المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ابن تيمية في الثامنة من عمره - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٣٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌حلاوة الإيمان

- ‌ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان

- ‌لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله

- ‌لمحات من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية

- ‌مولد شيخ الإسلام

- ‌ابن تيمية في الثامنة من عمره

- ‌ابن تيمية يقاتل التتار

- ‌ابن تيمية في السجن

- ‌زهد ابن تيمية

- ‌عفو وصفح ابن تيمية

- ‌جنازة ابن تيمية

- ‌علم ابن تيمية

- ‌ترجمة بعض رجال الحديث

- ‌أيوب السختياني

- ‌أبو قلابة

- ‌سبب تثنية الضمير في (سواهما)

- ‌أسباب حب الله عز وجل

- ‌الطريق الأول إلى حب الله: القيام بالفرائض

- ‌قراءة القرآن سبب إلى حب الله

- ‌ذكر الله دائماً

- ‌التقرب إلى الله بالنوافل

- ‌أسباب حب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌منة الله على عباده بإرساله صلى الله عليه وسلم

- ‌النظر إلى خصال الخير فيه صلى الله عليه وسلم

- ‌النظر في رحمته وشفقته ويسره

- ‌العبودية لا تتم إلا بحبه صلى الله عليه وسلم

- ‌الحب في الله وبعض صوره

- ‌هل كل مسلم نتولاه

- ‌الحث على حب الصالحين

- ‌ابن المبارك يوصي بمجالسة مسعر بن كدام

- ‌محبة عمر لأبي عبيدة بن الجراح

- ‌الحسن بن علي يحب المساكين

- ‌الحذر من أسباب الزيغ

الفصل: ‌ابن تيمية في الثامنة من عمره

‌ابن تيمية في الثامنة من عمره

عاش كما يعيش الشاب المؤمن المعرض عما يشغله عن الله سبحانه وتعالى، مقبلاً على الله، وكان وعمره ثمان سنوات كما روى عنه أصحاب السير وأرباب التاريخ الذين أرخوا عنه في أكثر من أربعة كتب: كان يسجد وعمره ثمان سنوات في الأسحار ويمرغ وجهه في التراب ويقول: "يا معلم إبراهيم علمني! ويا مفهم سليمان فهمني ".

ويقول: "والله إنه لتنعجم علي المسألة -يعني تصعب المسألة لا أستطيع أن أحلها- قال: فأستغفر الله أكثر من ألف مرة أو أقل أو ألف فيفتحها الله عليّ".

قال: "وربما طالعت في الآية الواحدة في مائة تفسير، فلا أجد تفسيراً يطمئن له قلبي، فأذهب إلى تلك الخرابات -يعني القرى المهجورة في دمشق - فأمرغ وجهي بالتراب فيفتح الله علي بفتح من عنده".

ولذلك تجدون في قسم التفسير من فتاويه أنه يقول: هذه الآية أخطأ فيها كل المفسرين، ثم يأتي بالصحيح، فهذا الرجل العملاق كان يجلس من بعد صلاة الفجر إلى ارتفاع النهار يقرأ الفاتحة ويرددها حتى يقول ابن القيم: إني أراه يهتز في بعض الأوقات -يعني: يهتز جسمه- فأقول له: ما لك؟ قال: إن في الدنيا جنة، من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، وهي جنة الأنس بالله والرضا بما عند الله، والانقياد لأمر الله، وجنة الفرح بالله سبحانه وتعالى.

رآه ابن القيم كما قال في كتبه: "رأيت ابن تيمية في المنام بعد أن توفي، قلت: ما فعل الله بك؟ قال: رفعني على بعض الأكابر -أكابر يعني من أهل الدين، رفعني عليهم في الدرجات- رفعني على بعض الأكابر، قلت: وأنا، -يسأل عن نفسه وهو حي- قال: كدت أن تلحق بنا ولكنك في منزلة ابن خزيمة ".

وابن خزيمة إمام الأئمة وكعبة العلماء أبو بكر المحدث الكبير.

ص: 6