الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
34-
كتاب الهجرة
بسم الله الرحمن الرحيم
• حَدِيثُ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يُخْبِرُ بِذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
سلف في كتاب الإيمان برقم (1).
* * *
• حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَالَ:
سلف في كتاب الإيمان.
1962 -
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ:
«هَاجَرَ نَاسٌ، إِلَى الْحَبَشَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَتَجَهَّزَ أَبو بَكْرٍ مُهاجِرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: عَلَى رِسْلِكَ، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي، فَقَالَ أَبو بَكْرٍ: أَوَتَرْجُوهُ بِأَبِي أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَحَبَسَ أَبو بَكْرٍ نَفْسَهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِصُحْبَتِهِ، وَعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُ وَرَقَ السَّمُرِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ.
قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فَبَيْنَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ فِي بَيْتِنَا فِي نَحْرِ الظَّهيرَةِ، فَقَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ: هَذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُقْبِلًا مُتَقَنِّعًا فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا، قَالَ أَبو بَكْرٍ: فِدًى لَهُ بِأَبِي وَأُمِّي، وَاللهِ إِنْ جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا لِأَمْرٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأْذَنَ، فَأَذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ، فَقَالَ حِينَ دَخَلَ لِأَبِي بَكْرٍ: أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ، قَالَ: إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ، بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُروجِ، قَالَ: فَالصُّحْبَةُ، بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَخُذْ، بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: بِالثَّمَنِ، قَالَتْ: فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحَثَّ الْجِهَازِ، وَضَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِي جِرَابٍ، فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِنْ نِطَاقِهَا، فَأَوْكَأَتْ بِهِ الْجِرَابَ، وَلِذَلِكَ كَانَتْ تُسَمَّى ذَاتَ النِّطَاقِ، ثُمَّ لَحِقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبو بَكْرٍ بِغَارٍ فِي جَبَلٍ، يُقَالُ لَهُ: ثَوْرٌ، فَمَكُثَ فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ غُلَامٌ شَابٌّ لَقِنٌ ثَقِفٌ، فَيَرْحَلُ مِنْ عِنْدِهِمَا سَحَرًا، فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ، فَلَا يَسمَعُ أَمْرًا يُكَادَانِ بِهِ إِلَّا وَعَاهُ حَتَّى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلَامُ، وَيَرْعَى عَلَيْهِمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَولَى أَبِي بَكْرٍ مِنحَةً مِنْ غَنَمٍ، فَيُرِيحُهَا عَلَيْهِمَا حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنَ الْعِشَاءِ، فَيَبِيتَانِ فِي رِسْلِهَا حَتَّى يَنْعِقَ بِهَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ بِغَلَسٍ، يَفْعَلُ ذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثِ»
(1)
.
• وفي رواية
(2)
(3)
.
(1)
اللفظ للبخاري (5807) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، عن مَعمَر، عن الزُّهْرِي، عن عروة، به.
(2)
اللفظ للبخاري (2263) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، عن مَعمَر، عن الزُّهْرِي، عن عروة بن الزبير، به.
(3)
أخرجه أحمد، والبخاري، وأبو داود، وأبو يَعلَى، وابن خزيمة.
(1)
أخرجه أحمد، والبخاري. واللفظ للبخاري (4093) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، به.
1964 -
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ، رضي الله عنها، قَالَتْ:
(1)
.
(1)
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، والبخاري. واللفظ للبخاري (2979) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، قال: أخبرني أبي، وحدثتني أيضا فاطمة، به.
1965 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ، قَالَ:
(1)
.
(2)
.
(3)
.
• وفي رواية
(4)
(5)
.
(1)
اللفظ لأبي بكر بن أبي شيبة (32592) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا ثابت، عن أنس، به.
(2)
اللفظ للبخاري (3922) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا همام، عن ثابت، عن أنس، به.
(3)
اللفظ للبخاري (4663) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا حبان، حدثنا همام، حدثنا ثابت، حدثنا أنس، به.
(4)
اللفظ لمسلم 7/ 108 (6244) قال: حدثني زهير بن حرب وعَبد بن حُميد وعبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال عبد الله: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا حبان بن هلال، حدثنا همام، حدثنا ثابت، به.
