المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحسن بن علي يحب المساكين - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٣٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌حلاوة الإيمان

- ‌ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان

- ‌لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله

- ‌لمحات من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية

- ‌مولد شيخ الإسلام

- ‌ابن تيمية في الثامنة من عمره

- ‌ابن تيمية يقاتل التتار

- ‌ابن تيمية في السجن

- ‌زهد ابن تيمية

- ‌عفو وصفح ابن تيمية

- ‌جنازة ابن تيمية

- ‌علم ابن تيمية

- ‌ترجمة بعض رجال الحديث

- ‌أيوب السختياني

- ‌أبو قلابة

- ‌سبب تثنية الضمير في (سواهما)

- ‌أسباب حب الله عز وجل

- ‌الطريق الأول إلى حب الله: القيام بالفرائض

- ‌قراءة القرآن سبب إلى حب الله

- ‌ذكر الله دائماً

- ‌التقرب إلى الله بالنوافل

- ‌أسباب حب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌منة الله على عباده بإرساله صلى الله عليه وسلم

- ‌النظر إلى خصال الخير فيه صلى الله عليه وسلم

- ‌النظر في رحمته وشفقته ويسره

- ‌العبودية لا تتم إلا بحبه صلى الله عليه وسلم

- ‌الحب في الله وبعض صوره

- ‌هل كل مسلم نتولاه

- ‌الحث على حب الصالحين

- ‌ابن المبارك يوصي بمجالسة مسعر بن كدام

- ‌محبة عمر لأبي عبيدة بن الجراح

- ‌الحسن بن علي يحب المساكين

- ‌الحذر من أسباب الزيغ

الفصل: ‌الحسن بن علي يحب المساكين

‌الحسن بن علي يحب المساكين

ومما أثر عن الحسن بن علي بن أبي طالب السيد، سيد شباب أهل الجنة: [[أن الحسن كان يجلس مع المساكين لا يأكل إلا معهم، كان إذا أتت وجبته وطعامه قال: اجمعوا لي المساكين فيجلس معهم، وقيل له: لم ذلك؟ قال: إني سمعت أن الله أوحى إلى داود: يا داود مالك؟

قال: يا رب ماذا؟ قال: رأيتك تجلس مع علية الناس]] يعني إن أردت أن لا ينالك عذابي، فاجلس مع المساكين وكل واشرب معهم، فكان داود عليه السلام كلما أتى إليه طعامه قال: اجمعوا لي مساكين القرية أو المدينة، فيجمعهم ويأكل معهم ويتواضع.

وفي سير داود أنه كان يأكل الطعام ويبكي، فقيل له في ذلك فقال: نعمة لا أؤدي شكرها، ولذلك أوحى الله إليه: يا داود أعلمت أن هذه النعمة مني؟ قال: نعم علمت، قال: فقد شكرتني، فجمع داود عليه السلام آل داود وكانوا ألوفاً وقال: إن الله عز وجل قد أنعم عليكم نعماً، فأريد ألا تمر ساعة من ليل أو نهار إلا ومنا من يصلي ومنا من يذكر الله ومنا من يقرأ كتاب الله، فلذلك قال الله:{اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ:13].

هذا معنى أن يحب المرء لا يحبه إلا لله، فإذا أحبه لغير الله عز وجل أو لغرض غير الله عز وجل؛ ذهبت حلاوة هذه المحبة وأصبحت متعطلة، لا يعلوها نور ولا تكسبهم مثوبة عند الله ولا أجراً، وإنما هي محبة وقتية تنتهي بوقتها، فنسأل الله السلامة.

ص: 32