المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - سبيل الرشاد ط ٢ - جـ ٣

[محمود محمد خليل]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب السُّنَّة

- ‌باب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ كتاب العلم

- ‌باب التفقه في الدين

- ‌باب جزاء من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل مَن عَلَّم الناس

- ‌باب الموعظة والنصيحة

- ‌باب الدعوة والبلاغ

- ‌باب ما جاء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌باب يسروا ولا تعسروا

- ‌باب سَرد الحديث

- ‌باب ما يُنهى عنه من السؤال

- ‌باب من سَنَّ سُنَّةً

- ‌باب الحلال بَيِّن

- ‌باب رفع العلم ونزول الجهل

- ‌ كتاب الإمارة

- ‌باب كلكم مسؤول عن رعيته

- ‌باب الإمام العادل

- ‌باب النهي عن الحرص على الإِمارة

- ‌باب الأمر في قريش

- ‌باب: ما أَوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخلافة إِلى أَحد

- ‌باب الوفاء ببيعة الأمير الأول

- ‌باب أداء الحق للأمراء

- ‌باب طاعة الأمير الذي يبعثه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب إِنما الطاعة في معروف

- ‌باب من فارق الجماعة

- ‌باب البيعة

- ‌باب بيعة النساء

- ‌باب مُنافَقَة الأمراء

- ‌باب غلول الأُمراء

- ‌باب حديث السقيفة

- ‌ كتاب الهجرة

- ‌باب فضل من مات في الهجرة

- ‌ كتاب الجهاد

- ‌باب الأمر بالقتال

- ‌باب تعلم الرمي

- ‌باب فضل الجهاد والمجاهدين

- ‌باب من مات ولم يغز

- ‌باب ليس على المريض حرجٌ

- ‌باب التولي يوم الزحف

- ‌باب متى يُجاز للقتال

- ‌باب مشاركة النساء في الجهاد

- ‌باب الجهاد في البحر

- ‌باب من جرح في سبيل الله

- ‌باب الشهداء

- ‌باب فضل الشهادة والشهداء

- ‌باب من جهز غازيا

- ‌باب الإمام جنة

- ‌باب الحرب خَدعة

- ‌باب وقت الإغارة على العدو

- ‌باب الدعوة عند القتال

- ‌باب ما جاء في الخيل

- ‌باب النهي عن قلائد الوَتَر في أعناق الإبل

- ‌باب لا أَستعين بمشرك

- ‌باب نصرت بالصبا

- ‌باب النهي عن قتل النساء والصبيان

- ‌باب إِذا كانت الغارة ليلا فأصيب النساء والولدان

- ‌بابُ لا يُعَذَّبُ بعذاب الله

- ‌باب إِذا قال الكافر: أسلمت

- ‌باب الحِمَى

- ‌باب الدعاء والذكر عند القتال

- ‌باب استقبال المجاهدين

- ‌باب غزوات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب غزوة بدر

- ‌باب غزوة أُحد

- ‌باب غزوة الأحزاب

- ‌باب صلح الحديبية

- ‌باب غزوة ذي قَرَد

- ‌باب غزوة خيبر

- ‌باب غزوة مؤتة

- ‌باب فتح مكة

- ‌باب غزوة حنين

- ‌باب غزوة الطائف

- ‌باب غزوة تبوك

- ‌باب بعث بنى جذيمة

- ‌باب قتل كعب بن الأشرف

- ‌باب غزوة ذي الخلصة

- ‌باب سرية خبيب

- ‌باب ما جاء في الغنائم والخُمُس

- ‌باب من قتل قتيلا فله سبله

- ‌باب ما جاء في الغلول

- ‌باب الجزية

- ‌ كتاب المناقب

- ‌باب خلق آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب خليل الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله لوط صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله داود صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله سليمان بن داود صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله يوسف صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله يُونُس صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبى الله عيسى صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب النبي محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌باب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب الأمة

