المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حرص ابن أبي حاتم على طلب العلم - سلسلة علو الهمة - المقدم - جـ ١١

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌علو الهمة [11]

- ‌علو الهمة في طلب العلم

- ‌العلم أشرف من المال

- ‌كلام ابن الجوزي في الحث على طلب العلم

- ‌كلام ابن القيم في الحث على طلب العلم

- ‌كلام الشافعي وابن هشام في الحث على طلب العلم

- ‌الغيرة على الوقت أن ينفق في غير فائدة

- ‌حرص السلف على طلب العلم

- ‌حرص عمر بن الخطاب على طلب العلم

- ‌حرص ابن عباس على طلب العلم

- ‌حرص الشافعي على طلب العلم

- ‌حرص محمد بن سلام على طلب العلم

- ‌حرص أحمد بن حنبل على طلب العلم

- ‌حرص الثوري على طلب العلم

- ‌حرص ابن أبي حاتم على طلب العلم

- ‌حرص سليم بن أيوب على طلب العلم

- ‌حرص أبي الطاهر السلفي والخليل بن أحمد والباقلاني على طلب العلم

- ‌حرص عبيد بن يعيش وداود الطائي على طلب العلم

- ‌حرص ابن عقيل على طلب العلم

- ‌حرص شعبة والشعبي على طلب العلم

- ‌حرص محمود شكري الألوسي على طلب العلم

- ‌حرص الأمين الشنقيطي على طلب العلم

- ‌علو همة السلف في قراءة كتب الحديث في أيام قليلة

- ‌علو همة السلف في الرحلة في طلب العلم

- ‌علو همة السلف في صبرهم على الفقر في سبيل طلب العلم

- ‌علو همة السلف في معاناتهم الجوع والشدائد في طلب العلم

- ‌علو همة السلف في معاناتهم السهر في طلب العلم

الفصل: ‌حرص ابن أبي حاتم على طلب العلم

‌حرص ابن أبي حاتم على طلب العلم

ذكر الحافظ الذهبي في ترجمة أبي حاتم الرازي محمد بن إدريس المتوفى سنة سبع وسبعين ومائتين أن أبا حاتم قال: قال لي أبو زرعة الرازي: ما رأيت أحرص على طلب الحديث منك.

فقلت له: إن ابني عبد الرحمن لحريص، فقال: من أشبه أباه فما ظلم.

قال الرقام -وهو أحمد بن علي أحد رجال إسناد الخبر-: فسألت عبد الرحمن عن اتفاق كثرة السماع له وسؤالاته لأبيه، فقال: ربما كان يأكل وأقرأ عليه -كان يغتنم اقترابه من أبيه في البيت، فكان يأكل أبوه ويقرأ عليه-، ويمشي وأقرأ عليه، ويدخل الخلاء وأقرأ عليه، ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عليه.

يعني كان يغتنم الفرصة إلى أقصى حد ممكن، فكانت ثمرة تلك المحافظ على الزمن والحرص على طلب العلم نتاجاً علمياً كبيراً، هو كتاب الجرح والتعديل في تسعة مجلدات، وهو من الكتب النفيسة الحافلة الرائدة في هذا العلم، ومنها أيضاً كتاب التفسير في عدة مجلدات، وكتاب المسند في ألف جزء.

وقال الذهبي رحمه الله تعالى: قال علي بن أحمد الخوارزمي: قال ابن أبي حاتم: كنا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مرقة -يعني: ما ذاقوا طبيخاً-، نهارنا ندور على الشيوخ، وفي الليل ننسخ ونقابل، فذهبت أنا ورفيق لي إلى شيخ فقالوا: هو عليل.

فرجعنا فرأينا سمكة أعجبتنا فاشتريناها، فلما صرنا إلى البيت حضر وقت مجلس بعض الشيوخ، فمضينا، فلم تزل السمكة ثلاثة أيام، وكادت أن تنتن، فأكلناها نيئة ولم نتفرغ لشويها، ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد.

يقول الشاعر: لولا ثلاث قد شغفت بحبها ما عفت في حوض المنية موردي وهي الرواية للحديث وكتبه والفقه فيه وذاك حسب المهتدي

ص: 15