الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمِنْ ذِكْرِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ. حَلِيفِ بَنِي مَخْزُومٍ، يُكْنَى أَبَا الْيَقْظَانِ رضي الله عنه، وَكَانَ آدَمَ طُوَالًا، أَشْهَلَ الْعَيْنَيْنِ بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، لَمْ يَبْلُغْنَا عَنْهُ تَغَيُّرُ شِيبٍ قُتِلَ بِصِفِّينَ، وَدُفِنَ بِهَا وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ، وَكَانَتْ صِفِّينُ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ مُهَاجِرِيٌّ بَدْرِيٌّ
268 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَبِنْدَارٌ، قَالُوا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَمَةَ، يَقُولُ:«رَأَيْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَوْمَ صِفِّينَ، شَيْخًا آدَمَ طُوَالًا آخِذًا الْحَرْبَةَ بِيَدِهِ، وَيَدُهُ تَرْعُدُ»
269 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثنا زَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:" أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ إِسْلَامَهُ سَبْعَةٌ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعَمَّارٌ، وَأُمُّهُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلَالٌ، وَالْمِقْدَادُ رضي الله عنهم "
270 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَابِسٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رضي الله عنه: «ادْفُنُونِي فِي ثِيَابِي فَإِنِّي مُخَاصِمٌ»
271 -
حَدَّثَنَا ابْنُ كَاسِبٍ، نا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَبِيبِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّ آخِرَ زَادِي مِنَ الدُّنْيَا مَذْقَةُ لَبَنٍ»
272 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ وَاشْتَدَّتِ الْحَرْبُ، قَالَ عَمَّارٌ رضي الله عنه: ائْتُونِي بِشَرَابٍ أَشْرَبُهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ آخِرَ شَرْبَةٍ تَشْرَبُهَا لَشَرْبَةُ لَبَنٍ» قَالَ: ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقُتِلَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
273 -
حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَبَلٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ الْحَارِثِيِّ وَهُوَ ذُو الْإِدَاوَةِ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ رضي الله عنه، فَجَاءَ رَجُلٌ طُوَالٌ أَصْلَعُ فِي مَقْدَمِ رَأْسِهِ شَعَرَاتٌ، وَفِي قَفَاهُ شَعَرَاتٍ فَقُلْتُ:«مَنْ هَذَا؟» قَالُوا: يَاسِرُ بْنُ عَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
274 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ، نا أَبُو عَامِرٍ، نا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي نَوْفَلٍ، قَالَ: كَانَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، طَوِيلَ السُّكُوتِ، قَلِيلَ الْكَلَامِ، وَكَانَ يَقُولُ:«عَائِذٌ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةٍ» وَفِي الْحَدِيثِ كَلَامٌ
275 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ، ثنا مَرْثَدُ بْنُ عَامِرٍ الْهُنَائِيُّ، ثنا كُلْثُومُ بْنُ جَبْرٍ، قَالَ: كُنَّا بِوَاسِطِ الْقَصَبِ فِي مَنْزِلِ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْقُرَشِيِّ، وَفِينَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، فِي أُنَاسٍ إِذْ جَاءَ إِذْنُ الْقَوْمِ فَقَالَ: إِنَّ قَاتِلَ عَمَّارٍ بِالْبَابِ. قَالَ: فَكَرِهَ بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالَ: أَدْخِلُوهُ. فَدَخَلَ، فَإِذَا شَيْخٌ طُوَالٌ يَجُرُّ مُقَطَّعَاتٍ لَهُ، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ أَدْرَكْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَإِنِّي لَأَنْفَعُ أَهْلِي وَأَرُدُّ عَلَيْهِمُ الْغَنَمَ، قَالَ: فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا أَبَا غَادِيَةَ، كَيْفَ كَانَ أَمْرُ عَمَّارٍ؟ قَالَ: كُنَّا نَعُدُّ عَمَّارًا فِينَا حَنَانًا حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ اسْتَقْبَلَنِي يَقُودُ الْكَتِيبَةَ رجلا فَاخْتَلَفُ أَنَا وَهُوَ ضَرْبَتَيْنِ فَبَدَرْتُهُ ضَرْبَةً، فَكَبَّ لِوَجْهِهِ ثُمَّ اتَّبَعْتُهُ بِالسَّيْفِ فَقَتَلَتْهُ ". قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاسْمُ أَبِي غَادِيَةَ يَاسِرُ بْنُ سَبْعٍ، مَدَنِيٌّ
276 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، وَشَرِيكٌ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: صَلَّى بِنَا عَمَّارٌ رضي الله عنه، صَلَاةً كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوهَا، فَقَالُوا لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: أَلَمْ أُتِمَّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ دَعَوْتُ بِدُعَاءٍ، سَمِعَتْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْإِخْلَاصِ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ، وَالْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَخَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بِالْقَدَرِ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَذُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ، لَا تَنْقَطِعُ، وَلَذَّةَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَشَوْقًا إِلَى لِقَائِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَفِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ اللَّهُمَّ زَيَّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ»
277
⦗ص: 211⦘
حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّى بِنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رضي الله عنه، فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
278 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَا: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمَّارٍ رضي الله عنه، قَالَ:«تَيَمَّمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَنَاكِبِ»