الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- أريد أن أصبح مصوراً لأنقل الصورة الصحيحة عن المسلمين. لقد شاهدت الكثير من الأفلام التي تشوه صورة المسلمين، كما شاهدت العديد من الأفلام الجيدة عن الإسلام والتي أصدرها أشخاص أعتبرهم مثلي الأعلى وقد اعتنقوا الإسلام في الستينيات. وسأقوم بدراسة الإسلام في جامعة أكسفورد، لقد قرأت أن لديهم برنامجاً جيداً في الدراسات الإسلامية.
هل تود أن تدرس في العالم الإسلامي؟. فأجاب بالتأكيد، خاصة في الأزهر.
تدخلت أمه لتقول "هل شاهدتم فيلم الملوك الثلاثة؟ " إنه فيلم عن حرب الخليج، إنه فيلم رائع. وهنا أعرب محمد عن امتعاضه قائلاً " إنه فيلم سيئ، لم أحبه على الإطلاق" وهنا أردفت أمه قائلة: إنه لا يحبه لأن الجنود الأمريكيين قاموا بقتل بعض المسلمين بدون سبب، ولكنه فيلم جيد بشكل عام!.
هل تجد صعوبة في مجال الأكل؟ وكيف تتفادى لحم الخنزير؟.
"الخنزير حيوان وسخ جداً، أنا استغرب كيف يأكلون لحمه، أهلي يعلمون أني لا آكل لحم الخنزير لذلك لا يقدمونه لي، وإذا ذهبنا إلى مطعم فإنني أخبرهم أني لا آكل لحم الخنزير. هل تصلي في المدرسة؟. نعم، وقد اكتشفت مكاناً سرياً في المكتبة أصلي فيه كل يوم. وحان وقت صلاة المغرب، فنظر إلى قائلاً: هل تسمح لي بالأذان؟، ثم قام وأذن في الوقت الذي اغرورقت فيه عيناي بالدموع!
نقلاً عن جريدة الوطن عدد رقم 134.
91-السيدة الألمانية إيفا ماريا
تبدأ السيدة إيفا قصتها بقولها: عندما عرفت الإسلام لأول مرة كنت بعيدة كل البعد عن أى نوع من المعتقدات الدينية، وقد يكون السبب أيضاً هو أن ديانتى المسيحية قد بدت لى غير واقعية على الإطلاق، وليس بمقدورها حل أى من المشكلات التى كنت أواجهها.
تحريفات البشر فى الدين:
بعد ذلك تتحدث السيدة إيفا ماريا بمزيد من التفصيل عن هذه الناحية فتقول:
لقد وجدت بادىء ذى بدء أن صورة المعبود عند النصارى قريبة جداً منا معشر البشر وقد أضيفت عليها صفات الإنسان لدرجة لا تجعلها تنطبق على خالق كل شىء، كما أن صورة السيد المسيح عليه السلام التى يجمع فيها بين الإنسان وصفة الخالق، هذه الصورة لا يمكن تصديقها أبداً.
ثم تضيف قائلة: وإلى جانب ذلك فقد ورد بخاطرى أن الديانة المسيحية ليست إلا علاقة بين الإنسان وربه، ولاشأن لها بأى حال من الأحوال بشئون الناس الاعتيادية كالشئون المالية مثلا أو العمالة أو أى نوع من أنواع التقنين لحياة الناس، أضف إلى ذلك التوجيهات العامة، التى وجدت أنها عسيرة التطبيق. ومن ذلك مبدأ المحبة، محبة الإنسان لأخيه الإنسان، هذا المبدأ لا يمكن أن تطبقه جماهير الناس فى ظل العقيدة النصرانية.
الإسلام دين الحق الشامل:
وهنا تتحدث عن نقطة التحول فى حياتها فتقول:
هذه الأفكار التى كانت بخاطرى وقعت إبان الفترة التى تسمى فترة تمرد الطلاب على الرأسمالية، فعندما بحثت هذه القضايا مع زميل مسلم أصبح فيما بعد زوجاً لى وجدت أن الإسلام قد وضع فى اعتباره كل هذه المشكلات، واهتم بها أعظم الاهتمام كمشكلة الاستغلال أو القوانين العامة الديقراطية وغير الديمقراطية ومشكلة المال والإقتصاد.. إلخ. فقد أوجد الإسلام الحلول المناسبة لكافة هذه المشكلات الدنيوية. وكم كان تأثرى عظيماً حينما علمت أن الإسلام يعترف بالإنسان باعتباره مخلوقاً له روح وجسد فى آن واحد، كما أحببت مبدأ الاتصال المباشر بين الإنسان وخالقه دون أية وساطة من أى نوع بينهما، فقد شعرت أن من اللائق جداً للإنسان أن يخضع لخالقه فقط لا لأى أحد من خلقه!!
وتمضى السيد إيفا ماريا فى قصتها:
كذلك شرح لى زميلى المسلم بأنه فى الإسلام لا يوجد أى فصل بين الدين والدولة، فاقتنعت بذلك تماماً، حيث وجدت من الضرورى أن لا يقتصر الإيمان والاعتقاد الدينى على الشئون الشخصية فحسب، بل لابد أن يشمل كافة جوانب الحياة الإنسانية. وهذه صفة مميزة وخاصية فريدة للدين الإسلامى الحنيف. فهو لا يرفع شعار دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله، بل على العكس من ذلك تماماً إذ أن العبادة فى الإسلام لا تقتصر على المساجد بل تمتد لتشمل الحياة البشرية بأسرها.
ضغوط الواقع وحياة المرأة:
بعد هذا البيان النير والفهم الصحيح لطبيعة هذا الدين تضيف السيدة إيفا قائلة:
عندما كنت أمر فى هذه المرحلة من تجميع المعلومات والقيام بدراسات دينية فقد صادفت بعض المصاعب والعقبات، وكان عسيراً على نفسى أن أتقبل القيود التى يفرضها الإسلام على المرأة، والتى ظننت خطأ حينذاك أنها تحد من حريتها الشخصية، وهذه على كل حال هى نفس الحرية والتسيب الذى أعتدت أن انتقده فى ديانتى السابقة، وهى حرية يساء فهمها واستخدامها فقد اكتشفت أن الفهم النظرى شىء والتطبيق العلمى شىء آخر تماماً، وأذكر هنا اللباس الإسلامى للمرأة كان فى البداية مشكلة كبرى بالنسبة لى، وأظن أن هذا ينطبق على معظم السيدات الألمانيات المسلمات. فإلى جانب الإحساس بعدم الارتياح والشعور بالحر الشديد والمرأة فى لباس كامل فى الصيف، فقد كان من العسير على أن أصمد أمام اسئلة التهكم والاحتقار التى كانت توجه لى، وقد استمر ذلك حتى وفقنى الله إلى الرد بإجابات كريمة وردت لى اعتبارى أمام نفسى وأمام الناس، دون أن أحس بأننى قد أوذيت أو أخدش حيائى.
يد الله مع الجماعة: