المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أحبط أ- فأحبط الله أعمالهم … [33: 19]. = 3 ب- لن يضروا - دراسات لأسلوب القرآن الكريم - جـ ٤

[محمد عبد الخالق عضيمة]

الفصل: ‌ ‌أحبط أ- فأحبط الله أعمالهم … [33: 19]. = 3 ب- لن يضروا

‌أحبط

أ- فأحبط الله أعمالهم

[33: 19].

= 3

ب- لن يضروا الله شيئا وسيحط أعمالهم

[47: 32].

أحبط متعدي بالهمزة والثلاثي لازم {حبطت أعمالهم} . قرئ في الشواذ بالثلاثي اللازم وبالرباعي المتعدي في قوله تعالى:

لئن أشرطت ليحبطن عملك

[39: 65].

في البحر 7: 439: «قرئ (ليحبطن) بالياء من أحبط. وعملك بالنصب أي ليحبطن الله عملك» . ابن خالويه: 131.

‌أحدث

1 -

فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا [18: 70].

2 -

أو يحدث لهم ذكرا

[20: 113].

= 2

في المفردات: «يقال لكل ما قرب عهده، فعلا كان أو مقالا محدث قال تعالى: {حتى أحدث لك منه ذكرا} وقال: {لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا}» .

‌أحس

1 -

فلما أحس عيسى منهم الكفر قال

[3: 52].

2 -

فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون

[21: 12].

ص: 107

3 -

هل تحس منهم من أحد

[19: 98].

في المفردات: «وأما حسست فنحو علمت وفهمت، لكن لا يقال ذلك إلا فيما كان من جهة الحاسة.

وأما أحسسته فحقيقته: أدركته بحاستي. وقوله: {فلما أحس عيسى منهم الكفر} فتنبيه أنه ظهر منهم الكفر ظهورًا بأن للحس فضلاً عن الفهم. وكذا قوله: {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون} وقوله تعالى: {هل تحس منهم من أحد} أي هل تجد بحاستك منهم أحدًا.

وفي الكشاف 1: 365: {فلما أحس منهم} فلما علم منهم الكفر علما لا شبهة فيه كعلم ما يدرك بالحواس.

وفي البحر 2: 470: «الإحساس: الإدراك ببعض الحواس الخمس، وهي السمع والبصر والشم والذوق واللمس. يقال: أحسست الشيء، وحسست به» . قرئ في الشواذ بالفعل الرباعي في قوله تعالى:

1 -

ولقد صدقكم الله وعده إذا تحسونهم بإذنه

[3: 152].

في البحر 3: 78: «وقرأ عبيد بن عمير (تحسونهم) رباعيًا من الإحساس أي تذهبون حسهم بالقتل» .

2 -

هل تحس منهم من أحد

[19: 98].

في ابن خالويه: 86: «(تحس) بفتح التاء وضم الحاء، أبو حيوة وأبو جعفر المدني. البحر 6: 221» .

أحسن

1 -

تماما على الذي أحسن

[6: 154].

2 -

إنه ربي أحسن مثواي

[12: 23].

3 -

وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن

[12: 100].

4 -

وأحسن كما أحسن الله إليك

[28: 77].

5 -

إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم

[17: 7].

6 -

للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم

[3: 172].

ص: 108

7 -

وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا [4: 128].

8 -

وأحسنوا إن الله يحب المحسنين

[2: 195].

لم يذكر المفعول في بعض الآيات لإرادة التعميم وعدم التقيد بمفعول العين. في البحر 2: 71: «{وأحسنوا} هذا أمر بالإحسان، والأولى حمله على طلب الإحسان من غير تقييد بمفعول معين. وقال عكرمة: المعنى:

وأحسنوا الظن بالله. وقال زيد بن أسلم: وأحسنوا بالإنفاق في سبيل الله

».

وفي المفردات: «أكثر ما جاء في القرآن من الحسن وللمستحسن من جهة البصيرة

والإحسان يقال على وجهين:

أحدهما: الإنعام على الغير، يقال: أحسن إلى فلان.

والثاني: إحسان في فعله، وذلك إذا علم علمًا حسنا، أو عمل عملاً حسنا.

والإحسان أعم من الإنعام. فالإحسان فوق العدل، وذلك أن العدل هو أن يعطى ما عليه، ويأخذ ماله، والإحسان أن يعطى أكثر مما عليه ويأخذ أقل مما له

».

فيحفكم

1 -

إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا

[47: 37].

في الكشاف 4: 330: «{فيحفكم} أي يجهدكم، ويطلبه كله. الاحفاء المبالغة وبلوغ الغاية في كل شيء. يقال: أحفاه في المسألة: إذا لم يترك شيئًا من الإلحاح، وأحفى شاربه: إذا استأصله» البحر 8: 86.

أحق

1 -

ويريد الله أن يحق الحق بكلماته

[8: 7].

= 4

2 -

وأذنت لربها وحقت

[84: 2، 5].

ص: 109

في المفردات: «يقال: أحققت كذا: أثبته حقا، أو حكمت بكونه حقًا

».

وفي البحر 8: 445: «{وحقت} قال ابن عباس: وحق لها أن تستمع.

وقال الضحاك: أطاعت وحق لها أن تطيع

وهذا الفعل مبنى للمجهول والفاعل هو الله تعالى، أي وحق الله تعالى عليها الاستماع».

أحصن

1 -

والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيه

[21: 91].

2 -

وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم [21: 80].

3 -

يأكلن ما قدمت لهن إلا قليلا مما تحصنون

[12: 48].

4 -

فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب [4: 25].

في البحر 6: 336: «أحصنته: أي: منعته من الحلال والحرام» .

في المفردات: «وقوله تعالى: {إلا قليلا مما تحصنون} أي تحرزون في المواضع الحصينة الجارية مجرى الحصن

ويقال: حصان للعفيفة ولذات حرمه

قال تعالى: {والتي أحصنت فرجها} ، {فإذا أحصن} أي تزوجن ....

أحصى

1 -

وأحصى كل شيء عددا

[72: 28].

2 -

أحصاه الله ونسوه

[58: 6].

3 -

لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها

[18: 49].

4 -

لقد أحصاهم وعدهم عدا

[19: 94].

5 -

وكل شيء أحصيناه في إمام مبين

[36: 12].

ص: 110

= 2. تحصوها. تحصوه.

أحصاها: ضبطها وحفظها. البحر 6: 135، الكشاف.

وفي المفردات: «الإحصاء: التحصيل بالعدد، يقال: أحصيت كذا، وذلك من لفظ الحصا، واستعمال ذلك فيه من حيث إنهم كانوا يعتمدونه بالعد، كاعتمادنا فيه على الأصابع {وأحصى كل شيء عددا} أي حصله وأحاط به» .

أحيا

1 -

فأحيا به الأرض بعد موتها

[2: 164].

= 6

أحياكم. أحياها. أحياهم. أحييتنا. أحييناه

2 -

إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيى وأميت [2: 258].

3 -

وإنا لنحيي ونميت

[50: 43].

يحيى = 20. يحيكم = 5. يحييها

الفعل الثلاثي (حيي) لازم، فهمزة (أحيا) للتعدية، وحذف المفعول في بعض الآيات للعلم به {إنا لنحيي ونميت} أي نحيي الخلق ونميتهم

يخربون

يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين

[59: 2].

في النشر 2: 386: «واختلفوا في {يخربون}: فقرأ أبو عمرو بالتشديد. وقرأ الباقون بالتخفيف» .

وفي البحر 8: 243: «القراءتان بمعنى واحد، عدى خرب اللازم بالهمزة والتضعيف» .

وفي الكشاف 4: 499: «التخريب والإخراب: الإفساد بالنقض والهدم» .

ص: 111

أخرج

1 -

فأخرج به من الثمرات رزقا لكم

[2: 22].

= 11

2 -

قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده

[7: 32].

3 -

ومما أخرجنا لكم من الأرض

[2: 267].

= 9. فأخرجناهم. أخرجني. أخرجهما. أخرجوكم.

4 -

ويخرج الحي من الميت

[3: 27].

الفعل الثلاثي (خرج) لازم والهمزة في (أخرج) للتعدية، وحذف المفعول في بعض الآيات:

في البحر 1: 232: «{مما تنبت الأرض} مفعول (يخرج) محذوف، و (من) تبعيضية، أي مأكولا مما تنبت الأرض. هذا على مذهب سيبويه.

وقال الأخفش: (من) زائدة». العكبري 1: 22.

في المفردات: «الإخراج: أكثر ما يقال في الأعيان

ويقال في التكوين الذي هو من فعل الله تعالى: {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم} {نخرج به زرعا مختلفًا ألوانه} والتخريج: أكثر ما يقال في العلوم والصناعات».

قرئ في الشواذ بالفعل الثلاثي لازما في قوله تعالى:

1 -

لتخرج الناس من الظلمات إلى النور

[14: 1].

في ابن خالويه: 68: «{لتخرج الناس} رواية عن ابن عامر وأبي الدرداء» البحر 5: 403.

وقرئ بالرباعي في الشواذ في قوله تعالى:

ص: 112

2 -

والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه

[7: 58].

في ابن خالويه: 44: {يخرج نباته} عيسى به عمر.

3 -

ويخرج أضغانكم

[47: 37].

في ابن خالويه: 141: {وتخرج أضغانكم} ابن عباس وابن سيرين، وأيوب بن المتوكل. البحر 8:86.

أخزى

1 -

إنك من تدخل النار فقد أخزيته

[3: 192].

2 -

ولا تخزنا يوم القيامة

[3: 194].

3 -

ولا تخزني يوم يبعثون

[26: 87].

ولا تخزون. يخزهم. يخزى. يخزيه = 3. يخزيهم.

الفعل الثلاثي (خزى) لازم كقوله تعالى {من قبل أن نذل ونخزى} 2: 134.

ونقل المفضل أنه يقال: خزيته وأخزيته. البحر 3: 140.

فعلى هذا النقل يكون (أخزى) الهمزة فيه لتعدية اللازم.

في البحر 3: 140: «معنى (أخزيته): فضحته من خزي الرجل يخزي خزيا: إذا افتضح، وخزاية: إذا استحيا. الفعل واحد واختلف في المصدر

».

يخسر

1 -

وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان [55: 9].

2 -

وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون

[83: 3].

في الكشاف 4: 720 يقال: خسر الميزان وأخسره.

ص: 113

وفي البحر 8: 439: «{يخسرون} معدى بالهمزة، يقال: خسر الرجل وأخسره غيره» .

وفي المفردات: «{ولا تخسروا الميزان} يجوز أن يكون إشارة إلى تحري العدالة في الوزن، وترك الحيف فيما يتعاطاه في الوزن.

ويجوز أن يكون ذلك إشارة إلى تعاطي ما لا يكون به ميزانه في القيامة خاسرًا، فيكون ممن قال فيه:{فمن خفت موازينه} وكلا المعنيين يتلازمان، وكل خسران ذكره الله تعالى فهو على هذا المعنى الأخير، دون الخسران المتعلق بالمقتنيات الدنيوية، والتجارات البشرية».

أخلد

1 -

يحسب أن ماله أخلده

[104: 3].

الفعل الثلاثي لازم فالهمزة في (أخلد) للتعدية.

أخلص

1 -

إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار

[38: 46].

جعلناهم خالصين. الكشاف 4: 99.

2 -

وأخلصوا دينهم لله

[4: 146].

الفعل الثلاثي لازم، فالهمزة للتعدية. في المفردات: «إخلاص المسلمين أنهم قد تبرءوا مما يدعيه اليهود من التشبيه، والنصارى من التثليث

».

أدحض

ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق [18: 56].

ص: 114

في الكشاف 2: 927: «ليدحضوا: ليزيلوا ويبطلوا. من إدحاض القدم، وهو إزلاقها وإزالتها عن موطئها» .

أدخل

1 -

وأدخلناه في رحمتنا

[21: 75].

أدخلناهم.

2 -

ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار [5: 12].

3 -

إنك من تدخل النار فقد أخزيته

[3: 192].

4 -

وندخلكم مدخلا كريما

[4: 31].

ندخلهم .... يدخل يدخله.

5 -

وأدخلنا في رحمتك

[7: 151].

6 -

وأدخلهم جنات عدن

[40: 8].

7 -

أدخلوا آل فرعون أشد العذاب. النار يعرضون عليها [40: 46].

دخلت البيت: البيت منصوب على نزع الخافض عند سيبويه، ودخلت إنما تنصب الأماكن، ولا تنصب غيرها. أما المبرد وغيره فيرون أن البيت مفعول به بدليل قولك: البيت دخلته.

في سيبويه 1: 79: «كما لم يجز دخلت عبد الله، فجاز في ذا وحده، كما لم يجز دخلت إلا في الأماكن، مثل دخلت البيت، واختصت بهذا، كما أن لدن مع غدوة لها حال ليست في غيرها من الأسماء» . وانظر ص 16.

وقال المبرد في المقتضب 4: 337 - 339: «وأما دخلت البيت فإن البيت مفعول: تقول: البيت دخلته. فإن قلت: قد أقول: دخلت فيه. قيل: هذا كقولك: عبد الله نصحت له ونصحته

ألا ترى أن دخلت إنما هو عمل فعلته، وأوصلته إلى الدار، لا يمتنع منه ما كان مثل الدار. تقول: دخلت المسجد، ودخلت البيت.

ص: 115

قال الله عز وجل: {لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله} فهذا في التعدي كقولك: عمرت الدار، وهدمت الدار، وأصلحت الدار، لأنه فعل وصل منك إليها، مثل ضربت زيدا».

وقال الفارقي: «ثم لا خلاف بين أحد أنها إنما تتعدى إلى الأماكن، دون زيد وعمرو، فإذا أردت أن تعديها إلى غيرها من الأناس كان لك طريقان: أحدهما: الهمزة، والآخر: الباء، فتقول: أدخلت زيدا الدار والسجن، فتعديه بالهمزة، وتقول: دخلت بزيد الدار، فتعديه بحرف الجر. تعليق المقتضب: 4: 62.

وقال الشجري في أماليه 1: 367 - 368: «ومما حذفوا منه (إلى) قولهم: دخلت البيت، وذهبت الشام. لم يستعملوا (ذهبت) من غير إلى إلا للشام، وليس كذلك دخلت، بل هو مطرد في جميع الأمكنة، نحو: دخلت المسجد، ودخلت السوق فمذهب سيبويه أن البيت ينتصب بتقدير حذف الخافض، وخالفه في ذلك أبو عمر الجرمي، فزعم أن البيت مفعول به مثله في قولك: بنيت الدار، البيت واحتج أبو على لمذهب سيبويه بأنه نظير دخلت ونقيضه لا يصلان إلى المفعول به إلا بالخافض

» وانظر شرح الكافية للرضى 1: 170، 2: 253، والمغني 2:142.

فعلى هذا قوله تعالى {وأدخلهم جنات عدن} جنات مفعول ثان عند الجرمي والمبرد ومنصوب على نزع الخافض عند سيبويه. وقوله {أدخلوا آل فرعون أشد العذاب النار يعرضون عليها} أشد العذاب هو النار، فلم يخرج الفعل عن الأماكن.

قرئ بقطع الهمزة في قوله تعالى:

ادخلوا الجنة لا خوف عليكم

[7: 49].

في البحر 4: 304: «قرأ الحسن وابن هرمز {أدخلوا} من أدخل، أي أدخلوا أنفسكم، أو يكون خطابا للملائكة، ثم خاطب البشر بعد» .

ص: 116

أدرك

أ- حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت

[10: 90].

ب- لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر

[36: 40].

لا تدركه. يدرككم.

في المفردات: «أدرك: بلغ أقصى الشيء {حتى إذا أدركه الغرق} وقوله: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} فمنهم من حمل ذلك على البصر الذي هو الجارحة، ومنهم من حمله على البصيرة» .

أدراك

1 -

وما أدراك ما الحاقة

[69: 3].

= 13

2 -

وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا

[33: 63].

= 3

في البحر 8: 320 - 321: «{أدرك} معلقة، وأصل دري أن يعدى بالياء، وقد تحذف على قلة. فإذا دخلت همزة النقل تعدى إلى واحد بنفسه، وإلى الآخر بحرف الجر. فقوله: {ما الحاقة} بعد {أدراك} في موضع نصب بعد إسقاط حرف الجر» النهر ص 319.

قال المبرد في كتابه (ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد): «كل ما جاء في القرآن من {وما يدريك} فغير مذكور جوابه. وما جاء من {وما أدراك} مذكور جوابه» وانظر المفردات.

ص: 117

يدنين

قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن [33: 59].

المفعول محذوف، أي طرفا. (من) للتبعيض. البحر: 7: 250.

1 -

إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم [2: 282].

في المفردات «أي تتداولونها، وتتعاطونها، من غير تأجيل» .

وفي الكشاف 1: 327: «معنى إدارتها بينهم: تعاطيهم إياها يدا بيد» .

أذهب

1 -

الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن

[35: 34].

2 -

أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا

[46: 20].

3 -

ويذهب عنكم رجز الشيطان

[8: 11].

= 3. يذهبكم = 4. يذهبن.

الفعل ذهب يتعدى بالباء وبالهمزة، فالباء مرادفة للهمزة.

في المفردات: «يقال: ذهب بالشيء وأذهبه، ويستعمل ذلك في الأعيان وفي المعاني» .

قرئ في النشر بالرباعي في قوله تعالى:

فلا تذهب نفسك عليهم حسرات

[35: 8].

وفي النشر 2: 351: «قرأ أبو جعفر بضم التاء وكسر الهاء. ونصب السين. وقرأ الباقون بفتح التاء والهاء ورفع السين من نفسك» .

الإتحاف: 361. البحر 7: 301.

وقرئ في الشواذ بالهمزة بدل الباء في قوله تعالى:

ذهب الله بنورهم

[2: 17].

ص: 118

في البحر 1: 80: قرأ اليماني «{أذهب الله نورهم} وهذا يدل على مرادفة الباء للهمزة» .

وقرئ في الشواذ أيضًا بالهمزة مع الباء في قوله تعالى:

1 -

ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم [2: 20].

في البحر 1: 91: «قرأ ابن أبي عيلة {لأذهب بأسماعهم} فالباء زائدة. التقدير: لأذهب أسماعهم، كما قال بعضهم: مسحت برأسه، يريد: رأسه، وخشنت بصدره، يريد: صدره. وليس من مواضع قياس زيادة الباء» .

2 -

إني ليحزنني أن تذهبوا به

[12: 13].

في البحر 5: 286: «قرأ زيد بن علي {تذهبوا به} من أذهب رباعيا، ويخرج على زيادة الباء في ([هـ) كما خرج بعضهم {تنبت بالدهن} في قراءة من ضم التاء وكسر الباء» .

تذل

وتعز من تشاء وتذل من تشاء

[3: 26].

الثلاثي لازم، والهمزية للتعدية.

أذاع

وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به

[4: 83].

في الكشاف 1: 541: «يقال: أذاع السر، وأذاع به. قال أبو الأسود:

أذاع به في الناس حتى كأنه

بعلياء نار أوقدت بتقوب

ويجوز أن يكون المعنى: فعلوا به الإذاعة وهو أبلغ من أذاعوه».

وفي العكبري 1: 106: «الباء زائدة، أي أذاعوه. وقيل: حمل على معنى: تحدثوا به. انظر شرح الأشموني للألفية 1: 451، ومعاني القرآن للزجاج 2: 88» .

ص: 119

أرداكم

1 -

وذالكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم [41: 23].

2 -

قال تالله إن كدت لتردين

[37: 59].

3 -

وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم [6: 137].

الفعل الثلاثي لازم. فالهمزة للتعدية. الإرداء: الإهلاك. الكشاف 2: 70، 3:45.

أرسل

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق

[9: 33]

= 7

أرسلنا = 58. أرسلناك = 13. أرسلناه = 2:

2 -

وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين [6: 48].

= 5. يرسل = 14

3 -

فأرسل معي بني إسرائيل

[7: 105].

= 16 أرسله = 2.

أرسلون.

الفعل (أرسل) جاء متعديًا ناصبًا للمفعول به في كثير من مواقعه، وحذف المفعول به في بعض الآيات للعمل به:

1 -

فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن

[12: 31].

التقدير: أرسلت رسلا إليهن.

ص: 120

يربي

يمحق الله الربا ويربي الصدقات

[2: 276].

الهمزة للتعدية، وقرئ في السبع بالثلاثي والمزيد في قوله تعالى:

وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس

[30: 39].

قرأ نافع وأبو جعفر ويعقوب {لتربوا} بالتاء وضمها وسكون الواو، مضارع أربى، معدي بالهمزة. الباقون بياء الغيبة وفتحها وفتح الواو، مضارع ربا، بمعنى: زاد. الإتحاف: 348.

النشر 2: 344، غيث النفع: 201، الشاطبية 264، البحر 7:174.

ترجي

1 -

ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء [33: 51].

قرأ {ترجي} بالهمز ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر ويعقوب. الإتحاف: 356.

وفي الكشاف 3: 551: «بهمز وبغير همز: تؤخر» .

2 -

قالوا أرجه وأخاه

[7: 111].

= 2

قرأ {أرجته} هنا وفي الشعراء بهمزة ساكنة ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر ويعقوب. والباقون بغير همز فيهما، وهما لغتان، يقال: أرجأته وأرجيته، أي أخرته. الإتحاف:227.

وفي الكشاف 2: 139: «معنى {أرجه وأخاه} أخرهما، وأصدرهما عنك، حتى ترى رأيك فيهما، وتدبر أمرهما. وقيل: احبسهما

».

ص: 121

2 -

ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك

[6: 42].

3 -

ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين

[15: 10].

4 -

لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك

[16: 63].

5 -

وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام [25: 20].

6 -

واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا

[43: 45].

7 -

وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون [17: 59].

80 وما نرسل بالآيات إلا تخويفا

[17: 59].

9 -

فأرسل إلى هارون

[26: 13].

أرساها

والجبال أرساها

[79: 32].

في المفردات: «يقال: رسا الشيء يرسو: ثبت. وأرساه غيره

».

أرضع

1 -

يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت

[22: 2].

2 -

فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن

[65: 6].

3 -

وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم

[4: 23].

4 -

وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى

[65: 6].

5 -

والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين [2: 233].

6 -

وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه

[28: 7].

الفعل الثلاثي جاء من بابي ضرب وفرح كما ذكر الراغب. فالهمزة في أرضع للتعدية وقد صرح بالمفعول وحذف في بعض الآيات لدلالة المقام:

1 -

عما أرضعت

[22: 2].

عائد اسم الموصول المنصوب حذفه في القرآن أكثر من ذكره.

2 -

فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن

[65: 6].

ص: 122

التقدير: إن أرضعن لكم ولدًا. الكشاف 3: 559.

3 -

فسترضع له أخرى

[65: 6].

التقدير: فسترضع ولده.

يرضى

1 -

يحلفون بالله لكم ليرضوكم

[9: 62].

2 -

يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم

[9: 8].

3 -

والله ورسوله أحق أن يرضوه

[9: 62].

الفعل (رضي) جاء لازمًا ومتعديًا في القرآن: لذلك نجعل الهمزة في (أرضى) لتعدية اللازم.

ترهبون

ترهبون به عدو الله وعدوكم

[8: 60].

الفعل الثلاثي جاء متعديًا (وإياي فارهبون)(فإياي فارهبون) وقوله تعالى: {للذين هم لربهم يرهبون} 7: 154 قال الزمخشري في الكشاف 2: 163. «دخلت اللام لتقدم المفعول؛ لأن تأخر الفعل عن مفعوله يكسبه ضعفًا» انظر البحر 4: 398.

قرئ في السبع بأفعل وفعل في العشر في قوله تعالى {ترهبون به عدو الله} في الإتحاف: 238: «اختلف في {ترهبون} فرويس بتشديد الهاء من رهب رويس: راوي يعقوب.

المضاعف. والباقون بتخفيفها من أرهب».

جعل أبو حيان التضعيف للتعدية، كما أن الهمزة للتعدية في ترهبون. البحر 4: 512 والأولى أن يكونا بمعنى الثلاثي.

ص: 123

تريحون

ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون

[16: 6].

المفعول محذوف، أي إبلكم. في معاني القرآن: 96: «أي حين تريحون إبلكم: تردونها بين الرعى ومباركها، يقال لها المراح» .

وفي البحر 5: 475: «أراح الماشية: ردها بالعشى من المرعى وسرحها لازم ومتعد» .

1 -

وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا [2: 26 = 20].

أرادني. أرادوا = 6. أردت = 2. أردتم = 4. أردنا = 5.

2 -

إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك

[5: 29 - 7].

يريد = 41 ....

الفعل أراد متعد وحذف المفعول في بعض الآيات.

حذف المفعول، وهو ضمير منصوب عائد على اسم الموصول في قوله تعالى:{وإنك لتعلم ما نريد} [11: 79]{ولكن الله يفعل ما يريد} [2: 253]{إن الله يحكم ما يريد} [5: 1] وحذف المفعول في قوله تعالى {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم} [22: 25].

في الكشاف 3: 151: «مفعول (يرد) متروك، ليتناول كل متناول، كأنه قال: ومن يرد فيه مراد إما عادلا عن القصد ظالمًا» .

وفي البحر 6: 363: «قال أبو عبيدة: مفعول يرد هو بإلحاد، والباء زائدة

وكذلك قال الفراء. معاني القرآن 3: 147.

وقال ابن عطية: يجوز أن يكون التقدير: ومن يرد فيه الناس بإلحاد

».

وهذه الآيات: {بل يريد الإنسان ليفجر أمامه} [75: 5].

ص: 124

{يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم} [61: 8]، {يريد الله ليبين لكم} [4: 26]، {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} [5: 6]، {ولكن يريد ليطهركم} [5: 6]، {إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا} [9: 55] {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس} [33: 33].

اختلف في هذه اللام النحاة: بعضهم يرى أنها زائدة، وبعضهم يرى أنها بمعنى أن وفي موضعها.

انظر الأقوال في ذلك في المغني 1: 180، معاني القرآن «1:126. شرح الكافية للرضى 2: 227، 306.

دراسات لأسلوب القرآن 2: 487.

وفي المفردات: «الإرادة: منقولة من راد يرود: إذا سعى في طلب شيء

».

قرئ في قوله تعالى: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه} [22: 25].

قرأ الحسن: ومن يرد إلحاده. (ومن يرد) بفتح الياء، حكاها الكسائي. ابن خالويه: 95، البحر 6:363.

يزجي

ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر

[17: 66].

في المفردات: «التزجية: دفع الشيء لينساق» وفي الكشاف: يجرى ويسير.

أزل

فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه

[2: 36]

ص: 125

في الكشاف 1: 127: «أي فحملهما الشيطان على الزلة بسببها، وتحقيقه: فأصدر الشيطان زلتهما عنها. وقيل: فأزالهما عن الجنة، بمعنى: اذهبهما عنها وأبعدهما: كما تقول: زل عن رتبته، وزل عني ذاك» .

وفي البحر 1: 159: «أزل: من الزلل، وهو عثور القدم. يقال: زلت قدمه، وزل به النعل. والزلل في الرأي والنظر مجاز. وأزال من الزوال، وأصله التنحية، والهمزة في كلا الفعلين للتعدية» .

وقال في ص 160 - 161: «الهمزة في أزل للتعدية، وقد تأتي بمعنى: جعل أسباب الفعل فلا يقع. تقول: أضحكت زيدا فما ضحك، وأبكيته فما بكى، أي جعلت له أسباب الضحك وأسباب البكاء، فما ترتب على ذلك ضحكه ولا بكاءه. والأصل هو الأول. قال الشاعر:

كميت يزل اللبد عن حال متنه

كما زلت الصفواء بالمتنزل

معناه فيما يشرح الشراح: يزل اللبد: يزلقه عن وسط ظهره.

وقيل: أزلهما: أبعدهما. نقول: زل عن رتبته».

في الإتحاف: 134: «واختلف في (فأزلهما): فحمزة بألف بعد الذال مخففة اللام، وافقه الأعمش، أي صرفهما أو نحاهما. والباقون بغير ألف مشددًا، أي أوقعهما في الزلة. ويحتمل أن يكون من زل عن المكان: إذا تنحى، فيتحدان في المعنى» النشر 2: 211. غيث النفع: 35، الشاطبية: 147.

أزلفنا

1 -

وأزلفنا ثم الآخرين

[26: 64].

2 -

وأزلفت الجنة للمتقين

[26: 90].

= 3

في المفردات: «وأزلفته: جعلت له زلفى

» وفي الكشاف 3: 316:

ص: 126

«أي قربناهم من بني إسرائيل، أو أدنينا بعضهم من بعض وجمعناهم، حتى لا ينجو منهم أحد» .

قرئ في الشواذ بالثلاثي وبالقاف:

في المحتسب 2: 129: «ومن ذلك قراءة عبد الله بن الحارث (وأزلفنا) بالقاف قال أبو الفتح: من قرأ (وأزلفنا) بالفاء فالآخرون موسى عليه السلام وأصحابه ومن قرأها بالقاف فالآخرون فرعون وأصحابه، أي أهلكنا ثم الآخرين، أي فرعون وأصحابه» .

وفي البحر 7: 20: «وقرأ الحسن وأبو حيوة (وزلفنا) بغير ألف. وقرأ أبي وابن عباس وعبد الله بن الحارث (وأزلفنا) بالقاف

ثم نقل من اللوامح ما ذكره أبو الفتح في المحتسب

».

أزاغ

1 -

فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم

[61: 5].

2 -

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا

[3: 8].

في المفردات: والزيغ: «الميل عن الاستقامة

».

في ابن خالويه: 19: «(لا تزغ قلوبنا) بفتح التاء ورفع (القلوب)، عمرو بن قائد والجحدري (لا يزغ قلوبنا) بالياء المفتوحة ورفع قلوبنا، السلمي» .

أسبغ

وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة

[31: 20].

في المفردات: «درع سابغ: تام واسع

وعنه استعير إسباغ الوضوء، وإسباغ النعم. قال تعالى:{وأسبغ عليكم نعمه} ».

ص: 127

أسر

1 -

سواء منكم من أسر القول ومن جهر به [13: 10].

= 2

2 -

ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا

[71: 9].

أسرها

أسروا = 5. أسروه.

2 -

أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون [2: 77].

= 4

4 -

وأسروا قولكم أو اجهروا به

[67: 13].

الفعل (أسر) جاء متعديًا ناصبًا للمفعول، وحذف المفعول في قوله تعالى:

1 -

والله يعلم ما يسرون وما يعلنون [11: 5، 16: 23، 36: 76، 16: 19].

2 -

فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين [5: 52].

حذف لأنه ضمير منصوب عائد على اسم الموصول

وحذف في قوله تعالى:

1 -

ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا

[71: 9].

2 -

تسيرون إليهم بالمودة

[60: 1].

وقد يجوز أن تكون الباء زائدة عند الكوفيين في (بالمودة) كما قالوا في قوله تعالى {تلقون إليهم بالمودة} [60: 1].

وأسروا الندامة لما رأوا العذاب

[34: 33].

في البحر 5: 169: «أسروا: من الأضداد. تأتي بمعنى أظهر قال الفرزدق: ولما رأى الحجاج جرد سيفه أسر الحروري الذي كان أظهرا وتأتي بمعنى أخفى،

ص: 128

وهو المشهور فيها. وهنا تحتمل الوجهين».

وفي المفردات: «الإسرار: خلاف الإعلان

ويستعمل في الأعيان والمعاني وأسررت إلى فلان حديثا: أفضيت إليه في حينه. {تسرون إليهم بالمودة} أي يطلعونهم على ما يسرون من مودتهم، وقد فسر على أنه يظهرون. وهذا صحيح فإن الإسرار إلى الغير يقتضي إظهار ذلك لمن يفضي إليه بالسر، وإن كان يقتضي إخفاءه عن غيره».

آسفونا

فلما آسفونا انتقمنا منهم

[43: 55].

في الكشاف 4: 259: «منقول من أسف أسفًا: إذا اشتد غضبه» .

وفي البحر 8: 23: «منقول بالهمزة من أسف إذا غضب، والمعنى: فلما عملوا الأعمال الخبيثة الموجبة لأن لا يحلم عنهم. وعن ابن عباس: أحزنوا أولياءنا المؤمنين» .

أسقط

1 -

أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا [17: 92].

2 -

أو نسقط عليهم كسفا

[34: 9].

3 -

فأسقط علينا كسفا من السماء

[26: 187].

الهمزة للتعدية والثلاثي لازم قرئ به في الشواذ.

البحر 6: 79: «قرأ مجاهد (أو يسقط السماء بفتح الياء ورفع السماء» . ابن خالويه: 77.

أسكن

1 -

رب إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع [14: 37].

2 -

وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض [23: 18].

ص: 129

3 -

ولنسكننكم الأرض من بعدهم

[14: 14].

4 -

إن يشأ يسكن الريح

[42: 33].

5 -

أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم [65: 6].

جاء الفعل (أسكن) ناصبا لمفعولين الثاني مكان في قوله تعالى: {ولنسكننكم الأرض من بعدهم} وحذف الثاني في قوله {أسكنوهن من حيث سكنتم} أي مكانا وكذلك قوله {فأسكناه في الأرض} .

وجاء متعديًا لمفعول في قوله {إني أسكنت من ذريتي} وحذف المفعول.

قال الفراء في معاني القرآن 2: 78: «وقال: {إني أسكنت من ذريتي} ولم يأت منهم بشيء يقع عليه الفعل. وهو جائز أن تقول: قد أصبنا من بني فلان، وقتلنا من بني فلان، وإن لم تقل: رجالا، لأن (من) تؤدي عن بعض القوم؛ كقولك: قد أصبنا من الطعام، وشربنا من الماء، ومثله {أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله}» .

وقال العكبري 2: 37: «المفعول محذوف، أي ذرية من ذريتي، أو يخرج على قول الأخفش أن تكون (من) زائدة» .

وجاء (يسكن) من السكون ناصبا لمفعول به واحد في قوله تعالى {إن يشأ يسكن الريح} .

أسلفت

1 -

هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت

[10: 30].

2 -

كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية

[69: 24].

أسلفت: قدمت، والمفعول محذوف، وهو عائد الموصول المنصوب.

يسيغه

يتجرعه ولا يكاد يسيغه

[14: 17].

ص: 130

في المفردات: «ساغ الشراب في الحلق: سهل انحداره، وأساغه كذا» .

يسمن

لا يسمن ولا يغني من جوع

[88: 7].

في المفردات «أسمنته وسمنته: جعلته سمينًا

».

أسلنا

وأسلنا له عين القطر

[34: 12].

في المفردات: «سال الشيء يسيل، وأسلته أنا قال: {وأسلنا له عين القطر} أي أذبناه» .

أسخط

ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله

[47: 28].

الثلاثي لازم وأسخط متعد.

يشعر

1 -

وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون

[6: 109].

2 -

ولا يشعرن بكم أحدا

[18: 19].

الثلاثي (شعر) جاء لازما، وجاء متعديا في نقل الراغب، فعلى هذا همزت (أشعر) تكون لتعدية اللازم.

من المفردات: شعرت: أصبت الشعر، ومنه استعير: شعرت كذا، أي علمت علما في الدقة كإصابة الشعر.

قرئ بالبناء للمجهول في قوله تعالى:

ص: 131

{ولا يشعرن بكم أحدا} في البحر 6: 111 «قرأ أبو صالح ويزيد بن القعقاع وقتيبة {ولا يشعرن بكم أحد} ببناء الفعل للمفعول ورفع أحد» . وانظر ابن خالويه: 79.

أشهد

1 -

ما أشهدتهم خلق السموات والأرض

[18: 51].

2 -

وأشهدهم على أنفسهم

[7: 172].

3 -

قال إني أشهد الله

[11: 54].

4 -

ويشهد الله على ما في قلبه

[2: 204].

5 -

وأشهدوا إذا تبايعتم

[2: 282].

= 3

الفعل الثلاثي جاء لازمًا ومتعديًا، فالهمزة لتعدية اللازم. وحذف المفعول في قوله {وأشهدوا إذا تبايعتم} أي رجلين.

قرئ في الشواذ بالثلاثي في قوله تعالى:

ويشهد الله على ما في قلبه 2: 204.

في ابن خالويه: 12: «{ويشهد الله}» ابن محيصن. الإتحاف 155. وفي البحر 2: 114 «وقرأ ابن محيض وأبو حيوة {ويشهد الله} بفتح الياء والهاء ورفع الجلالة، شهد».

أصبر

فما أصبرهم على النار

[2: 175].

في البحر 1: 495: «يقال: صبره وأصبره بمعنى، أي جعله يصبر. وزعم المبرد وأن أصبر بمعنى صبر، ولا تعرف ذلك في اللغة، وإنما تكون الهمزة للنقل، أي يجعل ذا صبر» .

ص: 132

أصلح

1 -

فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه [2: 182].

= 7

2 -

وأصلح بالهم

[47: 2].

3 -

وأصلحنا له زوجه

[21: 90].

4 -

إن الله لا يصلح عمل المفسدين

[10: 81].

5 -

فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا [4: 128].

6 -

اخلفني في قومي وأصلح

[7: 142].

7 -

وأصلحوا ذات بينكم

[8: 1].

الفعل الثلاثي (صلح) جاء لازما في القرآن، فالهمزة في (أصلح) للتعدية وقد حذف المفعول في بعض الآيات، أو نزل منزلة اللازم في بعض آخر، لإرادة العموم. في الكشاف 2: 151: «(وأصلح) وكن مصلحا، أو أصلح ما يجب أن يصلح من أمور بني إسرائيل

».

(وأصلحوا) ما أفسدوه من أحوالهم وتداركوا ما فرط منهم. الكشاف 1: 209.

{أن يصلح بينهم صلحا} في العكبري 1: 110 - 111: «قرئ بضم الياء وإسكان الصاد. وماضيه أصلح. و (صلحا) على هذا فيه وجهان:

أحدهما: هو مصدر في موضع (إصلاحا) والمفعول به (بينهما) ويجوز أن يكون ظرفا، والمفعول محذوف.

الثاني: أن يكون (صلحا) مفعول به و (بينهما) ظرف أو حال من (صلح). البيان 1: 268».

ص: 134

فأصمهم

أولئك الذين لعنهم فأصمهم وأعمى أبصارهم [47: 23].

الثلاثي لازم، والهمزة للتعدية.

أصاب

1 -

لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح [11: 89].

= 5

2 -

تجري بأمره رخاء حيث أصاب

[38: 36].

3 -

ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله

[64: 11].

أصابتكم = 3. أصابتهم = 2. أصابك = 3. أصابكم = 4. أصابهم = 7. أصاب = 3.

(أصاب) الهمزة للتعدية، وحذف المفعول في بعض الآيات.

في البحر 7: 398: «(حيث أصاب) أي حيث قصد. قيل: ويجوز أن يكون أصاب دخلت فيه همزة التعدية من (صاب) أي حيث وجه جنوده وجعلهم يصوبون صوب السحاب. وقيل أصاب: أراد بلغة حمير» .

في معاني القرآن 2: 405: «وقوله: (حيث أصاب): حيث أراد» . انظر الكشاف 4: 95 - 96 (ما أصاب من مصيبة) في البحر 8: 988: ومفعول (أصاب) محذوف، أي ما أصاب أحدًا. والفاعل (من مصيبة) و (من) زائدة.

أضحك

وأنه هو أضحك وأبكى

[53: 43].

ص: 135

في معاني القرآن 3: 101: «أضحك أهل الجنة بدخول الجنة، وأبكى أهل النار بدخول النار. والعرب تقوله في كلامها إذا عيب على أحدهم الجزع والبكاء تقول: إن الله أضحك وأبكى. يذهبون به إلى أفاعيل أهل الدنيا» .

وفي البحر 8: 168: «الظاهر حقيقة الضحك والبكاء. وقال مجاهد: أضحك أهل الجنة، وأبكى أهل النار. وقيل: كنى بالضحك عن السرور، وبالبكاء عن الحزن. وقيل: أضحك الأرض بالنبات وأبكى السماء بالمطر» .

أضل

1 -

أتريدون أن تهدوا من أضل الله

[4: 88].

= 6

2 -

إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء

[7: 155].

يضل = 17. يضلل = 12. يضللن

3 -

وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله

[14: 30].

= 3

4 -

وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم

[6: 119].

الفعل الثلاثي (ضل) جاء ناصبًا لكلمة (السبيل) في قوله تعالى: {ويريدون أن تضلوا السبيل} [4: 44]. {أم هم ضلوا السبيل} [25: 17]. وقد أعرب العكبري (السبيل) مفعولاً به، كقولك: أخطأت الطريق، وقال: وليس الظرف 1: 103.

وجاء (ضل) ناصبا لكلمة سواء في قوله تعالى:

1 -

ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل [2: 108].

2 -

فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل [5: 12].

3 -

ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل

[60: 1].

وأعرب العكبري 1: 32 سواء ظرفا.

فالهمزة في (أضل) للتعدية وقد نصبت مفعولين في قوله تعالى:

فأضلونا السبيل 33: 67 على أن السبيل أعربت في الثلاثي مفعول به وحذف

ص: 136

المفعول، وهو عائد الموصول في آيات كثيرة، كما حذفت في قوله تعالى:

1 -

ربنا ليضلوا عن سبيلك

[10: 88].

2 -

وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله

[14: 30].

3 -

وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم

[6: 119].

4 -

ثان عطفه ليضل عن سبيل الله

[22: 9].

قرئ بالثلاثي وبالمزيد في السبع في قوله تعالى:

1 -

إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا [9: 37].

في النشر 2: 279: «واختلفوا في (يضل به): فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بضم الياء وفتح الضاد. وقرأ يعقوب بضم الياء وكسر الضاد. وقرأ الباقون بفتح الياء وكسر الضاد» . الإتحاف: 242، غيث النفع: 115، الشاطبية:215.

2 -

ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله

[22: 9].

في الإتحاف: 313: «قرأ (يضل) بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ورويس، أي ليضل هو في نفسه. والباقون بضمها، والمفعول محذوف. أي ليضل غيره» . النشر 2: 325، غيث النفع: 173، البحر 6:354.

3 -

أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى [2: 282].

في ابن خالويه: 18: «(أن تضل) بفتح التاء والضاد، ابن أبي ليلى» .

وفي البحر: 2: 349: «حكى النقاش عن الجحدري (أن تضل) بضم التاء وكسر الضاد، بمعنى: أن تضل الشهادة. تقول: أضللت الفرس والبعير: إذا ذهبا، فلم تجدها» .

أضاع

1 -

فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة [19: 59].

2 -

فاستجاب لهم أني لا أضيع عمل عامل منكم [3: 195].

3 -

إنا لا نضيع أجر المصلحين

[7: 170].

= 3. يضيع = 5.

ص: 137

في المفردات: «ضاع الشيء يضيع ضياعا، وأضعته، وضيعته» .

وفي البحر 1: 246: «أضاع وضيع: الهمزة والتضعيف كلاهما للنقل، إذ أصل الكلمة ضاع» البحر 6: 122.

أطغيته

قال قرينه ربنا ما أطغيته

[50: 27].

في الكشاف 4: 387: «ما جعلته طاغيا، وما أوقعته في الطغيان ولكنه طغى، واختار الضلالة على الهدى» .

أطلع

1 -

وما كان الله ليطلعكم على الغيب

[3: 179].

الفعل الثلاثي (طلع) جاء في القرآن لازمًا: {حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم} [18: 90]. {وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم} [18: 17]. فالهمزة في أطلع للتعدية.

أطاع

1 -

ومن يطع الرسول فقد أطاع الله

[4: 80].

أطاعونا. فأطاعوه. أطعتم. أطعتموهم.

2 -

قالوا سمعنا وأطعنا

[4: 46].

3 -

إذ قلتم سمعنا وأطعنا

[5: 7، 24: 47، 51].

4 -

وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك

[6: 116].

= 8. تطعه، تطيعوا = 5

5 -

فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا

[48: 16].

يطع = 6.

ص: 138

6 -

قل أطيعوا الله والرسول

[3: 32].

= 19

الفعل الثلاثي (طاع) لم يذكر في القرآن، وقد نقل الراغب أنه لازم قال في المفردات: «وقد طاع له يطوع، وأطاعه يطيعه

» فالهمزة في (أطاع) للتعدية.

أطاق

وعلى الذين يطيقونه فدية

[2: 184].

الثلاثي ليس في القرآن، والفعل متعد، وليس غيره في القرآن. وانظر البحر 2: 35 - 36.

أظفر

وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم [48: 24].

لم يذكر الفعل الثلاثي في القرآن، وأظفر متعد للمفعول.

اعتدنا

أ- أرسلت إليهن وأعتدت لهن متكا [12: 31].

ب- أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما

[4: 18].

= 13

الثلاثي لم يذكر في القرآن والمزيد جاء ناصبًا للمفعول به المصرح به في جميع مواقعه.

وفي المفردات: «العتاد: ادخار الشيء قبل الحاجة إليه. وقوله: {أعتدنا لهم عذابا أليما} قيل: هو أفعلنا من العتاد. وقيل: أصله أعددنا، فأبدل من إحدى الدالين تاء

».

ص: 139

أعثر

وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق [18: 21].

في المفردات: «أي وقفناهم عليهم من غير أن طلبوا» .

وفي البحر 6: 112: «مفعول (أعثرنا) محذوف، تقديره: أعثرنا عليهم أهل مدينتهم» .

أظهر

1 -

فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه [66: 3].

2 -

إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد [40: 26].

3 -

عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا

[72: 26].

4 -

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله [61: 9، 8: 28].

جاء الثلاثي (ظهر) لازمًا في القرآن، ومتعديًا في قوله تعالى {فما اسطاعوا أن يظهروه} [18: 97].

وفي الكشاف 2: 748: «أي يعلوه، أي لا حيلة لهم من صعود لارتفاعه وإعلائه» . وقرئ في السبع بالثلاثي لازمًا. وبالمزيد متعديًا في قوله تعالى: {أو أن يظهر في الأرض الفساد} [40: 26].

في النشر 2: 365: «واختلفوا في (يظهر): فقرأ المدنيان والبصريان وحفص {يظهر}، بضم الياء وكسر الهاء، و {الفساد} بالنصب. وقرأ الباقون بفتح الياء والهاء، و {الفساد} بالرفع» . الإتحاف: 378، غيث النفع: 223، الشاطبية: 275، البحر 7/ 460 وقرئ في الشواذ بالثلاثي في قوله تعالى:

{فلا يظهر على غيبه أحدا}

[72: 26].

ص: 140

قرأ الحسن (يظهر) بفتح الياء والظاء، من ظهر، وأحدا بالرفع. البحر 8: 355 وقرئ بالبناء للمفعول في قوله تعالى:

{كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة} [9: 8].

في البحر: 5: 13: «قرأ زيد بن علي {يظهروا} مبينا للمفعول» .

أعجب

1 -

كمثل غيث أعجب الكفار نباته

[57: 20].

أعجبتكم = 2. أعجبك. أعجبكم.

2 -

فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم

[9: 55].

= 3. يعجب. يعجبك.

الثلاثي (عجب) جاء لازمًا في القرآن، وأعجب جاء مصرحا معه بالمفعول به في جميع مواقعه.

أعد

1 -

وأعد له عذابا عظيما

[4: 93].

= 14

2 -

ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة

[9: 46].

3 -

وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة

[8: 60].

جاء الفعل (أعد) ومضارعه وأمره ناصبا للمفعول به في جميع مواقعه قرئ في الشواذ في قوله تعالى: {فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين} [2: 24]. بالتاء (اعتدت).

قرأ ابن مسعود (أعتدت) ابن خالويه: 4. في الكشاف 1: 103: «من العتاد، بمعنى المدة».

ص: 141

أعجز

1 -

وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض

[72: 12].

2 -

ولن نعجزه هربا

[72: 12].

ليعجزه.

3 -

ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون [8: 59].

في البحر 4: 510: «{إنهم لا يعجزون} قال الزجاج: الاختيار فتح النون، ويجوز كسرها، على أن المعنى: إنهم لا يعجزونني، وحذفت النون لاجتماع النونين

». معاني القرآن للزجاج 2: 467.

وفي البحر 5: 169: «(أعجز): الهمزة فيه للتعدية، كما قال: {ولن نعجزه هربا}، لكنه كثر فيه حذف المفعول، حتى قالت العرب: أعجز فلان: إذا ذهب في الأرض، فلم يقدر عليه. وقال الزجاج: أي ما أنتم بمعجزين من يعذبكم» .

أعجلك

1 -

وما أعجلك عن قومك يا موسى

[20: 83].

الثلاثي (عجل) جاء لازما في القرآن: ومتعديًا في قوله تعالى: {أعجلتم أمر ربكم} [7: 150].

في الكشاف 2: 161: «يقال: عجل عن الأمر: إذا تركه غير تام

وأعجله عنه غيره، ويضمن معنى سبق، فيعدي تعديته، فيقال: عجلت الأمر

».

وفي معاني القرآن 1: 393: «تقول: عجلت الأمر: سبقته، وأعجلته استحثثته» . البحر 94: 35.

ص: 142

تعز

تعز من تشاء وتذل من تشاء

[3: 26].

الهمزة للتعدية.

يعظم

ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا

[65: 5].

الثلاثي وعظم لازم، فالهمزة للتعدية.

أعلن

1 -

ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا

[71: 9].

2 -

وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم

[60: 1].

3 -

والله يعلم ما تسرون وما تعلنون

[16: 19].

= 3

4 -

ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن

[14: 38].

5 -

أو لا يعلم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون [2: 77].

= 6

في المفردات: «العلانية: ضد السر، فأكثر ما يقال ذلك في المعاني دون الأعيان، يقال عن كذا، وأعلنته أنا» .

حذف المفعول في قوله {إني أعلنت لهم} أي القول، وحذف في بقية الآيات، لأنه ضمير منصوب عائد على اسم الموصول.

ص: 143

أعنتكم

ولو شاء الله لأعنتكم

[2: 220].

في المفردات: المعانتة: المعاندة، لكن المعانتة أبلغ، لأنها معاندة فيها خوف وهلاك.

ولهذا يقال: عنت فلان: إذا خاف في أمر يخاف منه التلف يعنت عنتا

ويقال: أعنته غيره.

وفي الكشاف 1: 263: «لحملكم على العنت، وهو المشقة وأحرجكم» . البحر 2: 162 قرئ (لعنتكم) بطرح الهمزة وإلقاء حركتها على اللام. ابن خالويه: 13. الإتحاف: 157. البحر 2: 163، الكشاف في معاني القرآن للزجاج 1: 278: «قال أبو عبيدة: معناه: لأهلككم، وحقيقته: ولو شاء الله لكلفكم ما يشتد عليكم فتعنتون، وأصل العنت في اللغة: كسر بعد جبر» .

يعيد

1 -

منها خلقناكم وفيها نعيدكم

[20: 55].

2 -

كما بدأنا أول خلق نعيده

[21: 104].

3 -

سنعيدها سيرتها الأولى

[20: 21].

4 -

قل جاء الحق وما يبدي الباطل وما يعيد [34: 49].

5 -

إنه هو يبدي ويعيد

[85: 13].

6 -

أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى

[17: 69].

= 2. يعيدنا = يعيده = 7، يعيدوكم.

7 -

كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها

[22: 22].

ص: 144

في الكشاف 3: 591: «الحي إما أن يبدئ فعلا أو يعيده، فإذا هلك لم يبق له إبداء ولا إعادة، فجعلوا قولهم: لا يبدي ولا يعيد مثلا في الهلاك. ومنه قول عبيد:

أقفر من أهله عبيد

فاليوم لا يبدي ولا يعيد

وفي البحر 7: 292: «الظاهر أن (ما) نفي. وقيل: استفهام، ومآله النفي، كأنه قال: أي شيء يبدئ الباطل، أي إبليس ويعيده

». حذف المفعول في بعض الآيات للدلالة عليه».

أعيذها

وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم

[3: 36].

في المفردات: «أعذته بالله أعيذه

قال: {وإني أعيذها بك} وقوله: {معاذ الله} أي نلتجئ إلى الله ونستنصر به أن نفعل ذلك».

أعانه

1 -

إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون [25: 4].

2 -

فأعينوني بقوة

[18: 95].

في المفردات: «العون: المعاونة والمظاهرة. يقال: فلان عوني، أي معيني وقد أعنته» .

أغرق

1 -

فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون

[2: 50].

2 -

ومنهم من أغرقنا

[29: 40].

فأغرقناه. أغرقناهم = 4.

ص: 145

3 -

لتغرق أهلها

[18: 71].

نغرقهم. فيغرقكم. أغرقوا.

في البحر 1: 198: «الهمزة في (أغرقنا) للتعدية، ويعدى أيضًا بالتضعيف» . قرئ في السبع بالثلاثي لازمًا وبالمزيد متعديًا في قوله تعالى:

أخرقتها لتغرق أهلها

[18: 71].

في النشر 2: 113: «واختلفوا في {لتغرق أهلها} فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وفتحها وفتح الراء، و (أهلها) بالرفع. وقرأ الباقون بالتاء وضمها وكسر الراء، ونصب (أهلها)» . غيث النفع: 158، الشاطبية:242. البحر 6/ 149. الإتحاف: 293. وعن أبي جعفر (فيغرقكم) عداه بالتضعيف. البحر 6/ 61، 8/ 343.

أغرينا

أ- فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة [5: 14].

ب- لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا [33: 60].

في المفردات: «غرى بكذا: أي لهج به ولصق، وأصل ذلك من الغراء، وهو ما يلصق به، وقد أغريت فلانا بكذا نحو: ألهجت به

».

وفي الكشاف 1: 617: «(فأغرينا) فألصقنا وألزمنا من غرى بالشيء: إذا لزمه ولصق به، وأغراه غيره. ومنه الغراء: الذي يلصق به» . معاني القرآن للزجاج 2: 176.

أغشيناهم

فأغشيناهم فهم لا يبصرون

[36: 9].

أي جعلنا عليها غشاوة. البحر: 7: 325.

ص: 146

قرئ في السبع بالثلاثي وبالمزيد متعديًا لاثنين في قوله تعالى:

إذ يغشيكم النعاس أمنة منه

[8: 11].

في النشر 2: 276: «واختلفوا في {يغشيكم النعاس} فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء والشين وألف بعدها لفظًا، و (النعاس) بالرفع. وقرأ المدنيان بضم الياء وكسر الشين وياء بعدها، و (النعاس) بالنصب، وكذلك قرأ الباقون، إلا أنهم فتحوا الغين، وشددوا الشين» الإتحاف: 236، غيث النفع 112، الشاطبية: 212، البحر 4:467.

أغطش

وأغطش ليلها

[79: 29].

في المفردات: «أي جعله مظلما وأصله من الأغطش: الذي في عينيه شية عمش. ومنه قيل: فلاة غشطى: لا يهتدي فيها» .

في الكشاف 4: 696: «غطش الليل، وأغطشه الله، كقولك: ظلم وأظلمه ويقال أيضًا: أغطش الليل، أي أظلم» البحر 8: 422.

أغفلنا

ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه

[18: 28].

في المفردات: «إغفال الكتاب: تركه غير معجم. وقوله: {من أغفلنا قلبه} أي تركناه غير مكتوب فيه الإيمان. وقيل معناه: من جعلناه غافلا عن الحقائق» .

وانظر الخصائص 3: 253 - 254 وأمالي الشجري 1: 226 المعنى عندهما: من وجدناه غافلاً، وذلك على طريقة المعتزلة والمحتسب 1:140.

ص: 147

أغنى

1 -

قالوا ما أغنى عنكم جمعكم

[7: 48].

= 10

2 -

وأنه هو أغنى وأقنى

[53: 48].

3 -

ووجدك عائلا فأغنى

[93: 8].

4 -

وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله [9: 74].

5 -

فلم تغن عنكم شيئا

[9: 25].

= 3. تغني = 6. يغني = 10. يغنكم

الفعل الثلاثي (غنى) جاء لازمًا في القرآن، فالهمزة في أغنى للتعدية، وقد صرح بالمفعول في مواضع كثيرة، وحذف أيضًا للعلم به.

في البحر 8: 168 - 169: «(أغنى وأقنى) أي أكسب القنية، يقال: قنيت المال: أي كسبته، وأقنيته إياه، أي أكسبته إياه. ولم يذكر متعلق أغنى وأقنى، لأن المقصود نسبة هذين الفعلين له تعالى

».

أغاث

وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل

[18: 29].

في المفردات: «الغوث: يقال في النصرة، والغيث في المطر. واستغثته: طلبت الغوث أو الغيث، فأغاثني من الغوث، وغاثني من الغيث

وقوله: {وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل} يصح فيه المعنيان».

وفي البحر 6: 121: «يطلبوا الغوث مما حل بهم من النار وشدة إحراقها، واشتداد عطشهم يغاثوا على سبيل المقابلة، إلا فليست إغاثة» .

ص: 148

أغوى

1 -

هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا [38: 63].

2 -

قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم [7: 16].

= 2

فأغويناكم. لا غويتهم. يغويكم.

الفعل الثلاثي (غوى) جاء لازمًا، فالهمزة في (أغوى) للتعدية، وحذف المفعول في بعض الآيات للعلم به.

في النهر 7: 127: «(أغوينا) صلة الذين، والعائد محذوف، تقديره أغويناهم

».

أفتى

1 -

ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن [4: 127].

= 2

2 -

أفتنا في سبع بقرات سمان

[12: 46].

أفتوني = 2

في البحر 3: 359: «وأفتاه إفتاء وفتيا وفتوى، وأفتيت فلانا في رؤياه: عبرتها له. ومعنى الإفتاء: إظهار المشكل على السائل، وأصله من الفتى، وهو الشاب الذي قوى وكمل، فالمعنى: كأنه بيان ما أشكل، فيثبت ويقوى» .

ص: 149

أفرغ

1 -

آتوني أفرغ عليه قطرا

[18: 96].

2 -

ربنا افرغ علينا صبرا

[2: 250].

= 2

في المفردات: «أفرغت الدلو: صببت ما فيه. ومنه استعير (أفرغ علينا صبرا).

وفي البحر 2: 268: سؤال بأن يصب عليهم الصبر، حتى يكون مستعليا عليهم، ويكون لهم كالظرف، وهم كالمظروفين فيه».

أفسد

1 -

قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها [27: 34].

2 -

لتفسدن في الأرض مرتين

[17: 4].

يفسدون = 5.

الفعل (فسد) جاء لازما في القرآن، فالهمزة في (أفسد) للتعدية. صرح بالمفعول.

في قوله تعالى: {إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها} وحذف في جميع المواقع للعلم به في النهر 1: 62 - 63: «(لا تفسدوا في الأرض) نهى عن إيقاع الفساد بأي طريق كان من كفر أو غيره من جهات الفساد، وهو من باب النهي عن المسبب، والمراد النهي عن السبب، فمتعلق النهي حقيقة هو إبطان الكفر وممالاة الكفار، وإفشاء سر المؤمنين، وذلك هو المفضي المهيج للفتن المؤدية إلى الإفساد، وذكر محل الإفساد وهي الأرض» .

لم يذكر مفعول به في الجميع نحو قوله (مفسدون في الأرض).

ص: 150

لتفسدن في الأرض مرتين

[17: 4].

في البحر 6: 8 - 9 «وقرأ ابن عباس، ونصر بن علي، وجابر بن زيد {لتفسدن} بضم التاء وفتح السين، مبنيًا للمفعول، أي يفسدكم غيركم. وقرأ عيسى {لتفسدن} بفتح التاء وضم السين، أي فسدتم بأنفسكم بارتكاب المعاصي مرتين» ابن خالويه: 74 - 75 وانظر المحتسب 2: 14.

أفاء

1 -

وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك

[33: 50].

2 -

وما أفاء الله على رسوله

[59: 6، 7].

في المفردات: الفيء والفيئة: الرجوع إلى حالة محمودة

وقيل للغنيمة التي لا يلحق فيها مشقة فيء. قال: {ما أفاء الله على رسوله} قال بعضهم: سمي ذلك بالفيء الذي هو ظل، تنبيها على أن أشرف أعراض الدنيا يجري مجرى ظل زائل

المفعول محذوف لأنه عائد الموصول وحذفه أكثر من ذكره.

أقر

ونقر في الأرحام ما نشاء

[22: 5].

قر الثلاثي بمعنى ثبت لازم، فالهمزة في (أقر) للتعدية.

قرئ بالثلاثي. في البحر: 6: 352: «عن يعقوب بفتح النون وضم القاف والراء، من قر الماء صبه. وقرأ أبو زيد النحو (ويقر) بفتح الياء والراء وكسر القاف» .

ص: 151

أقل

حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت [7: 57].

في المفردات: «أقللت كذا: وجدته قليل المحمل، أي خفيفًا، إما في الحكم أو بالإضافة إلى قوته، فالأول نحو: أقللت ما أعطيتني. والثاني قوله {أقلت سحابا} أي احتملته فوجدته قليلا باعتبار قوتها» .

وفي الكشاف 2: 111: «أقلت: حملت ورفعت، واشتقاق الإقلال من القلة، لأن الرافع المطيق يرى الذي يرفعه قليلاً» .

أقنى

وأنه هو أغنى وأقنى

[53: 48].

في المفردات: «أى أعطى ما فيه الغنى وما فيه الغنية أو المال المدخر. وقيل: أقنى: أرضى، وتحقيق ذلك أنه جعل له قنية من الرضا والطاعة» .

وفي البحر 8: 168 - 169: «أي أكسب القنية، يقال: قنيت المال: أي كسبته، وأقنيته إياه، أي أكسبته إياه. ولم يذكر متعلق أغنى وأقنى، لأن المقصود نسبة هذين الفعلين له تعالى

».

أقام

1 -

وأقام الصلاة وآتى الزكاة

[2: 177].

= 2. أقاموا = 10. أقمت. أقمتم.

2 -

فوجدوا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه [18: 77].

3 -

لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل [5: 68].

نقيم. يقيما = 3. يقومون = 6.

ص: 152

4 -

وأن أقم وجهك للدين حنيفا

[10: 105].

= 8. أقيموا = 16. أقمن.

في المفردات: {يقيمون الصلاة} أي يديمون فعلها، ويحافظون عليها.

وفي البحر 1: 38: «الإقامة: التقويم: أقام العود: قومه: أو الإدامة. والهمزة في (أقام) للتعدية» .

أكثر

1 -

قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا

[11: 32].

2 -

الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد

[89: 12].

الثلاثي لازم، وأفعل متعد صرح معه بالمفعول.

أكفر

قتل الإنسان ما أكفره

[80: 17].

في معاني القرآن 3: 237: «يكون تعجبا، ويكون: ما الذي أكفره وبهذا الوجه الآخر جاء التفسير

».

في البحر 8: 428: «الظاهر أنه تعجب من إفراط كفره والتعجب بالنسبة للمخلوقين، إذ هو مستحيل في حق الله تعالى، أي هو ممن يقال فيه: ما أكفره. وقيل (ما) استفهام أي أي شيء أكفره، أي جعله كافرًا، بمعنى: لأي شيء يسوغ له أن يكفر» .

أكرم

1 -

فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن [89: 15].

2 -

كلا بل لا تكرمون اليتيم

[89: 17].

3 -

أكرمي مثواه

[12: 21].

في المفردات: «الإكرام والتكريم: أن يوصل إلى الإنسان إكرام، أي نفع لا يلحقه فيه غضاضة، أي أن يجعل ما يوصل إليه شيئًا كريمًا، أي شريفًا» .

ص: 153

الكشاف. «(أكرمي مثواه): اجعلي منزله ومقامه عندنا كريما، أي حسنا مرضيًا» .

أكره

1 -

ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر [20: 73].

2 -

أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين [10: 99].

تكرهوا. يكرههن. أكره.

لما كان معنى الإكراه معنى القهر والإرغام تعدى لمفعول واحد.

من المفردات: «الإكراه: يقال في حمل الإنسان على ما يكرهه

».

أكمل

1 -

اليوم أكملت لكم دينكم

[5: 3].

2 -

ولتكملوا العدة

[2: 185].

الثلاثي لازم، فالهمزة للتعدية.

ألقى

1 -

ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا

[4: 94].

= 102

2 -

قالوا يا موسى إما أن تلقى وإما أن تكون أول من ألقى [20: 65].

3 -

فكذلك ألقى السامري

[20: 87].

4 -

ألقى الشيطان في أمنيته

[22: 52].

ألقوا = 7. ألقاه. ألقاها = 2.

5 -

فلما ألقوا قال موسى

[10: 81].

ص: 154

6 -

سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب

[8: 12].

7 -

ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة

[2: 195].

الفعل متعد وقد حذف المفعول في بعض الآيات للعلم به.

{فينسخ الله ما يلقى الشيطان} {ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة} هو ضمير منصوب عائد على اسم الموصول {يا موسى إما أن تلقي} أي ما عندك {ألقى الشيطان في أمنيته} أي شيئًا {فلما ألقوا} أي ما عندهم، قال بل ألقوا، أي ما عندكم.

{ولا تلقوا بأيديكم} الباء زائدة، أو المفعول محذوف، أي أنفسكم. الكشاف 1: 237، العكبري 1/ 47. البحر 2/ 71.

{تلقون إليهم بالمودة} 60/ 1 الباء إما زائدة مؤكدة للتعدي مثلها في {ولا تلقوا بأيديكم} وإما ثابتة، على أن مفعول {تلقون} محذوف، معناه: تلقون إليهم أخبار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بسبب المودة التي بينكم وبينهم. الكشاف 4: 512.

ألهاكم

أ- ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر

[102: 1].

ب- لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله [93: 9].

تلهيهم

يلهيهم.

في المفردات: «يقال: ألهاه كذا: أي شغله عما هو أهم إليه

ليس هذا نهيا عن التجارة وكراهية لها، بل هو نهي عن التهافت فيها، والاشتغال عن الصلوات والعبادة بها».

ألنا

وألنا له الحديد

[34: 10].

ص: 155

الثلاثي لازم، والهمزة للتعدية.

أمسك

جاء لازمًا في قوله تعالى:

1 -

إذا لأمسكتم خشية الإنفاق

[17: 100].

في الكشاف 2: 696: «هل يقدر مفعول {لأمسكتم}؟ قلت: لا، لأن معناه: لبخلتم من قولك للبخيل: ممسك» .

2 -

ولا تمسكوا بعصم الكوافر

[60: 10].

وقوله تعالى:

فامنن أو أمسك بغير حساب

[38: 39].

المفعول محذوف. في الكشاف 4: 96: «فامنن على ما شئت من الشياطين بالإطلاق وأمسك من شئت منهم في الوثاق بغير حساب» . البحر 7: 399. وقرئ في السبع بأمسك ومسك في قوله تعالى:

والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة [7: 107].

في الإتحاف: 232: «واختلف في {يمسكون} فأبو بكر بسكون الميم وتخفيف السين من أمسك. وهو متعد، فالمفعول محذوف، أي دينهم أو أعمالهم. والباقون بالفتح والتشديد من مسك، بمعنى تمسك» .

وفي البحر 4: 418: «هما لغتان، جمع بينهما كعب بن زهير فقال:

فما تمسك بالوعد الذي وعدت

إلا كما يمسك الماء الغرابيل

وأمسك متعد

فالمفعول هنا محذوف، أي يمسكون أعمالهم، أي يضبطونها، وحذف المفعول في قوله تعالى {فكلوا مما أمسكن عليكم} [5: 4] {وما يمسك فلا مرسل له} [35: 2]. لأنه ضمير منصوب، وصرح بالمفعول به في بقية المواضع».

ص: 156

أمكن

فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم

[8: 71].

«أمكنت فلا نأمن فلان» . وفي البحر 4: 521: «أي فأمكنك منهم» .

يمل

1 -

أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل [2: 282].

2 -

وليملل الذي عليه الحق

[2: 282].

= 2

الظاهر أن الفعل متعد، والمفعول محذوف، أي الدين.

في الكشاف 1: 325: «الإملال والإملاء: لغتان، قد نطق بهما القرآن {فهي تملي عليهم}» .

أملى

1 -

الشيطان سول لهم وأملى لهم

[47: 25].

2 -

فأمليت للذين كفروا

[13: 32].

3 -

وأملي لهم إن كيدي متين

[7: 183].

= 2

4 -

ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم [3: 178].

= 2

في الكشاف 1: 444: «الإملاء لهم: تخليتهم وشأنهم مستعار من أملي

ص: 157

لفرسه: إذا أرخى له الطول ليرعى كيف شاء. وقيل: هو إمهالهم وإطالة عمرهم». البحر 3: 124.

المفعول جاء محذوفًا في جميع المواقع.

أمهلهم

فمهل الكافرين أمهلهم رويدا

[86: 17].

{أمهلهم رويدا} أي إمهالاً يسيرًا. الكشاف 4: 737.

وفي البحر 4: 150: «جمع بين التعدية بالهمزة والتضعيف، كقوله تعالى: {فمهل الكافرين أمهلهم}» .

أمات

1 -

وأنه هو أمات وأحيا

[53: 44].

أماته = 2. أمتنا.

2 -

قال أنا أحيي وأميت

[2: 258].

يميت = 9، يميتكم = 4.

الفعل الثلاثي لازم، والهمزة للتعدية، وحذف المفعول في بعض المواقع للعلم به.

أنجى

1 -

لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين

[6: 63].

أنجاكم. فأنجاه. أنجاهم. أنجيتنا. أنجينا = 4. أنجيناكم = 3. أنجيناه = 6. أنجيناهم.

ص: 158

2 -

هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم [61: 10].

ننج. ينجي. ينجيه.

الفعل الثلاثي لازم في القرآن، فالهمزة للتعدية.

في المفردات: «أصل النجاه: الانفصال من الشيء ومنه: نجا فلان من فلان، وأنجيته ونجيته» .

أنزل

1 -

وأنزل من السماء ماء

[2: 22].

= 63. أنزلنا = 40. أنزلناه: 14.

2 -

ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله

[6: 93].

3 -

ربنا أنزل علينا مائدة من السماء

[5: 114].

أنزلن.

الهمزة للتعدية. البحر 1: 103.

أنشأ

1 -

وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات [6: 141].

= 2. أنشأتم: أنشأكم = 5. أنشأنا = 6.

2 -

وننشئكم فيما لا تعلمون

[56: 61].

الهمزة للتعدية، وقد صرح بالمفعول في جميع مواقع الفعل في القرآن.

في المفردات: «الإنشاء: إيجاد الشيء وتربيته، وأكثر ما يقال ذلك في الحيوان. وقوله: {أأنتم أنشأتم شجرتها} لتشبيه إيجاد النار المستخرجة بإيجاد الإنسان» .

ص: 159

أنطق

قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء

[41: 21].

الهمزة لتعدية اللازم وكذلك جاء الثلاثي في القرآن.

أنعم

1 -

فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم

[4: 69].

= 5. أنعمت = 5. أنعمنا = 3.

2 -

ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم [8: 53].

في المفردات: «الإنعام: إيصال الإحسان إلى الغير، ولا يقال إلا إذا كان الموصل إليه من جنس الناطقين، فإنه لا يقال: أنعم الله على فرسه» .

وفي البحر 1: 26: «الهمزة في {أنعم} يجعل الشيء صاحب ما صيغ منه، إلا أنه ضمن معنى المتفضل، فعدى بعلى، وأصله التعدية بنفسه (أنعمته) أي جعلته {أنعمت عليهم} أطلق الإنعام ليشمل كل إنعام: الكشاف 1: 6» .

فسينغضون

فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو [17: 51].

في معاني القرآن 2: 125: «يقال: أنغض رأسه. أي حركه إلى فوق وإلى أسفل» .

وفي المفردات: «الإنغاض: تحريك الرأس نحو الغير كالمتعجب منه» .

ص: 160

وفي الكشاف 3: 672: «سيحركونها نحوك تعجبا واستهزاء» .

أنفق

1 -

فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها

[18: 42].

= 2 أنفقتم = 4. أنفقوا = 14.

2 -

وما تنفقوا من خير فلأنفسكم

[2: 272].

= 9. ينفق = 7. ينفقون = 20.

3 -

فهو ينفق منه سرا وجهرا

[16: 75].

4 -

لينفق ذو سعة من سعته

[65: 7].

5 -

فلينفق مما آتاه الله

[5: 76].

6 -

وأنفقوا في سبيل الله

[1: 195].

في الكشاف 1: 41: «وأنفق الشيء وأنفده أخوان. وعن يعقوب نفق الشيء ونفد واحد وكل ما جاء مما فاؤه نون وعينه فاء فدال على معنى الخروج والذهاب» .

حذف المفعول في بعض الآيات للعلم به.

أنقذ

1 -

وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها [3: 103].

2 -

أفأنت تنقذ من في النار

[39: 19].

ص: 161

الفعل متعد صرح معه بالمفعول، في المفردات:«الإنقاذ: التخليص من ورطة» .

أنقض

الذي انقض ظهرك

[94: 3].

في معاني القرآن 3: 275: «في تفسير الكلبي: الذي أثقل ظهرك يعني الوزر» .

وفي الكشاف 4: 770: «أي حمله على النقيض، وهو صوت الانقضاض والانفكاك لثقله.

وفي البحر 8: 488: «النقض الحمل ظهر الناقة: إذا سمعت له صريرا من شدة الحمل. وسمعت نقيض المرجل: أي صريره. والنقيض: صوت الانقضاض والانفكاك» .

نقيم

ولا نقيم لهم يوم القيام وزنا

[18: 105].

في البحر 6: 167: «وعن عبيد (يقوم) بفتح الياء، كأنه جعل (قام) متعديًا. وعن مجاهد وابن محيض (فلا يقوم لهم

وزن) ابن خالويه: 28».

أوبق

أو يوبقهن بما كسبوا

[42: 34].

في المفردات: «وبق: إذا تثبط فهلك وبقا وموبقا، وأوبقه كذا

».

وفي الكشاف 4: 227: «يهلكهن إغراقا بسبب ما كسبوا من الذنوب» . البحر 7: 520.

ص: 162

وفي الكشاف 4: 502: «الإيجاف: من الوجيف، وهو السير السريع والمعنى: فما أوجفتم على تحصيله وتغنمه خيلا ولا ركابا، ولا تعبتم في القتال عليه، وإنما مشيتم إليه على أرجلكم

وقعه بني النضير». البحر 8: 244.

تورون

أفرأيتم النار التي تورون

[56: 71].

الثلاثي لازم. في المفردات: «يقال: ورى الزنديري وريا: إذا خرجت ناره

».

أوصى

1 -

وأوصاني بالصلاة والزكاة

[19: 31].

2 -

يوصيكم الله في أولادكم

[4: 11].

3 -

من بعد وصية يوصى بها أو دين

[4: 11، 12].

4 -

يوصين بها أو دين

[4: 12].

الفعل (أوصى) جاء متعديا في قوله: {وأوصاني} {يوصيكم} وحذف المفعول في {يوصى بها} {يوصين بها} تقديره: الورثة.

أوضعوا

ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة

[9: 47].

في المفردات: «وأوضعتها. حملتها على الإسراع

».

وفي الكشاف 2: 276: «{ولأوضعوا} : ولسعوا بينكم بالتضريب والنمائم

ص: 164

وإفساد ذات البيت. يقال: وضع البعير وضعا: إذا أسرع، وأوضعته أنا. والمعنى: ولأوضعوا ركائبهم بينكم، والمراد: الإسراع بالنمائم، لأن الراكب أسرع من الماشي».

أوعى

1 -

وجمع فأوعى

[70: 18].

2 -

والله أعلم بما يوعون

[84: 23].

في المفردات: «الوعي: حفظ الحديث ونحوه. يقال: وعيته في نفسي

والإيعاء: حفظ الأمتعة في الوعاء (وجمع فأوعى)».

وفي الكشاف 4: 611: «وجمع المال، فجعله في وعاء، ولم يؤد الزكاة والحقوق الواجبة فيه، وتشاغل به عن الدين وزهى به» .

وقال ص 728: «{بما يوعون} بما يجمعون في صدورهم، ويضمرون من الكفر والحسد والبغي والبغضاء، أو بما يجمعون في صحفهم من أعمال السوء» .

والله أعلم بما يوعون

[84: 23].

في البحر 8: 448: «قرأ أبو رجاء {بما يعون} من وعى يعي» .

أوقد

1 -

كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله

[5: 64].

2 -

فإذا أنتم منه توقدون

[36: 80].

3 -

فأوقد لي يا هامان على الطين

[28: 38].

في المفردات: «واستوقدت النار: إذا ترشحت لإيقادها وأوقدتها

وقدت النار تقد المفعول محذوف في الاثنين».

ص: 165

أوقع

إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء [5: 91].

الفعل (وقع) جاء لازمًا في القرآن وأوقع جاء متعديًا بالهمزة في المفردات «الإيقاع: يقال في الإسقاط وفي شن الحرب» .

تولج

تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل

[3: 27].

= 8.

في معاني القرآن 1: 205: «جاء التفسير أنه نقصان الليل يولج في النهار وكذلك النهار يولج في الليل، حتى يتناهى طول هذا وقصر هذا» .

وفي المفردات: «وقوله {يولج الليل في النهار} فتنبيه على ما ركب الله عز وجل العالم من زيادة الليل في النهار وزيادة النهار في الليل.

وفي النهر 2: 420: «الولوج: الدخول، وهو هنا كناية عما نقص من الليل زيد في النهار، وما نقص من النهار زيد في الليل» .

أهلك

1 -

أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة [28: 78].

= 2 أهلكنا = 18. أهلكناها = 4.

2 -

أتهلكنا بما فعل السفهاء منا

[7: 155].

ص: 166

= 2، يهلك = 4. يهلكون = 2.

الفعل الثلاثي (هلك) جاء لازمًا في القرآن، وأهلك متعد بالهمزة، صرح بالمفعول في جميع المواقع. وقوله تعالى:{أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون} [20: 128].

المفعول هو (كم) الخبرية. العكبري 2: 68، النهر 6:288.

وكذلك الآيات: 32: 6، 36:31.

قرئ في الشواذ بالثلاثي في قوله تعالى:

ألم نهلك الأولين

[77: 16].

في ابن خالويه: 167: «{نهلك} بفتح النون، قتادة» .

وفي البحر 8: 405: «قتادة بفتحها. قال الزمخشري من هلكه بمعنى: أهلكه. قال العجاج: ومهمه هالك من تعرجا.

وخرج بعضهم على أن (هالك) من اللازم، و (من) موصولة، فاستدل به على أن معمول الصفة المشبهة قد يكون موصولاً».

وانظر المقتضب 4: 180، والخصائص 2: 210 - 211، والاقتضاب: 403 وشرح المفضليات: 217.

أهمتهم

وطائفة قد أهمتهم أنفسهم

[3: 154].

في المفردات: «أهمني كذا: حملني على أن أهم به

».

وفي الكشاف 1: 428: «قد أوقعتهم أنفسهم، وما حل بهم في الهموم والأشجان» .

أهان

1 -

وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن [89: 16].

2 -

ومن يهن الله فما له من مكرم

[2: 18].

ص: 167

الفعل الثلاثي (هان) لازم ولم يذكر في القرآن وأهان متعد بالهمزة والمفعول في (يهن) محذوف، تقديره: يهنه.

أهوى

والمؤتفكة أهوى

[53: 53].

في المفردات: «أهواه: رفعه في الهواء وأسقطه» .

وفي الكشاف 4: 429: «رفعها إلى السماء على جناح جبريل، ثم أهواها إلى الأرض، أي أسقطها» .

أفعل المتعدي لاثنين

أبلغ

1 -

يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي

[7: 79].

= 3.

2 -

ثم أبلغه مأمنه

[9: 6].

الماضي (بلغ) ومضارعه جاء متعدين في مواضع كثيرة في القرآن الكريم و (أبلغ) تعدي بالهمزة إلى مفعولين، وحذف المفعول الأول في قوله تعالى:

ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم

[72: 28].

تقدره: الناس.

وفي المفردات: «يقال: بلغته الخبر، وأبلغته مثله، وبلغته أكثر» .

يبلي

وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا

[8: 17].

في الكشاف 2: 208: «وليعطيهم بلاء حسنا، عطاء جميلا.

ص: 168

قال زهير:

فأبلاهما خير البلاء الذي يبلو.

والمعنى: وللإحسان إلى المؤمنين فعل ما فعل».

وفي البحر 4: 478: «سياق الكلام ينفي أن يراد بالبلاء المحنة، لأنه قال: {وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا} فعل ذلك، أي قتل الكفار ورميهم ونسبة ذلك إلى الله، وكان ذلك سبب هزيمتهم والنصر عليهم» .

أتبع

1 -

فأتبع سببا

[18: 85].

= 3

2 -

فأتبعنا بعضهم بعضا

[23: 44].

3 -

وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة

[28: 42].

4 -

فأتبعه الشيطان

[7: 175].

= 3

5 -

فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا

[10: 90].

6 -

فأتبعوهم مشرقين

[26: 60].

7 -

ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى

[2: 262].

8 -

وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة

[11: 60].

= 2

جاء الفعل (أتبع) متعديًا لمفعولين كما في 2، 3، 7، 8، فالهمزة فيه للتعدية واحتمل قوله {فأتبعه الشيطان} أن يكون متعديًا لواحد، بمعنى لحقه وأن يكون متعديًا لاثنين والثاني محذوف أي خطواته.

وقوله {فأتبعوهم مشرقين} الظاهر أن مشرقين حال. البحر 7: 19. وهذه نصوص النحويين:

ص: 169

في الكشاف 2: 178: {فأتبعه الشيطان} فلحقه الشيطان وأدركه، وصار قرينا له، أو فأتبعه خطواته.

وفي البحر 4: 423: «قرأ الجمهور {فأتبعه الشيطان} من أتبع رباعيا أي لحقه وصار معه، وهي مبالغة في حقه؛ إذ جعل كأنه إمام الشيطان يتبعه» .

وكذلك {فأتبعه شهاب ثاقب} أي عدا وراءه قال القنبي: تبعه من خلفه وأتبعه: أدركه ولحقه، كقوله {فأتبعوهم مشرقين} أي أدركوهم، فعلى هذا يكون متعديًا لواحد. وقد يكون (أتبع متعديا إلى اثنين).

قرئ في قوله تعالى:

والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان

[52: 21].

قرئ و {أتبعناهم} على وزنه أفعل

في النشر 2: 377: واختلفوا في {واتبعتهم}

فقرأ أبو عمرو {وأتبعناهم} بقطع الهمزة وفتحها وإسكان التاء والعين ونون وألف بعدها.

وقرأ الباقون بوصل الهمزة، وتشديد التاء، وفتح العين، وتاء ساكنة بعدها. الإتحاف:400.

أثاب

أ- فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا

[3: 153].

ب- فأثابهم الله بما قالوا جنات

[5: 85].

في معاني القرآن 1: 239: الإثابة هاهنا في معنى عقاب لكنه كما قال الشاعر:

أخاف زيادا أن يكون عطاؤه

أداهم سودا أو محدرجة سمرا

ص: 170

وقد يكون الرجل الذي قد اجترم إليك: لئن أتيتني لأتيتك ثوابك. معناه: لأعاقبتك، وربما أنكره من لا يعرف مذاهب العربية. وقد قال الله تبارك وتعالى:{فبشرهم بعذاب أليم} والبشارة إنما تكون في الخير، فقد قيل ذلك في الشر.

وفي المفردات: «الإثابة تستعمل في المحبوب

وقد قيل ذلك في المكروه نحو: {فأثابكم غما بغم} على الاستعارة».

جرم وأجرم

ولا يجرمنكم شنآن قوم

[5: 2].

يتعدى (أجرم) بالهمزة إلى اثنين، مثل كسب. البحر 5:255.

ولا يجرمنكم شقاقي

[11: 89].

أحضرت

وأحضرت الأنفس الشح

[4: 128].

في العكبري 1: 111: «أحضرت: يتعد إلى مفعولين. تقول أحضرت زيدا الطعام

وهذا الفعل منقول بالهمزة من حضر، وحضر يتعدى إلى مفعول واحد

».

وفي البحر 3: 363: «هذا باب المبالغة، جعل الشح كأنه شيء معد في مكان، وأحضرت الأنفس وسيقت إليه، ولم يأت: وأحضروا الشح الأنفس، فيكون مسوقا إلى الأنفس، بل الأنفس سيقت إليه، لكون الشح مجبولاً عليه الإنسان ومركوزًا في طبيعته» .

جاء (أحضر) متعديًا لمفعول واحد في قوله تعالى:

أ- علمت نفس ما أحضرت

[81: 14].

ب- ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا

[19: 68].

ص: 171

(جثيا) حال مقدرة. البحر 6: 208، والكشاف.

أجل

1 -

الذي أحلنا دار المقامة من فضله [35: 35].

(دار) مفعول به وليس بظرف. العكبري 2: 104.

2 -

وأحلوا قومهم دار البوار [14: 28].

البحر 5: 424.

وجاء الفعل (أحل) ومضارعه متعديًا إلى مفعول واحد في قوله تعالى:

1 -

وأحل الله البيع وحرم الربا [2: 275].

= 3

2 -

إنا أحللنا لك أزواجك

[33: 50].

3 -

ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم [3: 50].

4 -

يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله [5: 2].

5 -

يحلوا ما حرم الله

[9: 7].

6 -

يحلونه عاما ويحرمونه عاما [9: 37].

7 -

أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم [2: 187].

= 6

في المفردات: «وأصل الحل: حل العقدة. ومنه قوله عز وجل {واحلل عقدة من لسان} . وحلت: نزلت، أصله من حل الأحمال عند النزول، ثم جرد استعماله للنزول، فقيل: حل حلولا، وأحله غيره

ويقال: حل الدين وجب أداؤه وعن حل العقدة استعير قولهم: حل الشيء حلا ..».

أخلف

1 -

بما أخلفوا الله ما وعدوه [9: 77].

حذف المفعول الأول في قوله تعالى:

ص: 172

2 -

إنك لا تخلف الميعاد

[3: 194].

التقدير: لا تخلف عبادك الميعاد.

3 -

قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا [20: 87].

4 -

فأخلفتم موعدي

[20: 86].

التقدير فأخلفتموني موعدي.

وحذف المفعول الثاني في قوله تعالى:

ووعدتكم فأخلفتكم

[14: 22].

تقديره: الموعد.

في قوله تعالى:

إن لك موعدا لن تخلفه

[20: 97].

قراءات: في المحتسب 2: 57: قراءة الحسن: {لن نخلفه} بالنون. وقرأ {لن يخلفه} أبو نهيك.

قال أبو الفتح: أما قراءة الجماعة {لن تخلفه} فمعناه: لن تصادفه مخلفا .. (مثل أحمدت الرجل: وجدته محمودًا).

وأما (نخلفه) بالنون فتقديره: لن يخلفك إياه، أي لن نتقض منه ما عقدناه لك.

وأما (يخلفه) أي لا يخلف الموعد الذي لك عندنا ما أتت عليه

وفي العكبري 2: 66 - 67 (تخلفه) بضم التاء وكسر اللام، أي لا تجده مخلفًا مثل أحمدته

وقيل: المعنى: سيصل إليك، كأنه يفي به، ويقرأ بضم التاء وفتح اللام. ويقرأ بالنون وكسر اللام، أي لن نخلفكه، فحذف المفعول الأول. انظر البحر 6:275.

ص: 173

أذاق

1 -

فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف [16: 112].

2 -

ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون [30: 33].

3 -

فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا [39: 26].

4 -

وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر [10: 21].

5 -

ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور [11: 9].

6 -

وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها [30: 36].

7 -

وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها [42: 48].

8 -

إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات [17: 75].

9 -

ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن [11: 10].

10 -

ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن [41: 50].

11 -

ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم [22: 25].

12 -

ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا [25: 19].

13 -

ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير [34: 12].

14 -

فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا [41: 27].

15 -

ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر [32: 21].

16 -

ولنذيقنهم من عذاب غليظ

[41: 50].

17 -

ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق [22: 9].

18 -

ثم نذيقهم العذاب الشديد

[10: 70].

19 -

لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا [41: 16].

20 -

أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض [6: 65].

ص: 174

21 -

وليذيقكم من رحمته

[30: 46].

22 -

ليذيقهم بعض الذي عملوا

[30: 41].

الفعل الثلاثي (ذاق)، متعد لمفعول واحد، وبالهمزة نصب مفعولين صرح بهما في كثير من المواضع، وحذف المفعول الثاني قبل (من) التبعيضية، وبعضهم يجعل (من) التبعيضية اسمًا.

1 -

نذقه من عذاب أليم

[22: 25].

2 -

نذقه من عذاب السعير

[34: 12].

3 -

ولنذيقنهم من العذاب الأدنى [32: 21].

4 -

ولنذيقنهم من عذاب غليظ [41: 50].

5 -

وليذيقكم من رحمته

[30: 46].

وفي المفردات: «اختير في القرآن لفظ (الذوق) للعذاب

وقد جاء في الرحمة نحو: {لئن أذقنا الإنسان منا رحمة} {ولئن أذقناه نعماء} ويعبر به عن الاختيار فيقال: أذقته كذا فذاق

».

أرى

1 -

لتحكم بين الناس بما أراك الله [4: 105].

2 -

وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون [3: 152].

3 -

ولو أراكهم كثيرا لفشلتم

[8: 43].

4 -

فأراه الآية الكبرى

[79:20].

5 -

وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس [17: 60].

6 -

ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم [47: 30].

7 -

ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى [20: 56].

ص: 175

8 -

سأوريكم دار الفاسقين

[7: 145].

9 -

سأوريكم آياتي فلا تستعجلون [21: 37].

10 -

قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى [40: 29].

11 -

قل رب إما تريني ما يوعدون

[23: 39].

12 -

وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض [6: 75].

13 -

ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون [28: 6].

4 -

لاثنين

14 -

لنريك من آياتنا الكبرى

[20: 23].

15 -

وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون [23: 95].

16 -

وإما نرينك بعض الذي نعدهم [10: 46، 13: 40، 10: 77].

17 -

أو نرينك الذي وعدناهم

[43: 42].

18 -

لنريه من آياتنا

[17: 1].

19 -

سنريهم آياتنا في الآفاق

[41: 53].

20 -

وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها [43: 48].

21 -

ويريكم آياته [2: 73، 40: 13، 81].

22 -

هو الذي يريكم البرق خوفا [13: 12].

23 -

سيريكم آياته فتعرفونها

[37: 93].

24 -

ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا [30: 24].

25 -

وإذ يركموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا [8: 44].

(قليلا) حال. الكشاف 2/ 250.

26 -

إذ يريكهم الله في منامك قليلا [8: 43].

27 -

ليريه كيف يواري سوأة أخيه [5: 31].

ص: 176

28 -

كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم [2: 167].

29 -

ليرهما سوآتهما

[7: 27].

30 -

وأرنا مناسكنا

[2: 128].

31 -

فقالوا أرنا الله جهرة

[4: 153].

32 -

أرنا اللذين أضلانا

[41: 29].

33 -

أرني كيف تحيي الموتى

[12: 26].

34 -

رب أرني أنظر إليك

[7: 143].

35 -

فأروني ماذا خلق الذين من دونه [31: 11].

= 4

رأى: إن كانت بصرية أو من الرأي، ودخلت عليها الهمزة تعدت إلى مفعولين.

وإن كانت علمية ودخلت عليها الهمزة تعدت إلى ثلاثة مفاعيل، وفي بعض الآيات تحتمل البصرية والعلمية:

1 -

بما أراك الله

[4: 105].

في الكشاف 1: 562: «بما عرفك الله وأوحى به إليك» .

وفي العكبرى 1: 108: «الهمز هنا معدى به، والفعل من رأيت الشيء: إذا ذهبت إليه، من الرأي، وهو متعد إلى مفعول واحد، وبعد الهمزة يتعدى إلى مفعولين:

أحدهما الكاف، والآخر محذوف، أي أراكه. وقيل: المعنى: علمك، وهو متعد إلى مفعولين أيضًا، وهو قبل التشديد متعد إلى واحد، كقوله {لا تعلمونهم} ».

وفي النهر: 3: 343: «بما أعلمك الله من الوحي» .

2 -

ليريه كيف يواري سوأة أخيه

[5: 31].

في العكبري 1: 120: «كيف في موضع الحال من الضمير في (يواري)

ص: 177

والجملة في موضع نصب بيرى».

وفي النهر 3: 465: «كيف منصوب بقوله (يواري) والجملة الاستفهامية في موضع المفعول الثاني ليرى، بمعنى ليعلمه» .

وفي البحر: 466: «الظاهر أن الإرادة هنا من جملة يرى، بمعنى: يبصر، وعلق (ليريه) عن المفعول الثاني بالجملة التي فيها الاستفهام

».

3 -

كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم [2: 167].

في الكشاف 1: 212: (حسرات) ثالث مفاعيل (يرى).

وفي العكبري 1: 41: «(يريهم) من رؤية العين، فهو متعد إلى مفعولين هنا بهمزة النقل، و (حسرات) حال. وقيل: (يريهم) أي يعلمهم، فتكون (حسرات) مفعولاً ثالثًا» .

وفي البر 1: 475: «جوزوا في (يريهم) أن تكون بصرية عديت بالهمزة، فيكون (حسرات) منصوبًا على الحال، وأن تكون قلبية» .

4 -

أروني الذين ألحقتم به شركاء [34: 27].

في البحر 7: 280: «الظاهر أن (أرى) هنا بمعنى أعلم، فيتعدى إلى ثلاثة: ضمير المتكلم هو الأول، و (الذين) الثاني، و (شركاء) الثالث

وقيل: هي رؤية بصر، و (شركاء) نصب على الحال من الضمير المحذوف في (ألحقتم)، إذ تقديره: ألحقتموهم به

قال ابن عطية: وهذا ضعيف، لأن استدعاء رؤية العين في هذا لا غناء له».

5 -

إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم [8: 43].

في البحر 4: 502: «(قليلا) انتصب على الحال قاله الزمخشري، وما قاله ظاهر لأن (أرى) منقولة بالهمزة من رأي البصرية، فتعدت إلى اثنين: الأول» .

6 -

لنريه من آياتنا الكبرى

[17: 1].

في ابن خالويه: 74: «(لنريه) بفتح النون، الحسن» .

ص: 178

5 -

لاثنين

كاف خطاب الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. والثاني ضمير الكفار، فكثيرًا وقليلاً منصوبان على الحال.

وزعم بعض النحويين أن (أرى) العلمية تتعدى إلى ثلاثة كأعلم. وجعل من ذلك قوله تعالى: {إذ يريكهم الله في منامك قليلا} فانتصاب (قليلا) عنده على أنه مفعول ثالث وجواز حذف هذا المنصوب اقتصارًا يبطل هذا المذهب. تقول رأيت زيدًا في النوم، وأراني الله زيدا في النوم. النهر ص 501.

قرئ بالثلاثة وبالمزيد في السبع في قوله تعالى:

ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون [28: 6].

في النشر 2: 341: «اختلفوا في {ونري فرعون وهامان} : فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وفتحها، ورفع الأسماء الثلاثة. وقرأ الباقون بالنون وضمها وكسر الراء، ونصب الأسماء الثلاثة.

غيث النفع: 194، الشاطبية:261.

قرئ في الشواذ بزيادة واو في قوله تعالى:

سأوريكم دار الفاسقين

[7: 145].

في المحتسب 1: 258 - 259: «ومن ذلك قراءة الحسن {سأوريكم دار الفاسقين} .

قال أبو الفتح: ظاهر هذه القراءة مردود، لأنه سأفعلكم من رأيت

وإذا لا وجه لها

إلا أن له وجهًا ما، وهو أن يكون أراد (سأريكم) ثم أشبع ضمة الهمزة، فأنشأ عنها واوًا، فصارت (سأوريكم).

وقد جاء من هذا الإشباع الذي تنشأ عنه الحروف شيء صالح نثرًا ونظمًا

وفي البحر 4: 389: وهذا التوجه ضعيف، لأن الإشباع بابه ضرورة الشعر.

والثاني: ما ذكره الزمخشري قال: وقرأ الحسن {سأوريكم} وهي لغة

ص: 179

فاشية في الحجاز، يقال: أورني كذا وأوريته. فوجهه أن يكون من أوريت الزند، كأن المعنى: بينه لي، وأنره لأستبينه، وهي أيضًا في لغة أهل الأندلس، كأنهم تلقفوها من لغة أهل الحجاز، وبقيت في لسانهم إلى الآن

». الكشاف 2: 158».

أرهقه

1 -

سأرهقه صعودا

[74: 17].

2 -

ولا ترهقني من أمري عسرا

[18: 73].

3 -

فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا [18: 80].

الثلاثي رهقه متعد إلى مفعول، وبالهمزة تعدى إلى مفعولين.

صعودا، وعسرا، وطغيانا هي المفاعيل الثواني. الكشاف 4: 648، العكبري 2: 56، البحر: 6: 150، 155.

أسقي

1 -

وأسقيناكم ماء فراتا

[77: 27].

2 -

فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه

[15: 22].

3 -

وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا [72: 16].

4 -

نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا [16: 66].

5 -

نسقيكم مما في بطونها

[23: 21].

6 -

ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسى كثيرا

[25: 49].

الفعل الثلاثي متعد وبالهمزة صار أسقي متعديًا إلى مفعولين، وقد صرح بهما إلا في موضع واحد، فقد حذف فيه المفعول الثاني وهو قوله تعالى:

ص: 180

نسقيكم مما في بطونها

[23: 21].

تقديره: لبنًا.

وفي العكبري 2: 39: «يقال: سقاه وأسقاه لغتان، ومنهم من يفرق، فيقول: سقاه لشفته: إذا أعطاه ما يشربه في الحال، أو صبه في حلقه.

وأسقاه: إذا جعل له ما يشربه زمانا. ويقال: أسقاه: إذا دعا له بالسقيا».

وفي البحر 5: 451: سقى وأسقى: قد يكونان بمعنى واحد. وقال أبو عبيدة: من سقى الشفة سقى فقط، أو الأرض والثمار أسقى، وللداعي للأرض وغيرها بالسقيا أسقى فقط.

وقال الأزهري: العرب تقول لكل ما كان من بطون الأنعام أو من السماء أو نهر يجري أسقيته، أي جعلته شرابًا له، وجعلت له منه مسقى.

فإذا كان للشفة قالوا سقى، لم يقولوا أسقى. وقال أبو علي: سقيته حتى روى، وأسقيته نهرًا، أي جعلت له ماء وسقيا شرب أو لم يشرب وسقيته: جعلته يشرب.

وفي المفردات: «السقى والسقيا: أن يعطيه ما يشرب. والإسقاء: أن يجعل له ذلك، حتى يتناوله كيف شاء. فالإسقاء أبلغ من السقى، لأن الإسقاء هو أن تجعل له ما يسقى منه ويشرب. تقول: أسقيته نهرًا

».

فيسقي ربه خمرا

[12: 41].

في البحر 5: 311: «قرأ الجمهور {فسقى ربه} من سقى. وفرقة فيسقى من أسقى وهما لغتان بمعنى واحد. وقرئ في السبع (تسقيكم وتسقيكم).

وقال صاحب اللوامح: سقى وأسقى بمعنى واحد في اللغة. والمعروف أن سقاه: ناوله ليشرب، وأسقاه: جعل له سقيًا».

2 -

نسقيكم مما في بطونه

[16: 66].

3 -

نسقيكم مما في بطونها

[23: 21].

ص: 181

في النشر 2: 304: «واختلفوا في (نسقيكم) هنا والمؤمنون: فقرأ أبو جعفر بالتاء مفتوحة في الموضعين، وقرأ الباقون بالنون، وفتحها نافع وابن عامر ويعقوب وأبو بكر فيهما. وضمها الباقون فيهما» .

وفي الإتحاف: 279: «واتفقوا على ضم {نسقيه مما خلقنا} بالفرقان إلا ما يأتي عن المطوعى» . غيث النفع: 148، 177، الشاطبية:235.

النشر 2: 328، الإتحاف: 318، 329. البحر 5: 508، 6:505.

4 -

ولا تسقي الحرث

[2: 71].

في البحر 1: 257 المفعول الثاني لتسقي محذوف، لأن سقى يتعدى إلى اثنين.

وقرأ بعضهم تسقي بضم التاء من أسقى، وهما بمعنى واحد. ابن خالويه:7. الكشاف 1: 52، وانظر المحتسب 2: 90.

أشربوا

وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم

[2: 93].

في المفردات: «وقوله: {وأشربوا في قلوبهم العجل} قيل: هو من قولهم: أشربت البعير: شددت حبلا في عنقه، فكأنما شد في قلوبهم العجل لشغفهم وقال بعضهم: مناه: أشرب في قلوبهم حب العجل، وذلك أن من عادتهم إذا أرادوا العبارة عن مخامرة حب أو بغض أن يستعيروا له اسم الشراب، إذ هو أبلغ في إنجاع البدن. ولو قيل: حب العجل لم تكن هذه المبالغة، فإن في ذكر العجل تنبيها أنه لفرط شغفهم به صارت صورة العجل في قلوبهم لا تنمحي» .

وفي البحر 1: 308 - 309: «هو على حذف مضاف، أي حب عبادة العجل، من قولك:

أشربت زيدا ماء، والإشراب: مخالطة المائع الجامد، وتوسع فيه حتى صار في اللونين، قالوا: أشربت البياض حمرة، أي خلطتها بالحمرة، ومعناه: أنه داخلهم

ص: 182

حب عبادته، كما داخل الصبغ الثوب، وأنشدوا.

إذا ما القلب أشرب حب شيء

فلا نأمل له عنه انصرافا

وقال ابن عرفة: يقال: أشرب قلبه حب كذا: أي حل محل الشراب ومازجه».

أسمع

1 -

ولو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا [8: 23].

2 -

أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون

[10: 42].

= 8

3 -

ولا تسمع الصم الدعاء

[27: 80]، [30: 52].

4 -

إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور [35: 22].

الفعل سمع الثلاثي إن ذكر بعدها المسموع، نحو: سمعت الحديث كانت متعدية لمفعول كبقية أفعال الحواس.

وإن لم يلها ما يسمع نحو سمعت زيدا يقول ذلك كان فيها خلاف بين العلماء:

الأخفش والفارسي وابن مالك يرون أنها تتعدى إلى مفعولين: الأول اسم الذات والثاني الجملة. ولم يجز بعضهم: سمعت زيدا قائلا، فقد ألحقت عندهم بظن وأخواتها كأرى الحلمية.

ويرى المحققون أنها متعدية إلى واحد والجملة حال.

وتتعدى سمع أيضًا بالى أو باللام، وهي حينئذ بمعنى الإصغاء.

