المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إعراب سورة الإسراء - الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - جـ ٦

[بهجت عبد الواحد صالح]

الفصل: ‌إعراب سورة الإسراء

‌إعراب سورة الإسراء

[سورة الإسراء (17): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)

{سُبْحانَ الَّذِي} : سبحان: مفعول مطلق بفعل محذوف-مضمر-تقديره:

أسبح سبحان ثم نزل-سبحان-منزلة الفعل فسدّ مسدّه ودل على التنزيه البليغ من جميع القبائح التي يضيفها إليه أعداء الله. أي تنزيها لله. وقيل يجوز نصبه على النداء بياء محذوفة أي يا سبحان الله. الذين: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها. أسرى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بعبده: جار ومجرور متعلق بأسرى. والمفعول محذوف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ليلا: مفعول فيه-ظرف زمان- متعلق بأسرى منصوب على الظرفية بالفتحة وفي القول الكريم معنى التعجب من الفعل الذي خص به عبده. وقيل الباء للمصاحبة والفعل متعد بنفسه بمعنى نقل عبده أو أسرى عبده محمدا ليلا .. و «أسرى» من الإسراء وهو السير ليلا. ويقول الزمخشري في كشافه: فإن قلت: الاسراء لا يكون إلاّ باللّيل فما معنى ذكر الليل؟ قلت: أراد سبحانه بقوله ليلا بلفظ التنكير تقليل مدة الإسراء وأنه أسرى به بعض الليل من مكة الى الشام مسيرة أربعين ليلة وذلك أن التنكير فيه دل على معنى البعضية، ويشهد لذلك قراءة عبد الله وحذيفة. من الليل: أي بعض الليل كقوله: ومن الليل فتهجد به نافلة يعني الأمر بالقيام في بعض الليل.

ص: 237

{مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ} : جار ومجرور متعلق بأسرى أي من الكعبة المشرفة في مكة المكرمة. الحرام: أي المنع: صفة للمسجد مجرور بالكسرة.

{إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} : أي إلى بيت المقدس «المطهر من الشرك» تعرب إعراب من المسجد الحرام وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف للتعذر.

{الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ} : الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة-نعت-ثانية للمسجد. بارك: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. حوله: ظرف مكان متعلق بباركنا منصوب على الظرفية بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى أحطناه ببركات الدين والدنيا.

{لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا} : اللام: حرف جر للتعليل بمعنى «لكي» .نريه: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

من آيات: جار ومجرور متعلق بنري و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. و «من» للتبعيض. وحذف مفعول «نري» الثاني. لأن «من» تدل عليه أي لنريه بعض آياتنا وهي نقله في لمحة من الوقت. و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بأسرى وجملة «نريه من آياتنا» صلة «أن» المصدرية لا محل لها.

{إِنَّهُ هُوَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسمها. هو ضمير رفع منفصل في محل نصب توكيد للضمير. ويجوز أن يكون في محل رفع مبتدأ و «السميع» خبره والجملة الاسمية في محل رفع خبر «انّ» .

{السَّمِيعُ} : خبر «إن» مرفوع بالضمة. أي السميع بأقوال محمد.

{الْبَصِيرُ} : صفة-نعت-للسميع أو خبر ثان مرفوع بالضمة أيضا. أي البصير بأفعاله الموجبة لكرامته.

ص: 238

[سورة الإسراء (17): آية 2] وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلاّ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً (2)

{وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ} : الواو: عاطفة. آتي: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. موسى:

مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. الكتاب: مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.

{وَجَعَلْناهُ هُدىً} : معطوفة على {آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ»} وتعرب إعرابها. الهاء:

ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول لأنه بمعنى وصيرناه و «هدى» مفعول به ثان منصوب بالفتحة المقدرة للتعذر على الألف المحذوفة قبل التنوين وقد نون الاسم لأنه اسم مقصور نكرة.

{لِبَنِي إِسْرائِيلَ} : جار ومجرور متعلق بهدى أو بصفة محذوفة منه وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للاضافة.

اسرائيل: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه اسم ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة والعلمية.

{أَلاّ تَتَّخِذُوا} : ألاّ: مكونة من «أن» حرف التفسير بمعنى «أي» و «لا» الناهية الجازمة. تتخذوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون.

والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة. وجملة «لا تتخذوا» تفسيرية لا محل لها من الإعراب.

{مِنْ دُونِي وَكِيلاً} : جار ومجرور متعلق بتتخذوا أو في محل نصب حال من «وكيلا» لأنه صفة له قدمت عليه والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

وكيلا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: ربا توكلون إليه أموركم.

ص: 239

[سورة الإسراء (17): آية 3] ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً (3)

{ذُرِّيَّةَ} : منادى بأداة نداء محذوفة بتقدير: يا ذرية: منصوب بالفتحة وهو مضاف. ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا لتتخذوا أو بدلا من «وكيلا» أي لا تجعلوهم أربابا ويجوز نصبها على الاختصاص بتقدير: أخص أو أعني ذرية.

{مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ} : من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة. حمل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. مع: كلمة تدل على المصاحبة. قيل: هو اسم إن دخل عليه حرف جر وإلاّ كان حرفا وهو هنا منصوب على الظرفية أي ظرف متعلق بحملنا في محل نصب وهو مضاف. نوح: مضاف إليه مجرور بالكسرة رغم عجمته وتعريفه لأنه اسم ثلاثي أوسطه ساكن.

{إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً} : إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير الغائب يعود على نوح في محل نصب اسم «إنّ» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. عبدا: خبر «كان» منصوب بالفتحة. شكورا: صفة-نعت-لعبدا منصوبة مثلها والجملة الفعلية كان عبدا شكورا: في محل رفع خبر «إنّ» التي تفيد التعليل للثناء عليهم بأنهم أولاد المحمولين مع نوح.

[سورة الإسراء (17): آية 4] وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً (4)

{وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ} : تعرب إعراب «وآتينا لبني اسرائيل» الواردة في الآية الثانية. في الكتاب: جار ومجرور متعلق بقضى.

{لَتُفْسِدُنَّ} : الجملة: جواب قسم محذوف لا محل لها باجراء الجملة «قضينا»

ص: 240

-أوحينا-مجرى القسم كأنه قال وأقسمنا وقيل: المعنى: وقضينا على بني اسرائيل. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. تفسدن: فعل مضارع مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة. وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل ونون التوكيد لا محل لها.

{فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ} : جار ومجرور متعلق بتفسدن. مرتين: نائبة عن المفعول المطلق لبيان العدد أي لتفسدن في الأرض إفسادين. منصوب بالياء لأنه مثنى والنون عوض من تنوين المفرد.

{وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً} : معطوفة بالواو على «لتفسدن» وتعرب إعرابها.

علوا: مفعول مطلق منصوب على المصدر بالفتحة. كبيرا: صفة-نعت- لعلوا منصوبة مثلها بالفتحة. بمعنى لتستكبرن استكبارا عظيما.

[سورة الإسراء (17): آية 5] فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً (5)

{فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما} : الفاء: استئنافية. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه أداة شرط غير جازمة والجملة الفعلية بعده: في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف-اذا-.جاء: فعل ماض مبني على الفتح. وعد: فاعل مرفوع بالضمة. أولى: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. الهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية. بمعنى: وعد عقاب أولاهما.

{بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها.

بعثنا: أي سلطنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا»

ص: 241

ضمير متصل في محل رفع فاعل. عليكم: جار ومجرور متعلق ببعثنا والميم علامة جمع الذكور المخاطبين. عبادا: مفعول به منصوب بالفتحة. لنا:

جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من عبادا.

{أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} : أولي: صفة ثانية لعبادا منصوبة بالياء لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم والكلمة جمع بمعنى: ذوي لا واحد لها. وقيل هي اسم جمع مفرده. ذو: بمعنى صاحب. بأس: أي قوة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. شديد: صفة-نعت-لبأس مجرورة مثلها بالكسرة.

{فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ} : أي فترددوا وسط أو بين دياركم ليتأكدوا ان كان ثمة من لم يقتلوا منكم بعد. الفاء: سببية. جاسوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل-ضمير الغائبين-في محل رفع فاعل والألف فارقة. خلال: ظرف مكان متعلق به جاسوا منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. الديار: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو: أي وكان وعد العقاب.

وعدا: خبر «كان» منصوب بالفتحة. مفعولا صفة-نعت-لوعدا منصوبة بالفتحة أيضا. بمعنى: وعدا لا بدّ أن يفعل.

[سورة الإسراء (17): آية 6] ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْاالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (6)

{ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ} : أي ثم أعدنا لكم الدولة عليهم أي كررتم الهجوم بعد نصركم. ثم: حرف عطف. ردد: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. لكم: جار ومجرور متعلق برددنا والميم علامة جمع الذكور-المخاطبين

ص: 242

الكرة: مفعول به منصوب بالفتحة. على حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من الكسرة.

{وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْاالٍ} : الواو عاطفة. أمددنا: تعرب اعراب «رددنا» والكاف ضمير المخاطبين في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.

بأموال: جار ومجرور متعلق بأمددنا.

{وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ} : معطوفة بالواو على «أموال» مجرورة مثلها وعلامة جرها الياء لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم. وجعلناكم: تعرب اعراب {وَأَمْدَدْناكُمْ».}

{أَكْثَرَ نَفِيراً} : مفعول به ثان منصوب بالفتحة ولم تنون لأنها ممنوعة من الصرف على وزن-أفعل-ولشبهها الفعل أو لما فيها من الوصف ووزن الفعل.

نفيرا: تمييز منصوب بالفتحة بمعنى: أكثر جمعا أي رجالا مقاتلين.

[سورة الإسراء (17): آية 7] إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً (7)

{إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ} : ان: حرف شرط جازم. أحسنتم:

فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن. التاء ضمير المخاطبين في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. أحسنتم: أعربت. وجملة أحسنتم: جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها. لأنفسكم: جار ومجرور متعلق بأحسنتم. الكاف:

ضمير متصل-ضمير المخاطبين-في محل جر بالاضافة والميم للجمع.

{وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها} : معطوفة بالواو على {إِنْ أَحْسَنْتُمْ»} وتعرب إعرابها.

ص: 243

فلها: الفاء رابطة لجواب الشرط.لها: جار ومجرور بمعنى: فعليها متعلق بجواب الشرط المحذوف وقد دل عليه ما تقدم أي وان أسأتم فقد أسأتم على أنفسكم. بمعنى: يحصل العقاب عليها والأصح: يحصل العقاب لها.

{فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ} : أعربت في الآية الكريمة الخامسة. أي فاذا جاء وعد عقوبة المرة الآخرة. وجواب الشرط يكون هنا «بعثناهم» وأقيمت الصفة-الآخرة-مقام الموصوف-المرة-وقد حذف جواب-اذا-وهو «بعثناهم» لدلالة ذكره أولا عليه.

{لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ} : اللام: حرف جر للتعليل. يسوء: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجوه: مفعول به منصوب بالفتحة. الكاف ضمير المخاطبين في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور و «أن» المضمرة وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر باللام. وجملة «يسوؤا وجوهكم» صلة «أن» لا محل لها من الإعراب بمعنى: ليجعلوها آثار المساءة والمصدر المؤول المجرور متعلق ببعثنا.

{وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ} : الواو: عاطفة. ليدخلوا المسجد: تعرب اعراب «ليسوءوا» الوجوه. واللام متعلقة بمحذوف أيضا وقد ذكر. وهو «بعثناهم» ليدخلوا المسجد.

{كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ} : الكاف: حرف جر للتشبيه. ما: مصدرية.

دخلوه: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

و«ما» المصدرية وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر. والجار والمجرور متعلق بمفعول مطلق محذوف. التقدير: ليدخلوا المسجد دخولا كدخولهم إياه أول مرة. وجملة {دَخَلُوهُ»} صلة «ما» المصدرية لا محل لها.

أول: ظرف زمان متعلق بدخلوه منصوب بالفتحة. مرة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

ص: 244

{وَلِيُتَبِّرُوا} : الواو: عاطفة. ليتبروا: أي ليهلكوا وتعرب اعراب «ليسوءوا» .

{ما عَلَوْا تَتْبِيراً} : بمعنى: ليهلكوكم مدة علوهم وغلبتهم إهلاكا أو وقت علوهم أو بمعنى ما داموا عالين .. والجملة: في محل نصب مفعول به ليتبروا. أي: ليهلكوا كل شيء غلبوه واستولوا عليه. أو «ما» مصدرية زمانية. علو: فعل ماض مبني على الفتح أو الضم المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة وبقية الفتحة دالة عليها.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. تتبيرا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة. و «ما» المصدرية وما بعدها: بتأويل مصدر في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بتتبيرا. بتقدير وليتبروا مدة علوهم.

[سورة الإسراء (17): آية 8] عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً (8)

{عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ} : شرحت وأعربت اعرابا وافيا في الآية الكريمة الثانية بعد المائة في سورة التوبة بمعنى: أن يرحمكم بعد المرة الثانية إن تبتم توبة أخرى.

{وَإِنْ عُدْتُمْ} : الواو: استئنافية. إن حرف شرط جازم. عدتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن. التاء ضمير المخاطبين في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور بمعنى: ان عدتم الى العصيان مرة ثالثة.

