المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرق بين الدعاة إلى الجنة والدعاة إلى النار - دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي - جـ ٩

[محمد الحسن الددو الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌فرصة العمر

- ‌العمر الشخصي للإنسان وكيفية استغلاله في الطاعة

- ‌عاقبة من لم يستغل عمره في طاعة الله

- ‌عوامل تعين على استغلال العمر في الطاعة

- ‌أعداء وموانع تشغل الإنسان عن استغلال عمره في الطاعة

- ‌العدو الخامس: مفاتن هذه الدنيا وشهواتها

- ‌العدو الرابع: الأهل والأموال والأقارب

- ‌العدو الثالث: إخوان السوء

- ‌العدو الأول: الشيطان الرجيم

- ‌العدو الثاني: النفس الأمارة بالسوء

- ‌عمر الدنيا وحتمية انقضائها ونهايتها

- ‌عمر التمكين وكيفية استغلاله

- ‌أقسام الناس في التذكر والذكرى

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تكفير المسلمين وشروط تكفير المعين

- ‌الفرق بين الدعاة إلى الجنة والدعاة إلى النار

- ‌حكم دخول الرجل على جمع النساء للتعليم

- ‌الأسباب التي تعين على التوبة

- ‌الإنسان بين الخاطر الإلهي الملكي والخاطر الشيطاني النفسي

- ‌مراتب استشعار النعمة وشكرها

- ‌حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌عوامل تقوية الإيمان

- ‌علاج نسيان المواعظ وعدم العمل بها

- ‌دعوة التجار إلى الإنفاق في أبواب الخير

الفصل: ‌الفرق بين الدعاة إلى الجنة والدعاة إلى النار

‌الفرق بين الدعاة إلى الجنة والدعاة إلى النار

‌السؤال

بعض الناس لا يتقبل التذكرة من بعض الدعاة، بل يصفهم بأنهم دعاة على أبواب جهنم، فما حقيقة ذلك؟

‌الجواب

الجنة والنار لكل واحدة منهما دعاة يدعون إليها، فالدعاة الذين يدعون على أبواب الجنة هم الذين يدعون إلى الصلاة وبر الوالدين والصدقة وقراءة القرآن والاستغفار وغير ذلك، فهؤلاء دعاة على أبواب الجنة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(إن في الجنة باباً هو باب الصلاة، وباباً هو باب الصدقة، وباباً اسمه: (الريان) لا يدخل منه إلا الصائمون، فإذا دخلوه أغلق فلم يدخل منه أحد)، فأبواب الجنة هي كبريات الطاعات.

كذلك أبواب النار هي كبريات الفواحش والمعاصي، فللنار دعاة أيضاً يدعون إليها، كالذي يدعو إلى الزنا، أو إلى قذف المحصنات الغافلات المؤمنات، أو إلى السفور والفجور، أو إلى السفور والاختلاط، أو إلى عقوق الوالدين، أو إلى ترك الصلاة، فهؤلاء يدعون إلى أبواب النار، وهم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها؛ لأنهم يدعون إلى هذه المعاصي التي هي أبواب النار.

وحينئذ لا يمكن الالتباس بين الجانبين، فالذي يدعو إلى إقام الصلاة وإيتاء الزكاة لا يمكن أن يقال: إنه من الدعاة إلى أبواب جهنم.

لأنه يدعو على أبواب الجنة، والذي يدعو إلى الزنا وشرب الخمر والفواحش كلها لا يمكن أن يقال: إنه من الدعاة على أبواب الجنة.

بل هو داع على أبواب النار، والفرق واضح، ولا يمكن أن يقع التباس بين الجانبين.

ص: 16