المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌محمد بن أبي بن كعب عن أبيه رضي الله عنه - الأحاديث المختارة - جـ ٤

[ضياء الدين المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌عُتَيُّ بْنُ ضَمْرَةَ السَّعْدِيُّ الْبَصْرِيُّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكَلَاعِيُّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌عُمَارَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الْأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌قَيْسُ بْنُ عَبَّادٍ الْبَصْرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه

- ‌نُفَيْعٌ أَبُو رَافِعٍ الصَّانِعُ الْمَدِينِيُّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أُبَيِّ بْنِ مَالِكٍ الْقُشَيْرِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَبْيَضَ بْنِ حَمَّالٍ السَّبَئِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلَّادٍ الْخَزْرَجِيِّ

- ‌مُسْنَدُ أَحْمَرَ بْنِ جَزْءٍ السَّدُوسِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أُذَيْنَةَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّيْثِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ الْأَرْقَمِ بْنِ أَبِي الْأَرْقَمِ الْمَخْزُومِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أُسَامَةَ بْنِ أَخْدَرِيٍّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رضي الله عنه

- ‌الْحَسَنُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ

- ‌الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ

- ‌زُهْرَةُ، عَنْ أُسَامَةَ

- ‌سُلَيْمٌ مَوْلَى لَيْثٍ عَنْ أُسَامَةَ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ

- ‌عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلٍّ النَّهْدِيُّ أَبُو عُثْمَانَ عَنْ أُسَامَةَ رضي الله عنه

- ‌عَامِرُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ عُمَيْرٍ الْهُذَلِيُّ أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ

- ‌عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌عُمَيْرُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ رضي الله عنه

- ‌قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌كُرَيْبٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ رضي الله عنه

- ‌كُلْثُومٌ الْخُزَاعِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌كَيْسَانُ مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ أَبُو سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أُسَامَةَ رضي الله عنه

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ أَفْلَحَ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ عَنْ أُسَامَةَ رضي الله عنه

- ‌مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌نَافِعُ مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ الثَّعْلَبِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أُسَامَةَ بْنِ عُمَيْرٍ الْهُذَلِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَسَدِ بْنِ كُرْزٍ الْقَسْرِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَسْلَعَ بْنِ شَرِيكٍ الْأَشْجَعِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَسْلَمَ بْنِ بَجْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَسْمَرَ بْنِ مُضَرِّسٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَسْمَاءَ بْنِ حَارِثَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ الْأَسْوَدِ بْنِ أَصْرَمَ الْمُحَارِبِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ الْأَسْوَدِ بْنِ خَلَفٍ الْخُزَاعِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ الْمِنْقَرِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أُسَيْدِ بْنِ ظُهَيْرٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أُسَيْرٍ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَصْرَمَ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَغَرَّ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ التَّمِيمِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَقْرَمَ الْخُزَاعِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَكْثَمَ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ الْخُزَاعِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ الْأُمَوِيِّ

- ‌مُسْنَدُ أُمَيَّةَ بْنِ مَخْشِيٍّ الْخُزَاعِيِّ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ أَنَسٍ

- ‌إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه

- ‌إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ أَنَسٍ

- ‌إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسٍ

- ‌أَخْشَنُ السَّدُوسِيُّ عَنْ أَنَسٍ

- ‌أَزْهَرُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ أَنَسٍ

- ‌أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُدَّانِيُّ عَنْ أَنَسٍ

- ‌أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ عَنْ أَنَسٍ

- ‌بُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ السَّلُولِيُّ، عَنْ أَنَسٍ