{عُدْنا} : الجملة: جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب.

عد: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا جواب الشرط وجزاؤه في محل جزم بإن. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى: عدنا إلى عقوبتكم.

{وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ} : معطوفة بالواو على «عدنا» وتعرب إعرابها. جهنم:

مفعول به منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-على العلمية والتأنيث.

ص: 245

{لِلْكافِرِينَ حَصِيراً} : جار ومجرور متعلق بجعل وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. حصيرا:

مفعول به ثان منصوب بالفتحة المنونة لأنه نكرة.

[سورة الإسراء (17): آية 9] إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (9)

{إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. هذا: ها: للتنبيه.

ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب اسم «انّ» .القرآن: بدل من اسم الاشارة منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة.

{يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «انّ» .يهدي:

فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. للتي: اللام حرف جر. التي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيهدي بمعنى الى الطريقة التي أو الحالة التي أو للملّة التي وقد حلّت الصفة «التي» محل الموصوف المجرور باللام وفي حذف الموصوف بلاغة رائعة لأنّ في ايهام الموصوف مهما قدّر ذوقا بلاغيا يفقد في ايضاحه. هي: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. أقوم: خبر «هي» مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه اسم ممنوع من الصرف-على وزن-أفعل-صيغة تفضيل. والجملة الاسمية صلة الموصول لا محل لها.

{وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ} : معطوفة بالواو على «يهدي» وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة. المؤمنين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.

{الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحاتِ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة-نعت-للمؤمنين. يعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون

ص: 246

والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الصالحات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. والجملة الفعلية:

صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. اللام: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر «أنّ» مقدم. أجرا: اسم «أنّ» مؤخر منصوب بالفتحة. كبيرا: أي عظيما صفة-نعت-لأجرا منصوبة بالفتحة و «أنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر أي بأنّ لهم عند الله أجرا عظيما والمصدر المؤول متعلق بيبشر.

[سورة الإسراء (17): آية 10] وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (10)

{وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ} : معطوفة بالواو على {أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً»} على معنى أنه بشر المؤمنين ببشارتين اثنتين بثوابهم وبعقاب أعدائهم.

أو بمعنى: ويخبر بأن الذين لا يؤمنون معذبون. أنّ: حرف مشبه بالفعل.

الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم «أنّ» .لا: نافية لا عمل لها. يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بالآخرة: جار ومجرور متعلق بيؤمنون والجملة:

صلة الموصول لا محل لها.

{أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «أن» .

أعتدنا: أي أعددنا أو هيأنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.

و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بأعتدنا. عذابا: مفعول به منصوب بالفتحة. أليما: صفة-نعت-لعذابا منصوبة مثلها بالفتحة المنونة لأن الاسمين نكرتان.

ص: 247

[سورة الإسراء (17): آية 11] وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً (11)

{وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ} : الواو: استئنافية. يدعو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل على الواو الساقطة خطا والمحذوفة في القراءة أو في الكتاب لالتقاء الساكنين وهي مثبتة في بعض المصاحف وهي واو أصلية لأن لام الفعل تحذف عند جزم الفعل وتبقى الضمة دالة عليها. الانسان: فاعل مرفوع بالضمة بمعنى: ويدعو الانسان ربه. بالشر: جار ومجرور متعلق بيدعو أو يدعو الله غضبه بالشر على نفسه وأهله وماله كما يدعوه لهم بالخير ذلك لأنه خلق عجولا.

{دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ} : دعاءه: مفعول مطلق منصوب بالفتحة والهاء ضمير الغائب في محل جر بالاضافة. بالخير: جار ومجرور متعلق بالمصدر «دعاءه» يدعو الانسان الله غضبه دعاء بالشر مثل دعائه بالخير.

{وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً} : الواو: استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الانسان: اسم «كان» مرفوع بالضمة. عجولا: خبرها منصوب بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 12] وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً (12)

{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ} : الواو: استئنافية. جعل فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الليل: مفعول به منصوب بالفتحة. والنهار: معطوفة بالواو على «الليل» وتعرب اعرابها. آيتين: مفعول به ثان منصوب بالياء

ص: 248

لأنه مثنى. النون عوض من تنوين المفرد بمعنى: جعلناهما معجزين تدلان على عظمة الله.

{فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ} : الفاء: استئنافية. محونا آية: تعرب اعراب {جَعَلْنَا اللَّيْلَ».} الليل: مضاف إليه مجرور بالكسرة بمعنى: بحجب ضيائها ونورها. أي جعلنا الليل ممحو الضوء مطموسه مظلما لا تبصر الاشياء فيه أي لا يستبان شيء.

{وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً} : تعرب اعراب {فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ».}

مبصرة: مفعول به ثان منصوب بالفتحة بمعنى مضيئة نيرة. أي تبصر فيه الأشياء أي أريد ضوء الشمس. وبمعنى آخر: وجعلنا نيري الليل والنهار آيتين يريد سبحانه: الشمس والقمر.

{لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ} : اللام: حرف جر للتعليل. تبتغوا: أي تطلبوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بجعلنا وجملة «تبتغوا» صلة «ان» .فضلا: مفعول به منصوب بالفتحة. من ربكم: جار ومجرور للتعظيم والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. و {مِنْ رَبِّكُمْ»} متعلق بصفة محذوفة من «فضلا» .

{وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ} : الواو: عاطفة. لتعلموا عدد: تعرب اعراب {لِتَبْتَغُوا فَضْلاً»} أي لتعرفوا. السنين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والكلمة تعرب بالحروف والحركات وهنا أعربت بالحرف.

{وَالْحِسابَ} : الواو: عاطفة. الحساب: معطوفة على «عدد» منصوبة مثلها بالفتحة أي ولتعلموا جنس الحساب فحذف المفعول المضاف «جنس» وحل المضاف إليه-الحساب-محله.

ص: 249

{وَكُلَّ شَيْءٍ} : الواو عاطفة. كل: مفعول به بفعل مضمر يفسره ما بعده منصوب بالفتحة. شيء: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً} : تعرب اعراب «جعلنا» والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. تفصيلا: مفعول مطلق منصوب على المصدر بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 13] وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً (13)

{وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ} : معطوفة بالواو على {كُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ»} وتعرب اعرابها.

{طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} : طائره: أي عمله: مفعول به منصوب بالفتحة. في عنقه: جار ومجرور متعلق بالزمناه والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

بمعنى: ألزمناه ما طار من عمله أي أنّ عمله لازم له لا يفك عنه.

{وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً} : الواو: استئنافية. نخرج: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. له:

جار ومجرور متعلق بنخرج. يوم: مفعول فيه متعلق بنخرج منصوب على الظرفية الزمانية بالفتحة وهو مضاف. القيامة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

كتابا: مفعول به منصوب بالفتحة.

{يَلْقاهُ مَنْشُوراً} : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل نصب مفعول به. وجملة «يلقاه» في محل نصب صفة -نعت-لكتابا. منشورا: صفة ثانية له أو حال منصوب بالفتحة من ضمير «يلقاه» .

ص: 250

[سورة الإسراء (17): آية 14] اِقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (14)

{اقْرَأْ} : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت والجملة على ارادة القول. أي فتقول له الملائكة اقرأ.

{كِتابَكَ كَفى} : مفعول به منصوب بالفتحة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل جر بالاضافة. كفى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر.

{بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ} : الباء حرف جر زائد للتوكيد. نفسك: فاعل -كفى-اسم مجرور لفظا مرفوع محلا. اليوم: ظرف زمان مفعول فيه منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بكفى. عليك: جار ومجرور متعلق بحسيبا.

{حَسِيباً} : بمعنى محاسبا: تمييز منصوب بالفتحة ويجوز أن يكون حالا من النفس منصوبا بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 15] مَنِ اِهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ اازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَما كُنّا مُعَذِّبِينَ حَتّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15)

{مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ} : من: اسم اشارة مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين: في محل رفع مبتدأ والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه. في محل رفع خبر «من» .اهتدى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر فعل الشرط في محل جزم بإن والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. أي: من اهتدى الى الحق. الفاء: واقعة في جواب الشرط.انما: كافة ومكفوفة أو حرف حصر لا عمل لها.

يهتدي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لنفسه: جار ومجرور متعلق بيهتدي والهاء

ص: 251

ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة. وجملة {فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ»} جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم.

{وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها} : معطوفة على ما قبلها وتعرب اعرابها.

و«ضل» فعل ماض مبني على الفتح الظاهر والفعل «يضل» مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

{وَلا تَزِرُ اازِرَةٌ} : بمعنى ولا تحمل عنها حملها من الإثم الواو استئنافية.

لا: نافية لا عمل لها. تزر: فعل مضارع مرفوع بالضمة. وازرة: فاعل مرفوع بالضمة. أي باقامة الصفة-وازرة-مقام الفاعل المحذوف-نفس- وأصل الفعل: توزر حذفت الواو لوقوعها بين تاء وكسرة.

{وِزْرَ أُخْرى} : مفعول مطلق منصوب على المصدر بالفتحة. وهو مضاف.

أخرى: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. وقد حلّت الصفة-أخرى-محل المضاف إليه الموصوف-نفس-أي حمل أخرى.

{وَما كُنّا مُعَذِّبِينَ} : الواو: عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. كنّا: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» معذبين خبرها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد وقد حذف مفعول اسم الفاعل وتقديره قوما.

{حَتّى نَبْعَثَ رَسُولاً} : بمعنى إلاّ بعد أن نبعث رسولا إليهم يبين لهم الحق والباطل. حتى: حرف غاية وجر. نبعث: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد-حتى-وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. رسولا: مفعول به منصوب بالفتحة و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بمعذبين وجملة {نَبْعَثَ رَسُولاً»} صلة «أن» لا محل لها.

ص: 252

[سورة الإسراء (17): آية 16] وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً (16)

{وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً} : الواو: استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة.

أردنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «أردنا» في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف-اذا- أن: حرف نصب ومصدرية. نهلك: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. قرية: مفعول به منصوب بالفتحة. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول «أردنا» وجملة {نُهْلِكَ قَرْيَةً»} صلة أن المصدرية لا محل لها من الاعراب.

{أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها.

بمعنى: أمرناهم بالطاعة فخرجوا عنها وتمردوا وأمرنا: قيل معناها: كثرنا أمر: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. مترفي: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الفاء: استئنافية. فسقوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ} : جار ومجرور متعلق بفسقوا. فحقّ: الفاء:

سببية أو واقعة في جواب شرط مقدر بمعنى فلما فسقوا فيها حق عليها أو عليهم وهو كلمة العذاب فدمرهم. حقّ: فعل ماض مبني على الفتح.

عليها: جار ومجرور متعلق بحق. القول: فاعل مرفوع بالضمة.

{فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً} : الفاء: استئنافية. دمرنا: تعرب اعراب جملة «أردنا وأمرنا» و «ها» ضمير متصل في محل نصب مفعول به. تدميرا: مفعول مطلق منصوب على المصدر وعلامة نصبه الفتحة.

ص: 253

[سورة الإسراء (17): آية 17] وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (17)

{وَكَمْ} : الواو: استئنافية. كم: خبرية مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لأهلكنا.

{أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. من القرون: أي من الأجيال: جار ومجرور متعلق بتمييز لكم. وهو بيان له. حيث إنّ «كم» الخبرية اسم للتكثير. وتمييزها هنا «كثيرا» بمعنى أهلكنا عادا وثمودا وقرونا بين ذلك كثيرا.

{مِنْ بَعْدِ نُوحٍ} : جار ومجرور متعلق بأهلكنا. نوح: مضاف إليه مجرور بالكسرة رغم عجمته وعلميته لأنه ثلاثي أوسطه ساكن.

{وَكَفى بِرَبِّكَ} : الواو: استئنافية. كفى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. بربك: الباء حرف جر زائد. ربك: اسم مجرور للتعظيم لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل «كفى» والكاف ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة.

{بِذُنُوبِ عِبادِهِ} : جار ومجرور متعلق بخبيرا. عباده: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{خَبِيراً بَصِيراً} : تمييزان متتابعان منصوبان بالفتحة. ويجوز أن يكون حالين منصوبين بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 18] مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً (18)

{مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ} : من: اسم شرط جازم مبني على السكون في

ص: 254

محل رفع مبتدأ. والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه: في محل رفع خبر «من» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على «من» .يريد:

فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

والجملة الفعلية {يُرِيدُ الْعاجِلَةَ»} في محل نصب خبر «كان» .العاجلة: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: الحياة العاجلة مفضلا إياها على جزاء الآخرة.

وقد حلت الصفة-العاجلة-محل الموصوف المحذوف-الحياة-لأن كلمة «العاجلة» من الصفات التي تجري مجرى الأسماء.

{عَجَّلْنا لَهُ فِيها} : الجملة: جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء فلا محل لها من الاعراب. عجل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. له: جار ومجرور متعلق بعجلنا وضمير الغائب يعود على «من» .فيها: جار ومجرور متعلق بعجلنا وضمير الغائبة يعود على العاجلة.