- ‌باب مناقب الصديق

- ‌باب مناقب أبي بكر وعمر

- ‌باب مناقب أبي بكر وعمر وعثمان

- ‌باب مناقب أبي بكر الصديق والزبير

- ‌باب مناقب عمر بن الخطاب

- ‌باب مناقب عثمان بن عفان

- ‌باب مناقب علي بن أَبي طالب

- ‌باب مناقب أُبَي بن كعب

- ‌باب مناقب أُسامة بن زيد وأَبيه

- ‌باب مناقب أُسيد بن حضير وعباد بن بشر

- ‌باب مناقب أشج عبد القيس

- ‌باب مناقب أنس بن مالك

- ‌باب مناقب أَنس بن النضر

- ‌باب مناقب بلال بن رباح

- ‌باب مناقب ثابت بن قيس

- ‌باب مناقب جابر بن عبد الله

- ‌باب مناقب جرير بن عبد الله

- ‌باب مناقب جليبيب

- ‌باب مناقب حارثة بن سراقة

- ‌باب مناقب حسان بن ثابت

- ‌باب مناقب الحسن بن علي

- ‌باب مناقب خزيمة بن ثابت

- ‌باب مناقب الزبير بن العوام

- ‌بابٌ: زيد بن عمرو بن نُفيل

- ‌باب مناقب سعد بن أبي وقاص

- ‌باب مناقب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌باب مناقب سلمان الفارسي وقومه

- ‌باب مناقب سلمة بن الأكوع

- ‌باب مناقب ضماد

- ‌باب مناقب عبد الله بن أبي أَوفى

- ‌باب مناقب عبد الله بن الزبير

- ‌باب مناقب عبد الله بن سلام

- ‌باب مناقب عبد الله بن عباس

- ‌باب مناقب عبد الله بن عمر

- ‌باب مناقب عبد الله بن عَمرو بن حرام

- ‌باب مناقب عبد الله بن مسعود

- ‌باب مناقب عثمان بن مظعون

- ‌باب مناقب عدي بن حاتم

- ‌باب مناقب عكاشة بن محصن الأسدي

- ‌باب مناقب عمرو بن العاص

- ‌باب مناقب محمود بن الربيع

- ‌باب مناقب مصعب بن عمير

- ‌باب مناقب أبي دجانة

- ‌باب مناقب أبي الدحداح

- ‌باب مناقب أبي ذر

- ‌باب مناقب أبي طلحة الأنصاري

- ‌باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح

- ‌باب مناقب أبي قتادة الأنصاري

- ‌باب مناقب أبي هريرة

- ‌باب مناقب أسماء بنت أبي بكر الصديق

- ‌باب مناقب خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب الرميصاء

- ‌باب مناقب زينب بنت جحش

- ‌باب مناقب عائشة أُم المؤمنين

- ‌باب مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب هند بنت عتبة

- ‌باب مناقب أُم أيمن

- ‌باب مناقب أُم حَرام بنت مِلحان

- ‌باب مناقب أُم سلمة

- ‌باب مناقب أم سَليط

- ‌باب مناقب أم سليم

- ‌باب مناقب قريش

- ‌باب مناقب مكة المكرمة

- ‌باب مناقب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل جبل أُحد

- ‌باب مناقب الأَنصار

- ‌باب مناقب أَهل اليمن

- ‌باب مناقب القبائل

- ‌باب مناقب بني تميم

- ‌ كتاب الزهد

- ‌باب وما قدروا الله حق قدره

- ‌باب فضل الضعفاء والمساكين

- ‌باب ما جاء في الدنيا والمال

- ‌باب ما جاء في الأمل

- ‌باب تحريم الظلم

- ‌باب عيش النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب قرب الجنة والنار