وتتعدى بالباء ومعناه الإخبار ونقل ذلك إلى السامع كما في المثل تسمع بالمعيدي خير من أن تراه. انظر تفصيل ذلك في الخزانة 4: 17 - 19.

إذا دخلت الهمزة على سمع تعدى لمفعولين وقد صرحا بهما في قوله، {ولا تسمع الصم الدعاء} وحذف المفعول الثاني في الآيات الأخرى {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم} وحكى ابن الجوزي، لأسمعهم كلام الموتى الذين طلبوا

ص: 183

إحياءهم

وقال الرازي: لأسمعهم الله الحجج والمواعظ سماع تعليم منهم، البحر 4/ 480.

{إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء} لما كان الميت لا يمكن أن يسمع لم يذكر له متعلق، بل نفي الإسماع، أي لا يقع منك إسماع لهم البتة لعدم القابلية. أما الأصم فقد يكون في وقت يمكن إسماعه وسماعه، فأتى بمتعلق الفعل، وهو الدعاء: البحر 7: 96.

قرئ بالثلاثي وبالمزيد في السبع في قوله تعالى:

1 -

ولا تسمع الصم الدعاء

[27: 80، 30: 52].

في النشر 2: 339: «اختلفوا في {ولا تسمع الصم} : فقرأ ابن كثير (في النمل) وفي الروم وبالياء وفتحها وفتح الميم. والصم بالرفع، وقرأ الباقون في الموضعين بالتاء وضمها وكسر الميم، ونصب الصم، الإتحاف: 310، 349. غيث النفع 170، 201. الشاطبية 250.

وفي البحر 6: 315 - 316: «قرأ أحمد بن جبير الأنطاكي عن اليزيدي عن أبي عمرو (يسمع) بضم الياء وكسر الميم ونصب الصم ورفع الدعاء بيسمع أسند الفعل إلى الدعاء اتساعا، والمفعول الثاني محذوف، كأنه قيل: ولا يسمع النداء الصم شيئًا» .

وقرئ في الشواذ:

1 -

أو تسمع لهم ركزا

[19: 98].

في ابن خالويه: 86: (تسمع) بناه بناء ما لم يسم فاعله حنظلة.

مضارع (أسمعت) مبنيًا للمفعول. البحر 6: 221.

2 -

هل يسمعونكم إذ تدعون

[26: 72].

في ابن خالويه: 107: «يسمعونكم» قتادة ويحيى بن يعمر.

وفي البحر 7: 23: «وقرأ الجمهور (يسمعونكم) من سمع، وسمع إن دخلت على مسموع تعدت إلى واحد، نحو: سمعت كلام زيد، وإن دخلت على غير

ص: 184

مسموع فمذهب الفارسي أنها تتعدى إلى اثنين، وشرط الثاني منهما أن يكون مما يسمع: نحو: سمعت زيدا يقرأ والصحيح أنها تتعدى إلى واحد، وذلك الفعل في موضع الحال. وهنا لم تدخل إلا على واحد، لكنه ليس بمسموع، فتأولوا حذف مضاف، أي دعاءكم، وقيل يسمعون بمعنى: يجيبون. وقرأ قتادة ويحيى بن يعمر (يسمعونكم) من أسمع، والمفعول الثاني محذوف، تقديره: الجواب أو الكلام».

أطعم

1 -

أنطعم من لو يشاء الله أطعمه

[36: 47].

2 -

الذي أطعمهم من جوع

[106: 4].

3 -

من أوسط ما تطعمون أهليكم

[5: 89].

نطعمكم.

4 -

وهو يطعم ولا يطعم

[6: 14].

5 -

ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما [76: 8].

6 -

وأطعموا البائس الفقير

[22: 28].

= 2

(طعم) الثلاثي جاء متعديًا في القرآن، فالهمزة في (أطعم) للتعدية، نصب مفعولين صرحا بهما في قوله تعالى:{ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما} 76: 8، وحذف المفعول الأول في قوله تعالى:{من أوسط ما تطعمون أهليكم} 5: 89، أي تطعمونه وحذف الثاني في قوله {أنطعم من لو يشاء الله أطعمه} 36: 47، {الذي أطعمهم من جوع} 106: 4، {إنما نطعمكم لوجه الله} {وهو يطعمني} {وأطعموا البائس الفقير} 22:28.

ص: 185

أعطى

1 -

ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى [20: 50].

2 -

أفرأيت الذي تولى وأعطى قليلا وأكدى [53: 34].

3 -

إنا أعطيناك الكوثر

[108: 1].

4 -

حتى يعطوا الجزية عن يد

[9: 29].

5 -

ولسوف يعطيك ربك فترضى

[92: 5].

6 -

فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون [9: 58].

الفعل (أعطى) ينصب مفعولين ليس أصلها المبتدأ والخبر، وقد ذكر المفعولان في قوله تعالى:{ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه} {إنا أعطيناك الكوثر} . وحذف المفعول الأول في قوله: {وأعطى قليلا} {حتى يعطوا الجزية} وحذف المفعول الثاني في قوله {ولسوف يعطيك ربك} وأعطوا منها (عطوا).

أعقبهم

فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه

[9: 77].

في المفردات: «وأعقبه كذا: إذا أورثه ذلك» .

الفاعل ضمير يرجع إلى الله عز وجل، أو البخل. البحر 5: 74 الكشاف.

سنقرئك

سنقرئك فلا تنسى

[87: 6].

الفعل الثلاثي متعد لواحد، وبالهمزة تعدي لاثنين، وحذف الثاني في الآية، تقديره الكتاب.

ص: 186

في المفردات: أقرأت فلانا كذا.

أقرض

1 -

وأقرضتم الله قرضا حسنا

[5: 12].

وأقرضوا.

2 -

إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم [64: 17].

يقرضن = 2.

3 -

وأقرضوا الله قرضا حسنا

[73: 20].

في العكبري 1: 57: القرض اسم للمصدر والمصدر على الحقيقة الإقراض.

ويجوز أن يكون القرض هنا بمعنى المقروض، كالخلق بمعنى المخلوق، فيكون مفعولاً به. البحر 2:252.

أكفلنيها

فقال: أكفلنيها وعزني في الخطاب

[38: 23].

(كفل) الثلاثي ينصب مفعولاً واحدًا وبالهمزة نصب مفعولين.

في المفردات: أي اجعلني كفلا لها. والكفل: الكفيل.

وفي الكشاف 4: 83: ملكنيها، وحقيقته: اجعلني أكفلها، كما أكفل ما تحت يدي.

ألزم

1 -

وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه

[17: 13].

2 -

وألزمهم كلمة التقوى

[48: 26].

ص: 187

3 -

أنلزمكموها

[11: 28].

الفعل الثلاثي متعد لمفعول. وبالهمزة تعدي إلى مفعولين.

في النهر 5: 215: {أنلزمكموها} تعدي لمفعولين: أحدهما ضمير الخطاب، والثاني ضمير الغيبة

ألفى

1 -

إنهم ألفوا آباءهم ضالين

[37: 69].

2 -

وألفيا سيدها لدا الباب

[12: 25].

3 -

بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا

[2: 170].

في الكشاف 1: 213: «{ألفينا}: وجدنا، بدليل قوله: {بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا} وفي البحر 1: 480: ليست هنا متعدية لمفعولين؛ لأنها بمعنى وجد التي بمعنى: أصاب» .

وفي العكبري 1: 42: «بمعنى وجدنا المتعدية لمفعول واحد، وقد تكون متعدية إلى مفعولين، مثل وجدت، وهي هنا تحتمل الأمرين: المفعول الأول {آباءنا} و {عليه} إما حال أو مفعول ثان» .

{وألفيا سيدها لدى الباب} صادف بعلها. الكشاف 2: 458: البحر 5: 297 {ألفوا آباءهم ضالين} أي وجدوا آباءهم ضالين فاتبعوهم على ضلالتهم مسرعين في ذلك لا يثبطهم شيء. البحر 7: 364.

ألهمها

فألهمها فجورها وتقواها

[91: 8].

في المفردات: «الإلهام: إلقاء الشيء في الروع، ويختص ذلك بما كان من جهة الله تعالى

».

ص: 188

أنبأ

1 -

فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا

[66: 3].

2 -

فلما أنبأهم بأسمائهم قال

[2: 33].

3 -

قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم

[2: 33].

4 -

فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء

[2: 31].

تعدية أنبأ ونبأ وأخبر وخبر، وحدت إلى ثلاثة مفاعيل لم تقع في كلام العرب إلا وهي مبنية للمفعول. الصبان 1:388.

في المفردات: «ولتضمن النبأ معنى الخبر يقال: أنبأته بكذا؛ كقولك أخبرته بكذا. ولتضمنه معنى العلم قيل: أنبأته كذا كقولك: أعلمته كذا يقال: نبأته وأنبأته

ونبأته أبلغ من أنبأته؛ ويدلك على ذلك قوله {فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير} ولم يقل: أنبأني؛ بل عدل إلى نبأ الذي هو أبلغ؛ تنبيهًا على تحقيقه وكونه من قبل الله».

أنذر

1 -

وذاكر أخا عاد إذ انذر قومه بالأحقاف

[46: 21].

2 -

فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود [41: 13].

= 2

3 -

إنا أنذرناكم عذابا قريبا

[78: 40].

4 -

لأنذركم به

[6: 19].

= 2

5 -

ولتنذر أم القرى ومن حولها

[6: 93].

= 10

ص: 189

في البحر 1: 45: «الإنذار: الإعلام مع تخويف في مدة تسع التحفظ من المخوف. وإن لم تسع سمى إعلاما وإشعارا وإخبارا. ويتعدى إلى اثنين {إنا أنذرناكم عذابا قريبا}

والهمزة فيه للتعدية

».

جاء الفعل متعديا بالاثنين في قوله تعالى:

1 -

فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود [41: 13].

2 -

فأنذرتكم نارا تلظى

[92: 14].

3 -

إنا أنذرناكم عذابا قريبا

[78: 40].

4 -

ولقد أنذرهم بطشتنا

[54: 26].

5 -

وينذرونكم لقاء يومكم هذا [6: 130]، [39: 71].

6 -

وأنذرهم يوم الحسرة

[19: 39].

وحذف المفعول الثاني في آيات كثيرة، تقديره: العذاب ونحوه.

1 -

واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف [46: 21].

2 -

ولتنذر أم القرى ومن حولها

[6: 92].

3 -

وتنذر قوما لدا

[19: 97].

4 -

لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك

[28: 46].

5 -

وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا

[18: 4].

6 -

لينذر من كان حيا

[36: 70].

7 -

لينذر الذين ظلموا

[46: 12].

8 -

ولينذروا قومهم

[9: 122].

9 -

وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم [6: 51].

10 -

أن أنذر الناس

[10: 2، 14: 44].

11 -

وأنذر عشيرتك الأقربين

[26: 214].

12 -

سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم [2: 6].

ص: 190

وحذف المفعول الأول في آيات كثيرة، تقديره: الناس ونحوه:

1 -

لينذر بأسا شديدا من لدنه

[18: 2].

2 -

لينذر يوم التلاق

[40: 15].

3 -

وتنذر يوم الجمع

[42: 7].

وحذف المفعولان في قوله تعالى:

1 -

فلا يكن في صدرك حرج لتنذر به [7: 2].

2 -

يا أيها المدثر قم فأنذر

[74: 2].

ولو قدر مفعول واحد في الآيتين وجعلنا {أنذر} متعديا لمفعول واحد لم نبعد، وكذلك نجعل الفعل متعديا لواحد في قوله تعالى:

1 -

وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به

[6: 19].

2 -

قل إنما أنذركم بالوحي

[21: 45].

أنسوكم

1 -

فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري [23: 110].

2 -

وما أنسانيه إلا الشيطان

[18: 63].

3 -

فأنساه الشيطان ذكر ربه

[12: 42].

4 -

فأنساهم ذكر الله

[58: 19].

= 2

5 -

وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى [6: 68].

في البحر 4: 153: «قرأ ابن عامر {ينسينك} مشددًا، عداه بالتضعيف وعداه الجمهور بالهمزة. قال ابن عطية - وقد ذكر القراءتين - إلا أن التشديد أكثر مبالغة. وليس كما ذكر، فرق بين تضعيف التعدية والهمزة. ومفعول {ينسينك} الثاني محذوف تقديره: وإما ينسيك الشيطان نهينا إياك عن القعود معهم» .

ص: 191

ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها

[20: 106]

في النشر 2: 220: «واختلفوا في {ننسها} فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح النون والسين، وهمزة ساكنة بين السين والهاء. وقرأ الباقون {ننسها} بضم النون، وكسر السين من غير همزة» . الإتحاف: 145، غيث النفع: 42، الشاطبية:153.

وفي البحر 1: 343: «وأما قراءة {ننسها} بغير همز، فإن كانت من النسيان ضد الذكر بالمعنى: ننسكها، إذا كان من أفعل

وإن كان من الترك فالمعنى: أو نترك إنزالها، أو نمحها، فلا نترك لها لفظًا يتلى، ولا حكما يلزم. وقال الزجاج: قراءة {ننسها} بضم النون وسكون الثانية وكسر السين لا يتوجه فيها معنى الترك، لأنه لا يقال: أنس بمعنى ترك.

وقال أبو علي وغيره: ذلك متجه على معنى: نجعلك تتركها. وكذلك ضعفه الزجاج أن تحمل الآية على النسيان الذي هو ضد الذكر وقال: إن هذا لم يكن للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولأني قرأنا وقال أبو علي وغيره: ذلك جائز

». معاني القرآن للزجاج 1: 167.

أنكح

1 -

قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين [28: 27].

2 -

ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن

[2: 221].

3 -

وأنكحوا الأيامى منكم

[24: 32].

في المفردات: «أصل النكاح للعقد. ثم استعير للجماع، ومحال أن يكون في الأصل للجماع، ثم استعير للعقد، لأن أسماء الجماع كلها كنايات، لاستقباحهم ذكره كاستقباح تعاطيه، ومحال أن يستعير من لا يقصد فحشا اسم ما يستفظعونه لما يستحسنونه» .

ص: 192

وفي البحر 2: 185: {ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمن} المفعول الثاني محذوف، التقدير: ولا تنكحوا المشركين المؤمنات.

قرئ بالمزيد في الشواذ في قوله تعالى:

ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن

[2: 221].

في البحر 2: 163: «وقرأ الأعمش {ولا تنكحوا} بضم التاء، من أنكح، أي ولا تنكحوا أنفسكم المشركات» ابن خالويه: 13.

أورث

1 -

وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم

[23: 27].

2 -

وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض [7: 137].

= 4. أورثناها = 2.

3 -

تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا [19: 63].

يورثها. أورثتموها.

(ورث) جاء متعديا وأورث نصب بهمزة التعدية مفعولين، وقد صرح بالمفعولين في جميع المواقع ما عدا قوله تعالى:{تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا} فقد حذف المفعول الثاني لأنه ضمير منصوب عائد على اسم الموصول.

في المفردات: «يقال: ورثت مالا عن زيد، وورنت زيدا

وأورثني الميت كذا، وأورثني الله كذا».

فأوردهم

يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار

[11: 98].

الفعل (ورد) جاء متعديًا في القرآن وأورد نصب مفعولين بهمزة التعدية.

ص: 193

في المفردات: «الورود: أصله قصد الماء، ثم يستعمل في غيره

وقد أوردت الإبل

(ولما ورد ماء مدين)».

أوزع

1 -

وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك [27: 19]، [46: 15].

2 -

وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس فهم يوزعون [27: 17].

= 3

في معاني القرآن 2: 289: «{فهم يوزعون} يرد أولهم على آخرهم حتى يجتمعوا، وهي من وزعت الرجل. تقول: لأزعنكم عن الظلم فهذا من ذلك.

وأما قوله: {أوزعني} فمعناه ألهمني».

في المفردات: يقال: وزعته عن كذا: كففته عنه. قال {فهم يوزعون} .

ويقال: أوزع الله فلانا: إذا ألهمه الشكر. وقيل: هو من أوزع بالشيء: إذا أولع به، كأن الله تعالى يوزعه بشكره

وقوله: {أوزعني أن أشكر نعمتك} قيل: معناه: ألهمني، وتحقيقه: أولعني ذلك، واجعلني بحيث أزع نفسي عن الكفر.

وفي الكشاف 3: 355: «{يوزعون} يحبس أولهم على آخرهم» . البحر 7: 60.

وقال ص: 357: «{أوزعني} اجعلني أزع شكر نعمتك عندي وأكفه ،أرتبطه لا ينفلت عني حتى لا أنفك شاكرًا لك» .

وفي البحر 7: 62 - 63: «{أوزعني} اجعلني أزع شكر نعمتك وألفه وارتبطه حتى لا ينفك عني

».

(أفعل) بمعنى الثلاثي (فعل)

آذن

1 -

ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك

[41: 47].

ص: 194

2 -

فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء

[21: 109].

في الكشاف 3: 139: «آذن: منقول من أذن: إذا علم، ولكن كثر استعماله في الجري مجرى الإنذار

».

وفي البحر 6: 344: «آذنتكم، أعلمتكم، ويتضمن معنى التحذير والنذاة» .

وفي البحر 7: 504: «آذناك: أعلمناك. قال الشاعر:

آذنتنا ببينها أسماء

رب ثاو يمل منه الثواء

وقال ابن عباس: أسمعناك، كأنه استبعد الإعلام لله، لأن أهل القيمة يعلمون أن الله يعلم الأشياء علما واجبا، فالإعلام في حقه محال».

وآذن هنا بمعنى الثلاثي، لأن الثلاثي قد جاء متعديًا، على ما نقل الراغب في مفرداته. قال: وأذنته بكذا وآذنته بمعنى.

قرئ في السبع بالثلاثي وبأفعل في قوله تعالى:

فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله

[2: 279].

في النشر 2: 236: «واختلف في {فأذنوا}: فقرأ حمزة وأبو بكر بقطع الهمزة ممدودة، وكسر الذال. وقرأ الباقون بفتحها ووصل الهمزة» .

الإتحاف: 165 غيث النفع: 57 الشاطبية: 169.

وفي البحر 2: 338: «من آذن الرباعي، بمعنى أعلم» .

آذى

جاء متعديًا ناصبا للمفعول به مصرحًا بالمفعول في جميع مواقعه. قرئ في بعض الشواذ بالفعل الثلاثي مكان (أفعل) وذلك في قوله تعالى:

فصبروا على ما كذبوا وأوذوا

[6: 34].

ص: 195

في ابن خالويه: 37: «(وأذوا) من غير واو، رواية عن ابن عامر» .

وفي البحر 4: 112: «جعله فعلا ثلاثيا من أذيت فلانا، لا من (آذيته)» . فعلى هذا يكون الفعل (آذى) بمعنى الثلاثي:

جاء المفعول به مصرحا به في جميع مواقعه في القرآن:

أ- لا تكونوا كالذين آذوا موسى

[33: 69].

ب- ولنصبرن على ما آذيتمونا

[14: 12].

ج- وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله [33: 53].

د- يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم [61: 5].

هـ- ومنهم الذين يؤذون النبي

[9: 61].

يؤذون في أربعة مواضع [61: 9]، [33: 57، 58].

و- إن ذلكم كان يؤذي النبي

[33: 53].

ز- واللذان يأتيانها منكم فآذوهما

[4: 16].

وجاء مبنيا للمفعول في مواضع أيضًا.

صاحب القاموس يقول: ولا تقل: إيذاء.

مصادر الأفعال المزيدة لها قياس مطرد، فلا داعي لهذا الحجر ولا مسوغ له من غير نقل.

أبشروا

لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة

[41: 3].

في المفردات: «أبشرت الرجل وبشرته، وبشرته: أخبرته بسار بسط بشرة وجهه، وذلك أن النفس إذا سرت انتشر الدم فيها انتشارا الماء في الشجر وبين هذه الألفاظ فروق: فإن بشرته عام، وأبشرته نحو أحمدته، وبشرته على التكثير. وأبشر يكون لازما ومتعديا، يقال: بشرته فأبشر، ويقال: أبشر: إذا وجد بشارة. نحو: أبقل وأمحل» .

ص: 196

أجلب

1 -

وأجلب عليهم بخيلك ورجلك

[17: 64].

في المفردات: «أصل الجلب: سوق الشيء

وأجلبت عليه: صحت عليه بقهر.

قرأ الحسن {وأجلب} بوصل الألف وضم اللام من جلب ثلاثيا». البحر 6: 58.

أجمع

أ- فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب [12: 15].

= 2

ب- فأجمعوا أمركم وشركاءكم

[10: 71].

في المفردات: «أجمعت كذا أكثر ما يقال فيما يكون جمعا يتوصل إليه بالفكرة، نحو: {فأجمعوا أمركم} فأجمعوا كيدكم. ويقال: أجمع المسلمون على كذا: اجتمعت آراؤهم» .

وفي العكبري 2: 16: «أجمعوا بقطع الهمزة من قولك: أجمعت على الأمر: إذا عزمت عليه، إلا أنه حذف حرف الجر، فوصل الفعل بنفسه وقيل: هو متعد بنفسه في الأصل. ومنه قول الحارث:

أجمعوا أمرهم بليل فلما

أصبحوا أصبحت «لهم ضوضاء»

وفي البحر 5: 179: قال أبو قيد السدوسي: أجمعت الأمر أفصح من أجمعت عليه».

ص: 197

وقال أبو الهيثم: أجمع أمره: جعله مجموعا بعد ما كان متفرقا. وقال: وتفرقته: أنه يقول مرة: أفعل كذا. ومرة أفعل كذا، فإذا عزم على أمر واحد جعله جميعا. فهذا هو الأصل في الإجماع. ثم صار بمعنى العزم، حتى وصل بعلى، فقيل: أجمعت على الأمر، أي عزمت عليه. والأصل أجمعت الأمر.

قرئ في السبع بقطع الهمزة في (أجمعوا) ويوصلها في قوله تعالى:

أ- فأجمعوا أمركم وشركاءكم

[10: 71].

في الإتحاف: 253: «رويس من طريق أبي الطيب

بوصل الهمزة وفتح الميم من جمع ضد فرق. وقيل: جمع وأجمع بمعنى. والباقون بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الميم من أجمع. يقال: أجمع في المعاني، وجمع في الأعيان، كأجمعت أمري، وجمعت الجيش».

النشر 2: 285، البحر 5: 178 - 179.

ب- فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا

[20: 64].

قرأ أبو عمرو بوصل الهمزة وفتح الميم. وقرأ الباقون بقطع الهمزة وكسر الميم. النشر 2: 321.

الإتحاف: 204، غيث النفع: 167، الشاطبية: 247، والبحر 6:256.

أحب

1 -

إنك لا تهدي من أحببت

[28: 56].

= 2

2 -

قال لا أحب الآفلين

[6: 76].

3 -

وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم [2: 216].

4 -

قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله [3: 31].

= 7: يحسب = 41.

ص: 198

في المفردات: «وحبة القلب تشبيها بالحبة في الهيئة، وحببت فلانا يقال في الأصل بمعنى: أحببت حبة قلبه: نحو: شغفته وكبدته وفأدته» .

وأحببت فلانا: جعلت قلبي معرضا لحبه

وقوله تعالى: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} فمحبة الله للعبد: إنعامه عليه، ومحبة العبد له: طلب الزلفى لديه

قرئ في الشواذ بالفعل الثلاثي وبالفعل الرباعي في قوله تعالى:

1 -

يحبونهم كحب الله

[2: 165].

وفي البحر 1: 470: «وقرأ أبو رجاء العطاردي {يحبونهم} بفتح الياء وهي لغة.

وفي المثل: من حب طب، وجاء مضارعه على كسر العين شذوذًا؛ لأنه مضاعف متعد، وقياسه أن يكون مضموم العين: نحو مده يمده. وجره يجره».

2 -

قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله [3: 31].

في ابن خالويه: 20: «{يحببكم} بفتح الياء أبو رجاء، وروى عنه (يحبكم) بالإدغام وفتح الياء» .

وفي البحر 2: 431: «قرأ أبو رجاء العطاردي (تحبون، يحببكم) بفتح التاء والياء من حب، وهما لغتان» .

هل تحس منهم من أحد

[19: 98].

في البحر 6: 221: «قرأ أبو حيوة وأبو بحرية وابن أبي عيلة، وأبو جعفر المدني:{تحس} بفتح التاء وضم الحاء

».

يخسر

1 -

وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان [55: 9].

2 -

وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون

[83: 3].

ص: 199

في البحر 8: 439: 5: «{يخسرون} معدى بالهمزة. يقال: خسر الرجل وأخسره غيره» .

وفي المفردات: «{ولا تخسروا الميزان} يجوز أن يكون إشارة إلى تحري العدالة في الوزن، وترك الحيف فيما يتعاطاه في الوزن.

ويجوز أن يكون ذلك إشارة إلى تعاطي ما لا يكون به ميزانه في القيامة خاسرا، فيكون ممن قال فيه:{فمن خفت موازينه} وكلا المعنيين يتلازمان وكل خسران ذكره الله تعالى فهو على هذا المعنى الأخير، دون الخسران المتعلق بالمقتنيات الدنيوية، والتجارات البشرية».

قرأ بلال بن أبي بردة «{ولا تخسروا} بفتح التاء والسين. وقرأ أيضًا: {ولا تخسروا} من خسر يخسر» .

قال أبو الفتح: أما {تخسروا} بفتح التاء والسين فينبغي أن يكون على حذف حرف الجر، أي تخسروا في الميزان، فلما حذف حرف الجر أقضى إليه الفعل قبله، فنصبه

وأما {تخسروا} بفتح التاء وكسر السين فعلى خسرت الميزان، وإنما المشهور أخسرته

ويشبه أن يكون لغة في أخسرته.

كما يشترك فيه فعلت وأفعلت من المعنى الواحد، نحو: جبرت الرجل وأجبرته وهلكت الشيء وأهلكته المحتسب 2: 303.

وفي البحر 8: 189: «وحكى ابن جني وصاحب اللوامح عن بلال فتح التاء والسين مضارع (خسر) وخرجها الزمخشري على أن يكون التقدير: في الميزان، فحذف الجار ونصب. ولا يحتاج إلى هذا التخريج، ألا ترى أن (خسر) جاء متعديا كقوله تعالى {خسروا أنفسهم} {خسر الدنيا والآخرة}» .

أخفى

1 -

وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم

[60: 1].

ص: 200

2 -

قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله [3: 29].

3 -

ويبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب [5: 15].

= 3

4 -

وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم [2: 271].

تخفى. نخفى. يخفون. يخفين.

في المفردات: «خفيته: أزلت خفاءه، وذلك إذا أظهرته: وأخفيته، إذا أوليته خفاء، وذلك إذا سترته، ويقابل به الإبداء والإعلان

».

أدبر

تدعو من أدبر وتولى

[70: 17].

= 4

دبر وأدبر بمعنى واحد، وقد قرئ في السبع بهما.

والليل إذا أدبر

[74: 33].

في الإتحاف: 427: «نافع وحفص وحمزة ويعقوب وخلف بإسكان ذال (إذ) ظرفا لما مضى من الزمان {أدبر} بهمزة مفتوحة ودال ساكنة على وزن أكرم. الباقون بفتح الذال ظرفا لما يستقبل، وبفتح دال (دبر) على وزن ضرب، لغتان بمعنى يقال: دبر الليل وأدبر» .

النشر 2: 393، غيث النفع: 268 الشاطبية: 292، البحر 8:378.

أدلى

فأدلى دلوه

[12: 19].

في المفردات: «دلوت الدلو: إذا أرسلتها وأدليتها: أي أخرجتها، وقيل: يكون بمعنى أرسلتها، قاله أبو منصور في الشامل قال تعالى:

ص: 201

{وأدلى دلوه} واستعير للتوصل إلى الشيء».

أركسهم

1 -

فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا [4: 88].

2 -

كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها

[4: 91].

في معاني القرآن 1: 281: «يقول: ردهم إلى الكفر. وهي في قراءة عبد الله وأبى: (والله ركسهم).

في المفردات: «الركس: قلب الشيء على رأسه، ورد أوله إلى آخره، يقال أركسته فركس وارتكس في أمره. قال تعالى: {والله أركسهم بما كسبوا} أي ردهم إلى الكفر» .

وفي البحر 3: 313: «أركسه أبلغ من ركسه، كما أن أسقاه أبلغ من سقاه» هذا النقل عن الراغب، وقد ذكر الراغب أن أسقاه أبلغ من سقاه ولم يذكر في المفردات أن أركسه أبلغ من ركسه.

ترهبون

ترهبون به عدو الله وعدوكم

[8: 60].

انظر ص 127.

يزلق

وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم [68: 51].

في المفردات: «الزلق والزلل متقاربان (صعيدا زلقا) أي دحضا لا نبات فيه.

ص: 202

والمزلق المكان الدحيض

ويقال: زلقه وأزلقه فزلق. قال يونس: لم يسمع الزلق والإزلاق إلا في القرآن

».

وفي الكشاف 4: 597: «قرئ ليزلقونك، بضم الياء وفتحها وزلقه وأزلقه بمعنى. ويقال: زلق الرأس وأزلقه: حلقه. يعني أنهم من شدة تحديقهم ونظرهم إليك شزرا بعيون العداوة والبغضاء يكادون يزلقون قدمك، أو يهلكونك، من قولهم: نظر إلى نظرا يكاد يصرعني، ويكاد يأكلني

البحر 8: 317.

قرئ في السبع بالثلاثي وبالمزيد:

في النشر 2: 389: «واختلفوا في {ليزلقونك}: فقرأ المدنيان ونافع بفتح الياء. وقرأ الباقون بضمها» . الإتحاف 422، غيث النفع: 264، الشاطبية:289.

وفي البحر 8: 317: «قرأ الجمهور {ليزلقونك} بضم الياء من أزلق، ونافع بفتحها من زلقت الرجل بالكسر، عدى بالفتحة من زلق الرجل، بالكسر، نحو: شترت عينه، بالكسر، وشترها الله بالفتح. وقرأ عبد الله وابن عباس (ليزهقونك)» .

فيسحتكم

لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب

[20: 61].

في معاني القرآن 2: 182: وقوله «{فيسحتكم} ويسحت أكثر، وهو الاستئصال يستأصلكم بعذاب» .

في النشر 2: 320: «واختلفوا في {فيسحتكم}: فقرأ حمزة والكسائي خلف وحفص ورويس بضم الياء وكسر الحاء. وقرأ الباقون بفتحها» . الإتحاف: 304، غيث النفع: 166، الشاطبية: 247، البحر 6:254.

ص: 203

أسرى

1 -

سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى [17: 1]

2 -

فأسر بأهلك بقطع من الليل

[11: 81].

= 5

في المفردات: «السرى: سير الليل. يقال سرى وأسرى

وقيل: إن أسرى ليست من لفظة سرى يسرى، وإنما هي من السراة، وهي أرض واسعة

فأسرى نحو أجبل وأتهم وقوله {سبحان الذي أسرى بعبده} أي: ذهب به في سراة من الأرض، وسراة كل شيء: أعلاه، ومنه سراة النهار، أي ارتفاعه». في الكشاف: سرى وأسرى لغتان.

وفي البحر 6: 504 {أسرى بعبده} أسرى بمعنى: سرى وليست الهمزة للتعدية، وعدى بالباء. ولا يلزم من تعديته بالباء المشاركة في الفعل.

بل المعنى: جعله يسرى، لأن السرى يدل على الانتقال كمشى وجرى

، فأسرى وسرى على هذا كسقى وأسقى، إذا كانا بمعنى واحد؛ ولذلك قال المفسرون: معناه: سرى بعبده.

قال ابن عطية: ويظهر أن {أسرى} معداة بالهمزة إلى مفعول محذوف، تقديره: أسرى الملائكة بعبده

وأسرى في هذه الآية تخرج فصيحة، ولا يحتاج إلى تجوز قلق في مثل هذه اللفظة.

وإنما احتاج ابن عطية إلى هذه الدعوى اعتقاده أنه إذا كان أسرى بمعنى سرى لزم من كون الباء للتعدية مشاركة الفاعل للمفعول.

ص: 204

وهذا شيء ذهب إليه المبرد، فإذا قلت: قمت بزيد لزم من قيامك وقيام زيد عنده وهذا ليس كذلك. التبست عنده باء التعدية بباء الحال، فباء الحال يلزم فيه المشاركة، إذ المعنى: قمت ملتبسا بزيد، وباء التعدية مرادفة للهمزة، فقمت بزيد، والباء للتعدية، كقولك: أقمت زيدا، ولا يلزم من إقامتكه أن تقوم أنت.

قال ابن عطية: ويحتمل أن تكون أسرى بمعنى سرى على حذف مضاف، كنحو قوله تعالى:{ذهب الله بنورهم} بعني أن يكون التقدير: لسرت ملائكته بعبده، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.

وهذا مبني على اعتقاد أنه يلزم المشاركة والباء للتعدية.

فموارد القرآن في (أسر) بقطع الهمزة ووصلها يقتضي أنهما بمعنى واحد، ألا ترى أن قوله:{فأسر بأهلك} {وأن أسر بعبادي} قرئ بالقطع والوصل، ويبعد مع القطع تقدير مفعول محذوف، إذا لم يصرح به في موضع، فيستدل بالمصرح على المحذوف.

1 -

فأسر بأهلك بقطع من الليل [11: 81]، [15: 65].

2 -

ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي [20: 77].

3 -

وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي [26: 52].

4 -

فأسر بعبادي ليلا

[44: 23].

في النشر 2: 290: واختلفوا في {فأسر بأهلك} هنا والحجر.

وفي الدخان {فأسر بعبادي} وفي طه والشعراء {أن أسر} : فقرأ المدنيان وابن كثير بوصل الألف في الخمسة. ويكسرون النون من (أن) للساكنين.

وقرأ الباقون بقطع الهمزة مفتوحة، الإتحاف، والنشر 2/ 321، 371، الإتحاف: 259، 332، 388، 306.

غيث النفع: 130، 167، 186، 236، الشاطبية 224. البحر 5/ 248، 7/ 17.

ص: 205

أسفر

والصبح إذا أسفر

[74: 34].

في البحر 8: 378: «قرأ الجمهور {أسفر} رباعيًا. وابن السمينع وعيسى بن الفضل (سفر) ثلاثيا. والمعنى: طرح الظلمة عن وجهه» .

تسيمون

لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون

[16: 10].

نقل في الكشاف أن الفعل (سام) لازم قال 2: 597: «سامت الماشية: إذا عرت، فهي سائمة، وأسامها صاحبها

».

وفي المفردات أن الفعل (سام) متعد. قال: سمت الإبل في المرعى، وأسمتها وسومتها

ويؤيد نقل الراغب أنه قرئ في الشواذ بالثلاثي في الآية السابقة:

في البحر 5: 478: «قرأ زيد بن علي {تسيمون} بفتح التاء، فإن سمع متعديا كان هو وأسام بمعنى واحد، وإن كان لازما فتأويله على حذف مضاف، أي تسيم مواشيك» انظر معاني القرآن 2: 98.

أشرق

1 -

وأشرقت الأرض بنور ربها

[39: 69].

في المفردات: «شرقت الشمس شروقا: طلعت. وأشرقت: أضاءت.

وفي الكشاف 4: 145: «قرئ وأشرقت على البناء للمفعول، من شرقت بالضوء تشرق: إذا امتلأت به واغتصت، وأشرقها الله» .

وفي البحر 7: 441: «قال ابن عطية: وهذا إنما يترتب على فعل يتعدى،

ص: 206

فهذا على أن يقال: أشرق البيت وأشرقه السراج، فيكون الفعل مجاوزا وغير مجاوز، كرجع ورجعت، ووقف ووقفت».

في ابن خالويه: 132: {وأشرقت الأرض} ، ابن عباس وأبو الجوزاء».

أشرك

1 -

أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل

[7: 173].

أشركت. أشركتم. أشركنا. أشركوا = 12. أشركتموني.

2 -

إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به

[13: 36].

3 -

ولا أشرك بربي أحدا

[18: 38].

تشرك، تشركوا = 3. تشركون = 7. يشرك = 6. يشركون = 20.

4 -

أشركه في أمري

[20: 22].

جاء الثلاثي (شرك) متعديا كما نقل الراغب، وحذف المفعول في بعض الآيات أو نزل الفعل منزلة الفعل اللازم.

في المفردات: «يقال: شركته وشاركته وتشاركوا واشتركوا، وأشركته في كذا» .

{وأشركه في أمري} قرأ ابن عامر بضم الهمزة، والباقون بفتحها. النشر 2/ 320.

الإتحاف: 303، غيث النفع: 164، الشاطبية:247.

تشطط

فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط

[38: 22].

في المفردات: «الشطط: الإفراط في البعد يقال: شطت الدار.

ص: 207

وأشط: يقال في المكان وفي الحكم».

وفي البحر 7: 392: «قرأ أبو رجاء وابن أبي عيلة وقتادة والحسن وأبو حيوة (تشطط) من شط ثلاثا» . ابن خالويه: 129.

تشمت

فلا تشمت بي الأعداء

[7: 150].

في المحتسب 1: 259: «ومن ذلك قراءة مجاهد: {فلا تشمت بي الأعداء} .

وقرأ أيضًا: {فلا تشمت بي الأعداء} .

قال أبو الفتح: الذي رويناه عن قطرب في هذا أن قراءة مجاهد {فلا تشمت بي الأعداء} رفع كما ترى بفعلهم، فالظاهر أن انصرافه إلى الأعداء. ومحصوله: يا رب لا تشمت أنت بي الأعداء، كقراءة الجماعة.

فأما مع النصب فإنه كأنه قال: لا تشمت بي أنت يا رب، وجاز هذا كما قال الله سبحانه:

{الله يستهزئ بهم} . ثم عاد إلى المراد. فأضمر فعلا نصب به الأعداء».

وفي البحر 4: 396: «وخرج أبو الفتح قراءة مجاهد على أن يكون الفعل لازمًا

وهذا خروج عن الظاهر، وتكلف في الإعراب. وقد روى تعدي (شمت) لغة، فلا يتكلف أنها لازمة، مع نصب الأعداء». وانظر ابن خالويه:46.

سأصليه

1 -

سأصليه سقر

[74: 26].

ص: 208

2 -

ونصله جهنم

[4: 115].

3 -

سوف نصليهم نارا

[4: 56].

4 -

سوف نصليه نارا

[4: 30].

جاء الفعل الثلاثي ناصبا للمفعول في القرآن ونقل الزمخشري والعكبري أن الثلاثي ينصب مفعولين كأصلي، وقرئ بهما في الشواذ:

في الكشاف 1: 503: «{نصليه نارا} بتخفيف اللام وتشديدها و (نصليه) بفتح النون من صلاه يصليه» .

وفي العكبري 1: 100: «هما لغتان، يقال: أصليته النار وصليته» .

قرئ في الشواذ بالثلاثي والمزيد في هذه الآيات:

1 -

ومن يفعل ذلك فسوف نصليه نارا

[4: 30].

2 -

نوله ما تولى ونصله جهنم

[4: 115].

3 -

سوف نصليهم نارا

[4: 56].

في ابن خالويه: 25: «{فسوف نصليه} بفتح النون، الأعمش وحميد» .

وفي البحر 3: 274: (نصليهم) الجمهور من أصلي. وقرأ حميد (نصليهم، من صليت).

وفي البحر 3: 351: «قرئ (ونصله) بفتح النون من صلاة» .

أضاء

1 -

كلما أضاء لهم مشوا فيه

[2: 20].

2 -

فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم [2: 17].

ص: 209

3 -

يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار [24: 35].

في معاني القرآن 1: 18: «فيه لغتان: يقال: أضاء القمر، وضاء القمر، فمن قال: ضاء القمر قال: يضوء ضوءا. والضوء: فيه لغتان: ضم الضاد وفتحها» .

وفي المفردات: يقال: ضاءت النار، وأضاءت، وأضاءها غيرها.

وفي الكشاف 1: 73: «الإضاءة: فرط الإنارة

وهي في الآية متعدية، ويحتمل أن تكون غير متعدية مسندة إلى (ما حوله). وفيه وجه آخر، وهو أن يستتر الضمير في الفعل (ضمير النار)، ويجعل إشراق ضوء النار حوله بمنزلة إشراق النار نفسها، على أن (ما) مزيدة، أو موصولة في معنى الأمكنة، و (حوله) نصب على الظرف». العكبري 1: 12، النهر 1:74.

وفي البحر 1: 78: «{أضاءت} قيل: متعد، وقيل: لازم ومتعد، قالوا: وهو أكثر وأشهر. فإذا كان متعديا كانت الهمزة فيه للنقل، إذ يقال: ضاء المكان، كما قال العباس بن عبد المطلب في النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:

وأنت لما ولدت أشرقت الأرض وضاءت بنورك الأفق والفاعل إذ ذاك ضمير النار و (ما) مفعوله و (حوله) صلة».

كلما أضاء لهم مشوا فيه

[2: 20].

أضاء: إما متعد، بمعنى: كلما نور لهم ممشى ومسلكا أخذوه، والمفعول محذوف.

وإما غير متعد، بمعنى: لمع لهم. الكشاف 1: 86.

قرئ في الشواذ بالثلاثي في قوله تعالى:

فلما أضاءت ما حوله

[2: 17].

في البحر 1: 79: «قرأ ابن السمينع وابن أبي عبلة (فلما ضاءت ثلاثيا)،

ص: 210

فيتخرج على زيادة (ما) وعلى أن تكون هي الفاعلة، إما موصولة، وإما موصوفة». معاني القرآن للزجاج 1:62.

أطفأها

1 -

كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله

[5: 64].

2 -

يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم

[9: 32].

= 2

في المفردات: «طفئت النار وأطفأتها

».

أغمض

ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه

[2: 267].

في المفردات: الغمض: النوم العارض. وغمض عينيه وأغمضها: وضع إحدى جفنتيه على الأخرى، ثم يستعار للتغافل والتساهل:

وفي الكشاف 1: 315: «إلا بأن تتسامحوا في أخذه، وتترخصوا فيه، من قولك: أغمض فلان عن بعض حقه: إذا غض بصره

وقرأ الزهري (تغمضوا) وأغمض وغمض بمعنى».

وفي البحر 2: 318: «قرأ الجمهور {تغمضوا} من أغمض، وجعلوه مما حذف مفعوله، أي تغمضوا أبصاركم أو بصائركم، وجوزوا أن يكون لازما كأغضى» . وانظر المحتسب 1: 139 - 140.

أفاض

1 -

ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس

[2: 199].

= 2.

ص: 211

2 -

فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام [2: 198].

= 2.

3 -

إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه

[10: 61].

= 2.

في المفردات: «فاض الماء: إذا سال منصبا. وأفاض إناءه: إذا ملأه حتى أساله، وأفضته

استعير، أفاضوا في الحديث: إذا خاضوا فيه

».

وفي الكشاف 1: 245: «(أفضتم): دفعتم بكثرة، وهو من إفاضة الماء، وهو صبه بكثرة، وأصله أفضتم أنفسكم، فترك ذكر المفعول، كما ترك في دفعوا من موضع كذا وصبوا

».

أقبره

ثم أماته فأقبره

[80: 21].

في المفردات: «أقبرته: جعلت له مكانا يقبر فيه نحو: أسقيته: جعلت له ما يسقى منه» .

وفي البحر 8: 429: «أي جعل له قبرا، صيانة لجسده أن يأكله الطير والسباع. قبره: دفنه.

وأقبره: صيره بحيث يقبر، وجعل له قبرا. والقابر: الدافن بيديه».

يقصرون

وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون

[7: 202].

أقصر: كف عنه مع القدرة عليه. من المفردات.

أي لا يكفون عن إمدادهم في الغواية. البحر 4: 450. وقد قرئ بالثلاثي في الآية في البحر 4: 451: «قرأ الجمهور {لا يقصرون} من أقصر، أي

ص: 212

كف. وقرأ ابن أبي عبلة وعيسى بن عمر {ثم لا يقصرون} من قصر، أي ثم لا ينقصون من إمدادهم وغوايتهم». ابن خالويه:48.

وفي معاني القرآن 1: 402: «العرب تقول: قد قصر عن الشيء» وأقصر عنه، فلو قرئت (يقصرون) لكان صوابا. وانظر معاني القرآن للزجاج 2:439.

أكننتم

1 -

فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم [2: 235].

2 -

وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم

[27: 74].

في المفردات: خص كنت بما يستر ببيت أو ثوب وغير ذلك من الأجسام وأكننت بما يستتر في النفس.

قرئ {ما تكن صدورهم} ، ابن خالويه: 110، البحر 7/ 95.

ألحد

وذروا الذين يلحدون في أسمائه

[7: 180].

= 3.

في المفردات: «ألحد فلان: مال عن الحق

وقرئ يلحدون بفتح الياء».

وفي الكشاف 2: 180: «واتركوا تسمية الذين يميلون عن الحق والصواب فيها، فيسمونه بغير الأسماء الحسنى، وذلك أن يسموه بما لا يجوز عليه

أو أن يأبوا تسميته ببعض أسمائه الحسنى».

قرئ بالثلاثي وبالمزيد في السبع في قوله تعالى:

لسان الذي يلحدون إليه أعجمي

[16: 103].

ص: 213

قرأ بفتح الياء والحاء حمزة والكسائي وخلف. والباقون بالضم والكسر. الإتحاف: 280، النشر: 2: 305، غيث النفع:150.

وفي البحر 5: 536: «ألحد ولحد بمعنى واحد. قال الزمخشري: يقال: ألحد القبر ولحده فهو ملحد وملحود: إذا أمال حفرة عن الاستقامة، فحفر في شق منه، ثم استعير لكل إمالة عن الاستقامة، فيقال: ألحد فلان في قوله وألحد في دينه، لأنه أمال دينه عن الأديان كلها، لم يحله من دين إلى دين» .

قرئ في السبع بالثلاثي والمزيد في قوله تعالى:

1 -

وذروا الذي يلحدون في أسمائه

[7: 180].

2 -

لسان الذي يلحدون إليه أعجمي [16: 103].

3 -

إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا [41: 40].

في النشر 2: 273: «اختلف هنا في (يلحدون) والنحل وحم السجدة: فقرأ حمزة بفتح الياء والحاء في الثلاثة وافقه الكسائي وخلف في النحل. وقرأ الباقون بضم الياء وكسر الحاء في ثلاثتهن» .

الإتحاف: 233، غيث النفع: 110، الشاطبية:211. البحر 4/ 430.

ألحق

1 -

قل أروني الذين ألحقتم به شركاء [34: 27].

2 -

ألحقنا بهم ذريتهم

[52: 21].

3 -

توفني مسلما وألحقني بالصالحين [26: 83]، [12: 101].

في المفردات: «لحقته، ولحقت به: أدركته، ويقال: ألحقت كذا. قال بعضهم: يقال: ألحقه، بمعنى لحقه» .

وفي البحر 7: 280: «(ألحقتم به) الضمير محذوف، تقديره: ألحقتموهم به» .

ص: 214

أمد

1 -

واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون

[26: 132].

2 -

وأمددناكم بأموال وبنين

[17: 6].

أمددناهم.

3 -

أتمدونن بمال

[27: 36].

4 -

كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك [17: 20].

يمددكم. يمدكم.

في المفردات: «أكثر ما جاء الإمداد في المحبوب، والمد في المكروه» .

وفي البحر 6: 21: «انتصب (كلا) بنمد، والمعنى. كل واحد من الفريقين نمد، كذا قدره الزمخشري وأعربوا (هؤلاء) بدلا من كل، ولا يصح أن يكون بدلا من كل على تقدير: كل واحد، إذ يكون بدل كل من بعض، فينبغي أن يكون التقدير: كل الفريقين، فيكون بدل كل من كل» العكبري 2/ 47.

قرئ في السبع بالثلاثي وبالمزيد في قوله تعالى:

وإخوانهم يمدونهم في الغي

[7: 202].

في النشر 2: 275: «واختلفوا في (يمدونهم): فقرأ المدنيان بضم الياء وكسر الميم. وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الميم» . الإتحاف: 235 غيث النفع: 111، الشاطبية: 212، البحر 4:451.

وقرئ بالمزيد في الشواذ في قوله تعالى:

1 -

ويمدهم في طغيانهم

[2: 15].

في ابن خالويه: 2 (ويمدهم) بضم الياء، ابن محيض. الإتحاف:130.

2 -

والبحر يمده من بعده سبعة أبحر

[31: 27].

قرأ عبد الله والحسن وابن مصرف وابن هرمز بالياء من تحت من (أمد).

ص: 215

الإتحاف: 350، البحر 7: 191:

وقرئ بالمزيد في الشواذ في قوله تعالى:

ونمد له من العذاب مدا 19: 82.

في ابن خالويه: 86: (ونمد) بضم النون، علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

أمطر

1 -

وأمطرنا عليهم مطرا

[7: 84].

= 5

2 -

فأمطر علينا حجارة من السماء

[8: 32].

في المفردات: «مطرتنا السماء وأمطرتنا، وما مطرت منه بخير. ويقال: إن مطر يقال في الخير، وأمطر في العذاب» .

وفي الكشاف 2: 126: «معنى مطرتهم: أصابتهم بالمطر، كقولهم: غاثتهم ووبلتهم، وجاءتهم، ورهمتهم. ويقال: أمطرت عليهم كذا: بمعنى: أرسلت عليهم إرسال المطر {فأمطر علينا حجارة من السماء} أي وأرسلنا عليهم نوعا من المطر عجيبا، يعني الحجارة» .

وفي الكشاف 2: 217: «يقال: أمطرت السماء، كقولك: أنجمت وأسبلت، ومطرت كقولك: هننت وهطلت، وقد كثر الإمطار في معنى العذاب» .

وفي البحر 4: 335: «{وأمطرنا عليهم مطرا} ضمن {أمطرنا} معنى أرسلنا، ومطرت كقولك: هننت وهطلت، وقد كثر الإمطار في معنى العذاب» .

وفي البحر 4: 335: «{وأمطرنا عليهم مطرا} ضمن {أمطرنا} معنى أرسلنا، فلذلك عداه بعلى

» البحر 4: 488.

قرئ بالثلاثي في الشواذ في قوله تعالى:

ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء [25: 40].

ص: 216

في البحر 6: 500: «قرأ زيد بن على (مطرب) ثلاثيا، مبنيًا للمفعول، و (مطر) متعد. قال الشاعر: كمن بواديه بعد المحل ممطور» .

أمنى

1 -

أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون [56: 58].

2 -

من نطفة إذا تمنى

[53: 46].

في الكشاف 4: 465: «قرأ أبو السمال بفتح التاء. يقال: أمتي النطفة ومناها» وفي البحر 8: 211: «(ما تمنون) هو المني الذي يخرج من الإنسان، إذ ليس في خلقه عمل ولا إرادة ولا قدرة» .

أفرأيتم ما تمنون

[56: 58].

قرأ أبو السمال (تمنون) بفتح التاء. ابن خالويه: 151. البحر 8: 211.

أنبت

1 -

كمثل حبة أنبتت سبع سنابل

[2: 261].

= 2. أنبتكم. أنبتنا = 8. أنبتها.

2 -

فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض [2: 61]، [36: 36].

3 -

ما كان لكم أن تنبتوا شجرها

[27: 60].

قرئ في السبع بالثلاثي وبالمزيد في قوله تعالى:

وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن [23: 20].

في النشر 2: 328: «واختلفوا في {تنبت بالدهن}: فقرأ ابن كثير وأبو عمر ورويس بضم التاء وكسر الباء. وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الباء» . الإتحاف: 318، غيث النفع: 177، الشاطبية:253.

ص: 217

وفي البحر 6: 401: فقيل: «(بالدهن) مفعول، والباء زائدة، التقدير: تنبت الدهن، وقيل: المفعول محذوف، أي تنبت جناها، ومعه الدهن. وقيل: أنبت لازم كنيت، فتكون الباء للحال. وكان الأصمعي ينكر ذلك ويتهم من روى في بيت زهير:

قطينا حتى إذا أنبت البقل

بلفظ أنبت. وقرأ الزهري والحسن بضم التاء وفتح الباء، و (بالدهن) حال». وفي معاني القرآن 2: 232 - 233: «وقرأ الحسن (تنبت بالدهن) وهما لغتان. يقال: نبتت وأنبتت وأنبتت، كقول زهير:

رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم

قطينا لهم حتى إذا أنبت البقل

ونبت، وهو كقولك: مطرت السماء وأمطرت

».

وفي المحتسب 2: 89: «وكذلك من قرأ {تنبت بالدهن} قد حذف مفعولها، أي تنبت ما تنبته ودهنها فيها، وذهبوا في قول زهير:

حتى إذا أنبت البقل

إلى أنه في معنى نبت وأنها لغة: فعلت وأفعلت، وقد يجوز أن يكون على هذا، أي محذوف المفعول، أي حتى أنبت البقل ثمره. ونحن نعلم أيضًا أن الدهن لا ينبت الشجرة، وإنها ينبتها الماء، ويؤكد ذلك أيضًا قراءة عبد الله (تخرج بالدهن)، أي تخرج من الأرض ودهنها فيها.

فأما من ذهب إلى زيادة الباء، أي تنبت الدهن فمضعوف المذهب وزائد حرفا لا حاجة إلى اعتقاد زيادته

». وانظر الكشاف 3: 180، والعكبري 2: 78 حذف المفعول للعمل بها في بعض الآيات، كقوله تعالى:{وأنبتت من كل زوج بهيج} 22: 5. أي ألوانا، أو (من) زائدة عند الأخفش. العكبري 2: 73.

لا فيها غول ولا هم غنها ينزفون

[37: 47].

في البحر 7/ 360: «أي أبي إسحاق بفتح الياء وكسر الزاي، وطلحة بفتح الياء، وضم الزاي» .

ص: 218

أنشر

1 -

فأنشرنا به بلدة ميتا

[43: 11].

أنشره.

2 -

أم اتخذوا آلهة من الأرض وهم ينشرون [21: 21].

في البحر 6: 304: «قرأ الجمهور {ينشرون} مضارع أنشر، ومعناها: يحيون. وقال قطرب: معناها يخلقون. وقرأ مجاهد والحسن {ينشرون} مضارع نشر، وهما لغتان. نشر وأنشر متعديان. و (نشر) يأتي لازما» .

1 -

وانظر إلى العظام كيف ننشزها

[2: 259].

في النشر 2: 231: «واختلفوا في (ننشزها): فقرأ ابن عامر والكوفيون بالزاي المنقوطة. وقرأ الباقون بالراء المهملة» .

وفي الإتحاف: 162: «وعن الحسن (ننشرها) بفتح النون وضم الشين. وفي البحر 2: 293: «وقرأ ابن عباس والحسن وأبو حيوة وأبان عن عاصم بفتح النون والراء المهملة، وهما من أنشر ونشر بمعنى: أحيا، ويحتمل نشر أن يكون ضد الطي، كأن الموت طي العظام والأعضاء، وكأن جمع بعضها إلى بعض نشر. وقرأ النخعي (ننشزها) بفتح النون وضم الشين والزاي» .

2 -

أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون

[21: 21].

في ابن خالويه: 91: «(ينشرون) ذكره الأخفش. وقال مجاهد: رواية عن الحسن» .

وفي الإتحاف: 309: «وعن الحسن (ينشرون) بفتح الياء من نشر، قال في المفتاح «وكلهم بكسر الشين. وقال السمين: قرأ الحسن بفتح الياء، وضم الشين» .

وفي البحر 6: 304: «قرأ الجمهور (ينشرون) مضارع أنشر، ومعناه: يحيون» . وقرأ مجاهد والحسن (ينشرون) مضارع نشر، وهما لغتان: نشر وأنشر متعديان، ونشر يأتي لازما، تقول: أنشر الله الموتى فنشروا، أي فحيوا.

ص: 219

3 -

ثم إذا شاء أنشره

[80: 22].

في البحر: 8: 429: «وفي كتاب اللوامح: شعيب بن الحجاب (شاء نشره) بغير همز قبل النون، وهما لغتان في الإحياء

».

ننشزها

وانظر إلى العظام كيف ننشزها

[2: 259].

في المفردات: «ويعبر عن الإحياء بالنشز والإنشاز، لكونه ارتفاعا بعد اتضاع» .

وفي البحر 2: 293: «وقرأ النخعي (ننشزها) بفتح النون وضم الشين وبالزاي» .

أنظر

1 -

قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنطرون [7: 195].

= 3

2 -

قل أنظرني إلى يوم يبعثون

[7: 14].

= 3

وفي المفردات: «يقال: نظرته، وانتظرته، وأنظرته: أخرته

». وفي النهر 4: 274: «أنظرني: أخرني» .

3 -

يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم [57: 13].

في النشر 2: 384: «واختلفوا في (انظرونا): فقرأ حمزة بقطع الهمزة مفتوحة، وكسر الظاء، بمعنى: أمهلونا. وقرأ الباقون بوصل الهمزة وضم الظاء، أي انتظرونا» .

ص: 220

الإتحاف: 410، غيث النفع: 225، الشاطبية:286. البحر 8/ 240.

أنكر

1 -

فأي آيات الله تنكرون

[40: 81].

ينكر.

2 -

يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها

[16: 83].

في المفردات: الإنكار: ضد العرفان. يقال: أنكرت كذا ونكرت، وأصله أن يرد على القلب ما لا يتصوره، وذلك ضرب من الجهل

وقد يستعمل ذلك فيما ينكر باللسان، وسبب الإنكار باللسان هو الإنكار بالقلب. لكن ربما ينكر اللسان الشيء، وصورته في القلب حاصله، ويكون ذلك كاذبا، وعلى ذلك قوله:{يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها} .

أوحى

1 -

فأوحى إليهم لنهلكن الظالمين

[14: 13].

= 8

2 -

وأوحى في كل سماء أمرها

[41: 12].

3 -

فأوحى إلى عبده ما أوحى

[53: 10].

أوحينا = 10.

4 -

وما أرسلنا من قبلنا إلا رجالا نوحي إليهم [12: 109].

= 4. نوحيه = 2. أوحى = 11.

في الكشاف 2: 545: (لنهلكن) حكاية تقتضي إضمار القول، أو إجراء

ص: 221

الوحي مجرى القول، لأنه ضرب منه.

وفي البحر 8: 346: وحي وأوحى بمعنى واحد. قرئ (وحي إلي).

قل أوحى إلي أنه استمع نفر من الجن

[72: 1].

في ابن خالويه: 162: (وحى إلي) ابن أبي عبلة.

وفي البحر 8: 346: «ابن أبي عبلة والعنكي عن أبي عمرو

(وحى) ثلاثيًا.

يقال: وحي وأوحى بمعنى واحد. قال العجاج: وحي إليها القرار فاستقرت.

وقرأ زيد بن علي (أحى) بإبدال الواو همزة».

أوفى

1 -

بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين

[3: 76].

2 -

وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم

[2: 40].

= 10

3 -

الذين يوفون بعهد الله

[13: 20].

جاء (أوفى) لازما بمعنى الثلاثي. في المفردات: وفى بعهده وفاء. وأوفى: إذا تمم العهد، ولم ينقض حفظه.

وفي الكشاف 1: 130: «يقال: أوفيت بعهدي، أي بما عاهدت عليه، وأوفيت بعهدك، أي بما عاهدتك عليه. ومعنى (فأوفوا بعهدي): أوفوا بما عاهدتموني عليه من الإيمان بي والطاعة لي» .

وفي البحر 1: 175: «قرأ الزهري (أوفى) مشددًا، ويحتمل أن يراد به التكثير، وأن يكون موافقا للمجرد، فإن أريد به التكثير، فيكون ذلك مبالغة على لفظ (أوف) وكأنه قيل: أبالغ في إيفائكم

».

ص: 222

(أفعل) اللازم

آذن

1 -

قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم [7: 123]، [20: 71]، [26: 49].

وجاء (آذن) متعديا بمعنى أعلم في مواضع أخرى سنتكلم عنها في المتعدى.

يؤلون

للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر [2: 126].

في الكشاف 1: 268 - 269: «فإن قلت: كيف عدى بمن، وهو يعدي بعلى؟.

قلت: قد ضمن في هذا القسم المخصوص معنى البعد، فكأنه قيل: يبعدون من نسائهم مؤلين أو مقسمين».

وفي البحر 3: 175: «الإيلاء: مصدر آلي، أي حلف، ويقال: تألى وائتلى، أي حلف

».

وقال في 181: «(من) يتعلق بقوله (يؤلون) وآلى لا يتعدى بمن. فقيل: من بمعنى على. وقيل: بمعنى في، ويكون ذلك على حذف مضاف، أي على ترك وطء نسائهم، أو في ترك وطء نسائهم. وقيل: من زائدة. وهذا كله ضعيف. وإنما تتعلق بيؤلون على أحد وجهين:

إما أن يكون (من) للسبب، أي يحلفون بسبب نسائهم، وإما أن يضمن الإيلاء، معنى الامتناع، فيعدى بمن، فكأنه قيل: للذين يمتنعون بالإيلاء من نسائهم».

ص: 223

آمن

أ- وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس [2: 13].

= 33 موضعا.

ب- ومن الناس من يقول آمنا بالله

[2: 8].

= 32.

ج- يخادعون الله والذين آمنوا

[2: 9].

= 258.

د- ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم

[3: 73].

= 12.

هـ- أفتؤمنون ببعض الكتاب

[2: 85].

= 8.

و- وإذا قيل لهم آمنوا

[2: 13].

= 18، وأفعال أخرى كثيرة.

الفعل (آمن) جاء لازما، بمعنى صار ذا أمن. مفردات الراغب. والكثير أن يعدى بالباء، وقد عدى باللام في مواضع:

1 -

فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه [10: 83].

2 -

فآمن له لوط

[29: 26].

3 -

قال آمنتم له قبل أن آذن لكم

[20: 71].

4 -

وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون

[44: 21].

5 -

لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة [2: 55].

6 -

عهد إلينا أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان [3: 183].

7 -

لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم [9: 94].

ص: 224

8 -

لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا [17: 90].

9 -

ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه [17: 93].

10 -

أنؤمن لبشرين مثلنا

[23: 47].

11 -

قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون [26: 111].

12 -

لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك [7: 134].

13 -

أفتطمعون أن يؤمنوا لكم

[2: 75].

وفي العكبري 1: 21: «إنما قال (نؤمن لك) لا بك، لأن المعنى: لن نؤمن لأجل قولك، أو يكون محمولاً على لن نقر لك بما أدعيته» .

وفي البحر 1: 210: «قيل معناه: لن نصدقك فيما جئت به من التوراة، ولم يريدوا نفي الإيمان به، بدليل قولهم: لك، ولم يقولوا: بك، نحو {وما أنت بمؤمن لنا} أي بمصدق.

وقيل: معناه: لن نقر لك، فعبر عن الإقرار بالإيمان، وعداه باللام

وقيل: يجوز أن تكون اللام للعلة، أي لن نؤمن لأجل قولك

». وانظر 1: 272. وحذف من الفعل (آمن) الجار والمجرور كثيرًا.

يبلس

ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون

[30: 12].

في الكشاف 4: 470: «الإبلاس: أي يبقى بائسا ساكتا متحيرا. يقال: ناظرته فأبلس: إذا لم ينبس ويئس من أن يحتج، ومنه الناقة المبلاس: التي لا ترغو: وقرئ (يبلس) بفتح اللام من أبلسه: إذا أسكته» . البحر 7: 165.

في ابن خالويه: 116: «{يبلس المجرمون} علي رضي الله عنه والسلمي» .

وفي المفردات: «الإبلاس: الحزن المعترض من شدة البأس، يقال: أبلس،

ص: 225

ومنه اشتق إبليس فيما قيل. ولما كان الملبس كثيرًا ما يلتزم السكوت وينسى ما يعنيه قيل: أبلس فلان: إذا سكت وإذا انقطعت حجته، وأبلست الناقة فهي مبلاس: إذا لم ترغ لشدة الضيعة».

أحاط

1 -

وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس

[17: 60].

= 5

2 -

وقد أحاط بكل شيء علما

[65: 12].

3 -

وأحاطت به خطيئته

[2: 81].

4 -

أحطت بما لم تحط به

[27: 22].

5 -

ولم تحيطوا بها علما

[27: 48].

يحيطون. أحيط. يحاط

في النهر 8: 286: «{قد أحاط الله بكل شيء علما} علما: تميز منقول. من الفاعل، تقديره: أحاط علمه بكل شيء» .

وفي المفردات: «الإحاطة: تقال على وجهين: أحدهما في الأجسام، نحو: أحطت بمكان كذا، أو تستعمل في الحفظ، نحو:{إن الله بكل شيء محيط} أي حافظ له من جميع جهاته. وتستعمل في المنع نحو: {إلا أن يحاط بكم} أي إلا أن تمنعوا. وقوله: {أحاطت به خطيئته} فذلك أبلغ استعارة وذلك أن الإنسان إذا ارتكب ذنبا واستمر عليه استجره إلى معاودة ما هو أعظم منه، فلا يزال يرتقى، حتى يطبع على قلبه، فلا يمكنه أن يخرج عن تعاطيه

والإحاطة بالشيء علما هي أ، تعلم وجوده وجنسه وكيفيته، وغرضه المقصود به وبإيجاده، وما يكون به ومنه، وذلك ليس إلا لله تعالى».

ص: 226

أخطأ

1 -

وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به

[33: 5].

2 -

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

[2: 286].

في البحر 2: 368: «قال الأصمعي: أخطأ: سها. وخطئ. تعمد. قال الشاعر:

والناس يلحون الأمير إذا هم

خطئوا الصواب ولا يلام المرشد

ومن المفسرين من حمل النسيان هنا والإخطاء على ظاهرهما، وهما اللذان لا يؤاخذ المكلف بهما

».

والمفردات: «وجملة الأمر أن من أراد شيئًا فاتفق منه غيره يقال: أخطأ وإن وقع منه كما أراده يقال: أصاب» .

أخلد

ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه [7: 176].

في معاني القرآن 1: 399: «ركن إليها وسكن. ولغة يقال: خلد إلى الأرض بغير ألف، وهي قليلة» .

وانظر معاني القرآن للزجاج 2: 432.

وفي الكشاف 2: 178: «مال إلى الدنيا ورغب فيها، وقيل: مال إلى السفاهة» .

وفي البحر 4: 423: «أي ترامى إلى شهوات الدنيا ورغب فيها، واتبع ما هو ناشيء عن الهوى.

ص: 227

وقيل: مال إلى السفاهة والرذالة؛ كما يقال: فلان في الحضيض، عبارة عن انحطاط قدره

».

تدهن

ودوا لو تدهن فيدهنون

[68: 9].

في معاني القرآن 3: 173: «يقال: ودوا لو تلين في دينك، فيلينون في دينهم.

وقال بعضهم. لو تكفر فيكفرون، أي يتبعونك على الكفر».

وفي الكشاف 4: 586: «تدهن: تلين وتصانع» .

أسرف

1 -

وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بكلمات ربه [20: 127].

2 -

قل لعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله [39: 53].

3 -

وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا

[6: 141].

= 2 يسرف. يسرفوا.

في المفردات: «السرف: تجاوز الحد في كل فعل يفعله الإنسان، وإن كان ذلك في الإنفاق أشهر» .

أسلم

1 -

وله أسلم من في السموات والأرض

[3: 83].

2 -

قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم

[6: 14].

3 -

فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا

[72: 14].

ص: 228

4 -

فلما أسلما وتله للجبين

[37: 131].

5 -

إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين [2: 131].

6 -

وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين

[27: 44].

7 -

وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم [3: 20].

8 -

ولكن قولوا أسلمنا

[49: 14].

9 -

فإن أسلموا فقد اهتدوا

[3: 20].

10 -

يحكم بها النبيون الذين أسلموا

[5: 44].

11 -

يمنون عليك أن أسلموا

[49: 17].

12 -

وأمرت أن أسلم لرب العالمين

[40: 66].

13 -

كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون [16: 81].

14 -

فإلهكم إله واحد فله أسلموا

[22: 34].

15 -

وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له

[39: 54].

أسلم: دخل الإسلام، وبمعنى أذعن وانقاد فعل لازم، وجاء متعديا في قوله تعالى:

1 -

بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره [2: 112].

2 -

ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله

[4: 125].

3 -

فقل أسلمت وجهي لله

[3: 20].

4 -

ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى [31: 22].

جاء متعديا لأنه بمعنى: أخلص نفسه لله، لا يشرك به غيره. الكشاف 1:178.

أشارت

فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا [19: 29].

ص: 229

الفعل لازم.

أساء

1 -

من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها [41: 46].

= 2

2 -

إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها [17: 7].

3 -

ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى

[30: 10].

= 2

{أساء} فعل لازم، وجوز أبو حيان في قوله تعالى {أساءوا السوءى} . أن يكون {السوأى} مفعولاً لأساء، بمعنى اقترفوا. البحر 7:164.

أشفق

1 -

فأبين أن يحملنها وأشفقن منها

[33: 72].

2 -

أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات [58: 13].

في المفردات: «الإشفاق: عناية مختلطة بخوف؛ لأن المشفق يحب المشفق عليه ويخاف ما يلحقه

فإذا عدى بمن فمعنى الخوف فيه أظهر

».

أصر

1 -

وأصروا واستكبروا استكبارا

[71: 7].

2 -

ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها [45: 8].

3 -

ولم يصروا على ما فعلوا

[3: 135].

4 -

وكانوا يصرون على الحنث العظيم [56: 46].

ص: 230

في المفردات: «الإصرار: التعقد في الذنب والتشدد فيه، والامتناع عن الإقلاع عنه، وأصلة من الصر، أي الشد

والإصرار: كل عزم شددت عليه».

في البحر 3: 60: قال قتادة: «الإصرار: المضي في الذنب قدما

».

وفي معاني القرآن للزجاج 1: 482: «الإصرار: الإقامة على الشيء» .

أظلم

وإذا أظلم عليهم قاموا

[2: 20].

في الكشاف 1: 86: «أظلم: يحتمل أن يكون غير متعد، وهو الظاهر، وأن يكون متعديا منقولا من (ظلم الليل).

وفي البحر 1: 90 - 91: «أصل أظلم أن لا يتعدى، يقال: أظلم الليل.

وظاهر كلام الزمخشري أن أظلم يكون متعديا

وله عندي تخريج غير ما ذكره الزمخشري، وهو أن يكون أظلم غير متعد بنفسه لمفعول، ولكنه يتعدى بحرف الجر، ألا ترى كيف عدى (أظلم) إلى المجرور بعلى

».

أعرض

1 -

وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه [17: 83].

= 8. أعرضتم. أعرضوا = 4.

2 -

وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا

[5: 42].

تعرضن. تعرضوا = 2. تعرض. يعرضوا.

3 -

أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم [4: 63].

= 11. فأعرضوا = 2.

في المفردات: «إذا قيل: أعرض عني فمعناه: ولى مبديا عرضه. قال: ثم أعرض عنها

وربما حذف (عنه) استغناء عنه

».

ص: 231

وفي البحر 3: 281: «{فأعرض عنهم} أي عن متابعتهم، وشغل البال بهم، وقبول إيمانهم وأعذارهم. وقيل: المعنى بالإعراض: معاملتهم بالرفق والأناة، ففي ذلك تأديب لهم، ولا يراد بالإعراض الهجر والقطيعة، فإن قوله {وعظهم} يمنع من ذلك، أي خوفهم بعذاب الله

».

أفضى

وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض [4: 21].

في معاني القرآن 1: 259: «الإفضاء: أن يخلوا بها، وإن لم يجامعها» .

وفي المفردات: «أفضى إلى امرأته في الكناية أبلغ وأقرب إلى التصريح من قولهم: خلابها

».

وفي معاني القرآن للزجاج 2: 39: «الإفضاء: أصله الغشيان، وقال بعضهم: إذا خلا فقد أفضى. غشى أو لم يغش» .

أفلح

1 -

وقد أفلح اليوم من استعلى

[20: 64].

= 4.

2 -

ولن تفلحوا إذا أبدا

[18: 20].

3 -

لعلكم تفلحون

[2: 189].

= 11. يفلح = 9. يفلحون = 2.

في الكشاف 1: 46: «المفلح: الفائز بالبغية، كأنه الذي انفتحت له وجوه الظفر، ولم تستغلق عليه» .

قرئ بالثلاثي في قوله: {إنه لا يفلح الكافرون} [23: 117].

قرأ بفتح الياء الحسن. ابن خالويه: 99، الإتحاف:321. البحر 6: 415.

ص: 232

أفاق

فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك

[7: 143].

في المفردات: «الإفاقة: رجوع الفهم إلى الإنسان بعد السكر أو الجنون، والقوة بعد المرض» .

أقبل

1 -

وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون

[37: 27].

= 4. أقبلت. أقبلنا. أقبلوا = 2.

2 -

أقبل يا موسى ولا تخف

[28: 31].

في المفردات: الإقبال: التوجهه نحو القبل كالاستقبال.

أقر

1 -

ثم أقررتم وأنتم تشهدون

[2: 84].

= 2.

2 -

قالوا أقررنا

[3: 81].

الإقرار بمعنى الاعتراف لازم. البحر 1: 289.

أقسم

1 -

أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة [7: 49].

= 2. أقسموا = 6.

ص: 233

2 -

فلا أقسم بمواقع النجوم

[56: 75].

= 8. تقسموا. يقسم، يقسمان = 2.

في المفردات: «أقسم: حلف، وأصله من القسامة: وهي أيمان تقسم على أولياء المقتول، ثم صار اسما لكل حلف» .

أقلع

وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي

[11: 44].

الإقلاع: الإمساك، يقال: أقلع المطر، وأقلعت الحمى.

أنصت

وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا

[7: 204].

الإنصات: هو السكوت مع الإصغاء إليه. البحر 4: 452.

يوفضون

كأنهم إلى نصب يوفضون

[70: 43].

في معاني القرآن 3: 186: «الإيفاض: الإسراع» .

وفي الكشاف: 4: 141: «يوفضون، يسرعون إلى الداعي مستبقين، كما كانوا يستبقون إلى أنصابهم» .

الوصول إلى المكان

1 -

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم [11: 23].

2 -

فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم

[22: 54].

ص: 234

في البحر 5: 199: «الإخبات: التواضع والتذلل، مأخوذ من الخبت، وهو المطمئن من الأرض. وقيل: البراح القفر المستوي. ويقال: أخبت: دخل في الخبت، كانجد: دخل نجدا، أتهم: دخل تهامة، ثم توسع فيه فقيل: خبت ذكره. ويتعدى (أخبت) بإلى وباللام» .

وفي المفردات: «الخبت: المطمئن من الأرض. أخبت الرجل: قصد الخبت، ثم استعمل الإخبات استعمال اللين والتواضع. قال الله تعالى: {وأخبتوا إلى ربهم} {وبشر المخبتين} أي المتواضعين {فتخبت له قلوبهم} أي تلين وتخشع. والإخبات هنا قريب من الهبوط في قوله تعالى: {وإن منها لما يهبط من خشية الله}» .

أصعد

إذ تصعدون ولا تلوون على أحد

[3: 153].

في المفردات: «أما الإصعاد فقد قيل: هو الإبعاد في الأرض سواء كان ذلك في صعود أو حدور، وأصله من الصعود، وهو الذهاب إلى الأمكنة المرتفعة. ثم استعمل في الإبعاد، وإن لم يكن فيه اعتبار الصعود

».

وفي البحر 3: 82: «الهمزة في (أصعد) للدخول، أي دخلتم في الصعيد، ذهبتم فيه، كما تقول: أصبح زيد: دخل في الصباح، فالمعنى: إذ تذهبون في الأرض

».

أغمض

ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه

[2: 267].

في المحتسب 1: 139: «قال أبو الفتح: أما قراءة العامة وهي: {إلا أن تبغضوا فيه} فوجهها أن تأتوا غامضا من الأمر، لتطلبوا بذلك التأول على

ص: 235

أخذه، فأغمض على هذا: أتى غامضا من الأمر؛ كقولهم: أعمن الرجل أتى عمان، وأعرق: أتى العراق، وأنجد: أتى نجدا

». وسيأتي بتفصيل.

أكب

أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى

[67: 22].

في الكشاف 4: 582: «يجعل (أكب) مطاوع وكبه يقال: كببته فأكب من الغرائب، ونحوه: قشعت الريح السحاب فأقشع، وما هو كذلك، ولا شيء من بناء (أفعل) مطاوعا، ولا يتقن نحو هذا إلا حملة كتاب سيبويه.

وإنما (أكب) من باب أنقض، وألام. ومعناه: دخل في الكب، وصار ذا كب وكذلك أقشع السحاب: دخل في القشع، ومطاوع كب وقشع انكب وانقشع فإن قلت: ما معنى {يمشي مكبا على وجهه} وكيف قابل (يمشي سويا)؟

قلت: معناه: يمشي معتسفا في مكان معتاد غير مستو، فيه انخفاض وارتفاع فيعثر كل ساعة.

فيخر على وجهه منكبا، فحاله نقيض حال من يمشي سويا».

وفي البحر 8: 303: «{مكبا} حال. من أكب، وهو لا يتعدى، وهو (كب) متعد.

قال تعالى: {فكبت وجوههم في النار} والهمزة فيه الدخول في الشيء أو للضرورة، ومطاوع (كب) انكب

». انظر الخصائص 2: 215.

المخصص 15: 56، الأشباه والنظائر 1: 322 لامية الأفعال. خاتمة المصباح. وشرح أدب الكاتب للجواليقي: 238.

وفي معاني القرآن 3: 171: «تقول: قد أكب الرجل: إذا كان فعله غير

ص: 236

واقع على أحد فإذا وقع أسقطت الألف، فتقول قد كبه الله لوجهه، وكببته أنا لوجهه».

أكدى

وأعطى قليلا وأكدى

[5: 34].

في معاني القرآن 3: 101: «أي أعطى قليلا ثم أمسك عن النفقة» .

وفي المفردات: «الكدية: صلابة في الأرض. يقال: حفر فأكدى: إذا وصل إلى الكدية، واستعير ذلك للطالب المخفق، والمعطي المقل

».

وفي الكشاف 4: 427: «أعطى قليلا وأمسك، وأصله إكداء الحافر، وهو أن تلقاه كدية، وهي صلابة كالصخرة، فيمسك عن الحفر، ونحوه: أجبل الحافر.

ثم استعير فقيل: أجبل الشاعر: إذا أفحم

» النهر 8: 165.

أناب

1 -

ويهدي إليه من أناب

[13: 27].

2 -

وأنابوا إلى الله

[39: 17].

أنبنا.

3 -

عليه توكلت وإليه أنيب

[11: 88].

= 2.

ينيب = 3.

4 -

وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له

[39: 54].

ص: 237

في المفردات: «الإنابة إلى الله: ألرجوع إليه بالتوبة، وإخلاص العمل» .

وفي الكشاف 2: 528: «أناب: أقبل إلى الحق، وحقيقته: دخل في نوبة الخير» .

وفي البحر 4: 255: «{وإليه أنيب} أرجع في جميع أقوالي وأفعالي» .

أزف

فأقبلوا إليه يزفون

[37: 94].

قرأ حمزة {يزفون} بضم الياء من أزف الظليم، وهو ذكر النعام: دخل في الزفيف، فالهمزة ليست للتعدية، وإنما هي للدخول. الإتحاف: 369، النشر، 357 غيث النفع: الشاطبية 272.

وفي البحر 7: 366: «أو من زفاف العروس، وهو التمهل في المشية؛ إذ كانوا في طمأنينة أن ينال أصنامهم شيء لعزتهم. وقرأ حمزة بضم الياء

».

أقضى

ثم اقضوا إلي ولا تنظرون

[10: 71].

قرأ السري بن ينعم (ثم افضوا) بالفاء. من أفضيت: صرت إلى الفضاء؛ كقولهم:

أعرق: إذا صار إلى العراق، وأعمن الرجل: إذا صار إلى عمان، وأنجد أتى نجدا.

المحتسب 1: 315.

ص: 238

الدخول في الوقت

فلما أثقلت دعوا الله ربهما

[7: 198].

في الكشاف 2: 186: «{أثقلت} حان وقت ثقل حملها؛ كقولك: أقربت» .

وفي البحر 4: 440: «أي دخلت في الثقل؛ كما تقول: أصبح وأمسى. أو صارت ذا ثقل كما تقول: أثمر الرجل وألبن: إذا صار ذا ثمر ولبن

».

حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت

[10: 24].

قرأ سعد بن أبي وقاص

(وأزينت) على وزن (أفعلت) كأحصد الزرع، أي حضرت زينتها وحانت، وصحت الياء على جهة الندور. البحر 5/ 143 - 145. ابن خالويه: 56، المحتسب 1:311.

أسفر

والصبح إذا أسفر

[74: 34].

في المفردات: «السفر كشف الغطاء، ويختص ذلك بالأعيان، نحو سفر العامة عن الرأس، والخمار عن الوجه. وسفر البيت: كنسه بالمسفر، أي المكنس، وذلك إزالة السفر عنه، وهو التراب الذي يكنس منه.

والإسفار يختص باللون، نحو:{والصبح إذا أسفر} أي أشرق لونه. (وأسفروا بالصبح تؤجروا) من قولهم: أسفرت، أي دخلت فيه نحو: أصبحت».

ص: 239

سبت وأسبت

ويوم لا يسبتون لا تأتيهم

[7: 163].

قرأ علي والحسن وعاصم {يسبتون} من أسبت: دخل في السبت. البحر 4: 411 ابن خالويه: 47، الإتحاف:232.

تصبح. تمسي

1 -

فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون [30: 17].

أي حين تدخلون في المساء وفي الصباح.

وأصبح الناقصة تكون لاتصاف الموصوف بصفته وقت الصبح وتكون بمعنى صبر.

وتحتمل في قوله تعالى: {فأصبحتم بنعمته إخوانا} [3: 18]. التمام والنقصان البحر 3/ 18 - 19.

مظلمون

وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون [36: 37].

في البحر 7: 335 - 336: «داخلون في الظلام؛ كما تقول: أعتمنا وأسحرنا» .

تظهرون

وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون [30: 18].

ص: 240

في المفردات: «الظهيرة: وقت الظهر وأظهر فلان حصل في ذلك الوقت، على بناء أصبح وأمسى

».

وفي البحر 7: 166: «لما لم يتصرف من العشي فعل، لا يقال: أعشى، كما يقال: أصبح وأمسى وأظهر جاء التركيب وعشيا» .

المعصرات

وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا

[78: 14].

في البحر 8: 411: «المعصرات: السحاب الماطرة، مأخوذ من العصر، لأن السحاب ينعصر، فيخرج منه الماء. وقيل: ألسحاب التي فيها الماء، ولم تمطر، وقال ابن كيسان:

سميت بذلك من حيث تغيث، فهي من العصرة. ومنه قوله:{وفيه يعصرون} والعاصر: المغيث فهو ثلاثي، وجاء هنا من أعصر، دخلت في حين العصر، فحان لها أن تعصر، و (أفعل) للدخول في الشيء

».

أكبرته

فلما رأيته أكبرنه

[12: 31].

في المفردات: «أكبرت الشيء، رأيته كبيرا» .

في الكشاف 2: 464 (أكبرت) أعظمته وقيل أكبرن بمعنى حضن، والهاء للسكت.

يقال أكبرت المرأة: إذا حاضت. وحقيقته دخلت في الكبر، لأنها بالحيض تخرج من حد الصغر إلى حد الكبر. البحر 5: 302 - 303.

ص: 241

مليم

1 -

فالتقمه الحوت وهو مليم

[37: 142].

2 -

فنبذناهم في اليوم وهو مليم

[51: 40].

في المفردات: «ألام: استحق اللوم

».

وفي الكشاف 4: 61: «مليم داخل في الملامة

».

وفي الكشاف 4: 403: «مليم: آت بما يلام عليه من كفره وعناده» .

في البحر: 8: 140: «مليم: آت من المعاصي، ما يلام عليه» .

وفي النهر 7: 374: «مليم: آت بما يلام عليه، وهو اللوم والعتاب» .

انفض

لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا [63: 7].

في الكشاف 4: 543: «قرئ {يفنضوا} من انفض القوم: إذا فنيت أزوادهم، وحقيقته: حان لهم أن ينفضوا مزاودهم» .

وفي البحر 8: 274: «والفضل بن عيسى {ينفضوا} من أنفض القوم: فنى طعامهم، فنفض الرجل وعادى، والفعل من باب ما يعدى بغير الهمزة، وبالهمزة لا يتعدى

». ابن خالويه: 157.

السلب

1 -

إن الساعة آتية أكاد أخفيها

[20: 15].

أخفيها: بفتح الهمزة بمعنى أظهرها، ذكر ذلك الفراء والزمخشري وأبو الفتح والعكبري وأبو حيان. وقال الفراء: هي من الأضداد فتكون بمعنى أسترها.

ص: 242

أخفيها: بضم الهمزة بمعنى أظهرها وبمعنى أسترها فهي من الأضداد أيضًا، والهمزة فيها للسلب في المعنيين. بمعنى الظهور الهمزة للسلب، والمراد: أزيل خفاءها وهو سترها، وبمعنى الستر: أزيل خفاءها، وهو الظهور. وهذه هي نصوص النحويين:

في معاني القرآن 2: 176 - 177: «قرأت القراء {أكاد أخفيها} بالضم.

وقرأ سعيد بن بجير {أخفيها} بفتح الألف

من خفيت. وخفيت: أظهرت، وخفيت: سترت

قال الشاعر:

فإن تدفنوا الداء لا نخفه

وإن تبعثوا الحرب لا نقعد

يريد: فلا تظهره:

وفي المحتسب 2: 47 - 48: «ومن ذلك قراءة سعيد بن جبير، ورويت عن الحسن ومجاهد {أخفيها} بفتح الهمزة.

قال أبو الفتح: أخفيت الشيء: كتمته وأظهرته جميعا. وخفيته، بلا ألف: أظهرته البتة. فمن ذلك قراءة من قرأ {أخفيها} قالوا معناه: أظهرها.

قال أبو علي: الغرض فيه أزيل خفاءها، وهو ما تلف به القربة ونحوها من كساء وما يجري مجراه

فأخفيته: سلبت عنه خفاءه، وإذا زال عنه ساتره ظهر لا محالة، ومثله من السلب: أشكيت الرجل: إذا أنزلت عنه ما يشكو.

فأما (أخفيها) بفتح الألف فإنه أظهرها

».

وفي الكشاف 3: 56: «عن أبي الدرداء وسعيد بن جبير (أخفيها) بالفتح من خفاه:

إذا أظهره، أي قرب إظهارها

وقد جاء في بعض اللغات: أخفاه بمعنى خفاه وبه فسر بيت امرئ القيس:

فإن تدفنوا الداء لا نخفه

وإن تبعثوا الحرب لا نقعد

(فأكاد أخفيها) محتمل للمعنيين».

وفي العكبري 2: 63: «(أخفيها) بضم الهمزة فيه وجهان» :

أحدهما: أسترها من نفسي

والثاني: أظهرها: وقيل: هو من الأضداد. وقيل: الهمزة للسلب، أي أزيل خفاءها. ويقرأ بفتح الهمزة، ومعناه: أظهرها.

ص: 243

يقال: خفيت الشيء: أظهرته.

وفي البحر 6: 232: «بفتح الهمزة بمعنى: أظهرها، وبالضم مضارع أخفى، بمعنى: ستر، والهمزة هنا للإزالة، أي أزلت الخفاء، وهو الظهور.

وإذا أزلت الظهور صار للستر، كقولك، أعجمت الكتاب: أزلت عنه العجمة. وقال أبو علي: هذا من باب السلب، ومعناه: أزيل عنها خفاءها، وهو سترها

وقيل أخفيها بمعنى أظهرها، فتتحد القراءتان، وأخفى من الأضداد، بمعنى الإظهار وبمعنى الستر».

أقسط

1 -

وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء [4: 3].

= 2.

2 -

فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا

[49: 9].

في المفردات: «الإقساط أن يعطي قسط غيره، وذلك إنصاف. ولذلك قيل: قسط الرجل إذا جار، وأقسط: إذا عدل» .

صار صاحب ما اشتق منه أفعل

أ- انظروا إلى ثمره إذا أثمر

[6: 99].

ب- كلوا من ثمره إذا أثمر

[6: 141].

في البحر 4: 440: «كما تقول: أثمر الرجل وألبن: إذا صار ذا ثمر ولبن» .

أجرم

1 -

قل لا تسألون عما أجرمنا

[34: 24].

2 -

سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله [6: 124].

ص: 244

3 -

وأنا بريء مما تجرمون

[11: 35].

في المفردات: «أجرم: صار ذا جرم، أثمر وأتمر وألبن. الحرم: قطع الثمرة، واستعير ذلك لكل اكتساب مكروه» .

التعريض

تفيد فيه الهمزة أنك جعلت ما كان مفعولا معرضا لأن يقع عليه الحدث، سواء صار مفعولا له أم لا، نحو: أقتلته: أي عرضته لأن يكون مقتولا، قتل أم لا، وأبعت الفرس، أي عرضته للبيع، بيع أو لا.

ألا إنهم يثنون صدورهم

[11: 5].

وفي العكبري 2: 19: «ويقرأ بضم الياء، وماضيه أثنى، ولا يعرف في اللغة، إلا أن يقال: معناه: عرضوها للإثناء، كما تقول: أبعت الفرس: عرضته للبيع» .

وانظر البحر 5: 202، والمحتسب 1: 319 - 320.

أفعل بمعنى استفعل

وبالآخرة هم يوقنون

[2: 4].

= 11. توقفون.

وفي البحر 1: 41: «الإيقان: التحقق للشيء لسكوته ووضحوه. يقال: يقن الماء: سكن فطهر ما تحته. وأفعل بمعنى استفعل. كابل بمعنى استيل. وفي المفردات: يقال: أيقن استيقن

».

أزره، آزره

كزرع أخرج شطاه فآزره

[48: 29].

ص: 245

في الإتحاف: 397: «ابن ذكوان وهشام (ازره) بقصر الهمزة، والباقون. بالمد لغتان، وزن المقصور (فعله) والممدود (افعله) عند الأخفش. و (فاعله) عند غيره. لكن قال في الدر: غلط من قال إنه (فاعل) لأنه لم يسمع تؤازر، بل تؤزر» النشر 2: 375، غيث النفع: 243، الشاطبية:281. البحر 8/ 103.

فعل وأفعل

ذكرنا قراءات كثيرة فيما سبق قرئ فيها بفعل وأفعل في السبع وفي غيرها ونضيف إلى ما سبق هذه القراءات السبعية:

حزن وأحزن

1 -

ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر

[3: 176].

2 -

لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر

[5: 41].

3 -

قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون

[6: 33].

4 -

ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا

[10: 65].

5 -

ومن كفر فلا يحزنك كفره

[31: 23].

6 -

فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون [36: 76].

7 -

إني ليحزنني أن تذهبوا به

[12: 13].

8 -

لا يحزنهم الفزع الأكبر

[21: 103].

في النشر 2: 244: «واختلفوا في (يحزنك. ويحزنهم، ويحزن الذين ويحزنني) حيث وقع: فقرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي من كله إلا هو في الأنبياء {لا يحزنهم الفزع} قرأ أبو جعفر فيه وحده بضم الياء وكسر الزاي: وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الزاي في الجميع» . النشر 2: 254، 293. الإتحاف: 182، 201، 207، 350، 252، 263، 312، 367.

غيث النفع: 71، 89، 203، الشاطبية:179. البحر 4/ 111، 125، 215، 133، 172.

ص: 246

وفي البحر 3: 121: «قرأ نافع {يحزنك} من أحزان، وكذا حيث وقع المضارع إلا في {لا يحزنهم الفزع} فقرأه من حزن كالجماعة في جميع القرآن. يقال: حزن الرجل: أصابه الحزن. وحزنته: جعلت فيه ذلك، وأحزنته: جعلته حزينا» .

وفي شرح الشافية للرضى 1: 87: «وقد يجيء الثلاثي لازما ومتعديا في معنى واحد نحو

وحزن وحزنته، أي أدخلت فيه الحزن، ثم تقول: أفتنته وأحزنته فيهما، لنقل فتن وحزن اللازمين، لا المتعديين.

فأصل معنى أحزنته: جعلته حزينا، كأذهبته وأخرجته. وأصل معنى حزنته: جعلت فيه الحزن وأدخلته فيه، ككحلته ودهنته، أي جعلت فيه كحلا ودهنا، والمغزى من حزنته وأحزنته شيء واحد، لأن من أدخلت فيه الحزن فقد جعلته حزينا، إلا أن الأول يفيد هذا المعنى على سبيل النقل والتصيير لمعنى فعل آخر وهو حزن دون الثاني». وانظر سيبويه 2:234.

زف وأزف

فأقبلوا إليه يزفون

[37: 94].

في الإتحاف: 369: «واختلفوا في (يزفون): فحمزة بضم الياء من أزف الظليم، وهو ذكر النعام: دخل في الزفيف، وهو الإسراع، فالهمزة ليست للتعدية، الباقون بفتحها من زف الظليم: عدا بسرعة

». النشر 2/ 357، غيث النفع: 216، الشاطبية:27.

وفي البحر 7: 366: «قرأ الجمهور {يزفون} بفتح الياء من زف: أسرع أو من زفاف العروس، وهو التمهل في المشية، إذ كانوا في طمأنينة أن ينال أصنامهم لعزتهم. وقرأ حمزة ومجاهد

بضم الياء.

من أزف: دخل في الزفيف فهي ليست للتعدي، قاله الأصمعي

».

ص: 247

غل وأغل

1 -

ما كان لنبي أن يغل

[3: 161].

في النشر 2: 243: «واختلفوا في (يغل): فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم.

بفتح الياء وضم الغين. وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الغين، غيث النفع: 71، الشاطبية:178.

وفي البحر 3: 101: «قرأ ابن مسعود وباقي السبعة (يغل) بضم الياء وفتح الغين.

من غل. والمعنى: ليس لأحد أن يخونه في الغنيمة، فهي نهي للناس عن الغلول في المغانم

وقيل: هو من (أغل) رباعيا، والمعنى أنه لا يوجد غالا.

كما تقول: أحمد الرجل: إذا وجد محمودا. وقال أبو علي الفارسي: هو من (أغل) أي نسب إلى الغلول، وقيل له: غللت: كقولهم: أكفر الرجل: نسب إلى الكفر».

فقه وأفقه

لا يكادون يفقهون قولا

[18: 93].

في النشر 2: 315: «واختلفوا في {يفقهون} : فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الياء وكسر القاف. وقرأ الباقون بفتح الياء والقاف، الإتحاف: 294، غيث النفع: 159، الشاطبية:243.

وفي البحر 6: 163: «قرأ الأعمش وابن أبي ليلى وخلف وابن عيسى الأصبهاني وحمزة والكسائي {يفقهون} بضم الياء وكسر القاف، أي يفهمون السامع كلامهم ولا يبينونه، لأن لغتهم غريبة مجهولة» .

ص: 248

نزف وأنزف

1 -

لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون

[37: 47].

2 -

لا يصدعون عنها ولا ينزفون

[56: 19].

في الإتحاف: 369: «واختلفوا في {ينزفون} هنا والواقعة: فحمزة والكسائي وخلف بضم الياء وكسر الزاي في الموضعين، من أنزف الرجل: ذهب عقله من السكر، أو نفد شرابه، وافقهم الأعمش. وقرأ عاصم كذلك في الواقعة فقط للأثر. الباقون بضم الياء وفتح الزاي فيهما، من نزف، الرجل ثلاثيا مبنيا للمفعول، بمعنى سكر وذهب عقله أيضًا، أو من قولهم: نزفت الركية: نزحت ماءها، أي لا تذهب خمورهم، بل هي باقية أيضًا، وبه قرأ عاصم هنا» . النشر 2/ 357، 383، غيث النفع: 216، 253.

الشاطبية: 272، الإتحاف: 407، البر 7/ 360.

نسخ وأنسخ

1 -

ما ننسخ من آية

[2: 106].

في النشر 2: 219: «واختلفوا في {ننسخ من آية}: فقرأ ابن عامر. بضم النون الأولى، وكسر السين. وقرأ الباقون بفتح النون والسين» . الإتحاف: 145، غيث النفع: 42، الشاطبية:153.

وفي البحر 1: 342: «قرأ الجمهور {ننسخ} من نسخ، بمعنى: أزال، فهو عام في إزالة اللفظ والحكم معا، أو إزالة اللفظ فقط.

وقرأت طائفة وابن عامر من السبعة {ما ننسخ} من الإنساخ. قد استشكل هذه القراءة أبو علي الفارسي، فقال: ليست لغة. لأنه لا يقال: نسخ وأنسخ بمعنى، ولا هي للتعدية، لأن المعنى: يجيء ما يكتب من آية، أي ما ينزل من آية،

ص: 249

فيجيء القرآن كله على هذا منسوخا. وليس الأمر كذلك. فلم يبق إلا أن يكون المعنى: ما نجده منسوخا، كما يقال: أحمدت الرجل: إذا وجدته محمودا، وأبخلته، إذا وجدته بخيلا. قال أبو علي: وليس نجده منسوخا إلا بأن ينسخه، فتتفق القراءات في المعنى وإن اختلفتا في اللفظ، فجعل الهمزة ليست للتعدية، وإنما (أفعل) لوجود الشيء بمعنى ما صيغ منه.

وجعل الزمخشري الهمزة للتعدية. قال: وإنساخها، الأمر بنسخها وهو أن يأمر جبريل عليه السلام بأن يجعلها منسوخة بالإعلام بنسخها. وابن عطية جعل الهمزة للتعدية: التقدير: ما نبيح لك نسخه. لكنه والزمخشري اختلفا في المفعول الأول المحذوف: أهو جبريل أو النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم». الكشاف 1: 176.

هجر وأهجر

مستكبرين به سامرا تهجرون

[23: 67].

في النشر 2: 329: «واختلفوا في {تهجرون}: فقرأ نافع بضم التاء وكسر الجيم. وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الجيم» . الإتحاف: 319، غيث النفع: 177، الشاطبية: 253، وفي البحر 6: 413: «قرأ ابن عباس وابن محيض ونافع وحميد بضم التاء وكسر الجيم، مضارع أهجر، أي يقولون الهجر، بضم الهاء، وهو الفحش. قال ابن عباس: إشارة إلى السب للصحابة وغيرهم.

وقرأ ابن مسعود وابن عباس

{تهجرون} بفتح الهاء وتشديد الجيم، وهو تضعيف من هجر، ماضي الهجر بالفتح مقابل الوصل. أو الهذيان، أو ماضي الهجر، وهو الفحش».

فعل وأفعل

إحداهما من السبع والأخرى من الشواذ

ص: 250

بدأ وأبدأ

1 -

وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده

[30: 27].

في البحر 7: 165: «وقرأ عبد الله وطلحة (بيدي) بضم الياء وكسر الدال» .

2 -

إنه هو يبدي ويعيد

[85: 13].

في ابن خالويه: 171: (يبدأ ويعيد) حكاه أبو زيد.

وفي البحر: 8: 451: وقرئ (يبدأ) من بدأ ثلاثيا، حكاه أبو زيد.

بطش وأبطش

يوم نبطش البطشة الكبرى

[44: 16].

في البحر 8: 35: «الحسن وأبو جعفر بضم الطاء، والحسن أيضًا وأبو رجاء وطلحة بضم النون وكسر الطاء بمعنى: نسلط عليهم من يبطش بهم. و (البطشة) على هذه القراءة ليست منصوبة بنبطش بل بمقدر، أو تكون البشطة بمعنى الإبطاشة» . ابن خالويه: 137 وفي المحتسب 2: 260 - 261: قال أبو الفتح: معنى نبطش: نسلط عليهم من يبطش بهم، فهذا من بطش هو، وأبطشته أنا، كقولك. قدر وأقدرته، وخرج وأخرجته. وأما انتصاب البشطة فبفعل آخر. ولك أن تنصب (البطشة الكبرى) لا على المصدر، ولكن على أنها مفعول به، فكأنه قال: يوم نقوى البطشة الكبرى.

بعث وأبعث

من بعثنا من مرقدنا

[36: 52].

في ابن خالويه: 125: «من أبعثنا من مرقدنا، ابن مسعود» .

ص: 251

وفي المحتسب 2: 214: «ومن ذلك قراءة أبي بن كعب: (من هبنا من مرقدنا)» .

بان وأبان

الذي هو مهين ولا يكاد يبين

[43: 52].

في البحر 8: 23: «قرأ الباقر (يبين) بفتح الياء، من بان: إذا ظهر» .

ثنى وأثنى

ألا إنهم يثنون صدورهم

[11: 5].

في العكبري 2: 19: «ويقرأ بضم الياء، وماضيه أثنى، ولا يعرف في اللغة. إلا أن يقال: معناه عرضوها للإثناء، كما تقول: أبعت الفرس: عرضته للبيع» .

وفي البحر 5: 202: «وقرأ سعيد بن جبير: (يثنون) بضم الياء، مضارع أثنى. قال صاحب اللوامح: ولا يعرف الإثناء في هذا الباب، إلا أن يراد به: وجدتها مثنية، منثنية. مثل أحمدته وأمجدته. وقال أبو البقاء» .

في المحتسب 1: 319 - 320: «وروى عن سعيد بن جبير - وأحسبها وهما - (يثنون صدورهم). لأنه لا يعرف في اللغة أثنيت كذا، بمعنى ثنيته، إلا أن يكون معناه: يجدوها منثنية، كقولهم: أحمدته: وجدته محمودا، وأذممته: وجدته مذموما» .

أثاروا

وأثاروا الأرض وعمروها

[30: 9].

في المحتسب 2: 163: «روى الواقدي عن سليمان عن أبي جعفر (وأثاروا الأرض) ممدودة قال ابن مجاهد: ليس هذا بشيء.

ص: 252

قال أبو الفتح: ظاهره لعمري منكر إلا أن له وجها ما، وليس لحنا مقطوعا به، وذلك أنه أراد (وأثاروا الأرض)، أي شققوها للغرس والزراعة. وهو أفعلوا

إلا أنه أشبع فتحة الهمزة، فأنشأ عنها ألفا

وهذا - لعمري - مما تختص به ضرورة الشعر، لا تخير القرآن».

وفي البحر 7: 164: «وقرأ أبو حيوة: (وآثروا) من الأثرة، وهو الاستبداد بالشيء. وقرئ (وأثروا) بمعنى: أبقوا عنها آثارا» .

ثوى وأثوى

والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة [16: 41].

في المحتسب 2: 9 - 10: «روى عن علي عليه السلام: (لنثوينهم) بالثاء قال أبو الفتح: نصب الحسنة هنا أي: يحسن إليهم إحسانا، وضع حسنة موضع إحسان» .

وفي البحر 5: 492: «بالثاء المثلثة مضارع أثوى المنقول بهمزة التعدية من ثوى بالمكان. أقام فيه» .

