المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب غزوة الأحزاب - سبيل الرشاد ط ٢ - جـ ٣

[محمود محمد خليل]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب السُّنَّة

- ‌باب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ كتاب العلم

- ‌باب التفقه في الدين

- ‌باب جزاء من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل مَن عَلَّم الناس

- ‌باب الموعظة والنصيحة

- ‌باب الدعوة والبلاغ

- ‌باب ما جاء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌باب يسروا ولا تعسروا

- ‌باب سَرد الحديث

- ‌باب ما يُنهى عنه من السؤال

- ‌باب من سَنَّ سُنَّةً

- ‌باب الحلال بَيِّن

- ‌باب رفع العلم ونزول الجهل

- ‌ كتاب الإمارة

- ‌باب كلكم مسؤول عن رعيته

- ‌باب الإمام العادل

- ‌باب النهي عن الحرص على الإِمارة

- ‌باب الأمر في قريش

- ‌باب: ما أَوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخلافة إِلى أَحد

- ‌باب الوفاء ببيعة الأمير الأول

- ‌باب أداء الحق للأمراء

- ‌باب طاعة الأمير الذي يبعثه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب إِنما الطاعة في معروف

- ‌باب من فارق الجماعة

- ‌باب البيعة

- ‌باب بيعة النساء

- ‌باب مُنافَقَة الأمراء

- ‌باب غلول الأُمراء

- ‌باب حديث السقيفة

- ‌ كتاب الهجرة

- ‌باب فضل من مات في الهجرة

- ‌ كتاب الجهاد

- ‌باب الأمر بالقتال

- ‌باب تعلم الرمي

- ‌باب فضل الجهاد والمجاهدين

- ‌باب من مات ولم يغز

- ‌باب ليس على المريض حرجٌ

- ‌باب التولي يوم الزحف

- ‌باب متى يُجاز للقتال

- ‌باب مشاركة النساء في الجهاد

- ‌باب الجهاد في البحر

- ‌باب من جرح في سبيل الله

- ‌باب الشهداء

- ‌باب فضل الشهادة والشهداء

- ‌باب من جهز غازيا

- ‌باب الإمام جنة

- ‌باب الحرب خَدعة

- ‌باب وقت الإغارة على العدو

- ‌باب الدعوة عند القتال

- ‌باب ما جاء في الخيل

- ‌باب النهي عن قلائد الوَتَر في أعناق الإبل

- ‌باب لا أَستعين بمشرك

- ‌باب نصرت بالصبا

- ‌باب النهي عن قتل النساء والصبيان

- ‌باب إِذا كانت الغارة ليلا فأصيب النساء والولدان

- ‌بابُ لا يُعَذَّبُ بعذاب الله

- ‌باب إِذا قال الكافر: أسلمت

- ‌باب الحِمَى

- ‌باب الدعاء والذكر عند القتال

- ‌باب استقبال المجاهدين

- ‌باب غزوات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب غزوة بدر

- ‌باب غزوة أُحد

- ‌باب غزوة الأحزاب

- ‌باب صلح الحديبية

- ‌باب غزوة ذي قَرَد

- ‌باب غزوة خيبر

- ‌باب غزوة مؤتة

- ‌باب فتح مكة

- ‌باب غزوة حنين

- ‌باب غزوة الطائف

- ‌باب غزوة تبوك

- ‌باب بعث بنى جذيمة

- ‌باب قتل كعب بن الأشرف

- ‌باب غزوة ذي الخلصة

- ‌باب سرية خبيب

- ‌باب ما جاء في الغنائم والخُمُس

- ‌باب من قتل قتيلا فله سبله

- ‌باب ما جاء في الغلول

- ‌باب الجزية

- ‌ كتاب المناقب

- ‌باب خلق آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب خليل الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله لوط صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله داود صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله سليمان بن داود صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله يوسف صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله يُونُس صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب نبى الله عيسى صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب النبي محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌باب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب الأمة

