المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب العاشر في الخوف والرجاء - الأربعون الصغرى للبيهقي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الْبَابُ الثَّانِي فِي التَّوْبَةِ مِنْ جَمِيعِ مَا كَرِهَ اللَّهُ تَعَالَى

- ‌الْبَابُ الرَّابِعُ فِي هِجْرَانِ إِخْوَانِ السُّوءِ وَهِجْرَانُ إِخْوَانِ السُّوءِ مِنْ كَمَالِ التَّوْبَةِ

- ‌الْبَابُ الْخَامِسُ فِي غَضِّ الْبَصَرِ، وَكَفِّ الْأَذَى، وَحِفْظِ اللِّسَانِ

- ‌الْبَابُ السَّادِسُ فِي تَرْكِ مَا يَشْغَلُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌الْبَابُ الْعَاشِرُ فِي الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ

- ‌الْبَابُ الثَّانِيَ عَشَرَ فِي الِاجْتِهَادِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عز وجل

- ‌الْبَابُ الثَّالِثَ عَشَرَ فِي إِخْلَاصِ الْعَمَلِ لِلَّهِ عز وجل وَتَرْكِ الرِّيَاءِ

- ‌الْبَابُ الْخَامِسَ عَشَرَ فِي الْمُوَاظَبَةِ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل وَتِلَاوَةِ كِتَابِهِ

- ‌الْبَابُ السَّادِسَ عَشَرَ فِي الشُّكْرِ عَلَى السَّرَّاءِ، وَالصَّبْرِ عَلَى الضَّرَّاءِ

- ‌الْبَابُ الثَّامِنَ عَشَرَ فِي الْكَسْبِ مِنَ الْحَلَالِ صِيَانَةً عَنِ السُّؤَالِ

- ‌الْبَابُ التَّاسِعَ عَشَرَ فِي الِاكْتِفَاءِ بِمَا فِيهِ أَقَلُّ الْكِفَايَةِ وَالْقَنَاعَةِ بِمَا آتَاهُ اللَّهُ تَعَالَى

- ‌الْبَابُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ فِيمَنْ تَوَسَّعَ فِي اكْتِسَابِ الْمَالِ الْحَلَالِ فَوْقَ الْكِفَايَةِ إِنِ اسْتَفَادَهُ مِنْ وَجْهٍ حَلَالٍ، وَأَخْرَجَ مِنْهُ حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى فِيهِ، وَاسْتَغْنَى هُوَ وَعِيَالُهُ بِبَاقِيهِ

- ‌الْبَابُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ فِي الْأَخْذِ مِنَ الْحَلَالِ وَاجْتِنَابِ الْمَحَارِمِ وَالتٌّوَرُّعِ عَنِ الشُّبُهَاتِ

- ‌الْبَابُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌الْبَابُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ فِي صِلَةِ الرَّحِمِ

- ‌الْبَابُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ فِي رَحْمَةِ الْأَوْلَادِ وَتَقْبِيلِهِمْ، وَالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ وَإِلَى الْأَهْلِينَ

- ‌الْبَابُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْمَمَالِيكِ

- ‌الْبَابُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْجِيرَانِ

- ‌الْبَابُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ فِي إِكْرَامِ الضَّيْفِ

- ‌الْبَابُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ فِي تَرَاحُمِ النَّاسِ

- ‌الْبَابُ الثَّلَاثُونَ فِي رَحْمَةِ الصَّغِيرِ وَتَوْقِيرِ الْكَبِيرِ وَخِدْمَةِ الْمَشَايِخِ

- ‌الْبَابُ الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ فِي النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ وَالدَّلَالَةِ عَلَى الْخَيْرِ

- ‌الْبَابُ الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ فِي الْمُؤْمِنِ يُحِبُّ لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ

- ‌الْبَابُ الثَّالِثُ وَالثَّلَاثُونَ فِي أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ كَجَسَدٍ وَاحِدٍ

- ‌الْبَابُ الرَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ فِي مُرَاعَاةِ حَقِّ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ

- ‌الْبَابُ الْخَامِسُ وَالثَّلَاثُونَ فِي الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ وَتَرْكِ مَا يُفْسِدُ بَيْنَهُمْ مِنَ النَّمِيمَةِ وَغَيْرِهَا

- ‌الْبَابُ السَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ فِي التَّوَاصُلِ وَالتَّحَابُبِ وَمَا يُنْهَى عَنْهُ مِنَ التَّقَاطُعِ وَالتَّحَاسُدِ وَالتَّدَابُرِ وَالِاغْتِيَابِ

- ‌الْبَابُ التَّاسِعُ وَالثَّلَاثُونَ فِي كَرَاهِيَةِ الْبُخْلِ وَالشُّحِّ وَمَا فِي بَذْلِ الْمَالِ وَالسَّمَاحَةِ فِيهِ، وَحُسْنِ الْمُعَامَلَةِ مَعَ النَّاسِ مِنَ الْخَيْرِ وَالثَّوَابِ

الفصل: ‌الباب العاشر في الخوف والرجاء

‌الْبَابُ الْعَاشِرُ فِي الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ

ص: 67

28 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرَيْشٍ الْوَرَّاقُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرٍو يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً، فَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ كُلَّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رَحْمَتِهِ لَمْ يَيْأَسْ مِنَ الرَّحْمَةِ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعَذَابِ لَمْ يَأْمَنْ مِنَ النَّارِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

ص: 67

29 -

حَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِيُّ، ثنا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ، أَمْلَاهُ عَلَيْنَا مِنْ حِفْظِهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَسُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ، وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ سُفْيَانَ

ص: 68

30 -

وَرَوَى سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ يَرْجُوهَا، وَإِنَّمَا يُجَنَّبُ النَّارَ مَنْ يَخَافُهَا، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مَنْ يَرْحَمُ» حَدَّثَنَاهُ الْإِمَامُ أَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ثنا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، فَذَكَرَهُ

ص: 68

31 -

وَرَوَى جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ فَوَجَدَهُ فِي الْمَوْتِ، فَقَالَ:«كَيْفَ تَجِدُكَ؟» فَقَالَ: أَجِدُنِي أَخَافُ وَأَرْجُو، وَفِي رِوَايَةِ سَيَّارٍ قَالَ: أَرْجُو اللَّهَ وَأَخَافُ ذُنُوبِي، فَقَالَ:" لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ - زَادَ سَيَّارٌ: فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ - إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ الَّذِي يَرْجُو، وَأَمَّنَهُ مِنَ الَّذِي يَخَافُ " أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ، قَالُوا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْخَضِرُ بْنُ أَبَانَ الْهَاشِمِيُّ، ثنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، فَذَكَرُوهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، هَكَذَا رَوَاهُ جَعْفَرٌ وَرُوِيَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلًا بِمَعْنَاهُ

ص: 69

الْبَابُ الْحَادِيَ عَشَرَ

⦗ص: 71⦘

فِي قِصَرِ الْأَمَلِ وَالْمُبَادَرَةِ بِالْعَمَلِ قَبْلَ بُلُوغِ الْأَجَلِ

ص: 69

32 -

أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبِسْطَامِيُّ الْأَدِيبُ، أنا أَبُو بَكْرٍ

⦗ص: 72⦘

أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ وَهُوَ ابْنُ سُفْيَانَ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، وَهُوَ

⦗ص: 73⦘

مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبِي وَقَالَ: «كُنْ فِي الدُّنْيَا كَالْغَرِيبِ، أَوْ كَعَابِرِ سَبِيلٍ»

ص: 71

قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: «إِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ عَنِ الطُّفَاوِيِّ

ص: 73

33 -

حَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِيُّ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَيَبْقَى مِنْهُ اثْنَتَانِ: الْحِرْصُ وَالْأَمَلُ " أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَهَذَا أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ الذَّمِّ لِعَادَتِهِ، وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ كَمَا أُمِرَ بِهِ ابْنُ عُمَرَ، وَكَمَا أَوْصَى بِهِ ابْنُ عُمَرَ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ

ص: 73