جزى وأجزأ

1 -

واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا [2: 48].

في البحر 1: 189: «قرأ أبو السمال العدوى (لا تجزئ) من أجزأ، أي أغنى. وقيل: جزى وأجزأ بمعنى واحد» .

وفي ابن خالويه: 3: «لا تجزئ بفتح التاء والهمزة، ذكره أبو حاتم السجستاني» .

2 -

فذلك نجزيه جهنم

[21: 29].

ص: 253

في البحر 6: 307: «قرأ أبو عبد الرحمن المقري، بضم النون، أراد: نجزئه بالهمز، من أجزأني كذا: كفاني، ثم خففت الهمزة، فانقلبت ياء» .

في المحتسب 2: 61 - 62: «ومن ذلك قراءة أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد: (فذلك نجزيه) برفع الهاء والنون. قال ابن مجاهد: لا أدري: ما ضم النون؟ لا يقال: إلا جزيت، كما قال:{ذلك جزيناهم بما كفروا} .

قال أبو الفتح: هو - لعمري - غريب عن الاستعمال، إلا أن له وجها أنا أذكره. وذلك أنه يقال: أجزأني الشيء: كفاني. وهذا يجزئني من كذا، أي يكفيني منه، فكأنه في الأصل: نجزي به جهنم، أي نكفيها به. ومعناه تمكنها منه

ثم حذف حرف الجر، فصار نجزئه جهنم، أي نطعمه جهنم ثم أبدلت الهمزة ياء».

3 -

لا يجزي والد عن ولده

[31: 33].

في ابن خالويه: 117: «(لا يجزيء) بالهمزة أبو السمال، وعامر بن عبد الله» .

وفي البحر 7: 194: «أي لا يغنى من أجزأت

».

جرم وأجرم

1 -

ولا يجرمنكم شنآن قوم

[5: 2].

في ابن خالويه: 31: «(ولا يجرمنكم) بضم الياء، ابن مسعود والأعمش. (ولا يجرمنكم شقاقي) 11: 89: الأعمش بضم الياء. البحر 5: 255 والكشاف نسبها إلى ابن كثير. الإتحاف: 197، 260.

يتعدى بالهمزة إلى اثنين، نحو: أجرم زيد عمرا الذنب مثل كسب البحر: 5: 255».

ص: 254

جنب وأجنب

واجنبني وبني أن نعبد الأصنام

[14: 35].

في ابن خالويه: 68: «(وأجنبني) بقطع الألف. الهجهاج الأعرابي وابن يعمر والجحدري، سمعت الزاهد يقول: جنب وأجنب، وجنب وتجنب بمعنى واحد» . البحر 5: 431.

وفي المحتسب 1: 363 - 364: «قال أبو الفتح: يقال: جنبت الشيء أجنبه جنوبا، وتميم تقول: أجنبته أجنبه إجنابا، أي نحيته عن الشيء. فجنبته كصرفته، وأجنبته:

جعلته جنيبا عنه. وكذلك {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} أي اصرفني وإياهم عن ذلك وأجنبني: أي اجعلني كالجنيب لك، أي المنقاد معك عنها».

حل وأحل

1 -

وإذا حللتم فاصطادوا

[5: 2].

في البحر 3: 421: «وقرئ (أحللتم) وهي لغة. يقال: حل من إحرامه وأحل» .

حاط وأحاط

وظنوا أنهم أحيط بهم

[10: 22].

في البحر 5: 39: «قرأ زيد بن علي (حيط بهم) ثلاثيا» .

ص: 255

حاق وأحاق

ولا يحيق المكر السييء إلا بأهله

[35: 43].

في البحر 7: 320: «قرئ (يحيق) بضم الياء ونصب (المكر السيء)» .

خذل وأخذل

1 -

وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده [3: 160].

في البحر 3: 100: «وقرأ عبيد بن عمير: (يخذلكم) من أخذل، رباعيا والهمزة فيه للجعل، أي يجعلكم» .

في الكشاف 1: 433: «من أخذله: إذا جعله مخذولا» .

خصف وأخصف

وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة

[7: 22].

في البحر 4: 280: «قرأ الزهري (يخصفان) من أخصف، فيحتمل أن يكون (أفعل) بمعنى (فعل)، ويحتمل أن تكون الهمزة للتعدية من خصف، أي يخصفان أنفسهما» .

وفي المحتسب 1: 245: «قال أبو الفتح: مألوف اللغة ومستعملها خصفت الورق ونحوه.

وأما أخصفت فكأنها منقولة من خصفت، كأنه - والله أعلم - يخصفان أنفسهما أو أجسامها من ورق الجنة، ثم حذف المفعول على عادة حذفه في كثير من المواضع

».

ص: 256

ذرى وأذرى

تذروه الرياح

[18: 45].

في البحر 6: 133: «قرأ ابن مسعود (ندريه) من أدرى رباعيا» ابن خالويه: 80.

ذهل وأذهل

يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت

[22: 2].

في البحر 6: 350: «قرأ الجمهور (تذهل بفتح التاء والهاء ورفع كل) وابن أبي علبة واليماني بضم التاء وكسر الهاء ونصب (كل) أي تدهل الزلزلة أو الساعة» .

رقب وأرقب

إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي [2: 94].

في البحر 6: 273: «قرأ أبو جعفر {ولم ترقب} بضم التاء وكسر القاف، مضارع أرقب» ابن خالويه: 89.

زاغ وأزاغ

1 -

ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير [34: 12].

في البحر 7: 265: «قرئ {ومن يزغ} بضم الياء من أزاغ» ابن خالويه: 121.

2 -

من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم

[9: 117].

ص: 257

في البحر 5: 109: «وقرأ الأعمش والجحدري (تزيغ) برفع التاء» .

سبت وأسبت

ويوم لا يسبتون لا تأتيهم

[7: 163].

في البحر 4: 411: «وقرأ عيسى بن عمر وعاصم بخلاف (لا يستبون) بضم العين:

دخل في السبت. وقرأ علي والحسن وعاصم (يسبتون) من أسبت: دخل في السبت.

ابن خالويه: 47. الإتحاف 234».

سفك وأسفك

1 -

ويسفك الدماء

[2: 30].

في البحر 1: 142: قرئ «ويسفك من أسف

ويسفك من سفك شدد الفاء».

في ابن خالويه: 40 «بضم الياء، طلحة بن مصرف. وعنه (يسفك)، بضم الفاء» .

سلك وأسلك

ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا [72: 17].

في البحر 8: 352: «قرأ الكوفيون (يسلكه بالياء. وباقي السبعة بالنون وابن جندب بالنون من (أسلك) وبعض التابعين بالياء من (أسلك) أيضًا. وهما لغتان: سلك وأسلك. قال الشاعر:

ص: 258

حتى إذا أسلكوهم في قتائده». ابن خالويه: 163.

صد وأصد

1 -

لم تصدون عن سبيل الله

[3: 99].

في ابن خالويه: 22 (تصدون) بضم التاء وكسر الصاد، الحسن.

وفي البحر 3: 14: «قرأ الحسن (تصدون) من أصد، عدى اللازم بالهمزة، وهما لغتان:

قال ذو الرمة:

أناس أصدوا الناس بالسيف عنهم

ومعنى صد هنا صرف».

2 -

ويصدون عن سبيل الله

[14: 3].

في ابن خالويه: 68: «(يصدون عن سبيل الله) الحسن. قال ابن خالويه: سمعت أبا زيد يقول:

صدوا وأصدوا لغتان».

3 -

ولا يصدنك عن آيات الله

[28: 87].

في ابن خالويه: 114: «(ولا يصدنك) حكاه أبو زيد عن رجل من كلب، وقال: هي لغة قومه» .

وفي البحر 7: 137: «قرأ الجمهور (يصدنك) مضارع صد. وقرئ (يصدنك) مضارع أصد، حكاه أبو زيد عن رجل من كلب، وقال: هي لغة قومه. وقال الشاعر:

أناس أصدوا الناس بالسيف عنهم

صدود السواقي عن أنوف الحواتم

البيت لذي الرمة في شرح ديوانه». 2/ 771.

ص: 259

4 -

يصدون عنك صدودا

[4: 61].

في ابن خالويه:26: (يصدون) بضم الياء، وكسر الصاد، الحسن.

صغى وأصغى

ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة [6: 113].

في البحر 4: 208: «قرأ النخعي والجراح بن عبد الله (ولتصغى) من أصغى رباعيًا» .

ضحك وأضحك

أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون [53: 59، 60].

في البحر 8: 171: «قرأ الحسن: (تعجبون، تضحكون) بغير واو وبضم التاء وكسر الجيم والحاء» .

أعد

إذ يعدون في السبت

[7: 163].

في البحر 4: 410: «وقرئ (يعدون) من الإعداد، وكانوا يعدون آلات الصيد يوم السبت، وهم مأمورون أن لا يشتغلوا فيه بغير العبادة وقرأ شهر بن

ص: 260

حوشب وأبو نهيك (يعدون) بفتح العين وتشديد الدال، وأصله يعتدون» ابن خالويه: 46 - 47، والمحتسب 1:264.

عدا وأعدى

ولا تعد عيناك عنهم

[18: 28].

في ابن خالويه: 79: «(ولا تعد عينيك) بضم التاء وكسر الدال، وعينيك بالنصب، (تعد) عينيك، عيسى والحسن. قال ابن خالويه. (لا تعد عينيك) معناه: لا تصرف عينيك يا محمد عن هؤلاء، ولا تجاوز بنظرك إليهم غيرهم» .

وفي المحتسب 2: 27: «ومن ذلك قراءة الحسن (ولا تعد عينيك).

قال أبو الفتح: هذا منقول من عدت عيناك، أي جاوزتا، من قولهم: جاء القوم عدا زيدا، أي جاوز بعضهم زيدا، ثم نقل إلى أعديت عيني عن كذا، أي صرفتها عنه

».

أعشى وأغشى

فأغشيناهم فهم لا يبصرون

[36: 9].

في ابن خالويه: «(فأغشيناهم) بالعين المهملة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعمر بن عبد العزيز والحسن وأبو رجاء.

في البحر 7: 325: وابن عباس

بالعين المهملة من العشا، وهو ضعف البصر».

وفي المحتسب 2: 204 - 205: «ومن ذلك قراءة ابن عباس وعكرمة

(فأغشيناهم).

قال أبو الفتح: هذا منقول من عشى يعشى: إذا ضعف بصره، فعشى، وأعشيته كعمى وأعميته.

ص: 261

وينبغي أن يعلم أن (عشى) يلتقي معناها مع (غشو) وذلك أن الغشاوة على العين كالغشى على القلب، كل منهما يركب صاحبه ويتجلله، غير أنهم خصوا ما على العين بالواو، وما على القلب بالياء، من حيث كانت الواو أقوى لفظا من الياء، وما يبدو للناظر من الغشاوة على العين أبدى للحس مما يخامر القلب، لأن ذلك غائب عن العين».

عمر وأعمر

ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله

[9: 17].

في البحر 5: 18: «قرأ ابن السمينع (أن يعمروا) بضم الياء وكسر الميم أي يعينوا على عمارته» .

عال وأعال

ذلك أدنى أن لا تعولوا

[4: 3].

في ابن خالويه: 24: «(تعيلوا) طاووس» .

وفي البحر 3: 165 - 166: «قرأ طلحة (أن لا تعيلوا بفتح التاء، أي لا تفتقروا من العيلة. وقرأ طاووس: (أن لا تعيلوا) من أعال الرجل إذا كثر عياله وقال: ص 165: (أن لا تعولوا) أي أن لا تميلوا عن الحق. وقيل: أن لا تخونوا

وقد نقل: عال الرجل يعول: أي كثر عياله ابن الأعرابي، ونقله أيضًا الكسائي قال: وهي لغة فصيحة. قال: العرب تقول: عال يعول وأعال يعيل كثر عياله».

غر وأغر

يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم [82: 6]

ص: 262

في البحر 8: 436: «قرأ ابن جبير والأعمش (ما أغرك) بهمزة، فاحتمل أن يكون تعجبا، واحتمل أن تكون (ما) استفهامية، و (أغرك) بمعنى: أدخلك في الغرة، وقال الزمخشري: من قولك: غر الرجل فهو غار: إذا غفل

وأغرى غيره: جعله غارا».

وفي المحتسب 2: 354: «أي ما الذي دعاك إلى الاغترارية غر الرجل فهو غار: غفل» .

أغفل

ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا

[18: 28].

في البحر 6: 120: «قرأ عمرو بن فائد وموسى الأسواري وعمرو بن عبيد (أغفلنا قلبه) بفتح اللام وضم الباء، أسند الإغفال إلى القلب» . ابن خالويه: 79 وفي المحتسب 2: 28: «قال أبو الفتح: يقال: أغفلت الرجل، وجدته غافلا، كقول عمرو بن معد يكرب: والله يا بني سليم لقد قاتلناكم فما أجبناكم، وسألناكم فما أبخلناكم، وهاجيناكم فما أقحمناكم، أي لم نجدكم جبناء ولا بخلاء، ولا مقحمين» .

غاظ وأغاظ

ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار

[9: 120].

في البحر 5: 112: «وقرأ زيد بن علي (يغيظ) بضم الياء» .

فتن وأفتن

1 -

إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا [4: 101].

ص: 263

في البحر 3: 339: «لغة الحجاز فتن. ولغة تميم وربيعة وقيس (أفتن) رباعيا» .

2 -

ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفني [9: 49].

بضم التاء ابن السمينع، وإسماعيل المكي لغة تميم. البحر 5:51.

3 -

على خوف من فرعون وملائهم أن يفتنهم [10: 83].

الحسن ونبيح بضم الياء البحر 5: 185.

4 -

لنفتنهم فيه

[20: 121].

الأصمعي عن نافع بضم النون من أفتن، جعل الفتنة واقعة فيه. البحر 6:291.

5 -

لا يفتنكم الشيطان

[7: 27].

في البحر 4: 283: «وقرأ يحيى وإبراهيم {لا يفتننكم} بضم الياء، من أفتن ابن خالويه: 43» .

فجر وأفجر

لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا [17: 90].

في البحر 6: 79: «قرأ الكوفيون {تفجر} من فجر مخففا، وباقي السبعة من فجر مشددا، والتضعيف للمبالغة لا للتعدية. والعمش وعبد الله بن مسلم بن يسار من (أفجر) رباعيا، وهي لغة في فجر الأرض» .

فرط وأفرط

إنا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى

[20: 45].

ص: 264

في ابن خالويه: «87: {يفرط} ابن محيض» .

في البحر 6: 246: «قرأ يحيى وأبو نوفل وابن محيض {يفرط} مبينا للمفعول، أي يسبق في العقوبة ويسرع بها، ويجوز أن يكون من الإفراط، وهي مجاوزة الحد في العقوبة

وقرأت فرقة الزعفراني عن ابن محيض {يفرط} بضم الياء وكسر الراء من الإفراط في الأذية».

وفي المحتسب 2: 52: «ومن ذلك قراءة ابن محيض: {أن يفرط} بفتح الراء.

قال أبو الفتح هذا منقول من قراءة من قرأ {أن يفرط علينا} أي يسبق ويسرع، فكأنه أن يفرطه مفرط، أي يحمله حامل على السرعة وعلينا وترك التأني بنا

».

فقد وأفقد

قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون

[12: 71].

في ابن خالويه: 65: «{تفقدون} بضم التاء؛ السلمي» .

وفي البحر 5: 330: «قرأ السلمي {تفقدون} بضم التاء، من أفقدته: إذا وجدته فقيدا نحو: أحمدته إذا أصبته محمودًا» .

أفضى

ثم اقضوا إلي ولا تنظرون

[10: 71].

في البحر 5: 180: «وقرأ السري بن ينعم {ثم اقضوا} بالفاء وقطع الألف، أي انتهوا إلى بشركم من أفضى إلى كذا: انتهى إليه. وقيل: معناه: أسرعوا.

ص: 265

وقيل: من أفضى إذا خرج إلى الفضاء، أي فأصحروا به وأبرزوه».

ابن خالويه: 57 وفي المحتسب 1: 315: «ومن ذلك قراءة السري بن ينعم: {ثم أفضوا إلي} بالفاء من أفضيت.

قال أبو الفتح: معناه: أسرعوا إلي، وهو أفعلت من الفضاء، وذلك أنه إذا صار إلى الفضاء تمكن من الإسراع، ولو كان في ضيق لم يقدر على الإسراع، على ما يقدر عليه من السعة، ولام أفضيت والفضاء وما تصرف منهما واو، لقوهم: فضا الشيء فضوا: إذا اتسع. فقولهم، أفضيت. صرت إلى الفضاء: كقولهم: أعرق: إذا صار إلى العراق، وأعمن الرجل: إذا صار إلى عمان، وأنجد: أتى نجدا ونحو ذلك».

قر وأقر

1 -

ذلك أدنى أن تقر أعينهن

[33: 51].

في ابن خالويه: 120: «{أن تقر أعينهن} ابن محيض» .

وفي البحر 7: 243: «ابن محيض {أن تقر أعينهن} بالنصب، والفاعل ضمير أنت. وقرئ بالبناء للمفعول» الإتحاف: 356.

2 -

كي تقر عينها

[20: 40].

في ابن خالويه: 87: «{تقر} بضم التاء وكسر القاف، جناح بن حبيش» .

ص: 266

قصد وأقصد

واقصد في مشيتك

[31: 19].

في ابن خالويه: 117: «{وأقصد} بقطع الألف، الحجازي» .

وفي البحر 7: 189: «وقرئ وأقصد بقطع الهمزة، أي سدد في مشيك من أقصده الرامي: إذا سدد سهمه نحو الرمية، ونسبها ابن خالويه للحجازي» .

كشف وأكشف

يوم يكشف عن ساق

[68: 42].

في ابن خالويه: 160: «(نكشف) بالنون، ابن عباس. {يكشف} بالكسر الحسن.

قال ابن خالويه: كأن معناه: يحوج إلى الكشف. وليس في كلام العرب أكشف إلا حرف واحد أكشف الرجل فهو مكشف: إذا انقلبت شفته العليا: وقد قيل في هذا: كشف يكشف كشفا».

وفي البحر 8: 316: «قرأ عبد الله وابن أبي عبلة بفتح الياء مبنيا للفاعل وابن عباس وابن مسعود أيضًا وابن هرمز بالنون.

وابن عباس {يكشف} بفتح الياء مبنيا للفاعل، وعنه أيضًا بالياء مضمومة، مبنيا للمفعول. وقرئ {يكشف} بالياء المضومة وكسر الشين، من أكشف: إذا دخل في الكشف، ومنه أكشف الرجل: انقلبت شفته العليا» الكشاف 4: 595. المحتسب 2: 326.

ص: 267

كنز وأكنز

والذين يكنزون الذهب والفضة

[9: 34].

في البحر 5: 36: «وقرأ أبو السمال ويحيى بن يعمر {يكنزون} بضم الياء» .

كن وأكن

1 -

ليعلم ما تكن صدورهم

[27: 74].

في ابن خالويه: 110: «تكن، ابن محيض واليماني» .

وفي البحر 7: 95: «قرأ الجمهور {تكن} من أكن الشيء: أخفاه، وقرأ ابن محيض، وحميد وابن السمينع بفتح التاء وضم الكاف من كن الشيء: ستره» . الإتحاف: 339.

2 -

وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون [28: 69].

فيها قراءة ابن محيض أيضًا {تكن} البحر 7: 130.

وفي المحتسب 2: 144: ومن ذلك قراءة ابن السمينع وابن محيض {تكن صدورهم} بفتح التاء وضم الكاف.

قال أبو الفتح: المألوف في هذا أكننت الشيء إذا أخفيته في نفسك.

وكننته: إذا سترته بشيء، فأكننت كأضمرت وكننت كسترت.

فأما هذه القراءة {تكن صدورهم} فعلى أنه أجرى الضمير لها مجرى الجسم الساتر لها مبالغة، وذلك لأن الجسم أقوى من العرض

ص: 268

لبس وألبس

1 -

أو يلبسكم شيعا

[6: 65].

2 -

ولم يلبسوا إيمانهم بظلم

[6: 82].

في البحر 4: 151: «قرأ أبو عبد الله المدني {يلبسكم} بضم الياء، من اللبس، استعارة من اللباس، وعلى فتح الياء يكون شيعا حالا» .

وفي البحر 4: 171: «قرأ عكرمة {ولم يلبسوا} بضم الياء» . ابن خالويه: 38.

لوى وألوى

إذ تصعدون ولا تلوون على أحد

[3: 153].

وفي البحر 3: 83: «قرأ الأعمش وأبو بكر في رواية عن عاصم {تلوون} من ألوى، وهي لغة في لوى» . ابن محيض: 23.

مس وأمس

أ- والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب

[6: 49].

ب- لا يمسهم فيها نصب

[15: 48].

ج- لا يمسهم السوء

[39: 61].

في البحر 4: 133: «وقرأ علقمة {نمسهم العذاب} بالنون من أمس» .

وفي ابن خالويه: 37: «{لا نمسهم} بالنون مضمومة وكسر الميم، عن بعضهم» .

ص: 269

مار وأمار

ونمير أهلنا

[12: 65].

في البحر 5: 324: «وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي {ونمير} بضم النون» .

ماز وأماز

ليميز الله الخبيث من الطيب

[8: 37].

في ابن خالويه: 23: «{ليميز الله} من أماز يميز، رواه عن ابن كثير» .

نظر وأنظر

وقولوا انظرنا

[2: 104].

في البحر 1: 339: «قرأ أبي والأعمش {أنظرنا} بقطع الهمزة وكسر الظاء من الأنظار، ومعناه أخرنا وأمهلنا» .

قرأ أبي {وانظرنا} من الإنظار، وهو الإمهال. البحر 3:264.

هدى وأهدى

1 -

فإن الله لا يهدي من يضل

[16: 37].

وفي البحر قرأت فرقة {لا يهدي} بضم الياء وكسر الدال. قال ابن عطية: وهي ضعيفة.

ص: 270

وإذا ثبت أن (هدى) لازم بمعنى اهتدى لم تكن ضعيفة. لأنه أدخل على اللازم همزة التعدية، فالمعنى:«لا يجعل مهتديا من ضله» .

2 -

وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم

[42: 52].

في ابن خالويه: 134: «لتهدي الجحدري» . البحر 7: 528.

هش وأهش

وأهش بها على غنمي

[20: 18].

وفي المحتسب 2: 50: «ومن ذلك قراءة عكرمة: (وأهس) بالسين.

وقرأ إبراهيم: {وأهش} بكسر الهاء وبالشين معجمة، فيحتمل أمرين:

أحدهما: أن يكون أميل بها على غنمي، إما لسوقها، وإما لتكسير الكلأ لها بها، كقراءة من قرأ {أهش} بالشين

والآخر: أن يكون أراد: أهس، بضم الهاء، أي أكسر بها الكلأ لها، فجاء بها على فعل يفعل، وإن كان مضاعفًا متعديا».

إما أهس بالسين غير معجمة، فمعناه أسوق، رجل هساس: أي سواق

وفي البحر 6: 234: «نقل ابن خالويه عن النخعي (وأهس) بضم الهمزة، من أهس رباعيا

».

وذكر الزمخشري عن النخعي أنه قرأ (وأهش من أهش رباعيا). ابن خالويه: 87.

هوى وأهوى

فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم

[14: 37].

في البحر 5: 433: «وقرأ مسلمة بن عبد الله {تهوى} بضم التاء مبينا للمفعول.

ص: 271

من أهوى. المنقول بالهمزة من (هوى) اللازم، كأنه قيل: يسرع بها إليهم». ابن خالويه: 69.

وفي المحتسب 1: 364 - 365: «ومن ذلك قراءة علي بن أبي طالب، وأبي جعفر محمد ابن علي، وجعفر بن محمد، ومجاهد:{تهوى} بفتح الواو. وقرأ مسلمة بن عبد الله {تهوى إليهم} .

قال أبو الفتح: أما قراءة الجماعة {تهوى إليهم} بكسر الواو: فتميل إليهم، أي تحبهم، فهذا في المعنى كقولهم: فلان ينحط في هواك، أي يخلد عليه، ويقيم عليه، وذلك أن الإنسان إذا أحب شيئًا أكثر من ذكره، وأقام عليه، فإذا كرهه أسرع عنه وخف إلى سواه

ومنه قولهم: هويت فلانا، فهذا من لفظ الهوى، الشيء يهوى، إلا أنهم خالفوا بين المثالين، لاختلاف ظاهر الأمرين، وإن كانا على معنى واحد متلاقيين. فقراءة علي عليه السلام {تهوى إليهم} بفتح الواو هو من هويت الشيء: إذا أحببته، إلا أنه قال: إليهم. وأنت لا تقول: هويت إلى فلان، ولكنك تقول: هويت فلانًا؛ لأنه عليه السلام حمله على المعنى، ألا ترى أن معنى هويت الشيء: ملت إليه، فقال {تهوى إليهم} لأنه لاحظ معنى تميل إليهم.

وأما {تهوى إليهم} فمنقول من تهوى إليهم، وإن شئت كان منقولا من قراءة على {تهوى إليهم} كلاهما جائز على ما مضى».

ص: 272

لمحات عن دراسة

صيغة فعل

في القرآن الكريم

1 -

أكثر استعمال صيغة (فعل) وما تصرف منها في القرآن الكريم كان للتعدية وللتكثير.

2 -

التضعيف يكون للتعدية إذا كان الفعل الثلاثي لازما. البحر 7: 262.

3 -

إذا كان الثلاثي لازما متعديا كان التضعيف لتعدية اللازم. البحر 5: 138.

4 -

التكثير إنما يكون غالبًا في الأفعال التي كانت قبل التضعيف متعدية نحو: جرحت زيدا، وفتحت الباب، لا يقال: جلس زيد، فإن جاء في لازم فهو قليل، نحو: مات المال، وموت المال: إذا كثر فيه ذلك. فالتضعيف الذي يراد به التكثير! مما يدل على كثرة وقوع الفعل؛ فلا يجعل اللازم متعديا، فإن دخل على اللازم بقى لازما، نحو: موت المال. البحر 1: 103، 6: 119، 7:515.

5 -

البشارة: أول خبر يسر أو يحزن، لا يتأتى فيه التكثير، إلا بالنسبة إلى المفاعيل {يبشر الله عباده} 18: 33: قال الفراء: إنما قال: {فجرنا} وهو نهر واحد؛ لأن النهر يمتد، فكأن التفجير فيه كله. البحر 6:124.

غلقت بابا: إذا أغلقت بابا واحد مرارا، أو أحكمت إغلاقه، قاله الراغب في المفردات.

{ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} التضعيف للتعدية، وفي قراءة أبي {ولا تحمل علينا إصرا} للتكثير في (حمل)؛ كجرحت زيدا وجرحته. البحر 2:369.

6 -

أوصى ووصى: لغتان. إلا أنهم قالوا: إن وصى المشدد يدل على المبالغة،

ص: 273

والتكثير. البحر 1: 397.

7 -

فعلت، بالتخفيف قد يفيد معنى التكثير. قال أبو الفتح في المحتسب 1: 81 عن قراءة ابن محيض {يذبحون أبناءهم} .

قال أبو الفتح: وجه ذلك أن (فعلت) بالتخفيف قد يكون فيه معنى التكثير وذلك لدلالة الفعل على مصدره، والمصدر اسم الجنس، وحسبك بالجنسي سعة وعمومًا

وقال في 1: 301: «وقد يؤدي (فعلت) و (أفعلت) عن الكثرة من حيث كانت الأفعال تفيد أجناسها، والجنس غاية المجموع» . وانظر صفحة 194.

8 -

التعدية بالتضعيف ليست مقيسة، وإنما يقتصر على مورد السماع، وقد ذهب بعض النحويين إلى اقتياس التعدية بالتضعيف. البحر 1:145.

9 -

تعدت صيغة (فعل) إلى مفعولين في أفعال كثيرة ذكرناها مرتبة أبجديًا.

10 -

جاءت (فعل) بمعنى الثلاثي وجاءت لازمة في القرآن أيضًا.

11 -

جاءت للدخول في الوقت (صبحهم) وبمعنى (تفعل) وللسلب في بعض الأفعال.

12 -

قرئ في السبع بفعل مخففا و (فعل) مشددًا في أفعال كثيرة ذكرناها مرتبة أيضًا.

كما قرئ ذلك في الشواذ في أفعال كثيرة ذكرناها مرتبة أيضًا.

13 -

قرئ في السبع بأفعل، وفعل في أفعال كثيرة ذكرناها مرتبة أيضًا.

كما قرئ كذلك في الشواذ في أفعال كثيرة جدًا، ذكرناها مرتبة أبجديًا.

ص: 274

دراسة

صيغة فعل

في القرآن الكريم

التعدية

أجل

1 -

وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا

[6: 128].

2 -

لأي يوم أجلت

[77: 12].

في المفردات: «ويقال: دينه مؤجل، وقد أجلته: جعلت له أجلا، ويقال للمدة المضروبة لحياة الإنسان أجل. دنا أجله: عبارة عن دنو الموت، وأصله استيفاء الأجل، أي مدة الحياة، وقوله تعالى: {وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا} أي حد الموت. وقيل: حد الهرم وهما واحد في التحقيق» .

المفعول به ضمير منصوب محذوف عائد على اسم الموصول.

أخر

1 -

ينبوا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر

[75: 13].

أخرتنا. أخرتني. أخرنا.

2 -

علمت نفس ما قدمت وأخرت

[82: 5].

3 -

وما نؤخره إلا لأجل معدود

[11: 104].

يؤخركم = 2. يؤخرهم = 3.

4 -

ربنا أخرنا إلى أجل قريب

[14: 44].

حذف المفعول به العائد على اسم الموصول وذكر في بقية المواضع.

ص: 275

أدى

1 -

إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها [4: 58].

فليؤد. يؤده.

2 -

أن أدوا إلى عباد الله

[44: 18].

في المفردات: «الأداء: دفع الحق دفعة وتوفيته، كأداء الخراج، والجزية ودفع الأمانة» .

وفي الكشاف 4: 274: «{أن أدوا إلى عباد الله} عباد: مفعول به. وهو بنو إسرائيل. يقول: أدوهم إلي، وأرسلوهم معي

». المفعول به مذكور مصرح به في كل المواقع.

أسس

أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار [9: 109].

في المفردات: «أسس بنيانه: جعل له اسا، وهو قاعدته التي يبتني عليها» .

أوبي

يا جبال أوبي معه

[34: 10].

في البحر 7: 262: «ضعف الفعل للمبالغة، قاله ابن عطية. ويظهر أن التضعيف للتعدية؛ فليس للمبالغة؛ إذا أصل آب، وهو لازم؛ بمعنى رجع، فعدى بالتضعيف» .

ص: 276

قرئ بالثلاثي. في ابن خالويه: 121: «بوصل الهمزة، ابن عباس والحسن وقتادة» ، وابن أبي إسحاق، الإتحاف:358. وانظر معاني القرآن 2: 355.

أيد

1 -

إذ أيدتك بروح القدس

[5: 110].

أيدك. أيدكم. فايدنا. وأيدناه = 2. أيده. أيدهم.

2 -

والله يؤيد بنصره من يشاء

[3: 13].

في المفردات: «قال الله عز وجل: {وأيدتك بروح القدس} (فعلت) من الأيد، أي القوة الشديدة. وقال تعالى: {والله يؤيد بنصره من يشاء}. أي يكثر تأييده. يقال: إدته أئيده، أيدا، نحو: بعته أبيعه بيعا، وأيدته على التكثير» .

بتك

ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام

[4: 119].

في النهر 3: 353: «البتك: الشق والقطع. بتك بيتك. وبتك للتكثير» .

بذر

وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا [17: 26].

في المفردات: «التبذير. التفريق، وأصله إلقاء البذور وطرحها، فاستعير لكل مضيع لماله» .

وفي الكشاف 2: 661: «التبذير: تفريق المال فيما لا ينبغي، وإنفاقه على وجه الإسراف» .

ص: 277

وفي لسان العرب: «بذر ماله: أفسده، وأنفقه في السرف، وكل ما فرقته وأفسدته فقد بذرته» .

برأ

1 -

ولا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا [33: 69].

2 -

وما أبرى نفسي إن النفس لأمارة بالسوء [12: 53].

ذكر المفعول في الآيتين.

برز

وبرزت الجحيم للغاوين

[26: 91].

في المفردات: «وقوله عز وجل: {وبرزت الجحيم للغاوين} تنبيها أنهم يعرضون عليها» .

قرئ {وبرزت} بالتخفيف والبناء للفاعل. البحر 7: 27.

بشر

1 -

قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون قالوا بشرناك بالحق [15: 54 - 55].

بشرنا 5 = 2. فبشرناها. بشروه

2 -

فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين

[19: 97].

نبشرك = 2. يبشر = 3. يبشرك = 2. يبشرهم.

3 -

وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات [2: 25].

= 13. بشر = 35 بشرهم = 3.

ص: 278

في المفردات: «بشرته، وبشرته، وأبشرت الرجل: أخبرته بسار بسط بشرة وجهه

وبين هذه الألفاظ فروق، فإن بشرته عام، وأبشرته نحو أحمدته، وبشرته على التكثير».

وفي البحر 1: 111: «الزمخشري يخص البشارة بالخبر الذي يظهر سرور المخبر به.

وقال ابن عطية: الأغلب استعماله في الخير، وقد يستعمل في الشر مقيدا به منصوصا على الشر للمبشر به؛ كما قال تعالى:{فبشرهم بعذاب أليم} ومتى أطلق لفظ البشارة فإنما يحمل على الخير.

وتقدم لنا ما يخالف قولهما من قول سيبويه وغيره وأن البشارة أول خبر يرد على الإنسان من خبر كان أو شر. قالوا: وسمى بذلك لتأثيره في البشرة، فإن كان خير أثر المسرة والانبساط، وإن كان شرا أثر القبض والانكماش.

والصحيح أن كل خبر غير البشرة، خيرًا كان أو شرًا بشارة قال الشاعر:

وبشرتني يا سعد أن أحبتي

جفوني وأن الود موعده الحشرو

والتضعيف في (بشر) من التضعيف الدال على التكثير فيما قال بعضهم، ولا يتأتى التكثير في (بشر) إلا بالنسبة إلى المفاعيل، لأن البشارة أول خبر يسر أو يحزن على المختار، ولا يتأتى التكثير به بالنسبة إلى المفعول الواحد، فبالنسبة إليه يكون (فعل) فيه مغنيا عن (فعل) لأن الذي ينطق به مشددا غير الذين ينطقون به مخففا».

وفي البحر 7: 515: «{يبشر الله عباده} بشر هنا للتكثير، لا للتعدية: لأن المجرد متعد» .

قرئ في السبع بالثلاثي وسيأتي.

ص: 279

بطأ

وإن منكم لمن ليبطئن

[4: 72].

في المفردات: «البطء: تأخر الانبعاث

ويقال: بطأه وأبطأه. وقوله تعالى: {وإن منكم لمن ليبطئن} أي يثبط غيره. وقيل: يكثر هو التثبيط في نفسه، والمقصد: أن منكم من يتأخر ويؤخر غيره».

وفي البحر 3: 291: «قرأ الجمهور {ليبطئن} بالتشديد، وقرأ مجاهد بالتخفيف.

والقراءتان يحتمل أن يكون الفعل فيهما لازمًا؛ لأنهم يقولون: أبطأ في معنى بطؤ.

ويحتمل أن يكون متعديا بالهمزة أو التضعيف، من بطؤ. فعلى اللزوم المعنى: أنه يتثاقل ويثبط عن الخروج للجهاد، وعلى التعدي يكون قد ثبط غيره وأشار له بالقعود. وعلى التعدي أكثر المفسرين».

بلغ

1 -

وإن لم تفعل فما بلغت رسالته

[5: 67].

2 -

أبلغكم رسالات ربي

[7: 62].

= 3. يبلغون.

3 -

يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك [5: 67].

في المفردات: «{فما بلغت رسالته} أي إن لم تبلغ هذا أو شيئا مما حملت تكن في حكم من لم يبلغ شيئًا من رسالته.

ص: 280

وذلك أن حكم الأنبياء وتكليفاتهم أشد. وليس حكمهم كحكم سائر الناس الذين يتجافى عنهم إذا خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا

ويقال بلغته الخبر، وأبلغته مثله، وبلغته أكثر».

قرئ في السبع بأبلغ، وبلغ في {أبلغكم} والهمزة والتضعيف للتعدية. البحر 4:321.

بوأ

1 -

وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا [7: 74].

بوأنا = 2

2 -

وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال [3: 121].

لنبؤنهم = 2.

في المفردات: «وبوأت له مكانا: سويته فتبوأ» .

وفي البحر 3: 45: «معنى (تبوئ: تنزل من المباءة وهي المرجع)» .

عدى بالهمزة وبالتضعيف في قوله {تبوئ المؤمنين} البحر 3: 46.

بيت

1 -

فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول [4: 81].

2 -

تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله

[27: 49].

يبيتون = 2.

في المفردات: «يقال لكل فعل دبر فيه بالليل بيت» .

وفي الكشاف 1: 539: «{بيت طائفة} زورت طائفة وسوت» .

وفي البحر 3: 303: «التبييت: قال الأصمعي وأبو عبيدة وأبو العباس.

ص: 281

كل أمر قضى بليل قيل: قد بيت. وقال الزجاج: كل أمر مكر فيه أو خيض بليل فقد بيت

وقيل: هييء وزور». في معاني القرآن للزجاج 2: 86: «يقال لكل أمر قد قضى بليل: قد بيت» .

بين

1 -

قد بينا الآيات لقوم يوقنون

[2: 118].

= 3. بيناه.

2 -

إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا

[2: 160].

3 -

قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه [43: 63].

لتبين = 2. يبين = 21.

في المفردات: «يقال: بان، واستبان، وتبين وقد بينته» .

وفي الكشاف 1: 209: «{وبينوا} ما بينه الله في كتابه فكتموه، أو بينوا للناس ما أحدثوه من توبتهم» . البحر 1: 459.

وفي البحر 1: 251: «{يبين لنا ما هي} مفعول (يبين) هو الجملة من المبتدأ والخبر.

والفعل معلق؛ لأن معنى (يبين لنا): يعلمنا ما هي؛ لأن التبيين يلزمه الإعلام».

وحذف المفعول في هذه المواضع للعلم به.

{ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم} [22: 5]{يريد الله ليبين لكم ويهديكم} [4: 26]{يبين الله لكم أن تضلوا} [41: 176]{قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل} [5: 19]{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم} [14: 4].

ص: 282

تدبر

أ- وكلا تبرنا تتبيرا

[25: 39].

ب- وليبتروا ما علوا تتبيرا

[17: 7].

في معاني القرآن 2: 268: «{وكلا تبرنا تتبيرا}: أهلكناهم وأبدناهم إبادة» .

وفي الكشاف 2: 656: «(ما علو) مفعول ليتبروا، أي ليهلكوا كل شيء غلبوه واستولوا عليه، أو بمعنى مدة علوهم» . البحر 6: 11، النهر ص 8.

ثبت

1 -

ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم

[17: 74].

2 -

وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك [11: 120].

يثبت = 4.

3 -

وثبت أقدامنا

[2: 250].

فثبتوا.

المفعول به مذكور في جميع المواضع.

ثبط

ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم

[9: 46].

في المفردات: «حبسهم وشغلهم. يقال: ثبطه المرض وأثبطه: إذا حبسه ومنعه، ولم يكد يفارقه» .

وفي الكشاف 2: 275: «فكسلهم وخذلهم، وضعف رغبتهم في الانبعاث» البحر: 5: 48.

ص: 283

ثوب

هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون

[83: 36].

في المفردات: «الإثابة: تستعمل في المحبوب وفي المكروه. والتثويب لم يجيء في القرآن إلا في المكروه» .

وفي الكشاف 4: 724: «ثوبه وأثابه بمعنى: جازاه. قال أوس:

سأجزيك أو يجزيك عني مثوب

وحسبك أن يثني عليك وتحمدي

مثله في البحر 8: 434».

جلاها

1 -

والنهار إذا جلاها

[91: 3].

2 -

قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو [7: 187].

في معاني القرآن 3: 266: «{والنهار إذا جلاها} جلى الظلمة، فجاز الكناية عن الظلمة ولم تذكر لأن معناها معروف، ألا ترى أنك تقول: أصبحت باردة وأمست باردة، وهبت شمالا، فكنى عن مؤنثات لم يجر لهن ذكر، لأن معناها معروف» .

وفي الكشاف 2: 183: «أي لا تزال خفية، لا يظهر أمرها، ولا يكشف خفاء علمها إلا هو وحده» . البحر 4: 434.

في معاني القرآن للزجاج 2: 435: «لا يظهرها في وقتها إلا هو» . التضعيف للتكثير، لأن الثلاثي متعد.

جهز

ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم [12: 59].

ص: 284

في المفردات: «الجهاز: ما يعد من متاع أو غيره، والتجهيز: حمل ذلك أو بعثه» .

وفي الكشاف 2: 484: «أي أصلحهم بعدتهم، وهي عدة السفر من الزاد وما يحتاج إليه المسافرون، وأوقر ركائبهم بما جاءوا من الميرة» .

حبب

ولكن الله حبب إليكم الإيمان

[49: 7].

في المفردات: وحبب الله إلي كذا

التضعيف للتكثير، لأن الثلاثي متعد.

حرف

من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه [4: 46].

= 3. يحرفونه.

في المفردات: «وتحريف الكلم: أن تجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين

».

وفي الكشاف 1: 516: «يميلونه عنها ويزيلونه، لأنهم إذا بدلوه، ووضعوا مكانه كلما غيره فقد أمالوه عن مواضعه التي وضعه الله فيها، وأزالوه عنها» .

حرق

1 -

لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا

[20: 97].

2 -

قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم

[21: 68].

في البحر 7: 276: «ذكر أبو علي أن التشديد قد يكون مبالغة في حرق إذا برد بالمبرد» .

ص: 285

حرك

لا تحرك به لسانك لتعجل به

[75: 16].

التضعيف للتعدية.

حرم

1 -

إنما حرم عليكم الميتة والدم

[2: 173].

= 18. حرمتا = 7 حرمها. حرمهما. حرموا.

2 -

يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك

[66: 1].

تحرموا. يحرم. يحرمون. يحرمونه.

الفعل الثلاثي لازم وبالتضعيف صار متعديا، وقد ذكر المفعول، وحذف في بعض الآيات لأنه ضمير منصوب عائد على اسم الموصول:

{وقد فصل لكم ما حرم عليكم} 6: 151، 25: 68، 17:33.

{قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} 6: 151. {ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله} 9: 29، {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق} 6: 119.

{فيحلوا ما حرم الله} 9: 37.

حصل

أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور [100: 10].

في المفردات: «التحصيل إخراج اللب من القشور، كإخراج الذهب من حجر المعدن، والبر من التبن.

ص: 286

قال الله تعالى: {وحصل ما في الصدور} أي أظهر ما فيها، وجمع، كإظهار اللب من القشر وجمعه، أو كإظهار الحاصل من الحساب».

وفي الكشاف 4: «معنى حصل: جمع في الصحف، أي أظهر محصلا مجموعا. وقيل: ميز بين خيره وشره» .

حكم

فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم [4: 65].

يحكمونك.

في المفردات: «وتحاكمنا إلى الحاكم

وحكمت فلانا».

الثلاثي لازم في القرآن، والتضعيف للتعدية، وقد صرح بالمفعول.

حمل

ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به

[2: 286].

في البحر 2: 369: «التشديد في {ولا تحملنا} للتعدية. وفي قراءة أبي في قوله:

{ولا تحمل علينا إصرا} للتكثير في (حمل) كجرحت زيدا وجرحته» الكشاف 1: 333.

حيا

1 -

وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله

[58: 8].

2 -

وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها

[4: 86].

في المفردات: «التحية: أن يقال: حياك الله، أي جعل لك حياة، وذلك إخبار ثم يجعل دعاء، ويقال: حيا فلان فلانا تحية: إذا قال له ذلك. وأصل التحية من الحياة، ثم جعل ذلك دعاء تحية، لكون جميعه غير خارج عن حصول

ص: 287

الحياة أو سبب الحياة، إما في الدنيا، وإما في الآخرة».

خفف

1 -

الآن خفف الله عنكم

[8: 66].

2 -

يريد الله أن يخفف عنكم

[4: 28].

3 -

ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب [40: 49].

في المفردات: «يقال: خف يخفف خفا وخفة، وخففه تخفيفا، وتخفف تخففا» .

وفي البحر 3: 227: «{أن يخفف عنكم} لم يذكر متعلق التخفيف. وفي ذلك أقول:

أحدهما: أن يكون في إباحة نكاح الأمة وغيره من الرخص. الخامس: أن يخفف عنكم إثم ما ترتكبون من المآثم لجهلكم».

خلفوا

وعلى الثلاثة الذين خلفوا

[9: 118].

أي عن غزوة تبوك. البحر 5: 109 - 110.

فخلوا

فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم [9: 5].

في المفردات: «خليت فلانا: تركته في خلاء، ثم يقال لكل ترك تخلية، نحو:{فخلوا سبيلهم} .

وفي الكشاف 2: 248: «فأطلقوا عنهم بعد الأسر والحصر، أو فكفوا عنهم ولا تتعرضوا لهم» .

ص: 288

وفي الكشاف 4: 76: «التدسية. النقص والإخفاء بالفجور وأصل دشاها: دسسها والمبالغة واضحة في صيغة (فعل) هنا. البحر 8: 477» .

فدلاهما

فدلاهما بغرور

[7: 22].

في الكشاف 2: 95: (فدلاهما): فنزلهما إلى الأكل من الشجرة.

وفي البحر 4: 297: «أي استنزلهما إلى الأكل من الشجرة بغروره، أي بخداعه إياهما» .

دمر

1 -

دمر الله عليهم

[47: 10].

دمرنا = 2. دمرناهم = 2

2 -

تدمر كل شيء بأمر ربها

[46: 25].

في المفردات: «التدمير: إدخال الهلاك على الشيء

وقوله: {دمر الله عليهم} مفعول (دمر) محذوف».

ذبح

يذبح أبناءهم

[28: 4].

يذبحون = 2

يذبح، على التكثير. المفردات.

وفي البرح 1: 193: «قرأ الجمهور (يذبحون) بالتشديد، وهو أولى، لظهور تكرار الفعل باعتبار متعلقاته» .

ص: 290

ذكيتم

وما أكل السبع إلا ما ذكيتم

[5: 3].

في المفردات: «ذكيت الشاة: ذبحتها» .

في الكشاف 1: 603: «{إلا ما ذكيتم} إلا ما أدركتم ذكاته، وهو يضطرب اضطراب المذبوح، وتشخب أوداجه» . المفعول ضمير منصوب محذوف.

ذلل

وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون

[36: 72].

في المفردات: الذل: ما كان عن قهر

الذل: ما كان بعد تصعب وشماس عن غير قهر.

التضعيف للمبالغة.

ربى

1 -

وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

[17: 24].

2 -

قال ألم نر بك فينا وليدا

[26: 18].

في المفردات: «يقال: ربه وربا، وربيه. وقيل: لأن يربني رجل من قريش أحب إلى من أن يربني رجل من هوازن» . التضعيف للتكثير.

رتل

1 -

كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا

[25: 32].

ص: 291

2 -

ورتل القرآن ترتيلا

[73: 4].

في معاني القرآن 2: 267 - 268 {ورتلناه ترتيلا} نزلناه تنزيلا.

وقال في 3: 196 - 197: «{ورتل القرآن ترتيلا} يقول: اقرأه على هينتك ترسلا.

وفي المفردات: «الترتيل: إرسال الكلمة من الفم بسهولة واستقامة» .

وفي الكشاف 4: 637: «أي اقرأه بترسل وتثبت. وأصل الترتيل في الأسنان: وهو تفليجها» .

وفي البحر 6: 497: (رتلناه: أي فصلناه)».

ركبك

في أي صورة ما شاء ركبك

[82: 8].

أي ركبك ما شاء من التراكيب. الكشاف 4: 193.

زكى

1 -

قد أفلح من زكاها

[91: 9].

2 -

فلا تزكوا أنفسكم

[53: 32].

وتزكيهم. يزكون. يزكى = 2. يزكيكم. يزكيهم = 4.

في المفردات: «وتزكية الإنسان نفسه ضربان: أحدهما: بالفعل، وهو محمود، وإليه قصد بقوله:{قد أفلح من زكاها} وقوله: {قد أفلح من تزكى} .

والثاني: بالقول، كتزكية العدل غيره، وذلك مذموم أن يفعل الإنسان بنفسه».

وقد نهى الله تعالى عنه، فقال:«{فلا تزكوا أنفسكم} ونهيه عن ذلك تأديب لقبح مدح الإنسان نفسه عقلا وشرعا، ولهذا قيل لحكيم: ما الذي لا يحسن، وإن كان حقا؟ فقال: مدح الرجل نفسه» .

ص: 292

زيل

فزيلنا بينهم

[10: 28].

في معاني القرآن 1: 462: «(فزيلنا) ليست من زلت، إنما هي من زلت ذا من ذا.

إذا فرقت أنت ذا من ذا. وقال (فزيلنا) لكثرة الفعل. ولو قل لقلت زل ذا من ذا، كقولك: مذ ذا من ذا.

وفي المفردات: «(وتزيلوا): تفرقوا (فزيلنا بينهم) وذلك على التكثير فيمن قال: زلت متعد، نحو: مزته وميزته» .

وفي الكشاف 2: 343: «ففرقنا بينهم، وقطعنا أقرانهم، والوصل التي كانت بينهم في الدنيا، أو فباعدنا بينهم بعد الجمع بينهم في الموقف» .

في البحر 5: 152: «يقال: زلت الشيء عن مكانه أزيله. قال الفراء: تقول العرب: زلت الضأن عن المعز. وقال الواحدي: التنزيل والمزايلة: التمييز والتفريق.

و (زيل) مضاعف للتكثير من ذوات الياء بخلاف زال يزول، فمادتهما مختلفة. وزعم ابن قتيبة أن (زيلنا) من مادة زال يزول وتبعه أبو البقاء.

قال أبو البقاء: وإنما قلبت ياء لأن وزن الكلمة (فيعل

وقيل هو من زلت الشيء أزيله فعينه ياء، فيحتمل على هذا أن يكون فعلنا أو فيعلنا

).

وليس بجيد لأن (فعل) أكثر من (فعيل) ولو كان (فيعل) لكان مصدره فيعلة العكبرية 2: 15.

في سيبويه 2: 372: «وأما (زيلت) ففعلت من زايلت

فإنما هي من (زلت) وزلت من الياء ولو كانت (زيلت) فيعلت لقلت في المصدر: زيلة، ولم تقل: تزييلا».

ص: 293

سبح

1 -

سبح لله ما في السموات والأرض

[57: 1].

= 3. سبحوا.

2 -

تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن [17: 44].

يسبحون. تسبحوه. تسبح. نسبحك. يسبح = 7.

3 -

وسبح بالعشي والإبكار

[3: 41].

= 13.

في المفردات: «السبح: المر السريع في الماء وفي الهواء. والتسبيح: تنزيه الله تعالى. وأصله المر السريع في عبادة الله تعالى، وجعل ذلك من فعل الخير» .

وفي الكشاف 4: 472: «عدى هذا الفعل باللام تارة وبنفسه أخرى (وتسبحوه) وأصله التعدي بنفسه، لأن معنى سبحته: بعدته عن السوء، منقول من سبح: إذا ذهب وبعد. فاللام لا تخلو أن تكون مثل اللام في نصحته ونصحت له، وإما أن يراد: يسبح لله: أحدث التسبيح لأجل الله ولوجهه خالصا» البحر 8: 217.

سجرت

وإذا البحار سجرت

[81: 6].

في معاني القرآن 3: 239: «(سجرت) أفضى بعضها إلى بعض، فصارت بحرا واحد» .

وفي المفردات: «أي أضرمت نارا، عن الحسن. وقيل: غيضت مياهها» .

وفي الكشاف 4: 707: «قرئ بالتخفيف والتشديد من سجر التنور: إذا ملاه بالحطب، أي ملئت، وفجر بعضها إلى بعض، حتى تعود بحرا واحدا.

ص: 294

وقيل: ملئت نيرانا لتعذيب أهل النار» البحر 8: 432.

المبالغة في (فعل) واضحة هنا.

قرئ في السبع بتخفيف الجيم كما سيأتي.

سخر

1 -

وسخر الشمس والقمر

[13: 2].

= 16. سخرنا. = 3: سخرناها = 2.

في المفردات: التسخير: سياقة إلى الغرض المختص قهرا

وفي البحر 5: 360: «(وسخر الشمس والقمر) أي ذللهما لما يريد منها أو لمنافع العباد» .

المفعول به مذكور في جميع المواقع.

سرح

1 -

فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف [2: 231].

= 2

2 -

فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا [33: 28].

في المفردات: «السرح: شجر له ثمر، الواحدة سرحة. وسرحت الإبل: أصله أن ترعيه السرح، ثم جعل لكل إرسال في الرعى. والتسريح في الطلاق مستعار من تسريح الإبل» . الثلاثي متعد، والتضعيف للمبالغة.

سعر

وإذا الجحيم سعرت

[81: 12].

ص: 295

في المفردات: «السعر: التهاب النار وقد سعرتها وسعرتها وأسعرتها» .

وفي الكشاف 4: 709: «(سعرت) أوقدت إيقادا شديدا

وقرئ (سعرت) بالتشديد للمبالغة».

قرئ في السبع بالتشديد وبالتخفيف وسيأتي.

سكرت

لقالوا إنما سكرت أبصارنا

[15: 15].

في المفردات: «السكر: حبس الماء. والسكر. الموضع المسدود.

وقوله تعالى: {إنما سكرت أبصارنا} هو من السكر. وقيل: من السكر».

وفي الكشاف 2: 573: (سكرت): حيرت، أو حبست من الإبصار من السكر أو السكر. وقرئ سكرت بالتخفيف، أي حبست كما يحبس النهر عن الحركة.

وفي البحر 5: 449: «إن كان من سكر أو من سكر الريح فالتضعيف للتعدية، أو من سكر مجارى الماء وللتكثير، لأن مخففة متعد.

وأما سكرت بالتخفيف فإن كان من سكر الماء ففعله متعد، أو من سكر الشراب أو الريح فيكون من باب وجع زيد ووجعه غيره، فتقول: سكر الرجل وسكر غيره، وسكرت الريح وسكرها غيرها؛ كما جاء: سعد زيد وسعده غيره».

سلط

1 -

ولو شاء الله لسلطهم عليكم

[4: 90].

2 -

ولكن الله يسلط رسله على من يشاء

[59: 6].

في المفردات: «السلاطة: التمكن من القهر، يقال: سلطته فتسلط» .

ص: 296

سلم

1 -

ولكن الله سلم

[8: 43].

2 -

فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف [2: 233].

3 -

حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها

[24: 27].

4 -

فسلموا على أنفسكم

[24: 61].

في المفردات: وقد سلم يسلم سلامة وسلاما، وسلمه الله. قال تعالى:{ولكن الله سلم} .

وفي الكشاف 2: 225: «{ولكن الله سلم} أي عصم وأنعم بالسلامة من الفشل والتنازع والاختلاف» . البحر 4: 501.

{فسلما على أنفسكم} أي ليسلم بعضكم على بعض. المفردات.

قال ابن عباس: فسلموا على من فيها: فإن لم يكن فيها أحد قال: السلام على رسول الله.

وقال السدى: على أهل دينكم. البحر 6: 474.

سول

1 -

الشيطان سول لهم وأملى لهم

[47: 25].

2 -

بل سولت لكم أنفسكم أمرا

[12: 18].

= 3

3 -

وكذلك سولت لي نفس

[20: 96].

في معاني القرآن 3: 63: «{الشيطان سول لهم} زين لهم» .

وفي المفردات: «التسويل: تزيين النفس لما تحرص عليه، وتصوير القبيح منه بصورة الحسن» .

ص: 297

وفي البحر 6: 274: «(سولت لي نفسي) أي كما حدث ووقع قربت لي نفسي، وجعلت لي سولا وإربا حتى فعلته» .

وفي البحر 8: 83: وقال الزمخشري: سول لهم ركوب العظائم، من السول، وهو الاسترخاء

وقال أبو على: بمعنى: ولاهم، من السول، وهو الاسترخاء والتدلي.

وقال غيره: سولهم: رجاهم. وقال ابن بحر: أعطاهم سؤلهم.

وفي البحر 5: 289: «(سولت) قال قتادة: زينت. وقيل: رضيت أمرا صعبا قبيحا. وقيل. سهلت.

المفعول به محذوف في بعض المواضع ويقدر بما صرح به في بعضها الآخر وفي صيغة (فعل) معنى المبالغة في الفعل».

سوى

1 -

ثم كان علقة فخلق فسوى

[75: 38].

= 2. سواك. سواه. سواها = 3. فسواهن. سويته = 2.

2 -

بلى قادرين على أن نسوى بنانه

[75: 4].

في معاني القرآن 3: 208: «{بلى قادرين على أن نسوى بنانه} : بلى نقدر على أن نسوى بنانه، أي أن نجعل أصابعه مصمته غير مفصله كخف البعير

بل قادرين على أن نعيد أصغر العظام كما كانت».

وفي المفردات: «تسوية الشيء: جعله سواء، إما في الرفعة أو في الصفة. وقوله:{الذي خلقك فسواك} أي جعل خلقتك على ما اقتضيت الحكمة. وقوله: {ونفس وما سواها} فإشارة إلى القوى التي جعلها مقومة للنفس

وقوله: {رفع سمكها فسواها} فتسويتها يتضمن بناءها وتزيينها

وقوله: {على أن نسوى بنانه} قيل: نجعل كفه كخف الجمل لا أصابع له:

ص: 298

وقيل: بل نجعل أصابعه كلها على قدر واحد، حتى لا ينتفع بها. وقوله:{فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها} أي سوى بلادهم بالأرض».

وفي البحر 8: 391: «(فسوى) أي سواه شخصا مستقلا» .

سير

1 -

ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة

[18: 47].

2 -

هو الذي يسيركم في البر والبحر

[10: 22].

في المفردات: يقال: سرت، وسرت بفلان، وسرته أيضًا، وسيرته على التكثير.

وفي البحر 5: 137 - 138: «(يسيركم) قال أبو علي: هو تضعيف مبالغة لا تضعيف تعدية، لأن العرب تقول: سرت الرجل وسيرته، ومنه قول الهذلي:

فلا تجزعن من سنة أنت سرتها

فأول راض سنة من يسيرها

وما ذكره أبو علي لا يتعين، بل الظاهر أن التضعيف فيه للتعدية، لأن سار الرجل لازم أكثر من سرت الرجل متعديا، فجعله ناشئا عن الأكثر أحسن من جعله ناشئًا عن الأقل

».

شبه

وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم

[4: 157].

في المفردات: «أي مثل لهم من حسبوه إياه» .

نائب الفعل هو (لهم) الكشاف 1: 587، البحر 3:390.

في الصيغة معنى المبالغة.

ص: 299

شرد

فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون [8: 57].

في معاني القرآن 1: 414: «يريد إن أسرتهم يا محمد فنكل بهم من خلفهم ممن تخاف نقضه للعهد» .

وفي المفردات: «شرد البعير: ند. وشردت فلانا في البلاد وشردت به: أي فعلت به فعلة تشرد، كقولك: تكلمت به، أي جعلت ما فعلت به نكالا لغيره. قال {فشرد بهم من خلفهم} أي اجعلهم نكالا لمن يعرض لك بعدهم» .

وفي البحر 4: 509: قال ابن عباس: «فنكل بهم من خلفهم. وقال ابن جبير أنذر بهم من خلفهم، فكأن المعنى: فإن تظفر بهم فاقتلهم قتلا ذريعا، حتى يفر عنك من خلفهم ويتفرق» . وانظر الكشاف 2: 230.

صدق

1 -

ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه

[34: 20].

2 -

بل جاء بالحق وصدق المرسلين

[37: 37].

3 -

قد صدقت الرؤيا

[37: 105].

4 -

فأرسله معي رداء يصدقني

[28: 34].

5 -

والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون [39: 33].

6 -

فلا صدق ولا صلى

[75: 31].

7 -

وصدق بالحسنى

[92: 6].

8 -

وصدقت بكلمات ربها وكتبه

[66: 12].

9 -

نحن خلقناكم فلولا تصدقون

[56: 57].

10 -

والذين يصدقون بيوم الدين

[70: 26].

ص: 300

الفعل الثلاثي (صدق) جاء متعديا في القرآن في آيات كثيرة. وصدق بالتضعيف جاء متعديا كما في آيات القسم الأول وجاء لازما كما في آيات القسم الثاني، ويظهر أن صدق ضمنت معنى آمن فتعدت تعديتها.

في الكشاف 4: 664: «{فلا صدق ولا صلى} أي فلا صدق بالرسول ولا بالقرآن ولا صلى ويجوز أن يراد: فلا صدق ماله، بمعنى: فلا زكاه» .

وفي البحر 8: 390: «فلا صدق برسالة الله» .

وفي البحر 8: 210 - 211: «{فلولا تصدقون} بالإعادة، وتقرون بها، كما أقررتم بالنشأة الأولى» .

صرف

1 -

ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا

[17: 41].

= 5. لم يذكر مفعول مع أربع.

2 -

وصرفنا الآيات

[46: 27].

صرفناه.

3 -

انظر كيف نصرف الآيات

[6: 46].

في المفردات: «التصريف كالصرف إلا في التكثير، وأكثر ما يقال في صرف الشيء من حالة إلى حالة، ومن أمر إلى أمر. وتصريف الرياح: هو صرفها من حال إلى حال. قال (وصرفنا الآيات)

ومنه تصريف الكلام وتصرف الدراهم».

وفي الكشاف 2: 669: «ولقد صرفنا القول في هذا المعنى، أو أوقعنا التصريف فيه، وجعلناه مكانا للتكرير، ويجوز أن يشير بهذا القرآن إلى التنزيل ويريد: ولقد صرفناه، يعني هذا المعنى في مواضع من التنزيل، فترك الضمير لأنه معلوم» .

ص: 301

وفي البحر 6: 39: «قرأ الجمهور (صرفنا) بتشديد الراء، فقال: لم نجعله نوعا واحدا، بل وعدا ووعيدا، ومحكما ومتشابها، وأمرا ونهيا وأخبارا وأمثالا، مثل تصريف الرياح، من صبا وديور

والمفعول محذوف، وهو هذه الأشياء، أي صرفنا الأمثال والعبر والحكم. وقيل: المعنى: لم ننزله مرة واحدة، بل نجوما، ومعناه: أكثر صرف جبريل إليك، والمفعول محذوف وقيل:(في) زائدة، كما قال:

(وأصلح لي في ذريتي) وهذا ضعيف، لأن (في) لا تزاد». وقال في 6/ 79. «المفعول محذوف، أي العبر».

صعر

ولا تصعر خدك للناس

[31: 18].

في المفردات: «الصعر: ميل في العنق. والتصعير: إمالته عن النظر كبرا

».

وفي الكشاف 3: 497: «تصاعر، وتصعر، بالتخفيف والتشديد: يقال: أصعر خده، وصعره، وصاعره، كقولك أعلاه وعلاه وعالاه بمعنى والصعر والضبر: داء يصيب البعير يلوي منه عنقه. والمعنى: أقبل على الناس بوجهك تواضعا، ولا تولهم شق وجهك وصفحته، كما يفعل المتكبرون» . البحر 7: 188.

صلب

1 -

ثم لأصلبنكم أجمعين

[7: 124].

= 3

2 -

ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجهم من خلاف [5: 33].

ص: 302

في البحر 3: 471: «التضعيف في التكثير في الثلاثة: {أن يقتلوا أ، يصلبوا أو تقطع}» .

1 -

وصوركم فأحسن صوركم

[40: 64].

= 2. صورناكم.

2 -

هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء [3: 6].

في البحر 2: 371: «صور: جعل له صورة. قيل: وهو بناء على المبالغة. والصورة: الهيئة يكون عليها الشيء بالتأليف» .

ضيف

استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما

[18: 77].

في المفردات: «يقال: ضافه: إذا كان له ضيفا. وحقيقته: مال إليه من ضاف السهم عن الغرض، وأضافه، وضيفه: أنزله وجعله ضيفا» .

فعل للمبالغة هنا.

ضيق

ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن

[65: 6].

في المفردات: «يقال في العقر الفقر: ضاق وأضاق» .

المفعول محذوف أي أمرهن. الكشاف 4: 558.

طلق

1 -

وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن [2: 231].

= 4. طقتموهن = 2 طلقكن. طلقها = 2.

ص: 303

2 -

فطلقوهن لعدتهن

[65: 1].

في المفردات: «أصل الطلاق: التخلية من الوثاق. يقال: أطلقت البعير من عقاله، وطلقته. ومنه أتسعير طلقت المرأة

».

طهر

1 -

إن الله اصطفاك وطهرك

[3: 42].

2 -

خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها [9: 103].

يطهر. يطهركم = 3.

3 -

وطهر بيتي للطائفين

[22: 26].

= 2

في البحر 1: 373: «التضعيف للتعدية» . إصلاح المنطق: 293.

(تطهرهم) قرأ الحسن: (تطهرهم) من أطهر. وأطهر وطهر للتعدية من طهر. البحر 5: 95.

طوع

فطوعت له نفسه قتل أخيه

[5: 30].

في المفردات: «{فطوعت له نفسه قتل أخيه} نحو أسمحت له قرينته وانقادت، وسولت. وطوعت أبلغ من أطاعت، وطوعت له نفسه بإزاء قولهم: تأبت عن كذا نفسه» .

وفي الكشاف 1: 626: «(فطوعت) فوسعته له ويسرته. من طاع له المرتع: إذا اتسع» .

وفي البحر 3: 464: «أصله: طاع له قتل أخيه، أي انقاد له وسهل، ثم عدى بالتضعيف، فصار الفاعل مفعولا» .

ص: 304

وفي معاني القرآن 1: 305: «{فطوعت له نفسه قتل أخيه} يريد: فتابعته.

معاني القرآن للزجاج 2: 183».

ظلل

وظللنا عليكم الغمام

[2: 57].

في المفردات: «ويعبر بالظل عن العزة والمنعة وعن الرفاهية

».

وفي العكبري 1: 21: «أي جعلناه ظلا، وليس كقولك: ظللت زيدا بظل، لأن ذلك يؤدي إلى أن يكون الغمام مستورا بظل آخر ويجوز أن يكون التقدير بالغمام» .

وفي البحر 1: 213: «(الغمام) مفعولا على إسقاط حرف الجر أي بالغمام، كما تقول: ظللت على فلان بالرداء أو مفعول به لا على إسقاط حرف الجر، ويكون المعنى: جعلناه عليكم ظللا، فعلى هذا الوجه الثاني يكون (فعل) فيه يجعل الشيء بمعنى ما صيغ منه، كقولك: عدلت زيدا، أي جعلته عدلا، فكذلك هذا معناه: جعلنا الغمام عليكم ظلة. وعلى الوجه الأول تكون (فعل) بمعنى أفعل، فيكون التضعيف أصله التعدية، ثم ضمن معنى فعل يتعدى بعلى، فكأن الأصل: وظللناكم، أي أظللناكم بالغمام» .

وليس المعنى على ظاهر ما يقتضيه ظاهر اللفظ، إذ ظاهره يقتضي أن الغمام ظلل علينا، فيكون قد جعل على الغمام شيء يكون ظله للغمام، وليس كذلك.

وفي معاني القرآن للزجاج 1: 109: «سخر الله لهم السحاب يظللهم حين خرجوا إلى الأرض المقدسة» .

عبد

وتلك نعمة تمنها على أن عبدت بني إسرائيل [26: 22].

ص: 305

في المفردات: «ويقال: طريق معبد أي مذلل بالوطء وبعير معبد: مذلل بالقطران وعبدت فلانا: إذا ذللته، وإذا اتخذته عبدًا» .

وفي الكشاف 3: 306: «تعبيدهم: تدليلهم، واتخاذهم عبيدا. يقال: عبدت الرجل وأعبدته: إذا اتخذته عبدًا» .

عجل

1 -

ولو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب [18: 58].

= 2

3 -

ربنا عجل لنا قطنا

[38: 16].

الفعل الثلاثي (عجل) جاء متعديا ولازما في القرآن و (عجل) جاء متعديا مصرحا معه بالمفعول في جميع المواقع.

عدد

الذي جمع مالا وعدده

[104: 2].

في معاني القرآن 3: 290: «(وعدده) بالتشديد يريدون أحصاه، وقرأها الحسن (وعدده) خفيفة

».

وفي الكشاف 4: 795: «(عدده) جعله عدة لحوادث الدهر» .

وفي البحر 8: 510: «أي أحصاه وحافظ عليه. وقيل: جعله عدة لطوارق الدهر» .

التضعيف للمبالغة إن ثبت أن الثلاثي متعد.

ص: 306

عذب

1 -

وعذب الذين كفروا

[9: 26].

لعذبنا. عذبتاها. لعذبهم.

2 -

فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا [5: 115].

= 2. فأعذبهم. يعذب = 10.

في المفردات: «العذاب: هو الإيجاع الشديد

وقد عذبه تعذيبًا: أكثر حبسه في العذاب».

المفعول به مصرح في جميع المواقع إلا في قوله تعالى: «{إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا} تقديره: (إما أن نعذبهم).

وقال العكبري 1: 130: في قوله {فإني أعذبه عذابا لا أعذبه} عذابا: مصدر أو مفعول به على السعة».

عرف

في المفردات: «يقال: عرفه كذا. قال: {عرف بعضه وأعرض عن بعض}

وعرفه: جعل له عرفا، أي ريحا طيبا. قال في الجنة:(عرفها لهم) أي طيبها وزينها لهم. وقيل: عرفها لهم بأن وصفها لهم، وشوقهم إليها وهداهم».

وفي الكشاف 4: 318: «(عرفها لهم): أعلمها لهم، وبينها بما يعلم به كل أحد منزلته ودرجته من الجنة

أو طيبها لهم من العرف، وهو طيب الرائحة. أو حددها لهم، فجنة كل واحد محدودة مفروزة عن غيرها

». البحر 8: 76.

وفي الكشاف 4: 565: «(عرف بعضه): أعلم ببعض الحديث تكرما. قال سفيان: ما زال التغافل من فعل الكرام» . البحر 8: 290.

الفعل الثلاثي (عرف) جاء متعديا، والتضعيف هنا للمبالغة.

ص: 307

قرئ في السبع بتخفيف الراء وسيأتي.

عزز

إذا أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث [36: 14].

في معاني القرآن 2: 373: «والثالث كان قد أرسل قبل الاثنين فكذب. وقد تراه في التنزيل كأنه بعدهما، وإنما معنى قوله (فعززنا بثالث): بالثالث الذي قبلهما، كقولك: فعززنا بالأول. والتعزيز: يقول: شددنا أمرهما بما علمهما الأول شمعون» .

الفاء تفيد الترتيب، فالظاهر أن الثالث كان بعد الاثنين. وقد ذكر الزمخشري القصة وفيها أن الثالث بعد الاثنين. الكشاف 4: 8، ولكن الفراء يرى أن الفاء لا تفيد الترتيب، مع قوله: إن الواو تفيد الترتيب، وانظر ما قاله في معاني القرآن: 1: 371.

وفي الكشاف 4: 8: «(فعززنا): فقوينا. يقال: المطر يعزز الأرض: إذا ليدها وشدها. وتعزز لحم الناقة. وقرئ بالتخفيف من عزه يعزه: إذا غلبه أي فغلبنا وقهرنا بثالث» وهو شمعون.

فإن قلت: لم ترك ذكر المفعول به؟

قلت: لأن الغرض ذكر المعزز به، وهو شمعون. وما لطف به من التدبير، حتى عز الحق، وذل الباطل، وإذا كان الكلام منصبا إلى غرض من الأغراض جعل سياقه له وتوجهه إليه، كأن ما سواه مرفوض مطرح. ونظيره قولك: حكم السلطان اليوم بالحق، الغرض المسوق إليه: قولك: بالحق، فلذلك رفضت ذكر المحكوم له والمحكوم عليه.

تقدير المفعول: فقوينا الرسولين. البحر 7: 326.

قرئ في السبع بتخفيف الزاي وسيأتي.

ص: 308

عزر

1 -

وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا [5: 12].

وعزروه.

2 -

لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه

[48: 9].

في معاني القرآن 3: 65: «(وتعزروه) تنصروه بالسيف، كذلك ذكره عن الكلبي» .

وفي المفردات: «التعزير: النصرة مع التعظيم

والتعزير: ضرب دون الحد

والتأديب لضرة».

وفي الكشاف 1: 615: «(وعزرتموهم) نصرتموهم، ومنعتموهم من أيدي العدو

والتعزير والتأزير من واد واحد».

وفي معاني القرآن للزجاج 2: 173: «قال أبو عبيدة: عزرتموه: عظمتموه، وقال غيره: عزرتموه: نصرتموه، وهذا هو الحق» .

عطل

وإذا العشار عطلت

[81: 4].

في معاني القرآن 3: 239: «العشار: نفخ الإبل، عطلها أهلها لاشتغالهم بأنفسهم» . وفي المفردات: «العطل: فقدان الزينة والشغل

وعطلته من الحلى والعمل فتعطل». وفي الكشاف 4: 707: (عطلت): تركت مسيبة مهملة. وقيل: عطلها أهلها عن الحلب والصد لاشتغالهم بأنفسهم.

وفي البحر 8: 8: 432: «العشار أنفس ما عند العرب من المال، وتعطيلها تركها مسيبة مهملة، أو عن الحلب لاشتغالهم بأنفسهم، أو عن أن يحمل عليها الحول، وأطلق عليها العشار باعتبار ما سبق لها ذلك، قال القرطبي: وهذا على وجه المثل، لأنه في القيامة لا يكون عشراء، فالمعنى: أنه لو كان عشراء

ص: 309

لعطلها أهلها، واشتغلوا بأنفسهم. وقيل: إذا قاموا من القبور شاهدوا الوحوش والدواب محشورة وعشارهم التي كانت كرائم أموالهم لم يعبؤ بها لشغلهم بأنفسهم

قرأ الجمهور (عطلت) بتشديد الطاء ومضر عن اليزيدي بتخفيفها. وفي كتاب

(اللوامح) عن ابن كثير قال في اللوامح: وقيل: إنما هو وهم، إنما (عطلت) بفتحتين، بمعنى: تعطلت، لأن التشديد فيه للتعدي

فلعل هذه القراءة عن ابن كثير لغة استوى فيها فعلت وأفعلت».

في ابن خالويه: 169: «(عطلت) بالتخفيف، ابن كثير» .

عظم

ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه [22: 30].

= 2

في الكشاف 3: 154: «معنى التعظيم: العلم بأنها واجبة المراعاة والحفظ والقيام بمراعتها» . الفعل الثلاثي (عظم) لازم، فالتضعيف للتعدية وقد صرح بالمفعول في الموضعين.

عقد

ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان

[5: 89].

في الكشاف 1: 672: «تعقيد الأيمان: هو نوثيقها بالقصد والنية» .

وفي البحر 4: 9: «التشديد إما للتكثير بالنسبة إلى الجمع، وإما لكونه بمعنى المجرد، نحو: قدر وقدر. والتخفيف هو الأصل. وبالألف (عاقدتم) بمعنى المجرد» .

عمى

فعميت عليكم أنلزمكموها

[11: 28].

ص: 310

الفعل الثلاثي لازم، فعدى بالتضعيف.

غلق

1 -

وغلقت الأبواب وقالت هيت لك

[12: 23].

في المفردات: «أغلقت الباب، وغلقته على التكثير، وذلك إذا علقت أبوابا كثيرة، أو أغلقت بابا واحدا مرارا، أو أحكمت إغلاق باب» .

وفي البحر 5: 293: «هو تضعيف تكثير بالنسبة إلى وقوع الفعل بكل باب باب» .

غير

1 -

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم [13: 11].

يغيروا = 2. فليغيرن.

في المفردات: «التغيير: يقال على وجهين:

أحدهما: لتغير صورة الشيء دون ذاته. يقال: غيرت داري إذا غير الذي كان.

والثاني: لتبديله بغيره، نحو: غيرت غلامي ودابتي: إذا أبدلتهما بغيرهما نحو: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} ».

فتح

لا تفتح لهم أبواب السماء

في معاني القرآن: 379: «معنى قوله: {لا تفتح لهم أبواب السماء} لا تصعد أعمالهم. ويقال: إن أعمال الفجار لا تصعد، ولكنها مكتوبة تحت الأرض» . الكشاف 2: 103. البحر 4: 297.

ص: 311

التضعيف للمبالغة، لأن الثلاثي متعد.

قرئ في السبع بالتخفيف وسيأتي. وفي معاني القرآن للزجاج 2: 372: «أي لا تصعد أرواحهم ولا أعمالهم، لأن أرواح المؤمنين وأعمالهم تصعد إلى السماء

».

فتر

لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون

[43: 75].

في الكشاف 4: 264: «لا يخفف ولا ينقص. من قولهم: فترت عنه الحمى: إذا سكنت عنه قليلا، ونقص حرها» . البحر 8: 27.

فجر

1 -

وفجرنا خلالهما نهرا

[18: 33].

= 2

2 -

فنفجر الأنهار خلالها تفجيرا

[17: 91].

يفجرونها.

في المفردات: «الفجر: شق الشيء شقا واسعا، كفجر الإنسان السكر يقال: فجرته فانفجر، وفجرته فتفجر

».

وفي البحر 6: 124: «قال الفراء: إنما شدد (فجرنا) وهو نهر واحد، لأن النهر يمتد فكأن التفجير فيه كله» .

وقال في 6: 79: «التضعيف للمبالغة، لا للتعدية» .

{وفجرنا فيها من العيون} 36/ 34. (من) على قول الأخفش زائدة، وعلى قول غيره المفعول محذوف، أي من العيون ما ينتفعوا {به} العكبري 2: 105.

ص: 312

فرق

1 -

إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل [20: 94].

2 -

إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم [6: 159، 30: 32].

3 -

لا نفرق بين أحد منهم

[2: 136، 3: 84].

4 -

ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسوله [4: 150].

5 -

ولم يفرقوا بين أحد منهم

[4: 152].

6 -

فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه [2: 102].

في المفردات: «التفريق: أصله للتكثير، ويقال ذلك في تشتيت الشمل والكلمة» .

الفعل الثلاثي (فرق) جاء متعديا في القرآن {وإذ فرقنا بكم البحر} [2: 50]. {وقرآنا فرقناه} [17: 106].

فالتضعيف للمبالغة وحذف المفعول في بعض الآيات.

قرئ في الشواذ: (فرقوا) بتخفيف الراء وسيأتي.

في القاموس: «فرقه تفريقا وتفرقة: بدون» .

فصل

1 -

وقد فصل لكم ما حرم عليكم

[6: 119].

فصلنا = 3. فصلناه = 2.

2 -

وكذلك نفصل الآيات

[6: 55].

= 6. يفصل = 2.

في البحر 4: 141: «وقال ابن قتيبة: تفصيلها: إتيانها مفرقة شيئًا بعد شيء» .

الفعل الثلاثي (فصل) جاء لازما في القرآن، وقد صرح بالمفعول به في

ص: 313

(فصل) في جميع المواضع.

فضل

1 -

ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض [4: 32].

= 5. فضلتكم = 2. فضلنا = 4. فضلناهم.

2 -

ونفضل بعضها على بعض في الأكل [13: 4].

في البحر 2: 272: «التضعيف في (فضلنا) للتعدية» .

فكر

إنه فكر وقدر

[74: 18].

في البحر 8: 374: «إنه فكر في القرآن ومن أتى به، وقدر في نفسه ما يقول» . معاني القرآن 3: 202.

فند

إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون

[12: 94].

في المفردات: «التفنيد: نسبة الإنسان إلى الفند، وهو ضعف الرأي. قال: {لولا أن تفندون}: قيل أن تلوموني، حقيقته ما ذكرت لك. والإفناد: أن يظهر الإنسان ذلك» .

وفي الكشاف 2: 504: «التفنيد: النسبة إلى الفند، وهو المخرف وإنكار العقل من هرم يقال: شيخ مفند، ولا يقال: عجوز مفندة، لأنها لم تكن في شبيبتها ذات رأي، فتفند في كبرها» . البحر 5: 345.

فوض

وأفوض أمري إلى الله

[40: 44].

ص: 314

في المفردات: «أرده إليه، وأصله من قولهم: ما لهم فوضى وبينهم

ومنه شركة المفاوضة».

قتل

1 -

قال سنقتل أبناءهم

[7: 127].

يقتلون.

التضعيف للتكثير بالنسبة إلى الذين يوقع بهم الفعل. البحر 3: 471.

قدم

1 -

ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا

[38: 61].

2 -

ذلك بما قدمت أيديكم

[3: 182]

= 14.

3 -

قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد [50: 28].

4 -

يا ليتني قدمت لحياتي

[89: 24].

5 -

أنتم قدمتموه لنا

[38: 60].

6 -

لا تقدموا بين يدي الله ورسوله

[49: 1].

7 -

وقدموا لأنفسكم

[2: 223].

في المفردات: «وقدمت كذا. قال: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات}

وقوله: {لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} قيل معناه: لا تتقدموه، وتحقيقه: لا تسبقونه بالقول والحكم

وقدمت إليه بكذا: إذا أمرته قبل وقت الحاجة إلى فعله وقبل أن يدهمه الأمر.

ص: 315

وقدمت به: أعلمته، ومنه:{وقد قدمت إليكم بالوعيد} .

وفي الكشاف 2: 266: «وقدموا لأنفسكم ما يجب تقديمه» .

وفي البحر 2: 172: «مفعول (قدموا) محذوف، فقيل: ذكر الله عند القربات أو طلب الولد أو الخير

».

وحذف المفعول في كثير من الآيات لأنه ضمير منصوب عائد على اسم الموصول.

وفي معاني القرآن للزجاج 1: 291: «أي قدموا طاعته واتباع أمره» .

لا تقدموا بين يدي الله ورسوله 49: 1.

في البحر 8: 105: «احتمل الفعل أن يكون متعديا حذف مفعوله، ليتناول كل ما يقع في النفس

كقولهم: هو يعطى ويمنع.

واحتمل أن يكون لازما بمعنى تقدم، كما تقول: وجه بمعنى نوجه، ويكون المحذوف مما يوصل إليه بحرف، أي لا تتقدموا في شيء ما

».

قدر

1 -

وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام [41: 10].

= 5.

2 -

إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين

[15: 60].

= 3

3 -

والقمر قدرناه منازل

[36: 39].

4 -

إلا امرأته قدرناها من الغابرين

[27: 57].

5 -

هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل [10: 5].

= 3

6 -

قوارير من فضة قدروها تقديرا

[76: 16].

ص: 316

7 -

والله يقدر الليل والنهار

[73: 20].

8 -

أن اعمل سابغات وقدر في السرد

[34: 11].

قرئ في السبع: {فقدر عليه رزقه} بالتخفيف والتشديد. النشر 2: 40. غيث النفع: 276.

وفي البحر 8: 470: «قال الجمهور: هما بمعنى واحد، بمعنى: ضيق، والتضعيف فيه للمبالغة، لا للتعدي» .

قرئ في السبع بتخفيف الدال وسيأتي.

قرب

1 -

واتل عليهم نبأ ابن آدم بالحق إذ قربا قربانا [5: 27].

وقربناه. فقربه.

2 -

وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى [34: 37].

في المفردات: «القرب والبعد يتقابلان. يقال قربت منه أقرب: وقربته أقربه قربا وقربانا. ويستعمل ذلك في الزمان وفي المكان وفي النسبة وفي الخطوة وفي الرعاية» .

وفي الكشاف 1: 624: «ويقال: قرب صدقة وتقرب بها، لأن تقرب مطاوع قرب» .

وفي البحر 3: 461: «وليس تقرب بصدقة مطاوع قرب صدقة لاتحاد فاعل الفعلين، والمطاوعة يختلف فيها الفاعل، فيكون من أحدهما فعل ومن الآخر انفعال، نحو: كسرته فانكسر، وفلقته فانفلق، وليس قربت صدقة وتقربت بها من هذا الباب فهو غلط فاحش» .

قطع

1 -

وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم

[47: 15].

ص: 317

وقطعن = 2. قطعناهم = 2.

2 -

لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف

[7: 124].

= 3. وتقطعوا.

التضعيف للتكثير. البحر 3: 471، 8:82.

قرئ في السبع بتخفيف الطاء وسيأتي.

ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل [2: 87].

= 4.

في المفردات: «وقفيته: جعلته خلفه» .

وفي الكشاف 1: 161: «يقال: قفاه إذا اتبعه من القفا، نحو ذنبه من الذنب. وقفاه به أتبعه إياه، يعني: وأرسلنا على أثره الكثير من الرسل» .

وفي البحر 1: 296: «قفوت الأثر: اتبعته، والأصل: أنه يجيء الإنسان في قفا الذي اتبعه، ثم توسع فيه، حتى صار لمطلق الاتباع، وإن بعد زمان المتبوع من زمان التابع» .

المفعول محذوف، والصيغة للمبالغة، والثلاثي متعد.

قلب

1 -

لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور [9: 48].

2 -

ونقلب أفئدتهم وأبصارهم

[6: 110].

ونقلبهم. يقلب = 2.

في المفردات: «تقليب الشيء: تغييره من حال إلى حال

وتقليب الأمور: تدبيرها، والنظر فيها. وتقليب الله القلوب والأبصار: صرفها من رأي إلى رأي. وتقليب اليد عبارة عن الندم».

أقل

1 -

ويقللكم في أعينهم

[8: 44].

ص: 318

2 -

حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه [7: 57].

في المفردات: «حتى إذا أقلت سحابا، أقللت كذا: وجدته خفيف المحمل أي خفيفا، إما في الحكم، أو بالإضافة إلى قوته. والثاني كالآية السابقة، أي احتملته فوجدته قليلا باعتبار قوتها» .

وفي الكشاف 2: 111: «(أقلت): حملت ورفعت. واشتقاق الإقلال من القلة، لأن الرافع المطيق يرى الذي يرفعه قليلا» .

قيض

1 -

وقضينا لهم قرناء فزينوا لهم

[41: 25].

2 -

ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا [43: 36].

في المفردات: «أي تنح ليستولى عليه استيلاء القيض على البيض، وهو القشر الأعلى» .

وفي الكشاف 4: 196: «(وقيضنا لهم): وقدرنا لهم. يقال: هذان ثوبان قيضان: إذا كانا متكافئين

».

وفي البحر 7: 494: «(وقيضنا) أي سببنا لهم من حيث لم يحتسبوا. وقيل: سلطانا ووكلنا عليهم وقيل قدرنا لهم» .

وفي البحر 8: 16: «(نقيض): نيسر ونهييء» .

كبر

1 -

ولتكبروا الله على ما هداكم

[2: 185].

= 2.

ص: 319

2 -

وربك فكبر

[74: 3].

في المفردات: «أكبرت الشيء: رأيته كبيرا

والتكبير يقال لذلك والتعظيم لله تعالى».

وفي الكشاف 1: 228: «إنما عدى فعل التكبير بحرف الاستعلاء. لكونه مضمنا معنى الحمد، كأنه قيل: ولتكبروا الله حامدين على ما هداكم» . البحر 2: 43.

كثر

واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم

[7: 86].

في الكشاف 1: 128: «فجعلكم مكثرين موسرين. أو كنتم أقلة أذلة فأعزكم بكثرة العدد والعدد» .

وفي البحر 4: 340: «ولا ضرورة تدعو إلى حذف صفة، وهي (أذلة) ولا إلى تحميل قوله (فكثركم) معنى بالعدد، ألا ترى أن القلة لا تستلزم الذلة ولا الكثرة تستلزم العزة» . وانظر معاني القرآن للزجاج 2: 392.

كذب

1 -

أو كذب بآياته

[6: 21].

2 -

وكذب به قومك وهو الحق

[6: 66].

3 -

فمن أظلم ممن كذب بآيات الله

[6: 157].

4 -

كذب بآياته

[7: 37، 10، 17].

ص: 320

تعدية كذب بالياء 17: 59، 25: 11، 29: 68، 39: 32، 92: 9، 3: 39، 3: 11، 39: 59، 6: 47: 84، 30: 100، 16: 40، 70، 50، 5: 86، 6: 5، 31، 39، 49، 150، 54، 42، 23: 33، 57: 19، 62: 5، 64: 10، 69: 4، 78: 28، 23: 105، 32: 20، 34، 43، 37: 21، 52: 14، 77: 29، 82: 9، 83: 17، 6: 27، 74: 46، 27: 83، 55: 43، 68: 44، 83: 44، 12: 107: 1.

فبأي آلاء ربكما تكذبان

[55: 13].

7: 36، 40: 64، 72، 136، 146، 147، 176، 177، 182، 8: 54، 10: 39، 45، 73، 95، 21: 77، 22: 57، 23: 33، 25: 11، 36، 30: 10، 16، 40: 70، 54: 42، 57: 19، 62: 5، 64: 10، 78:28.

لم يذكر لكذب متعلق: كذلك كذب الذين من قبلهم 6: 148، 10: 39، 20: 48، 56، 29: 18، 34، 35: 25، 39: 25، 67: 18، 75: 32، 79: 21، 92: 16، 96: 13، 22: 42، 38: 12، 40: 5، 50: 12، 54: 9، 18، 25: 77، 67: 9، 7: 96، 101، 26: 6، 29:18.

صرح بالمفعول به:

ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين [15: 80].

26: 176، 38: 14، 50: 14، 26: 105، 123، 141، 160، 54: 9، 2: 87، 5: 70، 7: 92، 25: 37، 34: 45، 54:9.

كذبوك = 3، كذبوكم. كذبون = 3. كذبون = 9 كذبوهما = 2. يكذبك. يكذبوك = 3 يكذبونك.

ص: 321

في المفردات: «وكذبتك حديثا. قال تعالى: {الذين كذبوا الله ورسوله} ويتعدى إلى مفعولين، نحو صدق. وأكذبته: وجدته كاذبا، وكذبته: نسبته إلى الكذب، صادقا كان أو كاذبا» .

جاءت (كذب) ناصبة للمفعول به، ومتعدية بالباء في آيات كثيرة جدًا، وحذف متعلقها في آيات كثيرة أيضًا. فهي جاءت متعدية ولازمة في القرآن كما جاء الفعل (صدق) كذلك.

قرئ في السبع بالتخفيف والتشديد في آيات وستأتي.

كرم

أرأيتك هذا الذي كرمت علي

[17: 62].

كرمنا.

في المفردات: «الإكرام والتكريم: أن يوصل إلى الإنسان إكرم. أي نفع لا يلحقه فيه غضاضة، أو أن يجعل ما يوصل إليه شيئا كريما، أي شريفا» .

وفي البحر 7: 61: «كرم. يتعدى بالتضعيف من كرم، أي جعلهناهم ذوي كرم، بمعنى الشرف والمحاسن الجمة، وليس من كرم المال» . النهر ص 61.

كره

وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان

[49: 7].

(كره) الثلاثي جاء متعديا في القرآن، فالتضعيف هنا للمبالغة.

كلم

1 -

منهم من كلم الله

[2: 253].

ص: 322

= 2. كلمه = 2. كلمهم.

2 -

فلن أكلم اليوم إنسيا

[19: 26].

تلكم = 3. تكلمنا. تكلمهم.

المفعول به صرح به في جميع المواقع إلا في قوله: {منهم من كلمه الله} فقد حذف لأنه منصوب عائد على اسم الموصول.

كور

1 -

يكور الليل على النهار

[39: 5].

= 2: كورت.

في الكشاف 4: 12: «التكوير: اللف واللي. يقال: كار العمامة على رأسه وكورها» .

وفي البحر 4: 416: «التكوير: تطويل كل منهما على الآخر، فكأن الآخر صار عليه جزءان» .

وفي النهر: 413: «يطوي كل منهما على الآخر، فكأن الآخر صار عليه جزءان» .

التضعيف للمبالغة.

لوى

وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم [63: 5].

في الكشاف 4: 541: «عطفوها وأمالوها إعراضا عن ذلك واستكبارا» .

وفي البحر 8: 273: «التضعيف للتكثير» .

ص: 323

متع

1 -

بل متعت هؤلاء وآباءهم حتى جاءهم الحق [43: 29].

متعتهم. متعنا = 2. متعناهم = 3. متعناه.

2 -

فتعالين أمتعكن

[33: 28].

فأمتعه. يمتعهم = 2. يمتعكم.

3 -

ومتعوهن على الموسع قدره

[2: 236].

في المفردات: «يقال: متعه الله بكذا وأمتعه، وتمتع به. يقال: أمتعها ومتعتها. والقرآن ورد بالثاني» .

محص

1 -

وليمحص الله الذين آمنوا

[3: 141].

2 -

وليمحص ما في قلوبكم

[3: 154].

في المفردات: «أصل المحص: تخليص الشيء مما فيه من عيب كالفحص، لكن الفحص يقال في إبراز شيء من أثناء ما يختلط به، وهو منفصل عنه، والمحص يقال في إبرازه عما هو متصل به، يقال: فحصت الذهب وفحصته: إذا أزلت عنه ما يشوبه من خبث. قال: {وليمحص الله ما في قلوبكم} فالتمحيص هنا كالتزكية والتطهير ونحو ذلك من الألفاظ» .

وفي البحر 3: 63: «أي يطهرهم من الذنوب، ويخلصهم من العيوب ويصفيهم، قيل: هو الابتلاء والاختيار. قال:

رأيت فضيلا كان شيئا ملففا

فكشفه التمحيص حتى بداليا

وقال الزجاج: التنقية والتخليص، وذكره عن المبرد والخليل». انظر معاني القرآن للزجاج 1: 484 - 485.

ص: 324

مزق

فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق

[34: 19].

مزقناهم: فرقناهم. الكشاف 3: 588. البحر 7: 273. وتفيد الصيغة التكثير والمبالغة.

مكن

1 -

وكذلك مكنا ليوسف في الأرض

[12: 21].

= 3. مكناكم = 2. مكناهم = 3. مكن.

2 -

مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم [6: 6].

= 3.

في المفردات: «يقال: مكنته، ومكنت له فتمكن» .

وفي الكشاف 2: 6: «مكن له في الأرض: جعل له مكانا فيها» .

وفي النهر 4: 75: «ومكن في (مكناهم) متعد لمفعول، ويتعدى باللام» .

وفي البحر 4: 76: «وتعدى (مكن) هنا للذوات بنفسه وبحرف الجر، والأكثر تعديته باللام {مكنا ليوسف} {إنا مكنا له في الأرض} {أو لم نمكن لهم} وقال أبو عبيدة: مكناهم ومكنا لهم لغتان فصيحتان كنصحته ونصحت له» .

مهد

ومهدت له تمهيدا

[74: 14].

في المفردات: ومهدت له كذا: هيأته وسويته.

ص: 325

وفي الكشاف 4: 648: «وبسطت له الجاه العريض الرياسة في قومه» .

وفي البحر 8: 373: «أي وطأت وهيأت» وبسطت له بساطا، حتى أقام ببلدته مطمئنا يرجع إلى رأيه. وقال ابن عباس: وسعت له ما بين اليمن والشام.

مهل

فمهل الكافرين أمهلهم رويدا

[86: 17].

ومهلهم.

في المفردات: «وقد مهلته: إذا قلت له مهلا. وأمهلته: رفقت به» .

وفي الكشاف 4: 737: «{فمهل الكافرين} يعني: لا تدع بهلاكهم، ولا تستعجل به» .

وفي البحر 8: 456: «أي انتظر عقوبتهم، ولا تستعجل ذلك، ثم أكده فقال: {أمهلهم رويدا}» .

وفي البحر 4: 150: «جمع بين التعدية بالهمزة والتعدية بالتضعيف في قوله {فمهل الكافرين أمهلهم}» .

نجى

1 -

فلما نجاكم إلى البر أعرضتم

[17: 67].

نجانا = 2. نجاهم = 2. نجينا = 5. نجيناه = 8.

2 -

ثم ننجي رسلنا

[10: 103].

= 2. ننجيك. ينجيكم = 2. ينجي.

3 -

ونجنا برحمتك

[10: 86].

في المفردات: «أصل النجاء: الانفصال من الشيء، ومنه نجا فلان من فلان، وأنجيته ونجيته» . نجيته: تركته بنجوة.

ص: 326

قرئ في السبع (ينجيكم، وينجيكم) بالتشديد والتخفيف، جمع بين التعدية بالهمزة والتعدية بالتضعيف. وسيأتي. البحر 4:150.

نزل

1 -

ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق

[2: 176].

= 12، نزلنا = 10، نزلناه = 2. نزله = 2.

2 -

يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء [4: 153].

= 3. ينزل = 17، ننزل = 3. ننزله.

في المفردات: «الفرق بين الإنزال والتنزيل أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشير إليه إنزاله مفرقا، ومرة بعد أخرى، والإنزال عام» .

وفي الكشاف 1: 96: «فإن قلت: لم قيل: (مما نزلنا) على لفظ التنزيل دون الإنزال؟ قلت: لأن المراد النزول على سبيل التدريج والتنجيم

».

وفي البحر 1: 103: «(نزلنا) التضعيف هنا للنقل، وهو المرادف لهمزة النقل، ويدل على مرادفتهما في هذه الآية قراءة يزيد بن قطيب (مما أنزلنا) بالهمزة، وليس التضعيف هنا دالاً على نزوله منجمًا في أوقات مختلفة، خلافا للزمخشري

وهذا الذي ذهب إليه الزمخشري في تضعيف عين الكلمة هنا هو الذي يعبر عنه بالتكثير أي، يفعل ذلك مرة بعد مرة، فيدل على هذا المعنى بالتضعيف، وذهل الزمخشري عن أن ذلك إنما يكون غالبًا في الأفعال التي تكون قبل التضعيف متعدية، نحو: جرحت زيدا، وفتحت الباب

لا يقال: جلس زيد. و (نزلنا) لم يكن متعديا قبل التضعيف، إنما كان لازما، وتعدية إنما يفيده التضعيف أو الهمزة، فإن جاء في لازم فهو قليل، قالوا: مات المال وموت المال: إذا كثر فيه ذلك.

وأيضًا فالتضعيف الذي يراد به التكثير إنما يدل على كثرة وقوع الفعل أما أن يجعل اللازم متعديا فلا. (ونزلنا) قبل التضعيف كان لازما، ولم يكن متعديا،

ص: 327

فيكون التعدي المستفاد من التضعيف دليلا على أنه للنقل، لا للتكثير، إذ لو كان للتكثير وقد دخل على اللازم نفى لازما، نحو: مات المال وموت المال.

وأيضًا لو كان التضعيف في (نزلنا) مفيدا للتنجيم لاحتاج قوله تعالى: {لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة} إلى تأويل. لأن التضعيف دال على التنجيم والتكثير، وقوله {جملة واحدة} ينافي ذلك.

وأيضًا فالقراءات بالوجهين في كثير مما جاء يدل على أنهما بمعنى واحد. وأيضًا مجيء (نزل) حيث لا يمكن فيه التكثير والتنجيم إلا على تأويل بعيد جدا يدل على ذلك. قال تعالى: {لولا نزل عليه آية} وقال تعالى: {قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا} ليس المعنى على أنهم اقترحوا تكرير نزول الآية ولا على أنه علق تكرير نزول ملك رسول على تقدير كون ملائكة في الأرض، وإنما المعنى - والله أعلم - مطلق الإنزال».

وفي المخصص 14: 173: فأما (أنزل) و (نزل) بمعنى واحد غير التكثير فقوله عز وجل:

{ويقول الذين آمنوا لولا أنزلت سورة فإذا أنزلت سورة} وقال عز وجل: {لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية} فهذا لغير التكثير، لأن آية واحدة لا يقع فيها تكثير الإنزال وكان أبو عمرو يختار التخفيف في كل موضع ليس فيه دلالة من الحض على التشغيل إلا في موضعين: أحدهما قوله عز وجل: {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم} ، اختار التثقيل في هذا، لأنه تنزيل بعد تنزيل، فصار من باب التكثير. والموضع الآخر:{وقالوا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية} فاختار التشديد في (ينزل) حتى يشاكل (نزل) لأن المعنى واحد

نشأ

أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين [43: 18].

ص: 328

في المفردات: «أي يربي تربية كتربية النساء» .

وفي الكشاف 4: 243: «أي يتربى في النعمة والزينة، وهو إذا احتاج إلى مجاثاة الخصوم، ومجاراة الرجال كان غير مبين، ليس عنده بيان، ولا يأتي ببرهان يحتج به من يخاصمه» .

وذلك لضعف عقول النساء، ونقصانهن عن فطرة الرجال

وفيه أنه جعل النشء في الزينة والنعومة من المعايب والمذام. البحر 8: 8.

نعمه

فأكرمه ونعمه

[89: 15].

في المفردات: «يقال: نعمه تنعيما فتنعم: أي جعله في نعمة، أي لين عيش وخصب قال: {فأكرمه ونعمه}» .

نكر

قال نكروا لها عرشها

[27: 41].

في المفردات: تنكير الشيء من حيث المعنى: جعله بحيث لا يعرف. قال: {نكرو لها عرشها} .

في معاني القرآن 2: 294: «فإنه أمرهم بتوسعته ليمتحن عقلها إذا جاءت» .

وفي الكشاف 3: 369: «اجعلوه متنكرا متغيرا عن هيئته وشكله، كما يتنكر الرجل للناس، لئلا يعرفوه» . البحر 7: 98.

ص: 329

وصل

ولقد وصلنا لهم القول لهم يتذكرون [28: 51].

في المفردات: «أي أكثر نالهم القول موصولا بعضه بعض» .

وفي الكشاف 3: 421: «المعنى: أن القرآن أتاهم متتابعا متواصلا، وعدل ووعيدا، وقصصا وعبرة، ومواعظ ونصائح» . البحر 7: 125.

وفي معاني القرآن 2: 307: «ويقول: أنزلنا عليهم القرآن يتبع بعضه بعضا» .

وصى

1 -

ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب [2: 132].

= 3. وصاكم = 4. وصينا = 5.

في المفردات 1: 397: «وصى أوصى لغتان، إلا أنهم قالوا: إن وصى المشدد يدل على المبالغة والتكثير» . وسيأتي في القراءات.

وفق

إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما

[4: 35].

في المفردات: «التوفيق: اختص في التعارف بالخير دون الشر» .

أقتت

وإذا الرسل أقتت

[77: 11].

ص: 331

في المفردات: «وقت كذا: جعلت له وقتا» .

وفي الكشاف 4: 768: «معنى توقيت الرسل: تبيين وقتها الذي يحضرون فيه للشهادة على أممهم» . البحر 8/ 405.