- ‌باب مناقب الصديق

- ‌باب مناقب أبي بكر وعمر

- ‌باب مناقب أبي بكر وعمر وعثمان

- ‌باب مناقب أبي بكر الصديق والزبير

- ‌باب مناقب عمر بن الخطاب

- ‌باب مناقب عثمان بن عفان

- ‌باب مناقب علي بن أَبي طالب

- ‌باب مناقب أُبَي بن كعب

- ‌باب مناقب أُسامة بن زيد وأَبيه

- ‌باب مناقب أُسيد بن حضير وعباد بن بشر

- ‌باب مناقب أشج عبد القيس

- ‌باب مناقب أنس بن مالك

- ‌باب مناقب أَنس بن النضر

- ‌باب مناقب بلال بن رباح

- ‌باب مناقب ثابت بن قيس

- ‌باب مناقب جابر بن عبد الله

- ‌باب مناقب جرير بن عبد الله

- ‌باب مناقب جليبيب

- ‌باب مناقب حارثة بن سراقة

- ‌باب مناقب حسان بن ثابت

- ‌باب مناقب الحسن بن علي

- ‌باب مناقب خزيمة بن ثابت

- ‌باب مناقب الزبير بن العوام

- ‌بابٌ: زيد بن عمرو بن نُفيل

- ‌باب مناقب سعد بن أبي وقاص

- ‌باب مناقب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌باب مناقب سلمان الفارسي وقومه

- ‌باب مناقب سلمة بن الأكوع

- ‌باب مناقب ضماد

- ‌باب مناقب عبد الله بن أبي أَوفى

- ‌باب مناقب عبد الله بن الزبير

- ‌باب مناقب عبد الله بن سلام

- ‌باب مناقب عبد الله بن عباس

- ‌باب مناقب عبد الله بن عمر

- ‌باب مناقب عبد الله بن عَمرو بن حرام

- ‌باب مناقب عبد الله بن مسعود

- ‌باب مناقب عثمان بن مظعون

- ‌باب مناقب عدي بن حاتم

- ‌باب مناقب عكاشة بن محصن الأسدي

- ‌باب مناقب عمرو بن العاص

- ‌باب مناقب محمود بن الربيع

- ‌باب مناقب مصعب بن عمير

- ‌باب مناقب أبي دجانة

- ‌باب مناقب أبي الدحداح

- ‌باب مناقب أبي ذر

- ‌باب مناقب أبي طلحة الأنصاري

- ‌باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح

- ‌باب مناقب أبي قتادة الأنصاري

- ‌باب مناقب أبي هريرة

- ‌باب مناقب أسماء بنت أبي بكر الصديق

- ‌باب مناقب خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب الرميصاء

- ‌باب مناقب زينب بنت جحش

- ‌باب مناقب عائشة أُم المؤمنين

- ‌باب مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب هند بنت عتبة

- ‌باب مناقب أُم أيمن

- ‌باب مناقب أُم حَرام بنت مِلحان

- ‌باب مناقب أُم سلمة

- ‌باب مناقب أم سَليط

- ‌باب مناقب أم سليم

- ‌باب مناقب قريش

- ‌باب مناقب مكة المكرمة

- ‌باب مناقب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل جبل أُحد

- ‌باب مناقب الأَنصار

- ‌باب مناقب أَهل اليمن

- ‌باب مناقب القبائل

- ‌باب مناقب بني تميم

- ‌ كتاب الزهد

- ‌باب وما قدروا الله حق قدره

- ‌باب فضل الضعفاء والمساكين

- ‌باب ما جاء في الدنيا والمال

- ‌باب ما جاء في الأمل

- ‌باب تحريم الظلم

- ‌باب عيش النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب قرب الجنة والنار

