المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌اللهم الق طلحة بن البراء تضحك إليه - الأولياء لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌اللَّهُ يُدَافِعُ عَنْ أَوْلِيَائِهِ الصَّالِحِينَ

- ‌الْيَسِيرُ مِنَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ

- ‌صِفَاتُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ

- ‌ثَلَاثُ خِصَالٍ تُوَصِّلُ لِوِلَايَةِ اللَّهِ

- ‌أَهْلُ الْجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُسْتَضْعَفٌ

- ‌الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ

- ‌وَصْفُ عِيسَى عليه السلام لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ

- ‌كَرَامَةُ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيِّ

- ‌أَهْلُ الْمُعَافَاةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

- ‌خَيْرُ الْجُلَسَاءِ

- ‌مَفَاتِيحُ ذِكْرِ اللَّهِ

- ‌خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ

- ‌كَرَامَةُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ

- ‌وَصْفُ مُوسَى عليه السلام لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ

- ‌اللَّهُ لَا يُلْقِي حَبِيبَهُ فِي النَّارِ

- ‌أَفْضَلُ عَمَلٍ فِي الدُّنْيَا

- ‌ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌أَصْلُ الرِّيَاءِ حُبُّ الْمَحْمَدَةِ

- ‌كَرَامَةٌ لِعَبْدٍ أَسْوَدَ

- ‌كَرَامَةٌ لِفَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ

- ‌صِفَاتُ الْأَبْدَالِ

- ‌ كَرَامَةٌ لِأَبِي قِلَابَةَ الْجَرْمِيِّ

- ‌قُدْرَةُ اللَّهِ عز وجل

- ‌مِنْ كَرَامَاتِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي نُبَاتَةَ

- ‌حُبُّ اللَّهِ يُسَهِّلُ كُلَّ مُصِيبَةٍ

- ‌اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ تَضْحَكُ إِلَيْهِ

- ‌أَكْرَمُ الْخَلَائِقِ عَلَى اللَّهِ

- ‌فَضْلُ عَبْدِ اللَّهِ ذِي الْبِجَادَيْنِ

- ‌فَضْلُ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ رضي الله عنه

- ‌مِنْ كَرَامَاتِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ

- ‌صِفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مِنْ كَرَامَاتِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ

- ‌وَصْفُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ

- ‌مِنْ كَرَامَاتِ عُبَّادِ بَنِي إِسْرَائِيلَ

- ‌ كَرَامَةُ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ

الفصل: ‌اللهم الق طلحة بن البراء تضحك إليه

73 -

نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حِمَارٍ، كَانَ فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَشْتَرِي الْعُكَّةَ مِنَ السَّمْنِ أَوِ الْعُكَّةَ مِنَ الْعَسَلِ أَوِ الشَّيْءَ مِنَ السُّوقِ، فَيَأْتِي بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ: أَهْدَيْتُ هَذَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُهُ يَبْتَغِي ثَمَنَهُ أَتَى بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ: أَعْطُوا ثَمَنَ مَتَاعِهِ، فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَوَ لَيْسَ إِنَّمَا أَهْدَيْتَهُ لِي؟» فَيَضْحَكُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَيَأْمُرُ بِهِ فَيُعْطَى ثَمَنَهُ، وَكَانَ لَا يَزَالُ يُؤْتَى بِهِ شَارِبًا فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَأْمُرُ بِهِ فَيُضْرَبُ، فَأُتِيَ بِهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ شَرِبَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَا تَسُبَّهُ؛ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ»

ص: 31

‌اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ تَضْحَكُ إِلَيْهِ

ص: 31

74 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَدَنِيُّ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، ذَكَرَ أَبُو مَعْشَرٍ، ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ طَلْحَةُ بْنُ الْبَرَاءِ رَجُلًا مِنْ بَنِي أُنَيْفٍ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَقْتُلَ أَبَاكَ» ، قَالَ: فَأَمْسَكَ بِيَدِهِ، قَالَ: ثُمَّ جَاءَ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ: «أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَقْتُلَ أَبَاكَ» فَأَمْسَكَ بِيَدِهِ، ثُمَّ جَاءَ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ:«أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَقْتُلَ أَبَاكَ» ، فَبَايَعَهُ، فَأَمَرَهُ أَلَّا يَقْتُلَهُ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ طَلْحَةَ اشْتَكَى شَكْوَى فَأَدْنَفَ، قَالَ: فَجَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ فَرَأَى بِهِ الْمَوْتَ فَقَالَ لِبَعْضِ مَنْ عِنْدَهُ: «إِذَا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَآذِنُونِي حَتَّى أَشْهَدَهُ وَأُصَلِّيَ عَلَيْهِ» ، قَالَ: فَنَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ

⦗ص: 32⦘

: آذِنُوا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: لَا تَفْعَلُوا، قَالُوا: وَلِمَ يَا طَلْحَةُ وَالنَّاسُ يَسْتَشْفِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا حَضَرَهُمُ الْمَوْتُ؟ قَالَ: أَخْشَى أَنْ تُصِيبَهُ نَكْبَةٌ أَوْ تَلْدَغَهُ عَقْرَبٌ أَوْ تَنْهَشَهُ حَيَّةٌ، قَالَ: وَأَلْقَى اللَّهَ بِذَلِكَ، قَالَ: فَتَرَكُوهُ حَتَّى أَصْبَحَ، فَلَمَّا مَاتَ آذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:" أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ: إِذَا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَآذِنُونِي؟ " فَقَالُوا: أَرَدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ نَفْعَلَ فَمَنَعَنَا وَقَالَ: أَخْشَى أَنْ تُصِيبَهُ نَكْبَةٌ، أَوْ تَلْدَغَهُ عَقْرَبٌ، أَوْ تَنْهَشَهُ حَيَّةٌ فَأَلْقَى اللَّهَ بِذَاكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ تَضْحَكُ إِلَيْهِ وَيَضْحَكُ إِلَيْكَ»

ص: 31