المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الدليل السادس الآية السادسة: وهي قوله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} - دروس الشيخ حسن أبو الأشبال - جـ ٢٧

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌صفة العلو لله عز وجل

- ‌مقتضى الإيمان بصفة العلو والفوقية

- ‌فوائد الإيمان بأسماء الله وصفاته

- ‌الأدلة من القرآن على إثبات صفة العلو لله تعالى

- ‌الدليل الأول

- ‌الدليل الثاني

- ‌الدليل الثالث

- ‌الدليل الرابع

- ‌الدليل الخامس

- ‌الدليل السادس

- ‌الدليل السابع

- ‌الدليل الثامن

- ‌الدليل التاسع

- ‌الدليل العاشر

- ‌الدليل الحادي عشر

- ‌الدليل الثاني عشر

- ‌الأدلة من السنة على إثبات صفة العلو لله تعالى

- ‌الدليل الأول

- ‌الدليل الثاني

- ‌الدليل الثالث

- ‌الدليل الرابع

- ‌الدليل الخامس

- ‌الدليل السادس

- ‌الدليل السابع

- ‌الدليل الثامن

- ‌الدليل التاسع

- ‌الدليل العاشر

- ‌الدليل الحادي عشر

- ‌الدليل الثاني عشر

- ‌الدليل الثالث عشر

- ‌الدليل الرابع عشر

- ‌الدليل الخامس عشر

- ‌الدليل السادس عشر

- ‌الدليل السابع عشر

- ‌الدليل الثامن عشر

- ‌الدليل التاسع عشر

- ‌الدليل العشرون

- ‌الدليل الحادي والعشرون

- ‌الدليل الثاني والعشرون

- ‌الدليل الثالث والعشرون

- ‌الدليل الرابع والعشرون

- ‌الدليل الخامس والعشرون

- ‌أقوال الصحابة في إثبات صفة العلو لله تعالى

- ‌القول الأول

- ‌القول الثاني

- ‌القول الثالث

- ‌القول الرابع

- ‌القول الخامس

- ‌القول السادس

- ‌القول السابع

- ‌القول الثامن

- ‌القول التاسع

- ‌القول العاشر

- ‌القول الحادي عشر

- ‌أقوال التابعين في إثبات صفة العلو لله تعالى

الفصل: ‌ ‌الدليل السادس الآية السادسة: وهي قوله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}

‌الدليل السادس

الآية السادسة: وهي قوله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر:10]، فهذا دليل أيضاً على علو الله عز وجل فوق مخلوقاته، فالصعود لا يكون إلا للأعلى وهو جهة العلو، بخلاف النزول فإنه إلى جهة السفل، وكذلك الرفع كالصعود، قال تعالى:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر:10] لم يقل: ينزله أو يأتيه أو يجريه، وإنما قال يرفعه، فالرفع والصعود لا يكون إلا لله عز وجل في جهة العلو، وهذا أحدث شبهة عند بعض الناس فقالوا: ليس المقصود الصعود وإنما هو كناية عن تقبل الأقوال والأعمال، فالصعود والرفع هنا بمعنى قبول العمل.

والرد عليهم يكون بحديث عبد الله بن السائب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن وقت يقع بعد الزوال: (إن فيه ساعة تفتح فيها أبواب السماء -ولم يقل: أبواب الأرض- فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح -وحدد المكان- في السماء ترفع إليه الأعمال)، أي: ترفع إلى الله عز وجل فيه الأعمال ومنه الأعمال، قال:(فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) ففي هذا القول النبوي دليل واضح على أن هذا الصعود على حقيقته وذلك في قوله: (تفتح فيها أبواب السماء) فأبواب السماء تفتح، لأن الصاعد إنما هو صاعد إلى المولى جل في علاه، وقوله:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر:10]، أي: يرفع ذكر العبد إياه وثناؤه عليه.

ص: 10