المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عامر بن شراحيل الشعبي عن ابن عباس - الأحاديث المختارة - جـ ١١

[ضياء الدين المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌شِهَابُ بْنُ مُدْلِجٍ الْعَنْبَرِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ الشَّامِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ

- ‌الصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ

- ‌طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ الْعَنَزِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ الْجَرْمِيُّ أَبُو قِلَابَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيُّ الْبَصْرِيُّعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ فَرُّوخَ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ بْنِعُبَيْدِ اللهِ التَّيْمِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسَاوِرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ مَطَرٍ الْبَصْرِيُّ أَبُو رَيْحَانَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عَنْبَسَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍالْهُذَلِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ الْمَكِّيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ الْقَاصُّ الْمَكِّيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عُثْمَانُ بْنُ حَاضِرٍ الْحِمْيَرِيُّ أَبُو حَاضِرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِالْمَخْزُومِيُّ الْمَكِّيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌إِسْحَاقُ بْنُ جَابِرٍ الْعَدَنِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌بَسَّامُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّيْرَفِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ الدَّيْلِيُّ الْمَدِينِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌حَبِيبُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ الْعَدَنِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌خَالِدُ بْنُ مِهْرَانَ الْحَذَّاءُ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌الزُّبَيْرُ بْنُ خِرِّيتٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَالثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌سَلَمَةُ بْنُ وَهْرَامَ الْيَمَانِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ فَيْرُوزَ الشَّيْبَانِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ عِكْرِمَةَ

الفصل: ‌عامر بن شراحيل الشعبي عن ابن عباس

‌عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

ص: 77

70 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ

⦗ص: 78⦘

صَالِحٍ وَمُطَلِّبُ بْنُ شُعَيْبٍ الْأَزْدِيُّ وَأَبُو الْجَارُودِ مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّمْلِيُّ، قَالُوا: ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ هَارُونَ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لَيُعَمِّرُ بِالْقَوْمِ الدِّيَارَ وَيُثَمِّرُ لَهُمُ الْأَمْوَالَ، وَمَا نَظَرَ إِلَيْهِمْ مُنْذُ خَلَقَهُمْ بُغْضًا لَهُمْ، قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: بِصِلَتِهِمْ أَرْحَامَهُمْ» .

ص: 77

آخَرُ

ص: 78

71 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ

⦗ص: 79⦘

الْأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ عَبَّاسٍ أَبُو بَكْرٍ الْأَحْدَبُ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَأُحِبُّكَ، حَتَّى إِنِّي لَأَذْكُرُكَ فَلَوْلَا أَنِّي أَجِيءُ فَأَنْظُرُ إِلَيْكَ ظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسِي تَخْرُجُ، فَأَذْكُرُ أَنِّي إِنْ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ صِرْتُ دُونَكَ فِي الْمَنْزِلَةِ، فَيَشُقُّ ذَلِكَ عَلَيَّ، وَأُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِي الدَّرَجَةِ، فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللهِ شَيْئًا، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ}

الْآيَةَ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَلَاهَا عَلَيْهِ».

ص: 78

آخَرُ

ص: 79

72 -

وَبِهِ أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّاسِبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالِجٍ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ

⦗ص: 80⦘

الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَقَالَ: مَا مِنْ مَاءٍ؟ مَا مِنْ مَاءٍ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: هَلْ مِنْ شَنٍّ؟ فَجَاءُوا بِالشَّنِّ، فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَنَبَعَ الْمَاءُ مِثْلَ عَصَا مُوسَى مِنْ أَصَابِعِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا بِلَالُ، اهْتِفْ بِالنَّاسِ الْوَضُوءَ، فَأَقْبَلُوا يَتَوَضَّؤُونَ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ هِمَّةُ ابْنِ مَسْعُودٍ الشُّرْبَ، فَلَمَّا تَوَضَّؤُوا صَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ، ثُمَّ قَعَدَ لِلنَّاسِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ أَعْجَبُ الْخَلْقِ إِيمَانًا؟ قَالُوا: الْمَلَائِكَةُ، قَالَ: وَكَيْفَ لَا تُؤْمِنُ الْمَلَائِكَةُ وَهُمْ يُعَايِنُونَ الْأَمْرَ؟ ! قَالُوا: فَالنَّبِيُّونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: وَكَيْفَ لَا يُؤْمِنُ النَّبِيُّونَ وَالْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ؟ !

⦗ص: 81⦘

قَالُوا: فَأَصْحَابُكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: وَكَيْفَ لَا يُؤْمِنُ أَصْحَابِي وَهُمْ يَرَوْنَ مَا يَرَوْنَ! وَلَكِنْ أَعْجَبُ النَّاسِ إِيمَانًا قَوْمٌ يَجِيئُونَ مِنْ بَعْدِي، يُؤْمِنُونَ بِي وَلَمْ يَرَوْنِي، وَيُصَدِّقُونِي وَلَمْ يَرَوْنِي، أُولَئِكَ إِخْوَانِي».