- ‌باب حفت الجنة بالمكاره

- ‌باب لو تعلمون ما أعلم

- ‌باب جزاء الذين يعذبون الناس

- ‌باب عذبت امرأة في هرة

- ‌باب حسن الظن بالله

- ‌باب النهى عن التكلف

- ‌باب في الشكر

- ‌باب من عمره الله تعالى

- ‌باب ذهاب الجيل الأول

- ‌باب ذهاب الصالحين

- ‌باب إِنما الناس كالإبل المئة

- ‌باب عاجل بشرى المؤمن

- ‌باب إذا أحب الله عبدًا

- ‌باب كل ابن آدم تأكل الأَرض

- ‌باب ما يتقى من محقرات الذنوب

- ‌باب إِن لربك عليك حقا

- ‌باب دوام العمل

- ‌باب في التوكل

- ‌باب البكاء عند ذكر الله

- ‌باب إِذا هبت الريح

- ‌باب لن يدخل الجنة أحدا عمله

- ‌باب من نوقش الحساب هلك

- ‌باب في رحمة الله عز وجل

- ‌باب التجاوز عن الوسوسة

- ‌باب الصبر على الأذى

- ‌باب لا يُلدغ المُؤمن من جُحر واحدٍ مرتين

- ‌باب ما يصاب به المؤمن

- ‌باب الأعمال بالخواتيم

- ‌باب غَيْرة الله عز وجل

- ‌باب صبر الله على أذى خلقه

- ‌باب النهي عن تمني الموت

- ‌باب من أحب لقاء الله

- ‌باب النهي عن الدخول على المعذبين

- ‌باب ساعة وساعة

- ‌باب في كل كبد رطبة أجر

- ‌باب يوم الوشاح

- ‌باب من أخبار الأمم السابقة

- ‌ كتاب الفتن وأشراط الساعة

- ‌باب بيان الفتنة

- ‌باب نزول الفتن

- ‌باب الفرار من الفتن

- ‌باب ما جاء في هلاك الأُمة

- ‌باب لا ترجعوا بعدي كفارا

- ‌باب من حمل علينا السلاح فليس منا

- ‌باب ما يكون من الفتن

- ‌باب لا تزال طائفة ظاهرين على الحق

- ‌باب إِذا أَراد الله بقوم عذابا

- ‌باب الفتنة هاهنا

- ‌باب ما جاء في المسيح الدجال

- ‌ كتاب القيامة والجنة والنار

- ‌باب سبعة يظلهم الله في ظله

- ‌باب ما جاء في الحشر

- ‌باب القِصاص يوم القيامة

- ‌باب ما جاء في النجوي

- ‌باب لكل غادر لواء يوم القيامة

- ‌باب ما جاء في الحوض

- ‌باب الشفاعة

- ‌باب يا أهل الجنة خلود لا موت

- ‌باب ما جاء في النار

الفصل: ‌باب غزوة الأحزاب

(1)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، والبخاري، ومسلم، والنَّسَائي. واللفظ لمسلم 8/ 241 (7639) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عَبدَة بن سليمان، عن هشام، عن أبيه، به.

ص: 222

2072 -

عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ صُرَدٍ، قَالَ:

«قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَحْزَابِ: الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلَا يَغْزُونَا»

(1)

.

(1)

أخرجه الطيالسي، وأحمد، والبخاري. واللفظ لأحمد (27850) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني أبو إسحاق، به.

ص: 223

2073 -

عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، رضي الله عنه، يَقُولُ:

«خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْخَنْدَقِ، فَإِذَا الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنصَارُ يَحْفِرُونَ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَبِيدٌ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ لَهُمْ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنَ النَّصَبِ وَالْجُوعِ قَالَ:

اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الآخِرَهْ

فَاغْفِرْ لِلْأَنصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ

فَقَالُوا مُجِيبِينَ لَهُ:

نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا

عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، رضي الله عنه، يَقُولُ: كَانَتِ الأَنصَارُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ تَقُولُ:

نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا

عَلَى الْجِهَادِ مَا حَيِينَا أَبَدَا

فَأَجَابَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:

اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَهْ

فَأَكْرِمِ الأَنصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2834) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا معاوية بن عَمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن حميد، به.

(2)

اللفظ للبخاري (2961) قال: حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن حميد، به.

(3)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، والنَّسَائي.

ص: 224

2074 -

عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه، قَالَ:

«جَعَلَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنصَارُ يَحْفِرُونَ الْخَنْدَقَ حَوْلَ الْمَدِينَةِ، وَيَنْقُلُونَ التُّرَابَ عَلَى مُتُونِهِمْ، وَهُمْ يَقُولُونَ:

نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا

عَلَى الإِسْلَامِ مَا بَقِينَا أَبَدَا

قَالَ: يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُجِيبُهُم:

اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ

فَبَارِكْ فِي الأَنصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ

قَالَ

(1)

: يُؤْتَوْنَ بِمِلءِ كَفِّيَّ مِنَ الشَّعِيرِ، فَيُصْنَعُ لَهُمْ بِإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ، تُوضَعُ بَيْنَ يَدَيِ الْقَوْمِ، وَالْقَوْمُ جِيَاعٌ، وَهِيَ بَشِعَةٌ فِي الْحَلقِ، وَلَهَا رِيحٌ مُنْتِنٌ»

(2)

.

