المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌آداب قضاء الحاجة من كتاب المدخل لابن الحاج - سلسلة الآداب - المنجد - جـ ١٥

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌آداب قضاء الحاجة [1، 2]

- ‌كمال الشريعة والأدب في الإسلام

- ‌عدم استقبال القبلة

- ‌ألا يمسك ذكره بيمينه حال البول

- ‌ألا يستنجي بيمينه

- ‌الجلوس عند قضاء الحاجة

- ‌ألا يرفع ثوبه إلا بعد الدنو من الأرض

- ‌الاستتار عن أعين الناس

- ‌الاهتمام بإزالة النجاسة

- ‌أن يوتر بثلاث مسحات أو أكثر

- ‌ألا يستجمر بروث أو عظم

- ‌ألا يتخلى في طريق الناس أو ظلهم

- ‌ألا يسلم على من يقضي حاجته ولا يرد السلام

- ‌ألا يبول في الماء الدائم ولا يتغوط في الماء الجاري

- ‌أن يرتاد لبوله موضعاً رخواً

- ‌ألا يبول في مستحمه

- ‌أن يذكر الله قبل أن يدخل الخلاء

- ‌اتقاء اتجاه الريح

- ‌أن يلبس حذاءه حتى لا تتنجس رجلاه وألا يطيل في الخلاء

- ‌اجتناب ذكر الله

- ‌وضع ما معه من ذكر الله قبل دخوله الخلاء

- ‌تقديم اليسرى عند الدخول واليمنى عند الخروج

- ‌عدم جواز قضاء الحاجة في المقابر

- ‌أن يقدم قضاء الحاجة على الصلاة

- ‌جواز خروج المعتكف لقضاء الحاجة

- ‌عدم التضييق على الناس في أماكن نزولهم

- ‌ترك الاستئذان لقضاء الحاجة في البيوت الخربة

- ‌ترك الوسوسة

- ‌بلُّ اليد قبل غسل النجاسة

- ‌غسل اليدين بعد الاستنجاء بتراب ونحوه

- ‌تفريج الفخذين عند البول

- ‌الاسترخاء حتى يخرج ما بقي من النجاسة

- ‌ستر الرأس وتغطيته

- ‌عدم البول في الشقوق والجحور

- ‌آداب قضاء الحاجة من كتاب المدخل لابن الحاج

- ‌كيفية قضاء الحاجة

- ‌سد مكان البول برفق

- ‌كراهية البول في الأواني النفيسة

- ‌عدم إدخال الإصبع في الدبر

- ‌عدم كشف العورة أمام الناس

- ‌ألا يستجمر بحائط المسجد ولا في حائط مملوك

- ‌ألا يستجمر بفحم ونحوه

- ‌ألا يستجمر بمائع

- ‌الاعتبار بما يخرج منه وكيف كان يأكله طيباً

الفصل: ‌آداب قضاء الحاجة من كتاب المدخل لابن الحاج

‌آداب قضاء الحاجة من كتاب المدخل لابن الحاج

وختاماً للموضوع: فقد ذكر ابن الحاج رحمه الله وهو: محمد بن محمد العبدلي المالكي آداب قضاء الحاجة مجموعة في كتابه: المدخل، جمع فيه نحواً من تسعة وسبعين أدباً، فنحن نمر عليها إن شاء الله، ولكن بعض هذه الآداب قد لا يكون عليها دليل فنتجاوزه.

يقول رحمه الله: فصل: في الاستبراء وكيفية النية فيه، يقول: وقد تقدم على أن الأفعال على قسمين: واجب، ومندوب، وقد ذكر علماؤنا رحمة الله عليهم آداب التصرف في ذلك كله، وهي تنوف على سبعين خصلة يحتاج من قام إلى قضاء حاجته أن يتأدب بها، وهي كلها ماشية على قانون الاتباع:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران:31]: الأولى: الإبعاد حتى لا يرى له شخص ولا يسمع له صوت، فإن القصد من الإبعاد ليس فقط ألا يرى، ولكن أيضاً حتى لا يسمع منه صوت عند قضاء الحاجة، من باب الأدب أيضاً.

الثانية: الاستعداد قبل الدخول بيسير من الماء والأحجار؛ لأن بعض الناس لا يستعد، ربما يدخل دورة المياه ثم يكتشف أن الماء مقطوع فيتورط، فإذا دخل الخلاء يتأكد هل يوجد فيه ماء، وإن لم يوجد أدخل معه ماءً أو أدخل معه مناديل للاستجمار.