ص: 79

آخَرُ

ص: 81

73 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «فِي قَوْلِهِ عز وجل:{أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} ، قَالَ: حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ».

قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ - إِلَّا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ.

ص: 81

آخَرُ

ص: 82

74 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ «أَنَّهُ دَخَلَ قَبْرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلِيٌّ وَالْفَضْلُ وَأُسَامَةُ. قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مَرْحَبٌ أَنَّهُمْ أَدْخَلُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فِي الْقَبْرِ أَرْبَعَةً» .

قَالَ الشَّعْبِيُّ: وَمَنْ يَلِي الرَّجُلَ إِلَّا أَهْلُهُ؟ ! .

ص: 82

آخَرُ

ص: 83

75 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «فِي هَذِهِ الْآيَةِ:{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} . قَالَ: هُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يُقَالُ لَهُ: بَلْعَمُ بْنُ بَاعُورَ، وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ تَقُولُ: هُوَ أَبُو لَهَبٍ، وَكَانَتْ ثَقِيفُ تَقُولُ: هُوَ أُمَيَّةُ».

ص: 83

عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ اللَّيْثِيُّ

أَبُو الطُّفَيْلِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

ص: 84

76 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ، أَبْنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أَبْنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ وَأَصْحَابَهُ اعْتَمَرُوا مِنْ جِعْرَانَةَ فَرَمَلُوا بِالْبَيْتِ ثَلَاثًا، وَمَشَوْا أَرْبَعًا» .

ص: 84

77 -

وَأَبْنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا

⦗ص: 85⦘

إِبْرَاهِيمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بِإِسْنَادِهِ، مِثْلَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ: مِنَ الْجِعْرَانَةِ.

ص: 84

78 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اعْتَمَرَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ مَاشِيًا» .

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ رَوْحٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ اعْتَمَرَ مِنْ جِعْرَانَةَ فَرَمَلَ بِالْبَيْتِ ثَلَاثًا، وَمَشَى أَرْبَعَةَ أَشْوَاطٍ.

وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِنَحْوِهِ عَنْ مُوسَى، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، بِنَحْوِهِ.

⦗ص: 86⦘

تَقَدَّمَ حَدِيثُهُ فِي فَضْلِ مَكَّةَ فِي رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.

ص: 85

آخَرُ

ص: 86

79 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ ابْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ

(1)

، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سُرَيْجٌ وَيُونُسُ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ - (حَ).

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في كتب التراجم (أبو محمد) وليس (أبو أحمد).

ص: 86

80 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ

⦗ص: 87⦘

الْخَيْرِ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ [أَبْنَا سُلَيْمَانُ]

(1)

بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْغَنَوِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: «قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَمَلَ بِالْبَيْتِ وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، فَقَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا، قُلْتُ: وَمَا صَدَقُوا وَمَا كَذَبُوا؟ قَالَ: صَدَقُوا؛ رَمَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَذَبُوا؛ لَيْسَ سُنَّةً، إِنَّ قُرَيْشًا قَالَتْ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ: دَعُوا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ حَتَّى يَمُوتُوا مَوْتَ النَّغَفِ، فَلَمَّا صَالَحُوا عَلَى أَنْ يَقْدَمُوا مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ يُقِيمُوا بِمَكَّةَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَقَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالْمُشْرِكُونَ مِنْ قِبَلِ قُعَيْقِعَانَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: ارْمُلُوا بِالْبَيْتِ ثَلَاثًا وَلَيْسَ بِسُنَّةٍ، قُلْتُ: وَيَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّهُ طَافَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى بَعِيرٍ وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، فَقَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا، فَقُلْتُ: مَا صَدَقُوا وَكَذَبُوا؟ قَالَ: صَدَقُوا؛ قَدْ طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى بَعِيرٍ، وَكَذَبُوا لَيْسَتْ بِسُنَّةٍ، كَانَ النَّاسُ لَا يُدْفَعُونَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُصْرَفُونَ عَنْهُ، فَطَافَ عَلَى بَعِيرٍ لِيَسْمَعُوا كَلَامَهُ وَلَا تَنَالُهُ أَيْدِيهِمْ.

