المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الخاتمةفي فوائد متفرقة - سلم الوصول إلى طبقات الفحول - جـ ٥

[حاجي خليفة]

فهرس الكتاب

- ‌باب السين المهملة

- ‌7348 - • إسماعيل بن سميع الحنفي

- ‌7349 - • إبراهيم بن محمد

- ‌7350 - ساعتي: [محمد جلبي من بلدة سيروز

- ‌7351 - السَّاعِدي: [نسبة إلى ساعد [ة] بن كعب بن الخزرج

- ‌7352 - ساغري: مخلص شاعر هروي

- ‌7353 - ساقي: [مخلص شاعر عثماني

- ‌7354 - • ولقب أبي جعفر محمد بن أحمد بن إبراهيم المُطوِّعي

- ‌7355 - السَّالمي: [

- ‌7356 - سامي: [هذه النسبة إلى سامة بن لؤي بن غالب]

- ‌7357 - • أحمد بن محمد بن حسن بن عبد الصمد، [من] العلماء

- ‌7358 - • عبيد الله بن محمد بن عبد الجليل الحنفي

- ‌7359 - سِبَاهي [زاداه]: [هو محمد بن علي الرُّومي الحنفي]

- ‌7360 - السبَائي: [نسبة] إلى سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان

- ‌7361 - • وإلى عبد الله بن سبأ

- ‌7362 - • وحفيده إبراهيم بن محمد

- ‌7363 - • محمد بن أبي بكر بن عثمان الحنفي

- ‌7364 - سَبْزي: [شاعر عثماني إستانبولي

- ‌7365 - • وسبط السّلفي هو أبو القاسم عبد الرحمن بن

- ‌7366 - • سبط زياده هو أبو علي حسن بن عبد الكريم بن عبد السلام المقرئ

- ‌7367 - • وأبو علي بكر بن أبي بكر بن أبي سهل النيسابوري

- ‌7368 - • وإبراهيم بن يوسف بن إسحق

- ‌7369 - سِتَنْبَه: لقب عرف به الشيخ أبو إسحق إبراهيم الهَرَوي من أقران بايزيد

- ‌7370 - سُجّادة: لقب حسن بن حماد بن حسن بن كسيب البغدادي

- ‌7371 - • والحسن بن محمد الحنفي

- ‌7372 - سَجّادة: لقب جعفر بن أحمد المقرئ

- ‌7373 - سُجُودي: [شاعر عثماني عاش في عصر السلطان سليم الأول

- ‌7374 - • أحدهما عثماني كان يعمل أميناً للضرائب بالقرب من بروسة

- ‌7375 - • والثاني كان عالماً وأديباً من همدان

- ‌7376 - السَّحْتَني: [نسبة] إلى سَحْتن، لقب جشم بن عوف بن جذيمة

- ‌7377 - السخان: عرف به الحافظ أبو عمران موسى بن عبد الرحمن بن يحيى بن العربي الغرناطي

- ‌7378 - • وعلي بن قاسم

- ‌7379 - سَخْتَام: جدُّ جدُّ الإمام أبي الحسن علي بن إبراهيم بن نصرويه السَّمَرْقندي

- ‌7380 - السَّخْلي: إلى سَخْلة أم قيس بن عبد الله بن غنم

- ‌7381 - السدُوسِي: [نسبة] إلى سَدُوس بن شيبان

- ‌7382 - السُّدُوسي: [نسبة] إلى سُدُوس بن أصمع بن أبي عُبيد بن ربيعة بن نصر الطَائي

- ‌7383 - سَديد الدين: إليه [ينسب] الشيخ الإمام الولي أبو الرِّضا محمد بن محمود بن علي الأسدي الطِّرازي

- ‌7384 - • إسمعيل

- ‌7385 - • والصغير هو محمد بن مروان الكوفي

- ‌7386 - • وإسمعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الكوفي الأعور

- ‌7387 - • وأبو بكر بن عيسى الحنفي الزبيدي

- ‌7388 - السُّراقِي: [نسبة] إلى سُرَاقة بن مالك بن جُعشم

- ‌7389 - • بكران بكر بن أحمد المقرئ السامري

- ‌7390 - السَّزبلي: إليه القاضي الإمام صدر الدين

- ‌7391 - • عمرو بن سوادة

- ‌7392 - • وأحمد بن عمرو السرح

- ‌7393 - • وابنه عمر

- ‌7394 - • وحفيده عبد الله

- ‌7395 - • محمد بن عبد الله بن فاعل الحنفي

- ‌7396 - • أحمد بن عبد الرحمن الحنفي

- ‌7397 - • علي بن حسن بن عبد الرحمن

- ‌7398 - • ومحمد بن حسين

- ‌7399 - • رمضان بن الحسين

- ‌7400 - • أحدهما من واردار يكيجه سي ويدعى عيسى

- ‌7401 - • أما الثاني فيُدعى محمد من طرابزون، دخل في خدمة السلطان مراد الثالث عندما كان أميراً

- ‌7402 - السَّرِي [الرفاء: هو أبو الحسن بن أحمد الكندي من مشاهير شعراء العرب

- ‌7403 - • والسري السقطي: هو أبو الحسن المغلس من مشاهير الصوفية

- ‌7404 - سعد الدولة: لقب شريف [أبو المعالي] الحمداني

- ‌7405 - سَعْدُويَه: لقب سعيد بن سليمان الواسطي

- ‌7406 - السَّعْدي: [

- ‌7407 - • الشيخ إبراهيم بن عبد الله بن مؤيد الحافظ

- ‌7408 - • والشيخ الإمام عطاء بن حمزة

- ‌7409 - السّعدي:

- ‌7410 - • أبو الفتح محمد الهادي أبو نصر بن أبي سعيد الحسيني المدعو بتاج السَّعيدي

- ‌7411 - • أولهما من برزرين، بدأ تحصيل العلم في زمن السلطان محمد الفاتح

- ‌7412 - • والشاعر الثاني هو ممك زاده رمضان أفندي من بلدة تيرة

- ‌7413 - • الإمام حسين بن علي الحنفي

- ‌7414 - • وأخوه الإمام شمس الدين محمد المالكي

- ‌7415 - السَّفْسغي: إليه [ينسب] عمر بن محمد الحنفي

- ‌7416 - السَّفْكَزدَري: إلى…إليه [ينسب] أبو حفص الحنفي

- ‌7417 - السُّفْياني: [نسبة] إلى سُفْيان جدّ، ومذهب سفيان الثوري

- ‌7418 - • يحيى بن محاسن الحنفي

- ‌7419 - • إبراهيم بن عبد الرحمن

- ‌7420 - • علي بن الحسين بن محمد الحنفي

- ‌7421 - • أحمد بن محمد بن عيسى بن يزيد الحنفي

- ‌7422 - • أثير بن عمرو الطّبيب

- ‌7423 - السلالجي: إلى .... إليه الشيخ الفقيه أبو عمرو عثمان بن عبد الله

- ‌7424 - • الحافظ [محمد] بن ناصر

- ‌7425 - • محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الحنفي

- ‌7426 - سلطان شاه:

- ‌7427 - سلطان الدولة:

- ‌7428 - • أبو يعقوب السّدوسي

- ‌7429 - • الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد

- ‌7430 - • القاضي أبو طاهر إبراهيم بن أحمد بن محمد الواعظ

- ‌7431 - • إبراهيم بن محمد بن إبراهيم

- ‌7432 - • وسلمة بن عمرو بطن من جعفى

- ‌7433 - سلوكي: [

- ‌7434 - السَّلُولي: [

- ‌7435 - سَليقي: [

- ‌7436 - • الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن عبيد بن عمرو بن أحمد بن عنتر السليماني البخاري الشافعي

- ‌7437 - سَمَاعي: [

- ‌7438 - السُّمَّاقي: [

- ‌7439 - • ومحمد بن نصر بن أبي الخير

- ‌7440 - • نصر بن عثمان السمعاني

- ‌7441 - • محمد بن الحسين بن جعفر

- ‌7442 - • محمد بن علي بن عبد الملك الحنفي

- ‌7443 - السُّمَيْتَني:

- ‌7444 - سنائي: عرف به مجد الدين محمد بن آدم الغزنوي [

- ‌7445 - • الفخر محمد بن عثمان بن يوسف الحنفي

- ‌7446 - • ونور الدين محمد بن عبد الرحمن بن علوي القاضي

- ‌7447 - • أبو الفتح الشاعر

- ‌7448 - السِّنَزي:

- ‌7449 - • علي بن حسن الشافعي المقرئ

- ‌7450 - • محمد بن عمر بن حمدان الحنفي

- ‌7451 - سؤر الأسد: لقب أبي خَبئة الكوفي

- ‌7452 - • الحسن الزِّيباري

- ‌7453 - • إبراهيم بن نصر

- ‌7454 - سُوزَني: [

- ‌7455 - سُوزي: [

- ‌7456 - • كما كان هناك شاعر آخر إيراني يدعى حسن علي استخدم المخلص نفسه

- ‌7457 - • أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر المقرئ

- ‌7458 - • أحمد حيدر الشافعي

- ‌7459 - • والحكيم [

- ‌7460 - • أبو بكر محمد بن الحسين بن علي ابن أحمد

- ‌7461 - • أبو الحسن طاهر بن محمد بن سهلويه

- ‌7462 - • وإبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن أحمد بن محمد

- ‌7463 - • وأحمد بن إسمعيل أبو حذافة

- ‌7464 - • الشيخ أبو علي حسن بن محمد الأديب الشاعر

- ‌7465 - • الأمير الفاضل شيخ أحمد

- ‌7466 - سَهي: [

- ‌7467 - • يوسف بن منصور

- ‌7468 - • الإمام أحمد بن سيار المروزي

- ‌7469 - سِيَاهي: [

- ‌7470 - السيد الحِميري:

- ‌7471 - • وأحمد بن زيهراد بن مِهران

- ‌7472 - • وعضد الدين عبد الرحمن بن سيف الدين يحيى بن محمد بن عيسى الحنفي

- ‌7473 - • إبراهيم بن إسحق بن إبراهيم الحنبلي

- ‌7474 - • وولده أمر الله محمد

- ‌7475 - • إبراهيم بن إسحق بن إبراهيم

- ‌7476 - • أولهما من سينوب

- ‌7477 - • والشاعر الثاني إستانبولي

- ‌7478 - • وعبد الرشيد الغَزْنَوي

- ‌7479 - سيف الأئمة:

- ‌7480 - • والإمام عبد الله بن علي الكندي الحنفي

- ‌7481 - • ومحمد بن يوسف القزويني

- ‌7482 - • وعبد الرحيم بن أحمد بن إسمعيل، الحنفيون

- ‌7483 - • الفضل بن موسى الحنفي

- ‌7484 - • والشيخ شمس الدين أبو الثناء أحمد بن أبي البركات محمد الزّيلي ثم السِّيواسي

- ‌[باب] الشين المعجمة

- ‌7485 - • أبو الحسين علي بن محمد بن علي بن يحيى الغافقي الشَّاري الشيخ المحدِّث المقرئ

- ‌7486 - • وأحمد بن محمد بن إسحق الحنفي

- ‌7487 - • ومحمد بن سعيد بن محمد بن هشام الحنفي

- ‌7488 - الشَّافعي: [نسبة] إلى جدّ الإمام محمد بن إدريس بن شافع

- ‌7489 - الشاكر: عرف به أبو عمرو الحسن بن علي بن غسان الشافعي

- ‌7490 - • أبو سعيد الفقيه الحِجِّي الحنفي

- ‌7491 - • وبرهان الدين إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن التنوخي البعلي الأصل ثم الدمشقي

- ‌7492 - • أولهم إستانبولي

- ‌7493 - • والثاني من سراي بوسنه

- ‌7494 - • والثالث من دارنده في ديار قرامان

- ‌7495 - • والرابع من قسطموني

- ‌7496 - • والخامس من واردار يكيجه سى

- ‌7497 - • والسادس اسمه أحمد

- ‌7498 - • المسنِد الشهاب أبو العباس أحمد بن عبد القادر بن محمد بن طريف الأدمي

- ‌7499 - شاه حسين:

- ‌7500 - الشُّبَاَرْتي:

- ‌7501 - • ومحمد بن [أبي] شبيب رأس الشبيبية من المرجئة

- ‌7502 - • أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشّحامي

- ‌7503 - • الشيخ أبو بكر أحمد بن نصر الشَّذَّائي المقرئ

- ‌7504 - • المحدِّث المكثر تاج الدين محمد بن عمر

- ‌7505 - • أبو بكر أحمد بن نصر المقرئ

- ‌7506 - الشرايحي:

- ‌7507 - • ملا محمد تلميذ حسن الزّيباري

- ‌7508 - • وحسام الدين أبو القاسم يوسف بن محمود بن محمد الحافظي

- ‌7509 - شرف الأئمة:

- ‌7510 - شرف الدولة:

- ‌7511 - • و [أبو علي] الحسن [بن بهاء الدولة]

- ‌7512 - • ومسلم العقيلي

- ‌7513 - • المسعُودي الغزّيّ، الحنفي

- ‌7514 - • والنواجري صاحب "كتاب الفوائد

- ‌7515 - • شرف الرؤساء: محمد بن أحمد بن محمد الحنفي

- ‌7516 - • الشيخ أبو علي الحسن بن أبي الفضل

- ‌7517 - • والمسلم بن عبد الوهاب

- ‌7518 - • ملا محمد تلميذ أحمد المِجَلي

- ‌7519 - • أخو محمد المذكور

- ‌7520 - • إبراهيم بن حسام الكَرمياني الحنفي

- ‌7521 - شطرنجي: [

- ‌7522 - • الشيخ نور الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن حريز بن معضاد بن فضل اللخمي الشافعي

- ‌7523 - • والشيخ شمس الدين محمد بن إبراهيم بن عبد الله النحوي

- ‌7524 - • والعباس الشَّطَوي

- ‌7525 - • إبراهيم الشطي المقرئ

- ‌7526 - • وإسحق بن الحسين بن عبد الله النساج المعروف بالشطي

- ‌7527 - شُعبة:

- ‌7528 - • ومحمود بن مسعود بن عبد الحميد القاضى

- ‌7529 - شفرويه:

- ‌7530 - الشِّقْري: [

- ‌7531 - الشَّقْري: [

- ‌7532 - شِكَاري: [

- ‌7533 - • إبراهيم بن سالم

- ‌7534 - • ومحمد بن عبد الخالق الحنفي

- ‌7535 - • أحدهما من سينوب

- ‌7536 - • والثاني كردي قام بنظم فتوحات سليم الأول شعرًا]

- ‌7537 - • خلف بن أحمد بن عبد الله الحنفي

- ‌7538 - الشَّمَجي: [

- ‌7539 - • وأبوه علاء الدين محمد

- ‌7540 - • سُفْيَان بن أبي زهير

- ‌7541 - • وزهير بن عبد الله الشنائي

- ‌7542 - • أبو الفرج محمد بن أحمد بن إبراهيم المقرئ غلام ابن شنبوذ

- ‌7543 - الشنشوري:

- ‌7544 - شوردة:

- ‌7545 - شوري: [

- ‌7546 - • أحدهما من أدرنة

- ‌7547 - • والثاني من بروسة

- ‌7548 - • والشِّهاب إسمعيل القوصي

- ‌7549 - • أولهما عاش في عصر السلطان محمد الفاتح

- ‌7550 - • والثاني شاعر من أنطاكية

- ‌7551 - • وإبراهيم بن مظفر

- ‌7552 - • وحسن بن سليمان بن محمد الحنفي

- ‌7553 - شُهُودي: [

- ‌7554 - • والصفّار [

- ‌7555 - شَهيدي: [

- ‌7556 - • عبد الصمد بن علي الحنفي

- ‌7557 - • وشيبان بن الفاتك

- ‌7558 - • وشيبان بن محارب بن فهر بن مالك

- ‌7559 - • وشيبان بن سلمة

- ‌7560 - الشَيْبي: [

- ‌7561 - • وفي أصول الحديث الشيخ أبو عمرو عبد الرحمن بن الصَّلاح الشهرزوري

- ‌7562 - • وشيخ شاه من الشروانية [

- ‌7563 - • وشيخ حسن الكبير من الجلائرية

- ‌7564 - • وشيخ حسن الصغير من بني جوبان

- ‌7565 - شيخ الإسلام:

- ‌7566 - • أبي إسمعيل عبد الله بن محمد الأنصاري المعروف

- ‌7567 - شيخي الكردي:

- ‌7569 - • أحدهما إستانبولي

- ‌7570 - • والثاني من أوسكوب

- ‌7571 - • ومير صدر الدين محمد بن الغياث منصور

- ‌7572 - • محمد بن عبد الله بن يحيى بن الوكيل المقرئ

- ‌7573 - • أبو بكر عبد الغفار بن الحسن بن علي بن شِيرَويه بن علي بن الحسن التاجر

- ‌7574 - • أولهما يدعى علي ابن الصدر الأعظم هرسك زاده أحمد باشا

- ‌7575 - • والثاني يدعى علي أيضًا

- ‌7576 - • أبو موسى عيسى بن سليمان الحجازي المقرئ

- ‌7577 - • والقاضي أبو جعفر محمد بن سنان الشيزري الصغير المقرئ

- ‌7578 - الشّيفكلي:

- ‌[باب] الصَّاد

- ‌7579 - • والحافظ جمال الدين أبو المحامد محمد بن علي بن محمود

- ‌7580 - • والشيخ أبو القاسم عبد الجليل

- ‌7581 - الصَّابئي: [

- ‌7582 - صاري كُرْز: [

- ‌7583 - صاعقة: لقب محمد بن عبد الرحيم البغدادي

- ‌7584 - • عباس بن الطّيب

- ‌7585 - • وابن بنته الحسن بن علي

- ‌7586 - صَافي: [

- ‌7587 - • إلى الثاني: إبراهيم بن علي بن إبراهيم

- ‌7588 - صانعي: شاعر وكان وزيرًا ظالمًا

- ‌7589 - • محمد بن عبد الله

- ‌7590 - الصُّباحي: [

- ‌7591 - الصَّبَّاحي: [

- ‌7592 - الصباغي:

- ‌7593 - • أحدهما يدعى مصطفى وعُرف بحيكم زاده

- ‌7594 - • والثاني نشأ في بروسة

- ‌7595 - • أولهما كان ابنًا لحافظ كتب مكتبة الفاتح

- ‌7596 - • والثاني من غلطة وهو ابن أبي الفضل أفندي]

- ‌7597 - • محمد بن عبد الرحمن بن صُبْر الحنفي

- ‌7598 - • وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الشافعي النيسابوري

- ‌7599 - • وأحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي الحنفي

- ‌7600 - • أولهم يدعى محمد حسين

- ‌7601 - والثاني جغتائي

- ‌7602 - • زيد

- ‌7603 - أبو الدرداء

- ‌7604 - • زياد بن الحارث الصُّدَائي

- ‌7605 - الصَّدر: لقب إبراهيم بن أحمد بن عقبة الحنفي

- ‌7606 - • وأحمد بن مسعود بن أحمد الصَّاعدي

- ‌7607 - • والقاضي الصدر علي بن أبي القاسم محمد بن الحسين الفارابي

- ‌7608 - صَدر الإسلام:

- ‌7609 - • ومير محمد الشيرازي

- ‌7610 - صدر الدين زاده: الفاضل شمس الدين محمد

- ‌7611 - صدر القضاة

- ‌7612 - • أولهما يدعى بيري وعُرف بتوقادلي زاده

- ‌7613 - • والثاني من إشتيب

- ‌7614 - صِدْقي: [

- ‌7615 - صديق إبليس: هو عبد الله بن هلال

- ‌7616 - صرفي: [

- ‌7617 - صَرِيعُ الغَوَاني:

- ‌7618 - • شعيب بن أيوب المقرئ

- ‌7619 - • ومحمد بن أزهر بن أحمد

- ‌7620 - • وأخوه الجمال إبراهيم

- ‌7621 - • الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد المقرئ

- ‌7622 - الصَّفِي:

- ‌7623 - صَفَوِي: لقب الشيخ أبي بكر بن عبد الله بن محمد

- ‌7624 - • وولده السيد أبو محمد عبد الرحمن

- ‌7625 - صلاح الدين: لقب الشيخ فريدون المعروف بزركوب القُونوي

- ‌7626 - • الحسن بن محمد الدَّوْركِي الحنفي

- ‌7627 - • أبو كامل يزيد بن ربيعة

- ‌7628 - • أولهم شاعر من قسطموني

- ‌7629 - • والثاني من إزنيق

- ‌7630 - • والثالث هو اسكندر باشازاده مصطفى بك

- ‌7631 - • والرابع من غليبولي

- ‌7632 - • والخامس من بروسة

- ‌7633 - • والسادس من سلانيك

- ‌7634 - • والسابع صنع الله

- ‌7635 - • والثامن صنع الله أيضًا

- ‌7636 - • أبو علي الحسن بن الحسين المقرئ

- ‌7637 - • وأبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف

- ‌7638 - • الإمام ركن الدين الصيادي من الحفظة

- ‌7639 - • أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي بن الحسين المقرئ

- ‌7640 - • نصر بن عبد الكريم

- ‌[باب] الضَّاد المعجمة

- ‌7641 - الضَّالُّ:

- ‌7642 - ضعيفي: [

- ‌7643 - الضَّمْري: [

- ‌7644 - ضَميري: [

- ‌7645 - ضياء الأئمة:

- ‌7646 - • ومحمد بن الحسين بن ناصر

- ‌الطَّاء المهملة

- ‌7647 - • مروان بن محمد الإمام

- ‌7648 - • ومَخْلَصُ مصطفى بن علي المؤقت في الجامع السليمي بقسطنطينية

- ‌7649 - • أحدهما من قسطموني

- ‌7650 - • والشاعر الثاني من كَفَه

- ‌7651 - • وطاهر بن الحسين القائد المشهور من أولاد خالد بن الوليد، والحريم الطَّاهري

- ‌7652 - • طاهر بن محمد

- ‌7653 - • أبو طاهر محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الأوشي الرُّكني الخالدي

- ‌7654 - • الجنيد بن محمد

- ‌7655 - • ومحمود بن عبيد الله بن صاعد

- ‌7656 - • داود بن نصر

- ‌7657 - • ومحمد بن علي

- ‌7658 - • الشيخ محيي الدين محمد بن علي بن العربي

- ‌7659 - • الشيخ المسند عماد الدين أبو البركات إسمعيل بن علي بن أحمد بن الطبَّال المقرئ

- ‌7660 - • وولده أبو حامد محمد

- ‌7661 - • وأبو جعفر أحمد بن صالح الطبري المصري الحافظ

- ‌7662 - • وأبو عبد الله حسين محمد، صاحب "العدة" الشافعي

- ‌7663 - الطَّبَرْخَزِي: هو أبو بكر محمد بن العباس الشاعر

- ‌7664 - • أحدهم باسم إشتيب زاده

- ‌7665 - • والثاني كان معيدًا

- ‌7666 - • والثالث من غليبولي واسمه سليمان

- ‌7667 - طَبيبي: [

- ‌7668 - • أحمد بن عمرو الحافظ

- ‌7669 - • وحسين بن يزيد الكوفي

- ‌7670 - • محمود بن علي بن يوسف

- ‌7671 - • إبراهيم بن أبي إسحق الدامغاني الحنفي

- ‌7672 - • والإمام قاضي القضاة عماد الدين علي بن عبد الواحد المقرئ

- ‌7673 - طَرَفة: هو عمرو بن عبد

- ‌7674 - الطَّرِيقي: [

- ‌7675 - طُغرائي:

- ‌7676 - الطفَاوي: [

- ‌7677 - • والأحنف

- ‌7678 - • عبد الله بن إبراهيم بن أحمد الحنفي

- ‌7679 - طلوعي: [

- ‌7680 - • الشيخ أبو بكر

- ‌7681 - • أبو الفرج حسين بن علي المقرئ

- ‌7682 - • عمر بن عبيد بن أبي أمية

- ‌7683 - • وأخواه إدريس

- ‌7684 - • ومحمد، ولعل أهلها أهل بيت علم

- ‌7685 - • أحمد بن محمد بن حامد بن هاشم الحنفي

- ‌7686 - • إبراهيم بن أحمد بن عقبة

- ‌7687 - • وأبو إسحق إبراهيم محمد بن إبراهيم

- ‌7688 - طُوَيْس:

- ‌7689 - الطَّويل:

- ‌7690 - • وسَلَاّم بن [سليمان أبو] منذر

- ‌7691 - • وأبو عُبيدة حُمَيْد بن بشر الطويل الدارمي

- ‌7692 - • أبو الوليد هشام بن عبد الملك، الإمام الحافظ

- ‌7693 - • أبو أسعد أحمد بن عبد الجبار المقرئ

- ‌[باب] الظاء المعجمة

- ‌7694 - الظاهر لإعزاز الله: لقب علي بن الحاكم منصور السابع من العبيدية

- ‌7695 - • أبو نصر أحمد بن منصور الحنفي

- ‌7696 - • أحدهما من مناستر

- ‌7697 - • والثاني شاعر شامي

- ‌7698 - ظَهير الدولة: لقب السلطان إبراهيم بن مسعود السَّبُكْتَكِيني

- ‌7699 - • وإسحق

- ‌[باب] العين المهملة

- ‌7700 - العَابِدي: [نسبة] إلى عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم

- ‌7701 - • إبراهيم بن محمد بن يوسف الحنفي

- ‌7702 - العَابوني: إليه [ينسب] إبراهيم بن محمد بن يوسف

- ‌7703 - عارفي:

- ‌7704 - عَارِم:

- ‌7705 - عَاشق باشا:

- ‌7706 - • مصطفى عالي

- ‌7707 - • والشاعر الثاني فهو رئيس زاده إلياس عالي

- ‌7708 - • والثالث إستانبولي

- ‌7709 - عائد الكلب:

- ‌7710 - • وقد يضاف لهم عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب

- ‌7711 - • وأبو حفص عمر بن حسين بن حسن العَبَّادي

- ‌7712 - عَندَان: لقب عبد الله بن محمد بن عيسى

- ‌7713 - • والحافظ أبي عبد الرحمن عبد الله بن عثمان العتكي المروزي

- ‌7714 - العَبْدَري: [نسبة] إلى عبد الدار بن قصي

- ‌7715 - • عبد الله بطن من خولان

- ‌7716 - • عبد الله بن كَرَّام رأس الكَرَّامية

- ‌7717 - العِبدي: [

- ‌7718 - • القاضي عبد الله بن محمد العبري

- ‌7719 - • وصاحب "العتبية" فقيه الأندلس محمد بن أحمد بن عبد العزيز القرطبي

- ‌7720 - • أبو الأزهر عبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم المقرئ

- ‌7721 - • سهل بن عمار الحنفي

- ‌7722 - • أبو الوليد عتبة بن عبد الملك بن عاصم الأندلسي المقرئ

- ‌7723 - • والشمس محمد بن عبد الرحمن، قاضي صفد المؤرِّخ

- ‌7724 - العَجَّاج: هو عبد الله بن رؤبة

- ‌7725 - العِجْلي: [نسبة] إلى عِجْل بن بكر بن وائل، وقيل عجل بن لُجَيْم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل

- ‌7726 - عَدْلي: [

- ‌7727 - • الشيخ أبو بكر بن جبريل

- ‌7728 - • القاسم من موالي الروم

- ‌7729 - • وأحمد بن عمر الحنفي

- ‌7730 - • وعلي بن يحيى

- ‌7731 - • أحدهما يدعى محمد من بلدة بكبازارى

- ‌7732 - • والشاعر الثاني من بلدة تيرة

- ‌7733 - • والشيخ شمس الدين محمد بن المؤيد

- ‌7734 - • أولهما مولانا جمال الدين محمد عرفي

- ‌7735 - • أما الشاعر الثاني فهو من تبريز

- ‌7736 - • القاسم بن الحكم

- ‌7737 - • محمد بن أبي الوفاء الفضل بن أبي سهل

- ‌7738 - العَرِيفِي: [نسبة] إلى عَرِيف بن جشم

- ‌7739 - العَزاقِري: [

- ‌7740 - عِزَّتي: [

- ‌7741 - • إبراهيم بن الحسن الحنفي

- ‌7742 - عِزّ الملوك:

- ‌7743 - • أولهما عرف باسم مصطفى وهو من برشتنه

- ‌7744 - • أما الثاني فهو إستانبولي

- ‌7745 - • إبراهيم بن حرب المحدِّث

- ‌7746 - • الفقيه عماد الدين أبو زكريا يحيى بن عبد الرحمن قُبَيْب الزّبيدي النحوي

- ‌7747 - • والشيخ يحيى البكري

- ‌7748 - عِشْرَتي: [

- ‌7749 - عَشْقِي: شاعر من شعراء أبي سعيد خان

- ‌7750 - عضد الدولة:

- ‌7751 - • وألب أرسلان محمد، الثاني من السلجوقية

- ‌7752 - العَطّار: [

- ‌7753 - • وأبو الحسن علي بن عبد الله العطار المقرئ

- ‌7754 - • والحافظ رشيد الدين أبو الحسن يحيى بن علي بن عبد الله بن علي بن مفرّج القُرشي المصري المالكي

- ‌7755 - • وعطية بن الأسود الثمامي رأس العطوية من الخوارج

- ‌7756 - • عبد الملك بن عمرو القَيسي البصري

- ‌7757 - • عصمة بن عروة المقرئ

- ‌7758 - العِكَبي: [

- ‌7759 - العَكّي: [

- ‌7760 - الخوارزمي

- ‌7761 - • الذهلوي

- ‌7762 - • والغجدواني

- ‌7763 - • والعلاء الحمامي

- ‌7764 - • والعلاء الخياطي

- ‌7765 - • وعلاء التّاجري

- ‌7766 - • القاضي تاج الدين عبد الوهاب بن خلف ابن بنت الأعزّ

- ‌7767 - • أحمد بن فهد الحنفي

- ‌7768 - • وأخوه إبراهيم

- ‌7769 - • أحدهما من أدرنة

- ‌7770 - • أما الثاني فاسمه محمد

- ‌7771 - العَلَوي: [

- ‌7772 - • أولهم إستانبولي

- ‌7773 - • والثاني إستانبولي أيضاً

- ‌7774 - • والثالث من بروسة

- ‌7775 - • أما الرابع فهو من بروسة أيضاً

- ‌7776 - العُلَيْصي: [نسبة] إلى عُلَيْص بن ضمضم بن عدي

- ‌7777 - • أبو محمد يحيى بن محمد الأنصاري المقرئ

- ‌7778 - عماد الإسلام: لقب القاضي عبد الرحيم بن عبد العزيز بن محمد السديدي الزَّوزني

- ‌7779 - • وعماد بن جبريل اسمه محمد

- ‌7780 - العِماد: علي بن أحمد بن محمود ابن الغزنوي الحنفي

- ‌7781 - العِمادي: [نسبة] إلى عماد…أوهو جمال الدين بن عماد الدين الحنفي

- ‌7782 - • أبو الفرج

- ‌7783 - العَمْروي: [نسبة] إلى عمرو بن عامر بن ربيعة، وعمرو بن عوف

- ‌7784 - • علي بن محمد

- ‌7785 - العَنْبري: [نسبة] إلى العنبر بن عمرو بن تميم، وعنبر جدّ

- ‌7786 - • الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الطوسي الحافظ

- ‌7787 - • وأبو الفضل عباس بن عبد العظيم بن إسمعيل

- ‌7788 - • وعبيد الله بن الحسن الفقيه قاضي البصرة

- ‌7789 - • وأبو زكريا يحيى بن عبد الله بن العنبر بن عطا السلمي الشافعي

- ‌7790 - عنترة: هو [عنترة] بن شدَّاد [بن عمرو] بن معاوية بن قراد العبسي

- ‌7791 - • أحدهما من إستانبول

- ‌7792 - • والثاني من قسطموني]

- ‌7793 - العَنَزي: [نسبة] إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار

- ‌7794 - العَنْزِي: [نسبة] إلى عَنْز بن وائل أخي بكر

- ‌7795 - • العباس بن الربيع

- ‌7796 - العُنْصُري: مَخْلَصُ أبي القاسم حسن بن أحمد البلخي الشاعر

- ‌7797 - عَنْقَا: [

- ‌7798 - • حسين بن حسن الحنفي

- ‌7799 - • أبو بكر محمد بن سنان الحافظ

- ‌7800 - عُوَيف القوافي: هو عويف بن معاوية بن عقبة

- ‌7801 - • أولهم من أدرنة

- ‌7802 - • والثاني عرف باسم علي، وكان هو الآخر أدرنوي

- ‌7803 - • والشاعر الثالث بغدادي اسمه أحمد

- ‌7804 - العيابي: [نسبة] إلى عيابة بن عامر بن زيد بن عدوان

- ‌7805 - العيار: هو الشيخ أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد الصوفي

- ‌7806 - العِياضي: [نسبة] إلى عِيَاض جدّ ابن يحيى بن حسن بن سعد بن عبادة الأنصاري

- ‌7807 - • أبو بكر بن يحيى بن إسحق

- ‌7808 - • أولهم سليمان كان من مناستر

- ‌7809 - • والثاني مظفر ابن مفتي حلب

- ‌7810 - • والثالث شاعر من بروسة]

- ‌7811 - • عبد المجيد بن عبد الرحمن بن أحمد

- ‌7812 - • ومحمد بن محمد بن محمد

- ‌7813 - العيدي: [نسبة] إلى يوم العيد

- ‌7814 - العيسوية: [نسبة] إلى أبي عيسى إسحق بن يعقوب اليهودي الأصبهاني

- ‌7815 - • أبو عبد الرحمن عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر القرشي المعروف بالعيشي

- ‌7816 - عين الأئمة: لقب عمر بن محمد النَّسَفي الحنفي

- ‌7817 - • وعمر الكرابيسي الحنفي

- ‌7818 - عين بصل: لقب إبراهيم بن علي بن خليل

- ‌7819 - العينوسي: [نسبة] إلى عينوس

- ‌7820 - • الشيخ زين الدين عبد الرحمن بن أبي بكر الدمشقي الحنفي الشهير بابن العيني

- ‌[باب] الغين المعجمة

- ‌7821 - • الشيخ أبو إسحق إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن يعقوب المالكي، النحوي

- ‌7822 - الغالب بالله: عبد الله بن المعتز بالله العباسي، وقيل لقبه الراضي

- ‌7823 - الغُبَابي: [نسبة] إلى غُبَاب لقب ثعلبة بن الحارث بن تيم الله

- ‌7824 - غبار العسكر: هو مروان الأصفر أبو الشمط

- ‌7825 - • وحاتم بن نصر

- ‌7826 - • ويوسف بن محمد بن أبي سعيد

- ‌7827 - غَرَامي: [

- ‌7828 - الغَرَزي: [نسبة] إلى غَرَزة، جدّ أحمد بن حازم

- ‌7829 - • وخليل بن محمد بن عبد الرحمن الأقفهسي، الشافعي

- ‌7830 - غريبي: [

- ‌7831 - • ويحيى بن الحكم الغَزَّال

- ‌7832 - • منصور بن أحمد بن إسماعيل الحنفي

- ‌7833 - • محمد بن القاسم

- ‌7834 - الغَسِيلي: [

- ‌7835 - • الحسن بن علي بن حسين البغدادي المقرئ

- ‌7836 - • أبو أحمد أمحمد بن أحمد بن الحسين الغطريفي الجرجاني]

- ‌7837 - الغِفَاري: [نسبة] إلى غِفار بن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة

- ‌7838 - • وأخوه أنيس بن جنادة

- ‌7839 - • والإمام نجم الدين عبد الغفار القزويني

- ‌7840 - • أبي بكر محمد بن زكريا شيخ الطبراني

- ‌7841 - الغَلَّابي: [نسبة] إلى غَلاّب

- ‌7842 - غُلَامي: [مخلص شاعر عثماني عاش في القرن العاشر الهجري، وسلك طريق القضاء]

- ‌7843 - الغُلَيْمي: مصغرًا، [نسبة] إلى غليم بن سام بن نوح

- ‌7844 - • الشيخ أبو علي الحسن بن عبد الكريم بن عبد السلام المصري المقرئ

- ‌7845 - • أحدهما إستانبولي يدعى علي

- ‌7846 - • والثاني يدعى محمد، وهو ابن اسكندر بك

- ‌7847 - • عمر بن أحمد بن أبي الحسن الحنفي

- ‌7848 - • حسن بن أحمد

- ‌7849 - غُنْدَر: لقب أبي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي

- ‌7850 - • أُنَيْس بن مرثد الصحابي

- ‌7851 - • وإبراهيم بن محمد بن نبهان الرَّقِّي

- ‌7852 - • أسعد بن عبد الله بن حمزة

- ‌7853 - • ومحمد بن الحسن بن منصور

- ‌7854 - • ومحمد بن إبراهيم

- ‌7855 - • وولده الحسين

- ‌7856 - • حسام الدين الحسن بن محمد بن محمد الحنفي

- ‌7857 - غياث الدين:

- ‌7858 - • ومير منصور بن مير صدر الشيرازي

- ‌7859 - • وأمير محمد الوزير بن رشيد

- ‌7860 - والسلطان محمد

- ‌7861 - غَيْرَتي: [

- ‌7862 - • العلامة شهاب أحمد بن محمد بن إبراهيم الحِنَّائي

- ‌7863 - • الشيخ نجم الدين محمد بن أحمد الشافعي

- ‌[باب] الفاء

- ‌7864 - الفَاتِني: [نسبة] إلى فاتن، مولى [أمير المؤمنين] المطيع [لله]

