المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إعراب سورة ابراهيم - الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - جـ ٦

[بهجت عبد الواحد صالح]

الفصل: ‌إعراب سورة ابراهيم

‌إعراب سورة ابراهيم

[سورة إبراهيم (14): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)

{الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ} : الر: شرحت وأعربت في آيات كريمات سابقات. كتاب: خبر مبتدأ محذوف بتقدير «هذا كتاب» مرفوع بالضمة أو «هو كتاب» يعني السورة الكريمة. أنزل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. اليك: جار ومجرور متعلق بأنزلناه. وجملة «أنزلناه» في محل رفع صفة لكتاب.

{لِتُخْرِجَ النّاسَ} : اللام: حرف جر للتعليل أي بمعنى «لكي» .تخرج:

فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الناس: مفعول به منصوب بالفتحة و «أن» المضمرة وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بلام التعليل والجار والمجرور متعلق بأنزلناه. وجملة «تخرج الناس صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب.

{مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ} : اسماء مجرورة بحروف الجر المتعلقة بتخرج. أي من ظلمات الكفر الى نور الايمان.

{رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. إلى صراط: جار ومجرور متعلق بتخرج. بمعنى إلى طريق وأصله: سراط.

ص: 5

{الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} : العزيز: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره:

الكسرة. الحميد: صفة-نعت-للعزيز مجرورة مثلها بمعنى العزيز المحمود لأن «الحميد» من صيغ المبالغة أي فعيل بمعنى «مفعول» «والجار والمجرور» الى صراط العزيز الحميد «بدل من قوله تعالى: الى النور بتكرير العامل ويجوز أن يكون استئنافيا جوابا لسؤال بتقدير: الى أيّ نور؟ فقيل: الى صراط العزيز الحميد.

[سورة إبراهيم (14): آية 2] اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماااتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ (2)

{اللهِ الَّذِي} : لفظ الجلالة: بدل أو عطف بيان للعزيز الحميد لأنّ لفظة {الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»} جرت مجرى الاسماء الأعلام لغلبتها واختصاصها بالمعبود مجرور للتعظيم وعلامة الجر الكسرة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة-نعت-لله.

{لَهُ ما فِي السَّماااتِ وَما فِي الْأَرْضِ} : له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية {لَهُ ما»} صلة الموصول لا محل لها. في السموات: جار ومجرور متعلق بفعل محذوف وجوبا تقديره استقر. وجملة «استقر في السموات» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وما في الأرض: معطوفة بالواو على {ما فِي السَّماااتِ»} تعرب إعرابها.

{وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ} : الواو: استئنافية. ويل: مبتدأ مرفوع بالضمة.

للكافرين: جار ومجرور متعلق بخبر «ويل» المحذوف ووقع «ويل» مبتدأ وهو نكرة لأنّ أصله مصدر سدّ مسدّ فعله ولكنه عدل به إلى الرفع للدلالة على معنى ثبات الهلاك ودوامه للمدعو عليه. والويل في الأصل: مصدر لا فعل له معناه: تحسر وهلاك وقيل: وهو واد في جهنم وهو نقيض الوأل

ص: 6

بمعنى النجاة وعلامة جر «الكافرين» الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

{مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ} : جار ومجرور متعلق بويل. شديد: صفة-نعت- لعذاب: مجرورة مثلها. أي من عذاب شديد سيحل بهم.

[سورة إبراهيم (14): آية 3] الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (3)

{الَّذِينَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة-نعت-للكافرين الواردة في الآية الكريمة السابقة ويجوز أن يكون في محل رفع مبتدأ وخبره الجملة الاسمية {أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ»} أو في محل رفع خبرا لمبتدإ. محذوف بتقدير «هم الذين يستحبون» والجملة بعده: صلة الموصول لا محل لها.

{يَسْتَحِبُّونَ} : أي يختارون ويؤثرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل

{الْحَياةَ الدُّنْيا} : مفعول به منصوب بالفتحة. الدنيا: صفة-نعت-للحياة منصوبة مثلها بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر.

{عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بيستحبون. ويصدون معطوفة بالواو على «يستحبون» وتعرب اعرابها وحذف المفعول اختصارا بمعنى: ويمنعون الناس. عن سبيل: جار ومجرور متعلق بيصدون. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{وَيَبْغُونَها عِوَجاً} : معطوفة بالواو على «يصدون» وتعرب اعرابها و «ها» ضمير متصل يعود على السبيل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

أي ويطلبون للسبيل العوج. عوجا: حال منصوب بالفتحة ويجوز أن يكون مفعولا به ثانيا لأن الأصل ويبغون لها فحذف الجار وأوصل الفعل أي تعدى الفعل الى المفعول الثاني بحرف جر.

ص: 7

{أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ} : أولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف: حرف خطاب. في ضلال: جار ومجرور متعلق بخبر «أولئك» بعيد: صفة-نعت-لضلال مجرورة مثلها. أي في ضلال بعيد المدى.

[سورة إبراهيم (14): آية 4] وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاّ بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)

{وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاّ} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها.

أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. من رسول: جار ومجرور متعلق بأرسلنا أو «من» حرف جر زائد للتأكيد و «رسول» اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه مفعول «أرسلنا» بمعنى رسولا قبلك. إلا: أداة حصر لا محل لها.

{بِلِسانِ قَوْمِهِ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «رسول» أي متحدث بلسان قومه: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} : اللام: حرف جر للتعليل بمعنى «لكي» .يبين: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيبين والمفعول محذوف بتقدير: ليبين لهم حقوقهم وواجباتهم و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بلام التعليل والجار والمجرور متعلق بأرسلنا. وجملة «يبين لهم» لا محل لها. صلة أن المصدرية.

{فَيُضِلُّ اللهُ} : الفاء: استئنافية. يضل: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة بمعنى. فيضل الله عن هداه.

{مَنْ يَشاءُ} : من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

ص: 8

يشاء: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي الله سبحانه. وجملة «يشاء» صلة الموصول لا محل لها.

{وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ} : معطوفة بالواو على «يضل من يشاء» وتعرب اعرابها وعلامة رفع «يهدي» الضمة المقدرة على الياء للثقل.

{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} : الواو: استئنافية. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. العزيز: خبر «هو» مرفوع بالضمة.

الحكيم: صفة-نعت-للعزيز. أو خبر ثان للمبتدإ أي خبر بعد خبر مرفوع بالضمة.

[سورة إبراهيم (14): آية 5] وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبّارٍ شَكُورٍ (5)

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى} : اللام لام الابتداء والتوكيد وواقعة في جواب قسم مقدر. قد: حرف تحقيق. أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. موسى: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر.

{بِآياتِنا} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «موسى» و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. أي بجميع معجزاته.

{أَنْ أَخْرِجْ} : أن: تفسيرية لأنها مسبوقة بجملة فيها معنى الفعل لأن الإرسال فيه معنى القول بتقدير أرسلناه وقلنا له أخرج ويجوز أن تكون مصدرية ناصبة للفعل لأن الغرض وصلها بما يؤول معها أي بأن أخرج. أخرج:

فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

و«أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بحرف مقدر والجار والمجرور متعلق بأرسلنا. هذا في حالة اعراب أن ناصبة مصدرية. وجملة «أخرج» صلة «أن» لا محل لها وأن أعربت تفسيرية فلا محل لها من الإعراب.

ص: 9

{قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ} : قوم: مفعول به منصوب بالفتحة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. من الظلمات الى النور: جاران ومجروران متعلقان بأخرج. أي من ظلمات الكفر الى نور الايمان.

{وَذَكِّرْهُمْ بِأَيّامِ اللهِ} : معطوفة بالواو على «أخرج» وتعرب إعرابها و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. بأيام: جار ومجرور متعلق بذكرهم الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة بمعنى: وذكرهم بوقائع الله التي حلت بالأمم.

{إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. في: حرف جر. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بفي. اللام للبعد والكاف للخطاب والجار والمجرور متعلق بخبر «إنّ» المقدم. اللام لام التوكيد-المزحلقة-آيات: اسم «إنّ» المؤخر منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

{لِكُلِّ صَبّارٍ شَكُورٍ} : جار ومجرور متعلق بصفة لآيات. صبّار: مضاف اليه مجرور بالكسرة. شكور: صفة-نعت-لصبار مجرورة مثلها بالاضافة والكلمتان من صيغ المبالغة بمعنى: كثير الشكر. فعول بمعنى فاعل.

وصبّار أي كثير الصبر

فعّال بمعنى فاعل.

[سورة إبراهيم (14): آية 6] وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اُذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (6)

{وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ} : الواو: استئنافية. إذ: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أذكر. قال: فعل ماض مبني على الفتح. موسى: فاعل مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف

ص: 10

للتعذر. لقومه: جار ومجرور متعلق بقال والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وجملة {قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ»} في محل جر بالاضافة.

{اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-اذكروا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة أي اذكروا يا قومي. نعمة: مفعول به منصوب بالفتحة. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة. عليكم: جار ومجرور متعلق بنعمة أو بحال محذوفة منها.

والميم علامة جمع الذكور.

{إِذْ أَنْجاكُمْ} : إذ: ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق باذكروا ويجوز أن يكون اسما بدلا من {نِعْمَةَ اللهِ»} بتقدير: اذكروا وقت إنجائكم وهو بدل اشتمال. أنجى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره. هو. الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وجملة «أنجاكم» في محل جر بالاضافة.

{مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ} : جار ومجرور متعلق بأنجاكم. فرعون: مضاف اليه مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف على العجمة والعلمية.

{يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ} : الجملة: في محل نصب حال. يسومونكم:

أي يكلفونكم أو يبتغون لكم. وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. سوء: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. العذاب: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

{وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ} : معطوفة بالواو على {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ»} وتعرب اعرابها. الكاف: ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور بمعنى: يذبحون أبناءكم الذكور.

{وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ} : تعرب إعراب {يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ»} بمعنى:

ويستبقون نساءكم. أي الإناث.

ص: 11

{وَفِي ذلِكُمْ} : الواو: استئنافية. في: حرف جر. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بفي. اللام للبعد الكاف حرف خطاب الميم علامة جمع الذكور. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم.

{بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} : بلاء: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة أي اختبار.