{ما نَشاءُ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به لعجلنا أو مفعول به مقدم لفعل «نشاء» و «نشاء» فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. أي الله تعالى وهو ضمير التعظيم والتفخيم أو ضمير الواحد جلت قدرته وجملة «نشاء» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{لِمَنْ نُرِيدُ} : اللام: حرف جر. من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. والجار والمجرور بدل من «له» وهو بدل بعض من-كل- والبدل في محل جر لأن المبدل منه موضعه الجرّ. نريد: تعرب اعراب نشاء وجملة «نريد» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير محذوف في محل نصب لأنه مفعول به التقدير: لمن نريدهم.

{ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ} : ثم: عاطفة. جعلنا له: تعرب اعراب {عَجَّلْنا لَهُ»} جهنم: مفعول به منصوب بالفتحة وهو ممنوع من الصرف.

ص: 255

{يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً} : بمعنى: دفعنا به الى جهنم يدخلها.

يصلى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «ها» ضمير الغائبة في محل نصب مفعول به.

والجملة في محل نصب صفة-نعت-لجهنم. أو حال من ضمير «له» .

مذموما مدحورا: حالان منصوبان بالفتحة وحكم الاثنين فيهما حكم الواحد أي جامع للصفتين. و «مدحورا» مطرودا من رحمتنا-من رحمة الله سبحانه.

[سورة الإسراء (17): آية 19] وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (19)

{وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ} : ومن معطوفة بالواو على {مَنْ كانَ»} وتعرب إعرابها.

أراد: فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

الآخرة: مفعول به منصوب بالفتحة أي الحياة الآخرة. حذف الموصوف وحلت الصفة محله.

{وَسَعى لَها} : الواو: عاطفة. سعى: تعرب إعراب «أراد» والفعل مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. لها: جار ومجرور متعلق بسعى.

{سَعْيَها} : منصوب على المصدر-مفعول مطلق منصوب بالفتحة وهو مضاف و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَهُوَ مُؤْمِنٌ} : الواو اعتراضية أو حالية والجملة الاسمية بعدها: اعتراضية لا محل لها أو في محل نصب حال. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. مؤمن: خبر «هو» مرفوع بالضمة بمعنى وهو مؤمن ايمانا لا شرك معه.

{فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً} : الجملة: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء: رابطة لجواب الشرط و «أولاء» اسم اشارة مبني

ص: 256

على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف حرف خطاب. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. سعي: اسم «كان» مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. مشكورا خبر «كان» منصوب بالفتحة.

والجملة الفعلية {كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً»} بمعنى مقبولا عند الله في محل رفع خبر «أولئك» .

[سورة الإسراء (17): آية 20] كُلاًّ نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً (20)

{كُلاًّ نُمِدُّ} : كلا: مفعول به منصوب بمضمر يفسره المذكور أي نمد كلا بمعنى: كل واحد من الفريقين وقد نونت الكلمة للتنكير أو عوضا من المضاف إليه. نمد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن واستتاره وجوبا. وحذف مفعول «نمد» التقدير: نمدهم. أي نزيدهم من عطائنا.

{هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ} : الها: للتنبيه. أولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل نصب بدلا من «كلا» .وهؤلاء: معطوفة بالواو على «هؤلاء» الأولى وتعرب إعرابها.

{مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ} : جار ومجرور متعلق بنمد. ربك: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ} : الواو: استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. عطاء: اسم «كان» مرفوع بالضمة. ربك: أعربت. أما «ما» فهي حرف نفي لا عمل له. أي وما كان عطاء ربك وفضله.

{مَحْظُوراً} : خبر «كان» منصوب بالفتحة. بمعنى: ما كان عطاء ربك ممنوعا على طالبه سواء أكان مؤمنا أم كافرا. أي أنه سبحانه يرزق الفريقين:

المؤمن والكافر.

ص: 257

[سورة الإسراء (17): آية 21] اُنْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21)

{انْظُرْ} : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت بمعنى انظر بعين الاعتبار. والجملة بعدها في محل نصب مفعول به.

{كَيْفَ فَضَّلْنا} : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. فضل:

فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ} : مفعول به منصوب بالفتحة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. على بعض: جار ومجرور متعلق بفضلنا.

{وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ} : الواو: استئنافية. اللام: لام التوكيد. الآخرة: مبتدأ مرفوع بالضمة. أكبر: خبرها مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه اسم ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن أفعل. صيغة تفضيل ولكونه على وزن الفعل.

{دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً} : تمييز منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. وأكبر تفضيلا معطوفة بالواو على {أَكْبَرُ دَرَجاتٍ»} وتعرب إعرابها. وعلامة نصب-تفضيلا-الفتحة الظاهرة.

[سورة الإسراء (17): آية 22] لا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً (22)

{لا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ} : لا: ناهية جازمة. تجعل: بمعنى «تتخذ» فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. مع: ظرف مكان منصوب على الظرفية أو في محل نصب متعلق بلا تجعل وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

ص: 258

{إِلهاً آخَرَ} : مفعول به منصوب بالفتحة. آخر: صفة: نعت-لإلها منصوب بالفتحة وهو ممنوع من الصرف على وزن أفعل.

{فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً} : الفاء: سببية بمعنى لكيلا. تقعد: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. مذموما: مخذولا: أعربت في الآية الكريمة الثامنة عشرة. و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق. وجملة «تقعد» صلة «أن» المضمرة لا محل لها.

[سورة الإسراء (17): آية 23] وَقَضى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ وَبِالْاالِدَيْنِ إِحْساناً إِمّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً (23)

{وَقَضى رَبُّكَ} : الواو: استئنافية. قضى: أي أمر: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. ربك: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل جر بالاضافة

{أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ} : ألا: مكونة من «أن» بمعنى «أي» حرف تفسير لا محل له و «لا» جازمة ناهية. تعبدوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «لا تعبدوا» تفسيرية لا محل لها. و «أن» المدغمة بلا وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر أي بأن لا تعبدوا والجار والمجرور متعلق بقضى. إلا: اداة استثناء ويجوز أن تكون أداة حصر. إياه: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مستثنى بإلا والهاء حرف للغائب. ويكون مفعول {أَلاّ تَعْبُدُوا»} محذوفا تقديره ألاّ تعبدوا أحدا إلا إياه أي ألاّ تعبدوا غيره واذا جعلت «إلا» أداة حصر كانت «إياه» ضميرا منفصلا في محل نصب مفعول «تعبدوا» أي ألا تعبدوا إلاه والوجه الأول أي الاستثناء أوجه.

ص: 259

{وَبِالْاالِدَيْنِ إِحْساناً} : الواو عاطفة. بالوالدين: جار ومجرور متعلق بفعل المصدر «احسانا» وعلامة جر الاسم الياء لأنه مثنى والنون عوض من التنوين في المفرد. إحسانا: منصوب لأنه-مصدر-مفعول مطلق منصوب بمضمر تقديره وأحسنوا بالوالدين احسانا أو قضى بأن تحسنوا بالوالدين إحسانا وعلامة نصبه الفتحة.

{إِمّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ} : اما: مكونة من «ان» حرف شرط جازم و «ما» زائدة للتأكيد بدليل دخول نون التوكيد الثقيلة في الفعل. يبلغن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة فعل الشرط في محل جزم بان والنون لا محل لها. عندك: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بيبلغن وهو مضاف والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل جر بالاضافة. الكبر: مفعول به مقدم منصوب بالفتحة.

{أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما} : أحد: فاعل «يبلغن» مرفوع بالضمة. الهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية.

أو: حرف عطف. كلاهما: معطوفة على «أحدهما» وتعرب إعرابها وعلامة رفع الاسم الألف لأنه مثنى أي معناه مثنى ولفظه مفرد.

{فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ} : الجملة: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم.

الفاء واقعة في جواب الشرط.لا: ناهية جازمة. تقل: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه: سكون آخره وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. لهما: جار ومجرور الميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية. والجار والمجرور متعلق بلا تقل.

أفّ: اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا. أو هو صوت يدل على تضجر وفيه لغات عديدة. وجملة «أفّ» في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{وَلا تَنْهَرْهُما} : الواو: عاطفة. لا تنهرهما: معطوفة على «لا تقل» وتعرب إعرابها. الهاء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به الميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية بمعنى: لا تزجرهما.

ص: 260

{وَقُلْ لَهُما} : الواو: استئنافية بمعنى «بل» .قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

لهما: أعربت بمعنى بل قل لهما بدل التأفيف والنهر قولا جميلا أي كما يقتضيه حسن الأدب أي نحو قولك لهما يا أبتاه ويا أماه.

{قَوْلاً كَرِيماً} : مصدر-مفعول مطلق فيه معنى التوكيد سدّ مسدّ المفعول به.

كريما صفة لقولا منصوبة بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 24] وَاِخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ اِرْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً (24)

{وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} : بمعنى: وتذلل لهما أي لوالديك رحمة بهما. الواو عاطفة-اخفض: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. لهما: جار ومجرور متعلق باخفض الميم حرف عماد والألف علامة التثنية. جناح: مفعول به منصوب بالفتحة. الذل: مضاف إليه مجرور بالكسرة. من الرحمة: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «الجناح» .

{وَقُلْ رَبِّ} : معطوفة بالواو على «اخفض» وتعرب إعرابها وحذفت واو «قل» وأصلها: قول. لالتقاء الساكنين و «ربّ» اسم منادى بأداة نداء محذوفة أي يا ربّ منصوب للتعظيم بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة اكتفاء بكسر ما قبلها منع من ظهور هذه الفتحة اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء المحذوفة اختصارا ضمير المتكلم في محل جر بالاضافة وبقيت الكسرة دالة عليها.

{ارْحَمْهُما} : فعل دعاء بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الهاء ضمير الغائب في محل نصب مفعول به. والميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية.

ص: 261

{كَما رَبَّيانِي صَغِيراً} : بمعنى جزاء رحمتهما بي وتربيتهما إياي وأنا صغير.

الكاف: اسم مبني على الفتح في محل نصب صفة أو نائب عن مصدر فعل مقدر بمعنى ارحمهما وجازهما مجازاة مثل جزاء تربيتهما لي. ما: مصدرية.

ربياني: فعل ماض مبني على الفتح والألف ضمير الاثنين في محل رفع فاعل.

النون للوقاية والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به. صغيرا: حال منصوب بالفتحة. بمعنى وأنا صغير. و «ما» المصدرية وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالاضافة. وجملة {رَبَّيانِي صَغِيراً»} صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب.

[سورة الإسراء (17): آية 25] رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوّابِينَ غَفُوراً (25)

{رَبُّكُمْ أَعْلَمُ} : رب: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. الكاف ضمير المخاطبين في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. أعلم: خبر مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن أفعل-صيغة-تفضيل وبوزن الفعل.

{بِما فِي نُفُوسِكُمْ} : جار ومجرور متعلق بأعلم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. في نفوسكم: جار ومجرور متعلق بفعل محذوف بتقدير: بما وجد أو يعتمل في نفوسكم أو بما هو مستقر بنفوسكم من قصد البر بوالديكم. الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. وجملة «استقر في نفوسكم» صلة الموصول لا محل لها.

{إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ} : إن: حرف شرط جازم. تكونوا: فعل مضارع ناقص فعل الشرط مجزوم بان وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «تكون» والألف فارقة. صالحين: خبرها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى: ان تكونوا قاصدين للصلاح.

ص: 262

{فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوّابِينَ غَفُوراً} : الجملة: جواب شرط جازم مسبوق بحرف توكيد مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء: واقعة في جواب الشرط.

إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

للأوابين أي للتوابين: جار ومجرور متعلق بخبر كان وعلامة جر الاسم:

الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. غفورا: خبر «كان» منصوب بالفتحة. والجملة الفعلية {كانَ لِلْأَوّابِينَ غَفُوراً»} في محل رفع خبر «ان» .

[سورة الإسراء (17): آية 26] وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَاِبْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26)

{وَآتِ ذَا الْقُرْبى} : الواو: عاطفة. آت: أي أعط: فعل أمر مبني على حذف آخره-حرف العلة-.والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. ذا: مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. القربى: أي القرابة: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر.

{حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ} : حقه: مفعول به ثان منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة أي وأعط هؤلاء من مالك حقهم في الزكاة. والمسكين وابن السبيل: معطوفتان على {ذَا الْقُرْبى»} بواوي العطف منصوبتان بالفتحة. السبيل: مضاف إليه مجرور بالكسرة. ابن السبيل:

أي المسافر.

{وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً} : الواو عاطفة. لا ناهية جازمة. تبذر: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. تبذيرا: منصوبة على المصدر-مفعول مطلق-منصوب بالفتحة وحذف المفعول لمعرفته من السياق. أي ولا تبذر مالك تبذيرا.

ص: 263

[سورة الإسراء (17): آية 27] إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْاانَ الشَّياطِينِ وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27)

{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. المبذرين: اسم «إنّ» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{كانُوا إِخْاانَ الشَّياطِينِ} : الجملة في محل رفع خبر «إنّ» .كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. اخوان: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

الشياطين: مضاف إليه مجرور بالكسرة. أي كانوا اخوان الشياطين في الشر.

{وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً} : الواو: عاطفة. كان: فعل ماض مبني على الفتح. الشيطان: اسم «كان» مرفوع بالضمة. لربه: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر كان. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

كفورا: خبر «كان» منصوب بالفتحة. والكلمة للمبالغة أي كثير الكفر.