- ‌7865 - • ونصر بن عبد العزيز [بن] أحمد المقرئ

- ‌7866 - • ومحمد بن أبي القاسم بن إسماعيل

- ‌7867 - • أبو عبد الله محمد بن عَبُّو المقرئ

- ‌7868 - • وولده أبو المكارم سراج الدين عبد اللطيف قاضي مكَّة

- ‌7869 - • وولديه شمس الدين محمد

- ‌7870 - • ومحيي الدين عبد القادر

- ‌7871 - • وأبو نصر محمد بن محمد [بن] يوسف الشافعي من الأول

- ‌7872 - ناصر الدين [إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن أحمد بن أبي الفتح الفاقوسي]

- ‌7873 - • أبو جعفر أحمد بن محمد بن حميد المقرئ المعروف بالفيل الواسطي

- ‌7874 - • وأبو بكر محمد بن محمد بن يعقوب البَقَّال

- ‌7875 - • وأبو عبد الله عمر بن إدريس الشامي

- ‌7876 - • وأبو محمد عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب الشِّيرازي الشافعي

- ‌7877 - • أحدهما من فيلبة ويدعى عيسى جلبي

- ‌7878 - • والثاني هو أحد القضاة ويدعى عبد الكريم

- ‌7879 - الفائز بنصر الله: لقب عيسى بن الظافر إسماعيل

- ‌7880 - الفَتَّاحي: مَخْلَصُ يحيى الشاعر

- ‌7881 - فخر الأئمة: لقب محمد بن علي بن سعيد الحنفي

- ‌7882 - فخر الدولة: لقب علي بن بويه

- ‌7883 - • وأبو الفضائل محمد بن عمر الرازي الحنفي

- ‌7884 - • والشيخ محمد بن عثمان السّنباطي

- ‌7885 - • ومحمد بن علي بن سعيد الحنفي

- ‌7886 - فَخر المشايخ: لقب علي بن محمد العِمْرَاني الحنفي

- ‌7887 - فخري: [

- ‌7888 - فَدَائي: [

- ‌7889 - الفُدَيْكي: [

- ‌7890 - الفِرَاسي: [

- ‌7891 - فِرَاقي: [

- ‌7892 - • أبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد

- ‌7893 - • وولده صفي الدين عبد الله أبو البركات

- ‌7894 - • الحافظ أبو عمرو مسلم بن إبراهيم الأزدي

- ‌7895 - • الشيخ بدر الدين أبو نصر محمود مسعود بن أبي بكر بن الحسين الحنفي

- ‌7896 - • وأحمد بن عبد الله بن محمد وهو الفربري الكبير

- ‌7897 - • وحفيده أبو محمد. روى عن جدّه كتاب "الصحيح" وعنه الغنجار

- ‌7898 - • وأبو الهيثم الكشميهني

- ‌7899 - • أبو علي إسماعيل بن محمد بن حاجب الكشّاني

- ‌7900 - • أبو القاسم حسن بن علي بن محمد بن علي الشاعر

- ‌7901 - فَرْدي: [

- ‌7902 - • الشيخ الإمام أبو وهب مُنَبِّه بن محمد بن أحمد المُخْلِصي

- ‌7903 - • أحدهما من بروسة ويدعى أحمد

- ‌7904 - • والثاني يدعى هبة الله، كان في البداية مفتيًا للشام

- ‌7905 - الفَريداباذي:

- ‌7906 - • محمد المنجم

- ‌7907 - فُسُوني: [

- ‌7908 - فصيح الدين: محمد [بن الحسن] النِّظامي

- ‌7909 - الفصيحي: علي [بن أبي زيد] بن محمد النحوي

- ‌7910 - فضلان: لقب أبي العباس الفضل بن مخلد بن عبد الله المقرئ

- ‌7911 - الفَضفي: [

- ‌7912 - فُضُولي: [

- ‌7913 - أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مُسَبِّح بن عبد الرحمن المقرئ

- ‌7914 - • أولهما من فئة الكُتّاب

- ‌7915 - • والشاعر الثاني طرابزوني يدعى رمضان أفندي

- ‌7916 - • أبو عثمان يزيد بن صهيب الكُوفي ثم المكِّي

- ‌7917 - • وعبيد الله [بن عبد الله] بن عُتبة بن مسعود

- ‌7918 - • سالم بن عبد الله بن عمر

- ‌7919 - • أبو جعفر

- ‌7920 - • أحدهما يدعى ماشي زاده درويش

- ‌7921 - • والشاعر الثاني من بروسة

- ‌7922 - الفكيك: لقب أبي الحسن علي بن عبد العزيز

- ‌7923 - • محمد بن طاهر بن يحيى الحنفي

- ‌7924 - فَلَكِ عُلَا: [أي: فلك العلا] لقب عبد الله بن علي التبريزي

- ‌7925 - فَلَكُ المَعَالي: منوجهر

- ‌7926 - الفَلَنْقي: إلى…إليه [ينسب] محمد بن محمد بن عبد الله أبو بكر اللخمي الإشبيلي المَقّري

- ‌7927 - فناخسرو: اسم عضد الدولة [أبو شجاع بن ركن الدولة الحسن] الدَّيلمي

- ‌7928 - الفُوْرَاني: [نسبة] إلى فُوْران جدّ أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد الفقيه

- ‌7929 - الفُوَطي: [نسبة] إلى بيع الفُوَط المعروفة

- ‌7930 - الفِهْري: [نسبة] إلى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة

- ‌7931 - الفِيرُزاني: [نسبة] إلى الفِيرُزان جدّ أحمد بن سهل الفِيرُزَاني المقرئ

- ‌7932 - الفِيلي: [نسبة] إلى قيل جدّ أبي جعفر أحمد بن محمد بن حميد المقرئ الفامي

- ‌باب القاف

- ‌7933 - قَابِليِ: [

- ‌7934 - قاتل قتيبة: يعرف به أبو بكر بن عبد الصمد

- ‌7935 - القادحي: [نسبة] إلى قادح النار بن بُذَيَّة بن عقبة بن السكون

- ‌7936 - • يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد الإسكندري

- ‌7937 - • الحافظ أبو محمد حسن بن أحمد الكُوْجِميثَني

- ‌7938 - • أحمد بن محمد بن علي

- ‌7939 - • ورزق الله

- ‌7940 - • ومحمد بن محمد بن يوسف

- ‌7941 - • ومحمود الدهلوي

- ‌7942 - • والمولى قاسم

- ‌7943 - قاف: لقب المولى أحمد الرُّومي

- ‌7944 - • أحمد بن يوسف المقرئ

- ‌7945 - قالون: [لقب عيسى بن مينا الزُّهري مولاهم المدني

- ‌7946 - القاهر بالله: محمد بن المعتضد أحمد

- ‌7947 - القائم بالحق: محمد الثاني من الطّبرستانية العلوية

- ‌7948 - • وحمزة بن المتوكل محمد

- ‌7949 - القائمي: [نسبة] إلى القائم بأمر الله

- ‌7950 - • أبو بكر عبد الله بن محمد [بن محمد بن] فُورك بن عطا المقرئ

- ‌7951 - قبولي: شاعر عجمي له "ديوان" فارسي

- ‌7952 - • أبي محمد الأديب

- ‌7953 - القَدَاحية: فرقة من الباطنية رأسهم عبد الله بن ميمون القداح

- ‌7954 - قَدْري: [

- ‌7955 - القُدْسي

- ‌7956 - • مولانا يوسف تلميذ ميرزاجان

- ‌7957 - • وإبراهيم بن أحمد بن عبد المحسن

- ‌7958 - قُرْبي: شاعر عثماني من شعراء القرن العاشر الهجري، يعرف باسم أمير شاه، وأصله من بلدة إزنيق]

- ‌7959 - • وشمس الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن يوسف المقرئ

- ‌7960 - • إبراهيم بن محمد

- ‌7961 - • وأحمد بن عبد الله

- ‌7962 - القرنبي: نسبة محمد بن أحمد بن محمد بن عبد المجيد الحنفي

- ‌7963 - القُرَيْبي: [نسبة] إلى قُريبة بنت محمد بن أبي بكر الصِّدِّيق

- ‌7964 - • عمران بن موسى المقرئ

- ‌7965 - القِسْطُ: عرف به إسمعيل بن عبد الله المقرئ

- ‌7966 - • وأبو سعد هبة الرحمن خطيب نيسابور

- ‌7967 - • وأبو خلف عبد الرحمن خطيبها وكان ضريرًا

- ‌7968 - • الشيخ إبراهيم بن داود

- ‌7969 - • وأبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن علي الحنفي

- ‌7970 - • محمد بن عمر المقرئ

- ‌7971 - • وأبو حنيفة [أحمد بن] محمد بن حنيفة بن ماهان الحنفي

- ‌7972 - القَصْري: [نسبة] إلى قَصْر بن هُبَيْرَة

- ‌7973 - القَصير: عرف به عمران بن [مسلم المِنْقَري] المحدِّث

- ‌7974 - • وهو لقب الشيخ المجذوب حسين الموصلي الحسني الفاطمي

- ‌7975 - القُطامي: [أي الصقر] هو عُمَيْر بن شتيم

- ‌7976 - • محمد بن يحيى المقرئ

- ‌7977 - • محمد بن عبد الله

- ‌7978 - • أبو بكر [أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي]

- ‌7979 - • أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي

- ‌7980 - • وعبد الله

- ‌7981 - • جمال الدين على بن يوسف بن عبد الواحد الوزير

- ‌7982 - القَلَّا: إبراهيم بن الحجاج بن منير

- ‌7983 - • محمد بن خزيمة

- ‌7984 - • وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد

- ‌7985 - • وإبراهيم بن محمد

- ‌7986 - • وإبراهيم بن أسعد

- ‌7987 - • وأبو الحسن علي بن محمد المقرئ

- ‌7988 - • وشمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد الحنبلي المقرئ

- ‌7989 - • محمد بن علي بن أبي علي

- ‌7990 - • أبو العباس أحمد بن علي

- ‌7991 - • والقطب أحمد بن إسمعيل بن محمد بن إسمعيل القرشي الشافعي

- ‌7992 - • الشيخ سعد الدين أبو سعيد

- ‌7993 - • وأبو العباس أحمد بن إبراهيم بن سليمان، شيخ السيوطي

- ‌7994 - • نجم الدين موسى بن محمد بن موسى الكِناني

- ‌7995 - • حامد بن محمد الحنفي

- ‌7996 - • أبو القاسم محمد بن أحمد بن يوسف بن مزيد التميمي الخياط

- ‌7997 - • الشيخ زين الدين أبو بكر بن عمر بن عرفات

- ‌7998 - • إبراهيم بن عرفات

- ‌7999 - • محمد بن عبد العزيز بن محمد

- ‌8000 - • ومحمد بن يوسف بن أحمد، الحنفيان

- ‌8001 - • أبو الحسن أحمد بن محمد بن عون النَّبّال المقرئ

- ‌8002 - قوام الدولة: أبو الفوارس [بن بهاء الدولة

- ‌8003 - • والكُرْباري أستاذ مير صدر تلميذ السيد

- ‌8004 - • وإسمعيل بن أحمد بن إسمعيل الحنفي

- ‌8005 - • والشيخ علاء الدين وأجداده من بيت علم وطبابة في أول دولة الأتراك بمصر منذ أربعمائة سنة

- ‌8006 - • الشيخ الأديب مدين [بن] عبد الرحمن

- ‌8007 - • فرات بن نصر الحنفي

- ‌8008 - • قِياسي: [

- ‌[باب] الكاف

- ‌8009 - • أحمد بن محمد بن عمران

- ‌8010 - • نجم الدين عمر بن أحمد بن عمر الحنفي

- ‌8011 - • أبو عبد الله محمد بن الحسين الكارزيني المقرئ

- ‌8012 - • والمولى أبو الفضل الخطيب الكازروني القرشي الصِّدِّيقي

- ‌8013 - الكاسي: [

- ‌8014 - الكاشي:

- ‌8015 - • وشمس الدين محمد بن عثمان بن علي بن عثمان الحنفي

- ‌8016 - • وموفق الدين عبد الله بن محمد

- ‌8017 - • وعز الدين محمود المحقّق

- ‌8018 - • كاظم:

- ‌8019 - • وابن حمدون محمد بن حسن بن محمد الكاتب

- ‌8020 - • وأبو الطَّيب الطَّبري

- ‌8021 - • حسين بن فارس

- ‌8022 - • عبد الله بن علي بن شاه الحنفي

- ‌8023 - • محمد بن يونس البصري وغيره

- ‌8024 - • وعين الأئمة عمر [بن علي بن أبي الحسين أبو الفتح] الحنفي

- ‌8025 - • أبو بكر محمد بن الحسن الحاسب

- ‌8026 - • إبراهيم بن محمد بن منصور

- ‌8027 - • وأحمد بن سلامة بن عبد الله

- ‌8028 - الكردوشكي:

- ‌8029 - • السيد جلال الدين نزيل خوارزم

- ‌8030 - • ومحمد بن عمر بن علي الحنفي

- ‌8031 - • الشيخ أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل بن القاسم الكروخي

- ‌8032 - • الكَرِيزي:

- ‌8033 - • الكُرَيْزي: داود بن سليمان

- ‌8034 - • ومحمد بن يحيى المقرئ

- ‌8035 - • محمد بن محمد بن محمد بن أبي محمد

- ‌8036 - كَسْبي [

- ‌8037 - • وأحمد بن إبراهيم الحنفي

- ‌8038 - • ومحمد بن خالد

- ‌8039 - • إبراهيم بن يعقوب بن أبي نصر الحنفي

- ‌8040 - • وأبو علي إسمعيل بن محمد بن أحمد

- ‌8041 - • ومحمود

- ‌8042 - • وعلي بن موجود

- ‌8043 - • ومسعود بن الحسين الحنفي

- ‌8044 - • الشيخ أبو عبد الله الحسين بن محمد الطبري الشافعي

- ‌8045 - • ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الحنفي

- ‌8046 - • أبو الخير محمد بن موسى الصَّفَّار المروزي

- ‌8047 - • أسد بن فتح المحدِّث

- ‌8048 - • وإلى الأول: الحسين بن نصر بن إبراهيم الحنفي

- ‌8049 - الكفري:

- ‌8050 - • عبد الله بن محمد الحاكم الحنفي

- ‌8051 - • الشيخ أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب بن هرون الحنفي

- ‌8052 - • إبراهيم بن حميد محمد النحوي المقرئ

- ‌8053 - • أبو الربيع سليمان بن موسى بن سالم [الحميري البلنسي] الحافظ

- ‌8054 - • الكَلْباري:

- ‌8055 - • وقَوام الدين من أساتذة مير صدر الدين الشيرازي

- ‌8056 - • إبراهيم بن محمد بن محمد بن عمر

- ‌8057 - • والشيخ الخُجندي

- ‌8058 - • والسيد كمال الكجكولي

- ‌8059 - كمالي: [

- ‌8060 - • وكنانة بن حرب بن يشكر بن بكر بن وائل

- ‌8061 - كُناهي: [

- ‌8062 - • علي بن محمد بن علي

- ‌8063 - • أبو محمد عبد الله بن محمد بن حسين بن مجاهد العبدري الغرناطي المقرئ

- ‌8064 - كُواهي: [

- ‌8065 - كوثري: [

- ‌8066 - • الحافظ أبو محمد الحسين بن أحمد القاسمي

- ‌8067 - الكَوْسَج:

- ‌8068 - • وأبو عمر أحمد بن جعفر بن بدر البكر أبادي الحنفي

- ‌8069 - • الفاضل محيي الدين من كبار تلامذة الشريف

- ‌8070 - • وولده قطب الدين محمد المدرِّس بدار الأيتام بعد والده

- ‌8071 - • إبراهيم بن الجرّاح الحنفي القاضي

- ‌8072 - • الحضرمي

- ‌8073 - • وعيسى [بن عمر] الثقفي

- ‌8074 - • وأبو عمرو بن العلاء

- ‌8075 - • ويحيى الفرَّاء

- ‌8076 - • وكمال الدين محمد ابن الأنباري

- ‌8077 - • وحمزة بن [حبيب التيمي]

- ‌8078 - • سليمان بن شعيب الحنفي

- ‌8079 - كيفي: [

- ‌8080 - • وآخر إيراني كان يهودياً ثم أسلم

- ‌باب اللام

- ‌8081 - • محمد بن أحمد بن بندار

- ‌8082 - • ومحمد بن عبد الرحيم بن يعقوب الحنفي

- ‌8083 - • أحمد بن محمد الحنفي

- ‌8084 - • شرف الدين حسن ابن السيد طاهر الحسيني

- ‌8085 - لاله:

- ‌8086 - • السيد محمد الزاهد

- ‌8087 - • والسيد علي

- ‌8088 - • والسيد محمد

- ‌8089 - • السيد علي

- ‌8090 - • السيد أحمد الملقب بلاله

- ‌8091 - • شاه محبي

- ‌8092 - • ولده مير نظام الدين علي

- ‌8093 - لايحي: [

- ‌8094 - • الإمام ركن الإسلام

- ‌8095 - • ومحمد بن طاهر بن عبد الرحمن

- ‌8096 - • رفيع الدين الشاعر

- ‌8097 - اللَّتِّي: [

- ‌8098 - لساني: [

- ‌8099 - • أحدهما من أوسكوب

- ‌8100 - • والثاني من إستانبول

- ‌8101 - • الشيخ ناصر بن الحسن المالكي

- ‌8102 - • والشيخ ناصر الدين أبو عبد الله محمد المالكي

- ‌8103 - • والقاضي البرهان إبراهيم بن محمد بن محمد المالكي، خصم البقاعي

- ‌8104 - • الأستاد الأديب أبو عامر بن المرابط

- ‌8105 - • عبد الملك بن عبد السلام

- ‌8106 - • أولهما عرف بدرويش لمعي

- ‌8107 - • والثاني شاعر من بروسة يدعى عبد الله

- ‌8108 - • يوسف بن جبريل الحنفي

- ‌8109 - • أبو الحسين يحيى بن إبراهيم المقرئ

- ‌8110 - لَوْحي: [

- ‌8111 - • محمد بن عدنان الحنفي

- ‌8112 - لُوَين: لقب محمد بن سليمان المصِّيصي

- ‌8113 - • وتيم الله بن ثعلبة

- ‌8114 - • وقيس بن ثعلبة

- ‌8115 - • وعجل بن لجيم بن صعب

- ‌8116 - اللّيثي: [نسبة] إلى ليث بن كنانة

- ‌8117 - • وليث بن حداد من عبد القيس، وإلى جدّ

- ‌8118 - • فضل الله تلميذ السيد الشريف

- ‌8119 - • ومنهم الفاضل أبو القاسم

- ‌8120 - • أبو جعفر أحمد بن عمران

- ‌[باب] الميم

- ‌8121 - مَاءُ السماء: لقب عامر بن حارثة الأزدي

- ‌8122 - • وأبو عمرو مزيقياء

- ‌8123 - • والقاضي حسين، رفيق أبي شجاع

- ‌8124 - • يعقوب بن أبي سلمة

- ‌8125 - • وعبد العزيز بن عبد الله التابعي

- ‌8126 - • محمد بن عبد الرزاق الحنفي

- ‌8127 - • أبيض بن حمَّال الصحابي

- ‌8128 - • أبو العباس أحمد بن يعقوب بن عبد الله

- ‌8129 - • وإبراهيم بن الجرَّاح الكوفي

- ‌8130 - • ومحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الحنفي

- ‌8131 - • محمد بن محمد بن محمد أبي الفضل

- ‌8132 - • وأحمد بن محمد بن محمود الحنفي

- ‌8133 - المتقي بالله:

- ‌8134 - المتكلم: [نسبة] إلى علم الكلام

- ‌8135 - المُتَلمّس: هو جرير بن عبد المسيح الضُّبعي

- ‌8136 - • عبيد الله بن محمد بن منصور الحنفي

- ‌8137 - المتوكل على الله: لقب جعفر بن محمد

- ‌8138 - • ومحمد بن أبي بكر المعتضد، البغداديان

- ‌8139 - • وعلي من [الدولة] الحَمُّودية [في الأندلس]

- ‌8140 - مثالي: [

- ‌8141 - المجبَّري: [نسبة] إلى المجبَّر بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب

- ‌8142 - مجدُ الدولة: لقب رستم الثاني

- ‌8143 - مجدُ الدين: لقب أبي الطَّيب أحمد بن عبد الله الطبري

- ‌8144 - مجدُ الشريعة: أبو محمد سليمان بن الحسن الكَرْمَاني

- ‌8145 - • ملاّ أحمد السهراني

- ‌8146 - • القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسمعيل بن محمد بن إسمعيل بن سعيد بن أبان الضَّبي

- ‌8147 - محب الدين: لقب علي بن محمد بن دقيق

- ‌8148 - المحبوبي: أبو العباس محمد بن أحمد

- ‌8149 - • إبراهيم بن عبد الله بن محمد

- ‌8150 - المحروق:

- ‌8151 - المُحَلِّمي: [

- ‌8152 - • ومحلم بن ذهل بن شيبان

- ‌8153 - محيي: [

- ‌8154 - • جعفر بن عبد الرحيم

- ‌8155 - • وولده أبو بكر

- ‌8156 - مختار: لقب القاضي أبي سعد عبد الرحيم بن أحمد بن محمد الإسماعيلي الحنفي

- ‌8157 - المُخَرِّق:

- ‌8158 - مخلصي: [

- ‌8159 - المخمش: [

- ‌8160 - • ميرزا محمد صادق

- ‌8161 - • والثاني هو (مدامي جدري) الشاعر الهمداني

- ‌8162 - • والثالث شاعر أصفهاني

- ‌8163 - • أما الرابع فهو شاعر عثماني

- ‌8164 - مدحي: [

- ‌8165 - • الشيخ الإمام أبو الحسن شجاع بن محمد بن سيد المقرئ

- ‌8166 - مديحي: [

- ‌8167 - • ومحمد بن عمر بن أحمد

- ‌8168 - المُذْهِبي:

- ‌8169 - • أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسحق الشاهد المقرئ

- ‌8170 - • إبراهيم بن عيسى بن يوسف

- ‌8171 - • وأخوه الكمال أبو الفضل محمد

- ‌8172 - • وأخوه الجمال محمد المقتول في طريق الشام

- ‌8173 - • وأخوه ناصر الدين أبو الفرج محمد شيخ المدينة

- ‌8174 - • والبرهان أبو الثناء محمود بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عيسى بن عمر الشافعي الدمشقي

- ‌8175 - • الشيخ رشيد الدين أبو محمد عبد النصير بن علي بن يحيى بن إسمعيل بن علي بن مخلوف بن نزار بن مطروح الهمذاني المقرئ

- ‌8176 - • والشريف المرتضى القديم هو أبو الحسن محمد بن محمد بن زيد العلوي الحسيني

- ‌8177 - • والنجم محمد بن أبي بكر بن علي المكي

- ‌8178 - • الشيخ المُرجي الثقفي الحنفي

- ‌8179 - • أبو العباس أحمد بن عبد الرحيم شيخ الزَّين العراقي

- ‌8180 - • أحدهما إستانبولي

- ‌8181 - • والثاني من طائفة السباهية

- ‌8182 - • كما استخدم المخلص نفسه شاعر إيراني

- ‌8183 - مردوس:

- ‌8184 - • أبو غياث إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم

- ‌8185 - • الشيخ نور الدين علي بن خليل

- ‌8186 - المرغاسوني:

- ‌8187 - المُرَقِّش:

- ‌8188 - • وأبو إسحق الشيخ إبراهيم بن أحمد بن علي الشافعي

- ‌8189 - • الشيخ أبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد المقرئ

- ‌8190 - • إبراهيم بن محمد بن يحيى

- ‌8191 - المستضئ بالله، بأمر الله:

- ‌8192 - • وعبد الرحمن الأموي

- ‌8193 - • ويحيى [بن علي

- ‌8194 - • وعباس بن [المتوكل نوح]

- ‌8195 - • ومحمد

- ‌8196 - • كالشيخ أبي إسحق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن داود البلخي الحافظ

- ‌8197 - • أبو بكر محمد بن أبان بن وزير البلخي

- ‌8198 - • وأبو بكر محمد بن إسمعيل بن العباس الورَّاق

- ‌8199 - • وإسمعيل بن محمد بن عبد الله البخاري

- ‌8200 - • ويوسف بن [المتوكل محمد بن المعتضد أبي بكر

- ‌8201 - المسْتَوغر:

- ‌8202 - • وأخوه فخر الدين فتح الله

- ‌8203 - • وأمين الدين نصر الله محمد

- ‌8204 - مستي: [

- ‌8205 - • عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود

- ‌8206 - • وعبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة الكوفي

- ‌8207 - مسكين: لقب معين الدين محمد الفراهي

- ‌8208 - • عبد الوهاب بن العباس المقرئ

- ‌8209 - • وعبد القوي بن عبد الخالق الحنفي

- ‌8210 - • عبد الله بن محمد

- ‌8211 - • يحيى بن إسحق الملثَّم

- ‌8212 - المُسَيِّب:

- ‌8213 - مشربي: [

- ‌8214 - • وكذلك هو مخلص خمسة من شعراء إيران، أولهم من بلدة قم

- ‌8215 - • والثاني واحد من رؤساء عشيرة تكلو

- ‌8216 - • والثالث هو أحمد حسين من قصبة سهسوان في الهند

- ‌8217 - • والرابع من خوانسار

- ‌8218 - • والخامس هو ملا محمد من استراباد]

- ‌8219 - • عبيد الله بن عمر المقرئ

- ‌8220 - المصدّر: لقب الشيخ الإمام تاج الدين أبي عبد الله محمد بن محمد بن محمد الحافظي البخاري [وهو] جدّ خواجه محمد البارسا

- ‌8221 - • ومحمد بن سليمان الملقب بلوين

- ‌8222 - • وحسين بن داود الملقب بسُنَيْد

- ‌8223 - المِصِّيني: إلى…إليه [ينسب] أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الأبهرى الضَّرير المقرئ

- ‌8224 - • وإبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم

- ‌8225 - • إبراهيم

- ‌8226 - المِطْرَفي: [نسبة] إلى مِطْرَف، لقب عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان

- ‌8227 - • الشيخ أبو بكر بن عيسى الأبهرى

- ‌8228 - • وأبو العباس الحسن بن سعيد بن جعفر المطوّعى المقرئ

- ‌8229 - وأبو جعفر محمد بن أحمد بن إبراهيم السَّالار

- ‌8230 - المطيع لله: لقب فضل

- ‌8231 - المُطَيَّن: لقب محمد بن عبد الله الحضرمي

- ‌8232 - المظفَّري: [نسبة] إلى المظفر، إليه أحمد بن منصور الحنفي

- ‌8233 - المَعْبَدي: [نسبة] إلى أم معبد الخزاعية، ومعبد بن العباس بن عبد المطَّلب

- ‌8234 - • والفرَّاء النحوي

- ‌8235 - • وأبو بكر [بن المستكفي سليمان

- ‌8236 - • وداود [بن المتوكل نوح]

- ‌8237 - المعزّي: عرف به شمس الدين

- ‌8238 - • أحمد بن جعفر

- ‌8239 - • علي بن عبد الله الحنفي

- ‌8240 - • أحدهما من قلقان دَلَن

- ‌8241 - • والشاعر الثاني من مرعش

- ‌8242 - • ومعين الدين الكاشي

- ‌8243 - • محمد بن عيسى بن فرج

- ‌8244 - • موسى بن عبد الله بن إبراهيم الحنفي

- ‌8245 - • ومحمد شيرين، صاحب "الديوان" المشهور

- ‌8246 - مفتى الثقلين: لقب عمر بن محمد النسفي الحنفي

- ‌8247 - المفراوي: إلى…إليه أبو علي منصور بن الخير بن علي المقرئ

- ‌8248 - • محمد بن محمد بن النُّعمان

- ‌8249 - • أحدهما من آلاشهر، سلك طريق القضاء

- ‌8250 - • والثاني شاعر قد يكون من نفس البلدة في الغالب]

- ‌8251 - • أبو سعيد سعيد بن أبي سعيد كيسان

- ‌8252 - المقتدر بالله: لقب جعفر العباسي

- ‌8253 - • وهشام الأموي

- ‌8254 - المقتفي بالله: لقب محمد بن عبد الله، الحادي

- ‌8255 - المقريزي: بفتح الميم نسبة لحارة المقارزة ببعلبك

- ‌8256 - المِقْنَعي: أبو محمد الحسن بن علي الجوهري

- ‌8257 - • وأحمد بن محمد الحنفي

- ‌8258 - المكناسي: [نسبة إلى مكناس]، إليه: إبراهيم بن يحيى بن مهدي

- ‌8259 - • حسن بن الصباح بقهستان

- ‌8260 - ملاعب الأسنة: هو أبو براء عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب

- ‌8261 - المَلَامِسِي: [نسبة] إلى الملامِس بن الخزيمة الخضرمي

- ‌8262 - • عمرو بن قيس

- ‌8263 - • ذو القرنين

- ‌8264 - الملك الأشرف: لقب أحمد بن سليمان

- ‌8265 - • وموسى [الملك المسعود] بن يوسف

- ‌8266 - • وموسى بن إبراهيم

- ‌8267 - • وموسى أبو بكر

- ‌8268 - • وإسمعيل بن [أحمد]

- ‌8269 - • وجانبرد، الجركسيون بمصر، والرابع من بني جوبان

- ‌8270 - • وعلي بن [الملك المؤيد إسمعيل]

- ‌8271 - الملك الأمجد: لقب بهرامشاه بن…الأيوبي

- ‌8272 - الملك الجواد: لقب يونس بن [مودود] الأيوبي

- ‌8273 - الملك الرحيم: لقب فيروز خسرو بن [مرزبان] الديلمي

- ‌8274 - الملك السعيد: لقب غازي بن [أرتق] الأرتقي

- ‌8275 - • وداود بن [قرة أرسلان]

- ‌8276 - • ومحمد [بركة] بن [الملك الظاهر بيبرس]

- ‌8277 - الملك الصالح: لقب إسمعيل بن [العادل] أبي بكر [عماد الدين]

- ‌8278 - • وأبو بكر بن غازي

- ‌8279 - • وصالح بن [محمد بن قلاوون]

- ‌8280 - • ومحمود بن [محمد نور الدين]

- ‌8281 - • وأحمد بن [اسكندر]

- ‌8282 - الملك الظافر: لقب عامر بن [عبد الوهاب بن داود بن طاهر] الطاهري

- ‌8283 - الملك الظاهر: لقب بيبرس التركي

- ‌8284 - • ويحيى بن [إسمعيل]

- ‌8285 - • وغازي بن [يوسف بن أيوب] الأيوبي

- ‌8286 - • وأبو بكر بن [الكامل محمد، الملك العادل] الصغير

- ‌8287 - الملك العزيز: لقب فلاستون بن [عز الملك] الديلمي

- ‌8288 - ملك العلماء: لقب وجيه الدين الثقفي الدهلوي الحنفي

- ‌8289 - الملك القاهر: لقب محمد بن [أسد الدين شيركوه] الأيوبي

- ‌8290 - • ومسعود بن [أرسلان شاه]، من آقسنقرية

- ‌8291 - الملك الكامل: لقب أبي بكر بن [الملك الموحد عبد الله]

- ‌8292 - • ومحمد بن [أبو بكر، أبو المعالي] الأيوبي

- ‌8293 - الملك المجاهد: لقب علي بن [طاهر، شمس الدين] الطاهري

- ‌8294 - • وعلي بن [داود]

- ‌8295 - الملك المسعود: لقب يوسف بن [سليمان]، الأيوبي

- ‌8296 - • وأبو القاسم بن [الأشرف بن الناصر]

- ‌8297 - الملك المظفر: لقب قرأ أرسلان بن ايلغازي الأرتقي

- ‌8298 - • ومحمود بن [الملك المنصور محمد]

- ‌8299 - • ويوسف بن [عمر بن علي]

- ‌8300 - • ويوسف بن [الملك المنصور عمر]

- ‌8301 - • وأحمد بن المؤيد شيخ الجركسي

- ‌8302 - الملك المعظم: لقب تورانشاه بن [الملك الصالح نجم الدين أيوب

- ‌8303 - الملك المنصور: لقب عبد الوهاب بن…الطاهري

- ‌8304 - • ومحمد بن [عمر]

- ‌8305 - • وفَرّخ شاه بن [شاهنشاه بن أيوب]

- ‌8306 - • وشيركوه [أسد الدين]

- ‌8307 - • وإبراهيم بن [شيركوه]

- ‌8308 - • ومحمد بن [الملك المظفر محمود]

- ‌8309 - • وعلي بن [المعز أيبك]

- ‌8310 - • وأبو بكر بن [الملك الناصر محمد]

- ‌8311 - • ومحمد بن [المظفر حاجي]

- ‌8312 - • وعلي بن [رسول]

- ‌8313 - • وعمر بن [علي] من بني رسول

- ‌8314 - • وأحمد بن صالح الأرتقي

- ‌8315 - • وشيخ [أبو النصر]

- ‌8316 - • وأيوب بن [طغتكين]

- ‌8317 - • وفرج بن [برقوق بن آنس]

- ‌8318 - • وداود بن [عيسى بن أبي بكر بن أيوب]

- ‌8319 - • ومحمد بن [قلاون

- ‌8320 - • وحسن بن [الملك المنصور محمد]

- ‌8321 - • وقلج أرسلان بن [المظفر محمود

- ‌8322 - • ويوسف بن [الملك العزيز محمد]

- ‌8323 - المُمَزَّق: هو شاس بن نهار العبدي الشاعر

- ‌8324 - • سليمان بن محمد الحنفي

- ‌8325 - • الشيخ شرف الدين إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الشافعي

- ‌8326 - • وإبراهيم بن عبد الرحمن

- ‌8327 - • وشمس الدين الدمشقي العدل المحدّث الفاضل

- ‌8328 - • والحسين التكريتي

- ‌8329 - • والحكم بن [عبد الرحمن] الأموي

- ‌8330 - • ومحمد بن [أحمد أبي العباس بن أبي سالم المريني] من الشرفاء بفاس

- ‌8331 - • أبو بكر بن عبد الله بن قطلو بك

- ‌8332 - • أبو معمر عبد الله بن عمرو بن الحجاج المقرئ

- ‌8333 - • أبو حامد محمد بن هرون المقرئ

- ‌8334 - • الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي الحسين بن الموازيني المرداسي السلّمي

- ‌8335 - • وإبراهيم بن أحمد بن إبراهيم

- ‌8336 - مولانا زاده: عرف به الشهاب أحمد بن أبي يزيد بن محمد الحنفي الشرابي نزيل مصر

- ‌8337 - • ومحمد بن عبد الله الأبهري

- ‌8338 - مؤيد الدولة: لقب بويه بن [ركن الدولة]

- ‌8339 - • عبد الفتاح

- ‌8340 - • محمود جلبي

- ‌8341 - • عبد الرزاق جلبي

- ‌8342 - • عبد الوهاب جلبي

- ‌8343 - • ومحمد الأموي، بالأندلس

- ‌8344 - • وعبيد الله القائم

- ‌8345 - المُهَلّبي: [نسبة] إلى المهلب بن أبي صفرة الأزدي

- ‌8346 - • أبو نصر منصور بن جعفر بن علي بن الحسن بن منصور بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن المهلب

- ‌8347 - • القاضي كمال الدين مير حسين

- ‌8348 - • وأحمد بن إبراهيم

- ‌8349 - • ومحمد بن نصر بن إبراهيم الحنفي

- ‌8350 - • الخَطيب صدر الدين محمد بن محمد بن إبراهيم

- ‌8351 - • وشرف الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم

- ‌8352 - مير بادشاه: لقب محمد أمين الحسيني البخاري ثم المكي الحنفي

- ‌8353 - ميرك الجنكي:

- ‌8354 - ميركشاه: بن عطاء الله بن فضل الله

- ‌8355 - • أحدهما من إسبارطة

- ‌8356 - • والثاني هو ولد أحد السادات الذين وفدوا من بلاد العجم على بلاد الروم

- ‌8357 - • عمر بن أبي الحارث الحنفي

- ‌8358 - • عبد الكريم [بن محمد بن موسى]

- ‌8359 - الميكالي: [نسبة] إلى ميكال

- ‌8360 - • أولهم توفي عندما كان قاضيًا على حلب

- ‌8361 - • والثاني هو زكريا أفندي

- ‌8362 - • والثالث هو لطفي بك زاده مصطفى أفندي أحد القضاة

- ‌8363 - • والرابع كان كاتبًا لأحد دور إطعام الفقراء (عمارت)

- ‌8364 - • والخامس من ميخاليج

- ‌8365 - • والسادس من بروسة، وكان مشغولًا بحرفة البزازية]

- ‌8366 - • ميمون بن علي بن ميمون الزاهد الحنفي

- ‌[باب] النون

- ‌8367 - • ونابغة هو أبو ليلى قيس بن عبد الله، وقيل حبان بن قيس بن عبد الله بن عمرو بن عديّ الجَعْدي

- ‌8368 - نازويه: لقب الشيخ إبراهيم بن محمد النيسابوري

- ‌8370 - آل ناشر:

