المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌علاج ضعف الوازع الروحي أمام زحف المادة - دروس للشيخ عبد العزيز بن باز - جـ ٨

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌كيفية الصلاة في مكان بال فيه الأطفال

- ‌حكم تسمية سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل

- ‌مشروعية سجود السهو لمن نسي التشهد الأوسط أو قام للخامسة ثم جلس

- ‌حكم مصافحة النساء الأجنبيات

- ‌حكم إرضاع المرأة الكبيرة للطفل

- ‌حكم وضع النعال سترة للمصلي

- ‌حكم الأرباح الربوية وكيفية صرفها

- ‌مدة القصر في السفر

- ‌حال حديث علي رضي الله عنه في الدعاء لحفظ القرآن

- ‌علاج ضعف الوازع الروحي أمام زحف المادة

- ‌حكم الوصية بالثلث للأضحية وكيف يصرف الباقي

- ‌حكم قضاء صلاة الوتر

- ‌الفرق بين الصالح والمصلح والفاسد والمفسد

- ‌حكم أخذ الأموال من العمال قبل استقدامهم

- ‌حكم إخراج الزكاة من تأجير البيوت

- ‌حكم طاعة الوالدين في ترك النوافل أو ارتكاب المعاصي

- ‌حكم زكاة العمارة إذا كان صاحبها متردداً بين بيعها وتأجيرها

- ‌زكاة الغنم

- ‌مشروعية التصدق على الأقارب الفقراء

- ‌حكم طلاق الزوجة التي تترك الصلاة

- ‌الرد على دعوى التحذير من الزواج المبكر

الفصل: ‌علاج ضعف الوازع الروحي أمام زحف المادة

‌علاج ضعف الوازع الروحي أمام زحف المادة

‌السؤال

ما رأي سماحتكم في ضعف الوازع الروحي والوجداني أمام زحف المادة، وضعف رسالة المساجد؟

‌الجواب

هنا المقام يحتاج إلى توعية، الضعف يجب أن يعالج بالبيان، وبكثرة المرشدين، وكثرة الخوف من الله والرغبة في طاعته سبحانه وتعالى، فإن المادة قد تضل الإنسان، وينبغي أن نذكر أن المال لا قيمة له إذا لم يكن على طاعة الله:{كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق:6-7]{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} [التكاثر:1-2] عن قريب يزور المقابر ويشرف على عمله، ويندم غاية الندامة على ما فرط فيه.

فلا ينبغي للعاقل أن يغتر بالمال، وسعته، أو بالوظيفة، أو ما أشبه ذلك، فإنه تاركها وذاهب، وسيسأل عن عمله، وما قدم لآخرته.

كذلك يجب التوجيه والإرشاد للمسلمين، وتذكيرهم بالله، والوقوف بين يديه، وأنهم سوف يسألون عما قدموا وعما أخروا:{فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر:82-93] فكثرة الأموال، وقلة العلم، وكثرة الجهل، وجلساء السوء، كلها عوامل شر يجب أن تعالج، ويجب أن ينظر فيها، حتى يكثر الخير ويقل الشر، وحتى يعلم الناس أن أموالهم لا تغني عنهم شيئاً إذا لم يستعملوها في طاعة الله ومرضاته، وحتى يتعلموا ويتفقهوا في دينهم، وحتى يحذروا من جلساء السوء، وبطانة السوء، وحتى يحرصوا على أصحاب الخير، وهناك بحمد الله حياة ونشاطٌ في هذا العصر، وقبل سنوات في آخر القرن الماضي وأول هذا القرن هناك والحمد لله نشاط في الشباب وطلاب العلم.

وفي كثير من الناس، بسبب ما يسمعون من المواعظ في الإذاعة وغيرها الإذاعة، وفي الصحافة وغيرها، وفيما يجدونه من كتبٍ ومؤلفاتٍ كثيرة من بعض أهل الخير، وهنا والحمد لله نشاطٌ كبير في بلدان كثيرة وبأعداد كثيرة، نسأل الله أن يثيبهم خيراً، وأن يسهل للناس من يعينهم على الخير، ومن يشجعهم على أسباب النجاة.

ص: 11