وفي معاني القرآن 3: 322: «جمعت لوقتها يوم القيامة» .

قرأ أبو جعفر بتخفيف القاف، وستأتي.

وقر

وتعزروه وتوقروه

[48: 9].

توقروه: تعظموه. الكشاف 4: 334.

وكل

فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين [6: 89].

في المفردات: «التوكيل: أن تعتمد على غيرك، وتجعله نائبا عنك. والوكيل: فعيل بمعنى مفعول» .

وفي الكشاف 2: 43: «معنى توكيلهم بها أنهم وفقوا للإيمان بها، والقيام بحقوقها، كما يوكل الرجل بالشيء، ليقوم به ويتعهده، ويحافظ عليه» .

وفي البحر 4: 175: «التوكيل هنا: استعارة للتوفيق للإيمان بها والقيام بحقوقها» .

هدم

ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع [22: 40].

ص: 332

في المفردات: «هدمت: البناء على التكثير» .

وفي البحر 6: 375: «لما كانت المواضع كثيرة ناسب مجيء التضعيف لكثرة المواضع، فتكرر الهدم لتكثيرها» .

هيأ

1 -

ويهيء لكم من أمركم مرفقا

[18: 16].

2 -

وهيء لنا من أمرنا رشدا

[18: 10].

في البحر 6: 107: «قال ابن عباس: يهيئ لكم: يسهل عليكم ما تخافون من الملك وظلمه، ويأتيكم باليسر والرفق واللطف» .

يسر

1 -

ولقد يسرنا القرآن للذكر

[54: 17].

= 4. يسرناه = 2. يسره.

2 -

ونيسرك لليسرى

[87: 8].

فسنيسره = 2.

3 -

ويسر لي أمري

[20: 26].

يسرناه: سهلناه للاذكار والاتعاظ. الكشاف 4: 435.

وفي البحر 6: 221: «أي أنزلناه عليك يسيرا سهلا بلسانك، أي بلغتك، وهو اللسان العربي المبين» .

ص: 333

المتعدي لاثنين

بدل

1 -

فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم [2: 59].

= 3. بدلنا = 3. بدلناهم = 2. بدله. بدلوا = 2.

2 -

قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي [10: 15].

نبدل = 2. يبدل = 2. يبدلوا. يبدلونه.

3 -

ائت بقرآن غير هذا أو بدله

[10: 15].

في المفردات: «الإبدال، والتبديل، والاستبدال والتبدل: جعل شيء مكان آخر، وهو أعم من العوض، فإن العوض: هو أن يصير لك الثاني بإعطاء الأول، والتبديل قد يقال للتغيير مطلقا، وإن لم يأت ببدله» .

وفي البحر 1: 218: «التبديل: تغيير الشيء بآخر، تقول: هذا بدل هذا، أي عوضه. ويتعدى لاثنين الثاني أصله بحرف الجر، بدلت دينارا بدرهم، أي جعلت دينارا عوض الدرهم. وقد يتعدى لثلاثة بدلت زيدا دينارا بدرهم، أي حصلت له دينارا عوضا عن درهم. وقد يجوز حذف حرف الجر، لفهم المعنى. {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} [25: 70]. وقال في [6: 515 - 516]: {سيئاتهم} المفعول الثاني، وأصله أن يكون مقيدا بحرف الجر، أي بسيئاتهم، و {حسنات} هو المفعول الأول، وهو المدح، كما قال:{وبدلناهم بجنتيهم جنتين} .

قرئ في السبع أبدل وبدل كما سيأتي».

يبصرونهم

يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه [70: 11].

ص: 334

في المفردات: «أي يجعلون بصراء بآثارهم» .

وفي الكشاف 4: 610: «فإن قلت: لم جمع الضمير في {يبصرونهم} وهما للحميمين؟ قلت: المعنى على العموم لكل حميمين، لا لحميمين اثنين» . البحر 8: 334.

تجنبها

وسيجنبها الأتقى

[92: 17].

في المفردات: «جنب فلان خيرا، وجنب شرا

وإذا أطلق فقيل: جنب فلان فمعناه: أبعد عن الخير».

حدث

1 -

يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها [99: 54].

2 -

أتحدثونهم بما فتح الله عليكم

[2: 76].

3 -

وأما بنعمة ربك فحدث

[93: 11].

في البحر 1: 269: «التحديث؛ الإخبار عن حادث، وأصله من الحدوث وأصل فعله أن يتعدى لواحد بنفسه، وإلى آخر بعن، وإلى ثالث بالباء، فيقال:

حدثت زيدا عن بكر بكذا، ثم أنه قد يضمن معنى أعلم المنقولة من علم المتعدية إلى اثنين؛ فيتعدى إلى ثلاثة. وهي من إلحاق غير سيبويه بأعلم.

ولم يذكر سيبويه مما يتعدى إلى ثلاثة غير أعلم وأرى ونبأ، وأما حدث فقد أنشدوا بيت الحارث بن حلزة:

أو منعتم ما تسألون فمن

حدثتموه له علينا العلا

وجعلوه (حدث) فيه متعدية إلى ثلاثة، ويحتمل أن يكون التقدير: حدثتموه

ص: 335

عنه والجملة بعده حال، وإذا احتمل أن يكون حذف منه الحرف لم يكن فيه دليل على إثبات تعدي (حدث) إلى ثلاثة بنفسه».

وقال في 8: 501: «تحدث: تتعدى إلى اثنين، والأول محذوف، أي تحدث الناس، وليست بمعنى أعلم المتعدية إلى ثلاثة» .

يحذركم

ويحذركم الله نفسه

[3: 28: 30].

في المفردات: «الحذر: احتراز عن مخيف

(يحذر الآخرة).

وفي البحر 2: 425: «أي بطشه. وقال الزجاج: نفسه، أي إياه تعالى» .

وفي معاني القرآن للزجاج 1: 399: معنى {نفسه} إياه».

حلى

1 -

وحلوا أساور من فضة

[7: 21].

2 -

يحلون فيها من أساور من ذهب

[18: 31].

= 3.

خوف

1 -

إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه

[3: 175].

2 -

ذلك يخوف الله به عباده

[39: 16].

ويخوفونك. نخوفهم.

ص: 336

في معاني القرآن 1: 248: «يقول: يخوفكم بأوليائه» .

وفي الكشاف 1: 443: «يخوفكم أولياءه، بدليل قراءة ابن مسعود» .

وفي البحر 3: 120: «التشديد في {يخوف} للنقل، كان قبله يتعدى لواحد، فلما ضعف صار يتعدى لاثنين، وهو من الأفعال التي يجوز حذف مفعوليها وأحدهما اقتصارا واختصارا. وهنا تعدى لواحد والآخر محذوف، فيجوز أن يكون الأول، ويكون التقدير: يخوفكم أولياءه، أي شر أولياءه

ويجوز أن يكون المحذوف المفعول الثاني، أي يخوف أولياءه شر الكفار، ويكون {أولياءه} في هذا الوجه هم المنافقون ومن في قلبه مرض المتخلفون عن الخروج».

وفي معاني القرآن للزجاج 1: 506: «قال أهل العربية: معناه: يخوفكم أولياءه، رأى من أوليائه» .

خول

1 -

وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم

[6: 94].

2 -

ثم إذا خولناه نعمة منا قال

[39: 49].

3 -

ثم إذا خوله نعمة منه نسيء ما كان يدعو إليه من قبل [39: 8].

في المفردات: «وقوله تعالى: {وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم} أي ما أعطيناكم.

والتخويل في الأصل: إعطاء الخول، وقيل: إعطاء ما يصير له خولا. وقيل إعطاء ما يحتاج أن يتعهده

».

وفي الكشاف 2: 47: «ما تفضلنا به عليكم في الدنيا، فشغلتم به عن الآخرة» .

وقال في 4: 133: «التخويل مختص بالتفضيل. يقال: خولني: إذا أعطاني بغير جزاء» .

ص: 337

وفي البحر 4: 182: «{ما خولناكم} أي ما تفضلنا به عليكم في الدنيا» .

وفي البحر 7: 418: «(خوله): أناله وأعطاه بعد كشف ذلك الضر عنه» .

وحقيقة خوله: «أن يكون من قولهم: هو خائله: إذا كان متعهدا حسن القيام عليه، أو من خال يخول: إذا اختال وافتخر» .

ذكر

1 -

أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى [2: 282].

2 -

وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت

[6: 70].

= 6. ذكرهم.

في المفردات: «وذكرته كذا

وقوله {فتذكر إحداهما الأخرى} قيل: معناه: تعيد ذكره».

وفي الكشاف 1: 326: «بالتخفيف والتشديد لغتان» .

وفي البحر 2: 350: «{فتذكر} يتعدى إلى مفعولين، والثاني محذوف أي فتذكر إحداهما الأخرى الشهادة»

زوج

1 -

فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها

[33: 37].

2 -

وزوجناهم بحور عين

[44: 54].

= 2.

3 -

أو يزوجهم ذكرانا وإناثا

[42: 50].

{ذكرانا وإناثا} حال. العكبري 2: 118.

ص: 338

علم

1 -

وعلم آدم الأسماء كلها

[2: 31].

= 4. علمك

2 -

قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا [18: 66].

تعلمون

في المفردات: «وأعلمته وعلمته في الأصل واحد، إلا أن الإعلام اختص بما كان بإخبار سريع، والتعليم اختص بما يكون بتكثير وتكرير، حتى يحصل منه أثر في نفس المتعلم، وربما استعمل في معنى الإعلام إذا كان فيه تكرير نحو:{أتعلمون الله بدينكم} .

وفي البحر 1: 145: «التضعيف في العلم للتعدية، إذ كان قبل التضعيف يتعدى لواحد، فعدى به إلى اثنين. وليست التعدية بالتضعيف مقيسة إنما يقتصر فيه على مورد السماع، سواء كان الفعل قبل التضعيف لازما أم كان متعديا، نحو {علم} المتعدية إلى واحد. وأما إن كان متعديا إلى اثنين فلا يحفظ في شيء منه التعدية بالتضعيف إلى ثلاثة. وقد وهم القاسم بن علي الحرير في زعمه في شرح اللمحة أن {علم} تكون منقولة من {علم} التي تتعدى إلى اثنين، فتصير بالتضعيف متعدية إلى ثلاثة. ولا يحفظ ذلك من كلامهم. وقد ذهب بعض النحويين إلى اقتباس التعدية بالتضعيف» .

جاءت {علم} وما تصرف منها ناصبة لمفعولين مذكورين في آيات كثيرة، وجاءت ناصبة لمفعول واحد في قوله تعالى:{قل أتعلمون الله بدينكم} 49: 16، لأنها بمعنى شعر. في الكشاف 4: 378: «يقال: ما علمت بقدومك: أي ما شعرت ولا أحطت به، ومنه قوله تعالى {أتعلمون الله بدينكم}» .

ص: 340

وفي البحر 8: 117: «هي منقولة من علمت به، أي ما شعرت به؛ ولذلك تعدت إلى واحد بنفسها وإلى الآخر بحرف الجر، لما ثقلت بالتضعيف» .

وحذف المفعول الأول في قوله تعالى: {الرحمن علم القرآن} 55: 1 - 2 {ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب} 3: 79.

وحذف المفعول الثاني في قوله تعالى: {لا علم لنا إلا ما علمتنا} 2: 32 {وعلمتني من تأويل الأحاديث} 12: 101 {تعلمونهن مما علمكم الله} 5: 4 {وإنه لذو علم لما علمناه} 12: 68 {ذلكما مما علمني ربي} 12: 37 {وعلمه مما يشاء} 2: 251 {ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله} 2: 282 {علمه شديد القوى} 53: 5 {ولنعلمه من تأويل الأحاديث} 12: 21 {وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة} 2: 102 {ويعلمك من تأويل الأحاديث} 12: 6 {فاتقوا الله ويعلمكم الله} 2: 282 {يقولون إنما يعلمه بشر} 16: 103.

وحذف المفعولان في قوله تعالى: {الذي علم بالقلم} 96: 4. في البحر 8: 494: مفعولا (علم) محذوفان، إذا المقصود إسناد التعليم إلى الله تعالى. وقدر بعضهم 1: الذي علم الخط بالقلم. وانظر الكشاف 4: 777.

كذلك حذف المفعولان في قوله تعالى: {وما علمتم من الجوارح} 5: 4. والتقدير: وما علمتوه الصيد من الجوارح.

عمر

أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر

[35: 37].

نعمره.

في المفردات: «التعمير: إعطاء العمر بالفعل أو بالقول على سبيل الدعاء

».

ص: 341

وفي البحر 1: 298: «(يود أحدهم لو يعمر ألف سنة) التضعيف فيه للنقل، إذ هو من عمر الرجل: أي طال عمره، وعمره الله: أطال عمره» .

{ما يتذكر} (ما) نكرة موصوفة؛ فالفعل تعدى بالتضعيف إلى اثنين.

غشى

1 -

فغشاها ما غشى

[53: 54].

2 -

يغشيكم النعاس أمنة منه

[8: 11].

في العكبري 2: 131: «{ما غشى} مفعول ثان» .

وفي البحر 8: 170: «{فغشاها ما غشى} احتمل أن يكون (فعل) المشدد بمعنى المجرد، فيتعدى إلى واحد، فيكون الفاعل (ما)، كقوله: {فغشيهم من اليم ما غشيهم}» .

فهم

ففهمناها سليمان

[21: 79].

في المفردات: وقوله: «{ففهمناها سليمان} وذلك إما بأن جعل الله له من فضل قوة الفهم ما أدرك به ذلك، وإما بأن ألقى ذلك في روعه، أو بأن أوحى إليه وخصه به. وأفهمته: إذا قلت له حتى تصوره» .

قرئ {أفهمناها} فعدى بالهمزة كما عدى بالتضعيف. البحر 6: 330.

كفل

وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا

[3: 37].

ص: 342

في المفردات: «وكفلته فلانا: وقرئ {وكفلها زكريا} أي كفلها الله تعالى. ومن خفف جعل الفعل لزكريا. المعنى: تضمنها.

وفي الكشاف 1: 358: «الفعل لله تعالى بمعنى: وضمها إليه، وجعله كافلا وضامنا لمصالحها، ويؤيده قراءة أبي: {وأكفلها} البحر 2: 242» .

كلف

1 -

لا نكلف نفسا إلا وسعها

[6: 152].

= 3. يكلف = 2. تكلف = 2.

في البحر 2: 366: «قال ابن عطية: {يكلف} يتعدى إلى مفعولين أحدهما محذوف تقديره: عباده، أو شيئا. فإن عنى أن أصله كذا فهو صحيح، لأن قوله {إلا وسعها} استثناء مفرغ من المفعول الثاني، وإن عنى أنه محذوف في الصناعة فليس كذلك، بل الثاني هو وسعها» .

لقاهم

فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا [76: 11].

في المفردات: «أي أعطاهم بدل عبوس الفجار وحزنهم نضرة في الوجوه وسرور في القلوب» . البحر 8: 396.

منى

1 -

يعدهم ويمنيهم

[4: 120].

ولأمنينهم.

في المفردات: «فيتمنى كذا: جعلت له أمنية بما شبهت لي» .

ص: 343

ولأمنينهم المفعول الثاني محذوف تقديره: الباطل. العكبري 1: 109.

نبأ

1 -

فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه [66: 3].

2 -

لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله [12: 37].

3 -

قد نبأنا الله من أخباركم

[9: 94].

4 -

قال نبأني العليم الخبير

[66: 3].

5 -

سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا

[18: 78].

6 -

قل أونبئكم بخير من ذلكم

[3: 15].

7 -

هل أنبئكم على من تنزل الشياطين

[26: 221].

8 -

نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم

[15: 49].

9 -

ونبئهم أن الماء قسمة بينهم

[54: 28].

يرى المبرد أن {نبأ} تتعدى لثلاثة مفاعيل قال في المقتضب 3: 122: (وكذلك نبأت زيدا عمرا أخاك) وقال في 3: 189: (ونبأتك عبد الله صاحب ذلك).

وقال في 4 ص 338: «كما تقول: نبأت زيدا يقول ذاك، ونبأت عن زيد، فيكون نبأت زيدا مثل أعلمت زيدا، ونبأت عن زيد مثل أخبرت عن زيد» .

وقال سيبويه 1: 17: «كما تقول: نبئت زيدا يقول ذاك، ونبأت عن زيد، فيكون نبأت زيدا مثل أعلمت زيدا، ونبأت عن زيد مثل أخبرت عن زيد» .

ونقده المبرد بقوله: وليس كذلك، لأن نبأت زيدا معناه: أعلمت زيدا، ونبئت زيدا: أعلمت زيدا. وإن قال قائل: نبئت عن زيد قائما فإنما وضعه موضع حدثت.

وانظر المقتضب: «4: 4: 338 - 339 والتعليق عليه» .

وفي المفردات: «ويقال: نبأته وأنبأته

ونبأته أبلغ من أنبأته

».

وفي البحر 5: 457: «{نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم} .

ص: 344

سدت (أن) مسد مفعولي {نبئ} إن قلنا إنها تعدت إلى ثلاثة.

ومسد واحد إن قلنا تعدت إلى اثنين».

لم ترد {نبأ} ناصبة لثلاثة مفعولين صراحة في القرآن، وإنما جاءت ناصبة لمفعول واحد ثم بعده الجار والمجرور في كثير من مواقعها، وكان الجار هو الياء.

وفى

1 -

وإبراهيم الذي وفى

[53: 37].

2 -

ووجد الله عنده فوفاه حسابه

[24: 39].

3 -

من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها [11: 15].

4 -

ليوفينهم ربك أعمالهم

[11: 111].

فيوفيهم أجورهم

[4: 173].

= 5 نصبت المفعولين.

صرح بالمفعولين في أكثر المواقع، وحذف المفعولان (وفي) وجاءت اللام في {نوف إليهم أعمالهم} وحذفت في {ليوفيهم ربك أعمالهم} وصرح بالمفعولين في غير ذلك.

فعل بمعنى الثلاثي

1 -

ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون [6: 43].

= 6. زينا = 5. زيناها = 2. زينه. فزينوا.

2 -

بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض

[15: 39].

في المفردات: «{لأزينن} لم يذكر المفعول، لأن المعنى مفهوم» .

ص: 345

وفي البحر 2: 109: {زين للذين كفروا الحياة الدنيا} الزينة. مما يتحسن به ويتجمل. و (فعل) من الزينة بمعنى المجرد، والتضعيف فيه ليس للتعدية وكونه بمعنى المجرد هو أحد المعاني التي جاء لها (فعل) كقولهم: قدر الله وقدر، وميز وماز، وبشر وبشرى.

قدر

1 -

وبارك فيها وقدر فيها أقواتها

[41: 10].

= 5. قدرنا = 3. قدره = 3.

2 -

والله يقدر الليل والنهار

[73: 20].

3 -

وقدر في السرد

[34: 11].

في المفردات: «القدر والتقدير: تبيين كمية الشيء. يقال: قدرته وقدرته. وقدره، بالتشديد: أعطاه القدرة» .

وفي البحر 2: 109: «وكون (فعل) بمعنى المجرد هو أحد المعاني التي جاءت لها (فعل) كقولهم: قدر الله وقدر، وميز وماز، وبشر وبشر» .

وفي العكبري 2: 13: «(وقدره منازل) أي وقدر له، فحذف حرف الجر، وقيل: التقدير: قدره ذا منازل. و (قدر) على هذا متعدية إلى مفعولين لأن معناها: جعل وصير، ويجوز أن يكون متعديا إلى واحد، بمعنى: خلق، ومنازل حال، أي متنقلاً» .

وفي البحر 5: 125: «(وقدره منازل) أي مسيرة منازل، أو قدره ذا منازل، أو قدر له منازل، فحذف وأوصل الفعل، فانتصب بحسب هذه التقادير على الظرف أو الحال أو التمييز» .

(فعل) لازم (للتكثير)

1 -

فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين [7: 44].

= 2

ص: 346

2 -

وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا

[22: 27].

في المفردات: «المؤذن: كل من يعلم بشيء نداء

».

وفي العكبري 1: 153: «{أن لعنة الله} أي بأنه لعنه الله» .

(فعل) هنا للتكثير في الفعل، أي أكثر الأذان.

ألف

1 -

واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم [3: 103].

= 3. ألفت.

2 -

ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه [24: 43].

في المفردات: «الإلف: اجتماع مع التئام. يقال: ألفت بينهم، ومنه الألفة» .

(فعل) للتكثير في الفعل.

عرض

ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء [2: 235].

في المفردات: «التعريض: كلام له وجهان، من صدق وكذب أو ظاهر أو باطن» .

عقب

ولى مدبرا ولم يعقب

[27: 10].

في معاني القرآن 2: 287: «{ولم يعقب} لم يلتفت» .

ص: 347

وفي المفردات: «التعقيب: أن يأتي بشيء بعد آخر، يقال: عقب الفرس في عدوه. وقوله تعالى {ولى مدبرا ولم يعقب} أي لم يلتفت وراءه» .

وفي الكشاف 3: 350: «{ولم يعقب} لم يرجع يقال: عقب المقاتل: إذا كر بعد الفرار قال الشاعر:

وما عقبوا إذ قيل هل من معقب

ولا نزلوا يوم الكريهة منزلا

وفي البحر 7: 57: «{ولم يعقب} قال مجاهد: لم يرجع. وقال السدى: لم يمكث.

وقال قتادة: ولم يلتفت. يقال: عقب الرجل: توجه إلى شيء كان ولى عنه كأنه انصرف على عقبيه

».

فرط

1 -

أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله [39: 56].

فرطتم. فرطنا = 2.

2 -

توفته رسلنا وهم لا يفرطون

[6: 61].

في المفردات: يقال: ما فرطت في كذا: أي ما قصرت في كذا: الكشاف 2: 17. البحر 4: 107.

وفي القاموس: «وفرط الشيء وفيه: ضيعه، وقدم العجز فيه وقصر» .

نقدس

ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك

[2: 30].

في العكبري 1: 16: «أي لأجلك، ويجوز أن تكون اللام زائدة.

ص: 348

أي نقدسك، ويجوز أن تكون معدية للفعل كتعدية الباء، مثل سجدت لله».

وفي البحر 1: 143: «التقديس: هو التطهير، والمفعول محذوف، أي أنفسنا لك من الأدناس. أو أفعالنا من المعاصي. أو المعنى: نكبرك ونعظمك. أو نصلي لك ونتطهر

واللام في (لك) قيل: زائدة، أي نقدسك.

وقيل لام العلة متعلقة بنقدس أو بنسبح، وقيل: معدية للفعل كهي في سجدت لله، وقيل: اللام للبيان كاللام بعد (سقيا لك) والأحسن أن تكون معدية».

نقب

فنقبوا في البلاد هل من محيص

[50: 36].

في معاني القرآن 3: 79: «يقول: خرقوا في البلاد، فساروا فيها» .

وفي المفردات: «نقب القوم: ساروا. قال: (فنقبوا في البلاد)» .

وفي الكشاف 4: 390: «قرئ بالتخفيف، فخرقوا في البلاد ودوخوا والتنقيب: التنقير عن الأمر، والبحث والطلب.

قال الحارث بن حلزة:

نقبوا في البلاد من حذر الموت

وجالوا في الأرض كل مجال

البحر 8: 129.

معنى التكثير في الصيغة واضح».

السلب

حرض

وحرض المؤمنين

[4: 84].

= 2.

ص: 349

وفي المفردات: «التحريض: الحث على الشيء، بكثرة التزيين، وتسهيل الخطب فيه، كأنه في الأصل إزالة الحرض، نحو مرضته وقذيته، أي أزلت عنه المرض والقذى، وأحرضته: أفسدته، نحو: أقذيته: إذا جعلت فيه القذى» .

وفي الكشاف 2: 235: «التحريض: المبالغة في الحث على الأمر، من الحرض وهو أن ينهكه المرض ويتبالغ فيه، حتى يشرف على الموت» .

صلى

1 -

فلا صدق ولا صلى

[75: 31].

= 3.

2 -

ولا تصل على أحد منهم مات أبدا [9: 84].

يصلي. يصلون - يصلوا.

3 -

وصل عليهم

[9: 103].

في المفردات: «الصلاة: قال كثير من علماء اللغة: هي الدعاء والتبريك والتمجيد، يقال: صليت عليه: أي دعوت له وزكيت

وصلاة الله للمسلمين هي في التحقيق تزكيته إياهم.

ومن الملائكة هي الدعاء والاستغفار

والصلاة التي هي العبادة المخصوصة أصلها الدعاء.

وسميت به كتسمية الشيء باسم بعضه

قال: ومعنى صلى الرجل: أي إنه أزال عن نفسه بهذه العبادة الضلاء: الذي هو نار الله الموقدة وبناء (صلى) كبناء مرض لإزالة المرض».

وفي الكشاف 1: 40: «حقيقة صلى: حرك الصلوين، لأن المصلى يفعل ذلك في ركوعه وسجوده» . البحر 1: 38.

ص: 350

فزع

حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا [34: 23].

في الكشاف 3: 580: «أي كشف الفزع عن قلوب الشافعين والمشفوع لهم بكلمة يتكلم بها رب العزة في إطلاق الإذن» .

كفر

1 -

كفر عنهم سيئاتهم

[47: 2].

كفرنا.

2 -

لأكفرن عنهم سيئاتهم

[3: 195].

= 2. نكفر. لنكفرن. يكفر = 7.

3 -

وكفر عنا سيئاتنا

[3: 193].

في المفردات: «التكفير: ستر الإثم وتغطيته، حتى يصير بمنزلة ما لم يعمل.

ويضح أن يكون أصله إزالة الكفر والكفران، نحو التمريض في كونه إزالة للمرض، وتقذية العين في إزالة القذي».

الدخول في الوقت المشتق منه (فعل)

صبحهم

ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر

[54: 38].

فعل بمعنى تفعل

والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين [7: 170].

ص: 351

ولى

1 -

فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا

[27: 10].

= 2.

2 -

ماولاهم عن قبلهم التي كانوا عليها

[2: 142].

ولوا = 6. لوليت. وليتم.

3 -

فأينما تولوا فثم وجه الله

[2: 115].

= 3. تولون. تولوهم. نوله. نولي

4 -

فول وجهك شطر المسجد الحرام

[2: 144].

= 3.

يجيء (فعل) بمعنى (تفعل) نحو ولي وتولي، وفكر وتفكر، ويمم وتيمم. الهمع 2: 161 شرح اللامية 35.

وفي المفردات: «يقال: وليست سمعي كذا ووليت عيني كذا، ووليت وجهي كذا: أقيلت به عليه» .

{ما ولاهم} ما صرفهم. الكشاف 1: 98. البحر 1: 420.

فعل. وفعل من السبع

بشر وبشر

1 -

أن الله يبشرك بيحيى

[2: 39].

2 -

إن الله يبشرك بكلمة منه

[3: 45].

3 -

يبشرهم ربهم برحمة منه

[9: 21].

4 -

فبم تبشرون

[15: 54].

ص: 352

5 -

إنا نبشرك بغلام عليم

[15: 53].

6 -

ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات [17: 9، 18: 2].

7 -

يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى

[19: 7].

8 -

فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين

[19: 97].

9 -

ذلك الذي يبشر الله عباده

[42: 23].

في النشر 2: 239 - 240: «واختلفوا في {يبشرك} {نبشرك} وما جاء من ذلك: فقرأ حمزة والكسائي {يبشرك} في الموضعين هنا (آل عمران) و {يبشر} في سبحان والكهف بفتح الياء وإسكان الباء، وضم الشين من الإتحاف 174: من البشر. وهو البشارة والبشرى. زاد حمزة، فخفف {يبشرهم} في التوبة. {إنا نبشرك} في الحجر و {إنا نبشرك} و {لتبشر به المتقين} في مريم.

وأما الذي في الشورى، وهو {ذلك الذي يبشر الله به عباده} فخففه ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي.

وقرأ الباقون بضم الياء وتشديد الشين مكسورة من {بشر} المضعف على التكثير.

واتفقوا على تشديد {فبم تبشرون} في الحجر، لمناسبة ما قبله وما بعده من الأفعال المجمع على تشديدها».

والنشر 2: 317، 319، النشر 2: 278، 306.

غيث النفع: 155، 160، 163، 115، 151.

الإتحاف: 174، 288، 298، 300، 241، 282.

البحر 6: 96، 5: 21 البحر 1306.

جمع، جمع

الذي جمع مالا وعدده [104: 2].

ص: 353

في النشر 2: 403: «واختلفوا في {جمع مالا} فقرأ أبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وروح بتشديد الميم، وقرأ الباقون بتخفيفها» .

الإتحاف: 443، غيث النفع 291، الشاطبية:298.

حمل، وحمل

1 -

ولكنا حملنا أوزارا [20: 87].

في النشر 2: 322: «فقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وروح {حملنا} بفتح الحاء والميم مخففة. وقرأ الباقون بضم الحاء وكسر الميم مشددة» .

الإتحاف: 306، البحر 6:269.

2 -

وحملت الأرض والجبال فدكتا

[69: 14].

في البحر 8: 323: «قرأ الجمهور {وحملت} بتخفيف الميم، وابن أبي عبلة، وابن مقسم والأعمش وابن عامر في رواية يحيى بتشديدها. فالتخفيف على أن تكون الأرض والجبال حملتها الريح العاصف أو الملائكة.

والتشديد على أن تكون للتكثير، أو يكون التضعيف للنقل، فجاز أن تكون الأرض والجبال المفعول الأول أقيم مقام الفاعل، والثاني محذوف، أي ريحا. أو ملائكة. وجاز أن يكون الثاني، والأول محذوف».

في غيث النفع: 264: «ما ذكره البحر من التشديد ليس من طرقنا ولا من طرق النشر» .

وانظر شواذ ابن خالويه: 161. والمحتسب 2: 328: 329.

خرق، خرق

وخرفوا له بنين وبنات بغير علم [36: 19].

ص: 354

في النشر 2: 261: «واختلفوا في {وخرقوا} فقرأ المدنيان بتشديد الراء. الباقون بالتخفيف» . التشديد للتكثير

الإتحاف: 214، غيث النفع: 94، الشاطبية:198.

وفي البحر 4: 194: «وقرأ ابن عمر، وابن عباس (وحرفوا) بالحاء المهملة والفاء. وشدد ابن عمر الراء، وخففها ابن عباس، بمعنى: وزورا له أولادا، لأن المزور محرف مغير الحق إلى الباطل» .

ذكر، ذكر

قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم [36: 19].

قرأ أبو جعفر بتخفيف الكاف، أي طائركم معكم حيث جرى ذكركم وهو أبلغ. الباقون بتشديدها. الإتحاف:364. النشر 2: 353. ابن خالويه: 125. البحر 7: 328.

سجرت

وإذا البحار سجرت [81: 6].

في النشر 2: 398: «اختلفوا في {سجرت} فقرأ ابن كثير والبصريان بتخفيف الجيم. وقرأ الباقون بتشديدها» . الإتحاف: 434، غيث النفع: 274، الشاطبية: 294، البحر 8:432.

سعر، وسعر

وإذا الجحيم سعرت [81: 12].

في النشر 2: 398: «واختلفوا في {سعرت} فقرأ ابن ذكوان

ص: 355

وحفص والمدنيان ورويس بتشديد العين. والباقون بالتخفيف». الإتحاف: 434، غيث النفع: 274، الشاطبية: 294، البحر 8:434.

سار وسير

هو الذي يسيركم في البر والبحر [10: 22].

في الإتحاف: 48: «واختلف في {يسيركم} فابن عامر وأبو جعفر (ينشركم) بفتح الياء ونون ساكنة، بعدها شين معجمة مضمومة، من النشر ضد الطي، أي: يفرقكم والباقون بضم الياء وسين مهملة مفتوحة وياء مكسورة مشددة، أي يحملكم على السير، ويمكنكم فيه، والتضعيف للتعدية» . النشر 2: 282، غيث النفع: 119، الشاطبية 219.

صدق، صدق

ولقد صدق عليهم إبليس ظنه [34: 20].

في الإتحاف: 359: «واختلف في {صدق} فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتشديد الدال، معدي بالتضعيف، فنصب {ظنه} على أنه مفعول به.

والباقون بتخفيفها، فظنه منصوب على المفعول به أيضًا، كقولهم: أصبت ظني، أو على المصدر، أو على نزع الخافض». النشر 2: 350 غيث النفع: 209، الشاطبية:269.

وفي البحر 7: 273: «والكوفيون {صدق} بتشديد الدال،

وانتصب {ظنه} على أنه مفعول صدق، والمعنى: وجد ظنه صادقا، أي ظن شيئا، فوقع ما ظن. وقرأ باقي السبعة بالتخفيف. فانتصب {ظنه} على المصدر.

ص: 356

أي يظن ظنا، أو على إسقاط الحرف، أي في ظنه أو على المفعول به، نحو قولهم أخطأت ظني، وأصبت ظني».

عدل وعدل

الذي خلقك فسواك فعدلك [82: 7].

في النشر 2: 399: «واختلفوا في {فعدلك} فقرأ الكوفيون بتخفيف الدال. وقرأ الباقون بتشديدها» . الإتحاف: 434، غيث النفع: 274، الشاطبية:295.

وفي البحر 8: 437: «وقراءة التخفيف إما أن تكون كقراءة التشديد، أي عدل بعض أعضائك ببعض، حتى اعتدلت.

وإما أن يكون معناه: فصرفك يقال: عدل عن الطريق، أي عدلك عن خلقه غيرك إلى خلقة حسنة، مفارقة لسائر الخلق، أو فعدلك إلى بعض الأشكال والهيئات».

عرف وعرف

عرف بعضه وأعرض عن بعض

[66: 3].

في النشر 2: 388: «اختلفوا في {عرف بعضه} فقرأ الكسائي بتخفيف الراء. وقرأ الباقون بتشديدها» . الإتحاف: 419، غيث النفع:262.

وفي البحر 8: 29: «قرأ الجمهور {عرف} بشد الراء، والمعنى: أعلم به وأنب عليه. وقرأ السلمي والحسن وقتادة. والكسائي وأبو عمر وفي رواية بخف الراء، أي جازى بالعتب واللوم، كما تقول لمن يؤذيك: لأعرفن لك ذلك، أي لأجازينك. وقيل: إنه طلق حفصة وأمر بمراجعتها. وقيل: عاتبها ولم يطلقها» .

ص: 357

عزز وعزز

إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث [36: 14].

في الإتحاف: 363: «واختلف في {فعززنا} فأبو بكر بتخفيف الزاي من عز: غلب، ومفعوله به محذوف، أي فغلبنا أهل القرية بثالث. والباقون بتشديدها من عز يعز. قوي فهو لازم عدى بالتضعيف، ومفعوله أيضا محذوف، أي فقوينا الرسولين» . النشر 2: 353، غيث النفع:213.

الشاطبية: 270. البحر 7: 326.

علم وعلم

1 -

بما كنتم تعلمون الكتاب

[3: 79].

قرأ ابن عامر والكوفيون بضم التاء وفتح العين وكسر اللام المشددة.

وقرأ الباقون بفتح التاء واللام وإسكان العين مخففًا، النشر 2: 240، الإتحاف: 176، غيث النفع: 67، الشاطبية:176.

عمى، عمى

وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم

[11: 28].

في النشر 2: 288: «واختلفوا في {فعميت عليكم} فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بضم العين وتشديد الميم. وقرأ الباقون بفتح العين وتخفيف الميم.

ص: 358

واتفقوا على الفتح والتخفيف من قوله تعالى في القصص {فعميت عليهم الأنباء} لأنها في أمر الآخرة، ففرقوا بينها وبين أمر الدنيا، فإن الشبهات تزول في الآخرة، والمعنى: خلت عنهم حجتهم، وخفيت محجتهم». غيث النفع: 127، الشاطبية:222.

{فعميت عليهم الأنباء} قرأ الأعمش

بالتشديد. الإتحاف: 343، البحر 7:129.

وفي البحر 5: 216: «وقرأ أبي والسلمي وعلي والحسن (فعماها عليكم) وروى الأعمش (وعميت) بالواو خفيفة» .

فتح، فتح

1 -

فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء [6: 44].

2 -

ولو أن أهل القرى آمنوا لفتحنا عليهم بركات [7: 96].

3 -

لا تفتح لهم أبواب السماء

[7: 40].

في النشر: 2: 269: «واختلفوا في {لا تفتح لهم} فقرأ أبو عمرو بالتأنيث والتخفيف. وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالتذكير والتخفيف.

وقرأ الباقون بالتأنيث والتشديد. الإتحاف: 224، غيث النفع: 103، الشاطبية: 206، البحر 4: 297».

4 -

ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر

[54: 11].

5 -

حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج

[21: 96].

6 -

حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها

[39: 71].

7 -

وفتحت السماء فكانت أبوابا

[78: 19].

في النشر 2: 258: «واختلفوا في {فتحنا} هنا والأعراف والقمر و {فتحت} في الأنبياء. فقرأ ابن عامر وابن وردان بتشديد التاء في الأربعة.

ص: 359

واتفقوا على تخفيف {فتحنا عليهم بابا} في المؤمنين، لأن {بابا} فيها مفرد، والتشديد النشر 2: 324، 2: 280، 2: 397، يقتضي التكثير» الإتحاف: 208، 227، 312، 404، 431.

غيث النفع: 9: 105، 172، 222، 251، 272، البحر 4: 131، 348، 80: 177، 8:412.

وفي النشر 2: 364: «اختلفوا في {فتحت} و {وفتحت} في الزمر وفي النباء: فقرأ الكوفيون بالتخفيف في الثلاثة. وقرأ الباقون بالتشديد فيهن» . التشديد للتكثير. الإتحاف: 377، الشاطبية:274.

فجر وفجر

وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا [17: 90].

في النشر 2: 308: «واختلفوا في {حتى تفجر لنا} فقرأ الكوفيون ويعقوب بفتح التاء وإسكان الفاء وضم الجيم.

وقرأ الباقون بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم وتشديدها.

واتفقوا على التشديد {فتفجر الأنهار} من أجل المصدر بعده» الإتحاف: 286، غيث النفع: 73، الشاطبية:239.

وفي البحر 6: 79: «وقرأ الكوفيون {تفجر} من فجر، مخففا. وباقي السبعة من {فجر} مشددا. والتضعيف للمبالغة، لا للتعدية. والأعمش وعبد الله بن مسلم بن يسار من {أفجر} رباعيا. وهي لغة في {فجر}» .

فرض وفرض

سورة أنزلناها وفرضناها [24: 1].

ص: 360

في النشر 2: 324: «واختلفوا في {فرضناها}: فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بتشديد الراء. وقرأ الباقون بتخفيفها» . الإتحاف: 322. غيث النفع: 197، الشاطبية: 254.

وفي البحر 6: 427: «وقرأ الجمهور {وفرضناها} بتخفيف الراء أي فرضنا أحكامها.

وقيل: فرضنا العمل بما فيها. وقرأ عبد الله وعمر بن عبد العزيز ومجاهد وقتادة وأبو عمرو وابن كثير بتشديد الراء، إما للمبالغة في الإيجاب، وإما لأن فيها فرائض شتى أو لكثرة المفروض عليهم».

فرق وفرق

1 -

إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء [6: 159].

2 -

من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا

[30: 32].

في النشر 2: 266: «واختلفوا في {فرقوا} هنا وفي الروم:

فقرأهما حمزة والكسائي (فارقوا) بالألف مع تخفيف الراء. وقرأ الباقون بغير ألف مع التشديد فيهما».

3 -

وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث [17: 106].

قرأ الحسن {فرقناه} بتشديد الراء. ابن خالويه: 77، البحر 6: 87، الإتحاف:287.

قتل وقتل

1 -

لو أطاعونا ما قتلوا [3: 168].

ص: 361

2 -

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا [3: 169].

3 -

وقاتلوا وقتلوا [3: 195].

4 -

والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا [22: 58].

5 -

قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم [6: 140].

في النشر 2: 213: «واختلفوا في {لو أطاعونا ما قتلوا} وبعده {قتلوا في سبيل الله} وآخر السورة {وقاتلوا وقتلوا} وفي الأنعام {قتلوا أولادهم} وفي الحج {ثم قتلوا أو ماتوا} .

فروى هشام تشديد التاء

وأما الحرف {قتلوا في سبيل الله} وحرف الحج فشدد التاء فيهما ابن عامر. وأما حرف آخر السورة وحرف الأنعام فشدد التاء فيهما ابن كثير وابن عامر. والباقون بالتخفيف. واتفقوا على تخفيف {ما ماتوا وما قتلوا} النشر 2: 327.

الإتحاف: 181 - 182، 316 غيث النفع: 71، 175. الشاطبية 178، البحر 3: 111».

6 -

قال سنقتل أبناءهم [7: 127].

في النشر 2: 271: «واختلفوا في {سنقتل} فقرأ المدنيان وابن كثير بفتح النون وإسكان القاف، وضم التاء من غير تشديد. وقرأ الباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء وتشديدها» . الإتحاف: 229، غيث النفع: 107، الشاطبية: 208، البحر 4: 367 - 368.

7 -

يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم

[7: 111].

في النشر 2: 271: «واختلفوا في {يقتلون أبناءكم} فقرأ نافع بفتح الياء، وإسكان القاف، وضم التاء من غير تشديد. وقرأ الباقون بضم الياء، وفتح القاف وكسر التاء مشددة» . الإتحاف: 230، غيث النفع: 108: البحر 4: 379.

8 -

ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق

[17: 31].

ص: 362

في البحر 6: 32: «قرأ الأعمش وابن وثاب {ولا تقتلوا} بالتضعيف» .

9 -

ويقتلون النبيين

[2: 61].

في ابن خالويه: 6 {ويقتلون} بالتشديد، على رضى الله عنه.

وفي البحر 1: 236: «قراءة من قرأ {ويقتلون} بالتشديد، لظهور المبالغة في القتل» .

10 -

ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم

[2: 85].

في البحر 2: 291: «وقرأ الحسن {تقتلون} من (قتل) مشددا، هكذا في بعض التفاسير وفي تفسير المهدوي إنها قراءة أبي نهيك، قال: والزهري والحسن» .

11 -

ويقتلون النبيين بغير حق

[3: 21].

في البحر 3: 94: «وقرأ الحسن بتشديدها، للتكثير في المحال، لا بالنسبة إلى محل واحد، لأنه لا يمكن التكثير فيه» .

13 -

ولا تقتلوا أنفسكم

[4: 29].

في ابن خالويه: 25: «بالتشديد {تقتلوا} علي بن أبي طالب رضي الله عنه» .

التشديد للتكثير: 189. البحر 3: 232.

14 -

أن يقتلوا أو يصلبوا

[5: 33].

التخفيف قراءة الحسن ومجاهد وابن محيض. البحر 3: 471. ابن خالويه: 32.

ص: 363

15 -

وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت

[81: 8 - 9].

أبو جعفر بتشديد التاء على التكثير. والباقون بتخفيفها. النشر 2: 398. الإتحاف: 434. ابن خالويه: 169، البحر 8:433.

قدر، قدر

1 -

إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين

[15: 60].

2 -

إلا امرأته قدرناها من الغابرين

[27: 57].

في النشر 2: 303: «واختلفوا في {قدرنا إنها} وفي النمل {قدرناها} .

فروى أبو بكر بتخفيف الدال فيهما، وقرأ الباقون بالتشديد فيهما» النشر 2:338.

الإتحاف: 276 - 338، غيث النفع: 145، 192 الشاطبية:234. البحر 5: 460.

3 -

نحن قدرنا بينكم الموت

[56: 60].

في النشر 2: 283: «واختلفوا في {نحن قدرنا} فقرأ ابن كثير بتخفيف الدال. وقرأ الباقون «بتشديدها» الإتحاف: 408، غيث النفع؛ 254 الشاطبية: 285، البحر 8: 211».

4 -

فقدرنا فنعم القادرون

[77: 23].

في الإتحاف: 430: «واختلفوا في {فقدرنا} فنافع والكسائي وأبو جعفر بتشديد الدال من التقدير وافقهم الحسن. الباقون بالتخفيف من القدرة» النشر 2: 297، غيث النفع:271.

الشاطبية: 293، البحر 8:406.

5 -

والذي قدر فهدى [87: 3].

ص: 364

في النشر 2: 399: «واختلفوا في {والذي قدر} فقرأ الكسائي (فقدر) بتخفيف الدال.

وقرأ الباقون بتشديدها. الإتحاف: 437، غيث النفع: 175، الشاطبية:395. وفي البحر 8: 458.

وقرأ الجمهور {قدر} بتشديد الدال فاحتمل أن يكون من القدر والقضاء، واحتمل أن يكون من التقدير والموازنة بين الأشياء.

وقرأ الكسائي {قدر} مخفف الدال، من القدرة أو من التقدير والموازنة».

6 -

وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن [89: 16].

في النشر 2: 400: «واختلفوا في {فقدر} فقرأ أبو جعفر وابن عامر بتشديد الدال.

وقرأ الباقون بتخفيفها». الإتحاف: 438، غيث النفع: 276 الشاطبية: 296، وفي البحر 8:470. قال الجمهور: هما بمعنى واحد بمعنى ضيق، والتضعيف فيه للمبالغة، لا للتعدية.

قطع، قطع

فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم [47: 22].

في النشر 2: 374: «قرأ يعقوب {تقطعوا} بفتح التاء وإسكان القاف وفتح الطاء مخففة. وقرأ الباقون بضم التاء، وفتح القاف وكسر الطاء مشددة» . التشديد للتكثير. الإتحاف: 394.

وفي البحر 8: 82: «قرأ الجمهور {تقطعوا} بالتشديد على التكثير. وأبو عمرو في رواية وسلام ويعقوب. بالتخفيف، مضارع قطع: والحسن {وتقطعوا} على إسقاط حرف الجر» . ابن خالويه: 140.

ص: 365

كذب، كذب

1 -

ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون

[2: 10].

في النشر 2: 207 - 208: «واختلفوا في {يكذبون} فقرأ الكوفيون بفتح الياء وتخفيف الذال. وقرأ الباقون بالضم والتشديد» . الإتحاف: 129 غيث النفع: 127، الشاطبية: 145، البحر 1:60.

2 -

حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا [12: 110].

في النشر 2: 196: «واختلفوا في {قد كذبوا} فقرأ أبو جعفر والكوفيون بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد» . الإتحاف: 268، غيث النفع: 139 «الشاطبية: 229. وفي البحر 5: 354 - 355 الضمائر على قراءة التشديد عائدة كلها على الرسل» .

3 -

ما كذب الفؤاد ما رأى

[53: 11].

في الإتحاف: 402: «واختلف في {ما كذب} فهشام وأبو جعفر بتشديد الدال، أي ما رآه سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعينه صدقه قلبه، ولم ينكره.

و {ما} موصولة. والباقون بتخفيفها على جعله لازما معدى بفي و {ما} الأولى نافية والثانية مصدرية أو موصولة. النشر 2: 379. غيث النفع 248، الشاطبية 283، ابن خالويه 146. البحر 8: 158 - 159».

كفل، كفل

وكفلها زكريا

[3: 37].

ص: 366

في النشر 2: 239: «واختلفوا في {وكفلها} فقرأ الكوفيون بتشديد الفاء. وقرأ الباقون بتخفيفها» . الإتحاف: 173، غيث النفع: 163، الشاطبية:172.

لبث ولبث

وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا

[17: 76].

في النشر 2: 308: «واختلفوا في {لا يلبثون} عن روح: ضم الياء وفتح اللام، وشدد الباء

وروى سائر أصحاب روح بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف الباء، وبذلك قرأ الباقون، ولا خلاف في فتح الباء». الإتحاف: 285، البحر 6: 66، ابن خالويه 77.

لقى، لقى

ويلقون فيها تحية وسلاما [25: 75].

في النشر 2: 335: «واختلفوا في {ويلقون} فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف.

وقرأ الباقون بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف». الإتحاف 330، غيث النفع 184، الشاطبية 257، البحر 6:517.

لوى، لوى

وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم [63: 5].

قرأ نافع وروح بتخفيف الواو الأولى. وقرأ الباقون بتشديدها.

النشر 2: 388، الإتحاف 416، غيث النفع 260، الشاطبية 288. التشديد للتكثير من البحر 8:273.

ص: 367

ملا وملأ

ولملئت منهم رعبا [18: 18].

في النشر 2: 310: «واختلفوا في {ولملئت} فقرأ المدنيان وابن كثير بتشديد اللام الثانية. وقرأ الباقون بتخفيفها» .

الإتحاف 288، غيث النفع 155، الشاطبية 240، البحر 6:110. التضعيف للمبالغة.

ماز، ميز

1 -

ليميز الله الخبيث من الطيب

[8: 37].

في الإتحاف 237: «وقرأ {ليميز الله} بضم الياء الأولى وفتح الميم، وكسر الثانية مشددة حمزة والكسائي ويعقوب وخلف.

والباقون بفتح الياء وكسر الميم، وسكون الياء الثانية». غيث النفع 112.

2 -

حتى يميز الخبيث من الطيب [3: 179].

قرأ أخوان {يميز} بضم الياء، وفتح الميم، والياء المشددة المكسورة، غيث النفع 71، الشاطبية 179، الإتحاف 183.

نزل ونزل

نزل به الروح الأمين [26: 193].

في النشر 2: 336: «واختلفوا في {نزل به الروح الأمين} .

ص: 368

فقرأ يعقوب وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بتشديد الزاي، ونصب (الروح الأمين) وقرأ الباقون بالتخفيف ورفعهما». الإتحاف: 334، غيث النفع: 189، الشاطبية: 258، البحر 7/ 40.

نشر، نشر

وإذا الصحف نشرت

[81: 10].

قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب وعاصم بتخفيف الشين. وقرأ الباقون بتشديدها. النشر 398، الإتحاف: 434، غيث النفع: 274، الشاطبية: 294، البحر 8/ 434.

نكس ونكس

ومن نعمره ننكسه في الخلق [36: 68].

في النشر 2: 355: «واختلفوا في (ننكسه) فقرأ عاصم وحمزة بضم النون الأولى، وفتح الثانية وكسر الكاف وتشديدها. وقرأ الباقون بفتح النون الأولى وإسكان الثانية وضم الكاف مخففة» . الإتحاف: 366، غيث النفع: 215، الشاطبية: 271، البحر 7/ 345.

هدم، وهدم

ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع [22: 40].

في النشر: 2: 327: «واختلفوا في {لهدمت صوامع وبيع}: فقرأ المدنيان وابن كثير بتخفيف الدال: وقرأ الباقون بتشديدها» . الإتحاف: 316، غيث النفع: 174، الشاطبية: 252، وفي البحر 6: 375: «لما كانت المواضع كثيرة ناسب مجيء التضعيف لكثرة المواضع، فتكرر الهدم لتكثيرها» .

ص: 369

وقت، وقت

وإذا الرسل أقتت

[77: 11].

قرأ أبو جعفر (وقتت) بالتخفيف ابن خالويه: 167.

وقرأ أبو عمرو بالواو وشد القاف. النشر 2: 306، الإتحاف:430.

وفي البحر 8: 405: «وقرأ الحسن (ووقتت) على وزن (فوعلت)» .

فعل. فعل

إحدهما من السبع والأخرى من الشواذ

آب. أوب

يا جبال أوبي معه والطير

[34: 10].

(أوبي) بوصل الهمزة، ابن عباس والحسن وقتادة وابن أبي إسحاق. ابن خالويه: 121: الإتحاف: 358.

أثار. أثر

فأثرن به نقعا

[100: 4].

(فأثرن) بتشديد الثاء، أبو حيوة وابن أبي عبلة

قال الزمخشري: وقرأ أبو حيوة: (فأثرن) بالتشديد بمعنى: فأظهرن به غبارا، لأن التأثير فيه الإظهار، أو قلب (ثورن) إلى (وثرن) وقلب الواو همزة

وفي المحتسب 2: 370: «قال أبو الفتح هذا كقولك: أرين وأبدين نقعا، كما يؤثر الإنسان النفس وغيره مما يبديه للناظر. وليس (أثرن) من لفظ (أثرن)

ص: 370

بل يكون من لفظ (أثر) و (أثرن) خفيفة من لفظ (ثور)

».

أذن. أذن

وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا

[22: 27].

(وأذن) فعل ماض، الحسن وابن محيض، ابن خالويه: 95، الإتحاف:314.

وفي البحر 6: 364: «وقرأ الحسن وابن محيض (وآذن) بمدة وتخفيف الذال.

قال ابن عطية: وتصحف هذا على ابن جني فإنه حكى عنهما (وأذن) على (فعل) ماض، وأعرب على ذلك أن جعله عطفا على (بوأنا).

وليس بتصحيف، بل قد حكى أبو عبد الله الحسين بن خالويه في شواذ القراءات من جمعة وصاحب اللوامح أبو الفضل الرازي ذلك عن الحسن وابن محيض».

وفي المحتسب 2: 78: «قال أبو الفتح: (أذن) معطوف على (بوأنا) فكأنه قال: وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت وأذن. فأما قوله على هذا: (يأتوك رجالا) فإنه انجزم لأنه جواب قوله: {وطهر بيتي للطائفين} وهو على قراءة الجماعة جواب قوله: {وأذن في الناس بالحج}» .

أمر. أمر

أمرنا مترفيها ففسقوا فيها

[17: 16].

في المحتسب 2: 17: «وأما {أمرنا مترفيها} فقد يكون منقولا من أمر القوم، أي كثروا، كعلم وعلمته، وسلم وسلمته.

ص: 371

وقد يكون منقولا من أمر الرجل: إذا صار أميرا، وأمر علينا فلان: إذا ولى وإن شئت كان أمرنا: كثرنا، وإن شئت كان من الأمر والإمارة». انظر ابن خالويه:75.

برز. برز

1 -

لبرز الذين كتب عليهم القتل

[3: 154].

في ابن خالويه: 23: «(لبرز) بالتضعيف، مبنيا للمفعول، أبو حيوة» .

وفي البحر 3: 90: «قرأ الجمهور (لبرز) ثلاثيا مبينا للفاعل، أي لصاروا في البراز من الأرض، وقرأ أبو حيوة (لبرز) مبنيا للمفعول مشدد الراء» .

2 -

وبرزوا لله جميعا

[14: 21].

في البحر 5: 416: «وقرأ زيد بن علي (وبرزوا) مبينا للمفعول وبتشديد الراء» .

3 -

وبرزوا لله الواحد القهار

[14: 18].

في البحر 5: 440: «وقرأ زيد بن علي (وبرزوا) بضم الياء وكسر الراء مشددة، جعله مبينا للمفعول على سبيل التكثير بالنسبة إلى العالم وكثرتهم، لا بالنسبة إلى تكرير الفعل» .

4 -

وبرزت الجحيم لمن يرى

[79: 36].

في ابن خالويه: 168: «(وبرزت) أبو نهيك وعكرمة» .

وفي البحر 8: 423: «وعائشة وزيد بن علي وعكرمة ومالك بن دينار مبنيا للفاعل مخففًا» . البحر 7: 27.

ص: 372

حرم. حرم

1 -

وحرم ذلك على المؤمنين

[24: 3].

في البحر 6: 431: «قرأ أبو البر هشيم (وحرم) مبنيا للفاعل أي الله تعالى: وزيد بن علي (وحرم) بضم الراء وفتح الحاء» .

2 -

وقد حرم عليكم صيد البر

[5: 96].

في ابن خالويه: 35: «{وحرم عليكم صيد} ابن عباس، و (حرم) بالتخفيف، ابن عباس» .

حشر. حشر

وإذا الوحوش حشرت

[81: 5].

(حشرت) بالتشديد، عمرو بن ميمون. ابن خالويه: 169، البحر 8/ 432.

حصل، حصل

وحصل ما في الصدور

[100: 10].

في البحر 8: 505: «قرأ ابن يعمر، ونصر بن عاصم، ومحمد بن أبي سعدان (وحصل) مبنيا للفاعل. وقرأ ابن يعمر أيضًا ونصر بن عاصم أيضا (وحصل) مبنيا للفاعل خفيف الصاد.

والمعنى: جمع ما في المصحف، أي أظهر محصلا مجموعا. وقيل: ميز وكشف، ليقع الجزاء عليه».

ص: 373

حطم، حطم

ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده [27: 18].

في ابن خالويه: 108: «(لا يحطمنكم) الحسن، ورويت عنه (لا يحطمنكم) وفي البحر 7: 61: وقرأ الحسن وأبو رجاء وقتادة وعيسى بن عمر الهمداني الكوفي ونوح القاضي بضم الياء وفتح الحاء وشد الطاء» . المحتسب 2: 137.

حلى، حلى

يحلون فيها من أساور من ذهب [18: 31، 22: 23، 35: 33].

في البحر 7: 314: «وقرئ بفتح الياء وسكون الحاء، وتخفيف اللام، من حليت المرأة فهي حال: إذا لبست الحلى» . البحر 6: 361. ابن خالويه: 94 عن ابن عباس.

حمل، حمل

1 -

ولا تحمل علينا إصرا

[2: 286].

في ابن خالويه: 18: «(ولا يحمل) بالتشديد، عيسى بن سليمان» .

في البحر 2: 369: «قرأ أبي (ولا يحمل) بالتشديد و (آصارا) بالجمع» .

2 -

مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها

[62: 5].

في البحر 8: 266: «قرأ الجمهور (حملوا) مشددا مبنيا للمفعول، ويحيى بن يعمر وزيد بن علي، مخففًا مبنيا للفاعل» .

3 -

من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا [20: 100].

في ابن خالويه: 89 - 90: «(يحمل) داود بن رفيع» .

ص: 374

خلد، وخلد

لعلكم تخلدون [26: 129].

في ابن خالويه: 107: «(تخلدون) قتادة (تخلدون) أبو العالية» .

خلف، خلف

وعلى الثلاثة الذين خلفوا

[9: 118].

في المحتسب 1: 305 - 306: «ومن ذلك قراءة الناس: (الذين خلفوا) وقرأ (خلفوا) بفتح الخاء واللام خفيفة عكرمة وزر بن حبيش وعمرو بن عبيد ورويت عن أبي عمرو وقرأ (خالفوا) أبو جعفر بن محمد بن علي وعلي بن الحسين، وجعفر بن محمد وأبو عبد الرحمن السلمي» .

قال أبو الفتح: «من قرأ (خلفوا) فتأويله: أقاموا ولم يبرحوا. ومن قرأ (خالفوا) فمعناه: عائد إلى ذلك، وذلك أنهم إذا خالفوهم فأقاموا فقد خلفوا هناك» .

وفي البحر 5: 110: «وقرأ عكرمة بن هارون المخزومي وزر بن حبيش، وعمرو بن عبيد ومعاذ القارئ وحميد بتخفيف اللام، مبنيا للفاعل، ورويت عن أبي عمرو، أي خلفوا الغازين بالمدينة، أو فسدوا من الخالفة. وقرأ أبو العالية وأبو الجوزاء كذلك مشدد اللام وقرأ أبو زيد وأبو مجلز الشعبي وابن يعمر وعلي بن الحسين وابناه: زيد ومحمد الباقر وابن جعفر الصادق (خالفوا) أي لم يوافقوا على الغزو» . ابن خالويه: 55.

خلق، خلق

وتخلقون إفكا

[29: 17].

ص: 375

ذبح، وذبح

1 -

يذبحون أبناءكم

[2: 49].

في ابن خالويه: 5: «(يذبحون) بالتخفيف، الزهري وجماعة» .

وفي البحر 1: 193: «قرأ الزهري وابن محيض (يذبحون) خفيفا، اكتفاء بمطلق الفعل، وللعلم بتكريره من متعلقاته» .

2 -

ويذبحون أبناءكم

[14: 6].

في البحر 5: 407: «وقرأ ابن محيض (ويذبحون) مضارع (ذبح) ثلاثيا، وقرأ زيد ابن علي كذلك، إلا أنه حذف الواو، ابن خالويه: 32» .

3 -

يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم [28: 4].

عن ابن محيض (يذبح) بفتح الياء والباء وسكون الذال. البحر 7: 104، الإتحاف:341.

والمحتسب 1: 81 - 82: «ومن ذلك قراءة ابن محيض (يذبحون أبناءكم) قال أبو الفتح: وجه ذلك أن (فعلت) بالتخفيف قد يكون فيه معنى التكثير، وذلك لدلالة الفعل على مصدره، والمصدر اسم الجنس، وحسبك بالجنس سعة وعموما

ولما في الفعل من معنى المصدر الدال على الجنس ما لم يجز تثنيته ولا جمعه، لاستحالة كل واحد من التثنية والجمع في الجنس.

فأما التثنية والجمع في نحو قولك: قمت قيامين، وانطلقت انطلاقين، وعند القوم أفهام، وعليهم أشغال، فلم يثن شيء من ذلك ولا يجمع ولم يرد وهو مراد به الجنس، لكن المراد به النوع

».

ص: 377

ذكر، ذكر

وإذا ذكروا لا يذكرون [37: 13].

في ابن خالويه: 127: «(ذكروا) بالتخفيف، جناح بن حبيش» .

ربى، ربا

يمحق الله الربا ويربى الصدقات

[2: 276].

في البحر 2: 336: «قرأ ابن الزبير، ورويت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. (يمحق، ويربى) من محق، وربى مشددا» .

رشد، ورشد

لعلهم يرشدون

[2: 186].

في ابن خالويه: «(يرشدون) بفتح الراء والشين، أبو السمال، (يرشدون) بكسر الشين، أبو حيوة» .

رغب، رغب

وإلى ربك فارغب [94: 8].

(فرغب) بعضهم. ابن خالويه: 175.

وفي البحر 8: 489: «وقرأ الجمهور (فارغب) أمر من رغب ثلاثيا، أي اصرف وجه الرغبات إليه، لا إلى سواه. وقرأ زيد بن علي وابن أبي عبلة (فرغب) أمر من (رغب) بشد الغين» .

ص: 378

زكا، زكى

ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا [24: 21].

(زكى) بالتشديد والبناء للمفعول، الحسن، وبالتشديد والبناء للفاعل، الحسن وأبو حيوة. ابن خالويه:101.

سرق، سرق

1 -

قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل [12: 77].

في البحر 5: 333: «وقرأ أحمد بن جبير الأنطاكي، وابن أبي شريح عن الكسائي والوليد بن حسان عن يعقوب وغيرهم (فقد سرق) بالتشديد مبنيا للمفعول بمعنى: نسب إلى السرقة، بمعنى: جعل سارقا، ولم يكن كذلك حقيقة» .

2 -

يا أبانا إن ابنك سرق [12: 81].

في البحر 5: 337: «وقرأ ابن عباس وأبو رزين والكسائي في رواية (سرق) بتشديد الراء، مبنيا للمفعول، لم يقطعوا عليه بالسرقة، بل ذكروا أنه نسب إلى السرقة» .

وإلى الأرض كيف سطحت

[88: 20].

في ابن خالويه: 172: (سطحت) هارون الرشيد.

وفي المحتسب 2: 356 - 357: «إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت» 88: 17 - 20.

قرأ بفتح أوائل هذه الحروف كلها علي بن أبي طالب، عليه السلام.

قال أبو الفتح: المفعول هنا محذوف، لدلالة المعنى عليه، أي كيف خلقتها، ورفعتها ونصبتها، وسطحتها

عبد الوارث قال: سمعت الخليفة هارون يقرأ

ص: 379

(وإلى الأرض كيف سطحت) مشددة الطاء قال أبو الفتح: إنما جاز هنا التضعيف للتكرير، من قبل أن الأرض بسيطة وفسيحة، فالعمل فيها مكرر على قدر سعتها، فهو كقولك: قطعت الشاة، لأنه أعضاء يخص كل عضو منها عمل.

سفك، وسفك

وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم

[2: 84].

سيأتي.

ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح [7: 154].

في ابن خالويه: 46: «سكن، بالنون معاوية بن قرة. (وسكت) بالتشديد، حكاه أبو معاذ» .

سكر، سكر

لقالوا إنما سكرت أبصارنا

[15: 15].

في المحتسب 2: 3: «قرأ الزهري بخلاف: (سكرت).

قال أبو الفتح: أي جرت مجرى السكران في عدم تحصيله. والسكر عندنا من سكر العربة (النهر الشديد الجرى) ونحوها، وذلك أنه يعترض على الماء، ويسد عليه مذهب ومتسربه، وكذلك حال السكران في وقوف فكره والاعتراض عليه بما ينغصه ويحيره، فلا يجد مذهبا. ويتكفئ مضطربا».

وفي البحر 5: 448: «وقرأ الزهري بفتح السين وكسر الكاف، مخففة مبنيًا للفاعل. قراءة التشديد للتكثير، والتخفيف يؤدي عن معناه. وقيل: معنى التشديد: أخذت، ومعنى التخفيف: سحرت. والمشهور أنه سكر لا يتعدى. وقيل التشديد من سكر الماء، والتخفيف من سكر الشراب، ابن خالويه: 70» .

ص: 380

شد، شدد

1 -

وشددنا ملكه [38: 20].

و (شددنا)، بالتشديد، إبراهيم بن أبي عبلة، ابن خالويه: 129 - البحر 7: 390.

2 -

هارون أخي اشدد به أزري

[20: 30].

عن الحسن أنه قرأ (أشدد) مضارع (شدد) للتكثير والتكرير. البحر 6: 140.

شغل، شغل

شغلتنا أموالنا وأهلونا

[48: 11].

(شغلتنا) بالتشديد، حكاه الكسائي. ابن خالويه:141.

وفي البحر 8: 93: «وقرئ (شغلتنا) بتشديد الغين، حكاه الكسائي، وهي قراءة إبراهيم بن نوح» .

صدق، وصدق

1 -

بل جاء بالحق وصدق المرسلين [37: 37].

(وصدق المرسلون) ابن مسعود. ابن خالويه: 128، البحر 7: 358، الإتحاف:369.

2 -

قد صدقت الرؤيا [37: 105].

قرئ (صدقت) بتخفيف الدال. البحر 7: 370. ابن خالويه: 128.

3 -

والذي جاء بالصدق وصدق به

[39: 33].

ص: 381

(وصدق به) أبو صالح. وقال: عمل به. ابن خالويه: 132.

وفي البحر 7: 428: «قرأ أبو صالح وعكرمة وسليمان، ومحمد بن حجازة مخففا، قال أبو صالح: وعمل به» ، في المحتسب 2: 237: «أي استحق اسم الصدق في مجيئه به» .

4 -

وصدقت بكلمات ربها وكتبه

[66: 12].

في البحر 8: 295: «قرأ الجمهور (وصدقت) بشد الدال. ويعقوب وأبو مجلز وقتادة وعصمة عن عاصم بخفها، أي كانت صادقة بما أخبرت به» .

صرف، صرف

1 -

ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا

[17: 41].

بتخفيف الراء، الحسن. ابن خالويه: 77، الإتحاف:283.

وفي البحر 6: 40: «وقرأ الحسن بتخفيف الراء. فقال صاحب اللوامح: هو بمعنى العامة، لأن (فعل) و (فعل) ربما تعاقبا على معنى واحد. وقال ابن عطية: على معنى: صرفنا فيه الناس إلى الهدى بالدعاء إلى الله» . في المحتسب 2: 21 «صرفنا هنا بمعنى (صرفنا) مشددًا

».

2 -

ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن

[17: 89].

في البحر 6: 79: «وقرأ الحسن بتخفيف الراء. والظاهر أن مفعول (صرفنا) محذوف أي العير» .

3 -

ولقد صرفنا بينهم ليذكروا

[25: 50].

في البحر 6: 506: «قرأ عكرمة (صرفناه) بتخفيف الراء» .

4 -

وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن

[46: 29].

في البحر 8: 67: «قرئ (صرفنا) بتشديد الراء، لأنهم كانوا جماعة، فالتكثير بحسب الحال» .

ص: 382

5 -

انظر كيف نصرف الآيات

[6: 46].

في ابن خالويه: 37: (نصرف) عن بعضهم. البحر 4: 132.

صلى، وصلى

1 -

سيصلى نارا ذات لهب [111: 3].

في ابن خالويه: 182: «(سيصلى) ابن أبي عبلة والحسن وابن أبي إسحاق. (سيصلى) عبد الله»

البحر 8: 525 - 526.

2 -

وسيصلون سعيرا [4: 10].

في ابن خالويه: 24: «(وسيصلون) بالتشديد، أبو حيوة» .

صهر، وصهر

يصهر به ما في بطونهم والجلود

[22: 20].

(يصهر به) بتشديد الهاء، الحسن. ابن خالويه:94. البحر 6: 360، الإتحاف: 314.

طمس، طمس

1 -

فطمسنا أعينهم

[54: 37].

في البحر 8: 182: «قرأ الجمهور (فطمسنا) بالتخفيف، وابن مقسم بالتشديد» .

2 -

فإذا النجوم طمست

[77: 8].

في ابن خالويه: 167: «(طمست) بالتشديد، عمرو بن ميمون» البحر 8: 405.

ص: 383

عبس، عبس

عبسى وتولى [80: 1].

قرأ زيد بن على (عبس) بشد الباء. البحر 8: 427، ابن خالويه:168.

عد، عدد

الذي جمع مالا وعدده [104: 2].

في البحر 8: 510: «الجمهور (وعدده) بشد الدال الأولى، أي أحصاه وحافظ عليه. وقيل: جعله عدة لطوارق الدهر. والحسن والكلبي بالتخفيف، أي جمع المال وضبط عدده» .

عرش، عرش

وما كانوا يعرشون [7: 137].

في البحر 4: 377: «قرأ ابن أبي عبلة (يعرشون) بضم الياء وفتح العين وتشديد الراء» .

عزر، عزر

1 -

وآمنتم برسلي وعزرتموهم [5: 12].

في ابن خالويه: 31: «بالتخفيف عمر بن الخطاب، والجحدري» .

وفي البحر 3: 444: «وقرأ عاصم الجحدري (وعزرتموهم) خفيفة الزاي، وقرأ في (الفتح) (وتعزروه) بفتح التاء وسكون العين، وضم الزاي، ومصدره العزر» .

ص: 384

في المحتسب 1: 208: «قال أبو الفتح: عزرت الرجل أعزره عزرا: حطته وكنفته وعزرته: فخمت أمره وعظمته. وكأنه لقربه من الأزر، وهو التقوية معناه أو قريبا منه. ونحو: عزر اللبن وحزر: إذا حمض فاشتد. فانظر إلى تلامح كلام العرب وأعجب» .

2 -

فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه

[7: 157].

في ابن خالويه: 46: (عزروه) مخففا، الجحدري.

وفي البحر 4: 404: «وقرأ الجحدري وقتادة وسليمان التيمين، وعيسى بالتخفيف، وقرأ جعفر بن محمد (وعزروه) بزاءين» .

3 -

لتؤمنوا بالله روسوله وتعزروه وتوقروه [48: 9].

في البحر 8: 91: «الجحدري بفتح التاء وضم الزاي خفيف، وهو أيضًا وجعفر بن محمد كذلك، إلا أنهم كسروا الزاي. وابن عباس اليماني بزاءين من العزة» ابن خالويه: 141.

وفي المحتسب 2: 275: «قرأ (تعزروه) خفيفة مفتوحة التاء، مضمومة الزاي الجحدري» .

قال أبو الفتح: (تعزروه) أي تمنعوه، أو تمنعوا دينه وشريعته، فهو كقوله تعالى:{إن تنصروا الله ينصركم} أي إن تنصروا دينه وشريعته، فهو على حذف المضاف.

وأما (تعزروه) بالتشديد فتمنعوا منه بالسيف، فيما ذكر الكلبي، وعزرت فلانا: أي فخمت أمره .... ومنه عندي قولهم: التعزير، للضرب دون الحد وذلك أنه لم يبلغ به ذل الحد الكامل، وكأنه محاسنة له ومباقاة.

قال أبو حاتم: «قرأ (يعزروه) بزايين - اليماني، أي يجعلوه عزيزا» .

ص: 385

فغشاهم من اليم ما غشاهم، الأعمش. ابن خالويه: 88، البحر 6:264. الإتحاف: 307.

فتن، وفتن

1 -

ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون [44: 17].

في البحر 8: 35: «قرئ {فتنا} بتشديد التاء للمبالغة في الفعل، أو لتكثير متعلقة» .

2 -

وظن داود أنما فتناه [38: 24].

في ابن خالويه: 130: «(فتناه) عمر بن الخطاب، رضي الله عنه (فتناه) مخففا، عبد الوهاب عن أبي عمرو» . البحر 7: 393، الإتحاف 372.

3 -

وكذلك فتنا بعضهم ببعض [6: 53].

{فتنا} بالتشديد، الحسن، وعمر رضي الله عنه. ابن خالويه: الإتحاف: 208.

فجر، فجر

1 -

وفجرنا خلالهما نهرا [18: 33].

في ابن خالويه: 79: {وفجرنا} بتخفيف الجيم، سلامة ويعقوب.

وفي البحر 6: 124 - 125: «قرأ الجمهور {وفجرنا} بتشديد الجيم.

وقال الفراء: إنما شددا {فجرنا} وهو نهر واحد، لأن النهر يمتد، فكان التفجير فيه كله. وقرأ الأعمش وسلام ويعقوب وعيسى بن عمر بتخفيف الجيم، وكذا قرأ الأعمش في سورة القمر، والتشديد في سورة القمر أظهر، كقوله:{عيونا} ».

2 -

وفجرنا فيها من العيون

[36: 34].

{وفجرنا} بالتخفيف، جناح بن حبيش. ابن خالويه: 125، البحر 7:335.

ص: 387

3 -

وفجرنا الأرض عيونا [54: 12].

{وفجرنا} بالتخفيف، المفضل عن عاصم بن خالويه: 147 البحر 8/ 177.

4 -

وإذا البحار فجرت [82: 3].

في ابن خالويه: 170: «{فجرت} بالتخفيف، الربيع بن خيثم والثوري. {فجرت} بالفتح والتخفيف، مجاهد» .

وفي البحر 8: 436: «قرأ الجمهور {فجرت} بتشديد الجيم، ومجاهد والربيع بن خيثم والزعفراني والثوري بخفها

وعن مجاهد {فجرت} للفاعل مخففا بمعنى: بغت

».

فرج، فرج

وإذا السماء فرجت [77: 9].

فرجت عمرو بن ميمون. البحر 8: 405.

فرط، فرط

ما فرطنا في الكتاب من شيء [6: 38].

في ابن خالويه: 37: «(ما فرطنا) بالتخفيف، علقمة» .

وفي البحر 4: 121: «وقرأ الأعرج وعلقمة {ما فرطنا} بالتخفيف والمعنى واحد. وقال النقاش: معنى {فرطنا} مخففة: أخرنا، كما يقال: فرط الله عنك المرضى، أي أزاله» .

ص: 388

فرق، فرق

1 -

إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا

[6: 159].

في ابن خالويه: «{فرقوا} بالتخفيف، يحيي وإبراهيم» .

2 -

وإذا فرقنا بكم البحر

[2: 50].

في البحر 1: 197: «قرأ الزهري {فرقنا} بالتشديد ويفيد التكثير، لأن المسالك كانت اثنى عشر مسلكا» .

فصل، فصل

1 -

وقد فصل لكم ما حرم عليكم

[6: 119].

{فصل} ، عطية العوفي. ابن خالويه: 40، البحر 4:211.

2 -

كتاب أحكمت آياته ثم فصلت

[11: 1].

في ابن خالويه: 59: «{فصلت} بالتخفيف والفتح، عكرمة وأبو حيوة» .

وفي البحر 5: 200: «وقرأ عكرمة والضحاك والجحدري وزيد بن علي وابن كثير في رواية:

{ثم فصلت} بفتحتين خفيفة، على لزوم الفعل للآيات. قال صاحب اللوامح: بمعنى:

انفصلت، وصدرت. وقال ابن عطية: فصلت بين المحق والمبطل من الناس».

في المحتسب 1: 318: «قال أبو الفتح: معنى {فصلت} صدرت وانفصلت عنه

وهو كقولك: قد فصل الأمير عن البلد: أي سار عنه».

3 -

كتاب فصلت آياته

[41: 3].

ص: 389

في البحر 7: 483: «قرئ {فصلت} بفتح الفاء والصاد، مخففة، أي فرقت بين الحق والباطل، أو فصل بعضها من بعض باختلاف معانيها، من قوله {فصلت العير} أي انفصلت، وفصل من البلد، أي انفصل منه» .

4 -

يوم القيامة يفصل بينكم [60: 3].

في البحر 8: 254: «قرأ الجمهور: {يفصل} بالياء المخففة مبنيا للمفعول. وقرأ الأعرج وعيسى وابن عامر كذلك، إلا أنه مشدد. والمرفوع إما (بينكم) وهو مبني على الفتح لإضافته إلى مبني، وإما ضمير المصدر المفهوم من (يفصل) وقرأ عاصم والحسن والأعمش {يفصل} بالياء مخففا مبنيا للفاعل. وحمزة والكسائي وابن وثاب مبنيا للفاعل بالياء ومضمومة مشددا. وأبو حيوة وابن أبي عبلة كذلك إلا أنه بالنون مشددًا، وهما أيضا وزيد بن علي بالنون مفتوحة مخففًا مبنيًا للفاعل، وأبو حيوة أيضًا بالنون مضمومة، فهذه ثماني قراءات» . ابن خالويه: 155.

فعل، فعل

بل فعله كبيرهم هذا [21: 63].

في ابن خالويه: 92: «{فعله} محمد بن السمينع اليماني» .

قدر، قدر

1 -

وما قدروا الله حق قدره [6: 91، 39، 67].

في ابن خالويه: 38: «{وما قدروا الله} أبو نوفل وعيسى والحسن» .

ابن خالويه: 131. البحر 4: 177.

2 -

فظن أن لن نقدر عليه [21: 87].

{نقدر} ابن أبي ليلى، وأبو شرف، والكلبي، ويعقوب. ابن خالويه:92.

ص: 390

وفي البحر 6: 335: «وقرأ ابن أبي ليلى، وأبو شرف والكلبي، وحميد بن قيس ويعقوب (يقدر بضم الياء، وفتح الدال مخففًا. وعيسى والحسن بالياء مفتوحة وكسر الدال وعلي بن أبي طالب واليماني بضم الياء وفتح القاف والدال مشددة. والزهري بالنون مضمومة، وفتح القاف، وكسر الدال مشددة» .

3 -

الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له [29: 62، 34: 39].

في البحر 7: 158: «وقرأ علقمة الحمصى {ويقدر} بضم الياء وفتح القاف وشدد الدال» ابن خالويه: 115، الإتحاف: 360، البحر 7:285.

4 -

فالتقى الماء على أمر قد قدر [54: 12].

في البحر 8: 177: «وقرأ أبو حيوة {قدر} بشد الدال، والجمهور بتخفيفها» .

5 -

ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله [65: 7].

{قدر} بالتشديد، ابن أبي عبلة. ابن خالويه: 158، البحر 8:286.

6 -

قدروها تقديرا [76: 16].

في ابن خالويه: 166: (قدرها) بالتخفيف، عن عبد الله بن عبيد.

قطع، قطع

1 -

أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف [5: 33].

التخفيف في الثلاثة قراءة الحسن، ومجاهد وابن محيض. البحر 3: 471، ابن خالويه:32.

2 -

لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين [7: 124].

في الإتحاف: 229: «وعن ابن محيض والحسن (لأقطعن، ولأصلبنكم، هنا وطه والشعراء، بفتح الهمزة وتخفيف الطاء واللام، وفتح الأولى وضم الثانية

ص: 391

من قطع وصلب الثلاثي».

وابن خالويه: 45: «لأقطعن. ولأصلبنكم، مجاهد وحميد وابن محيض» .

وفي البحر 4: 366: «بضم لام (ولأصلبنكم)، وروى بكسرها» .

3 -

وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما

[7: 160].

في ابن خالويه: 46: {وقطعناهم} مخففة، أبو حيوة.

وفي البحر 4: 406: «وقرأ أبان بن تغلب عن عاصم بتخفيف الطاء» .

4 -

فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار [22: 19].

في البحر 6: 360: «وقرأ الزعفراني في اختياره {قطعت} بتخفيف الطاء» .

قلب، قلب

1 -

وقلبوا لك الأمور

[9: 48].

في ابن خالويه: 53: «{وقلبوا} بتخفيف اللام - مسلم بن محارب» . البحر 5: 50.

2 -

ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال

[18: 18].

في البحر 6: 109: «حكى الزمخشري أنه قرئ {ويقلبهم} بالباء مشددا، أي يقلبهم الله. وقرأ الحسن فيما حكى الأهوازي في (الإقناع) {ويقلبهم} بياء مفتوحة ساكنة القاف، مخففة اللام. وقرأ الحسن فيما حكى ابن جني (وتقلبهم) مصدر (تقلب) منصوبًا، وعنه أيضًا أنه قرأ كذلك. إلا أنه ضم الباء، فهو مصدر مرتفع بالابتداء، قاله أبو حاتم وذكر هذه القراءة ابن خالويه عن البخاري. وذكر أن عكرمة قرأ (وتقلبهم) بالتاء، مضارع (قلب، مخففا) ابن خالويه: 78» المحتسب 2: 26.

ص: 392

كذب، وكذب

1 -

بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون [9: 77].

في ابن خالويه: 54: «{يكذبون} بالتشديد أبو رجاء والحسن» . البحر 5/ 74. الإتحاف: 243.

2 -

وقعد الذين كذبوا الله ورسوله

[9: 90].

في ابن خالويه: 54: «{كذبوا} بالتشديد، ابن عباس وأبو رجاء والحسن. الإتحاف: 244 التشديد أبلغ في العزم. البحر 5: 84» .

3 -

وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون

[56: 82].

في البحر 8: 215: «قرأ الجمهور {تكذبون} من التكذيب. وعلى والمفضل عن عاصم {تكذبون} من الكذب» .

4 -

بل الذين كفروا يكذبون

[84: 22].

{يكذبون} بالتخفيف، ابن أبي عبلة. ابن خالويه: 170، البحر 8:448.

5 -

كذلك كذب الذين من قبلهم

[6: 148].

في ابن خالويه: 41: {كذب} بالتخفيف، بعضهم.

6 -

فمن أظلم ممن كذب بآيات الله

[6: 157].

في ابن خالويه: 41 {كذب} بالتخفيف، يحيى وإبراهيم، وفي المحتسب 1/ 235: ينبغي أن يكون دخول الياء هنا حملاً على المعنى، وذلك لأنه في معنى: مكر بها وكفر بها، وما أكثر هذا النحو في هذه اللغة.

ص: 393

كره، كره

أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه [49: 12].

في البحر 8: 115: «وقرأ أبو سعيد الخدري، وأبو حيوة {فكرهتموه} بضم الكاف وتشديد الراء. والجمهور بفتح الكاف، وتخفيف الراء، يتعدى إلى واحد، وبإلى إلى آخر. ابن خالويه: 143» .

كلم، كلم

أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم [27: 82].

في البحر 7: 97: «معنى {تكلمهم}: تجرحهم من الكلم، والتشديد للتكثير، ويؤيده قراءة ابن عباس ومجاهد وابن جبير: (وتكلمهم) بفتح التاء وسكون الكاف، مخفف اللام، وقراءة من قرأ تجرحهم» . ابن خالويه: 110.

وفي المحتسب 2: 145: «قال أبو الفتح: تكلمهم: تجرحهم بأكلها إياهم. وهذا شاهد لمن ذهب في قوله {تكلمهم} إلى أنه بمعنى: تجرحهم بأكلها إياهم، ألا ترى أن {تكلمهم} لا يكون إلا من الكلم، وهو الجرح

ويشهد لمن قال في قوله {تكلمهم} إلى أنه من الكلام قراءة أبي (تنبئهم)».

لبس، لبس

1 -

لم تلبسون الحق بالباطل

[3: 71].

في البحر 2: 491: «قرأ يحيى بن وثاب {تلبسون} بفتح الباء، مضارع لبس، جعل الحق كأنه ثوب لبسوه

وقرأ أبو مجلز {تلبسون} بضم التاء وكسر الباء المشددة، والتشدد هنا للتكثير، كقولهم: جرحت وقتلت».

ص: 394

2 -

وللبسنا عليهم ما يلبسون

[6: 9].

في ابن خالويه: 36: «{ولبسنا} عليهم بلام واحدة: وابن المحيض {وللبسنا عليهم ما يلبسون} بالتشديد فيهما، الزهري» .

وفي البحر 4: 79: «قرأ ابن محيض {ولبسنا عليهم} بلام واحدة. والزهري {وللبسنا} بتشديد الباء» .

لقى، لقى

1 -

فسوف يلقون غيا

[19: 59].

{يلقون} حكاه الأخفش عن بعض القراء. ابن خالويه: 85، البحر 6/ 201.

2 -

ومن يفعل ذلك يلق أثاما

[25: 68].

{يلق} ابن مسعود وأبو رجاء، ابن خالويه:105.

وفي البحر 6: 515: «قرئ (يلق) بضم الياء وفتح اللام، والقاف مشددة» .

لوى، لوى

1 -

يلوون ألسنتهم بالكتاب

[3: 78].

في البحر 2: 503: «وقرأ أبو جعفر بن القعقاع، وشيبة بن نصاح، وأبو حاتم عن نافع (يلوون) بالتشديد، مضارع (لوى) مشددًا، ونسبها الزمخشري لأهل المدينة. والتضعيف للمبالغة والتكثير في الفعل، لا للتعدية. قرأ حميد {يلون} بضم اللام، ونسبها الزمخشري إلى أنها رواية عن مجاهد وابن كثير، ووجهت على أن الأصل يلوون، ثم أبدلت الواو همزة، ثم نقلت حركتها إلى الساكن قبلها وحذفت» . ابن خالويه: 21.

ص: 395

مشى، ومشى

1 -

ويمشون في الأسواق

[25: 20].

في البحر 6: 490: «قرأ علي وابن مسعود وعبد الرحمن بن عبد الله {يمشون} مشددًا، مبنيًا للمفعول، أي تمشيهم جوانحهم والناس

وقرأ أبو عبد الرحمن السلمى مشددًا مبنيًا للفاعل. في المحتسب 1: 120: يحملهم حامل إلى المشي، جاء (فعل) لتكثير فعلهم، إذ هم عليهم السلامة جماعة

».

2 -

وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا [25: 63].

في البحر 6: 512: «وقرأ السلمي واليماني {يمشون} مبنيا للمفعول مشددا» . ابن خالويه: 105.

3 -

يمشون في مساكنهم

[20: 128].

في ابن خالويه: 90: «(يمشون) محمد بن السمينع» البحر 6: 289.

4 -

يمشون في مساكنهم

[32: 26].

في ابن خالويه: 118: «{يمشون} علي واليماني وعيسى» .

في المحتسب 2: 175: يمشون للكثرة. قال:

يمشي بيننا حانوت خمر

من الخرص الصراصرة القطاط

محق، محق

يمحق الله الربا

[2: 276].

في البحر 2: 336: «قرأ ابن الزبير، ورويت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم {يمحق} من محق» .

ملك، ملك

ص: 396

أو ما ملكتم مفاتحه

[24: 61].

في البحر 6: 474: «قرأ ابن جبير {ملكتم} بضم الميم وكسر اللام مشددة. ابن خالويه: 103» .

نزل، ونزل

1 -

وما ينزل من السماء

[34: 2].

في البحر 7: 257: «وقرأ علي والسلمي {وما ينزل} بضم الياء، وفتح النون وشد الزاي أي الله تعالى. ابن خالويه: 121» .

2 -

نزل عليك الكتاب

[3: 3].

في ابن خالويه: 19: {نزل عليك الكتاب} الأعمش.

3 -

وقد نزل عليكم

[4: 140].

في ابن خالويه: 29: {نزل} بالتخفيف، عطية العوفي.

نسف، نسف

ثم لننسفنه في اليم نسفا

[20: 97].

في البحر 6: 276: «قرأ الجمهور {لننسفنه} بكسر السين. عيسى بضمها، وقرأ ابن مقسم {لننسفنه} بضم النون الأولى، وفتح الثانية، وشد السين» .

نسى، نسى

ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى

[20: 115].

{فنسى} ، اليماني. ابن خالويه:90.

ص: 397

وفي البحر 6: 284: «وقرأ اليماني والأعمشى {فنسى} بضم النون وتشديد السين، أي نساه الشيطان» .

نشر، نشر

هو الذي يسيركم في البر والبحر

[10: 22].

في البحر 5: 137: «قرأ زيد بن ثابت {ينشركم} من النشر والبث. وقرأ الحسن أيضا {ينشركم} من الإنشار، وهو الإحياء. وقرأ بعض الشاميين {ينشركم}» .

نقب، نقب

فنقبوا في البلاد

[50: 36].

وفي البحر 8: 129: «وقرأ ابن عباس وابن يعمر وأبو العالية

والأصمعي عن أبي عمرو بكسر القاف مشددة، على الأمر، وقرئ بكسر القاف خفيفة، أي نقبت أقدامهم وأخفاف إبلهم، أو حفيت لكثرة تطوافهم في البلاد». ابن خالويه: 144، الإتحاف:398. في المحتسب 2: 285: «وهذا أمر للحاضرين ثم لمن بعدهم

وهو (فعلوا) من النقب، أي أرحلوا وغوروا في الأرض، فإنكم لا تجدون لكم محيصا».

نقص، نقص

أولم يروا أنا نأت الأرض ننقصها من أطرافها

[13: 41].

في ابن خالويه: 67 {ننقصها} عطية العوني. قال ابن خالويه. يموت علمائها وخيارها.

وفي البحر 5/ 400 عداه بالتضعيف.

ص: 398

نكس، نكس

ثم نكسوا على رءوسهم

[21: 65].

بالتشديد، أبو حيوة، و {نكسوا} بالفتح، رضوان بن عبد المعبود. ابن خالويه:92.

وفي البحر 6: 325: «وقرأ أبو حيوة، وابن أبي عبلة وابن مقسم، وابن الجارود والبكراوي كلاهما عن هشام بتشديد كاف {نكسوا} وقرأ رضوان بن عبد المعبود {نكسوا} بتخفيف الكاف. مبنيا للفاعل، أي نكسوا أنفسهم» .

نور

الله نور السموات والأرض

[24: 35].

في البحر 6: 455: «قرأ علي بن أبي طالب وأبو جعفر {نور} فعلا ماضيا، والأرض بالنصب» .

ورث، ورث

1 -

فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب [7: 169].

في البحر 4: 416: «وقرأ الحسن {ورثوا} بضم الواو، وتشديد الراء» . ابن خالويه: 47، الإتحاف:232.

2 -

وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه [42: 14].

في البحر 7: 513: «قرأ زيد بن علي {ورثوا} مبنيا للمفعول، مشدد الراء» .

ص: 399

وسط، وسط

فوسطن به جمعا

[100: 4].

{فوسطن} علي بن أبي طالب رضي الله عنه وابن أبي ليلى، وابن أبي عيلة. ابن خالويه:178.

في البحر 8: 504: «قرئ {فوسطن} بالتشديد للتعدية، والباء زائدة للتوكيد، وهي مبالغة في وسطن.

وفي المحتسب 2: 37 ووسطن بالعدد جمعا

فأما {وسطن} بالتشديد فعلى معنى به جمعا، أي جعلته شطرين

».

وسع، وسع

وسع كل شيء علما

[20: 98].

{وسع كل شيء} مجاهد. ابن خالويه: 89.

وفي البحر 6: 277: «قرأ مجاهد وقتادة {وسع} بفتح السين مشددة.

قال الزمخشري وجه أن وسع متعد لمفعول واحد، وهو {كل شيء} وأما {علما} فانتصب على التمييز المنقول من الفاعل، فلما نقل نقل إلى التعدية إلى مفعولين، فنصبهما معا على المفعولية، لأن المميز فاعل في المعنى، كما تقول: خاف زيد عمرا وخوفت زيدا عمرا.

في المحتسب 2: 59: قال أبو الفتح: معناه - والله أعلم - خرق كل مسمط بعلمه، لأنه بطن كل مخفي ومستبهم، فصار لعلمه فضاء متسعا بعد ما كان متلاقيا مجتمعا».

ص: 400

وصل، وصل

ولقد وصلنا لهم القول

[28: 51].

{وصلنا} بالتخفيف والإسكان، الحسن. ابن خالويه: 113، البحر 7/ 125، الإتحاف:343.

وفى، وفى

وإبراهيم الذي وفى

[53: 37].

{وفى} بالتخفيف، سعيد بن جبير واليماني. ابن خالويه: 147، البحر 8/ 167، الإتحاف: 403 (انظر المحتسب) 2: 295.

وقى، وقى

1 -

ووقاهم عذاب الجحيم

[44: 56].

في البحر 8: 40: «وقرأ أبو حيوة: {ووقاهم} مشدد القاف» .

2 -

ووقاهم ربهم عذاب الجحيم

[52: 18].

في البحر 8: 148: «قرأ أبو حيوة: {ووقاهم} بتشديد القاف» ابن خالويه: 137.

3 -

فوقاهم الله شر ذلك اليوم

[76: 11].

في البحر 8: 396: «قرأ أبو جعفر {فوقاهم} بشد القاف» .

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون

[59: 9].

في ابن خالويه: 154: «{يوق} بالتشديد، محمد بن النضر القارى» .

ص: 401

هجر، هجر

1 -

سامرا تهجرون

[23: 67].

في ابن خالويه: 98: {تهجرون} عكرمة.

{تهجرون} : تكثرون من الهجر، وهو الهذيان، أو هجر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكتاب الله أو تكثرون من الإهجار، وهو إفحاش القول لأن (فعل) تأتي للتكثير المحتسب 2:97.

هدى، هدى

وهو يهدي السبيل

[33: 4].

في البحر 7: 212: «قرأ قتادة {يهدي} بضم الياء، وفتح الهاء: وشد الدال» .

أفعل، وفعل

من السبع

1 -

كزرع أخرج شطأه فآزره

[48: 29].

في البحر 8: 103: «قرأ ابن ذكوان: {فأزره} ثلاثيا. وباقي السبعة {فآزره} على وزن (أفعله). وقرئ: {فأزره} بتشديد الزاي. وقول مجاهد وغيره: آزره: فاعله خطأ، لأنه لم يسمع في مضارعه إلا يؤزر، على وزن يكرم» . الإتحاف: 397، النشر 2: 375، غيث النفع: 243، الشاطبية:281.

ص: 402

أبدل، بدل

1 -

فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا

[18: 81].

2 -

عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها

[68: 32].

3 -

عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن [66: 5].

في النشر 2: 314: «اختلفوا في {أن يبدلهما} هنا، وفي التحريم {أن يبدله} وفي نون {أن يبدلنا}: فقرأ المدنيان وأبو عمرو بتشديد الدال في الثلاثة. وقرأ الباقون بالتخفيف فيهن. الإتحاف: 291، غيث النفع: 159، الشاطبية: 241، البحر 6: 155» .

النشر 2: 388، 419، 262

2: 389، 421، 264

4 -

وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا

[24: 55].

في النشر 2: 333: «واختلفوا في {وليبدلنهم}: فقرأ ابن كثير ويعقوب وأبو بكر بتخفيف الدال. وقرأ الباقون بالتشديد» . الإتحاف: 326، غيث النفع: 182، الشاطبية: 256، البحر 6:469.

أبلغ، بلغ

1 -

أبلغكم رسالات ربي

[7: 62، 68].

2 -

وأبلغكم ما أرسلت به

[46: 23].

في النشر 2: 270: «واختلفوا في {أبلغكم} في الموضعين هنا وفي الأحقاف فقرأ أبو عمرو بتخفيف اللام في الثلاثة، وقرأ الباقون بتشديدها فيها» . الإتحاف: 226، 392، غيث النفع: 104، 239 الشاطبية:207. التضعيف للتعدية. البحر 4: 321.

ص: 403

أثبت، وثبت

يمحو الله ما يشاء ويثبت

[13: 39].

في النشر 2: 298: «اختلفوا في {ويثبت}: فقرأ ابن كثير والبصريان وعاصم. بتخفيف الباء. وقرأ الباقون بتشديدها» . الإتحاف: 270، غيث النفع: 142، الشاطبية: 232، البحر 5:369.

أحرق، حرق

لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا

[20: 97].

في النشر 2: 322: «واختلفوا في {لنحرقنه}: فقرأ أبو جعفر بإسكان الحاء وتخفيف الراء. وقرأ الباقون بفتح الحاء، وتشديد الراء. وروى ابن وردان عنه بفتح النون وضم الراء، وهي قراءة علي بن أبي طالب، الإتحاف: 307 وفي البحر 6: 276: «وقرأ الحسن وقتادة وأبو جعفر في رواية وعمرو بن فائد بفتح النون وسكون الحاء وضم الراء. والظاهر أن حرق وأحرق هو بالنار. فأما القراءة الثالثة فمعناها: لنبردنه بالمبرد. يقال: حرق يحرق ويحرق، بضم راء المضارع وكسرها. وذكر أبو علي أن التشديد قد يكون مبالغة في حرق: إذا برد بالمبرد» . ابن خالويه: 89.

أخرب، خرب

يخربون بيوتهم بأيديهم

[59: 2].

في النشر 2: 386: «واختلفوا في {يخربون}: فقرأ أبو عمرو بالتشديد: وقرأ الباقون بالتخفيف» . وفي البحر 8: 243: «القراءتان بمعنى واحد، عدى (خرب) اللازم بالتضعيف وبالهمزة. وقال صاحب (الكامل): التشديد الاختيار

ص: 404

على التكثير. وقال أبو عمرو بن العلاء: خرب: بمعنى هدم أفسد، وأخرب: ترك الموضع خرابا، وذهب عنه».

أذكر، ذكر

1 -

فتذكر إحداهما الأخرى

[2: 282].

في غيث النفع: 57: «قرأ المكي وبصري بإسكان الذال، وتخفيف الكاف: والباقون بفتح الذال، وتشديد الكاف» النشر: 236، البحر 2:349.

أرهب، رهب

ترهبون به عدو الله وعدوكم

[8: 60].

انظر ص 127.

أغرق، غرق

فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم [17: 69].

انظر ص 151.

غشى وأغشى

1 -

إذ يغشيكم النعاس أمنة منه

[8: 11].

في النشر 2: 276: «واختلفوا في {يغشيكم النعاس} : فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء و {النعاس} بالرفع. وقرأ المدنيان بضم الياء وكسر الشين وياء بعدها، و {النعاس} بالنصب. وكذلك قرأ الباقون، إلا أنهم فتحوا الغين

ص: 405

وشددوا الشين». الإتحاف: 236.

غيث النفع: 112، الشاطبية: 212، البحر 4:467.

2 -

يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا

[7: 54، 13: 3].

في النشر 2: 269: «واختلفوا في {يغشى الليل} هنا والرعد: فقرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بتشديد الشين في الموضعين. وقرأ الباقون بتخفيفها في الموضعين» . النشر 2/ 297 - الإتحاف 225، غيث النفع 103، الشاطبية: 206، البحر 4: 308 - 309.

أقتر، وقتر

والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا

[25: 67].

في النشر 2: 334: «اختلفوا في {ولم يقتروا}: فقرأ المدنيان وابن عامر بضم الياء وكسر التاء. وقرأ ابن كثير والبصريان بفتح الياء وكسر التاء. وقرأ الباقون بفتح الياء وضم التاء» . الإتحاف: 330، غيث النفع: 184، الشاطبية:257.

وفي ابن خالويه: 105: «{يقتروا} بالتشديد، العلاء بن سيابة، واليزيدي» .

وفي البحر 6: 514: «وكلها لغات في التضييق، وأنكر أبو حاتم لغة (أقتر) رباعيا هنا وقال: أقتر: إذا افتقر

وغاب عنه ما حكاه الأصمعي من أقتر: بمعنى ضيق».

أكذب، وكذب

فإنهم لا يكذبونك

[6: 33].

ص: 406

في الإتحاف: 207: «واختلف في {لا يكذبونك}: فنافع والكسائي بالتخفيف، من أكذب. الباقون بالتشديد من (كذب) قيل: هما بمعنى واحد كنزل وأنزل. وقيل بالتشديد: نسبة الكذب إليه، وبالتخفيف: نسبة الكذب إلى ما جاء به. روى أن أبا جهل كان يقول: ما نكذبك، وإنك عندنا لصادق، وإنما نكذب ما جئتنا به» . غيث النفع: 89، الشاطبية:193.

وفي البحر 4: 111: «فقيل: هما بمعنى واحد، نحو: كثر وأكثر، وقيل: بينهما فرق: حكى الكسائي: أن العرب تقول: كذبت الرجل: إذا نسبت الكذب إليه، وأكذبته: إذا نسبت الكذب إلى ما جاء به، دون أن تنسبه إليه. وتقول العرب أيضًا: أكذبت الرجل: إذا وجدته كذابا، كما تقول: أحمدت الرجل: إذا وجدته محمودا» .

أكمل، كمل

ولتكملوا العدة

[2: 185].

في النشر 2: 226: «واختلفوا في {ولتكملوا العدة} فقرأ يعقوب وأبو بكر تشديد الميم. وقرأ الباقون بالتخفيف» . الإتحاف: 154 غيث النفع: 48، الشاطبية: 160، البحر 2/ 42.

أمتع، متع

قال ومن كفر فأمتعه قليلا

[2: 126].

في النشر 2: 222: «واختلفوا في {فأمتعه}: فقرأ ابن عامر بتخفيف التاء. وقرأ الباقون بالتشديد» غيث النفع: 45، الشاطبية: 156، البحر 1:384.

ص: 407

أمسك، مسك

1 -

والذين يمسكون الكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين [7: 170]

في النشر 2: 273: «واختلفوا في {يمسكون}: فروى أبو بكر بتخفيف السين. وقرأ الباقون بتشديدها» . الإتحاف: 232.

وفي البحر 4: 418: «وهما لغتان، جمع بينهما كعب بن زهير فقال:

ولا تمسك بالوعد الذي وعدت

إلا كما يمسك الماء الغرابيل

و (أمسك) متعد قال: {ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه} فالمفعول هنا محذوف، أي يمسكون أعمالهم، أي يضبطونها. والباء على هذا تحتمل الحالية والآلة».

2 -

ولا تمسكوا بعصم الكوافر

[60: 10].

في النشر 2: 387: «واختلفوا في {ولا تمسكوا}: فقرأ البصريان بتشديد السين. وقرأ الباقون بتخفيفها» الإتحاف: 415، غيث النفع: 258، الشاطبية:287.

وفي البحر 8: 257: «قرأ الجمهور {تمسكوا} مضارع أمسك. وأبو عمرو ومجاهد والحسن والأعرج: {تمسكوا} مضارع (مسك) مشددا. والحسن أيضًا وابن أبي ليلى وابن عامر في رواية: {تمسكوا} بفتح الثلاثة. والحسن أيضًا {تمسكوا} بكسر السين مضارع (مسك)» .