- ‌8371 - • الجمال محمد العباس بن أحمد الفقيه

- ‌8372 - • والجمال محمد بن أبي الفضل قاضي زبيد

- ‌8373 - • والجمال محمد بن الطّيب بن أحمد

- ‌8374 - • والعفيف عبد الله بن الطيب القاضي

- ‌8375 - • وأخوه الوجيه عبد الرحمن القاضي

- ‌8376 - • والموفق علي بن أحمد القاضي

- ‌8377 - • والكمال موسى بن أحمد

- ‌8378 - • والتقي حمزة بن عبد الله صاحب "انتهاز الفرص

- ‌8379 - • والجمال محمد بن عبد السلام القاضي

- ‌8380 - • والشيخ أبو الفضل أحمد بن علي بن أبي بكر

- ‌8381 - • القاضي أحمد بن محمد بن عبد الله الحنفي

- ‌8382 - • وإسمعيل بن علي بن عبد الله الحنفي

- ‌8383 - • وأبو العُلا ملك الملوك

- ‌8384 - • والقاضي أبو محمد عبد الله بن حسين

- ‌8385 - • وولده القاضي أبو بكر محمد

- ‌8386 - • ويحيى أبو صالح القاضي

- ‌8387 - الناصر: لقب عبد الرحمن بن [محمد]

- ‌8388 - ناصر الدولة: لقب حسن بن [ناصر الدولة]

- ‌8389 - • وناصر الدين الترمذي

- ‌8390 - • والمحبّ محمد بن الشهاب أحمد بن يوسف الحلبي المقرئ

- ‌8391 - • وابن الأزرق الخارجي رأس النافعية

- ‌8392 - • أولهم النشانجي محمد باشا

- ‌8393 - • والثاني هو الأوسكوبي الذي اشتهر باسم (بكلي ممي)

- ‌8394 - • والثالث هو جعفر أفندي من ديار حميد وعمل بالقضاء

- ‌8395 - • والرابع هو ابن مولانا أميرك

- ‌8396 - • والخامس شاعر إستانبولي]

- ‌8397 - • فقيه العراق محمد بن حسن بن أحمد الحنفي

- ‌8398 - • يوسف بن علي بن العباس

- ‌8399 - • ونجم الأئمة البخاري من أقران الصدر الماضي

- ‌8400 - والنجم الكاكي

- ‌8401 - • والنجم الملطي من علماء دمشق

- ‌8402 - • وأحدهما من جانيك

- ‌8403 - • أما الثاني فهو من بروسة

- ‌8404 - • وأبو الحسن إسمعيل بن عبد الله [بن عمرو بن سعيد التُّجيبي المصري المقرئ]

- ‌8405 - نحيفي: [

- ‌8406 - النَّديم: [نسبة] إلى منادمة الملوك، عرف به إبراهيم بن ماهان الموصلي

- ‌8407 - النُذَيْري: [نسبة] إلى نُذيْر جدّ أبي يعقوب يوسف بن محمد الحنفي

- ‌8408 - • الإمام أبو تُراب عبد الباقي بن يوسف الحنفي

- ‌8409 - • ومحمد بن مسعود الحنفي

- ‌8410 - نِزار: لقب محمد القائم من العبيدية

- ‌8411 - • أبو المنذر

- ‌8412 - • والشيخ شرف الدين محمد بن أبي جعفر الحسيني العبيدلي

- ‌8413 - • وأبو بكر محمد بن عبده العبقسي الطَّرسوسي

- ‌8414 - • والشريف أبو البركات الجؤاني، كلهم نسأبون

- ‌8415 - • إبراهيم بن محمد اللغوي

- ‌8416 - • ونجم الدين محمد بن عمر بن

- ‌8417 - • وبرهان الدين محمد بن محمد بن محمد

- ‌8418 - نسيمي: [

- ‌8419 - • محمد بن أحمد بن مكي النشابي الحنفي

- ‌8420 - النَّشَّار: عُرف به الشيخ الإمام سراج الدين عمر بن قاسم بن محمد الأنصاري المقرئ صاحب "المكرر" و"البدر

- ‌8421 - • أحدهما من ديار قرامان ومن أحفاد مولانا جلال الدين الرومي

- ‌8422 - • أما الثاني فهو جلال زاده مصطفى جلبي

- ‌8423 - • عبد الخالق بن الأنجب بن المعمر

- ‌8424 - • أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن محمود النيسابوري

- ‌8425 - • ومسعود بن [محمود] الغَزنوي

- ‌8426 - نصر الدين خواجه:

- ‌8427 - • إسحق بن عبد الله بن إسحق

- ‌8428 - • ونصير الدين عبد الله بن حمزة الطُّوسي

- ‌8429 - • أبي عبد الله بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن النّضر

- ‌8430 - نُطْقي: [

- ‌8431 - • وحفيده أبو الفتح محمد بن علي بن إبراهيم

- ‌8432 - • ومَخْلَص الشيخ [أبي محمد إلياس بن يوسف بن مؤيد المعروف بنظامي الكنجوي]

- ‌8433 - • وأحمد بن عمر بن علي العروضي السمرقندي

- ‌8434 - • ومحمد بن عبد الجبار الشاعر

- ‌8435 - نَغتي: [شاعر إستانبولي

- ‌8436 - • والشيخ حميد الدين

- ‌8437 - • أبو طاهر صالح بن محمد المقرئ

- ‌8438 - • وأبو عبد الله محمد بن سليمان بن أحمد الأديب

- ‌8439 - • وعلي بن عبد الرحمن النحوي

- ‌8440 - • نفيس بن عوض

- ‌8441 - • وولده قطب الدين أحمد

- ‌8442 - نِقابي: [

- ‌8443 - • وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن مرة الطوسي المقرئ، وهو النقاش الصغير

- ‌8444 - • ويعرف به بابا محمد النقاش

- ‌8445 - • وأبو الهيثم بن النّبهان

- ‌8446 - • وعبد الله بن عمر بن حزام

- ‌8447 - • ورافع بن مالك

- ‌8448 - نَقْشِي: [

- ‌8449 - نِكَاري: [

- ‌8450 - نِكَاهي: [

- ‌8451 - • أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد المقرئ

- ‌8452 - • ومحمد بن علي

- ‌8453 - نور الدولة: لقب دبيس بن صدقة

- ‌8454 - النَّوْفلي: [نسبة] إلى نوفل بن عبد مناف

- ‌8455 - • إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح الحنفي

- ‌8456 - • ومحمد بن علي بن محمد

- ‌8457 - • وإسحق بن إبراهيم

- ‌8458 - النَّوْهريستي: إليه [ينسب] فضل الله الحنفي

- ‌8459 - • أحدهما من بروسة

- ‌8460 - • أما الشاعر الثاني فكان من فئة المدرسين

- ‌8461 - • أحدهما كان من المدرسين

- ‌8462 - • وأما الثاني فهو من علماء وأعيان عصر السلطان سليمان القانوني

- ‌8463 - • محمد بن أحمد الحنفي

- ‌8464 - • أبو عثمان أعبد الرحمن بن ملّ]

- ‌8465 - • وأبو بكر عبد السلام بن حرب

- ‌8466 - النَّهِيكي: [

- ‌8467 - • أحدهم من سيروز

- ‌8468 - • والثاني شاعر من أوسكوب

- ‌8469 - • وأبو محمد حسن بن عبد الرحمن الشافعي

- ‌[باب] الواو

- ‌8470 - • وإبراهيم بن [المستمسك محمد بن الحاكم]

- ‌8471 - • وعمر بن [المعتصم إبراهيم بن المتمسك محمد]

- ‌8472 - • وإدريس بن [محمد بن عمر بن عبد المؤمن]

- ‌8473 - الوادِعي: [نسبة] إلى وادِعة بن عمرو بطن من همدان

- ‌8474 - • حسين بن زكريا بن إبراهيم، مولى امرأة من بني وادعة

- ‌8475 - • وإبراهيم بن علي بن أحمد

- ‌8476 - • وشهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر بن سعد الله المقدسي الشهير بالواسطي

- ‌8477 - • أولهم شاعر من جسر أركنه

- ‌8478 - • والثاني هو أحمد وَالهي أفندي

- ‌8479 - • والثالث هو قورت زاده من أدرنة

- ‌8480 - الوالي: لقب أمين الدين محمد بن إبراهيم الحنفي

- ‌8481 - • أمين الدين محمد بن إبراهيم الحنفي

- ‌8482 - • وعبد الخالق بن عبد الحميد الحنفي

- ‌8483 - • القاضي الإمام رشيد الدين [محمد بن عمران بن عبد الله السَّنجي] الحنفي

- ‌8484 - وجودي: [

- ‌8485 - • الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن عثمان بن [محمود] الوجوهي المقرئ البغدادي

- ‌8486 - • وشاه وجيه الدين محشيّ "الجامي

- ‌8487 - • ووجيه الكبير مبارك بن مبارك

- ‌8488 - • والصغير إبراهيم بن مسعود بن حسن

- ‌8489 - وَخوَحَك: إلى القاضي أحمد بن سيف الله

- ‌8490 - • أبو علي الحسن بن علي بن جعفر القاضي

- ‌8491 - • القاضي أبو نصر محمد بن علي بن عبيد الله بن أحمد بن صالح بن سليمان بن وَدْعَان المحدث

- ‌8492 - • سعد بن علي بن قاسم الخطيري

- ‌8493 - • وأبو يعقوب إسحق بن إبراهيم المروزي المقرئ

- ‌8494 - • بكر بن محمد

- ‌8495 - • القاسم بن يزيد بن كليب القارئ

- ‌8496 - • وأبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن يوسف القرشي الصيرفي المقرئ

- ‌8497 - • سورة بن الحسن الحنفي

- ‌8498 - • إبراهيم بن موسى الحنفي

- ‌8499 - • وابنه إسحق شيخ الحنفية بجرجان

- ‌8500 - • أبو علي الحسن بن صديق الحنفي

- ‌8501 - • وإبراهيم بن إسحق بن المظفر المصري

- ‌8502 - • الإمام علي بن سعيد

- ‌8503 - • وأبوه الفضل

- ‌8504 - وِصَالي: [

- ‌8505 - • أحدهما من سيروز

- ‌8506 - • أما الثاني فهو مصطفى وصفي ابن عم قنالى حسن جلبي

- ‌8507 - • أولهم محمد أفندي المعروف بملا جلبي

- ‌8508 - • والشاعر الثاني هو محمد بك

- ‌8509 - • والشاعر الثالث هو حمزة بك

- ‌8510 - • إبراهيم بن أحمد بن عمر المقرئ

- ‌8511 - الوكيل: أبو البركات محمد بن عبد الله بن يحيى المقرئ

- ‌8512 - الولي: عرف به أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن العجلي المقرئ

- ‌8513 - الونّي: بالفتح وتشديد النون هو أبو عبد الله الحسين بن محمد الشافعي

- ‌باب الهاء

- ‌8514 - هاتفي: [هو مخلص شعري لعدد من الشعراء العثمانيين والفرس، منهم: عبد الله بن محمد الهروي

- ‌8515 - الهَادي: لقب موسى بن [المهدي أخو] هارون الرشيد

- ‌8516 - الهالكي: [نسبة] إلى الهالك بن عمرو بن أسد بن خزيمة

- ‌8517 - • عبيد بن إسماعيل

- ‌8518 - • أبو إسحق إبراهيم بن علي المُحَدِّث

- ‌8519 - • وأولهم مصطفى هدايي أفندي

- ‌8520 - • والثاني هو شيخ الإسلام اخي زاده حسين أفندي العالم

- ‌8521 - • والثالث هو عزيز محمود أفندي

- ‌8522 - • يوسف بن محمد الحنفي

- ‌8523 - الهُذَلي: [نسبة] إلى هذَيْل بن مدركة بن إلياس بن مُضَر

- ‌8524 - الهرواتي: إلى…إليه [ينسب] محمد بن عبد الله بن الحسين الحنفي

- ‌8525 - هلاكي: [

- ‌8526 - الهِلالي: [نسبة] إلى هِلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر، قبيلة من هوازن ومن النمّر

- ‌8527 - هُمامي: [

- ‌8528 - • الإمام أبو الفضل جعفر بن الحسن بن علي بن أبي البركات هبة الله المقرئ

- ‌8529 - • باكهر

- ‌8530 - • وراجه

- ‌8531 - • وصصه

- ‌8532 - • وداهر

- ‌8533 - • وأنكر

- ‌8534 - • وزنكل

- ‌8535 - • وجبهر

- ‌8536 - • واندى

- ‌8537 - • وجاري

- ‌8538 - • سيرك الهندي

- ‌8539 - • وششزد

- ‌8540 - • وروشي الهندية

- ‌8541 - • وأبو قبيل الهندي

- ‌8542 - • القاضي إبراهيم بن محمد بن إبراهيبم الحنفي

- ‌[باب] الياء آخر الحروف

- ‌8543 - • القاضي أبو محمد الحسن

- ‌8544 - • وولده أبو الحسن محمد الحنفي

- ‌8545 - • الحسين

- ‌8546 - • وأسعد

- ‌8547 - • وشرف الدين علي

- ‌8548 - • وولده الآخر محمد

- ‌8549 - • وأبو العباس الفضل

- ‌8550 - • وجعفر بن محمد

- ‌8551 - • وإسحق بن يحيى

- ‌8552 - • ويعقوب بن يحيى

- ‌8553 - • وأحمد بن محمد بن يعقوب الوزير اليزيدي

- ‌8554 - اليَعْمُري:

- ‌8555 - • أبو العباس أحمد بن محمد المقرئ

- ‌8556 - • وولداه محمد شاه

- ‌8557 - • محمد بن أحمد بن أُحْيَد بن الخطَّاب الحنفي

- ‌8558 - • أبي الفرح عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف اليوسفي الشيرازي

- ‌8559 - اليُّوناني: [

- ‌8560 - • والشيخ عبد الله بن العماد بن القاسم بن أبي محمد جعفر

- ‌8561 - الييثعي: [

- ‌الخاتمةفي فوائد متفرقة

الفصل: ‌الخاتمةفي فوائد متفرقة

‌الخاتمة

في فوائد متفرقة

ذكر قطب الدين المكِّي (1) في "الإعلام"(2) أن أوّل مدرسة بنيت في الدّنيا مدرسة نظام الملك في بغداد، فبلغ علماء ما وراء النهر هذا الخبر فاتخذوا للعلم مأتماً وحزنوا على سقوط حرمته، فسئلوا عن ذلك فقالوا: إن العلم ملكة شريفة فاضلة لا تطلبه إلاّ النفوس الشريفة الفاضلة لجذب الشرف الذاتي والمناسبة الطبيعية ولما جُعل عليه أجرة تطلّبه النفوس الرذلة وتجعله مكسباً وسُلَّماً لحطام الدنيا وتزاحم عليه لا لتحصيل شرف العلم بل لتحصيل المناصب الدنيوية السَّفلة الفانية فيرذل العلم برزالتهم ولا يَشرفون بشرفه. ألا ترى علم الطِبِّ، فإنه مع كونه علماً شريفاً، لما تعاطته أرازل اليهود رزل برزالتهم ولم تشرف أرازل اليهود بشرف علم الطبِّ وهذا حال أكثر طلبة العلم في هذا الزمان الفاسد وشأن طلاب العلوم الآن في هذا السوق الكاسد، فإنك ترى أكثرهم مع دأبه في الطّلب وانكبابه (3) على فنون العلم والأدب يزداد كل وقت عُجباً وكِبراً، وقلما يتحلى أحد منهم بحلى الأخلاق الحسنة. وما ثمرة كسب العلوم غير التخلق بحسن الأخلاق والعمل بمقتضى طيب الأصول والأعراق.

ويروى أنه كان في بلدة سمرقند مدرسة مربعة لها حجرات كثيرة، وكان في كل ضلع منها موضع درس ولكل منها مدرّس معيّن، رئيسهم المولى الفاضل قاضي زاده الرُّومي (4). وكان من عادتهم أن المدرسين مع طلبتهم يجتمعون عند المولى المذكور فيقرؤون عليه الدرس ثم يذهب المولى المذكور فيدرّس كلّ مدرِّس في موضعه. وكان يحضر الأمير ألوغ بك (5) في بعض الأحيان درس المولى المذكور. واتفق أن عَزَل الأمير المذكور واحداً من هؤلاء

(1) تقدمت ترجمته في القسم الأول من الكتاب برقم 3885.

(2)

يعني "الإعلام بأعلام بلد الله الحرام".

(3)

في الأصل: "وإكبابه".

(4)

ترجمته في القسم الأول برقم 5110.

(5)

هو ألوغ بك بن شاهرخ بن تيمورلنك، واسم ألوغ بك هذا محمد، وقيل تيمور، على اسم جدّه. انظر ترجمته في "الدليل الشافي"(1/ 154)، وفي القسم الأول برقم 4139.

ص: 419

المدرسين فترك المولى المذكور الدرس أياماً وظن ألوغ بك أنه وقعت له عارضة مزاجية فذهب إلى عيادته فإذا هو صحيح فسأل عن سبب تركه الدرس فقال: إني خدمت بعضاً من مشايخ الصوفية فأوصاني أن لا أتولّى المناصب الدنيوية إلاّ منصباً لا يُعزل صاحبه عنه، فكنت ظننت أن التدريس كذلك فلما عرفت أنه يعزل صاحبه عنه تركته فاعتذر الأمير عن فعله وتضرَّع إليه في قبول التدريس وأعاد المدرس إلى مقامه وحلف أن لا يعزل بعد ذلك مدرّساً أصلاً فقبل المولى المذكور التدريس على ما نقله صاحب "الشقائق"(1). فانظر كيف [كان] شأن العلم والعلماء وتدبّر

فيما نقل من اجتهاد السَّلف وعلوّ هممهم وتقاعد الخلف عن اللحوق إليهم حتى تكون من الفائزين.

روي أن الشيخ جمال الدين الأقسرائي (2) كان مدرساً بمدرسة مشهورة بالمدرسة المسلسلة في بلاد قرامان وقد شرط بانيها أن لا يدرس فيها إلا من حفظ "الصِّحاح" للجوهري وقد فَتّشوا عمن يحفظ "الصِّحاح" في تلك الدِّيار فوجدوا أربعة من حفّاظه [

] فرجّحوه لفضله عليهم وتأسفوا على قلّة الحفاظ، فاعتبر حال العلم من أين إلى أين.

والأولى بالاعتبار: ما نقله أئمة الحديث، منهم: الإمام ابن الأثير، فإنه ذكر في أول

"جامع الأصول"(3) أن علم الحديث لما كان من أصول الفروض وجب الاعتناء بضبطه وحفظه ولذلك يَسَّرَ الله تعالى أولئك الأفاضل فتناقلوه كابراً عن كابر فما زال هذا العلم من عهد الرسول عليه السلام أشرفَ العلوم وأجلها لدى الصحابة والتَّابعين وتابعيهم خلفاً بعد سلف، لا يشرف بينهم أحد بعد حفظ كتاب الله عز وجل إلا بقدر ما يحفظ منه، فتوفرت الرَّغبات فيه حتى لقد كان أحدهم يرحل المراحل ويجوب البلاد شرقاً وغرباً في طلب حديث واحد ليسمعه من راويه، فمنهم من يكون الباعث له على الرحلة طلب ذلك الحديث لذاته ومنهم من يقرن بتلك الرغبة سماعه من ذلك الراوي بعينه إما لثقته وصدقه [في نقله] وإما لعلو إسناده. وكان اعتمادهم أولاً على الحفظ والضبط في القلوب [والخواطر] غير ملتفتين إلى ما يكتبونه، محافظة على هذا العلم كحفظهم كتاب الله عز وجل. فلما انتشر الإسلام وقلّ الضبط، احتاجوا إلى تدوين الحديث وتقييده بالكتابة فانتهى الأمر إلى زمن جماعة من الأئمة، مثل عبد الملك بن جُريج (4) ومالك بن أنس، وغيرهما فدوّنوا الحديث، حتى قيل: إن أول كتاب صنّف في الإسلام "كتاب ابن جُرَيج" وقيل: "موطأ مالك" وقيل: إن

(1) انظر "الشقائق النعمانية"(14) طبع بيروت و (17) طبع إستانبول.

(2)

ترجمته في "الشقائق النعمانية"(14) طبع بيروت و (17) طبع إستانبول.

(3)

انظر "جامع الأصول"(1/ 39 - 43) وما بين الحاصرين تكملة منه.

(4)

ورد ذكره في القسم الأول برقم 2743.

ص: 420

أؤل من صنّف وبوّب الرَّبيع بن صُبيح (1) بالبصرة. ثم انتشر جمع الحديث وتدوينه في الأجزاء والكتب إلى زمن الإمامين البخاري ومسلم فدوّنا كتابيهما في الصحيح ثم ازداد انتشار هذا النوع من التصنيف إلى أن انقرض ذلك العصر عن جماعة من الأئمة، قد جمعوا وألّفوا مثل الترمذي وأبي داود والنسائي وغيرهم فكان ذلك العصر كأنه خلاصة العصور في تحصيل هذا العلم وإليه المنتهى. ثم نقص الطلب وقلَّ الحرص وكذلك كل نوع من أنواع العلوم والصنائع والدول وغيرها فإنه يبتدئ قليلاً قليلاً ولا يزال ينمي (2) ويزيد إلى أن يصل إلى غاية هي منتهاه ثم يعود. وكأنّ غاية هذا العلم انتهت إلى البخاري ومسلم ثم نزل وتقاصر إلى زماننا هذا وسيزداد تقاصراً. انتهى

وقد نقل الإمام شمس الدين محمد بن الجزري (3) هذه بتغيير يسير في كتابه المسمى بـ"تذكرة العالم" ثم قال:

ولقد اجتمع في مجلس إملاء يزيد بن هرون (4) ببغداد [ما] نيّف عن ثلاثة آلاف [كاتب يحمل كل منهم] محبرة يكتبون الحديث.

وكان يحضر مجلس أبي مسلم الكَجّي (5) بالبصرة للإملاء أربعون ألف محبرة خارجاً عمن يحضر لغير الاستملاء. يبلّغهم عنه المستملون فيكتبون بواسطة المستملي منه.

قال السَّمْعَاني في ترجمة القاضي أبي عبد الله بن المحاملي (6): كان يحضر مجلس إملائه عشرة آلاف رجل، وذكر في ترجمة أبي محمد عبد الله بن محمد الحارثي الكلاباذي الحنفي (7) أنه كان من أعلام الأئمة بما وراء النهر، ولما أملى "مناقب أبي حنيفة" كان يستملي عليه أربعمائة مستملي، ومات سنة 340.

وانتهت هذه العزيمة إلى أواخر الثلثمائة ثم نزلت إليهم وتقاصر العزم إلى بُعيد الستمائة فضعف شأنه وقلّ أعوانه. وفي هذا الوقت قال الصَّغَاني (8): في أول "مشارقه" ما قال وبكى واستبكى، لذهاب هذا العلم ولم يكن آل إلى ما آل فإنه كان إذ ذاك بما وراء النهر وسائر بلاد

(1) ورد ذكره في القسم الأول برقم 1719.

(2)

جاء في "القاموس المحيط" ما نصه: "نما ينمو نمواً" و"نمى ينمي نمياً ونماءاً" مرة بالواو، ومرة بالياء.

(3)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 4549.

(4)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 5390.

(5)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 39.

(6)

انظر "الأنساب"(11/ 135).

(7)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 2389.

(8)

واسمه (الحسن بن محمد بن حسن) واسم كتابه كاملاً "مشارق الأنوار النبوية على صحاح الآثار المصطفوية" وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم (1414).

ص: 421

خراسان من أئمة الحديث جماعات ومن المشايخ المسندين خلق انفردوا بعوالي الروايات، سوى من بشيراز وأصبهان وديار بكر وأذربيجان فقلّ أن يخلو بلد من محدّث أو مُسْنِدٍ.

وكان إذ ذاك محدِّثو بلاد مصر والشام يرحلون إلى هذه الأقطار ويأخذون عالي الحديث في هذه الأمصار وكان آخر من رحل منها إلى خراسان من المحدِّثين الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر الدمشقي (1)، مات برحلته سنة ست عشرة وستمائة ومدينة السلام بغداد محطّ رحال أهل الإسناد بها من حُفَّاظ الحديث من عليه المعوّل والاعتماد حتى قدّر الله ما قدّر بالبوار على أيدي التتار بهذه الدِّيار وبقي بالشام صُبَابَةٌ (2) وبديار مصر ذُنابةٌ (3) فكانا في القرن السابع وصدراً من الثامن أوفر البلاد حظاً من هذا العلم وأكثرها نصيباً. قام فيهما من الحُفَّاظ من هو في هذا العلم آية ومن المحدِّثين المسندين من جمع [بين] كثرة السماع وعلق الرواية:

• كالإمام أبي عمرو بن الصلاح (4)،

• والحافظ ضياء الدين المقدسي (5)،

• والحافظ سيف الدين أحمد بن المجد (6)،

• والحافظ أبي العباس الجوهري (7)،

وأضرابهم. قال: وأدركت في هذا العلم ثلاثة:

• حفاظ أعلام انتهى إليهم هذا العلم في بلاد الشام، أوّلهم الإمام الكبير محمد بن رافع (8)،

• وثانيهم حافظ الإسلام ومؤرخ الأنام أبو الفداء إسمعيل [بن عمر] بن كثير (9)،

• وثالثهم خاتمة الحُفَّاظ أبو بكر محمد بن المحبِّ (10)، وبعد من ذَكرتُ أُغلق على هذا العلم الباب وانقطع دونهم الطلب وتقطعت الأسباب انتهى.

(1) تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 3018، وكانت وفاته بدمشق سنة 571. انظر "شذرات الذهب" (6/ 395) وما ذكر المؤلف عن أمر وفاته وسنتها سبق قلم منه.

(2)

في الأصل: "ضبابة"(وما أثبتناه هو الصواب. قال الجوهري في "الصِّحاح" (صبب): و"الصبابة بالضم: البقية".

(3)

الذّنابة: عقب كل شيء. "لسان العرب"(ذنب).

(4)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 2873.

(5)

واسمه (محمد بن عبد الواحد بن أحمد) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 4302.

(6)

واسمه (أحمد بن عيسى بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي). انظر ترجمته في "المنهج الأحمد"(4/ 255 - 256) و"شذرات الذهب"(7/ 377).

(7)

واسمه (أحمد بن محمود بن إبراهيم بن نبهان الدمشقي). انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(7/ 378).

(8)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 4097.

(9)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 929 وما بين الحاصرتين تكملة منها.

(10)

واسمه (محمد بن عبد الله بن أحمد بن المحب)، وفي القسم الأول برقم 190.

ص: 422

ومما يعجبك إكثارهم في الرواية عن الشيوخ والمشهورون بكثرة الرواية في الأصحاب ستة أبو هريرة وابن عباس وابن عمر وعائشة وجابر بن عبد الله ومالك بن أنس رضوان الله عليهم أجمعين.

ذكر الحافظ العراقي في شرحه لـ"الألفية" أنه قد وصف بالإكثار من الشيوخ:

• سفيان الثوري (1)،

• وأبو داود الطيالسي (2)،

• ويونس بن محمد المؤدِّب (3)،

• ومحمد بن يونس الكُديمي (4)،

• وابن مَنْدَة (5)،

• والقاسم بن داود البغدادي (6)، يقال: إنه كتب عن ستة آلاف شيخ انتهى.

وهو من أصحاب الألوف الذين يكتبون عن ألف فما فوقها، منهم الطَّبراني (7)، فإنه كتب من ألف شيخ أو أكثر،

• وأبو الفِتيان (8) الذي بلغ [عدد] شيوخه إلى ثلاثة آلاف وسبعمائة شيخ،

• وعبد الله بن المبارك (9)، روى عن ألف ومائة شيخ،

• والوليد بن بكر الغَمْري لقي في رحلته أكثر من ألف شيخ [وشيخة]،

• ولأبي القاسم بن عساكر (10) ألف وثلثمائة وثمانون شيخاً،

• ولأبي سعد بن السمعاني (11) سبعة آلاف شيخ،

(1) تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 1893.

(2)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 1939.

(3)

ترجمته في "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال"(3/ 194).

(4)

ترحمته في "المغني في الضعفاء"(2/ 646).

(5)

واسمه (محمد بن إسحاق بن محمد) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 5329.

(6)

ترجمته في "المغني في الضعفاء"(2/ 518).

(7)

واسمه (سليمان بن أحمد) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 1924.

(8)

واسمه (محمد بن سلطان بن محمد بن حَيُّوس) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(5/ 313)، وفي القسم الأول برقم 4126.

(9)

ترجمته في "شذرات الذهب"(2/ 361)، وفي القسم الأول برقم 2349.

(10)

واسمه (علي بن الحسن بن هبة الله) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 3018.

(11)

واسمه (عبد الكريم بن محمد منصور) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 2707.

ص: 423

وذكر ابن خلِّكان في ترجمة ابن السَّمْعَاني (1) أن الشيخ أبا سعد السمان كان له نحو من أربعة آلاف شيخ وهذا شيء لم يبلغه أحد،

• وللدِّمياطي (2)، ألف وثلثمائة شيخ، أو مائتين وخمسين بعد الألف في قولٍ،

• ولعمر بن الحاجب (3)، ألف ومائة وثمانون شيخاً،

• ولابن النَّجَّار البغدادي (4)، ثلاثة آلاف شيخ،

• ولأبي صالح المؤذِّن (5)، ألف شيخ،

• والحاكم (6) سمع من قريب من ألفي شيخ،

• ولابن مَنْدَة (7) ألف وسبعمائة شيخ،

• ولابن عدي (8)[أما] يزيد على ألف شيخ،

• وابن حِبَّان (9) كتب عن أكثر من ألفي شيخ،

• والبخاري (10) كتب عن أكثر من ألف شيخ،

وقال محمد بن يونس الكُدَيْمي (11): كتبت عن ألف ومائة وستة وثمانين نفساً من البصريين، وهو كَذَّاب وَضَّاع،

• ولأحمد بن جعفر (12) أكثر .... شيخ،

• ولإسحق القَرَّاب (13) أكثر من ألف ومائتي شيخ،

• وروي أن أشياخ قُطب الدين عبد الكريم الحلبي (14) تبلغ الألف،

(1) في الأصل "ابن سينا" وهو وهم من المؤلِّف والصحيح ما أثبتناه نقلاً عن "وفيات الأعيان"(3/ 209) وهو مصدر المؤلف في نقله.

(2)

واسمه (عبد المؤمن بن خلف) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 2764.

(3)

ترجمته في "طبقات الحفاظ"(506).

(4)

ترجمته في "طبقات الحفاط"(499)، وفي القسم الأول برقم 4638.

(5)

في الأصل: "المؤدِّب" والتصحيح من ترجمته في "طبقات الحفاظ"(438).

(6)

واسمه (محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدوية) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 4201.

(7)

واسمه (محمد بن إسحاق بن محمد) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 3935.

(8)

واسمه (عبد الله بن عدي) انظر ترجمته في القسم الأول برقم 2318.

(9)

واسمه (محمد بن حبان) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 3990.

(10)

واسمه (محمد بن إسماعيل) وتقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 3946.

(11)

ترجمته في "المغني في الضعفاء"(2/ 646).

(12)

ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(16/ 210) و"شذرات الذهب"(4/ 367).

(13)

واسمه (إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن) انظر ترجمته في "طبقات الحفاظ"(424) و"شذرات الذهب"(8/ 193).

(14)

واسمه (عبد الكريم بن عبد النور بن منير)، وفي القسم الأول برقم 2700.

ص: 424

والشرف عبد المؤمن الدِّمياطي (1) يشتمل "معجم شيوخه" على نحو ألف شيخ،

• والحافظ علم الدين البرزالي (2) يشتمل "معجم شيوخه" على نحو ألفي شيخ،

• والحافظ شمس الدين الذهبي (3) يشتمل "معجم شيوخه" على ألف ومائتي شيخ.

وأما أصحاب المئات فإنهم لا يحصون كثرةً، وأعظمهم:

• الحافظ الكبير محمد بن رافع (4)، فإنه جمع "معجماً" لنفسه بلغ نحو ثمانمئة شيخ.

وذكر السبكي أن ابن الأنباري (5) كان يحفظ في كل جمعة عشرة آلاف ورقة، وكذا الواحدي (6)، وكان محفوظُ ابن جرير (7) ثمانين بعيراً، ونقل أنه لما أحرقت خزانة كتب المدرسة النظامية ببغداد حزن (8) على ذلك فقالوا له: لا تحزن فإن بنا من يملي لنا من حِفْظِه جميعَ ما احترقت، فقال: من هو؟ فقالوا: ابن الصَّباغ (9)، فأملى من حفظه جميع ما احترق. ذكره الشعراني.

فائدة: أكثر الصحابة حديثاً:

• أبو هريرة،

• ثم ابن عمر،

• وابن العباس،

• وجابر بن عبد الله،

• وأنس،

• وعائشة رضي الله عنهم. روى عن أبي هريرة نحو من ثمانمائة رجل أو أكثر من الصحابة [والتابعين]. (10)

(1) واسمه (عبد المؤمن بن خلف) انظر ترجمته في "طبقات الحفاظ"(512) و"شذرات الذهب"(8/ 23)، وفي القسم لأول برقم 2764.

(2)

واسمه (القاسم محمد يوسف) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم فى 3571.

(3)

واسمه (محمد بن أحمد بن عثمان) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 3844.

(4)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 4097.

(5)

واسمه (إسحاق بن البهلول) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 832.

(6)

واسمه (علي بن أحمد بن محمد) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 2974.

(7)

واسمه (محمد بن جرير الطبري) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 3957.

(8)

في الأصل: "فخزن".

(9)

هو عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن الصباغ، انظر القسم الأول برقم 2618.

(10)

انظر "تهذيب الكمال"(34/ 377) وما بين الحاصرتين تكملة منه.

ص: 425

والمكثرون: منهم (1) في الفُتيا عائشة،

• عمر بن الخطاب،

• ابنه عبد الله،

• علي بن أبي طالب،

• عبد الله بن العباس،

• عبد الله ابن مسعود،

• زيد بن ثابت، فهذه سبعة فقط، يمكن أن يجمع [من] فتيا كل واحد منهم سِفرٌ ضخم، وقد جمع أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن أمير المؤمنين المأمون (2) فتيا عبد الله بن العباس في عشرين مجلّداً.

والمتوسطون منهم:

• أُمُّ سلمة،

• أنس بن مالك،

• أبو سعيد الخدري،

• أبو هريرة،

• عثمان بن عَفَّان،

• عبد الله بن عمرو بن العاص،

• عبد الله بن الزبير،

• أبو موسى الأشعري،

• سعد بن أبي وقاص،

• سلمان الفارسي،

• جابر بن عبد الله،

• معاذ بن جبل،

• أبو بكر الصِّدِّيق، رضي الله عنهم،

فهؤلاء يمكن أن يجمع من فتيا كل منهم جزء صغير، ويضاف إليهم:

• طلحة،

• والزُّبير،

• وعبد الرحمن بن عوف،

(1) يعني من الصحابة.

(2)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 4704.

ص: 426

وعِمْرَان بن الحُصين،

• وأبو بكرةٌ،

• وعُبَادة بن الصَّامت،

• ومعاوية بن أبي سفيان.

والباقون رضي الله عنهم معلول في الفتيا (1). وجمع الشيخ تقي الدين السُّبكي جزءًا في فتاوى أبي هريرة.

فائدة: لا تعرف أربعة من الصحابة متوالدون أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم إلا عبد الله بن أسماء بنت أبي بكر بن أبي قُحافة، وإلا أبو عتيق بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة.

فائدة: قال الإمام أحمد: أفضل التابعين سعيد بن المسيب (2)، وقال أبو عبد الله بن حنيف: أهل المدينة يقولون: أفضل التَّابعين سعيد بن المسيب وأهل الكوفة أُويس، و [أهل] البصرة الحسن. وقال ابن أبي داود: سيدتا التَّابعيات حفصة بنت سيرين، وعمرة بنت عبد الرحمن، وتليهما أم الدرداء.

فائدة تاريخية: قال في "الهداية" في الجنائز، قال الذي يضعه في لحده: بسم الله وعلى مِلَّة رسول الله. كذا قال عليه السلام حين وضع أبا دُجانة (3) في القبر. وقال (4) في "المبسوط ": صحّ أن النبي عليه السلام أخذ أبا دُجانة من قبل القبْلَة. انتهى. وهذا غلط لأن أبا دُجانة كان حياً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشهد باليمامة في خلافة أبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه. ذكره صاحب "الجواهر المضية"(5).

وذكر في ترجمة محمد بن الفضل الكَمَاري (6) أنه سافر إلى بعض البلاد فوجد قاضي خان يتكلم فوق المنبر وبين يديه العلماء وهم يكتبون ما يملي عليهم، فذكر قاضي خان مسألة خلافية بين أبي يوسف، ومحمد، فعكس قول أبي يوسف فجعله عن محمد وقول محمد جعله عن أبيِ يوسف فقال له أبو بكر: أعكس وإلا يرد على قول أبي يوسف كذا وكذا ويرد

(1) يريد ضعيف أو قليل الفُتيا.

(2)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 1883.

(3)

انظر ترجمته في "جامع الأصول"(14/ 16) و"الإصابة"(2/ 76) و (4/ 58 - 59).

(4)

القائل الإمام السّرخسي (محمد بن أحمد بن أبي سهل) انظر ترجمته في "الجواهر المضية"(3/ 78) و"تاج التراجم"(182).