(1)

القائل؛ هو أنس بن مالك رضي الله عنه.

(2)

أخرجه البخاري، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ للبخاري (4100) قال: حدثنا أبو مَعمَر، حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، به.

ص: 225

2075 -

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛

«أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهُمْ يَحْفِرُونَ الْخَنْدَقَ:

«اللَّهُمَّ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ

فَأَصْلِحِ الأَنصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:

«اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَهْ

فَاغْفِرْ لِلْأَنصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13393) قال: حدثنا سليمان، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قُرَّة، به.

سليمان؛ هو ابن داود، أبو داود الطيالسي.

(2)

اللفظ لمسلم 5/ 188 (4697) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قُرَّة، به.

(3)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنَّسَائي.

ص: 226

2076 -

عَنْ قَتَادَةَ؛ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:

«إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَهْ.

أَوْ قَالَ:

اللَّهُمَّ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ

فَاغْفِرْ للأَنصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ».

قَالَ شُعْبَةُ: فَكَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ هَذَا فِي قَصَصِهِ

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:

«اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الآخِرَهْ

قَالَ شُعْبَةُ: أَوْ قَالَ:

اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَهْ

فَأَكْرِمِ الأَنصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12919) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثني شعبة، قال: سمعت قتادة، به.

(2)

اللفظ لمسلم 5/ 188 (4698) قال: حدثنا ابن مثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، عن قتادة، به.

(3)

أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى.

ص: 227

2077 -

عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَسْلَمَ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛

«أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَقُولُونَ، وَهُمْ يَحْفِرُونُ الْخَنْدَقَ:

نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا

عَلَى الإِسْلَامِ مَا بَقِينَا أَبَدَا

وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَهْ

فَاغْفِرْ لِلْأَنصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ

وَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخُبْزِ شَعِيرٍ، عَلَيْهِ إِهَالَةٌ سَنِخَةٌ، فَأَكَلُوا مِنْهَا، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا الْخَيْرُ خَيْرُ الآخِرَهْ»

(1)

.

• وفي رواية

(2)

: «إِنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَحْفُرُ مَعَنَا، وَيَنْقُلُ حَتَّى إِنِّي لَأَرَى الْغُبَارَ بَيْنَ عُكَنِهِ، وَعَلَى جِلْدِهِ، وَنَحْنُ مِنَ الْجَهْدِ مَا يَعْلَمُ اللهُ تَعَالَى، قَالَ: فَأُتِينَا بِخُبزِ شَعِيرٍ، أُودِمَ بِوَدَكٍ سَنِخٍ، فَجَعَلْنَا نَأْكُلُ، وَيَأْكُلُ مَعَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إِنَّ النَّعِيمَ نَعِيمُ الآخِرَةِ»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13853) قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت، به.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد (1287) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، به.

(3)

أخرجه أحمد، وعَبد بن حُميد، ومسلم، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى.

ص: 228

2078 -

عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، قَالَ:

«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَحْزَابِ يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ، وَلَقَدْ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ، وَهُوَ يَقُولُ:

اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا

وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّينَا

فَأَنزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا

إِنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا

وَرُبَّمَا قَالَ:

إِنَّ الْمَلَا قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا

إِذا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا

وَيَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ»

(1)

.

(1)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ لأحمد (13853) قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت، به.

ص: 229

2079 -

عَنْ أَبِي حَازِمٍ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ:

«جَاءَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَحْفِرُ الْخَنْدَقَ، وَنَنْقُلُ التُّرَابَ عَلَى أَكتَافِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَهْ

فَاغْفِرْ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ»

(1)

.

(1)

أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ لمسلم 5/ 188 (4696) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القعنبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، به.

ص: 230

2080 -

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، قَالَ:

«نَزَلَ أَهْلُ قُرَيْظَةَ عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى سَعْدٍ، فَأَتَاهُ عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا دَنَا قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلأَنْصَارِ: قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ، أَوْ خَيْرِكُمْ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ، قَالَ: تَقْتُلُ مُقَاتِلَتَهُمْ، وَتَسْبِي ذُرِّيَّتَهُمْ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: قَضَيْتَ بِحُكْمِ اللهِ، وَرُبَّمَا قَالَ: قَضَيْتَ بِحُكْمِ الْمَلِكِ»

(1)

.