قُلْتُ: وَيَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، قَالَ: صَدَقُوا؛ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أُمِرَ بِالْمَنَاسِكِ عَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَسْعَى فَسَابَقَهُ فَسَبَقَهُ إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ فَعَرَضَ لَهُ شَيْطَانٌ - يَعْنِي، قَالَ يُونُسُ: الشَّيْطَانُ - فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ، حَتَّى عَرَضَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، قَالَ: قَدْ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ - قَالَ يُونُسُ: وَثَمَّ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ - وَعَلَى إِسْمَاعِيلَ قَمِيصٌ أَبْيَضُ، وَقَالَ: يَا أَبَةِ، إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ تُكَفِّنِّي فِيهِ غَيْرُهُ،

⦗ص: 88⦘

فَاخْلَعْهُ حَتَّى تُكَفِّنِّي فِيهِ؟ فَعَالَجَهُ لِيَخْلَعَهُ، فَنُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ:{أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} ، فَالْتَفَتَ إِبْرَاهِيمُ فَإِذَا هُوَ بِكَبْشٍ أَبْيَضَ أَقْرَنَ أَعْيَنَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا نَتَّبِعُ ذَلِكَ الضَّرْبَ مِنَ الْكِبَاشِ، قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ عليه السلام إِلَى الْجَمْرَةِ الْقُصْوَى، فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ عليه السلام إِلَى مِنًى، قَالَ: هَذَا مِنًى - قَالَ يُونُسُ: - هَذَا مُنَاخُ النَّاسِ، ثُمَّ أَتَى بِهِ جَمْعًا، فَقَالَ: هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إِلَى عَرَفَةَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَلْ تَدْرِي لِمَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ عليه السلام عَرَفْتَ؟ عَرَفْتَ؟ - قَالَ يُونُسُ: هَلْ عَرَفْتَ؟ - قَالَ: نَعَمْ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ثُمَّ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ.

ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَدْرِي كَيْفَ كَانَتِ التَّلْبِيَةُ؟ قُلْتُ: وَكَيْفَ كَانَتْ؟ قَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أُمِرَ أَنْ يُؤَذِّنَ النَّاسَ بِالْحَجِّ خَفَضَتْ لَهُ الْجِبَالُ رُؤُوسَهَا، وَرُفِعَتْ لَهُ الْقُرَى، فَأَذَّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ».

هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ.

وَقَالَ أَيْضًا: ثَنَا مُؤَمَّلٌ، ثَنَا حَمَّادٌ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْغَنَوِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ، فَذَكَرَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: لَا تَنَالُهُ أَيْدِيهِمْ، وَقَالَ: وَثَمَّ تَلَّ إِبْرَاهِيمُ إِسْمَاعِيلَ لِلْجَبِينِ.

⦗ص: 89⦘

سَقَطَ مِنْ نُسْخَةِ سَمَاعِنَا: قَالَ يُونُسُ: الشَّيْطَانُ، حَسَنٌ.

وَفِي رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَدْ رَمَلَ بِالْبَيْتِ - وَعِنْدَهُ: مَا صَدَقُوا وَمَا كَذَبُوا؟ قَالَ: صَدَقُوا؛ أَنَّهُ قَدْ رَمَلَ، وَكَذَبُوا؛ لَيْسَتْ بِسُنَّةٍ، أَنَّ قُرَيْشًا قَالَتْ: دَعُوا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ حَتَّى يَمُوتُوا مَوْتَ النَّغَفِ، فَلَمَّا صَالَحُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجِيئُوا مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَيُقِيمُوا بِمَكَّةَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَقَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ وَالْمُشْرِكُونَ مِنْ قِبَلِ قُعَيْقِعَانَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: ارْمُلُوا بِالْبَيْتِ، وَلَيْسَتْ سُنَّةً.

قُلْتُ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى بَعِيرٍ، وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، قَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا، قَالَ: قُلْتُ: مَا صَدَقُوا وَمَا كَذَبُوا؟ قَالَ: صَدَقُوا؛ قَدْ طَافَ عَلَى بَعِيرٍ، وَكَذَبُوا؛ لَيْسَتْ سُنَّةً، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَدْفَعُ عَنْهُ النَّاسَ، وَلَا يُضْرَبُونَ عَنْهُ، فَطَافَ عَلَى بَعِيرٍ لِيَسْمَعُوا كَلَامَهُ.

قُلْتُ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، قَالَ: صَدَقُوا؛ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام لَمَّا أُمِرَ بِالْمَنَاسِكِ اعْتَرَضَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَسْعَى، فَسَابَقَهُ فَسَبَقَهُ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ عليه السلام إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ، فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ، حَتَّى عَرَضَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ تَلَّهُ وَعَلَى إِسْمَاعِيلَ قَمِيصٌ أَبْيَضُ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَةِ، إِنَّهُ لَيْسَ قَمِيصٌ تُكَفِّنِّي فِيهِ غَيْرَ هَذَا، فَاخْلَعْهُ عَنِّي فَكَفِّنِّي فِيهِ، وَالْتَفَتَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام فَإِذَا هُوَ بِكَبْشٍ أَعْيَنَ أَبْيَضَ أَقْرَنَ فَذَبَحَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ، وَفِيهِ قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام قَالَ: هَلْ

⦗ص: 90⦘

عَرَفْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَلْ تَدْرِي كَيْفَ كَانَتِ التَّلْبِيَةُ؟ وَآخِرُهُ فَأَذَّنَ بِالنَّاسِ، وَالْبَاقِي مِثْلُهُ.