(5)
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، وعَبد بن حُميد، والبخاري، ومسلم، والتِّرمِذي، وأبو يَعلَى.
1966 -
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ
(1)
يَقُولُ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، يَقُولَ:
(2)
.
• وفي رواية
(3)
(4)
.
(1)
هو عَمرو بن عبد الله، أبو إِسحاق السَّبيعي الكوفي الهَمْداني.
(2)
اللفظ لمسلم 6/ 104 (5287) قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، واللفظ لابن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت أبا إسحاق الهمداني، به.
(3)
اللفظ للبخاري (5607) قال: حدثني محمود، أخبرنا النضر، أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، به.
(4)
أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو يَعلَى، وأبو عَوانة.
1967 -
عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَسْلَمَ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
(1)
.
• وفي رواية
(2)
: «أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَخْتَلِفُ إِلَى الشَّامِ، وَكَانَ يُعْرَفُ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يُعْرَفُ، فَكَانُوا يَقُولُونَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، مَنْ هَذَا الْغُلَامُ بَيْنَ يَدَيْكَ؟ قَالَ: هَذَا يَهْدِينِي السَّبِيلَ، فَلَمَّا دَنَوَا مِنَ الْمَدِينَةِ، نَزَلَا الْحَرَّةَ، وَبَعَثَا إِلَى الأَنصَارِ، فَجَاؤُوا، فَقَالُوا: قُومَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ.
قَالَ: فَشَهِدْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا قَطُّ كَانَ أَحْسَنَ وَلَا أَضْوَأَ مِنْ يَوْمَ دَخَلَ عَلَيْنَا فِيهِ، وَشَهِدْتُهُ يَوْمَ مَاتَ، فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا كَانَ أَقْبَحَ وَلَا أَظْلَمَ مِنْ يَوْمَ مَاتَ فِيهِ صلى الله عليه وسلم»
(3)
.
(1)
اللفظ لأحمد (12418) قال: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، به.
(2)
اللفظ لأحمد (14279) قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن ثابت، به.
(3)
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والدَّارِمي، وأبو يَعلَى.
(1)
أخرجه أحمد، وأبو يَعلَى. واللفظ لأحمد (14076) قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد، أخبرنا ثابت وحميد، به.
(1)
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، وعَبد بن حُميد، والبخاري، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ للبخاري (3938) قال: حدثني حامد بن عمر، عن بِشر بن المُفَضَّل، حدثنا حميد، به.
1971 -
عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَسْلَمَ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
«إِنِّي لأَسْعَى فِي الْغِلْمَانِ، يَقُولُونَ: جَاءَ مُحَمَّدٌ، فَأَسْعَى فَلَا أَرَى شَيْئًا، ثُمَّ يَقُولُونَ: جَاءَ مُحَمَّدٌ، فَأَسْعَى فَلَا أَرَى شَيْئًا، قَالَ: حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبُهُ أَبُو بَكْرٍ، فَكَمَنَا فِي بَعْضِ حِرَارِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ بَعَثَا رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ لِيُؤْذِنَ لَهُمَا الأَنصَارَ، فَاسْتَقْبَلَهُمَا زُهَاءُ خَمْسِ مِئَةٍ مِنَ الأَنصَارِ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَيْهِمَا، فَقَالَتِ الأَنصَارُ: انْطَلِقَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبُهُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، فَخَرَجَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ حَتَّى إِنَّ الْعَوَاتِقَ لَفَوْقَ الْبُيُوتِ يَتَرَاءَيْنَهُ، يَقُلْنَ: أَيُّهُمْ هُوَ؟ أَيُّهُمْ هُوَ؟ قَالَ: فَمَا رَأَيْنَا مَنْظَرًا شَبِيهًا بِهِ يَوْمَئِذٍ.
قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ عَلَيْنَا، وَيَوْمَ قُبِضَ، فَلَمْ أَرَ يَوْمَيْنِ شَبِيهًا بِهِمَا»
(1)
.
(1)
أخرجه أحمد، وعَبد بن حُميد. واللفظ لأحمد (13522) قال: حدثنا هاشم، حدثنا سليمان، عن ثابت، به.
1972 -
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، قَالَ:
(1)
.
