المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌اتهام الرواة ولما عجزوا عن الطعن في ألفاظ الرسول عليه الصلاة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٧٤

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌كيف يذبح الإسلام

- ‌الطعن في القرآن

- ‌إهمال القرآن

- ‌تحجيم القرآن وإقصاؤه عن الحياة الواقعية

- ‌الطعن في السنة ورواتها

- ‌التشكيك في حجية السنة

- ‌اتهام الرواة

- ‌النيل من عصمة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الطعن في الصحابة

- ‌الطعن في تراثنا وحضارتنا

- ‌تشويه التاريخ الإسلامي

- ‌الطعن في اللغة ووصفها بالعقم

- ‌الطعن في الأمة وحربها بشتى الوسائل

- ‌الطعن في العلماء والدعاة

- ‌الحرب النفسية على المسلمين

- ‌دس المستغربين في مؤسسات المسلمين المختلفة

- ‌إشغال عامة المسلمين بالمعيشة فحسب

- ‌طرق أخرى يذبح بها الإسلام

- ‌شغل الطالب بالجزئيات

- ‌انصراف العلماء إلى الترف العلمي

- ‌التخويف من الإسلام

- ‌تعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌امتصاص دماء الشعوب في معارك معينة

- ‌فصل الإسلام عن الحياة

- ‌إرعاب العالم من كلمة الجهاد

- ‌فصل العالم الإسلامي عن بعضه

- ‌كبت الصوت المسلم

- ‌التضييق على الرؤية الإسلامية في الاقتصاد

- ‌إلقاء التهم على الملتزمين

- ‌تذكير بعناصر المحاضرة

- ‌خاتمة فيها فوائد وتنبيهات

- ‌التوجه إلى الدعوة إلى الله والمشاركة في أعمال الخير

- ‌توجيه حول آداب الاتصال بالهاتف

- ‌اعتذارات وشكر

- ‌الخطاب للأمة جمعاء

- ‌النصيحة الصريحة خير من المجاملة

الفصل: ‌ ‌اتهام الرواة ولما عجزوا عن الطعن في ألفاظ الرسول عليه الصلاة

‌اتهام الرواة

ولما عجزوا عن الطعن في ألفاظ الرسول عليه الصلاة والسلام؛ لأن ألفاظ المعصوم صلى الله عليه وسلم قوية بليغة فيها إعجاز، ولذلك لا تستطيع أنت ولا غيرك من العباقرة أن يحيك مثلها؛ مثل:{إنما الأعمال بالنيات} من يستطيع أن يحيك مثل هذا الكلام؟! أو: {احفظ الله يحفظك} وقوله صلى الله عليه وسلم: {أوتيت جوامع الكلم} حتى يقول الزبيري قاضي اليمن عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

ما بنى جملةً من اللفظ إلا وابتنى اللفظ أمةً من عفاء

يقول: المعجزة فيك أنك تبني حديثاً فتبني بهذا الحديث هذا ملايين من البشر، فما استطاعوا الطعن في حديثه، فطعنوا في الرواة، ومن هؤلاء: أبو رية ألف عن أبي هريرة واتهمه بالكذب.

وأحسن من دافع عن أبي هريرة عبد المنعم صالح العلي، وهو عراقي حكم عليه صدام حسين بالإعدام غيابياً، وهو يعيش في الإمارات، ويكتب باسم محمد أحمد الراشد صاحب المنطلق ، العوائق والرقائق والمسار، فلله دره، على أن في بعض كتبه ملاحظات لا يخلو منها البشر، لكن على كل حال ألف دفاعاً عن أبي هريرة، ولو رشح كتاب في هذا العصر أن يكون كتاب هذا العصر -أو هذا القرن- لكان كتاب دفاع عن أبي هريرة.

فذبح الإسلام في السنة المطهرة التي أتى بها المعصوم عليه الصلاة والسلام، والتي هي مكملة للقرآن.

فإذا سمعت الرجل ينادي بالقرآن فحسب، فاتهمه بالبدعة، فلابد من القرآن ومن السنة، لابد من قال الله وقال رسوله عليه الصلاة والسلام.

ص: 7