(1)

سقط من طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والمثبت من نسخة الظاهرية

ص: 86

81 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْغَنَوِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: «يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَافَ عَلَى بَعِيرٍ بِالْبَيْتِ وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، قَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا، قَالَ: قُلْتُ: مَا صَدَقُوا وَكَذَبُوا؟ قَالَ: صَدَقُوا؛ طَافَ عَلَى بَعِيرٍ، وَكَذَبُوا؛ فَلَيْسَ بِسُنَّةٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يُصْرَفُ النَّاسُ عَنْهُ، وَلَا يُدْفَعُ، فَطَافَ عَلَى بَعِيرٍ حَتَّى يَسْمَعُوا كَلَامَهُ، وَلَا تَنَالُهُ أَيْدِيهِمْ» .. وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ نَحْوَهُ.

إِنَّمَا أَرَدْنَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا غَيْرَ مُسْنَدٍ فَهُوَ كَالتَّفْسِيرِ.

قَوْلُهُ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام لَمَّا أُمِرَ بِالْمَنَاسِكِ إِلَى آخِرِهِ، وَأَمَّا أَوَّلُهُ فَقَدْ رُوِيَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ نَحْوَهُ وَمَعْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنِ

⦗ص: 91⦘

ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ نَحْوُهُ مَرْفُوعًا، مِنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ غَيْرَ أَنَّهُ ذَكَرَ: فَلَمَّا أَرَادَ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَذْبَحَ ابْنَهُ إِسْحَاقَ.

ص: 90

آخَرُ

ص: 91

82 -

أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ الْحَرْبِيُّ

(1)

وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ الْحَرِيمِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ - يَعْنِي ابْنَ زَكَرِيَّا - عَنْ عَبْدِ اللهِ - يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ - عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

⦗ص: 92⦘

«أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا نَزَلَ مَرَّ الظَّهْرَانِ فِي عُمْرَتِهِ بَلَغَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ قُرَيْشًا تَقُولُ: مَا يَتَبَاعَثُونَ مِنَ الْعَجَفِ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: لَوِ انْتَحَرْنَا مِنْ ظَهْرِنَا فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهِ، وَحَسَوْنَا مِنْ مَرَقِهِ، أَصْبَحْنَا غَدًا حِينَ نَدْخُلُ عَلَى الْقَوْمِ وَبِنَا جَمَامَةٌ، قَالَ: لَا تَفْعَلُوا، وَلَكِنِ اجْمَعُوا إِلَيَّ مِنْ أَزْوَادِكُمْ، فَجَمَعُوا لَهُ وَبَسَطُوا الْأَنْطَاعَ. فَأَكَلُوا حَتَّى تَوَلَّوْا، وَحَثَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي جِرَابِهِ، ثُمَّ قَبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَقَعَدَتْ قُرَيْشٌ نَحْوَ الْحِجْرِ فَاضْطَبَعَ بِرِدَائِهِ، ثُمَّ قَالَ: لَا يَرَى الْقَوْمُ فِيكُمْ غَمِيزَةً، فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ، ثُمَّ دَخَلَ حَتَّى إِذَا تَغَيَّبَ بِالرُّكْنِ الْيَمَانِي، مَشَى إِلَى الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: مَا يَرْضَوْنَ بِالْمَشْيِ إِنَّهُمْ لَيَنْقُزُونَ نَقْزَ الظِّبَاءِ، فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ فَكَانَتْ سُنَّةً.

قَالَ أَبُو الطُّفَيْلِ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ ذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ».

أَرَدْنَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ جَمْعَ الزَّادِ وَأَكْلَهُمْ مِنْهُ .. وَأَرَى قَوْلَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ ذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ لَمْ يُذْكَرْ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 91

عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ الْبَصْرِيُّ أَبُو الْوَلِيدِ

نَسِيبُ ابْنِ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

ص: 93

83 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَصْرِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ أَبَا شُجَاعٍ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبِسْطَامِيُّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْخَلِيلِيُّ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخُزَاعِيُّ، أَبْنَا أَبُو سَعِيدٍ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبِ بْنِ سُرَيْجِ بْنِ مَعْقِلٍ الْأَدِيبُ الشَّاشِيُّ، ثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ:«كَانَ لِنَعْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قِبَالَانِ مَثْنِيٌّ شِرَاكُهُمَا» .

⦗ص: 94⦘

كَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي كِتَابِ الشَّمَائِلِ.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ، عَنْ وَكِيعٍ.

لَهُ حَدِيثٌ آخَرُ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ تَقَدَّمَ فِي تَرْجَمَةِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

ص: 93