من ربكم: جار ومجرور للتعظيم متعلق بصفة محذوفة من بلاء. الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. عظيم: صفة -نعت-لبلاء مرفوعة مثلها بالضمة.

[سورة إبراهيم (14): آية 7] وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ (7)

{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} : وإذ: معطوف بالواو على قوله-نعمة الله-الواردة في الآية الكريمة السابقة بتقدير: وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم واذكروا حين تأذّن ربكم. و «تأذن» فعل ماض مبني على الفتح بمعنى «أعلم» أي آذن وهي كتوعّد بمعنى: أوعد ولكنّه أبلغ منه وبمعنى «إذ تأذّن ربكم فقال {لَئِنْ شَكَرْتُمْ» } وقد أجرى «تأذّن» مجرى قال لأنه ضرب من القول. ربكم: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور وجملة {تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف «إذ» .

{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} : اللام: موطئة للقسم-المؤذنة-إن: حرف شرط جازم. شكرتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن. التاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل. والميم علامة جمع الذكور. اللام: واقعة في جواب القسم، أزيدنكم: فعل مضارع مبني على الفتح في محل رفع لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والنون لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره «أنا» الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وجملة {إِنْ شَكَرْتُمْ»} اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محل

ص: 12

لها من الإعراب. وجملة «لأزيدنكم» جواب القسم لا محل لها من الإعراب.

أما جواب الشرط فمحذوف لأنّ جواب القسم دلّ عليه وحذف مفعولا الفعلين اختصارا أي لئن شكرتم النعمة لأزيدنكم فضلا على فضل أو نعمة على نعمة.

{وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ} : معطوفة بالواو على {لَئِنْ شَكَرْتُمْ»} وتعرب إعرابها. إن:

حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.

{عَذابِي لَشَدِيدٌ} : عذاب: اسم «إنّ» منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة. والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. شديد: خبر «انّ» مرفوع بالضمة وجملة «إن عذابي شديد» جواب القسم لا محل لها أي فإنّ عذابي شديد. وكفرتم:

بمعنى غمطتم نعمتي عليكم و «اللام» في «لشديد» لام التوكيد المزحلقة.

[سورة إبراهيم (14): آية 8] وَقالَ مُوسى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (8)

{وَقالَ مُوسى} : الواو: عاطفة. قال: فعل ماض مبني على الفتح.

موسى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر أي قال موسى لقومه. وما بعده: مفعول به في محل نصب-مقول القول-.

{إِنْ تَكْفُرُوا} : إن: حرف شرط جازم. تكفروا: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً} : أنتم: ضمير رفع مبني على السكون في محل رفع توكيد للضمير في «تكفروا» .الواو: حرف عطف. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع معطوف على ضمير «تكفروا» .في الأرض: جار ومجرور متعلق بفعل محذوف وجوبا تقديره استقر وجملة

ص: 13

«استقر في الأرض» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. جميعا: حال منصوب بالفتحة ويجوز أن يكون توكيدا بمعنى «كلهم» ولمعنى: إن تكفروا أنتم يا بني اسرائيل والناس كلهم فانّما ضررتم أنفسكم.

{فَإِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ} : الجملة: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء: واقعة في جواب الشرط -الجزاء-إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم «إنّ» منصوب بالفتحة اللام: للتوكيد -المزحلقة-غني: خبر «انّ» مرفوع بالضمة. حميد: صفة-نعت-لغني أو خبر ثان لأنّ مرفوع بالضمة أي لغني محمود: صيغة فعيل بمعنى مفعول.

والمعنى فإنّ الله غنيّ عن شكركم لا يتأثر من ذلك لأنه غني محمود.

[سورة إبراهيم (14): آية 9] أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَاّ اللهُ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْااهِهِمْ وَقالُوا إِنّا كَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنّا لَفِي شَكٍّ مِمّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9)

{أَلَمْ يَأْتِكُمْ} : الهمزة: همزة تقرير بلفظ استفهام. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يأت: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-.الكاف: ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم والميم علامة جمع الذكور.

{نَبَؤُا الَّذِينَ} : فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. أي خبر عن الذين.

{مِنْ قَبْلِكُمْ} : جار ومجرور متعلق بفعل محذوف وجوبا تقديره خلوا أو وجدوا. وجملة «وجدوا من قبلكم» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

ص: 14

{قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ} : قوم: بدل من الاسم الموصول مجرور مثله بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. نوح: مضاف اليه مجرور بالكسرة المنونة رغم عجمته وعلميته لأنه من ثلاثة أحرف أوسطه ساكن.

و«عاد» معطوف بالواو على «نوح» ويعرب اعرابه. وثمود: معطوف بالواو أيضا على «نوح» وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه اسم قبيلة ويصرف عند ما يراد به اسم الحي.

{وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ} : الواو: اعتراضية والجملة بعده: اعتراضية لا محل لها من الاعراب أي الجملة الاسمية من المبتدأ «الذين» مع خبره {لا يَعْلَمُهُمْ إِلَاّ اللهُ»} ويجوز أن تكون الواو عاطفة و «الذين» اسما موصولا مبنيا على الفتح في محل جر معطوفا على قوم نوح وتكون جملة {لا يَعْلَمُهُمْ إِلَاّ اللهُ»} اعتراضية لا محل لها من الاعراب. من بعدهم: تعرب اعراب {مِنْ قَبْلِكُمْ».}

{لا يَعْلَمُهُمْ إِلَاّ اللهُ} : لا: نافية لا عمل لها. يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ} : جاء: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. وأنث الفعل لفصله عن الفاعل وعلى تضمين معنى جماعة الرسل.

رسل: فاعل مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

بالبينات: جار ومجرور متعلق بجاءتهم.

{فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْااهِهِمْ} : أي عضّوها غيظا. الفاء: سببية. ردوا:

فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أيدي: مفعول به منصوب بالفتحة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. في أفواه: جار ومجرور متعلق بردّوا.

أي الى أفواههم و «هم» أعربت.

ص: 15

{وَقالُوا إِنّا كَفَرْنا} : وقالوا: معطوفة بالواو: على «ردوا» وتعرب إعرابها.

إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مدغم بنون إن مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ» .كفر: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة «كفرنا» في محل رفع خبر «إنّ» .

{بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ} : جار ومجرور متعلق بكفرنا. و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. أرسل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل والميم علامة جمع الذكور. به: جار ومجرور متعلق بأرسلتم وجملة {أُرْسِلْتُمْ بِهِ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

وجملة {إِنّا كَفَرْنا»} في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{وَإِنّا لَفِي شَكٍّ} : وإنّا: معطوفة بالواو على «انّا» الأولى وتعرب إعرابها.

اللام مزحلقة للتوكيد. في شك: جار ومجرور متعلق بخبر إنّ.

{مِمّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} : جار ومجرور متعلق بشك. والأصل: من:

حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن.

تدعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «نا» ضمير متصل في محل نصب مفعول به. مريب: صفة-نعت- لشك مجرورة مثلها و «اليه» جار ومجرور متعلق بتدعون.

[سورة إبراهيم (14): آية 10] قالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (10)

{قالَتْ رُسُلُهُمْ} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها وقد أنث الفعل لأنّ الرسل جماعة. رسل: فاعل مرفوع بالضمة

ص: 16

و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{أَفِي اللهِ شَكٌّ} : الهمزة همزة انكار بلفظ استفهام وأدخلت على الظرف لأن الكلام ليس في الشك انما هو في المشكوك فيه. في الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر مقدم. شك: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

{فاطِرِ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : فاطر: بدل من لفظ الجلالة مجرور وعلامة جره الكسرة. السموات: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» مجرورة مثلها. وتعرب اعرابها.

{يَدْعُوكُمْ} : الجملة في محل نصب حال ويجوز أن تكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف أي هو يدعوكم. يدعو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي سبحانه. الكاف:

ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور بمعنى يدعوكم الى الايمان به وبرسله.

{لِيَغْفِرَ} : أصلها: أن يغفر لكم: فزيدت اللام لارادة المغفرة بمعنى يدعوكم لأجل المغفرة. يغفر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام الزائدة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «أن» المضمرة بعد اللام الزائدة وما بعدها: بتأويل مصدر مجرور لفظا باللام الزائدة منصوب محلا على أنه مفعول له-لأجله-وجملة «يغفر» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب.

{لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ} : جار ومجرور متعلق بيغفر والميم علامة جمع الذكور.

من: حرف جر زائد-للتبعيض-ذنوب: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول «يغفر» الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. بمعنى: ليغفر لكم بعض ذنوبكم. ويجوز أن يتعلق الجار والمجرور بالمفعول المحذوف بتقدير: بعضا من ذنوبكم.

{وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى} : ويؤخر: معطوفة بالواو على «يغفر» وتعرب إعرابها. الكاف: ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة

ص: 17

جمع الذكور. الى أجل: جار ومجرور متعلق بيؤخر. مسمى: صفة-نعت- لأجل مجرورة مثلها وعلامة الجر الكسرة المقدرة للتعذر على الألف المقصورة قبل تنوينها لأن الاسم رباعي مذكر نكرة. بمعنى: إلى ميعاد مقدر أو وقت سماه الله.

{قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-

{إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا} : إن: مهملة لأنها مخففة بمعنى «ما» النافية.

أنتم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. بشر: خبر «أنتم» مرفوع بالضمة مثل: بدل أو صفة -نعت-لبشر مرفوعة مثلها بالضمة و «نا» ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

{تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. أن: حرف مصدرية ناصب. تصدونا: أي تمنعونا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «نا» ضمير متصل في محل نصب مفعول به. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به التقدير: تريدون صدّنا.

وجملة «تصدونا» صلة «أن» المصدرية لا محل لها.

{عَمّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا} : عما: مكونة من «عن» حرف جر ادغمت نونه بالميم و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعن والجار والمجرور متعلق بتصدونا وما بعدها: صلة الموصول لا محل لها. كان:

فعل ماض ناقص مبني على الفتح. يعبد: فعل مضارع مرفوع بالضمة واسم «كان» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. آباء: فاعل مرفوع بالضمة و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وجملة {يَعْبُدُ آباؤُنا»} في محل نصب خبر «كان» .

{فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ} : الجملة جواب شرط محذوف بتقدير: إن كنتم

ص: 18

صادقين بدعواكم فأتونا بدليل مبين. الفاء: رابطة لجواب الشرط أأتوا:

فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «نا» ضمير متصل في محل نصب مفعول به. بسلطان: جار ومجرور متعلق بائتونا. مبين: صفة-نعت-لسلطان مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المنونة لأنها اسم نكرة.

[سورة إبراهيم (14): آية 11] قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)

{قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ} : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة:

اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. رسل: فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. و «لهم» متعلق بقالت.

{إِنْ نَحْنُ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} : إن: نافية بمعنى «ما» .نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. إلاّ: أداة حصر لا عمل لها.

بشر: خبر «نحن» مرفوع بالضمة. مثلكم: بدل أو صفة-نعت-لبشر مرفوعة مثلها بالضمة. الكاف: ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{وَلكِنَّ اللهَ يَمُنُّ} : الواو: استدراكية. لكن: حرف مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم «لكن» منصوب للتعظيم بالفتحة. يمن: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يمن» في محل رفع خبر «لكن» والجملة الاسمية {إِنْ نَحْنُ إِلاّ بَشَرٌ»} في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

ص: 19

{عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ} : حرف جر. من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بيمن. يشاء: تعرب اعراب «يمن» وهي صلة الموصول لا محل لها. من عباده: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «من» والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَما كانَ لَنا} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. لنا: جار ومجرور متعلق بخبر كان.

{أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ} : أن: حرف مصدري ناصب. نأتي: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. الكاف: ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. بسلطان: جار ومجرور متعلق بنأتي. و «أن» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل رفع اسم «كان» مؤخر. ومعنى «بسلطان» أي بحجة وجملة «نأتيكم» صلة «أن» المصدرية لا محل لها.

{إِلاّ بِإِذْنِ اللهِ} : إلاّ: أداة استثناء لا عمل لها تفيد النفي أو حرف تحقيق بعد النفي. بإذن: جار ومجرور متعلق بنأتي. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر: الكسرة.

{وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} : الواو: استئنافية. على الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بيتوكل. الفاء: زائدة أو استئنافية. اللام لام الأمر.

يتوكل: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه: سكون آخره وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين. المؤمنون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

[سورة إبراهيم (14): آية 12] وَما لَنا أَلاّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12)

{وَما لَنا أَلاّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ} : الواو: استئنافية. ما: اسم استفهام مبني

ص: 20

على السكون في محل رفع مبتدأ. لنا: جار ومجرور متعلق بخبر «ما» بمعنى:

وأيّ عذر لنا. ألاّ: مكونة من «أن» حرف مصدري ناصب و «لا» نافية لا عمل لها. نتوكل: فعل مضارع منصوب بأن المدغمة بلا وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. على الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بنتوكل و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر مقدر بمعنى في أن لا نتوكل والجار والمجرور في محل نصب حال من الضمير «نا» بتقدير: ما لنا غير متوكلين على الله. وجملة «نتوكل» صلة «أن» المصدرية لا محل لها.

{وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا} : الواو للتعليل أو يجوز أن تكون حالية. قد: حرف تحقيق. هدى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «نا» ضمير متصل في محل نصب مفعول به. سبل: مفعول به ثان منصوب بالفتحة و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَلَنَصْبِرَنَّ} : الواو: استئنافية. اللام للتأكيد. نصبرن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها.

والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن.

{عَلى ما آذَيْتُمُونا} : على: حرف جر. ما: مصدرية. آذيتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. الميم علامة جمع الذكور الواو لاشباع الميم و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بنصبرن والجملة صلة «ما» المصدرية لا محل لها.

{وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} : أعربت في الآية الكريمة السابقة.

ص: 21

[سورة إبراهيم (14): آية 13] وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظّالِمِينَ (13)

{وَقالَ الَّذِينَ} : الواو: استئنافية. قال: فعل ماض مبني على الفتح. الذين:

اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

{كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. لرسل: جار ومجرور متعلق بقال و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة. وجملة «كفروا» صلة الموصول لا محل لها.

{لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا} : اللام: واقعة في جواب قسم محذوف.

نخرجن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكد الثقيلة التي لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. الكاف: ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور حيث غلبوا في الخطاب الجماعة على الواحد لأنهم خاطبوا به كل رسول ومن آمن به. من أرض: جار ومجرور متعلق بنخرج و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. وجملة {لَنُخْرِجَنَّكُمْ»} جواب القسم لا محل لها من الاعراب والقسم المحذوف مع جوابه، في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا} : أو: عاطفة للتخيير. اللام معطوفة على اللام.

تعودن: معطوفة على «نخرجنكم» وهي فعل مضارع مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة. وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل والنون لا محل لها. في ملتنا: تعرب إعراب {مِنْ أَرْضِنا»} بمعنى: إما أن تخرجوا من بلادنا أو تدخلوا في ديننا أي ليكونن أحد الأمرين أما اخراجكم وامّا عودكم حالفين.

{فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ} : الفاء: سببية. أوحى: فعل ماض مبني على الفتح

ص: 22

المقدر على الألف للتعذر. إلى حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بإلى والجار والمجرور متعلق بأوحى. ربّ: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة والجملة تقتضي إضمار القول أو اجراء الإيحاء مجرى القول لأنه ضرب منه.

{لَنُهْلِكَنَّ الظّالِمِينَ} : تعرب اعراب «لنخرجن» والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن يعود على الرب سبحانه. الظالمين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد

[سورة إبراهيم (14): آية 14] وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ (14)

{وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ} : الواو عاطفة. نسكننكم: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة التي لا محل لها. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. يعود عليه سبحانه والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة الجمع.

{الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ} : مفعول به منصوب بالفتحة أي أرضهم. من بعد:

جار ومجرور متعلق بنسكن. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{ذلِكَ} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام: للبعد والكاف حرف خطاب والاشارة إلى الأمر الحق.

{لِمَنْ خافَ مَقامِي} : اللام: حرف جر و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر «ذلك» التقدير:

ذلك الأمر حق لمن. خاف: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. مقامي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء. الياء: ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَخافَ وَعِيدِ} : معطوفة بالواو على {خافَ مَقامِي»} وتعرب إعرابها وحذفت ياء «وعيد» اختصارا أو لأنها رأس آية. والمعنى: لمن خاف موقفي أو خاف موقفه أمامي يوم القيامة وخاف وعدي اياه بالعذاب.

ص: 23

[سورة إبراهيم (14): آية 15] وَاِسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبّارٍ عَنِيدٍ (15)

{وَاسْتَفْتَحُوا} : الواو: عاطفة. استفتحوا: فعل ماض مبني على الضم.

الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة والجملة معطوفة على «أوحى اليهم» ويجوز ان يكون كلاما مستأنفا منقطعا عن حديث الرسل. واللام والواو استئنافية بمعنى: وطلبوا من الله الفتح أي النصر فمنحوه.

{وَخابَ كُلُّ جَبّارٍ عَنِيدٍ} : الواو: عاطفة. خاب: فعل ماض مبني على الفتح. كلّ: فاعل مرفوع بالضمة. جبار: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

عنيد: صفة-نعت-لجبار مجرورة مثلها بمعنى فافلح المؤمنون وخاب كلّ عات متكبر معاند.

[سورة إبراهيم (14): آية 16] مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ (16)

{مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ} : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. أي من بين يديه. جهنم: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ولم تنون الكلمة لأنها اسم ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث.

{وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ} : الواو عاطفة. يسقى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يسقى» معطوفة على جملة محذوفة تقديرها: يلقى فيها ما يلقى ويسقى. من ماء: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة لموصوف مقدر بمعنى: ويسقى عذابا من ماء و «من» حرف جر بياني أي لبيان جنس العذاب. صديد: عطف بيان لماء مجرور مثله.

والصديد: ما يسيل من جلود أهل النار.

ص: 24

[سورة إبراهيم (14): آية 17] يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ (17)

{يَتَجَرَّعُهُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به بمعنى: يتكلف جرعة مكرها زيادة في عذابه. والجملة في محل جر صفة لكلمة «ماء» الواردة في الآية السابقة.

{وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ} : الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. يكاد: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. يسيغه: أي يبتلعه وتعرب اعراب «يتجرعه» وجملة «يسيغه» في محل نصب خبر «يكاد» بمعنى «ولا يقارب يستطيعه أو يبتلعه» .

{وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ} : الواو: عاطفة. يأتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم. الموت: فاعل مرفوع بالضمة. من كل: جار ومجرور متعلق بيأتيه. مكان: مضاف اليه مجرور بالكسرة .. أي من كل مكان مميت من جسمه.

{وَما هُوَ بِمَيِّتٍ} : الواو حالية والجملة بعدها: في محل نصب حال. ما:

نافية تعمل عمل «ليس» عند أهل الحجاز ولا عمل لها عند بني تميم. هو:

ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسم «ما» أو مبتدأ. الباء حرف جر زائد للتوكيد. ميت: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر «ما» أو مرفوع محلا على أنه خبر «هو» .

{وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ} : الواو: عاطفة. من ورائه: بمعنى: ومن بين يديه: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. عذاب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. غليظ: صفة-نعت-لعذاب مرفوعة مثلها بالضمة: أي وهناك عذاب آخر غليظ والهاء في «ورائه» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

ص: 25

[سورة إبراهيم (14): آية 18] مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اِشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (18)

{مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ} : مثل: مبتدأ مرفوع بالضمة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة بمعنى مثل اعمال الذين ..

كفروا: صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بربّ:

جار ومجرور للتعظيم متعلق بكفروا و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة وخبر «مثل» محذوف بتقدير: وفيما يقص عليكم.

{أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ} : أعمال: مبتدأ مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. الكاف حرف جر للتشبيه. رماد: اسم مجرور بالكاف والجار والمجرور متعلق بخبر «أعمالهم» والجملة استئنافية وقعت جوابا لسؤال مقدّر. أي: كيف مثلهم؟ فقيل أعمالهم كرماد أي كمثل رماد ويجوز أن تكون الجملة الاسمية {أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ»} في محل رفع خبر المبتدأ «مثل» بمعنى:

صفة الذين كفروا أعمالهم كرماد: كقولنا: صفة فلان ماله وفير. ويجوز أن تعرب «أعمالهم» بدلا من {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا»} و «كرماد» خبرا للمبتدإ «مثل» على تقدير: مثل أعمالهم.

{اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ} : الجملة في محل جر صفة-نعت-لرماد. بمعنى:

كرماد هبت عليه ريح عاصفة .. اشتدت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. به: جار ومجرور. الريح: فاعل مرفوع بالضمة.

{فِي يَوْمٍ عاصِفٍ} : جار ومجرور متعلق بصفة للريح عاصف: صفة-نعت- ليوم مجرورة مثلها و «به» متعلق باشتدت.

ص: 26

{لا يَقْدِرُونَ} : لا: نافية لا عمل لها. يقدرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{مِمّا كَسَبُوا} : أي لا يقدرون يوم القيامة مما كسبوا من أعمالهم. ممّا مكونة من «من» حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. ويجوز أن تكون «ما» مصدرية. كسبوا: تعرب اعراب «كفروا» .

{عَلى شَيْءٍ} : جار ومجرور متعلق بيقدرون. أي بمعنى: لا يرون له أثرا من ثواب. كأن لم يكن.

{ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الضلال: خبر «هو» مرفوع بالضمة والجملة الاسمية {هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ»} في محل رفع خبر «ذلك» ويجوز أن يكون «هو» عمادا أو ضمير الفصل لا محل له من الاعراب فتعرب «الضلال» خبر «ذلك» البعيد: صفة-نعت-للضلال مرفوعة مثلها.

[سورة إبراهيم (14): آية 19] أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19)

{أَلَمْ تَرَ} : الهمزة همزة تقرير وتعجيب بلفظ استفهام. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تر: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. ويجوز أن يخاطب به من لم ير ولم يسمع لأن هذا الكلام جرى مجرى المثل في التعجيب. والمستقبل في ألم تر بمعنى الماضي.

{أَنَّ اللهَ خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ} : أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم «أن» منصوب للتعظيم بالفتحة. خلق:

فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي

ص: 27

الله سبحانه وجملة {خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ»} في محل رفع خبر «أنّ» السموات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم والأرض معطوفة بالواو على السموات منصوبة مثلها وعلامة نصبها: الفتحة و «أنّ» وما بعدها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «تر» .

{بِالْحَقِّ} : جار ومجرور متعلق بصفة لمصدر محذوف أي بتقدير: خلقا متلبسا بالحق.

{إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} : إن: حرف شرط جازم. يشأ: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه: السكون والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. يذهبكم: جواب الشرط -جزاؤه-تعرب اعراب «يشأ» والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور والجملة جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب.

{وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} : ويأت: معطوفة بالواو على «يذهبكم» وتعرب اعراب «يذهب» وعلامة جزم الفعل حذف آخره «حرف العلة» .بخلق:

جار ومجرور متعلق بيأت. جديد: صفة لخلق مجرورة مثلها بالكسرة.

[سورة إبراهيم (14): آية 20] وَما ذلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيزٍ (20)

{وَما ذلِكَ} : الواو استئنافية. ما: نافية بمنزلة «ليس» عند الحجازيين. ولا عمل لها. عند بني تميم. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع اسم «ما» أو مبتدأ على اللغتين.

{عَلَى اللهِ بِعَزِيزٍ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بعزيز الباء حرف جر زائد.

عزيز: اي كبير: مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه خبر «ذلك» أو منصوب محلا على أنه خبر «ما» .

ص: 28

[سورة إبراهيم (14): آية 21] وَبَرَزُوا لِلّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا إِنّا كُنّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنّا مِنْ عَذابِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللهُ لَهَدَيْناكُمْ سَااءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ (21)

{وَبَرَزُوا لِلّهِ جَمِيعاً} : الواو: استئنافية. برزوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة أي برزوا من قبورهم. لله: جار ومجرور متعلق ببرزوا جميعا حال منصوب بالفتحة و «برزوا» بمعنى «ويبرزون» يوم القيامة، وإنما جيء بلفظ الماضي لأن ما أخبر به سبحانه لصدقه كأنه قد كان ووجد. ونحوه: ونادى أصحاب الجنة. ونادى اصحاب النار. ونظائر له.

{فَقالَ الضُّعَفاءُ} : الفاء: استئنافية. قال: فعل ماض مبني على الفتح.

الضعفاء: فاعل مرفوع بالضمة وقد كتبت الكلمة بواو قبل الهمزة على لفظ من يفخم الألف قبل الهمزة فيميلها إلى الواو.

{لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا} : اللام حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام. استكبروا: تعرب إعراب «برزوا» وهي صلة الموصول لا محل لها والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول- أي فقال الضعفاء منهم للذين استكبروا في الدنيا. و «للذين» متعلق بقال.

{إِنّا كُنّا لَكُمْ تَبَعاً} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» المدغمة بإنّ: ضمير متصل في محل نصب اسمها. كان: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» .

لكم: جار ومجرور في محل نصب حال من «تبعا» والميم علامة جمع الذكور.

تبعا: خبر «كان» منصوب بالفتحة أي تابعين جمع تابع على تبع كقولهم:

خادم وخدم أو ذوي تبع أي كنا تابعين لمذاهبكم.

ص: 29

{فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنّا} : الفاء: استئنافية. هل: حرف استفهام لا محل لها. أنتم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

مغنون: خبر «أنتم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد. عن: حرف جر و «نا» ضمير متصل في محل جر بعن والجار والمجرور متعلق بمغنون.

{مِنْ عَذابِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ} : من: حرف جر للتبيين. عذاب: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة من حرف جر-تبعيضية-شيء: مجرور بمن وعلامة جره الكسرة بمعنى هل أنتم دافعون عنا بعض الشيء الذي هو عذاب الله؟ ويجوز أن تكون في محل نصب مفعولا به أي تكون {مِنْ شَيْءٍ»} للتبعيض معا بمعنى:

بعض الشيء هو بعض عذاب الله أي بعض بعض عذاب الله.

{قالُوا} : تعرب إعراب «برزوا» بمعنى فأجابوهم قائلين ..

{لَوْ هَدانَا اللهُ لَهَدَيْناكُمْ} : لو: حرف شرط غير جازم. هدى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر و «نا» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة اللام: واقعة في جواب «لو» .هدى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. الكاف: ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. والجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب بمعنى: لو هدانا الله في الدنيا لهديناكم.

{سَااءٌ عَلَيْنا} : سواء: خبر مقدم مرفوع بالضمة. علينا: جار ومجرور متعلق بسواء علينا الآن.

{أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا} : الهمزة: همزة التسوية. جزعنا: تعرب إعراب «هدينا» وجملة «جزعنا» بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخر بتقدير:

جزعنا. أم: حرف عطف. صبرنا: معطوفة على «جزعنا» وتعرب إعرابها. والجملة بتأويل مصدر في محل رفع معطوف على المصدر المؤول من

ص: 30

الجملة الأولى. والتقدير: جزعنا أم صبرنا سواء علينا.

{ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ} : ما: نافية لا عمل لها. لنا: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. من: حرف جر زائد. محيص: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر بمعنى: لا منجى أو مهرب لنا.

[سورة إبراهيم (14): آية 22] وَقالَ الشَّيْطانُ لَمّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (22)

{وَقالَ الشَّيْطانُ لَمّا قُضِيَ الْأَمْرُ} : الواو: عاطفة. قال: فعل ماض مبني على الفتح. الشيطان: فاعل مرفوع بالضمة. لما: بمعنى «حين» اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية خافض لشرطه متعلق بالجواب. وجواب «لما» محذوف لتقدم معناه.

التقدير: لما قضي الأمر قال الشيطان لهم. قضي: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. الأمر: نائب فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {قُضِيَ الْأَمْرُ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد «لمّا» بمعنى: لمّا قطع الأمر وفرغ منه أي من أمر هؤلاء الكفرة.

{إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم «إنّ» منصوب للتعظيم بالفتحة. وعد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الكاف: ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور وجملة «وعدكم» في محل رفع خبر «إنّ»

ص: 31

وعد: منصوب على المصدر مفعول مطلق وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف.

الحق: مضاف اليه مجرور بالكسرة بمعنى وعدكم الله وعدا لا مناص من انجازه وهو البعث والجزاء على الأعمال فوفى لكم بما وعدكم.

{وَوَعَدْتُكُمْ} : الواو عاطفة. وعدة: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. الكاف: ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. أي ووعدتكم خلاف ذلك.

{فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي} : معطوفة بالفاء على «وعدتكم» وتعرب إعرابها.

الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. لي: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» مقدم.

{عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ} : جار ومجرور والميم علامة جمع الذكور. من: حرف جر زائد. سلطان: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه اسم «كان» مؤخر والجار والمجرور «عليكم» متعلق بصفة مقدمة من «سلطان»

{إِلاّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ} : بمعنى: فما كان لي عليكم من تسلط غير أني دعوتكم.

إلاّ: أداة استثناء. أن: مصدرية. دعوتكم: تعرب إعراب «وعدتكم» و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب مستثنى بإلا. التقدير: إلاّ دعائي اياكم الى الضلالة بوسوستي. وهو استثناء منقطع لأن الدعاء ليس من جنس السلطان.

{فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} : الفاء: سببية. استجبتم: تعرب إعراب «وعدة» والميم علامة جمع الذكور. لي: جار ومجرور متعلق باستجاب بمعنى فأطعتموني وجملة «دعوتكم» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الإعراب.

{فَلا تَلُومُونِي} : الفاء: تعليلية. لا: ناهية جازمة. تلوموني: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه: حذف النون. النون للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ} : الواو: استئنافية. لوموا: فعل أمر مبني على حذف

ص: 32

النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أنفس: مفعول به منصوب بالفتحة. الكاف:

ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم للجمع.

{ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ} : ما: نافية تعمل عمل «ليس» عند الحجازيين ولا عمل لها عند بني تميم. أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم «ما» أو مبتدأ. الباء: حرف جر زائد للتوكيد. مصرخ: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر «ما» أو مرفوع محلا على أنه خبر «أنا» الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والميم علامة الجمع.

{وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} : معطوفة بالواو على {ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ»} وتعرب إعرابها بمعنى: ما أنا بمغيثكم اليوم من عذاب الله وما أنتم بمغيثي منه.

