الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وظيفة تدر عليهم الرزق الواسع والمرتب الضخم وتكسبهم الجاه العريض والشهرة العالمية.
وأملنا قوي وأمل جميع المسلمين في الداخل والخارج في سماحة الرئيس العام إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بعد الله ليقوم سماحته بهذه المهمة الإسلامية الإصلاحية ليحقق الله على يده هذه الآمال لأنه صاحب هذه المهمة وهو أحق بهاء وأهلها والمسئول عنها على جميع المستويات حفظه الله ونفع المسلمين بعلمه وجهاده إنه خير مسئول.
سير الدعوة في القارة الأفريقية
تمكنت بتوفيق من الله من زيارة عديد من دول القارة وأكثرها في غرب أفريقيا والفضل في ذلك راجع- بعد الله- للجامعة الإسلامية إذ كنت عضوا في وفود الجامعة التي ترددت إلى تلك الدول للزيارة الأخوية والدعوة والتوجيه والتوعية وللمساهمة مع الدعاة القائمين بالدعوة هنالك.
وإذا قارنا بين زيارتنا لتلك الدول في سنة 1385هـ وسنة 1386 هـ وبين زيارتنا في الصيف الماضي سنة 1395هـ وجدنا ما يفرح القلب ويثلج الصدر من سير الدعوة الإسلامية فى تلك الدول وتقدمها ولله الحمد والمنة.
والدول التي تمت لنا زيارتها هي:
1-
تشاد.
2-
الكميرون.
3-
نجيريا.
4-
داهومي.
5-
توجو.
6-
النيجر.
7-
ساحل العاج.
8-
فولتا العليا.
9-
مالي.
10-
سنغال.
11-
ليبيريا.
12-
سيراليون.
3 ا- موريتانيا.
14-
غانا.
15-
غينيا.
وفى زيارتنا الأولى والثانية كنا نلاحظ! في بعض تلك الدول المذكورة غربة شديدة يعانيها الدعاة والدعوة معا وكان وضعهم يشبه تقريبا وضع الصحابة يوم كانوا في دار الأرقم بن أبى الأرقم قبل إسلام عمر وحمزة رضي الله عنهما والدعوة في مهدها سرية. وخوف على النفس وخوف على الدعوة أن يقضى عليها- دعوة باسم الدعوة الوهابية ما أشبه الليلة بالبارحة.
وأما في زيارتنا الثالثة في الصيف الماضي. فقد أسلم عمر وحمزة معا وسلمت الدعوة وزال الخوف وأمن الدعاة على أنفسهم وعلى دعوتهم بل جدوا بها بل بنوا مساجد للجمعة والجماعات وأسسوا مدارس وأنشأوا جمعيات تحت عنوان " الجمعية المحمدية " أو جمعية أهل السنة أو ما يقارب هذه الألفاظ على اختلاف بلدانهم.
ولقد لاحظنا في الدعاة السنيين روحا عالية وعزيمة ماضية وروح الجهاد والتضحية مع ما ينقصهم من الإمكانيات المادية والثقافية ولكنهم في الواقع أنشط وأصدق في دعوتهم من كثير من الذين يملكون الإمكانيات الضخمة مادية وثقافية والله المستعان.
ولك أن تتساءل هنا وعلى أن أجيبك، لك أن تسأل على يد من تم هذا التقدم الذي وصفته بالنسبة للدعاة السنيين ودعوتهم في بعض دول غرب أفريقيا؟
الجواب: اشتركت عدة جهات في العمل المذكور.
أولا: صغار طلبة العلم من سكان القارة الذين عاشوا في الحرمين الشريفين برهة من الزمن وتتلمذوا على بعض المدرسين في
الحرمين ثم رجعوا إلى بلادهم فبلغوا ما فهموه عملا بقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} 1 وقد عملوا بالقليل الذي علموه زادنا الله وإياهم من العلم النافع.
ثانيا: الدعاة التابعون لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد الذين تعرفون عنهم الكثير ولست بحاجة إلى التعريف بهم.
ثالثا: وفود الجامعة الإسلامية ووفود إدارات البحوث العلمية التي تكررت زيارتها للمنطقة وقاموا بما أمكن لهم من التوعية والتوجيه والتعليم بواسطة المحاضرات والندوات العلمية، والأمسيات الدينية، والاتصالات الرسمية وغير الرسمية.
رابعا: زيارة بعض الشخصيات السعودية الذين زاروا بعض تلك الدول بدعوة من الجهات الرسمية كزيارة إمام المسجد النبوي، الشيخ عبد العزيز بن صالح الذي زار بعض تلك المناطق، ولزيارته أثر فعال في باب التوعية والتوجيه ومحاربة البدع وبعض مظاهر الوثنية.
خامسا: بعض حجاج القارة الذين تكررت زيارتهم للمملكة واستفادوا مما يسمعونه أثناء موسم الحج من المدرسين في الحرمين الشريفين وندوات التوعية. وقد يتأخر بعضهم بعد أداء فريضة الحج لغرض الازدياد من العلم والمعرفة برهة من الزمن حسب ظروف النظام.
هذه الجهات الخمس هي التي تعاونت في تطوير الدعوة في المنطقة. فيما نعلم وقد بارك الله في تعاونهم حتى وصلت الدعوة إلى
1 سورة التغابن الآية 16.