أنجى، نجى

1 -

ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا

[10: 103].

2 -

ثم ننجي الذين اتقوا

[19: 72].

3 -

فاليوم ننجيك ببدنك

[10: 92].

ص: 408

4 -

لننجينه وأهله

[29: 32].

5 -

وينجي الله الذين اتقوا

[39: 61].

6 -

قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر [6: 63].

7 -

قل الله ينجيكم منها

[6: 64].

8 -

هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم [61: 10].

9 -

كذلك حقا علينا ننج المؤمنين

[10: 103].

10 -

وكذلك ننجي المؤمنين

[21: 88].

11 -

إنا منجوك وأهلك

[29: 33].

12 -

إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين [15: 59].

في النشر 2: 258 - 259: «واختلفوا في {من ينجيكم} هنا (الأنعام) و {قل الله ينجيكم} بعدها، وفي يونس {فاليوم ننجيك} و {ننجي رسلنا} و {ننج المؤمنين} وفي الحجر {إنا لمنجوهم} وفي مريم {ننجي الذين اتقوا} وفي العنكبوت {لننجينه} ، وفيها:{إنا منجوك} وفي الزمر {وينجي الله} وفي الصف {ينجيكم} : فقرأ يعقوب بتخفيف تسعة أحرف منها، وهي ما عدا الزمر والصف، وافقه على الثاني هنا نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان

وشدد الباقون سائرهن. أما حرف الصف فشدده ابن عامر، وخففه الباقون». الإتحاف: 210، الشاطبية: 195، غيث النفع: 91، البحر 4:150.

13 -

وإذ أنجيناكم من آل فرعون

[7: 141].

في البحر 4: 379: «قرأت فرقة {نجيناكم} مشددا» .

14 -

ننجيك ببدنك

[10: 92].

النشر 2: 287، الإتحاف: 254، غيث النفع: 126، البحر 5/ 189، 195.

ص: 409

الإتحاف: 275، النشر 2: 302، غيث النفع: 162، الشاطبية:245.

16 -

لننجينه وأهله 29: 32.

الإتحاف: 345، النشر 2: 343، غيث النفع: 198، البحر 7:150.

17 -

ثم ننجي الذين اتقوا 19: 72.

النشر 2: 318، الإتحاف: 300، غيث النفع: 162، الشاطبية:245.

18 -

إنا منجوك وأهلك 29: 33.

الإتحاف: 345، النشر 2: 343، غيث النفع: 198، البحر 7/ 150.

جاءهم نصرنا فنجي من نشاء 12: 110.

في الإتحاف: 268: «واختلف في {فنجى من نشاء}: فابن عامر وعاصم ويعقوب بنون واحدة وتشديد الجيم، على أنه فعل ماض مبني للمفعول. وعن ابن محيض (نجا) بفتح النون والجيم الخفيفة، فعلا ماضيا، والباقون بنونين: مضمومة فساكنة، فجيم مكسورة مخففة فياء ساكنة، مضارع (أنجى)» .

أنزل، نزل

1 -

يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء 4: 153.

2 -

ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه 17: 93.

3 -

ما ننزل الملائكة إلا بالحق 15: 8.

4 -

وننزل من القرآن ما هو شفاء 17: 82.

5 -

إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية 26: 4.

6 -

وما ننزله إلا بقدر معلوم 15: 21.

ص: 410

7 -

بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده [2: 90].

8 -

بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا [3: 151].

9 -

هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء [5: 112].

10 -

قل إن الله قادر على أن ينزل آية [6: 37].

11 -

أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا [6: 81].

12 -

وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا [7: 33].

13 -

وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به [8: 11].

14 -

ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء [16: 2].

15 -

والله أعلم بما ينزل

[16: 101].

16 -

وينزل من السماء من جبال [24: 43].

17 -

وينزل من السماء ماء

[30: 24].

18 -

ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا [22: 71].

19 -

وينزل الغيث

[31: 34].

20 -

وينزل لكم من السماء رزقا [40: 13].

غيث النفع: 13، 223، الإتحاف:378.

21 -

ولكن ينزل بقدر ما يشاء [42: 27].

غيث النفع: 231.

22 -

وهو الذي ينزل الغيث [42: 28].

غيث النفع: 231، الإتحاف:383.

23 -

هو الذي ينزل على عبده آيات بينات [57: 9].

ص: 411

غيث النفع: 255، النشر 2: 384، الإتحاف:409. البحر 8/ 218.

في النشر 2: 218 - 219: «واختلفوا في {ينزل} وبابه إذا كان فعلا مضارعا أوله تاء أو ياء، أو نون مضمومة: فقرأه ابن كثير والبصريان بالتخفيف حيث وقع، إلا قوله في الحجر:{وما ننزله إلا بقدر} فلا خلاف في تشديده، لأنه أريد به المرة بعد المرة، وافقهم حمزة والكسائي وخلف على {ينزل الغيث} في لقمان والشورى، وخالف البصريان أصلهما في الأنعام في قوله:{أن ينزل آية} فشدداه، ولم يخففه سوى ابن كثير، وخالف ابن كثير أصله في موضعي الإسراء، وهما:{وننزل من القرآن} و {حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه} فشددهما، ولم يخفف الزاي فيهما سوى البصريين، وخالف يعقوب أصله في الموضع الأخير من النحل، وهو قوله تعالى:{والله أعلم بما ينزل} فشدده ولم يخففه سوى ابن كثير وأبي عمرو

والباقون بالتشديد حيث وقع. النشر 2: 258، الشاطبية: 151، الإتحاف: 208، 143، غيث النفع: 41 - 42، 90، البحر 1: 306».

24 -

بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين

[3: 124].

25 -

إنا منزلون على أهله هذه القرية رجزا من السماء [29: 34].

26 -

أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون [56: 69].

في النشر 2: 242: «واختلفوا في {منزلين}: فقرأ ابن عامر بتشديد الزاي. وقرأ الباقون بتخفيفها» .

وفي الإتحاف: 179: «واختلفوا في {منزلين} هنا {منزلون} بالعنكبوت، فابن عامر بتشديد الزاي مع فتح النون. والباقون بالتخفيف مع سكون النون وهما لغتان» .

غيث النفع: 79، الشاطبية: 177، البحر 3: 51، 7: 151، الإتحاف: 345، غيث النفع: 198، النشر:343.

27 -

وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم [5: 101].

ص: 412

في الإتحاف: 203: «وأسكن نون {ينزل} مع تخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب» . غيث النفع: 88.

28 -

قال الله إني منزلها عليكم

[5: 115].

في النشر 2: 256: «واختلفوا في {منزلها} فقرأ المدنيان وابن عامر وعاصم بالتشديد. وقرأ الباقون بالتخفيف» . الإتحاف: 204، غيث النفع: 88، الشاطبية:200.

29 -

أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا

[6: 81].

في الإتحاف: 212: «فقرأ بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب» . غيث النفع: 93.

30 -

ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله

[6: 93].

قرأ أبو حيوة (نزل): بالتشديد. البحر 4: 181.

31 -

والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق [6: 114].

في النشر 2: «واختلفوا في {منزل من ربك بالحق}: فقرأ ابن عامر وحفص بتشديد الزاي. وقرأ الباقون بالتخفيف» . الإتحاف: 216. غيث النفع:95، البحر 4: 209.

32 -

وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين [30: 49].

قرأ بسكون النون وتخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: الإتحاف: 348، غيث النفع:201.

33 -

وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا

[7: 33].

في الإتحاف: 223: «قرأ {ينزل} بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب» . غيث النفع: 103.

34 -

وينزل عليكم من السماء ماء

[8: 11].

ص: 413

قرأ بسكون النون وتخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب. الإتحاف: 236. البحر 4/ 468.

35 -

والله أعلم بما ينزل

[16: 101].

خفف الزاي ابن كثير وأبو عمرو. الإتحاف: 280، النشر 2/ 305، غيث النفع:150.

36 -

وننزل من القرآن ما هو شفاء

[17: 82].

بتخفيف الزاي، أبو عمرو ويعقوب. الإتحاف: 286، النشر 2/ 308، غيث النفع:153.

37 -

ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا [22: 71].

الإتحاف: 317، غيث النفع:175.

38 -

وينزل من السماء من جبال

[24: 43].

الإتحاف: 325، غيث النفع:181.

39 -

إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية

[26: 4].

الإتحاف 331، غيث النفع:185.

40 -

وينزل الغيث

[31: 34].

النشر 2: 347، الإتحاف: 351، غيث النفع:203.

41 -

ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق [57: 16].

في النشر 2: 384: واختلفوا في {ما نزل من الحق} : فقرأ نافع وحفص بتخفيف الزاي. والباقون بالتشديد. الإتحاف: 410، غيث النفع: 255، الشاطبية: 286، البحر 8/ 223: وعبد الله (أنزل) بهمزة النقل، مبنيا للفاعل. البحر 8/ 223، ابن خالويه:152.

ص: 414

42 -

من قبل أن تنزل التوراة

[3: 93].

قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي: الباقون بفتح النون وتشديد الزاي. غيث النفع: 68.

43 -

حين ينزل القرآن

[5: 101].

قرأ المكي والبصري بسكون النون وتخفيف الزاي: الباقون بفتح النون وتشديد الزاي غيث النفع: 87.

44 -

والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل [4: 136].

في الإتحاف: 195: «واختلف في {والكتاب الذي نزل

} فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم النون فيهما، والهمزة، وكسر الزاي فيهما، على بنائهما للمفعول. والنائب ضمير الكتاب

والباقون بفتح النون والهمزة والزاي فيهما، على بنائهما للفاعل» البحر 3:372.

45 -

وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم

[4: 140].

في النشر 2: 253: «واختلف في {وقد نزل عليكم} : فعاصم ويعقوب بفتح النون والزاي. وقرأ الباقون بضم النون وكسر الزاي. الإتحاف:195.

وفي البحر 3: 374: وقرأ أبو حيوة وحميد {نزل} مخففًا، مبنيا للفاعل. وقرأ النخعي {أنزل} بالهمزة، مبنيا للمفعول».

46 -

وآمنوا بما نزل على محمد

[47: 2].

في البحر 8: 43: «قرأ الجمهور {نزل} مبنيا للمفعول، وزيد بن علي وابن مقسم {نزل} مبنيا للفاعل، والأعمش {أنزل} معدى بالهمزة، مبنيا للمفعول» .

47 -

ونزل الملائكة تنزيلا

[25: 25].

في النشر 2: 334 واختلفوا في {ونزل الملائكة} : فقرأ ابن كثير بنونين:

ص: 415

الأولى مضمومة والثانية ساكنة ورفع اللام ونصب الملائكة. وقرأ الباقون بنون واحدة، وتشديد الزاي وفتح اللام ورفع الملائكة. الإتحاف: 328، غيث النفع: 182، الشاطبية:257.

وفي البحر 6: 494: «قياس مصدر قراءة ابن كثير إنزالا، إلا أنه لما كان معنى أنزل ونزل واحدا جاز مجيء مصدر أحدهما للآخر

وقرأ الأعمش {وأنزل} رباعيا مبنيا للمفعول

وقرأ جناح بن حبيش {ونزل} ثلاثيا مبنيا للفاعل».

أنسى، نسى

وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى [6: 68].

في النشر 2: 259: «واختلفوا في {ينسينك}: قرأ ابن عامر بتشديد السين. وقرأ الباقون بتخفيفها» . الإتحاف: 210، غيث النفع: 91، الشاطبية:195. وفي البحر 4: 153: «قال ابن عطية - وقد ذكر القراءتين -: إلا أن التشديد أكثر مبالغة. وليس كما ذكر، لا فرق بين تضعيف التعدية والهمزة. ومفعول {ينسينك} الثاني محذوف، أي نهينا إياك عن القعود معهم».

أورث، ورث

تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا [19: 63].

في النشر 2: 318: «واختلفوا في {نورث}: فروى رويس بفتح الواو، وتشديد الراء. وقرأ الباقون بالإسكان والتخفيف» . الإتحاف: 300، البحر 6:202.

ص: 416

أوصى، وصى

1 -

ووصى بها إبراهيم بنيه

[2: 132].

في النشر 2: 222 - 223: «واختلفوا في {ووصى بها إبراهيم}: فقرأ المدنيان وابن عامر {وأوصى} بهمزة مفتوحة: صورتها ألف بين الواوين، مع تخفيف الصاد، وكذلك هو في مصاحف أهل المدينة والشام. وقرأ الباقون بتشديد الصاد، من غير همزة، بين الواوين، وكذلك في مصاحفهم» .

الإتحاف: 2148 غيث النفع: 45، الشاطبية:156. البحر 1/ 398.

2 -

فمن خاف من موصى جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه 2: 182.

في النشر 2: 226: «واختلفوا في {موص} : فقرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بفتح الواو وتشديد الصاد. وقرأ الباقون بالتخفيف، مع إسكان الواو.

الإتحاف: 145، غيث النفع: 48، الشاطبية: 160، البحر 2: 24 هما لغتان». وفي معاني القرآن للزجاج 1: 192: «ووصى أبلغ من أوصى، لأن {أوصى} جائز أن يكون قال لهم مرة واحدة، ووصى لا يكون إلا لمرات كثيرة» .

أوفى، وفى

وليوفوا نذورهم

[22: 29].

روى أبو بكر فتح الواو وتشديد الفاء من {وليوفوا} . النشر 2: 326. الإتحاف: 214، غيث النفع: 174، الشاطبية: 251، البحر 6/ 365.

أوهن، وهن

ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين

[8: 18].

ص: 417

في الإتحاف: 226: «واختلف في {موهن كيد} فابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بسكون الواو وتخفيف الهاء والتنوين.

وقرأ حفص بالتخفيف من غير تنوين و {كيد} بالخفض. والباقون بفتح الواو وتشديد الهاء بالتنوين ونصب {كيد} ».

أفعل، وفعل

إحداهما من السبع والأخرى من الشواذ.

آثر، أثر

فأثرن به نقعا

[100: 4].

في ابن خالويه: 178: «{فأثرن} بتشديد الثاء، أبو حيوة وابن أبي عبلة» .

وفي البحر 8: 504: «قرأ الجمهور {فأثرن} بتخفيف الثاء، وأبو حيوة وابن أبي عبلة بشدها

وقال الزمخشري: قرأ أبو حيوة: {فأثرن} بالتشديد بمعنى: فأظهرن به غبارا، لأن التأثير فيه معنى الإظهار».

وفي المحتسب 2: 370: «ليس (أثرن) من لفظ (أثرن) بل يكون لفظ (أث ر)» . انظر ص 457.

آفك، أفك

بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم

[46: 28].

في ابن خالويه: 139: «{وذلك آفكهم} ابن عباس، وابن الزبير ومجاهد. {وذلك أفكهم} عياض. {وذلك آفكهم} بالمد. ابن عباس وابن الزبير» .

ص: 418

وفي البحر 8: 66: «وقرأ ابن عباس في رواية بفتح الهمزة، والأفك الافك مصدران.

قرأ ابن عباس أيضًا وابن الزبير والصباح بن العلاء الأنصاري وأبو عياض وعكرمة وحنظلة بن النعمان بن مرة ومجاهد {أفكهم} بثلاث فتحات، أي صرهم وأبو عياض وعكرمة أيضا كذلك، إلا أنهما شددا الفاء للتكثير.

وابن الزبير أيضا وابن عباس فيما ذكر ابن خالويه {آفكهم} فيجوز أن يكون أفعلهم، أي أصارهم إلى الإفك، أو وجدهم كذلك، كما تقول: أحمدت، الرجل وجدته محمودا، ويجوز أن يكون (أفعل) على معنى (فعل). وأما {أفكهم} ففعلهم وذلك لتكثيره

».

آيد، أيد

1 -

وأيدناه بروح القدس

[2: 253].

في البحر 1: 299: «وقرأ مجاهد والأعرج وحميد وابن محيصن وحسين عن أبي عمرو {أديناه} على وزن (أفعلناه)

والأصح أنهما بمعنى قويناه، وكلاهما من الأيد، وهو القوة». الإتحاف:161.

2 -

إذ أيدتك بروح القدس

[5: 110].

في ابن خالويه: 110: «{آيدتك} بالمد، ابن محيصن ومجاهد» .

وفي البحر 4: 51: «وقرأ مجاهد وابن محيصن {آيدتك} على وزن (أفعلتك).

ص: 419

وقال ابن عطية: على وزن (فاعلتك). من قرأ (آيد) يحتاج إلى نقل مضارعه من كلام العرب، فإن كان يؤايد فهو (فاعل) وإن كان يؤيد فهو (أفعل)». في معاني القرآن 1:325.

وقرأ مجاهد {أيدتك} على أفعلتك. وقال الكسائي فاعلتك، وهي تجوز مثل عاونتك.

أبدل، بدل

ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب [2: 211].

في البحر 2: 128: «قرئ {ومن يبدل} بالتخفيف. ويبدل يحتاج إلى مفعولين: مبدل ومبدل له، فالمبدل هو الذي يتعدى إليه الفعل بحرف الجر، والبدل هو الذي يتعدى إليه الفعل بنفسه، ويجوز حذف حرف الجر لفهم المعنى. المفعول الواحد هنا محذوف وهو البدل. والأجود أن يقدر في مثل ما لفظ به في قوله: {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا} فكفرا هو البدل، ونعمة الله هي المبدل، وهو الذي أصله أن يتعدى إليه الفعل بحرف الجر» .

أبذر، بذر

إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين

[17: 27].

عن الحسن {المبذرين} بسكون الباء وتخفيف الذال. الإتحاف 283. ابن خالويه 76.

أبشر، وبشر

ذلك الذي يبشر الله عباده

[42: 23].

ص: 420

في المحتسب 2: 251: «ومن ذلك قراءة مجاهد وحميد: {ذلك الذي يبشر} بضم الياء وسكون الباء وكسر الشين.

قال أبو الفتح: وجه هذه القراءة أقوى في القياس، وذلك أنه يقال: بشر زيد بكذا، ثم نقل بهمزة النقل، فقيل: أبشره الله بكذا، فهذا كمر زيد بفلان، وأمره الله به، ورغب فيه وأرغبه الله فيه: نعم، وأفعلت هاهنا كفعلت فيه، وهو أبشرته، وبشرته وكلاهما منقول للتعدي: أحدهما بهمزة (أفعل)، والآخر بتضعيف العين، فهذا كفرح وأفرحته، وهو بشر وأبشرته وبشرته.

وأما (بشرته) بالتخفيف فعلى معاقبة (فعل) لأفعل في معنى واحد نحو. جد في الأمر وأجد، وصد عن كذا وأصد. قال أبو عمرو: وإنما قرأت هذا الحرف وحده {يبشر} لأنه ليس معه (به) وهذا صحيح حسن».

في البحر 7: 515: «مجاهد وحميد بن قيس بضم الباء وتخفيف الشين من أبشر، وهو معدى بالهمزة من بشر اللازم المكسور الشين، وأما (بشر) بفتحها فمتعد. و (بشر) بالتشديد للتكثير، لا للتعدية، لأن المتعدى إلى واحد وهو مخفف. لا يعدى بالتضعيف إليه، فالتضعيف فيه للتكثير، لا للتعدية» .

أبصر، وبصر

يبصرونهم

[70: 11].

في البحر 8: 334: «وقرأ قتادة: {يبصرونهم} مخففا، مع كسر الصاد، أي يبصر المؤمن الكافر في النار» . انظر ابن خالويه: 161.

أبطأ، بطأ

وإن منكم لمن ليبطئن

[4: 72].

ص: 421

بوأ. وأبوأ

وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال [3: 121].

في البحر 3: 46: «قرأ الجمهور {تبوئ} من بوأ. وقرأ عبد الله {تبوئ} من أبوأ عداه الجمهور بالتضعيف، وعداه عبد الله بالهمزة» .

أثبت، وثبت

1 -

ليثبت الذين آمنوا

[16: 102].

{ليثبت} خفيف، أبو حيوة. ابن خالويه. 74، البحر 5:536.

2 -

إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم [47: 7].

في البحر 8: 76: «قرأ الجمهور {ويثبت} بالتشديد، والمفضل عن عاصم مخففًا» .

3 -

وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك [8: 30].

{ليثبتوك} بالتشديد، يحيى وإبراهيم بن خالويه 49.

أثخن وثخن

ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض [8: 67].

في ابن خالويه 50: «{يثخن} بالتشديد، يزيد بن القعقاع. ويحيى بن يعمر» .

وفي البحر 4: 518: «وقرأ أبو جعفر، ويحيى بن يعمر، ويحيى بن وثاب

ص: 422

{يثخن} مشددًا، عدوه بالتضعيف والجمهور بالتخفيف، وعدوه بالهمزة إذ كان قبل التعدية (ثخن)».

وفي الكشاف 2: 235: «و {يثخن} بالتشديد. ومعنى الإثخان. كثرة القتل والمبالغة فيه، من قولهم: أثخنته الجراحات: إذا أثبتته حتى تثقل عليه الحركة» .

أحصن، حصن

لتحصنكم من بأسكم

[21: 80].

{ليحصنكم} بالتشديد، الفقيمي عن أبي عمرو. ابن خالويه 92.

وفي البحر 6: 332: «قرأ الفقيمي عن أبي عمرو، وابن أبي حماد عن أبي بكر {ليحصنكم} بالياء من تحت. وفتح الحاء وتشديد الصاد. وابن وثاب والأعمش بالتاء والتشديد» .

أدبر، دبر

فالمدبرات أمرا

[79: 5].

{فالمدبرات} بسكون الدال، حكاه أبو معاذ. ابن خالويه 168.

أدرس، درس

وبما كنتم تدرسون

[3: 79].

في المحتسب 1: 163 - 164: «ومن ذلك قراءة أبي حيوة {تدرسون} بضم التاء، ساكنة الدال مكسورة الراء» .

ص: 423

قال أبو الفتح: «ينبغي أن يكون هذا منقولاً من درس هو وأدرس غيره كقولك.

قرأ وأقرأ غيره. وأكثر كلام العرب درس ودرس غيره وعليه جاء المصدر على التدريس». وانظر ص 359.

أركس وركس

1 -

والله أركسهم بما كسبوا

[4: 88].

في البحر 3: 313: «قرأ عبد الله {ركسهم} ثلاثيا. وقرئ (ركسهم) و (ركسوا فيها) بالتشديد. وأركسه أبلغ من ركسه، كما أن أسقاه أبلغ من سقاه» .

2 -

كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها

[4: 91].

في البحر 3: 319: «قرأ عبد الله {ركسوا فيها} بضم الراء من غير ألف مخففا، ونقل ابن جني عنه بشد الكاف» .

وفي المحتسب 1: 194: «قال أبو الفتح: وجه ذلك أنه شيء بعد شيء وذلك لأنهم جماعة، فلما كانوا كذلك وقع شيء منه بعد شيء فطال، فلاق به لفظ التكثير والتكرير، كقولك: غلقت الأبواب، وقطعت الحبال، وقد يكون معنى التكرير مع لفظ التخفيف» .

أسفك، وسفك

1 -

ويسفك الدماء

[2: 30].

وفي البحر 1: 142: «وقرئ: {ويسفك} من أسفك، ويسفك، من سفك، مشدد التاء. وقرأ ابن أبي عبلة بضم التاء» .

2 -

لا تسفكون دماءكم

[2: 84].

ص: 424

في البحر 1: 289: «قرأ طلحة بن مصرف، وشعيب بن أبي جمرة بضم التاء وقرأ أبو نهيك وأبو مجلز بضم التاء وفتح السين وكسر الفاء المشددة. وقرأ ابن أبي إسحاق كذلك، إلا أنه سكن السين وخفف الفاء

».

أسلم، وسلم

1 -

فلما أسلما وتله للجبين

[37: 103].

في المحتسب 2: 222: «ومن ذلك قراءة علي بن أبي طالب وابن عباس وابن مسعود ومجاهد والأعمش والثورى وجعفر بن محمد {فلما سلما} بغير ألف ولام مشددة.

قال أبو الفتح: أما {أسلما} ففوضا وأطاعا، وأما {سلما} فمن التسليم، أي سلما أنفسهما وآراءهما كالتسليم باليد، أمرا به، ولم يخالفا ما أريد منهما إجماع إبراهيم عليه السلام الذبح، وإسماعيل الصبر». البحر 7: 370، ابن خالويه 128، الإتحاف 370.

2 -

ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى [31: 22].

في ابن خالويه 117: «{يسلم} على رضى الله عنه والسلمي وعبد الله بن يسار» الإتحاف: 350، البحر 7:190.

أصعد، وصعد

إذ تصعدون ولا تلوون

[3: 153].

في البحر 3: 82: «قرأ أبو عبد الرحمن والحسن ومجاهد وقتادة واليزيدي:

ص: 425

{تصعدون} من صعد في الجبل: إذا ارتقى عليه

وقرأ أبو حيوة {تصعدون} من تصعد في السلم، وأصله تتصعدون. ابن خالويه:23. الجمل 1: 325».

أصعر، صعر

ولا تصعر خدك

[31: 18].

{تصعر} الجحدري. ابن خالويه 117، البحر 7:188.

أصلى، صلى

1 -

ويصلى سعيرا

[84: 12].

في النشر 2: 399: «اختلفوا في {ويصلى سعيرا} فقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي بضم الياء وفتح الصاد وتشديد اللام.

وقرأ الباقون بفتح الياء وإسكان الصاد وتخفيف الميم». الإتحاف 436، غيث النفع 275. الشاطبية 295.

وفي البحر 8: 447: «والأشهب وخارجة عن نافع وأبان عن عاصم وعيسى والعتكي وجماعة عن أبي عمرو وبضم الياء وسكون الصاد أيضًا وتخفيف اللام، وبنى للمفعول من المتعدى بالهمزة كما بنى {يصلى} المشدد للمفعول من المتعدى بالتضعيف» .

2 -

تصلى نارا حامية

[88: 4].

في الإتحاف 437: «واختلف في {تصلى نارا} فأبو عمرو أبو بكر ويعقوب بضم التاء مبنيا للمفعول من أصلاه الله تعالى، وافقهم الحسن واليزيدي. الباقون بفتحها مبنيا للفاعل» .

ص: 426

النشر 2: 400 غيث النفع 276، الشاطبية 296.

وفي البحر 8: 462: «خارجة بضم التاء وفتح الصاد مشدد اللام وقد حكاها أبو عمر بن العلاء» .

3 -

ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا [4: 30].

في البحر 3: 333: «قرأ النخعي والأعمش بفتح النون، من صلاه، ومنه شاة مصلية، وقرئ أيضًا {نصليه} مشددا» . الإتحاف: 189.

أضاع، ضيع

1 -

وما كان الله ليضيع إيمانكم

[2: 143].

في ابن خالويه: «{ليضيع} عيسى الثقفي» .

وفي البحر 1: 426: «وقرأ الضحاك {ليضيع} بفتح الضاد وتشديد الياء. وأضاع وضيع الهمزة للنقل: إذا أصل الكلمة (ضاع)» .

2 -

إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا

[18: 30].

في ابن خالويه: 79 «{لا نضيع} عيسى» .

وفي البحر 6: 122: «وقرأ عيسى الثقفي {لا نضيع} عداه بالتضعيف، والجمهور عداه بالهمزة» .

3 -

فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم [3: 195].

{لا أضيع} بالضم والتشديد، جناح بن حبيش، ابن خالويه:24.

أضاف، ضيف

فأبوا أن يضيفوهما

[18: 77].

ص: 427

في ابن خالويه: 81: «{أن يضيفوهما} ابن الزبير، وأبو رجاء وسعيد بن جبير» . البحر 6: 151 الإتحاف: 293.

أظهر، طهر

1 -

ليطهركم به

[8: 11].

في ابن خالويه: 49: «{ليطهركم} سعيد بن المسيب» . البحر 4: 468.

2 -

خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها [9: 103].

في ابن خالويه 54: 55: «بالتخفيف، الحسن» الإتحاف 244.

وفي البحر 5: 95: «وقرأ الحسن: {لتطهرهم} من أطهر. وأطهر، وطهر للتعدية من طهر» .

وفي المحتسب 1: 301: «قال أبو الفتح: هذا منقول من طهر وأطهرته، كظهر وأظهرته. وقراءة الجماعة أشبه بالمعنى لكثرة المؤمنين، فلذلك قرأت {تطهرهم} من حيث كان تشديد العين هنا لكثير. وقد يؤدي (فعلت) و (أفعلت) عن الكثرة، من حيث كانت الأفعال تفيد أجناسها، والجنس غاية الجموع، وعليه قراءة من قرأ {وأغلقت أبوابها}» .

أطاق، طوق

وعلى الذين يطيقونه فدية

[2: 184].

في المحتسب 1: 118 - 119: «ومن ذلك قراءة ابن عباس - بخلاف - وعائشة رحمهما الله. وسعيد بن المسيب وطاووس، وسعيد بن جبير، ومجاهد بخلاف، وعكرمة وأيوب السختياني، وعطاء:{يطوقونه} .

ص: 428

وقرأ {يطوقونه} على معنى: يتطوقونه، مجاهد، ورويت عن ابن عباس وعكرمة وقرأ:(يطيقونه) ابن عباس بخلاف، وكذلك مجاهد وعكرمة.

وقرأ {يطيقونه} ابن عباس بخلاف. قال أبو الفتح: أما عين الطاقة فواو، لقولهم: لا طاقة لي به ولا طوق لي به. وعليه من قرأ: (يطوقونه) فهو (يفعلونه) منه، فهو كقولك: يجشمونه ويكلفونه، ويجعل لهم كالطوق في أعناقهم.

أما {يطوقونه} فيفعلون منه، كقولك: يتكلفونك ويتجشمونه، وأصله: يتطوفونه، فأبدلت التاء طاء، وأدغمت في الطاء بعدها، كقولهم: أطير يطير أي يتطير.

وتجيز الصنعة أن يكون يتفوعلونه جميعا، إلا أن يتفعلونه الوجه، لأنه الأكثر والأظهر.

وأما (يتطيقونه) فظاهره لفظا أن يكون (يتفيعلونه) كتحيز، أي تفعيل.

وقد يمكن أن يكون أيضًا (يتطيقونه) يتفعلون، إلا أن العينين أبدلتا ياءين.

كما قالوا في تهور الجرف: تهير على أن أبا الحسن قد حكى: هار يهير

ويؤنس أن يكون {يتطيقونه} يتفعلونه قراءة من قرأ: (يتطوقونه) وكذلك يونس يكون يطيقونه يفعلونه قراءة من قرأ يطوقونه، والظاهر من بعد هذا أن يكون (يفيعلونه).

وفي البحر 2: 35: «قرأ الجمهور {يطيقونه} مضارع أطاق. وقرأ حميد (يطوقونه) من أطوق؛ كقولهم: أطول في أطال

وصحة حرف العلة في هذا النحو شاذة من الواو ومن الياء

وقرأ عبد الله بن عباس في المشهور عنه (يطوقونه) مبنيا للمفعول من طوق، على وزن قطع وقرأت عائشة ومجاهد وطاووس وعمرو بن دينار (يطوقونه) من أطوق، وأصله تطوق. وقرأت فرقة منهم عكرمة {يطيقونه} وهي مروية عن مجاهد وابن عباس.

ص: 429

وقرئ أيضًا هكذا، لكن يضم ياء المضارع، على البناء للمفعول. ورد بعضهم هذه القراءة. وقال: هي باطلة؛ لأنه مأخوذ من الطوق، فالواو لازمة فيه، ولا مدخل للياء في هذا المثال.

وقال ابن عطية: تشديد الياء في هذه اللفظة ضعيف.

وإنما ضعف هذا أو امتنع عند هؤلاء، لأنهم بنوا على أن الفعل على وزن (تفعل) فأشكل ذلك عليهم، وليس كما ذهبوا إليه، بل هو على وزن (تفعيل) من الطوق، كقولهم: تدير المكان وما بها ديار، فأصله: تطيوقونه، اجتمعت ياء وواو وسبقت إحداهما بالسكون، فأبدلت الواو ياء وأدغمت فيها الياء، فهذا توجيه هذه القراءة». ابن خالويه: 11: 12.

أعدى، عدى

ولا تعد عيناك عنهم

[18: 28].

في المحتسب 2: 27 - 28: «ومن ذلك قراءة الحسن: {ولا تعد عينيك} .

قال أبو الفتح: هذا منقول من عدت عيناك، أي جاوزتا، من قولهم: جاء القوم عدا زيدا، أي جاوز بعضهم زيدا، ثم نقل إلى أعديت عيني عن كذا، أي صرفتها عنه

».

في ابن خالويه 79: «{ولا تعد} بضم التاء وكسر الدال، الحسن {تعد} عيسى والحسن، قال ابن خالويه: {لا تعد عينيك} معناه لا تصرف عينيك يا محمد عن هؤلاء، ولا تجاوز بنظرك إليهم غيرهم» .

وفي البحر 6: 119: «قرأ الحسن {ولا تعد} من أعدى، وعنه أيضًا وعن عيسى والأعمش {ولا تعد} قال الزمخشري: نقلاً بالهمزة وبثقل الحشو.

ص: 430

وكذلك قال صاحب اللوامح قال: وهذا مما تعديته بالتضعيف كما كان في الأولى بالهمزة. وما ذهبا إليه ليس بجيد، بل الهمزة والتضعيف في هذه الكلمة ليسا للتعدية، وإنما ذلك لموافقة (أفعل) و (فعل) للفعل المجرد.

وإنما قلنا ذلك لأنه إذا كان المجرد متعديا، وقد أقر بذلك الزمخشري، فإنه قال: يقال: عداه: إذا جاوزه. ثم قال: وإنما عدى بعن للتضمين. والمستعمل في التضمين هو مجاز، ولا يتسعون فيه إذا ضمنوه. فيعدونه بالهمزة أو بالتضعيف ولو عدى بهما وهو متعد لتعدى إلى اثنين، وهو في هذه القراءة ناصب مفعولاً واحدًا؛ فدل على أنه ليس تعدى بهما».

أعطل، عطل

وبئر معطلة

[22: 45].

{معطلة} بجزم العين، الجحدري. ابن خالويه:96.

وفي البحر 6: 376: «الجحدري والحسن وجماعة {معطلة} مخففًا يقال: عطلت البئر وأعطلتها فعطلت هي بفتح الطاء، وعطلت المرأة من الحلى بكسر الطاء» .

وفي المحتسب 2: 85: «قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون ذلك على عطلت. أو عطلت فهي عاطل، وأعطلتها فهي معطلة، فيكون منقولاً من ثلاثي على (فعلت) أو (فعلت) والفتح أولى بالعين فيه من الكسر، لأن (عطل) يقال للمرأة إذا عطلت من الحلى، كما قالوا في ضده: حليت فهي حالية، وقالوا: امرأة عاطل بلا هاء. كأخواتها من طاهر وطامت» .

أعظم، عظم

ويعظم له أجرا

[65: 5].

ص: 431

في البحر 8: 284: «وقرأ ابن مقسم {يعظم} بالياء والتشديد. مضارع عظم» .

أعلم، علم

وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة [2: 102].

في ابن خالويه: 8: «{يعلمان} طلحة بن مصرف» .

وفي البحر 1: 330: «قرأ الجمهور بالتشديد من (علم) على بابها من التعليم.

وقالت طائفة: هو هنا بمعنى: يعلمان، التضعيف والهمزة بمعنى واحد، فهو من باب الإعلام، ويؤيده قراءة طلحة:{وما يعلمان} من أعلم».

أغرق، غرق

أخرقتها لتغرق أهلها

[18: 71].

انظر ص 116 - 117.

أغمض، غمض

ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه

[2: 267].

في المحتسب 1: 139 - 140: «ومن ذلك قراءة الزهري: {إلا أن تغمضوا} بفتح التاء من غمض وروى أيضا: {تغمضوا} مشدد الميم.

وقرأ قتادة: {إلا أن تغمضوا فيه} بضم التاء وفتح الميم.

قال أبو الفتح: أما قراءة العامة، وهي {إلا أن تغمضوا فيه} فوجهها أن تأتوا غامضا من الأمر.

ص: 432

لتطلبوا بذلك التأول على أخذه، فأغمض على هذا: أتى غامضا من الأمر، كقولهم: أعمن الرجل: أتى عمان، وأعرق: أتى العراق، وأنجد: أتى نجدا. وأغار: أتى الغور.

وأما {تغمضوا فيه} فيكون منقولا من غمض هو، وأغمضه غيره كقولك: خفى وأخفاه غيره، فهو كقراءة من قرأ:{أن تغمضوا فيه} ولم يذكر ابن مجاهد ثقل الميم مع فتح التاء مكسورة أو مضمومة، والمحفوظ في هذا غمض الشيء يغمض

كدخل يدخل.

والمعنى: أن غيرهم يغمضهم فيه من موضعين:

أحدهما: أن الناس يجدونهم قد غمضوا فيه، فيكون من أفعلت الشيء. وجدته كذلك، كأحمدت الرجل: وجدته محمودًا، وأذممته: وجدته مذمومًا

والآخر: أن يكون {تغمضوا فيه} أي إلا أن تدخلوا فيه، وتجذبوا إليه، وذلك الشيء الذي يدعوهم إليه، ويحملهم عليه هو رغبتهم في أخذه، ومحبتهم لتناوله، فكأنه - والله أعلم - إلا أن تسول لكم أنفسكم أخذه فتحسن ذلك لكم، وتعترض بشكه على يقينكم حتى تكاد الرغبة فيه تكرهكم عليه.

ويزيد في وضوح هذا المعنى لك ما روى عن الزهري أيضًا من قراءته: {إلا أن تغمضوا فيه} أي إلا أن تغمضوا بصائركم وأعين علمكم عنه، فيكون نحوا من قوله:

إذا تخازرت وما بي من حزر

وفي البحر 2: 318: قرأ الزهري: {تغمضوا} بضم التاء وفتح الغين، وكسر الميم مشددة. ومعناها معنى قراءة الجمهور.

وروى عنه {تغمضوا} بفتح التاء وسكون الغين، وكسر الميم، مضارع غمض، وهي لغة في أغمض.

وروى عن اليزيدي {تغمضوا} بفتح التاء

ص: 433

وضم الميم، ومعناها: إلا أن يخفى عليكم رأيكم فيه.

وروى عن الحسن {تغمضوا} مشددة الميم مفتوحة وقرأ قتادة: {تغمضوا} بضم التاء، وسكون الغين، وفتح الميم مخففة، ومعناها: إلا أن تغمض. وقال أبو الفتح». ابن خالويه 16.

أفتن، فتن

وظن داود أنما فتناه

[38: 24].

في البحر 7: 393: «{فتناه} بالتشديد، عمر رضي الله عنه

والضحاك: أفتناه، كقوله:

لئن فتنتني لهى بالأمس أفتنت

في المحتسب 2: 232 - 233: من ذلك قراءة عمر بن الخطاب {فتناه} وقرأ قتادة {فتناه} .

قال أبو الفتح: أما {فتناه} بتشديد التاء والنون (فعلناه) وهي للمبالغة، ولما دخلها معنى نبهناه ويقظناه جاءت على (فعلناه) انتحاء للمعنى المراد.

وأما قراءة {فتناه} فإن المراد بالتثنية هنا الملكان، وهما الخصمان اللذان اختصما إليه أي اختبراه، فخبراه بما ركبه من التماسه امرأة صاحبه

».

أفجر، فجر

حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا

[17: 90].

الكوفيون {تفجر} من الثلاثي، وباقي السبعة {تفجر} من فجر.

ص: 434

والأعمش وعبد الله بن مسلم من أفجر رباعيا، وهي لغة في فجر. البحر 6: 79، انظر ص 343.

أفرط، وفرط

توفته رسلنا وهم لا يفرطون

[6: 61].

في البحر 4: 148: «قرأ الأعرج وعمرو بن عبيد {لا يفرطون} بالتخفيف، أي لا يجاوزون الحد فيما أمروا به» .

وفي المحتسب 1: 223: «قال أبو الفتح: يقال: أفرط في الأمر إذا زاد فيه. وفرط فيه إذا قصر، فكما أن قراءة العامة {لا يفرطون} أي لا يتعدون فيما يؤمرون به من توفى من تحضر منيته. فكذلك أيضًا لا يزيدون، ولا يتوفون إلا من أمروا بتوفيه» .

أفهم، وفهم

ففهمناها سليمان

[21: 79].

{فأفهمناها} عكرمة. ابن خالويه: 92.

أقصر، وقصر

1 -

وأخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون [7: 202].

في ابن خالويه: 48: «{يقصرون} الزهري، ويحيى، إبراهيم» .

2 -

فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة 4: 101.

في ابن خالويه: 28: «(أن تقصروا) من أقصر بالفاء عباس عن القاسم {أن تقصروا} عن الزهري» .

ص: 435

وفي البحر 3: 339: «قال أبو زيد. قصر من صلاته قصرًا: نقص من عددها. وقال الأزهري: قصر وأقصر. وقرأ ابن عباس: {أن تقصروا} رباعيا، به وقرأ الضبي عن رجاله. وقرأ الزهري {تقصروا}» .

أكرم، كرم

1 -

بل عباد مكرمون

[21: 26].

(مكرمون) عكرمة. ابن خالويه: 191. البحر 6: 307.

2 -

فواكه وهم مكرمون

[37: 42].

في البحر 7: 359: «قرأ ابن مقسم {مكرمون} بفتح الكاف مشدد الراء» .

3 -

وجعلني من المكرمين

[36: 37].

في البحر 7: 330: «قرئ {من المكرمين} مشدد الراء، مفتوح الكاف» .

4 -

هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين [51: 24].

في ابن خالويه: 145: {المكرمين} عكرمة. البحر 8: 138.

أكفل، كفل

وكفلها زكريا

[3: 37].

في البحر 2: 442: «قرأ أبي {وأكفلها}» .

أكلب، كلب

وما علمتم من الجوارح مكلبين

[5: 4].

ص: 436

في ابن خالويه: 31: «{مكلبين} بالتخفيف، ابن مسعود والحسن وأبو رزين عون» . الإتحاف: 198.

ألقى، لقى

فالملقيات ذكرا

[77: 5].

{فالملقيات} بالتشديد، ابن عباس. ابن خالويه:167.

وقرأ ابن عباس أيضًا فيما ذكره المهدوي بفتح اللام والقاف، شدده اسم مفعول، أي تلقته من قبل الله تعالى. البحر 8/ 404.

وفي المحتسب 2: 345: «قال أبو الفتح: معنى الملقيات، بتشديد القاف: الموصلات له إلى المخاطبين به، كقولك: لقيته الرمح، ولقيته سوء عمله.

وأما {الملقيات} بتخفيف القاف فكأنه الحاملات له، الطارحات له ليأخذه من خوطب به».

أمتع، متع

1 -

وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم [11: 3].

{يمتعكم} بالتخفيف، مجاهد. ابن خالويه: 59، الإتحاف:255.

وفي البحر 5: 201: «وقرأ الحسن وابن هرمز وزيد بن علي وابن محيصن {يمعتكم} من أمتع» .

2 -

ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون [26: 207].

{يمتعون} خفيف، عن بعضهم. ابن خالويه: 108، البحر 7/ 44.

3 -

فتعالين أمتعكن وأسرحكن

[33: 28].

في البحر 7: 22: «قرأ الجمهور {أمتعكن} بالتشديد من متع، وزيد بن

ص: 437

على بالتخفيف من أمتع».

أمسك، مسك

ما يمسكهن إلا الرحمن

[67: 19].

{ما يمسكهن} بالتشديد، الزهري. ابن خالويه: 159، البحر 8/ 303.

أمهل، مهل

فمهل الكافرين أمهلهم رويدا

[86: 17].

في البحر: 8: 456: «قرأ ابن عباس {مهلهم} بفتح الميم وشد الهاء، موافقة للفظ الأمر الأول» .

وفي المحتسب 2: 354 - 355: «قال أبو الفتح: أما هذه القراءة ففيها ما أذكره، لتفرق بينها وبين القراءة العامة، وذلك أن قولهم: فمهل الكافرين أمهلهم فيه أنه آثر التوكيد، وكره التكرير، فلما تجشم إعادة اللفظ مع تكارهه إياه انحرف عن الأول بعض الانحراف بتغييره المثال، فانتقل عن (فعل) إلى (أفعل) فقال:{أمهلهم} فلما تجشم التثليث جاء بالمعنى، وترك اللفظ البتة فقال {رويدا} .

وأما في هذه القراءة فإنه كرر اللفظ والمثال جميعا فقال: {مهل الكافرين مهلهم} فجعل ما تكلفه من تكرير اللفظ والمثال جميعا عنوانا لقوة معنى توكيده، إذ لو لم يكن كذلك لانحرف في الحال بعض الانحراف. وهذا كقول الرجل لصاحبه: قد عرفته أنني لم آتك في هذا الوقت. وإلى هذا المكان، وعلى هذا الحال إلا لداع إليه قوى، وأمر هام.

ويدلك على كلفة التكرير عليهم أشياء: منها التضعيف، نحو: شدد.

ومنها أنهم لما آثروا التكرير للتوكيد في نحو: جاء القوم أجمعون أكتعون أبصعون أبتعون خالفوا بين الفاء والعين، ووفقوا بين اللامات

فإن قيل: فلم خالفوا بين

ص: 438

الفاءات والعينات ووفقوا بين اللامات؟ قيل: لأن اللام مقطع الحروف إليها المقضي، وعليها المستقر».

أماز، ميز

حتى يميز الخبيث من الطيب

[3: 179].

في النشر 2: 244: «اختلفوا في {يميز} هنا والأنفال {ليميز الله}: فقرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف بضم الياء الأولى وتشديد الياء الأخرى فيها. وقرأ الباقون بالفتح والتخفيف» .

وفي البحر 3: 126: «وقرأ الأخوان {يميز} من ميز. وباقي السبعة من (ماز).

وفي رواية عن ابن كثير {يميز} من أماز. والهمزة ليست للنقل، كما أن التضعيف ليس للنقل، بل (أفعل) و (فعل) بمعنى الثلاثي المجرد، كحزن وأحزن، وقدر الله وقدر»؟

أنبأ، نبأ

1 -

هل أنبئكم بشر من ذلك

[5: 60].

في البحر 3: 518: «وقرأ النخعي وابن وثاب (انبئكم من أنبأه)» .

2 -

أم تنبئونه بما لا يعلم

[13: 33].

وقرأ الحسن {تنبئونه} من أنبأ. البحر 5: 395.

3 -

أتنبئون الله بما لا يعلم

[10:18].

بالتخفيف، بعضهم. ابن خالويه: 56، البحر 5/ 134.

4 -

هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد [34: 7].

ص: 439

حكى الزمخشري عن زيد بن علي أنه قرأ {ينبئكم} من أنبأ. البحر 7: 259.

5 -

يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا

[58: 6].

قرئ {ينبئهم} بالتخفيف والهمز. البحر 8: 235.

6 -

فلما نبأت به وأظهره الله عليه

[66: 3].

{أنبأت} طلحة بن مصرف. الأصل منهما أن يتعديا لواحد. ابن خالويه: 158، البحر 8/ 290.

7 -

سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا

[18: 78].

قرأ ابن وثاب {سأنبك} بإخلاص الباء من غير همز البحر 6: 152 - 153.

أنبت، نبت

ينبت لكم به الزرع

[16: 11].

{ينبت} بالتشديد في الباء، عيسى. {تنبت لكم الزرع} أبى. ابن خالويه:72.

وفي البحر 5: 478: «ويقال: نبت الشيء، وأنبته الله فهو منبوت، وهذا قياسه: منبت. وقيل: يقال: أنبت الشجر، لازمًا، وكان الأصمعي يأبى {أنبت} بمعنى نبت. وقرأ الزهري {تنبت} بالتشديد. قيل: للتكثير والتكرير والذي يظهر أنه تضعيف التعدية. وقرأ أبي {ينبت} ورفع الزرع وما عطف عليه» .

أنذر، نذر

وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا

[18: 4].

{وينذر} بالتشديد، مجاهد. ابن خالويه:78.

ص: 440

أنزل، نزل

1 -

وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة [2: 23].

يزيد بن قطيب {مما أنزلنا} بالهمز. البحر.

[1: 103].

2 -

لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه [4: 166].

في البحر 3: 399: «قرأ السلمي {نزله} مكررا» .

أنشر، ونشر

بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة [74: 52].

في ابن خالويه: 165: «{منشرة} سعيد بن جبير» .

وفي البحر 8: 380: «نشر وأنشر مثل نزل وأنزل» .

أورث، ورث

1 -

وإن كان رجل يورث كلالة

[4: 12].

وفي البحر 3: 189: «قرأ الجمهور {يورث} بفتح الراء، مبنيا للمفعول من أورث، وقرأ الحسن {يورث} مبنيا للفاعل من أورث أيضًا: وقرأ أبو رجاء والحسن والأعمش بكسر الراء وتشديدها من ورث» . ابن خالويه: 25، الإتحاف:187.

في المحتسب 2: 183: «قال أبو الفتح: يورث، ويورث كلاهما منقول من ورث. فورث وأورثته كوغر صدره وأوغرته، وورث، وورثته كورم وورثته منه:

وفي كلتا القراءتين هناك المفعولان محذوفان، كأنه قال يورث وارث ماله، أو يورث وأورثه ماله

».

2 -

إن الأرض لله يورثها من يشاء

[7: 128].

وفي الإتحاف: 229: «عن الحسن بفتح الواو وتشديد الراء {يورثها} على

ص: 441

المبالغة». ابن خالويه: 45، البحر 4:368.

أوصى، وصى

1 -

يوصلكم الله في أولادكم

[4: 11].

قرأ الحسن وابن أبي عبلة «{يوصيكم} بالتشديد» .

2 -

من بعد وصية يوصى بها أو دين

[4: 12].

{يوصى} بتشديد الصاد، أبو الدرداء، وأبو رجاء. ابن خالويه:25.

3 -

ووصى بها إبراهيم بنيه

[2: 132].

قرأ نافع وابن عامر {وأوصى} البحر 1: 398، النشر 2: 222 - 223.

أوفى، وفى

1 -

وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم

[2: 40].

في ابن خالويه: 5: «{أوف} بفتح الواو وتشديد الفاء الزهري» .

وفي البحر 1: 175: «وقرأ الزهري {أوف} مشددا. ويحتمل أنه مراد به التكثير، وأن يكون موافقا للمجرد، فإن أريد به التكثير فيكون في ذلك مبالغة على لفظ {أوف} وكأنه قيل: أبالغ في إيفائكم، فضمن تعالى إعطاء الكثير على القليل» .

2 -

من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها [11: 15].

في البحر 5: 210: «وقرأ الحسن {توفى} بالتخفيف وإثبات الياء فاحتمل أن يكون مجزوما بحذف الحركة المقدرة. واحتمل أن يكون مرفوعا» . ابن خالويه: 59.

ص: 442

3 -

وإنا لموفوهم نصيبهم

[11: 109].

{لموفوهم} بالتخفيف، ابن محيصن ابن خالويه: 61، الإتحاف: 260، البحر 5:265.

أولى، ولى

وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير [11: 3].

في البحر 5: 201: «قرأ اليماني، وعيسى بن عمر {وإن تولوا} بضم التاء واللام وفتح الواو، مضارع (ولى) والأولى مضارع تولى. وقرأ الأعرج بضم التاء واللام وسكون الواو، مضارع أولى» .

ص: 443

لمحات عن دراسة

معاني فاعل

1 -

أكثر وقوع (فاعل) إنما يكون للدلالة على المشاركة، وكذلك جاءت في القرآن أكثر مواضعها كان للدلالة على المشاركة.

2 -

جاءت (فاعل) بمعنى الفعل المجرد في أفعال كثيرة في القرآن قاربت الأفعال التي تدل على المشاركة في العدد.

3 -

جاءت (فاعل) محتملة للمشاركة ولغيرها في بعض المواقع.

4 -

جاءت صيغة (فاعل) بمعنى (أفعل) وبمعنى (فعل) في بعض الآيات.

5 -

قرئ في السبع والعشر بفعل وفاعل في أفعال كثيرة، بعض هذه الأفعال دال على المشاركة، وبعضها محتمل للمشاركة وغيرها، وبعضها بمعنى الثلاثي المجرد، وقد رتبت هذه الأفعال ترتيبًا معجميًا.

6 -

قرئ في الشواذ بفعل وفاعل في أفعال كثيرة، وكانت (فاعل) غير دالة على المشاركة إلا في فعل واحد، وهو (قاتل).

7 -

الفعل الثلاثي قد يتضمن معنى المشاركة، فلقى يتضمن أنه من اثنين وإن لم يكن على وزن (فاعل) فإنك إذا لقيت أحدًا فقد لقيك هو أيضًا. المحتسب: 1: 168، البحر 3:67.

8 -

ذكرنا أن الفعل المهموز الفاء إذا كانت بعد همزته مدة احتمل أن يكون على وزن (أفعل) و (فاعل) والمضارع أو المصدر هو الذي يعين أحد الاحتمالين، مضارع آتى إذا كان على يؤتى تعين أن يكون وزن أتى أفعل.

قرئ في قوله تعالى: {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها} 21: 47.

ص: 444

قرئ {أتينا بها} تعدي الفعل بالياء يعين أن يكون وزن {آتينا بها} على فاعلنا من المؤاتاة، وهي المجازاة، ولو كان على وزن (أفعلنا) لتعدى الفعل بنفسه وقيل:{أتيناها} المحتسب 2: 63 - 64 وكذلك فعل أبو حيان البحر 6: 316.

9 -

قرأ الحر النحوي {يسارعون} : {يسرعون} في جميع القرآن، وقال أبو الفتح في المحتسب 1: 177: يسارعون يسابقون غيرهم، ويسرعون أضعف معنى في السرعة، لأن من سابق غيره أحرص على التقدم ممن آثر الخفوف وحده، وكذلك نقل أبو حيان عن الزجاج. البحر 6:411.

10 -

قرئ بفاعل وأفعل في الشواذ في أفعال أكثرها لا يدل على المشاركة وقد ذكرناها.

11 -

قرئ في بعض الآيات بفاعل وفعل في السبع، وبعضها دل على المشاركة، وبعضها بمعنى الثلاثي، وبعضها محتمل للأمرين، وفي بعض المواضع كانت قراءة حفص على فاعل. وفي بعضها كانت على (فعل).

12 -

قرئ في بعض الآيات بفاعل وفعل، وكانت إحدى القراءتين سبعية والأخرى شاذة في أفعال كثيرة، بعضها دال على المشاركة، وبعضها بمعنى الثلاثي، وبعضها محتمل، وقد رتبت الأفعال ترتيبًا معجميًا.

13 -

رجح أبو الفتح بن جنى قراءة على وزن (فعل) من الشواذ على قراءة سبعية من حرف المعنى: رجح قراءة {يرءون الناس} على قراءة الجماعة: {يراءون الناس} قال في المحتسب 1: 202.

«وهي أقوى معنى من {يراءون} بالمد على {يفاعلون}، لأن معنى يراءونهم: يتعرضون لأن يروهم، و {يرءونهم} يحملونهم على أن يروهم» .

وهذا موقف عجيب من أبي الفتح «فإن العلماء الثقات كانوا لا يرون ترجيح قراءة متواترة على أخرى متواترة، فكيف يرجح القراءة الشاذة على المتواترة.

قال أبو حيان في البحر المحيط 2: 265: «هذا الترجيح الذي يذكره المفسرون

ص: 445

والنحويون بين القراءتين لا ينبغي، لأن هذه القراءات كلها صحيحة ومروية ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولكل منها وجه ظاهر حسن في العربية، فلا يمكن ترجيح قراءة على قراءة.

وفي البحر 3: 88: «ولا ترجيح، إذ كل من القراءتين متواترة» .

وفي البحر 4: 87: «وقد تقدم لنا غيره مرة أنا لا نرجح بين القراءتين المتواترتين، وحكى أبو عمر الزاهد في كتاب (اليواقيت) أن أبا العباس أحمد بن يحيى «ثعلبا» كان لا يرى الترجيح بين القراءات السبع، وقال: قال ثعلب إذا اختلف الإعرابان في القرآن عن السبعة لم أفضل إعرابا على إعراب في القرآن فإذا خرجت إلى الكلام «كلام الناس» فضلت الأقوى».

ونعم السلف لنا أحمد بن يحيى، كان عالمًا بالنحو واللغة متدينًا ثقة.

(فاعل) للمشاركة

1 -

ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد [2: 187].

2 -

فالآن باشروهن

[2: 187].

في المفردات: «المباشرة: الإفضاء بالبشرتين، وكنى بها عن الجماع في قوله:{ولا تباشروهن وأنتم عاكفون} .

وفي البحر 2: 50: «المباشرة في قول الجمهور: الجماع. وقيل: الجماع فما دونه، وهو مشتق من تلاصق البشرتين، فيدخل فيه المعانقة والملامسة» .

(فاعل) يدل على المشاركة للاشتقاق، ولأن الجماع لا يتم إلا برضا الاثنين. انظر معاني القرآن للزجاج 1: 244».

بايع

1 -

فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به

[9: 111].

ص: 446

2 -

إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا [60: 12].

3 -

ولا يعصينك في معروف فبايعهن

[60: 12].

في المفردات: «المبايعة والمشاراة تقال فيهن» .

(بايع) لا تقع إلا من اثنين، فهي دالة على المشاركة.

جادل

1 -

ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا [4: 109].

جادلتنا. جادلوا. جادلوك.

2 -

ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم

[4: 107].

= 2. تجادلك. تجادلوا. يجادل = 6. يجادلون = 5.

3 -

وجادلهم بالتي هي أحسن

[16: 125].

في المفردات: الجدال: المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة، وأصله من جدلت الحبل، أي أحكمت فتله، وجدلت البناء: أحكمته، ودرع مجدولة. والمجدل. القصر المحكم البناء، ومنه الجدال، فكأن المتجادلين يفتل كل واحد منهما الآخر عن رأيه. وقيل: الأصل في الجدال: الصراع وإسقاط الإنسان صاحبه على الجدالة، وهي الأرض الصلبة.

جاور

لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا [33: 60].

في المفردات: «قد تصور من الجار معنى القرب: فقيل لمن يقرب من غيره: جاره، وجاوره، وتجاور: الإنسان لا يجاور نفسه بل يجاور غيره، فالفعل دال على المشاركة» .

ص: 447

جاهد

1 -

وجاهد في سبيل الله

[9: 19].

= 2. جاهداك = 2. جاهدوا = 11.

2 -

وتجاهدون في سبيل الله

[61: 11].

يجاهد. يجاهدوا = 2. يجاهدون.

3 -

جاهد الكفار والمنافقين

[9: 73].

في المفردات: «المجاهدة: استفراغ الوسع في مدافعة العدو. والجهاد ثلاثة أضرب: مجاهدة العدو الظاهر، ومجاهدة الشيطان، ومجاهدة النفس

».

حاج

1 -

ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم [3: 66].

حاجك. حاجه. حاجوك.

2 -

لم تحاجون في إبراهيم

[3: 65].

= 2. أتحاجوننا، أتحاجوني. يحاجوني. يحاجوكم = 2. يحاجون.

في المفردات: د. والمحاجة: أن يطلب كل واحد أن يرد الآخر عن حجته ومحجته.

حادّ

1 -

لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله [58: 22].

2 -

ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم [9: 63].

يوادون = 2.

في الكشاف 2: 385: «المحادة: مفاعلة من الحد، كالمشاقة من الشق» .

ص: 448

وفي البحر 5: 65: «قال بعضهم: المحادة: المخالفة، حاددته: خالفته، واشتقاقه من الحد، أي كان على غيره حاده، كقولك: شاقه: كان في شق غير شقه. وقال أبو مسلم: المحادة: مأخوذة من الحديد: حديد السلاح.

والمحادة هنا: قال ابن عباس: هي المخالفة، وقيل: المحاربة، وقيل: المعاندة وقيل: المعاداة، وقيل: مجاوزة الحد في المخالفة، وهذه أقوال متقاربة».

وفي معاني القرآن للزجاج 2: 508: «معناه: من يعادي الله ورسوله واشتقاقه من اللغة كقولك: من يجانب الله ورسوله، أي من يكون في حد، والله ورسوله في حد» .

حارب

1 -

وإرصادا لمن حارب الله ورسوله

[9: 107].

2 -

إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا [5: 33].

في البحر 3: 470: «مذهب مالك أن المحارب: من حمل السلاح على الناس، وعند أبي حنيفة: هم قطاع الطرق» .

حاور

فقال له صاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا [18: 34].

في المفردات: «المحاورة والحوار: المرادة في الكلام» .

يحاوره: يخاصمه. البحر 6: 127.

ص: 449

خاطب

1 -

وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما

[25: 63].

2 -

ولا تخاطبني في الذين ظلموا

[11: 37].

= 2.

في المفردات: «الخطب والمخاطبة والتخاطب: المراجعة في الكلام

{ولا تخاطبني} : لا تدعني في شأن قومك». الكشاف 2: 392.

خالط

وإن تخالطوهم فإخوانكم

[2: 220].

تعاشروهم، ولم تجانبوهم. الكشاف 1:263.

وفي البحر 2: 161: «المخالطة، مفاعلة من الخلط، وهو الامتزاج، والمعنى: في المأكل» .

سابق

سابقوا إلى مغفرة من ربكم

[57: 21].

في الكشاف 4: 479: «{سابقوا}: سارعوا مسارعة المسابقين لأقرانهم في المضمار» .

وفي البحر 8: 225: «المعنى: سابقوا إلى سبب المغفرة، وهو الإيمان وعمل الطاعات، وقد مثل بعضهم الطاعات في أنواع: فقال عبد الله: كونوا في أول صف القتال» . وقال أنس: اشهدوا تكبيرة الإحرام مع الإمام، وقال علي: كونوا أول داخل في المسجد وآخر خارج. وجاء لفظ {سابقوا} كأنهم في مضمار يجرون إلى غاية، مسابقين إليها.

ص: 450

ساهم

فساهم فكان من المدحضين

[37: 141].

في الكشاف 4: 61: «المساهمة: المقارعة. يقال: استهم القوم: إذا اقترعوا» . البحر 7: 375.

شارك

وشاركهم في الأموال والأولاد

[17: 64].

وفي الكشاف 2: 678: «وأما المشاركة في الأموال والأولاد فكل معصية يحملها عليها في بابها كالربا، والمكاسب المحرمة، والإنفاق في الفسوق والإسراف، ومنع الزكاة» . والتوصل إلى الأولاد بالسبب الحرام، ودعوى ولد بغير سبب، والتسمية بعبد العزى، والتهويد والتنصير. البحر 6:59.

شاق

1 -

ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله

[8: 13].

= 3.

2 -

أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم

[16: 27].

يشاق. يشاقق = 2.

في المفردات: «الشقاق: المخالفة، وكونك في شق غير شق صاحبك» .

{ومن يشاقق الله ورسوله} أي صار في شق غير شق أوليائه.

وفي الكشاف 2: 205: «المشاقة: مشتقة م الشق، لأن كلا المتعاديين في شق خلاف شق صاحبه» .

في البحر 4: 471: «المشاقة: هنا مفاعلة، فكأنه تعالى لما شرع شرعا، وأمر

ص: 451

بأوامر: فكذبوا بها وصدوا تباعد ما بينهم وانفصل وانشق».

وقال في البحر 1: 398: «الشقاق: مصدر شاق، كما تقول: ضارب ضرابا، وخالف خلافا، ومعناه: المعاداة والمخالفة، وأصله من الشق، أي صار هذا في شق، وهذا في شق. والشق: الجانب

وقيل: هو من المشقة، لأن كل واحد منهما يحرص على ما يشق على صاحبه». وفي معاني القرآن للزجاج: 2: 447: «شاقوا: جانبوا، صاروا في شق غير شق المؤمنين، ومثل شاقوا: جانبوا، وجازبوا، وحاربوا» .

شاور

واستغفر لهم وشاورهم في الأمر

[3: 159].

في المفردات: «والمشاورة والمشورة: استخراج الرأي بمراجعة البعض إلى البعض:

من قولهم: شرت العسل: إذا استخرجته». البحر 3: 98.

صاحب

1 -

قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني [18: 76].

2 -

فلا تطعمهما وصاحبهما في الدنيا معروفا [31: 15].

في المفردات: «المصاحبة. والاصطحاب: أبلغ من الاجتماع، لأجل أن المصاحبة تقتضي طول لبثه، فكل اصطحاب اجتماع، وليس كل اجتماع اصطحابا» .

ضاهى

يضاهئون قول الذين كفروا من قبل

[9: 30].

في المفردات: «يضاهئون: أي يشاكلون» . وفي النهر 5: 30: «أي يشابهون، وهو على حذف مضاف تقديره: يضاهي قولهم قول الذين كفروا» .

ص: 452

وفي معاني القرآن للزجاج 2: 49: «أي يشابهون» .

عادى

عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة [60: 7].

العداوة لا تقع إلا من متعد.

عاشر

وعاشروهن بالمعروف

[4: 19].

المعاشرة لا تكون إلا بين اثنين فصاعدا.

عاهد

ومنهم من عاهد الله

[9: 75].

= عاهدت، عاهدتم = 4، عاهدوا = 4.

المعاهدة: تستدعي معاهدا ومعاهدا.

فارق

فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف [65: 2].

في المفردات: «المفارقة: تكون بالأبدان أكثر» .

قاتل

1 -

وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير

[3: 146].

= 2، قاتلكم: قاتلهم = 2. قاتلوا = 3. قاتلوكم = 3.

ص: 453

ناجى

إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة [58: 12].

في الكشاف 4: 493 - 494: «روى أن الناس أكثروا مناجاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بما يريدون، حتى أحلو وأبرموه، فأريد أن يكفوا عن ذلك فأمروا بأن من أراد أن يناجيه قدم مناجاته صدقه. قال علي رضي الله عنه لما نزلت دعاني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ما تقول في دينار. قال: لا يطيقونه. قال: كم؟ قلت: حبة أو شعيرة. قال: إنك لزهيد، فلما رأوا ذلك اشتد عليهم، فارتدعوا وكفوا، أما الفقير فلعسرته، وأما الغني فلشحه. وقيل: كان ذلك عشر ليال ثم نسخ، وقيل: ما كان إلا ساعة من نهار» . وانظر معاني القرآن 3: 142.

نازع

فلا ينازعنك في الأمر

[22: 67].

في المفردات: «التنازع والمنازعة: المجاذبة، ويعبر بهما عن المخاصمة والمجادلة» .

وفي الكشاف 3: 169: «هو نهي لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أي لا تلتفت إلى قولهم، ولا تمكنهم من أن ينازعوك، أو هو زجر لهم عن التعرض لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالمنازعة في الدين، وهم جهال لا علم عندهم، وهم كفار خزاعة:

وقال الزجاج: هو نهي له صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن منازعتهم، كما تقول لا يضاربك فلان، أي لا تضاربه، وهذا جائز في الفعل الذي لا يكون إلا بين اثنين» البحر 6: 387 - 388.

ص: 455

واثق

واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به [5: 7].

في الكشاف 1: 612: «أي عاقدكم به عقدا وثيقا، وهو الميثاق الذي أخذه على المسلمين» البحر 3: 440.

واد

لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله [58: 22].

في الكشاف 4: 497: «{لا تجد قوما} من باب التخيل، خيل أن من الممتنع المحال أن تجد قوما مؤمنين يوالون المشركين، والغرض منه: أنه لا ينبغي أن يكون ذلك، وحقه أن يمتنع، ولا يوجد بحال» مبالغة في النهي عنه، والزجر عن ملابسته. البحر 8:239.

واعد

ولكن لا تواعدوهن سرا

[2: 235].

فاعل بمعنى المجرد

1 -

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا [2: 286].

في البحر 2: 368: «(فاعل) هنا بمعنى الفعل المجرد نحو: أخذ، لقوله: {فكلا أخذنا بذنبه} وهو أحد المعاني التي جاءت لها فاعل» .

2 -

وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها

[41: 10].

فاعل بمعنى المجرد، لا تدل على المشاركة.

ص: 456

جازى

ذلك جزيناهم ببغيهم وهل نجازي إلا الكفور

[34: 17].

في معاني القرآن 2: 359: «يقول القائل كيف خص الكفور بالمجازاة والمجازاة للكافر وللمسلم وكل واحد؟ فيقال: إن جازيناه بمنزلة كافأناه والسيئة للكافر بمثلها، وأما المؤمن فيجزي، لأنه يزاد ويتفضل عليه ولا يجازى. وقد يقال: جازيت في معنى جزيت، إلا أن المعنى في أبين الكلام على وما صفت لك

وقد سمعت جازيت في معنى جزيت، وهي مثل عاقبت وعقبت».

وفي المفردات: «ويقال: جزيتك بكذا، وجازيته ولم يجيء في القرآن إلا {جزى} دون (جازى)، وذاك أن المجازاة، وهي المكافأة، وهي المقابلة من كل واحد م الرجلين، والمكافأة: هي مقابلة نعمة هي كفؤها، ونعمة الله تعالى ليست من ذلك، ولهذا لا يستعمل لفظ المكافأة في الله عز وجل» .

كيف ينكر الراغب وجود «جازى» في القرآن؟

وفي الكشاف 3: 576: «بمعنى: وهل يعاقب، وهو الوجه الصحيح. وليس لقائل أن يقول: لم قيل: {وهل نجازي إلا الكفور} على اختصاص الكفور بالجزاء، والجزاء عام للكافر وللمؤمن، لأنه لم يرد الجزاء العام، وإنما أراد الخاص، وهو: العقاب» .

وفي البحر 7: 271: «أكثر ما يستعمل الجزاء في الخير، والمجازاة في الشر لكن في تقيدهما قد يقع كل واحد منها موقع الآخر» .

قرئ (جازى) في المكافأة في الشواذ في قوله تعالى:

وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا

[76: 12].

قرأ علي: {وجازاهم} على وزن (فاعل) البحر 8: 396.

ص: 457

جاوز

1 -

فلما جاوزا قال لفتاه

[18: 62].

جاوزنا = 2. جاوزه.

في البحر 2: 267، (جاوزه) فاعل فيه بمعنى (فعل) 5:254.

حاسب

1 -

فحاسبناها حسابا شديدا

[65: 8].

2 -

وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله [2: 284].

كنى بالمحاسبة عن الجزاء. النهر 2: 359.

حافظ

وهم على صلاتهم يحافظون

[6: 92].

= 3.

2 -

حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى [2: 238].

في البحر 2: 239: «حافظوا: من باب طارقت النعل. يريد لا يدل على المشاركة، ولما ضمن معنى التكرار والمواظبة عدى بعلى.

وقد رام بعضهم أن يبقى (فاعل) على معناها الأكثر فيها من الاشتراك بين اثنين، فجعل المحافظة بين العبد وبين الرب، كأنه قيل: احفظ هذه الصلاة يحفظك الله».

ص: 458

خادع

يخادعون الله والذين آمنوا

[2: 9].

في المفردات: «المخافتة والخفت أسرار المنطق قال:

وشتان بين الجهد والمنطق الخفت» البحر 6: 9.

داول

وتلك الأيام نداولها بين الناس

[3: 104].

في الكشاف 1: 419: «(نداولها) نصرفها بين الناس، نديل تارة، لهؤلاء، وتارة لهؤلاء

» وانظر معاني القرآن للزجاج 1: 483.

ص: 459

وهذا فيه ما لا يخفى، نهوا عن هذه اللفظة لهذه العلة. وانظر معاني القرآن 1: 69 - 70، ومعاني القرآن للزجاج 1:165.

راود

1 -

قال هي راودتني عن نفسي

[12: 26].

راودته = 2. راودته.

2 -

امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه

[12: 30].

في المفردات: المراودة: أن تنازع غيرك في الإرادة.

وفي البحر: 5: 293: «المراودة: المطالبة برفق، من راد يرود إذا ذهب وجاء وهي مفاعلة من واحد، نحو: داويت المريض، وكنى به عن طلب النكاح والمخادعة لأجله، كأن المعنى: وخادعته عن نفسه، ولذلك عداه بعن» .

سارع

1 -

أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات [23: 55 - 56]

يسارعون = 7.

2 -

وسارعوا إلى مغفرة من ربكم

[3: 133].

في الكشاف 1: 403: «المسارعة في الخير: فرط الرغبة فيه، لأن من رغب في الأمر سارع في توليه والقيام به، وآثر الفور على التراخي» . البحر 3: 35.

ساقط

وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنبا [19: 25].

ص: 461

في معاني القرآن 2: 166: «ولو قرأ قارئ {تسقط عليك رطبا} يذهب إلى النخلة أو قال: يسقط عليك رطبا، يذهب إلى الجذع كان صوابا» . البحر 6: 184 - 185.

ساوى

حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا [18: 96].

في المفردات: «المساواة: متعارفة في المثمنات. يقال: هذا الثوب يساوي كذا وأصله من ساواه في القدر. قال: {حتى إذا ساوى بين الصدفين}» .

ظاهر

1 -

وظاهروا على إخراجكم

[60: 9].

ظاهروهم.

2 -

وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم [33: 4].

يظاهروا. يظاهرون = 2.

في المفردات: «ظاهرته: عاونته. ويقال: ظاهر من امرأته» . يظاهروا لم يعاونوا. الكشاف 2: 246.

في سيبويه 2: 239: «وسافرت، وظاهرت عليه» .

عاقب

1 -

ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله [22: 60].

عاقبتم = 2.

ص: 462

2 -

وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به

[16: 126].

في سيبويه 2: 239: «وقد تجيء (فاعلت) لا تريد بها عمل اثنين، وذلك قولهم: ناولته، وعاقبته وعافاه الله وسافرت وظاهرت عليه» .

وفي المقتضب 2: 10: «وأما ما يكون لواحد من هذا الباب فنحو: عاقبت اللص، وطارقت النعل، وعافه الله» . وانظر 1: 73.

غادر

1 -

وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا [18: 47].

يغادر.

في المفردات: «غادره. تركه» .

وفي الكشاف 2: 726: «يقال: غادره، وأغدره: إذا تركه، ومنه الغدر: ترك الوفاء» . المفاعلة ليست على بابها، حاشية الجمل 2:28.

فادى

وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم [2: 85].

في المفردات: «يقال: فديته بمال، وفديته بنفسي، وفاديته بكذا» .

وفي الكشاف 1: 160: «قرئ تفدوهم وتفادوهم» البحر 1: 291.

قرئ في السبع في هذه الآية {تفدوهم} وستأتي.

لاقى

فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون [43: 83].

= 2

ص: 463

وارى

أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي [5: 31].

يواري = 2.

في المفردات: «يقال:: واريت كذ: سترته» .

واطأ

يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله [9: 37].

في المفردات: «المواطأة: الموافقة، وأصله أن يطأ الرجل برجله موطئ صاحبه» .

أي ليوافقوا العدة التي هي الأربعة، ولا يخالفوها. الكشاف 2: 270، البحر 5:40.

هاجر

1 -

يحبون من هاجر إليهم

[59: 9].

هاجرن. هاجروا = 9.

2 -

ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها [4: 97].

يهاجر. يهاجروا = 3.

في المفردات: «المهاجرة في الأصل. مصارمة الغير ومتاركته» .

ص: 465

(فاعل) محتملة للمشاركة، وبمعنى المجرد

خالف

1 -

وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه [11: 88].

2 -

فليحذر الذين يخالفون عن أمره

[24: 63].

في البحر: 5: 254: «وما أريد أن أخالفكم في السر إلى ما أنهاكم عنه في العلانية

يلقاك الرجل صادرا عن الماء، فتسأله عن صاحبه، فيقول خالفني إلى الماء، يريد: أنه قد ذهب إليه واردًا، وأنا ذاهب عنه صادرًا.

والمعنى: أن أسبقكم عن شهواتكم التي نهيتكم عنها، لأستبد بها دونكم. فعلى هذا الظاهر، ويكون قوله {أن أخالفكم} في موضع المفعول لأريد، أي وما أريد مخالفتكم، ويكون خالف بمعنى خلف. نحو: جاوز، وجاز أي وما أريد أن أخلفكم، أي أكون خلفا منكم.

أو يبقى {أن أخالفكم} على ظاهر ما يفهم من المخالفة، ويكون في موضع المفعول به لأريد. وتقديره: مائلا إلى. أو يكون {أن أخالفكم} مفعولا من أجله، وتتعلق (إلى) بقوله (وما أريد) بمعنى: وما أقصد أي وما أقصد لأجل مخالفتكم إلى ما أنهاكم عنه».

دافع

إن الله يدافع عن الذين آمنوا

[22: 38].

في المفردات: «الدفع: إذا عدى بإلى اقتضى معنى الإنالة، وإذا عدى بعن اقتضى معنى الحماية: {فادفعوا إليهم أموالهم} {إن الله يدافع عن الذين آمنوا} وفي الكشاف 3: 159» .

ص: 466

«من قرأ يدافع فمعناه: يبالغ في الدفع عنهم كما يدافع من يغالب فيه، لأن فعل المغالبة يجيء أقوى وأبلغ» .

وفي البحر 6: 373: «(فاعل) هنا بمعنى المجرد، نحو: جاوزت وجزت وقال الأخفش: دفع أكثر من دافع. وقال ابن عطية: يحسن {يدافع} لأنه قد عن للمؤمنين من يدفعهم، ويؤذيهم، فتجيء مقاومته ودفعه مدافعة عنهم. يعني: فيكون (فاعل) لاقتسام الفاعلية والمفعولية لفظًا، والاشتراك فيهما معنى. وفي معاني القرآن 2: 227: وقوله {إن الله يدافع} و (يدفع) وأكثر القراء على {يدافع} وبه أقرأ» .

قرئ في السبع (يدفع) وهذه تقوى أن تكون (فاعل) بمعنى المجرد.

راءى

يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا

[4: 142].

= 2.

في الكشاف 1: 579 (يقصدون بصلاتهم الرياء والسمعة).

وفي البحر 3: 377 (هي من المفاعلة، يرى المرائي الناس تحمله بأفعال الطاعات وهم يرونه).

وقد يكون من باب (فاعل) بمعنى (فعل) نحو: نعمة وناعمة.

صابر

اصبروا وصابروا ورابطوا

[3: 200].

في معاني القرآن 1: 251 (اصبروا مع نبيكم على الجهاد، وصابروا عدوكم، فلا يكون أصبر منكم).

ص: 467

وفي الكشاف 1: 460 (أي غالبوهم في الصبر على شدائد الحرب، لا تكونوا أقل صبرا منهم وثباتا، والمصابرة باب من الصبر، ذكر بعد الصبر على ما يجب الصبر عليه تخصيصًا لشدته وصعوبته).

وفي البحر 3: 148 - 149 (أمر الله تعالى بالصبر والمصابرة والرباط فقيل: اصبروا، وصابروا بمعنى واحد للتأكيد.

وقال الحسن: اصبروا على طاعة الله في تكاليفه. وصابروا أعداء الله في الجهاد ورابطوا في الثغور).

واعد

وإذا واعدنا موسى أربعين ليلة

[2: 51].

= 2. واعدناكم.

في المفردات: «يقال: واعدت وتواعدنا» .

وفي الكشاف 1: 139: «قرئ {واعدنا} لأن الله تعالى وعده الوحي ووعد المجيء للميقات إلى الطور» .

وفي البحر 1: 199: «يحتمل {واعدنا} أن يكون بمعنى (وعدنا) ويكون صدر من واحد. ويحتمل أن يكون من اثنين على أصل المفاعلة، فيكون الله قد وعد موسى الوحي. ويكون موسى قد وعد الله المجيء للميقات، أو يكون الوعد من الله وقبوله كان من موسى، وقبول الوعد يشبه الوعد

وقد رجح أبو عبيدة قراءة من قرأ بغير ألف، وأنكر قراءة من قرأ بالألف وافقه أبو حاتم ومكي».

قرئ في السبع بفاعل وفعل وستأتي.

وفي معاني القرآن للزجاج 1: 103: «ويقرأ {وإذ واعدنا موسى} وكلاهما جائز حسن، واختار جماعة من أهل اللغة (وإذ وعدنا) بغير ألف» .

ص: 468

فاعل بمعنى أفعل

لا تضار والدة بولدها

[2: 233].

في الكشاف 1: 280: «والمعنى: لا تضار والدة زوجها بسبب ولدها» . وهو أن تعنف به، وتطلب منه ما ليس بعدل من الرزق والكسوة، وأن تشغل قلبه بسبب التفريط في شأن الولد

ولا يضار مولود له امرأته بسبب ولده بأن يمنعها شيئًا مما وجب عليه من رزقها وكسوتها، ولا يأخذه منها، وهي تريد إرضاعه، ولا يكرهها على الإرضاع كذلك.

إذا كان مبنيا للمفعول فهو نهي عن أن يلحق بها الضرار من قبل الزوج، وعن أن يلحق بها الضرار بالزوج بسبب الولد.

ويجوز أن يكون {تضار} بمعنى: تضر وأن تكون الباء من صلته، أي لا تضر والدة بولدها فلا تسيء غذاءه، وتعهده، ولا تفرط فيما ينبغي له، ولا تدفعه إلى الأب بعد ما ألفها، ولا يضر الوالد به بأن ينتزعه من يدها، أو يقصر في حقها «فتقصر هي في حق الولد» .

وفي البحر 2: 215: «الباء في {بولدها} وفي (بولده) باء السبب.

قال الزمخشري:

ويعني بقوله. أن تكون الباء من صلته، يعني متعلقة بتضار، ويكون هنا بمعنى: أضر، فاعل بمعنى أفعل، نحو: باعدته وأبعدته، وضاعفته وأضعفته وكون (فاعل) بمعنى (أفعل) هو من المعاني التي وضع لها (فاعل) تقول: أضر بفلان الجوع، فالجار والمجرور هو المفعول به من حيث المعنى، فلا يكون المفعول محذوفًا، بخلاف التوجيه الأول، وهو أن تكون الباء للسبب فيكون المفعول محذوفًا. أي الزوج أو الزوجة».

ص: 469

قاسم

وقاسمهما إنني لكما لمن الناصحين

[7: 21].

في الكشاف 2: 95: «وقاسمهما: أقسم لهما

فإن قلت: أن تقسم لصاحبك ويقسم لك، تقول: قاسمت فلانا: حالفته، وتقاسما: تحالفا.

قلت: كأنه قال لهما: أقسم لكما إني لمن الناصحين وقالا له: أتقسم بالله إنك لمن الناصحين، فجعل ذلك مقاسمة بينهما. أو أقسم لهما بالنصيحة، وأقسما له بقبولها، أو أخرج قسم إبليس على زنة المفاعلة، لأنه اجتهد فيه اجتهاد القاسم».

وفي البحر 4: 279: «المقاسمة: مفاعلة تقتضي المشاركة في الفعل. فتقسم لصاحبك ويقسم لك، تقول: قاسمت فلانا: حالفته وتقاسما: تحالفا.

وأما هنا فمعنى وقاسمهما؛ أقسم لهما، لأن اليمين لم يشاركا فيه، وهو كقول الشاعر:

وقاسمهما بالله جهدا لأنتم

ألذ من السلوى إذا ما نشورها

و (وفاعل) قد يأتي بمعنى (أفعل) نحو: باعد الشيء وأبعدته».

باعد

قالوا ربنا باعد بين أسفارنا

[34: 19].

باعد: بمعنى أبعد. البحر 2: 215، 3:279.

فاعل بمعنى (فعل)

والله يضاعف لمن يشاء

[2: 261].

ص: 470

يضاعفه = 3. يضاعفها.

في المفردات: «فإذا قيل: أضعفت الشيء، وضعفته، وضاعفته: ضممت إليه مثله فصاعدا. قال بعضهم: ضاعفت أبلغ من ضعفت

وفي البحر 2: 248: «فرق بعضهم بين يضاعف ويضعف، فقال: التضعيف لما جعل مثلين، والمضاعفة لما زيد عليه أكثر من ذلك.

وقال في ص 252 قرأ ابن كثير وابن عامر (فيضعفه) بالتشديد، من ضعف والباقون (فيضاعفه) من ضاعف، وقد تقدم أنهما بمعنى. وقيل: معناهما مختلف».

وفي سيبويه 2: 239: «قد تجيء (فاعلت) لا تريد بها عمل اثنين، ولكنهم بنوا عليه الفعل، كما بنوه على (أفعلت) وذلك قولهم: ناولته وعاقبته وعافاه الله وسافرت. ونحو ذلك ضاعفت وضعفت، مثل ناعمت ونعمت، فجاءوا به على مثال عاقبته» .

وفي شرح الشافية للرضى 1: 99: «ويكون للتكثير كفعل، نحو: ضاعفت الشيء. أي كثرت أضعاف، كضعفته» .

ص: 471

قراءات سبعية قرئ فيها

بفعَل وفاعل

أمر

وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها [17: 16].

في النشر 2: 306: «واختلفوا في {أمرنا مترفيها} فقرأ يعقوب بمد الهمزة وقرأ الباقون بقصرها» . الإتحاف 282، البحر 2:306.

خدع

يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم [2: 9].

في النشر 2: 207: «اختلفوا في {وما يخدعون} فقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بضم الياء، وألف بعد الخاء، وقرأ الباقون بفتح الياء وسكون الخاء وفتح الدال من غير ألف؛ واتفقوا على قراءة الحرف الأول هنا {يخادعون الله} وفي النساء كذلك، كراهية التصريح بهذا الفعل القبيح أن يتوجه إلى الله تعالى فأخرج مخرج المفاعلة لذلك» غيث النفع: 27: الشاطبية: 145.

وفي البحر 1: 57: «وقرأ الجارود بن أبي سبرة

{وما يخدعون} مبنيا للمفعول وقرأ بعضهم {وما يخادعون} بفتح الدال مبنيا للمفعول.

توجيه القراءة الأولى: أن المعنى في الخداع إنما هو الوصول إلى المقصود من المخدوع. ووبال ذلك ليس راجعا إلى المخدوع. إنما وباله راجع إلى المخادع فكأنه ما خادع ولا كاد إلا نفسه بإيرادها موارد الهلكة وهو لا يشعر بذلك جهلا منه، وعبر عن هذا المعنى بالمخادعة على وجه المقابلة.

ص: 472

ويؤيد هذا المنزع هنا أنه قد يجيء من واحد كعاقبت اللص، وطارقت النعل ويحتمل أن تكون المخادعة على بابها من اثنين، فهم خادعون أنفسهم، حيث منوها الأباطيل، وأنفسهم خادعتهم، حيث منتهم أيضًا ذلك». ابن خالويه 2.

درس

وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست

[6: 105].

في النشر: 261: «واختلفوا في {درست}: فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بألف بعد الدال، وإسكان السين، وفتح التاء. وقرأ ابن عامر ويعقوب بغير ألف، وفتح السين وإسكان التاء وقرأ الباقون بغير ألف، وإسكان السين وفتح التاء» .

الإتحاف: 214، غيث النفع: 94، الشاطبية: 199، البحر 4:197.

دفع

إن الله يدافع عن الذين آمنوا

[22: 38].

في النشر 2: 326: «واختلفوا في {إن الله يدافع} فقرأ ابن كثير والبصريان (يدفع) بفتح الياء والفاء، وإسكان الدال، من غير ألف. وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الدال، وألف بعدها مع كسر الفاء» .

الإتحاف: 215. غيث النفع: 2174، الشاطبية 251.

وفي البحر 6: 373: «(فاعل) هنا بمعنى المجرد، نحو جاوزت وجزت.

قال الأخفش: دفع أكثر من دافع. وحكى الزهراوي: أن دفاعا مصدر دفع كحسب حسابا

».

وقال الزمخشري: «من قرأ يدافع فمعناه: يبالغ في الدفع عنهم كما يدافع من يغالب فيه، فإن فعل المغالب يجيء أقوى وأبلغ» . الكشاف 3: 159.

ص: 473

صحب

إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني

[18: 76].

في الإتحاف 293: «واتفقوا على {فلا تصاحبني} إلا ما انفرد به هبة الله عن المعدل عن روح من فتح التاء وإسكان الصاد، وفتح الحاء من صحبه يصحبه. وأسقطها من الطيبة على قاعدته» . النشر 2: 313.

عقد

والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم

[4: 33].

في النشر 2: 249: «واختلفوا في {عقدت} فقرأ الكوفيون بغير ألف وقرأ الباقون بالألف» .

الإتحاف 189، غيث النفع 75، الشاطبية 184.

وفي البحر 3: 238: «وشد القاف حمزة من رواية علي بن كبشة» .

فدى

وإن يأتوكم أسارى تفادوهم

[2: 85].

في النشر 2: 218: «واختلفوا في {تفادوهم} فقرأ المدنيان وعاصم والكسائي ويعقوب. {تفادوهم} بضم التاء، وألف بعد الفاء. وقرأ الباقون بفتح التاء. وسكون الفاء من غير ألف» .

غيث النفع 40، الشاطبية 151، الإتحاف 141.

ص: 474

وفي البحر 1: 291: «معنى {تفادوهم} تفدوهم، إذ المفاعلة تكون من اثنين ومن واحد ففاعل بمعنى الفعل المجرد، وقيل: معنى فادى: بادل أسيرًا بأسير ومعنى فدى: دفع الفداء» .

قتل

1 -

ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم [2: 191].

في النشر 2: 227: «واختلفوا في {ولا تقاتلوهم حتى يقاتلوكم}. {فإن قاتلوكم} فقرأ حمزة والكسائي وخلف: (ولا تقتلوهم، حتى يقتلوكم، فإن قتلوكم) بحذف الألف فيهن. وقرأ الباقون بإثباتها» .

الإتحاف: 155، غيث النفع: 50، الشاطبية:161.

وفي البحر 2: 67: «فيحتمل المجاز في الفعل، أي ولا تأخذوا في قتلهم، حتى يأخذوا في قتلكم، ويحتمل المجاز في المفعول، أي لا تقتلوا بعضهم، حتى يقتلوا بعضكم» .

2 -

ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس [3: 21].

في النشر 2: 238: «واختلفوا في {ويقتلون الذين يأمرون} فقرأ حمزة (ويقاتلون) بضم الياء. وألف بعد القاف، وكسر التاء من القتال.

وقرأ الباقون بفتح الياء وإسكان القاف، وحذف الألف، وضم التاء».

غيث النفع 62، الشاطبية 171، الإتحاف 172.

وفي البحر 3: 413 - 414: «وقرأ الحسن {ويقتلون النبيين} بالتشديد والتشديد هنا للتكثير بحسب المحل

».

ص: 475

لقى

1 -

فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومه الذي يوعدون [43: 83، 70: 42].

2 -

فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون [52: 45].

في النشر 2: 370: «واختلفوا في {يلاقوا} هنا والطور والمعارج: فقرأ أبو جعفر بفتح الياء، وإسكان اللام، وفتح القاف، من غير ألف قبلها في الثلاثة.

وقرأ الباقون بضم الياء وفتح اللام، وألف بعدها، وضم القاف فيهن». الإتحاف: 401، ابن خالويه: 136 - 137، البحر 8:29.

لمس

أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا

[4: 43، 5: 6].

في النشر 2: 250: «واختلفوا في {لامستم} هنا والمائدة: فقرأ حمزة والكسائي وخلف بغير ألف فيهما. وقرأ الباقون فيها بالألف» .

الإتحاف 191 غيث النفع: 75، الشاطبية:184.

وفي البحر 3: 258: «(فاعل) هنا موافق (فعل المجرد نحو جاوز الشيء وجزته، وليست لاقتسام الفاعلية والمفعولية لفظا، والاشتراك فيها معنى، وقد حملها الشافعي على ذلك في أظهر قوليه» .

مرى

أفتمارونه على ما يرى

[53: 12].

في النشر 2: 379: «واختلفوا في {أفتمارونه} فقرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب: {أفتمرونه} بفتح التاء وإسكان الميم، من غير ألف، وقرأ الباقون

ص: 476

بضم التاء، وفتح الميم، وألف بعدها».

الإتحاف: 402، غيث النفع: 248، الشاطبية:283.

وفي البحر 8: 159: «مضارع مريت، أي جحدت، عدى بعلى على معنى التضمين» .

مس

1 -

ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن

[33: 49].

2 -

وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن

[2: 237].

3 -

إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن

[2: 236].

في النشر 2: 228: «واختلفوا في {ما لم تمسوهن} في الموضعين هنا، وفي الأحزاب، فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم التاء، وألف بعد الميم. وقرأ الباقون بفتح التاء من غير ألف في الثلاثة» .

الإتحاف: 159، 356، غيث النفع: 206، 54، الشاطبية 162.

وفي البحر 2: 231: «(فاعل) يقتضي اشتراك الزوجين في المسيس. رجح أبو علي قراءة {تمسوهن} بأن أفعال هذا الباب جاءت ثلاثية: نكح وسعد. والمس هنا والمماسة: الجماع» .

وعد

1 -

وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة

[2: 51].

2 -

وواعدنا موسى ثلاثين ليلة

[7: 142].

3 -

وواعدناكم جانب الطور الأيمن

[20: 80].

في النشر 2: 212: «واختلفوا في {واعدنا موسى} هنا والأعراف وفي طه.

ص: 477

فقرأ أبو جعفر والبصريان بقصر الألف من الوعد. وقرأ الباقون بالمد من المواعدة». الإتحاف: 135، غيث النفع: 37، الشاطبية:148.

النشر 2: 271، غيث النفع 108.

وفي البحر 1: 199: «يحتمل {واعدنا} أن يكون بمعنى (وعدنا) ويكون صدر من واحد، ويحتمل أن يكون من اثنين على أصل المفاعلة، فيكون الله قد وعد موسى الوحي، ويكون موسى وعد الله المجيء للميقات، أو يكون الوعد من الله، وقبوله كان من موسى، وقبول الوعد يشبه الوعد.

وقد رجح أبو عبيدة قراءة من قرأ: {وعدنا} بغير ألف وأنكر قراءة من قرأ {واعدنا} بالألف وافقه على معنى ما قال أبو حاتم ومكي».

قراءات بفعل وفاعل إحداهما من السبع

والأخرى من الشواذ

أتى

وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها

[21: 47].

في المحتسب 2: 63: «ومن ذلك قراءة ابن عباس ومجاهد، وسعيد بن جبير، والعلاء بن سيابة، وجعفر بن محمد، وابن سريج الأصبهاني:{آتينا بها} .

قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون آتينا هنا (فاعلنا)، لا (أفعلنا) لأنه لو كانت (أفعلنا) لما احتيج إلى الباء، ولقيل: آتيناها، كما قال تعالى:{آتينا ثمود الناقة مبصرة} فآتينا إذًا من قوله: {آتينا بها} فاعلنا، ومضارعها نواتي

فتصريف هذا الفاعل آتينا نواتي مواتاة، وأنا مواتٍ، وهو مواتي.

وفي البحر 6: 316: وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن جبير وابن أبي إسحاق والعلاء بن سيابة وجعفر بن محمد وابن سريج الأصبهاني: {آتينا} بمدة، على وزن (فاعلنا) من المؤاتاة، وهي المجازاة والمكافأة، فمعناها: جازينا بها، ولذلك تعدى بحرف الجر، ولو كان على (أفعلنا) من الإيتاء بالمد، على ما

ص: 478

توهمه بعضهم، لتعدى مطلقًا، دون جار، قاله أبو الفضل الرازي. وقال الزمخشري: مفاعلة من الإتيان، بمعنى المجازاة والمكافأة، لأنهم أتوا بالأعمال وأتاهم بالجزاء.

وقال ابن عطية على معنى: {واتينا} من المواتاة، ولو كان {آتينا} لما تعدى بحرف الجر، ويوهن هذا (التوجيه) أن بدل الواو المفتوحة من الهمزة ليس بمعروف، ولكن يعرف ذلك في المضمومة والمكسورة».

جزى

1 -

وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا

[76: 12].

قرأ علي: {وجازاهم} على وزن (فاعل)، البحر 8:396.

2 -

وهل نجزي إلا الكفور

[34: 17].

(يجزي) مسلم بن جندب، ابن خالويه: 121، البحر 7: 271، أكثر استعمال الجزاء في الخير، والمجازاة في الشر، ومع التقييد يستعمل كل منهما موضع الآخر.

حصر

وخذوهم واحصروهم

[9: 5].

قرئ {وحاصروهم} البحر 5: 10.

حض

ولا يحض على طعام المسكين

[107: 3].

زيد بن علي {يحاض} مضارع (حاض) البحر 8: 517.

ص: 479

خرق

وخرقوا له بنين وبنات

[6: 100].

{خارقوا} بالألف عن بعضهم. ابن خالويه: 39.

ذاق

لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى

[44: 56].

قرأ عبيد بن عمير {لا يذاقون} مبنيا للمفعول. البحر 8: 40.

عز

وعزني في الخطاب

[38: 23].

{وعازني} مسروق وأبو وائل، وشقيق بن سلمة والضحاك والحسن. أي وغالبني، البحر 7: 392، ابن خالويه:130.

عهد

أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم

[2: 100].

{عهدوا} بغير ألف، أبو السمال، {عوهدوا} الحسن، ابن خالويه: 8، البحر 1: 324، وفي المحتسب 1: 100: «وقراءته هنا {عهدوا عهدا} كأنه أشبه بجريان المصدر على فعله، لأن عهد عهدا أشبه في العادة من عاهدت عهدًا. وقراءة الكافة {عاهدوا عهدا} على معنى أعطوا عهدا، فعهدًا على مذهب الجماعة كأنه مفعول به، وعلى قراءة أبي السمال هو منصوب على المصدر، وقد يجوز أن ينتصب في قراءة الكافة على المصدر، إلا أنه مصدر محذوف الزيادة» .

ص: 480

قتل

1 -

ويقتلون النبيين بغير حق

[3: 21].

قرأ حمزة وجماعة {ويقاتلون} البحر 2: 349 - 350.

2 -

ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم [4: 90].

{فلقتلوكم} الحسن ومجاهد. ابن خالويه: 228، الإتحاف:103.

وفي البحر 3: 318: «وقرأ مجاهد وطائفة {فلقتلوكم} على وزن فلضربوكم وقرأ الحسن والجحدري {فلقتلوكم} بالتشديد» .

كشف

ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون [16: 54].

{كاشف} قتادة. ابن خالويه: 73.

(فاعل) هنا بمعنى الفعل المجرد. البحر 5: 502، المحتسب 2:10.

كفى

أليس الله بكاف عبده

[39: 36].

في البحر 7: 429: «قرئ {يكافى عباده} مضارع (كفى) فاحتمل أن يكون (فاعل) من الكفاية، كقولك: يجازي في يجزه، وهو أبلغ من كفى لبنائه على لفظ المبالغة وهو الظاهر، لكثرة تردد هذا المعنى في القرآن، كقوله {فسيكفيكهم الله}. ويحتمل أن يكون مهموزًا من المكافأة، وهي المجازاة» .

لقى

1 -

وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا

[2: 14].

ص: 481

{لاقوا} محمد بن السميفع اليماني. ابن خالويه: 2.

(فاعل) بمعنى الفعل المجرد. البحر 1: 268، 272.

2 -

لقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه

[3: 143].

في البحر 3: 67: «وقرأ الزهري {تلاقوه} ومعناه ومعنى {تلقوه} سواء، من حيث إن معنى لقى يتضمن أنه من اثنين، وإن لم يكن على وزن (فاعل)» . ابن خالويه.

وفي المحتسب 1: 167 - 168: «قال أبو الفتح: وجه ذلك أنك إذ لقيت الشيء فقد لقيك هو أيضًا، فلما كان ذلك دخله معنى المفاعلة كالمضاربة والمقابلة» .

لمز

ومنهم من يلمزك في الصدقات

[9: 58].

في البحر 5: 56: «قرأ يعقوب، وحماد بن سلمة عن ابن كثير والحسن وأبو رجاء بضم الياء، وهي قراءة المكيين، ورويت عن أبي عمرو، وروى حماد بن سلمة عن ابن كثير {يلامزك} وهي مفاعلة من واحد» .

في ابن خالويه: 53: «{يلمزك} بضم الميم، الحسن وابن كثير {يلمزك} بالتشديد الأعمش {يلامزك} بعضهم» .

مدّ

يمدونهم في الغي

[7: 202].

{يمادونهم} الجحدري. ابن خالويه: 48.

وفي المحتسب 1: 271: «قال أبو الفتح: هو (يفاعلونهم) من أمددته بكذا، فكأنه قال: يعاونونهم» .

ص: 482

مر

فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به

[7: 189].

في المحتسب 1: 270: «وقرأ: {فمارت به} عبد الله بن عمرو، وهذا من مار يمور: إذا ذهب وجاء، والمعنى واحد. ومنه سمى الطريق مورا للذهاب والمجيء عليه.

وفي البحر 4: 439: «وقرأ عبد الله بن عمرو بن العاص {فمارت به} بألف وتخفيف الراء أي جاءت وذهبت وتصرفت به» . وقال الزمخشري: من المرية».

ص: 483

قراءات بفاعل وأفعل إحداهما من السبع

والأخرى من الشواذ

جاء

فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة

[19: 23].

في البحر 6: 182: «{فاجأها} من المفاجأة، بذلك قرأ حماد بن سلمة عن عاصم.

وفي المحتسب 2: 39 - 40: «ومن ذلك قراءة شبل بن عزرة {فأجأها} مثل فالجأها» .

قال أبو الفتح: رواها ابن مجاهد أيضًا أنها من المفاجأة، إلا أن ترك همزها إنما هو بدل، لا تخفيف قياسي. وقد يجوز أن تكون القراءة على التخفيف القياسي، إلا أنه لطفت لضعف الهمزة بعد الألف. فظنها القراء أنها ساكنة مدة، إلا أن قوله: مثل ألجأها يشهد لقراءة الجماعة {فأجاءها} . وقد يمكن أن يكون أراد مثل أجاءها إذا أبدلت همزته ألفا، فيكون التشبيه لفظيا لا معنويًا.

سرع

1 -

ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر [3: 176، 52: 41].

في البحر 3: 121: «قرأ السخوي: {يسرعون} من أسرع في جميع القرآن. قال ابن عطية: وقراءة الجماعة أبلغ، لأن من يسارع غيره أشد اجتهادًا من الذي يسرع وحده» . البحر 3: 487.

2 -

يسارعون فيهم

[5: 52].

قرأ قتادة والأعمش: {يسرعون} من أسرع. البحر 3: 508.

ص: 484

3 -

نسارع لهم في الخيرات

[23: 56].

قرأ الحر النحوي {نسرع} مضارع أسرع. البحر 6: 410 ابن خالويه: 98.

4 -

أولئك يسارعون في الخيرات

[23: 91].

في البحر 6: 411: «قرأ الحر النحوي: {يسرعون} مضارع أسرع يقال: أسرعت إلى الشيء، وسرعت إليه بمعنى واحد، وأما المسارعة، فالمسابقة، أي يسارعون من غيرهم. قال الزجاج: يسارعون أبلغ من يسرعون. وجه المبالغة: أن المفاعلة تكون من اثنين، فتقتضي حث النفس على السبق، لأن من عارضك في شيء تشتهي أن تغلبه فيه» .

