المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب مناقب الأنصار - سبيل الرشاد ط ٢ - جـ ٣

[محمود محمد خليل]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب السُّنَّة

- ‌باب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ كتاب العلم

- ‌باب التفقه في الدين

- ‌باب جزاء من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل مَن عَلَّم الناس

- ‌باب الموعظة والنصيحة

- ‌باب الدعوة والبلاغ

- ‌باب ما جاء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌باب يسروا ولا تعسروا

- ‌باب سَرد الحديث

- ‌باب ما يُنهى عنه من السؤال

- ‌باب من سَنَّ سُنَّةً

- ‌باب الحلال بَيِّن

- ‌باب رفع العلم ونزول الجهل

- ‌ كتاب الإمارة

- ‌باب كلكم مسؤول عن رعيته

- ‌باب الإمام العادل

- ‌باب النهي عن الحرص على الإِمارة

- ‌باب الأمر في قريش

- ‌باب: ما أَوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخلافة إِلى أَحد

- ‌باب الوفاء ببيعة الأمير الأول

- ‌باب أداء الحق للأمراء

- ‌باب طاعة الأمير الذي يبعثه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب إِنما الطاعة في معروف

- ‌باب من فارق الجماعة

- ‌باب البيعة

- ‌باب بيعة النساء

- ‌باب مُنافَقَة الأمراء

- ‌باب غلول الأُمراء

- ‌باب حديث السقيفة

- ‌ كتاب الهجرة

- ‌باب فضل من مات في الهجرة

- ‌ كتاب الجهاد

- ‌باب الأمر بالقتال

- ‌باب تعلم الرمي

- ‌باب فضل الجهاد والمجاهدين

- ‌باب من مات ولم يغز

- ‌باب ليس على المريض حرجٌ

- ‌باب التولي يوم الزحف

- ‌باب متى يُجاز للقتال

- ‌باب مشاركة النساء في الجهاد

- ‌باب الجهاد في البحر

- ‌باب من جرح في سبيل الله

- ‌باب الشهداء

- ‌باب فضل الشهادة والشهداء

- ‌باب من جهز غازيا

- ‌باب الإمام جنة

- ‌باب الحرب خَدعة

- ‌باب وقت الإغارة على العدو

- ‌باب الدعوة عند القتال

- ‌باب ما جاء في الخيل

- ‌باب النهي عن قلائد الوَتَر في أعناق الإبل

- ‌باب لا أَستعين بمشرك

- ‌باب نصرت بالصبا

- ‌باب النهي عن قتل النساء والصبيان

- ‌باب إِذا كانت الغارة ليلا فأصيب النساء والولدان

- ‌بابُ لا يُعَذَّبُ بعذاب الله

- ‌باب إِذا قال الكافر: أسلمت

- ‌باب الحِمَى

- ‌باب الدعاء والذكر عند القتال

- ‌باب استقبال المجاهدين

- ‌باب غزوات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب غزوة بدر

- ‌باب غزوة أُحد

- ‌باب غزوة الأحزاب

- ‌باب صلح الحديبية

- ‌باب غزوة ذي قَرَد

- ‌باب غزوة خيبر

- ‌باب غزوة مؤتة

- ‌باب فتح مكة

- ‌باب غزوة حنين

- ‌باب غزوة الطائف

- ‌باب غزوة تبوك

- ‌باب بعث بنى جذيمة

- ‌باب قتل كعب بن الأشرف

- ‌باب غزوة ذي الخلصة

- ‌باب سرية خبيب

- ‌باب ما جاء في الغنائم والخُمُس

- ‌باب من قتل قتيلا فله سبله

- ‌باب ما جاء في الغلول

- ‌باب الجزية

- ‌ كتاب المناقب

- ‌باب خلق آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب خليل الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله لوط صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله داود صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله سليمان بن داود صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله يوسف صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله يُونُس صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبى الله عيسى صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب النبي محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌باب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب الأمة