يقال: استصرخه فأصرخه: أي استغاث به فأغاثه. والياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة وقد فتحت الياء لأنها جاءت بعد ياء الجمع.

{إِنِّي كَفَرْتُ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» .كفرت: في محل رفع خبر «إنّ» تعرب اعراب «وعدة» بمعنى تبرأت.

• بما أشركتموني من قبل: جار ومجرور متعلق بكفرت. ما:

مصدرية. أشركتموني: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل الميم علامة جمع الذكور. الواو لاشباع الميم. النون للوقاية والكسرة دالة على ضمير المتكلم الياء المحذوفة. اختصارا وهي ضمير متصل في محل نصب مفعول به. من: حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن و «ما» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بالباء. وجملة «أشركتموني» صلة «ما» المصدرية لا محل لها. وشبه الجملة «من قبل متعلق بأشركتموني» يعني كفرت اليوم باشراككم إيّاي من قبل هذا اليوم أي من قبل أن أهبط إلى الأرض بإشراككم إياي بالله فانا هالك معكم أي مثلكم.

ص: 33

ويجوز أن يتعلق {مِنْ قَبْلُ»} بكفرت و «ما» موصولة بمعنى: كفرت من قبل حين أبيت السجود لآدم بالذي أشركتمونيه وهو الله تعالى.

{إِنَّ الظّالِمِينَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الظالمين: اسم «إنّ» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

{لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ} : الجملة: في محل رفع خبر «إنّ» اللام: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم.

عذاب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. أليم: صفة-نعت-لعذاب مرفوعة مثلها بالضمة.

[سورة إبراهيم (14): آية 23] وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ (23)

{وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا} : الواو: استئنافية. ادخل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع نائب فاعل. آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة:

الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «آمنوا» صلة. الموصول لا محل لها.

{وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب اعرابها.

الصالحات: أي الاعمال الصالحات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

{جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ} : جنات: تعرب اعراب «الصالحات» والجملة بعدها: في محل نصب صفة-نعت-لها. تجري:

فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. من تحت: جار ومجرور متعلق بتجري أو بحال من الأنهار بتقدير كائنة تحتها و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الأنهار فاعل مرفوع بالضمة.

{خالِدِينَ فِيها} : حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن

ص: 34

التنوين والحركة في المفرد. فيها: جار ومجرور متعلق بخالدين.

{بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} : بإذن: جار ومجرور متعلق بأدخل. أي أدخلتهم الملائكة الجنة بإذن الله وأوامره. ربّ: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

{تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ} : مبتدأ مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. فيها: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. سلام: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. والجملة الاسمية {فِيها سَلامٌ»} في محل رفع خبر «تحيتهم» .

[سورة إبراهيم (14): آية 24] أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ (24)

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ} : ألم تر: أعربت في الآية الكريمة التاسعة عشرة. كيف:

اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال.

{ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً} : ضرب: فعل ماض مبني على الفتح. الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. مثلا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى:

ضرب الله لكم وصفا للكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة.

{كَلِمَةً طَيِّبَةً} : مفعول به منصوب بالفتحة والعامل مضمر بتقدير: جعل كلمة طيبة ويجوز أن يكون منصوبا بضرب. أي ضرب كلمة طيبة مثلا بمعنى جعلها مثلا طيبة: صفة-نعت-لكلمة منصوبة مثلها بالفتحة.

{كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} : الكاف حرف للتشبيه. شجرة: اسم مجرور بالكاف وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلق بخبر مبتدأ محذوف بمعنى: هي كشجرة طيبة أي فالكلمة الطيبة كشجرة زكية نامية و «طيبة» صفة-نعت- لشجرة مجرورة مثلها بالكسرة.

ص: 35

{أَصْلُها ثابِتٌ} : الجملة: في محل جر صفة ثانية لشجرة. أصل: مبتدأ مرفوع بالضمة و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ثابت: خبر «أصلها» مرفوع بالضمة. أي راسخ في الأرض.

{وَفَرْعُها فِي السَّماءِ} : فرعها: معطوفة بالواو على «أصلها» وتعرب اعرابها أي وأعلاها أو بمعنى وغصنها والجار والمجرور {فِي السَّماءِ»} متعلق بخبر «فرعها» .

[سورة إبراهيم (14): آية 25] تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)

{تُؤْتِي أُكُلَها} : الجملة: في محل جر صفة ثالثة لشجرة. تؤتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. أكلها: أي ثمرها: مفعول به منصوب بالفتحة و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها} : كل: ظرف زمان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بتؤتي. حين: مضاف اليه مجرور بالكسرة. بإذن: جار ومجرور متعلق بتؤتي. رب: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنّاسِ} : الواو: استئنافية. يضرب: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع بالضمة. الامثال:

مفعول به منصوب بالفتحة. للناس: جار ومجرور متعلق بيضرب.

{لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} : لعل: حرف مشبه بالفعل يفيد الترجي وتوقع الممكن.

يتذكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة «في محل رفع خبر» لعل «و» هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم «لعل» .

ص: 36

[سورة إبراهيم (14): آية 26] وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اُجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ (26)

{وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ} : الواو: استئنافية. مثل: مبتدأ مرفوع بالضمة.

كلمة: مضاف اليه مجرور بالكسرة. خبيثة: صفة-نعت-لكلمة. بمعنى:

ومثل الكلمة الخبيثة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة.

{كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ} : كشجرة: جار ومجرور متعلق بخبر «مثل» .خبيثة:

صفة-نعت-لشجرة مجرورة مثلها. بمعنى كمثل شجرة خبيثة. أي صفتها كصفتها. فحذف المضاف «مثل» اختصارا وأقيم المضاف اليه مقامه.

{اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ} : الجملة: في محل جر صفة-نعت-لشجرة نعت ثان. اجتثّت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. من فوق: جار ومجرور متعلق باجتثت. الأرض: مضاف اليه مجرور بالكسرة:

بمعنى استؤصلت لعدم نفعها وضرر وجودها.

{ما لَها مِنْ قَرارٍ} : ما: نافية لا عمل لها. لها: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. من: حرف جر زائد. قرار: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر أي ما لها استقرار والجملة: في محل جر صفة-نعت-لشجرة.

[سورة إبراهيم (14): آية 27] يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ (27)

{يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ} : يثبت: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله: لفظ الجلالة:

فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به والجملة بعده: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

ص: 37

{آمَنُوا بِالْقَوْلِ} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو:

ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بالقول: جار ومجرور متعلق بآمنوا.

{الثّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ} : صفة-نعت-للقول مجرور مثله. في الحياة: جار ومجرور متعلق بيثبت. الدنيا: صفة-نعت-للحياة مجرورة بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذر. وفي الآخرة: معطوفة بالواو على {فِي الْحَياةِ»} الدنيا. وتعرب اعرابها. أي في الحياة الآخرة وحذف الموصوف لوجود قرينة دالة عليه.

{وَيُضِلُّ اللهُ الظّالِمِينَ} : معطوفة بالواو على {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا»} وتعرب اعراب {يُثَبِّتُ اللهُ».} الظالمين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد أي الظالمين أنفسهم لتقليدهم آباءهم.

{وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ} : معطوفة بالواو على {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ»} وتعرب اعرابها و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب. يشاء:

تعرب اعراب «يثبت» والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

[سورة إبراهيم (14): آية 28] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَاارِ (28)

{أَلَمْ تَرَ} : الهمزة: همزة تقرير وتعجيب بلفظ استفهام. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تر: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه: حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وهي من رؤية القلب وقد عدي بإلى بمعنى: ألم تنظر اليهم.

{إِلَى الَّذِينَ} : حرف جر الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بإلى والجملة بعده: صلة الموصول لا محل لها. والجار والمجرور {إِلَى الَّذِينَ»} متعلق بترى.

{بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً} : بدلوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. نعمة:

ص: 38

مفعول به منصوب بالفتحة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة. كفرا: تمييز منصوب بالفتحة. أي بدّلوا شكر نعمة الله عليهم بالكفر. أو كفرا بها. أو مفعول به ثان لبدّلوا. ويجوز أن تعرب «كفرا» على المصدر-مفعولا مطلقا-أي وكفروا بها كفرا.

{وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ} : معطوفة بالواو على {بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ»} وتعرب إعرابها و «هم» ضمير متصل في محل جر بالاضافة أي وأنزلوا قومهم بعنادهم دار الهلاك.

{دارَ الْبَاارِ} : دار: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. البوار: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

[سورة إبراهيم (14): آية 29] جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ (29)

{جَهَنَّمَ} : بدل من {دارَ الْبَاارِ»} منصوب بالفتحة ولم تنون الكلمة لأنها ممنوعة من الصرف-التنوين-لأنها معرفة. ومؤنثة تأنيثا مجازيا. أي وأحلوا قومهم دار الهلاك. جهنم يحترقون بنارها.

{يَصْلَوْنَها} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «ها» ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{وَبِئْسَ الْقَرارُ} : الواو: استئنافية. بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم القرار: فاعل «بئس» مرفوع بالضمة أي بئس المقر أو المستقر وحذف المخصوص بالذم لأنه تقدم عليه ما يشعر به.

[سورة إبراهيم (14): آية 30] وَجَعَلُوا لِلّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النّارِ (30)

{وَجَعَلُوا لِلّهِ أَنْداداً} : الواو عاطفة. جعلوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. لله: جار ومجرور للتعظيم في محل نصب حال لأنه متعلق بصفة مقدمة من لفظ الجلالة «الله» .أندادا: مفعول به منصوب بالفتحة

ص: 39

بمعنى: نظراء مفردها: ند وهو النظير.

{لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ} : اللام للتعليل حرف جر. يضلوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. عن سبيله: جار ومجرور متعلق بيضلوا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بجعلوا. وجملة «يضلوا» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب. ومعنى اللام «لكي» نحو:

جئتك لتكرمني.

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والجملة بعدها في محل نصب مفعول به.

{تَمَتَّعُوا} : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة.

الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ} : الجملة جواب شرط محذوف مقدر. إن دمتم على ما أنتم عليه من الامتثال لأمر الشهوة فإنّ مصيركم إلى النار. الفاء رابطة لجواب الشرط المحذوف-الجزاء-انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.

