المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أديب السودان يعلن في قصيدته الإيمان - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٥٢

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌صراع المؤمنين مع الملحدين

- ‌سنة الصراع بين الحق والباطل

- ‌الرسل عليهم السلام في صراع عالمي مع الملاحدة

- ‌إبراهيم في حوار ساخن مع ملحد

- ‌موسى في مناظرة مع كبير الزنادقة

- ‌أديب السودان يعلن في قصيدته الإيمان

- ‌محمد صلى الله عليه وسلم واعتراض ملحد

- ‌العلماء يغرسون شجرة الإيمان في القلوب

- ‌أبو حنيفة يضرب مثلاً لقدرة الباري

- ‌الإمام مالك يجيب على سؤال عقدي

- ‌الشافعي وأحمد يدللان على قدرة الباري

- ‌أعرابيان يدللان على قدرة الباري

- ‌الأدب الإسلامي الموحد يتصدى للأدب الكافر

- ‌أبو نواس موحد في شعره

- ‌أبو العلاء المعري يعلن تمرده على الشريعة

- ‌بشارة الخوري يكفر بالدين، وإيليا أبو ماضي وطلاسمه اللعينة

- ‌الصراع الحربي بين التوحيد والإلحاد

- ‌الأسئلة

- ‌آثار الصحوة الإسلامية وبعض الملاحظات

- ‌أبو حامد الغزالي وابن حزم في الميزان

- ‌انتقاد بعض أحاديث الصحيحين

- ‌سؤال عن حال ثلاثة أحاديث

- ‌نصيحة لطالب العلم المبتدئ

- ‌قوله تعالى: (الله يستهزئ بهم)

- ‌سؤال أدبي

الفصل: ‌أديب السودان يعلن في قصيدته الإيمان

‌أديب السودان يعلن في قصيدته الإيمان

وهذه قصيدة السوداني المؤمن إبراهيم بديوي الذي أعلن فيها الإيمان أعلن فيها لا إله إلا الله، ليس من شعر السخف والمجون والضياع، ولا شعر قلة الحياء والمروءة والشهامة، لكنه يعلن لا إله إلا الله بالشعر، يقول:

قل للطبيب تخطفته يد الردى من يا طبيب بطبه أرداكا

قل للمريض نجا وعوفي بعدما عجزت فنون الطب من عافاكا

والنحل قل للنحل يا طير البوادي من الذي بالشهد قد حلاكا

وإذا ترى الثعبان ينفث سُمَّهُ فاسأله من ذا بالسموم حشاكا

إنه الله العلي القدير.

واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو تحيا وهذا السم يملأ فاك

فالحمد لله الكريم لذاته حمداً وليس لواحدٍ إلَّاك

لكن من يقرأ آيات التوحيد؟ من يتدبر ويتأمل؟ قال تعالى: {أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} [الغاشية:17] يا أمة الصحراء! يا أمة الجمال! اقرءوا التوحيد في الإبل، واقرءوا محاضرة العقيدة في الجمال، لتروا خلق الذي خلق الجمال سبحانه وتعالى:{أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ} [الغاشية:17 - 18] من رفعها وسواها وجملها؟ من جعل النجمة توصوص وحدها كأنها مهجورة؟ من جعل مجموعة النجوم كأنهن يتحدثن في مهرجان الحياة؟ من رفع البدر شامخاً يبدي بنظراته على المخلوقين؟ من أتى بالشمس فطوق بها الأحياء وجعل الأحياء تتنفس على ضوئها؟ سبحان الله! لكن من يتدبر ومن يقرأ؟

وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد

فيا عجباً كيف يعصى الإله أم كيف يجحده الجاحد

ص: 6