المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوقفة الثامنة: فوائد معرفة الحديث - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٢٩

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌حال الناس في القبور

- ‌الذكر حياة القلوب

- ‌من علامة الإيمان: حب مجالس الذكر

- ‌حاجتنا إلى العلم

- ‌القبر إحدى المحطات التي يمر بها الإنسان

- ‌نسيان القبر علامة موت القلب

- ‌تذكر القبر يعين على الطاعة

- ‌الجزاء في القبر من جنس العمل

- ‌الإيمان بعذاب القبر جزء من عقيدة المسلم

- ‌الأدلة من القرآن على وجوب الإيمان بعذاب القبر

- ‌الأدلة من السنة على ثبوت عذاب القبر ونعيمه

- ‌وقفات مع حديث البراء في عذاب القبر ونعيمه

- ‌الوقفة الأولى: تجهيز القبر واللحد

- ‌الوقفة الثانية: إخراج روح المؤمن

- ‌الوقفة الثالثة: صعود روح المؤمن إلى السماء

- ‌الوقفة الرابعة: إعادة روح المؤمن إلى الأرض

- ‌الوقفة الخامسة: مع إخراج روح الكافر من جسده

- ‌الوقفة السادسة: مع صعود روح الكافر في السماء

- ‌الوقفة السابعة: حال الكافر في قبره

- ‌الوقفة الثامنة: فوائد معرفة الحديث

- ‌الأسئلة

- ‌طلب إلقاء درس شهري في مدينة جدة

- ‌حكم المقابر التي جرفتها الأمطار

- ‌حكم خروج المرأة المتطيبة

- ‌الكرامات في القبور

- ‌نصيحة لمن ابتلي بالعادة السرية

- ‌الشفاعة وشروطها

الفصل: ‌الوقفة الثامنة: فوائد معرفة الحديث

‌الوقفة الثامنة: فوائد معرفة الحديث

أخي في الله: هذا الحديث يعلمك الكثير.

أولاً: أن الإيمان بعذاب القبر ونعيمه جزءٌ من عقيدتك، فإن المخبر بذلك الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه.

ثانياً: يرشدنا إلى أن من كان مع الله في الدنيا كان الله معه في القبر.

ثالثاً: يفهمنا أن المنافق أو الكافر أو الفاجر ينساه الله من رحمته؛ لأنه نسي أمر الله وطاعته.

رابعاً: يعرفنا أن أهل السماء يعرفون أهل الإيمان.

خامساً: يعرفنا -أيضاً- أن أبواب السماء ترحب بنا يوم نموت، وتغلق أمام الكافرين والمنافقين، ويعلمنا -أيضاً- أن المؤمن في قبره في روضة من رياض الجنة، وأن العاصي في حفرة من حفر النار، ويخبرنا الحديث أن العبد يكال له بما كال به لنفسه، الوفاء والنقص مكيال، فإن أردت الوفاء فأوف، وإن أردت النقص فأنقص، والله يجازيك بما عملت لنفسك، يقول الله عز وجل:{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ * وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَاّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [النمل:89 - 90].

أخي المسلم: كيف تؤمن بعذاب القبر ونعيمه ثم لا تعمل، أين توحيدك لربك؟ أين متابعتك لسنة نبيك؟ أين صلاتك؟ أين خشوعك في صلاتك؟ أين صلاتك في الفجر؟ أين برك لوالديك؟ أين صلتك لرحمك؟ أين توبتك وندمك؟ هل حفظت ذلك؟ أسأل الله عز وجل أن يتوب عليَّ وعليك، ونعوذ بك اللهم من عذاب القبر، اللهم قنا عذاب القبر، واجعل قبورنا روضة من رياض الجنة.

والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ص: 20