المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌طاعة الوالد فيما لا يعارض الشرع - دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي - جـ ٣٢

[محمد الحسن الددو الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌الحكمة في الدعوة [1]

- ‌التذكير بالله والدعوة إليه ضرورة دينية

- ‌تذكر النبي الدائم لربه جل وعلا

- ‌تذكر الإنسان بآيات الله وضرورته

- ‌الدعوة بالتي هي أحسن

- ‌سهولة الدعوة ويسرها

- ‌أقسام الناس تجاه الدعوة إلى الله

- ‌الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى

- ‌الحكمة في إفتاء السائلين

- ‌الحكمة في نصيحة الناس

- ‌الحكمة في مخاطبة المدعوين

- ‌درجات تغيير المنكر وصورها

- ‌صفات الداعية إلى الله

- ‌حب الداعية لكل عباد الله

- ‌اختيار الداعية للمكان والزمان المناسب للدعوة

- ‌حرص النبي في دعوة أمته

- ‌النظر إلى المدعوين بعين الرحمة

- ‌الأسئلة

- ‌وجوب الإحسان إلى الوالدين وبرهما

- ‌فضل سماع الحديث النبوي

- ‌أحكام اللقطة

- ‌طريقة تغيير قناعات الوالدين الواقعين في الشرك

- ‌الأسلوب المناسب لدعوة الأقارب

- ‌حكم زواج الأب من زوجة ابنه من الرضاعة

- ‌حكم الجمع بين المملوكتين في الوطء

- ‌السنة في العقيقة عن الأولاد

- ‌طاعة الوالد فيما لا يعارض الشرع

- ‌حكم عضل المولى لموليته

- ‌دعاء

الفصل: ‌طاعة الوالد فيما لا يعارض الشرع

‌طاعة الوالد فيما لا يعارض الشرع

‌السؤال

إن لي والداً يأمرني أن أترك علم الحديث وتعلمه حتى يكون لدي علم بالفروع، وكذلك يطلب مني الزواج مبكراً امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج)، ولكن يوسوس الشيطان لي ويعرض لي كثيراً من العقبات، فما هو نصحكم لي؟

‌الجواب

أما ما ورد في السؤال الأول فما أمر به الوالد فهو مخالف لأمر الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بترك الدعوة وترك التعليم، فعلى الإنسان إذا تعلم شيئاً أن يعلمه، لكن عليه أيضاً أن يبر والده وأن يظهر ذلك، وأن لا يظهر مخالفته له.

أما ما يتعلق بتعلم الفروع، فإذا أمر الوالد بذلك فهذا اختيار منه لولده أن يتقدم لعلم من العلوم المهمة قبل غيره، ورأي الوالد فيه بركة، ولا حرج أن يدرس بعض الفروع، ولكن عليه أن يبحث عن أدلتها مع ذلك ويدرسها معها.

أما الاستفسار في السؤال الثاني فيما يتعلق في تعجيل الزواج فيحتاج إلى أن يعرف الإنسان واقع الشخص هل هو مستعد لذلك من الناحية البدنية والمادية، فإن كان كذلك فلا ينبغي له أن يؤخره، وإن لم يكن كذلك فقد قال الله تعالى:{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور:33].

ص: 27