- ‌باب مناقب الصديق

- ‌باب مناقب أبي بكر وعمر

- ‌باب مناقب أبي بكر وعمر وعثمان

- ‌باب مناقب أبي بكر الصديق والزبير

- ‌باب مناقب عمر بن الخطاب

- ‌باب مناقب عثمان بن عفان

- ‌باب مناقب علي بن أَبي طالب

- ‌باب مناقب أُبَي بن كعب

- ‌باب مناقب أُسامة بن زيد وأَبيه

- ‌باب مناقب أُسيد بن حضير وعباد بن بشر

- ‌باب مناقب أشج عبد القيس

- ‌باب مناقب أنس بن مالك

- ‌باب مناقب أَنس بن النضر

- ‌باب مناقب بلال بن رباح

- ‌باب مناقب ثابت بن قيس

- ‌باب مناقب جابر بن عبد الله

- ‌باب مناقب جرير بن عبد الله

- ‌باب مناقب جليبيب

- ‌باب مناقب حارثة بن سراقة

- ‌باب مناقب حسان بن ثابت

- ‌باب مناقب الحسن بن علي

- ‌باب مناقب خزيمة بن ثابت

- ‌باب مناقب الزبير بن العوام

- ‌بابٌ: زيد بن عمرو بن نُفيل

- ‌باب مناقب سعد بن أبي وقاص

- ‌باب مناقب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌باب مناقب سلمان الفارسي وقومه

- ‌باب مناقب سلمة بن الأكوع

- ‌باب مناقب ضماد

- ‌باب مناقب عبد الله بن أبي أَوفى

- ‌باب مناقب عبد الله بن الزبير

- ‌باب مناقب عبد الله بن سلام

- ‌باب مناقب عبد الله بن عباس

- ‌باب مناقب عبد الله بن عمر

- ‌باب مناقب عبد الله بن عَمرو بن حرام

- ‌باب مناقب عبد الله بن مسعود

- ‌باب مناقب عثمان بن مظعون

- ‌باب مناقب عدي بن حاتم

- ‌باب مناقب عكاشة بن محصن الأسدي

- ‌باب مناقب عمرو بن العاص

- ‌باب مناقب محمود بن الربيع

- ‌باب مناقب مصعب بن عمير

- ‌باب مناقب أبي دجانة

- ‌باب مناقب أبي الدحداح

- ‌باب مناقب أبي ذر

- ‌باب مناقب أبي طلحة الأنصاري

- ‌باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح

- ‌باب مناقب أبي قتادة الأنصاري

- ‌باب مناقب أبي هريرة

- ‌باب مناقب أسماء بنت أبي بكر الصديق

- ‌باب مناقب خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب الرميصاء

- ‌باب مناقب زينب بنت جحش

- ‌باب مناقب عائشة أُم المؤمنين

- ‌باب مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب هند بنت عتبة

- ‌باب مناقب أُم أيمن

- ‌باب مناقب أُم حَرام بنت مِلحان

- ‌باب مناقب أُم سلمة

- ‌باب مناقب أم سَليط

- ‌باب مناقب أم سليم

- ‌باب مناقب قريش

- ‌باب مناقب مكة المكرمة

- ‌باب مناقب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل جبل أُحد

- ‌باب مناقب الأَنصار

- ‌باب مناقب أَهل اليمن

- ‌باب مناقب القبائل

- ‌باب مناقب بني تميم

- ‌ كتاب الزهد

- ‌باب وما قدروا الله حق قدره

- ‌باب فضل الضعفاء والمساكين

- ‌باب ما جاء في الدنيا والمال

- ‌باب ما جاء في الأمل

- ‌باب تحريم الظلم

- ‌باب عيش النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب قرب الجنة والنار