في المحتسب 1: 177: «ومن ذلك قراءة الحر النحوي {يسرعون} في كل القرآن» .

قال أبو الفتح: معنى يسارعون في قراءة العامة: أي يسابقون غيرهم فهو أسرع لهم، وأظفر خفوفا بهم، وأما يسرعون فأضعف في معنى السرعة من يسارعون، لأن من سابق غيره أحرص على التقدم ممن آثر الخفوق وحده. وأما سرُع فعادة ونحيزة، أي صار سريعا في نفسه.

شط

فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط

[38: 22].

في ابن خالويه: 129 - 130 {تشطط} أبو رجاء {تشاطط} زر بن حبيش. {تشطط} قتادة. البحر 7: 392.

وفي المحتسب 2: 231: «ومن ذلك قراءة أبي رجاء وقتادة: {ولا تشطط} بفتح التاء وضم الطاء.

قال أبو الفتح: يقال: شط يشط ويشط: إذا بعد، وأشط: إذا أبعد: وعليه

ص: 485

قراءة العامة: {ولا تشطط} أي ولا نبعد، وهو من الشط هو الجانب، فمناه. أخذ جانب الشيء وترك وسطه وأقربه، كما قيل. تجاوز، وهو من الجيزة وهي جانب الوادي، وكما قيل تعدى، وهو من عدوة الوادي أي جانبه».

فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا

[4: 128].

قرأ عبيد السلماني: {أن يصالحا} من المفاعلة. البحر 3: 363.

صحب

إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني

[18: 76].

في البحر 6: 151: «قرأ عيسى ويعقوب {تصحبني} مضارع صحب، وعيسى أيضا بضم التاء وكسر الحاء، مضارع أصحب، فلا يصحبني علمك لا نفسك» .

وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون

[7: 202].

قرأ الجحدري {يمادونهم} من مادت. ابن خالويه 48، البحر 4:451.

مرى

أفتمارونه على ما يرى

[53: 12].

في البحر 8: 159: «وقرأ عبد الله فيما حكى ابن خالويه والشعبي بضم التاء، وسكون الميم، مضارع أمريت. قال أبو حاتم: وهو غلط» ابن خالويه: 146.

مسك

ولا تمسكوهن ضرارا

[2: 231].

{ولا تماسكوهن} بألف، ابن الزبير. ابن خالويه:14.

ص: 486

غادر

وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا

[18: 47].

{نغدر} الضحاك. البحر 6: 134.

قراءات سبعية بفاعل وفعل

بعد

قالوا ربنا باعد بين أسفارنا

[34: 19].

في النشر 2: 350: «واختلفوا في {ربنا باعد} فقرأ يعقوب برفع الباء من {ربنا} وفتح العين والدال، وألف قبل العين وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام بنصب الياء، وكسر العين مشددة، من غير ألف، مع إسكان الدال وقرأ الباقون كذلك، إلا أنهم بالألف وتخفيف العين.

الإتحاف: 359، غيث النفع: 209، الشاطبية:269.

وفي البحر 7: 272 - 273 وابن عباس، وابن الحنفية وعمرو بن فائد {ربنا} رفعا (بعد) فعلا ماضيا، مشدد العين. وابن عباس أيضًا وابن الحنفية وأبو رجاء، والحسن، ويعقوب، وأبو حاتم، وزيد بن علي

كذلك إلا أنه بألف بين الباء والعين». المحتسب 2: 189 - 190.

درس

وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست

[6: 35].

قرأ ابن كثير وأبو عمرو {دارست} النشر 2: 261.

وفي البحر 4: 197: «وقرئ {درست} بالتشديد، أي درست الكتب القديمة. وقرئ {ادرست} بالبناء للمفعول والواو. وقرئ {درست}» .

ص: 487

ضعف

1 -

يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا [25: 69].

في الإتحاف: 330: «قرأ {يضعف} بالقصر وتشديد عينه، ابن كثير، وابن عامر، وأبو جعفر ويعقوب» . وفي ابن خالويه: 105.

وفي البحر 6: 515: «وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي {يضاعف} مبنيا للمفعول وبألف. والحسن، وأبو جعفر، وابن كثير كذلك. إلا أنهم شددوا العين، وطرحوا الألف. وقرأ أبو جعفر أيضًا وشيبة وطلحة بن سليمان {نضعف} بالنون مضمومة، وكسر العين مشددة» .

2 -

وإن تك حسنة يضاعفها

[4: 40].

في الإتحاف: 189: «واختلف في {يضاعفها} قرأ بالقصر والتضعيف، ابن كثير، وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب» .

3 -

والله يضاعف لمن يشاء

[2: 261].

4 -

فيضاعفه له أضعافا كثيرة

[2: 245].

5 -

فيضاعفه له

[57: 11].

6 -

أولئك يضاعف لهم العذاب

[11: 20].

7 -

يضاعف له العذاب

[25: 69].

8 -

يضاعف لها العذاب ضعفين

[33: 30].

9 -

يضاعف لهم

[57: 18].

10 -

لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة [3: 130].

في الإتحاف: 159 - 160: «واختلف في حذف الألف وتشديد العين منهما ومن سائر الباب وجملته عشرة مواضع: موضعي البقرة، و {يضاعف} بآل

ص: 488

عمران، و {يضعفها} بالنساء و {يضاعف} بالفرقان، و {يضاعف لها} بالأحزاب {فيضاعف له} {يضاعف لهم} بالحديد {ويضاعف} بالتغابن.

فابن كثير وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب بالتشديد مع حذف الألف في جميعها. والباقون بالتخفيف والمد، وهما لغتان».

الإتحاف: 354: 355.

النشر: 2: 228، 2:248.

غيث النفع: 54، 205.

الشاطبية: 163.

البحر: 2: 252، 3: 251، 7:228.

عجز

أ- والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم [22: 51].

ب- والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك لهم عذاب [34: 5].

ج- والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك في العذاب محضرون [34: 38].

في النشر 2: 327: «واختلفوا في {معاجزين} هنا، وفي الموضعين في سبأ فقرأ ابن كثير، وأبو عمرو بتشديد الجيم من غير ألف في الثلاثة.

وقرأ الباقون بالتخفيف، والألف فيهن». الإتحاف: 316، غيث النفع 175.

وفي البحر 6: 379: «قرأ ابن الزبير معجزين، بسكون العين، وتخفيف الزاي من أعجزني: إذا سبقك ففاتك. قال صاحب اللوامح: لكنه هنا بمعنى {معاجزين} أي ظانين أنهم يعجزوننا، وذلك لظنهم أنهم لا يبعثون» .

عقد

ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان

[5: 89].

ص: 489

في النشر 2: 255: «واختلفوا في {عقدتم}: فقرأ حمزة، والكسائي وخلف، وأبو بكر {عقدتم} بالقصر والتخفيف، ورواه ابن ذكوان كذلك إلا أنه بالألف. وقرأ الباقون بالتشديد من غير ألف» .

وفي البحر 4: 9: «التشديد للتكثير بالنسبة إلى الجمع، وإما لكونه بمعنى المجرد، نحو: قدر وقدر، والتخفيف هو الأصل. وبالألف بمعنى المجرد، نحو: جاوزت الشيء وجزته وقاطعته، وقطعته، أي هجرته.

وقال أبو علي الفارس: عاقد يحتمل أمرين: أحدهما: أن يكون كطارقت النعل، وهذا تقول فيه: عاقدت اليمين، وعقدت اليمين. قال أبو علي. والآخر أن يراد به (فاعلت) التي تقتضي فاعلين، كأن المعنى: بما عاقدتم عليه الإيمان، عدّاه بعلى لما كان بمعنى عاهد. جعل (عاقد) لاقتسام الفاعلية والمفعولية لفظا، والاشتراك، فيهما معنى بعيد. إذ يصير المعنى أن اليمين عاقدته كما عاقدها».

غيث النفع 87 الشاطبية: 190.

فرق

1 -

إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء [6: 159].

2 -

من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا

[30: 32]

في النشر 2: 266: «واختلفوا في {فرقوا} هنا وفي الروم: فقرأها حمزة والكسائي: {فارقوا} بالألف مع تخفيف الراء وقرأ الباقون بغير ألف، مع التشديد فيهما» . الإتحاف: 220: 348، غيث النفع: 100، 200، الشاطبية: 204، النشر 2:344.

نشأ

أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين [43: 18].

ص: 490

في النشر 2: 368: «اختلفوا في {أو من ينشأ} فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين. وقرأ الباقون بفتح الياء وإسكان النون وتخفيف الشين.

الإتحاف: 385، غيث النفع: 233، الشاطبية:277.

وفي البحر 8: 80: والحسن في رواية {يناشأ} ، على وزن (يفاعل) مبنيا لملفعول والمناشأة بمعنى الإنشاء كالمعالاة بمعنى الإعلاء». ابن خالويه:134.

ص: 491

وفي المحتسب 1: 305 - 306: «قرأ {خلفوا} بفتح الخاء واللام خفيفة - عركمة وزر بن حبيش، وعمرو بن عبيد، ورويت عن أبي عمرو. وقرأ {خالقوا} أبو جعفر محمد بن علي، وعلي بن الحسين، وجعفر بن محمد، وأبو عبد الرحمن السلمي. قال أبو الفتح: من قرأ {خلفوا} فتأويله: أقاموا ولم يبرحوا، ومن قرأ {خالفوا} فمعناه عائد إلى ذلك، وذلك أنهم إذا خالفوهم فأقاموا، فقد خلفوا هناك» .

درس

وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست [6: 35].

قرأ ابن كثير. وأبو عمرو {دارست} . النشر 2: 261.

وفي البحر 4: 197: «وقرئ {درست} بالتشديد، أي درست الكتب القديمة. وقرئ:{دورست} بالبناء للمفعول

وقرئ {درست} ».

راء

1 -

يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا [4: 142].

{يرءون} بتشديد الهمزة، ابن أبي إسحاق. ابن خالويه:29. البحر 3/ 377 - 378.

2 -

الذين يراءون

[107: 6].

في البحر 8: 518: «قرأ الجمهور: {يراءون} مضارع راءى على وزن (فاعل) وابن إسحاق والأشهب: مهموزة مقصورة مشددة الهمزة، وعن ابن أبي إسحاق من غير شد في الهمزة.

فتوجيه الأولى: إلى أنه ضعف الهمزة تعدية، كما عدو بالهمزة، فقالوا في رأي: أرى، فجاء المضارع يرئى كيصلي، وجاء الجمع يرءون كيصلون.

ص: 493

وتوجيه الثانية: أنه استثقل التضعيف في الهمزة، فخففها، أو حذف الألف من يراءون حذفا، لا لسبب».

وفي المحتسب 1: 202: «ومن ذلك قراءة عبد الله بن أبي إسحاق، والأشهب العقيلي:{يرءون الناس} مثل يرعون، والهمزة بين الراء والواو من غير ألف.

قال أبو الفتح: معناه: يبصرون الناس، ويحملونهم على أن يروهم يفعلون ما يتعاطونه، وهي أقوى معنى من يراءون، بالمد على (يفاعلون) لأن معنى: يراءونهم: يتعرضون لأن يروهم، و {يرءونهم}: يحملونهم على أن يروهم».

زوج

وإذا النفوس زوجت

[81: 7].

في البحر 8: 433: «قرأ عاصم في رواية: {زووجت} على (فوعلت) والمفاعلة تكون بين اثنين» .

زيل

فزيلنا بينهم

[10: 28].

{فزايلنا} حكاه الفراء عن بعضهم. ابن خالويه: 58، البحر 5:152.

ساوى

حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا

[8: 96].

{سوى} قتادة، وأبان عن عاصم. ابن خالويه:82.

وفي البحر 6: 164: «قرأ قتادة {سوى} وابن أبي أمية من أبي بكر عن عاصم: {سووى} مبنيا للمفعول» .

ص: 494

طوع

فطوعت له نفسه قتل أخيه

[5: 30].

{فطاوعت} أبو واقد الأعرابي. ابن خالويه: 31.

وفي البحر 3: 464: «وقرأ الحسن، وزيد بن علي، والجراح. والحسن بن عمران، وأبو واقد {فطاوعته} فيكون (فاعل) فيه للاشتراك، نحو: ضاربت زيدا، كأن القتل يدعوه بسبب الحسد إصابة قابيل، أو كأن النفس تأبى ذلك، ويصعب عليها، وكل منهما يريد أن يطيعه الآخر إلى أن تفاقم الأمر. وطاوعت النفس القتل، فوافقته. وقال الزمخشري: فيه وجهان: أن يكون مما جاء على (فاعل) بمعنى (فعل) وأن يراد أن قتل أخيه كأنه دعا نفسه للإقدام عليه. فطاوعته ولم تمتنع، وهذا المعنى وهو أن (فاعل) بمعنى (فعل) أغفله بعض المصنفين من أصحابنا في التصريف كابن عصفور وابن مالك، وناهيك بهما جمعا واطلاعا، فلم يذكرا أن (فاعل) يجيء بمعنى (فعل) ولا (فعل) بمعنى فاعل» . الكشاف 1: 626.

وفي المحتسب 1: 209: «قال أبو الفتح: ينبغي - والله أعلم - أن يكون هذا على أن قتل أخيه جذبه إلى نفسه، ودعاه إلى ذلك، فأجابته نفسه وطاوعته. وقراءة العامة: {فطوعت له نفسه} أي حسنته له، وسهلته عليه» .

عاقب

1 -

وإن عاقبتم فعاقبوا

[16: 126].

في البحر 5: 549: «قرأ ابن سيرين: {وإن عقبتم فعقبوا} بتشديد القافين أي وإن قفيتم بالانتصار فقفوا بمثل ما فعل بكم» . ابن خالويه: 74.

وفي المحتسب 2: 13: «قال أبو الفتح: معناه: إن تتبعتم، فتتبعوا بقدر الحق الذي لكم، ولا تزيدوا عليه

».

ص: 495

2 -

وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبتم أزواجهم [60: 11].

عن الحسن: «{فعقبتم} بالقصر وتشديد القاف» . الإتحاف: 415.

وفي ابن خالويه: 155: «فعقبتم، النخعي، {فعقبتم} الأعرج {فعقبتم} بكسر القاف، مسروق. {فأعقبتم} مجاهد والحسن» .

وفي البحر 8: 257: «قرأ الجمهور. {فعاقبتم} بألف، ومجاهد، والزهري، والأعرج أيضًا. فأبو حيوة والزهري أيضًا بكسرها: ومجاهد أيضًا: {فأعقبتم} على وزن (أفعل) فقال: عاقب الرجل صاحبه في كذا، أي جاء فعل كل واحد منهما يعقب فعل الآخر. ويقال: أعقب، وعقب: أصاب عقبى. والتعقيب: غزو أثر غزو» .

وفي المحتسب 2: 320: «قال أبو الفتح: روينا عن قطرب قال: {فعاقبتم} : أصبتم عقبا منهن يقال: عاقب الرجل شيئًا: إذا أخذ شيئًا

وقال في قوله: {ولم يعقب} : لم يرجع، كذا قال أحمد بن يحيى.

قال أبو حاتم: قرأ مجاهد: {فأعقبتم} قال: معنى أعقبتم: صنعتم بهم مثل ما صنعوا بكم

وحكى عن الأعمش: قال: {عقبتم} (القبتم) فقد يجوز أن يكون {عقبتم} بوزن غنمتم، ومعناه جميعا

».

قتل

ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم

[4: 90].

في البحر 3: 318: «قرأ الحسن والجحدري: {فلقتلوكم} بالتشديد» .

قرب

وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى [34: 37].

عن الحسن: {تقاربكم} بألف بعد القاف، وتخفيف الراء. الإتحاف:360.

ص: 496

وطأ

ليواطئوا عدة ما حرم الله

[9: 37].

بالتشديد، والزهري. ابن خالويه:52.

وقت

وإذا الرسل أقتت

[77: 11].

في البحر 8: 405: «وبتخفيف القاف والهمزة، النخعي والحسن وعيسى وخالد. وقرأ أبو الأشهب وعمرو بن عبيد بالواو وشدد القاف، قال عيسى: هي لغة سفلى مضر، والحسن أيضًا: {ووقتت} بواوين على وزن (فوعلت) والمعنى: حيل لها وقت فحان رجاء، أو بلغت ميقاتها الذي كانت تنتظره» .

وفي المحتسب 2: 345: «قال أبو الفتح: أن {وقتت} خفيفة ففعلت من الوقت كقوله تعالى {كتابا موقوتا} فهذا من وقت.

وأما {ووقتت} فكقولك: عوهدت عليه، ووقتت عليه، وكلاهما من الوقت، ويجوز أن تهمز هاتان الواوان، فيقال: أقتت، كما قرءوا:{أقتت} بالتشديد {وأوقتت} فتكون بلفظ أفعلت، وبمعنى: فوعلت».

ولى

لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه [9: 57].

في البحر 5: 55: «روى ابن أبي عبيدة بن معاوية بن نوفل عن أبيه عن جده، وكانت له صحبة أنه قرأ:{لوالوا إليه} من الموالاة: وأنكرها سعيد بن مسلم وقال: أظنها: {لو ألوا إليه} بمعنى: للجئوا.

وقال أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي: وهذا مما جاء فيه فاعل وفعل بمعنى واحد، ومثله: ضاعف وضعف». ابن خالويه: 53.

ص: 498

لمحات عن دراسة

انفعل

1 -

(انفعل) لا يكون إلا لازما، وهو في الأغلب مطاوع (فعل) وكذلك جاء في القرآن.

2 -

جاء (انفعل) لغير المطاوعة نحو: انطلق، انكدرت النجوم قال تعالى:{وانطلق الملأ منهم أن امشوا} {وإذا النجوم انكدرت} {فانهار به في نار جهنم} .

3 -

{فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض} يحتمل الفعل {ينقض} وزنين: (ينفعل) من الانقضاض، ويفعل من النقض.

4 -

قرئ في الشواذ بانفعال مكان تفعل به.

تشقق «تنشق» يتفجر «ينفجر» يتفطرن «ينفطرن» كما قرئ «ينفطرن» .

5 -

وقرء في الشواذ بانفعال مكان «فعل» .

(فانصب) فأنصب (فصلت) انفصل.

6 -

قرئ في الشواذ بأفعل مكان (انفعل) في قوله {حتى ينفضوا} قرئ ينفضلوا: من أنفض القوم: فنى طعامهم، فنفض الرجل وعاءه. والفعل (أفعض) لازم وثلاثيته متعد.

دراسة معاني (انفعل)

(بث)

فكانت هباء منبثا

[56: 6].

ص: 499

في المفردات: «أصل البث: التفريق، وإثارة الشيء، كبث الريح التراب وبث النفس: ما انطوت عليه من الغم والسر، يقال بثثته ومنه قوله عز وجل: {فكانت هباء منبثا}» .

انبجس

أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا [7: 160].

في المفردات: «يقال: بجس الماء وانبجس: انفجر، لكن الانبجاس أكثره ما يقال فيما يخرج من شيء ضيق، والانفجار يستعمل فيه وفيما يخرج من شيء واسع

».

وفي الكشاف 2: 196: «انبجست: انفجرت، والمعنى واحد، وهو الانفتاح بسعة وكثرة» . البحر 4: 406 - 407.

في القاموس: «بجس الماء والجرح بيجسه: شقه» . فالفعل الثلاثي متعد، والمطاوع لازم على الأصل.

انبعث

كذبت ثمود بطغواها إذ انبعث أشقاها

[91: 12].

في المفردات: «أصل البعث: إثارة الشيء وتوجيهه، يقال: بعثته فانبعث» .

ينبغي

وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا

[19: 92].

= 6.

في المفردات: قولهم: ينبغي مطاوع بغى، فإذا قيل.

ص: 500

ينبغي أن يكون كذا فيقال على وجهين: أحدهما: ما يكون مسخرًا للفعل، نحو: النار ينبغي أن تحرق الثوب.

والثاني: على معنى الاستئهال، نحو فلان ينبغي أن يعطي لكرمه، وقوله تعالى:{وما علمناه الشعر وما ينبغي له} على الأول، فإن معناه: لا يتسخر ولا يتسهل له، ألا ترى أن لسانه لم يكن يجري به.

وفي الكشاف 3: 46: «انبغى: مطاوع بغى، إذا طلب، أي ما يتأتى له اتخاذ الولد. وما يتطلب لو طلب مثلا، لأنه محال غير داخل في الصحة» .

وفي البحر 6: 219: «و {ينبغي} مطاوع لبغى، بمعنى طلب» .

و {ينبغي} ليس من الأفعال التي لا تتصرف، بل سمع لها الماضي، قالوا: انبغى وقد عدها ابن مالك في التسهيل من الأفعال التي لا تتصرف، وهو غلط.

انسلخ

واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها [7: 175].

= 2.

في المفردات: «يقال سلخته فانسلخ

، وسلخ الشهر وانسلخ».

في حواشي الجاربردي: 50: «وقد جاء أيضًا لغير المطاوعة، نحو: انسلخ الشهر، وانكدرت النجوم، أي تناثرت» . انظر سيبويه 2: 242.

انشق

1 -

اقتربت الساعة وانشق القمر

[54: 1].

انشقت.

2 -

تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض [19: 90].

ص: 501

انشق: مضارع شقه المتعدي لواحد.

انصرفوا

ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم

[9: 127].

في المفردات: «يقال: صرفته فانصرف» .

انطلق

1 -

وانطلق الملأ منهم أن امشوا

[38: 6].

فانطلقا = 3 انطلقتم. فانطلقوا.

2 -

ويضيق صدري ولا ينطق لساني [26: 13].

3 -

انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون

[77: 29].

= 2.

في سيبويه 2: 242: «فمن ذلك (انفعلت) ليس في الكلام انفعلته، نحو: انطلقت، وانكمشت، وانجردت، وانسللت، وهذا موضع قد يستعمل فيه (انفعلت) وليس مما طاوع (فعلت). نحو: كسرته فانكسر، ولا يقولون في ذا: طلقت فانطلق ولكنه بمنزلة ذهب ومضى» .

وفي المقتضب 1: 76: «و (ينفعل) يكون على ضربين: فأحدهما: أن يكون لما طاوع الفاعل، وهو أن يرومه فيبلغ منه حاجته، وذلك قولك: كسرته فانكسر، وقطعته فانقطع.

ويكون للفاعل بالزوائد فعلا على الحقيقة، نحو قولك: انطلق عبد الله وليس على (فعلته)».

ص: 502

انفجر

فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا

[2: 60].

في المفردات: «يقال: فجرته فانجر، وفجرته فتفرج» .

وفي البحر 1: 218: «الانفجار: انصداع شيء من شيء، ومنه انفجر، والفجور: هو الانبعاث في المعصية

وهو مطاوع فجره فانفجر».

انفض

1 -

ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك [3: 159].

= 2.

2 -

لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا [63: 7].

في المفردات: «الفصن: كسر الشيء، والتفريق بين بعضه والبعض، كفصن ختم الكتاب، وعنه استعير: أنفض القوم

».

انفطرت

إذا السماء انفطرت

[82: 1].

انفطرت: انشقت. الكشاف 4: 714. معاني القرآن 3: 243. المطاوعة ظاهرة.

انفلق

فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم

[26: 63].

ص: 503

في المفردات: يقال: «فلقته فانفلق

».

ينقض

فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه

[18: 77].

في المفردات: «قضضته فانقض. وانقض الحائط: وقع» .

وفي البحر 6: 152: «قرأ الجمهور {ينقض} أي يسقط من انقضاض الطائر. ووزنه (انفعل) كانجر، قال صاحب اللوامح: من القضة، وهي الحصا الصغار، فعلى هذا {يريد أن ينقض} أي يتفتت، فيصير حصاة. وقيل: وزنه (أفعل) من النقض كاحمر» .

انقلب

1 -

وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه

[22: 11].

انقلبتم = 2. انقلبوا = 5.

2 -

يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين [3: 149].

= 2. ينقلب = 5. ينقلبوا. ينقلبون.

الانقلاب: الانصراف. «المفردات» .

وفي البحر 1: 418: «الانقلاب: الانصراف والارتجاع وهو للمطاوعة قلبته فانقلب» .

انكدر

وإذا النجوم انكدرت

[81: 2].

ص: 504

في المفردات: «الكدرة في اللون. والكدورة في الماء وفي العيش.

والانكدار: تغير من انتثار الشيء. قال تعالى: {وإذا النجوم انكدرت} ».

وفي الكشاف 4: 707: «انكدرت: انقضت» .

وفي البحر 8: 430: «انكدرت النجوم: انتثرت. وقال أبو عبيدة: انصبت: كما تنصب العقاب إذا كسرت

».

وفي حواشي الجاربردي 1: 50: «وقد جاء أيضًا لغير المطاوعة، نحو انسلخ الشهر وانكدرت النجوم، أي تناثرت. قال ذلك الموصلي» .

انهار

أم من أسس بنيانه على شفا جرف فانهار به في نار جهنم [9: 109].

في المفردات: يقال: هار البناء وتهور إذا سقط، نحو انهار ويقال: انهار فلان: إذا سقط من مكان عال.

وفي الكشاف 2: 312: «على معنى: فطاح به الباطل في نار جهنم، إلا أنه رشح المجاز، فجيء بلفظ الانهيار الذي هو للجرف، وليصور أن المبطل كأنه أسس بنيانا على شفا جرف من أودية جهنم، فإنهار به ذلك الجرف فهوى في قعرها» .

وقال أبو حيان عن كلام الزمخشري: لا ترى أبلغ من هذا الكلام. البحر 5: 100 انفعل هنا لغير المطاوعة كانطلق.

قراءات في الشواذ بانفعل

شق

1 -

ويوم تشقق الأرض عنهم سراعا

[50: 44].

ص: 505

قرئ (تنشق) مضارع انشقت. البحر 7: 130.

2 -

وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء

[2: 74].

قرأ ابن مصرف (بنشقق) بالنون وقافين. والذي يقتضيه اللسان أن يكون بقاف واحدة مشددة. وقد يجيء الفك في شعر. فإن كان المضارع مجزوما جاز الفك فصيحا، «وهو هنا مرفوع، فلا يجوز الفك، إلا أنها قراءة شاذة، فيمكن أن يكون ذلك فيها» .

انصب

فإذا فرغت فانصب

[94: 8].

في ابن خالويه: 175: «{وإلى ربك فانصب} أي فارجع إلى المدينة، جعفر بن محمد» .

وفي البحر 8: 478 - 489: «قرأ الجمهور {فانصب} بسكون الباء خفيفة، وقوم بشدها مفتوحة من الإنصاب، وقرأ آخرون من الإمامية، {فانصب} بكسر الصاد بمعنى إذا فرغت من الخلافة فانصب خليفة. قال ابن عطية: وهي قراءة شاذة ضعيفة المعنى لم تثبت عن عالم» .

انفجر

وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار

[2: 74].

في البحر 1: 265: «قرأ الجمهور {يتفجر} بالياء مضارع (تفجر) وقرأ مالك بن دينار: (ينفجر) بالياء، مضارع (انفجر) وكلاهما مطاوع، أما (يتفجر) فمطاوع فجر. وأما (ينفجر) فمطاوع (فجر) فخففنا» . ابن خالويه: 7.

ص: 506

انفصل

ولما فصلت العير قال أبوهم

[12: 94].

(انفصل) ابن عباس. ابن خالويه: 65، البحر 5:345.

أفعل مكان (أنفعل)

لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا [63: 7].

في الكشاف 4: 543: «قرئ {ينفضوا} من انفض القوم. إذا فنيت أزوادهم، وحقيقته. حان لهم أن ينفضوا مزاودهم» .

وفي البحر 8: 274: «والفضل بن عيسى {ينفضوا} من انفض القوم في طعامهم. فنفض الرجل وعاءه. والفعل من باب ما يعدى بغير الهمزة، وبالهمزة لا يتعدى» . ابن خالويه: 157،

انفطر

تكاد السموات يتفطرن من فوقهن

[42: 5].

في ابن خالويه: 134: «(تنفطرن) بالتاء والنون، يونس عن أبي عمرو.

قال ابن خالويه: وهذا حرف نادر، لأن العرب لم تجمع بين علامتي التأنيث، لا يقال: النساء تقمن، ولكن: يقمن {والوالدات يرضعن} ولا يقال: ترضعن، وكان أبو عمر الزاهد روى في نوادر ابن الأعرابي:

الإبل تسمن، فأنكرناه، فقد قواه الآن هذا» البحر 7: 508 الكشاف 4

وفي الإتحاف: 382: «واختلف في {يتفطرن} فأبو عمرو وشعيب ويعقوب بنون ساكنة بعد الياء، وكسر الطاء مخففة» .

ص: 507

لمحات عن دراسة (افتعل)

1 -

لم يأت الفعل الماضي المهموز الفاء على وزن (افتعل) سوى اتخذ، وأبدلت الهمزة تاء شذوذًا. وقيل: هو من تخذه، ويرجع هذا القراءة السبعية {لتخذت عليه أجرا} 18: 77 سوى الفعل المبني للمفعول في قوله تعالى: {فليؤد الذي أؤتمن أمانته} 2: 283.

جاء المضارع: يأتلى، يأتمرون، تبتئس، والأمر (وأتمروا).

2 -

جاءت (افتعل) للمطاوعة كانفعل في أفعال كثيرة في القرآن الكريم: ازداد. تستترون. يلتفت. امتلأ. انتثرت. انشق. اهتدى. اهتز. وجاء لمطاوعة أفعل في احترق.

3 -

جاء (افتعل) بمعنى الفعل الثلاثي: اتبع. يختص. تختانون. ارتضى. ارتقب. اشتد. اطلع. افترق. اتغسل. اغتاب. افتدى. اقترب. وأفاد المبالغة في اجتثت. اجترحوا. تختانون. ارتد. اصطاد.

تصطلون. اصطنعتك. اغترف. افترى. اقتحم. اغترب. اقترف. اكتتبها. اكتب. التقطه. التقمه.

في المحتسب 2: 196: «اكتسب أقوى معنى من كسب» 25: ص 134.

وقال في القراءة الشاذة (يدرسونها) هي أقوى معنى من قراءة العامة (يدرسونها).

4 -

جاء (افتعل) بمعنى استفعل، اعتصم، اقتبس، وقرئ في قوله تعالى:{فاقتلوا أنفسكم} 2: 54.

فاقتتلوا، وخرجها أبو حيان على أن افتعل بمعنى استفعل. البحر 1: 208 وانظر المحتسب له 1/ 82 - 84.

ص: 508

5 -

افتعل للاتخاذ نحو اتقى أي اتخذ وقاية.

6 -

جاء (افتعل) والأعلى المشاركة بمعنى فاعل في أفعال كثيرة.

7 -

أبدلت تاء الافتعال دالا في:

تدخرون. تزدرى. ازدادوا. تدعون. اذكر. ازدج.

وأبدل تاء الافتعال طاء في:

واصطبر: يصطرخون. أصطفى، تصطلون. أصطاد. اصطنعتك. اضطر. اطلع.

8 -

قرئ في السبع يفتعل وافتعل في: اتخذ اتبع، وقرئ كذلك في أفعال أخرى، وكانت إحدى القراءتين من الشواذ.

9 -

قرئ بأفعل وافتعل في السبع في: (فأتبع سببا. ثم أتبع سببا)(واتبعتهم ذريتهم) كما قرئ بذلك في أفعال أخرى، وإحدى القراءتين من الشواذ.

10 -

قرئ بافتعل وتفاعل في أفعال كثيرة، وإحدى القراءتين من الشواذ.

11 -

قلب تاء الافتعال إلى حرف من جنس العين وإدغامها فيها جاء في السبع في: يخصمون. يهدي. فتخطفه، كما جاء ذلك في أفعال أخرى كثيرة، وكانت قراءة الإدغام من الشواذ لا يحطمنكم. يخطف. يخفصان. يدرسونها. يطوف. يعدون. يعصرون. يقتلا. يكسب.

أصل يخصمون: يختصمون: قلبت التاء صادًا ونقلت حركتها إلى الحاء ثم أدغمت الصاد في الصاد.

واللغة الأخرى: سكنت التاء بحذف حركتها، فالتقى ساكنان: التاء والخاء، تحركت الخاء بالكسرة على ما هو الأصل، في التخلص من الساكنين. ويجوز في هذه اللغة كسر حرف المضارعة. وقرئ في السبع باللغتين. واللغتان أيضًا تجريان في الفعل الماضي، قرئ في اختطف: خطب. وخطف.

ص: 509

في الأصل: اختطف. قلبت التاء طاء ونقلت حركتها إلى الخاء فاستغنى عن همزة الوصل ثم أدغمت الطاء في الطاء، أو حركت الخاء بالكسرة على الأصل في اجتماع الساكنين.

ص: 510

دراسة (افتعل)

اتخذ

1 -

وقالوا اتخذ الله ولدا

[2: 116].

= 20. أتخذتم = 6. اتخذوا = 26

2 -

قل أغير الله اتخذ وليا

[6: 14].

= 3. تتخذوا = 13. يتخذ = 14.

3 -

فاتخذه وكيلا

[73: 9].

في المفردات: «تخذ: بمعنى أخذ، واتخذ وافتعل منه» .

وفي البحر 1: 196: «الإتخاذ: افتعال من الأخذ، وكان القياس ألا تبدل الهمزة إلا ياء فتقول: إيتخذ، كهمزة إيمان، وكقولهم: إيتزر: افتعل من الإزار

وقد تبدل هذه الياء تاء، فتدغم، قالوا: اتمن. وأصله ائتمن، وعلى هذا جاء اتخذ».

ومما علق بذهني من فوائد الشيخ الإمام بهاء الدين أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد ابن أبي نصر الحلبي، (عرف بابن النحاس) رحمه الله، وهو كان المشتهر بعلم النحو في ديار مصر - أن اتخذ مما أبدل فيه الواو تاء على اللغة الفصحى، لأن فيه لغة يقال: وخذ بالواء فجاء هذا على الأصل في البدل، وإن كان مبنيا على اللغة القليلة، وهذا أحسن لأنهم نصوا على أن اتمن لغة رديئة. وقد خرج الفارسي مسألة اتخذ على أن التاء الأولى أصلية، إذ قالت العرب: اتخذ بمعنى أخذ.

قرأ البصريان وابن كثير (لتخذت) بتخفيف التاء، وكسر الخاء من غير ألف وصل في قوله تعالى {قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا} 18:77.

النشر 2: 314، غيث النفع 158، الشاطبية 242، الإتحاف 294.

ص: 511

يأتلي

ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى [24: 22].

في المفردات: «قيل: هو (مفتعل) من ألوت، وقيل: هو من آليت: حلفت.

ورد هذا بعضهم بأن (افتعل) قلما يبنى من (أفعل) إنما يبنى من (فعل).

وفي الكشاف 3: 222 هو من أئتلى: إذا حلف، افتعال من الألية. وقيل: هو من قولهم: ما ألوت جهدا: إذا لم تدخر منه شيئا».

وفي النهر 6: 439: «هو مضارع ائتلى، افتعل من الألية وهي الحلف، وقيل: معناه: يقصر، بنى (افتعل) من ألوت، بمعنى قصرت. ومنه: {لا يألونكم خبالا}» .

يأتمر

1 -

قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك

[28: 20].

2 -

وائتمروا بينكم بمعروف

[65: 6].

في المفردات: «الائتمار: قبول الأمر، ويقال للتشاور: ائتمار، لقبول بعضهم أمر بعض فيما أشار به» .

وفي الكشاف 3: 399: «الائتمار: التشاور، يقال: الرجلان يأتمران ويتأمران، لأن كل واحد منهما يأمر صاحبه بشيء، أو يشير عليه بأمر، والمعنى: يتشاورن بسببك» .

تبتئس

1 -

فلا تبتئس بما كانوا يفعلون

[11: 36].

= 2.

ص: 512

في المفردات: «{فلا تبتئس} أي لا تلتزم البؤس والحزن» .

وفي الكشاف 2: 392: «فلا تحزن حزن بائس مستكين، قال حسان:

ما يقسم الله فاقبل غير مبتئس

منه واقعد كريما ناعم البال

والمعنى: فلا تحزن بما فعلوه من تكذيبك وإيذائك.

وفي البحر 5: 220: «وما نهاه عن ابتائسه بما كانوا يفعلون، وهو حزنه عليهم في استكانة. ابتأس: افتعل من البؤس،

ويقال: ابتأس الرجل: إذا بلغه شيء يكرهه».

وفي معاني القرآن 2: 13: ولا تستكن ولا تحزن».

ابتدع

ورهبانية ابتدعوها

[57: 27].

في الكشاف 4: 482: «ابتدعوها: يعني أحدثوها من عند أنفسهم ونذروها» . البحر 8: 228.

ابتغى

1 -

فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون [23: 7].

= 2. ابتغوا = 2. ابتغيت.

2 -

أفغير الله أبتغي حكما

[6: 114].

تبتغوا = 10. يبتغون = 7 نبتغي.

3 -

وابتغ بين ذلك سبيلا

[17: 110].

في المفردات: «ويقال: بغيت الشيء إذا طلبت أكثر ما يجب، وابتغيت كذلك

ص: 513

في الكشاف 2: 60 ابتغى: أطلب».

ابتلى

1 -

وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن

[2: 124].

ابتلاه = 2.

2 -

إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه [76: 2].

3 -

وابتلوا اليتامى

[4: 6].

في الكشاف 1: 183: «ابتلى إبراهيم: اختبره بأوامر ونواه، واختبار الله عبده مجاز عن تمكينه عن اختيار أحد الأمرين» .

اتبع

1 -

أفمن ابتع رضوان الله كمن باء بسخط من الله [3: 162].

= 13. اتبعت = 3. اتبعتم = 2. اتبعك = 5. اتبعوا = 16. اتبعوه = 4.

2 -

إن اتبع إلا ما يوحى إلي

[6: 50].

= 5. نتبع = 8. تتبعوا = 8. نتبع = 7. يتبع = 6. يتبعون = 10.

3 -

إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني [19: 43].

في المفردات: يقال: تبعه واتبعه قفا أثره.

وفي البحر 1: 325: «معنى (اتبعوا) اقتدوا به إماما، أو فضلوا، لأن من اتبع شيئا فصله أو اقصدوا» .

اجتباكم

أ- هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج [22: 78].

ص: 514

اجتباه = 2. اجتبيتها. اجتبيناهم.

ب- ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء [3: 179].

= 2. يجتبيك.

في المفردات: «الاجتباء: الجمع على طريق الاصطفاء

».

أي يختار ويصطفى. البحر 3: 126.

ذكر في البحر 1: 34 معاني (افتعل) وذكر منها التخير، ومثل له بانتخب.

اجتثت

كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض

[14: 26].

في المفردات: «أي افتعلت» .

وفي الكشاف 2: 553: (معنى اجتثت. استؤصلت، وحقيقة الاجتثاث. أخذ الجثة كلها).

وفي النهر 5: 421: (اجتثت: أي اقتلعت جثتها بنزع الأصول، وبقيت في غاية الوهي والضعف).

وفي الممتع لابن عصفور 1: 194: (والسادس: الخطفة، كقولك: انتزع واستلب: أخذه بسرعة - وكذلك قلع واقتلع، وجذب واجتب. البحر 1: 34).

اجترحوا

أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا [45: 21].

في المفردات: (الاجتراح: اكتساب الإثم، وأصله من الجراحة كما أن الاقتراف من قرف القرحة).

ص: 515

وفي الكشاف 1: 290 (الاجتراح: الاكتساب ومنه الجوارح وفلان جارحة أهله: أي كاسبهم).

وفي سيبويه 2: 241: (وما اكتسب فهو التصرف والطلب والاجتهاد). وانظر الخصائص 2/ 264 - 265.

في معاني القرآن 3: 47 (الاجتراح: الاقتراف والاكتساب).

اجتمع

قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله [17: 88].

بمثله.

اجتمعوا.

اجتنب

1 -

والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها

[39: 17].

2 -

إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم [4: 31].

يجتنبون = 2.

3 -

واجتنبوا الطاغوت

[16: 36].

في المفردات: {واجتنبوا الطاغوت} عبارة عن تركهم إياها. {فاجتنبوه} وذلك أبلغ من قولهم: اتركوه.

احتسب

ويرزقه من حيث لا يحتسب

[65: 3].

ص: 516

يحتسبوا. يحتسبون.

في الكشاف 4: 133: «وبدا لهم من سخط الله وعذابه ما لم يكن قط في حسابهم، ولم يحدثوا به نفوسهم» . البحر 8: 422.

احترق

فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت

[2: 266].

في المفردات: «يقال: أحرق كذا فاحترق. والحريق: النار» .

وفي البحر 2: 315: «هذا فعل مطاوع لأحرق، كأنه قيل فيه نار أحرقها الله فاحترقت، كقولهم: أنصفته فانتصف، وأقدته فاتقد، وهذه المطاوعة هي انفعال في المفعول يكون له قابلية للواقع به، فيتأثر له» .

يختص

والله يختص برحمته من يشاء

[2: 105].

= 2.

في المفردات: «وقد خصه بكذا يخصه، واختصه يختصه» .

وفي البحر 1: 340 - 341: «أي يفرد بها، وضد الاختصاص الاشتراك.

ويحتمل أن يكون يختص هنا لازمًا، أي ينفرد، إذ الفعل يأتي كذلك يقال: اختص زيدا بكذا، واختصصته به. ولا يتعين هنا تعدية إذ يصح: والله ينفرد برحمته من يشاء، فيكون (من) فاعلة، وهو افتعل من خصصت زيدا بكذا.

فإذا كان لازما كان لفعل الفاعل بنفسه، نحو: اضطررت وإذا كان متعديا كان موافقا لفعل المجرد، نحو: كسب زيد مالا، واكتسب زيد مالا».

ص: 517

اختار

1 -

واختار موسى قومه سبعين رجلا

[7: 155].

اخترتك. اخترناهم.

2 -

وربك يخلق ما يشاء ويختار

[28: 68].

في المفردات: «الاختيار: طلب ما هو خير وفعله، وقد يقال لما يراه الإنسان خيرا» .

مثل «أبو حيان» لمعنى التخير الذي تغيره صيغة (افتعل) بانتخب. البحر 1: 34.

تختانون

علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم

[2: 187].

يختانون.

في المفردات: «الاختيان: مراودة الخيانة. ولم يقل: تخونون أنفسكم، لأنه لم تكن منهم الخيانة بل كان منهم الاختيان، فإن الاختيان: تحرك شهوة الإنسان لتحري الخيانة» .

في البحر 2: 49: «{تختانون} هو من الخيانة، وافتعل هنا بمعنى فعل فاختان بمعنى: كاقتدر بمعنى قدر. قيل وزيادة الحروف تدل على زيادة المعنى.

وقيل: معناه: تستأثرون أنفسكم فيما نهيتم عنه. وقيل: معناه: تتعهدون أنفسكم بإتيان نسائكم، يقال: تخون وتخول بمعنى تعهد، فتكون النون بدلاً من اللام، لأنه باللام أشهر.

ص: 518

وفي الكشاف 1: 230: {تختانون} تظلمونها وتنقصونها حظها من الخير، والاختيان من الخيانة كالاكتساب من الكسب فيه زيادة وشدة».

تدخرون

وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم [3: 49].

في المفردات: «أصل الاذتخار: الاتخار، يقال: ذخرته. وادخرته: إذا أعددته للعقبى» .

وفي البحر 2: 467: «الأصل إذدخر من الذخر، أبدلت التاء دالا، فصار إذدخر، ثم أدغمت الذال في الدال فقيل ادخر، كما قيل: اذكر» .

تدعون

ولكم فيها ما تدعون

[41: 31].

= 2.

في المفردات: «الادعاء: أن يدعى شيئًا أنه له» .

تدعون: تتمنون. الكشاف 4: 199، ما تتمنون أو ما تريدون البحر 7:797.

ادكر

وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله [12: 45].

في البحر 5: 314: «الأصل: واذتكر، أبدلت التاء دالاً، وأدغمت الذال فيها، فصار ادكر» .

ص: 519

ارتد

1 -

فارتد بصيرا

[12: 96].

اتردا: ارتددوا.

2 -

ولا ترتدوا على أدباركم

[5: 21].

يرتد. يرتدد.

في المفردات: «الارتداد والردة: الرجوع في الطريق الذي جاء منه، لكن الردة تختص بالكفر، والارتداد يستعمل فيه وفي غيره» .

وفي البحر 2: 150: «ارتد: افتعل من الرد، وهو الرجوع، كما قال تعالى {فارتدا على آثارهما قصصا} .

وقد عدها بعضهم فيما يتعدى إلى اثنين، إذ كانت عنده بمعنى صير، وجعل من ذلك قوله {فارتد بصيرا} أي صار بصيرا.

وجاء (افتعل) هنا بمعنى التعمل والتكسب، لأنه متكلف، إذ من باشر دين الحق يبعد أن يرجع عنه».

ارتضى

ولا يشفعون إلا لمن ارتضى

[21: 28].

= 2.

بمعنى الثلاثي مع إفادة المبالغة.

ارتقب

فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين [44: 10].

= 2. وارتقبوا. فارتقبهم.

ص: 520

ارتقبوا: انتظروا العاقبة. الكشاف 2: 424، البحر 5:257.

وفي البحر 6: 295: «اقترب بمعنى الفعل المجرد، كما تقول: ارتقب. ورقب» .

ارتقى

فليرتقوا في الأسباب

[38: 10].

بمعنى الثلاثي مع إفادة المبالغة.

ارتاب

1 -

إذا لارتاب المبطلون

[29: 48].

ارتابت. أرتابوا. ارتبتم = 3.

2 -

وأدنى ألا ترتابوا

[2: 282].

يرتاب. يرتابوا.

في المفردات: «الارتياب: يجري مجرى الإرابة» .

هو بمعنى الثلاثي وفيه المبالغة.

ازدجر

وقالوا مجنون وازدجر

[54: 9].

في المفردات: «الزجر: طرد بصوت خفي. يقال: زجرته فأنزجر. ثم يستعمل في الطرد تارة، وفي الصوت أخرى» .

وفي الكشاف 4: 433: «وانتهروه بالشتم والضرب، والوعيد بالرجم» . البحر 8: 176.

ص: 521

تزدرى

ولا أقول للذين تزدرى أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا [11: 31].

في المفردات: «زريت عليه: عبته، أزريت به: قصدت به، وكذلك ازدريت، قال: {تزدري أعينكم} أي تقديره: تزدريهم» .

وفي الكشاف 2: 390: «ولا أحكم على من استرذلتم من المؤمنين لفقرهم» . أي تستحقرهم أعينكم. البحر 5: 218.

ازداد

1 -

ثم ازدادوا كفرا

[3: 90].

= 3.

2 -

الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد [13: 8].

في المفردات «الزيادة: أن ينضم إلى ما عليه الشيء في نفسه شيء آخر يقال: زدته فازداد. وقوله {ونزداد كيل بعير} نحو: ازددت فضلا، أي: ازداد فضلى، وهو من باب سفه نفسه» .

وفي البحر 2: 519: «انتصاب كفرا على التمييز المنقول من الفاعل» .

تستترون

وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم [41: 22].

في المفردات «الاستتار: الاختفاء» . البحر 7: 493.

ص: 522

يجوز أن يكون فعلا مطاوعا، لأنك تقول: سترته فاستتر.

استرق

إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين

[15: 18].

في المفردات: «استرق السمع: إذا تسمع مستخفيا» .

وفي البحر 5: 45: «الاستراق: افتعال من السرقة، وهي أخذ الشيء يخفيه وهو أن يخطف الكلام خطفة يسيرة» .

ومن معاني (افتعل) الخطفة كما ذكرها ابن عصفور في الممتع والبحر 1: 24.

استمع

1 -

قل أوحى إلي أنه استمع نفر من الجن

[72: 1].

استمعوه.

2 -

قال لمن حوله ألا تستمعون

[26: 25].

يستمع = 3. يستمعون = 6.

في المفردات «الاستماع: الإصغاء» .

وفي النهر 4: 96 - 97: «يستمع متعد إلى مفعول واحد، إذا كان من جنس الأصوات، كقوله: {يستمعون القرآن} عدى هنا بإلى لتضمنه معنى يصغون بأسماعهم إليك» .

ص: 523

استوى

ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات [2: 29].

= 12. استوت.

في المفردات: «استوى. فقال على وجهين: أحدهما: يسند إليه فاعلان فصاعدا، نحو: استوى زيد وعمرو في كذا، أي تساويا. وقال:{لا يستوون عند الله} .

والثاني: أن يقال لاعتدال الشيء في ذاته، نحو: ذو مرة فاستوى، فإذا استويت أنت ومن معك {لتستووا على ظهوره} {فاستوى على سوقه}». البحر 1:134.

اشتد

أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف [14: 18].

(افتعل بمعنى الثلاثي) قال سيبويه 2: 41 «وقد يبنى على (افتعل) ما لا يراد به شيء من ذلك

وذلك افتقر واشتد».

اشترى

1 -

إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة [9: 111].

اشتراه = 2. اشتروا = 7.

2 -

ولا تشتروا بآيات الله ثمنا قليلا

[2: 41].

= 3. نشتري. يشتروا. يشترون = 5.

ص: 524

في المفردات: «يجوز الشراء والاشتراء في كل ما يحصل به شيء» .

وفي الكشاف 1: 69: «ومعنى اشتراء الضلالة بالهدى: اختيارها عليه، واستبدالها به، على سبيل الاستعارة» .

وفي البحر 1: 63: «الاشتراء والشراء: بمعنى الاستبدال بالشيء، والاعتياض منه، إلا أن الشراء يستعمل في الابتياع والبيع، وهو مما جاء فيه (افتعل) بمعنى الفعل المجرد، وهو أحد المعاني التي جاء لها (افتعل)» .

اشتعل

إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا

[19: 4].

في المفردات: «وقد أشعلها، وأجاز أبو زيد: شعلتها

وقيل: بياض مشتعل {واشتعل الرأس شيبا} تشبيها بالاشتعال من حيث اللون، واشتعل فلان غضبا: تشبيها به من حيث الحركة». الكشاف 3: 4، البحر 7:173.

اشتمل

أم ما اشتملت عليه أرحام الانثيين

[6: 143].

= 2.

تشتكي

قد سمع الله قولك التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله [58: 1].

اشتهى

1 -

وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون

[21: 102].

ص: 525

2 -

ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم

[41: 31].

تشتهيه. يشتهون = 5.

في القاموس: شهيه كرضيه ودعاه، واشتهاه، وتشهاه: أحبه ورغب فيه.

اصطبر

فاعبده واصطبر لعبادته

[19: 65].

= 3

في المفردات: «أي تحمل الصبر بجهدك» .

وفي البحر 6: 204: «عدى {اصطبر} باللام على سبيل التضمين، أي اثبت بالصبر لعبادته تورد شدائد» فاثبت لها، وأصله التعدي بعلى. الكشاف 3:30.

اصطفى

1 -

إن الله اصطفى لكم الدين

[2: 132].

= 4.

اصطفاك = 2. اصطفاه، اصطفيتك. اصطفيناه

2 -

الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس [22: 75].

في المفردات: «الاصطفاء: تناول صفو الشيء، كما أن الاختيار: تناول خيره، والاجتباء: تناول جبايته. واصطفيت كذا على كذا: أي اخترت» .

من معاني (افتعل) التخير، نحو انتخب. البحر 1:34.

تصطلون

أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون

[27: 7].

= 2.

ص: 526

في المفردات: «أصل الصلى لإيقاد النار، صلى بالنار، وبكذا، أي بلى بها، واصطلى بها

».

اصطنعتك

ثم جئت على قدر يا موسى واصطنعتك لنفسي [20: 41].

في المفردات: «الاصطناع: المبالغة في إصلاح الشيء» .

وفي البحر 6: 243: «أي جعلتك موضع الصنيعة، ومقر الإكمال والإحسان، وأخلصتك بالإلطاف، واخترتك لمحبتي، يقال: اتخذ فلان فلانا: اتخذه صنيعة، وهو افتعال من الصنع، وهو الإحسان إلى الشخص، حتى يضاف إليه فيقال: هذا صنيع فلان. وقال الزمخشري هذا تمثيل لما خوله من منزلة التقريب والتكريم والتكلم والتكليم» .

اصطاد

وإذا حللتم فاصطادوا

[5: 2].

بمعنى الثلاثي مع إفادة المبالغة.

اضطر

ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار [2: 126].

نضطرهم.

في الكشاف 1: 186: «فألزه إلى عذاب النار لز المضطر الذي لا يملك الامتناع مما اضطر إليه» .

ص: 527

في القاموس: الاضطرار: الاحتياج إلى الشيء، واضطره إليه: أحوجه وألجأه فاضطر.

اطلع

1 -

فاطلع فرآه في سواء الجحيم

[37: 55].

اطلع.

2 -

فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى [28: 38].

= 2.

في البحر 7: 120: «{فاطلع} اطلع بمعنى طلع، يقال: إلى الجبل واطلع بمعنى واحد، أي صعد، فافتعل فيه بمعنى الفعل المجرد» .

اعتبر

فاعتبروا يا أولي الأبصار

[59: 2].

في المفردات: «والاعتبار والعبرة بالحالة التي يتوصل بها من معرفة المشاهد إلى ما ليس بمشاهد» .

وفي البحر 8: 243: «{فاعتبروا} تفطنوا لما دبر الله من إخراجهم بتسليط المؤمنين عليهم» .

اعتد

فما لكم عليهن من عدة تعتدونها

[33: 49].

في الكشاف 3: 549: «{تعتدونها} تستوفون عددها، من قولك: عددت الدراهم فاعتدها، كقولك: كلته: فاكتاله، ووزنه فاتزنه» . البحر 7: 240.

ص: 528

اعتدى

1 -

فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم

[2: 178].

= 4. اعتدوا. اعتدينا.

2 -

وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا [2: 190].

= 4 معتدوها. يعتدون = 3.

3 -

فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم [2: 194].

في المفردات: «والاعتداء: مجاوزة الحق» .

وفي البحر 1: 220: «الاعتداء: افتعال، من العدو» .

يعتذرون

لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم

[9: 66].

= 2. يعتذرون = 2.

في المفردات: «اعتذرت إليه: أتيت بعذر. وعذرته: قبلت عذره» .

وفي الكشاف 2: 286: «{لا تعتذروا} لا تشتغلوا باعتذاراتكم الكاذبة، فإنها لن تنفعكم بعد ظهور شركم» . البحر 5: 67.

اعترفوا

وآخرون اعترفوا بذنوبهم

[9: 102].

= 2. فاعترفنا.

ص: 529

في المفردات: «الاعتراف: الإقرار، وأصله: إظهار معرفة الذنب، وذلك صفو الجحود» . البحر 5: 94.

اعتراك

إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء

[11: 54].

في المفردات: «اعتراه: قصد عراه» .

وفي الكشاف 2: 403: «أي خبلك ومسك بجنون، لسبك إياها وصدك عنها. وعداوتك لها

». البحر 5: 223.

اعتزل

1 -

وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف [18: 16].

اعتزلهم. اعتزلوكم.

2 -

فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم [4: 91].

3 -

فاعتزلوا النساء في المحيض

[2: 222].

في المفردات: «الاعتزال تجنب الشيء، عمالة كانت أو براءة أو غيرهما، بالبدن كان ذلك أو بالقلب، يقال: عزلته واعتزلته، وتعزلته فاعتزل» . فاعتزلوهن: اجتنبوهن: الكشاف 1: 265.

اعتصم

1 -

واعتصموا بالله

[4: 146].

= 20.

ص: 530

2 -

ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم [3: 101].

3 -

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا

[3: 103].

في المفردات «الاعتصام: الاستمساك

والاعتصام: التمسك بالشيء».

وفي البحر 3: 15: «وقيل: يستمسك بالقرآن. وقيل: يلتجيء إليه» .

وفي الهمع 2: 62: «جاء (افتعل) بمعنى (استفعل) كاعتصم واستعصم» .

اعتمر

فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما [2: 158].

في المفردات: «الاعتمار والعمرة: الزيارة التي فيها عمارة الود» .

وفي الكشاف 1: 208: «الاعتمار: الزيارة فغلبا على قصد البيت وزيارته» .

وفي البحر 1: 454: «الاعتمار: الزيارة. وقيل: القصد، ثم صار الحج والعمرة علمين لقصد البيت وزيارته للتسكين المعروفين. وهما في المعاني كالبيت والنجم في الأعيان» .

اغترف

ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده [2: 249].

في القاموس: «غرف الماء يغرفه ويغرفه: أخذه بيده، كاغترفه» .

اغتسل

ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا

[4: 43].

في المفردات: «الاغتسال: غسل البدن» .

ص: 531

اغتاب

ولا يغتب بعضكم بعضا

[49: 12].

في المفردات: «الغيبة: أن يذكر الإنسان غيره بما فيه من عيب» .

وفي الكشاف 3: 373: «غابه واغتابه، كغاله واغتاله» . البحر 8: 114.

في القاموس: «غابه: عابه وذكره بما فيه من السوء كاغتابه» .

افتدى

1 -

فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به [3: 91].

افتدت. لافتدوا = 2.

2 -

ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم [5: 36].

في البحر 2: 522: «افتدى: افتعل من الفدية. قيل: هو بمعنى (فعل) كشوى واشتوى. ومفعوله محذوف. ويحتاج في تعدية {افتدى} إلى سماع من العرب» .

افترى

1 -

فمن افترى على الله الكذب بعد ذلك فأولئك هم الظالمون [3: 94].

= 14. افتراه = 7. افتريته = 2. افترينا.

2 -

لتفتروا على الله الكذب

[16: 116].

ص: 532

= 2. تفترون = 2. يفترون = 17.

في المفردات: «الفرى: قطع الجلد للخرز والإصلاح. والافراء: للإفساد. والافتراء «فيهما» وفي الفساد أكثر، وكذلك استعمل في القرآن في الكذب، والظلم والشرك

».

اقتبس

انظرونا نقتبس من نوركم

[57: 13].

في المفردات: «القبس: المتناول من الشعلة

والقبس والاقتباس: طلب ذلك. ثم يستعار لطلب العلم والهداية».

وفي البحر 8: 221: «أي نصب منه حتى نستضيء به، ويقال: اقتبس الرجل واستقبس: أخذ من نار غيره قبسا» .

تقدم أن (افتعل) يأتي بمعنى (استفعل) فهل نجعل اقتبس منه؟

اقتحم

فلا اقتحم العقبة

[90: 11].

في المفردات: «الاقتحام: توسط شدة مخيفة» .

وفي البحر 8: 476: «العقبة: استعارة لهذا العمل الشاق على النفس من حيث هو بذل مال، تشبيه بعقبة الجبل: وهو ما صعب منه وكان صعودا، فإنه يلحقه مشقة في سلوكها. واقتحامها: دخلها بسرعة وضغط وشدة.

والقحمة: الشدة، والسنة الشديدة، ويقال: قحم في الأمر قحوما: رمى نفسه فيه من غير روية».

ص: 533

اقتده

أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده

[6: 90].

في القاموس: القدوة: مثلثة، وكعدة: ما تسننت به واقتديت به. البحر 4: 176.

اقترب

1 -

وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم

[7: 185].

= 3. اقتربت.

2 -

واسجد واقترب

[96: 19].

في البحر 6: 295: «{اقترب للناس حسابهم} افتعل بمعنى الفعل المجرد، وهو قرب، كما تقول: أرتقب ورقب. وقيل: هو أبلغ من قرب للزيادة التي في البناء» . حاشية الجمل 2: 212.

اقترف

1 -

وأموال اقترفتموها

[9: 24].

2 -

ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا [42: 23].

وليقترفوا. يقترفون.

في المفردات: «أصل القرف والاقتراف: قشر اللحاء عن الشجر، والجلدة عن الجرح.

ص: 534

واستعير الاقتراف للاكتساب، حسنا كان أو سوء». وهو في الإساءة أكثر استعمالاً.

وفي البحر 5: 22: «{اقترفتموها} اكتسبتموها، لأن الأموال يعادل حبها حب القرابة، بل حبها أشد، كانت الأموال في ذلك الوقت عزيزة» . في الفعل زيادة مبالغة كما في اكتسب عند سيبويه.

اكتتب

وقالوا أساطير الأولين اكتتبها

[25: 5].

في المفردات: «الاكتتاب: متعارف في المختلق» .

وفي الكشاف 3: 264: «كتبها لنفسه وأخذها، كما تقول: استكب الماء واصطبه: إذا سكبه وصبه لنفسه وأخذه» .

وفي البحر 6: 482: «أي جمعها من قولهم: كتب الشيء: أي جمعه، أو من الكتابة، أي كتبها بيده، فيكون ذلك من جملة كذبهم عليه، وهم يعلمون أنه لا يكتب، ويكون كاستكب الماء واصطبه، أي سكبه وصبه، ويكون لفظ (افتعل) مشعرًا بالتكلف والاعتمال، أو بمعنى: أمر أن يكتب، كقولهم: احتجم واقتصد: إذا أمر بذلك» .

اكتسب

لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم

[24: 11].

اكتسب. اكتسبن. اكتسبوا = 2.

في المفردات: «الاكتساب لا يقال إلا فيما استندته لنفسك، فكل اكتساب كسب، وليس كل كسب اكتسابا، وذلك نحو: خبز واختبز، وشوى واشتوى، وطبخ واطبخ

ص: 535

والاكتساب قد ورد فيهما، قال في الصالحات:{للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن} وقوله {لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} فقد قيل: خص الكسب هنا بالصالح، والاكتساب بالسيء».

وفي الكشاف 1: 332: «قلت: في الاكتساب اعتمال، فلما كان الشر مما تشتهيه النفس، وهي منجذبة إليه وأمارة به، كان في تحصيله أعمل وأجد، فجعلت لذلك مكتسبة فيه.

ولما لم تكن كذلك في باب الخير وصفت بما لا دلالة فيه على الاعتمال».

وفي البحر 2: 267: «الصحيح عند أهل اللغة أن الكسب والاكتساب واحد والقرآن ناطق بذلك {كل نفس بما كسبت رهينة} {ولا تكسب كل نفس إلا عليها} {بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته} {بغير ما اكتسبوا} ومنهم من فرق فقال: الاكتساب أخص من الكسب لأن الكسب ينقسم إلى كسب لنفسه ولغيره، والاكتساب لا يكون إلا لنفسه» .

وفي سيبويه 2: 241: «وأما {كسب} فإنه يقول: أصاب، وأما اكتسب فهو التصرف والطلب والاجتهاد، بمنزلة الاضطراب» . الخصائص 3: 264 - 265.

وشرح الشافي للرضى 1: 110 والمخصص 14: 183. والهمع 2: 162.

اكتال

1 -

الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون

[83:2]

2 -

فأرسل معنا أخانا نكتل

[12: 63].

في المفردات: «الكيل: كيل الطعام، يقال: كلت له الطعام: إذا توليت ذلك له. وكلته الطعام: إذا أعطيته كيلا، واكتلت عليه: أخذت منه كيلا» .

ص: 536

وفي الكشاف 4: 719: «قال الفراء: «من» و «على» يعتقبان في هذا الموضوع لأنه حق عليه، فإذا قال: اكتلت عليك، فكأنه قال: أخذت ما عليك وإذا قال: اكتلت منك، فكقوله: استوفيت منك».

وفي البحر 8: 439: «{إذا اكتالوا على الناس} قبضوا لهم {وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون} أقبضوهم

كال ووزن مما يتعدى بحرف الجر تقول: كلت لك ووزنت لك، ويجوز حذف اللام، وكقولك: نصحت لك ونصحتك، وشكرت لك وشكرتك».

وفي معاني القرآن 3: 246: «{اكتالوا على الناس} يريد: اكتالوا من الناس، وهما تعتقبان: «على» و «من» في هذه الموضع، لأنه حق عليه.

فإذا قال: اكتلت عليك، فكأنه قال: أخذت ما عليك، وإذا قال: اكتلت منك فهو كقولك: استوفيت منك».

التفت

والتفت الساق بالساق

[75: 29].

في البحر 8: 390: «قال ابن عباس: استعارة لشدة كرب الدنيا في آخر يوم منها، وشدة كرب الآخرة في أول يوم فيها، لأنه بين الحالين، قد اختلطتا به.

كما يقول: شمرت الحرب عن ساق، استعارة لشدتها. وقال ابن المسيب: هي حقيقة، والمراد: ساقا الميت عندما لفا في الكفن».

وفي معاني القرآن 3: 212: «أتاه شدة أمر الآخرة، وأشد آخر يوم الدنيا، فذلك قوله: {والتفت الساق بالساق} ويقال: التفت ساقاه، كما يقال: للمرأة - إذا التصقت فخذاها -: هي لفاء» .

يلتفت

ولا يلتفت منكم أحد أبدا

[11: 81].

ص: 537

= 2. لتلفتنا.

في المفردات: «يقال: لفته عن كذا: صرفه عنه {أجئتنا لتلفتنا} أي تصرفنا، ومنه: التفت فلان: إذا عدل عن قبله بوجهه» .

وفي الكشاف 2: 362: «اللفت: والفتل أخوان، ومطاوعهما الالتفات والانفتال» .

التقط

1 -

فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا [28: 8].

2 -

يلتقطه بعض السيارة

[12: 10].

يلتقطه: يأخذه. الكشاف 2: 447 وفي القاموس: لقطه: أخذه من الأرض.

التقمه

فالتقمه الحوت وهو مليم

[37: 142].

في القاموس: لقمه: أكله سريعا، والتقمه: ابتلعه.

المبالغة في افتعل واضحة.

التمس

ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا

[57: 13].

في القاموس: التمس: طلب، وتلمس: تطلب مرة بعد أخرى.

امتحن

1 -

أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى [49: 3].

ص: 538

2 -

إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن [60: 10].

في المفردات: «المحن والامتحان، نحو الابتلاء» .

وفي الكشاف 4: 355: «من قولك: امتحن فلان لأمر كذا وجرب له ودرب للنهوض به، فهو مطلع به غير وإن عنه، والمعنى: أنهم صبروا على التقوى

».

وفي البحر 8: 106: «وقيل: أخلصها للتقوى، من قولهم: امتحن الذهب وفتنه: إذا أذابه: فخلص إبريزه من خبث» .

امتلا

يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد [50: 30].

في القاموس: ملأه ملأ، كمنع

فامتلا وتملأ.

امتاز

وامتازوا اليوم أيها المجرمون

[36: 59].

في المفردات: «يقال: انماز وامتاز» .

انفردوا عن المؤمنين وكانوا على حدة: الكشاف 4: 22، البحر 7:343.

انتبذ

واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا [19: 16].

= 2.

في المفردات: «انتبذ فلان. اعتزل من لا يقل مبالاته بنفسه فيما بين الناس» .

ص: 539

وفي الكشاف 3: 9: «الانتباذ. الاعتزال والانفراد» .

وفي البحر 6: 179: «انتبذت: افتعل من نبذ، ومعناه: أرتمت وتنحت وانفردت، وانتصب (مكانا) على الظرف» .

انتثر

وإذا الكواكب انتثرت

[82: 2].

في المفردات: «ويقال: نثرته فانتثر» .

وفي النهر 8: 435: «تساقطت من مواضعها كالنظام» .

انتشر

1 -

ثم إذا أنتم بشر تنتشرون

[30: 20].

2 -

فإنا طعمتم فانتشروا

[33: 53].

= 2.

في المفردات: «انتشار الناس: تصرفهم في الحاجات» .

وفي البحر 7: 166: «تتصرفون في أغراضكم» .

انتصر

1 -

ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل [42: 41].

= 2. وانتصر.

2 -

يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران [55: 35].

ينتصرون = 2.

3 -

فدعا ربه أني مغلوب فانتصر

[54: 10].

ص: 540

في المفردات: «والانتصار والاستنصار: طلب النصرة وإنما قال: {فانتصر} ولم يقل: انصر، تنبيها على أن ما يلحقني يلحقك، من حيث إني جئتم بأمرك، فإذا انتصرت لنفسك» .

انتظر

1 -

فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر

[33: 23].

ينتظرون.

2 -

وانتظر إنهم منتظرون

[32: 30].

في المفردات: «يقال: نظرته وانتظرته وأنظرته: أي أخرته» .

انتقم

1 -

فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم

[7: 136].

= 5.

2 -

ومن عاد فينتقم الله منه

[5: 95].

في القاموس: ونقم منه كضرب وعلم: نقما وتنقاما، وانتقم: عاقبه.

انتهى

1 -

فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم

[2: 192].

= 3.

2 -

لئن لم تنته لأرجمنك

[19: 46].

= 2. تنتهوا = 2. يبنته = 2. ينتهوا = 2. ينتهون.

3 -

انتهوا خير لكم

[4: 171].

ص: 541

وفي البحر 1: 33 - 34: «المتقى: اسم فاعل من اتقى، وهو افتعل، من وقى بمعنى حفظ وحرس. وافتعل هنا للاتخاذ، أي اتخذوا وقاية، وهو أحد المعاني التي جاءت لها (افتعل). وقال في ص 96: اتقى معناه: اتخاذ الوقاية من عذاب الله» .

يتكئون

ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون

[43: 34].

اهتدى

1 -

فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه

[10: 108].

= 7. اهتدوا = 4. اهتديت: اهتديتم.

2 -

وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا

[2: 135].

= 3. تهتدون = 6. يهتدون = 10. يهتدي = 3.

في المفردات: «الاهتداء: يختص بما يتحراه الإنسان على طريق الاختيار، إما في الأمور الدينوية أو الأخروية» . هداه فاهتدى: مطاوع.

اهتزت

1 -

فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت

[22: 5].

= 2.

2 -

فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا [27: 10، 28: 31].

= 2.

في المفردات: «الهز: التحريك الشديد، يقال: هززت الرمح فاهتز. واهتز

ص: 543

ص: 544

افتعل للمشاركة بمعنى تفاعل

1 -

قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك

[28: 20].

2 -

وائتمروا بينكم بمعروف

[65: 6].

في المفردات: «الائتمار: قبول الأمر، ويقال للتشاور: ائتمار، لقبول بعضهم أمر بعض فيما أشار به» .

وفي الكشاف 3: 399: «الائتمار: التشاور، يقال: الرجلان يتآمران ويأتمران، لأن كل واحد منهما يأمر صاحبه بشيء، أو يشير عليه بأمر، والمعنى: يتشاورون بسببك» .

وفي الكشاف 4: 559: «الائتمار بمعنى التآمر، كالاشتوار بمعنى التشاور. يقال: ائتمر القوم وتآمروا: إذا أمر بعضهم بعضا، والمعنى: وليأمر بعضكم بعضا» .

وفي البحر 7: 111: «يأتمرون: يتشاورون. قال ابن قتيبة: يأمر بعضهم بعضا، من قوله تعالى:{وائتمروا بينكم بمعروف} .

وفي البحر 8: 285: {وائتمروا} : افتعلوا من الأمر، يقال: ائتمر القوم وتأمروا: إذا أمر بعضهم بعضا. قال الكسائي: وائتمروا: تشاوروا».

نبتهل

ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين

[3: 61].

في الكشاف 1: 368: «ثم نتباهل بأن نقول: بهلة الله على الكاذب منا ومنكم، من قولك: أبهله: إذا أهمله، وناقة باهل: لاصرار عليها. وأصل

ص: 545

الابتهال هذا، ثم استعمل في كل دعاء يجتهد فيه، وإن لم يكن التعانا». البحر 2:479.

وفي معاني القرآن للزجاج 1: 429: «معنى الابتهال في اللغة: المبالغة في الدعاء، وأصله الالتعان، ويقال: بهله الله، أي لعنه الله ومعنى (لعنه الله): باعده الله من رحمته

فتأويل البهل في اللغة: المباعدة والمفارقة للشيء».

اختصم

1 -

هذان خصمان اختصموا في ربهم

[22: 19].

2 -

قال لا تختصموا لدي

[50: 28].

يختصمون = 4. تختصمون. يخصمون.

في البحر 4: 191: «اختصم وتخاصم» واشترك وتشارك، واستوى وتساوى، مما اشترك فيه باب الافتعال والتفاعل.

اختلف

1 -

وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات [2: 213].

اختلفتم = 102. اختلفوا = 11.

2 -

فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون

[3: 55].

= 6. يختلفون = 10.

في المفردات: «لما كان الاختلاف بين الناس في القول قد يقتضي التنازع استعير ذلك للمنازعة والمحادة

وقوله: {إن في اختلاف الليل والنهار} أي في مجيء كل واحد خلف الآخر وتعاقبهما».

ص: 546

اختلط

أو ما اختلط بعظم

[6: 146].

= 3.

الاختلاط لا يكون إلا بين شيئين.

استبقا

1 -

واستبقا الباب

[12: 25].

2 -

إنا ذهبنا نستبق

[12: 17].

3 -

فاستبقوا الخيرات

[2: 148].

= 2.

في المفردات: «الاستباق: التسابق» .

وفي البحر 1: 419: «الاستباق: افتعال من السبق، وهو الوصول إلى الشيء أولاً، ويكون (افتعل) منه إما لموافقة المجرد، فيكون معناه ومعنى سبق واحدًا، أو لموافقة (تفاعل) فيكون استبق وتسابق بمعنى واحد» .

وقال في ص 439: «ذكرنا أن استبق بمعنى تسابق، فهو يدل على الاشتراك كما قالوا: تضاربوا. واستبقا لا يتعدى، لأن تسابق لا يتعدى، وذلك أن الفعل المتعدي إذا بنيت من لفظ معناه (تفاعل) للاشتراك صار لازما، تقول: ضربت زيدا، ثم تقول: تضاربنا، فلذلك قيل: إن «إلى» هنا محذوفة، التقدير: فاستبقوا إلى الخيرات».

استوى

1 -

فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله [23: 28].

ص: 547

2 -

ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويت عليه

[43: 13].

4 -

هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور [13: 16].

5 -

ولا تستوي الحسنة ولا السيئة

[41: 43].

6 -

لا يستوون عند الله

[9: 19].

7 -

هل يستوون

[16: 75].

8 -

أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون

[32: 18].

9 -

لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله [4: 95]

= 12. يستويان = 2.

في المفردات: «استوى تقال على وجهين. أحدهما: يسند إليه فاعلان فصاعدا، نحو: استوى زيد وعمرو في كذا، أي تساويا. قال:{لا يستوون عند الله} .

والثاني: أن يقال لاعتدال الشيء في ذاته نحو: {ذو مرة فاستوى} ، {فإذا استويت ومن معك} ، {لتستوا على ظهوره} ، {فاستوى على سوقه} .

استوى وتساوى للمشاركة» البحر 4: 191.

يصطرخون

وهم يصطرخون فيها

[35: 37].

في الكشاف 3: 615: «{يصطرخون} يتصارخون، يفتعلون من الصراخ، وهو الصياح بجهد ومشقة، واستعمل في الاستغاثة لجهد المستغيث صوته» . البحر 7: 316.

ص: 548

اقتتل

1 -

ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم [2: 253].

اقتتلوا = 2.

2 -

فوجد فيها رجلين يقتتلان

[28: 15].

في المفردات: «الاقتتال كالمقاتلة» .

التقى

1 -

إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان [3: 155].

= 4.

2 -

فالتقى الماء على أمر قد قدر

[54: 12].

3 -

وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا [8: 44].

4 -

مرج البحرين يلتقيان

[55: 19].

التقى وتلاقى: يدلان على المشاركة.

امترى

ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون [6: 2].

= 2. يمترون = 2. تمترون.

في المفردات: «الامتراء والمحاراة: المحاجة فيما فيه مرية» .

وفي البحر 1: 419: «الامتراء: افتعال من المرية، وهي الشك: امترى في الشيء: شك فيه، ومنه المراء ماريته، أي جادلته، وشاككته فيما يدعيه. و (افتعل) بمعنى (تفاعل) تقول: تمارينا وامترينا فيه، كقولك: تحاورنا واحتورنا» .

ص: 549

قراءات بفعل، وافتعل

1 -

قالوا لو شئت لاتخذت عليه أجرا [18: 77].

في النشر 2: 314: «واختلفوا في {لاتخذت}: فقرأ البصريان وابن كثير {لتخذت} بتخفيف التاء، وكسر الخاء، من غير ألف وصل. وقرأ الباقون بتشديد التاء، وفتح الخاء وألف الوصل، الإتحاف: 294، غيث النفع: 158، الشاطبية: 242، البحر 6/ 152» .

2 -

(أ) وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم

[7: 193].

(ب) والشعراء يتبعهم الغاوون

[26: 224].

في النشر 2: 273 - 274: «واختلف في {لا يتبعوكم} هنا، وفي الشعراء {يتبعهم الغاوون}: فقرأ نافع بإسكان التاء، وفتح الباء فيهما. وقرأ الباقون بفتح التاء مشددة وكسر الباء في الموضعين، الإتحاف: 234، غيث النفع: 111، الشاطبية: 212. البحر 4: 441» .

3 -

ويتبع كل شيطان مريد

[22: 3].

قرأ زيد بن علي {ويتبع} خفيفا البحر 6: 351.

4 -

ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده [28: 18].

في المحتسب 2: 137 - 138: «ومن ذلك قراءة الحسن: {لا يحطمنكم} بفتح الياء والحاء وتشديد الطاء والنون» .

وروى عنه أيضًا: «{لا يحطمنكم} بفتح الياء، وكسر الحاء والتشديد» .

قال أبو الفتح: أما الأصل فيهما {فيحطمنكم} يفتعل: من الحطم، وهو الكسر، أي لا يقتلنكم، وآثر إدغام التاء في الطاء لقرب مخرجيهما، فأسكنها، وأبدلها طاء، وأدغمها في الطاء بعدها، ونقل الفتحة من التاء إلى الحاء، فقال:{يحطمنكم} ومن كسر الحاء فإنه لما أسكن التاء للإدغام كسر الحاء لسكونها وسكون التاء بعدها، ثم أدغم، فصار {يحطمنكم} ويجوز في العربية أيضًا كسر

ص: 550

الياء لكسرة الحاء، فيقال:{يحطمنكم} . ومنه قول العجلي: «تدافع الشيب ولم يقتتل» .

ثم ذكر اسم الفاعل والمصدر والماضي على اللغتين.

5 -

وما يخدعون إلا أنفسهم

[2: 9].

{يخدعون} بالتشديد، مورق العجلي. ابن خالويه:2.

وفي البحر 1: 57: «قرأ قتادة ومورق العجلي: {وما يخدعون} من خدع المشدد، مبنيا للفاعل، وبعضهم: بفتح الياء في الخاء وتشديد الدال المكسورة» .

6 -

إلا من خطف الخطفة

[37: 10].

في البحر 7: 353: «قرأ الجمهور {خطف} ثلاثيا. وقرأ الحسن وقتادة بكسر الخاء والطاء مشددة. قال أبو حاتم: ويقال: هي لغة بكر بن وائل، وتميم بن مرة. وقرئ:{خطف} بفتح الخاء، وكسر الطاء مشددة، ونسبها ابن خالويه إلى الحسن وقتادة، وعيسى، وأصله في هاتين القراءتين: اختطف ففي الأول لما سكنت للإدغام والخاء ساكنة كسرت، لالتقاء الساكنين، فذهبت ألف الوصل، وكسرت الطاء، إتباعًا لحركة الخاء.

وعن ابن عباس: {خطف} بكسر الخاء والطاء مخففة، أتبع حركة الخاء لحركة الطاء، كما قالوا: نعم». ابن خالويه: 127. الإتحاف: 368.

7 -

يكاد البرق يخطف أبصارهم

[2: 20].

في معاني القرآن 1: 17 - 18: «والقراء تقرأ {يخطف أبصارهم} بنصب الياء والخاء والتشديد. وبعضهم بنصب الياء، ويخف الخاء، ويشدد الطاء، فيقول:{يخطف} . وبعضهم بكسر الياء والخاء، ويشدد فيقول:{يخطف} . وبعض من قرأ أهل المدينة يسكن الخاء والطاء، فيجمع بين ساكنين

».

وفي المحتسب 1: 59 - 62: «ومن ذلك ما حكاه الفراء عن بعض القراء، فيما ذكر ابن مجاهد:{يخطف} بنصب الياء والخاء والتشديد. قال ابن مجاهد: ولم يرو لنا عن أحد.

ص: 551

قال أبو الفتح: أصله يختطف، فآثر إدغام التاء في الطاء، لأنهما من مخرج واحد، ولأن التاء مهموسة والطاء مجهورة، والمجهور أقوى صوتا من المهموس، ومتى كان الإدغام يقوى الحرف المدغم حسن ذلك. وعلته أن الحرف إذا أدغم خفى فضعف، فإذا أدغم في حرف أقوى منه استحال لفظ المدغم فيه إلى لفظ المدغم فيه، فقوى لقوته، فكان في ذلك تدارك وتلاف لما جنى على الحرف المدغم، فأسكن التاء لإدغامها، والخاء قبلها ساكنة، فنقلت الحركة إليها، وقلبت التاء طاء، وأدغمت في الطاء، فصار {يخطف} .

ومنهم من إذا أسكن ليدغمها كسر الخاء لالتقاء الساكنين، فاستغنى بحركتها عن نقل الحركة إليها، فيقول:{يخطف} :

ومنهم من يكسر حرف المضارعة، اتباعا لكسرة فاء الفعل

فيقول: يخطف، وأنا أخطف، وأنشدوا لأبي النجم:

تدافع الشيب ولم تقتل

أراد: تقتتل، فأسكن التاء الأولى للإدغام، وحرك القاف لالتقاء الساكنين بالكسر، فصار تقتل، ثم أتبع أول الحرف ثانيه، فصار تقتل.

وعلى هذا قالوا في ماضيه: خطف، وأصلها اختطف، فأسكنت التاء للإدغام فانكسرت الخاء لسكونها وسكون التاء، فحذفت همزة الوصل لتحرك الخاء بعدها، وأدغمت التاء في الطاء {خطف} .

ومنهم من يتبع الطاء كسرة الخاء، فيقول: خطف، وأنشدونا:

لا حطب القوم ولا القوم سقى

أراد: احتطب

قال ابن مجاهد: ولا نعلم أن هذه القراءة رويت عن أهل المدينة (اجتماع الساكنين).

وانظر ابن خالويه: 3، والبحر 1: 90، ومعاني القرآن للزجاج 1: 60 - 61».

8 -

وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم [3: 49].

في ابن خالويه: 20: «{وما تدخرون} الزهري ومجاهد» . الكشاف 1: 365.

ص: 552

9 -

وقيل هذا الذي كنتم به تدعون

[67: 27].

في النشر 2: 389: «واختلفوا في {به تدعون} فقرأ يعقوب بإسكان الدال مخففة.

وقرأ الباقون بفتحها مشددة». الإتحاف: 240، ابن خالويه: 159، البحر 8:304.

في المحتسب 2: 325: «قال أبو الفتح: تفسيره - والله أعلم - هذا الذي كنتم تدعون الله أن يوقعه بكم

ومعنى {تدعون} بالتشديد على القراءة العامة، أي تتداعون بوقوعه، أي كانت الدعوى بوقوعه فاشية منكم. وليس معنى {تدعون} هنا من ادعاء الحقوق أو المعاملات».

10 -

وهو يدعى إلى الإسلام

[61: 7].

في ابن خالويه: 155: «يدعى، طلحة بن مصرف» .

وفي البحر 8: 262: «قرأ الجمهور {يدعى} مبنيا للمفعول، وطلحة {يدعى} مضارع ادعى، مبنيا للفاعل. وادعى يتعدى بنفسه إلى المفعول، لكنه لما ضمن معنى الانتماء والانتساب عدى بإلى.

وقال الزمخشري: دعاه وادعاه نحو: لمسه والتمسه».

وفي المحتسب 2: 321: «قرأ طلحة: {وهو يدعى إلى الإسلام} .

قال أبو الفتح: ظاهر هذا أن يقال: يدعى الإسلام، إلا أنه لما كان يدعى الإسلام: ينتسب إليه قال: يدعى إلى الإسلام، حملا على معناه، كقول الله تعالى:{هل لك إلى أن تزكى} وعادة الاستعمال: هل لك في كذا، لكنه لما كان معناه: أدعوك إلى أن تزكى استعمل {إلى} هنا».

11 -

إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم [7: 194].

في ابن خالويه: 48: «{يدعون. يدعون} اليماني» .

12 -

فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون [47: 35].

{وتدعوا} علي بن أبي طالب. ابن خالويه: 141.

ص: 553

13 -

فما لكم عليهن من عدة تعتدونها

[33: 49].

في البحر 7: 240: «قرأ الجمهور {تعتدونها} بتشديد الدال (افتعل) من العد، أي تستوفون عددها، من قولك: عد الدراهم فاعتدها، أي استوفى عددها وعن ابن كثير وغيره من أهل مكة بتخفيف الدال، ونقلها عن ابن كثير ابن خالويه وأبو الفضل الرازي في كتاب اللوامح في شواذ القراءات، ونقلها الرازي المذكور عن أهل مكة، وقال: هو من الاعتداد لا محالة، لكنهم كرهوا التضعيف فخففوه، فإن جعلت من الاعتداء الذي هو الظلم ضعف، لأن الاعتداء يتعدى بعلى» .

وفي الكشاف 3: 549: «وقرئ {تعتدونها} مخففا، أي تعتدون فيها، كقوله. ويوم شهدناه. والمراد بالاعتداء ما في قوله تعالى: {ولا تمسكوهن ضرار لتعتدوا} ابن خالويه: 120» .

14 -

وقلنا لهم لا تعدوا في السبت

[4: 154].

في النشر 2: 253: «واختلفوا في {تعدو} ، فقرأ أبو جعفر بتشديد الدال، مع إسكان العين، وكذلك روى ورش، إلا أنه فتح العين، وكذلك قالون، إلا أنه اختلف عنه في إسكان العين واختلاسها

وقرأ الباقون بإسكان العين والتخفيف».

الإتحاف: 196، غيث النفع: 79، الشاطبية:187.

وفي البحر 3: 388: «قرأ ورش {لا تعدوا} بفتح العين وتشديد الدال، على أن الأصل تعتدوا، فألقيت حركة التاء على العين، وأدغمت التاء في الدال. وقرأ قالون بإخفاء حركة العين، وتشديد الدال، والنص بالإسكان، وأصله أيضًا: لا تعتدوا» .

وفي العكبري 1: 111: «قرئ بسكون العين وتشديد الدال، وهي قراءة ضعيفة، لأن فيها جمعا بين ساكنين على غير حده» . ابن خالويه: 30.

15 -

ما أغنى عنه ماله وما كسب

[111: 2].

ص: 554

قراءات بافتعل وتفاعل

1 -

حتى إذا اداركوا فيها

[7: 38].

قرأ مجاهد: {اداركوا} بتشديد الدال المفتوحة، وفتح الراء، وأصلها ادتركوا، وعلى وزن (افتعلوا). البحر 4:296.

وفي المحتسب 1: 247 - 248: «ومن ذلك ما روى عن أبي عمرو: {حتى إذا اداركوا} وروى عنه أيضًا: {حتى إذا} يقف ثم يقول: {تداركوا}» .

قال أبو الفتح: قطع أبي عمر وهمزة {اداركوا} في الوصل مشكل، وذلك أنه لا مانع من حذف الهمزة، إذ ليست مبتدأة، كقراءته الأخرى مع الجماعة وأمثل ما يصرف إليه هذا أن يكون وقف على ألف {إذا} مميلا بين قراءته الأخرى وهذه القراءة، فلما اطمأن على الألف لذلك القدر من التمثيل بين القراءتين لزمه الابتداء بأول الحرف، فأثبت همزة الوصل مكسورة، على ما يجب من ذلك في ابتدائها.

ولا يحسن أن نقول: «إنه قطع همزة الوصل ارتجالاً هكذا، لأن هذا إنما يسوغ لضرورة الشعر، فأما في القرآن فمعاذ الله، وحاشا أبي عمرو، ولاسيما وهذه الهمزة في فعل، وقلما جاء في الشعر قطع همزة الوصل في الفعل، وإنما يجيء الشليء النزر منه في الاسم» .

2 -

والرمان متشابها وغير متشابه

[6: 141].

في البحر 4: 191: «قرأ الجمهور {متشابها} وقرئ شاذا {مشتبها}، وهما بمعنى واحد كاختصم وتخاصم، واشترك وتشارك واستوى وتساوى. ونحوهما مما اشترك فيه باب الافتعال والتفاعل» .

3 -

ويتناجون بالإثم والعدوان

[58: 8].

ص: 556

قراءات بأفعل وافتعل

1 -

فاتبع سببا

[18: 58].

1 -

ثم اتبع سببا

[18: 89، 92].

وفي النشر 2: 14: «واختلفوا في {فأتبع سببا} {ثم أتبع سببا} في المواضع الثلاثية: فقرأ ابن عامر والكوفيون بقطع الهمزة، وإسكان التاء فيهن وقرأ الباقون بوصل الهمزة، وتشديد التاء في الثلاثة» . الإتحاف: 294، غيث النفع: 159، الشاطبية: 242، والبحر 6: 159: «الظاهر أنهما بمعنى واحد، وعن يونس بن حبيب وأبي زيد أنهما بقطع الهمزة، عبارة عن المجد المسرع الحثيث الطلب، وبوصلها إنما يتضمن الاقتفاء، دون هذه الصفات» .

2 -

والذين آمنوا وابتعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم [51: 21].

في النثر 2: 377: «واختلفوا في {واتبعتهم}: فقرأ أبو عمرو {وأتبعناهم} بقطع الهمزة وفتحها وإسكان التاء ونون وألف بعدها. وقرأ الباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء، وفتح العين، وتاء ساكنة بعدها» . الإتحاف: 400، غيث النفع: 246، الشاطبية:282.

3 -

فأتبعهم فرعون وجنوده

[10: 90].

في البحر 5: 188: «قرأ الحسن وقتادة (فاتبعهم) بتشديد التاء: وفي اللوامح: تبعه: إذا مشى خلفه، واتبعه كذلك، إلا أنه حاذاه في المشيء، وأتبعه: لحقه، ومنه قراءة العادة: (فأتبعهم)» .

4 -

فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين

[7: 175].

في البحر 4: 423: «وقرأ طلحة بخلاف. والحسن فيما روى عنه هارون (فاتبعه) مشددا بمعنى: تبعه. قال صاحب كتاب اللوامح بينهما فرق، وهو أن تبعه،

ص: 558

إذا مشى في إثره، واتبعه: إذا واراه مشيا، فأما فأتبعه بقطع الهمزة فيما يتعدى إلى مفعولين، لأنه منقول من تبعه، وقد حذف في العامة أحد المفعولين».

5 -

فأتبعهم فرعون بجنوده

[20: 78].

في البحر 6: 264: «وقرأ أبو عمرو في رواية والحسن {فاتبعهم} بتشديد التاء، وكذا عن الحسن في جميع ما في القرآن إلا {فأتبعه شهاب ثاقب} .

والباء في {بجنوده} للحال، أو للتعدي لمفعول ثان بحرف الجر».

6 -

فأتبعوهم مشرقين

[26: 60].

في البحر 7: 19: «وقرأ الحسن والزماري {فاتبعوهم} بوصل الألف وشد التاء» ابن خالويه: 107، الإتحاف 332.

7 -

فأتبعه شهاب ثاقب

[37: 100].

قرئ {فأتبعه} مخففا ومشددأز البحر 8: 353.

8 -

حسبك الله ومن اتبعك

[8: 64].

{ومن اتبعك} بالقطع الشعبي. ابن خالويه: 50، والبحر 4:56.

9 -

وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة [20: 121، 7: 22].

وفي البحر 4: 280: «قرأ الزهري {يخصفان} من أخصف، فيحتمل أن يكون (أفعل) بمعنى (فعل) ويحتمل أن تكون الهمزة للتعدية من خصف، أي يخصفان أنفسهما.

وقرأ الحسن: {يخصفان} من خصف على وزن فعل.

وقرأ عبد الله بن يزيد {يخصفان} بضم الياء والخاء وتشديد الصاد وكسرها وتقرير هذه القراءات في علم العربية».

ص: 559

10 -

فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا [4: 128].

{يصلحا} الجحدري. قال ابن خالويه: أراد يصطلحا، ثم أدغم. ابن خالويه:29.

11 -

لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا

[18: 18].

{اطلعت} يحيى والأعمش. ابن خالويه 78، 79.

12 -

هل أنتم مطلعون

[37: 54].

في البحر 7: 361: «قرأ الجمهور {مطلعون} بتشديد الطاء مفتوحة وفتح النون.

وقرأ أبو عمرو في رواية حسين الجعفي {مطلعون} بإسكان الطاء وفتح النون».

13 -

إذ يعدون في السبت

[7: 163].

وفي البحر 4: 41: «قرئ {يعدون} من الإعداد، وكانوا يعدون آلات الصيد يوم السبت

وقرئ {يعدون} ».

ما يحتمل افتعل واستفعل

وكل صغير وكبير مستطر

[54: 53].

في البحر 8: 184: «قرأ الأعمش وعمران بن حدير وعصمة عن أبي بكر بشد راء {مستطر} قال صاحب اللوامح: يجوز أن يكون من طر النبات والشارب: إذا ظهر وثبت، بمعنى: كل شيء ظاهر في اللوح مثبت فيه.

ويجوز أن يكون من الاستطار، لكن شد الراء للوقف، ووزنه على التوجيه الأول استفعل، وعلى الثاني افتعل. ابن خالويه 149».

ص: 560

افتعل بمعنى استفعل

فاقتلوا أنفسكم

[2: 54].

في المحتسب 1: 82 - 84: «قال ابن مجاهد: حدثني عبد الله بن محمد قال: حدثنا خالد بن مرداس قال: حدثنا الحكم بن عمر الرعيني قال: أرسلني خالد بن عبد الله القمري إلى قتادة أسأله عن حروف من القرآن منها قوله {فاقتلوا أنفسكم} فقال قتادة {فاقتلوا أنفسكم} من الاستقالة، قال أبو الفتح: أقتال هذه افتعل، ويصلح أن يكون عينها واو كاقتاد، وأن يكون ياء كاقتاس وقول قتادة: إنها من الاستقالة يقتضي أن يكون عليها ياء

وقد يجوز أن يكون قتادة عرف هذا الحرف على هذا المثال، وعلى أنه لو كان بمعنى استقلت لوجب أن يستعمل باللام فيقال: استقلت لنفسي أو على نفسي، كما يقال: استعطفت فلانا لنفسي وعلى نفسي، وليس معناه أن يسأل نفسه أن تقبله، وإنما يريد أن يسأل ربه عز وجل أن يعفو عن نفسه

فأما اقتال متعديا فهو في معنى ما يجتره الإنسان لنفسه من خير أو شر ومقترحه، وهو من القول. قال: بما اقتال من حكمه على طبيب.

أي بما أراد، واقترحه واستامه، وليس هذا معنى الآية، بل هو بضده، لأنه بمعنى: استلينوا واستعطفوا.

وفي البحر 1: 208: والتصريف يضعف أن يكون من الاستقالة كما قال ابن جني، فهذه اللفظة لا شك مسموعة بدليل نقل قتادة لها، ويكون مما جاءت فيه افتعل بمعنى استفعل، وهو أحد المعاني التي جاءت لها افتعل، وذلك نحو: اعتصم واستعصم».

الإدغام في صيغة (افتعل)

1 -

وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة [7: 22، 20: 121].

ص: 561

في المحتسب 1: 245: «ومن ذلك قراءة الزهري {يخصفان} من أخصفت و {يخصفان} الحسن بخلاف.

وقرأ «يخصفان» ابن بريدة والحسن والزهري والأعرج، واختلف عنهم كلهم.

قال أبو الفتح: مألوف اللغة ومستعملها خصفت الورق ونحوه. وأما أخصفت فكأنها منقولة من خصفت، كأنه - والله أعلم - يخصفان أنفسهما أو أجسامهما من ورق الجنة، ثم حذف المفعول

وأما قراءة الحسن {يخصفان} فإنه أراد بها يخصفان: يفتعلان من خصفت كقولهم: قرأت الكتاب واقترأته، وسمعت الحديث واستمعته، فآثر إدغام التاء في الصاد، فأسكنها، والخاء قبلها ساكنة، فكسرها لالتقاء الساكنين، فصارت {يخصفان} .

وأما من قرأها {يخصفان} فإنه أراد أيضًا إدغام التاء في الصاد فأسكنها ثم نقل الفتحة إلى الخاء، فصار {يخصفان} ويجوز {يخصفان} بكسر الياء أيضًا فيمن كسر الخاء إتباعا.

وأما من قرأ {يخصفان} وهو ابن بريدة والحسن

فهو يفعلان، كيقطعان ويكسران» ابن خالويه 42: 90، البحر 4: 280، الإتحاف:308.

2 -

تأخذهم وهم يخصمون

[36: 49].

في النثر 2: 353 - 354: «واختلفوا في {يخصمون} فقرأ حمزة بفتح الياء، وإسكان الخاء، وتخفيف الصاد.

وقرأ أبو جعفر كذلك إلا أنه بتشديد الصاد، فيجمع بين ساكنين. وقرأ ابن كثير وورث كذلك، إلا أنه بإخلاص فتحة الخاء

وقرأ يعقوب والكسائي وخلف وابن ذكوان وحفص كذلك إلا أنه بكسر الخاء.

ص: 562

واختلف عن قالون وأبي عمرو وهشام

». الإتحاف: 365، غيث النفع 214، الشاطبية: 270، ابن خالويه 127، البحر 7: 340 - 341.

3 -

فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير

[22: 31].

في النثر 2: 326: «واختلفوا في {فتخطفه الطير} فقرأ المدنيان بفتح الخاء، وتشديد الطاء. وقرأ الباقون بإسكان الخاء وتخفيف الطاء» .

الإتحاف 315، غيث النفع 174، الشاطبية 251.

وفي البحر 6: 366: «وقرأ الحسن وأبو رجاء والأعمش بكسر التاء والخاء والطاء مشددات، وعن الحسن كذلك، إلا أنه فتح الخاء مشددة» .

وفي الإتحاف 315: «قرأ نافع وأبو جعفر بفتح الخاء والطاء مشددة مضارع تخطفه والأصل تتخطفه، حذفت إحدى التاءين، أو مضارع اختطفه، والأصل فتختطفه، نقلت فتحة تاء الافتعال إلى الخاء، ثم أدغمت في الطاء، وفتحت لثقل التضعيف، وعن الحسن كسر الخاء والطاء وتشديدها، وعن المطوعي فتح الخاء وكسر الطاء وتشديدها» . ابن خالويه 95.

4 -

وما آتيناهم من كتب يدرسونها

[34: 44].

وفي المحتسب 2: 195 - 196: «ومن ذلك قراءة أبي حيوة {من كتب يدرسونها} بتشديد الدال مفتوحة، وبكسر الراء» .

قال أبو الفتح: هذا يفتعلون من الدرس، وهو أقوى من {يدرسونها} وذلك أن افتعل لزيادة التاء فيه أقوى معنى من فعل.

ألا ترى إلى قول الله تعالى: {أخذ عزيز مقتدر} فهو أبلغ معنى من قادر

نعم وفيه معنى الكثرة؛ لأنه في معنى: يتدارسونها، وقد ذكرنا فيما مضى قوله تعالى {لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} أن اكتسبت أقوى معنى من (كسبت) ابن خالويه 122، البحر 7:289.

ص: 563

5 -

ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة [43: 86].

{يدعون} بالياء والتشديد. الأسود بن يزيد. ابن خالويه 136.

6 -

واذكروا ما فيه

[7: 171].

قرأ الأعمش {واذكروا} بالتشديد من الإنكار. البحر 4: 42. ابن خالويه 5.

7 -

فلا جناح عليه أن يطوف بهما

[2: 158].

في البحر 1: 457: «وقرأ أبو حمزة {أن يطوف بهما} .

وقرأ ابن عباس وأبو السمال: (يطاف بهما) وأصله يطتوف يفتعل وماضيه اطتوف افتعل، تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، وأدغمت الطاء في التاء بعد قلب التاء طاء كما قلبوا في أطلب فهو مطلب فصار أطاف وجاء مضارعه يطاف، كما جاء يطلب ومصدر اطواف أطوف».

8 -

إذ يعدون في السبت

[7: 163].

وفي البحر 4: 410: «قرأ شهر بن حوشب وأبو نهيك {يعدون} بفتح العين وتشديد الدال، وأصله يعتدون، فأدغمت التاء في الدال» .

وفي المحتسب 1: 264: «قال أبو الفتح: أراد يعتدون، فأسكن التاء ليدغمها في الدال، ونقل فتحتها إلى العين فصار {يعدون}» .

9 -

فيه يغاث الناس وفيه يعصرون

[12: 49].

في البحر 5: 316: «قرأ زيد بن علي {وفيه يعصرون} بكسر التاء والعين والصاد وشدها، وأصله تعتصرون، فأدغم التاء في الصاد، ونقل حركتها إلى العين، ويحتمل أن يكون بمعنى اعتصر العنب ونحوه

».

10 -

فوجد فيها رجلين يقتتلان

[28: 15].

ص: 564

في ابن خالويه: 112: «(يقتلان) نعيم بن ميسرة عن أبي عمرو» .

وفي البحر 7: 109: «قرأ نعيم بن ميسرة (يقتلان) بإدغام التاء ونقل فتحتها إلى القاف» .

11 -

ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا [4: 112].

في ابن خالويه: «{ومن يكسب} بكسر الكاف وتشديد السين وكسرها معاذ بن جبل، قال ابن خالويه تقديره: يكتسب ثم يدغم ويكسر الكاف، لالتقاء الساكنين مثل يهدي» . البحر 3: 346.

12 -

أم من لا يهدي إلا أن يهدي

[10: 35].

الأصل يهتدي، قلبت التاء دالا وأدغمت في الدال، وحركت الهاء بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين.

ص: 565

دراسة (تفعل)

تأخر

1 -

فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه [2: 203].

= 3.

2 -

لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر [74: 37].

(تفعل) بمعنى استفعل كتعجل وتأخر، بمعنى استعجل واستأخر. وتبدل كذلك. البحر 3:16.

تأذن

وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب [7: 167].

في الكشاف 2: 173: «عزم ربك، وهو (تفعل) من الإيذان، وهو الإعلام. لأن العازم على الأمر يحدث نفسه به، ويؤذنها بفعله، وأجرى مجرى فعل القسم، كعلم الله وشهد الله، والمعنى. وإذ حتم ربك وكتب على نفسه

». البحر 4: 413 - 414.

وفي معاني القرآن للزجاج 2: 428: «قال بعضهم: تأذن: تألى ربك ليبعثن عليهم. وقيل: إن تأذن: أعلم.