الثالثة: أن يقدم الشمال وأن يؤخر اليمين.

الرابعة: إذا خرج فليقدم اليمين أولاً ويؤخر الشمال.

الخامسة: أن يتعوذ التعوذ الوارد في ذلك عند الدخول، وهو أن يقول: أعوذ بالله من الخبث والخبائث النجس الرجس من الشيطان الرجيم.

السادسة: ألا يستقبل القبلة إذ ذاك.

السابعة: ألا يستدبرها إلا في المنازل المبنية، فلا بأس في الاستقبال والاستدبار ما لم يكن في سطح فأجيز وكره، يعني: بعضهم قال: إذا كان المكان مكشوفاً.

وقيل: هل هو إكرام للملائكة؟ لكن ما دام أنه ما ثبت فيه شيء فلا داعي لتكليف الإنسان نفسه، وأي فرق بين السطح المكشوف وبين الخلاء والفضاء والصحراء؟ إذا قلنا: لا بد من سطح مكشوف هذا بالنسبة لاستقبال القبلة، يعني: الفرق يظهر بين الصحراء والسطح في قضية الاستقبال، أما في عدم الاستقبال ليس هناك فرق، إذا لم يستقبل سواءً كان في صحراء أو في سطح نفس الشيء، لكن في قضية الاستقبال والاستدبار في البنيان بعضهم كره، يعني: أجاز استقبال جهة الكعبة واستدبارها داخل البنيان، لكن قالوا: ليس في سطح، ثم قالوا: هل هو لأجل القبلة؟ أو لأجل الملائكة؟ الثامنة: ألا يستقبل الشمس والقمر بعورته؛ وهذا ليس بشيء كما تقدم وليس عليه دليل.

التاسعة: أن يستتر عند التبرز.

العاشرة: أن يتوقى مسالك الطرق.

الحادية عشرة: أن يتوقى مهاب الرياح، ونبه إلى نوع من المراحيض كانت موجودة في ذلك الوقت تدخل فيها تيارات الهواء الشديدة جداً بحيث إنه لا يسلم من الرشاش أن يرجع إليه.

الثانية عشرة: أن يتوقى ما علا من الأرض؛ لأنه إذا كان في مكان مرتفع كان عرضة لأن يراه الناس.

الثالثة عشرة: أن يبالغ في أكثر ما يجد من الأرض انخفاضاً، ومنه سمي الغائط غائطاً، فالغائط في لغة العرب: هو المكان المنخفض من الأرض، فكان أحدهم إذا ذهب إلى قضاء حاجته ذهب للغائط: أي المكان المنخفض من الأرض، ثم كثر استعماله حتى سمي الخارج بالموضع.

فقيل: سمي الخارج غائطاً باسم الموضع الذي كان يغشى لأجل قضاء الحاجة والتغوط.

الرابعة عشرة: ألا يقعد حتى يلتفت يميناً وشمالاً، وهذا: لأجل أنه قد يكون حوله شيء من الهوام فلا يفاجئ به، فيلتفت يميناً وشمالاً قبل أن يقضي حاجته، فإنه قد يكون هناك شيء يستدعي البعد عن هذا المكان.

الخامسة عشرة: ألا يكشف ثوبه حتى يدنو من الأرض.

السادسة عشرة: إذا قعد لا يلتفت يميناً وشمالاً.

السابعة عشرة: ألا يمس ذكره بيمينه.

الثامنة عشرة: ألا ينظر إلى عورته؛ وهذا من باب الأدب، لكن ليس محرماً.

التاسعة عشرة: ألا ينظر إلى ما يخرج منه إلا لضرورة لا بد منها؛ وهذا شيء تستقذره النفس وتكرهه، فلماذا يأتي بما تستقذره النفس ويشينها؟! العشرون: أن يغطي رأسه، وقد تقدم الكلام عنه.

الحادية والعشرون: ترك الكلام بالكلية ذكراً كان أو غيره، ولا بأس أن يستعيذ عند الارتياع، ويجب الكلام إذا اضطر إلى ذلك في أمر يقع مثل: حريق، أو أعمى يقع، أو دابة ينبه غيره عليها، ومشى بها ذلك.

الثانية والعشرون: ألا يسلم على أحد ولا يسلم عليه أحد، فإذا سلم عليه أحد فلا يرد عليه.

ص: 35