• وفي رواية
(2)
(3)
.
(1)
اللفظ لأحمد (18865) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، به.
(2)
اللفظ لأحمد (18806) قال: حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، به.
(3)
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى.
1973 -
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالَتْ:
«لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ، وَبِلَالٌ، قَالَتْ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا، فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ كَيْفَ تَجِدُكَ؟ وَيَا بِلَالُ كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَتْ: فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ:
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ
…
وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ.
وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أَقْلَعَ عَنْهُ الْحُمَّى، يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ وَيَقُولُ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً
…
بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ
…
وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: اللهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَصَحِّحْهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا، فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ»
(1)
.
• وفي رواية: «عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، حُمَّ أَصْحَابُهُ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَبِي بَكْرٍ يَعُودُهُ، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ فَقَالَ أَبو بَكْرٍ:
كُلُّ امرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ
…
وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
وَدَخَلَ عَلَى عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ فَقَالَ:
وَجَدْتُ طَعْمَ الْمَوْتِ قَبْلَ ذَوْقِهِ
…
إِنَّ الْجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ
كَالثَّوْرِ يَحْمِي جِلْدَهُ بِرَوْقِهِ
قَالَتْ: وَدَخَلَ عَلَى بِلَالٍ، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ فَقَالَ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً
…
بِفَخٍّ (وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ: بِوَادٍ) وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ؟
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ
…
وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ؟
قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَبْدَكَ وَخَلِيلَكَ، دَعَاكَ لِأَهْلِ مَكَّةَ، وَأَنَا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أَدْعُوكَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةَ مِثْلَ مَا دَعَاكَ لِأَهْلِ مَكَّةَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا.
قَالَ سُفْيَانُ: وَأَرَى فِيهِ: وَفِي فَرَقِنَا، اللَّهُمَّ حَبِّبْهَا إِلَيْنَا مِثْلَ مَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ، أَوْ أَشَدَّ، وَصَحِّحْهَا، وَانْقُل وَبَاءَهَا وَحُمَّاهَا إِلَى خُمٍّ، أَوْ إِلَى الْجُحْفَةِ»
(2)
.
• وفي رواية: «عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وَهِيَ وَبِيئَةٌ، ذُكِرَ أَنَّ الْحُمَّى صَرَعَتْهُمْ، فَمَرِضَ أَبو بَكْرٍ، فَكَانَ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ:
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ
…
وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
قَالَتْ: وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً
…
بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ؟
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ
…
وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ؟
اللَّهُمَّ الْعَنْ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، كَمَا أَخْرَجُونَا مِنْ مَكَّةَ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَقُوا، قَالَ: اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ، كَحُبِّنَا مَكَّةَ، أَوْ أَشَدَّ، اللَّهُمَّ صَحِّحْهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ، قَالَ: فَكَانَ الْمَوْلُودُ يُولَدُ بِالْجُحْفَةِ، فَمَا يَبْلُغُ الْحُلُمَ حَتَّى تَصْرَعَهُ الْحُمَّى»
(3)
.
• وفي رواية
(4)
: «عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وُعِكَ أَبو بَكْرٍ، وَبِلَالٌ، فَكَانَ أَبو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ:
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ
…
وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أُقْلِعَ عَنْهُ الْحُمَّى، يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ، يَقُولُ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً
…
بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ؟
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ
…
وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ؟
قَالَ: اللَّهُمَّ الْعَنْ شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَعُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، كَمَا أَخْرَجُونَا مِنْ أَرْضِنَا إِلَى أَرْضِ الْوَبَاءِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ، أَوْ أَشَدَّ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا، وَفِي مُدِّنَا، وَصَحِّحْهَا لَنَا، وَانْقُل حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ، قَالَتْ: وَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، وَهِيَ أَوْبَأُ أَرْضِ اللهِ، قَالَتْ: فَكَانَ بُطْحَانُ يَجْرِي نَجْلًا، تَعْنِي مَاءً آجِنًا»
(5)
.
(1)
اللفظ للبخاري (3926) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، به.
(2)
اللفظ للحُميدي (225) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، به.
(3)
اللفظ لأحمد (26881) قال: حدثنا يونس، حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، به.
(4)
اللفظ للبخاري (1889) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، به.
