الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسْنَدُ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ الْمِنْقَرِيِّ رضي الله عنه
-
⦗ص: 247⦘
الْأَسْوَدُ بْنُ سَرِيعٍ الْمِنْقَرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه -
1444 -
أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِهَرَاةَ - قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ - أَنَا أَبُو عَمْرٍو الْمُسَيِّبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ الْأَرْغِيَانِيُّ، أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، نَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، نَا هُشَيْمٌ، أَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، نَا الْأَسْوَدُ بْنُ سَرِيعٍ، قَالَ:
⦗ص: 248⦘
1445 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ الْحَرْبِيُّ - بِهَا - أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا الْحَسَنُ، أَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا يُونُسُ، نَا أَبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً يَوْمَ خَيْبَرَ - وَصَوَابُهُ: حُنَيْنٍ - فَقَاتَلُوا الْمُشْرِكِينَ، فَأَفْضَى بِهِمُ الْقَتْلُ إِلَى الذُّرِّيَّةِ، فَلَمَّا جَاوَزُوا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا حَمَلَكُمْ عَلَى قَتْلِ الذُّرِّيَّةِ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّمَا كَانُوا أَوْلَادَ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: أَوَ هَلْ خِيَارُكُمْ إِلَّا أَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ؟ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا مِنْ نَسَمَةٍ تُولَدُ إِلَّا عَلَى الْفِطْرَةِ حَتَّى يُعْرِبَ عَنْهَا لِسَانُهَا».
1446 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ الرَّقِّيُّ، قَالَا: نَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى أَبِي الْهَيْثَمِ وَكَانَ عَاقِلًا، نَا الْحَسَنُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ - «وَكَانَ رَجُلًا شَاعِرًا وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قَصَّ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - قَالَ: أَفْضَى بَيْنَهُمُ الْقَتْلُ إِلَى أَنْ قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَوَلَيْسَ خِيَارُكُمْ أَوْلَادَ الْمُشْرِكِينَ؟ مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلَّا عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ، حَتَّى يُعْرِبَ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ».
وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا، عَنْ إِسْمَاعِيلَ وَهُشَيْمٍ، عَنْ يُونُسَ بِنَحْوِهِ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى.
⦗ص: 250⦘
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ: مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ وَأَبُو حَمْزَةَ الْعَطَّارُ إِسْحَاقُ بْنُ الرَّبِيعِ وَأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَعُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ وَهِشَامٌ وَالْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ وَعَنْبَسَةُ الْغَنَوِيُّ، مِنْهُمْ مَنْ رَوَاهُ بِتَمَامِهِ، وَمِنْهُمْ مَنِ اخْتَصَرَهُ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ حُبَابٍ.
آخَرُ
1447 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
- بِهَا - أَنَّ
⦗ص: 251⦘
هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا الْحَسَنُ، أَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا رَوْحٌ، نَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ أَلَا أُنْشِدُكَ مَحَامِدَ حَمِدْتُ بِهَا رَبِّي عز وجل؟ قَالَ: أَمَا إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
1448 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهَا - أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، نَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، نَا يُونُسُ، وَآخَرُ سَمَّاهُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ «أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي حَمِدْتُكَ بِمَحَامِدَ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ عز وجل يُحِبُّ أَنْ يُحْمَدَ، وَلَمْ يَسْتَنْشِدْهُ» .
1449 -
وَبِهِ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، نَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ (ح).
1450 -
قَالَ سُلَيْمَانُ: وَحَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَوَّارٍ
⦗ص: 252⦘
الْعَنْبَرِيُّ قَالَا: نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ الْمُزَنِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ الْأَسْوَدُ بْنُ سَرِيعٍ: «أَلَا أُنْشِدُكَ مَحَامِدَ حَمِدْتُ بِهَا رَبِّي؟ قَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ، وَلَمْ يَسْتَزِدْهُ عَلَى ذَلِكَ» .
1451 -
وَبِهِ، أَنَا سُلَيْمَانُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحِ بْنِ حَرْبٍ الْعَسْكَرِيُّ، نَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، نَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:«كَانَ الْأَسْوَدُ بْنُ سَرِيعٍ رَجُلًا شَاعِرًا، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَلَا أُسْمِعُكَ مَحَامِدَ حَمِدْتُ بِهَا رَبِّي، قَالَ: أَمَا إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ، أَوْ: مَا شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْحَمْدُ مِنَ اللهِ عز وجل» .
1452 -
وَبِهِ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَقِيلٍ، نَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ عز وجل، وَلَا أَحَدَ أَكْثَرُ مَعَاذِيرَ مِنَ اللهِ عز وجل» .
⦗ص: 253⦘
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ بِنَحْوِهِ.
