الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويوم عقرت للعذارى مطيتي،
…
فواعجبا من كورها المتحمل!
فظل العذارى يرتمين بلحمها
…
وشحم كهداب الدمقس المفتل
ثم إنه طلب من (عنيزة) أن تحمله على راحلتها، فأبت. فضرع إليها وساعدته صواحبها، فجعل يدخل رأسه في الهودج ويغازلها ويقبلها. وفي ذلك يقول في معلقته:
ويوم دخلت الخدر: خدر عنيزة،
…
فقالت: لك الويلات، إنك مرجلي
تقول
…
وقد مال الغبيط بنا معا
:
عقرت بعيري يا امرأ القيس. فانزل
فقلت لها: سيري، وأرخي زمامه،
…
ولا تحرميني من جناك المعلل
نخبة من معلقته
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
…
بسقط اللوى، بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة، لم يعف رسمها،
…
لما نسجتها من جنوب وشمأل
كأني غداة البين حين ترحلوا
…
لدى سمرات الحي
ناقف حمظل
وقوفا بها صحبي على مطيهم،
…
يقولون: لاتهلك أسى وتجمل
وإن شفائي عبرة مهراقة
…
فهل عند رسم دارس من معول؟
كدأبك من أم الحويرث قلبها
…
وجارتها أم الرباب، بمأسل
إذا قامتا تضوع المسك منهما
…
نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل
ففاضت دموع العين مني صبابة
…
على النحر، حتى بل دمعي محملي
ألا رب يوم لك منهن صالح،
…
ولا سيما يوم بدارة جلجل
ويوم دخلت الخدر
…
خدر عنيزة
فقالت: لك الويلات، إنك مرجلي
تقول
…
وقد مال الغبيط بنا معا
:
عقرت بعيري يا أمرأ القيس، فانزل
فقلت لها: سيري، وأرخي زمامه،
…
ولا تبعديني من جنال المعلل
أفاطم، مهلا بعض هذا التدلل،
…
وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
أغرك مني أن حبك قاتلي،
…
وأنك مهما تأمري القلي يفعل
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي
…
بسهمك في أعشار قلب مقتل
وبيضة خدر
…
لا يرام خباؤها
تمتعت من لهو بها غير معجل
تصد وتبدي عن أسيل، وتتقي
…
بناظرة من وحش وجرة مطفل
وتضحي فتيت المسك فوق فراشها
…
نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل
تسلت عمايات الرجال عن الصبا،
…
وليس فؤادي عن هوال بمنسل
وليل كموج البحر أرخى سدوله
…
علي بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له "لما تمطى بصلبه،
…
وأردف أعجازا، وناء بكلكل"
ألا أيها الليل الطويل، ألا انجل
…
بصبح، وما الأصباح منك بأمثل
فيا لك من ليل! كأن نجومه
…
بكل مغار الفتل شدت بيذبل
كأن الثريا علقت في مصامها
…
بأمراس كتان إلى صم جندل
وقد أغتدي، والطير في وكناتها
…
بمنجرد، قيد الأوابد، هيكل
مكر، مفر، مقبل مدبر معا،
…
كجلمود صخر حطه السيل من عل
درير، كخدروف الوليد أمره
…
تتابع كفيه بخيط موصل
له أيطلا ظبي، وساقا نعامة،
…
وإرخاء سرحان، وتقريب تنفل
أصاح، ترى برقا
…
أريك وميضه
كلمع اليدين في حبي مكلل
يضئ سناه، أو مصابيح راهب
…
أمال السليط بالذبال المفتل
وتيماء لم يترك بها جذع نخلة،
…
ولا أطما، إلا مشيدا بجندل
كأن ثبيرا
…
في عرانين وبله
كبير أناس في بجاد مزمل
كأن مكاكي الجواء غدية
…
صبحن سلافا من رحيق مفلفل
كأن السباع فيه
…
غرقى عشية
بأرجائه القصوى
أنابيش عنصل
طرفة بن العبد
توفي سنة (550) أو (552) م. وسنة (70) قبل الهجرة هو (طرفة بن العبد بن سفيان البكري) من (بكر بن وائل) . وينتهي نسبه إلى (عدنان) . هو ابن أخت (جرير بن عبد المسيح) المعروف بالمتلمس. و (طرفة) لقب غلب عليه، واسمه (عمرو) . والطرفة في اللغة واحدة الطرفاء وهي الشجر المعروف.
ولم يعش إلا ستا وعشرين سنة. وقيل: "بل عشرين". وبلغ مع ذلك ما لم يبلغه القوم في طول أعمارهم.
وكان هجاء جريئا على قومه وغيرهم. وكان في حسب من عشيرته. وهذا هو الذي جرأه على هجائهم.