- ‌باب حفت الجنة بالمكاره

- ‌باب لو تعلمون ما أعلم

- ‌باب جزاء الذين يعذبون الناس

- ‌باب عذبت امرأة في هرة

- ‌باب حسن الظن بالله

- ‌باب النهى عن التكلف

- ‌باب في الشكر

- ‌باب من عمره الله تعالى

- ‌باب ذهاب الجيل الأول

- ‌باب ذهاب الصالحين

- ‌باب إِنما الناس كالإبل المئة

- ‌باب عاجل بشرى المؤمن

- ‌باب إذا أحب الله عبدًا

- ‌باب كل ابن آدم تأكل الأَرض

- ‌باب ما يتقى من محقرات الذنوب

- ‌باب إِن لربك عليك حقا

- ‌باب دوام العمل

- ‌باب في التوكل

- ‌باب البكاء عند ذكر الله

- ‌باب إِذا هبت الريح

- ‌باب لن يدخل الجنة أحدا عمله

- ‌باب من نوقش الحساب هلك

- ‌باب في رحمة الله عز وجل

- ‌باب التجاوز عن الوسوسة

- ‌باب الصبر على الأذى

- ‌باب لا يُلدغ المُؤمن من جُحر واحدٍ مرتين

- ‌باب ما يصاب به المؤمن

- ‌باب الأعمال بالخواتيم

- ‌باب غَيْرة الله عز وجل

- ‌باب صبر الله على أذى خلقه

- ‌باب النهي عن تمني الموت

- ‌باب من أحب لقاء الله

- ‌باب النهي عن الدخول على المعذبين

- ‌باب ساعة وساعة

- ‌باب في كل كبد رطبة أجر

- ‌باب يوم الوشاح

- ‌باب من أخبار الأمم السابقة

- ‌ كتاب الفتن وأشراط الساعة

- ‌باب بيان الفتنة

- ‌باب نزول الفتن

- ‌باب الفرار من الفتن

- ‌باب ما جاء في هلاك الأُمة

- ‌باب لا ترجعوا بعدي كفارا

- ‌باب من حمل علينا السلاح فليس منا

- ‌باب ما يكون من الفتن

- ‌باب لا تزال طائفة ظاهرين على الحق

- ‌باب إِذا أَراد الله بقوم عذابا

- ‌باب الفتنة هاهنا

- ‌باب ما جاء في المسيح الدجال

- ‌ كتاب القيامة والجنة والنار

- ‌باب سبعة يظلهم الله في ظله

- ‌باب ما جاء في الحشر

- ‌باب القِصاص يوم القيامة

- ‌باب ما جاء في النجوي

- ‌باب لكل غادر لواء يوم القيامة

- ‌باب ما جاء في الحوض

- ‌باب الشفاعة

- ‌باب يا أهل الجنة خلود لا موت

- ‌باب ما جاء في النار

الفصل: ‌باب في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌باب في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

2249 -

عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

«كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّهُ لَنْ يَمُوتَ نَبِيٌّ، حَتَّى يُخَيَّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، قَالَتْ: فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، وَأَخَذَتْهُ بُحَّةٌ يَقُولُ: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ، وَالشُّهَدَاءِ، وَالصَّالِحِينَ، وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}، قَالَتْ: فَظَنَنْتُهُ خُيِّرَ حِينَئِذٍ»

(1)

.

(1)

أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ لمسلم 7/ 137 (6376) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عروة، به.

ص: 415

2251 -

عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

«مَاتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَإِنَّهُ لَبَيْنَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي، فَلَا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لأَحَدٍ أَبَدًا، بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ قُبِضَ، أَوْ مَاتَ، وَهُوَ بَيْنَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي، فَلَا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لِأَحَدٍ أَبَدًا، بَعْدَ الَّذِي رَأَيْتُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4446) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، قال: حدثني ابن الهاد، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، به.

(2)

اللفظ لأحمد (25120) قال: حدثنا منصور بن سلمة، قال: أخبرنا ليث، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، به.

(3)

أخرجه أحمد، والبخاري، والنَّسَائي.

ص: 417

2252 -

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ:

«مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي وَيَوْمِي، وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي، فَدَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمَعَهُ سِوَاكٌ رَطْبٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ فِيهِ حَاجَةً، قَالَتْ: فَأَخَذْتُهُ فَمَضَغْتُهُ، وَنَفَضْتُهُ وَطَيَّبْتُهُ، ثُمَّ دَفَعْتُهُ إِلَيْهِ، فَاسْتَنَّ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ، ثُمَّ ذَهَبَ يَدْفَعُهُ إِلَيَّ، فَسَقَطَ مِنْ يَدِهِ، فَأَخَذْتُ أَدْعُو اللهَ عز وجل بِدُعَاءٍ كَانَ يَدْعُو لَهُ بِهِ جِبْرِيلُ، عليه السلام، وَكَانَ هُوَ يَدْعُو بِهِ إِذَا مَرِضَ، فَلَمْ يَدْعُ بِهِ فِي مَرَضِهِ ذَاكَ، فَرَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: الرَّفِيقَ الأَعْلَى، الرَّفِيقَ الأَعْلَى، يَعْنِي وَفَاضَتْ نَفْسُهُ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَمَعَ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي، وَفِي يَوْمِي، وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي، وَكَانَتْ إِحْدَانَا تُعَوِّذُهُ بِدُعَاءٍ إِذَا مَرِضَ، فَذَهَبْتُ أُعَوِّذُهُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى، وَمَرَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَفِي يَدِهِ جَرِيدَةٌ رَطْبَةٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ بِهَا حَاجَةً، فَأَخَذْتُهَا، فَمَضَغْتُ رَأْسَهَا وَنَفَضْتُهَا، فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ، فَاسْتَنَّ بِهَا كَأَحْسَنِ مَا كَانَ مُسْتَنًّا، ثُمَّ نَاوَلَنِيهَا، فَسَقَطَتْ يَدُهُ، أَوْ سَقَطَتْ مِنْ يَدِهِ، فَجَمَعَ اللهُ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنَ الدُّنْيَا، وَأَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الآخِرَةِ»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24853) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب، عن ابن أبي مليكة، به.

(2)

اللفظ للبخاري (4451) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، به.

(3)

أخرجه أحمد، والبخاري، وأبو يَعلَى.

ص: 418

(1)

أخرجه مالك، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والتِّرمِذي، والنَّسَائي. واللفظ لمسلم 7/ 137 (6374) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه، عن هشام بن عروة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، به.

ص: 419

2254 -

عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

«لَمَّا مَرِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، الْمَرَضَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، جَعَلَ يَقُولُ: فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى»

(1)

.

(1)

أخرجه البخاري (4436) قال: حدثنا مسلم، حدثنا شعبة، عن سعد، عن عروة، به.

ص: 420

2256 -

عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالَتْ:

«إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي مَرَضِهِ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ، فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لِحَفْصَةَ: قُولِي لَهُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ، فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ، فَفَعَلَتْ حَفْصَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَهْ، إِنَّكُنَّ لأَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ: مَا كُنْتُ لأُصِيبَ مِنْكِ خَيْرًا»

(1)

.

(1)

أخرجه مالك، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ للبخاري (679) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، به.

ص: 422

2257 -

عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

«لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، جَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّي بِالنَّاسِ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ، وَإِنَّهُ مَتَى يَقُومُ مَقَامَكَ لَا يُسْمِعُ النَّاسَ، فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ، فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّي بِالنَّاسِ، قَالَتْ: فَقُلْتُ لِحَفْصَةَ: قُولِي لَهُ، فَقَالَتْ لَهُ حَفْصَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ، وَإِنَّهُ مَتَى يَقُومُ مَقَامَكَ لَا يُسْمِعُ النَّاسَ، فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ، فَقَالَ: إِنَّكُنَّ لأَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّي بِالنَّاسِ، قَالَتْ: فَأَمَرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَلَمَّا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ، وَجَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً، فَقَالَتْ: فَقَامَ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، وَرِجْلَاهُ تَخُطَّانِ فِي الأَرْضِ، حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَلَمَّا سَمِعَ أَبُو بَكْرٍ حِسَّهُ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْ قُمْ كَمَا أَنْتَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَلَسَ عَنْ يَسَارِ أَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ قَاعِدًا، وَأَبُو بَكْرٍ قَائِمًا، يَقْتَدِي أَبُو بَكْرٍ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَالنَّاسُ يَقْتَدُونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «لَمَّا مَرِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، أَتَاهُ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ، قُلْتُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ، إِنْ يَقُمْ مَقَامَكَ يَبْكِي فَلَا يَقْدِرُ عَلَى الْقِرَاءَةِ، قَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ، فَقُلْتُ مِثْلَهُ، فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ: إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ، فَصَلَّى، وَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَخُطُّ بِرِجْلَيْهِ الأَرْضَ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ: أَنْ صَلِّ، فَتَأَخَّرَ أَبُو بَكْرٍ، رضي الله عنه، وَقَعَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى جَنْبِهِ، وَأَبُو بَكْرٍ يُسْمِعُ النَّاسَ التَّكْبِيرَ»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26400) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، به.

