المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌العدو الثالث: إخوان السوء - دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي - جـ ٩

[محمد الحسن الددو الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌فرصة العمر

- ‌العمر الشخصي للإنسان وكيفية استغلاله في الطاعة

- ‌عاقبة من لم يستغل عمره في طاعة الله

- ‌عوامل تعين على استغلال العمر في الطاعة

- ‌أعداء وموانع تشغل الإنسان عن استغلال عمره في الطاعة

- ‌العدو الخامس: مفاتن هذه الدنيا وشهواتها

- ‌العدو الرابع: الأهل والأموال والأقارب

- ‌العدو الثالث: إخوان السوء

- ‌العدو الأول: الشيطان الرجيم

- ‌العدو الثاني: النفس الأمارة بالسوء

- ‌عمر الدنيا وحتمية انقضائها ونهايتها

- ‌عمر التمكين وكيفية استغلاله

- ‌أقسام الناس في التذكر والذكرى

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تكفير المسلمين وشروط تكفير المعين

- ‌الفرق بين الدعاة إلى الجنة والدعاة إلى النار

- ‌حكم دخول الرجل على جمع النساء للتعليم

- ‌الأسباب التي تعين على التوبة

- ‌الإنسان بين الخاطر الإلهي الملكي والخاطر الشيطاني النفسي

- ‌مراتب استشعار النعمة وشكرها

- ‌حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌عوامل تقوية الإيمان

- ‌علاج نسيان المواعظ وعدم العمل بها

- ‌دعوة التجار إلى الإنفاق في أبواب الخير

الفصل: ‌العدو الثالث: إخوان السوء

‌العدو الثالث: إخوان السوء

هم الذين لا يعينون الإنسان على دين ولا دنيا، وهم أخلاؤه الذين يشغلونه عن طاعة الله، ويلهونه بما لا يرضي الله، فهم أعداء له يقتطعون جزءاً من وقته في غير طائل، ولذلك قال الله تعالى:{الأَخِلَاّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَاّ الْمُتَّقِينَ} [الزخرف:67].

ويقول تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتِى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً} [الفرقان:27 - 29].

والإخوان ثلاثة أقسام: القسم الأول: أخ كالغذاء لا تستغني عنه أبداً، وهو الذي يعينك على أمر دينك ودنياك.

القسم الثاني: أخ كالدواء تحتاج إليه في بعض الأحيان، ولكن لا ينبغي أن تكثر منه، وهو الذي يعينك على أمور دنياك فقط.

القسم الثالث: أخ كالداء، لا يعينك على دين ولا على دنيا، وإنما يقتطع جزءاً من عمرك فيضيعه عليه.

ولهذا يقول أحد العلماء: الناس منهم دواء فاتخذه له إليه تحتاج أحياناً فأحيانا ومنهم كالغذاء الدهر تطلبه فلست عنه غنياً أينما كانا وكم أخاً لست محتاجاً له أبداً كالداء يشقى به الإنسان أزمانا

ص: 8