(5)

انظر "الجواهر المضية"(4/ 587 - 588).

(6)

انظر "الجواهر المضية"(3/ 300 - 302)، وفي القسم الأول برقم 4476.

ص: 427

على قول محمد كذا وكذا وذكر عدة مسائل، فنزل قاضي خان (1) عن المنبر واعتنقه وقال له: يا سيدي لعلك تكون محمد بن الفضل الكَمَاري، قال: نعم. قال: أنت أحق بهذا المجلس، مني. وهذا لا يصح لأن الكَمَاري مات سنة إحدى وثمانين وثلثمائة، وقاضي خان مات سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، وإن كان الكَمَاري أعلى شأناً منه، لأنه في طبقة مشايخ القدوري. فائدة: ذكر الذهبي في "ميزان الاعتدال" في ترجمة الحافظ أبي نُعيم الأصبهاني (2) أنه تكلّم في ابن مَنْدَة، قال: لا أقبل [كلام] كل منهما في الآخر، بل هما عندي مقبولان (3) لا أعلم لهما ديناً أكبر من روايتهما الموضوعات ساكِتَيْن.

وعن محمد بن طاهر المقدسي أنه كان يقول: أسجن الله عين أبي نُعيم يتكلم في أبي عبد الله بن مَنْدَة وقد أجمع الناس على إمامته وسكت عن لاحق وقد أجمع الناس على أنه كذّاب. قال الذهبي: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به ولا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة، أو لمذهب أو لحسد، ماينجو منه إلا من عصمه الله وما علمت أنّ عصراً من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصِّدِّيقين ولو سُئلت لسردت في ذلك كرارشى. انتهى

في أحوال المذاهب: ذكروا أن مذهب أبي حنيفة [كان] أظهر المذاهب بالمغرب إلى أن حمل المعزّ الفاطمي الناس على مذهب مالك.

وذكر في "طبقات الحنفية" أن القاضي أبا الفضل إسماعيل بن اليسع الكندي الكوفي (4) من أصحاب أبي حنيفة، كان في المائة الثانية، ولي قضاء مصر بعد ابن لَهيعة، سنة أربع وستين ومائة أنه هو أول من أدخل مذهب أبي حنيفة بمصر وكانوا لا يعرفونه. وكان قد تعصب بعضُ أصحاب إمام على بعضٍ آخر كالخطيب البغدادي (5)، وله هذيانات في حق الإمام أبي حنيفة

(1) انظر ترجمته في "الجواهر المضية"(2/ 93 - 94)، وفي القسم الأول برقم 1430.

(2)

ليس لأبي نُعيم الأصبهاني ترجمته في "ميزان الاعتدال" للذهبي، والإحالة عليه وهم من المؤلف رحمه الله، وما بين الحاصرتين تكملة منا لتمام معنى الكلام.

(3)

وقد كان سبب الوحشة الشديدة بين أبي نعيم الأصبهاني وابن مندة وقتئذ حول قضية اللفظ بالقرآن، أهو مخلوق أم غير مخلوق؟ وقد صنّف أبو نعيم في ذلك كتابه في الردّ على اللفظية والحلولية، ومال فيه إلى جانب النفاة القائلين بأن التلاوة مخلوقة، ومال ابن مندة إلى جانب من يقول: إنها غير مخلوقة، وحكى كل منهما عن الأئمة ما يدل على كثير من مقصوده لا على جميعه، فما قصده كل منهما من الحق، وجد فيه من الفقول الثابت عن الأئمة ما يوافقه، وانظر "بيان موافقة صريح معقول الصحيح المنقول" على هامش "منهاج السُّنة النبوية"(1/ 160). عن "سير أعلام النبلاء"(17/ 32) وحاشيته باختصار وتصرف يسير.

(4)

ترجمته في "رفع الإصر عن قضاة مصر"(88) و"المقفى الكبير"(2/ 113).

(5)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 475.

ص: 428

وأصحابه في "تاريخ بغداد" حتى إن بعض الأفاضل صنّف في الردّ عليه كتاباً سمّاه "السّهم المصيب في كبد الخطيب"(1).

وقال الشافعي: اللّيث بن سعد (2)، أفقه من مالك (3) إلا أن أصحابه لم يقوموا به. ذكره تقي الدين.

وقال ياقوت في "معجم البلدان"(4): اتفق أنني أجتزت بالرَّيِّ في سنة 617 فرأيت حيطان خرابها قائمة ومنابرها باقية فسألت رجلاً من عقلائها عن السبب فقال: أما السبب فضعيف ولكن الله إذا أراد أمراً بلغه. كان أهل البلد ثلاث طوائف: شافعية وهم الأقل وحنفية وهم الأكثر وشيعة وهم السواد الأعظم فوقعت العصبية بين السُّنَّة والشيعة فتضافر (5) عليهم الحنفية والشافعية وتطاولت بينهم الحروب حتى لم يتركوا من الشيعة من يُعرف وكان نصف أهلها شيعة فلما أفنوهم وقعت العصبية بين الحنفية والشافعية ووقعت بينهم حروب، كان الظفر في جميعها للشافعية مع قلة عددهم وكان أهل الرُّستاق وهم حنفية يجيئون إلى البلد بالسلاح فلم يغنهم ذلك شيئاً حتى أفنوهم فهذه المحال الخراب التي ترى هي محال الشيعة والحنفية وبقيت محلة الشافعية وهي أصغر محال الرَّي. ولم يبق من الشيعة والحنفية إلا من يخفي مذهبه. انتهى.

واعلم أن الأمة المحمدية في جميع بلاد الإسلام في أثناء القرن الثاني [كان] لا يخرج أحد منها إذا كان غير مجتهد عن أن يكون مقلدأ لأحد من المجتهدين في الفقه، والأئمة كلهم على هدي من الله تعالى خلافاً لمن حمله التعصب والجهل على القدح في بعضهم. وقد أفضى ببعض مقلديهم الهوى والحمية الجاهلية إلى ترجيح مذهب إمامه وإطلاق لسانه في غيره بغير أدب ولا خوف من الله فانتصر [على] بعض من خالفه وردَّ عليه وأطلق لسانه فيه وتعدّى إلى إمامه وزعم أن ذلك من باب المقابلة ولو عرض كلام كل منهما على إمامه الذي قلّده لَزَجَرَه وهجره وتبرأ منه وأيّ اختلاف وتفرق أشد من هذا! وقد قال تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (6).

(1) كذا كتب المؤلفُ اسم الكتاب في الأصل كما كتبه في صيغته الثانية بكتابه "كشف الظنون"(2/ 1010) وكتب فوقه في الأصل في "تاريخ بغداد"ولا محلَّ لهذه الجملة في اسم الكتاب، وكتب في اسم الصيغة الأولى في "كشف الظنون":"الهم المصيب في الردّ على الخطيب" كما جاء اسم الكتاب في "الجواهر المضية في طبقات الحنفية ".

(2)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 3664.

(3)

يعني مالك بن أنس صاحب المذهب المالكي. وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم و 3669.

(4)

انظر "معجم البلدان"(3/ 117) وقد نقل المؤلّف عنه باختصار وتصرّف وما بين الحاصرتين تكملة منه.

(5)

في الأصل: "فتظافر" والمثبت من "معجم البلدان".

(6)

سورة آل عمران: الآية (103).

ص: 429

واعلم ان اختلاف المذاهب في هذه الملّة رحمة كثيرة وله سِرٌّ لطيف مستنبط من حديث ورد فيه (1). وكان اختلاف الأمم السّالفة عذابا وهلاكاً فعرف أنه في هذه الملّة خصيصة فاضلة لها. ذكره بعض المنصفين ممن كَتَبَ المناقب.

وروي أن أبا الحسن الأشعري (2) كان قد أخذ عن الجُبّائي (3) وتبعه في الاعتزال وأقام سنين إلى أن شرح الله صدره بإتباع الحقّ ثم رجع وصنّف كتباً على مذهب أهل السُّنة ودفعها إلى الناس (4)، وكان صاحب نظر وإقدام، وكان الجُبَّائي صاحب قلم وتصنيف، إلا أنه لم يكن قوياً في المناظرة.

قال أبو سهل الصعلوكي (5): حضرنا مع أبي الحسن مجلس علويّ بالبصرة فناظر المعتزلة وكانوا كثيراً فأتى على الكل فهزمهم، كلما انقطع واحد تقارب الآخر حتى انقطعوا عن آخرهم فعدنا في المجلس الثاني فما عاد منهم أحد، فقال بين يدي العلوي: ياغلام أكتب على الباب فَرّوا.

وقال الإمام أبو بكر الصيَّرفي (6): كانت المعتزلة قد رفعوا رؤسهم حتى أظهر الله الأشعري، فحجرهم عن اجتماع اللمم.

قال الأستاد أبو إسحق الإسفرايني (7): كنت في جنب الشيخ أبي الحسن البَاهِلّي (8) كقطرة في جنب البحر وسمعت البَاهلِيّ يقول: كنت في جنب الأشعري، كقطرة في جنب البحر. وقال القاضي أبو بكر (9): أفضل أحوالي أن أفهم كلام أبي الحسن. وقيل: إنه سأل أبا علي الجُبّائي عن ثلاثة إخوة: مؤمن تقي، وكافر، وصبيّ، ماتوا، ماحالهم؟ قال: المؤمن في الجنّة والكافر في النّار والصغير من أهل السلامة. فقال: إن أراد الصغير أن يرقى إلى درجة التّقي

(1) وذلك إشارة منه إلى حديث "اختلاف أُمَّتي رحمة" وقد أورده الغزالي في "إحياء علوم الدين"(1/ 27) وقال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار في الأسفار" بهامشه: "ذكره البيهقي في "رسالته الأشعرية" تعليقاً، وأسنده في "المدخل" من حديث ابن عباس بلفظ: "اختلاف أصحابي لكم رحمة" وإسناده ضعيف.

(2)

واسمه (علي بن إسماعيل) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول من الكتاب برقم 2987.

(3)

واسمه (محمد بن عبد الوهاب) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(4/ 18).

(4)

وأهمها كتابه "الإبانة عن أصول الدِّيانة" وهو آخر كتاب صنَّفه وعليه يعتمد أصحابه في الذَّبِّ عنه عند من يطعن عليه. وقد نقل ابن العماد الحنبلي جملة من الأمور المتصلة بأدق ما يتصل باعتقاده في "شذرات الذهب"(4/ 130 - 133) فلتنظر.

(5)

واسمه (محمد بن سلمان) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 4132.

(6)

واسمه (محمد بن عبد الله) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 4170.

(7)

واسمه (إبراهيم بن محمد بن إبراهيم) وانظر ترجمته في "شذرات الذهب"(5/ 90 - 91).

(8)

واسمه (محمد بن محمد بن عبد الله النَّفَّاح) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(4/ 70 - 71).

(9)

واسمه (محمد بن الطّيّب بن محمد) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(5/ 20 - 22)، وفي القسم الأول برقم 4161.

ص: 430

هل يؤذن له؟ قال: لا، يقال له: إن أخاك إنما نال هذه الدرجة بطاعاته وليس لك مثلها. قال فإن قال: التقصير ليس مني، فلو أحييتني كنت أطعتك؟ قال يقول: كنت أعلم أنك لو بقيت لعصيت ولعوقبت فراعيت مصلحتك. قال: فلو قال الكافر: يا ربّ علمت حاله كما علمت حالي: فهلاّ راعيت مصلحتي مثله؟ فانقطع الجُبّائي.

وكانت الحنفية غالب أهل دار السلام بغداد التي فاقت سائر البلاد، بل كادت تفوق {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} (1)، وقد كان بها من العلماء والزُّهَّاد والعُبَّاد والخلفاء والوزراء والمساجد والمدارس ما لا عينٌ رأت، ولا أُذنٌ سمعت. وقد ثبت عن ثقةٍ أنه رأى مجلدة احترق بعض أوراقها ومكتوب على ظهرها إن هذه المجلدة [هي] الخامسة والعشرون بعد المائة من فهرس كتب المستنصرية فإذا كان [هذا] مقدار فهرس الكتب التي في مدرسة واحدة، فكيف يكون مقدار الكتب التي في المدينة. وقد تواترت الأخبار بأن تلك المدينة وما فيها صار إلى حالة العدم (2). وذكر بعض المؤرخين أنهم (3) كانوا يحرقون الكتب ويغرقونها ويرمونها في الخنادق ويجعلونها كالجسور للمرور والعبور. وكان أيضاً منها بما وراء النهر ما لا يدخل تحت الحصر مما حال بيننا وبينه بُعْدُ المراحلِ وانقطاعِ القوافلِ وتداول الفتن، وضاعت الكتب واندرست الآثار ونُسيت الأخبار وأُصيب الإسلام وأهله فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وذكر السُّبكي (4) في ترجمة أبي زُرعة محمد بن عثمان الثقفي، قاضي دمشق أنه هو الذي أدخل مذهب الشافعي إليها، وكان يهب لمن يحفظ "مختصر المزني" مائة دينار. وكان قبل ذلك على قضاء مصر لأحمد بن طولون (5) وذُكِر أن الشافعية كان مدار أمرهم على إمامين من المتأخرين، وهما النَّووي (6) والرافعي (7)، حتى قال أبو أُمامة محمد بن علي ابن النَّقَّاش المصري (8): الناس اليوم رافعية لا شافعية، ونووية لا نبوية كما في "نحاة السُّيوطي"(9).

(1) يعني (دمشق) قاله ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم"(5/ 216) طبع دار صادر ببيروت بإشرافي في معرض تفسيره للآية (7) من سورة الفجر.

(2)

يعني عقب غزو المغول لبغداد.

(3)

أي المغول.

(4)

انظر "طبقات الشافعية الكبري"(3/ 196 - 198).

(5)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 400.

(6)

واسمه (يحيي بن شرف بن مري) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 5317.

(7)

واسمه (عبد الكريم بن محمد بن الفضل) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 2706.

(8)

ورد ذكره في القسم الأول برقم 4360.

(9)

انظر "بغية الوعاة"(1/ 183).

ص: 431

وذكر في "الشقائق"(1) أن السيد الشريف بعدما قرأ "شرح المطالع" ست عشرة مرة، قال في نفسه: لا بد لي من أن أقرأه (2) على مُصَنِّفه فذهب إليه [وهو بهراة] والتمس منه أن يقرأ عليه "شرح المطالع"، وكان الشارح عند ذلك شيخاً هرماً وقد بلغ مائة وعشرين وسقط حاجباه على عينيه من الكبر فرفع حاجبيه ونظر إليه فإذا هو في سنّ الشباب فقال: أنت شاب وأنا شيخ ضعيف لا أقدر [على] الدرس لك فاذهب إلى مبارك شاه وهو يقرئك كما سمع مني وهو مدرس بمصر، فذهب السيد من هَرَاة إلى مصر ومعه كتاب الشارح إليه فلما قرأ هو كتابه قَبَّله وقال: نعم إلا أنه ليس لك درس مستقل وليس لك قراءة (3) ولا إذن لك في التكلم بل تقنع بمجرد السماع فرضي الشريف. وكان بيت مبارك شاه متصلاً بالمدرسة فخرج ليلةً إلى صحن المدرسة يدور فيها، إذ قد سمع في حجرة الشريف يقول: قال الشارح: كذا، وقال الأستاذ: كذا، وأنا أقول كذا، وقرر كلمات لطيفة أعجب بها (4) مبارك شاه حتى رقص من شدة طربه فأذن للشريف أن يقرأ ويتكلم، وسَوَّد الشريف "حاشية شرح المطالع" هناك.

فائدة: الحنفية يقولون في مسائل الخلاف: وهو قول عمر الصغير، يريدون به عمر بن عبد العزيز الخليفة.

فائدة: ثلاثة إخوة ولدوا في سنة واحدة وقتلوا في سنة واحدة وأسنانهم اثنتان وأربعون سنة، هم:

• يزيد (5)،

• وزياد (6)،

• ومدرك (7)، بنو المُهَلَّب بن أبي صُفْرة.

فائدة: الحَمَّادان:

• حَمَّاد بن زيد بن درهم (8)،

• وحَمَّاد بن سلمة بن دينار (9) وفَضْلُ بن سَلَمة على ابن زيد كفضل الدينار على الدرهم.

(1) انظر "الشقائق النعمانية"(150 - 151) طبع إستانبول و (92 - 93) طبع بيروت، وما بين الحاصرتين تكلمة منه.

(2)

في الأصل و"الشقائق النعمانية" طبع بيروت: "أقرأ" والمثبت من "الشقائق النعمانية" طبع إستانبول، وهو الصواب.

(3)

في الأصل: "قرأه" وفي "الشقائق النعمانية" طبع إستانبول: "وليس لك قراءة" والمثبت من "الشقائق النعمانية" طبع بيروت.

(4)

في الأصل و"الشقائق النعمانية"طبع إستانبول: "أعجبها" والمثبت من "الشقائق النعمانية" طبع بيروت، وهو الصواب.

(5)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم (5437).

(6)

ترجمته في "الأعلام"(3/ 55).

(7)

ترجمته في "الأعلام"(7/ 197).

(8)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 1547.

(9)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 1549.

ص: 432

والصَّاحبان [هما]:

• أبو يوسف (1)،

• ومحمد (2).

والعُمَرَان [هما]:

• أبو بكر (3)،

• وعمر (4) رضي الله عنهم-ا، وقيل عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز (5).

والرَّبيعان [هما]:

• الربيع بن سليمان المرادي (6)،

• والربيع بن سليمان المودِّب من أئمة مذهب الشافعي.

وصاحباه السُّفيانان [هما]:

• سفيان الثوري (7)،

• وسفيان بن عُيينة (8).

فائدة: بقية بن الوليد (9) تكلّموا فيه (10)، وقد روى له مسلم (11). وقال مسهر: بقية ليست أحاديثه نقية فكن منه على تقية.

فائدة: مسدّد بن مُسَرْهَد بن مُسربل بن مغربل بن مُرعْبَل بن أَرندل بن برندل بن غَرَنْدل بن ماسك بن مُسْتَورد الأزدي (12) من شيوخ البخاري ومسلم. قال أحمد بن عبد الله: كان أبو نُعيم يسألني عنه فأخبره فيقول: يا أحمد هذه رُقْيَةُ العقرب (13).

(1) واسمه (يعقوب بن إبراهيم بن حبيب) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 5395.

(2)

اسمه (محمد بن الحسن بن فرقد) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 4014.

(3)

واسمه (عبد الله بن عثمان بن عامر) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 2317.

(4)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 3333.

(5)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 3346.

(6)

ترجمته في "طبقات الشافعية" للإسنوي (1/ 30)، وفي القسم الأول برقم 1718.

(7)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 1893.

(8)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 1894.

(9)

تقدمت ترجمته في القسم ألأول برقم 1107.

(10)

انظر "الأمصار ذوات الآثار"(36) و"تحرير تقريب التهذيب"(1/ 179).

(11)

هو عند مسلم في المتابعات رقم (1429)(101) في النكاح: باب الأمر بإجابة الداعي إلى دعوة.

(12)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 4928.

(13)

وينسب هذا القول ليحيى بن معين أيضاً. انظر "شذرات الذهب"(3/ 133).

ص: 433

فائدة: كان الزَّين العراقي (1) والسِّرَاج البلقيني (2) والسِّرَاج ابن المُلقّن (3) أعجوبة العصر على رأس القرن الثامن، الأول في معرفة الحديث وفنونه، والثاني في التوسع في معرفة مذهب الشافعي، والثالث في كثرة التصانيف، وقدّر أن كل واحد من الثلاثة ولد قبل الآخر بسنة ومات قبله بسنة، فأولهم ابن الملّقن ولد سنة ئلاث وعشرين وسبعمائة ومات سنة أربع وثمانمائة.

فائدة: ثلاثة من أهل البصرة من الأصحاب رزق كل منهم مائة ولد:

• أنس بن مالك (4)،

• وأبو بَكْرَة نُفَيع بن الحارث (5)،

• وخليفة السعدي (6)،

وذكر ابن الجوزي:

• جعفر بن سليمان الهاشمي،

• وعبد الله بن عمير الليثي،

• وعبد الرحمن بن يحيى بن خاقان.

فائدة: قال ابن بُرْهَان في "الأوسط"(7): اختلف أصحابنا وأصحاب أبي حنيفة في المزني وابن سُريج، وأبي يوسف، ومحمد بن الحسن، فقيل مجتهدون مطلقاً، وقيل في المذهبين. وقال إمام الحرمين: أرى لكل (8) اختيار للمُزني تخريجاً. فإنه لا يخالف أصول الشافعي، لا كأبي يوسف ومحمد، فإنهما يخالفان صاحبهما. وقال الرافعي بـ"مفرداته": المُزني لا يعدّ من المذهب إن لم يخرجها على أصل الشافعي في الفقه والمذهب.

(1) واسمه (عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن) انظر ترجمته في "طبقات الحفَّاظ"(539).

(2)

واسمه (عمر بن رسلان) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 3335.

(3)

واسمه (عمر بن علي بن أحمد) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 3355.

(4)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 1002.

(5)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 5188.

(6)

انظر "المحبّر (189) وتعليق محققته عليه، وليس المذكور من الصحابة رضوان الله عليهم.

(7)

واسمه كما في "كشف الظنون"(1/ 201): "الأوسط في أصول الفقه" واسم مؤلّفه (أحمد بن علي المعروف بابن برهان الشافعي)، مات سنة 518 وقيل سنة 520 هـ. وانظر ترجمته في "طبقات الشافعية" للإسنوي (1/ 207 - 208) و"شذرات الذهب"(6/ 101 - 102).

(8)

في الأصل: "كل".

ص: 434

وذكر ابن العديم (1) أن الإمام الكاشاني الحنفي لما قدم دمشق حضر إليه الفقهاء للكلام فقال: لا أتكلم في مسألة فيها خلاف أصحابنا، فعيَّنوا، ولما عيَّنوا جعل كلما ذكروا مسألة، يقول: ذهب إليها من أصحابنا فلان وفلان، فلم يزل كذلك حتى لم يجدوا مسألة فانفضَّ المجلس عَلى ذلك.

وحُكي أن المولى خسرو (2) كتب في تدريسه بمدرسة شاه ملك بأدرنة "حواشيه على المطول" واتفق أن جاء السيد أحمد القريمي (3) وأرسل "حواشيه" إليه لينظر [فيها]، فكتب هو على حاشية تلك "الحواشي" كلمات يردُّ فيها على المولى خسرو، فصنع المولى خسرو طعاماً ودعا المولى القريمي إلى بيته للضيافة وجمع علماء بلده أيضاً ثم أحضر "حواشيه" وقرر كلمات القِريمي وقرر أجوبته عنه فسلَّم المولى القريمي أجوبته بمحضر من العلماء واعتذر عما فعله.

وفي "الشقائق" أن المولى خواجه زاده (4) تولى تدريس السلطانية مع الفتوى في آخر عمره، وكان لا يكتب إلاّ بعد النظر في الفتاوى، وإذا لم يجد مسألة في الفتاوى يسلك مسلك الرأي، وربما يظهر له وجوه ويرجح واحداً منها ثم وجد المسألة في بعض الكتب ووجد أنه قد ذهب -إلى كل ما لاح من الوجوه- واحد من الأئمة، ووجد ما رجّحه قد قيل فيه: وهو الأصح، وعليه الفتوى. ذكر المؤلّفُ [صاحب "الشقائق] عن والده أنه قال: هذه مرتبة عظيمة وسمعت منه أنه قال: وليس لي فضل على سائر العلماء إلاّ هذا.

وذكر السخاوي في "الضوء"(5) أن العلاّمة ابن الهمَام (6) لما ولي تدريس الفقه بالقُبَّة المنصورية وهو أول ما ولّي من الوظائف الكبار، عمل أجلاساً بحضور أشياخه البساطي (7) والبدر الأقصرائي، وقارئ الهداية (8) وابن حجر (9)، وخلائق وامتنع من الجلوس صدر المجلس أدباً بعد إلحاح الحاضرين عليه في ذلك، بل جلس مكان القارئ [و] تكلم فيه على

(1) انظر "بغية الطلب"(10/ 4350) وقد نقل المؤلف عنه بتصرف واختصار.

(2)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4469.

(3)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 423.

(4)

هو مصلح الدين مصطفى بن يوسف بن صالح البرسوي المشتهر بين الناس بلقب "المولى خواجه زاده" "الشقائق

النعمانية" (ط. إستانبول)(132)، وفي القسم الأول برقم 4990.

(5)

انظر "الضوء اللامع"(8/ 129).

(6)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4305.

(7)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 3845.

(8)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 3362.

(9)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 485.

ص: 435

قوله تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ} الآية (1)، وقال: الكلام على هذه الآية الكريمة كما يجيء لا كما يجب [و] أبان فيه عن يد طولى وتمكن زائد في العلوم، بحيث أَقَرَّ الحاضرون بسَعَة علمه وأذعنوا له، وبحث فيه مع صاحب "الهداية" وشرع ابن حجر يصف علمه وتفننه، فقال البساطي: دعوه يتكلم ونتلذّذ بمقاله فإنه يقول ما لا نظير له. انتهى.

وذكر تقي الدين أن المجد عبد الرحمن بن عمر ابن الصاحب (2)[كان] فائقاً في عصره. ولما بنى الملك الظاهر مدرسته بمصر رتّبوا مجد الدين لتدريس الحنفية، ولما حضر السلطان المدرسة كان هو بعد لم يأت، فطلبه السلطان فقيل: حتى يقضي ورد الضحى، وكان له أوراد لا يقطعها، ثم جاء وقد تكامل الناس، فقاموا كلهم له، ولم يقم في ذلك المجلس هو لأحد. ولما قدم على قضاء الشام، قدم بزيِّ الوزراء ولم يعبأ بالمنصب.

وفي "طبقات النحاة" للسيوطي (3) أن الشيخ أبا عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد المعروف بغُلام ثعلب (4) كان علاّمة في اللغة، ولسعَة حفظه نسب إلى الكذب. وكان يؤدّب ولد القاضي أبي عمر محمد بن يوسف، فأملى عليه يوماً نحو ثلاثين مسألة في اللغة، وذكر غريبها وختمها ببيتين من الشعر. وحضر ابن دُريد وابن الأنباري (5) وابن مِقْسَم (6) عند القاضي، فعرض عليهم تلك المسائل، فما عرفوا منها شيئاً، وأنكروا الشعر فقال لهم القاضي: ما تقولون فيها؟ فقال ابن الأنباري: أنا مشغول بتصنيف "مشكل القرآن" ولا أقول شيئاً. وقال ابن مِقْسَم: أنا مشغول بالقراءات. وقال ابن دُريد: هذه المسائل من مصنوعات أبي عمر، ولا أصل لها في اللغة. فبلغه ذلك، فاجتمع بالقاضي وسأله إحضار دواوين من الشعر أسماهم، فأحضر فلم يزل أبو عمر يخرج كل مسألة ويخرج لها شاهداً حتى استوفاها، وأظهر كتاباً كتب ثعلب على ظهره البيتين كما قال، فبلغ ابن دُريد ذلك، فما ذكره بلفظه حتى مات.

ذكر السيوطي في "النحاة" أن المولى الفناري أَقرأ العضد نحو العشرين مرّة، يعني "شرح مختصر ابن الحاجب".

وذكر ابن السُّبكي في "الكبرى" أن القاضي البَيْضَاوي لما صُرف عن قضاء شيراز ورحل إلى تبريز، صادف دخوله إليها مجلس درس قد عقد بها لبعض الفضلاء، فجلس في أخريات القوم بحيث لم يعلم به أحد، فذكر المدرِّس نكتةً زعم أن أحداً من الحاضرين لا يقدر على

(1) سورة البقرة: الآية (269).

(2)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 2524.

(3)

انظر "بغية الوعاة في طبقات النحاة"(1/ 164 - 165) وما بين الحاصرتين تكملة منه.

(4)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4307.

(5)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم فى 4481.

(6)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4026.

ص: 436

جوابها، وطلب من القوم حلها والجواب عنها، فإن لم يقدروا فالحلّ فقط، فإن لم يقدروا فإعادتها، فلما انتهى من ذكرها شرع البيضاوي في الجواب، فقال: لا أسمع حتى أعلم أنك فهمت، فخيره بين إعادتها بلفظها، أو معناها، فبهت المدرّس، وقال: أعدها بلفظها، فأعادها ثم حلّها، وبيَّن أن في ترتيبه إيَّاها خللاً، ثم أجاب عنها وقابلها في الحال بمثلها، ودعا المدرس إلى حلّها فتعذّر عليه ذلك، فأقامه الوزير من مجلسه وأدناه إلى جانبه وسأله، فأخبره أنه البيضاوي، وأنه جاء في تقرير القضاء، فأجاب وخلع عليه في يومه وردّه. انتهى.

ذِكْرُ من كثرت تآليفه من المصنِّفين: ذكر ابن رجب (1) في ترجمة الشيخ تقي الدين ابن تيمية من "معجمه"(2) أن تصانيفه تزيد على ستمائة مجلّد. وقال الذهبي: ومصنّفاته أكثر من مائتي مجلد بعضها تمَّ وبعضها لم يبيّض، استوعبها الصفدي في "الوافي بالوفيات"(3).

وذكر السيوطي في ترجمة الحسن [بن أحمد] بن عبد الله ابن البنَّا (4) أنه صنّف في الفنون مائة وخمسين تصنيفاً (5). ومنهم:

• الشيخ محيي الدين ابن عَربي (6)،

• والإمام الغزالي، قيل إن له نحو خمسمائة مصنَّف (7)، يروى أنه اجتمع في خزائن كتب الشيخ أبي إسحق الشِّيرازي (8) نحو أربعمائة مؤلَّف من مؤلفات الغزالي. كذا في "مفتاح السعادة"(9)، وقد وصلتُ إلى نحو مائة منها،

(1) ورد ذكره في القسم الأول برقم 2482.

(2)

وقال ابن رجب الحنبلي في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 403) في أواخر ترجمته له: "وأما تصانيفه رحمه الله، فهي أشهر من أن تذكر، وأعرف من أن تنكر، سارت سير الشمس في الأقطار، وامتلأت بها البلاد والأمصار، قد جاوزت حدّ الكثرة، فلا يمكن لأحد حصرها، ولا يتسع هذا المكان لعدّ المعروف منها ولا ذكرها".

(3)

انظر "الوافي بالوفيات"(7 - 17 - 18).

(4)

انظر ترجمته في "بغية الوعاة"(1/ 495 - 496)، وفي القسم الأول برقم 1307.

(5)

وقال ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب"(5/ 306): "قال ابن الجوزي: ذكر عنه أنه قال: صنَّفت خمسمائة مصنَّف". وقال العُليمي في "المنهج الأحمد"(2/ 407): "وقد جمع المصنَّفات في فنون العلم جموعاً حسنة تزيد على ثلاث مئة مجموعة، وذكر عنه أنه قال: صنَّفت خمس مئة مصنف" وقال الزركلي في "الأعلام"(2/ 180): "وكان يقول: صنّفت مئة وخمسين كتاباً، وقيل: بلغت كتبه خمس مئة كتاب".

(6)

قال الزركلي في "الأعلام"(6/ 281): "له نحو أربع مئة كتاب"، وفي القسم الأول برقم 4393.

(7)

وقال الزركلي في "الأعلام"(7/ 22): "له نحو مئتي مصنّف".

(8)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 64.

(9)

انظر "مفتاح السعادة"(2/ 342).

ص: 437

• والإمام فخر الدين الرَّازي (1)،

• والسِّراج أبو حفص عمر بن علي ابن المُلَقَّن (2)، وكان يقول: إنها بلغت ثلاث مئة تصنيف (3)، مائة منها "جمع الجوامع" وحده وهو في الفروع. قال ابن حجر: وكان يكتب في كل فن سواء أتقنه أم لم يتقنه. كذا في "ضوء السخاوي"،

• والحافظ ابن حجر العسقلاني (4)،

• وجلال الدين السيوطي (5)،

• والشيخ عبد الوهاب الشعراني (6)،

• وأبو الفرج ابن الجوزي (7)،

• جابر بن حَيَّان الصوفي (8) قال الجلدكي (9) في "الشعر الثاني" من البرهان في "شرح السبعة" في شرح " [نهاية] الطلب في غاية الأرب" في ترجمة الحكيم الفاضل: وقد جمع عندنا من تصانيفه ثلاثة آلاف وثلاث وثلاثمائة كتاب (10)،

وشمس الدين ابن كمال باشا (11)،

(1) قال ابن كثير في "البدية والنهاية"(17/ 11) من طبعة دار هجر بالقاهرة، و (15/ 34) من طبعة دار ابن كثير بدمشق:"له نحو مئتي مصنّف" وقد عدّد عدداً كبيراً منها إسماعيل باشا البغدادي في "هدية العارفين"(2/ 107 - 108).

(2)

سبقت ترجمته في القسم الاْول برقم 3355.

(3)

وذكر ذلك السخاوي في سياق ترجمته في "الصوء اللامع"(6/ 103).

(4)

وقد عدّد تلميذه الحافظ السخاوي أسماء كتبه الكثيرة جداً في كتابه "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر" وقد طبع في بيروت بتحقيق إبراهيم باجس عبد المجيد،

(5)

يقال: إن مؤلفاته كبيرها وصغيرها تجاوزت تسع مئة مؤلف، وقد أحصى له محمد بن إبراهيم الشيباني وأحمد سعيد الخزندار (723) كتاباً في "دليل مخطوطات السيوطي وأماكن وجودها" الصادر عن مركز المخطوطات والوثائق بالكويت سنة 1995 م، وانظر القسم الأول برقم 2479.

(6)

قال الكَتّاني في "فهرس الفهارس والأثبات"(2/ 1079): "وتآليفه تزيد على ثلاثمائة كتاب في علوم الشريعة وآلاتها" وقد ذكر عمر رضا كحالة قسماً كبيراً منها في كتابه "معجم المؤلفين"(2/ 339) طبع مؤسسة الرسالة في بيروت، وانظر القسم الأول برفم 2791.

(7)

قال الزركلي في "الأعلام"(3/ 316): "له نحو ثلاث مئة مصنَّف"، وانظر في القسم الأول برقم 2519.

(8)

هو جابر بن عبد الله الكوفي المعروف بالصوفي. انظر ترجمته في "معجم المؤلفين"(1/ 469)، وانظر القسم الأول برقم 1186.

(9)

هو أيدمر بن علي بن أيدمر الجلدكي. انظر ترجمته في "هدية العارفين"(1/ 723 - 723) و"معجم المؤلفين"(1/ 415).

(10)

وهذا فوق ما يمكن أن يتصوره عقل.

(11)

واسمه (أحمد بن سليمان) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 390 ووصفه كل من ترجم له بأنه صاحب مصنَّفات كثيرة ولم يذكر عددها، وقد ذكر إسماعيل باشا البغدادي عدداً كبيراً من مؤلفاته في كتابه "هدية العارفين"(1/ 141 - 142).

ص: 438

• ومحيي الدين محمد بن سليمان الكافيجي (1)، ذكر السخاوي في "الضوء"(2) أن تصانيفه زادت على المائة وأكثرها صغير،

• وابن شاهين المحدّث (3)، ذكر الشعراني أنه صنَّف ثلثمائة وثلثين مؤلفا، منها "تفسير القرآن" في ألف مجلّد ومنها "المسند" في ألف وستمائة مجلّد (4)،

• ومجد الدين محمد الفيروزابادي (5)، له في اللغة نحو خمسين مصنفاً، وفي غيرها إلى مائة تقريباً،

• والشيخ أبو الحسن الأشعري (6)، حكى السبكي والسيوطي أنه لما احترقت النظامية ببغداد حرق له "تفسير" فيها [يقع في] ستمائة مجلد،

• والشيخ أبو يوسف عبد السلام بن محمد القزويني (7) كان من عظماء المعتزلة، له "تفسير" في ثلثمائة مجلد، سبعة منها في الفاتحة، مات سنة 485،

• والشيخ تاج الدين علي بن أنجب ابن السَّاعي البغدادي (8) المتوفى سنة 674، أورد لها الكازروني في ترجمته ما يزيد على مائة وستين مصنفاً منها "شرح المقامات" خمسة وعشرون مجلداً و"التاريخ الكبير" يزيد على ثلاثين مجلداً،

• وكان الشيخ جمال الدين محمد بن سليمان ابن النَّقيب المقدسي الحنفي (9) المتوفى سنة 698، جمع "تفسيراً" حافلاً، فيه خمسون مصنّفاً، وذكر فيه أسباب النزول والقراءات والإعراب واللغات والحقائق مع علم الباطن، قيل: إنه في ثمانين مجلداً، وقيل: في تسعة وتسعين، منه نسخة في "جامع الحاكم" بالقاهرة،

• والشيخ علاء الدين مُغلْطَاي بن قليج (10)، قال تقي الدين: وتصانيفه أكثر من مائة،

(1) تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 4128.

(2)

انظر "الضوء اللامع"(7/ 260).

(3)

واسمه (عمر بن أحمد بن عثمان) انظر ترجمته في "طبقات الحفاظ"(392)، وفي القسم الأول برقم 3315.

(4)

كذا في الأصل "ألف مجلد"، و"ألف وستمائة مجلد" ولعله يقصد:"ألف جزء" و"ألف وستمائة جزء". والجزء في عرف القدامى يعدل ملزمة (16 صفحة) في عرف أهل زماننا.

(5)

واسمه (محمد بن يعقوب) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 4761.

(6)

واسمه (علي بن إسماعيل) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(4/ 121) و"الأعلام"(5/ 263)، وفي القسم الأول برقم 2987.

(7)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 2616.

(8)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 2992.

(9)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 4127.

(10)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 5033.

ص: 439

• والشيخ أبو الرِّيحان محمد بن أحمد البِيْزوني (1)، قال ياقوت: وتصانيفه في الرياضيات والحكمة والنجوم كثيرة تفوت الحصر، رأيت فهرسها في وقف الجامع بمرو في ستين ورقة بخط مكتز،

• والشيخ العلَاّمة عز الدين محمد بن أبي بكر ابن جَمَاعة (2) الجامع لأشتات العلوم. كان أعجوبة زمانه وليس له في التأليف حظّ مع كثرة مؤلفاته التي جاوزت الألف. كذا قاله السيوطي في "النحاة"(3). ومنهم الشيخ الفقيه أبو محمد علي بن أحمد ابن حزم (4) الذي ذكر القاضي صاعد عن ابنه الفضل أن مبلغ تواليفه في الفنون نحو أربعمائة مجلد (5)، يشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة، قال: وهذا شيء ما علمناه لأحد ممن كان في دولة الإسلام قبله، إلا لأبي جعفر محمد بن جرير الطَّبري (6) فإنه أكثر أهل الإسلام تصنيفا، ذكر أبو محمد الفَرْغَاني (7) في "ذيل التاريخ" له أن قوماً من تلاميذ أبي جعفر حصّلوا (8) أيام حياته مذ بلغ الحلم إلى أن توفي سنة 310، وهو 86 سنة ثم قسموا عليها أوراق مصنَّفاته فصار منها لكل يوم أربع عشرة ورقة وهذا لا يتهيأ لمخلوق. كذا في "التعريف بطبقات الأمم".

ومن الغرائب ما ذكره السخاوي في "الضوء اللامع" من أمر إسمعيل بن يحيى الشَّطرنجي (9) وقال: ولّد في الشطرنج أشياء مستحسنة. ورأيت منه أمراً بديعاً غريباً وهو أنه إذا ذُكر له كلام يسابق لبيان عَدَّ حروفه عند تمامه فلا يخرم، وأمره في ذلك وراء العقل حتى في الكلام الكثير.

ومن النَّوادر اللطيفة ورود أبي نصر الفارابي (10) إلى دمشق على سيف الدولة، وهو إذ ذاك سلطانها، قيل: إنه لما دخل عليه وهو بزيّ الأتراك -وكان ذلك زيّه دائماً- فوقف فقال له

(1) ترجمته في "حكماء الإسلام"(72) و"الأعلام"(5/ 314)، وفي القسم الأول برقم 3904.

(2)

ترجمته في "الضوء اللامع"(7/ 171) و"شذرات الذهب"(9/ 204)، وفي القسم الأول برقم 3760.

(3)

انظر "بغية الوعاة"(1/ 64).

(4)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 2967.

(5)

انظر "العبر"(3/ 241) وشذرات الذهب" (5/ 240).

(6)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 3975.

(7)

واسمه (أحمد بن عبد الله بن حميد) انظر "الأعلام"(1/ 156) وكنيته فيه "أبو مصور".

(8)

كذا في "الأصل: "حصلوا" والأصح أن يقال: "أحصوا".

(9)

ترجمته في "الضوء اللامع"(2/ 308 - 309) وقد نقل المؤلف عنه باختصار وتصرف يسير، وفي القسم الأول برقم 948.

(10)

واسمه (محمد بن محمد بن طرخان) انظر ترجمته في "وفيات الأعيان"(5/ 153) و"شذرات الذهب"(4/ 209)، وفي القسم الأول برقم 4547.

ص: 440

سيف الدولة: اجلس، فقال: حيث أنا أو حيث أنت؟ فقال: حيث أنت، فتخطى رقاب الناس حتى انتهى إلى مَسند سيف الدولة وزاحمه فيه حتى أخرجه عنه، وكان على رأس سيف الدولة مماليك، وله معهم لسان خاص يسارّهم (1) به، فقال لهم بذلك اللسان: هذا الشيخ قد أساء الأدب وإني مُسَائله عن أشياء إن لم يعرفها أخرقوا به، فقال له أبو نصر: أيها الأمير، اصبر فإن الأمور بعواقبها، فعجب سيف الدولة منه وعظم عنده وأخذ يتكلم مع العلماء الحاضرين في كل فَنٍّ، فلا يزال كلامه يعلو وكلامهم يسفل، حتى صمت الكُلُّ وبقي يتكلم وحده ثم أخذوا يكتبون ما يقوله، فصرفهم سيف الدولة وخلا به فقال له: هل لك في أن تأكل؟ فقال: لا، فقال: فهل لك في أن تشرب (2)، فقال: لا فقال: فهل (3) تسمع؟ قال: نعم فأمر سيف الدولة بإحضار القِيَان فحضر كل ماهر في الصنعة بأنواع الملاهي، فخطَّأ الجميع، فقال [له] سيف الدولة: وهل تحسن [في] هذه الصنعة؟ فقال: نعم، ثم أخرج من وسطه خريطة ففتحها وأخرج منها عيداناً وركّبها ثم لعب بها فضحك [منها كل] من في المجلس، ثم فكّها وركّبها تركيباً آخر وضرب بها، فبكى كل من [كان] في المجلس، ثم فكها وغَيَّر تركيبها وحركها، فنام كل من [كان] في المجلس، حتى البَوَّاب فتركهم نياماً وخرج.

وفي "طبقات النحاة"(4) أن أبا بكر محمد بن علي الشهير بمبرمان (5) النحوي كان ضنيناً بالأخذ عنه لا يقرئ "كتاب سيبويه" إلا بمائة دينار فقصده أبو هاشم الجُبَّائي فقال له: قد عرفت الرسم؟ فقال: نعم، لكن أسألك النَّظرة، وأحمل إليك شيئاً يساوي أضعاف المئة فتدعه عندك إلى أن يجيئني مال لي ببغداد، فأحمل إليك ما تريد واسترجع ما عندك، فتمنّع قليلاً ثم أجابه فمضى أبو هاشم إلى زِنْفِيلَجَةٍ (6) حسنةٍ محلاّة فملأها حجارة وقفلها وختمها وحملها حتى وضعها بين يديه. فلما رأى منظرها وثقلها لم يشك في حقيقة ما ذكره، فوضعها [عنده] وأخذ عليه فما مضى مدة حتى ختم الكتاب فقال له: أحمل مالي قِبَلك فقال: أنفِذ معي غلامك حتى أدفع إليه فأنفذه [معه] فجاء إلى منزله وكتب إليه رقعةً فِيها: قد تعذَّر عليَّ حضوُر المال وقد أَبَحْتُكَ (7) التصرف في الزِّنفِيلجة وهذا خطِّي حُجَّة بذلك وخرج أبو هاشم

(1) في الأصل: "يساررهم" وما أثبتناه من "وفيات الأعيان" و"شذرات الذهب" وما بين الحاصرتين تكملة منهما.

(2)

في "وفيات الأعيان" و"شذرات الذهب": "فهل تشرب".

(3)

في الأصل: "هل" وما أثبتناه من "وفيات الأعيان" و"شذرات الذهب".

(4)

انظر "بغية الوعاة"(1/ 175 - 177) وما بين الحاصرتين تكملة منه.

(5)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4348.

(6)

جاء في هامش الأصل: زنفيلجه: معرَّب زنبيل. والزنفيلجه أو الزنفليجه: فارسية معرّبة، وهي الوعاء. كما في "المعزب"(170).

(7)

في الأصل: "وقد الحقك" والتصحيح من "بغية الوعاة".

ص: 441

لوقته إلى البصرة فلما وقف مَبْرمان على الرُّقعة، استدعي بها، ففتحها فإذا فيها حجارة فقال: لَاحَيَّاهُ الله، احتال عليّ بما لم يتم لغيره قطّ.

وحكى غُنْجَار (1) في "تاريخ بخاري" قال: كان يحيى بن عبد الغفار الكَشِّي مريضاً، فعاده عبد بن حُميد (2) فقال: لا أبقاني الله بعدك فماتا جميعاً، مات يحيى وعبد في اليوم الثاني فجأة، ورفعت جنازتهما في يوم واحد.

ذِكْرُ المعمرين من الحفاظ ذكروا أن أبا طاهر السِّلَفي (3)، لما مات سنة 576 وقد جاوز المائة، قرئ عليه تلك الليلة الحديث إلى أن غربت الشمس وهو يرد على القارئ التصحيف الخفي وحدَّثَ وهو ابن سبع عشرة سنة وقد مكث نيفاً وثمانين سنة يُسْمَعُ عليه وهذه مَزيَّةٌ ما حصلت لأحد. قالوا أربعة من الحُفَّاظ تعاصروا، قال:

• أبو الفضل محمد بن طاهر الدارقطني (4) ببغداد،

• وعبد الغني (5) بمصر،

• وأبو عبد الله بن مَنْدَة (6) بأصبهان،

• وأبو عبد الله الحاكم (7) بنيسابور،

أما الدارقطني فأعلمهم بالعلل، وأما عبد الغني فأعلمهم بالأنساب وأما ابن مَنْدَة فأكثرهم حديثاً، مع معرفة تامة. وأما الحاكم فأحسنهم تصنيفاً. وأربعة آخرون متقاربون:

• أبو القاسم علي بن عساكر (8) بالشام،

• والسِّلَفي (9) بالإسكندرية،

(1) واسمه (محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان) انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(17/ 304) و"شذرات الذهب"(5/ 66)، وفي القسم الأول برقم 3874.

(2)

واسمه (عبد الحميد بن حميد) انظر ترجمته في "اللباب فى تهذيب الأنساب"(3/ 98) و"شذرات الذهب"(3/ 227)، وفي القسم الأول برقم 2197.

(3)

واسمه (أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(6/ 420)، وفي القسم الأول برقم 546.

(4)

واسمه (علي بن عمر) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(4/ 452)، وفي القسم الأول برقم 3130.

(5)

يعني (عبد الغني بن سعيد الأزدي) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(5/ 54)، وفي القسم الأول برقم 2670.

(6)

واسمه (محمد بن إسحاق بن محمد) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(4/ 405).

(7)

واسمه (محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدُويه) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(5/ 32)، وفي القسم الأول برقم 5201.

(8)

واسمه (علي بن الحسن بن هبة الله) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(6/ 396) و"عناقيد ثقافية"(45 - 51)، وفي القسم الأول برقم 3018.

(9)

واسمه (أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(6/ 420)، وفي القسم الأول برقم 546.

ص: 442

• وابن ناصر (1) ببغداد،

• وأبو العلاء العطّار (2) بهمدان.

وأما ابن السَّمْعَاني (3) ففي مرو من بلاد خراسان. ذكره السبكي في ترجمة ابن عساكر.

أذكياء الشبان والمشايخ ومناقبهم: ذكر صاحب "الشقائق" في ترجمة خضر بك (4) أنه جاء من بلاد العرب في أوائل عصر السلطان محمد خان الفاتح رجلٌ كثير الاطلاع على العلوم الغريبة، واجتمع مع علماء الروم عنده فسألهم عن مسائل من العلوم الغريبة التي لم يكن لهم اطلاع عليها. فانقطع [الكُلّ] وعجزوا عن الجواب واضطرب السلطان محمد خان اضطراباً شديداً وحصل له عار عظيم فطلب رجلاً (5) من أهل العلم له اطلاع على العلوم الغريبة فذُكر (6) عنده خضر بك- وكان شاباً سِنّه في عشر الثلاثين، وكان زيّه على زيّ العسكر فأحضروه عند السلطان مع الرجل المذكور فضحك الرجل مستحقراً له لشبابه وزيّه، وقال المولى خضر بك: هات ما عندك فأورد الرجل عليه أسئلةً من علوم شتى. وكان المذكور عارفاً بجميعها فأجاب عن أسئلته بأحسن الأجوبة ثم سأله عن مسائل في ستة عشر فَنَّاً، لم يطلع عليه ذلك الرجل حتى انقطع الرجل وأُفحم. فطرب لذلك السلطان محمد خان حتى قام وقعد لشدّة طربه وأثنى على المولى المذكور ثناءً جميلاً. انتهى. قيل [إن] الرجل [هو] عبد الرحمن البِسطامي (7)، وإن القصة وقعت في زمن السلطان مراد خان. وذكر تقي الدين في ترجمة الصَّاحب (8) أن المنازي الشاعر المشهور قدم يوماً على أبي العلاء المَعَرِّي (9)، قائد زمام البلاغة بالشام فوجده جالساً والناس يقرؤون عليه فأنشده أحد [هذين] المقطوعين له فقال له وهو لا يعرفه: أنت أشعر من بالشام ثم مضى على ذلك عدة سنوات فيما يقال ثم اجتمع به في العراق وهو متصدّر في الجامع للإقراء فأنشده المقطوع

(1) واسمه (محمد بن ناصر بن محمد السلامي البغدادي) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(6/ 256).

(2)

واسمه (الحسن بن أحمد بن الحسن) انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(21/ 40) و"شذرات الذهب"(6/ 382).

(3)

واسمه (عبد الكريم بن محمد بن منصور) انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(20/ 456) و"شذرات الذهب"(6/ 340)، وفي القسم الأول برقم 2707.

(4)

انظر "الشقائق النعمانية"(91) طبع إستانبول و (55) طبع بيروت وما بين الحاصرتين تكملة منه.

(5)

في الأصل: "فطلب رجل" والتصحيح من "الشقائق النعمانية".

(6)

في الأصل: "فذكره" والتصحيح من "الشقائق النعمانية".

(7)

ترجمته في "معجم المؤلفين"(2/ 117)، وفي القسم الأول برقم 2552.

(8)

واسمه (عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن عبد الله) ترجمته في "الطبقات السنية"(4/ 293 - 301) وما بين الحاصرتين تكملة منه، وفي القسم الأول برقم 2524.

(9)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 442.

ص: 443

الآخر فلما فرغ [من إنشاده] قال له: ومن بالعراق، وعَدَّت هذه من فضائل أبي العلاء ومن أكبر الدلائل على قوة حفظه وفهمه حيث عطف جملةً على جملةٍ تخلّل بينهما [فيما يقال] عدة سنوات وهو لا ينظر قائلهما ولا يعرفه بالأخبار بل عرف أن قائل [الشِّعر] الأول هو قائل الثاني بقوة الذكاء.

وولي يحيى بن أكثم (1) قضاء البصرة وهو شاب لإحدى وعشرين سنة فاستزرى به مشايخ البصرة واستصغروه فقالوا: كم سِنُ القاضي، فقال: سن عَتَّاب بن أسيد (2) حين ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكّة. وفي رواية قال: أنا أكبر من عَتَّاب بن أُسيد الذي وجَّه به النبي عليه السلام قاضياً على أهل مكة يوم الفتح، وأنا اكبر من معاذ بن جبل (3) الذي وجَّه به النبي عليه السلام قاضياً على أهل اليمن، وأنا أكبر من كعب بن سُورٍ (4) الذي وجَّه به عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاضياً على أهل البصرة.

ذكر من كان محققاً في الأدب مع فضله في علوم الأوائل: ذكر الشيخ أبو حَيَّان التّوحيدي (5) في كتاب "تقريظ الجاحظ" عن السِّيرافي أنه قال: والذي اعتقده في جميع من تقدم وتأخر لو أجمع الثقلان على مدح الجاحظ (6) وأبي حنيفة الدينوري (7) وأبي زيد أحمد بن سهل البلخي (8) ونشر فضائلهم وعلمهم ومصنَّفاتهم مدى الدنيا، لما ألَّفوا آخر ما يستحقه كل واحد منهم. وأما أبو زيد، فإنه لم يتقدم له شبيه ولا يُظَنُّ أنه يوجد له نظير في مستأنف الدَّهر، ومن تصفح كلامه علم أنه خزانة بحر العلوم وأنه حبر جمع بين الحكمة والشريعة.

لطائف العلماء: ذكر في "هامش الشقائق" بخط المولى لطفي بكزاده، أن المولى خضر بك وهو خضر بك بن جلال بن نصر الدين (9) كان من أحفاد خواجه نصر الدين (10)، ولذلك ينسب إلى البلاهة كجدّه. [و] روي أن السلطان محمد خان ذهب إلى بعض أسفاره وخرج المولى المذكور معه لإرساله ولزمه .... فنزل عن فرسه ولم يوجد عنده من يخدمه فربطه

(1) ترجمته في "شذرات الذهب"(3/ 193 - 195)، وفي القسم الأول برقم 5296.

(2)

ترجمته في "الإصابة في تمييز الصحابة"(1/ 451)، وفي القسم الأول برقم 2181.

(3)

ترجمته في "الإصابة في تمييز الصحابة"(3/ 426)، وفي القسم الأول برقم 5011.

(4)

ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(3/ 524).

(5)

واسمه (علي بن محمد) انظر ترجمته في "الأعلام"(4/ 326)، وفي القسم الأول برقم 3175.

(6)

واسمه (عمرو بن بحر) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(3/ 231)، وفي القسم الأول برقم 3403.

(7)

واسمه (أحمد بن داود بن وَنَند) انظر ترجمته في "الأعلام"(1/ 123)، وفي القسم الأول برقم 377.

(8)

ترجمته في "الأعلام"(1/ 124)، وفي القسم الأول برقم 392.

(9)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 1626.

(10)

وهو المعروف عند العرب باسم جحا.

ص: 444

بطبل وضعه صاحبه وذهب فتحرك من حركة الفرس فنفر الفرس عنه وفرّ فحصل صوت عظيم حتى التفت السلطان إليه وضحك.

وله قصيدة مطلعها: لقد زاد الهوى في البعد بيني. أرسلها إلى السلطان محمد خان فعرضها على المولى الكوراني فاعترض عليه بأن (زاد) لازم لا يتعدّى فأمره السلطان أن يكتب على ظهر القصيدة وأرسله إليه طالباً للجواب فكتب تحت الاعتراض مجيباً قوله تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} (1). ولما سمع [ذلك] تلميذه المولى محمد بن الحاج حسن قال: لو كتبتم قوله تعالى: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} (2) لكان حسناً أيضاً فاستحسنه.

ونقل في هامش "الشقائق" أن المولى حاج حسن زاده قد مرض فجيئ بطبيب وفتش (3) عن سِنِّه، فقال: أنا في سنِّ الستين لكن اصْنَعْ دواء التسعين للاحتياط فضحك الحاضرون.

وفي "الشقائق" أن المولى أم ولد (4) كان رجلاً صالحاً سليم الفطرة لا يهتدي إلى مدرسته بلا دليل. نقل المصنف عن والده أنه قال: كنا نقرأ يوما عند المولى علاء الدين العربي في إحدى الثمان فقام المولى في أثناء الدرس فنظرنا فإذا المولى المذكور قد دخل موضع الدرس، ولما عرف أنه غَيّر مدرسته رجع فضحك المولى العربي (5) وقال: لم يوجد دليل المولى عنده، فاشتبهت عليه مدرسته. روي أن السلطان محمد خان خرج من قسطنطينية لأجل الجهاد والعلماء معه والطبول تضرب خلفه. قال بعض العلماء: مالحكمة في أمر المؤمنين بالإيمان في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} (6) فقال السلطان محمد خان للمولى المذكور: أيها العجمي بَيِّن الحكمة فيه. قال: يجيب عنها هذه الطُّبول. فقال: ما هو؟ قال: الطبول تقول: دم دم، والمراد بقوله تعالى:{آمَنُوا} دوموا على الإيمان فأُعجب السلطان محمد خان بهذا الكلام.

(1) سورة البقرة: الآية (10).

(2)

سورة الأنفال: الآية (2).

(3)

يعني سأل.

(4)

هو: حسام الدين حسين بن حسن التبريزي، ولقب بذلك لأنه تزوج أم ولد المولى فخر الدين العجمي. انظر "الشقائق النعمانية"(192) طبع إستانبول و (118) طبع بيروت وقد نقل المؤلف عنه بتصرف.

(5)

في الأصل: "فضحك المولى علي" والتصحيح من "الشقائق النعمانية".

(6)

سورة النساء: الآية (136).

ص: 445

وفيه أن السلطان الفاتح أمر المدرّسين بالثمان أن يجمعوا بين الكتب الستة من علم اللغة كـ"الصحاح"(1) و"التكملة"(2) وأمثال ذلك. وكان في ذلك العصر مولى يسمى بشجاع وملقب بأُوصلي (3)، وهي كلمة رومية ومعناها الحمار الضخم فاجتمع مع المولى لطفي في الحمام فقال له: كيف حالك مع اللغة؟ قال: أضع علامة الشك في كل سطر. فقال المولى لطفي: أنت أَشَكُّ مني وأراد معناه بالتركية (4)، وله رسالة لطيفة في شأن المولى أوصلي جمع فيها جميع ما يتعلق بالحمار من ضروب الأمثال وغيره بمناسبة اقتضاء الكلام.

من نوادر المضحكات: وذكر في هامش "الشقائق" أن المولى ركن الدين ابن زيرك قال في مجلس: ما ارتشيت في مدة قضائي وما كذبت مدة عمري وما عملت عمل قوم لوط فلما سمع ذلك منه وعنده شاب أمرد من غِلمانه، تَبَسَّمَ الشاب وضحك من حضر في مجلسه.

وفي "الضوء اللامع" للسخاوي في ترجمة الشيخ سراج الدين عمر بن علي الشهير بقارئ الهداية (5) أنه كان كثيراً [ما] يتوضأ على الفسقية بالبرقوقية ويضع عمامته إلى جانبه ليمسح على جميع رأسه خروجاً من الخلاف وربما نسي عمامته ويصلي بدونها وربما ذهب بدونها حتى تحمل إليه. انتهى.

وذكر النواجي (6) في "الغيث المنهمر"(7) أنه رأى شخصاً من أعيان القضاة الشافعية بالدِّيار المصرية أراق دماً بجبل عرفات فقال له: ما هذا؟ فقال: دم تمتع. فقال له: إنه غير مجزئ هنا. قال: ولم؟ قال: لأنه شَرْطُه أن يُذبح في الحرم. فقال-كالمنكر عليه هذا المكان العظيم ليس من الحرم؟ قال: نعم ولا يقدح هذا في شرفه. فقال: إذا لم تكن عرفات من الحرم فما بقي في الدنيا حرم. انتهى. ونحو هذا القاضي قاض آخر تأخر عنه كان يقصر المغرب، وروجع في ذلك فلم يرجع وأصرّ عليه.

(1) واسمه الكامل "تاج اللغة وصحاح العربية" وهو من تأليف الإمام إسماعيل بن حماد الجوهري المتوفى سنة (393) هـ. وهو مطبوع طبعات كثيرة.

(2)

واسمه الكامل "التكملة والذَّيل والصِّلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية" لمؤلِّفه رضي الدين الحسن بن محمد الصّغاني المتوفى سنة (650) هـ، وقد ذكر فيه ما فات الجوهري من اللغة، وهو أكبر حجماً من "الصِّحاح".

(3)

ترجمته في "الشقائق النعمانية"(278) طبع إستانبول و (168) طبع بيروت.

(4)

كلمة (أَشَك) في التركية بمعنى الحمار.

(5)

ترجمته في "الضوء اللامع"(6/ 109) و"القبس الحاوي لغرر ضوء السخاوي"(2/ 19)، وفي القسم الأول برقم 3362.

(6)

واسمه الكامل (محمد بن الحسن النواجي) انظر ترجمته في "الضوء اللامع"(7/ 229) و"شذرات الذهب"(9/ 432)، وفي القسم الأول برقم 4013.

(7)

واسمه الكامل: "الغيث المنهمر فيما يفعله الحاج والمعتمر" انظر "كشف الظنون"(2/ 1214).

ص: 446

وفي "طبقات تقي الدين" قال أبو زكريا الخطيب التبريزي (1): كنا نقرأ اللغة على الحسن بن الدهَّان (2) يوماً وليس عليه سراويل وكان شديد الفقر، سيئ الحال، فانكشفت عورته، فقال له بعض من كان يقرأ عليه مُعَيباً: أيها الشيخ قُمُدَّك (3)، فتجمع ثم انكشف ثانياً فقال له ذلك الرجل: غُرْمُولَك (4)، فتجمع ثانياً ثم انكشف ثالثة، فقال أيضاً:[يا أيها الشيخ] عُجَارِمَك (5) فخجل الشيخ، وقال له: أيها المدبّر، ما تعلمتَ من اللغة إلا أسماء هذا المُزْدَرِبك (6). انتهى.

ومنه في ترجمة القاضي أبي القاسم علي بن محمد التَّنُوخي (7) يحكى أَنَّه كان من جملة القضاة الذين ينادمون الوزير المُهَلّبي ويجتمعون عنده في الأسبوع ليلتين على اطِّراح الحشمة والتبسط في الخلاعة، وهم: ابن قريعة (8) وابن معروف (9) والقاضي الكرخي (10)، [و] ما منهم إلا أبيض اللحية طويلها. وكذلك كان المهلّبي فإذا تكامل الأُنس وطاب المجلس وأخذ الطرب منهم مأخذه، وَهَبُوا أثواب الوقار للعُقَار (11) وتقلبوا في أعطاف العيش بين الخفة والطّيش ووضع في يد كل منهم طاسُ من ذهب [فيه ألف مثقال] مملوءاً شراباً [قطربلياً (12) أوعكبرياً] فيغمس لحيته فيه بل ينقعها حتى تتشرب أكثره ثم يرش بها بعضهم بعضاً ويرقصون بأجمعهم.

(1) واسمه (يحيى بن علي) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(9/ 6) و"الأعلام"(8/ 157)، وفي القسم الأول برقم 5335.

(2)

واسمه (الحسن بن محمد بن علي بن رجا) انظر ترجمته في "إنباه الرواة"(1/ 304) و"بغية الوعاة"(1/ 523) و"الجواهر المضية"(2/ 85 - 87) وما بين الحاصرتين تكملة منه، وفي القسم الأول برقم 1413.

(3)

يعني ذَكَرُكَ انكشف وظهر. انظر "لسان العرب"(قمد).

(4)

الغرمول: الذَكَرُ أيضاً. انظر "لسان العرب"(غرمل).

(5)

في الأصل: "عجارتك" والتصحيح من "الجواهر المضية" وما بين الحاصرتين تكملة منه. والعجارم: الذكر أيضاً انظر "لسان العرب"(عجرم).

(6)

يعني المزدري بك.

(7)

ترجمته في "وفيات الأعيان"(3/ 366 - 369) و"شذرات الذهب"(4/ 227) وما بين الحاصرتين تكملة منهما، و"الأعلام"(4/ 324)، وفي القسم الأول برقم 3169.

(8)

واسمه (محمد بن عبد الرحمن) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(4/ 360).

(9)

واسمه (عُبيد الله بن أحمد) انظر ترجمته في "تاريخ بغداد"(10/ 366) و"شذرات الذهب"(4/ 427).

(10)

يعني القاضي التنوخي صاحب القصة.

(11)

العُقَار: الخمر لمعاقرتها. أي ملازمتها. انظر "القاموس المحيط"(عقر).

(12)

كذا في "وفيات الأعيان" وفي "شذرات الذهب": "قربلياً".

ص: 447

وعليهم المصبغات ومخانق البرم ويقولون كلما يكثر شربهم: هزهز وإيَّاهم عني السَّرِيّ (1) بقوله:

مجالس ترقص القُضاة بها

إذا انتشوا في مخانق البرمِ

وصاحب يخلط المجون لنا

بشيمة حلوة من الشِّيمِ

يخضب بالرَّاح شَيبه عبثاً

أنامل مثل حمرة العَلَمِ

حتى تخال العيون شَيْبَتُه

بشيبة عثمان ضُرِّجَتْ بدمِ

فإذا أصبحوا عادوا لعادتهم في التّرهب والتَّوقر والتحفظ لأبهة القضاء وحشمة المشايخ الكبراء. ذكره الثعالبي في "اليتيمة"(2). وقد أساء السَّري الرَّفاء في تشبيهه.

وفي ترجمة الشرف عوض بن نصر الصُّوفي (3) نقلاً عن ابن حجر أنه حصل منه يوماً غفلة فقال لبعض الطلبة: لأي معنى قال الزّمخشري في أوّل "المفَصَّل"(4) الله أحمد وما قال إبراهيم أو موسى فضبطوها عليه، وعمد بعضهم إلى أسئلة من "المفَصَّل" مثل قوله: لمَ قال باب الموصول ولم يقل باب السّبابة ولم قال باب العَلَم ولم يقل باب الصنجق فشرع في تعليل ذلك جميعه فقال: لأن الموصول أسمي وحرفي فهو قسمان، والموصول قطعتان موصولتان وليست السّبابة كذلك. وقال له بعض الطلبة: أنت فيك عيب لأنه ما في القرآن على وزن اسمك ولا تسمى به أحد من أهل العلم فشرع يتتبع "الأجزاء" و"المعاجم"و"المشيخات" و"التواريخ" إلى أن جمع جزءًا سماه "شفاء المرض فيمن يسمى بعوض" وذكر في الخطبة أن في القرآن على وزن اسمه عنب. انتهى.

وذكر من نوادر المضحكات أيضاً في ترجمة الحافظ محمد بن زرزور (5) أنه كان يحضر مناظرات الفقهاء فيكرمونه لكثرة حفظه فحضر يوماً جنازة وحضرها أبو المِنْهَال (6)، وكان عظيم الجاه، رفيع القدر، فساله عن مسألة فأخطأ، ثم ثانية ثم ثالثة فقام ابن زرزور قائماً على قدميه ثم كَبَّر وصلى عليه كما يصلي على الموتى وقال: أنت أولى بأيُصلى عليك من هذا الميت. وقيل: إنه فعل ذلك بالقاضي سليمان بن عمران.

(1) واسمه (السَّري بن أحمد بن السَّري الرَّفُّاء) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(4/ 381) و"الأعلام"(3/ 81).

(2)

انظر "يتيمة الدهر"(2/ 336 - 345) بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، القاهرة سنة 1375 - 1377 هـ.

(3)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 3438.

(4)

انظر "المفصَّل" ولم يرد في النسخة المتوافرة بين أيدينا منه قوله: "وما قال إبراهيم وموسى".

(5)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4101.

(6)

واسمه (عوف بن ملحم الخُزاعي) انظر ترجمته في "فوات الوفيات"(3/ 162) و"الأعلام"(5/ 96).

ص: 448

وذكر تقي الدين في ترجمة القاضي أبي غانم محمد بن هبة الله ابن العَديم الحلبي (1) وكان أيضاً خطيباً بها وكان يوماً قد صلى بالجامع وخلع نعليه قريب المنبر وكانا جديدين. فلما قضى الصلاة وقام، وجد نعليه العتيقين مكانهما فسأل غلامه عن ذلك فقال: جاء إلينا واحد الساعة وطرق الباب وقال: يقول لكم القاضي: أنفذوا مداسه العتيق إليه فقد سُرق مداسه الجديد فضحك وقال: جزاه الله خيراً فيما فعله، فإنه أخ شفيق وهو في حِلٍّ منه.

وفي ترجمة أبي حاتم سهل بن محمد السِّجِسْتَاني (2) أنه دخل بغداد فَسُئِلَ عن قوله تعالى {قُوا أَنْفُسَكُم} (3) ما يقال للواحد منه؟ فقال: ق، قال: فالاثنين قال: قيا. قال: فالجمع؟ قال: قو، قال: فاجمع لي الثلاثة، قال: قي، قيا، قوا. قال: وفي ناحية المسجد رجل جالس معه قماش، فقال لواحد: احتفظ بثيابي حتى أجيئ ومضى إلى صاحب الشرطة وقال: إني ظفرت بقوم زنادقة يقولون: القرآن على صياح الدِّيك، فما شعرنا حتى هجم علينا الأعوان والشرطة فأخذونا وأحضرونا مجلس صاحب الشرطة فسألنا فتقدمت إليه وأعلمته بالخبر وقد اجتمع خلق ينظرون ما يكون فَعَنَّفني وعذلني وقال: مثلك يُطلق لسانه عند العامة بمثل هذا وعمد إلى أصحابي فضربهم عشرة عشرة وقال: لا تعود إلى مثل هذا فعاد أبو حاتم إلى البصرة سريعاً ولم يقم ببغداد. ذكره السيوطي في "طبقات النحاهم"(4).

زهد العلماء: نُقل أن الشيخ أبا إسحق الشيرازي (5) قد استقرَّ إجماع أهل بغداد بعد موت الخليفة (6) سنة 467 على أن يعقد الخلافة من اختاره الشيخ فاختار المقتدي (7) فصعد المنبر وعقد فقال الخليفة: هل لك من حاجة؟ قال نعم، بلغني أن النبيَّ عليه السلام قال:"ما من خليفة إلاّ وله دعوة مُجابة"(8) وأريد أن تدعو لي فدعا له وأمن الحاضرون فقام وذهب ولم يقبل شيئاً من الدنيا.

(1) واسمه (محمد بن عمر بن أحمد) انظر ترجمته في "العبر"(5/ 384) و"شذرات الذهب"(7/ 746) و"هدية العارفين"(2/ 138)، وفي القسم الأول برقم 4428.

(2)

ترجمته في "وفيات الأعيان"(2/ 430 - 433) و"الأعلام"(3/ 143)، وفي القسم الأول برقم 2004.

(3)

سورة التحريم: الآية (6).

(4)

انظر "بغية الوعاة"(1/ 606 - 607).

(5)

واسمه (إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزابادي الشيرازي) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(5/ 323 - 326)، وفي القسم الأول برقم 64.

(6)

وهو القائم بأمر الله عبد الله بن أحمد القادر بالله العَبَّاسي. انظر "دول الإسلام"(1/ 402) و"أخبار الدول المنقطعة"(262).

(7)

وهو المقتدي بأمر الله عبد الله بن محمد المقتدي بالله العَبَّاسي. انظر "دول الإسلام"(1/ 402) وفيه قصة توليته، و"أخبار الدول المنقطعة"(277).

(8)

لم نقف عليه بهذا اللفظ فيما بين أيدينا من المصادر.

ص: 449

وذكر في "الشقائق" أن المولى خضر شاه المنتشوي (1) لما قدم من مصر جعله السلطان مراد خان مدرساً بمدرسة بلاط وعيّن له كل يوم خمسين درهماً فلم يقبل وقال: وزعت خمسة عشر درهماً لمصارفي فإذا زاد عليها يُشَوِّش [وقتي].

وذكر أيضاً أن المولى فخر الدين العَجَمي (2) صار مفتياً في زمن السلطان مراد خان، وهو أول مفتٍ في الدولة العثمانية، وعُيِّن له كل يوم ثلاثون درهماً. وأراد السلطان أن يزاد عليها فلم يقبل وقال: حقي في بيت المال ما يقوم بكفايتي ولا تحل الزيادة عليه.

وأن المولى شمس الدين محمد الفَنَاري (3) كان مدرساً ببروسا وقاضياً ومفتياً بها وكان صاحب ثروة عظيمة وشوكة. وكان إذا خرج إلى الجامع يوم الجمعة يزدحم الناس على بابه بحيث يمتلئ ما بين بيته وبين الجامع. وكان له من العَبيد والجواري [ما] لا يحصون كثرة ومع هذا كان يلبس ثياباً دنيّة. وكان على رأسه عمامة صغيرة على زيّ المشايخ الصوفيين. وكان يتعلل في ذلك ويقول: إن ثيابي وطعامي من كسب يدي ولا يفي كسبي بأحسن من ذلك. وكان يعمل صنعة القَزَّازية. ذكره صاحب "الشقائق"(4).

وقال في ترجمة المولى خسرو (5): إنه كان يلبس الثياب الدّنية وعلى رأسه تاج عليه عمامة صغيرة فإذا دخل يوم الجمعة جامع آياصوفية يقوم له من في الجامع كلهم ويطرّقون له إلى المحراب والسلطان محمد خان ينظر من مكانه ويفتخر به ويقول لوزرائه: انظروا هذا أبو حنيفة زمانه. وكان متواضعاً ساكناً وقوراً وكان يخدم في بيت مطالعته بنفسه. وقد كان عهد كذلك مع ما له من العبيد والجواري.

وذكر لطفي بكزاده في هامش ترجمة المولى شيخ الإسلام حميد الدين بن أفضل الدين الحسيني (6)، أنه كان يلبس العباء الأبيض في أكثر الأوقات ويصلي على حصير، قال: حدثني ثقةٌ أنه رآه يصلي الجمعة في جامع السلطان محمد خان على سجادة صغيرة من حصير. وفي ظهره عباء وعلى رأسه عمامة صغيرة لكن الناس لا يأتون بمكان قريب منه لتعظيمهم إيَّاه.

(1) ترجمته في "الشقائق النعمانية"(59) طبع بيروت و (95) طبع إستانبول، وقد نقل المؤلف عنه بتصرف واختصار، وفي القسم الأول برقم 1628.

(2)

ترجمته في "الشقائق النعمانية"(38) طبع بيروت و (59) طبع إستانبول، وفي القسم الأول برقم فى 3541.

(3)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4075.

(4)

ترجمته في "الشقائق النعمانية"(16) طبع بيروت و (22) طبع إستانبول، وما بين الحاصرتين تكملة منه.

(5)

ترجمته في "الشقائق النعمانية"(71) طبع بيروت و (118) طبع إستانبول، وفي القسم الأول برقم 4469.

(6)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 1579.