(2)

اللفظ للبخاري (712) قال: حدثنا مُسَدَّد، قال: حدثنا عبد الله بن داود، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، به.

(3)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والنَّسَائي، وابن خزيمة.

ص: 423

2258 -

عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ؛ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ:

«لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ، اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ فِي أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي، فَأَذِنَّ لَهُ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ رَجُلَيْنِ، تَخُطُّ رِجْلَاهُ فِي الأَرْضِ، بَيْنَ عَبَّاسٍ، وَرَجُلٍ آخَرَ.

قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَأَخْبَرْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الآخَرُ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: هُوَ عَلِيٌّ.

وَكَانَتْ عَائِشَةُ، رضي الله عنها، تُحَدِّثُ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ بَعْدَ مَا دَخَلَ بَيْتَهُ، وَاشْتَدَّ وَجَعُهُ: هَرِيقُوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ، لَمْ تُحْلَلْ أَوْكِيَتُهُنَّ، لَعَلِّي أَعْهَدُ إِلَى النَّاسِ، وَأُجْلِسَ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ طَفِقْنَا نَصُبُّ عَلَيْهِ تِلْكَ، حَتَّى طَفِقَ يُشِيرُ إِلَيْنَا: أَنْ قَدْ فَعَلْتُنَّ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، فَقُلْتُ: يَا أُمَّهْ، أَخْبِرِينِي عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَتْ: عَلِقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، يَنْفُثُ كَمَا يَنْفُثُ آكِلُ الزَّبِيبِ، وَكَانَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ، فَلَمَّا ثَقُلَ وَاشْتَدَّ وَجَعُهُ، اسْتَأْذَنَهُنَّ فِي أَنْ يَكُونَ عِنْدِي، فَأَذِنَّ لَهُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.

قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ الْعَبَّاسِ، فَقَالَ: لَمْ تُخْبِرْكَ بِالآخَرِ؟ فَقُلْتُ: لَا، قَالَ: الآخَرُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (198) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْرِي، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، به.

(2)

اللفظ للحُميدي (235) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْرِي وحفظته منه وكان طويلا فحفظت منه هذا، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، به.

(3)

أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى.

ص: 424

2259 -

عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:

«آخِرُ نَظْرَةٍ نَظَرْتُهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَشَفَ السِّتَارَةَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَلَمَّا رَأَوْهُ، كَأَنَّهُمْ، أَيْ تَحَرَّكُوا، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنِ اثْبُتُوا، فَنَظَرْتُ إِلَى وَجْهِهِ كَأَنَّهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ، وَأَلْقَى السَّجْفَ، وَتُوُفِّيَ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الأَنصَارِيُّ، وَكَانَ تَبِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَخَدَمَهُ، وَصَحِبَهُ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُصَلِّي لَهُمْ فِي وَجَعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ، وَهُمْ صُفُوفٌ فِي الصَّلَاةِ، فَكَشَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سِتْرَ الْحُجْرَةِ يَنْظُرُ إِلَيْنَا، وَهُوَ قَائِمٌ، كَأَنَّ وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ، فَهَمَمْنَا أَنْ نَفْتَتِنَ مِنَ الْفَرَحِ بِرُؤْيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وَظَنَّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَارِجٌ إِلَى الصَّلَاةِ، فَأَشَارَ إِلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَنْ أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ، وَأَرْخَى السِّتْرَ، فَتُوُفِّيَ مِنْ يَوْمِهِ»

(3)

.

(1)

اللفظ للحُميدي (1222) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْرِي، به.

(2)

اللفظ للبخاري (680) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْرِي، به.

(3)

أخرجه الحُميدي، وأحمد، وعَبد بن حُميد، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والتِّرمِذي في «الشمائل» ، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى، وابن خزيمة.