[سورة الإسراء (17): آية 28] وَإِمّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ اِبْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً (28)

{وَإِمّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ} : الواو: عاطفة. إما: مكونة من «ان» حرف شرط جازم و «ما» زائدة. تعرضنّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة فعل الشرط في محل جزم والنون لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. عنهم: جار ومجرور متعلق بتعرضنّ و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعن أي المستحقين.

{ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ} : ابتغاء: مفعول له-لأجله-منصوب بالفتحة.

ص: 264

رحمة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. من ربك: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «رحمة» والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والكلام متعلق بالشرط.أي وان أعرضت عنهم لفقد رزق من ربك. أي بوضع الابتغاء موضع الفقد.

{تَرْجُوها} : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والجملة: في محل جر صفة-نعت-لرحمة.

{فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً} : أعربت في الآية الكريمة الثالثة والعشرين.

[سورة الإسراء (17): آية 29] وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً (29)

{وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ} : الواو: عاطفة. لا: ناهية جازمة. تجعل: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. يدك: مفعول به منصوب بالفتحة والكاف ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة.

{مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ} : أي مشدودة: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. الى عنقك: جار ومجرور متعلق بمغلولة والكاف في محل جر بالاضافة.

{وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ} : ولا تبسطها: أي ولا تفتحها: معطوفة بالواو على {لا تَجْعَلْ يَدَكَ»} وتعرب إعرابها و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. كلّ: نائب عن المصدر-المفعول المطلق- ومضاف الى المصدر لبيان النوع منصوب بالفتحة. البسط: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً} : الفاء: سببية. تقعد: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا

ص: 265

تقديره أنت بمعنى لكي لا تصير ملوما محسورا حالان منصوبان بالفتحة ويجوز أن يكونا خبري «صار» على معنى الفعل «تقعد» بمعنى صار واسمها هو الضمير المستكن في الفعل و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق. وجملة «تقعد ملوما محسورا» صلة «أن» المضمرة لا محل لها.

[سورة الإسراء (17): آية 30] إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (30)

{إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ربك:

اسم: «ان» منصوب للتعظيم بالفتحة والكاف ضمير المخاطبين في محل جر بالاضافة. يبسط: أي يوسع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الرزق: مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة {يَبْسُطُ الرِّزْقَ»} في محل رفع خبر «إن» .

{لِمَنْ يَشاءُ} : جار ومجرور متعلق بيبسط.من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. يشاء: صلة الموصول لا محل لها تعرب اعراب «يبسط» .

{وَيَقْدِرُ} : معطوفة بالواو على {يَبْسُطُ الرِّزْقَ»} وتعرب اعرابها بمعنى: ويضيقه عليه وحذف المفعول لدليل يدل عليه.

{إِنَّهُ كانَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسم «إن» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. وجملة كان مع اسمها وخبرها» في محل رفع خبر «ان» .

{بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً} : جار ومجرور متعلق ببصيرا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. أي بأحوال عباده. وخبيرا بصيرا: خبران لكان على التتابع منصوبان بالفتحة.

ص: 266

[سورة الإسراء (17): آية 31] وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً (31)

{وَلا تَقْتُلُوا} : الواو: استئنافية. لا: ناهية جازمة. تقتلوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة.

{أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ} : مفعول به منصوب بالفتحة. الكاف: ضمير المخاطبين في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. خشية: مفعول لأجله منصوب بالفتحة وهو مضاف. املاق: مضاف إليه مجرور بالكسرة بمعنى: مخافة الفقر.

{نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيّاكُمْ} : نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. نرزقهم: في محل رفع خبر «نحن» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. الواو عاطفة. اياكم: ضمير نصب منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمضمر دل عليه السياق أي ونرزقكم. الكاف: حرف للمخاطبين لا محل له. والميم علامة جمع الذكور.

{إِنَّ قَتْلَهُمْ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. قتل: اسم «ان» منصوب بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{كانَ خِطْأً كَبِيراً} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «ان» كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر فيها جوازا تقديره هو. خطأ:

خبر «كان» منصوب بالفتحة بمعنى-إثما-.كبيرا: صفة-نعت-لخطأ منصوبة بالفتحة.

ص: 267

[سورة الإسراء (17): آية 32] وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً (32)

{وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً} : تعرب إعراب ما ورد في الآية الكريمة السابقة: أي ولا تقتلوا أولادكم .. ان قتلهم كان خطأ. الزنا:

علامة نصبها الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. إنه: الهاء ضمير متصل في محل نصب اسمها.

{وَساءَ سَبِيلاً} : الواو: استئنافية. ساء: بمعنى «بئس» وهي فعل ماض مبني على الفتح لانشاء الذم والفعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

سبيلا: تمييز منصوب بالفتحة. وحذف المخصوص بالذم لوجود ما يدل عليه. التقدير والمعنى: وبئس طريقا طريقة.

[سورة الإسراء (17): آية 33] وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً (33)

{وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي} : أعربت في الآية الكريمة الحادية والثلاثين.

التي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة للنفس.

{حَرَّمَ اللهُ} : فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع بالضمة. والجملة صلة الموصول لا محل لها والعائد أي المفعول محذوف لوجود ما يدل عليه. التقدير: حرم الله قتلها. أي حرمها من القتل.

{إِلاّ بِالْحَقِّ} : إلا: أداة استثناء. بالحق: جار ومجرور متعلق بالمستثنى المحذوف أو بصفة مصدر محذوف. التقدير إلا قتلا ملتبسا بالحق. بمعنى إلاّ إذا استحقت القتل.

{وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً} : الواو: استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وخبره الجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه في

ص: 268

محل رفع. قتل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. مظلوما:

حال منصوب بالفتحة.

{فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً} : الجملة: جواب شرط جازم مسبوق بحرف تحقيق مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء رابطة لجواب الشرط.قد:

حرف تحقيق. جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. لوليه: جار ومجرور متعلق بجعلنا. والهاء ضمير الغائب في محل جر بالاضافة. سلطانا:

مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: حقا أو حجة في طلب القصاص من القاتل.

{فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ} : الفاء: استئنافية أو للتعليل. لا: ناهية جازمة.

يسرف: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. في القتل: جار ومجرور متعلق بيسرف.

بمعنى فلا يبالغ وهو حزين على أقرب الناس إليه في التمثيل بقاتله.

{إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير الغائب مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. منصورا: خبر «كان» منصوب بالفتحة. والجملة الفعلية {كانَ مَنْصُوراً»} في محل رفع خبر «إن» وتعددت الأقوال في ضمير «إنه» فقد قيل انه يعود على وليه أو للمقتول وقيل يجوز أن يعود على القتل.

[سورة الإسراء (17): آية 34] وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً (34)

{وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ} : الواو: عاطفة. لا: ناهية جازمة. تقربوا:

ص: 269

أي تمسوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. مال: مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف. اليتيم: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{إِلاّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} : إلا: أداة حصر لا عمل لها أو أداة استثناء ملغاة.

بالتي هي أحسن: أعربت في الآية الكريمة التاسعة.

{حَتّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} : بمعنى: حتى يبلغ مبلغ الرجال أو غاية نموه. حتى حرف غاية وجر. يبلغ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد «حتى» وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بتقربوا. أشده: مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير الغائب في محل جر بالاضافة. وجملة {يَبْلُغَ أَشُدَّهُ»} صلة «أن» المصدرية المضمرة لا محل لها.

{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ} : الواو: استئنافية. أوفوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بالعهد: جار ومجرور متعلق بأوفوا.

{إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. العهد:

اسم «إن» منصوب بالفتحة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر فيها جوازا تقديره هو. مسئولا: خبر «كان» منصوب بالفتحة. والجملة الفعلية {كانَ مَسْؤُلاً»} في محل رفع خبر «ان» بمعنى انّ الانسان كان مسئولا عن عهده أو عنه. وقد حذف الجار والمجرور «عنه» اختصارا وقد ذكر في بعض أي الذكر الحكيم.

[سورة الإسراء (17): آية 35] وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35)

{وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ} : الواو: عاطفة. أوفوا: فعل أمر مبني على

ص: 270

حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى: وأتموا. الكيل: مفعول به منصوب بالفتحة. اذا ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه أداة شرط غير جازمة. كلتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور وجملة «كلتم» في محل جر بالاضافة.

{وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ} : معطوفة بالواو على «أوفوا» وتعرب إعرابها. بالقسطاس: جار ومجرور متعلق بزنوا. المستقيم: صفة-نعت- للقسطاس مجرورة مثلها بالكسرة أي الميزان العادل. وجواب «اذا» محذوف لتقدم معناه.

{ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. خير: خبر «ذلك» مرفوع بالضمة أي خير لكم وأحسن معطوفة بالواو على «خير» مرفوعة بالضمة.

تأويلا: تمييز منصوب بالفتحة أي وأحسن عاقبة.

[سورة الإسراء (17): آية 36] وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً (36)

{وَلا تَقْفُ ما} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تقف: أي تتبع: فعل أمر مبني على حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها. ليس:

فعل ماض ناقص مبني على الفتح. لك: جار ومجرور متعلق بخبر «ليس» المقدم. به: جار ومجرور في محل نصب حال من علم. علم: اسم «ليس» مؤخر مرفوع بالضمة. أي من أمور الدين والدنيا.

ص: 271

{إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ} : حرف نصب مشبه بالفعل وتوكيد.

السمع: اسم ان منصوب بالفتحة. والبصر والفؤاد: معطوفتان بواوي العطف على «السمع» .

{كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً} : كل: مبتدأ مرفوع بالضمة. أولاء:

اسم اشارة الى السمع والبصر والفؤاد مبني على الكسر في محل جر بالاضافة.

والكاف حرف خطاب. كان عنه مسئولا: أعربت في الآية الكريمة الرابعة والثلاثين وهي في محل رفع خبر «كل» بمعنى أنت مسئول عمّا تفعله بها. أو كل عضو من هذه الأعضاء مسئول عنه صاحبه. أي عما فعله به. عنه:

جار ومجرور متعلق بمسئولا أو يكون في محل رفع اسم «كان» أي كل واحد منها كان مسئولا عنه. فمسئولا: مسند إلى الجار والمجرور كالمغضوب في قوله-غير المغضوب عليهم-.

[سورة الإسراء (17): آية 37] وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً (37)

{وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً} : تعرب اعراب {وَلا تَقْفُ»} في الآية الكريمة السابقة. في الأرض: جار ومجرور متعلق بتمشي. مرحا: حال من الضمير المستتر في تمشي أي ذا مرح بمعنى «مختالا» وهو مصدر في موضع الحال.

{إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير المخاطب في محل نصب اسم «إن» لن: حرف نصب واستقبال ونفي.

تخرق: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه: الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الأرض: مفعول به منصوب بالفتحة.

بمعنى: انك لا تستطيع أن تخرق الأرض بدوسك لها بقدميك.

{وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً} : معطوفة بالواو على {لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ»} وتعرب إعرابها. أي ولا تستطيع أن تطاول الجبال في شموخها. أي لن تبلغها بتطاولك وهو تهكم بالمختال. والكلمة «طولا» منصوبة على المصدر في موضع الحال. أو على المصدر-المفعول المطلق-ويجوز أن تكون تمييزا.

ص: 272

[سورة الإسراء (17): آية 38] كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً (38)

{كُلُّ ذلِكَ} : كل: مبتدأ مرفوع بالضمة. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف للخطاب.

{كانَ سَيِّئُهُ} : كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. سيئه: اسم «كان» مرفوع بالضمة. والهاء ضمير «كل» مبني على الضم في محل جر بالاضافة.

أي: كل ما تقدم من الأوصاف كان رديئة أي الأمور المنهى عنها.

{عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً} : ظرف مكان متعلق بمكروها منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. ربك: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة وهو مضاف والكاف ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة مكروها خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 39] ذلِكَ مِمّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً (39)

{ذلِكَ مِمّا أَوْحى} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

اللام: للبعد والكاف للخطاب والاشارة هنا إلى ما تقدم من قوله تعالى.

مما: مكونة من «من» حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بالخبر. أوحى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به التقدير مما أوحاه والجملة الفعلية «أوحاه اليك ربك» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ} : جار ومجرور متعلق بأوحى. ربك: فاعل مرفوع بالضمة والكاف ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة. من الحكمة:

جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «ما» و «من» بيانية.

ص: 273

{وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً} :

الواو: عاطفة. وما بعدها اعرب في الآية الكريمة الثانية والعشرين.

و«تلقى» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت وعلامة نصب الفعل الفتحة المقدرة على الألف للتعذر و «مدحورا» بمعنى: مطرودا من رحمة الله.

[سورة الإسراء (17): آية 40] أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاِتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً (40)

{أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ} : الهمزة: همزة إنكار بلفظ استفهام والفاء زائدة -تزيينية-.أصفاكم: أي أخصكم: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. الكاف ضمير المخاطبين في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور والمخاطبون هم المشركون. ربكم: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. الكاف ضمير المخاطبين في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. بالبنين: جار ومجرور متعلق بأصفى وعلامة جر الاسم: الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً} : الواو عاطفة. اتخذ: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من الملائكة: جار ومجرور متعلق باتخذ. اناثا: مفعول به منصوب بالفتحة. أي واتخذ لنفسه من الملائكة اناثا وهو ما تكرهونه.

{إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل الكاف ضمير المخاطبين في محل نصب اسم «إن» .والميم علامة جمع الذكور. اللام: لام الابتداء -المزحلقة-للتوكيد. تقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «لتقولون وما بعدها» في محل رفع خبر-إن-.

ص: 274

{قَوْلاً عَظِيماً} : أي لتقولون في الله قولا خطيرا. قولا: مقول القول منصوب على المصدر وفيه معنى التوكيد و «عظيما» صفة-نعت-لقولا منصوبة مثلها بالفتحة أي بقولكم أو بزعمكم أن الملائكة بنات الله.

[سورة الإسراء (17): آية 41] وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلاّ نُفُوراً (41)

{وَلَقَدْ صَرَّفْنا} : الواو: استئنافية. اللام: للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. صرفنا: أي كررنا وبينا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.

و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والمعنى: صرفنا هذا المعنى في مواضع من التنزيل فترك المفعول لأنه معلوم. أو بمعنى صرفنا القول في هذا المعنى وأوقعنا التصديق فيه وجعلناه مكانا للتكرير.

{فِي هذَا الْقُرْآنِ} : أي على وجوه كثيرة في: حرف جر. ها: للتنبيه. ذا:

اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بفي. القرآن: بدل من اسم الاشارة مجرور للتعظيم بالكسرة. والجار والمجرور متعلق بصرفنا.

{لِيَذَّكَّرُوا} : أي كررناه ليتعظوا ويعتبروا. اللام: حرف جر للتعليل. يذكروا:

فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه: حذف النون.

الواو ضمير متصل-ضمير الغائبين-في محل رفع فاعل والألف فارقة.

وأصله: ليتذكروا. أدغمت التاء في الذال فشدّد الذال. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بصرفنا وجملة «يذكروا» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الإعراب.

{وَما يَزِيدُهُمْ} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها أي فما. يزيد:

فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. أي هذا التكرار والتبيين. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

{إِلاّ نُفُوراً} : إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. نفورا. تمييز منصوب بالفتحة.

أي إلاّ نفورا عن الحق.

ص: 275

[سورة الإسراء (17): آية 42] قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (42)

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

{لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ} : لو: حرف شرط غير جازم: كان: فعل ماض تام مبني على الفتح. معه: ظرف مكان متعلق بفعل كان وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. آلهة: فاعل مرفوع بالضمة والجملة ابتدائية.

{كَما يَقُولُونَ} : الكاف اسم بمعنى «مثل» للتشبيه مبني على الفتح في محل رفع صفة-نعت-لآلهة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة. يقولون: أي يزعمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يقولون» صلة الموصول لا محل لها.

والعائد ضمير محذوف في محل نصب لأنه مفعول به-مقول القول-التقدير يقولونه. ويجوز أن تكون «ما» مصدرية لا محل لها. وجملة «يقولون» صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب.

{إِذاً لابْتَغَوْا} : إذا: حرف مكافأة وجواب. اللام: واقعة في جواب «لو» ابتغوا: فعل ماض مبني على الفتح أو الضم المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع الواو ولاتصاله بواو الجماعة والفتحة دالة عليها. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «ابتغوا» جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. بمعنى: لطلبوا أن يجدوا.

{إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً} : جار ومجرور متعلق بابتغوا. ذي: اسم مجرور بالى وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. العرش:

مضاف إليه مجرور بالكسرة. سبيلا: مفعول به منصوب بالفتحة. أي طريقا للتعرف إليه.

ص: 276

[سورة الإسراء (17): آية 43] سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً (43)

{سبحانه وتعالى} : أي تقدس الله وتنزه. سبحانه: مفعول مطلق منصوب بالفتحة لفعل محذوف تقديره اسبح وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة. الواو: استئنافية. تعالى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو جلت قدرته.

{عَمّا يَقُولُونَ} : عما: مركبة من «عن» حرف الجر و «ما» المصدرية.

يقولون: أي يصفون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «ما» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بعن والجار والمجرور متعلق بسبحانه. التقدير: سبحانه وتعالى عن وصفهم.

أي أنزهه عن وصفهم. وجملة «يقولون» صلة «ما» المصدرية لا محل لها.

{عُلُوًّا كَبِيراً} : في معنى: تعاليا والمراد البراءة عن ذلك والنزاهة. علوا:

مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة. كبيرا: صفة-نعت-لعلوا منصوبة مثلها بالفتحة. ومعنى وصف العلوّ بالكبر: المبالغة في معنى البراءة والبعد مما وصفوا به.

[سورة الإسراء (17): آية 44] تُسَبِّحُ لَهُ السَّماااتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (44)

{تُسَبِّحُ لَهُ السَّماااتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ} : المعنى: تسبيحها له بلسان الحال حيث تدل عليه قدرة الصانع وحكمته فكأنها تنطق بذلك أي تنزهه عن النقائص وتقدسه. تسبح: فعل مضارع مرفوع بالضمة. السموات:

فاعل مرفوع بالضمة. السبع: صفة-نعت-للسماوات مرفوعة مثلها بالفتحة وتعرب اعرابها. والأرض: معطوفة بالواو على

ص: 277

السموات مرفوعة مثلها بالضمة. وله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بالفعل «تسبح» .

{وَمَنْ فِيهِنَّ} : الواو: عاطفة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع لأنه معطوف على مرفوع. في: حرف جر. هن: ضمير مبهم مبني على الفتح في محل جر بفي يعود على-السموات-والجار والمجرور متعلق بمحذوف تقديره: استقر أو هو كائن

وجملة «استقر فيهن» صلة الموصول لا محل لها. بمعنى: ومن فيهن يسبحون، المقصود: الملائكة والثقلان أي الانس والجن.

{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ} : الواو: استئنافية. إن: مخففة مهملة بمعنى «ما» النافية.

من: حرف جر زائد. شيء: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ.

{إِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} : إلا: أداة حصر لا عمل لها. يسبح: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بحمده: جار ومجرور في محل نصب حال بمعنى حامدا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وجملة {يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ»} في محل رفع خبر المبتدأ شيء.

{وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} : الواو: زائدة. لكن: حرف ابتداء للاستدراك لا عمل لها لأنها مخففة. لا: نافية لا عمل لها. تفقهون: أي تفهمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. تسبيح: مفعول به منصوب بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسم «ان» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. حليما غفورا: خبران منصوبان بالفتحة والجملة الفعلية {كانَ حَلِيماً غَفُوراً»} في محل رفع خبر «ان» أي غفورا لمن تاب منكم.

ص: 278

[سورة الإسراء (17): آية 45] وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً (45)

{وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ} : الواو: استئنافية. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه أداة شرط غير جازمة. قرأت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير المخاطب وهو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في محل رفع فاعل. القرآن: مفعول به منصوب بالفتحة وجملة {قَرَأْتَ الْقُرْآنَ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف -اذا-.

{جَعَلْنا} : الجملة الفعلية وما بعدها: جواب شرط غير جازم لا محل لها وهي فعل ماض مبني على السكون و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ} : بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بجعلنا وهو مضاف والكاف ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة. وبين:

معطوفة على «بين» الأولى وتعرب مثلها. الذين: اسم موصول في محل جر بالاضافة.

{لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها. لا: نافية لا عمل لها. يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بالآخرة: جار ومجرور متعلق بيؤمنون.

{حِجاباً مَسْتُوراً} : مفعول به منصوب بالفتحة. مستورا: صفة-نعت- لحجابا منصوبة مثلها بالفتحة أي يحجبهم عن فهم ما تقرأ بمعنى حجابا ذا ستر وقد كان هؤلاء القوم يشوشون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند قراءته القرآن ودعوته الناس.

ص: 279

[سورة الإسراء (17): آية 46] وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً (46)

{وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً} : الواو: عاطفة. جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والجار والمجرور {عَلى قُلُوبِهِمْ»} متعلق بجعلنا «و «هم» ضمير الغائبين يعود على الكافرين: في محل جر بالاضافة. اكنة: أي أغطية وهو جمع كنان:

مفعول به منصوب بالفتحة.

{أَنْ يَفْقَهُوهُ} : أن: حرف مصدرية ونصب. يفقهوه: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير الغائب في محل نصب مفعول به و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول له-لأجله-أي كراهة أن يفقهوه هذا ما يقوله البصريون وعند الكوفيين لئلا يفقهوه. ويجوز أن يكون بتقدير: منعناهم أن يفقهوه.

لأنه مرتبط بقوله: وجعلنا على قلوبهم أكنة وفيه معنى المنع من الفقه والمؤول دون فهم الحقيقة.

{وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً} : معطوفة بالواو على {جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً»} أي وجعلنا في آذانهم ثقلا

وتعرب إعرابها.

{وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ} : تعرب إعراب {وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة. والكاف في كلمة «ربك» ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة. في القرآن: جار ومجرور متعلق بذكرت.

{وَحْدَهُ} : مصدر الفعل يحد وحده بمعنى: واحدا وحده وهو منصوب على الحالية. أي مبني على الفتح في محل نصب حال. أو مصدر سدّ مسدّ الحال.

والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. تراجع الآية السبعون من سورة الأعراف.

{وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها.

ص: 280

ولوا: فعل ماض مبني على الفتح أو الضم المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة ضمير الغائبين وهم الكفار. وبقيت الفتحة دالة عليها. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

على ادبار: جار ومجرور متعلق بولوا و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. أي هربوا نافرين نفورا: حال منصوب بالفتحة أي نافرين مفردها: نافر. ويجوز أن يكون بمعنى المصدر أي التولية بمعنى هربوا تجنبا لسماع التوحيد.

[سورة الإسراء (17): آية 47] نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوى إِذْ يَقُولُ الظّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاّ رَجُلاً مَسْحُوراً (47)

{نَحْنُ أَعْلَمُ} : ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. أعلم:

خبر-نحن-مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن -أفعل-صيغة تفضيل ومن وزن الفعل.

{بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ} : الباء: حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأعلم. يستمعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يستمعون» صلة الموصول لا محل لها. بمعنى: نحن أعلم بالسبب الذي يدعوهم للاستماع اليك وهو الاستهزاء بك وبالقرآن. به: جار ومجرور متعلق بحال مقدر أي بالهزء أي هازئين.

{إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ} : ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بأعلم. أي نحن أعلم وقت استماعهم بما به يستمعون.

يستمعون: أعربت والجملة في محل جر بالاضافة. اليك: جار ومجرور متعلق بيستمعون.

{وَإِذْ هُمْ نَجْوى} : الواو عاطفة. إذ: أعربت. أي وبما يتناجون به إذ هم ذوو نجوى. هم: ضمير رفع منفصل ضمير الغائبين مبني على السكون في

ص: 281

محل رفع مبتدأ. نجوى: خبر-هم-مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر بتقدير الكلمة جمع نجي. أو على المصدر: ذوو نجوى وحذف الخبر وحل المضاف إليه المصدر محله. والجملة الاسمية {هُمْ نَجْوى»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد-إذ-.

{إِذْ يَقُولُ} : بدل من {إِذْ هُمْ»} يقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة. ويقول.

مع فاعله: جملة: في محل جر بالاضافة.

{الظّالِمُونَ} : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. وما بعده: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاّ} : ان: نافية لا عمل لها بمعنى «ما» .تتبعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. إلاّ أداة حصر لا عمل لها.

{رَجُلاً مَسْحُوراً} : مفعول به منصوب بالفتحة. مسحورا: صفة-نعت- لرجلا منصوبة مثلها بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 48] اُنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (48)

{انْظُرْ} : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به.

{كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ} : كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. ضربوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. لك: جار ومجرور متعلق بضربوا. الأمثال: مفعول به منصوب بالفتحة.

{فَضَلُّوا} : الفاء: سببية أو استئنافية. ضلوا: تعرب اعراب «ضربوا» أي فضلوا عن سبيل الحق في جميع ما وصفوك به.

ص: 282

{فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً} : الفاء: استئنافية. لا: نافية لا عمل لها.

يستطيعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. سبيلا: مفعول به منصوب بالفتحة. أي للوصول الى الحق.

[سورة الإسراء (17): آية 49] وَقالُوا أَإِذا كُنّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49)

{وَقالُوا} : الواو: استئنافية: قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير الغائبين في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{أَإِذا كُنّا عِظاماً} : الهمزة: همزة انكار وتعجيب بلفظ استفهام. اذا:

ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه أداة شرط غير جازمة. كنا: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير المتكلمين في محل رفع اسم «كان» .عظاما: خبرها منصوب بالفتحة وجملة {كُنّا عِظاماً»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف-اذا-.

{وَرُفاتاً} : معطوفة بالواو على «عظاما» منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى: حطاما أو فتاتا.

{أَإِنّا لَمَبْعُوثُونَ} : الهمزة. أعربت. إن: حرف مشبه بالفعل. و «نا» ضمير المتكلمين في محل نصب اسم «إنّ» اللام: لام الابتداء-المزحلقة- للتوكيد. مبعوثون: خبر «إنّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد والجملة من «ان مع اسمها وخبرها» جواب شرط غير جازم لا محل لها.