آخَرُ
1453 -
أَخْبَرَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهَا - أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
⦗ص: 254⦘
أَحْمَدَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، نَا مَعْمَرُ بْنُ بَكَّارٍ السَّعْدِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ التَّمِيمِيِّ قَالَ:«قَدِمْتُ عَلَى نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي قَدْ قُلْتُ شِعْرًا أَثْنَيْتُ فِيهِ عَلَى اللهِ عز وجل وَمَدَحْتُكَ، قَالَ: أَمَّا مَا أَثْنَيْتَ عَلَى اللهِ فَهَاتِهِ، وَمَا مَدَحْتَنِي بِهِ فَدَعْهُ، فَجَعَلْتُ أُنْشِدُهُ، فَدَخَلَ رَجُلٌ طُوَالٌ أَقْنَى، فَقَالَ لِي: أَمْسِكْ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ: هَاتِ، فَجَعَلْتُ أُنْشِدُهُ، فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ عَادَ، فَقَالَ لِي: أَمْسِكْ، فَلَمَّا خَرَجَ، قَالَ: هَاتِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا نَبِيَّ اللهِ الَّذِي دَخَلَ، قُلْتَ: أَمْسِكْ، وَإِذَا خَرَجَ قُلْتَ: هَاتِ؟ قَالَ: هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَلَيْسَ مِنَ الْبَاطِلِ فِي شَيْءٍ» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ عَفَّانَ وَحَسَنِ بْنِ مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ.
آخَرُ
1454 -
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزَّاهِدُ - بِالْحَرْبِيَّةِ - أَنَّ
⦗ص: 255⦘
هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا الْحَسَنُ، أَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، نَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَرْبَعَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَصَمُّ لَا يَسْمَعُ شَيْئًا، وَرَجُلٌ أَحْمَقُ، وَرَجُلٌ هَرِمٌ، وَرَجُلٌ مَاتَ فِي فَتْرَةٍ، فَأَمَّا الْأَصَمُّ فَيَقُولُ: رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَسْمَعُ شَيْئًا، وَأَمَّا الْأَحْمَقُ فَيَقُولُ: رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونِي بِالْبَعْرِ، وَأَمَّا الْهَرِمُ فَيَقُولُ: رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَعْقِلُ شَيْئًا، وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ فَيَقُولُ: رَبِّ مَا أَتَانِي لَكَ رَسُولٌ، فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ، فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنِ ادْخُلُوا النَّارَ، قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلَامًا» .
1455 -
وَبِهِ، نَا عَلِيٌّ، نَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فِي آخِرِهِ: «فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا، وَمَنْ لَمْ
⦗ص: 256⦘
يَدْخُلْهَا يُسْحَبُ إِلَيْهَا».
1456 -
وَأَخْبَرَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدٍ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهَا - أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، نَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَرْبَعَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُدْلُونَ بِحُجَّةٍ: رَجُلٌ أَصَمُّ لَا يَسْمَعُ، وَرَجُلٌ أَحْمَقُ، وَرَجُلٌ هَرِمٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ، فَأَمَّا الْأَصَمُّ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَسْمَعُ شَيْئًا، وَأَمَّا الْأَحْمَقُ فَيَقُولُ: جَاءَ الْإِسْلَامُ وَالصِّبْيَانُ يَقْذِفُونِي بِالْبَعْرِ، وَأَمَّا الْهَرِمُ فَيَقُولُ: لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَعْقِلُ، وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ فَيَقُولُ: رَبِّ مَا أَتَانِي رَسُولُكَ، فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ، فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ رَسُولًا: أَنِ ادْخُلُوا النَّارَ، قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلَامًا» .
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
آخَرُ
1457 -
أَخْبَرَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رَوْحٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا زَيْدُ بْنُ الْحَرِيشِ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ الْعَطَّارُ، نَا مَعْمَرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ قَالَ:«لَمَّا مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ أَشْفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْحَقْ بِسَلَفِنَا الصَّالِحِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ» .
آخَرُ
1458 -
أَخْبَرَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدٍ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ فَاطِمَةَ
⦗ص: 258⦘
بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
قَالَ سُلَيْمَانُ: وَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، نَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، قَالَا: نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقِرْقِسَانِيُّ، نَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ وَمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ قَالَ:«جِيءَ بِأَسِيرٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَتُوبُ إِلَى اللهِ وَلَا أَتُوبُ إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقَالَ: عَرَفَ الْحَقَّ لِأَهْلِهِ» .
1459 -
وَبِهِ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا عُثْمَانُ بْنُ [أَبِي شَيْبَةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ مِسْكِينٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِأَسِيرٍ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ وَلَا أَتُوبُ إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: عَرَفَ الْحَقَّ لِأَهْلِهِ».
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ سَلَّامٍ.
⦗ص: 259⦘
وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ تَكَلَّمَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: لَا بَأْسَ بِهِ.