ص: 450

وفي "طبقات الحنفية" أن أسد بن نوح كان شجاعاً عاقلاً وكان يتولى الخطبة بنفسه. وسأل عن علماء بلخ فَذكر له خلف بن أيوب (1) ووصفوا له زهده وعلمه فركب إلى ناحيته فلما رآه ترجل وقصده فقعد خلف وغطى وجهه فسلّم عليه فأجاب ولم يرفع رأسه، فرفع الأمير أسد رأسه إلى السماء وقال: اللهم إن هذا العبد الصالح يبغضنا فيك ونحن نحبه فيك فركب ومرّ فأخبر بعد ذلك أن خلفاً مرض فعاده فقال: هل لك من حاجة؟ قال: نعم، حاجتي أن لا تعود إليَّ وإِن مت فلا تصلِّ عليَّ وعليك السواد، لإن السواد فيهم كان شعاراً لآل عباس، فلما توفي شهد أسد جنازته راجلاً ثم نزع السواد وصلى عليه فسمع صوتاً بالليل: بتواضعك وإجلالك لخلف ثبتت الدولة في عقبك.

وفي "عيون الأنباء" قال جالينوس: إن بقراط لم يجب أحد ملوك الفرس العظيم وهو أردشير، جد دارا فإنه عرض في أيامهم وباء فوجه إلى عامله بمدينة فاوان أن يحمل إلى بقراط مائة قنطار ذهب وتحمله بكرامة عظيمة وإجلال وأن يكون هذا المال تقدمة له ويضمن له إقطاعا بمثلها. وكتب إلى ملك اليونان يستعين به على إخراجه إليه وضمن له مهادنة سبع سنين فلم يجب بقراط إلى الخروج عن بلده إلى الفرس فلما ألح عليه ملك اليونان قال له: لست أبذل الفضيلة بالمال.

وكان الشيخ سراج الدين عمر المعروف بقارئ الهداية (2) يتناول ما يحتاج إليه ويحمله من السوق ومع ذلك لا يزداد إلاّ وقاراً. ولما ولي تدريس الشيخونية أراد أن يتوجه إليها من مسكنه ماشياً فبادر الأشرف وأرسل إليه فرساً وألزمه ركوبها ففعل، لكن أخذ بيده عصا يسوقها بها وكان ينزل عنها برجليه معاً كالحمل وكان يتوضأ من فسقية البرقوقية ويضع عمامته إلى جانبه ليمسح على جميع رأسه خروجاً من الخلاف وربما نسيها وتركها ويصلِّي بلا عمامة، وربما يجيء بعض أصحابه فيأخذها ويلحقه إلى منزله.

ذكره تقي الدين نقلاً عن "الضوء اللامع"(3). ذكر تقي الدين في ترجمة المولى علي بن أمر الله، أنه لما تولى قضاء العسكر بأناطولي وكان لا يقدر على المشي إلا بعسر زائد فقال الوزير محمد باشا للسلطان: إنه لا يقدر على المشي وأراد أن يصرف الأمر عنه إلى غيره لأنه كان منحرفاً عنه، فلم يقبل السلطان قوله، وقال: إن لم يقدر يكتب ما يحتاج إليه من العرض ويدفعه إلى رفيقه قاضي العسكر التالي

(1) ترجمته في "الجواهر المضية"(2/ 173)، وفي القسم الأول برقم 1637.

(2)

واسمه (عمر بن علي بن فارس) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(9/ 276) و"الأعلام"(5/ 57)، وفي القسم الأول برقم 3362.

(3)

انظر انظر "الضوء اللامع"(6/ 109).

ص: 451

ليعرضه علينا وأذن له في دخول دار السلطنة راكباً وأنه ينزل قريباً من المحل الذي ينزل فيه السلطان ولا ينزل فيه أحد غيره لا وزير ولا صغير وكبير، غير أن المولى المذكور امتنع تواضعاً منه واحترازاً عن الحسد وأقام مدة يسيرة وسافر مع السلطان إلى أدرنة واشتدَّ عليه مرض رجليه فوصف له بعض الأطباء أنه يدهن رجليه بدهن النفط ففعل فما مضى له إلا ساعة حتى سرت حرارته إلى قلبه وانتقل إلى رحمة الله. وفي "طبقات النحاة" أن الشيخ أبا الرِّيحان البيروني (1) لما صنَّف "القانون المسعودي" أجازه السلطان بِحِمْلِ فيلٍ فضة فرده بعذر الاستغناء عنه. انتهى.

فضل الملوك والوزراء: كان الوزير إسمعيل بن عَبًّاد (2) قد سمع الحديث من المشايخ الجياد عوالي الإسناد وعقد له مجلس الإملاء فاحتفل الناس بحضوره فلما خرج إليهم (3) بزيِّ الفقهاء، أشهد على نفسه بالتوبة والإنابة مما يعانيه من أمور الوزارة وذكر أنه إنما يأكل من حين نشأ إلى يومه من أموال أبيه وجده فاستملى عليه جماعة لكثرة مجلسه بحيث كان له ستة مستملين وكان من جملة من يكتب عنه القاضي عبد الجبار الهمداني (4) وأضرابه من رؤس الفضلاء.

روي أن أمير البصرة محمد بن سليمان (5) أرسل إلى حَمَّاد بن سَلَمة (6) رسولاً مع كتاب فيه: أما بعد: فَصَبَّحكَ الله بما صَبَّح به أَوْلِياءه. وقعت مسألة فأتنا نسألك عنها والسلام. فكتب حَمَّاد، أما بعد: فإنا أدركنا العلماء وهم لا يأتون أحداً فإن وقعت مسألة فأتنا وسل عما بدا لك وإن أتيتني فلا تأتني إلا وحدك ولا تأتني بخيلك وَرَجْلِكَ والسلام. فلما وصل كتابه إليه امتثل ودخل [وحده، فسلَّم] وجلس بين يديه وهو جالس على حصير في بيته ليس غيره وغير الجِرَاب (7) والمَطْهَرة والمُصْحَف. ثم ابتدأ وقال: مالي إذا نظرت [إليك] امتلأت رُعباً؟ فقال

(1) واسمه (محمد بن أحمد) انظر ترجمته في "بغية الوعاة"(1/ 50 - 51) و"الأعلام"(5/ 314)، وفي القسم الأول برقم 3904.

(2)

ويعرف بـ (الصاحب بن عَبَّاد) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(4/ 449) و"الأعلام"(1/ 316)، وفي القسم الأول برقم 291.

(3)

في الأصل: "إليه" وما أثبتناه يقتضيه سياق الكلام.

(4)

واسمه (عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(5/ 78) و"الأعلام"(3/ 277)، وفي القسم الأول برقم 2452.

(5)

واسمه (محمد بن سليمان بن علي ابن عم المنصور، وكان أميراً وفارساً) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(2/ 334) و"الأعلام"(6/ 148).

(6)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 1549.

(7)

الجراب: وعاء من إهاب الشاة لا يوعى فيه إلّا يابس. انظر "لسان العرب".

ص: 452

[له] حَمَّاد: ثبت عن النبي عليه السلام[أنه] قال: "إن العَالِم إذا أراد بعلمه وجه الله تعالى هابه كل شيئٍ وإذا أراد أن يكنز به الكنوز، هاب من كل شيئ"(1)، ثم سأل ما سأل (2). ذكره صاحب "نوادر الأخبار".

رغبة الملوك للعلم ترغيباً: ذكر ابن خلِّكان (3) أن الملك المعظم عيسى قد شرط لكل من يحفظ المُفَصَّل (4) مائة دينار وخِلْعَة، فحفظه لهذا السبب جماعة (5). وكان أمر الفقهاء أن يجرّدوا له مذهب أبي حنيفة دون صاحبه فجردوه (6) له في عشرة مجلدات وسماه "التذكره"(7) وكان لا يفارقه سفراً ولا حضراً ويديم مطالعته.

ومن ذلك ما نُقل عن الملك الأشرف إسمعيل بن العباس، صاحب اليمن (8)، من بني رسول، المتوفى سنة 803، وكان عالماً فاضلاً له "تاريخ اليمن " أن القاضي جمال الدين الرِّيمي (9)، حمل إليه تأليفه المسمى بـ"التفقيه في شرح التنبيه"(10) في أربعة وعشرين مجلداً

(1) ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال"(16/ 629 - 630) وعزاه لابن عساكر وابن النجار من حديث أنس بن مالك.

(2)

وكان سؤاله كما في "كنز العمال": "ما تقول يرحمك الله في رجل له ابنان، هو عن أحدهما راضٍ، فأراد أن يجعل ثلثي ماله في حياته لذلك الغلام؟ فقال: مهلاً رحمك الله، لأني سمعت ثابتاً البناني يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أراد الله أن يعذب غنياً على غناه وفقه عند موته بوصية جائرة، فلا يقوم بأمره".

وعند ابن منظور سياق آخر للقصة في "مختصر تاريخ دمشق"(22/ 201 - 202) وقد جاء في آخرها ما نصه: "قال يعني محمد بن سليمان. فحاجة إليك. قال: هات إن لم تكن رزية في دينٍ. قال: أربعين ألف درهم تأخذها تستعين بها على ما أنت عليه. قال: ارددها على من ظلمته بها. قال: والله ما أعطيك إلا ما ورثته. قال: لا حاجة لي فيها، ازوها. أي اصرفها. عني زوى الله عنك أوزارك. قال: فغير هذا. قال هات ما لم تكن رزيّة في دين. قال: تأخذها تقسمها. قال: فلعلي إن عدلت في قسمها أن يقول بعض من لم يرزق منها: إنه لم يعدل في قسمتها، فيأثم، ازوها عني زوى الله عنك أوزارك".

(3)

انظر "وفيات الأعيان"(4/ 495) وما بين الحاصرتين تكملة منه.

(4)

المُفَصَّل: هو في القرآن الكريم من سورة {ق} إلى سورة {الناس} . انظر التعليق على كتاب "النصيحة في الأدعية الصحيحة" للحافظ عبد الغني المقدسي ص (86) بتحقيق (النشرة الثانية) طبع مؤسسة الرسالة ببيروت.

(5)

وتتمة الخبر عند ابن خلِّكان في "وفيات الأعيان": "ورأيت بعضهم بدمشق، والناس يقولون: إن سبب حفظهم له كان هذا، وقيل: إنه لما توفي كان قد انتهى بعضهم إلى أواخره، وبعضهم في أثنائه، وهم على قدر أوقات شروعهم فيه، ولم أسمع بمثل هذه المنقبة لغيره".

(6)

في الأصل: "فجردو"وما أثبتناه أصح للسياق.

(7)

انظر بشأن وصفه "كشف الظنون"(1/ 393).

(8)

ترجمته في "الضوء اللامع"(2/ 299) و"شذرات الذهب"(9/ 45) و"غاية الأماني في أخبار القطر اليماني"(2/ 508).

(9)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4168.

(10)

وقال الزركلي في "الأعلام"(1/ 316 - 317): "وألَّف كتباً، كانت طريقته فيها أن يختار الموضوع ويجمع مادته أو بعضها، ثم يأمر من يتمه ويعرضه عليه، فما ارتضاه أثبته وما أباه حذفه وما وجده ناقصاً أكمله".

ص: 453

بالدُّفِّ والطبلخانات (1) وسارت بين يديه القُضاة والعُلماء وأجازه السلطان عليها اثني عشر ألف دينار وقد ذكره في "تاريخه" كما مَرَّ في ترجمته. ولما مات جمال الدين استقرَّ مكانه صاحب "القاموس"(2) وأَلَّف له أيضاً كتابأ وأهداه إليه بالطبق فردَّ الطبق مملوءًا بالذهب.

وحكى في "الشقائق"(3) أن السلطان محمد خان لما بنى المدارس الثمانِ وعين واحدةً منها لعلي الطُّوسي وفي بعض الأيام أتى تلك المدرسة وأمر بعض الطلبة أن يُحضر المولى الطُّوسي فحضر فأمره بأن يدرس عنده، وأن يجلس في مكانه المعتاد، فجلس المولى وجلس السلطان محمد خان في ضلعه الأيمن، والوزير محمود باشا معه، فأحضر الطلبة فقرأوا عليه "حواشي شرح العضد" للسيد الشريف فانبسط المولى لحضور السلطان في مجلسه وحَلّ من المشكلات والدقائق ما لا يحصى ونشر من العلوم والمعارف ما لم تسمعه الآذان فطرب السلطان محمد خان حتى يروى أنه قام وقعد من شدة طربه فأمر للمولى المذكور عشرة آلاف درهم وخِلْعَةً سَنية وأعطى كُلاً من طلبته خمسمائة درهم. [و] روي أن المولى القسطلاني كان من الطلبة الحاضرين عنده فأعجبه السلطان وأمر بكونه ملازماً. [و] يروى أنه كتب ملازمته بيده وكان المولى المذكور يفتخر به على أقرانه ثم إن السلطان ذهب والمولى الطُّوسي معه إلى مدرسة المولى عبد الكريم ولم يتجاسر هو أن يدرس عند المولى المذكور فعابه السلطان على ذلك ثم إنه مَرَّ في بعض الأيام على مدرسة المولى خواجه زاده (4) فتهيأ هو للدرس فسلم عليه السلطان ولم يدخل المدرسة وأوصاه بالاشتغال وذهب وكان دأبه أن يتحمل استغناء العلماء ولم يتوقع منهم شيئاً من التعظيم والتلطيف بحيث كانوا يتكلمون في مجلسه ما لا يمكن تفوهه. ولما جلس السلطان بايزيد وضع مجلساً لمباحثة العلماء و [لما] شرعوا في المباحثة صدر منهم كلمات غير مرضية فتكدر خاطره ولم يلتفت إلى وضع مجلس العلم بعده، فاستمر الأمر [على ما كان] عليه.

روي أن المولى خطيب زاده (5) كثيراً ما [كان] يتفق الغلبة من قِبله في مجلس السلطان محمد خان فحصل له [أي للسلطان] غبطة ومال إلى جانب الاشتغال فسأل عنه: إن اشتغلتُ بالعلم ففي أي مدة أرقى إلى مرتبتك فأجاب بأنه أمر عسير، لا سيما مع مشغلة السلطنة، ولتوقفه على ذكاء شديد، فثقل هذا الكلام عليه [أي على السلطان] فعزله وعلَّل فيه بأن أهل

(1) الطلبخانات: المراد بها ما نسميه في عصرنا موسيقا الجيش، انظر "معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي (106).

(2)

يعني "القاموس المحيط" لمحمد بن يعقوب الفيروزابادي، مات سنة (817 هـ).

(3)

انظر "الشقائق النعمانية"(60) طبع بيروت و (97 - 98) طبع إستانبول.

(4)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4990.

(5)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 3972.

ص: 454

المنصب يجب عليه رعاية الأدب ولا يكفيه مجرد العلم، فعزم هو على الذهاب إلى العجم فمنعه أمين الساحل، فأعيد إلى المدرسة. كذا ذكره ابن لطفي بك في "هامش الشقائق".

وذكروا في ترجمة أبي معاوية محمد بن خازم الضَّرير (1) أن هرون الرشيد يبجله وشممع منه الحديث. قال أبو معاوية: أكلت مع الرشيد يوماً: ثم صَبً على يديَّ الماء رجل لا أعرفه، ثم قال الرشيد: أتدري من [كان] يَصُبُّ عليك؟ قلت: لا. قال: أنا إجلالاً للعلم. ذكره تقي الدين.

ملاقاة السيِّد والسَّعد في مجلس الأمير تيمور: ذكر صاحب "الشقائق"(2) أن الأمير تيمور لما قدم شيراز أمر بنهبها وإغارتها فسأل بعض من وزرائه الأمان للسيد الشريف فأُعطي الأمان لذلك فنجت بنات أهالي شيراز ونساؤهم في بيت السيد الشريف. ثم إن الوزير المذكور لما أثبت الحقّ على السَّيد التمس منه أن يذهب معه إلى ما وراء النهر فأجابه لذلك. وهذا قوله في خطبة "شرح المفتاح" حتى ابتليت في آخر العمر بالارتحال إلى ما وراء النهر. واجتمع السيد هناك مع العلَاّمة سعد الدين في مجلس الأمير فأمر الأمير بتقديم العلاّمة الشريف على العلامة التفتازاني وقال: لو فرضنا انكما سيان في الفضل فله شرف النَّسب ثم وقع مباحثتهما عنده وكان الحكم بينهما نعمان الدين الخوارزمي المعتزلي فرجَّح هو كلام السيد الشريف على كلام العلامة التفتازاني فاغتم لذلك سعد الدين وحزن حزناً شديداً، فما لبث حتى مات. انتهى. ويقال إن السُّيد رحل إلى سمرقند ليأخذ عنه، فقال له بعض الرؤساء أنت مثله .. فكيف تأخذ عنه؟ ولكن أنا أجمعك في مجلس السلطان فناظره ففعل، وظهر السيد عليه أيضاً لفصاحته وطلاقة لسانه. وكان لسان السيد أفصح من قلمه والتفتازاني بالعكس والأفاضل في التفضيل بينه وبين التفتازاني على قسمين والاكثر في جانب السعد. ويقال: إنه جاء إلى السعد في مرض موته واستعطفه وقَبَّل يده وقال له: أنت شيخي بالمعنى لأني ما استفدت العلم إلاّ من تصانيفك. كذا ذكره السخاوي وغيره. وكان المولى خواجه زاده يقول ما نظرت غير تأليف السيد والسعد بنية الاستفادة منذ كذا

ثم إن الشيخ شمس الدين محمد بن محمد الجزري (3) لما ذهب به الأمير تيمور إلى ماوراء النهر اتخذ الأمير هناك وليمةً عظيمةً وكان السيد الجُرجاني مدرّساً في ذلك الوقت

(1) واسمه (محمد بن حازم الباهلي الكوفي) وكان ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره. انظر ترجمته في "توضيح المشتبه"(3/ 18) و"تحرير تقريب التهذيب"(3/ 234) و"الجواهر المضية"(3/ 150)، وفي القسم الأول برقم 4077.

(2)

انظر "الشقائق النعمانية"(30) طبع بيروت و (44) طبع إستانبول.

(3)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4594.

ص: 455

بسمرقند فعيّن الأمير جانب يمينه للعلماء وقدّم فيه الشيخ الجزري على السيد الشريف، فقالوا له في ذلك فقال: كيف لا أقدم رجلاً عارفاً بالكتاب والسُّنُّة ويشاور فيما أشكل عليه (1) منهما النبي عليه السلام بالذات فينحل له (2).

ونقل عن المولى الكُوراني (3) أن الأمير تيمور أرسل بريداً لمصلحةٍ وقال له: إن احتجت إلى فرس خذ فرس كل من لقيته هان كان [ابني] شاهرخ فتوجه البريد إلى ما أمر به فلقي المولى التفتازاني وهو نازل في موضع، قاعد في خيمته وأفراسه مربوطة قُدامه فأخذ البريد منها فرساً، فأخبر المولى بذلك، فضرب البريد ضرباَّ شَديداً فرجع هو إلى تيمور وأخبره ما فعل المولى فغضب الأمير تيمور غضباً شديداً ثم قال: لو كان هو ابني شاهرخ لقتلته ولكني كيف أقتل رجلاً ما دخلت ببلدة إلا وقد دخلها تصنيفه قبل دخول سيفي.

وحُكي أن غياث الدين منصور، اجتمع مع العلَاّمة الدواني في مجلس السلطان يعقوب بتبريز وأراد المولى غياث الدين [أن] يباحث مع الدواني ليفتخر بذلك عند أقرانه وقال الملك للدواني: يريد هذا- مشيراً إلى غياث الدين- أن يتكلم معكم في بعض المباحث (4). وقال الدواني: يتكلم مع الأصحاب ونحن نتشرف باستماع كلامهم، ولم يتنزل إلى المباحثة معه. ذكره صاحب "الشقائق" في ترجمة حسام الدين التالشي (5).

ونقل عن الشريف الجُرجاني (6) أنه قال: دخلنا مجلس الأمير تيمور ووقع لي مع مولانا سعد الدين مباحثة فقد اعترضت في الاستعارة التبعية التخيلية فقلت: المنتزع من الأمور لابد أن يكون مركباً ولم يلتفت من الخواجه عبد الكريم أن يجب عني فمنع أن المنتزع مركباً. فقلت: لا يخلو إما أن يكون منتزعاً من واحد أو من كل واحد ومن الكل والأولان محالان لأنه لم يكن منتزعاً في الأمور والثالث مستلزم للمط، فسأل الأمير تيمور عن مولانا نعمان الدين أن الحق مع من؟ فقال: الحق مع الأمير فاضطرب الأمير لان مقصوده [كان] من ذلك المجلس أن يعرف علماء مملكته فقال مولانا نعمان الدين: يمكن أن يقال المنتزع من المركب لا يكون مركبا لأن المنتزع من النصِّ والقياس لا يكون مركباً فقلت: هذا المنتزع

(1) في الأصل: "ما أشكل عليه" وما أثبتناه تقتضيه صحة السياق".

(2)

وهذا مما لا يجوز قوله، فكيف يشاور النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان بعده بثمانية قرون؟ ولو افترضنا أنه أراد أن يشاوره صلى الله عليه وسلم في المنام فما يُرى في المنام لا يؤخذ منه حكم شرعي.

(3)

انظر "الشقائق النعمانية"(54) طبع بيروت و (89) طبع إستانبول.

(4)

في الأصل: "المباحثات" وما أثبتناه من "الشقائق النعمانية" بطبعتيه.

(5)

انظر "الشقائق النعمانية"(524) طبع إستانبول و (309) طبع بيروت، وقد تحرفت "التالش" فيه إلى "النقاش"، وفي القسم الأول برقم 1435.

(6)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 3199.

ص: 456

منتزع من النصِّ وحده والآخر تأكيد فلم يلتفت. وتصدى غيره فما التفت، فتحجج مولانا سعد الدين بتصانيفه فقلت: قد وصل إلينا واحد من ذلك، وقد أخطأت في موضع منه نطلب الكتاب فلما فتحنا وجدنا هذا البيت فقال: أيدهم آخره فقلت خالفت في هذا الموضع صاحب "الكشاف" ولم يلتفت وحرك رأسه فقال واحد من الأكابر: اترك البحث إلى مجلس آخر، فتركنا.

قال المولى ابن الجنان رأيت في "تاريخ فارسي" لبعض أهالي هراة أنه لما اجتمع بمجلس تيمور للمناظرة طلب السيد أن لا يتكلم أحد غيرهما. وكان سعد الدين له تلامذة كثر (1) فضلاء فقبل تيمور شرطه وأمر به فلما أمعنا في المناظرة وكان في الاستعارة التمثيلية على ما هو المشهور، لم يصبر مولانا يوسف الأوبهي (2) وتكلم فقال الفاضل الشريف لتيمور: ما كان هذا أمر الأمير ولا شرط الفقير فغضب تيمور على الأوبهي فأخرجه من المجلس بعنف وإزعاج فلما مضى عليه سويعة ذكر الشيخ سعد الدين فضائل الأوبهي وأثنى عليه فمدحه فرضي عنه وأمر بردّه إلى المجلس بالإكرام. انتهى

حكاية وضع الطالب عما يؤول إليه حاله: ذكر صاحب "الشقائق"(3) في ترجمة الفَنَاري أن المولى المذكور والمولى أحمدي والمولى حاجي باشا كانوا شركاء الدرس عند الشيخ أكمل الدين (4)، فزاروا يوماً رجلاً من أولياء الله تعالى، فنظر إليهم ذلك الرجل فقال لمولانا أحمدي: إنك سَتُضَيعُّ عمرك (5) في الشعر. وقال للمولى الفناري: إنك ستجمع بين رئاستي الدنيا والدِّين. وكان كما قال، لأن المولى أحمدي صحب الأمير كرميان واشتغل لأجله بالنظم، والمولى حاجي عرض له مرض فاضطره إلى الاشتغال بالطب والمولى الفناري نال من العلم والفضل غاية الآمال.

وذكر في ترجمة حسن باشا (6) أنه كان شريكاً مع المولى الفناري عند الجمال الأقسرائي فنظر إليهما يوماً في حجرات الطلبة خفيةً فرأى المولى حسن باشا متكئاً ينظر في الكتاب ورأى الفناري جالساً على ركبته يطالع الكتب والحواشي عليها فقال في حقِّ الأول: إنه لا

(1) في الأصل: "كثيرة" وما أثبتناه أصح للسياق.

(2)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 5506.

(3)

انظر "الشقائق النعمانية"(21) طبع بيروت و (309) طبع إستانبول، وما بين الحاصرتين تكملة منه.

(4)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4635.

(5)

كذا في الأصل: "ستضيع عمرك" وفي "الشقائق النعمانية" بطبعتيه: "ستضيع وقتك".

(6)

انظر "الشقائق النعمانية"(32) طبع إستانبول و (23) طبع بيروت.

ص: 457

يبلغ درجة الفضل. وقال في حق الثاني. إنه يستحصل الفضل ويكون له شأن في العلم، وكان كما قال:

هركس كه كند در طلب علم تكاسل

هركز ندهد دست باو دانش وحكمت (1)

وذكر الجَنَدي أن الشيخ أبا بكر المخائي المتوفى سنة خمسمائة كان فقيهًا جليلًا، متى وصله طالب سأله عن حَسَبه ونسبه، فإن وجده ذا أصل لايق أقرأه وأمره بالاجتهاد وإلا صرفه عن الطلب انتهى. كما أن الحكماء لا يُعَلِّمُون الحكمة إلا أولادهم.

وذكر صاحب "الشقائق"(2) في ترجمة خواجه زاده أنه كان والده من التجار، ذا ثروة عظيمة وكان أولاده مرفّهين في اللباس والعَبيد وعيّن للمولى المذكور في شبابه كل يوم درهمًا واحدًا فقط لاشتغاله بالعلم وتَرْك طريقة والده. وفي يوم من الأيام اجتمع والده مع الشيخ العارف بالله ولي شمس الدين من خلفاء السيد البخاري بواسطة فرأى سوء حاله في صف النِّعال وعليه ثياب دنية. ورأى إخوته متجملين فقال لوالده: من هؤلاء؟ فقال: أولادي: ومن هذا؟ قال: هو أيضًا ولدي لكني اسقطته من عيني لتركه طريقتي، فنصح الشيخ له. ولما قام عن المجلس، قال لخواجه زاده: لا تتأثر من سوء الحال فإن الطريق طريقتك ويكون لك شأن عظيم ويقوم إخوانك عندك في مقام الخدم والعبيد. وكان لا يقدر على اشتراء الكتاب ويكتب كتابه على أوراق ضعيفة ثم إنه حَصَّل العلوم واشتهر فبلغ خبره إلى السلطان محمد خان، فدعاه وجعله معلمًا لنفسه وقاضيًا للعسكر ولما سمع والده قام من بروسا إلى أدرنة لزيارته فلما قرب استقبله المولى المذكور وتبعه علماء البلد وأشرافه فلما رأه المولى نزل عن فرسه فتعانقا واعتذر إليه عن تقصيره وقال المولى: إنك لو أعطيتني مالًا لما بلغت إلى هذا الجاه. ثم إنه صنع ضيافة عظيمة وجمع العلماء والأكابر وجلس هو في الصدر ووالده عنده فجلسوا على قدر مراتبهم ولم يكن لإخوانه (3) الجلوس في المجلس لازدحام الأكابر. فقاموا مقام الخُدَّام. فقال المولى في نفسه: هذا ما ذكر لي الشيخ شمس الدين. انتهى.

(1) بيت الفارسية معناه: كل من تكاسل في طلب العلم فلا تبلغ يداه علمًا ولا حكمة.

(2)

انظر "الشقائق النعمانية"(126 - 130) طبع إستانبول و (76 - 78) طبع بيروت، وما بين الحاصرتين تكملة منه.

(3)

في الأصل: "لإخوانهم" والتصحيح من "الشقائق النعمانية" بطبعتيه.

ص: 458

ذكر المنتقدين: على الشيوخ وهو ليس بممدوح فيما بينهم، قالوا: وكان جماعة من الحُفاظ متصدّين للانتقاد والطلبة تسمع وتكتب بانتخابهم، منهم إبراهيم بن أُورمة الأصفهاني (1)[و] أبو عبد الله الحصين بن محمد المعروف بعبيد العجلي (2).

وقد جرت العادة الإلهية مع كل مدعٍ يطعن علي من تقدم ويزعم أنه أعطي من الذكاء والفهم مالا يصل المتقدمون إليه أن يُقَيِّضَ الله من يظهر عجزه ويبيّن للنَّاس قصوره. ومن ذلك ما ذكر في "الشقائق" في ترجمة المولى عبد القادر (3) معلم السلطان محمد خان، أنه كان يمدح [نفسه] عنده يومًا بأن العلامة السيد والسعد لو كانا حيين لحملا قدامة غاشيته فاشمأز خاطر السلطان من هذا الكلام فأمره بالبحث [أي المناظرة] مع المولى خواجه زاده فاجتمعا عنده وأفحمه المولى خواجه زاده فعزله.

وذكر في "الشقائق" أن المولى علي الجمالي (4) لما صار مفتيا من الصحن ومدرّسًا بمدرسة السلطان بايزيد حسده على ذلك المولى سيدي الحميدي (5)، وجمع بعض فتاواه وقال: إنه أخطأ فيها وأرسلها إلى الديوان وأرسلها الوزراء إلى المولى المذكور فكتب أجوبتها وأرسلها أيضًا إلى الديوان فقال: إنِّي حين ما نزلت من الغرفة حصل لي جذبة [و] لم يبق بيني وبين الحق سبحانه وتعالى حجاب وفوضت أمر المولى سيدي إلى الحق تعالى فلم يَمُرّ عليه أسبوع إلاّ وقد مات المولى سيدي.

وفي "الشقائق" أن الشيخ سَوِنْدِك الشهير بقوغه جي دده (6) اجتمع مع المولى الكرماستي القاضي بقسطنطينية عند المفتي حميد الدين بن أفضل الدين (7) فشكى المولى الكرماستي (8) عن متصوفة زمانه بأنهم يرقصون ويُصَفِّقُونَ [ويصعقون] عند الذكره فقال المفتي: إن رئيسهم هذا الشيخ إن أصلحته صلح الكُلُّ. فقام المولى وأخذ معه الشيخ إلى منزله وأحضر مريديه وهيأ لهم الطعام. وبعد الفراغ قال: اجلسوا واذكروا الله على أدبٍ ووقارٍ فقالوا: نفعل. فلما شرعوا في الذِّكر صاح الشيخ في أذن المولى صيحةً عظيمةً حتى قام وسقطت عمامته عن

(1) ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(13/ 145) و"شذرات الذهب"(3/ 284).

(2)

كذا في الأصل و"النجوم الزاهرة"(3/ 161): "عبيد العجلي" وفي "طبقات الحفاظ" ص (293) و"شذرات الذهب"(3/ 397): "عُبيد العجل" دون ياء في آخر نسبته.

(3)

انظر "الشقائق النعمانية"(179 - 180) طبع إستانبول و (110) طبع بيروت.

(4)

واسمه الكامل (علي بن أحمد بن محمد الجمالي) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية"(286 - 290) طبع إستانبول و (173 - 176) طبع بيروت وما بين الحاصرتين تكملة منه، وفي القسم الأول برقم 2977.

(5)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 2012.

(6)

انظر "الشقائق النعمانية"(366 - 367) طبع إستانبول و (221) طبع بيروت، وما بين الحاصرتين تكملة منه.

(7)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 1579.

(8)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 5462.

ص: 459

رأسه فشرع ينعر ويصعق إلى أن مضى من النهار ثلثه. فلما سكن اضطرابه، قال له الشيخ: لأيّ شيء اضطربت وقلت: إنه منكر؟ فقال المولى: تبت إلى الله عن ذلك الإنكار.

ومنهم البرهان البِقَاعي (1). قال السخاوي في "الضوء اللامع": تعدى في تراجم الناس وزاد على الحدّ، خصوصًا في كتابه "عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران" وتلخيصه المسمى "عنوان العنوان" وناقض نفسه في كثيرين فإنه كان ترجمهم أولا ببعض ما يليق بهم، ثم صار بعد مخالفتهم له في أغراضه يزيد في تراجمهم أو يغيّر ما كان أثبته أولا كما فعل مع الأمين الأقصرائي وغيره. ولتناقضه الناشئ عن أغراضه كان كلامه في المدح والقدح غير مقبول عند المتقنين. ولما علم مقت الناس وإسماعهم إيَّاه كل مكروه من تكفير فما دونه، توجه إلى دمشق فناظره أهلها وعاداه أصدقاؤه لمعارضته في حُجَّة الإسلام (2) بالحطِّ عليه وقال: إن قوله: ليس في الإمكان أبدع مما كان، كلام أهل الوحدة (3) من الفلاسفة. وكذا حطَّ على التاج بن عطا الله (4). وصرح عن نفسه بأنه يبغض ابن تَيمِية لما كان يخالف فيه من المسائل وتحرك الناس عليه فاستمر يُكابد حتى مات. وكان قد اعتمد الحَرَائِي (5) في "تفسيره" مع كونه كما قال الذهبي فلسفي التصوف. وكفر ابن الفارض ولا فائدة في تكفيره وإنما الفائدة في التّنفير من مقاله. انتهى.

ومنهم شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي المذكور (6)، وكان من المتحاملين على أكثر أبناء عصره والمتعصبين عليهم في إظهار المساوئ وإخفاء المحاسن، سامحه الله.

ومن ذلك قولهم في الإمام الغزالي ما ذكره يطول ولهذا قال في "منهاج العابدين": ولقد صنَّفنا كتبًا احتوت على دقائق من العلوم، اعتاصت عن أفهام العامة فقد حوى فيها وتكلموا

(1) واسمه (إبراهيم بن عمر بن حسن الرُّبَاط البقاعي) انظر ترجمته في "الضوء اللامع"(1/ 101 - 111) و"القبس الحاوي لغرر ضوء السخاوي"(1/ 76 - 77) و"شذرات الذهب"(9/ 509 - 510)، وفي القسم الأول برقم 68.

(2)

يعني الإمام الغزالي.

(3)

أي وحدة الوجود. انظر "الموسوعة الثقافية"(1051).

(4)

واسمه (أحمد بن محمد بن عبد الكريم الإسكندري الشاذلي تاج الدين) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(8/ 36 - 38) و"طبقات الشافعية الكبرى"(9/ 23) و"الأعلام"(1/ 221)، وفي القسم الأول برقم 598.

(5)

واسمه (علي بن أحمد بن الحسن) انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(23/ 73 - 74) و"شذرات الذهب"(7/ 331) و"الإعلام بوفيات الأعلام"(265) وقد تحرفت "الحَرَالّي" فيها جميعًا إلى"الحراني" فلتصحح، وفي القسم الأول برقم 2963.

(6)

واسمه (محمد بن عبد الرحمن بن محمد). انظر ترجمته في "النور السَّافر"(40 - 47) و"شذرات الذهب"(10/ 23 - 25).

ص: 460

فيما لم يحسنوه وأيّ كلام أفصح من كلام ربِّ العالمين وقد قالوا: {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} (1). وهذا الإمام قد قال في حقِّه صاحب المقامات العلية والأسرار الرَّبَّانية أبو الحسن علي بن عبد الله الشَّاذلي (2) في من كانت له عند الله حاجة فليتوسل إلى الله بالإمام أبي حامد الغزالي. من "القبس المجتبى"(3).

اجتناب الكبار عن المناصب الدُّنيوية: ذكر صاحب "عيون الأنباء"(4) أن أفلاطون كان متمكنًا بأثينة ونصب فيها بيتي حكمته وعلَّم الناس فسار فيهم أحسن سيرة وفعل الجميل وأعان الضعفاء وراموه أن يتولى تدبير أمورهم فامتنع؛ لأنه وجدهم على تدبير غير التدبير الذي يراه صوابًا وقد اختاروه وتمكن من نفوسهم فعلم أنه لا يمكنه نقلهم عنه وأنه لو رام نقلهم عما هم عليه لكان يهلك كما هلك أستاذه سقراط. على أن سقراط لم يكن رام استكمال صواب التدبير انتهى. وفيه عظة لمن اعتبر وتدبر في أحوال المناصب العثمانية في عصرنا هذا.

روي أن الفاضل خواجه زاده، لما تولى التدريس بمدرسة سلطانية بروسا بعد قضاء العسكر، كان يفتخر به فوق ما يفتخر بقضاء العسكر. ولما استقفصي بأدرنة وإستانبول تأسف عليه. وعن العِذَارِي (5) أنه كان يقول: المصيبة كل المصيبة قبوله القضاء إذ لو داوم على الاشتغال الذي كان هو عليه لظهر له آثار عظيمة في العلم بحيث يتحير أولو الألباب.

وفي "الشقائق" أن السلطان سليم خان كتب إلى المولى علي الجمال من بلدة أدرنة، وقال: أعطيتك قضاء العسكر وجمعت لك بين الطَّريقين؛ لأني تحققت أنك تتكلم بالحق. فكتب المولى المذكور في جوابه وقال: وصل إلى كتابك سلّمك الله وأبقاك وأمرتني بالقضاء وإني ممتثل أمرك إلا أنّ لي مع الله عهدًا أن لا يكتب اسمي في ديوان القضاء وأن لا يصدر عني لفظ حكمت فأحبه السلطان محبة عظيمة لإعراضه عن العز والجاه.

عجز الكبار وحصر الأخيار: ذكر الزركشي في "عقود الجمان" أن الحافظ محب الدين محمد بن محمود بن النجّار البغدادي (6) كان حسن المحاضرة، يقال: إنه حضر مع التاج

(1) انظر سورة الأنعام: الآية (25) وسورة الأنفال: الآية (31) وسورة النحل: الآية (24) وسورة المؤمنون: (83) وسورة الفرقان: الآية (5) وسورة النمل: الآية (68).

