المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صفات أولياء الله - الأولياء لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌اللَّهُ يُدَافِعُ عَنْ أَوْلِيَائِهِ الصَّالِحِينَ

- ‌الْيَسِيرُ مِنَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ

- ‌صِفَاتُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ

- ‌ثَلَاثُ خِصَالٍ تُوَصِّلُ لِوِلَايَةِ اللَّهِ

- ‌أَهْلُ الْجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُسْتَضْعَفٌ

- ‌الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ

- ‌وَصْفُ عِيسَى عليه السلام لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ

- ‌كَرَامَةُ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيِّ

- ‌أَهْلُ الْمُعَافَاةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

- ‌خَيْرُ الْجُلَسَاءِ

- ‌مَفَاتِيحُ ذِكْرِ اللَّهِ

- ‌خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ

- ‌كَرَامَةُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ

- ‌وَصْفُ مُوسَى عليه السلام لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ

- ‌اللَّهُ لَا يُلْقِي حَبِيبَهُ فِي النَّارِ

- ‌أَفْضَلُ عَمَلٍ فِي الدُّنْيَا

- ‌ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌أَصْلُ الرِّيَاءِ حُبُّ الْمَحْمَدَةِ

- ‌كَرَامَةٌ لِعَبْدٍ أَسْوَدَ

- ‌كَرَامَةٌ لِفَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ

- ‌صِفَاتُ الْأَبْدَالِ

- ‌ كَرَامَةٌ لِأَبِي قِلَابَةَ الْجَرْمِيِّ

- ‌قُدْرَةُ اللَّهِ عز وجل

- ‌مِنْ كَرَامَاتِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي نُبَاتَةَ

- ‌حُبُّ اللَّهِ يُسَهِّلُ كُلَّ مُصِيبَةٍ

- ‌اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ تَضْحَكُ إِلَيْهِ

- ‌أَكْرَمُ الْخَلَائِقِ عَلَى اللَّهِ

- ‌فَضْلُ عَبْدِ اللَّهِ ذِي الْبِجَادَيْنِ

- ‌فَضْلُ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ رضي الله عنه

- ‌مِنْ كَرَامَاتِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ

- ‌صِفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مِنْ كَرَامَاتِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ

- ‌وَصْفُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ

- ‌مِنْ كَرَامَاتِ عُبَّادِ بَنِي إِسْرَائِيلَ

- ‌ كَرَامَةُ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ

الفصل: ‌صفات أولياء الله

6 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ يَبْكِي عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ يَا مُعَاذُ؟ قَالَ: حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ الْيَسِيرَ مِنَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ، وَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْأَتْقِيَاءَ الْأَخْفِيَاءَ الْأَبْرِيَاءَ، الَّذِينَ إِنْ غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا، وَإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُعْرَفُوا، قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى، يَخْرُجُونَ مِنْ كُلِّ غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ»

ص: 11

‌صِفَاتُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ

ص: 11

7 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَالِمٍ اللَّخْمِيِّ، قَالَ: بَعَثَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي سَلَامٍ الْحَبَشِيِّ يُحْمَلُ عَلَى الْبَرِيدِ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ قَالَ: لَقَدْ شَقَّ عَلَيَّ، أَوْ لَقَدْ شَقَقْتَ عَلَى رِجْلِي، قَالَ عُمَرُ: مَا أَرَدْنَا ذَلِكَ، وَلَكِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ حَدِيثُ ثَوْبَانَ فِي الْحَوْضِ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُشَافِهَكَ بِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ ثَوْبَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ حَوْضِيَ مِنْ عَدَنَ إِلَى عُمَانَ الْبَلْقَاءِ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَكْوَابُهُ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا، أَوَّلُ النَّاسِ وُرُودًا عَلَيْهِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ»

⦗ص: 12⦘

، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:«هُمُ الشُّعْثُ رُءُوسًا، الدُّنُسُ ثِيَابًا، الَّذِينَ لَا يَنْكِحُونَ الْمُنَعَّمَاتِ، وَلَا تُفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السُّدَدِ» ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: لَقَدْ فُتِحَتْ لِيَ السُّدَدُ، وَنَكَحْتُ الْمُنَعَّمَاتِ، لَا جَرَمَ، لَا أَدْهُنُ رَأْسِي حَتَّى يَشْعَثَ، وَلَا أغْسِلُ ثَوْبِي الَّذِي يَلِي بَدَنِي حَتَّى يَتَّسِخَ "

ص: 11