{خَلْقاً جَدِيداً} : خلقا: منصوب بالفتحة لأنه مصدر-مفعول مطلق-لاسم المفعول-مبعوثون-بمعنى: مخلوقون خلقا أو مبعوثون بعثا. ويجوز أن يكون حالا. جديدا صفة-نعت-لخلقا منصوبة مثلها بالفتحة المنونة لأن الكلمتين نكرتان.

ص: 283

[سورة الإسراء (17): آية 50] قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً (50)

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

{كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-وهي ردّ على قولهم {كُنّا عِظاماً»} بتقدير: كونوا حجارة أو حديدا ولا تكونوا عظاما أو كونوا ما شئتم. كونوا: فعل أمر ناقص مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير المخاطبين في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. حجارة: خبرها منصوب بالفتحة أو حرف عطف للتخيير. حديدا: معطوفة على «حجارة» وتعرب اعرابها.

[سورة الإسراء (17): آية 51] أَوْ خَلْقاً مِمّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً (51)

{أَوْ خَلْقاً مِمّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ} : أو: عاطفة للتخيير. خلقا:

معطوفة على {حِجارَةً أَوْ حَدِيداً»} منصوبة مثلها بالفتحة. مما: أصلها: من:

حرف جر بياني و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بصفة محذوفة من «خلقا» .يكبر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو بمعنى: مما يكبر شأنه.

في صدوركم: جار ومجرور متعلق بيكبر والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. وجملة {يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ»} صلة الموصول لا محل لها.

{فَسَيَقُولُونَ} : الفاء: استئنافية أو رابطة لجواب شرط محذوف بتقدير: أن

ص: 284

قلت لهم هذا فسيقولون. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.السين: حرف استقبال «تسويف» .

{مَنْ يُعِيدُنا} : من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

يعيد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «نا» ضمير المتكلمين في محل نصب مفعول به. وجملة «يعيدنا» في محل رفع خبر «من» .

{قُلِ الَّذِي} : فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وحذفت واوه لالتقاء الساكنين.

والجملة بعده: في محل نصب مفعول به-مقول القول-الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هو الذي أو فاعل لفعل محذوف اختصارا تقديره يعيدكم الذي خلقكم أول مرة.

والجملة الفعلية بعده: صلة الموصول لا محل لها.

{فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الكاف ضمير المخاطبين في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. أول: ظرف زمان متعلق بفطر منصوب بالفتحة وهو مضاف. مرة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{فَسَيُنْغِضُونَ} : تعرب اعراب: فسيقولون. بمعنى: فسيحركون رءوسهم استهزاء وتعجبا وسخرية.

{إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ} : جار ومجرور متعلق بينغضون. رءوس: مفعول به منصوب بالفتحة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ قُلْ} : الواو: عاطفة. يقولون: أعربت. متى:

اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بيقولون. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح بمعنى «هذا» في محل

ص: 285

رفع فاعل لفعل محذوف اختصارا دل عليه ما قبله بتقدير: متى يتم هذا أو يعرب «هو» مبتدأ وخبره محذوف بتقدير: متى هو حاصل؟ قل: أعربت.

{عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً} : أعربت اعرابا مفصلا في الآية الكريمة الثانية بعد المائة من سورة التوبة.

[سورة الإسراء (17): آية 52] يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاّ قَلِيلاً (52)

{يَوْمَ يَدْعُوكُمْ} : يوم: منصوب بالفتحة بدل من «قريبا» بتقدير: عسى أن يكون اليوم قريبا. يوم دعوتكم: أو منصوب على الظرفية الزمانية بالفتحة ويجوز أن يعرب مفعولا به منصوبا بمضمر تقديره-اذكروا-وهو مضاف.

يدعوكم: الجملة الفعلية في محل جر بالاضافة. وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والكاف ضمير المخاطبين في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.

{فَتَسْتَجِيبُونَ} : الفاء: استئنافية. تستجيبون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير المخاطبين في محل رفع فاعل.

{بِحَمْدِهِ} : جار ومجرور متعلق بحال من واو الجماعة-ضمير المخاطبين أي حامدين. المعنى: فتستجيبون للبعث ناهضين حامدين لله.

{وَتَظُنُّونَ إِنْ} : معطوفة بالواو على «تستجيبون» وتعرب إعرابها. أي بمعنى وترون الهول. إن: نافية بمعنى «ما» .

{لَبِثْتُمْ إِلاّ قَلِيلاً} : الجملة الفعلية في محل نصب بتظنون سدّت مسدّ مفعوليه.

لبثتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. إلاّ: أداة استثناء.

قليلا: صفة-نائبة عن المصدر أي الاّ لبثا قليلا في قبوركم.

ص: 286

[سورة الإسراء (17): آية 53] وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً (53)

{وَقُلْ} : الواو: عاطفة. قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

{لِعِبادِي يَقُولُوا} : جار ومجرور والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

يقولوا: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف النون.

الواو: ضمير الغائبين في محل رفع فاعل والألف فارقة. و «لعبادي» أي المؤمنين. بمعنى: وقل للمؤمنين يقولوا للمشركين الكلمة التي هي أحسن وألين والجار والمجرور متعلق بقل.

{الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} : التي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به وقد حذف الموصوف المفعول-الكلمة-وحلت الصفة-التي- محله. هي: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

أحسن: خبر «هي» مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين- على وزن-أفعل-التفضيل وبوزن الفعل أي يشبه الفعل في وزنه. والجملة الاسمية {هِيَ أَحْسَنُ»} صلة الموصول لا محل لها.

{إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.

الشيطان: اسم «ان» منصوب بالفتحة. ينزغ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بينزغ وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة وجملة {يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ»} في محل رفع خبر «إنّ» أي يدخل بينهم فيهيج فيهم الشر. والنزغ يعني الدخول في الأمر لإفساده.

ص: 287

{إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ} : أعربت. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

{لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً} : جار ومجرور متعلق بعدوا. عدوا: خبر «كان» منصوب بالفتحة. مبينا: صفة-نعت-لعدوا منصوبة مثلها بالفتحة.

والجملة الفعلية «كان مع اسمها وخبرها» في محل رفع خبر «إن» .

[سورة الإسراء (17): آية 54] رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (54)

{رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ} : مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. الكاف: ضمير المخاطبين في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. أعلم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وهو ممنوع من الصرف لأنه أفعل تفضيل. بكم: جار ومجرور متعلق بأعلم والميم علامة الجمع.

{إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ} : ان: حرف شرط جازم. يشأ: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه: سكون آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. يرحمكم: جواب الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. الكاف: ضمير المخاطبين في محل نصب مفعول به والميم علامة الجمع.

{أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ} : معطوفة بحرف العطف-أو-للتخيير على-إن يشأ يرحمكم-وتعرب إعرابها.

{وَما أَرْسَلْناكَ} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به.

{عَلَيْهِمْ وَكِيلاً} : جار ومجرور متعلق بأرسل و «هم» ضمير الغائبين في محل جر

ص: 288

بعلى. وكيلا حال منصوب بالفتحة. أي بمعنى موكولا إليك أمرهم تجبرهم على الايمان.

[سورة الإسراء (17): آية 55] وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (55)

{وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ} : الواو: عاطفة. ربك أعلم: أعربت في الآية الكريمة السابقة. بمن: جار ومجرور متعلق بأعلم «من» اسم موصول في محل جر بمن. أي بأحوال من. فحذف المضاف المجرور وأقيم المضاف اليه مقامه.

{فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : جار ومجرور متعلق بفعل محذوف وجوبا تقديره استقر أو مستقر. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» مجرورة بالكسرة الظاهرة على آخرها. وشبه الجملة «بأحوال من استقر في السماوات والأرض» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{وَلَقَدْ فَضَّلْنا} : الواو: استئنافية. اللام: للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. فضل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ} : بعض: مفعول به منصوب بالفتحة.

النبيين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. على بعض: جار ومجرور متعلق بفضلنا أي على بعضهم. وبحذف المضاف اليه «هم» نوّن الاسم المضاف «بعض» .

{وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً} : الواو: عاطفة. آتينا: تعرب إعراب «فضلنا» .داود: مفعول به منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف -التنوين-للعجمة والعلمية. زبورا: أي كتابا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.

ص: 289

[سورة الإسراء (17): آية 56] قُلِ اُدْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً (56)

{قُلِ} : فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين وحذفت واوه للسبب نفسه. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

{ادْعُوا الَّذِينَ} : الجملة: وما بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول- ادعوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة.

الواو: ضمير المخاطبين في محل رفع فاعل والألف فارقة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به والجملة بعده: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

{زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير المخاطبين في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور بمعنى: قلتم. ومقول القول محذوف بتقدير: زعمتم أنهم آلهة. من دونه:

جار ومجرور متعلق بزعمتم أو بصفة محذوفة من المفعول المقدر «آلهة» والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{فَلا يَمْلِكُونَ} : الفاء واقعة في جواب الطلب-الأمر-بتقدير: ان تدعوا.

فلا .. ففي الجواب معنى جواب الشرط.لا: نافية لا عمل لها.

يملكون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ} : مفعول به منصوب بالفتحة. الضر: مضاف إليه مجرور بالكسرة. عنكم: جار ومجرور متعلق بكشف والميم علامة جمع الذكور.

{وَلا تَحْوِيلاً} : الواو: عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. تحويلا: معطوف على «كشف» منصوبة مثلها بالفتحة. بمعنى: ولا يملكون تحويل الضر الى غيركم.

ص: 290

[سورة الإسراء (17): آية 57] أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً (57)

{أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ} : أولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع صفة-نعت-لاسم الاشارة. يدعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يدعون» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير في محل نصب لأنه مفعول «يدعون» محذوف والتقدير: يدعونهم بمعنى: زاعمين أنهم آلهة.

{يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} : يبتغون: تعرب اعراب «يدعون» والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. إلى رب: جار ومجرور متعلق بيبتغون و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. الوسيلة: مفعول به منصوب بالفتحة.

{أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} : أي: بدل من ضمير «يبتغون» أي الواو مرفوع بالضمة.

و«أي» اسم موصول بمعنى الذي أي: يبتغي من هو أقرب منهم وأزلف الوسيلة الى الله فكيف بغير الأقرب. ويجوز أن تكون «أي» مبتدأ مرفوعا بالضمة و «هم» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. أقرب: خبر «أيهم» مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن-أفعل- صيغة تفضيل وبوزن الفعل.

{وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ} : الجملتان: معطوفتان بواوي العطف على {يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ»} وتعربان اعرابها. والهاء في المفعولين ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة.

{إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. عذاب: اسم «ان» منصوب بالفتحة. رب: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

ص: 291

{كانَ مَحْذُوراً} : الجملة: في محل رفع خبر «إنّ» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. محذورا: خبرها منصوب بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 58] وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلاّ نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً (58)

{وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ} : الواو: استئنافية. ان: نافية بمعنى «ما» لا عمل لها.

من: حرف جر للاستغراق بمعنى وما من أهل قرية. قرية: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه مبتدأ. وقد حل المضاف إليه محل المضاف لأن المعنى:

من أهل قرية. فحلت قرية محل «أهل» .

{إِلاّ نَحْنُ مُهْلِكُوها} : إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. وهو جمع «أنا» من غير لفظه وجاء بصيغة الجمع للتعظيم والتفخيم. مهلكوها أي مبيدوها: خبر «نحن» مرفوع بالضمة لأنه جمع مذكر سالم وحذفت النون للاضافة و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وهو من اضافة اسم الفاعل الى مفعوله.

والجملة الاسمية {نَحْنُ مُهْلِكُوها»} في محل رفع خبر المبتدأ الأول قرية.

{قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ} : ظرف زمان متعلق بمهلك منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. يوم: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. القيامة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.

{أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً} : أو حرف عطف للتخيير. معذبوها:

تعرب اعراب «مهلكوها» بمعنى: أو مبتلوها بالعذاب الشديد. عذابا:

مفعول مطلق منصوب بالفتحة. شديدا: صفة لعذابا منصوبة مثله.

{كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً} : كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع اسم «كان» .اللام:

ص: 292

للبعد والكاف للخطاب. في الكتاب: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» أي في اللوح المحفوظ.مسطورا: أي مكتوبا: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 59] وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلاّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنا ثَمُودَ النّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِها وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلاّ تَخْوِيفاً (59)

{وَما مَنَعَنا} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. منع: فعل ماض مبني على الفتح. نا: ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم.

{أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ} : أن: حرف مصدري ناصب. نرسل: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.

ومفعول «نرسل» محذوف بتقدير: أن نرسل محمدا. بالآيات: جار ومجرور متعلق بنرسل و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به ثان.

وجملة «نرسل» صلة «أن» المصدرية لا محل لها.

{إِلاّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ} : إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. أن: حرف مصدري. كذب: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر. بها: جار ومجرور متعلق بكذب. الأولون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وأن وما تلاها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «منع» بتقدير: الاّ تكذيب الأولين. ويجوز أن يكون المصدر الأول {أَنْ نُرْسِلَ»} في محل رفع فاعلا. والمصدر الثاني {أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ»} في محل نصب مفعولا به.

{وَآتَيْنا ثَمُودَ النّاقَةَ مُبْصِرَةً} : الواو: استئنافية. آتي: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

ثمود: أي بني ثمود: مفعول به أول منصوب بالفتحة أيضا. مبصرة:

بمعنى: آية بينة: حال منصوب بالفتحة. أما «النّاقة» فهي مفعول به ثان منصوب بالفتحة.