(2)

واسمه (علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي المغربي) عرف بكنيته (أبي الحسن) وكان رأس الفرقة الشاذلية. انظر ترجمته في "نكت الهميان"(213) و"شذرات الذهب"(7/ 481)، وفي القسم الأول برقم 3091.

(3)

واسمه الكامل: "القبس المجتبى في شرح أسماء الله الحسنى" انظر بشأنه "كشف الظنون"(2/ 1316).

(4)

انظر "عيون الأنباء"(1/ 84).

(5)

هو: المولى قاسم الكرمياني المتوفى سنة 901 بأدرنه انظر "الشقائق النعمانية" طبع إستانبول (284 - 285).

(6)

ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(23/ 131) و"شذرات الذهب"(7/ 392)، وفي القسم الأول برقم 4638.

ص: 461

الكندي في مجلس المعظم والأشرف موسى لأنه ذكره وأثنى عليه فسأله الأشرف عن وفاة الشافعي متى كانت، فبهت (1) وهذا من التعجيز لمثل هذا الحافظ.

وذكر السيوطي في "طبقات النحاة" في ترجمة الإمام بدر الدين محمد بن يعقوب بن إلياس الدمشقي المعروف بابن النحوي (2) قيل: إن الجلال القزويني اجتمع به في العادلية بدمشق فسأله عن قول أبي النجم: "كله لم أَصنع" في تقديم حرف السلب وتأخيره فما أجاب بشيء. قال الصَّفَدي: وقد تكلم على هذا كلامًا جيدًا في "شرح مصباح المعاني" لابن مالك والسبب في ذلك أن من وضع مصنفًا لا يلزمه ان يستحضر الكلام عليه حتى يطلب منه، لأنه حالة التصنيف يراجع الكتب المدَّونة ويطالع فيتحرر الكلام ثم يشذ عنه. قال ابن حجر في "أسماء الرجال": أو يكون السبب غير ذلك أي دون المجلس لا يحتمل الجواب ونحوه.

أغلاط الأكابر: قال صاحب "الهداية" في باب الأذان لقوله عليه السلام لابني أبي مليكة: "إذا سافرتما فأذّنا وأقيما" والصواب، مالك بن الحويرث وابن عمه. هكذا ذكره في الصرف على الصواب. وكذا ذكره على الصواب صاحب "المبسوط" وفخر الإسلام في "الجامع الصغير" والإمام المحبوبي والحديث في الصحيحين هكذا (3).

وفي "جنائز الهداية" إذا وضع [الميتُ في] لحده، قال الذي يضعه بسم الله وعلى ملّة [الإسلام].

[و] ذكر السيوطي (4) في ترجمة مسجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم (5) صاحب "القاموس". قال ابن حجر: كان يرفع نسبه إلى الشيخ أبي إسحق الشيرازي ويذكر بعد إبراهيم بن عمر بن أحمد بن محمود بن إدريس بن فضل الله ابن الشيخ أبي إسحق وكان الناس يطعنون في ذلك مستندين إلى أن الشيخ لم يعقّب ولدًا ثم ارتقى فادعى بعد أن ولي قضاء اليمن أنه من ذُرِّية أبي بكر الصِّدِّيق. قال ابن حجر: ولم يكن مدفوعًا عن معرفة إلا أن النفس تأبى قبول ذلك. انتهى

(1) ومعلوم أن وفاة الإمام الشافعي كانت سنة (204 هـ).

(2)

ترجمته في "بغية الوعاة"(272)، وفي القسم الأول برقم 4759.

(3)

ليس الحديث في "الصحيحين" وإنما هو عند الترمذي رقم (205) في الصلاة: باب ما جاء في الأذان في السفر، والنسائي في "المجتبى" في الأذان وفي الإمامة.

(4)

انظر "بغية الوعاة"(1/ 273).

(5)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4761.

ص: 462

إفادات الشيوخ: ذكر السيوطي في مؤلفاته التاريخية أن شيخنا الكافيجي (1) كان واسع العلم جدًا، لازمته أربع عشرة سنة فما جئته من مرة إلاّ وسمعت فيها من التحقيقات والعجائب ما لم أسمعه قبل ذلك. قال لي يومًا: ما إعراب زيد قائم فقلت: قد صرنا في مقام الصغار [و] نسأل عن هذا فقال لي: في زيد قائم مائة وثلثة عشر بحثًا فقلت: لا أقوم من هذا المجلس حتى استفيدها فأخرج لي تذكرتها فكتبتها.

وفي ترجمة مولانا جلال الدين الرُّومي (2) من "الجواهر المضية" أن الشيخ قطب الدين الشيرازي قصده للزيارة فدخل عليه وسكت زمانا والشيخ لا يتكلم، ثم ذكر له حكايته الصّدر جهان (3) عالم بخارى [أنه] كان يخرج من مدرسته ويتوجه إلى بستان له فيمر بفقير على الطريق فيسأله فلم يتفق أنه يعطيه شيئًا وأقام على ذلك سنين فقال الفقير لأصحابه: القوا علي ثوبًا وأظهروا أني مَيِّت فإذا مَرَّ الصَّدر فاسألوا شيئًا. فلما مَرَّ الصَّدر قالوا: يَا سيدي هذا مَيِّتٌ. فدفع له شيئًا من الدراهم ثم نهض الفقير وألقى الثوب عنه فقال له الصدر: لو لم تمت ما أعطيتك شيئًا. وذلك أن الشيخ جلال الدين فهم عنه أنه جاءه ممتحنًا له.

وذكر العاشق في "ذيل الشقائق" أن المولى شيخ الإسلام أبو السعود (4) قال له يومًا: بلغنا عن المرحوم شمس الدين أحمد بن كمال باشا (5) أنه كتب يومًا على أَلْف فتيا • [قال: ] فجلست يومًا بعد صلوة الصبح أكتب على الأسئلة التي اجتمعت عندي فكتبت إلى وقت العصر، على أَلْف وأربعمائة واثنتي عشرة فُتيا، ما تخلل كتابتي غير صلوة الفرض وسننه. ووقع لي مرة أخرى أني كتبت كذلك على أَلْف وأربعمائة وثلاث عشرة فتيا وما حصرت الذي كتبت به في غير هذين اليومين، قال العاشق: هذا إمداد إلهي وأما القوي البشرية فلا تستطيع ذلك.

وذكر صاحب "قرة العين" في ذكر بني دَعْسَيْن (6) أن الشيخ أبا الحسن علي بن عمر الشَّاذلي (7) هو الذي اشتهر به الطريقة الشاذلية في أقطار اليمن، وهو غير أبي الحسن (8)

(1) واسمه (محمد بن سليمان بن مسعود) انظر ترجمته في "بغية الوعاة"(1/ 117 - 119) و"المنجم في المعجم"(183 - 186)، وفي القسم الأول برقم 4128.

(2)

ترجمته في "الجواهر المضية"(3/ 343 - 346)، وفي القسم الأول برقم 4589.

(3)

ترجمته في "الجواهر المضية"(3/ 233 - 234)، وفي القسم الأول برقم 4275.

(4)

ترجمته في "شذرات الذهب"(10/ 378)، وفي القسم الأول برقم 218.

(5)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 390.

(6)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 154.

(7)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 3132.

(8)

يعني أبا الحسن (علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن يوسف بن هرمز، صاحب الطريقة الشاذلة) انظر ترجمته في "نكت الهميان"(213) و"الأعلام"(4/ 305)، وفي القسم الأول برقم 3091.

ص: 463

صاحب الطريقة. قال: ومن كراماته انتشار البنِّ والقهوة في الآفاق فإنه بلغنا أنه أول من أظهرهما ومنها أيضًا ظهور القات.

وذكر في "الشقائق"(1) أن المولى مصلح الدين مصطفى القسطلاني (2) كان من عادته إحضار الطعام والعلماء ليالي التعطيل فاجتمع ليلة عنده قوم منهم خواجه زاده وخطيب زاده والمولى لطفي فقال المولى لطفي في أثناء الكلام: مرضت في زمان فتعرقت بالدم حتى انصبغ قميصي منه فضحكوا فقال المولى القسطلاني: من أي شيء تضحكون؟ هذا مرض فُلاني يذكره ابن سينا في الفصل الفُلاني من "القانون" قال المولى خواجه زاده: طالعتَ "القانون" بتمامه؟ قال: نعم، بل وجميع مؤلفات ابن سينا حتى طالعت "الشفاء" سبع مرات فتعجب الحاضرون من إحاطته.

الأسماء المشكلة: منها أسماء النبي عليه السلام في التَّوراة وغيرها كما في كتب السِّير. البَارِقليط: بفتح الموحدة وكسر الراء المهملة.

ومُشِفح: كلمة سريانية.

وحَمَّطَايَا: بفتحات وميم مشددة، معناه على ما قيل حامي الحرم.

والمُنحمنَّا: بضم الميم وتشديد النون الثانية سريانية معناه محمد.

وأُحَيْد: كزبير.

قال أبو حَيَّان في ترجمة ابن مالك (3) بحثت عن شيوخه في العربية فلم أجد له شيخًا مشهورًا يعتمد عليه ويُرجع في حل المشكلات إليه. وكان لا يحتمل المباحثة ولا يثبت للمناقشة، لأنه إنما أخذ هذا العلم بالنظر فيه بخاصة نفسه، هذا مع كثرة ما اجتناه من ثمرة غرسه. وقال السيوطي: وله شيخ جليل وهو ابن يعيش الحلبي، ذكر (4) ابن إياز في أوائل "شرح التصريف"أنه أخذ عنه انتهى.

حسد الأقران: ذكر شمس الأئمة السَّرخسي في "شرح الشِير الكبير" أن سبب النّفرة بين الإمامين الحسد، على ما حكى العلاء رحمه الله قال: جرى ذكر محمد رحمه الله في مجلس أبي يوسف رحمه الله فاثنى عليه، فقلت له: مرة يقع فيه ومرة يثني عليه فقال: الرجل محسود.

(1) ترجمته في "الشقائق النعمانية"(142 - 147) طبع إستانبول و (87 - 89) طبع بيروت، وقد نقل المؤلف عنه باختصار وتصرّف.

(2)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4991.

(3)

واسمه (محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجيَّاني) انظر ترجمته في "بغية الوعاة"(1/ 130 - 137) و"شذرات الذهب"(7/ 590 - 591) و"الأعلام"(6/ 233)، وفي القسم الأول برقم 4187.

(4)

في الأصل: "ذكره" والتصحيح من "بغية الوعاة" مصدر المؤلف.

ص: 464

وفي أول ما ولي القضاء كان يركب كل يوم إلى مجلس الخليفة فتمر به طلبة العلم فيقول أبو يوسف رحمه الله إلى أين تذهبون؟ فيقال له: إلى مجلس محمد. فقال: أَبَلَغَ من قدر محمد أن يُخْتَلَفَ إليه والله لأفقهن حجّامي بغداد وبقاليها (1) وعُقد مجلس الإملاء لذلك ومحمد رحمه الله مواظب على التدريس فلما كان في آخر حال أبي يوسف رأى الفقهاءَ يقرون به بُكرة، فقال: إلى أين؟ قالوا إلى مجلس محمد فقال: اذهبوا فإن الفتى محسود. وسببها الخاص ما حكي أنه جرى ذكر في مجلس الخليفة، فأثنى عليه الخليفة فخاف أبو يوسف أن يُقَرِّبه فخلا به وقال: أترغب في قضاء مصر؟ فقال محمد: وما غرضك في هذا؟ قال: قد ظهر علمنا بالعراق فأحب أن يظهر بمصر، فقال: حتى انظر. فشاور في ذلك أصحابه فقالوا: يريد أن يبعدك عن دار الخلافة ثم أمر الخليفة أبا يوسف أن يحضر مجلسه فقال: إن به داء لا يصلح معه لمجلس الخليفة. فقال: وما ذاك؟ فقال به سلس البول، بحيث إنه لا يمكنه استدامة الجلوس فقال: فأذن له في القيام عند حاجته ثم خلا بمحمد رحمه الله وقال: إن أمير المُؤْمنين يدعوك وهو رجل ملول فلا تطل الجلوس عنده فإذا أشرف عليكم فقم، ثم أدخله على الخليفة، فاستحسن الخليفة لقاءه لأنه كان ذا جمال وكلام وأقبل عليه فكلَّمه وفي خلال ذلك الكلام أشار إليه أبو يوسف فقطع الكلام وخرج فقال الخليفة: لو لم يكن به هذا الداء لكنا نتجمله في مجلسنا ثم وقف محمد رحمه الله على ما فعله أبو يوسف فقال: اللهم اجعل سبب سعيه خروجه من الدنيا فأمشي إليه، فاستجيبت دعوته فيه.

مناظرة: أبي يوسف وزُفَر عن عمر بن حماد بن أبي حنيفة (2) عن أبيه قال: رأيت أبا حنيفة يومًا وعن يمينه أبو يوسف وعن يساره زفر، وهما يجادلان في مسألة، فلا يقول أبو يوسف قولًا إلا أفسده زفر، ولا يقول زُفر قولًا إلا أفسده أبو يوسف، إلى وقت الظهر. فلما أذنَ المؤذن، رفع أبو حنيفة يده فضرب بها على فخذ زفر وقال: لا تطمع في رياسة بلدة فيها أبو يوسف. قال: وقضى لأبي يوسف على زفر. ذكره تقي الدين.

مناظرة: المولى علي بن أمر الله (3)، قاضي الشام مع الشيخ بدر الدين الغَزِّي (4). حضر مرة في الجامع الأموي درس الإمام العلامة الشيخ بدر الدين بن رضي الدين الغزي الشافعي لما ختم درس "التفسير" الذي صنّفه نظمًا وجرى فيه بينهما من الأبحاث الرائعة ما سارت به الأمثال وتناقلته الرواة فمن ذلك بحث يتعلق بـ"إعراب" السَّمين و"تفسير أبي حَيَّان" وتفصيله

(1) في الأصل: "وبقالها".

(2)

انظر "ترجمته في "الجواهر المضية" (2/ 646).

(3)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 2991.

(4)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4567.

ص: 465

المنقول من خطّه أنه قال: جرى بيني وبين المفتي بالشام ونحن جُلَاّسٌ بجامع بني أُمية عند الضريح اليحيوي صلى الله على نبينا وعليه سنة 971. ذكر الشيخ الإمام الفاضل شهاب الدين المعروف بالسَّمين الحلبي (1) و"إعرابه" (2)، الذي صنَّفه ملخصًا من تفسير شيخه أثير الدين أبي حَيَّان (3)، وذكر للشيخ إبراهيم بن محمد السَّفاقسي (4) و"إعرابه" فقلت: قال الشيخ جلال الدين السيوطي (5) في "الإتقان" ما حاصله: إن"إعراب" السَّفاقسي لخصه من "إعراب" السَّمين، كما أن السَّمين لخص "إعرابه" من "تفسير أبي حَيَّان" وهذا وهم منه فإن السَّفاقسي مالخص إعرابه من "إعراب" السَّمين، بل كلاهما لخصا (6) إعرابهما من "تفسير أبي حَيَّان" فإنهما تلميذاه، يؤيد [ذلك] ما ذكره (7) الشيخ ابن هشام (8) في "مغني اللبيب" حيث اعترض على أبي حَيَّان بأنه فسّر في سورة الأنبياء كلمة {زُبُرًا} بعد قوله تعالى {وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} (9) وإنما هي في سورة المؤمنون (10) وترك تفسيرها هناك، وتبعه على هذا رجلان لخّصا من "تفسيره" "إعرابًا". انتهى، ومراده السَّمين والسَّفَاقسي كما نبّه عليه شُرَّاح كتابه فقبل الشيخ بدر الدين كلامي، وقال: لا شك في أن كلام السيوطي غلط. ثم تذاكرنا اعتراضات السَّمين على شيخه فقال الشيخ بدر الدين: إن أكثرها غير وارد، وقلت: الذي في اعتقادي أن أكثرها وارد، وانفصلنا على ذلك. ثم كشفت عن ترجمة السَّمين التي أوردها ابن حجر في "الدرر"(11) فإذا هو، قال: وله"الدُّرُّ المصون" في ثلاثة [أسفار بخطه] صنفه في حياة شيخه وناقشه فيه مناقشات كثيرة غالبها جيدة. فكتبت الترجمة إلى الشيخ بدر الدين مع أبيات فكتب الشيخ بدر الدين إليه أبياتًا يعتذر ويرجح الأثير على الشهاب القاضي إليه ثانيًا يسأله أن يخرج العشر من أبحاثه. وكتب الشيخ أبياتًا وكتب العبد ممتثل مرسوم سيده في جمع عشرة أبحاث لها

(1) واسمه (أحمد بن يوسف بن عبد الدائم) انظر ترجمته في "الدُّرر الكامنة"(1/ 339) و"الأعلام"(1/ 274)، وفي القسم الأول برقم 754.

(2)

واسمه الكامل "إعراب القرآن" ويقع في مجلدين. قاله الزركلي في "الأعلام"(1/ 274).

(3)

واسمه (محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حبان النفري الأندلسي الجيّاني) انظر ترجمته في "تعريف ذوي العلا بمن لم يذكره الذهبي في النبلاء"(30 - 35) و"شذرات الذهب"(8/ 251 - 254).

(4)

ترجمته في "الدرر الكامنة"(1/ 55) و"الأعلام"(1/ 63)، وفي القسم الأول برقم 76.

(5)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 2479.

(6)

في الأصل: "ملخصًا" وما أثبتنا يقتضيه سياق النص.

(7)

في الأصل: "ما ذكر" وما أثبتناه تقضيه صحة السياق.

(8)

واسمه (عبد الله بن يوسف بن أحمد) انظر ترجمته في "الدرر الكامنة"(2/ 308) و"شذرات الذهب"(8/ 329) و"الأعلام"(4/ 147)، وفي القسم الأول برقم في 242.

(9)

سورة الأنبياء: الآية (93).

(10)

سورة المؤمنون: الآية (53).

(11)

انظر "الدرر الكامنة"(1/ 339 - 340) وما بين الحاصرتين تكملة منه.

ص: 466

شرط مما أثارته أفكار الأثير، وقد بث الشهاب به من قدحه شررًا، وأنت حاكمنا المرضي حكومته وإنما العدل والإنصاف منك يرى. وروى تقي الدين عن بعض أفاضل الشاميين أن الشيخ بدر الدين استخرج الأبحاث المذكورة ورجَّح كلام أبي حَيَّان فيها. وزيّف اعتراضات السَّمين عليها وسماها بـ"الدُّر الثمين في المناقشة بين أبي حَيَّان والسَّمين" وأرسلها إلى القاضي، فلما وقف [عليها] انتصر للسَّمين ورجح كلامه على كلام أبي حّيَّان، وأجاب عن اعتراضات الشيخ بدر الدين وردّ كلامه، وكتب في ذلك رسالة كبيرة وقف عليها علماء الديار الشامية ورجّحوا كتابته على كتابة البدر وأقروا له بالفضل والتقدم.

موآخذات الشيوخ بعضهم بعضًا ومناظراتهم

منها موآخذة: ابن تَيْمِيّة بإفتائه في الطَّلاق وبحرمة شدّ الرِّحال إلى قبور الأنبياء، وكان الشيخ زين الدين ابن رجب ممن ينتقده (1) كغيره وله عليه الردّ وكذا القاضي كمال الدين ابن الزَّملكاني (2) وصنف "الدرة اليتيمة في الرد عليه في مسألة الطلاق" وكذا الشيخ تقي الدين الحِصني (3).

موآخذة: ابن قيم الجوزية، كان على اعتقاد شيخه ابن تَيِمْيَّة ولما خرج من وعظه بنابلس [في] مسألة الزيارة، وقال: فلا يزار قبر النبي عليه السلام قامَ إليه الناس وأرادوا قتله، فحماه منهم والي نابلس، وسبق منه التصريح أيضًا بالقدس، فكتبوا إلى دمشق صورة ما وقع، فصعد إلى القاضي شمس الدين بن مسلم الحنبلي وتاب وحُقن دمه، ثم أحضر القاضي جلال الدين، وادعى عليه بما قاله فأدب وحمل على جمل ثم أعيد إلى السجن.

موآخذة: ابن كثير المؤرِّخ، [إذ] ادعى القاضي جلال الدين عليه بأنه يقول: إن التوراة والإنجيل مابُدّلا وأنهما بحالهما وثبت في وجهه بشهادة رجلين فعزّر في المجلس بالدُّرَّة وطيف به ونودي عليه بما قاله. ذكره المتقي الحصني.

موآخذة: السَّيد الشريف، ذكر في "الشقائق" أن المولى خواجه زاده، ذهب يومًا إلى الوزير محمد باشا القَرَاماني فوجد عنده خير الدين المعلّم، وابن أفضل الدين فجرى ذكر فضل السيد الشريف واتفقا على أنه لا يرد عليه اعتراض أصلًا. قال المولى المذكور: هو بشر يمكن أن يخطئ لكن خطأه قليل فانكرا عليه فقال: إنه يعترض في "شرح المواقف" على التفتازاني في قوله: إن علم الكلام محتاج إلى المنطق ويقول عليه: إنه فلسفي أو متفلسف

(1) في الأصل: "ينتقت".

(2)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4373.

(3)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 191.

ص: 467

يلعق من فضلات الفلاسفة، ويذكر نفسه كلام العلامة في "حواشيه على شرح المختصر" بقوله وهو الحق، وهذا خطأ صريح، فجيء بالكتاب فسكت خير الدين وتصدى الآخر إلى توفيق المقام إلى أن أفحمه لأنه لا يقبل التوفيق.

مناظرة: المولى قاسم العِذَاري مع المولى لطفي، ذكر لطفي بكزاده في "هامش الشقائق" أن بعض الوزراء عقد مجلسًا لمباحثتهما مما كتباه من "السبع الشداد" وأجوبتها فتباحثا فغلب على المولى لطفي غلبة فاحشة ثم عقد بعده مجالس للمباحثة من مواضع أُخر فتباحثا وكان الأمر كما ذكره انتهى. لكن قال صاحب "الشقائق" في ترجمة المولى لطفي (1): وله "السبع الشِّداد" رسالة مشتملة على سبعة أسئلة على السيد الشريف في بحث الموضوع، ولقد أبدع فيها كل الأبداع وأجاد، ولو [لم] يكن له تصنيف غير هذه الرسالة لكفته فضلًا وشرفًا. وأجاب عن تلك الأسئلة المولى العذاري إلاّ أن الحقّ أنه لم يقدر على رفعها والحق أَحَقُّ بأن يتبع. انتهى. مناظرة: الشيخ علاء الدين محمد بن محمد البخاري مع الشَّمس البِساطي (2) وكان العلاء ممن يُكَفّر ابن العربي (3) وكُلَّ من يقول بمقالته واتفق في مجلس إجراء ذكر ابن عربي فشرع في إظهار ذلك ووافقه أكثر من حضر إلا البِسَاطي فإنه أراد بمخالفته إظهار قوته في المناظرة والمباحثة معه، وقال: إنما ينكر الناس ظاهر ألفاظه وإلا فليس في كلامه ما يُنكر إذا حمل لفظه على معنى صحيح بضرب من التأويل. وانتشر الكلام وكان من جملة كلام العلاء الإنكار على من يعتقد الوحدة المطلقة. فقال البساطي: أنتم ما تعرفون الوحدة المطلقة فغضب العلاء وصاح بأعلا صوته: أَنْتَ معزول ولو لم يعزلك السلطان. وقال: كيف يُعذر من يقول بها وهي كفر شنيع واستمرَّ يصيح إن لم يعزله من القضاء ليخرجن من مصر، فأشير على البِسَاطي بمفارقة المجلس، وبلغ السلطان الأشرف ذلك، فأمر بإحضار القضاة عنده، فسألهم عن المجلس، وكان كاتب السر ممن حضر فقصّه عليه بحضرتهم، ودار بين ابن حجر والبساطي في ذلك بعض كلام، فتبرأ البساطي من مقالة ابن عربي أو كفر من يعتقدها، وصوَّب ابن حجر قوله، فسأل السلطان عما يجب عليه من التكفير والعزل أو التعزير، قال ابن حجر: لا يجب عليه شيء بعد اعترافه بما وقع، وهذا القدر كاف منه. وانفصل المجلس وأرسل السلطان يسترضي العلاء ويسأله في ترك السفر، فأبى فسلّم له حاله، فتحول إلى دمشق سنة 834، فجرى فيها ذكر ابن تيمية، فلما استحكم أمره، صرح بتبديعه بعد ثم بتكفيره،

(1) ترجمته في "الشقائق النعمانية"(279 - 283) طبع إستانبول و (169) طبع بيروت، وما بين الحاصرتين تكملة منه.

(2)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 3845.

(3)

واسمه (محمد بن علي بن محمد الحاتمي الطائي الأندلسي) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(7/ 332)، وفي القسم الأول برقم 4393.

ص: 468

ثم صار يصرح في مجلسه بأن من أطلق على ابن تيمية شيخ الإسلام فهو بهذا الإطلاق كافر، فانتدب حافظ الشام الشَّمس ابن ناصر الدين (1) فجمع كتابًا سمّاه "الرَّدُّ الوافر على من زعم أن من أطلق على ابن تيمية شيخ الإسلام كافر" جمع فيه كلام من أَطلق عليه ذلك وأرسل نسخته إلى القاهرة فقرّظه المشايخ. ذكره السخاوي (2).

مناظرة: إمام الحرمين و [الشيخ] أبي إسحاق الشّيرازي، نقل أن الشيخ لما دخل نيسابور سفيرًا من طرف المقتدي لخطبة بنت السلطان ملكشاه، حمل شيخ البلد إمام الحرمين غاشيته كالخدم، ثم تناظرا في مسائل يقضي الفاضل عند سماعها بالعجب (3). وذكر السبكي أن كل مسألة في أوراق لو أراد فاضل في عصرنا أن يفردها بالتصنيف وكشف أشد الكشف لما قدر أن يصنّف فيها أكثر مما أورده الشيخ على البديهة في مجلس المناظرة. وكان الشيخ يحفظ مسائل الخلاف كما يحفظ إنسان الفاتحة.

مناظرة: المولى زيرك والمولى خواجه زاده، حُكي أن زيرك كان معلّم السلطان محمد خان [الفاتح] فادعى الفضل يومًا على السيد الشريف عنده، فثقل ذلك الكلام عليه، ودعا خواجه زاده وأمر بالبحث معه وكان له سؤال على برهان التوحيد فأرسله إليه ليكتب جوابًا عنه، فلما كتب حضر عند السلطان والحكم بينهما المولى خسرو. وكان خواجه زاده يومئذ مدرسًا ببروسا، فشرع أولًا في الكلام وقال: فليعلم السلطان أنه لا يلزم من الإنكار على البرهان الإنكار على المدعي ثم قرّر سؤاله وأجاب عنه المولى زيرك وجرى بينهما مباحثات عظيمة ولم ينفصل الأمر في ذلك حتى استمرت المباحثة إلى سبعة أيام. وأمر السلطان في السادس، أن يطالع كل منهما ما حرّر صاحبه فكتب المولى خواجه زاده ما حرّر صاحبه على ظهر نسختيه فقال السلطان تلطيفًا به: أيها المولى لا تكتب كلماته غلطًا قال: ولو كتبت غلطًا لا يكون ذلك الغلط أكثر من غلطه فضحك السلطان. ثم في اليوم السابع ظهر فضل المولى خواجه زاده عليه وحكم بذلك المولى خسرو أيضًا فقال السلطان: أيها المولى قد ورد في الحديث: إن "مَنْ قَتَلَ قَتِيْلَا [لَهُ عَلَيهِ بَيِّنَةً] فَلَهُ سَلَبُهُ"(4) وأنت قتلت هذا الرَّجل فأعطيتك مدرسته، فذهب المولى زيرك إلى بروسا. ولما خرج اجتمع عليه أحباؤه فقالوا له: كيف كان

(1) واسمه (محمد بن عبد الله بن محمد القيسي الدمشقي) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(9/ 354 - 356).

(2)

انظر "الضوء اللامع"(8/ 104).

(3)

في الأصل: "العجب" وما أثبتناه يقتضيه سياق الكلام.

(4)

قطعة من حديث رواه البخاري رقم (3142) في فرض الخمس: باب من لم يخمس الأسلوب، ومسلم رقم (1751) (

) في الجهاد والسّير: باب استحقاق القاتل سلب القتيل، من حديث أبي قتادة رضي الله عنهما، وما بين الحاصرتين تكملة منهما.

ص: 469

الأمر؟ قال: إن خواجه زاده أنكر التوحيد ولا زلت أضرب رأسه حتى اعترف بالتوحيد وخسرو ما زال يدفع يدي عنه. ذكره صاحب "الشقائق".

مناظرة: المولى الخيالي (1) مع المولى خواجه زاده، ذكر في "الشقائق" أنه اجتمع يومًا مع المولى خواجه زاده في الجامع وتباحث معه فغلب عليه، فلما رجع إلى بيته قيل له: اليوم غلبت على خواجه زاده فقال: إنِّي ما زلت أضرب على رأس ابن صالح البخيل وكان يلقّب جد المولى خواجه زاده بذلك. قال الراوي: ما رأيت ضحكه إلا في هذه الساعة. يحكى أن المولى خواجه زاده ما نام على الفراش إلى أن مات الخيالي خوفًا منه لفضله، وقال بعد وفاته: أنا أستلقي بعد ذلك على ظهري.

مناظرة: المولى خطيب زاده (2) مع المولى علي العربي (3)، ذكر في "الشقائق" أن السلطان بايزيد خان جمعهما وجمع سائر العلماء وجرى بينهما مباحثة أن صدور الكذب عن الله للامتناع الذاتي أو بالغيره فذهب المولى العربي إلى الأول والمولى ابن الخَطيب إلى الثاني، فقال: إن الله تعالى يمكن منه الكذب بمعنى أنه داخل تحت جميع المقدورات ولا ضير في قولنا: الله تعالى قادر على الكذب لكن لم يكذب أبدًا فأنكر السلطان عليه لذلك وتكدّر. وفطن لذلك ابن الخَطيب فصنّف رسالته في بحث الرّؤية والكلام. وحقَّق فيها إدعاءه وذكر في خطبتها اسمه وأرسلها إليه، ولما عرضها الوزير عليه قال: ما اكتفي بذكر ذلك الكلام باللسان وكتبه في الأوراق، اضرب برسالته وجهه وقيل له أن يخرج من مملكتي البتة، فكتم الوزير. ومع ذلك يرجو ابن الخَطيب جائزة من قبل السلطان وتألم من تأخيرها. ويقال: إن المباحثة كانت في باب الاستنجاء فأخبر الكلام أن يقول علاء الدين في أثناء المحاورة: يشبه أنك لا تعرف الاستنجاء فاشتد هذا على ابن الخَطيب فقال: لو سلمت لحيتك إلى يدي وكان طوال اللحية علمت أني هل أعرف الاستنجاء أم لا؟ فتكدر السلطان لأنه كان على أدب ووقار فرفع بعد ذلك وضع المجلس للمباحثة والمصاحبة مع العلماء. كذا أفاد لطفي بكزاده.

مناظرة: المولى علي قوشجي (4) مع المولى خواجه زاده، ذكر في "الشقائق" أن المولى المذكور لقي المولى الطُّوسي في الطّريق فقال له: أين تذهب؟ قال: إلى الروم. قال: عليك بالمداراة مع الكوسج، يريد به خواجه زاده فإن معلوم الرجل عنده كالمجهول فعمل المولى

(1) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 726.

(2)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 3972.

(3)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 3275.

(4)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 3224.

ص: 470

علي بوصيته ولما قدم أول قدومه استقبله علماء المدينة. وكان خواجه زاده إذ ذاك قاضيًا. فلما ركب إلى السفينة وقعت المناظرة بينهما في المواضع الثلاثة.

• الأول: ما يتعلق بالمد والجزر فذكر المولى علي ما شاهده في بحر هرمز من الجزر. وبيَّن المولى خواجه زاده سببه.

• والثاني: ما يتعلق بمقادير المنارات المرئية من البحر من مساجد قسطنطينية.

• والثالث: ما يتعلق باعتراض الشريف في "حواشي المطوّل" عند جوابه عن الإيراد

المشهور على تعريف الدلالة اللفظية بفهم المعنى عن اللفظ. كذا عينها المولى

لطفي بكزاده.

وفي "الشقائق" أنه ذكر ثانيًا مباحثة الشريف مع التفتازاني عند الأمير تيمور ورجّح جانب العلامة التفتازاني. قال المولى خواجه زاده: وأني أظن الأمر كذلك إلا أني حققت البحث المذكور فظهر أن الحقّ في جانب السيد وكتبت عند ذلك في حاشية كتابي، فأمر لبعض خُدّامه بهاحضار ذلك الكتاب فأحضر الكتاب عند خروجه من السفينة فطالع المولى هذه الحاشية فاستحسنها. روي أنه قال: قد كتبت هذه الشبهة بقولي، فإن قلت: قلت: فلما أحضر ظهر الأمر كما ذكره.

مناقب القُضاة: ذُكر في بعض أذيال "الشقائق" أن المولى محيي الدين المعروف بإمام زاده، من تلامذة الفاضل ابن كمال باشا (1)، استقضي بقضاء حلب المحروسة فكان قضاؤه مدة سنتين. فلم يقض بين اثنين من كمال تورعه وزهده. وحكي عن المولى زكريا أنه قال: ذهبنا مع السلطان إلى سفر نخجوان ووصلنا إلى حلب فدخلت المحكمة فرأيت واحدًا من تلامذتي هناك نائبًا ودَنوتُ منه وتحاكم رجلان فسكت النائب ثم دق خلف النائب فسمع صداء يقول: قل كذا وكذا فسألت عنها فقال (2): إن مولانا قاضي حلب عهد مع الله أن لا يصدر منه قط (حَكَمْتُ) ويحضر كل يوم ويسمع الدعوى ويعلّم وإذا لم يسمع كتبناها إليه ويكتب الجواب.

وعن إياس معاوية (3) قال: ما غلبني أحد قط سوى رجل واحد وذلك أنه شهد أن البستان الفلاني وذكَّره حدوده لفلان فقلت له: كم عدد شجره (4)؟ فسكت ثم قال لي: منذ كم تحكم

(1) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 390.

(2)

في الأصل: "وقال" وما أثبتناه يقتضيه سياق الكلام.

(3)

هو: إياس بن معاوية بن قرة المزني الليثيّ، ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(5/ 155) و"شذرات الذهب"(2/ 94)، وفي القسم الأول برقم 1025.

(4)

في الأصل: "كم عدد شجرة" وما أثبتناه هو الصواب.

ص: 471

في هذا المجلس؟ فقلت: منذ كذا فقال: كم عدد خشب سقفه فقلت له: الحق معك، فأجزت شهادته.

وذكر صاحب "الشقائق"(1) في ترجمة الشيخ محيي الدين محمد بن بهاء الدين (2) سبب قضائه، وقال:[إني إذ] كنت مدرسًا بإحدى المدارس الثمان، رأيت في المنام أن النبي عليه السلام أهدى إنِّي تاجًا من المدينة، ووقعت لي هذه الواقعة في الثلث الأخير من الليل فقمت، وكنت أطالع "تفسير البيضاوي" ولما صليت صلاة الفجر جاء إليّ أحدٌ وأتى بالسلام من قبل الشيخ المزبور (3) وقال: قال الشيخ الواقعة التي رآها الليلة مُعَبَّرة بأنه سيصير قاضيا وبعد رؤية هذه الواقعة ما دخل قبل ذلك الرجل الذي أتى بالسلام من قبله. فعلمت أنه من قبيل الكشف له. فذهبت إليه بعد أيام فذكرت له هذه الواقعة وتعبيره لها. فقال: نعم هو كذلك فقلت: أنا لا أطلب القضاء فقال: لا تطلب ولكن إذا أعطي [لك] بلا طلب منك فلا تردّه، فكان هذا أحد أسباب قبولي لمنصب القضاء.

وذكر في "طبقات الحنفية" أن حسن بن زياد (4) كان حافظًا لقول أصحابه، ولما ولي القضاء لم يوفق فيه، وكان إذا جلس ليحكم ذهب عنه التوفيق حتى يسأل أصحابه عن الحكم فإذا قام عن مجلس القضاء عاد إلى ما كان عليه، فبعث إليه البكّائي يقول: ويحك إنك لم توفق للقضاء من الحفظ وأرجو أن يكون هذا خيرًا أراده الله بك فاستعف، فاستعفى واستراح. وذكر تقي الدين في ترجمة القاضي أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني (5) المتوفى سنة 913، أنه شهد عند والده وسِنُّهُ سبع عشرة سنة فولاه يومئذ قضاء باب الطّاق، ولم يُسمع أن قاضيًا ولي في هذا السنن قضاء القضاة ببغداد. انتهى.

وذكر في بعض الكتب أن البيضاوي لما طال ملازمته في طلب القضاء بتبريز استشفع من الشيخ محمد بن محمد الكختاني فأجاب، وكان نافذ القول عند السلطان، فلما أتاه قال: إن هذا الرجل عالم فاضل فقير يريد الاشتراك مع الأمير في السعير، يعني أنه يطلب منكم مقدار سجادة في النار، وهي مجلس الحكم. قال الأمير على الرأس، فأمر أن يكتبوا له فكتبوا وسلموا إليه قضاء فارس والعراق، فبكى البيضاوي متأثرًا من كلام الشيخ، فترك المنصب ولازم الشيخ إلى أن مات. وصنف "التفسير" المشهور بإشارة شيخه. ولما مات دُفن عند قدم

(1) انظر "الشقائق النعمانية"(432) طبع إستانبول و (259) طبع بيروت، وما بين الحاصرتين تكملة منه.

