الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التعريف بالمصنِّف
*
اسمه ونسبه ومولده:
هو الحافظُ الكبيرُ الحجةُ المفسِّرُ، أبو عبد الله محمدُ بنُ يزيدَ ابنُ ماجَهْ، الرَّبَعي مولاهم، القَزْوِيني، مصنف "السُّنن" و"التاريخ" و"التفسير"، وحافظُ قَزْوين في عصره (1).
وماجَهْ: بفتح الميم والجيم وبينهما ألف، وفي آخره هاء ساكنة (2)، وهو لقب والده يزيد كما نقله عبدُ الكريم الرافعي في "أخبار قزوين" بخط أبي الحسن القطان راوي "السُّنن" عن ابن ماجه (3)، وكذلك قال أبو يعلى الخليلي (4).
والرَّبَعي: بفتح الراء والباء المُوَحدَةِ، وبعدها عينٌ مهملة، وهي نسبة إلى رَبِيعة (5). قال القاضي أبو يعلى الخليلي: وَلاؤُه لِربيعة (6).
والقَزْوِيني: بفتح القاف وسكون الزاي وكسر الواو وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها نون، نِسبةً إلى قَزْوِينَ (7)، وكانت تُسمى
(1)"سير أعلام النبلاء" للإمام الذهبي 13/ 277.
(2)
"وفيات الأعيان" لابن خلكان 4/ 279.
(3)
"التدوين في أخبار قزوين" 2/ 49.
(4)
"سير أعلام النبلاء" 13/ 278.
(5)
"وفيات الأعيان" 4/ 279.
(6)
"سير أعلام النبلاء" 13/ 278.
(7)
"وفيات الأعيان " 4/ 279.
بالفارسيةِ: كَشْوين، ومعناها: الحدُّ المنظورُ إليه، أي: المحفوظ، فعُرّبت هذه اللفظةُ، فقيل: قزوين (1)، ولم يزل لأهلِ فارسَ مقاتِلةٌ مِن الأساوِرَةِ يُرابطون فيه، فيدفعون الدَّيلمَ إذا لم يكن بينهم هُدنة، ويحفظون بَلَدَهُم من مُتلصصيهم وغيرِهم إذا جرى بينهم صلح (2).
وقد افتتحها البراءُ بنُ عازب رضي الله عنه في خِلافة عثمانَ بن عفان رضي الله عنه صُلحًا، وولَاّه عثمانُ على الرَّيِّ سنةَ (24) للهجرة (3).
وتقع هذه المدينة اليومَ في الشمال الغربي مِن طهران عاصمةِ إيران، على بُعدِ مئةِ ميل منها، وهي إذ ذاك أحدُ أهمِّ ثغورِ المسلمين (4). وفي شمالها يقع البحر المسمى باسمها بحر قزوين.
وقد خرج منها جماعةٌ مِن العلماء والأئمةِ الفضلاء في كل فنٍّ ونوع، منهم أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي الحافظ صاحب كتاب "الإرشاد" المتوفَّى سنةَ (446 هـ).
ومنهم الإمامُ الفقيهُ المحدث عبدُ الكريم بنُ محمَّد الرافعي القزويني شارحُ كتاب "الوجيز" للغزالي، وصاحبُ كتاب "التدوين في أخبار قزوين"، المتوفى سنة (623 هـ).
(1)"فتوح البلدان" لأبي الحسن البلاذُري ص 317، و"التدوين في أخبار قزوين" للرافعي 1/ 37، و"معجم البلدان" لياقوت الحموي 4/ 342.
(2)
"فتوح البلدان" ص 317.
(3)
"معجم البلدان" 4/ 342.
(4)
"بلدان الخلافة الشرقية" كي لسترنج ص 253.