- ‌بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَنَسٍ

- ‌بُكَيْرُ بْنُ وَهْبٍ الْجَزَرِيُّ عَنْ أَنَسٍ

- ‌بَيَانٌ الرَّقَاشِيُّ أَبُو سَعِيدٍ أَوْ سِنَانٌ عَنْ أَنَسٍ

- ‌تَوْبَةُ بْنُ كَيْسَانَ الْعَنْبَرِيُّ الْبَصْرِيُّ عَنْ أَنَسٍ

- ‌ثَابِتُ بْنُ أَسْلَمَ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ

الفصل: ‌محمد بن أبي بن كعب عن أبيه رضي الله عنه

‌مُحَمَّدُ بْنُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه

- وَقِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ

ص: 33

1260 -

أَخْبَرَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْأَصْبَهَانِيُّ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِهَا - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهَا - أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، نَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ بْنِ لَاحِقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ «كَانَ لَهُ جُرْنٌ مِنْ تَمْرٍ فَكَانَ يَنْقُصُ، فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَإِذَا هُوَ بِدَابَّةٍ شِبْهِ الْغُلَامِ الْمُحْتَلِمِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ عليه السلام، فَقَالَ: مَا أَنْتَ؟ جِنِّيٌّ أَمْ إِنْسِيٌّ؟ قَالَ: لَا، بَلْ جِنِّيٌّ، قَالَ: فَنَاوِلْنِي يَدَكَ، فَنَاوَلَهُ يَدَهُ، فَإِذَا يَدُهُ يَدُ كَلْبٍ وَشَعَرُهُ شَعَرُ كَلْبٍ، قَالَ: هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ، قَالَ: قَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنَّ مَا فِيهِمْ

⦗ص: 34⦘

رَجُلٌ أَشَدُّ مِنِّي، قَالَ: فَمَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّكَ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ فَجِئْنَا نُصِيبُ مِنْ طَعَامِكَ، قَالَ: فَمَا يُنْجِينَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ: {اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ، مَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُمْسِيَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: صَدَقَ الْخَبِيثُ».

ص: 33

1261 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ اللَّفْتُوَانِيُّ وَأَبُو الْمَجْدِ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ: أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْخَلَّالَ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ فَنَّاكِيٍّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نَا أَبُو دَاوُدَ، نَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي الْحَضْرَمِيُّ بْنُ لَاحِقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: «كَانَ لِجَدِّي جَرِينُ تَمْرٍ، وَكَانَ عَدُّهُ يَنْتَقِصُ عَلَيْهِ، فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَإِذَا مِثْلُ الدَّابَّةِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: جِنِّيٌّ أَمْ إِنْسِيٌّ؟ فَقَالَ: جِنِّيٌّ، فَقَالَ: أَرِنِي يَدَكَ، فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ وَشَعَرُ كَلْبٍ، فَقَالَ: هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنْ لَيْسَ فِيهِمْ أَشَدُّ

⦗ص: 35⦘

مِنِّي، قَالَ: فَمَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: إِنِّي نُبِّئْتُ أَنَّكَ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، فَجِئْتُ أُصِيبُ مِنْ طَعَامِكَ، قَالَ: فَمَا يُنْجِينَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: هَذِهِ الْآيَةُ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ: {اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ، إِذَا قَرَأْتَهَا غَدْوَةً أُجِرْتَ مِنَّا حَتَّى اللَّيْلِ، وَإِذَا قَرَأْتَهَا بِاللَّيْلِ أُجِرْتَ مِنَّا حَتَّى تُصْبِحَ، فَغَدَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: صَدَقَ الْخَبِيثُ».

رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي كِتَابِ عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: كَانَ لِجَدِّي، فَذَكَرَهُ.

وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: وَكَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ جَدُّ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ لِأَبِي جُرْنٌ .... فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

وَعَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُبَشِّرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أُبَيٍّ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ لَهُمْ جُرْنٌ - الْحَدِيثَ.

كَذَا قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أُبَيٍّ وَلَمْ يُسَمِّهِ.

وَكَذَا رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ.

⦗ص: 36⦘

وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ ابْنِ سَلْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ ابْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ.

قَالَ: وَاسْمُهُ الطُّفَيْلُ.

وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّ هَذَا الْقَوْلَ وَهْمٌ مِنْ أَبِي حَاتِمِ بْنِ حَبَّانَ - وَاللهُ أَعْلَمُ - فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَمْ نَجِدْهُ مِنْ رِوَايَةِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، وَإِنَّمَا وَجَدْنَاهُ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ أُبَيٍّ.

وَقَدْ وَجَدْنَاهُ فِي رِوَايَةٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، بِزِيَادَةِ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ فِي إِسْنَادِهِ.

وَرَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَاكِمُ فِي كِتَابِ الْمُسْتَدْرَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ هَانِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عَنْ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ جَدِّهِ، وَقَالَ: وَهَذَا صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ.

وَلَمْ أَرَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي مُسْنَدِ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ.

ص: 34

1262 -

أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ: أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نَا مُبَشِّرٌ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ «كَانَ لَهُ جُرْنٌ فِيهِ تَمْرٌ، قَالَ: فَكَانَ أُبَيٌّ يَتَعَاهَدُهُ فَوَجَدَهُ يَنْقُصُ، فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَإِذَا هُوَ بِدَابَّةٍ شِبْهِ الْغُلَامِ الْمُحْتَلِمِ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ السَّلَامَ، قَالَ: فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ؟ أَجِنِّيٌّ أَمْ إِنْسِيٌّ؟ قَالَ: جِنِّيٌّ، قَالَ: نَاوِلْنِي يَدَكَ، قَالَ: فَنَاوَلَ فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ وَشَعَرُ كَلْبٍ، فَقُلْتُ: هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ، قَالَ: لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ مَا فِيهِمْ أَشَدُّ مِنِّي، قَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ رَجُلٌ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ فَأَحْبَبْنَا أَنْ نُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ: فَمَا الَّذِي يُجِيرُنَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: هَذِهِ الْآيَةُ آيَةُ الْكُرْسِيِّ، ثُمَّ غَدَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ الْخَبِيثُ» .

ص: 37

آخَرُ

ص: 37

1263 -

أَخْبَرَنَا خَالِيَ الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ

⦗ص: 38⦘

أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ رحمه الله أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ [

] وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ أَخْبَرَاهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا - أَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْبَيِّعِ، نَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، نَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِي قَالَ:«سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا أَوَّلُ مَا أَنْكَرْتَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ؟ قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتَ، إِنِّي لَفِي صَحْرَاءَ وَكَلَامٌ فَوْقِي يَهْوِي إِلَيَّ أَسْمَعُهُ، فَإِذَا رَجُلٌ يَقُولُ لِلْآخَرِ: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَاسْتَقْبَلَانِي بِوُجُوهٍ لَمْ أَرَ عَلَى بَيَاضِهَا قَطُّ، وَعَلَيْهِمَا ثِيَابٌ لَمْ أَرَ مِثْلَ حُسْنِهَا قَطُّ، وَلَهُمَا أَرْوَاحٌ لَمْ أَجِدْ رِيحًا مِنْ أَحَدٍ قَطُّ مِثْلَهُ، قَالَ: فَأَخَذَ أَحَدُهُمَا بِضَبْعِي وَأَخَذَ الْآخَرُ بِضَبْعِي الْآخَرِ لَا أَجِدُ لِمَسِّهِمَا مَسًّا، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: أَضْجِعْهُ، قَالَ: فَأَضْجَعَنِي بِلَا هَصْرٍ وَلَا قَصْرٍ، فَقَالَ لِصَاحِبِهِ: افْلِقْ صَدْرَهُ، فَفَلَقَ صَدْرِي فِيمَا أَرَى بِلَا وَجَعٍ وَلَا أَلَمٍ وَلَا دَمٍ، فَقَالَ: أَخْرِجْ مِنْهُ الْغِلَّ وَالْحَسَدَ، وَأَدْخِلْ فِيهِ الرَّأْفَةَ وَالرَّحْمَةَ، قَالَ: فَأَخْرَجَ عَلَقَةً فَرَمَى بِهَا، ثُمَّ أَخْرَجَ شَيْئًا مِنَ الْقَصَّةِ فَأَدْخَلَهُ فِيهِ، فَقَالَ: هَذِهِ الرَّأْفَةُ وَالرَّحْمَةُ، ثُمَّ قَالَ بِإِبْهَامِهِ الْيُمْنَى عَلَى صَدْرِي، فَقَالَ: اعْدُ وَاسْلَمْ، قَالَ: ثُمَّ قُمْتُ، ثُمَّ جِئْتُ بِغَيْرِ مَا غَدَوْتُ بِهِ، رَحْمَتِي لِلصَّغِيرِ وَرَأْفَتِي عَلَى الْكَبِيرِ» .

فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ يَظُنُّ الظَّانُّ أَنَّ الرَّاوِيَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مُعَاذٌ،

⦗ص: 39⦘

وَلَيْسَ كَذَلِكَ، بَيَّنَ ذَلِكَ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي رِوَايَتِهِ أَنَّهُ مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.

ص: 37

1264 -

وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ - بِالْحَرْبِيَّةِ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو يَحْيَى الْبَزَّازُ، نَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ جَرِيئًا عَلَى أَنْ يَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَشْيَاءَ لَا يَسْأَلُهُ عَنْهَا غَيْرُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ [مَا] أَوَّلُ مَا رَأَيْتَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ؟ اسْتَوَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا، وَقَالَ: لَقَدْ سَأَلْتَ أَبَا هُرَيْرَةَ، إِنِّي فِي صَحْرَاءَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ وَأَشْهُرٍ، وَإِذَا بِكَلَامٍ فَوْقَ رَأْسِي، وَإِذَا رَجُلٌ يَقُولُ لِرَجُلٍ: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَاسْتَقْبَلَانِي بِوُجُوهٍ لَمْ أَرَهَا لِخَلْقٍ قَطُّ، وَأَرْوَاحٍ لَمْ أَجِدْهَا مِنْ خَلْقٍ قَطُّ، وَثِيَابٍ لَمْ أَرَهَا عَلَى أَحَدٍ قَطُّ، فَأَقْبَلَا إِلَيَّ يَمْشِيَانِ حَتَّى أَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِعَضُدِي لَا أَجِدُ لِأَخْذِهِمَا مَسًّا، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَضْجِعْهُ، فَأَضْجَعَانِي بِلَا قَصْرٍ وَلَا هَصْرٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: افْلِقْ صَدْرَهُ، فَحَوَى، وَفِي رِوَايَةٍ: فَهَوَى أَحَدُهُمَا إِلَى صَدْرِي فَفَلَقَهَا فِيمَا أَرَى بِلَا

⦗ص: 40⦘

دَمٍ وَلَا وَجَعٍ، فَقَالَ لَهُ: أَخْرِجِ الْغِلَّ وَالْحَسَدَ، فَأَخْرَجَ شَيْئًا كَهَيْئَةِ الْعَلَقَةِ، ثُمَّ نَبَذَهَا فَطَرَحَهَا، فَقَالَ لَهُ: أَدْخِلِ الرَّأْفَةَ وَالرَّحْمَةَ، فَإِذَا مِثْلُ الَّذِي أَخْرَجَ شِبْهُ الْفِضَّةِ، ثُمَّ هَزَّ إِبْهَامَ رِجْلِي الْيُمْنَى، قَالَ: اغْدُ وَاسْلَمْ، فَرَجَعْتُ بِهَا أَغْدُو بِهِ رِقَّةً عَلَى الصَّغِيرِ وَرَحْمَةً لِلْكَبِيرِ».

رَوَى أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ أَوَّلَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ جَرِيئًا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ عَنْ أَشْيَاءَ لَا يَسْأَلُهُ عَنْهَا غَيْرُهُ.

ص: 39

آخَرُ

ص: 40

1265 -

أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، نَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يَجْثُو عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَكَانَ لَا يَتَّكِئُ» .