مصيركم: اسم «إنّ» منصوب بالفتحة. الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور والجواب في محل جزم لاقترانه بالفاء.

{إِلَى النّارِ} : جار ومجرور متعلق بخبر «إنّ» .

[سورة إبراهيم (14): آية 31] قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ (31)

{قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا} : قل: أعربت في الآية السابقة. لعبادي:

جار ومجرور متعلق بقل والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة وفتحت لالتقاء الساكنين. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة

ص: 40

-نعت-لعبادي-آمنوا: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{يُقِيمُوا} : بمعنى: ليقيموا والجملة «ليقيموا» في محل نصب مفعول به-مقول القول-وقد حذفت اللام لأن الأمر «قل» عوض منه. ويجوز أن يكون مقول القول محذوفا لأن الجواب يدل عليه وتقديره. أقيموا. يقيموا. ففي هذا التقدير تكون «يقيموا» جواب الطلب-الأمر-مجزومة بحذف النون.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى أو بتقدير: إن تقل لهم أقيموا الصلاة يقيموها.

{الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا} : الصلاة: مفعول به منصوب بالفتحة. وينفقوا:

معطوفة بالواو على «يقيموا» وتعرب اعرابها.

{مِمّا رَزَقْناهُمْ} : ممّا: مكونة من «من» حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. رزق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. وجملة «رزقناهم» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب والجار والمجرور «مما» متعلق بينفقوا.

{سِرًّا وَعَلانِيَةً} : حالان منصوبتان بالفتحة والواو عاطفة أي ذوي سر وعلانية بمعنى: مسرين ومعلنين-أو منصوبتان على الظرفية الزمانية أي وقتي سر وعلانية ويجوز نصبهما على المصدر فتكونان نائبي المفعول المطلق بتقدير: وينفقوا إنفاق سر وانفاق علانية.

{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ} : جار ومجرور متعلق بينفقوا. أن: حرف مصدري ناصب. يأتي: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة.

يوم: فاعل مرفوع بالضمة. و «أن» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالاضافة وجملة {يَأْتِيَ يَوْمٌ»} صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الإعراب.

ص: 41

{لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ} : الجملة: في محل رفع صفة-نعت-ليوم.

بمعنى لا انتفاع فيه بمبايعة أو بمصادقة. لا: نافية بمنزلة «ليس» .بيع:

اسمها مرفوع بالضمة. فيه: جار ومجرور متعلق بخبرها. ويجوز أن تكون «لا» نافية لا عمل لها. و «بيع» مبتدأ و «فيه» متعلقا بخبر المبتدأ. والواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. خلال: معطوفة على «بيع» مرفوعة مثلها بالضمة.

[سورة إبراهيم (14): آية 32] اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ (32)

{اللهُ الَّذِي} : لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر لله أو خبر المبتدأ محذوف تقديره هو. وجملة «هو الذي» في محل رفع خبر لله وما بعدها: صلة الموصول لا محل لها.

{خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ} : خلق: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. السموات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.

{وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً} : معطوفة بالواو على «خلق» وتعرب إعرابها.

من السماء: جار ومجرور متعلق بأنزل. ماء: مفعول به منصوب بالفتحة.

{فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ} : فأخرج به: معطوفة بالفاء على {أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ»} وتعرب إعرابها. من الثمرات: جار ومجرور متعلق بأخرج و «من»

ص: 42

بيانية. أي أخرج به رزقا هو ثمرات. ويجوز أن تكون من الثمرات: في محل نصب نائبة عن مفعول «أخرج» .

{رِزْقاً لَكُمْ} : رزقا: حال من الثمرات منصوب بالفتحة أو منصوب على المصدر-المفعول المطلق-من أخرج لأنه في معنى رزق رزقا. لكم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «رزقا» والميم علامة جمع الذكور.

{وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ} : الواو عاطفة. سخر: تعرب اعراب «خلق» لكم:

أعربت. الفلك: أي السفن: مفعول به منصوب بالفتحة.

{لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ} : اللام: للتعليل حرف جر. تجري: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. في البحر بأمره: جاران ومجروران متعلقان بتجري و «بأمره» أي بقوله: كن. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة و «أن» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بسخر. وجملة «تجري في البحر بأمره» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الإعراب.

{وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ} : معطوفة بالواو على {خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ»} وتعرب إعراب {سَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ»} وحركت ميم لكم بالضمة للاشباع.

[سورة إبراهيم (14): آية 33] وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ (33)

• الجمل في الآية الكريمة معطوفات بواوات العطف على الجمل الفعلية في الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها. دائبين: حال منصوب بالياء لأنه مثنى والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد بمعنى وسخر الشمس والقمر جادين مستمرين في جريانهما وسخر الليل والنهار يتعاقبان لاستمرار حياتكم.

ص: 43

[سورة إبراهيم (14): آية 34] وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفّارٌ (34)

{وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ} : الواو: حرف عطف. آتاكم: أي منحكم وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. من كل: جار ومجرور متعلق بآتى و «من» تبعيضية أي آتاكم بعض جميع ما سألتموه و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة. سألتموه: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. الميم علامة جمع الذكور. الواو لاشباع الميم. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به وجملة «سألتموه» صلة الموصول لا محل لها أي وآتاكم من كل ذلك ما احتجتم اليه أو كل ما سألتموه شيئا. ويجوز أن تكون «ما» مصدرية فتكون هي وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالإضافة التقدير: من كل سؤالكم.

{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ} : الواو: استئنافية. إن: حرف شرط جازم تعدوا: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون.

الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. نعمة: مفعول به منصوب بالفتحة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. أي نعمة الله عليكم.

{لا تُحْصُوها} : جواب شرط جازم لا محل لها من الاعراب لعدم اقترانها بالفاء. لا: نافية لا عمل لها. تحصوا: فعل مضارع جواب الشرط - جزاؤه-مجزوم بإن تعرب اعراب «تعدوا» و «ها» ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

ص: 44

{إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفّارٌ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.

الانسان: اسم «إنّ» منصوب بالفتحة. اللام-مزحلقة-للتوكيد. و «ظلوم كفار» خبران لأنّ على التتابع مرفوعان بالضمة وهما من صيغ المبالغة أي كثير الظلم كثير الكفران.

[سورة إبراهيم (14): آية 35] وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اِجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاُجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ (35)

{وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ} : الواو: استئنافية. إذ: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمضمر تقديره واذكر. قال: فعل ماض مبني على الفتح.

ابراهيم: فاعل مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين- على العجمة والعلمية. وجملة {قالَ إِبْراهِيمُ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد «اذ» .

{رَبِّ} : منادى بحرف نداء محذوف والأصل: يا ربّ. وهو منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة اختصارا واكتفاء بكسرة دالة عليها والياء المحذوفة ضمير متصل في محل جر بالإضافة. والجملة بعده في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً} : اجعل: فعل دعاء بصيغة أمر وهو من أساليب الطلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت: .

هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول. البلد:

بدل من «هذا» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة. آمنا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. أما بالنسبة إلى «هذا» ففيه أوجه أعرابية. يقول الكوفيون إنّ «ذا» اسم موصول لأنه لا يلزم عندهم لاعتبار «ذا» موصولا أن يسبقه اسم استفهام كما يلزم عند البصريين ولا يمنع من اعتباره موصولا عندهم تقدم حرف التنبيه عليه. وأما البصريون فقالوا: إذا تقدم حرف التنبيه لزم أن يكون «ذا» اسم اشارة واذا لم يتقدم حرف التبعية فإن تقدم عليه «ما» أو

ص: 45

«من» الاستفهاميان ووجدت الصلة كان موصولا وإلا فهو اسم اشارة وههنا تقدم حرف التنبيه فهو اسم اشارة ولا يكون اسما موصولا. انتهى القولان .. وفي هذا الكتاب سيكتفى باعراب «هذا» متى ذكرت في الآيات الكريمات اسم اشارة من باب الاختصار مع الاحتفاظ بالرأيين المذكورين.

{وَاجْنُبْنِي} : أي وابعدني: معطوفة بالواو على «اجعل» وتعرب إعرابها.

النون: للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{وَبَنِيَّ} : معطوفة بالواو على ضمير المتكلم في «اجنبني» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الياء لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم وحذفت النون للاضافة والياء المدغمة ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى: وأولادي.

{أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ} : أن: حرف مصدري ناصب. نعبد: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. الأصنام: مفعول به منصوب بالفتحة. و «أن» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر. التقدير: من عبادة الأصنام. وجملة {نَعْبُدَ الْأَصْنامَ»} صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب.

[سورة إبراهيم (14): آية 36] رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)

{رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ} : ربّ: أعربت في الآية الكريمة السابقة. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هن» ضمير مبهم يعود على الأصنام تصغيرا لشأنها في محل نصب اسم «إنّ» أي إنّ هذه الأصنام. أضللن: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون الاناث والضمير في محل رفع فاعل بمعنى:

أضلت. وجملة «أضللن في محل رفع خبر «انّ» .

{كَثِيراً مِنَ النّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي} : كثيرا: مفعول به منصوب بالفتحة.

من الناس: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «كثيرا» الفاء استئنافية من:

ص: 46

اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة الشرطية من فعلها وجوابها-جزائها-في محل رفع خبر «من» .تبع: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإن. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. النون: للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{فَإِنَّهُ مِنِّي} : الجملة: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء:

رابطة لجواب الشرط.إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» .منّي: جار ومجرور متعلق بخبرها بمعنى:

فمن اتبعني في طريقي الذي أسلكه فإنه من جماعتي.

{وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب اعرابها. والفعل «عصى» مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. غفور:

خبر «إنّ» مرفوع بالضمة. رحيم: صفة-نعت-لغفور أو خبر ثان لأنّ مرفوع بالضمة. بمعنى غفور رحيم له إن تاب.

[سورة إبراهيم (14): آية 37] رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِاادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَاُرْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)

{رَبَّنا} : منادى بحرف نداء محذوف وأصله: يا ربنا: منصوب للتعظيم بالفتحة وهو مضاف و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{إِنِّي أَسْكَنْتُ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» .أسكنت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «أسكنت» في محل رفع خبر إنّ.