(5)
أخرجه مالك، والحُميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنَّسَائي.
1974 -
عَنْ طَاوُوسِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما؛
(1)
.
(1)
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والتِّرمِذي، والنَّسَائي. واللفظ للبخاري (2825) قال: حدثنا عَمرو بن علي، حدثنا يحيى، حدثنا سفيان، قال: حدثني منصور، عن مجاهد، عن طاووس، به.
1975 -
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ مُجَاشِعٍ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:
قَالَ: فَلَقِيتُ مَعْبَدًا بَعْدُ، وَكَانَ هُوَ أَكْبَرَهُمَا، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: صَدَقَ مُجَاشِعٌ
(1)
.
• وفي رواية
(2)
(3)
.
(1)
اللفظ لأحمد (16093) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، به.
(2)
اللفظ لأحمد (16090) قال: حدثنا بكر بن عيسى، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، به.
(3)
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، ومسلم.
1976 -
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُميدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: سَمِعتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَسْأَلُ السائِبَ بْنَ يَزِيدَ، وَجُلَسَاءَهُ: مَا سَمِعْتَ فِي الْمَقَامِ بِمَكَّةَ؟ قَالَ السائِبُ بْنُ يَزِيدَ: أَخْبَرَنِي الْعلَاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«إِقَامَةُ الْمُهَاجِرِ بِمَكَّةَ، بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ، ثَلَاثٌ»
(1)
.
• وفي رواية
(2)
(3)
.
(1)
اللفظ للحُميدي (867) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف، به.
(2)
اللفظ لمسلم (3276) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قَعنب، حدثنا سليمان، يعني ابن بلال، عن عبد الرَّحمَن بن حميد، به.
(3)
أخرجه الحُميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، وأبو داود، والتِّرمِذي، والنَّسَائي.
1977 -
عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ؛
«أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْبَدْوِ، فَأَذِنَ لَهُ»
(1)
.
(1)
أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، والنَّسَائي. واللفظ لأحمد (16772) قال: حدثنا حماد بن مسعدة، عن يزيد، يعني ابن أبي عبيد، به.
1978 -
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه، قَالَ:
«لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ مِنْ مَكَّةَ، وَلَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ، يَعْنِي شَيْئًا، وَكَانَتِ الأَنصَارُ أَهْلَ الأَرْضِ وَالْعَقَارِ، فَقاسَمَهُمُ الأَنصَارُ، عَلَى أَنْ يُعْطُوهُمْ ثِمَارَ أَمْوَالِهِمْ كُلَّ عَامٍ، وَيَكْفُوهُمُ الْعَمَلَ وَالْمَؤُونَةَ، وَكَانَتْ أُمُّهُ، أُمُّ أَنَسٍ، أُمُّ سُلَيْمٍ، كَانَتْ أُمَّ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، فَكَانَتْ أَعْطَتْ أُمُّ أَنَسٍ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِذَاقًا، فَأَعْطَاهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أُمَّ أَيْمَنَ، مَوْلَاتَهُ أُمَّ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ.
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا فَرَغَ مِنْ قَتْلِ أَهْلِ خَيْبَرَ، فَانْصَرَفَ إِلَى الْمَدِينَةِ، رَدَّ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى الأَنصَارِ مَنَائِحَهُمُ الَّتِي كَانُوا مَنَحُوهُمْ مِنْ ثِمَارِهِمْ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُمِّهِ عِذَاقَهَا، وَأَعْطَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّ أَيْمَنَ مَكَانَهُنَّ مِنْ حَائِطِهِ»
(1)
.
(1)
أخرجه البخاري، ومسلم، والنَّسَائي، وأبو عَوانة. واللفظ للبخاري (2630) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا ابن وَهب، حدثنا يونس، عن ابن شهاب، به.
(1)
أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو يَعلَى. واللفظ لأحمد (13495) قال: حدثنا عارم وعفان، قالا: حدثنا مُعْتَمِر، قال: سمعتُ أَبي يقول، به.
1980 -
عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:
(1)
.
(1)
أخرجه مالك، والحُميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد، وعَبد بن حُميد، والدَّارِمي، والبخاري، والترمذي، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ للحُميدي (1252) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا حميد الطويل، به.