- ‌باب حفت الجنة بالمكاره

- ‌باب لو تعلمون ما أعلم

- ‌باب جزاء الذين يعذبون الناس

- ‌باب عذبت امرأة في هرة

- ‌باب حسن الظن بالله

- ‌باب النهى عن التكلف

- ‌باب في الشكر

- ‌باب من عمره الله تعالى

- ‌باب ذهاب الجيل الأول

- ‌باب ذهاب الصالحين

- ‌باب إِنما الناس كالإبل المئة

- ‌باب عاجل بشرى المؤمن

- ‌باب إذا أحب الله عبدًا

- ‌باب كل ابن آدم تأكل الأَرض

- ‌باب ما يتقى من محقرات الذنوب

- ‌باب إِن لربك عليك حقا

- ‌باب دوام العمل

- ‌باب في التوكل

- ‌باب البكاء عند ذكر الله

- ‌باب إِذا هبت الريح

- ‌باب لن يدخل الجنة أحدا عمله

- ‌باب من نوقش الحساب هلك

- ‌باب في رحمة الله عز وجل

- ‌باب التجاوز عن الوسوسة

- ‌باب الصبر على الأذى

- ‌باب لا يُلدغ المُؤمن من جُحر واحدٍ مرتين

- ‌باب ما يصاب به المؤمن

- ‌باب الأعمال بالخواتيم

- ‌باب غَيْرة الله عز وجل

- ‌باب صبر الله على أذى خلقه

- ‌باب النهي عن تمني الموت

- ‌باب من أحب لقاء الله

- ‌باب النهي عن الدخول على المعذبين

- ‌باب ساعة وساعة

- ‌باب في كل كبد رطبة أجر

- ‌باب يوم الوشاح

- ‌باب من أخبار الأمم السابقة

- ‌ كتاب الفتن وأشراط الساعة

- ‌باب بيان الفتنة

- ‌باب نزول الفتن

- ‌باب الفرار من الفتن

- ‌باب ما جاء في هلاك الأُمة

- ‌باب لا ترجعوا بعدي كفارا

- ‌باب من حمل علينا السلاح فليس منا

- ‌باب ما يكون من الفتن

- ‌باب لا تزال طائفة ظاهرين على الحق

- ‌باب إِذا أَراد الله بقوم عذابا

- ‌باب الفتنة هاهنا

- ‌باب ما جاء في المسيح الدجال

- ‌ كتاب القيامة والجنة والنار

- ‌باب سبعة يظلهم الله في ظله

- ‌باب ما جاء في الحشر

- ‌باب القِصاص يوم القيامة

- ‌باب ما جاء في النجوي

- ‌باب لكل غادر لواء يوم القيامة

- ‌باب ما جاء في الحوض

- ‌باب الشفاعة

- ‌باب يا أهل الجنة خلود لا موت

- ‌باب ما جاء في النار

الفصل: ‌باب مناقب الأنصار

‌باب مناقب الأَنصار

2444 -

عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«لا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ»

(1)

.

(1)

أخرجه الطيالسي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، ومسلم، وأبو يَعلَى. واللفظ للطيالسي (2296) قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، قال: سمعت أبا صالح يحدث، به.

ص: 628

(1)

اللفظ للبخاري (17) قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عبد الله بن عبد الله بن جبر، به.

(2)

اللفظ لأحمد (13814) قال: حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال: أخبرني عبد الله بن عبد الله بن جبر، به.

(3)

اللفظ لمسلم 1/ 60 (147) قال: حدثنا محمد بن مثنى، حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن شعبة، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، به.

(4)

أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى.

ص: 629

2446 -

عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«اللهُمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصَارِ، وَلأَبْنَاءِ الأَنْصَارِ، وَأَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ»

(1)

.

(1)

أخرجه أحمد، ومسلم. واللفظ لمسلم 7/ 173 (6498) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، قالا: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، به.

ص: 630

2447 -

عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«اللهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مِكْيَالِهِمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ، وَمُدِّهِمْ» .

يَعْنِي أَهْلَ الْمَدِينَةِ

(1)

.

(1)

أخرجه مالك، والدارِمي، والبخاري، ومسلم، والنَّسَائي. واللفظ للبخاري (2130) قال: حدثني عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، به.

ص: 631

2448 -

عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛

«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى صِبْيَانًا وَنِسَاءً مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ، فَقَامَ نَبِيُّ اللهِ مُمْثِلًا، فَقَالَ: اللهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، اللهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، يَعْنِي الأَنْصَارَ»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «أَبْصَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نِسَاءً وَصِبْيَانًا مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ، فَقَامَ مُمْتَنًّا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم 7/ 174 (6501) قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، جميعًا عن ابن علية، واللفظ لزهير، حدثنا إسماعيل، عن عبد العزيز، وهو ابن صهيب، به.