والعرب تقول: تعلم أن هذا كذا في معنى أعلم».

9 -

ما يحتمل أن يكون مضافا وأن يكون ناقصا:

تصدى. يتمطى.

ص: 566

10 -

قلبت تاء الفعل إلى حرف من جنس الفاء، وأدغمت فيها كثيرًا في القرآن: يدبروا. يذكر. يذكرون. يسمعون. يصدعون. يشقق. المصدقين. والمصدقات. فأصدق. يصعد. يضرعون. يطوف. وليتطوفوا. يطيروا. يطهرن. تطوع.

وفي الشواذ: يطوفون، يطوفونه، يطهر، لا يصدعون.

11 -

جيء بعد الإدغام بهمزة الوصل في:

وازينت. فاطهروا. اطيرنا.

12 -

حذف إحدى التاءين من (تفعل):

تبدل. تبرجن. تجسسوا. تربصون. تخيرون. تشقق. تصدى. فتفرق. تفكهون. تقطع. تكلم. تلظى. تلقونه. تلهى. تمنون. تميز. تنزل. تيمموا.

في القراءات السبعية: تدبروا. تذكرون. تسوى. تقول. لا تقدموا. تلقف. تنزل.

وفي الشواذ كثير.

13 -

{توقد من شجرة مباركة} 24: 35 في الشواذ (يوقد) أصله يتوقد. شبهت ياء المضارعة بتاء المضارعة، فحذفت معها التاء. المحتسب 2: 110 - 111. {ننجي المؤمنين} 24: 88 قرأ ابن عامر وأبو بكر (نجى) بنون واحدة حذفت النون أيضًا وهي فاء الفعل لالتقاء النونين استخفافا. المحتسب 2: 120 - 121. {ونزل الملائكة تنزيلا} 25: 25 بنصب الملائكة حذفت النون التي هي فاء الفعل، حكاه معاذ عن أبي عمرو. ابن خالويه 104، المحتسب 2:121.

ص: 567

لمحات عن دراسة (تفعل)

1 -

(تفعل) تكون لمطاوعة (فعل) كثيرًا:

تبتل. يتجرعه. تجلى. يتدبرون. تذكر. وتزودوا. تزيلوا. وازينت. تشقق. يصدعون. تطهرن. فيتعلمون. يتغير. يتفجر. تفرق. تفسحوا. يتفطرن. يتقيأ. تقطع. تنقلب. تمثل. تمنى. تميز. تنزل. توكل.

2 -

تجيء (تفعل) بمعنى الثلاثي:

تأذن. تبدل. تبسم. يتخبطه. يتخطفكم. تدلى. وتربصتم. تردى. تزكى. يطوف. تعجل. فتقبلها. تقدم. يتبوأ.

3 -

(تفعل) بمعنى (استفعل):

تأخر. تبين. تجسسوا. فتحسسوا. تعجل. يتفضل. فتقبلها. يتقدم. تكبر. تلقى. تمتع. تمنى.

4 -

تفيد (تفعل) معنى التكلف والتعمل:

تبرج. ويتجنبها. تحروا. وتخلت. يصعد. تضرعوا. تطوع. تعمدت. تغشاها. ليتفقهوا. تتفكروا. تقول. وليتلطف. تلهى. يتخطى.

5 -

تكون (تفعل) للاتخاذ: تبوأ:

6 -

تكون (تفعل) للعمل المتكرر في مهلة:

يتجرعه. يتسللون. تخيرون. تسوروا. يصعد. وتفقد.

جعل أبو حيان مواصلة العمل في مهلة من المطاوعة (تنزل) البحر 6: 203. أتوكأ.

ص: 568

7 -

يجيء (تفعل) بمعنى (فعل) نحو تولى. البحر 2: 380.

8 -

يجيء (تفعل) بمعنى الإزالة والترك. تهجد: ترك الهجود كتأثم وتحرج. وتحنث، البحر 6:71.

تبتل

واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا

[73: 8].

وفي المفردات: «أي انقطع في العبادة وأخلص النية انقطاعا يختص به» . البحر 8: 353.

وفي معاني القرآن 3: 198: «أخلص لله إخلاصا، ويقال للعابد إذا ترك كل شيء، وأقبل على العبادة: قد تبتل، أي قطع كل شيء إلا أمر الله وطاعته» .

في القاموس: بتله يبتله: قطعه، كبتله فانبتل وتبتل.

تبدل

ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل [2: 108].

تبدل. تتبذلوا.

في المفردات: «الإبدال والتبديل والتبدل والاستبدال: جعل شيء مكان آخر. وهو أعم من العوض، فإن العوض: هو أن يصير لك الثاني بإعطاء الأول. تفعل هنا بمعنى استفعل. البحر 2: 160» .

تبرأ

1 -

إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا

[2: 166].

ص: 569

=2. تبرأنا. تبرأوا.

2 -

لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا

[2: 167].

في المفردات «البرء، والبراء، والتبرى: التقصي مما يكره مجاورته، ولذلك قيل: برأت من المرض، برأت من فلان وتبرأت، وأبرأته من كذا» .

وفي البحر 1: 456: «تبرأ: تفعل من قولهم: برئت من الدين براءة: وهو الخلوص والانفصال والبعد» .

وفي البحر 2: 108: «تأتي (تفعل) بمعنى المجرد كتعدي الشيء وعداه أي جاوزه، وتلبث ولبث، وتبرأ وبرئ، وتعجب وجب» .

تبرج

وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى [33: 33].

في المفردات: «ثوب مبرج: صورت عليه بروج، فاعتير حسنه فقيل: تبرجت المرأة، أي تشبهت به في إظهار المحاسن، وقيل: ظهرت من برجها، أي قصرها

».

وفي البحر 7: 230: «قال مجاهد وقتادة: التبرج: التبختر والتغنج والتكسر. وقال مقاتل: تلقي الخمار على وجهها ولا تشده. وقال المبرد: تبدي من محاسنها ما يجب عليها ستره» . يستدعى كلفة وتعملا.

تبسم

فتبسم ضاحكا من قولها

[27: 19].

ص: 570

في الكشاف 3: 356: «معنى {فتبسم ضاحكا} تبسم شارعا في الضحك وآخذ فيه، يعني أنه قد جاوز حد التبسم إلى الضحك، وكذلك الأنبياء عليهم السلام.

وأما ما روى من أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ضحك حتى بدت نواجذه فالغرض المبالغة في وصف ما وجد منه من الضحك».

وفي البحر 7: 51: «التبسم: ابتداء الضحك، و (تفعل) فيه بمعنى المجرد، وهو بسم» .

تبوأ

1 -

والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم [59: 9].

2 -

وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء [12: 56].

3 -

وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا [10: 87].

في المفردات «وبوأت له مكانا: سويته فتبوأ

ويقال: تبوأ فلان: كناية عن التزوج».

وفي الكشاف 2: 364: «تبوأ المكان: اتخذه مباءة كقولك: توطنه إذا اتخذه موطنا» البحر 5: 185.

وفي البحر 5: 320: «{يتبوأ منها حيث يشاء} أي يتخذ منها مباءة ومنزلا كل مكان» .

تبين

1 -

من بعد ما تبين لهم الحق

[2: 109].

11 -

تبينت.

ص: 571

2 -

وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود [2: 187].

= 3.

3 -

إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا

[4: 94].

في المفردات: «يقال: بان واستبان وتبين وقد بينه» .

وفي البحر 3: 328: «قرأ حمزة والكسائي (فتثبتوا) بالثاء. والباقون {فتبينوا} وكلاهما (تفعل) بمعنى: استفعل التي للطلب، أي طلبوا ثبات الأمر وبيانه. ولا تقدموا من غير روية ولا إيضاح. وقال قوم: تبينوا أبلغ وأشد من (فتثبثوا) لأن المتثبت قد لا يتبين. وقال الراغب: لأنه قلما يكون إلا بعد تثبيت، وقد يكون التثبيت ولا تبين» .

(ليس في المفردات).

وفي معاني القرآن 1: 283: «هما متقاربتان في المعنى» .

يتجرعه

يتجرعه ولا يكاد يسيغه

[14: 17].

في المفردات: «تجرعه: إذا تكلف جرعه» .

وفي البحر 5: 413: «تجرع: تفعل، ويحتمل هنا وجوها.

أن يكون للمطاوعة، أي جرعه فتجرع. وكقولك: علمته فتعلم.

وأن يكون للتكلف، نحو: تحلم وأن يكون لمواصلة العمل في مهلة نحو:

تفهم أي يأخذه شيئا فشيئا، وأن يكون موافقا للمجرد، كما يقول: عد الشيء وتعداه».

وفي سيبويه 2: 240: «وأما يتجرعه ويتحساه ويتوقيه فهو يتنقصه لأنه ليس في معالجتك الشيء بمرة، ولكنه في مهملة» .

ص: 572

وفي الممتع 1: 184: «والثالث. أخذ جزء بعد جزء، نحو: تنقصته، وتجرعته، وتحسيته، أي أخذت منه الشيء بعد الشيء» .

تجسس

ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا

[49: 12].

في المفردات «أصل الجس: مس العرق وتعرف نبضه للحكم به على الصحة والسقم، وهو أخص من الحس، فإن الحس: تعرف ما يدركه الحس ومن لفظ الجس اشتق الجاسوس» .

وفي الكشاف 4: 372: «وقرئ (ولا تحسسوا) بالحاء، والمعنيان متقاربان، يقال: تجسس الأمر: إذا تطلبه، وبحث عنه تفعل من الجس» .

تجلى

فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا

[7: 143].

في المفردات: «التجلي قد يكون بالذات نحو: {والنهار إلى تجلى} وقد يكون بالأمر والفعل نحو {فلما تجلى ربه}» .

وفي البحر 4: 384: «التجلي: الظهور» .

في القاموس: جلا الأمر: كشفه عنه كجلاه

وقد انجلى وتجلى.

تجنب

ويتجنبها الأشقى

[87: 11].

يتحاماها. الكشاف 4: 740.

تفعل للمتكلف نحو تحكم، والتجنب نحو تجنب. البحر 1:165.

ص: 573

متحرفا

ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال

[8: 16].

هو الكر بعد الفر: الكشاف 2: 206.

تحروا

فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا

[72: 14].

في المفردات: «حرى الشيء يحرى، أي قصد حراه، أي جانبه، وتحراه كذلك.

وف يالبحر 8: 344: تحرى الشيء: طلبه باجتهاد وتوخاه وقصده».

وفي معاني القرآن 3: 193: «يقول: أموا الهدى واتبعوه» .

تحسس

يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه

[12: 87].

في الكشاف 2: 500: «فتعرفوا منهما وتطلبوا خيرهما، وقرئ بالجيم» .

وفي البحر 5: 399: «أمرهم بالتحسس، وهو الاستقصاء والطلب بالحواس، ويستعمل في الخير والشر، وقرئ بالجيم» .

يتخبطه

إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس

[2: 275].

ص: 574

في المفردات: «يصح أن يكون من خبط الشجر، وأن يكون من الاختباط الذي هو طلب المعروف» .

وفي الكشاف 1: 320: «أي المصروع. وتخبط الشيطان من زعمات العرب، يزعمون أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرع. والخبط: الضرب على غير استواء، كخبط العشواء، فورد على ما كانوا يعتقدون» .

وفي البحر 2: 334: تخبط هنا تفعل، موافق للمجرد، وهو خبط وهو أحد معاني (تفعل) نحو: تعدى الشيء وعداه: إذا جاوزه.

تخطف

تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم

[8: 26].

خطف الشيطان السمع: استرقه كاختطفه. من القاموس. بمعنى الثلاثي.

تخلف

ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله [9: 120]

تخلت

وألقت ما فيها وتخلت

[84: 4].

في الكشاف 4: 726: «تخلت: دخلت غاية الخلو، حتى لم يبق شيء في باطنها، كأنها تكلفت أقصى جهدها في الخلو: كما يقال: تكرم الكريم، وترحم الرحيم: إذا بلغا جهدهما في الكرم والرحمة، وتكلفا فوق ما في طبعهما» .

وفي البحر 8: 446: «قال ابن جبير والجمهور: ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلت ممن على ظهرها من الأحياء. وقيل: تخلت مما على ظهرها من جبالها وبحارها» .

ص: 575

تخير

إن لكم فيه لما تخيرون

[68: 38].

يتخيرون: تأخذون خيره وأفضله. الكشاف 4: 460، البحر 8:206.

في سيبويه 2: 241: «وأما يتسمع ويتحفظ فهو يتبصر، وهذه الأشياء نحو يتجرع ويتفوق، لأنها في مهلة، ومثل ذلك تخيره» .

تدبر

1 -

أفلا يتدبرون القرآن

[4: 82].

= 2.

2 -

أفلم يدبروا القول

[23: 68].

= 2.

في الكشاف 1: 540: «تدبر الأمر: تأمله والنظر في أدباره، وما يؤول إليه في عاقبته ومنتهاه، ثم استعمل في كل تأمل، فمعنى تدبر القرآن: تأمل معانيه وتبصر ما فيه» .

وفي البحر 3: 305: «أفلا يتأملون ما نزل عليك من الوحي، ولا يعرضون عنه، فإنه في تدبره يظهر برهانه، ويسطع نوره» .

تدلى

ثم دنا فتدلى

[53: 8].

ص: 576

في المفردات: «التدلي: الدنو والاسترسال» .

وفي الكشاف 4: 419: «فتدلى: فتعلق عليه في الهواء، ومنه: تدلت الثمرة. ودلى رجليه من السرير

أي إن رأى خيرًا تدلى، وإن لم يره تولى». النهر 6: 156 بمعنى الثلاثي: قرب ودنا.

يتذكر

1 -

أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر

[35: 37].

تذكروا.

2 -

وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون [6: 152].

= 7.

سيذكر = 8. يتذكرون = 7. يذكر = 6. يذكرون = 6. ليذكروا = 2. يقال: ذكرته فتذكر.

تربص

1 -

ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم [57: 14].

2 -

قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين [9: 52].

نتربص = 2. يتربص. يتربصن = 2.

3 -

فتربصوا حتى يأتي الله بأمره

[9: 24].

= 5.

في المفردات: «التربص: الانتظار بالشيء سلعة كانت يقصد بها غلاء أو رخصا، أو أمرًا ينتظر زواله أو حصوله» .

ص: 577

في القاموس: «ربص بفلان ربصا: وانتظر به خيرا أو شرا يحل به كتربص» .

يترددون

فهم في ريبهم يترددون

[9: 45].

في الكشاف 2: 285: «عبارة عن التحير، لأن التردد ديدن المتحير، كما أن الثبات والاستقرار ديدن المستبصر» .

وفي البحر 5: 48: «يترددون: يتحيرون لا يتجه لهم هدى، فتاره يخطر لهم صحة أمر الرسول، وتارة يخطر لهم خلاف ذلك» .

وما يغني عنه ماله إذا تردى

[92: 11].

في المفردات: التردى: التعرض للهلاك، تفعل من الردى، وهو الهلاك، أو تردى في الحفرة: إذا قبر، أو تردى في قعر جهنم. الكشاف 4:762. البحر 8: 483 - 484.

يترقب

فأصبح في المدينة خائفا يترقب

[28: 18].

= 2.

ترقب: احترز. من المفردات يترقب المكروه، وهو الاستفادة منه أو الاخبار وما يقال فيه. الكشاف: 3: 399.

وفي البحر 7: 11: «يترقب وقوع المكروه به

وقيل: يترقب نصرة ربه». رديء في البئر: سقط، كتردى. من القاموس.

تزكى

1 -

وذلك جزاء من تزكى

[20: 76].

= 3.

ص: 578

2 -

فقل هل لك إلى أن تزكى

[79: 18].

يتزكى = 2. يزكى = 2.

في الكشاف 3: 77: «تزكى: تطهر من أدناس الذنوب» .

وفي البحر 6: 262: «تطهر من دنس الكفر» .

في القاموس: زكى، كرضى: نما وزاد، كتزكى.

تزود

وتزودوا فإن خير الزاد التقوى

[2: 197].

التزود: أخذ الزاد، من المفردات.

وفي البحر 2: 93: «فعلى ما روى من سبب نزول هذه الآية يكون أمرا بالتزود في الأسفار الدنيوية. والذي يدل عليه سياق ما قبل هذا الأمر وما بعده أن يكون الأمر بالتزود بالنسبة إلى تحصيل الأعمال الصالحة التي تكون كالزاد إلى سفره إلى الآخرة» . زودته فتزود، من القاموس.

تزيل

لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم

[48: 25].

تزيلو: تفرقوا. من المفردات.

وفي البحر 8: 99: «معنى {لو تزيلوا}: لو ذهبوا عن مكة، أي لو تزيل المؤمنون عن الكفار وتفرقوا منهم. ويجوز أن يكون الضمير للمؤمنين والكفار، أي لو افترق بعضهم من بعض» .

زيله: فرقه، فعلى هذا يقال: زيله فتزيل.

ص: 579

ازينت

حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت

[10: 24].

في القاموس: «وازانه، وتزينه وازينه فتزين، هو وازدان وازين» فعل مطاوع.

يتسللون

قد يعلم الله الذين يتسللون منمك لواذا [24: 63].

في الكشاف 3: 260: «يتسلون قليلا قليلا، ونظير تسلل: تدرج وتدخل» .

وفي البحر 6: 477: «ومعنى {يتسللون}: ينصرفون قليلا قليلا عن الجماعة في خفية» للعمل المتكرر في مهلة.

يسمعون

لا يسمعون إلى الملأ الأعلى

[37: 8].

التسمع: طلب السماع، يقال: تسمع فسمع أو فلم يسمع. الكشاف 4: 35.

وفي البحر 7: 353: «عدى بإلى لتضمنه معنى الإصغاء» .

في سيبويه 2: 241: «وأما يتسمع ويتحفظ فهو يتبصر، وهذه الأشياء نحو يتجرع ويتفوق، لأنها في مهلة، ومثل ذلك تخيره» .

ص: 580

يتسنه

فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه

[2: 259].

أي لم يتغير بمر السنين عليه، ولم تذهب طراواته. وقيل: أصله من الواو، والهاء للوقف. من المفردات.

وفي الكشاف 1: 307: «ولم يتغير، والهاء أصلية، أو هاء السكت، واشتقاقه من السنة على الوجهين، لأن لامها هاء أو واو، وذلك أن الشيء يتغير بمرور الزمان.

وقيل: أصله: يتسنن من الحمأ المسنون، فقلبت نونه حرف علة: كـ تقضي البازي إذا الابز كسر».

وفي البحر: 2: 285 - 286: «{يتسنه} إن كانت الهاء أصلية فهو من السنه، على من يجعل لامها المحذوفة هاء

وإن كانت الهاء للسكت - وهو اختيار المبرد فلام الكلمة محذوفة للجازم، وهي ألف منقلبة عن واو، على من يجعل لام سنة المحذوفة واوا

أو تكون الألف منقلبة عن ياء مبدلة من نون، فتكون من المسنون، أي المتغير، كراهة اجتماع الأمثال، كما قالوا: تظنى، ويتلعى والأصل تظنن ويتلعلع. قاله أبو عمرو وخطأه الزجاج قال: لأن المسنون: المصبوب على سنة الطريق وصوبه. وقال النقاش: هو من قولهم: ماء غير آسن، ورد النحاة على هذا القول لأنه لو كان من أسن لجاء: لم يتأسن

».

وانظر معاني القرآن للزجاج 1: 340 - 341.

تسوروا

وهل أتاك نبأ الخصم إذا تسوروا المحراب [38: 21].

في الكشاف 4: 82: «تصعدوا سوره ونزلوا إليه. السور: الحائط المرتفع، ونظيره في الأبنية: تسنمه: إذا علا سنامه، وتذراه: إذا علا ذروته» للعمل

ص: 581

المتكرر في مهلة.

تشقق

1 -

ويوم تشقق السماء بالغمام

[25: 25].

= 2.

2 -

وإن منها لما يشقق

[2: 74].

في البحر 1: 265: «التشقق: التصدع بطول أو بعرض، فينبع منه الماء بقلة، حتى لا يكون نهرا

».

في القاموس: شقه فتشقق. فعلى هذا هو مطاوع.

يصدعون

يومئذ يصدعون

[30: 43].

في المفردات: «الصدع: الشق في الأجسام الصلبة كالزجاج والحديد ونحوهما، يقال: صدعته فانصدع، وصدعته فتصدع» .

وفي البحر 7: 176: «يتفرقون: فريق من الجنة وفريق في السعير» . الكشاف.

تصدق

1 -

والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له [5: 45].

2 -

فأصدق وأكن من الصالحين

[63: 10].

3 -

وتصدق علينا

[12: 88].

في المفردات: «يقال: صدق وتصدق. ويقال لما تجافى عنه الإنسان من حقه: تصدق به» .

ص: 582

تصدى

أما من استغنى فأنت له تصدى

[80: 6].

في المفردات: «التصدي: أن يقابل الشيء ومقابلة الصدى، أي الصوت الراجع من الجبل» .

وفي الكشاف 4: 701: «تتصدى: تتعرض بالإقبال عليه. والمصادات: المعارضة» .

وفي البحر 8: 425: «تصدى: تعرض. وأصله: تصدد من الصدد، وهو ما استقبلك، وصار قبالتك، يقال: داري صدد داره، أي قبالتها. وقيل: من الصدى، وهو العطش.

وقيل: من الصدى، وهو الصوت الذي تسمعه إذا تكلمت في خلاء كالجبل، والمصاداة: المعارضة».

يصعد

يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء [6: 125].

في الكشاف 2: 64: «كأنما يزاول أمر غير ممكن، لأن صعود السماء مثل فيما يمتنع ويبعد من الاستطاعة، وتضيق عنه المقدرة» .

وفي البحر 4: 218: «معناه: يتكلف من ذلك ما يشق عليه» .

وفي معاني القرآن للزجاج 2: 319: «ومعنى {كأنما يصعد في السماء} - والله أعلم -: كأنه قد كلف أن يصعد إلى السماء، إذا دعى إلى الإسلام، من ضيق صدره عنه» .

ويجوز أن يكون - والله أعلم - كأن قلبه يصعد في السماء، نبوا على الإسلام.

تضرعوا

1 -

فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا

[6: 43].

ص: 583

2 -

فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون [6: 42].

3 -

لعلهم يضرعون

[7: 94].

تضرع: أظهر الضراعة. المفردات. البحر 4: 129 - 130.

تطهر

1 -

فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله [2: 222].

2 -

فيه رجال يحبون أن يتطهروا

[9: 108].

3 -

وإن كنتم جنبا فاطهروا

[5: 6].

في المفردات: «يقال: طهرته فطهر، وتطهر، واطهر. التطهير: الاغتسال» . البحر 2: 168.

تطوع

ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم

[2: 158].

وفي المفردات: «التطوع في الأصل: تكلف الطاعة، وهو في التعارف: التبرع بما لا يلزم كالتنقل» .

خيرًا: أي بخير، أو صفة لمصدر محذوف، أي تطوعا خيرا. البحر 1:458.

يطوف

1 -

فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف [2: 158].

2 -

وليطوفوا بالبيت العتيق

[22: 29].

في القاموس: «طاف حول الكعبة

واستطاف وتطوف، وطوف تطويفا بمعنى».

ص: 584

تطير

1 -

قالوا إنا تطيرنا بكم

[36: 18].

2 -

قالوا اطيرنا بك وبمن معك

[27: 47].

3 -

وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه [7: 131].

في المفردات: «وتطير فلان واطير: أصله التفاؤل بالطير، ثم يستعمل في كل ما يتفائل به ويشتائم» .

{يطيروا بموسى} : يتشاءموا. معاني القرآن 1: 392.

تعجل

فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه [2: 203].

في البحر 2: 111: «الظاهر أن تعجل هنا لازم لمقابلته بلازم في قوله: {ومن تأخر} فيكون مطاوعا لعجل فتعجل، نحو: كسر فتكسر

ويجوز أن يكون {تعجل} متعديا، ومفعوله محذوف، أي فمن تعجل النفر».

وفي البحر 2: 108: «تعجل: تفعل. وهو إما بمعنى استفعل، وهو أحد المعاني التي يجيء لها (تفعل) فيكون بمعنى: استعجل، كقولهم: تكبر واستكبر، وتيقن واستيقن، وتقصى واستقصى. في الكشاف 1: 358: وتقصاه في معنى: استقصاه وتعجل يأتي لازما ومتعديا، تقول: تعجلت في الشيء واستعجلته، وفي البحر 2: 441 واستعجلت في الشيء، واستعجلت زيدا.

وإما بمعنى الفعل المجرد، فيكون بمعنى عجل، كقولهم: تلبث بمعنى لبث، وتعجب بمعنى عجب، وتبرأ وبرئ، وهو أحد المعاني التي جاء لها (تفعل)».

ص: 585

يتعلم

فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه [2: 102].

يقال: علمته فتعلم، فهو مطاوع.

تعمد

وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم [33: 5].

في المفردات: «العمد والتعمد في التعارف: خلاف السهو، وهو المقصود بالنية» دل على التكلف والتعمل.

تغشاها

فلما تغشاها حملت حملا خفيفا

[7: 179].

في المفردات: يقال: غشيه وتغشاه وغشيته.

وفي الكشاف 2: 186: «التغشى: كناية عن الجماع، وكذلك الغشيان والإتيان» البحر 4: 439.

فيه تعمل وبذل جهد ومشقة.

يتغير

وأنهار من لبن لم يتغير طعمه

[47: 15].

للمطاوعة.

يتفجر

وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار

[2: 74].

ص: 586

في المفردات: يقال: «فجرته فانفجر، وفجرته فتفجر التفجر: التفتح بالسعة والكثرة: الكشاف: 1: 155» .

وفي البحر 1: 265: «وقرأ مالك بن دينار {ينفجر} بالياء، مضارع انفجر، وكلاهما مطاوع، أماي تفجر فمطاوع فجر، وأما ينفجر فمطاوع (فجر) مخففا والتفجر: التفتح بالسعة والكثرة، والانفجار دونه» .

تفرق

1 -

وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة [98: 4].

تفرقوا = 2.

2 -

ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله

[6: 153].

تتفرقوا. يتفرقا. يتفرقون.

يقال: فرقته فتفرق: فهو فعل مطاوع.

تفسحوا

إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا

[58: 11].

في المفردات: التفسح: التوسع، يقال: فسحت محله فتفسح.

يتفضل

ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم [23: 24].

في الكشاف 3: 183: «أن يطلب الفضل عليكم ويرأسكم» . البحر 6: 402، من الكشاف.

ص: 587

يتفطرن

تكاد السموات يتفطرن منه

[19: 90].

= 2.

في الكشاف 3: 44: «قرئ {يتفطرن} الانفطار: من فطره: إذا شقه. والتفطر: من فطره: إذا شققه، وكرر الفعل فيه» .

وفي العكبري 2: 62: «قرئ {ينفطرن} بالياء والنون، وهو مطاوع (فطر) بالتخفيف

ويقرأ بالتاء والتشديد، وهو مطاوع (فطر) بالتشديد، وهو هنا أشبه بالمعنى».

تفقد

وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد

[27: 20].

في المفردات: «التفقد: التعهد لكن حقيقة التفقد: تعترف فقدان الشيء» . فيه تعمل وبذل جهد.

تفقه

فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين [90: 122].

في المفردات: «فقهه: إذا فهمه: وتفقه: إذا طلبه فتخصص به. قال: {يتفقوا في الدين}» .

وفي الكشاف 2: 323: «ليتكلفوا الفقاهة فيه، ويتجشموا المشاق في أخذها وتحصيلها» .

ص: 588

تفكر

أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا

[34: 46].

تتفكرون = 2. يتفكروا = 2. يتفكرون = 11.

في المفردات: «التفكر: جولان تلك القوة بحسب نظر العقل، وذلك للإنسان دون الحيوان، ولا يقال إلا فيما يمكن أن يحصل له صورة في القلب للتكلف» .

تفكه

لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون [56: 65].

في المفردات: «قيل: تتعاطون الفكاهة، وقيل: تتناولون الفكاهة» .

وفي الكشاف 4: 466: «تعجبون. وعن الحسن: تندمون على تعبكم فيه، وإنفاقكم عليه، أو على ما اقترفتم من المعاصي» .

وفي البحر 8: 312: «تفكه: تعجب» .

أو تفكه هنا بمعنى: ألقى الفاكهة عن نفسه، قاله ابن عطية.

وفي القاموس: وقوله تعالى: {فظلتم تفكهون} تهكم، أي تجعلون فاكهتكم قولكم {إنا لمغرمون} وفي معاني القرآن 3: 128: تتعجبون مما نزل بكم في زرعكم، ويقال: معنى تفكهون: تندمون.

يتفيأ

يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله

[16: 48].

في البحر 5: 496: «فاء: إذا عدى فبالهمزة. أو بالتضعيف، نحو: فيأ الله الظل فتفيأ، وتفيأ من باب المطاوعة، وهو لازم، وقد استعمله أبو تمام متعديا قال:

ص: 589

طلبت ربيع ربيعة الممهى لها

وتفيأت ظلاله ممدودا

ويحتاج ذلك إلى نقله من كلام العرب متعديا. قال الأزهري: تفيؤ الظلال: رجعوها بعد انتصاف النهار، فالتفيؤ لا يكون إلا بعد العشى».

انظر ديوان أبي تمام: 44 - 45، وشرح التبريزي:417.

تقبل

1 -

فتقبلها ربها بقبول حسن

[3: 37].

2 -

أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا [46: 16].

يتقبل.

3 -

ربنا تقبل منا

[2: 127].

في المفردات: «التقبل: قبول الشيء، على وجه يقتضي ثوابا، كالهدية ونحوها» .

وفي الكشاف 1: 358: «معنى {فتقبلها}: استقبلها، كقولك: تعجله: بمعنى: استعجله، وتقصاه: في معنى: استقصاه، وهو كثير في كلامهم، من استقبل الأمر: إذا أخذه بأوله وعنفوانه» .

وفي البحر 2: 441: «قال الزجاج: الأصل: فتقبلها بتقبل حسن

قال ابن عباس: معناه: سلك بها طريق السعداء. وقال قوم: تكفل بتربيتها والقيام بشأنها. وقال الحسن: معناه: لم يعذبها ساعة قط من ليل ولا نهار.

وعلى هذه الأقوال يكون {تقبل} بمعنى استقبل، فيكون (تفعل) بمعنى استقبل، فيكون (تفعل) بمعنى استفعل، أي استقبلها ربها، نحو: تعجلت الشيء فاستعجلته، وتقصيت الشيء واستقصيت من قولهم: استقبل الأمر: إذا أخذ بأوله. وقيل: المعنى: فقبلها. أي رضى بها في النذر مكان الذكر.

وقيل: دعاءها

ويكون (تفعل) بمعنى الفعل المجرد، نحو: تعجب وعجب،

ص: 590

وتبرأ وبرئ». معاني القرآن للزجاج 1: 404.

وفي البحر 1: 388: «ربنا تقبل منا، أي أعمالنا التي قصدنا بها طاعتك، وتقبل بمعنى (أقبل) كقولهم: تعدى الشيء وعداه

مثله {تقبل مني} ».

تقدم

1 -

ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر [48: 2].

2 -

لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر

[74: 37].

{ما تقدم} بمعنى الثلاثي {أن يتقدم} بمعنى استفعل كتأخر.

تقطع

1 -

لقد تقطع بينكم

[6: 94].

تقطعت. تقطعوا.

2 -

إلا أن تقطع قلوبهم

[9: 110].

في المفردات: «أي إلا أن يموتوا. وقيل: إلا أن يتوبوا توبة بها تنقطع قلوبهم، ندما على تفريطهم» .

يقال: قطعته فتقطع. الفعل مطاوع.

تتقلب

يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار

[24: 37].

في المفردات: «التقلب: التصرف» .

وفي الكشاف 3: 243: «وتقلب القلوب والأبصار: إما أن تتقلب وتتغير في أنفسها، وهو أن تضطرب من الهول والفزع

وإما أن تنقلب أحوالها وتتغير،

ص: 591

فتفقه القلوب بعد أن كان مطبوعا عليها لا تفقه، وتبصر الأبصار بعد أن كانت عميا لا تبصر».

وفي البحر 1: 418: «التقلب: التردد، وهو للمطاوعة، قلبته متقلب» .

تقول

1 -

ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين [69: 44].

2 -

أم يقولون تقوله

[52: 33].

في الكشاف 4: 607: «التقول: افتعال القول، كأنه فيه تكلفا من المفتعل» .

وفي البحر 8: 152: «تقوله: اختلقه من قبل نفسه

قال ابن عطية: تقوله: معناه: قال عن الغير إنه قاله، فهو عبارة عن كذب مخصوص».

وفي البحر 8: 329: «التقول: أن يقول الإنسان عن آخر إنه قال شيئًا لم يقله» .

تكبر

1 -

فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها

[7: 13].

2 -

سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق [7: 146].

في المفردات: «التكبر يقال على وجهين أحدهما: أن تكون الأفعال الحسنة كثيرة في الحقيقة وزائدة على محاسن غيره. وعلى هذا وصف الله تعالى بالتكبر. والثاني أن يكون متكلفًا لذلك متشعبًا، وذلك في وصف عامة الناس» .

وفي سيبويه 2: 240: «وقد دخل استفعل هاهنا، قالوا: تعظم واستعظم، وتكبر واستكبر» .

وفي البحر 2: 108: «ويكون (تفعل) بمعنى: استفعل، كقولهم: تكبر واستكبر، وتيقن واستيقن» .

ص: 592

تكلم

يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه

[11: 105].

تكلم. يكلم. يتكلمون.

في البحر 1: 165: «من معاني (تفعل) الإغناء عن المجرد، نحو يتكلم» .

تلبث

وما تلبثوا بها إلا يسيرا

[33: 14].

في البحر 7: 218: «{تلبثوا}. وما لبثوا بالمدينة بعد ارتدادهم إلا يسيرا» تلبث بمعنى الفعل الثلاثي: لبث. البحر 2: 108.

يتلطف

فليأتكم بزرق منه وليتلطف

[18: 19].

في الكشاف 2: 710: «وليتكلف اللطف واللياقة فيما يباشره من أمر المبايعة، حتى لا يغبن، أو في أمر التخفي، حتى لا يعرف» . البحر 6: 11. للتكلف.

تلظى

فأنذرتكم نارا تلظى

[92: 14].

في المفردات: «وقد لظيت النار وتلظت» .

في القاموس: «التظت وتلظت: تلهبت» فعل مضارع.

تلقى

1 -

فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه

[2: 37].

ص: 593

2 -

إذ تلقونه بألسنتكم

[24: 15].

تتلقاهم. يتلقى.

في المفردات: «وتلقاه كذا، أي لقيه» .

وفي الكشاف 1: 128: «معنى تلقى الكلمات: استقبالها بالأخذ والقبول، والعمل بها حين علمها» .

وفي الكشاف 3: 219: «{تلقونه} يأخذه بعضكم من بعض، يقال: تلقى القول: وتلقنه. وتلقفه» .

وفي البحر 1: 165: «{فتلقى آدم} تلقى: تفعل من اللقاء، وهو هاهنا بمعنى المجرد، أي لقى آدم نحو قولهم: تعداك هذا الأمر، بمعنى: عداك وهو أحد المعاني التي جاءت لا تفعل

».

ونقل كلام الممتع لابن عصفور.

تلهى

وهو يخشى فأنت عنه تلهى

[80: 10].

في الكشاف 4: 702: «تلهى: تتشاغل من لهى عنه والتهى وتلهى» .

وفي البحر 8: 428: «{تلهى} تشتغل، يقال: لها عن الشيء يلهى: إذا اشتغل عنه: قيل: وليس من اللهو الذي هو من ذوات الواو، ويمكن أن يكون منه» . للتكلف.

تمتع

1 -

فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى [2: 196].

ص: 594

2 -

ذرهم يأكلوا ويتمتعوا

[15: 3].

يتمتعون.

3 -

قل تمتع بكفرك قليلا

[39: 8].

في المفردات: «يقال: متعه الله بكذا، وأمتعه، وتمتع به» .

يظهر أنه للطلب بمعنى استمتع.

تمثل

فتمثل لها بشرا سويا

[19: 17].

في المفردات: «وتمثل كذا: تصور» . للمطاوعة.

يتمطى

ثم ذهب إلى أهله يتمطى

[75: 33].

في معاني القرآن 3: 212: «ويتمطى: يتبختر؛ لأن الظهر هو المطا، فيلوى ظهره تبخترا» .

وفي المفردات: «أي يمد مطاه، أي ظهره» .

وفي الكشاف 4: 664: «يتبختر، وأصله يتمطط، أي يتمدد، لأن المتبختر يمد خطاه وقيل: هو من المطا: وهو الظهر» .

وفي البحر 8: 382: «تمطى: تبختر في مشيته، وأصله من المطا، وهو الظهر» . أي يلوي مطاه تبخترا.

وقيل: أصله تمطط، أي تمدد في مشيته، ومد منكبيه

للتكلف.

ص: 595

تمنى

1 -

وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته [22: 52].

= 2.

2 -

ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه [3: 143].

تتمنوا. يتمنونه.

3 -

فتمنوا الموت

[2: 94].

في المفردات: «التمني: تقدير شيء في النفس، وتصويره فيها، وذلك قد يكون عن تخمين وظن، وقد يكون عن روية، وبناء على أصل، لكن لما كان أكثره عن تخمين صار الكذب له أملك، فأكثر التمني تصور ما لا حقيقة له» .

(منى) تنصب مفعولين وتمنى تنصب مفعولا واحدا، يقال: مناه فتمنى، فهو مطاوع، أو بمعنى الطلب.

تميز

تكاد تميز من الغيظ

[67: 8].

في المفردات: «تميز كذا، مطاوع ماز، أي انفصل وانقطع، قال {تكاد تميز من الغيظ} والصواب أن يقال: مطاوع ميز» .

وفي البحر 8: 299: «أي ينفصل بعضها من بعض لشدة اضطرابها، ويقال: فلان يتميز من الغيظ: إذا وصفوه بالإفراط في الغضب» .

ص: 596

تنزل

1 -

وما تنزلت به الشياطين

[26: 210].

2 -

ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة [41: 30].

تنزل. تتنزل. يتنزل.

في المفردات: «وأما التنزل فهو كالنزول به، يقال: نزل الملك بكذا، وتنزل، ولا يقال: نزل الله بكذا، ولا تنزل» .

وفي البحر 6: 203: «تنزل: تفعل، وهي للمطاوعة وهي أحد معاني، (تفعل) تقول: نزلته فتنزل، فتكون لمواصلة العمل في مهلة، وقد تكون لا يلحظ فيها ذلك، إذا كان بمعنى المجرد، كقولهم: تعدى الشيء وعداه، ولا يكون مطاوعا، فيكون (تنزل) بمعنى نزل، كما قال الشاعر:

فلست لإنسي ولكن لملأك

تنزل من جو السماء يصوب

لأنه مطاوع (نزل) ونزل يكون بمعنى أنزل، وبمعنى التدريج واللائق بهذا الموضع هو النزول على مهل».

تنفس

والصبح إذا تنفس

[81: 18].

في المفردات: «وتنفست الريح: إذا هبت طيبة

وتنفس النهار: عبارة عن توسعه».

وفي الكشاف 4: 711: «إذا قيل الصبح أقبل بإقباله روح ونسيم، فجعل ذلك نفسا له على المجاز، وقيل: تنفس الصبح» .

ص: 597

وفي البحر 8: 430: «التنفس: خروج النسيم من الجوف. واستعير للصبح، ومعناه: امتداده حتى يصير نهارًا واضحًا» .

وفي معاني القرآن 3: 242: «إذا ارتفع النهار، فهو تنفس الصبح» .

توجه

ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني [28: 22].

في البحر 7: 112: توجه: رد وجهه.

وفي معاني القرآن 2: 304: يريد: قصد ماء مدين.

توفته

1 -

حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا [6: 61].

توفتهم. توفيتني.

2 -

الذين تتوفاهم الملائكة

[16: 28].

= 2 نتوفينك = 3. يتوفى = 2.

3 -

وتوفنا مع الأبرار

[3: 193].

في البحر 3: 140: «أي اجعلنا ممن توفيتهم طائعين لك» .

أتوكأ

قال هي عصاي أتوكأ عليها

[20: 18].

في المفردات: «توكأ على العصا: اعتمد بها وتشدد بها» .

ص: 598

وفي الكشاف 3: 57: «اعتمد عليها إذا أعييت، أو وقفت على رأس القطيع

».

وفي البحر 1: 234: «أي أتحامل عليها في المشي والوقوف» .

توكل

1 -

عليه توكلت

[9: 129].

= 7. توكلنا = 4.

2 -

وما لنا أن لا نتوكل على الله

[14: 12].

يتوكل = 12. يتوكلون = 5.

3 -

فإذا عزمت فتوكل على الله

[3: 159].

في المفردات: «يقال التوكل على وجهين: يقال: توكلت لفلان، بمعنى: توليت له، ويقال: وكلته فتوكل لي، وتوكلت عليه: اعتمدت عليه، بمعنى اعتمدته» .

تولى

1 -

وإذا تولى سعى في الأرض

[2: 205].

= 20. تولاه. تولوا = 20. توليتم = 8.

2 -

ولا تتولوا مجرمين

[11: 52].

= 4.

3 -

ثم تول عنهم

[27: 28].

في المفردات: «تولى: إذا عدى بنفسه اقتضى معنى الولاية. وإذا عدى بعن لفظا أو تقديرًا اقتضى معنى الإعراض» .

ص: 599

وفي البحر 2: 380: «تأتي (تفعل) بمعنى (فعل) نحو: تولى بمعنى ولى» .

فتهجد

ومن الليل فتهج به نافلة لك

[17: 79].

في المفردات: «أي تيقظ بالقرآن، وذلك حث على إقامة الصلاة في الليل» .

وفي الكشاف 2: 77: «التهجد: ترك الهجود للصلاة، نحو: التأثم والتحرج» .

وفي البحر 6: 71: «وتهجد هنا بمعنى الإزالة والترك، كقولهم: تأثم، وتحنث: ترك التأثم والتحنث. ومنه: وتحنث بغار حراء، أي يترك التحنث وشرح بلازمه، وهو التعبد

انظر الروض الأنف 1: 153».

تيسر

فاقرءوا ما تيسر من القرآن

[73: 21].

= 2.

في المفردات: «وتيسر كذا واستيسر: أي تسهل» .

وفي البحر 8: 367: «عبر بالقراءة عن الصلاة، لأنها بعض أركانها، كما عبر عنها بالقيام والركوع والسجود، أي صلوا ما تيسر عليكم من صلاة الليل» .

تيمموا

1 -

ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون

[2: 267].

2 -

فتيمموا صعيدا طيبا

[4: 43].

في المفردات: «وتيممته: قصدته وتيممته برمحي: قصدته من دون غيره» .

ولا تقصدوا المال الرديء: «[الكشاف: 1: 314]، وفي البحر 2: 315، يقال: تأمم وتيمم بمعنى. قال الخليل: أممته: قصدت أمامه. ويممته: قصدته من أي جهة كانت» .

ص: 600

قراءات بفعل وتفعل

في السبع

1 -

ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا

[17: 41].

2 -

ولقد صرفناه بينهم ليذكروا

[25: 50].

في النشر 2: 307: «واختلفوا في {ليذكروا} هنا وفي الفرقان:

فقرأ حمزة والكسائي وخلف بإسكان الذال وضم الكاف مع تخفيفها في الموضعين:

وقرأ الباقون بفتح الذال والكاف مع تشديدها فيهما». [الإتحاف: 283، غيث النفع: 52، الشاطبية: 138، البحر: 40].

3 -

أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا [19: 67].

في النشر 2: 318: «قرأ نافع وابن عامر وعاصم بتخفيف الذال والكاف مع ضم الكاف. وقرأ الباقون بتشديدها مع فتح الكاف» . [الإتحاف: 300، غيث النفع: 163، البحر: 6: 207].

4 -

لا يسمعون إلى الملأ الأعلى

[37: 8].

في النشر 2: 356: «واختلفوا في {لا يسمعون} فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بتشديد السين والميم. وقرأ الباقون بتخفيفهما» . الإتحاف: 368، غيث النفع: 215، الشاطبية: 271، البحر 7:353.

5 -

كأنما يصعد في السماء

[6: 125].

قرأ ابن كثير بإسكان الصاد: وتخفيف العين من غير ألف. [النشر: 2: 262، الإتحاف: 216، غيث النفع: 95، الشاطبية: 201].

6 -

وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا [72: 5].

ص: 601

في النشر 2: 392: «واختلفوا في {أن لن تقول} فقرأ يعقوب بفتح القاف والواو المشددة، وقرأ الباقون بضم القاف وإسكان الواو مخففة» . الإتحاف: 425، ابن خالويه:162.

{كذبا} في هذه القراءة منصوب على المصدر من غير حذف موصوف المحتسب 2: 333.

7 -

فإذا هي تلقف ما يأفكون

[7: 117، 26: 45].

8 -

وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا [20: 69].

في النشر 2: 271: «واختلفوا في {تلقف ما} هنا وفي طه والشعراء: فروى حفص بتخفيف القاف في الثلاثة. وقرأ الباقون بتشديدها فيهن» . الإتحاف: 228، غيث النفع: 106، الشاطبية: 208، البحر 4:363.

ص: 602

قراءات بفعل وتفعل

إحداهما من الشواذ

1 -

أو يذكر فتنفعه الذكرى

[80: 4].

في البحر 8: 427: «قرأ الجمهور {أو يذكر} بشد الذال والكاف، وأصله يتذكر، فأدغم. والأعرج وعاصم في رواية: {أو يذكر} بسكون الذال وضم الكاف» .

2 -

فلا جناح عليه أن يطوف بهما

[1: 185].

{ويطوف} عيسى بن عمر [ابن خالويه: 11، البحر 1: 457].

3 -

وتغشى وجوههم النار

[14: 50].

{تغشى} بالتشديد. [ابن مسعود: ابن خالويه: 70].

4 -

يطوفون بينها وبين حميم آن

[55: 44].

في البحر 8: 196: «وقرأ علي والسلمي و (يطافون) والأعمش وطلحة وابن مقسم {يطوفون} بضم الياء، وفتح الطاء، وكسر الواو مشددة وقرئ {يطوفون} أي يتطوفون» [ابن خالوه: 149].

5 -

وتخلقون إفكا

[29: 17].

{وتخلقون} بالفتح والتشديد، [علي بن أبي طالب، ابن خالويه: 47].

6 -

تكاد تميز من الغيظ

[67: 8].

قرأ زيد بن علي وابن أبي عبلة {تميز} من ماز. البحر 8: 299].

ص: 603

قراءات بأفعل وتفعل

إحداهما شاذة

1 -

حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت [10: 24].

في ابن خالويه: 56: «(وازينت) مالك بن دينار. وازيانت. أبو عثمان النهدي» [الإتحاف: 248].

وفي البحر 5: 143 - 144: «وقرأ عبد الله وأبي وزيد بن علي والأعمش (وتزينت) على وزن (تفعلت). وقرأ سعد بن أبي وقاص، وأبو عبد الرحمن وابن يعمر والحسن

{وأزينت} على وزن (أفعلت) كأحصد الزرع أي حضرت زينتها وحانت، وصحت الياء على جهة التدور، والقياس وازانت، كقولك وابانت

».

وفي المحتسب 1: 311 - 312: «قال أبو الفتح: أما (أزينت) فمعناه صارت إلى الزينة بالنبت. ومثله من (أفعل) أي صار إلى كذا أجذع المهر صار إلى الإجذاع، وأجز النخل صار إلى الحصاد والجزاز، إلا أنه أخرج العين على الصحة، وكان قياسه: أزانت، مثل أشاع الحديث

».

2 -

إذ تصعدون ولا تلوون على أحد

[3: 153].

في ابن خالويه: 23: «{تصعدون} بفتح التاء وتشديد العين، أبو حيوة وأبو إبراهيم» .

وفي البحر 3: 82: «قرأ أبو خيرة {تصعدون} من تصعد في السلم، وأصله تتصعدون، فحذفت إحدى التاءين على الخلاف في ذلك: أهي تاء المضارعة: أم تاء تفعل» .

3 -

وإن كنتم جنبا فاطهروا

[5: 6].

ص: 604

في البحر 3: 439: «قرئ {فاطهروا} بسكون الطاء. والهاء مكسورة من أطهر: رباعيا، أي فأطهروا أبدانكم، والهمزة فيه للتعدية» . [ابن خالويه: 31].

4 -

لا يمسه إلا المطهرون

[56: 79].

{والمطهرون} بسكون الطاء، ابن حاتم عن نافع وأبي عمرو. ابن خالويه 151.

5 -

وعلى الذين يطيقونه فدية

[2: 184].

في ابن خالويه: 11 - 12: «(يتطوقونه) عطاء، (يطوقونه) ابن عباس

».

وفي البحر 2: 35: «وقرأت عائشة وطاوس وعمرو بن دينار (يطوقونه) من أطواق وأصله: تطوق على وزن (تفعل)» المحتسب 1: 118.

6 -

أو أن يظهر في الأرض الفساد

[40: 26].

وفي البحر 7: 460: «قرأ مجاهد {يظهر} بشد الطاء والهاء، و {الفساد} رفعا ابن خالويه 132» .

7 -

إذ تلقونه بألسنتكم

[24: 15].

في المحتسب 2: 104 - 105: «قرأ {إذ تلقونه}» ابن السميفع.

قال أبو الفتح أما {تلقونه} فمعناه: تلقونه من أفواهكم [البحر 6: 438، ابن خالويه: 100].

8 -

ولا تمسكوا بعصم الكوافر

[60: 10].

في البحر 8: 257: «الحسن وابن أبي ليلى

{ولا تمسكوا} بفتح الثلاثة». [الإتحاف: 415، ابن خالويه: 155].

9 -

توقد من شجرة مباركة

[42: 35].

ص: 605

{توقد} بالرفع والتشديد، السلمى ومجاهد والحسن. والمفضل عن عاصم {توقد} إسماعيل عن ابن كثير. [ابن خالويه: 102، البحر 6: 456].

وفي المحتسب 2: 110 - 111: «ومن ذلك قراءة السلمي والحسن وابن محيض وسلام وقتادة: (يوقد)

وقد (يوقد) برفع الياء وبنصب الواو والقاف، وبرفع الدال.

قال أبو الفتح: المشكل من هذا (يوقد) وذلك أن أصله يتوقد فحذف التاء لاجتماع حرفين زائدين إذا كان حرف المضارعة قبلها تاء نحو (تفكرون) و (تذكرون)

فيكره اجتماع مثلين زائدين، فيحذف الثاني منهما طلبا للخفة بذلك، وليس في (يتوقد) مثلان فيحذف أحدهما، لكنه شبه حرف مضارعة، أعنى شبه الياء في يتوقد بالتاء الأولى في تتوقد، إذا كانا زائدين، كما شبهت التاء والنون في تعد ونعد بالياء وفي يعد

ونحو من هذا قراءة من قرأ {نجي المؤمنين} ».

ص: 606

قراءات بفعل وتفعل

في السبع

1 -

يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض [4: 45].

في النشر 2: 249: «واختلفوا في {تسوى} فقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح التاء، وتخفيف السين. وقرأ المدنيان، وابن عامر بفتح التاء وتشديد السين. وقرأ الباقون بضم التاء، وتخفيف السين، والواو مشددة عند الجميع» . [الإتحاف: 190، غيث النفع: 75، الشاطبية: 184].

وفي البحر 3: 253: «وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم {تسوى} بضم التاء، وتخفيف السين، مبنيًا للمفعول، وهو مضارع (تسوى).

وقرأ نافع وابن عامر بفتح الطاء وتشديد السين، وهو مضارع {تسوى} .

وقرأ حمزة والكسائي بفتح التاء وتخفيف السين، وذلك على حذف التاء إذا أصله: تتسوى، وهو مضارع {تسوى} ».

2 -

إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا [57: 18].

في النشر 2: 384: «اختلفوا في {المصدقين والمصدقات} فقرأ ابن كثير وأبو بكر بتخفيف الصاد فيهما وقرأ الباقون بتشديدها فيهما» . [الإتحاف: 410، غيث النفع: 255، الشاطبية: 286، البحر: 8/ 223].

3 -

لا تقدموا بين يدي الله ورسوله

[9: 14].

في الإتحاف: 398: «اختلف في {لا تقدموا} فيعقوب بفتح التاء والدال، والأصل لا تتقدموا، حذف إحدى التاءين.

والباقون بضم التاء وكسر الدال.

ص: 607

على أنه متعد وحذف مفعوله، إما اقتصارا نحو يعطي ويمنع و {كلوا واشربوا} وإما اختصارا للدلالة عليه، أي لا تقدموا ما لا يصلح، أو أمرا، النشر 2: 375».

وفي البحر 8: 105: «احتمل أن يكون متعديا حذف مفعوله: ليتناول كل ما يقع في النفس

كقولهم: هو يعطي ويمنع واحتمل أن يكون لازما بمعنى: تقدم، كما تقول: وجه بمعنى توجه، ويكون المحذوف مما يوصل إليه بحرف، أي لا تتقدموا في شيء ما

».

4 -

ينزل الملائكة بالروح من أمره

[16: 2].

في النشر 2: 302: «واختلفوا في {ينزل الملائكة} فروى روح بالتاء مفتوحة، وفتح الزاي مشددة، ورفع الملائكة كالمتفق عليه في سورة القدر.

وقرأ الباقون بالياء مضمومة، وكسر الزاي، ونصب الملائكة، وهم تشديد الزاي على أصولهم المتقدمة في البقرة». الإتحاف: 277، غيث النفع: 147، البحر: 5: 473.

ص: 608

قراءات بفعل وتفعل

إحداهما من الشواذ

1 -

وبما كنتم تدرسون

[3: 79].

{تدرسون} {تدرسون} عن أبي حيوة. ابن خالويه: 21.

2 -

يقول: أئنك لمن المصدقين

[37: 52].

في البحر 7: 360: «قرأ الجمهور {من المصدقين} بتخفيف الصاد من التصديق، وفرقة بشدها من التصديق» .

3 -

لا يصدعون عنها ولا ينزفون

[56: 19].

في البحر 8: 205 - 206: «قرأ مجاهد {لا يصدعون} بفتح الياء، وشد الصاد، أصله يتصدعون، أدغم التاء في الصاد، أي لا يتفرقون» .

4 -

هو الذي يصوركم في الأرحام كيف تشاء [3: 6].

{تصوركم} بالتاء، وفتح الواو، طاوس. ابن خالويه:19.

وفي البحر 2: 38: «وقرأ طاوس {تصوركم} أي صوركم لنفسه ولتعبده، كقولك: أثلت مالا. أي جعلته أثلة، أي أصلاً، وتأثلته. إذا أثلته لنفسك، وتأتي (تفعل) بمعنى تفعل نحو: تولى بمعنى ولى» .

5 -

يوم تقلب وجوهم في النار

[33: 66].

{تقلب} الحسن وعيسى، وأبو جعفر الرؤاسي. ابن خالويه:120.

6 -

بما كنتم تعلمون الكتاب

[3: 79].

قرأ مجاهد والحسن {تعلمون} بفتح التاء، والعين واللام المشددة. البحر 2: 506، ابن خالويه:21.

ص: 609

7 -

يتنزل الأمر بينهن

[65: 12].

{ينزل} بالتشديد، من غير تاء، عيسى. ابن خالويه:158.

وفي البحر 8: 287: «قرأ عيسى وأبو عمرو في رواية {ينزل} مضارع {نزل} مشددًا {الأمر} بالنصب» .

8 -

بعد أن تولوا مدبرين

[21: 57].

{تولوا} عيسى. ابن خالويه: 92.

9 -

وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير [11: 3].

بتشديد تاء {تولوا} ابن كثير. ابن خالويه: 59.

وفي البحر 5: 201: «قرأ اليماني وعيسى بن عمر {وإن تولوا} بضم التاء واللام، وفتح الواو، مضارع ولى، والأولى مضارع تولى. وقرأ الأعرج بضم التاء واللام، وسكون الواو، مضارع أولى» .

10 -

ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون [2: 267].

{ولا تيمموا} بضم التاء، مسلم بن جندب {ولا تأمموا} أبو صالح صاحب عكرمة.

حكى يعقوب {ولا توموا} لغة. ابن خالويه: 17، البحر 2:318.

ص: 610

قراءات بفاعل، وتفعل

في السبع

1 -

وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم [33: 4].

في النشر 2: 347: «اختلفوا في {تظاهرون}: فقرأ عاصم بضم التاء وتخفيف الظاء، وألف بعدها، وكسر الهاء مع تخفيفها. وكذلك قرأ حمزة والكسائي وخلف، إلا أنهم بفتح التاء والهاء. وقرأ ابن عامر كذلك إلا أنه بتشدد الظاء وقرأ الباقون كذلك، إلا أنهم بتشديد الهاء مفتوحة، من غير ألف قبلها» .

الإتحاف: 353، غيث النفع: 204، الشاطبية: 266، البحر 7: 211، ابن خالويه:118.

2 -

الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم [58: 2].

في النشر 2: 385: «واختلفوا في {يظاهرون}: فقرأ عاصم بضم الياء، وتخفيف الظاء والهاء وكسرها، وألف بينهما في الموضعين. وقرأ أبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بفتح الياء، وتشديد الظاء، وألف بعدها وتخفيف الهاء وفتحها. وقرأ الباقون كذلك، إلا أنه بتشديد الهاء من غير ألف قبلها» . الإتحاف: 411، غيث النفع:256. وفي البحر 8: 232: «عن أبي يتطهرون» ابن خالويه: 153.

افتعل، وتفعل

في السبع

أ- ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى [24: 22].

في النشر 2: 331: «واختلفوا في {ولا يأتل} : فقرأ أبو جعفر: {يتأل}

ص: 611

بهمزة مفتوحة بين التاء واللام مع تشديد اللام مفتوحة، وهي قراءة عبد الله بن عباس، وهي من (الألية) على وزن فعيلة من الألوة، بفتح الهمزة وضمها وكسرها، وهو الحلف، أو لا يتكلف الحلف، أو لا يحلف أولو الفضل أن لا يؤتوا. ودل على حذف (لا) خلو الفعل من النون الثقيلة، فإنها تلزم في الإيجاب. وقرأ الباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر اللام خفيفة، إما من ألوت أي قصرت، أي ولا تقصروا، أو من آليت، أي خلفت، يقال: آلى واتلى وتألى بمعنى. الإتحاف: 323 وفي البحر 6: 440: فإن كان بمعنى الحلف فيكون التقدير: كراهة أن يؤتوا، وأن لا يؤتوا، فحذف (لا) وإن كان بمعنى يقصر، فيكون التقدير: في أن يؤتوا، أو عن أن يؤتوا».

ص: 612

قراءات الإدغام في تفعل

في السبع

1 -

لعلكم تذكرون

[6: 152].

في الإتحاف: 220: «واختلف في {تذكرون} حيث وقع، إذا كان بالتاء فقط خطابا: فحفص وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف الذال حيث وقع، على حذف إحدى التاءين، لأن الأصل تتذكرون.

والباقون بتشديدها، فأدغموا التاء في الذال». النشر 2: 266، غيث النفع: 104، الشاطبية: 203، البحر 4:253.

الإتحاف: 246، غيث النفع: 118، الإتحاف: 255، 256، 277، 280، 320، 338، 371، 400، 423، 408 غيث النفع: 127، 179، 180، 192، 217، 237، 246، 254، 265.

2 -

ويوم تشقق السماء بالغمام

[25: 25].

3 -

ويوم تشقق الأرض عنهم سراعا

[50: 44].

في النشر 2: 334: «واختلفوا في {تشقق السماء} هنا وفي {ق}: فقرأ أبو عمرو والكوفيون بتخفيف الشين فيهما. وقرأ الباقون بالتشديد فيهما» .

3 -

وأن تصدقوا خير لكم

[2: 280].

في النشر 2: 236: «واختلفوا في {وأن تصدقوا}: فقرأ عاصم بتخفيف الصاد. وقرأ الباقون بتشديدها» الإتحاف: 166، غيث النفع: 57، الشاطبية:169.

4 -

فأنت له تصدى

[80: 6].

في النشر 2: 398: «واختلفوا في {له تصدى}: فقرأ المدنيان وابن كثير بتشديد الصاد. وقرأ الباقون بتخفيفها» . الإتحاف: 433، غيث النفع:273.

وفي البحر 8: 427: «وأبو جعفر بضم التاء وتخفيف الصاد، أي يصديك

ص: 613

حرصك على إسلامه، يقال: تصدى الرجل وصديته».

5 -

ولا تقربوهن حتى يطهرن

[2: 222].

في النشر 2: 227: «واختلفوا في {حتى يطهرن}: فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بتشديد الطاء والهاء «والباقون بتخفيفهما» ». الإتحاف: 157، غيث النفع: 52، الشاطبية: 162، البحر 2:168.

6 -

ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم

[2: 158].

(ب) فمن تطوع خيرا فهو خير له

[2: 184 ي.

في النشر 2: 223: «واختلفوا في {تطوع} في الموضعين: فقرأ حمزة والكسائي وخلف {يطوع} بالغيب وتشديد الطاء وإسكان العين، على الاستقبال، وافقهم يعقوب في الأولى، والباقون بالتخفيف في الطاء، وبالتاء فيهما، وفتح العين على المضى» .

الإتحاف: 150، غيث النفع: 47 - 48، الشاطبية:156.

وفي البحر 1: 158: «قرأ ابن مسعود: {يتطوع بخير}» .

7 -

ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة

[34: 46].

في الإتحاف: 360: «قرأ رويس: {ثم تتفكروا} بإدغام التاء في التاء، وافقه روح في ربك تتمارى، بالنجم وصلا فيهما، فإن ابتدوا فبتائين مظهرتين» . النشر 2: 351.

ص: 614

قراءات بالإدغام في تفعل

إحداهما من الشواذ

1 -

أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر

[35: 37].

في ابن خالويه: 124: «{ما يتذكر فيه من اذكر}، الأعمش {يتذكر} أبي بن كعب» .

وفي البحر 7: 316: «قرأ الأعمش: {ما يذكر فيه من اذكر} بالإدغام، واجتلاب همزة الوصل ملفوظًا بها في الدرج» .

2 -

ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه

[35: 18].

في ابن خالويه: 123: «{ومن يزكى فإنما يزكى}، أبو العباس عن أبي عمرو من أزكى» . ابن مسعود.

وفي البحر 7: 308: «قرأ الجمهور {ومن تزكى} فعلا ماضيًا {فإنما يتزكى} فعلاً مضارعًا. وقرأ العباس عن أبي عمرو: {ومن يزكي فإنما يزكى} بالياء من تحت وشد الزاي فيهما، وهما مضارعان أصلها ومن يتزكى، أدغمت التاء في الزاي. وقرأ ابن مسعود وطلحة {ومن ازكى} بإدغام التاء في الزاي واجتلاب همزة الوصل في الابتداء» .

3 -

هل لك إلى أن تزكى

[79: 18].

في النشر 2: 398: «واختلفوا في {إلى أن تزكى}: فقرأ المدنيان وابن كثير ويعقوب بتشديد الزاي. وقرأ الباقون بتخفيفها» الإتحاف: 432، غيث النفع: 273، الشاطبية: 294، البحر 8:421.

4 -

الذي يؤتى ماله يتزكى

[92: 18].

{يزكى} الحسن بن علي بن الحسين. ابن خالويه: 174، البحر: 8: 484.

ص: 615

5 -

وازينت

[10: 24].

{وتزينت} ابن مسعود. ابن خالويه: 59.

6 -

لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله

[59: 21].

قرأ طلحة بن مصرف {مصدعا} بإدغام التاء في الصاد. البحر 8: 451.

7 -

فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين [9: 108].

في البحر 5: 100: «قرأ ابن مصرف والأعمش {يطهروا} بالإدغام. وقرأ ابن أبي طالب: {المتطهرين}» .

8 -

إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين

[2: 222].

في البحر 2: 170: «قرأ طلحة بن مصرف: {المطهرين} بإدغام التاء في الطاء، وأصله المتطهرين» .

9 -

لا يمسه إلا المطهرون

[56: 79].

{المطهرون} سلمان القارى، أراد: المتطهرين وأبا مدين تقلب {المطهرون} ساكنة الطاء ابن حاتم عن نافع وأبي عمرو. ابن خالويه: 151.

10 -

قالوا اطيرنا بك

[27: 37].

{آطيرنا} أبو عمرو. ابن خالويه: 53: 110.

11 -

فظلتم تفكهون

[56: 65].

{تفكنون} بالنون، أبو حرام العكلي. تفكن: تندم: تفكه: تعجب. ابن خالويه: 151.

حذف تاء (تفعل)

في السبع

1 -

كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته

[38: 29].

ص: 616

في النشر 2: 361: «واختلفوا في {ليدبروا آياته}: فقرأ أبو جعفر بالخطاب، مع تخفيف الدال، على الحذف. وقرأ الباقون بالغيب والتشديد» . الإتحاف: البحر 7/ 395 - 396.

2 -

لعلكم تذكرون

[6: 152].

في الإتحاف 220: «اختلف فيه حيث وقع، إذا كان بالتاء فقط خطابا: فحفص وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف الذال حيث وقع، على حذف إحدى التاءين. والباقون بتشديدها، فأدغموا التاء في الذال» . النشر 20/ 266، البحر 4:253.

3 -

يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض [4: 42].

في النشر 2: 249: «واختلفوا في {لو تسوى} : فقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح التاء، وتخفيف السين. وقرأ المدنيان وابن عامر بفتح التاء وتشديد السين.

وقرأ الباقون بضم التاء وتخفيف السين» الإتحاف: 190، البحر 2:253.

4 -

ويوم تشقق السماء بالغمام

[25: 25].

في النشر 2: 334: «واختلفوا في {تشقق السماء}: هنا وفي {ق}: فقرأ أبو عمرو والكوفيون بتخفيف الشين فيهما. وقرأ الباقون بتشديد الشين فيهما» .

الإتحاف: 328، غيث النفع: 183، الشاطبية: 257، البحر 6:494.

5 -

وأن تصدقوا خير لكم

[2: 280].

في النشر 2: 236: «واختلفوا في {وأن تصدقوا}: فقرأ عاصم بتخفيف الصاد. وقرأ الباقون بتشديدها» . الإتحاف: 166، البحر 2:341.

6 -

ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم

[6: 153].

شدد التاء في {فتفرق} البزي بخلفه. الإتحاف: 221، النشر 226، البحر 4:254.

ص: 617

7 -

وكذلك ننجي المؤمنين

[21: 88].

في النشر 2: 324: «واختلفوا في {ننجي المؤمنين}: فقرأ ابن عامر وأبو بكر بنون واحدة، وتشديد الجيم، على معنى {ننجي} حذفت إحدى النونين تخفيفًا، كما جاء عن ابن كثير وغيره قراءة {ونزل الملائكة تنزيلا} قال الإمام أبو الفضل الرازي في كتابه «اللوامح» : {نزل الملائكة} على حذف النون الذي هو فاء الفعل من (ننزل قراءة أهل مكة. وقرأ الباقون بنونين الثانية ساكنة)، قال ابن هشام في آخر التوضيح:«وقد يجيء هذا الحذف في النون، ومنه على الأظهر قراءة ابن عامر وعاصم: {وكذلك نجى المؤمنين}» .

وفي غيث النفع: 171: «جعلها بعض النحويين لحنا، وليس الأمر كذلك، فإنها قراءة صحيحة ثابتة من إمامين كبيرين، ووجها كما قال ابن هشام في باب الإدغام» .

الشاطبية: 205، الإتحاف:311.

وفي البحر 6: 335: «فقال الزجاج والفارسي: هي لحن وهي على حذف إحدى النونين تخفيفا» .

وفي المحتسب 2: 120 - 121: «ومن ذلك ما روى عن ابن كثير وأهل مكة {ونزل الملائكة} وكذلك روى خارجة عن نافع.

قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون محمولا على أنه أراد: وننزل الملائكة، إلا أنه حذف النون الثانية التي هي فاء فعل (نزل)، لالتقاء النونين استخفافًا، وشبهها بما حذف من أحد المثلين الزائدين في نحو قولهم: أنتم تفكرون، وتطهرون، وأنت تريد: تتفكرون وتطهرون، ونحو قراءة من قرأ:{وكذلك نجى المؤمنين} ، ألا تراه يريد: ننجى، فحذف النون الثانية، وإن كانت أصلاً لما ذكرنا» وانظر ص 111.

8 -

وننزل الملائكة تنزيلا

[25: 25].

في الإتحاف: 328: «ابن كثير بنون مضمومة ساكنة مع تخفيف الزاي المكسورة، مضارع أنزل

».

ص: 618

9 -

ولا تولوا عنه

[8: 20].

شدد التاء وصلا البزي بخلفه. الإتحاف: 236، النشر 2: 270، غيث النفع:112.

10 -

وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير [11: 3].

في البحر 5: 201: «الظاهر أن (تولوا) مضارع حذفت منه التاء. وقيل: هو ماض للغائبين» .

11 -

فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم [11: 57].

شدد التاء بخلفه. الإتحاف: 257، النشر 2: 189، البحر 5:234.

12 -

ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون

[2: 267].

في النشر 2: 232 - 235: «واختلفوا في تشديد التاء التي تكون في أوائل الأفعال المستقبلة في هذه المواضع كلها حالة الوصل إذا حسن معها تاء أخرى ولم ترسم خطأ وذلك في إحدى وثلاثين تاء

ذكرها». الإتحاف: 163 - 164، البحر 2:317.

ص: 619

قراءات بحذف تاء تفعل

إحداهما من الشواذ

1 -

ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب

[4: 2].

عن ابن محيصن {تبدلوا} بتاء واحدة مشددة، كالبزي في {ولا تيمموا} وعنه تخفيفها، وعنه بتاءين كالباقين. البحر 3:160.

2 -

وتخلقون إفكا

[29: 17].

في ابن خالويه: 114: «{وتخلقون} بالفتح والتشديد، علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه» . أصله تتخلقون، فحذفت إحداهما. البحر 7:145.

3 -

ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا

[4: 92].

في البحر 3: 324: «قرئ {تصدقوا} بالتاء وتخفيف الصاد، أصله تتصدقون، فحذفت إحدى التاءين على الخلاف» .

4 -

إذ تصعدون ولا تلوون على أحد

[3: 153].

{تصعدون} بفتح التاء وتشديد العين، أبو حيوة وأبو البرهم. ابن خالويه: 23، البحر 3:82.

5 -

ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب [3: 79].

{تعلمون} بالفتح والتشديد، سعيد بن جبير. ابن خالويه: 21 هو مضارع حذفت منه التاء. البحر 2: 506.

6 -

يوم تقلب وجوههم في النار

[33: 66].

{تقلب} الحسن وعيسى وأبو جعفر الرواسي. ابن خالويه: 120.

7 -

لا تكلف نفس إلا وسعها

[2: 233].

ص: 620

قرئ {لا تكلف} بفتح التاء. الحسن بن صالح. ابن خالويه: 14. وفي البحر 2: 214: «قرأ أبو رجاء: {لا تكلف} بفتح التاء، أي لا تتكلف».

8 -

فأينما تولوا فثم وجه الله

[2: 115].

{تولوا} بفتح التاء، الحسن: ابن خالويه: 9.

يحتمل أن يكون ماضيا أو مضارعا. الإتحاف: 146، البحر: 1: 360.

9 -

تالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين [21: 57].

في البحر 6: 322: «قرأ عيسى بن عمر {تولوا} فحذف إحدى التاءين، وهي الثانية على مذهب البصريين، والأولى على مذهب هشام، وهو مضارع تولى» . ابن خالويه: 92.

ص: 621

لمحات عن دراسة (أفعل)(وأفعال)

في القرآن الكريم

1 -

جاء من (أفعل) و (أفعال) في القرآن الكريم فعلان: ابيضت في موضعين، واسودت في موضع، ومضارعهما تبيض وتسود.

وجاء الوصف من اخضر {مخضرة} ومن ادهام {مدهامتان} ومن أصفر {مصفرا} .

2 -

قرئ في الشواذ: تبياض، وتسواد، وابياض واسواد.

3 -

الأغلب كون (افعل) للون أو العيب الحسي اللازم، و (افعال) للون أو العيب الحسي العارض، وقد يتقارضان.

4 -

جعل (أفعل) في غير الألوان في قوله تعالى: {تزور} وهي قراءة ابن عامر ويعقوب. وفي بعض الشواذ، احتمل قوله تعالى:{يريد أن ينقض} أن يكون على وزن يفعل. وقرئ في الشواذ {تزوار} على وزن تحمار.

5 -

قرئ في الشواذ بإبدال ألف (افعال) همزة فرارا من اجتماع الساكنين في الشواذ (ازيانت).

وجاء في الشعر (ادهأمت) و (احمأت).

ص: 622

دراسة افعل وأفعال

1 -

وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله [3: 107].

= 2

2 -

يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم [3: 106]

في شرح الشافية للرضى 1: 112: «وأما (افعل) فالأغلب كونه للون أو العيب الحسي اللازم. و (افعال) في اللون والعيب الحسي العارض، وقد يكون الأول في العارض، والثاني في اللازم» .

في المفردات: «يقال: ابيض ابيضاضا وبياضا» .

وفي البحر 3: 22: «قرأ يحيى بن وثاب

وتبيض وتسود، بكسر التاء فيهما وهي لغة تميم. وقرأ الحسن والزهري. (تبياض وتسواد) بألف فيهما ويجوز كسر التاء في تبياض، وتسواد، ولم ينقل أنه قرئ بذلك. وفي البحر 3: 26: قرأ أبو الجوزاء وابن يعمر: {وأما الذين اسوادت} {وأما الذين ابياضت} بألف. وأصل (افعل) إفعلل، يدل على ذلك اسوددت، واحمررت وأن يكون للون أو عيب حسي، كاسود واعوج، وأعور، وأن لا يكون من مضاعف كأجم، ولا من معتل اللام كألمي، وأن لا يكون للمطاوعة، وندر نحو: انقض الحائط، وابهار الليل، واشعان الرجل: تفرق شعره. وشذ ترعوى لكونه معتل اللام بغير لون ولا عيب مطاوعا لرعوته، بمعنى: كففته.

وأما دخول الألف فالأكثر أن يقصد عروض المعنى، إذا جيء بها، ولزومه إن لم يجأ بها، وقد يكون العكس. فمن قصد اللازم مع الألف قوله تعالى:{مدهامتان} . ومن قصد العروض مع عدم الألف قوله تعالى: {تزور عن كفهم} واحمر خجلا».

في المنصف 1: 80: «طرح الألف من اخضر، واحمر، واصفر وابيض، واسود أكثر، وإثبات الألف في اشهاب وادهام واكمات أكثر» .

ص: 623

وفي الممتع 1: 96: «وإثبات الألف في اشهاب وادهام، واكهاب أكثر» .

3 -

فتصبح الأرض مخضرة

[22: 63].

4 -

مدهامتان

[55: 64].

في المفردات: «الدهمة سواد الليل، ويعبر بها عن سواد الفرس، وقد يعبر بها عن الخضرة الكاملة اللون، كما يعبر عن الدهمة بالخضرة، إذا لم تكن كاملة اللون» .

في معاني القرآن 3: 119: «يقول: خضراوان إلى السواد من الري» .

وفي البحر 3: 26: «فمن قصد اللازم مع ثبوت الألف قوله تعالى: {مدهامتان}» .

5 -

وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم [18: 17].

في الإتحاف: 228: «ابن عامر ويعقوب بإسكان الزاي، وتشديد الراء بلا ألف كتحمر، وأصله الميل، والأزور: المائل.

وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف بفتح التاء مخففة، وألف بعدها، وتخفيف الراء مضارع تزاور، وأصله تتزاور، حذفت إحدى التاءين تخفيفا. الباقون بفتح الزاي مشددة وألف بعدها وتخفيف الراء، على إدغام التاء في الزاي».

وفي البحر 6: 108: «وقرأ ابن مسعود وأبو المتوكل (تزوئر) بهمزة قبل الراء، على قولهم: ادهأم. والمعنى تزوغ وتميل» انظر معاني القرآن 3: 136.

وفي البحر 6: 107 - 108: «وقرأ الحجري وأبو رجاء وأيوب السختياني وابن أبي عبلة وجابر. {تزوار} على وزن تحمار» .

وفي المحتسب 2: 25 - 26: «ومن ذلك قراءة الحجدري: {تزاور} قال أبو الفتح: هذا (أفعال). وقلما جاءت (افعال) إلا في الألوان، نحو: اسواد، وابياض، واحمار، واصفار، أو العيوب الظاهرة، نحو: احول واحوال، واعور واعوار، واصيد واصياد.

ص: 624

وقد جاءت (افعال) و (فاعل)، - وهي مقصورة من (افعال) - في غير الألوان، قالوا: اردعوى، وهو افعل، واقتوى: أي خدم وساس

وقالوا: اضراب الشيء: أي لمس. وقالوا: اشعان رأسه: أي تفرق شعره». البحر 6: 107 - 108.

6 -

ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه [11: 5].

وفي المحتسب 1: 31 - 320: «وقرأ: {تثنئن صدورهم} عروة الأعشى. قال أبو الفتح: {تثنئن} تفعلل من لفظ (الثن) ومعناه، وهو ماهش وضعف من الكلأ

أصله {ثنتان} فحركت الألف لسكونها وسكون النون الأولى، فانقلبت همزة

والتقاء المعنيين: أن الثن: ما ضعف ولان من الكلأ، فهو سريع إلى طالبه خفيف، وغير معتاص على أكله، وكذلك صدورهم مجيبة لهم إلى أن يثنوها، ليستخفوا من الله سبحانه». البحر 6:108.

7 -

حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت

[10: 24].

وفي المحتسب 1: 311 - 312: «وقرأ {ازيأنت} أبو عثمان النهدي. قال أبو الفتح: وأما {ازيانت} فإنه أراد: {افعالت} وأصله ازيأنت، مثل ابياضت واسوادت، إلا أنه كره التقاء الألف والنون الأولى ساكنتين، فحرك الألف، فانقلبت همزة» . البحر 5: 144.

8 -

فرأوه مصفرا

[30: 51].

{مصفارا} ذكره جناح بن حبيش. ابن خالويه: 116، البحر 7:197.

9 -

ثم يهيج فتراه مصفرا

[99: 21، 57: 20].

{مصافرا} البحر: 8: 224.

10 -

فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض [18: 77].

في المحتسب 2: 32: «وقراءت العامة: {يريد أن ينقض}

أما {ينقض} فيحتمل أمرين:

أحدهما: أن يكون (ينفعل) من القضة، وهي الحصى الصغار

والآخر: أن يكون (يفعل) من نقضت الشيء

ويكون (يفعل) هنا من غير الألوان والعيوب كيزور ويرعوى». البحر 6: 152.

ص: 625

لمحات عن دراسة صيغة

(تفاعل)

1 -

أكثر معاني صيغة (تفاعل) في القرآن هو الدلالة على المشاركة: تبايعتم. يتحاجون. يتخافتون. فادارأتم. تداينتم. يتراجعا. تراضوا. تساءلون. تشابه. تظاهرا. تظاهروا. يتعارفون. تعاونوا. يتغامزون. يتلاومون. يتماسا. تناجيتم. فتنادوا. تنازعتم. تناصرون. يتناهون. تواصوا. تواعدتم.

2 -

جاءت (تفاعل) دالة على المطاوعة: فتعاطى. توارى.

2 -

جاءت (تفاعل) بمعنى الفعل الثلاثي:

نتجاوز. تحاضون. تتجافى. تراءى. تطاول. تظاهرون. تعاطى. تعالى. التغابن. تتمارى.

4 -

جاء (تفاعل) للتكلف: اثاقلتم. تناسوا (من الشواذ).

5 -

تفعل ابلغ من (تفاعل) لتكرير العين. قال أبو الفتح في المحتسب 1: 207: «متجنف أبلغ وأقوى من متجانف، وذلك لتشديد العين، وموضوعها لقوة المعنى بها، نحو: تصون، وهو أبلغ من تصاون، لأن تصون أوغل في ذلك وأما (تصاون) فكأنه أظهر من ذلك، وقد يكون عليه، وكثيرًا ما لا يكون عليه

».

6 -

جاء الإدغام كثيرًا في صيغة (تفاعل) دغمت تاء الافتعال في التاء، بعد قلبها إلى حرف من جنس الفاء:

اثاقلتم. ادارك. اداركوا. ادارأتم.

7 -

جاء تشديد فاء الفعل الماضي من (تفاعل) في الشواذ:

ص: 626

أ- قرئ {تشابهت} قال عنها أبو عمرو الداني: هذا غير جائز، لأن اجتماع التاءين لا يكون في الماضي، إنما يكون في المضارع. وقال أبو حيان: تخريجها مشكل. [النهر 1: 367].

ب- قرئ {تظاهرا} : قال عنها ابن خالويه: التشديد لحن، وقال الرازي في (اللوامح). لا أعرف وجهه، وخرجها أبو حيان على أنه مضارع حذفت منه النون. البحر 7:124. ابن خالويه: 113.

8 -

أثبت أبو عمرو بن العلاء همزة الوصل في درج الكلام، ووجه ذلك ابن جنى في المحتسب 1: 247 - 248.

9 -

حذف التاء من مضارع (تفاعل) جاء كثيرا، ويرى البصريون أن المحذوفة هي التاء الثانية ويرى هشام بن معاوية الكوفي أن المحذوفة هي التاء الأولى: تاء المضارعة.

تحاضون. تزاور. تظاهرون. لتعارفوا. تعاونوا. تنابزوا. تناصروا.

10 -

قراءات (بفعل وتفاعل) إحداهما من الشواذ ص 799.

11 -

قراءات بأفعل وتفاعل من السبع وغيرها ص 800.

12 -

قراءات بفعل وتفاعل إحداهما من الشواذ ص 801

13 -

قراءات بفاعل وتفاعل إحداهما من الشواذ ص 801.

14 -

قراءات بتفعل وتفاعل من السبع

ص 803.

15 -

قراءات بتفعل إحداهما من الشواذ

ص 805.

16 -

قراءات بتفعل إحداهما من الشوا

ص 805.

17 -

قراءات الإدغام في تفاعل من السبع

ص 807.

18 -

قراءات الإدغام في تفاعل إحداهما من الشواذ ص 808.

19 -

حذفت التاء من مضارع (تفاعل) في السبع ص 812.

20 -

حذفت التاء من مضارع (تفاعل) إحداهما من الشواذ ص 713.

ص: 627

دراسة (تفاعل)

تبارك

1 -

تبارك الله رب العالمين

[7: 54].

= 9.

في البحر 4: 310: «أي علا وعظم» .

اثاقلتم

ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض [9: 38].

في الكشاف 2: 271: «أي تباطأتم وتقاعستم، وضمن معنى الميل والإخلاد، فعدى بإلى، والمعنى: ملتم إلى الدنيا وشهواتها، وكرهتم مشاق السفر ومتاعبه» . البحر: 41.

يظهر أنه للتكلف.

نتجاوز

نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم [46: 16].

يظهر أنه بمعنى المجرد.

متجانف

فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم [5: 3].

في البحر 3: 227: «قرأ أبو عبد الرحمن والنخعي وابن وثاب {متجنف} دون ألف» .

ص: 628

قال ابن عطية: «وهو أبلغ في المعنى من متجانف، و (تفاعل) إنما هو محاكاة الشيء والتقرب منه، ألا ترى أنك إذا قلت: تمايل الغصن فإن ذلك يقضي تأودا ومقاربة ميل، وإذا قلت: تميل فقد ثبت الميل، وكذلك تصاون الرجل وتصون وتعقل وتغافل» .

وفي المحتسب 1: 207: «ومن ذلك قراءة يحيى وإبراهيم: {غير متجنف لإثم} بغير ألف.

قال أبو الفتح: كأن متجنفا أبلغ وأقوى معنى من منتجانف، وذلك لتشديد العين، وموضوعها لقوة المعنى بها، نحو تصون، وهو أبلغ من تصاون، لأن تصون أوغل في ذلك، فصح له وعرف به، أما تصاون فكأنه أظهر من ذلك، وقد يكون عليه، وكثيرا ما لا يكون عليه

فصار متجنف بمعنى: متميل ومتثن، ومتجانف كتمايل، ومتأود أبلغ من متأود، وعليه قراءة {يرءون الناس} ».

تتجافى

1 -

تتجافى جنوبهم عن المضاجع

[32: 16].

في الكشاف 3: 511: «ترتفع وتنتحي» .

وفي البحر 7: 202: «أي ترتفع وتنتحي

وقال الزجاج والرماني: التنحي إلى جهة فوق».

تحاضون

ولا تحاضون على طعام المسكين

[89: 18].

بمعنى المجرد. البحر 8: 471 وقرئ بفاعل أيضًا.

ص: 629

يتحاكموا

يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت

[4: 60].

قد يكون بمعنى المجرد.

تدارك

1 -

لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء [68: 49].

2 -

بل ادارك عملهم في الآخرة

[27: 66].

اداركو.

اداركوا: أي تداركو، بمعنى: تلاحقوا، واجتمعوا في النار. الكشاف 2: 103، البحر 4: 296 بمعنى الثلاثي.

تراءى

فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه

[8: 48].

تراءى.

في المفردات: «تراءى الجمعان: أي تقاربا وتقابلا، حتى صار كل واحد منهم بحيث يتمكن من رؤية الآخر، ويتمكن الآخر من رؤيته» .

وفي سيبويه 2: 239: «وقد يجيء (تفاعلت) على غير هذا، كما جاء (عاقبته) ونحوها، لا تريد بها الفعل من اثنين، وذلك قولك: تماريت في ذلك، وتراءيت له وتقاضيته، وتعاطينا منه أمرا قبيحا» . انظر المخصص 1: 113.

وفي معاني القرآن للزجاج 2: 465: «توافقتا حتى رأت كل واحدة الأخرى، فبصر إبليس بالملائكة تنزل من السماء، فنكص على عقبيه» .

ص: 630

تزاور

وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم

[18: 17].

في الكشاف 2: 707: «تزاور: تمايل، وأصله تتزاور، البحر 6/ 107 بمعنى الثلاثين» .

تشابه

إن البقر تشابه علينا

[2: 70].

= 3. تشابهت.

تطاول

ولكنا أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر

[28: 45].

في الكشاف 3: 417: «فتطاول على آخرهم، وهو القرن الذي أنت فيه العمر: أي أمد انقطاع الوحي» .

وفي البحر 7: 122: «وكانت بينك وبين موسى قرون تطاولت أعمارهم، وأنت تخبر الآن عن تلك الأحوال» . بمعنى طال.

تعاسر

وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى

[65: 6].

في البحر 8: 285: «أي تضايقتم وتشاكستم» .

ص: 631

فتعاطى

فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر

[54: 29].

في الكشاف 4: 438: «فتعاطى: فاجترأ على تعاطي الأمر غير مكترث له، فأحدث العقر بالناقة: وقيل: فتعاطى الناقة فعقرها» .

وفي البحر 8: 181: «يتعاطى: هو مطاوع عاطى، وكأن هذه الفعلة تدافعها الناس، وعاطاها بعضهم بعضا، فتعاطاها قدارا، وتناول العقر بيده، ولما كانوا راضين نسب ذلك إليهم» . النهر: 179.

في سيبويه 2: 239: «وقد يجيء (تفاعلت). لا تريد بها الفعل من اثنين، وذلك قولك: تماريت في ذلك، وتراءيت له، وتقاضيته، وتعاطيت منه أمرًا قبيحا» .

تعالى

1 -

سبحانه وتعالى عما يصفون

[6: 100].

= 14.

2 -

قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم

[3: 61].

= 7. فتعالين.

في المفردات: «إذا وصف الله تعالى به فمعناه: يعلو أن يحيط به وصف الواصفين

وتعال: قيل: أصله أن يدعى الإنسان إلى مكان مرتفع، ثم جعل للدعاء إلى كل مكان».

وفي الكشاف 1: 268: «تعالوا: هلموا، والمراد المجيء بالرأي والعزم، كما تقول. تعال نفكر» .

ص: 632

التغابن

ذلك يوم التغابن

[64: 9].

في البحر 8: 275: «التغابن: تفاعل من الغبن، وليس من اثنين، بل هو من واحد كتواضع وتحامل. والغبن: أخذ شيء بدون قيمته أو بيعه كذلك» .

تقاسموا

قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله

[27: 49].

في الكشاف 3: 382: «{تقاسموا} يحتمل أن يكون أمرا وخبرا في محل الحال بإضمار (قد)» . البحر 7/ 83. معاني القرآن 2/ 296.

فتماروا

1 -

ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر

[54: 36].

2 -

فبأي ءالاء ربك تتمارى

[53: 55].

تتمارى: تتشكك. [الكشاف 4: 429].

وفي سيبويه 2: 239: «وقد يجيء (تفاعلت)

لا تريد بها الفعل من اثنين، وذلك قولك: تماريت في ذلك».

فليتنافس

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

[83: 26].

في المفردات: «المنافسة: مجاهدة النفس للتشبه بالأفاضل واللحوق بهم من غير إلحاق ضر بغيره» .

ص: 633

توارى

1 -

إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب [38: 32].

2 -

يتوارى من القوم من سوء ما بشر به

[16: 59].

توارى: استتر. المفردات: يستخفى منهم. الكشاف 2: 612.

يختفي من الناس. البحر 5: 504.

للمطاوعة.

(تفاعل) للمشاركة

تبايعتم

وأشهدوا إذا تبايعتم

[2: 282].

يتحاجون

وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء [40: 47].

المحاجة: التحاور بالحجة والخصومة. البحر 7: 469.

يتخافتون

1 -

يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا

[20: 103].

في المفردات: «المخافتة والخفت: إسرار المنطق» .

وفي البحر 6: 279: «يتخافتون: يتسارون لهول المطلع، وشدة ذهاب أذهانهم» .

ص: 634

فادارأتم

وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها

[2: 72].

في الكشاف 1: 153: «فاختلفتم واختصمتم في شأنها، لأن المتخاصمين يدرأ بعضهم بعضا، أي يدفعه ويزحمه، أو تدافعتم» .

وفي البحر 1: 259: «ويحتمل هذا التدارؤ، وهو التدافع أن يكون حقيقة، وهو: أن يدفع بعضهم بعضا بالأيدي، لشدة الاختصام، ويحتمل المجاز

».

تداينتم

إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه

[2: 282].

في الكشاف 1: 324: «إذا داين بعضكم بعضا، يقال: داينت الرجل: عاملة يدين، معطيا، أو آخذا، كما تقول: بايعته: إذا بعته أو باعك» البحر 2: 342.

يتراجعا

فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا

[2: 230].

أي يرجع كل واحد منهما إلى الزواج. الكشاف 1: 276. البحر 2: 202.

تراضوا

فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف [2: 232].

أي أظهر كل واحد منهما الرضا بصاحبه ورضيه [المفردات].

ص: 635

تساءلون

واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام

[4: 1].

ليستاءلوا. يتساءلون = 7.

في البحر 3: 157: «قال ابن عباس: معنى تساءلوا به: أي تتعاطفون. وقال الضحاك والربيع تتعاقدون وتتعاهدون» .

تشابه

إن البقر تشابه علينا

[2: 70].

= 3. تشابهت.

في القاموس: «وتشابها واشتبها. أشبه كل منهما الآخر» .

تظاهر

1 -

قالوا سحران تظاهرا

[28: 48].

2 -

وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه [66: 4].

تظاهرون.

في المفردات: «{وإن تظاهرا عليه} : تعاونا

» الكشاف 4: 566.

وفي البحر 1: 291: «وهذه خمس قراءات معناها كلها التعاون والتناصر» .

يتعارفون

1 -

وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا

[49: 13].

يتعارفون.

في المفردات: «تعارفوا: عرف بعضهم بعضا» . الكشاف 2: 349.

ص: 636

تعاون

1 -

ولا تعاونوا على الإثم والعدوان

[5: 2].

2 -

وتعاونوا على البر والتقوى

[5: 2].

التعاون: التظاهر. من المفردات.

وفي البحر 3: 422: «أمر بالمساعدة والتظافر على الخير» .

يتغامزون

وإذا مروا بهم يتغامزون

[83: 30].

في المفردات: «أصل الغمز الإشارة بالجفن أو باليد، طالبا إلى ما فيه معاب» .

وفي الكشاف 4: 438: «يغمز بعضهم بعضا، ويشيرون بأعينهم» . البحر 8: 438، 443.

يتلاومون

فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون

[68: 30].

التلاوم: أن يلوم بعضهم بعضا. المفردات. الكشاف 4/ 591.

يتماسا

فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا

[58: 3].

= 2.

ص: 637

تنابزوا

ولا تنابزوا بالألقاب

[49: 11].

في الكشاف 4: 369: «التنابز بالألقاب: التداعى بها، تفاعل من نبزه» .

التلقيب المنهي عنه: هو ما يتداخل المدعو به كراهة، تقصيرًا به وذو ماله. البحر 8:104.

تناجيتم

1 -

إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان [58: 9].

يتناجون.

2 -

وتناجوا بالبر والتقوى

[58: 9].

تناجى القوم: يساروا. من القاموس

فتنادوا

فتنادوا مصبحين

[68: 21].

دعا بعضهم بعضا إلى المضي إلى ميعادهم. البحر 8: 312.

تنازعتم

1 -

حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر

[3: 152].

= 3. فتنازعوا.

2 -

يتنازعون فيها كأسا

[52: 23].

يتعاطون ويتعارون. الكشاف.

= 2 تنازعوا.

التنازع والمنازعة: المجاذبة، ويعبر بهما عن المخاصمة والمجادلة.

ص: 638

تناصرون

ما لكم لا تناصرون

[37: 25].

التناصر: التعاون. من المفردات.

يتنافس

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

[83: 26].

في المفردات: «المنافسة: مجاهدة النفس للتشبه بالأفاضل واللحوق بهم من غير إدخال ضرر على غيره» .

يتناهون

كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه

[5: 79].

لا ينهى بعضهم بعضا. الكشاف 1: 667.

تواصى

أتواصوا به

[51: 53].

= 5.

في المفردات: «تواصى القوم: إذا أوصى بعضهم إلى بعض» .

وفي الكشاف 4: 405: «يعنى: أتواصى الأولون والآخرون بهذا القول، حتى قالوه جميعا متفقين عليه» .

ص: 639

تواعد

ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد

[8: 42].

في الكشاف 2: 224: «ولو تواعدتم أنتم وأهل مكة، وتواصفتم بينكم على موعد تلتقون فيه للقتال لخالف بعضكم بعضا» . البحر 4: 500.

قراءات بتفعل وتفاعل

إحداهما من الشواذ

1 -

ودرسوا ما فيه

[7: 169].

{وتدارسوا ما فيه} علي بن أبي طالب. ابن خالويه: 47.

وفي البحر 4: 417: «قرأ علي والسلمي {وادارسوا} وأصله وتدارسوا كقوله: {فادارأتم} وهذه القراءة توضح أن معنى {ودارسوا ما فيه} هو التكرار لقراءته والوقوف عليه» .

2 -

يسألون عن أنبائكم

[33: 20].

رويس يتشدد السين المفتوحة، وألف بعدها، وأصلها يتساءلون. الإتحاف: 354، النشر 2:348. البحر 7: 221.

3 -

ولا تنسوا الفضل بينكم

[2: 237].

{ولا تناسوا} علي بن أبي طالب. ابن خالويه: 15. بكسر الواو.

وفي البحر 2: 238: «قال ابن عطية: وهي قراءة متمكنة المعنى؛ لأنه موضع تناسى، لا نسيان، إلا على التشبيه» .

وفي المحتسب 1: 127 - 128: «قال أبو الفتح: الفرق بين تنسوا وتناسوا أن تنسوا نهى عن النسيان على الإطلاق، أنسوه أو تناسوه، وأما {تناسوا} فإنه نهى عن فعلهم الذي اختاروه، كقولك: قد تغافل وتصادم وتناسى: إذا أظهر من فعله وتعاطاه وتظاهر به، وأما تنقل فإنه يعمل الأمر وتكلفه» .

ص: 640

4 -

وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا [49: 13].

في المحتسب 2: 280: «ومن ذلك قراءة ابن عباس: {لتعرفوا} قال أبو الفتح: المفعول هنا محذوف، أي لتعرفوا ما أنتم محتاجون إلى معرفته» ابن خالويه: 144.

قراءات بأفعل وتفاعل

من السبع وغيرها

1 -

بل ادراك علمهم في الآخرة

[27: 66].

في النشر 2: 339: «واختلفوا في {بل ادارك} : فقرأ ابن كثير والبصريان وأبو جعفر بقطع الهمز مفتوحة، من غير ألف بعدها.

وقرأ الباقون بوصل الهمزة، وتشديد الدال مفتوحة بعدها ألف».

الإتحاف: 339، غيث النفع: 193، الشاطبية: 360 - 367، البحر 7:29.

2 -

فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا [4: 128].

في النشر 2: 252: «واختلفوا في {أن يصلحا} : فقرأ الكوفيون {يصلحا} بضم الياء وإسكان الصاد، وكسر اللام من غير ألف.

وقرأ الباقون بفتح الياء والصاد واللام وتشديد الصاد وألف بعدها».

الإتحاف: 194، غيث النفع: 78، الشاطبية:186.

وفي البحر 3: 363: «وقرأ باقي السبعة {يصالحه} وأصله يتصالحا أدغمت التاء في الصاد. وقرأ عبيد السلماني {يصلحا} من المفاعلة وقرأ الأعمش {أن اصالحا} وهي قراءة ابن مسعود، جعله فعلا ماضيا، وأصله تصالح» ابن خالويه: 79.

3 -

أفتمارونه على ما يرى

[53: 12].

{أفتمرونه} ابن مسعود والشعبي. ابن خالويه: 146.

ص: 641

4 -

تساقط عليك رطبا جنيا

[19: 25].

قرأ أبو حيوة ومسروق {تسقط} بتاء مضمومة وكسر القاف، وعن أبي حيوة بالياء أيضًا. البحر 6:185.

قراءات بفعل وتفاعل

إحداهما من الشواذ

1 -

أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى [2: 282].

في البحر 2: 349: «قرأ زيد بن أسلم: فتذاكر من الذاكرة» .

2 -

لو تسوى بهم الأرض

[4: 42].

{تساوى} عيسى. ابن خالويه: 26.

قراءات بفاعل وتفاعل

من السبع وغيرها

1 -

وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنبا [19: 25].

في النشر 2: 319: «واختلفوا في {تساقط}: فقرأ حمزة بفتح التاء والقاف وتخفيف السين. ورواه حفص بضم التاء وكسر القاف، وتخفيف السين أيضًا. وقرأ يعقوب بالياء على التذكير وفتحها وتشديد السين، وفتح القاف» .

وفي البحر 6: 184 - 185: «وقرأ أبو السمال {تتساقط} بتاءين. وقرأ البراء ابن عازب والأعمش في رواية {يساقط} بالياء مضارع {ساقط} وقرأ أبو حيوة ومسروق {تسقط} بتاء مضمومة وكسر القاف» .

2 -

وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم [33: 4].

في النشر 2: 347: «واختلفوا في {تظاهرون} : فقرأ عاصم بضم التاء، وتخفيف الظاء، وألف بعدها، وكسر الهاء، مع تخفيفها، وكذلك قرأ حمزة

ص: 642

والكسائي وخلف، إلا أنهم بفتح التاء والهاء. وقرأ ابن عامر كذلك؛ إلا أنه بتشديد الظاء. وقرأ الباقون كذلك، إلا أنهم بتشديد الهاء مفتوحة، من غير ألف قبلها». الإتحاف: 353، غيث النفع: 204، الشاطبية: 266، البحر 7: 211، ابن خالويه:118.

3 -

الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم [58: 2].

في النشر 2: 385: «واختلفوا في {يظاهرون} : فقرأ عاصم بضم الياء وتخفيف الظاء والهاء وكسرها، وألف بينهما في الموضعين.

وقرأ أبو جعفر وابن عامر وحمزة، والكسائي وخلف بفتح الياء، وتشديد الظاء، وألف بعدها، وتخفيف الهاء وفتحها». الإتحاف: 411، غيث النفع:256. وفي البحر 8: 232: «قرأ أبي {يتظاهرون}».

4 -

ولا تحاضون على طعام المسكين

[89: 18].

في ابن خالويه: 173: «{يحاضون} ، بياء مضمومة، ابن مسعود وعقلمة.

وفي البحر: 471: «أبو جعفر وشيبة والكوفون وابن مقسم: {تخاضون} بفتح التاء والألف، أصله تتحاضون، وهي قراءة الأعمش، أي يحض بعضكم بعضا. وعبد الله وعلقمة وزيد بن علي. بضم، أي تحاضون أنفسكم أو بعضكم بعضا. و (تفاعل) و (فاعل)، يأتي بمعنى (فعل) أيضًا» .

ص: 643

قراءات بتفعل وتفاعل

من السبع

1 -

يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء [6: 125].

في النشر 2: 262: «واختلف في {يعصد}: فقرأ ابن كثير بإسكان الصاد، وتخفيف العين من غير ألف. وروى أبو بكر بفتح الياء والصاد مشددة وألف بعدها، وتخفيف العين. وقرأ الباقون بتشديد الصاد والعين، من غير ألف» . الإتحاف: 216، غيث النفع: 95، الشاطبية: 201، البحر 4:218.

2 -

ولا تصعر خدك للناس

[31: 18].

في النشر 2: 346: «واختلفوا في {ولا تصعر} فقرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وعاصم ويعقوب بتشديد العين من غير ألف.

وقرأ الباقون بتخفيها وألف قبلها، والإتحاف: 350، غيث النفع: 203، الشاطبية: 265، في البحر 7: 188: الجحدري «تصعر» مضارع أصعر».

3 -

تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان

[2: 85].

في الإتحاف: 140: واختلف في {تظاهرون عليهم} و {تظاهروا عليه} بالتحريم: فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بحذف إحدى التاءين: تاء المضارعة أو تاء التفاعل واختارت في البحر، وتخفيف الظاء. والباقون. بإدغام التاء في الظاء، لشدة قرب المخرج وعن الحسن هنا تشديد الظاء والهاء، مع فتحهما، وحذف الألف، ومعناهما واحد وهو التعاون والتناصر.

البحر 1: 292، العكبري 1: 27، ابن خالويه:7.

4 -

وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه

[66: 4].

في الإتحاف: 419: «قرأ {تظاهرا} بتخفيف الظاء، على حذف إحدى

ص: 644

التاءين عاصم وحمزة والكسائي وخلف. والباقون بتشديدها بإدغام التاء في الظاء».

