المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من أسباب قسوة القلب ومرضه: التهاون بالمعاصي - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ٤

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌بداية الهداية

- ‌أسباب تجديد الإيمان في القلوب

- ‌السبب الأول: دعاء الله وسؤاله تجديد الإيمان

- ‌السبب الثاني: الذكرى بالآيات والأحاديث والقصص

- ‌أهمية استقامة القلب وأسباب فساده وقسوته

- ‌من أسباب قسوة القلب ومرضه: التهاون بالمعاصي

- ‌من أسباب قسوة القلب ومرضه: استحسان المنكرات

- ‌من أسباب قسوة القلب ومرضه: الإعراض عن القرآن

- ‌من أسباب قسوة القلب ومرضه: الإعراض عن ذكر الله تبارك وتعالى

- ‌أسباب استقامة القلب وشفائه من القسوة

- ‌من أسباب استقامة القلب وشفائه من القسوة مجالسة التائبين

- ‌مراحل التوبة

- ‌معنى قوله تعالى: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم) وسبب نزولها

- ‌نماذج من التائبين في الزمن القديم والمعاصر

- ‌توبة ابن المبارك والفضيل بن عياض وسببها

- ‌توبة شاب بعد إنقاذه من الغرق

- ‌توبة شاب من استعمال الحبوب المنبهة

- ‌توبة شاب من استعمال المخدرات وسبب تعاطيه لها

- ‌توبة شاب عاق لأمه

- ‌توبة شاب بسبب دعاء أمه له

- ‌توبة شاب من سماع الغناء بسبب طفل صغير

- ‌توبة أسرة كاملة من مشاهدة الأفلام والمسلسلات الماجنة في التلفاز وغيره

- ‌توبة من في المرقص على يد شيخ وعظهم فيه

الفصل: ‌من أسباب قسوة القلب ومرضه: التهاون بالمعاصي

‌من أسباب قسوة القلب ومرضه: التهاون بالمعاصي

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء) هكذا تحصل القساوة والمرض والران على القلوب تدريجياً؛ وذلك بسبب تهاون الإنسان بالمعاصي، وكونه يظن أن الوقت فيه سعة، وسوف يتوب ويستدرك فيما بعد، لكن تنضم نكتة إلى نكتة إلى نكتة حتى يعلو الصدأ ويعلو السواد ويعلو الران جميع القلب.

إذاً: على الإنسان ألا يتهاون بأي معصية وإن دقت في عينه؛ فإن هذا الذنب الصغير مع الأيام ومع تكراره يعود كبيراً.

لا تحقرن من الذنوب صغيراً إن الصغير غداً يعود كبيرا إن الصغير وإن تقادم عهده عند الإله مسطر تسطيرا قال صلى الله عليه وسلم: (إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه وعاد إليه نوره، وإن عاد -يعني: عاد إلى المعصية- زيد فيها حتى تعلو قلبه).

قوله: (زيد فيها حتى تعلو قلبه) هو الران الذي ذكر الله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين:14].

ص: 6