{مِنْ ذُرِّيَّتِي} : جار ومجرور متعلق بأسكنت و «من» للتبعيض وحذف مفعول

ص: 47

«أسكنت» لأنّ «من» تدلّ عليه والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

بمعنى: بعض أهلي أو ناسا أو فريقا من أهلي.

{بِاادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} : جار ومجرور متعلق بأسكن وحذفت ياء الاسم لأنه اسم منقوص نكرة. غير: صفة-نعت-لواد مجرورة مثله وهي مضاف.

ذي: مضاف اليه مجرور بالياء لأنه من الاسماء الخمسة وهو مضاف. زرع:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المنونة لأنه نكرة.

{عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} : عند: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بأسكن بمعنى «بجوار» .بيتك: مضاف اليه مجرور بالكسرة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. المحرم: صفة-نعت-للبيت مجرورة مثلها.

{رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ} : ربنا: أعربت. اللام: للتعليل وهي حرف جر متعلقة بأسكنت أي ما اسكنتهم هذا الوادي إلاّ لكي يقيموا الصلاة عند بيتك المحرم. يقيموا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه: حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

الصلاة: مفعول به منصوب بالفتحة و «أن» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر باللام وجملة «يقيموا» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الإعراب.

{فَاجْعَلْ} : الفاء: سببية أو للتعليل. أجعل فعل دعاء من أساليب الطلب بصيغة أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

{أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ} : مفعول به منصوب بالفتحة. من الناس: جار ومجرور متعلق باجعل و «من» لابتداء الغاية أو تبعيضية.

{تَهْوِي إِلَيْهِمْ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. اليهم: جار مجرور متعلق بتهوي بمعنى تسرع اليهم شوقا و «هم» في محل جر بالى والجملة في محل نصب مفعول به ثان بتقدير: هاوية اليهم.

{وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ} : وارزق: معطوفة بالواو على «اجعل» وتعرب

ص: 48

اعرابها و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به و {مِنَ الثَّمَراتِ»} جار ومجرور متعلق بارزق أو تكون «من» للتبعيض وحذف مفعول ارزق لدلالة «من» عليه.

{لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} : لعلّ: حرف مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم «لعل» .يشكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة «يشكرون» في محل رفع خبر «لعل» ومعمولها محذوف بتقدير: يشكرون النعمة.

[سورة إبراهيم (14): آية 38] رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (38)

{رَبَّنا} : أعربت في الآية الكريمة السابقة والنداء المكرر دليل التضرع واللجوء الى الله سبحانه.

{إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» .تعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت وجملة «تعلم» في محل رفع خبر إنّ. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

نخفي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. وجملة «نخفي» صلة الموصول لا محل لها.

{وَما نُعْلِنُ} : معطوفة بالواو على {ما نُخْفِي»} وتعرب اعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة. والعائد الى الموصول «ما» ضمير محذوف منصوب بالفعل لأنه مفعول به التقدير ما نخفيه وما نعلنه.

{وَما يَخْفى عَلَى اللهِ} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. يخفى:

فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. على الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بيخفى.

{مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ} : من: حرف جر زائد يفيد الاستغراق بمعنى: وما يخفى عليه شيء ما. شيء: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل «يخفى» في الأرض: جار ومجرور متعلق بيخفى أو بصفة محذوفة من شيء.

ص: 49

{وَلا فِي السَّماءِ} : الواو. عاطفة: لا: زائدة لتأكيد النفي. في السماء:

معطوفة على {فِي الْأَرْضِ»} وتعرب مثلها.

[سورة إبراهيم (14): آية 39] الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ (39)

{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي} : مبتدأ مرفوع بالضمة. لله: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. الذي: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة لله.

{وَهَبَ لِي} : الجملة وما تلاها: صلة الموصول لا محل لها. وهب: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لي: جار ومجرور متعلق بوهب.

{عَلَى الْكِبَرِ} : جار ومجرور بمعنى: مع الكبر في محل نصب حال أي وهب لي وأنا كبير وفي حال الكبر.

{إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ} : مفعول به منصوب بالفتحة. وإسحاق: معطوف بالواو على «اسماعيل» منصوب مثله بالفتحة ولم ينونا لأنهما ممنوعان من الصرف التنوين على العجمة والعلمية.

{إِنَّ رَبِّي} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ربّي: اسم «إنّ» منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{لَسَمِيعُ الدُّعاءِ} : اللام: مزحلقة. سميع: خبر «إنّ» مرفوع بالضمة.

الدعاء: مضاف اليه مجرور بالكسرة من اضافة الصفة المشبهة الى مفعولها.

[سورة إبراهيم (14): آية 40] رَبِّ اِجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ (40)

{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ} : أعربت في الآية الكريمة الخامسة والثلاثين. والنون في «اجعلني» للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب

ص: 50

مفعول به. مقيم: مفعول به منصوب وهو مفعول ثان. الصلاة: مضاف اليه مجرور بالكسرة وهو من اضافة اسم الفاعل الى مفعول به.

{وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} : الواو عاطفة. من ذريتي: جار ومجرور متعلق باجعل ومن للتبعيض أي واجعل بعض ذريتي على طريقتي في ذلك والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وحذف المفعول لأنّ «من» التبعيضية دالة عليه. أي من ذريتي معطوف على المنصوب في اجعلني.

{رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ} : ربّ: منادى باداة نداء محذوفة أصلها. يا ربنا. وهو منصوب للتعظيم بالفتحة و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة الواو عاطفة، تقبّل: أي استجب: فعل تضرع ودعاء بصيغة أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. دعاء: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والكسرة دالة على الياء المحذوفة اختصارا أو لأنها رأس آية والياء المحذوفة ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

[سورة إبراهيم (14): آية 41] رَبَّنَا اِغْفِرْ لِي وَلِاالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ (41)

{رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِاالِدَيَّ} : تعرب اعراب {رَبَّنا تَقَبَّلْ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة. لي: جار ومجرور متعلق باغفر. الواو: عاطفة.

لوالدي: جار ومجرور وعلامة جر الاسم الياء لأنه مثنى وحذفت النون للاضافة. والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة وفتحت الياء لالتقاء الساكنين وحصل التشديد لإدغامها واضافتها إلى ياء المتكلم. و «لوالدي» متعلق باغفر.

{وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ} : معطوفة بالواو على «لي» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. يوم: ظرف زمان متعلق باغفر. منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف والجملة بعده: في محل جر بالاضافة.

ص: 51

{يَقُومُ الْحِسابُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة. الحساب: فاعل مرفوع بالضمة والجملة الفعلية في محل جر بالاضافة.

[سورة إبراهيم (14): آية 42] وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمّا يَعْمَلُ الظّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ (42)

{وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً} : الواو: استئنافية. لا: ناهية جازمة. تحسبن:

فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا ونون التوكيد لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الله غافلا: مفعولا «تحسبن» منصوبان بالفتحة.

{عَمّا يَعْمَلُ الظّالِمُونَ} : عما: أصلها: عن: حرف جر و «ما» اسم موصول مدغم بنون عن مبني على السكون في محل جر بعن والجار والمجرور متعلق بغافل. يعمل: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الظالمون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد وجملة {يَعْمَلُ الظّالِمُونَ»} صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير في محل نصب لأنه مفعول به. التقدير: عما يعمله الظالمون.

{إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ} : إنما: أداة حصر لا عمل لها أو كافة ومكفوفة. يؤخر:

فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي الله سبحانه و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ} : جار ومجرور متعلق بيؤخر. تشخص:

فعل مضارع مرفوع بالضمة. فيه: جار ومجرور متعلق بتشخص.

الأبصار: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ»} في محل جر صفة-نعت-للموصوف «يوم» بمعنى: انّما يؤخر حسابهم ليوم تفتح فيه الأبصار فلا تطرف من شدة الهول والفزع.

ص: 52

[سورة إبراهيم (14): آية 43] مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَااءٌ (43)

{مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ} : الكلمتان منصوبتان على الحال وعلامة نصبهما الياء لأنهما جمعا مذكر سالمان. والنون في «مهطعين» عوض من التنوين والحركة في المفرد وحذفت نون «مقنعي» للإضافة و «رءوس» مضاف اليه مجرور بالكسرة وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة. بمعنى: يوم تراهم مسرعين أو ليوم تشخص فيه أبصارهم مسرعين رافعي رءوسهم.

{لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} : لا: نافية لا عمل لها. يرتد: فعل مضارع مرفوع بالضمة. اليهم: جار ومجرور متعلق بيرتد و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بإلى. طرف: فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. والجملة في محل نصب حال أيضا.

{وَأَفْئِدَتُهُمْ هَااءٌ} : الواو: استئنافية. أفئدة: مبتدأ مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. هواء: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.

بمعنى وافئدتهم خلاء خالية عن الفهم والادراك من الدهشة والحيرة.

[سورة إبراهيم (14): آية 44] وَأَنْذِرِ النّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَاالٍ (44)

{وَأَنْذِرِ النّاسَ} : الواو: استئنافية. أنذر: فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.

الناس: مفعول به منصوب بالفتحة.

{يَوْمَ} : مفعول به ثان لأنذر منصوب بالفتحة وهو يوم القيامة أو أريد به يوم

ص: 53

هلاكهم بالعذاب العاجل والجملة بعده في محل جر بالاضافة.

{يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ} : يأتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم وحرك الميم بالضمة للاشباع. العذاب: فاعل مرفوع بالضمة.

{فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا} : فيقول: معطوفة بالفاء على «يأتي» ويجوز أن تكون الفاء استئنافية. يقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. ظلموا: صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{رَبَّنا} : منادى بأداة نداء محذوفة. التقدير: يا ربنا: منصوب للتعظيم بالفتحة وهو مضاف و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ} : أخر: فعل توسل ودعاء بصيغة طلب- أمر-مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. و «نا» ضمير متصل في محل نصب مفعول به. إلى أجل: جار ومجرور متعلق بأخرنا. قريب: صفة-نعت-لأجل مجرورة مثلها. نجب: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب-الأمر-وعلامة جزمه السكون وحذفت الياء لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. أي نجب فيه.

{دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ} : مفعول به منصوب بالفتحة. والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ونتبع: معطوفة بالواو على «نجب» وتعرب اعرابها وكسر آخرها لالتقاء الساكنين. الرسل: مفعول به منصوب بالفتحة.

{أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ} : أي فيقال لهم أو لم تقسموا بطرا وغرورا.

الهمزة: حرف استفهام. الواو: استئنافية. لم: حرف نفي وجزم وقلب.

تكونوا: فعل مضارع نقص مجزوم بلم وعلامة جزمه: حذف النون.

ص: 54

الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم «تكون» والألف فارقة. أقسمتم:

فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور والجملة:

في محل نصب خبر «تكون» .

{مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ} : جار ومجرور متعلق بأقسم. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن. ما: نافية لا عمل لها. لكم:

جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والميم علامة جمع الذكور. والجملة الأسمية واقعة في جواب القسم.

{مِنْ زَاالٍ} : حرف جر زائد لتأكيد النفي. زوال: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر. بمعنى: أقسمتم أنكم باقون في الدنيا لا يلحقكم الموت.

[سورة إبراهيم (14): آية 45] وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ (45)

{وَسَكَنْتُمْ} : الواو: عاطفة. سكنتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة الجمع.

{فِي مَساكِنِ الَّذِينَ} : جار ومجرور متعلق بسكن. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة والجملة بعدها صلة الموصول لا محل لها.

{ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أنفس: مفعول به منصوب بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

ص: 55

{وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ} : الواو عاطفة. تبين: فعل ماض مبني على الفتح.

لكم: جار ومجرور متعلق بتبين. كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال.

{فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. بهم: جار ومجرور متعلق بفعل وضربنا معطوفة بالواو على «فعلنا» وتعرب إعرابها. بمعنى: وظهر لهم ماذا فعلنا بهم. والميم في «لكم» و «بهم» علامة جمع الذكور.

{لَكُمُ الْأَمْثالَ} : جار ومجرور متعلق بضرب والميم علامة الجمع حركت بالضم للاشباع. الأمثال: مفعول به منصوب بالفتحة أي ضربنا لكم الأمثال تنبيها لكم فلم تعتبروا.

[سورة إبراهيم (14): آية 46] وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ (46)

{وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ} : الواو: استئنافية. قد: حرف تحقيق. مكروا:

فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أي مكر هؤلاء الكافرون. مكر: منصوب على المصدر بالفتحة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة. أي مكروا مكرهم لابطال الاسلام والصد عن سبيله.

{وَعِنْدَ اللهِ مَكْرُهُمْ} : الواو: استئنافية. عند: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم. مكر: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. بمعنى مكتوب عنده ليجازيهم عليه. المكر هو الاحتيال وهو مستحيل عليه سبحانه وانما أسنده الى نفسه للمشاكلة بين اللفظين أما في حقه تعالى فيفسر بالتدبير أي دبّر

ص: 56

الله ما يبطل مكرهم ويوافق الحكمة الالهية وهو عذابهم. وفي هذا القول الكريم بمشاكلة وازدواج في الكلام.

{وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ} : بمعنى: وما مكرهم مهما عظم بمزحزح الجبال وإن أمر محمد كالجبال بل أرسخ واثبت فضرب زوال الجبال منه مثلا لتفاقمه.

إن: نافية بمعنى «ما» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. مكر:

اسم «كان» مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ} : اللام: للتأكيد أي مؤكدة النفي الواقع على «كان» وتسمى لام الجحود وهي حرف جر. تزول: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه: الفتحة. منه: جار ومجرور متعلق بتزول و «الجبال» فاعل مرفوع بالضمة و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر «كان» المحذوف وجملة «تزول منه الجبال» صلة «أن» المصدرية المضمرة لا محل لها من الاعراب.

[سورة إبراهيم (14): آية 47] فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو اِنتِقامٍ (47)

{فَلا تَحْسَبَنَّ} : الفاء: استئنافية. لا: ناهية جازمة. تحسبن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا ونون التوكيد لا محل لها. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت أي فلا تظنّن.

{اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ} : الله مخلف: مفعولا «تحسبن» منصوبان بالفتحة. وعده: مضاف اليه مجرور بالكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالاضافة. رسله: مفعول به للمصدر «وعده» منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى:

إنّا لننصر رسلنا. وهنا قدم المفعول الثاني على الأول أو فصل اسم الفاعل عن مفعوله الأول بالثاني.

ص: 57

{إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم «إن» منصوب للتعظيم بالفتحة. عزيز: خبر «إنّ» مرفوع بالضمة. ذو: خبر ثان لأنّ مرفوع بالواو لأنه من الاسماء الخمسة وهو مضاف. انتقام: مضاف اليه مجرور بالكسرة المنونة.

[سورة إبراهيم (14): آية 48] يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماااتُ وَبَرَزُوا لِلّهِ الْااحِدِ الْقَهّارِ (48)

{يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ} : الجملة: في محل نصب بدل من قوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ} في الآية الكريمة الرابعة والأربعين أو يعرب «يوم» ظرف زمان منصوبا على الظرفية بالفتحة أي للانتقام. والمعنى: يوم تتبدل هذه الأرض أرضا أخرى وكذلك السموات والتبديل: هو التغيير و «تبدل» فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة. الأرض: نائب فاعل مرفوع بالضمة وجملة {تُبَدَّلُ الْأَرْضُ»} في محل جر بالاضافة.

{غَيْرَ الْأَرْضِ} : غير: صفة-نعت-لموصوف مقدر منصوب أي «أرضا غير هذه الأرض» .وهي منصوبة بالفتحة ويجوز أن تكون «غير» مفعولا به لمضمر تقديره ونسويها أو نغيرها. الأرض: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

ويجوز أن تكون-غير حالا منصوبا بالفتحة.

{وَالسَّماااتُ وَبَرَزُوا} : والسموات: معطوفة بالواو على «الأرض» وتعرب اعرابها وحذف عاملها لدليل يدلّ عليه أي ويوم تبدل السموات كذلك.

الواو عاطفة. برزوا: بمعنى «يبرزون» وهو فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{لِلّهِ الْااحِدِ الْقَهّارِ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق ببرزوا. الواحد القهار:

صفتان-نعتان-متتابعان للفظ الجلالة مجروران وعلامة جرهما الكسرة.

ص: 58

[سورة إبراهيم (14): آية 49] وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ (49)

{وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ} : الواو: عاطفة. ترى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

المجرمين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة والمفرد.

{يَوْمَئِذٍ} : ظرف زمان متعلق بترى منصوب بالفتحة وهو مضاف و «إذ» اسم مبني على السكون الذي حرك بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين: سكونه وسكون التنوين في محل جر بالاضافة. وقد نونت كلمة «إذ» لمزيتها حيث انّ الاسماء لا تضاف إلى الحروف.

{مُقَرَّنِينَ} : حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد. بمعنى: مشدودين بعضهم الى بعض في الأغلال أي قرن بعضهم الى بعض لتشاركهم في العقائد والأعمال.

{فِي الْأَصْفادِ} : أي في القيود: جار ومجرور متعلق بمقرنين: أي يقرنون في الأصفاد ويجوز أن لا يتعلق به فيكون المعنى: مقرنين مصفدين.

[سورة إبراهيم (14): آية 50] سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النّارُ (50)

{سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ} : أي قمصانهم جمع سربال. مبتدأ مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة. من قطران:

جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ.

{وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النّارُ} : الواو عاطفة أو استئنافية. تغشى: أي تغطي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. وجوه:

مفعول به مقدم منصوب بالفتحة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون حرك بالضم لاشباع الميم في محل نصب مفعول به مقدم. النار: فاعل مرفوع بالضمة.

ص: 59

[سورة إبراهيم (14): آية 51] لِيَجْزِيَ اللهُ كُلَّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (51)

{لِيَجْزِيَ اللهُ كُلَّ نَفْسٍ} : اللام: لام التعليل وهي حرف جر. يجزي:

فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. كلّ: مفعول به منصوب بالفتحة.

نفس: مضاف اليه مجرور بالكسرة و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام وجملة «يجزي الله» صلة «أن» المصدرية المضمرة لا محل لها من الاعراب.

{ما كَسَبَتْ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

كسبت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها.

وجملة «كسبت» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. ويجوز أن تكون «ما» مصدرية فتكون «ما» وما تلاها. بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به وجملة «كسبت» صلة «ما» المصدرية لا محل لها.

{إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله:

لفظ الجلالة اسمها منصوب للتعظيم بالفتحة. سريع: خبر «إنّ» مرفوع بالضمة وهو مضاف. الحساب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره:

الكسرة.

[سورة إبراهيم (14): آية 52] هذا بَلاغٌ لِلنّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ ااحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (52)

{هذا بَلاغٌ لِلنّاسِ} : هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

بلاغ: خبر «هذا» مرفوع بالضمة. للناس: جار ومجرور متعلق ببلاغ أو بصفة له.

{وَلِيُنْذَرُوا بِهِ} : الجملة معطوفة بالواو على محذوف أي: لينصحوا ولينذروا.

ص: 60

اللام للتعليل بمعنى «لكن» وهي حرف جر و «ينذروا» فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون وهو فعل مبني للمجهول والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والألف فارقة. به:

جار ومجرور أي بهذا البلاغ متعلق بينذر. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق ببلاغ وجملة «ينذروا به» صلة «أن» المضمرة لا محل لها.

{وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ ااحِدٌ} : معطوفة بالواو على «لينذروا» وتعرب إعرابها وفعلها المضارع مبني للمعلوم. أنما: كافة ومكفوفة. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. إله: خبر «هو» مرفوع بالضمة. واحد: صفة أو توكيد لإله مرفوع بالضمة أيضا. والجملة الاسمية {هُوَ إِلهٌ ااحِدٌ»} سدت مسد مفعولي يعلموا.

{وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ} : معطوفة بالواو على «ليعلموا» وتعرب اعرابها وعلامة نصب الفعل المضارع الفتحة. أولو: فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. أي ليذكر أولو العقول بمعنى أصحاب العقول والفعل «يذكر» أصله: يتذكر أدغمت التاء بالذال فحصل التشديد و «أولو» هي جمع بمعنى «ذوو» لا واحد له. وقيل هو اسم جمع واحده: ذو:

بمعنى صاحب. الألباب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.

* * *

ص: 61