(2)

اللفظ للبخاري (5180) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن المبارك، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز بن صهيب، به.

(3)

أخرجه أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، ومسلم.

ص: 632

(1)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة (33047) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن شعبة، عن هشام بن زيد، به.

ص: 633

2450 -

عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، رضي الله عنه، قَالَ:

«جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنصَارِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا، فَكَلَّمَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، مَرَّتَيْنِ»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنصَارِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَخَلَا بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3786) قال: حدثنا يعقوب بن إِبراهيم بن كثير، حدثنا بهز بن أَسد، حدثنا شعبة، قال: أخبرني هشام بن زيد، به.

(2)

اللفظ لمسلم (6502) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، جميعًا عن غُندَر، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد، به.

(3)

أَخرجه الطيالسي، وأَحمد، والبُخاري، ومسلم.

ص: 634

(1)

أخرجه مسلم والنسائي. واللفظ للنسائي (8469) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: أخبرنا شعبة، عن هشام بن زيد بن أنس، به.

ص: 635

(1)

أخرجه أحمد، وأبو يَعلَى. واللفظ لأحمد (14259) قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت، به.

ص: 636

2453 -

عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنصَارِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنصَارِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، بَنُو عَبْدِ الأَشهَلِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، بَنُو سَاعِدَةَ، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ، فَقَبَضَ أَصَابِعَهُ، ثُمَّ بَسَطَهُنَّ، كَالرَّامِي بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنصَارِ خَيْرٌ»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنصَارِ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: دُورُ بَنِي النَّجَّارِ، قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالَّذِينَ يَلُونَهُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: دُورُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالَّذِينَ يَلُونَهُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: دُورُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالَّذِينَ يَلُونَهُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: دُورُ بَنِي سَاعِدَةَ، قَالَ: ثُمَّ رَفَعَ صَوْتَهُ، فَقَالَ: فِي كُلِّ دُورِ الأَنصَارِ خَيْرٌ»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5300) قال: حدثنا قتيبة، حدثنا ليث، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به.

(2)

اللفظ لأحمد (13295) قال: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا يحيى بن سعيد، به.

(3)

أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والتِّرمِذي، والنَّسَائي.

ص: 637

2454 -

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«خَيْرُ دُورِ الأَنصَارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الأَشْهَلِ، ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ، وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنصَارِ خَيْرٌ» .

فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: مَا أَرَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا قَدْ فَضَّلَ عَلَيْنَا، فَقِيلَ: قَدْ فَضَّلَكُمْ عَلَى كَثِيرٍ

(1)

.

(1)

أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، والتِّرمِذي، والنَّسَائي. واللفظ لأحمد (16295) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثني شعبة، قال: سمعت قتادة، عن أنس بن مالك، به.

ص: 638

(1)

أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، والنَّسَائي. واللفظ لأحمد (16296) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن أبي سلمة، به.

ص: 639

2456 -

عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ:

«خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ تَبُوكَ، حَتَّى جِئْنَا وَادِيَ الْقُرَى، فَإِذَا امْرَأَةٌ فِي حَدِيقَةٍ لَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: اخْرُصُوا، فَخَرَصَ الْقَوْمُ، وَخَرَصَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ عَشَرَةَ أَوْسُقٍ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلْمَرْأَةِ: أَحْصِي مَا يَخْرُجُ مِنْهَا حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكِ، إِنْ شَاءَ اللهُ، قَالَ: فَخَرَجَ حَتَّى قَدِمَ تَبُوكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا سَتَهُبُّ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَةَ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، فَلَا يَقُومَنَّ مِنْكُمْ فِيهَا رَجُلٌ، فَمَنْ كَانَ لَهُ بَعِيرٌ فَلْيُوثِقْ عِقَالَهُ، قَالَ: قَالَ أَبو حُمَيْدٍ: فَعَقَلْنَاهَا، فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ هَبَّتْ عَلَيْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ، فَقَامَ فِيهَا رَجُلٌ فَأَلْقَتْهُ فِي جَبَلَيْ طَيِّئٍ، ثُمَّ جَاءَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَلِكُ أَيْلَةَ، فَأَهْدَى لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَغْلَةً بَيْضَاءَ، فَكَسَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بُرْدًا، وَكَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِبَحْرِهِ، قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ وَأَقْبَلْنَا مَعَهُ، حَتَّى جِئْنَا وَادِيَ الْقُرَى، فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: كَمْ حَدِيقَتُكِ؟ قَالَتْ: عَشَرَةُ أَوْسُقٍ، خِرْصُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي مُتَعَجِّلٌ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَتَعَجَّلَ فَلْيَفْعَل، قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَخَرَجْنَا مَعَهُ، حَتَّى إِذَا أَوْفَى عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: هِيَ هَذِهِ طَابَةُ، فَلَمَّا رَأَى أُحُدًا، قَالَ: هَذَا أُحُدٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنصَارِ؟ قَالَ: قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: خَيْرُ دُورِ الأَنصَارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ دَارُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، ثُمَّ دَارُ بَنِي سَاعِدَةَ، ثُمَّ فِي كُلِّ دُورِ الأَنصَارِ خَيْرٌ»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، غَزْوَةَ تَبُوكَ، فَأَتَيْنَا وَادِيَ الْقُرَى، عَلَى حَدِيقَةٍ لِامْرَأَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اخْرُصُوهَا، فَخَرَصْنَاهَا، وَخَرَصَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَشَرَةَ أَوْسُقٍ، وَقَالَ: أَحْصِيهَا حَتَّى نَرْجِعَ إِلَيْكِ، إِنْ شَاءَ اللهُ، وَانْطَلَقْنَا حَتَّى قَدِمْنَا تَبُوكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: سَتَهُبُّ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَةَ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، فَلَا يَقُمْ فِيهَا أَحَدٌ مِنْكُمْ، فَمَنْ كَانَ لَهُ بَعِيرٌ فَلْيَشُدَّ عِقَالَهُ، فَهَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، فَقَامَ رَجُلٌ فَحَمَلَتْهُ الرِّيحُ حَتَّى أَلْقَتْهُ بِجَبَلَيْ طَيِّئٍ، وَجَاءَ رَسُولُ ابْنِ الْعَلْمَاءِ، صَاحِبِ أَيْلَةَ، إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِكِتَابٍ، وَأَهْدَى لَهُ بَغْلَةً بَيْضَاءَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَهْدَى لَهُ بُرْدًا، ثُمَّ أَقْبَلْنَا حَتَّى قَدِمْنَا وَادِيَ الْقُرَى، فَسَأَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، الْمَرْأَةَ عَنْ حَدِيقَتِهَا: كَمْ بَلَغَ ثَمَرُهَا؟ فَقَالَتْ: عَشَرَةَ أَوْسُقٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: إِنِّي مُسْرِعٌ، فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ فَلْيُسْرِعْ مَعِيَ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيَمْكُثْ، فَخَرَجْنَا حَتَّى أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: هَذِهِ طَابَةُ، وَهَذَا أُحُدٌ، وَهُوَ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ خَيْرَ دُورِ الأَنصَارِ دَارُ بَنِي النَّجَّارِ، ثُمَّ دَارُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، ثُمَّ دَارُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ دَارُ بَنِي سَاعِدَةَ، وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنصَارِ خَيْرٌ، فَلَحِقَنَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، فَقَالَ أَبو أُسَيْدٍ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيَّرَ دُورَ الأَنصَارِ، فَجَعَلَنَا آخِرًا، فَأَدْرَكَ سَعْدٌ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، خَيَّرْتَ دُورَ الأَنصَارِ فَجَعَلْتَنَا آخِرًا؟ فَقَالَ: أَوَلَيْسَ بِحَسْبِكُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنَ الْخِيَارِ؟ ! »

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24091) قال: حدثنا عفان، حدثنا وُهَيب بن خالد، حدثنا عَمرو بن يحيى، عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي، به.

