الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إقبال النفس وإدبارها
السؤال
يقولون النفس تقبل وتدبر، وقد شبهت بالطفل الصغير، فمثلاً يقول: ينشط المسلم في يوم فيجد نفسه يريد أن يصلي كثيراً فيصلي ويكثر، أربع ركعات أو أكثر، ثم يتكاسل في يوم من الأيام فلا يصلي إلا ركعتين، فهل يحاسب العبد على هذا؟
الجواب
إن في النفس إقبالاً وإدباراً، لكن ليكن عند الإنسان شيء من العمل ميسور يستطيع أن يداوم عليه حضراً وسفراً، لكن إن زاد عليه فلا حرج إن شاء الله، كأن يختم القرآن في شهر، يقرأ في كل يوم جزءاً، فالجزء هذا يقرؤه في اليوم، لكن إذا نشطت فزدت عليه فبها ونعمت، ولا تقل عن هذا الجزء إلا أن تكون مسافراً أو مريضاً؛ لأن المسافر إذا سافر أو مرض كتب الله له ما كان يعمل مقيماً صحيحاً؛ فضل من الله عز وجل، وكأن تصلي الضحى ركعتين فتداوم على الركعتين، لكن تتنشط في يوم من الأيام، فلك أن تصلي كما كان يصلي النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر في بعض الأحاديث، ثمان ركعات، أو ست ركعات، أو أربع ركعات، أو تزيد ما شاء الله، فهذا لا يمنع ذلك، وليس هناك تعارض بين هذا الحديث وبين ما أسلفنا، فإن الممنوع هو أن يتنطع الإنسان ويشدد على نفسه في العبادة حتى يمل الدين ويكره العبادة، ويفضي به إلى الانقطاع نسأل الله العافية.