المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النصيحة الصريحة خير من المجاملة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٧٤

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌كيف يذبح الإسلام

- ‌الطعن في القرآن

- ‌إهمال القرآن

- ‌تحجيم القرآن وإقصاؤه عن الحياة الواقعية

- ‌الطعن في السنة ورواتها

- ‌التشكيك في حجية السنة

- ‌اتهام الرواة

- ‌النيل من عصمة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الطعن في الصحابة

- ‌الطعن في تراثنا وحضارتنا

- ‌تشويه التاريخ الإسلامي

- ‌الطعن في اللغة ووصفها بالعقم

- ‌الطعن في الأمة وحربها بشتى الوسائل

- ‌الطعن في العلماء والدعاة

- ‌الحرب النفسية على المسلمين

- ‌دس المستغربين في مؤسسات المسلمين المختلفة

- ‌إشغال عامة المسلمين بالمعيشة فحسب

- ‌طرق أخرى يذبح بها الإسلام

- ‌شغل الطالب بالجزئيات

- ‌انصراف العلماء إلى الترف العلمي

- ‌التخويف من الإسلام

- ‌تعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌امتصاص دماء الشعوب في معارك معينة

- ‌فصل الإسلام عن الحياة

- ‌إرعاب العالم من كلمة الجهاد

- ‌فصل العالم الإسلامي عن بعضه

- ‌كبت الصوت المسلم

- ‌التضييق على الرؤية الإسلامية في الاقتصاد

- ‌إلقاء التهم على الملتزمين

- ‌تذكير بعناصر المحاضرة

- ‌خاتمة فيها فوائد وتنبيهات

- ‌التوجه إلى الدعوة إلى الله والمشاركة في أعمال الخير

- ‌توجيه حول آداب الاتصال بالهاتف

- ‌اعتذارات وشكر

- ‌الخطاب للأمة جمعاء

- ‌النصيحة الصريحة خير من المجاملة

الفصل: ‌النصيحة الصريحة خير من المجاملة

‌النصيحة الصريحة خير من المجاملة

ثم أمرٌ آخر: يوجد أيها الإخوة أحياناً مذهب المجاملة؛ تبرمجنا على المجاملة، حتى ما تجد صراحة في الألفاظ ولا في المناصحة، وأحياناً لا تجد إلا مادحاً، تسأله عن الدرس قال: كل شيء على ما يرام، المحاضرة، الأطروحات، القضايا قال: كل شيء طيب، فإذا خلا إلى زملائه قال: فيه كذا وكذا، ولكن كذا وكذا، وفعل كذا وكذا!

دعونا نتصارح، ومن رأى منا خطأً في أخيه فلينصحه، وليوصيه بينه وبينه بحكمة، {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:1 - 3].

أيضاً أريد أن أوضح مسألة: يا أيها الإخوة قد يفهم عنا بعض الناس أنا نريد أن نتشفى في بعض الناس، أو أنا نريد التهجم أو التجريح ومعاذ الله، ما يريد الداعية إلا أن يهتدي الناس، هل نريد لمسلم أن يعذبه الله بالنار؟! يقول الإمام أحمد: والذي نفسي بيده لوددت أن يجعلني الله فداءً لأمة محمد عليه الصلاة والسلام.

ثم إنا نسأل الله عز وجل لنا ولكم التوفيق، وأن يصلح الراعي الرعية، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يتولانا وإياكم في الدارين، ونسأله سبحانه وتعالى لنا ولكم هدايةً وسداداً.

كما لا يفوتني أن أنبه أن من عنده تبرعات، أو مشاركة، أو استفساراً، أو ورقة، أو نصيحة، فعليه أن يؤديها إلى هذا المسجد والقائمين عليه، وهي تصلني إن شاء الله، ثم أنبهكم أن الدرس المقبل إن شاء الله سوف يكون مع أسئلتكم، لنعيش معكم فيما طرحتموه وما سألتموه، وأشكركم شكراً جزيلاً، وأسأل الله أن يجمعنا بكم في دار الكرامة، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

ص: 36