(2)

اللفظ لمسلم 7/ 61 (6012) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا سليمان بن بلال، عن عَمرو بن يحيى، عن عباس بن سهل الساعدي، به.

(3)

أخرجه أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والدارِمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن خزيمة.

ص: 640

(1)

أخرجه أحمد، والبخاري، وأبو يَعلَى. واللفظ للبخاري (7244) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، به.

ص: 641

2458 -

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْجُمَحِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ أَبو الْقَاسِمِ:

«لَوْ أَنَّ الأَنصَارَ سَلَكُوا وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، وَسَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنصَارِ، وَلَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنصَارِ»

(1)

.

(1)

أخرجه إِسحاق، وأحمد، والبخاري، والنَّسَائي. واللفظ لأحمد (9432) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، به.

ص: 642

(1)

أخرجه البخاري، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ للبخاري (2325) قال: حدثنا الحكم بن نافع، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، به.

ص: 643

2460 -

عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ؛

«أَنَّ الْمُهَاجِرِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ الأَنصَارُ بِالأَجْرِ كُلِّهِ، قَالَ: لَا، مَا دَعَوْتُمُ اللهَ لَهُمْ، وَأَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِمْ بِهِ»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «قَالَتِ الْمُهَاجِرُونَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَتِ الأَنصَارُ بِالأَجْرِ كُلِّهِ، مَا رَأَيْنَا قَوْمًا أَحْسَنَ بَذْلًا لِكَثِيرٍ، وَلَا أَحْسَنَ مُوَاسَاةً فِي قَلِيلٍ مِنْهُمْ، وَلَقَدْ كَفَوْنَا الْمَؤُونَةَ، قَالَ: أَلَيْسَ تُثْنُونَ عَلَيْهِمْ بِهِ، وَتَدْعُونَ اللهَ لَهُمْ؟ قَالُوا: بَلَى؟ قَالَ: فَذَاكَ بِذَاكَ»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» (217) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، به.

(2)

اللفظ للنَّسَائي في «الكبرى» (10119) قال: أخبرنا محمد بن مَعمَر البحراني، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، به.

(3)

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» ، وأبو داود، والنسائي.

ص: 644

2461 -

عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنصَارِيِّ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، رضي الله عنه، حِينَ خَرَجَ مَعَهُ إِلَى الْوَلِيدِ، قَالَ:

«دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الأَنصَارَ إِلَى أَنْ يُقْطِعَ لَهُمُ الْبَحْرَيْنِ، فَقَالُوا: لَا، إِلَّا أَنْ تُقْطِعَ لَاِخْوَانِنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِثْلَهَا، قَالَ: إِمَّا لَا، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي، فَإِنَّهُ سَيُصِيبُكُمْ بَعْدِي أَثَرَةٌ»

(1)

.

• وفي رواية: «دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الأَنْصَارَ لِيَكْتُبَ لَهُمْ بِالْبَحْرَيْنِ، فَقَالُوا: لَا وَاللهِ، حَتَّى تَكْتُبَ لِإِخْوَانِنَا مِنْ قُرَيْشٍ بِمِثْلِهَا، فَقَالَ: ذَاكَ لَهُمْ مَا شَاءَ اللهُ عَلَى ذَلِكَ، يَقُولُونَ لَهُ، قَالَ: فَإِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي»

(2)

.

• وفي رواية: «أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْطِعَ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَقَالَتِ الأَنصَارُ: حَتَّى تُقْطِعَ لِإِخْوَانِنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِثْلَ الَّذِي تُقْطِعُ لَنَا، قَالَ: سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي»

(3)

.

• وفي رواية

(4)

: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ لِنَاسٍ مِنَ الأَنصَارِ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، فَقَالُوا: لَا، إِلَّا أَنْ تَكْتُبَ لِإِخْوَانِنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِثْلَهَا، فَدَعَاهُمْ فَأَبَوْا، قَالَ: أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي»

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3794) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، به.

(2)

اللفظ للبخاري (3163) قال: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، عن يحيى بن سعيد، به.

• زهير؛ هو ابن معاوية الجُعْفي.