(1)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، وعَبد بن حُميد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ لمسلم 5/ 160 (4618) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار، وألفاظهم متقاربة، قال أبو بكر: حدثنا غُنْدَر، عن شعبة، وقال الآخران: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف، به.

ص: 231

2081 -

عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

«أُصِيبَ سَعْدٌ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْعَرِقَةِ، رَمَاهُ فِي الأَكْحَلِ، فَضَرَبَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْمَةً فِي الْمَسْجِدِ، يَعُودُهُ مِنْ قَرِيبٍ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْخَنْدَقِ، وَضَعَ السِّلَاحَ، فَاغْتَسَلَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ وَهُوَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ الْغُبَارِ، فَقَالَ: وَضَعْتَ السِّلَاحَ؟ وَاللهِ مَا وَضَعْنَاهُ، اخْرُجْ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَأَيْنَ؟ فَأَشَارَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ، فَقَاتَلَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْحُكْمَ فِيهِمْ إِلَى سَعْدٍ، قَالَ: فَإِنِّي أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ الْمُقَاتِلَةُ، وَأَنْ تُسْبَى الذُّرِّيَّةُ، وَالنِّسَاءُ، وَتُقْسَمَ أَمْوَالُهُمْ»

(1)

.

(1)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، وعَبد بن حُميد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والنَّسَائي. واللفظ لمسلم 5/ 160 (4620) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء الهمداني، كلاهما عن ابن نمير، قال ابن العلاء: حدثنا ابن نمير، حدثنا هشام، عن أبيه، به.

ص: 232

2082 -

عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ عَائِشَةَ؛

«أَنَّ سَعْدًا قَالَ، وَتَحَجَّرَ كَلْمُهُ لِلْبُرْءِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أُجَاهِدَ فِيكَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ صلى الله عليه وسلم وَأَخْرَجُوهُ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كَانَ بَقِيَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ شَيْءٌ، فَأَبقِنِي أُجَاهِدْهُمْ فِيكَ، اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّكَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُم، فَإِنْ كُنْتَ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فَافْجُرْهَا، وَاجْعَلْ مَوْتِي فِيهَا، فَانْفَجَرَتْ مِنْ لَبَّتِهِ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ، وَفِي الْمَسْجِدِ مَعَهُ خَيْمَةٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، إِلَّا وَالدَّمُ يَسِيلُ إِلَيْهِمْ، فَقَالُوا: يَا أَهْلَ الْخَيْمَةِ، مَا هَذَا الَّذِي يَأْتِينَا مِنْ قِبَلِكُمْ، فَإِذَا سَعْدٌ جُرْحُهُ يَغِذُّ دَمًا، فَمَاتَ مِنْهَا»

(1)

.

(1)

أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو يَعلَى، وابن خزيمة. واللفظ لمسلم 5/ 161 (4622) قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا ابن نمير، عن هشام، أخبرني أبي، به.

ص: 233

(1)

أخرجه الحُميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والدَّارِمي، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، وأبو داود، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وأبو يَعلَى. واللفظ للبخاري (4884) قال: حدثنا قتيبة، حدثنا ليث، عن نافع، به.

ص: 234

2084 -

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

«بَيْنَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ، خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: انْطَلِقُوا إِلَى يَهُودَ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى جِئْنَا بَيْتَ الْمِدْرَاسِ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَنَادَاهُمْ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ يَهُودَ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا، فَقَالُوا: بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ذَلِكَ أُرِيدُ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا، فَقَالُوا: قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ذَلِكَ أُرِيدُ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: اعْلَمُوا أَنَّمَا الأَرْضُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُجْلِيَكُمْ مِنْ هَذِهِ الأَرْضِ، فَمَنْ وَجَدَ مِنْكُمْ بِمَالِهِ شَيْئًا فَلْيَبِعْهُ، وَإِلَّا فَاعْلَمُوا أَنَّمَا الأَرْضُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ»

(1)

.

(1)

أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والنَّسَائي. واللفظ للبخاري (7348) قال: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن سعيد، عن أبيه، به.

• أبو سعيد المَقْبُري، اسمه كَيسان، مدنِيٌّ.

ص: 235