⦗ص: 41⦘

هَذَا حَدِيثٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ، عَنْ أَبِي يَعْلَى.

ص: 40

آخَرُ

ص: 41

1266 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، نَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ (ح).

ص: 41

1267 -

وَأَخْبَرَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رَوْحٍ: أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَنَا الطَّبَرَانِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، نَا مُعَاذٌ يَعْنِي: ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ

⦗ص: 42⦘

الْقُرْآنَ، فَقَالَ: بِاللهِ آمَنْتُ وَعَلَى يَدِكَ أَسْلَمْتُ وَمِنْكَ تَعَلَّمْتُ، قَالَ: فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْقَوْلَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَذُكِرْتُ هُنَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، بِاسْمِكَ وَنَسَبِكِ فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى، قَالَ: فَاقْرَأْ إِذًا يَا رَسُولَ اللهِ».

وَالَّذِي قَبْلَهُ هُوَ تَمَامُ هَذَا.

ص: 41

1268 -

أَخْبَرَنَا خَالِيَ الْإِمَامُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ رحمه الله أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ [

] أَخْبَرَاهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا - أَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْبَيِّعِ، نَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ

(1)

، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، نَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَقْلَقَتْنِي الْحُمَّى وَأَذَاهَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اسْتَعِفَّ وَاصْبِرْ، فَرَدَّ الرَّجُلُ عَلَيْهِ ثَلَاثًا لَا يَزِيدُهُ عَلَى قَوْلِهِ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: إِنِّي أُمِرْتُ بِعَرْضِ الْقُرْآنِ عَلَيْكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ بِاللهِ عز وجل آمَنْتُ وَعَلَى يَدَيْكَ أَسْلَمْتُ وَمِنْكَ تَعَلَّمْتُ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْقَوْلَ، فَقَالَ أُبَيٌّ رحمه الله لَقَدْ ذُكِرْتُ

⦗ص: 43⦘

هُنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى فِي اسْمِكَ وَنَسَبِكَ، قَالَ: فَاقْرَأْ إِذَنْ يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ يَجْثُو عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ يَتَّكِئْ».

وَهَذَا أَيْضًا فِيهِ اخْتِصَارٌ.

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي). كما في مصادر ترجمته.

ص: 42

آخَرُ

ص: 43

1269 -

أَخْبَرَنَا أَسْعَدُ أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَنَا ابْنُ رِيذَةَ، أَنَا الطَّبَرَانِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، نَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ مَا جَزَاءُ الْحُمَّى؟ قَالَ: تَجْرِي الْحَسَنَاتُ عَلَى صَاحِبِهَا مَا اخْتَلَجَ عَلَيْهِ قَدَمٌ أَوْ ضَرَبَ عَلَيْهِ عِرْقٌ، فَقَالَ أُبَيٌّ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُمَّى لَا تَمْنَعُنِي خُرُوجًا فِي سَبِيلِكَ، وَلَا خُرُوجًا إِلَى بَيْتِكَ وَلَا مَسْجِدِ نَبِيِّكَ.

قَالَ: فَلَمْ يُمَسَّ أُبَيٌّ قَطُّ إِلَّا وَبِهِ حُمَّى».

ص: 43

1270 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ

(1)

- بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، نَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ:«يَا رَسُولَ اللهِ مَا جَزَاءُ الْحُمَّى؟ قَالَ: تَجْرِي الْحَسَنَاتُ عَلَى صَاحِبِهَا مَا اخْتَلَجَ عَلَيْهِ قَدَمٌ أَوْ ضَرَبَ عَلَيْهِ عِرْقٌ، فَقَالَ - يَعْنِي أُبَيًّا -: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُمَّى لَا تَمْنَعُنِي خُرُوجًا فِي سَبِيلِكَ، وَلَا خُرُوجًا إِلَى بَيْتِكَ، وَلَا مَسْجِدِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يُمَسَّ أُبَيٌّ قَطُّ إِلَّا وَبِهِ حُمَّى» .

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر)

ص: 44