(3)

اللفظ للبخاري (2376) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن يحيى بن سعيد، به.

(4)

اللفظ لأحمد (13083) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن يحيى بن سعيد، به.

(5)

أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، وأبو يَعلَى.

ص: 645

2462 -

عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:

«حَالَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ فِي دَارِنَا» .

فَقِيلَ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:

«لَا حِلْفَ فِي الإِسْلَامِ»

فَأَعَادَهَا أَنَسٌ، فَقَالَ:

«حَالَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي دَارِنَا بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ»

(1)

.

(1)

أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وأبو يَعلَى. واللفظ للحُميدي (1239) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عاصم الأحول، به.

ص: 646

(1)

أخرجه أحمد، والبخاري. واللفظ لأحمد (12946) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد، به.

ص: 647

2464 -

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، رضي الله عنهما، قَالَ:

«قَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنصَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي كَمَا اسْتَعْمَلْتَ فُلَانًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي غَدًا عَلَى الْحَوْضِ»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ؛ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ خَلَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي كَمَا اسْتَعْمَلْتَ فُلَانًا؟ فَقَالَ: إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19398) قال: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، به.

(2)

اللفظ لمسلم 6/ 19 (4807) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث، عن أنس بن مالك، به.

(3)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والتِّرمِذي، والنَّسَائي.

ص: 648

(1)

أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ لمسلم 7/ 174 (6504) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، سمعت قتادة يحدث، به.

ص: 649

(1)

أخرجه أحمد، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى، وابن خزيمة. واللفظ لأبي يَعلَى (3812) قال: حدثنا عبد الأعلى، حدثنا معتمر، قال: سمعت حُميدًا، به.

• معتمر؛ هو ابن سليمان، وعبد الأعلى؛ هو ابن حماد النَّرْسي.

ص: 650

2467 -

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ فِي سَفَرٍ، فَكَانَ يَخْدُمُنِي، فَقُلْتُ لَهُ: لَا تَفْعَل، فَقَالَ:

«إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الأَنصَارَ تَصْنَعُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا، آلَيْتُ أَنْ لَا أَصْحَبَ أَحَدًا مِنْهُمْ إِلَّا خَدَمْتُهُ»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه، قَالَ: صَحِبْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، فَكَانَ يَخْدُمُنِي، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنَسٍ، قَالَ جَرِيرٌ: إِنِّي رَأَيْتُ الأَنصَارَ يَصْنَعُونَ شَيْئًا، لَا أَجِدُ أَحَدًا مِنْهُمْ إِلَّا أَكرَمْتُهُ»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم 7/ 176 (6512) قال: حدثنا نصر بن علي الجَهضَمي، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، جميعًا عن ابن عرعرة، واللفظ للجهضمي، حدثني محمد بن عرعرة، حدثنا شعبة، عن يونس بن عبيد، عن ثابت البناني، به.

(2)

اللفظ للبخاري (2888) قال: حدثنا محمد بن عرعرة، حدثنا شعبة، عن يونس بن عبيد، عن ثابت البناني، به.

(3)

أخرجه البخاري، ومسلم.

ص: 651

2468 -

عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الْمَكِّيِّ، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، رضي الله عنهما، يَقُولُ:

«فِينَا نَزَلَتْ: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللهُ وَلِيُّهُمَا} ، قَالَ: نَحْنُ الطَّائِفَتَانِ، بَنُو حَارِثَةَ، وَبَنُو سَلِمَةَ، وَمَا نُحِبُّ ـ وَقَالَ سُفْيَانُ

(1)

مَرَّةً: وَمَا يَسُرُّنِي ـ أَنَّهَا لَمْ تُنْزَل، لِقَوْلِ اللهِ:{وَاللهُ وَلِيُّهُمَا} »

(2)

.

(1)

هو سفيان بن عُيَينة، راوي هذا الحديث عن عَمرو بن دينار، عن جابر، رضي الله عنه.

(2)

أخرجه الحُميدي، والبخاري، ومسلم. واللفظ للبخاري (4558) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال: قال عَمرو، به.

ص: 652