ص: 425

2261 -

عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَسْلَمَ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:

«لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ، عليها السلام: وَاكَرْبَ أَبَاهْ، فَقَالَ لَهَا: لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ، فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ: يَا أَبَتَاهْ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهْ، يَا أَبَتَاهْ، مَنْ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهْ، يَا أَبَتَاهْ، إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ، فَلَمَّا دُفِنَ، قَالَتْ فَاطِمَةُ، عليها السلام: يَا أَنَسُ، أَطَابَتْ أَنفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم التُّرَابَ؟ »

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ: يَا أَنَسُ، كَيْفَ طَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم التُّرَابَ؟ وَقَالَتْ: يَا أَبَتَاهْ، مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهْ، وَاأَبَتَاهْ، جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهْ، وَاأَبَتَاهْ، إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ، وَاأَبَتَاهْ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهْ» .

قَالَ حَمَّادٌ: حِينَ حَدَّثَ ثَابِتٌ بَكَى، وَقَالَ ثَابِتٌ: حِينَ حَدَّثَ أَنَسٌ بَكَى»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4462) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن ثابت، به.

(2)

اللفظ للدارمي (90) قال: أخبرنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، به.

(3)

أخرجه أحمد، وعَبد بن حُميد، والدارِمي، والبخاري، وابن ماجة، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى.

ص: 427

2263 -

عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ عَائِشَةَ؛

«أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً»

(1)

.

(1)

أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ لمسلم 7/ 87 (6162) قال: حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني أبي، عن جَدِّي، قال: حدثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عروة، به.

ص: 429

2264 -

عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَأَخْرَجَتْ لِي إِزَارًا غَلِيظًا، مِنَ الَّذِي يُصْنَعُ بِالْيَمَنِ، وَكِسَاءً مِنْ هَذِهِ الأَكْسِيَةِ الَّتِي تَدْعُونَهَا الْمُلَبَّدَةَ، فَأَقْسَمَتْ لِي:

«لَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِمَا»

(1)

.

(1)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، وأبو داود، والتِّرمِذي، وأبو يَعلَى. واللفظ لابن أبي شيبة (35464) قال: حدثنا أبو أسامة، قال: أخبرنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، به.

ص: 430

أبواب فضائل الصحابة

2265 -

عَنْ زَهْدَمِ بْنِ مُضَرِّبٍ، قَالَ: سَمِعتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«إِنَّ خَيْرَكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، قَالَ عِمْرَانُ: فَلَا أَدْرِي، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بَعْدَ قَرْنِهِ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثَةً، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذِرُونَ وَلَا يُوفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ»

(1)

.

(1)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنَّسَائي. واللفظ لأحمد (20149) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة (ح) وحجاج، أخبرنا شعبة، قال: سمعتُ أبا جَمْرَة، قال: سمعتُ زهدم بن مُضَرب، به.

ص: 431

2266 -

عَنْ عَبِيدَةَ بْنِ عَمْرٍو السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:

«خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَخْلُفُ قَوْمٌ تَسبِقُ شَهَادَاتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ، وَأَيْمَانُهُمْ شَهَادَاتِهِمْ»

(1)

.

(1)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ لأحمد (4258) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور وسليمان، عن إبراهيم، عن عبيدة السلماني، به.

ص: 432

2267 -

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، رضي الله عنهما، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيَقُولُونَ: فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ»

(1)

.

(1)

أخرجه الحُميدي، أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو يَعلَى. واللفظ للبخاري (3649) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن عَمرو، قال: سمعتُ جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول، به.

ص: 433

2268 -

عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:

«لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ»

(1)

.

(1)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، وعَبد بن حُميد، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، وأبو داود، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ للبخاري (3673) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن الأعمش، قال: سمعتُ ذكوان يحدث، به.

ص: 434

2269 -

عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

«أُمِرُوا بِالِاسْتِغْفَارِ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَسَبُّوهُمْ»

(1)

.

(1)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، ومسلم، وإسحاق بن راهَوَيه. واللفظ لابن أبي شيبة (33085) قال: حدثنا وكيع، عن هشام، عن أبيه، به.

ص: 435

2270 -

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«تَجِدُونَ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ أَشَدَّهُمْ كَرَاهِيَةً لِهَذَا الأَمْرِ، حَتَّى يَقَعَ فِيهِ»

(1)

.

(1)

أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم. واللفظ للبخاري (3588) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، به.

ص: 436