المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وأما تلاميذ ابن ماجه الذين رووا بعضَ الأحاديث عنه، فقد - سنن ابن ماجه - ت الأرنؤوط - مقدمة

[ابن ماجه]

الفصل: وأما تلاميذ ابن ماجه الذين رووا بعضَ الأحاديث عنه، فقد

وأما تلاميذ ابن ماجه الذين رووا بعضَ الأحاديث عنه، فقد ذكر الحافظ ابن حجر منهم: علي بن سعيد بن عبد الله الغُدَاني العسكري، وإبراهيمَ بنَ دينار الحَوْشَبي الهَمَذاني، وأبا الطيب أحمد بن رَوْح الشَعْراني، وإسحاقَ بن محمَّد القزويني، وجعفرَ بن إدريس، والحسينَ بن علي بن يزدانيار، ومحمدَ بنَ عيسى الصفار، وأبا عمرو أحمد بن محمَّد بن حكيم المديني الأصبهاني (1).

وذكر الخليلي في تلاميذه أيضًا محمَّد بن علي بن خشرماه القزويني (2). وذكر الرافعيُّ فيهم محمدَ بنَ عبد الله الأصبهاني أبا بكر القزويني (3).

*‌

‌ مصنفاته:

إن من شأن العلم أنه إذا لم يُقيَّد نُسِيَ وضاع بموت حامله، ومن هنا حَرَصَ أهلُ العلم مِن سلفنا الصالح رضوان الله تعالى عنهم على تدوين ما اكتسبوه من العلوم، رغبةً منهم في أن ينتشرَ العلمُ، وتستفيدَ منه الأجيال اللاحقة، ولا يبقى حبيسَ صدورهم، فيزولَ بزوالهم.

وكان أهلُ العلم إلى ذلك يعتنون بمصنَّفاتهم تلك، ويضبطونها أيَّما ضَبْطٍ، ويُقْرِؤُونها التلاميذَ ويُجيزونهم بنقلها وإقرائها لمن بعدهم.

(1)"تهذيب التهذيب" 3/ 737.

(2)

"الإرشاد" 2/ 719، و"التدوين" 1/ 461، وسماه: ابن خسروماه.

(3)

"التدوين" 1/ 435.

ص: 19

وكان الإمامُ ابن ماجه من أولئك الذين اعتنوا بجمع مروياتهم وتصنيفها، فألَّف:

1 -

كتاب "التفسير": قال أبو يعلى الخليلي: له سنن وتفسير وتاريخ، وكان عارفًا بهذا الشأن (1). وقد ذكره الحافظ ابن كثير وقال: هو تفسير حافل (2). وذكره الحافظ الذهبي في "الميزان" في ترجمة عتبة بن يقظان، وأورد منه حديثًا، وقال الحافظ شمس الدين الداوودي: كان عارفًا بهذا الشأن (3). وقد ذكره شيخ الإسلام ابن تيميَّة في جملة التفاسير التي يُذكر فيها تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم صِرفًا (4).

وهذا الكتاب لم يصل إلينا مِنه شيء، وأغلبُ الظن أنه فُقِدَ في جملة ما فُقِدَ مِن الكتب في كائنةِ تيمورلنك سنة (853 هـ) في دمشق، فإنه يُفهم من كلام الذهبي المتوفى سنة (748 هـ)، وابن كثير المتوفى سنة (774 هـ) أنهما رأياه، ثم لم نجد له بعدَ ذلك ذكرًا في "معجم" الحافظ ابن حجر المتوفى سنة (852 هـ)، ولا في المعاجم والفهارس المتأخرة.

2 -

"السُّنن": وهو هذا الكتاب، وسيأتي الكلامُ عليه مُفَصَّلًا في مبحث خاص إن شاء الله تعالى.

(1)"التقييد" لابن نقطة (137)، و"شروط الأئمة الستة" ص 17.

(2)

"البداية والنهاية" 11/ 56.

(3)

"طبقات المفسرين" 2/ 273 - 274.

(4)

"مجموع الفتاوى" 13/ 355.

ص: 20