(2)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 3971.

(3)

يقصد المولى العالم علاء الدين علي الجمالي صاحب القصة معه كما في ترجمته.

(4)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 1344.

(5)

ورد ذكره في القسم الأول برقم 3197.

ص: 472

شيخه ودُفن العلَاّمة الشِّيرازي عند قَدم البيضاوي، وأوصى بأن يكتب على قبره {وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ} الآية (1).

وذكر أن عيسى بن أَبان (2) قاضي البصرة لما ولّي اختصم إليه مسلمٌ ويهوديٌ فوقع اليمين على المسلم فقال له القاضي: قل والله الذي لا إله إلا هو، فقال اليهودي: حلِّفه بالخالق لا بالمخلوق لأن لا إله إلا هو في القرآن وأنتم تزعمون أنه مخلوق فتحيَّر عيسى عند ذلك.

مناقب المشايخ: ذكر في "الشقائق"(3) أن السلطان محمد خان لما أراد فتح قسطنطينية، أرسل أحمد بأس ابن ولي الدين (4) إلى الشيخ آق شمس الدين (5) يدعوه للجهاد، ودعا أيضًا الشيخ آق بيق (6) المجذوب، فقال له آق شمس الدين: سيدخل المسلمون القلعه من المواضع الفلانية في اليوم الفلاني وقت الضحوة "الكبرى" وأنت تكون حينئذ (7) عند السلطان. فجاء ذلك الوقت ولم تفتح (8) القلعة. قال: فذهبت إليه وهو في خيمته وواحد من خدامه واقفٌ على الباب ومنعني من الدخول لأنه أوصاه أن لا يدخل عليه أحد، فرفعت طِنَاب (9) الخيمة فإذا هو ساجد على التُّراب ورأسه مكشوف، وهو يتضرع ويبكي، فما رفع رأسه إلا قام على رجله وكبّر فقال: الحمد دله، منحنا الله فتح القلعة. قال: فنظرت إلى جانب القلعة فإذا العسكر قد دخلوا بأجمعهم ففتح الله ببركة دعائه. ولما دخل السلطان محمد خان إلى خدمة الشيخ نظر جانبه فإذا ابن ولي الدين فقال: هذا ما أخبر به الشيخ وقال: ما فرحت بهذا الفتح وإنما فرحي من وجود مثل هذا الرجل في زماني، ثم بعد يوم جاء السلطان محمد خان إليه والشيخ مضطجع فلم يقم له فَقَبَّل السلطان يده وقال: جئتك لحاجة. قال: ما هي؟ قال أن أدخل الخلوة عندك أيامًا. قال الشيخ: لا، فأصر عليه مرارًا وهو يقول: لا. فغضب السلطان محمد خان وقال: إن واحدًا من الأتراك يجيء إليك وتدخله الخلوة بكلمة واحدة، قال الشيخ: إنك إذا دخلت الخلوة تجد هناك لذةً تُسقط (10) السلطنة عن عينك وتختل أمورها، فيمقت الله إيّانا.

(1) سورة الكهف: الآية (18).

(2)

ترجمته في "الجواهر المضية"(2/ 678) و"الأعلام"(5/ 100)، وفي القسم الأول برقم 3446.

(3)

انظر "الشقائق النعمانية"(228) طبع إستانبول و (138) طبع بيروت وما بين الحاصرتين تكملة منه.

(4)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 327.

(5)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4076.

(6)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 974.

(7)

مكانها في الأصل حرف (ح) وأثبتناها من "الشقائق النعمانية" بطبعتيه.

(8)

في الأصل: "ولم يفتح" وما أثبتناه تقتضيه صحة السياق.

(9)

يعني حبل الخيمة. انظر "القاموس المحيط"(طنب).

(10)

في الأصل: "سقط" وما أثبتناه من "الشقائق النعمانية" بطبعتيه.

ص: 473

والغرض من الخلوة تحصيل العدالة. فعليك أن تفعل كذا وكذا. وذكر ما بدا له من النصائح ثم أرسل إليه ألفي دينار فلم يقبل، ولما خرج السلطان محمد خان قال لابن ولي الدين: ما قام الشيخ لي وأظهر التأثر عن ذلك. قال: إنه شَاهد فيكم من الغرور بسبب هذا الفتح الذي لم يتيسر للسلاطين العظام وإن الشيخ مربٍّ فأراد بذلك أن يدفع عنكم.

تعيين الشيخ آق شمس الدين قدس سره محل قبر أبي أيوب رضي الله عنه ثم إنه التمس منه أن يعين موضع قبر أبي أيوب الأنصاري. وكان يرى في كتب التواريخ أن قبره بموضع قريب من سور قسطنطينية. فجاء وقال: إنِّي أشاهد في هذا الموضع نورًا لعل قبره هناك فجاء إليه فتوجه زمانًا ثم قال: التقيت مع روحه وهنَّأني بالفتح وقال: شكر الله سعيكم خلّصتموني عن ظلمة الكفرة، فقال السلطان: إنِّي أصدقكم ولكن ألتمس منكم أن يعين لي علامة أراها [بعيني ويطمئن بذلك قلبي] فتوجه ساعة ثم قال: احفروا هذا الموضع من جانب الرأس من القبر مقدار ذراعين، يظهر رخام عليها خطّ عبراني [تفسيره هذا وقرر الكلام] ولما حفروا [مقدار ذراعين] ظهر ما قال فأمر ببناء القبر والجامع.

وذكر فيه أن الشيخ وفاء (1) كان حنفي المذهب إلا أنه كان يجهر بالبسملة في [الصلاة] الجهرية ويجلس فيها للاستراحة فأنكر عليه العلماء بناءً على أنه لا يصحُّ خلط المذاهب فأجاب عنهم المولى سنان باشا وقال: لعله أدّى إلى ذلك اجتهاده في المسألتين. وقالوا: هل يمكن منه الاجتهاد؟ فقال: نعم أنا أشهد بأن شرائط الاجتهاد موجودة فيه فقبلوا شهادته ولم يتعرضوا له. انتهى. لكن هذا مبني على أنه لم ينفرض ومن الاجتهاد كما ذهب إليه البعض والمختار أنه منفرض لئلا يؤدي إلى الفساد بادعاء بعض أهل الأهواء اجتهادًا ليتوصل إلى هدم بعض الشرائع، هذا حاصل ما في "الخلاصة".

وذكر في "الشقائق" أن الفاضل المولى محيي الدين المعروف بشيخ زاده المحشّي (2) كان يقول: إذا أشكل علي آية من آيات القرآن أتوجه إلى الله فيتسع صدري حتى يكون قدر الدنيا، ويطلع فيه قمران، لا أدري أنهما أي شيء ثم يظهر نور فيكون دليلًا إلى اللوح المحفوظ فأستخرج (3) منه معنى الآية. وقال: وإذا عملت بالعزيمة لا أريد النَّوم إلا وأنا راقد في الجنة وإذا عملت بالرخصة لا يحصل لي هذه الحال انتهى.

(1) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4974.

(2)

ترجمته في "الشقائق النعمانية"(409) طبع إستانبول و (245) طبع بيروت، وفي القسم الأول برقم 4671.

(3)

في الأصل: "وأستخرج" وما أثبتناه من "الشقائق النعمانية" بطبعتيه وهو أصح لسياق النص.

ص: 474

وذكر فيه (1) أن الشيخ علي الكَازْوَاني (2) سافر مع شيخه السيد علي بن ميمون المغربي (3) في نواحي حماة، وتعرض لهم أسد فشكوا منه إلى الشيخ، فقال: أذنوا، فأذّنوا فلم يبرح، ثم قال: أذنوا فأذَّنوا ثانيًا ولم يرجع، فتقدم الشيخ الكازواني إليه فغاب الأسد عن أعينهم، فذكر ذلك للشيخ، فغضب غضبًا شديدًا لأن إظهار الكرامة عنده كان من أكبر المعاصي، فطرد الكازواني من خدمته، وقال: يَا كازواني يَا خايب يَا خاسر أفسدت (4) طريقتنا فشرع الكازواني بالانفصال عن خدمته، فقال الشيخ: تندم يَا كازواني، قال: بل أَنْتَ تندم يَا شيخ. فقال: رُح إلى لعنة الله، فردّه ولم يقبله أبدًا. ثم أراد أن يرجع [إلى] خلفاء الشيخ فلم يقبلوه، حتى ذهب إلى المغرب وأتى بكتاب من الشيخ ابن عرفة إلى خلفائه وقال إن أحدًا لا يُرد من باب الله وإنما رَدّه الشيخ تأديبًا له، فقبله الشيخ علوان الحموي (5) وردّه وحصّل منه الطريقة. انتهى.

ذكر الذين قتلوا بسيف الشريعة من المشايخ والعلماء فمنهم:

• الشيخ الحلاّج (6)،

• ومنهم الشيخ داود، خليفة الشيخ أويس الشامي، قتل بدمشق سنة 955،

• ومنهم شهاب الدين السُّهْرَوَرْدي الحكيم (7)،

• والشيخ المعروف بالنَّسيمي [الحروفي].

ذكر الذين قاموا بإنكار بعض المتصوفة من العلماء ومخالفيهم منهم:

• الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني (8)،

• وكان الشيخ محيي الدين الكافيجي (9) يميل مع الشيخ ويناضل عنه ولا يكثر إظهار ذلك،

(1) يعني في "الشقائق النعمانية" والترجمة فيه (542) طبع إستانبول و (325) طبع بيروت.

(2)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 3279.

(3)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 3251.

(4)

في الأصل: "فسدت" والتصحيح من "الشقائق النعمانية" بطبعتيه.

(5)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 2941.

(6)

واسمه (الحسين بن منصور بن مُحَمَّى) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(4/ 41 - 47) و"الأعلام"(2/ 260)، وفي القسم الأول برقم 1519.

(7)

واسمه (يحيى بن حبش بن أميرك) انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(21/ 207 - 211) و"شذرات الذهب"(6/ 476 - 479) و"الأعلام"(8/ 140)، وفي القسم الأول برقم 5301.

(8)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 485.

(9)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4128.

ص: 475

• وكذلك كان شمس الدين محمد بن حمزة الفَنَاري (1)، ذكره ابن حجر، وأثنى عليه السخاوي، ثم قال: غير أنه يُعاب بنحلة ابن العربي وبإقراء "المنصوص" ولما دخل القاهرة لم يظاهر بشيء من ذلك.

الأيام المشهودة للجنائز المعهودة: قال العلم البرزالي (2): لما مات الشيخ تقي الدين ابن تَيْمِيَّة (3) محبوسًا بقلعة دمشق، بادر الناس إلى الاجتماع فحُمل على رؤس الأصابع إلى مقبرة الصُّوفية، وخرج الناس من أبواب البلد جميعًا من شِدَّة الزِّحام من الضَّحوة الكُبرى إلى وقت العصر وكان يومًا مشهودًا لم يعهد مثله بدمشق، وهو كجنازة أحمد بن حنبل ببغداد، ولم يتخلّف عن الحضور إلا القليل من الناس، وتردد الناس إلى قبره أيامًا كثيرة ورثاه جماعة بقصائد، هذا مع أنه مات بالقلعة مسجونًا من جهة السلطان، وكثير من الفقهاء يذكرون عنه أشياء كثيرة.

ولما مات الإمام أحمد بن حنبل (4)، يوم الجمعة حين مضى منه نحوًا من ساعتين، اجتمع الناس في الشوارع ولم يبق أحد في جانبي بغداد إلاّ حضر غير أهل مسجد الحارث المحاسبي (5)، وكان بينهما برودة، وعلت أصوات الناس بالبكاء ولم يستقر في قبره إلا بعد صلاة العصر لكثرة الخلق في السفن والصحراء، وأمر المتوكل (6) أن يُمسح (7) الموضع الذي وقف فيه الناس حيث صلّوا عليه فبلغ مقام أَلْف أَلْف وخمسمائة ألف. وعن البيهقي أنه كان يقول: ما بلغنا أن جمعًا في الجاهلية ولا في الإسلام اجتمعوا في جنازة أكثر من الجمع الذي اجتمع على جنازته (8)، وأسلم في هذا اليوم جمع كثير من اليهود والنصارى على ما ذكره ابن كثير وغيره (9).

ا (1) نظره في "إنباء الغمر"(3/ 464) و"الذيل التام على دول الإسلام"(1/ 571) و"شذرات الذهب"(9/ 304) و"بغية الوعاة"(1/ 97)، وفي القسم الأول برقم 4075.

(2)

واسمه (القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد) انظر ترجمته في "معجم الشيوخ" للذهبي (2/ 115 - 117) و"شذرات الذهب"(8/ 214 - 216).

(3)

واسمه (أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام) انظر ترجمته في "المعجم المختص" للذهبي ص (25 - 27) و"شذرات الذهب"(8/ 142 - 150)، وفي القسم الأول برقم 430.

(4)

انظر ترجمته في "المنهج الأحمد"(1/ 69 - 129) و"شذرات الذهب"(3/ 185 - 189).

(5)

واسمه (الحارث بن أسد المحاسبي) وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 1262.

(6)

واسمه (جعفر بن محمد) انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(3/ 218 - 221) و"الأعلام"(2/ 127).

(7)

أي أن يحصى.

(8)

قال العُليمي: وكان الإمام أحمد رحمه الله يقول: بيننا وبينهم يوم الجنائز، يعني أهل الباع، فأظهر الله صدق مقالته، وأوضح ما منحه من كرامته. انظر "المنهج الأحمد"(1/ 116).

(9)

انظر "البداية والنهاية"(14/ 425) و"المنهج الأحمد"(1/ 116).

ص: 476

وذكر تقي الدين في ترجمته لحميد الدين علي بن محمد الضَّرير (1) أن الجمع الذي صلى عليه بسنجار يقارب خمسين ألف رجل.

سئل النبي عليه السلام أي النَّسب أشرف؟ فقال: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (2).

نظم الشيخ بُرهان الدين الحلبي في الستة الذين عاش كل منهم مائة وعشرين [سنة] من الصحابة:

منتجعٌ ونافعٌ مع عاصمٍ

وسَعْد واللّجْلاجُ وابن حَاتمِ

أفضل التابعين أويس. ذكره الكرماني في باب من قال: الإيمان بالعمل.

الأئمة الستة أصحاب المذاهب للحصنكيفي:

محمَّد والنُّعمان مالك أحمد

وسُفيان وأذكر بعد داود تابعًا

فقهاء المدينة:

فخذهم عُبيد الله عُروة قَاسم

سَعيدٌ أبو بكر سليمان خارجة

في الأوائل: اختُلف في أول من أسلم من الأمة فقيل: خديجة، وقيل: أبو بكر، وقيل: علي، والصحيح خديجة ثم أبو بكر ثم علي. والأورع أن يقال: أول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر، ومن الصِّبيان على، ومن النساء خديجة، ومن الموالي زيد بن حارثة، ومن العبيد بلال. ذكره النووي في ترجمة علي رضي الله عنه في "تهذيب الأسماء"(3).

أول من صنف في الإسلام حّمَّاد بن سلمة (4)، مات سنة 167 مع أبي عَروبة (5). قاله الذهبي.

أول مدرّس بالصَّحن [صحن الثمان] المولى مصلح الدين القسطلاني والمولى خطيب زاده والمولى أحمد باشا ابن خضر بك والمولى قاضي زاده والمولى حسن السامسوني والمولى أم ولد زاده والمولى علاء الدين العربي والمولى سراج الدين. قال المولى ابن زيرك: هكذا رأيت في بعض المجاميع. وذكر لطفي بكزاده أن السلطان محمد خان بني أولًا مدرستين منهما فعيّن خطيب زاده والقسطلاني ثم بني غيرهما.

وأول قاض بعسكر أناطولي المولى ابن الحاج حسن.

(1) واسمه (علي بن محمد بن علي الرامشي البخاري) انظر ترجمته في "الجواهر المضية"(2/ 598)، وفي القسم الأول برقم 3192.

(2)

انظر ترجمته في "جامع الأصول"(12/ 288) و"المعارف"(41).

(3)

انظر "تهذيب الأسماء واللغات"(1/ 1/344 - 354).

(4)

تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم 1549.

(5)

واسمه (الحسين بن محمد بن أبي معشر مودود السُّلمي الحراني) انظر "طبقات الحفّاظ"(325).

ص: 477

ذكر في "الشقائق" أن القسطلَاّني (1) لما صار قاضيًا بالعسكر بعد ابن مغنيسا (2) في سنة 886، وكان الوزير محمد باشا القَرَماني فخاف منه لأنه كان لا يداري الناس ويتكلم بالحقّ على كل حال، فعرض على السلطان محمد خان وقال: إن الوزراء أربعة ولو كان قاضي العسكر اثنين يكون أسهل في إتمام مصالح المسلمين، ويكون زينة للديوان فمال السلطان إلى رأيه فجعل المولى القسطلاني قاضي عسكر روم إيلي والمولى ابن الحاج حسن قاضيًا بعسكر أناطولي. وكان ذلك سنة

وكان هو وقتئذ قاضيًا بقسطنطينية فلم يقبل القسطلَاّني ولم يرض بالمشاركة فذهب الوزير إليه وأرضاه بلين الكلام.

أول: ما صارت القضاة أربعة بمصر في زمن القاضي تاج الدين عبد الوهاب ابن خلف ابن بنت الأعزّ (3) وذلك أنه سئل في أمر من جهة السلطان الملك الظاهر فامتنع وكان يستنيب القضاة الثلاثة فصاروا مستقلين، وكان الأمر بمصر قبل ذلك متمحصًا للشافعية فصار شركة إلا أن اليد الباسطة والولاية العامة والنظر في الأوقاف والأيتام والنواب للشافعية.

في الأواخر: آخر من مات من الصحابة بالمدينة سهل بن سعد الساعدي (4). ذكره الكرماني في باب غسل المرأة أباها من كتاب الطهارة.

آخر الصحابة موتًا أبو الطُّفيل عامر بن واثلة اللّيثي (5). ذكره في باب من خصَّ بالعلم قومًا دون قوم من أواخر كُتاب العلم.

وآخر من مات بالبصرة أنس بن مالك رضي الله عنه (6).

* * *

(1) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4991.

(2)

سبقت ترجمته في القسم الأول برقم 4677.

(3)

انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(7/ 555)، وفي القسم الأول برقم 2793.

(4)

انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(1/ 361).

(5)

انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(1/ 403).

(6)

انظر ترجمته في "شذرات الذهب"(1/ 365).

ص: 478

الحمد لله على التَّمام والصلاة والسلام على خير الأنام تم في أواخر ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وألف بمدينة قسطنطينية المحروسة، خدمة لمعشر العلماء والصلحاء وورثة الأنبياء فجاء بحمد الله جليل الشأن، زاهر العرفان كابتسام الزهر في وجه الزمان العابس ولم يدخل فيه كغيره كل رطب ويابس مع أني ما أُبرئ نفسي ولا كتابي من شكٍّ وريبٍ ولا أبيعه بشرط البراءة من كل عيب إذ الطبقات ليس جمعها جمع السلامة فلا يدعى فيها كمال الاستقامة. وعليك أيها الفاضل اللّوذعي الكامل الفطن الألمعي ما أودعت فيه من تراجم الكبار عسى أن لا يأتيك بأخبارهم غير هذا الطومار ولا يستميلك استصغار مؤلِّفه إلى نبذ فرائده والاستهانة بعظيم فوائده فإن لك غنمها وعلى غيرك غُرمها فمن وقف على شئٍ منها وعنده علم بصوابه فقد أذنت له في إصلاحه (1) مثابًا على ذلك. اللهمَّ اجعل خير أيامنا آخرها وخير أعمالنا خواتمها وأن توفقنا لما يقربنا لديك وأن لا تُخجلنا بين يديك وأن تغفر لنا ولوالدينا ومشايخنا وأحبابنا وجميع المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.

* * *

(1) وهذا ما حاولنا جاهدين قدر الاستطاعة القيام به أثناء إعداد هذا الكتاب للنشر.

ص: 479

• إنباء الغمر بأبناء العمر، لابن حجر العسقلاني، تحقيق د. حسن حبشي، المجلس الأعلى للشؤون الإِسلامية، القاهرة 1998 م.

• إنباه الرواة على أنباء النُّحاة، للقفطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة 1952.

• الأنساب، للسمعاني، تحقيق الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني ومجموعة من المحققين، منشورات محمد أمين دمج، بيروت.

• بدائع الزهور في وقائع الدهور، لابن إياس، تحقيق د. محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1984.

• البداية والنهاية، لابن كثير الدمشقي، مكتبة المعارف، بيروت 1990.

• بغية الطلب في تاريخ حلب، لابن العديم، تحقيق د. سهيل زكار، دار الفكر، 1988.

• بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، للسيوطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، صيدا - بيروت.

• بلدان الخلافة الشرقية، تأليف كي لسترنج، ترجمة بشير فرنسيس، مؤسسة الرسالة، بيروت.

• تاج التراجم فيمن صنَّف من الحنفية، لابن قطلوبغا، تحقيق إبراهيم صالح، دار المأمون للتراث، دمشق.

• تاج العروس من جواهر القاموس، للمرتضى الزَّبيدي، تحقيق ومراجعة مجموعة من العلماء، وزارة الإعلام، الكويت.

• تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي، دار الكتب العلمية، بيروت.

• تاريخ جرجان، للسهمي، بعناية د. محمد عبد المعيد خان، عالم الكتب، بيروت 1987.

• تاريخ الحكماء، للقفطي مصورة مكتبة المثنَّى ببغداد، ومؤسسة الخانجي بالقاهرة.

• تاريخ الخلفاء، للسيوطي، تحقيق إبراهيم صالح، دار صادر، بيروت.

• تاريخ دمشق، لابن عساكر، تحقيق عمر العمروي، دار الفكر، بيروت.

• تاريخ الرسل والملوك، أو تاريخ الطبري للطبري، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة 1990.

• تجريد أسماء الصحابة، للذهبي، تحقيق صالحة عبد الحكيم شرف الدين، بومباي 1969.

• التحبير في المعجم الكبير، للسمعاني، تحقيق منيرة ناجي سالم، دار الكتاب الإِسلامي القاهرة •

• تحرير تقريب التهذيب، لابن حجر العسقلاني، تصنيف د. بشار عواد معروف والشيخ شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت 1997.

• التحفة السّنّية بأسماء البلاد المصرية، لابن الجيعان، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة 1974.

• التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، للسخاوي، دار الثقافة للطباعة والنشر، القاهرة 1979 م.

ص: 482

تعريف ذوي العُلا بمن لم يذكره الذهبي من النبلا، لتقي الدين الفاسي، تحقيق محمود الأرناؤوط وأكرم البوشي، دار صادر بيروت 1998.

• تفسير القرآن العظيم، لابن كثير الدمشقي، بإشراف محمود الأرناؤوط، مكتبة الرشد بالرياض، ودار صادر ببيروت، 2000.

• التكملة لوفيات النقلة، للمنذري، تحقيق د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت.

• تلقيح فهوم أهل الأثر، لابن الجوزي، مكتبة الآداب ومطبعتها، القاهرة، 1975 م.

• تهذيب الأسماء واللغات، للنووي، دار الكتب العلمية، بيروت.

• تهذيب الكمال في أسماء الرجال، للمزّي، تحقيق د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت 1981.

• توضيح المشتبه، لابن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق محمد نعيم العرقسوسي، مؤسسة الرسالة، بيروت 1994.

• جامع الأصول في أحاديث الرسول، لابن الأثير الجزري:

(1 - 11) تحقيق الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، مكتبة الحلواني، مطبعة الملاح،

مكتبة دار البيان، دمشق 1969.

(12 - 15) تحقيق محمود الأرناؤوط، رياض عبد الحميد مراد، محمد أديب

الجادر، بإشراف الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، دار ابن الأثير، ببيروت 1991.

• جمهرة أنساب العرب، لابن حزم الأندلسي، تحقيق عبد السلام هارون، دار المعارف، القاهرة 1977.

• الجواهر المضية في طبقات الحنفية، لابن أبي الوفاء، تحقيق د. عبد الفتاح محمد الحلو، دار العلوم، الرياض 1978.

• حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، للسيوطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة.

• حكماء الإسلام، لظهير الدين البيهقي، عني بنشره وتحقيقه محمد كرد علي، مجمع اللغة العربية، دمشق 1988.

• خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال، للخزرجي، بعناية محمود عبد الوهاب فايد، مكتبة القاهرة، 1972.

• الدارس في تاريخ المدارس، تحقيق جعفر الحسني، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة.

• در الحبب في تاريخ أعيان حلب، لابن الحنبلي، تحقيق محمود حمد الفاخوري، يحيى زكريا عبارة، وزارة الثقافة، دمشق 1973 م.

• الدّرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة، لابن حجر العسقلاني، دار الجيل، بيروت.

ص: 483

• الدليل الشافي على المنهل الصافي، لابن تغري بردي، تحقيق فهيم محمد شلتوت، جامعة أم القرى، مكة المكرمة.

• دليل مخطوطات السيوطي وأماكن وجودها، إعداد إبراهيم الشيباني وأحمد سعيد الخازندار، مركز المخطوطات والتراث والوثائق، الكويت 1990.

• دول الإسلام، للذهبي، تحقيق حسن إسماعيل مَرْوَة، مراجعة محمود الأرناؤوط، دار صادر، بيروت 1999.

• ذخائر التراث العربي الإِسلامي، تأليف عبد الجبار عبد الرحمن، بغداد 1980.

• الذيل التام على دول الإسلام، للسخاوي، تحقيق حسن إسماعيل مَرْوَة، مراجعة محمود الأرناؤوط، مكتبة دار العروبة بالكويت ودار ابن العماد ببيروت، 1992 - 1998.

• رفع الإصر عن قضاة مصر، لابن حجر العسقلاني، تحقيق د. علي محمد عمر، مكتبة الخانجي، القا هرة 1998.

• سرح العيون شرح رسالة ابن زيدون، لابن نباته المصري، القاهرة 1957.

• سلافة العصر، لابن معصوم، المكتبة المرتضوية، طهران 1906.

• السلوك في طبقات العلماء والملوك، للجَنَديّ، تحقيق محمد بن الأكوع الحوالي، مكتبة الإرشاد، صنعاء.

• سنن الترمذي، تحقيق الشيخ أحمد محمد شاكر، محمد فؤاد عبد الباقي، الشيخ إبراهيم عطوة عوض، دار إحياء التراث، بيروت.

• سير أعلام النبلاء، للذهبي، تحقيق مجموعة من الأساتذة، بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت 1981.

• السيرة النبوية، لابن هشام، تحقيق مصطفى السقا، إبراهيم الأبياري، عبد الحفيظ شلبي، مؤسسة علوم القرآن، بيروت.

• شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد الحنبلي، تحقيق محمود الأرناؤوط، بإشراف الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، دار ابن كثير، دمشق 1986.

• الشعر والشعراء، لابن قتيبة، تحقيق الشيخ أحمد محمد شاكر، دار المعارف، القاهرة، 1982.

• الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية، لطاش كوبري زاده، تحقيق د. أحمد صبحي فرات، جامعة إستانبول، 1985، وطبعة دار الكتاب العربي ببيروت.

• الصحاح، للجوهري، تحقيق أحمد عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين، بيروت 1979.

• صحيح البخاري: انظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري.

ص: 484

صحيح مسلم، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

• الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت.

• الطالع السعيد، للأدفوي، تحقيق سعد محمد حسن، مراجعة طه الحاجري، الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة 1386 هـ.

• طبقات الحفَّاظ، للسيوطي، تحقيق علي محمد عمر مكتبة وهبة، القاهرة 1973.

• الطبقات السَّنية في تراجم الحنفية، للغزي، تحقيق د. عبد الفتاح محمد الحلو، هجر للطباعة والنشر، القاهرة.

• طبقات الشافعية "الكبرى" للسّبكي، تحقيق د. محمود محمد الطناحي ود. عبد الفتاح محمد الحلو، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

• طبقات الشافعية، للإسنوي، تحقيق د. عبد الله الجبوري، دار العلوم، الرياض 1981.

• طبقات الصوفية، للسلمي، تحقيق نور الدين شريبة، دار الكتاب النفيس، بيروت 1406 هـ.

• طبقات المفسرين، للداودي، تحقيق علي محمد عمر، مكتبة وهبة، القاهرة.

• طبقات النحويين واللغويين، للزّبيدي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة 1984.

• عمدة الأحكام من كلام خير الأنام، للمقدسي، تحقيق محمود الأرناؤوط، مراجعة الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، دار الثقافة العربية، دمشق.

• عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء المئة السابعة بجباية، للغبريني، تحقيق عادل نويهض، دار الآفاق الجديدة، بيروت 1969.

• عيون الأنباء في طبقات الأطباء، لابن أبي أصيبعة، دار الفكر، بيروت.

• غاية الأماني في أخبار القطر اليماني، تأليف يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد بن علي، دار الكتاب العربي، القاهرة 1968.

• غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري، دار الكتب العلمية، بيروت 1982.

• فتح الباري بشرح صحيح البخاري، أو: صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني، بإشراف الشيخ عبد العزيز بن باز، وترقيم محمد فؤاد عبد الباقي، ومراجعة محب الدين الخطيب، المكتبة السَلفية، القاهرة.

• فذلكة، لحاجي خليفة (مخطوطة مكتبة توب قابي سراي) إستانبول.

• الفرق بين الفرق، للبغدادي، دار الآفاق الجديدة، بيروت.

• فوات الوفيات، لابن شاكر الكتبي، تحقيق د. إحسان عباس، دار صادر، بيروت.

• الفوائد البهية في تراجم الحنفية، للكنوي، دار المعرفة، بيروت.

ص: 485

القاموس الإسلامي، تأليف أحمد عطية الله، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة.

• القاموس المحيط، للفيروز ابادي، مؤسسة الرسالة، 1986.

• القبس الحاوي لغرر ضوء السخاوي، لابن الشمّاع، تحقيق حسن إسماعيل مَرْوَة، وخلدون حسن مَرْوَة، تقديم محمود الأرناؤوط، دار صادر، بيروت 1998.

• كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لحاجي خليفة، دار الكتب العلمية، بيروت.

• كنز العمال من سنن الأقوال والأفعال، للمتقي الهندي، بعناية مؤسسة الرسالة، بيروت.

• الكواكب السائرة في أعيان المئة العاشرة، للغزّي، تحقيق د. جبرائيل جبور، دار الآفاق الجديدة، بيروت.

• لب اللباب في تحرير الأنساب، للسيوطي، دار صادر، بيروت.

• اللباب في تهذيب الأنساب، لابن الأثير الجزري، دار صادر، بيروت.

• لسان العرب، لابن منظور، دار المعارف، القاهرة.

• المجروحين، لابن حبّان، تحقيق محمود إبراهيم زايد، دار الوعي، حلب 1402 هـ.

• المجمع المؤسس للمعجم المفهرس، لابن حجر العسقلاني، تحقيق د. يوسف مرعشلي، دار المعرفة، بيروت.

• مجموع بلدان اليمن وقبائلها، تأليف القاضي محمد بن أحمد الحجري اليماني، تحقيق القاضي إسماعيل بن علي الأكوع، دار الحكمة اليمانية، 1996.

• المحبّر، لابن حبيب، تحقيق د. إيلزة ليختن شيتر، دار الآفاق الجديدة، بيروت.

• مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور، تحقيق وفهرسة مجموعة من الأساتذة، دار الفكر، دمشق، 1996.

• مختصر كتاب البلدان، لابن الفقيه الهمذاني، دار صادر، بيروت.

• المختصر في أخبار البشر، لأبي الفداء، دار المعرفة، بيروت.

• مراصد الإطلاع، للبغدادي، تحقيق علي محمد البجاوي، دار المعرفة، بيروت 1953.

• المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي، لابن أبي حديدة، دائرة المعارف العثمانية، حيدر أباد الدكن، 1976 - 1977.

• المعارف، لابن قتيبة، تحقيق د. ثروة عكاشة، دار المعارف، القاهرة 1981.

• معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي، تأليف الشيخ محمد أحمد دهمان، دار الفكر، دمشق.

ص: 486

معجم الأدباء، لياقوت الحموي، تحقيق د. إحسان عباس، دار الغرب الإِسلامي، بيروت.

• معجم البلدان، لياقوت الحموي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

• المعجم الجغرافي للإمبراطورية العثمانية، بيروت.

• معجم الشيوخ، للذهبي، تحقيق د. محمد الحبيب الهيلة، مكتبة الصديق، الطائف 1988.

• المعجم المختص، للذهبي، تحقيق د. محمد الحبيب الهيلة، مكتبة الصّديق، الطائف 1988.

• معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، تأليف د. مصطفى الخطيب، مؤسسة الرسالة، بيروت.

• معجم المفسِّرين، تأليف عادل نويهض، مؤسسة نويهض الثقافية، بيروت.

• معجم المؤلفين، تأليف عمر رضا كحالة، طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت 1993.

• المعجم الوسيط، لمجموعة من العلماء، مؤسسة النوري، دمشق.

• المُعَرَّب، للجواليقي، تحقيق الشيخ أحمد محمد شاكر، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة 1941.

• معرفة القراء الكبار، للذهبي، تحقيق د. بشار عواد معروف، الشيخ شعيب الأرناؤوط د. صالح مهدي عباس، مؤسسة الرسالة، بيروت 1984.

• المغرب في ترتيب المعرب، تحقيق محمود فاخوري، عبد الحميد مختار، مكتبة أسامة بن زيد، حلب 1979.

• المغني في "الضعفاء" للذهبي، تحقيق د. نور الدين عتر، دار المعارف، حلب 1971.

• مفتاح السّعادة ومصباح السّيادة، لطاش كبري زاده، دار الكتب الحديثة، القاهرة 1968.

• مقدمة كشف الظنون، لحاجي خليفة، اعتنى بها وقدَّم لها وعلَّق عليها محمود الأرناؤوط، الطبعة الثَّانية، دار البلخي، دمشق 2007 م.

• المقفى الكبير، للمقريزي، تحقيق محمد اليعلاوي، دار الغرب الإسلامي، بيروت 1991.

• المنجد في الأعلام، لمجموعة من العلماء، دار القرآن الكريم طهران.

• المنجد في اللغة، لمجموعة من العلماء، دار القرآن الكريم، طهران.

• المنجم في المعجم، للسيوطي، تحقيق إبراهيم باجس عبد المجيد، دار ابن حزم، بيروت 1994.

• المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد، للعُليمي، تحقيق محمود الأرناؤوط، رياض عبد الحميد مراد، محيي الدين نجيب، إبراهيم صالح، حسن إسماعيل مَرْوَة، بإشراف الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، دار صادر، بيروت 1997.

• المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي، لابن تغري بردي، تحقيق ومراجعة مجموعة من الأساتذة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1984.

ص: 487

• الموسوعة الثقافية، إعداد جمهرة من العلماء والباحثين، بإشراف د. حسين سعيد، مؤسسة فرنكلين للطباعة والنشر، القاهرة. نيويورك 1972 م.

• الموسوعة العربية، إعداد مجموعة من الباحثين، هيئة الموسوعة العربية، رئاسة الجمهورية العربية السورية، دمشق 2001 - 2008.

• الموسوعة العربية العالمية، إعداد مجموعة من الباحثين، الرياض.

• ميزان الاعتدال، للذهبي، تحقيق علي محمد البجاوي، دار المعرفة، بيروت.

• النجوم الزاهرة، لابن تغري بردى، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، القاهرة.

• نزهة الألباب في الألقاب، لابن حجر العسقلاني، تحقيق عبد العزيز بن محمد بن صالح السديدي، مكتبة الرشد، الرياض 1989.

• النصيحة في الأدعية "الصحيحة" للمقدسي، الطبعة الثانية، تحقيق محمود الأرناؤوط، بإشراف الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة بيروت 1985.

• نفحات الأنس من حضرات القدس، للجامي، تحقيق محمد أديب الجادر، دار الكتب العلمية، بيروت 2003.

• نكت الهميان عن نكت العميان، للصفدي، بإشراف أحمد زكي بك، المطبعة الجمالية، القاهرة.

• نوادر المخطوطات، تحقيق عبد السلام هارون، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، القاهرة 1972 م.

• النّور السافر عن أخبار القرن العاشر، للعيدروس، تحقيق، محمود الأرناؤوط، أحمد حالو، أكرم البوشي، دار صادر، بيروت 2001.

• هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، تأليف إسماعيل باشا البغدادي، دار الكتب العلمية، بيروت 1992.

• الوافي بالوفيات، للصفدي، تحقيق مجموعة من المحققين، جمعية المستشرقين الألمان، بيروت.

• وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لابن خلكان، تحقيق د. إحسان عباس، دار صادر، بيروت.

• يتيمة الدهر، للثعالبي، تحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، القاهرة.

• DEVLETSAH، Tezkire-i Devletsah، Turkce tercume: Prof • Necati Lugal، Milli Egitim

Basimevi (2 cilt)، Ankara 1963 •

ص: 488