ص: 293

{فَظَلَمُوا بِها} : الفاء عاطفة. ظلموا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة.

ومفعول «ظلموا» مضمر أو محذوف تقديره أنفسهم. بها: جار ومجرور متعلق بظلموا أي بسببها إذ عقروها.

{وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. نرسل:

فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن.

بالآيات: جار ومجرور بمعنى: لا نرسلها متعلق بنرسل ويجوز أن يكون مفعول «نرسل» محذوفا. والتقدير: وما نرسل ما نرسل من الآيات إذا أريد غير الآيات المقترحة كآيات القرآن وغيرها.

{إِلاّ تَخْوِيفاً} : إلاّ أداة حصر لا عمل لها. تخويفا: مفعول من أجله-لأجله- ويجوز أن تكون حالا منصوبة بالفتحة. والمعنى: إلاّ تخويفا وانذارا بعذاب الآخرة.

[سورة الإسراء (17): آية 60] وَإِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنّاسِ وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاّ طُغْياناً كَبِيراً (60)

{وَإِذْ قُلْنا لَكَ} : الواو: استئنافية. إذ: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به بفعل مضمر أو محذوف تقديره اذكر. قلنا: فعل ماض بمعنى «أوحينا» مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. لك: جار ومجرور متعلق بقال وجملة «قلنا» في محل جر بالاضافة.

{إِنَّ رَبَّكَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ربك: اسم «إنّ» منصوب للتعظيم بالفتحة والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

ص: 294

{أَحاطَ بِالنّاسِ} : الجملة: في محل رفع خبر إنّ. أحاط: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بالناس: جار ومجرور متعلق بأحاط.

{وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا} : الواو: عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. جعلنا:

تعرب اعراب «قلنا» الرؤيا: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر.

{الَّتِي أَرَيْناكَ} : التي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة- نعت-للرؤيا. أرينا: تعرب إعراب «قلنا» والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول. وجملة «أريناك» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به ثان. والتقدير: أريناكها.

{إِلاّ فِتْنَةً لِلنّاسِ} : إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. فتنة: مفعول به ثالث منصوب بالفتحة. للناس: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «فتنة» بمعنى إلا اختبارا لايمان الناس فحذف المضاف واقيم المضاف إليه مقامه.

{وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ} : معطوفة بالواو على المفعول «الرؤيا» منصوبة بالفتحة. الملعونة: صفة-نعت-للشجرة منصوبة مثلها بالفتحة.

في القرآن: جار ومجرور متعلق باسم المفعول «الملعونة» أو بفعله.

{وَنُخَوِّفُهُمْ} : الواو: استئنافية. نخوف: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. بمعنى: ونخوفهم بمخاوف الدنيا والآخرة.

{فَما يَزِيدُهُمْ} : الفاء: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. يزيد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. أي التخويف. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به أول.

{إِلاّ طُغْياناً كَبِيراً} : إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. طغيانا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. كبيرا: صفة-نعت-لطغيانا منصوبة مثلها.

ص: 295

[سورة الإسراء (17): آية 61] وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اُسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ قالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً (61)

{وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ} : أعربت في الآية الكريمة الرابعة والثلاثين من سورة البقرة.

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

والجملة بعده في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{أَأَسْجُدُ} : الهمزة همزة إنكار بلفظ استفهام. أسجد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.

{لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً} : جار ومجرور متعلق بأسجد. من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. خلقت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة «خلقت» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: خلقته. طينا: حال منصوب بالفتحة بمعنى: أأسجد لمن كان في وقت خلقه طينا.

[سورة الإسراء (17): آية 62] قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاّ قَلِيلاً (62)

{قالَ أَرَأَيْتَكَ} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. أرأيتك بمعنى: أخبرني: الهمزة همزة تعجب بلفظ استفهام. رأيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. والكاف ضمير المخاطب لا محل له ولو جعل له محل لكان المعنى أرأيت نفسك. وهو خلق من القول.

ص: 296

{هذَا الَّذِي} : اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به. الذي:

اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لهذا.

{كَرَّمْتَ عَلَيَّ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.

والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. علي: جار ومجرور متعلق بكرمت. وجملة {كَرَّمْتَ عَلَيَّ»} صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به والتقدير: كرمته علي: أي فضلته علي. وفي الكلام حذف بمعنى: لم كرمته علي وأنا خير منه فجاء الحذف اختصارا للكلام.

{لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ} : اللام: موطئة للقسم. ان: حرف شرط جازم. أخرت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك في محل جزم بإن. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون:

نون الوقاية والياء المحذوفة خطا واختصارا ضمير متصل في محل نصب مفعول به والكسرة دالة عليها. والمعنى: أمهلتني. والجار والمجرور {إِلى يَوْمِ»} متعلق بأخرت. القيامة: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره:

الكسرة.

{لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ} : اللام: واقعة في جواب القسم المقدر. أحتنكنّ: أي أستأصلنّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. ذريته: مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وجملة «لأحتنكنّ» جواب القسم لا محل لها من الاعراب وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم. وجملة «ان أخرتني» اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محل لها من الإعراب.

{إِلاّ قَلِيلاً} : إلاّ: أداة استثناء. قليلا: مستثنى بإلاّ وهو استثناء متصل منصوب بالفتحة. أي إلاّ قليلا منهم.

ص: 297

[سورة الإسراء (17): آية 63] قالَ اِذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً (63)

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

أي قال الله له. والجملة بعده في محل نصب مفعول به لقال.

{اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ} : اذهب: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. فمن: الفاء: استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. تبع: فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم بمن والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة «تبعك» صلة الموصول لأن «من» هي الموصولة نفسها. منهم: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الموصول «من» و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن وجملتا فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر للمبتدإ «من» .

{فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ} : الجملة: جواب شرط جازم مسبوقة بإنّ مقترنة بالفاء في محل جزم. الفاء: واقعة في جواب الشرط.إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. جهنم: اسم «إنّ» منصوب بالفتحة ولم تنون لأنها ممنوعة من الصرف-التنوين-لأنها كلمة مؤنثة معرفة وهي كلمة معربة.

جزاء: خبر «ان» مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور بمعنى فهي جزاؤهم وجزاؤك فغلب المخاطب على الغائب.

{جَزاءً مَوْفُوراً} : حال منصوب بالفتحة لأن الجزاء موصوف أو مفعول مطلق بتقدير: تجازون. جزاء موفورا: صفة-نعت-لجزاء منصوب مثله بالفتحة.

ص: 298

[سورة الإسراء (17): آية 64] وَاِسْتَفْزِزْ مَنِ اِسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْاالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلاّ غُرُوراً (64)

{وَاسْتَفْزِزْ} : الواو: عاطفة. استفزز: أي هيج: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

{مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ} : من: اسم موصول مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين في محل نصب مفعول به. استطعت: بمعنى «شئت» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب. والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة «استطعت» صلة الموصول لا محل لها. من: حرف جر بياني و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من «من» .

{بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ} : جار ومجرور متعلق باستفزز والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وأجلب: معطوفة بالواو على «استفزز» وتعرب اعرابها بمعنى «وصح» وهي من الجلبة أي الصياح. عليهم: جار ومجرور متعلق بأجلب.

{بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} : جار ومجرور متعلق بأجلب. والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ورجلك: معطوفة بالواو على «بخيلك» وتعرب اعرابها بمعنى: بأعوانك من راكب وراجل أي بفرسانك ورجالتك.

{وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْاالِ} : معطوفة بالواو على «استفزز» وتعرب إعرابها و «هم» في محل نصب مفعول به. في الاموال: جار ومجرور متعلق بشارك.

{وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ} : معطوفة بالواو على {فِي الْأَمْاالِ»} وتعرب اعرابها.

وعدهم: تعرب إعراب {وَشارِكْهُمْ».}

ص: 299

{وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. يعد:

فعل مضارع مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. الشيطان: فاعل مرفوع بالضمة.

{إِلاّ غُرُوراً} : إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. غرورا: صفة نائبة عن المصدر أي إلاّ وعدا غرورا أي باطلا.

[سورة الإسراء (17): آية 65] إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلاً (65)

{إِنَّ عِبادِي} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. عبادي اسم انّ منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. المأتي بها من أجل الياء. والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «ان» .

ليس: فعل ماض ناقص من أخوات كان مبني على الفتح. لك: جار ومجرور متعلق بخبر «ليس» المقدم. على: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بسلطان. سلطان: اسم «ليس» مؤخر مرفوع بالضمة.

{وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلاً} : الواو: استئنافية. كفى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. بربك: الباء حرف جر زائد. رب: اسم مجرور للتعظيم لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل «كفى» والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وكيلا: تمييز منصوب بالفتحة ويجوز أن يعرب حالا.

[سورة الإسراء (17): آية 66] رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِيماً (66)

{رَبُّكُمُ الَّذِي} : مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ أو خبر مبتدأ محذوف تقديره هو والجملة

ص: 300

الاسمية «هو الذي» في محل رفع خبر المبتدأ والجملة الفعلية بعد «الذي» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{يُزْجِي لَكُمُ} : أي يجري: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لكم: جار ومجرور متعلق بيزجي والميم علامة جمع الذكور وحركت الميم بالضم لالتقاء الساكنين.

{الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ} : مفعول به منصوب بالفتحة أي السفن وهذه الكلمة تكون مفردة وجمعا. في البحر: جار ومجرور متعلق بيزجي.

{لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} : أي لتطلبوا: اللام: لام التعليل حرف جر.

تبتغوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. من فضله:

جار ومجرور متعلق بتبتغوا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة و «ان» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيزجي وجملة «تبتغوا» صلة «أن» المصدرية لا محل لها بمعنى لتطلبوا الربح بالتجارة.

{إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِيماً} : إنّ حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسم «ان» كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. بكم: جار ومجرور متعلق برحيما والميم علامة جمع الذكور. رحيما: خبر «كان» منصوب بالفتحة. والجملة الفعلية {كانَ بِكُمْ رَحِيماً»} في محل رفع خبر «إنّ» .

[سورة الإسراء (17): آية 67] وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاّ إِيّاهُ فَلَمّا نَجّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً (67)

{وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ} : الواو: استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة.

مس: فعل ماض مبني على الفتح. الكاف ضمير متصل في محل نصب

ص: 301

مفعول به مقدم والميم علامة جمع الذكور وحركت بالضم لالتقاء الساكنين.

الضر: فاعل مرفوع بالضمة. في البحر: جار ومجرور متعلق بمسكم وجملة {مَسَّكُمُ الضُّرُّ»} في محل جر بالاضافة.

{ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ} : ضل: فعل ماض مبني على الفتح. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. تدعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «تدعون» صلة الموصول لا محل لها. والعائد ضمير في محل نصب لأنه مفعول به.

التقدير: تدعونها. بمعنى: إذا مسكم خوف الغرق ضاع من فكركم من تعبدونها من الآلهة عن إغاثتكم. وجملة {ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ»} جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.

{إِلاّ إِيّاهُ} : إلاّ اداة استثناء. إياه: أي الله سبحانه وهو مستثنى بإلا استثناء منقطعا أي أنّ الله وحده هو الذي ترجونه في شدتكم.

{فَلَمّا نَجّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ} : الفاء: استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية بمعنى «حين» متعلقة بالجواب. نجاكم: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. إلى البر: جار ومجرور متعلق بنجاكم وجملة «نجاكم» في محل جر مضاف إليه.

{أَعْرَضْتُمْ} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. أعرضتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطبين. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. بمعنى: صددتم وعدتم الى ما كنتم عليه.

{وَكانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً} : الواو: استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الانسان: اسم «كان» مرفوع بالضمة. كفورا: خبرها منصوب بالفتحة.

ص: 302

[سورة الإسراء (17): آية 68] أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً (68)

{أَفَأَمِنْتُمْ} : الهمزة: همزة إنكار بلفظ استفهام. والفاء عاطفة. أمنتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطبين. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. وجملة «أمنتم» معطوفة على جملة محذوفة تقديرها: أنجوتم فأمنتم فحملكم ذلك على الاعراض.

{أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ} : أن: حرف مصدري ناصب. يخسف: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بكم: جار ومجرور متعلق بيخسف والميم علامة جمع الذكور و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول «أمنتم» وجملة «يخسف وما تلاها» صلة «أن» لا محل لها.

{جانِبَ الْبَرِّ} : مفعول به منصوب بالفتحة. البر: مضاف إليه مجرور بالكسرة ويجوز أن يكون الجار والمجرور «بكم» متعلقا بحال بمعنى: أن يقلب عالي الأرض سافلها وأنتم عليها.

{أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً} : معطوفة بأو للتخيير على {أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ»} وتعرب إعرابها. والحاصب: الريح التي ترمي بالحجارة.

{ثُمَّ لا تَجِدُوا} : ثم: حرف عطف. لا: نافية لا عمل لها. تجدوا: فعل مضارع معطوف على منصوب وعلامة نصبه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{لَكُمْ وَكِيلاً} : لكم: جار ومجرور متعلق بتجدوا والميم علامة جمع الذكور.

وكيلا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى «حاميا» .

