الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه
-
1379 -
أَخْبَرَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهَا - أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ، نَا مُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: «مَرَرْتُ بِالْمَسْجِدِ فَإِذَا عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ رضي الله عنهما قَاعِدَانِ، فَقَالَا: يَا أُسَامَةُ اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ بِالْبَابِ
⦗ص: 161⦘
يُرِيدَانِ الدُّخُولَ عَلَيْكَ، قَالَ: تَدْرِي مَا جَاءَ بِهِمَا؟ قُلْتُ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَدْرِي مَا جَاءَ بِهِمَا، قَالَ: وَلَكِنِّي قَدْ عَلِمْتُ مَا جَاءَ بِهِمَا، ائْذَنْ لَهُمَا، فَدَخَلَا عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ جِئْنَا نَسْأَلُكَ: أَيُّ أَهْلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، قَالَ عَلِيٌّ: وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ مَا عَنْ أَهْلِكَ أَسْأَلُكَ، قَالَ: فَأَحَبَّ أَهْلِي إِلَيَّ مَنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتُ عَلَيْهِ أُسَامَةُ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ثُمَّ أَنْتَ، قَالَ الْعَبَّاسُ: أَجَعَلْتَ عَمَّكَ آخِرَهُمْ، فَقَالَ: إِنَّ عَلِيًّا سَبَقَكَ بِالْهِجْرَةِ».
1380 -
وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّفْتُوَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، نَا أَبُو الرَّبِيعِ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: «مَرَرْتُ فَإِذَا عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ قَاعِدَانِ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَا: يَا أُسَامَةُ اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَدَخَلْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ عَلَى الْبَابِ يَسْتَأْذِنَانِ، قَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا جَاءَ بِهِمَا؟ قُلْتُ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: لَكِنِّي أَنَا قَدْ عَلِمْتُ مَا جَاءَ بِهِمَا، فَأَذِنَ لَهُمَا، فَدَخَلَا فَجَلَسَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ جِئْنَاكَ لِنَسْأَلَكَ: أَيُّ أَهْلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: أَحَبُّ أَهْلِي إِلَيَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، قَالَ عَلِيٌّ: لَا وَاللهِ، مَا نَسْأَلُكَ عَنْ أَهْلِكَ، قَالَ: فَأَحَبُّ أَهْلِي
⦗ص: 162⦘
إِلَيَّ مَنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتُ عَلَيْهِ لِأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ عَلِيٌّ: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ثُمَّ أَنْتَ، قَالَ: فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَجَعَلْتَ عَمَّكَ آخِرَهُمْ؟ قَالَ: إِنَّ عَلِيًّا سَبَقَكَ بِالْهِجْرَةِ».
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وَكَانَ شُعْبَةُ يُضَعِّفُ عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَدْ رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ اسْتِشْهَادًا، فَقَالَ: فِي كِتَابِ الْأَدَبِ: وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ: سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ رَجُلًا نَجَّرَ خَشَبَةً فَجَعَلَ الْمَالَ فِي جَوْفِهَا، وَكَتَبَ إِلَيْهِ صَحِيفَةً: مِنْ فُلَانٍ إِلَى فُلَانٍ
…
الْحَدِيثَ الَّذِي اسْتَسْلَفَ مِنْ رَجُلٍ أَلْفَ دِينَارٍ، هَذَا أَوْ مَعْنَاهُ.