وفي البحر 8: 291: «قرأ أبو رجاء والحسن وطلحة وعاصم ونافع في رواية بشد الظاء والهاء، دون ألف» .

5 -

تكاد تميز من الغيظ

[67: 8].

في الإتحاف: 420: «قرأ بتشديد التاء البزي بخلفه» .

ص: 645

قراءات بتفعل وتفاعل

إحداهما من الشواذ

1 -

فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم [5: 3].

وفي البحر 3: 427: «قرأ أبو عبد الرحمن والنخعي وابن وثاب {منجنف} دون ألف. قال ابن عطية: وهو أبلغ في المعنى من متجانف

». انظر المحتسب 1/ 207 - 208.

2 -

فتذكر إحداهما الأخرى

[2: 282].

{فتذاكر} عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. ابن خالويه: 108.

3 -

لو تزيلوا لعذبنا الذي كفروا منهم

[48: 25].

في البحر 8: 99: «وابن أبي عبلة وابن مقسم وأبو حيوة وابن عون {تزايلوا} على وزن (تفاعلوا)» .

4 -

إن البقر تشابه علينا

[2: 7].

في ابن خالويه: 7: «{يثنابه} بالياء، محمد ذو الشامة، {يشبه} مجاهد {تشابه} ابن مسعود» .

5 -

وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا

[49: 13].

{لتعارفوا} تشديد التاء عن ابن كثير وابن محيصن ومجاهد.

{لتعرفوا} ابن عباس {لتتعرفوا} الأعمش وعبد الله. ابن خالويه: 144. المحتسب 2: 280.

6 -

وإذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا [58: 11].

عن الحسن {تفاسحوا} الإتحاف: 412، البحر 8:236. ابن خالويه: 153. المحتسب 2: 315.

ص: 646

6 -

وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته

[4: 130].

{يتفارقا} بألف، ابن خليل القارئ. ابن خالويه:29.

وفي البحر 3: 365 - 366: «قرأ زيد بن أفلح {وإن يتفارقا} بألف المفاعلة، أي وإن يفارق كل منهما صاحبه» .

7 -

قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله

[27: 49].

{تقسموا} ابن ألي ليلى. ابن خالويه: 110، البحر 7:83.

8 -

تكاد تميز من الغيظ

[67: 8].

وفي البحر 8: 299: «قرأ الجمهور بتاء واحدة خفيفة، والبزي بشدها، وطلحة بتاءين، وأبو عمرو بإدغام الدال في التاء. والضحاك تمايز، على وزن تفاعل، وأصله تتمايز بتاءين، وزيد بن علي وابن عبلة {تميز} من ماز» .

ص: 647

قراءات الإدغام في تفاعل

في السبع

1 -

بل ادارك علمهم في الآخرة

[27: 66].

في النشر 2: 339: «واختلفوا في {بل ادارك} : فقرأ ابن كثير والبصريان وأبو جعفر بقطع الهمزة مفتوحة، وإسكان الدال من غير ألف بعدها.

وقرأ الباقون بوصل الهمزة وتشديد الدال مفتوحة، وألف بعدها، [الإتحاف: 339، غيث النفع: 93، الشاطبية: 360، البحر 7/ 92]».

وفي البحر 7: 92: «وقرأ سليمان بن يسار {بل ادرك} بنقل حركة الهمزة إلى اللام وشدد الدال، بناء على أن وزنه (افتعل) فأدغم الدال في التاء بعد قلبها دالاً.

وقرأ عبد الله في رواية

{بل آدارك} بمدة بعد همزة الاستفهام، وأنكر أبو عمرو بن العلاء هذه الرواية. وقال أبو حاتم: لا يجوز أن يقع الاستفهام بعد (بل) لأن (بل) للإيجاب، والاستفهام في هذا الموضع إنكار، بمعنى: لم يكن، فلا يصح وقوعهما معا للتنافي الذي بين الإيجاب والإنكار، وقد أجاز بعض المتأخرين الاستفهام بعد (بل)».

2 -

يسألون عن أنبائكم

[33: 20].

في الإتحاف: 354: «واختلف في {يسألون عن أبنائكم} : فرويس بتشديد السين المفتوحة وألف بعدها، وأصلها: يتسائلون، فأدغم التاء في السين، أي يسأل بعضهم بعضا.

والباقون بسكون السين، بعدها همزة بلا ألف». النشر 2: 348، البحر 7/ 221.

والباقون بسكون السين، بعدها همزة بلا ألف. [النشر 2: 348، البحر 7/ 221].

3 -

واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام

[4: 1].

ص: 648

قراءات بالإدغام وغيره

وإحدى القراءتين من الشواذ

1 -

إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض [9: 38].

{تثاقلتم} الأعمش. {آثاقلتم} أبو عمرو. ابن خالويه: 53.

2 -

وإذ قتلتم نفسا فادرأتم فيها

[2: 72].

قرأ أبو حيوة: {فتدارأتم} [البحر 1: 159، ابن خالويه: 8].

3 -

حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم [7: 38].

{ادركوا} من غير ألف، مجاهد وحميد والأعرج. [ابن خالويه: 44].

{تداركوا} المطوعى. الإتحاف 224.

وفي البحر 4: 296: «وقرأ أبو عمرو {اداركوا} بقطع ألف الوصل. وقرأ مجاهد بقطع الألف وسكون الدال وفتح الراء، بمعنى: أدرك بعضهم بعضا، وقرأ حميد {أدركوا} بضم الهمزة وكسر الراء» .

وفي المحتسب 1: 247: «ومن ذلك ما روى عن أبي عمرو {حتى اداركوا} وروى عنه أيضا {حتى إذا} يقف ثم يقول: {تداركوا}. وظهور التاء في تداركوا قراءة ابن مسعود والأعمش» .

وقراءة أخرى {إذا اداركوا} قرأ بها مجاهد وحميد، ويحيى وإبراهيم.

قال أبو الفتح: قطع أبي عمرو همزة {اداركوا} في الوصل مشكل، وذلك أنه لا مانع من حذف الهمزة، إذ ليست مبتدآت كقراءته الأخرى مع الجماعة، وأمثل ما يصرف إليه هذا أن يكون وقف على ألف {إذا} مميلا بين هذه القراءة

ص: 650

وقراءته الأخرى التي هي {تداركوا} فلما اطمأن على الألف لذلك القدر من التمييل بين القراءتين لزمه الابتداء بأول الحرف، فأثبت همزة الوصل مكسورة على ما يجب من ذلك في ابتدائها، فجرى هذا التمييل التلوم عليه، وتطاول الصوت به مجرى وقفة التذكر

ولا يحسن أن تقول: إنه قطع همزة الوصل ارتجالا هكذا، لأن هذا إنما يسوغ لضرورة الشعر، فأما في القرآن فمعاذ الله وحاشا أبي عمرو

فأما {حتى إذا اداركوا} بإثبات ألف {إذا} مع سكون الدال من اداركوا فإنما ذلك لأنه أجرى المنفصل مجرى المتصل، فشبهه بشابة ودابة.

5 -

لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء [69: 49].

{لولا أن تداركه} [الحسن والأعرج. ابن خالويه: 160، الإتحاف 241].

وفي البحر 8: 317: «وقرأ عبد الله وابن عباس. {تداركته} بتاء التأنيث. وابن هرمز، والحسن والأعمش بشد الدال. قال أبو حاتم: ولا يجوز ذلك، والأصل في ذلك تتداركه، لأنه مستقبل انتصب بأن الخفيفة قبله» .

6 -

فهم لا يتساءلون

[28: 66].

{لا يساءلون} طلحة بن مصرف. ابن خالويه: 113، البحر 7:129.

7 -

عم يتساءلون

[78: 1].

في ابن خالويه: 167: «{تساءلون} بتاء، لا ياء فيها، والسين مشددة، سعيد بن جبير وابن مسعود» .

وفي البحر 8: 411: «وقرأ عبد الله وابن جبير {يساءلون} بغير تاء، وشد السين، وأصله يتساءلون بتاء الخطاب، فأدغم التاء الثانية في السين» .

8 -

فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون

[23: 101].

{يساءلون} ابن مسعود الأصل يتساءلون. [ابن خالويه: 99، البحر 6: 421].

ص: 651

9 -

تشابهت قلوبهم

[2: 118].

10 -

وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا [49: 13].

في ابن خالويه: 144: «{لتعارفوا} بتشديد التاء، عن ابن كثير.

وابن محيض ومجاهد {لتعرفوا} ابن عباس، وأبا عمر عن عاصم {لتتعرفوا} الأعمش». البحر 8/ 116.

في البحر 1: 367: «وقرأ ابن إسحاق وأبو حيوة: {تشابهت} بتشديد الشين.

وقال أبو عمرو الداني: وذلك غير جائز لأنه فعل ماضي، يعني أن اجتماع التاءين المزيدتين لا يكون في في الماضي، إنما يكون في المضارع، نحو: تتشابه، وحينئذ يجوز فيه الإدغام أما الماضي فليس أصله تتشابه».

وفي النهر: 267: «وقرئ {تشابهت} بشد الشين، وتخريجها مشكل» .

11 -

قالوا سحران تظاهرا

[28: 48].

في ابن خالويه: 113: «{تظاهرا} يحيى الذماري. قال ابن خالويه: تشديده لحن، لأنه فعل ماضي، وإنما تشدد في المضارع. {اظاهر} طلحة والأعمش.

قال ابن خالويه: وهذا صواب، لأنه أراد: تظاهر، ثم أغدم، فلحقته ألف الوصل، وكذلك هي في حرف ابن مسعود، وبه أخذ الأعمش، لأنهما كانا يتبعان قراءة عبد الله».

وفي البحر 7: 124: «وقرأ طلحة والأعمش {اظاهرا} بهمزة الوصل وشد الظاء، وكذا هي في حرف عبد الله وأصله تظاهرا، فأدغم التاء في الظاء فاجتلبت همزة الوصل.

وقرأ محبوب عن الحسن، ويحيى بن الحارث الذماري، وأبو حيوة، وأبو خلاد عن اليزيدي:{تظاهرا} بالتاء وتشديد الظاء. قال ابن خالويه

ص: 652

وقال صاحب (اللوامح): لا أعرف وجهه. وقال صاحب الكامل في القراءات: ولا معنى له.

وله تخريج في اللسان، وذلك أنه مضارع حذفت منه النون، وقد جاء حذفها في قليل من الكلام وفي الشعر».

ص: 653

حذف تاء مضارع تفاعل

في السبع

1 -

واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام

[4: 1].

قرأ الكوفيون بتخفيف الشين، والباقون بتشديدها. النشر 2/ 247، الإتحاف 185.

وفي البحر 3: 156: «مذهب أهل البصرة، وذهب هشام بن معاوية والضرير الكوفي إلى أن المحذوفة هي الأولى وهي تاء المضارعة» .

2 -

تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان

[2: 85].

في النشر 2: 18: «واختلفوا في تظاهرون، تظاهرا فقرأ الكوفيون: {تظاهرن عليهم} و {إن تظاهرا عليه} في التحريم بالتخفيف. وقرأ الباقون بالتشديد» . الإتحاف: 140، غيث النفع: 40، الشاطبية:151.

وفي البحر 1: 291: «قرأ بتخفيف الظاء عاصم وحمزة والكسائي وأصله تتظاهرون، فحذفت التاء وهي عندنا الثانية، لا الأولى، خلافا لهشام، إذ زعم أن المحذوفة هي التي للمضارعة الدالة على الخطاب، وجاء كثيرا في القرآن حذف التاء

وقرأ باقي السبعة بتشديد الظاء، أي بإدغام الظاء في التاء».

وقرأ أبو حيوة {تظاهرون} بضم التاء وكسر الهاء

وقرأ مجاهد {تظهرون} بفتح التاء والظاء والهاء مشددين، دون ألف. وقرأ بعضهم:{تتظاهرون} .

ص: 654

حذف التاء من مضارع (تفاعل)

في الشواذ في إحدى القراءتين

1 -

إن البقر تشابه علينا

[2: 7].

في ابن خالويه: 7: «{يشابه} بالياء، محمد ذو الشامة. {تشبه علينا} مجاهد. {تشابه} ابن مسعود» . الإتحاف: 129.

وفي البحر 1: 254: «وقرأ الحسن {تشابه} جعله مضارعا محذوف التاء وماضيه تشابه. وقرأ الأعرج كذلك، إلا أنه شدد الشين، جعله مضارعا وماضيه تشابه.

وقرأ محمد المعيطي المعروف بذي الشامة: {تشبه} وقرأ مجاهد: {تشبه} جعله ماضيا على (تفعل) وقرأ ابن مسعود: {يشابه} بالياء وتشديد الشين، جعله مضارعا من (تفاعل) ولكنه أدغم التاء في الشين».

ص: 655

لمحات عن دراسة صيغة (استفعل)

1 -

أكثر معاني (استفعل) في القرآن إنما كان للدلالة على الطلب:

استأذن. تستأنسوا. تستبدلون. استجارك. استخرجها. فاستخف. يستخفون. تسترضعوا. واسترهبوهم. استلزهم. استسقى. واستشهدوا. استطعما. يستعتبوا. استعصم. فليستعفف. استعلى. فاستعذ. واستغشوا. واستغفر. تستغيثون. واستفتحوا. يستفتونك. تستقسموا. استكبر. ويستنبؤونك. يستنبطونه. استنصره. يستنكحها.

2 -

جاء (استفعل) بمعنى أفعل في مواضع كثيرة.

ولتستبين. استجابوا. استحيوا. يستحبون. استزلهم. تستعجل. فاستعصم. يستفزهم. استكثرتم. لا يستنقذوه. استوقد. استهوته. ليستيقن.

3 -

جاء (استفعل) بمعنى الثلاثي المجرد في:

يستحسرون. سنستدرجهم. يستسخرون. استغنى. استقر. استقام. استكبر. نستنسخ. يستهزئ. استيأس. استيسر.

4 -

وأعني (استفعل) عن الثلاثي في:

يستحيي. يستنكف.

5 -

جاءت (استفعل) للصيرورة في:

استخلف. استطاع. واستعمركم. فاستغلظ. استكان. يستوفون.

6 -

وجاءت (استفعل) للاتخاذ في:

استأجره. استخلصه.

ص: 656

7 -

جاءت (استفعل) بمعنى (تفعل) في:

تستأخرون. تستقدمون. استمتع. واستيقنتها أنفسهم.

8 -

وبمعنى (افتعل) نحو: استمسك.

9 -

وجاءت (استفعل) لمطاوعة أفعل: يستبشرون. يستصرخه. استقام.

10 -

وللإصابة نحو: تستخفونها. يستضعف.

11 -

قرئ بأفعل واستفعل، والثانية في الشواذ، وباستفعل وتفعل الثانية من الشواذ، وباستفعل وفعل: الأولى من الشواذ. وبفعل واستفعل الثانية من الشواذ.

12 -

قرأ ابن محيصن (استبرق) بوصل الهمزة وفتح القاف حيثما وقع.

ص: 657

دراسة (استفعل)

استأجر

1 -

يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين [28: 26].

في الهمع 2: 162: «يأتي (استفعل) للاتخاذ، نحو: استعبد فلانا: اتخذه عبدا، واستأجره، اتخذه أجيرا» .

تستأخرون

قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون [34: 30].

يستأخرون = 5.

في المفردات: «أي لا يريدون تقدما ولا تأخرا» .

يستبشرون

1 -

ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم [2: 170].

= 6.

2 -

فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم

[9: 111].

في البحر 3: 114 - 115: «{يستبشرون بالذين} قال ابن عطية: وليست استفعل في هذا الموضع بمعنى: طلب البشارة بل هي بمعنى: استغنى الله، واستمجد المرخ والعقار.

أما قوله: ليست بمعنى طلب البشارة فصحيح. وأما قوله: بل هي بمعنى: استغنى الله فيعني أنها تكون بمعنى الفعل المجرد».

ص: 658

ونقل عنه أنه يقال: بشر الرجل، بكسر الشين، فيكون استبشر بمعناه. ولا يتعين هذا المعنى، بل يجوز أن يكون مطاوعا لأفعل، وهو الأظهر، أي أبشره الله فاستبشر، كقولهم: أكانه فاستكان، وأشلاه فاستشلى، وأراحه فاستراح، وأحكمه فاستحكم، وأكنه فاستكن، وأمره فاستمر، وهو كثير، وإنما كان هذا الأظهر هنا لأنه من حيث المطاوعة يكون منفعلا عن غيره، فحصلت له البشرى بإبشار الله له بذلك، ولا يلزم هذا المعنى، إذا كان بمعنى المجرد لأنه لا يدل على المطاوعة.

وفي البحر 103: «{فاستبشروا بيعكم} وليست استفعل هنا للطلب، بل هي بمعنى (أفعل) كاستوقد وأوقد» .

تستبين

ولتستبين سبيل المجرمين

[6: 55].

في الكشاف 2: 29: «يقال: استبان الأمر وتبين واستبنته، وتبينته» . قرئ برفع سبيل ونصبه في السبع.

استبان بمعنى أبان. [البحر 3: 90].

وانظر شرح أدب الكاتب للجواليقي 56.

استجاب

1 -

فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم [3: 195].

= 3. استجابوا = 4. فاستجبنا = 4. فاستجبتم.

2 -

ادعوني استجب لكم

[40: 60].

يستجيبون. يستجيب = 3. يستجيبوا = 7.

ص: 659

3 -

استجيبوا لله وللرسول

[8: 24].

في المفردات: «الاستجابة: قيل: هي الإجابة، وحقيقتها هي التحري للجواب والتهيؤ له، لكن عبر عن الإجابة لقلة انفكاكها منها» .

وفي البحر 2: 47: «{فليستجيبوا} أي فليطلبوا إجابتي لهم إذا دعوتهم إلى الإيمان والطاعة، كما أني أجيبهم إذا دعوني لحوائجهم، ويكون استفعل فيه بمعنى أفعل، وهو كثير في القرآن {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع} {فاستجبنا له ووهبنا له يحيى} إلا أن تعديته في القرآن باللام، وقد جاء في كلام العرب معدي بنفسه. قال:

وداع دعا يا من يجيب إلى الندى

فلم يستجبه عند ذاك مجيب

أي فلم يجيبه: ومثل ذلك يعني - أن استفعل موافق أفعل - قولهم: استبل بمعنى أبل، واستحصد الزرع وأحصد واستعجل الشيء فأعجل واستثاره وأثاره. ويكون استفعل موافقا لأفعل متعديا ولازما».

استحب

1 -

لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان [9: 23].

= 3.

2 -

الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة

[14: 3].

في البحر 5: 220: «معنى {استحبوا} آثروا وفضلوا، استفعل من المحبة، طلبوا محبة الكفر. وقيل: بمعنى: أحب وضمن معنى اختار وآثر ولذلك تعدى بعلى» .

يستحسرون

ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون [21: 19].

ص: 660

في المفردات: «وقوله تعالى في وصف الملائكة {لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون} أبلغ من قولك: لا يحسرون» .

وفي الكشاف 3: 108: «فإن قلت: الاستحسار: مبالغة في الحسور، فكان الأبلغ في وصفهم أن ينفى عنهم أدنى الحسور. قلت: في الاحتسار بيان أن ما هم فيه يوجب غاية الحسور وأقصاه، وأنهم أحقاء لتلك العبادات الباهظة بأن يستحسروا فيما يفعلون.

أي تسبيحهم متصل في جميع أوقاتهم لا يتخلله فترة بفراغ أو شغل آخر».

وفي البحر 6: 303: «حسر البعير واستحسر: كل وتعب، وحسرته أنا، فهو متعد ولازم وأحسرته» .

استحق

فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان [5: 107].

استحقا.

في القاموس: استحقه: استوجبه.

استحوذ

1 -

استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله [58: 19].

2 -

قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين [4: 141].

في المفردات: «استاقهم مستوليا عليهم، أو من قولهم، استحوذ العير على الأتان، أي استولى على حاذيها، أي جانبي ظهرها. ويقال: استحاذ وهو القياس» .

ص: 661

وفي الكشاف 1: 578: «نستحوذ ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم وأسركم فأبقينا عليكم» . معاني القرآن للزجاج 2: 133، البحر 3:375.

يستحيي

1 -

إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها [2: 26].

= 4. نستحي. يستحيون = 3.

2 -

واستحيوا نساءهم

[40: 25].

في الكشاف 2: 112: «الحياء: تغيير وانكسار يعتري الإنسان من تخوف ما يعاب به ويذم، واشتقاقه من الحياة

وهو جار مجرى التمثيل بالنسبة إلى الله تعالى».

وفي البحر 1: 120: «استفعل هنا جاء للاستغناء عن الثلاثي المجرد كاستنكف. واستأثر. واستبد. واستعير

وفي كلام الزمخشري ما يدل على أن استحيا ليس مغنيا عن المجرد، بل هو موافق للمجرد.

يستخف

بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم

[16: 80].

في الكشاف 2: 625: «{تستخفونها} ترونها خفيفة المحمل في الضرب والنفض والنقل» .

وفي البحر 5: 523: «معنى {تستخفونها} تجدونها خفيفة المحمل» .

استخلصه

وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي

[12: 54].

ص: 662

في الكشاف 2: 481: «يقال: استخلصه واستخصه: إذا جعله خالصا لنفسه، وخاصا به» . البحر 5: 319، هو معنى الاتخاذ.

وفي الجمل 2: 454: «والاستخلاص: طلب خلوص الشيء من جميع شوائب الاشتراك» .

استخلف

1 -

كما استخلف الذين من قبلهم

[24: 55].

2 -

إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء [6: 133].

= 2. يستخلفه، ليستخلفنهم. للصيرورة.

سنستدرجهم

والذين كفروا وكذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون [7: 182].

في المفردات: «قيل معناه: سنطويهم طي الكتاب، عبارة عن إغفالهم» .

«وقيل: معناه: نأخذهم درجة درجة درجة» . وانظر الجمل 2: 210 - 211.

وفي الكشاف 2: 182: «الاستدراج: استفعال من الدرجة بمعنى الاستصعاد أو الاستزال درجة بعد درجة

ومنه درج الصبى: إذا قارب بين خطاه وأدرج الكتاب: طواه شيئًا بعد شيء

ودرج القوم: باب بعضهم في أثر بعض ومعنى {سنستدرجهم} سنستدنيهم قليلا قليلا إلى ما يهلكهم ويضاعف عقابهم». البحر 4: 430 - 431.

ص: 663

يستسخرون

وإذا رأوا آية يستسخرون

[37: 14].

في الكشاف 4: 38: «يبالغون في السخرية أو يستدعى بعضهم من بعض أن (يسخر منها) وفي البحر 5: 335: «استفعل بمعنى المجرد، يئس واستيأس وسخر واستسخر، وعجب واستعجب» . وفي البحر 7: 355. استفعل بمعنى المجرد: وقيل: فيه معنى الطلب، أي يطلبون ممن يسخرون

يستصرخه

فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه [28: 18].

في معاني القرآن 2: 304: «يعني استغاثه» .

وفي البحر 7: 110: «يصيح به مستغيثا من قبطي آخر» .

يستضعف

1 -

إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني

[7: 150].

2 -

يستضعف طائفة منهم

[28: 4].

في المفردات «استضعفته، وجدته ضعيفا» [حاشية الجمل 2: 191، النهر 4 - 395]، وفي البحر:«اعتقدوني ضعيفا» .

استطاع

1 -

ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا [3: 97].

ص: 664

استطاعوا = 4. استطعت = 3. استطعتم = 5. استطعنا. استطاعوا.

2 -

سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبر

[18: 78].

تسطيع = 4. تسطيعوا. تستطيعون. يستطع. يستطيعون = 15.

استعجل

1 -

بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم [46: 24].

2 -

ولا تستعجل لهم

[46: 35].

تستعجلون = 6. يستعجل = 2. يستعجلونك = 4.

في المفردات: «العجلة: طلب الشيء ويحريه قبل أدائه، وهو من مقتضى الشهوة، فلذلك صارت مذمومة في عامة القرآن

».

وفي البحر 4: 142: «الاستعجال لم يأت في القرآن إلا للعذاب» .

وفي البحر 2: 345: «نحو استيقن موافق أيفى واستعجله بمعنى أعجله» .

استعمركم

هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها [11: 61].

في المفردات: «وأعمرته الأرض واستعمرته إذا قوضت إليه العمارة» .

وفي الكشاف 2: 407: «وأمركم بعمارة» .

وفي البحر 5: 238: «استعمركم جعلكم عمارا وقيل: استعمركم من العمر، أي استبقاكم فيها، أي أطال أعماركم.

ص: 665

وقيل: من العمرى (ما يعطى للإنسان مدة حياته) فيكون استفعل بمعنى أفعل فاستهلكه في معنى: أهلكه أو بمعنى: جعلكم معمرين فيها، وقال زيد بن أسلم: استعمركم أمركم بعمارة ما تحتاجون إليه من بناء مساكن وغرس أشجار وقيل: ألهمكم عمارتها من الحرث والغرث». للصيرورة [الجمل 2: 400].

فاستغلظ

فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه

[48: 29].

في الكشاف 4: 348: «فصار من الدقة إلى الغلظ» .

وفي البحر 8: 103: «صار من الدقة إلى الغلظ» [النهر: 100].

استغنى

فكفروا وتولوا واستغنى الله

[64: 6].

= 4.

في البحر 8: 277: «{واستغنى الله} استفعل بمعنى المجرد» وانظر البحر 1: 23، 2:74.

استفز

1 -

فأراد أن يستفزهم من الأرض

[17: 103].

2 -

واستفزز من استطعت منهم بصوتك [17: 64].

في المفردات: «{واستفزز} أي أزعج، بمعنى أفعل» .

وفي الكشاف 2: 677: «استفزه: استخفه» .

وفي الكشاف 2: 685: «{ليستفزونك} ليزعجونك بعداوتهم ومكرهم» .

ص: 666

وفي النهر 6: 56: «استفزز معناه اسخفف» .

وفي البحر 6: 66: «{ليستفزونك} ليفتنونك عن رأيك

ليزعجونك ويستخفونك».

يستقدم

قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون [34: 30].

يستقدمون = 3.

وفي المفردات: «أي لا يريدون تقدما ولا تأخرًا» . بمعنى (تنقل).

استقر

فإن استقر مكانه فسوف تراني

[7: 143].

في المفردات: «استقر فلان: إذا تحرى القرار وقد يستعمل في معنى (قر) كاستجاب وأجاب» .

وفي سيبويه 2: 240: «وقالوا: قر في مكانه واستقر كما يقولون: جلب الجرح وأجلب يريدون بهما شيئا واحدا كما بنى ذلك على (أفعلت) بنى هذا على (استفعلت)» .

استقام

1 -

فما استقاموا لكم فاستيقموا لهم

[9: 7].

= 4.

ص: 667

2 -

إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم [81: 28].

3 -

فاستقم كما أمرت

[11: 112].

في المفردات: «استقامة الإنسان: لزومه المنهج المستقيم» .

وفي البحر 1: 26: «{اهدنا الصراط المستقيم} استقام: استفعل بمعنى الفعل المجرد من الزوائد» .

وفي الهمع 2: 162: «من المطاوعة: أقمته فاستقام» شرح اللامية 35.

استكثرت

1 -

ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير [7: 188].

استكثرتم.

2 -

ولا تمنن تستكثر

[74: 9].

في الكشاف 2: 64: «{قد استكثرتم من الإنس} أضللتم منهم كثيرا أو جعلتموهم أتباعهم فحشر معكم منهم الجم الغفير، كما تقول: استكثر الأمير من الجنود، واستكثر فلان من الأشياع» .

وفي البحر 4: 220: «ومعنى الاستكثار هنا: إضلالهم منهم كثيرا، وجعلهم أتباعهم، كما تقول: استكثر فلان من الجنود، واستكثر فلان من الأشياع

وقيل: أفرطتم في إضلالهم وإغوائهم» بمعنى (أفعل).

استكان

1 -

وما ضعفوا وما استكانوا

[3: 146].

= 2.

ص: 668

في المفردات: «واستكان فلان: تضرع، وكان سكن، وترك الدعة والضراعة» .

وفي البحر 3: 75: «استكان: ظاهره أنه استفعل من الكون، فتكون أصل ألفه واوًا من قول العرب: مات فلان بكينة سوء، أي بحالة سوء، وكأنه يكينه: إذا خصمه، قال هذا الأزهري وأبو علي، فعلى قولهما أصل الألف ياء.

وقال الفراء وطائفة من النحويين: إنه (افتعل) من السكون، وأشبعت الفتحة، فتولدت منها ألف. وهذا الإشباع لا يكون إلا في الشعر».

وفي الخصائص 3: 324: «وكان أبو علي يقول: إن عين استكان من الياء، وكان يأخذه من لفظ (الكين) ومعناه، وهو لحم باطن الفرج، أي فما ذلوا ولا خضعوا، لذل هذا الموضع ومهانته» .

وفي شرح الشافية للرضى 1: 96 - 70: «استكان: قيل: أصل استكن فأشبع الفتح. إلا أن الإشباع في {استكان} لازم عند هذا القائل بخلاف (ينباع).

وقيل: استفعل من الكون. وقيل: من الكين، وقيل: من الكين، والسين للانتقال، كما في استحجر الطين، أي انتقل إلى كون آخر، أي حالة أخرى، أي من العزة إلى الذلة، أو صار كالكين، وهو لحم داخل الفرج، أي في اللين والذلة».

استمتع

ربنا استمتع بعضنا ببعض

[6: 128].

في المفردات: «استمع: طلب التمتع» .

وفي الكشاف 2: 64 - 65: «أي انتفع الإنس بالشياطين، حيث دلوهم على الشهوات، وعلى أسباب التوصل إليها. وانتفع الجن بالإنس، حيث أطاعوهم وساعدوهم على مرادهم وشهواتهم في إغوائهم» . [البحر 4: 220].

ص: 669

يستنقذوه

وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه

[22: 73].

في البحر 6: 372: «استنقذ استفعل بمعنى (أفعل)، أي أنقذ، نحو: أسل واستسل» .

يستنكف

1 -

لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله

[4: 172].

= 2.

2 -

وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم [4: 173].

في المفردات: «يقال: نكفت من كذا، واستنكفت منه: أنفت» .

وفي الكشاف 1: 594: «لن يأنف، ولن يذهب بنفسه عزة، من نكفت الدمع: نحيته عن خدك» .

وفي البحر 1: 120: «استحيا: جاء للإغناء عن الفعل الثلاثي المجرد، كاستأثر واستنكف» وانظر البحر 1: 23.

وفي النهر 3: 402: «الاستنكاف: الأنفة والترفع، من نكفت الدمع إذا نحيته بإصبعك عن خدك، ومنعته من الجري: وقيل الاستنكاف من النكف يقال: ما عليه في هذا الأمر نكف ولا كف. النكف: أن يقال له سوء، واستنكف: دفع ذلك السوء» .

إذا اكتالوا على الناس يستوفون

[83: 2].

وفي المفردات: «اسيتفاؤه: تناوله وافيا» صيرورته وافيا.

ص: 671

استوقد

مثلهم كمثل الذي استوقد نارا

[2: 17].

في البحر 1: 78: «استوقد: استفعل، وهي بمعنى (أفعل) حكى أبو زيد: أوقد واستوقد بمعنى، ومثله: أجاب واستجاب، وأخلف لأهله واستخلف، أي خلف الماء، أو للطلب جوز المفسرون فيها هذين الوجهين من غير ترجيح، وكونها بمعنى أوقد قول الأخفش، وهو أرجح، لأن جعلها للطلب يقتضي حذف جملة حتى يصح المعنى، وجعلها بمعنى أوقد لا يقتضيه: ألا ترى أن يكون المعنى في الطلب: استدعوا نارًا فأوقدها، فلما أضاءت ما حوله، لأن الإضاءة لا تتسبب عن الطلب، وإنما تتسبب عن الاتقاد. فلذلك كان حملها على غير الطلب أرجح» .

وفي البحر 5: 103: «استوقد بمعنى أوقد» .

وفي العكبري 1: 12: «استوقد بمعنى أوقد» مثل استقر بمعنى قر، وقيل: استوقد: استدعى الإيقاد.

يستهزئ

1 -

الله يستهزئ بهم

[2: 15].

يستهزءون = 14 تستهزءون.

2 -

قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون

[9: 64].

في البحر 1: 63: «الاستهزاء: الاستخفاف والسخرية. وهو (استفعل) بمعنى الفعل المجرد، وهو (فعل): تقول: هزأت به، واستهزأت بمعنى واحد: مثل استعجب بمعنى عجب» .

ص: 672

استهوته

كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران [6: 71].

في الكشاف 2: 37: «كالذي ذهبت به مردة الجن والغيلان في الأرض المهمه حيران» .

وفي البحر 4: 157: «وحمل الزمخشري {استهوته} على أنه من الهوى الذي هو المودة والميل، كأنه قيل: كالذي أمالته الشياطين عن الطريق الواضح إلى المهمة القفر. وحمله غيره كأبى علي على أنه من الهوى، أي ألقته في هوة، ويكون (استفعل) بمعنى (أفعل) نحو استزل وأزل، تقول العرب: هوى الرجل، وأهواه غيره واستهواه: طلب منه أن يهوى» .

استيأس

حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا [12: 110].

في المفردات: «اليأس: انتفاء الطمع، يقال: يئس، واستيأس، مثل عجب واستعجب، وسخر واستسخر» .

وفي الكشاف 2: 494: «استيأسوا، يئسوا، وزيادة السين والتاء للمبالغة من نحو ما مر في (استعصم).

وفي البحر: 5: 335: (استفعل) هنا بمعنى المجرد، يئس واستيأس بمعنى واحد، نحو سخر واستسخر، وعجب واستعجب».

استيسر

فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى

[2: 196].

= 2.

ص: 673

في الكشاف 1: 240: «فما تيسر منه، يقال: يسر الأمر واستيسر؛ كما يقال: صعب واستصعب» .

وفي البحر 2: 74: «استيسر: بمعنى الفعل المجرد. أي يسر، استغنى وغنى واستصعب وصعب، وهو أحد المعاني التي جاءت لها (استفعل)» .

استيقن

1 -

وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم

[27: 14].

2 -

ليستيقن الذين أوتوا الكتاب

[74: 31].

في المفردات: «يقال: استيقن وأيقن» .

وفي الكشاف 3: 352: «واستيقنوها في قلوبهم وضمائرهم. والاستيقان: أبلغ من الإيقان» .

وفي البحر 2: 345: «ويحتمل أن يكون لو استشهدوا، موافقة (أفعل) أي وأشهدوا، نحو: استيقن موافق أيقن، واستعجله بمعنى أعجله» .

وفي البحر 7: 58: «{واستيقنتها أنفسهم} استفعل هنا بمعنى: تفعل، نحو: استكبر في معنى تكبر» .

استفعل للطلب

1 -

فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم

[24: 59].

استأذنك. استأذنوك = 2.

2 -

ويستأذن فريق منهم النبي

[33: 13].

يستأذنك = 2. وليستأذنكم. يستأذنونك = 2. يستأذنوه.

في المفردات: «الاستئذان: طلب الإذن» .

ص: 674

تستأنسوا

لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا [24: 27].

في معاني القرآن 2: 249: «يقول: تستأذنوا» .

وفي المفردات: «تجدوا إيناسا» .

وفي الكشاف 3: 225 - 226: {تستأنسوا} فيه وجهان:

أحدهما: أنه من الاستئناس الظاهر الذي هو خلاف الاستيحاش، لأن الذي يطرق باب غيره لا يدري أيؤذن له أم لا، فهو كالمستوحش من خفاء الحال عليه، فإذا أذن له استأنس، فالمعنى: حتى يؤذن لكم

والثاني: أن يكون من الاستئناس الذي هو الاستعلام والاستكشاف، استفعال من أنس الشيء: إذا أبعده ظاهرا مكشوفا، والمعنى: حتى تستعملوا وتستكشفوا الحال: هل يراد دخولكم أولا. البحر 6: 445 - 446.

تستبدلون

1 -

أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير [2: 61].

يستبدل = 2.

في المفردات: «الإبدال، والتبديل، والاستبدال: جعل شيء مكان آخر وهو أعم من العوض» .

وفي البحر 1: 233: «والاستبدال: الاعتياض

الذي دخلت عليه الياء هو الزائل».

استجارك

وإن أحد من المشركين استجارك فأجره

[9: 6].

ص: 675

في البحر 5: 11: «استجارك: طلب منك أن تكون مجيرا له» .

استحفظوا

بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء [5: 44].

في الكشاف 1: 627: «بسما سألهم أنبيائهم حفظه من التوراة» .

وفي البحر 3: 492: «استفعل هنا للطلب» .

استخرج

1 -

ثم استخرجها من وعاء أخيه

[12: 76].

2 -

وتستخرجوا منه حلية تلبسونها

[30: 60].

في المفردات: «فاستخف قومه، أي حملهم على أن يخفوا معه، أو وجدهم خفافا في أبدانهم وعزائمهم، وقيل: معناه: وجدهم طائشين

».

وفي الكشاف 3: 488: «{ولا يستخفنك} أي ولا يحملنك على الخفة والقلق» .

وفي الكشاف 4: 259: «{فاستخف قومه} فاستفزهم، وحقيقته: حملهم على أن يخفوا له لما أراد منهم» .

وفي البحر 8: 23: «{فاستخف قومه} أي استجهلهم لخفة أحلامهم، قاله ابن الأعرابي.

ص: 676

وقال غيره: حملهم على أن يخفوا له لما يريد منهم، فأجابوه لفسقهم».

وفي سيبويه 2: 240: «وأما استخفه فإنه يقول: طلب خفته» .

يستخفون

يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم [4: 108].

ليستخفوا.

في المفردات: «الاستخفاء: طلب الإخفاء» .

وفي الكشاف 1: 563: «يستترون من الناس، ولا يستحيون من الله» . البحر 3: 345.

استرضع

وإن خفتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم [2: 233].

في المفردات: «أي تسومهن إرضاع أولادكم» .

وفي الكشاف 1: 281: «استرضع: منقول من أرضع، يقال: أرضعت المرأة الصبي واسترضعها الصبي، لتعديه إلى مفعولين، كما تقول: أنجح الحاجة، واستنجحته الحاجة، والمعنى: أن تسترضعوا المراضع أولادكم، فحذف أحد المفعولين للاستغناء عنه، وفي البحر 2: 218: استرضع: فيه خلاف: هل يتعدى إلى مفعولين بنفسه، أو إلى المفعول الثاني بحرف الجر؟ قولان: الأول: قول الزمخشري

واستفعل هنا للطلب، أي طلبت من المرأة إرضاع الولد، كما تقول: استسقيت زيدا الماء، واستطعمت عمرا الخبز، أي طلبت منه أن يسقيني وأن يطعمني، فكما أن الخبز والماء منصوبان، وليس على إسقاط الخافض كذلك أولادكم منصوب، لا على إسقاط الخافض.

ص: 677

والثاني: هو قول الجمهور، وهو أن يتعدى لاثنين: الثاني بحرف جر، وحذف من قوله:{أولادكم} والتقدير: لأولادكم. وقد جاء (استفعل) أيضًا للطلب معدي بحرف الجر في الثاني، وإن كان في (أفعل) معدى إلى اثنين.

الأول: أفهمني زيدا المسألة، واستفهمت زيدا عن المسألة».

استرهبوهم

واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم

[7: 116].

في المفردات: «حملوهم على أن يرهبوا» .

وفي الكشاف 2: 140: «وأرهبوهم إرهابا شديدا، كأنهم استدعوا رهبتهم» .

وفي البحر 4: 362: «قال ابن عطية: واسترهبوهم: بمعنى وأرهبوهم، فكأن فعلهم اقتضى واستدعى الرهبة من الناس» .

ولا يظهر ما قالا، لأن الاستدعاء والطلب لا يلزم منه وقوع المستدعى والمطلوب، والظاهر هنا حصول الرهبة، فلذلك قلنا: إن (استفعل) هنا موافق (أفعل). وصرح أبو البقاء بأن معنى {استرهبوهم} ، طلبوا منهم الرهبة. العكبري 1:57.

وفي معاني القرآن للزجاج: 2: 405: «أي استدعوا رهبهم حتى رهبهم الناس» وف يالجمل 2: 173: «استفعل» بمعنى أفعل، وهو رأي الزجاج وهو رأي المبرد، أو للطلب.

استزلهم

إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا [3: 155].

في المفردات: «أي استجرهم الشيطان حتى زلوا، فإن الخطيئة الصغيرة إذا

ص: 678

ترخص فيها الإنسان تصير مسهلة لسب الشيطان على نفسه».

وفي البحر 3:90: «(استفعل) للطلب، أي طلب منهم الزلل ودعاهم إليه

هكذا قالوه. ولا يلزم من طلب شيء واستدعائه حصوله. فالأولى أن يكون (استفعل) هنا كأفعل، فيكون المنى: أزلهم الشيطان، فيدل على حصول الزلل، ويكون استزل وأزل بمعنى واحد كاستبان وأبان، واستبل وأبل». انظر البحر 4:157.

استسقى

وإذ استسقى موسى لقومه

[2: 60].

في المفردات: «الاستسقاء: طلب السقى، أو الإسقاء» .

وفي البحر 1: 218: «الاستسقاء: طلب السقى» .

استشهدوا

واستشهدوا شهيدين من رجالكم

[2: 282].

= 2.

في الكشاف 1: 326: اطلبوا أن يشهد لكم شهيدان على الدين.

وفي البحر 2: 345: «أي اطلبوا للإشهاد شهيدين، فيكون (استفعل) للطلب، ويحتمل أن يكون موافقا (أفعل) أي وأشهدوا، نحو: استيقن موافق أيقن، واستعجله بمعنى أعجله» .

استطعم

فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها [18: 77].

ص: 679

في المفردات: «استطعمه فأطعمه» . للطلب وانظر البحر 2: 102 قال: «استفعل للطلب كاستوعب واستطعم واستعان» .

استعتب

1 -

وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين [41: 24].

في المفردات: «الاستعتاب: أن يطلب من الإنسان أن يذكر عتبه ليعتب» .

وفي الكشاف 4: 196: «وإن يسألوا العتبى، وهي الرجوع لهم إلى ما يحبون جزعا مما هم فيه لم يعتبوا، لم يعطوا العتبى، ولم يجابوا إليها» .

وفي النهر 7: 492: «قال الضحاك: إن يعتذروا فما هم من المعذورين. قيل: وإن طلبوا العتبى وهي الرضا فما هم ممن يعطاها ويستوجبها» .

وفي البحر 5: 518: «{ولا هم يستعتبون} استعتبت الرجل: بمعنى: أعتبته، أي أزلت عنه ما يعتب عليه ويلام، وجاء (استفعل) بمعنى (أفعل) نحو: استدنيته وأدنيته، وفي سيبويه 2: 239: واستعتبته: أي طلبت إليه العتبى» .

استعصم

ولقد راودته عن نفسه فاستعصم

[12: 32].

في المفردات: «أي تحرى ما يعصمه» .

وفي الكشاف 2: 467: «الاستعصام: بناء مبالغة يدل على الامتناع البليغ، والتحفظ الشديد. كأنه في عصمة، وهو يجتهد في الاستزادة منها، ونحوه: استمسك، واستوسع الفتق، واستجمع الرأي، واستفحل الخطب» .

وفي البحر 5: 306: «قال ابن عطية: طلب العصمة، وتمسك بها وعصاني قال الزمخشري

،الذي ذكره التصريفيون في {استعصم} أنه موافق لاعتصم

ص: 680

فاستفعل فيه موافق لافتعل. وهذا أجود من جعل (استفعل) فيه للطلب، لأن اعتصم يدل على وجود اعتصامه، وطلب العصمة لا يدل على حصولها.

وأما استمسك واستوسع، واستجمع الرأي فاستفعل فيه موافقة لافتعل والمعنى: امتسك واتسع، واجتمع الرأي، وأما استفحل الخطب فاستفعل فيه موافقة لتفعل، أي تفحل الخطب، نحو: استكبر وتكبر».

فليستعفف

ومن كان غنيا فليستعفف

[4: 6].

= 2: يستعففن.

في المفردات: «الاستعفاف. طلب العفة» .

وفي الكشاف 1: 476: «واستعف أبلغ من عف» البحر 3: 173.

قال أحمد: في هذا إشارة إلى أنه بمعنى الطلب، وليس كذلك، فإن (استفعل) الطلبية متعدية، وهذه قاصرة، والظاهر أنه مما جاء فيه فعل واستفعل بمعنى.

استعلى

وقد أفلح اليوم من استعلى

[20: 64].

في المفردات: «الاستعلاء: قد يكون طلب العلو المذموم، وقد يكون طلب العلاء، أي الرفع» .

فاستعذ

وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله

[7: 200].

= 4.

ص: 681

استغفر

1 -

واستغفر لهم الرسول

[4: 64].

= 2. استغفروا = 2.

2 -

قال سوف أستغفر لكم ربي

[12: 98].

= 2. يستغفر = 2. يستغفروا. يستغفرون = 4.

3 -

واستغفر لهم

[3: 159].

في المفردات: «الاستغفار: طلب ذلك بالمقال وبالفعال» .

وفي البحر 2: 102: «{واستغفروا الله} جاء {استغفر} أيضًا معدى باللام، كما قال: {فاستغفروا لذنوبهم} {واستغفر لذنبك} وكأن هذه اللام والله أعلم - لام العلة وأن ما دخلت عليه مفعول لأجله. و (استفعل) هنا للطلب، كاستوهب، واستطعم، واستعان، وهو أحد المعاني التي جاء لها (استفعل)» .

استغاث

1 -

فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه [28: 15].

2 -

وهما يستغيثان الله

[46: 17].

تستغيثون. يستغيثوا.

في المفردات: «واستغثته: طلبت الغوث، أو الغيث فأغاثني من الغوث وغاثني من الغيث» .

وفي البحر 4: 465: «استغاث: يتعدى بنفسه. ويتعدى بحرف الجر، كما جاء في لفظ سيبويه في باب الاستغاثة، وفي باب ابن مالك في النحو المستغاث ولا يقول: المستغاث به، وكأنه لما رآه في القرآن معدي بنفسه قال: المستغاث

ص: 683

ولم يعده بالباء، كما عداه سيبويه والنحويون، وزعم أن كلام العرب بخلاف ذلك، وكلاهما مسموع من العرب».

استفتح

1 -

واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد [14: 15].

2 -

إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح

[8: 19].

يستفتحون.

في المفردات: «الاستفتاح: طلب الفتح أو الفتاح. {إن تستفتحوا} أي إن طلبتم الظفر أو طلبتم الفتاح، أي الحكم، أو طلبتم مبدأ الخيرات فقد جاءكم ذلك بمجيء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم» .

وفي الكشاف 1: 164: «معنى {يستفتحون} يفتحون عليهم ويعرفونهم أن نبيا بعث منهم قد قرب أوانه. والسين للمبالغة، أو يسألون أنفسهم الفتح عليهم كالسين في استعجب واستسخر، أو يسأل بعضهم بعضا أن يفتح عليهم» .

وفي البحر 2: 303: «يستفتحون، أي يستحكمون أو يستعلون أو يستنصرون» .

استفتى

1 -

ولا تستفت فيهم منهم أحدا

[18: 22].

تستفتيان. يستفتونك.

2 -

فاستفتهم أهم أشد خلقا

[37: 11].

وفي البحر 3: 359: «الاستفتاء: طلب الإفتاء، وأفتاه إفتاء وفتيا، وفتوى، وأفتيت فلانا في رؤياه: عبرتها له. ومعنى الإفتاء: إظهار المشكل على السائل، وأصله من الفتى، وهو الشاب الذي كمل وقوى، فالمعنى: كأنه بيان من أشكل فيثبت ويقوى» .

ص: 684

وفي البحر 5: 128: «أي يستخبرونك. قال ابن عطية: تتعدى إلى مفعولين: أحدهما الكاف، والآخر في الابتداء والخبر، فهي معلقة.

وأصل يستنبؤنك أن تتعدى إلى مفعولين: أحدهما بعن، تقول: استنبأت زيدا عن عمرو، أي طلبت منه أن ينبئني عن عمرو، والظاهر أنها معلقة عن المفعول الثاني. قال ابن عطية، هي بمعنى يستعلمونك. قال: فهي على هذا تحتاج إلى مفاعيل ثلاثة: أحدهما الكاف. والابتداء والخبر سد مسد المفعولين. وليس كما ذكر، لأن استعلم لا يحفظ كونها متعدية إلى مفاعيل ثلاثة، لا يحفظ: استعلمت، زيدا عمرا قائما، فتكون جملة الاستفهام سدت مسد المفعولين. ولا يلزم بمعنى (يستعملونك) أن تتعدى إلى ثلاثة، لأن (استعلم) لا تتعدى إلى ثلاثة».

يستنبطونه

ولو ردوه إل الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذي يستنبطونه منهم [4: 83].

في المفردات: «أي يستخرجونه منهم، وهو استفعال من أنبطت كذا» .

وفي الكشاف 1: 541: «الذين يستخرجون تدبيره بفطنتهم وتجاربهم ومعرفتهم بأمور الحرب ومكايدها» . البحر 3: 305 - 306.

استنصره

1 -

فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه [28: 18].

استنصروكم.

في المفردات: «الاستنصار: طلب النصرة» .

ص: 686

يستنكحها

إن أراد النبي أن يستنكحها

[33: 50].

في البحر 7: 242: «استنكاحها: طلب نكاحها والرغبة فيه» .

أفعل واستفعل

ويشهد الله على ما في قلبه

[2: 204].

في البحر 2: 114: «قرأ أبي وابن مسعود: {يستشهد الله} والمعنى على قراءة الجمهور» .

استفعل وتفعل

اتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير

[2: 61].

في البحر 1: 233: «قرأ أبي: {أتبدلون} وهو مجاز، لأن التبديل ليس لهم، إنما ذلك إلى الله تعالى، لكنهم لما كان يحصل التبديل بسؤالهم جعلوا متبدلين وكان المعنى: أتسألون تبديل» .

استفعل وفعل

والذين يمسكون بالكتاب

[7: 170].

قرأ أبي والأعمش: {استمسكوا} البحر 4: 418.

فعل واستفعل

فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به

[7: 189].

ص: 687

في ابن خالويه: 47 - 48: «{فمرت} بالتخفيف، يحيى بن معمر {فمارت به} ابن أبي عمار {فاستمرت به} ابن عباس

».

استبرق

1 -

ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق [18: 41].

2 -

يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين

[44: 53].

3 -

بطائنها من إستبرق

[55: 54].

4 -

عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق [76: 21].

في المحتسب 2: 29: «ومن ذلك قراءة ابن محيصن: {من سندس وإستبرق} بوصل الألف» .

قال أبو الفتح: هذا عندنا سهو، أو كالسهو، وسنذكره في سورة الرحمن.

وفي المحتسب 2: 304 - 305: «ومن ذلك قراءة ابن محيصن: {من إستبرق} بالوصل.

قال أبو الفتح: هذه صورة الفعل البتة. بمنزلة استخرج، وكذلك سمي بالفعل وفيه ضمير الفاعل. وهذا إنما طريقة في الأعلام، كتأبط شرًا، وذرى حبًا، وشاب قرناها.

وليس الإستبراق علما يسمى بالجملة

ولست أدفع أن تكون قراءة ابن محيصن بهذا لأنه توهم فعلا، إذ كان على وزنه، فتركه مفتوحا على حاله كما توهم الآخر أن ملك الموت من معنى الملك، حتى قال:

فما لك موت بالقضاء دهاني

فبنى منه صورة (فاعل) من معنى الملك وهذا أسبق ما فيه إلى».

في البحر 6: 122: «قرأ ابن محيصن: {واستبرق} بوصل الألف، وفتح

ص: 688

القاف حيث وقع، جعله فعلا ماضيا على وزن (استفعل) من البريق، ويكون (استفعل) فيه موافقا للمجرد الذي هو برق، كما تقول: قر، واستقر.

وذكر أبو الفتح قراءة فتح القاف، وقال: هذا سهو أو كالسهو، وإنما قال ذلك لأنه جعله اسما، ومنعه من الصرف لا يجوز، لأنه غير علم، وقد أمكن جعله فعلاً ماضيًا، فلا تكون هذه القراءة سهوًا». الإتحاف: 289، ابن خالويه: 79 - 80، البحر 8/ 40.

عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق

[76: 21].

في الكشاف 4: 673: «وقرئ {واستبرق} نصبا في موضع الجر على منع الصرف، لأنه أعجمي، وهو غلط، لأنه نكرة يدخله حرف التعريف تقول: الإستبرق، إلا أن يزعم ابن محيصن أنه قد يجعل علما لهذا الضرب من الثياب.

وقرئ: {واستبرق} بوصل الهمزة والفتح على أنه مسمى باستفعل من البريق، وليس بصحيح أيضًا، لأنه معرب مشهور تعريبه، وأن أصله استبره».

وفي البحر 8: 400: «ونقول: إن ابن محيصن قارئ جليل مشهور بمعرفة العربية، وقد أخذ من أكابر العلماء، ويتطلب لقراءته وجه، وذلك أنه يجعل (استفعل) من البريق، تقول: برق واستبرق، كعجب واستعجب. فاستبرق فعل ماضي والضمير فيه عائد على السندس، أو على الاخضرار الدال عليه (خضر).

وهذا التخريج أولى من تلحين من يعرف العربية، وتوهيم ضابط ثقة». ابن خالويه: 166، الإتحاف: 429 - 430.

أفعوعل

ألا إنهم يثنون صدورهم

[11: 5].

في المحتسب 1: 318 - 319: «ومن ذلك قراءة ابن عباس بخلاف.

ص: 689

ومجاهد، ويحيى بن معمر ونصر بن عاصم

تثنوني صدورهم، على تفعوعل

».

قال أبو الفتح: «أما {تثنوني} فتفعوعل كما قال: وهذا من أبنية المبالغة لتكرر العين، كقولك: أعشب البلد، فإذا كثر فيه ذلك قيل: أعشوشب، وأخلولقت السماء للمطر، إذا قويت أمارة ذلك، وأغدو در الشعر: إذا طال واسترخى وأنشدنا أبو علي: (لحسان).

وقامت ترائيك مغدودنا

إذا ما تنوء به آدها

وقرأت على أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي العباس أحمد بن يحيى قول الشاعر:

لو كنت تعطي حين تسأل

سامحت لك النفس واحلولاك كل خليل

وفي المحتسب أيضًا ص 319 - 320: وقرأ: {تثنون صدورهم} ابن عباس.

وأما {يثنون صدورهم} فإنها (تفعوعل) من لفظ (الثن)(ما هـ شوضعف من الكلأ) ومعناه أيضًا، وأصلها {تثنونين} فلزم الإدغام لتكرير العين، إذ كان غير ملحق. فأسكنت النون الأولى، ونقلت كسرتها على الواو فأدغمت النون في النون فصار {تثنون} .

في ابن خالويه: 59: {تثنوني صدورهم} ابن عباس ومجاهد، ونصر بن عاصم {لتثنوني} بزيادة اللام، ابن عباس {يثنوني} بالياء عنه».

وفي البحر 5: 202: «وقرأ ابن عباس وعلي بن الحسين

{تثنوني صدورهم} بالرفع، مضارع اثنوني على وزن (افعوعل) نحو: اعشوشب.

وقرأ أيضًا ابن عباس ومجاهد .. {يثنوني} بالياء

وقرأ أيضًا: {يثنون} وزنه (يفعوعل) من (الثن) بنى منه (افعوعل) وهو ما هش وضعف من الكلأ. وأصله (تثنونن) يريد مطاوعة نفوسهم للثنى، كما ينثنى الهش من النبات، أو أراد ضعف إيمانهم ومرض قلوبهم». معاني القرآن 2/ 3، الكشاف 2:379.

ص: 690

فيعل

جاء اسم الفاعل من {سيطر} في قوله تعالى:

1 -

لست عليهم بمسيطر

[88: 22].

2 -

أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون [52: 37].

تفعيل

وجاء اسم الفاعل من (تفعيل) في قوله تعالى:

1 -

ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله [8: 16].

{متحيزا} على وزن (متفعيل) وفعله (تحيز) على وزن (تفعيل) ولو كان على وزن (متفعل) لكان (متحوزا) لأن العين واو.

2 -

وعلى الذي يطيقونه فدية

[2: 184].

قرأ ابن عباس {يطيقونه} و {يطيقونه} .

يطيقونه: مضارع: تطيق على وزن (تفعيل) وأصله: (تطيوق) قلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء، ولا يجوز أن يكون الوزن (تفعل) إذ لو كان كذلك لكان تطوق، لأن العين واو. يطيقون: مضارع (طيق) على وزن (فيعل) والأصل: طيوق.

انظر المحتسب 1: 118، الكشاف 1: 326، البحر 2: 35، ابن خالويه 12.

3 -

إن إلينا إيابهم

[88: 25].

ص: 691

قرأ أبو جعفر {إيابهم} وخرجت هذه القراءة العشرية على:

1 -

مصدر (فيعل) من آب، والأصل: أيوب، قلبت الواو ياء ثم جاء المصدر على (فيعال).

2 -

مصدر (فعل) من آب كحوقل، الفعل (أوب) ثم جاء المصدر على فيعال كحيقال (إو واب) قلبت الواو الأولى ياء ثم الثانية.

3 -

مصدر (فعول) من آب كجهور الفعل (أويب) ويجيء المصدر على (فعيال).

انظر المحتسب 2: 358 - 359، البحر 8:465.

4 -

فزيلنا بينهم

[10: 28].

زعم ابن قتيبة وتبعه العكبري أن (زيلنا)، عينها واو، والفعل على وزن (فيعل). انظر العكبري 2: 15 ورد عليهم بأن المصدر على وزن (تفعيل) انظر سيبويه والبحر 5: 152، ومعاني القرآن 1:462.

5 -

قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا

[9: 51].

في البحر 5: 51: «قرأ ابن مصرف وأعين قاضي الري: {لن يصيبنا} بتشديد الياء، وهو مضارع (فيعل) نحو يبطر

وبعض العرب يقول: صاب السهم يصيب، جعل من ذوات الياء، فعلى هذا يجوز أن تكون هذه القراءة مضارع سيب، على وزن (فعل)». انظر المحتسب 1:294.

ص: 692

الفعل الرباعي المجرد

1 -

أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور

[100: 9].

2 -

وإذا القبور بعثرت

[82: 4].

في المفردات: «أي قلب ترابها وأثير ما فيها. ومن رأى تركيب الرباعي والخماسي من ثلاثين، نحو: تهلل وبسلم، إذا قال: لا إله إلا الله، وبسم الله، يقول: إن بعثر مركب من بعث وأثير، وهذا لا يبعد في هذا الحرف، فإن البعثرة تتضمن معنى: بعث وأثير» .

وفي الكشاف 4: 714: «بعثر وبحثر بمعنى: وهما مركبان من البعث والبحث، مع راء مضمومة إليهما» .

وقال في 4: 788: «بعثر قرئ بحثر» .

وفي البحر 8: 505: «قرأ نصر بن عاصم (بحثر) على بنائه للفاعل» .

وفي البحر 8: 436: «والأمر ليس كذلك، لأن الراء ليست من حروف الزيادة، بل هما مادتان مختلفتان، وإن اتفقتا من حيث المعنى، وأما أن إحداهما مركبة من كذا، فلا.

ونظيره قولهم: دمث ودمثر، وسيط وسيطر».

لم يجيء من الفعل المجرد الرباعي سوى بعثر وأفعال أخرى من مضاعف الرباعي ذكرناها في المضاعف.

ص: 693

المزيد من الفعل الرباعي الأصول

أفعلل

اشمأز

1 -

وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة [39: 45].

في المفردات: «أي نفرت» .

اطمأن

1 -

فإن أصابه خير اطمأن به

[22: 22].

2 -

فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة

[44: 103].

3 -

ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها

[10: 7].

4 -

وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به [3: 126].

= 5.

5 -

ولكن ليطمئن قلبي.

في المفردات: «الطمأنينة والاطمئنان: السكون بعد الانزعاج» .

تقشعر

مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم

[39: 23].

في المفردات: «أي يعلوها قشعريرة» .

في سيبويه 2: 242: «أقطار النبت لم يستعمل إلا بالزيادة

ص: 694

ونظير أقطار من بنات الأربعة: اقشعرت واشمأزت».

وفي الممتع 1: 197: «افعلل، لا يكون متعديا أبدًا، نحو: اطمأن واقشعر» .

ألا إنهم يثنون صدورهم

[11: 5].

وفي المحتسب 1: 319: «وقرأ (تثنئن صدورهم) ابن عباس بخلاف.

قال أبو الفتح: وأما (تثنئن) فتفعلل من لفظ الثن ومعناه، وهو ماهش وضعف من الكلأ». أيوه:202.

افعنلل

حتى إذا فزع عن قلوبهم

[34: 23].

وفي المحتسب 2: 192 - 193: «وقال أبو عمر الدوري: بلغني عن عيسى بن عمر أنه كان يقرأ (حتى إذا أفرنقع عن قلوبهم).

وكذلك معنى (افرنقع) يقال: افرنقع القوم عن الشيء، أي تفرقوا عنه.

ومما يحكى في ذلك أن أبا علقمة النحوى ثار به المرار، فاجتمع الناس عليه، فلما أفاق قال: ما لكم قد تكاكأتم على كتكأكئكم على ذي جنة؟

افرنقعوا عني، فقال بعض الحاضرين: إن شيطانه يتكلم بالهندية».

وفي ابن خالويه: 122: «(حتى إذا افرنقع) ابن مسعود» .

وفي الكشاف 3: 580: «وقرأ أفرنقع عن قلوبهم، بمعنى انكشف عنها

والكلمة مركبة من حروف المفارقة، مع زيادة العين كما ركب القمطر من حروف القمط، مع زيادة الراء».

وفي البحر 7: 278: «قرأ ابن مسعود عيسى (افرنقع عن قلوبهم) بمعنى: انكشف عنها وقيل: تفرق. قاله الزمخرشي

ص: 695

فإن عنى الزمخشري أن العين من حروف الزيادة وكذلك الراء وهو ظاهر كلامه فليس بصحيح لأن العين والراء ليستا من حروف الزيادة

ولولا إيهام ما ذكره الزمخشري في هذه الكلمة لم أذكر هذه القراءة لمخالفتها سواد المصحف».

ص: 696

لمحات عن دراسة

الفعل المضارع

1 -

لغائب جمع الإناث الياء {والوالدات يرضعن} ولا تقول: ترضعن بالتاء، لأنه لا يجتمع علامتا تأنيث. وجاء في الشواذ:{تكاد السموات تتفطرن} بالتاء.

2 -

حذفت همزة المضارع في بعض الشواذ (ولأمرنهم) وأدغمت نون المضارعة في الظاء (لنظر).

3 -

يجوز كسر حروف المضارعة ما عدا الياء في مضارع (فعل) ومضارع المبدوء بهمزة وصل أو بالتاء وهذا الكسر في غير لغة أهل الحجاز. قال سيبويه 2: 256: «باب ما تكسر فيه أوائل الأفعال المضارعة وذلك في لغة جميع العرب، إلا أهل الحجاز

».

وقال في المحتسب 1: 330 هي لغة تميم وكذلك في البحر 3: 22، 5: 269، 285، 8: 248، ورد على ابن عطية في زعمه أنها لغة الحجاز [البحر 1: 386، 2: 499]. وقال في البحر 1: 23، 386. لغة تميم وقيس وأسد وربيعة ونقل عن أبي حاتم أنها لغة سفلى مضر. [البحر 8: 194]، وسها فقال: لغة عن الحجازين. البحر 1: 158.

الكسر في همزة (إخال) متفق عليه.

4 -

في البحر 7: 343: «هذا الكسر في النون والتاء أكثر من بين حروف المضارعة» .

الكسر في الشواذ جاء كثيرا في التاء ثم في النون والهمزة.

5 -

لا تكسر ياء المضارعة، لنقل الكسر عليها.

ص: 697

قال سيبويه 2: 256: «وجميع هذا إذا قلت فيه (يفعل) فتحت» . وفي المحتسب 1: 198: لا تكسر الياء وقال في 1: 330 يقل كسر الياء، وفي البحر 7: 243: «لغة بعض كلب تكسر الياء» . وقال في البحر 3: 343 الكسر لغة.

جاء كسر الياء في قوله {فإنهم يألمون} .

جاء في الشواذ كسر الياء في صيغة (افتعل) عند الإدغام وكسر الفاء {يخطف أبصارهم} وكسر التاء في (فتخطفه) بتشديد الطاء.

6 -

جاء كسر حروف المضارعة في الفعل المزيد {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} (ثم أضطره).

7 -

لا يضم حرف المضارعة في (فعل) قال سيبويه 2: 257: «وأما (فعل) فإنه لا يضم منه ما كسر من (فعل) لأن الضم أثقل عندهم فكروا الضمتين» .

جاء في الشواذ ضم النون في {وما نعبدهم إلا ليقربونا} والفعل من باب نصر.

8 -

لا تكسر حروف المضارعة من مضارع (فعل) بفتح العين، قال سيبويه 2: 256: «لا يكسر في هذا الباب شيء كان ثانيه مفتوحا» قرئ في الشواذ (انصح لكم)[ابن خالويه 45].

9 -

جاء كسر فاء العطف في الشواذ في قوله {فاصطادوا} .

10 -

باب نصر في قراءة على الوجه الآتي:

1 -

باب نصر من الفعل المتعدي = 55.

2 -

باب نصر من الفعل الصحيح اللازم = 32.

3 -

باب نصر من الفعل المضاعف المتعدي = 28.

4 -

باب نصر من الفعل الأجوف المتعدي = 12.

5 -

باب نصر من الفعل الأجوف اللازم = 21.

ص: 698

6 -

باب نصر من الفعل الناقص المتعدي = 11.

7 -

باب نصر من الفعل الناقص اللازم = 10.

باب ضرب

1 -

باب ضرب من الفعل الصحيح المتعدي = 55.

2 -

باب ضرب من الفعل الصحيح اللازم = 26.

3 -

باب ضرب من الفعل المضاعف اللازم = 9.

4 -

باب ضرب من الفعل الأجوف المتعدي = 8.

5 -

باب ضرب من الفعل الأجوف اللازم = 21.

6 -

باب ضرب من الفعل الناقص المتعدي = 21.

7 -

باب ضرب من الفعل الناقص اللازم = 12.

8 -

باب ضرب من الفعل المثال المتعدي = 9.

9 -

باب ضرب من الفعل المثال اللازم = 3.

من هذا العرض يتبين لنا أن بابي نصر وضرب تساويا في قراءة حفص في الفعل الصحيح المتعدي وزاد باب نصر 6 عن باب ضرب في اللازم.

أما بقية الأبواب فباب نصر في المتعدي = 51 وفي اللازم 31.

وباب ضرب في المتعدي = 28 وفي اللازم 45.

وفي المخصص 14: 123: «حكى عن محمد بن يزيد، وأحمد بن يحيى أنه يجوز الوجهان في مستقبل (فعل)» .

وفي الممتع لابن عصفور 1: 175: «وإن لم يكن كذلك فإن مضارعه أبدا يجيء على (يفعل) و (يفعل) بكسر العين وضمها نحو ضرب وقتل يقتل، وجلس يجلس وقعد يقعد، وقد يجتمعان في الفعل الواحد، نحو عكف يعكف ويعكف، وهما جائزان سمعا للكلمة أو لم يسمع إلا أحدهما» .

وفي البحر المحيط 6: 488: «(فعل) المتعدي الصحيح جميع حروفه إذا

ص: 699

لم يكن للمبالغة، ولا حلقى عين ولا لام فإنه جاء على (يفعل ويفعل) كثيرا، فإن شهر أحد الاستعمالين أتبع وإلا فالخيار، حتى أن بعض أصحابنا خير فيهما سمعا للكلمة أم لم يسمعا». ويظهر أنه يقصد ابن عصفور، وانظر الخصائص 3: 86، وابن يعيش 7: 152، وشرح الرضى للشافية 1: 177، وأفعال ابن القطاع 1: 7، وشرح ديباجة القاموس المحيط، وحاشية اللامية:32.

11 -

يرى أبو الفتح أن (يفعل) بضم العين أقيس من (يفعل) بكسرها في الفعل اللازم، فقعد يقعد أقيس من جلس يجلس.

و (يفعل) بكسر العين أقيس من (يفعل) بضمها في الفعل المتعدي، فضرب يضرب أقيس من قتل يقتل. انظر الخصائص 1: 197، 3: 86، والمنصف 1: 186، والمحتسب 1: 92 وتبع ابن جني أيضًا أبو الفض الرازي في كتابه اللوامح، وابن عطية. البحر المحيط 6:488.

وإذا احتكمنا إلى ما أحصيته من البابين في القرآن نجد أن باب ضرب جاء في التعدي في مواضع تزيد عن مواضع مجيئه من الفعل اللازم من باب (فعل) بفتح العين:

جاء في قراءة حفص في 57 فعلا يضاف قراءة سبعية = 58.

وجاء من اللازم في 33 فعلاً، يضاف إليها أربع قراءات سبعية = 27 وهذا يوافق قياس ابن جني.

أما باب نصر فقد جاء في المتعدي مواضع تزيد كثيرًا عن مواضع مجيئه من اللازم:

جاء في قراءة حفص في 56 فعلاً يضاف إليها أربع: قراءة سبعية = 60 + 3 مهموز = 63. وجاء من اللازم في 33 موضعا في قراءة حفص، تضاف إليها قراءة سبعية = 34. وهذا يخالف قياس ابن جني.

وإليك تفصيل ما أجملناه، نذكر أرقام ما حصرناه في كل نوع من جمعنا.

ص: 700

باب نصر من الصحيح المتعدى

في قراءة حفص: 1، 2، 3، 5، 6، 9، 12، 13، 14، 17، 18، 19، 23، 24، 27، 30، 32، 37، 38، 42، 44، 48، 52، 63، 68، 69، 79، 82، 85، 86.

من المضارع وحده: 1، 8، 9، 13، 23، 24، 27، 29، 31، 32، 39، 40، 45، 52، 55، 56، 58.

من المضارع والأمر: 6، 7، 8.

من الماضي والأمر: 2.

من الأمر وحده: 2، 3.

من القراءات السبعية: 2، 3، 4، 5.

من الشواذ: 1، 3، 5، 6، 8، 9، 10، 11، 12.

باب نصر من الصحيح اللازم من (فعل)

من قراءة حفص: 15، 35، 36، 37، 45، 56، 59، 60، 65، 72، 78، 83، 84.

من المضارع وحده: 14، 16، 22، 37، 42، 43، 46، 48، 51، 53، 54، 59، 61.

من المضارع والأمر: 3، 5، 6.

من الأمر وحده: 1، 6، 7. من القراءات السبعية:1.

من الشواذ: 4، 7، 13، 14، 15، 16، 4، 5.

ص: 701

باب نصر من المضاعف المتعدى

من قراءة حفص: 4، 26، 31، 41، 43، 47، 49، 57، 58، 64، 71، 76.

من المضارع وحده: 2، 6، 10، 11، 15، 17، 18، 25، 26، 38، 64.

من المضارع والأمر: 1، 4.

من الماضي والأمر: 3.

من الأمر وحده: 5، 8.

من الشواذ: 1.

باب نصر من المضاعف اللازم

من قراءة حفص: 77: 80.

من المضارع وحده: 33.

من الشواذ: 2.

جاء الماضي من «هم» وحده ومضارعه في كتب اللغة من باب نصر.

باب نصر من الأجوف الواوي المتعدى

من قراءة حفص: 21، 22، 28، 39، 40، 66، 74، 73 (كان).

من المضارع وحده: 4، 21، 30.

من الأمر وحده: 4.

ص: 702

باب نصر من الأجوف الواوي اللازم

من قراءة حفص: 8، 11، 16، 34، 46، 53، 54، 61، 62، 67، 81.

من المضارع وحده: 5، 7، 12، 19، 36، 47، 50، 59، 60، 63.

باب نصر من الناقص الواوي المتعدي

من قراءة حفص: 7: 10، 25، 51، 70، 75.

من المضارع وحده: 3، 20، 34، 57.

من المضارع والأمر: 2.

باب نصر من الناقص اللازم

من قراءة حفص: 20، 29، 50، 55.

من المضارع وحده: 28، 35، 41، 44، 49.

من الماضي والأمر: 1.

انظر مضارع ما جاء من الماضي وحده.

باب ضرب من الفعل الصحيح المتعدي

من قراءة حفص: 13، 17، 18، 20؛ 25، 26، 32، 33، 36، 37، 38، 39، 40، 42، 43، 44، 45، 47، 50، 51، 52، 53، 56، 57، 59، 61، 65، 66، 70.

من المضارع وحده: 1، 8، 9، 10، 11، 15، 23، 28، 30، 33، 34،

ص: 703

35، 40، 42، 43، 44، 45، 46، 50، 52، 53.

الماضي والأمر: 1.

من الأمر وحده: 1، 2، 4، 5.

من السبع: 9.

من الشواذ: 1، 2، 3، 7، 11.

باب ضرب من الفعل الصحيح اللازم

من قراءة حفص: 3، 9، 11، 15، 19، 20، 30، 31، 33، 38، 40، 48، 55، 60، 67، 68، 69، 71.

من المضارع وحده: 2، 3، 21، 54، 55، 56.

من المضارع والأمر: 1.

من الأمر وحده: 6.

من السبع: 6، 7، 8، 10.

من الشواذ: 4، 5، 6، 8، 9، 10.

باب ضرب من المضاعف اللازم

من قراءة حفص: 10، 12، 16، 22، 34، 46.

من المضارع: 18، 19، 27.

باب ضرب من المضاعف المتعدي

لم يجيء إلا في الشواذ وأهش بها على غنمي (12) وتعزروه (2).

ص: 704

باب ضرب من الأجوف اليائي المتعدي

من قراءة حفص: 23، 60.

من المضارع وحده: 17، 36، 38، 39، 49، 63.

باب ضرب من الأجوف اللازم

من قراءة حفص: 14، 24، 27، 35، 49، 62.

من المضارع: 4، 5، 6، 12، 13، 26، 29، 32، 41، 48، 51، 77، 68. من الأمر وحده:3.

باب ضرب من الناقص اليائي المتعدي

من قراءة حفص: 1، 4، 6، 8، 21، 28، 29، 41، 54، 58، 78.

من المضارع وحده: 7، 16، 24.

لفيف مقرون: 2 - 25، 31، 47، 75. ولفيف مفروق: 62، 65.

باب ضرب من الناقص اللازم

من قراءة حفص: 4، 5، 7، 54، 63، 64، 79 (لفيف مقرون).

من المضارع وحده: 3، 20، 22، 37، 66 (لفيف مفروق).

باب ضرب من المثال المتعدي

من قراءة حفص: 72، 73، 74، 75 (لفيف مفروق)76.

ص: 705

من المضارع وحده: 57، 58، 59، 60، 62 (لفيف مفروق) 65 (لفيف مقرون) من الماضي والأمر: 2 من الأمر وحده: 7.

باب ضرب من المثال اللازم

من قراءة حفص: 77.

من المضارع وحده: 61، 64، 66 (لفيف مفروق).

12 -

باب علم وفرح تزيد الأفعال اللازمة فيه عن الأفعال المتعدية. اللازمة = 30 والمتعدية 26 وذلك في الفعل الصحيح وفي جميع الأنواع تصل الأفعال اللازمة إلى 52 والمتعدية 41.

وهذا بيان أرقام هذه الأفعال فيما جمعناه ورتبناه:

في قراءة حفص الصحيح اللازم 1، 3، 7، 11، 19، 20، 23، 24، 26، 29، 30، 35، 38، 39، 42، 46.

من الفعل المضارع وحده: 2، 6، 7، 14، 15، 16، 17، 20، 23، 27، 29، 31، 32.

من المضارع والأمر: 2. من الأمر وحده: 2.

في الشواذ: 1، 3، 4.

أفعال ناقصة من أخوات كان. أبرح: 3، 22 تغثا 8 أزال 28 ظل 41 كاد.

الصحيح المتعدي من باب علم

من قراءة حفص: 2، 5، 6، 8، 9، 11، 13، 15، 17، 21، 22، 27، 32، 33، 40.

من المضارع وحده: 5، 12، 13، 24، 25، 26، 27، 30.

ص: 706

من المضارع والأمر: 1، 3.

من الشواذ: 2، 3.

الفعل المضاعف من باب علم

اللازم: 10، 36. من المضارع والأمر:5.

المتعدى: 31، 44، 48. مضاعف مثال.

من المضارع: 4، 28. ظل 28 فعل ناقص

الفعل المثال من باب علم

اللازم: 47، 49 مثال يائي.

المتعدي: 48 مثال مضعف. من المضارع: 34. من المضارع والأمر: 6.

الفعل الأجوف

المتعدى: اليائي: 25، 33. فعل ناقص 18، 41. الواوي: 14.

الفعل الناقص من باب علم

الناقص اللازم اليائي: 4، 10 (لفيف مفروق) 36 (لفيف مفروق)34.

من المضارع: 8، 9، 10، 11، 18، 19، 21.

الناقص اللازم الواوي: 23 من المضارع: 1، 4، 16، الأمر:2.

الناقص المتعدي اليائي: 12، 37، 43، 45.

المضارع والأمر: 4.

الناقص المتعدي الواوي: 16.

ص: 707

13 -

باب فتح الحلقي اللام أكثر من الحلقي العين في القرآن. الحلقي اللام = 51. الحلقي العين = 31.

14 -

المتعدي من باب فتح أكثر من اللازم في القرآن. المتعدي = 53 اللازم = 32.

15 -

فتحت عين الفعل (يذر) وليس فيه حرف من حروف الحلق حملا له على يدع. قال المبرد في المقتضب 3/ 380.

كما فتحت (يذر) وليس فيها حرف من حروف الحلق، لأنها في معنى (يدع).

16 -

حذف الواو من يقع، و (فقعوا)، (يهب) و (تضع) لأن العين كانت مكسورة ثم فتحت لأجل حروف الحلق.

قال سيبويه 2: 233: «وأما وطئت ووطئ يطأ ووسع يسع فمثل ورم يرم، ورمق يمق، ولكنهم فتحوا (يفعل) وأصله الكسر

ومثله وضع يضع». وانظر ص 256 أيضًا، والمنصف 1:187.

17 -

قرئ في أفعال بالبابين من بابي نصر وعلم، وضرب وعلم، وكانت إحدى القراءتين من الشواذ.

18 -

جاء الناقص اليائي من باب فتح في سبعة مواضع هي: 1، 2، 12، 17، 22، 30، 34، أما الناقص الواوي فقد جاء في موضعين: صغت، تضحى والثالث محتمل وهو طغى.

مواضع الحلقي العين

العين همزة في: 12، 15، 30. المضارع:5.

العين هاء في: 7، 11، 14، 23، 34، 37.

ص: 708

من المضارع: 4، 10، 22، 27، 30.

العين عين في: 3، 5، 17، 25، 28.

الماضي والأمر: 2.

العين جاء في: 4، 16.

من المضارع: 1، 19، 25. من الأمر:8.

العين غين: 19، 22.

العين خاء من المضارع: 2، 17.

مواضع الحلقي اللام

اللام همزة في: 2، 10، 26.

من المضارع: 3، 20، 23، 26، 31.

المضارع والأمر: 1. والأمر: 2.

اللام عين في: 6، 8، 13، 20، 21، 27، 29، 33، 35، 36.

من المضارع: 7، 8، 11، 12، 15، 18، 29.

المضارع والأمر: 2.

من الأمر: 1، 4، 5، 9.

من الماضي والأمر: 1.

اللام حاء في: 9، 18، 24، 32.

من المضارع: 6، 13، 14، 21، 24.

من المضارع والأمر: 3، 4.

من الأمر: 3، 6، 7.

اللام غين في: 31. من المضارع: 9.

اللام خاء في: المضارع: 16، 28.

المتعدى من باب فتح

1، 2، 3، 5، 6، 9، 10، 12، 13، 15، 16، 18، 20، 23، 24،

ص: 709

25، 26، 27، 28، 29، 33، 34، 35، 37.

من المضارع: 2، 3، 4، 7، 9، 12، 14، 15، 16، 21، 22، 23، 24، 25، 26، 28، 30.

من المضارع والأمر: 1.

من الأمر: 1، 2، 4، 6، 7، 8، 9.

من الماضي والأمر: 1، 2.

اللازم من باب فتح

4، 7، 8، 10، 11، 17، 19، 21، 22، 23، 30، 32، 36.

من المضارع: 1، 5، 6، 8، 10، 11، 13، 17، 18، 19، 20، 29.

من المضارع والأمر: 2، 3، 4.

من الأمر: 2، 3، 5.

19 -

باب حسب يحسب جاء في الفعل المثال وهو ورث يرث:

وقرأ أربعة من السبعة مضارع (حسب) بكسر العين.

20 -

جاء الماضي وحده في أفعال فمضارعه مضموم العين، وقد ذكرنا ذلك.

2 -

ما كان منها مكسور العين كان مضارعه مفتوح العين، وقد ذكرنا هذه الأفعال مرتبة أبجديًا.

3 -

ما كان منها مفتوح العين ففيها تفصيل:

أ- ما كان منها مثالاً فمضارعه من باب ضرب يضرب.

ب- ما كان منها أجوف يائي العين فمضارعه من باب ضرب يضرب.

ج- ما كان منها ناقصا يائي اللام فمضارعه من باب ضرب يضرب.

وإذا كانت عينه حرف حلق جاز أن يأتي من باب فتح، ولم يرد منه شيء من هذا.

د- المضاعف اللازم قياسه باب ضرب، وقد جاء مضارع هذه الأفعال كذلك في كتب اللغة وشذ الفعل هم فقد جاء من باب نصر.

ص: 710

هـ- وإن كان الفعل أجوب واوي العين جاء مضارعه من باب نصر ينصر.

و- وإن كان الفعل ناقصا واوي اللام جاء مضارعه من باب نصر ينصر.

ز- وإن كان الفعل مضاعفا متعديا جاء مضارعه من باب نصر ينصر.

وكذلك جاءت هذه الأفعال في كتب اللغة:

ح- الفعل الصحيح الحلقي العين أو اللام، جاء مضارع هذه الأفعال الماضية فقط في كتب اللغة من باب فتح وبعضها جاء من بابين.

ط- الأفعال الصحيحة التي ليست حلقيت العين أو اللام جاء بعضها في كتب اللغة من بابي نصر وضرب، وبعضها من باب واحد منها.

21 -

تداخل اللغات، الأفعال المحتملة لتداخل اللغات في القرآن هي:

قنط يقنط. إن جعل المضارع للفعل قنط المفتوح العين كان من تداخل اللغات وإن جعل مضارعا للفعل قنط الذي لم يرد في القرآن إلا في الشواذ لم يكن من التداخل ومثله أبى يأبى.

وكذلك (تركن) لم يرد ماضيه في القرآن، فإن جعلنا ماضيه (ركن) لم يكن من التداخل.

22 -

مضارع الفعل مات جاء مضموم العين في القرآن.

وجاء الماضي مات في موضعين، (ماتوا) في سبعة مواضع، وجاء (مت) بكسر الميم في ثلاث آيات، وجاء (متنا) في خمس آيات كما جاء (متم) في موضع.

إن جعل ماضي المضارع المضموم العين مكسور العين في الماضي كان من التداخل.

23 -

قرئ في الشواذ (حضر) بكسر العين، فإن جعل مضارعه مضموم العين كان من التداخل كما قرئ (يهلك) بفتح العين في المضارع فهو من التداخل لأن ماضيه هلك بفتح العين. وليست العين أو اللام حرف حلق.

24 -

الإشباع: جاء إشباع الحركات في الفعل الماضي، وفي الفعل المضارع وبعض الأسماء في الشواذ.

وجاء الإشباع في السبع في قراءة ابن عامر {أفئدة من الناس} .

ص: 711

حروف المضارعة

تكاد السموات يتفطرن من فوقهن

[42: 5].

في ابن خالويه: 134: {تنفطرون} بالتاء والنون، يونس عن أبي عمرو. قال ابن خالويه:

هذا حرف نادر، لأن العرب لم تجمع بين علامتي التأنيث، لا يقال: النساء تقمن، لكن (يقمن) - {والوالدات يرضعن} ولا يقال:(ترضعن). وكان أبو عمر الزاهد روى في نوادر ابن الأعرابي: ألإبل تسمن، فأنكرتاه فقد قواه الآن هذا.

وفي الكشاف 3: 208: «روى يونس عن أبي عمرو قراءة غريبة {تتفطرن} بتاءين مع النون.

ونظيرها حرف نادر روى في نوادر ابن الأعرابي. الإبل تشمن».

وفي البحر 7: 508: «وقال الزمخشري

والظاهر أن هذا وهم من الزمخشري في النقل، لأن ابن خالويه ذكر في شواذ القراءات له ما نصه: تنفطرن، بالتاء والنون

فإن كانت نسخ الزمخشري متفقة على قوله: بتاءين ونون فهو وهم، وإن كان بعضها بتاء مع النون كان موافقًا لقول ابن خالويه، وكان بتاءين تحريفا من النساخ، وكلك كتبهم تتفطرن وتتشممن بتاءين».

حذف حروف المضارعة

1 -

ولأمنينهم ولآمرنهم

[4: 119].

في ابن خالويه: 29: «{ولأمرنهم} بالقصر، أبو عمرو في رواية» .

وفي البحر 3: 354: «قرأ أبو عمرو في رواية: {ولأمرنهم} بغير ألف كذا قال ابن عطية» .

ص: 712

2 -

لننظر كيف تعملون

[10: 14].

في المحتسب 1: 309: ومن ذلك ابن شعيب قال: سمعت يحيى بن الحارث يقرأ {لنظر كيف تعملون} نون واحدة. قال: فقلت له: ما سمعت أحدا يقرؤها. قال: هكذا رأيتها في الإمام مصحف عثمان. أيوب عن ابن عمر: (لنظر) بنون واحدة مثله.

قال أبو الفتح: ظاهر هذا أنه أدغم نون {ننظر} في الظاء، وهذا لا يعرف في اللغة، ويشبه أن تكون مخفاة، فظنها القراء مدغمة على عادتهم في تحصيل كثير من الإخفاء إلى أن يظنوه مدغما وذلك أن النون لا تدغم إلا في ستة أحرف، ويجمعهما قولك: يرملون.

وفي البحر 5: 131: «وقرأ يحيى بن الحارث الذماري {لنظر} بنون واحدة، وتشديد الظاء، وقال:

هكذا رأيتها في مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه، يعني أنه رآها بنون واحدة، لأن النقط والشكل بالحركات والتشديدات إنما حدث بعد عثمان، ولا يدل كتبه بنون واحدة على حذف النون من اللفظ، ولا على إدغامها في الظاء لأن إدغام النون في الظاء لا يجوز، ومسوغ حذفها أنها لا أثر لها في الأنف، فينبغي أن تحمل قراءة يحيى على أنه بالغ في إخفاء الغنة، فتوهم السامع أنه إدغام، فنسب ذلك إليه».

كسر حروف المضارعة

كسر الهمزة

1 -

فكيف آسى على قوم كافرين

[7: 93].

(إيسى) بكسر الهمزة، يحيى بن وثاب وطلحة. [ابن خالويه: 45، البحر 4: 347].

2 -

قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي [34: 50].

في ابن خالويه: 122: «قل إن ضللت فإنما إضل، بكسر اللام والهمزة عبد الرحمن المقرى» .

وفي البحر 7: 292: «وقرأ الحسن وابن وثاب وعبد الرحمن المقري بكسر

ص: 713

اللام وفتح الضاد، وهي لغة تميم، وكسر عبد الرحمن همزة (إضل). وقال الزمخشري: لغتان».

وفي الكشاف 3: 592: «قرئ: ضللت أضل بفتح العين مع كسرها، وضللت أضل، بكسرها مع فتحها، وهما لغتان، نحو: ظللت أظل، وظللت أظل» .

3 -

ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان [36: 60].

{إعهد} يحيى بن وثاب. [ابن خالويه: 125].

وفي البحر 7: 343: «وقرأ طلحة والهذيل بن شرحبيل الكوفي بكسر الهمزة، قاله صاحب اللوامح، وقال: لغة تميم، وهذا الكسر في النون والتاء أكثر من بين حروف المضارعة

وقال الزمخشري: وقرئ {إعهد} بكسر الهمزة، وباب (فعل كله يجوز في حروف مضارعته الكسر إلا في الياء). وقوله:(إلا في الياء) لغة لبعض كلب أنهم يكسرون أيضًا في الياء». الكشاف 4: 23.

4 -

تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك

[5: 116].

{ولا أعلم} مثله. ابن خالويه: 36.

5 -

أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم

[7: 62.

{وإنصح لكم} عن يحيى بن وثاب وطلحة. ابن خالويه: 45.

كسر تاء المضارعة

1 -

ولا تقربا هذه الشجرة

[2: 35].

{ولا تقربا} بكسر التاء، يحيى بن وثاب، ابن خالويه:4.

وفي ابحر 1: 158: «قرئ: {ولا تقربا} بكسر التاء، وهي لغة عن الحجازيين في (فعل يفعل) يكسرون حروف المضارعة: التاء والهمزة والنون وأكثرهم لا يكسر التاء، ومنهم من يكسرها» . وقوله وهي: (لغة عن الحجازيين) سهو منه.

ص: 714

2 -

ومنهم من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك [3: 75].

(تيمنه) يحيى بن وثاب. ابن خالويه: 21.

وفي البحر 2: 499: «وقرأ أبي بن كعب: (تئمنه) في الحرفين، و (تئمنا) في يوسف. وقرأ ابن مسعود والأشهب العقيل وابن وثاب: (تيمنه) بتاء مكسورة، وياء ساكنة بعدها. قال الداني: وهي لغة تميم، وأما إبدال الهمزة ياء في (تيمنه) فلكسرة قبلها. قال ابن عطية: وما أراها إلا لغة قرشية وما ظنه من أنها لغة قشرية ليس كما ظن» .

3 -

إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون [4: 104].

في المحتسب 1: 198: «ومن ذلك قرأ يحيى: (فإنهم ييلمون كما تيلمون).

قال أبو الفتح: العرف في نحو هذا أن من قال: أنت تئمن وتئلف وإيلف فكر حرف المضارعة في نحو هذا - إذا صار إلى الياء فتحها البتة، فقال: هو يألف، ولا يقول: هو ييلف، استثقالاً للكسرة في الياء.

فأما قولهم في يوجل ويوحل ونحوهما: ييجل وييحل، بكسر الياء فإنما احتمل ذلك هناك من قبل أنهم أرادوا قلب الواو ياء: هربا من ثقل الواو، لأن الياء على كل حال أخف من الواو، وعلموا أنهم إذا قالوا: ييجل وييحل فقلبوا الواو ياء، والياء قبلها مفتوحة. كان ذلك قلبا من غير قوة علة القلب فكأنهم حملوا أنفسهم بما تجشموه من كسر الياء، توصلا إلى قوة علة قلب الواو ياء، كما أبدلوا من ضمة لام (أدلو) كسرة، فصار (أدلو) لتقلب الواو ياء بعذر قاطع، وهو انكسار ما قبلها، وهي لام.

وليس كذلك الهمزة، لأنها إذا كسر ما قبلها انقلابها ياء، وذلك نحو بئر وذئب.

ألا تراك إذا قلت: هو يئلف لم يجب قلب الهمزة ياء، فلهذا قلنا إن كسرة ياء ييجل لما عقب من قلب الأثقال إلى الأخف مقبول، وليس في كسر ياء (يئلف) ما يدعو إلى ما تحتمل له الكسرة».

ص: 715

وفي البحر 3: 343: «قرأ ابن السميفع (تئلمون) بكسر التاء. وقرأ ابن وثاب: (تيلمون) بكسر التاء وياء بعدها، وهي لغة» .

4 -

ولا تعثوا في الأرض مفسدين

[11: 85].

{ولا تعثوا في الأرض} الأعمش. ابن خالويه: 60، الإتحاف:259.

وفي البحر 4: 329: «وقرأ الأعمش (تغثوا) بكسر التاء: كقولهم: أنت تعلم، وهي لغة» .

5 -

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا

[11: 113].

{تركنوا} بكسر التاء، ابن وثاب. ابن خالويه:61.

وفي البحر 5: 269: «عن أبي عمرو بكسر التاء على لغة تميم مضارع (علم) غير الياء» .

6 -

فتمسكم النار

[11: 113].

في المحتسب 1: 330: «ومن ذلك قراءة يحيى والأعمش وطلحة بخلاف، ورواه إسحاق الأزرق عن حمزة (فيمسكم النار)» .

قال أبو الفتح: هذه لغة تميم أن تكسر أول مضارع ما ثاني ماضيه مكسور نحو: علمت تعلم، وأنا إعلم، وهي تعلم، ونحن نركب، ويقل الكسرة في الياء نحو: يعلم ويركب، استثقالا للكسرة في الياء، وكذلك ما في أول ماضيه همزة وسل، نحو: تنطلق، ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه، فكذلك:{فتمسكم النار} .

وفي البحر 5: 269: «وقرأ ابن وثاب وعلقمة والأعمش وابن مصرف وحمزة فيما روى عنه: {فتمسكم النار} بكسر التاء، على لغة تميم» .

7 -

مالك لا تأمنا على يوسف

[12: 11].

في البحر 5: 285: «قرأ ابن وثاب وأبو رزين (لا تيمنا) على لغة تميم، وسهل الهمزة بعد الكسرة ابن وثاب» .

8 -

ولا تيأسوا من روح الله

[12: 87].

ص: 716

في البحر 5: 339: «قرأ الأعرج: {ولا تيسوا}» .

9 -

واتبع هواه فتردى

[20: 16].

{فتردى} يحيى بن وثاب. ابن خالويه: 87، البحر 6:233.

10 -

ولا تنيا في ذكري

[20: 42].

في البحر 6: 245: «قرأ ابن وثاب (ولاتنيا) بكسر التاء. إتباعا لحركة النون» . ابن خالويه: 88.

11 -

إذ تلقونه بألسنتكم

[24: 15].

(تيلفونه) يعقوب في رواية. ابن خالويه: 100.

وفي البحر 6: 438: «وقرأ يعقوب في رواية المازني: {تيلقونه} بتاء مكسورة بعدها ياء ولام مفتوحة. كأنه مضارع (ولق) بكسر اللام» .

12 -

لتركبن طبقا عن طبق

[84: 19].

في البحر 8: 448: «وقرأ ابن مسعود وابن عباس {لتركبن} بكسر التاء وهي لغة تميم» . ابن خالويه: 170.

13 -

ولا تبخسوا الناس أشياءهم

[11: 85].

عن المطوعي كسر التاء. الإتحاف: 259.

14 -

يوم تبيض وجوه وتسود وجوه

[3: 106].

في البحر 3: 22: «قرأ يحيى بن وثاب، وأبو رزين العقيل، وأبو نهيك (تبيض وتسود) بكسر التاء فيهما، وهي لغة تميم.

وقرأ الحسن والزهري وابن محيصن، وأبو الجوزاء:(تبياض وتسواد) بألف فيهما، ويجوز كسر التاء في تبياض وتسواد، ولم ينقل أنه قرئ بذلك». ابن خالويه: 22، والمحتسب: 1: 330.

ص: 717

عن المطوعي كسر التاء. الإتحاف: 259.

14 -

يوم تبيض وجوه وتسود وجوه

[3: 106].

في البحر 3: 22: «قرأ يحيى بن وثاب، وأبو رزين العقيلي، وأبو نهيك (تبيض وتسود) بكسر التاء فيهما، وهي لغة تميم.

وقرأ الحسن والزهري وابن محيصن، وأبو الجوزاء. (تبياض وتسواد) بألف فيهما، ويجوز كسر التاء في تبياض وتسواد، ولم ينقل أنه قرئ بذلك». ابن خالويه:22. والمحتسب 1: 330.

كسر نون المضارعة

1 -

إياك نعبد وإياك نستعين

[1: 5].

في البحر 1: 23: «قرأ زيد بن علي، ويحيى بن وثاب، وعبيد بن عمير الليثي: {نعبد} بكسر النون. وقرأ عبيد بن عمير الليثي، وزر بن حبيش، ويحيى بن وثاب، والنخعي والأعمش بكسر نون {نستعين} وهي لغة قيس وتميم وأسد وربيعة. وقال الطوسي: هي لغة هزيل. ولغة الحجاز بفتحها، وهي الفصحى» .

وفي النشر 1: 47: «الكسر لغة مشهورة حسنة» . ابن خالويه: 1.

2 -

ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى

[22: 5].

في البحر 6: 352: «قرأ يحيى بن وثاب: {ما نشاء} بكسر النون» .

3 -

ونعلم أن قد صدقتنا

[5: 113].

{ونعلم} الأعمش. ابن خالويه: 36.

4 -

سنفرغ لكم آية الثقلان

[55: 31].

في البحر 8: 194: «{سنفرغ} بكسر النون، وفتح الراء، عيسى وأبو السمال» . ابن خالويه: 149.

ص: 718

وفي البحر 8: 194: «قرأ قتادة والأعرج بالنون وفتح الراء، مضارع (فرغ) بكسرها، وهي تميمة وأبو السمال وعيسى بكسر النون وفتح الراء، قال أبو حاتم: هي لغة سفلى مضر» الكشاف: 4: 448.

كسر ياء المضارعة

1 -

فإنهم يألمون كما تألمون

[4: 104].

في البحر 3: 343: «قرأ ابن وثاب ومنصور بن المعتمر (تئلمون) بكسر تاء المضارعة فيهما ويائهما، وهي لغة» . وانظر المحتسب 1: 198.

2 -

ربنا ليضلوا عن سبيلك

[10: 88].

في البحر 5: 186 - 187: «قرأ الشعبي بكسر الياء: وإلى بين الكسرات الثلاث» .

ونقل في البحر 7: 343: «أن كسر الياء لغة لبعض بني كلب» .

كسر حروف المضارعة في الفعل المزيد

1 -

يكاد البرق يخطف أبصارهم

[2: 20].

في الإتحاف: 130: «عن الحسن (يخطف) بكسر الياء والخاء والطاء المشددة» . ابن خالويه: 3.

وفي المحتسب 1: 59: «ومنهم من يكسر حرف المضارعة، اتباعا لكسرة فاء الفعل ما بعده، فيقول:(يخطف) وأن (إخطف) وأنشدوا لأبي النجم

تدافع الشيب مم تقتل

أراد: تقتتل، فأسكن التاء الأولى للإدغام، وحرك القاف لالتقاء الساكنين بالكسر فصار (تقتل) ثم أتبع أول الحرف ثانية فصار (تقتل)».

ص: 719

2 -

ثم أضطره إلى عذاب النار

[2: 126].

(ثم إضطره) بكسر الألف، يحيى بن وثاب. ابن خالويه:9.

وفي البحر 1: 386: «قرأ يحيى بن وثاب: (ثم إضطره) بكسر الهمزة. قال ابن عطية: على لغة قريش في قولهم: لا إدخال، يعني بكسر الهمزة.

وظاهر هذا النقل في أن ذلك، أعني كسرة الهمزة للمتكلم في نحو:(أضطره) وهو ما أوله همزة الوصل وفي نحو (إخال) وهو أفعل المفتوح العين من (فعل) المكسور العين - مخالف لما نقله النحويون، فإنهم نقلوا عن الحجاز بين فتح حرف المضارعة مما أوله همزة وصل، ومما كان وزن (فعل) بكسر العين (يفعل) فتحها. أو ذا تاء مزيدة في أوله، وذلك نحو علم يعلم، وانطلق ينطلق وتعلم يتعلم، إلا إن كان حرف المضارعة ياء فجمهور العرب من غير الحجازيين لا يكسر الياء، بل يفتحها، ومثل يوحل بالفتح مضارع وجل مذاهب تذكر في علم النحو، وإنما المقصود هنا أن كلام ابن عطية مخالف لما حكاه النحاة، إلا إن كان نقل أن (إخال) بخصوصيته في لغة قريش مكسور الهمزة دون نظائره، فيكونون قد تبعوا في ذلك لغة غيرهم من العرب، فيمكن أن يكون قول ابن عطية صحيحا، وقد تقدم لنا في سورة الحمد في قوله:{نستعين} أن الكسرة لغة قيس وتميم وأسد وربيعة».

3 -

يوم تبيض وجوه وتسود وجوه

[3: 106].

في البحر 3: 22: «قرأ يحيى بن وثاب، وأبو رزين العقيلي، وأبو نهيك (تبيض، وتسود) بكسر التاء فيهما، وهي لغة تميم» .

4 -

فتخطفه الطير

[22: 31].

في البحر 6: 366: «قرأ الحسن وأبو رجاء والأعمش بكسر التاء والخاء والطاء مشددة، وعن الحسن كذلك إلا أنه فتح الطاء مشددة» . ابن خالويه: 95.

ص: 720

ضم حرف المضارعة اتباعا لضمة العين

ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله

[39: 3].

في البحر 7: 415: «قرئ {ما نعبدهم} بضم النون، اتباعا لحركة الباء» .

كسر حرف العطف في فعل الأمر

وإذا حللتم فاصطادوا

[5: 2].

في ابن خالويه: 30: «{فاصطادوا} بكسر الفاء أبو واقد وأبو الجراح

قال ابن خالويه: حكى الأخفش: (فإنهم لا يكذبونك)».

وفي المحتسب 1: 205 - 206: «قال أبو الفتح: هذه القراءة ظاهرة الإشكال، وذلك أنه لا داعي لإمالة فتحة هذه الفاء

إلا أن هنا ضربًا من التعلل صالحا، وهو أنه لك أن تقول:{فاصطادوا} فتميل الألف بعد الطاء إذ كانت منقلبة عن ياء الصيد. فإن قلت: فهناك الطاء، فهلا منعت الإمالة.

وكذلك الصاد قبل: إن حروف الاستعلاء لا تمنع الإمالة في الفعل، إنما تمنع منها في الاسم».

وإن شئت قلت: لما كان يقول في الابتداء: اصطادوا، فيكسر همزة الوصل نظر إليها بعد حذف الهمزة، فقال: فاصطادوا، تصورا لكسرة الهمزة إذا ابتدأت، فقلت: اصطادوا، فهذا وجه ثان.

وفي الكشاف 1: 602: «وقرئ {فاصطادوا} بكسر الفاء. وقيل هو بدل من كسر الهمزة عند الابتداء» .

ص: 721

وفي البحر 3: 421: «قال ابن عطية: هي قراءة مشكلة، ومن توجيهها أن يكون راعى كسر ألف الوصل إذا بدأت فقلت: اصطادوا» .

وليس عندي كسرًا محضا، بل هو من باب الإمالة المحضة لتوهم وجود كسرة همزة الوصل، كما أمالوا الفاء في:(فإذا) لوجود كسرة (إذا).

ص: 722