ص: 303

[سورة الإسراء (17): آية 69] أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً (69)

• هذه الآية الكريمة تعرب إعراب الآية الكريمة السابقة. أم: حرف عطف متصلة لأنها مسبوقة باستفهام و «كم» في «يعيدكم» ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. ولم يعرب قسم من الآية في هذه الصفحة لأنه أعربت في الآية الكريمة السابقة.

{فِيهِ تارَةً أُخْرى} : جار ومجرور متعلق بيعيدكم. تارة: أصلها «تأرة» حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال وهي ظرف زمان متعلق بيعيدكم بمعنى حينا أو مرة. منصوب على الظرفية بالفتحة. أخرى: صفة-نعت-لتارة منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

{مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «قاصفا» فيغرقكم: معطوفة بالفاء على «يرسل» وتعرب إعراب يعيدكم.

{بِما كَفَرْتُمْ} : الباء: حرف جر. ما: مصدرية. كفرتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطبين. التاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. و «ما» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بيغرقكم التقدير: بكفرانكم النعمة وجملة «كفرتم» صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب.

{عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً} : جار ومجرور متعلق بحال من «تبيعا» .به: أي بذلك:

جار ومجرور متعلق بتجدوا. تبيعا: أي تابعا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى مطالبا يتبعنا.

ص: 304

[سورة الإسراء (17): آية 70] وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً (70)

{وَلَقَدْ كَرَّمْنا} : الواو: استئنافية. اللام: للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. كرم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{بَنِي آدَمَ} : مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للاضافة. آدم: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-لأنه معرفة وعلى وزن أفعل.

{وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} : معطوفة بالواو على «كرمنا» وتعرب إعرابها.

و«هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به والجار والمجرور {فِي الْبَرِّ»} متعلق بحملنا. والبحر: معطوفة بالواو على {فِي الْبَرِّ»} وتعرب إعرابها.

{وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ} : الجملتان تعربان اعراب {وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ».}

{مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً} : من: حرف جر و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بصفة محذوفة من «كثير» خلقنا: تعرب اعراب «كرمنا» وجملة «خلقنا» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به والتقدير «خلقناهم» تفضيلا:

مفعول مطلق يفيد التوكيد.

[سورة الإسراء (17): آية 71] يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71)

{يَوْمَ نَدْعُوا} : يوم: مفعول به بمضمر تقديره أذكر. منصوب بالفتحة.

ص: 305

ندعو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل وزيدت الألف بعد الواو تشبيها بواو الجماعة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن.

وجملة «ندعو» في محل جر مضاف إليه.

{كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ} : مفعول به منصوب بالفتحة. أناس: مضاف إليه مجرور بالكسرة. بإمام: جار ومجرور متعلق بندعو و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{فَمَنْ أُوتِيَ} : الفاء: استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وخبره الجملة من فعل الشرط وجوابه في محل رفع. أوتي:

فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «أوتي» فعل ماض في محل جزم بمن.

{كِتابَهُ بِيَمِينِهِ} : مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بيمينه: جار ومجرور متعلق بأوتي والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى فمن أوتي من هؤلاء المدعوين كتابه بيمينه.

{فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء رابطة جواب الشرط و «أولاء» اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف للخطاب. وقيل أولئك لأن «من» في معنى الجمع.

يقرأون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. كتاب: مفعول به منصوب بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة. وجملة {يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ»} في محل رفع خبر «أولئك» .

{وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} : الواو: عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. يظلمون:

فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. فتيلا: نائب عن المصدر منصوب بالفتحة بمعنى ولا يظلمون أقل شيء أي ولا ينقصون في ثوابهم أدنى شيء.

ص: 306

[سورة الإسراء (17): آية 72] وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72)

{وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى} : الواو: عاطفة. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم بمن لأنه فعل الشرط واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

في: حرف جر. هذه: اسم اشارة مبني على الكسر في محل جر بفي والجار والمجرور متعلق بأعمى والاشارة الى الدنيا. أي: ومن كان في الدنيا لأن في الجواب وردت «الآخرة» .أعمى: خبر «كان» منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. والجملة من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر «من» .

{فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى} : الجملة: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء: رابطة لجواب الشرط.هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. في الآخرة: جار ومجرور متعلق بأعمى.

أعمى: خبر هو مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. بتقدير: أعمى منه في الدنيا أو عن الآخرة.

{وَأَضَلُّ سَبِيلاً} : معطوفة بالواو على «أعمى» الثانية مرفوعة بالضمة الظاهرة ولم تنون الكلمة لأنها ممنوعة من الصرف-التنوين-على وزن-أفعل-صيغة تفضيل وبوزن الفعل و «سبيلا» تمييز منصوب بالفتحة. بمعنى وأضل سبيلا من الأعمى وهو من عمى القلب.

[سورة الإسراء (17): آية 73] وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73)

{وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ} : الواو: استئنافية. إن: مخففة من «إنّ» الثقيلة وهي حرف مشبه بالفعل واسمها ضمير الشأن في محل نصب. كادوا: فعل

ص: 307

ماض ناقص من أخوات «كان» بمعنى أو شكوا أو قاربوا مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كاد» والألف فارقة. اللام: فارقة وهي نفسها اللام المزحلقة وسميت فارقة لأنها تفرق وتميز «إن» المخففة من «إن» النافية. يفتنونك: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة {كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ»} في محل رفع خبر «إن» والجملة الفعلية {لَيَفْتِنُونَكَ»} في محل نصب خبر «كاد» بمعنى إن الشأن قاربوا أن يفتنوك: أي يخدعوك فاتنين لتنصرف عن الذي أوحيناه إليك.

{عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ} : جار ومجرور متعلق بيفتنون وحرك آخر «عن» بالكسر لالتقاء الساكنين. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعن. أوحينا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. اليك: جار ومجرور متعلق بأوحينا. وجملة «أوحينا» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به والتقدير: أوحيناه اليك. من أوامرنا ونواهينا.

{لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ} : اللام: لام التعليل حرف جر. تفتري: أي تتقول أو تختلق: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه:

الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيفتنون وجملة «تفتري» صلة «أن» المصدرية لا محل لها. علينا: جار ومجرور متعلق بتفتري. غيره:

مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً} : الواو: استئنافية. إذا: حرف مكافأة وجواب لا عمل له. لاتخذوك: اللام: واقعة في جواب «لو» الشرطية المقدرة.

أي ولو اتبعت مرادهم لاتخذوك. اتخذوك: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول. خليلا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. وجملة «لاتخذوك» جواب شرط غير جازم لا محل لها.

ص: 308

[سورة الإسراء (17): آية 74] وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74)

{وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ} : الواو: عاطفة. لولا: حرف شرط غير جازم. أن:

حرف مصدري. ثبت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف وجوبا وجملة «ثبتناك» صلة «أن» المصدرية لا محل لها. أي ولولا تثبيتنا لك وعصمتنا.

{لَقَدْ كِدْتَ} : اللام: لام الابتداء أو التوكيد وقعت جوابا للحرف «لولا» .قد: حرف تحقيق. كدت: فعل ماض ناقص من أخوات «كان» مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب والتاء ضمير متصل في محل رفع اسم «كاد» .

{تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كاد» بمعنى لقاربت أن تميل الى خدعهم ومكرهم. تركن: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الى: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بإلى والجار والمجرور متعلق بتركن والجملة الفعلية «جواب شرط غير جازم لا محل لها.

{شَيْئاً قَلِيلاً} : مفعول مطلق في موضع المصدر منصوب بالفتحة. أي ركونا شيئا. قليلا: صفة-نعت-لشيئا منصوبة بالفتحة أيضا.

[سورة الإسراء (17): آية 75] إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً (75)

{إِذاً لَأَذَقْناكَ} : حرف مكافأة وجواب لا عمل له. لأذقناك: اللام واقعة في جواب «لو» المقدرة أي لو قاربت الركون اليهم لأذقناك. أذاق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل

ص: 309

والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها.

{ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ} : بمعنى: ضعف عذاب الدنيا وضعف عذاب الآخرة. ضعف: مفعول به منصوب بالفتحة. الحياة:

مضاف إليه مجرور بالكسرة. وضعف الممات: معطوفة بالواو على {ضِعْفَ الْحَياةِ»} وتعرب إعرابها. وأصل القول: لأذقناك عذاب الحياة وعذاب الممات لأن العذاب عذابان. هذا ما قاله الزمخشري. فكان أصل الكلام لأذقناك عذابا ضعفا في الحياة وعذابا ضعفا في الممات فحذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه وهو الضعف ثم أضيفت الصفة إلى اضافة الموصوف فقيل ضعف الحياة وضعف الممات. ويجوز أن يكون: ضعف العذاب حيا وميتا.

{ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ} : ثم: عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. تجد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره أنت. لك: جار ومجرور متعلق بتجد.

{عَلَيْنا نَصِيراً} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «نصيرا» .نصيرا:

مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 76] وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاّ قَلِيلاً (76)

{وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ} : أعربت في الآية الثالثة والسبعين. من الأرض: جار ومجرور متعلق بيستفزون.

{لِيُخْرِجُوكَ مِنْها} : اللام: لام التعليل وهي حرف جر. يخرجوك: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف: ضمير متصل في محل نصب مفعول به و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار

ص: 310

والمجرور متعلق بيستفزون وجملة «يخرجوك» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. منها: جار ومجرور متعلق بيخرجوك أي من الأرض وهي أرض مكة.

{وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ} : الواو عاطفة. اذا: حرف جواب لا عمل له. لا:

نافية لا عمل لها. يلبثون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى: واذا فعلوا ذلك فلا يبقون بعدك.

{خِلافَكَ إِلاّ قَلِيلاً} : ظرف زمان متعلق بيلبثون بمعنى بعدك منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

الاّ: أداة استثناء. قليلا: نائب عن المصدر أو صفة له بتقدير إلاّ وقتا أو زمانا قليلا منصوب بالفتحة. ثم يهلكهم الله.

[سورة الإسراء (17): آية 77] سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً (77)

{سُنَّةَ مَنْ} : مصدر مؤكد-مفعول مطلق-منصوب بمضمر أي سنّ الله ذلك. من: اسم موصول في محل جر بالاضافة.

{قَدْ أَرْسَلْنا} : قد: حرف تحقيق. أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {قَدْ أَرْسَلْنا»} صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به.

بتقدير من قد أرسلناهم. بمعنى: وهذه سنة المرسلين قبلك.

{قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا} : قبل: ظرف زمان متعلق بأرسلنا منصوب على الظرفية بالفتحة والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والجار والمجرور {مِنْ رُسُلِنا»} متعلق بحال محذوفة من الموصول «من» بتقدير حال كونهم من رسلنا. و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَلا تَجِدُ} : الواو: استئنافية. لا: نافية لا عمل لها. تجد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

ص: 311

{لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً} : جار ومجرور متعلق بتجد و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. تحويلا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 78] أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً (78)

{أَقِمِ الصَّلاةَ} : فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين وحذفت الياء تخفيفا أو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الصلاة: مفعول به منصوب بالفتحة.

{لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ} : جاران ومجروران متعلقان بأقم.

و«الشمس» و «الليل» مضاف اليهما مجروران بالكسرة أي ومعنى دلوك الشمس وهو عند زوالها أو من غروبها إلى ظلمة الليل وهو وقت صلاة العشاء الأخيرة.

{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} : معطوفة بالواو على {أَقِمِ الصَّلاةَ»} ويعرب إعرابها. الفجر:

مضاف إليه مجرور بالكسرة أي وأقم صلاة الفجر وقيل بمعنى: ولا تنس صلاة الفجر.

{إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ} : إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. قرآن: اسم «إنّ» منصوب بالفتحة. الفجر: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{كانَ مَشْهُوداً} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «إنّ» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. مشهودا:

خبر «كان» منصوب بالفتحة. أي مشهودا من الملائكة.

[سورة الإسراء (17): آية 79] وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً (79)

{وَمِنَ اللَّيْلِ} : الواو: عاطفة. من: حرف جر للتبعيض. الليل: اسم مجرور

ص: 312

بمن وعلامة جره الكسرة. أي وعليك بعض الليل بمعنى: الأمر بالقيام في بعض الليالي.

{فَتَهَجَّدْ بِهِ} : الفاء: عاطفة. تهجد: أي صلّ: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. به: جار ومجرور أي باللّيل متعلق بتهجد.

{نافِلَةً لَكَ} : أي صلاة زائدة عن الفريضة أو عبادة زائدة لك على الصلوات الخمس. والكلمة منصوبة بالفتحة على المصدر لأنها وضعت موضع «تهجدا» لأن التهجد عبادة زائدة أيضا. وهما في معنى واحد. لك: جار ومجرور متعلق بنافلة أو بصفة محذوفة منها.

{عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ} : أعربت إعرابا مفصلا في الآية الكريمة الثانية بعد المائة من سورة التوبة.

{مَقاماً مَحْمُوداً} : ظرف مكان متعلق بيبعث منصوب على الظرفية أو هو منصوب بفعل مضمر بتقدير: عسى ان يبعثك ربك يوم القيامة. فيقيمك مقاما محمودا. ويجوز أن يكون حالا بمعنى: أن يبعثك ذا مقام. محمودا:

صفة-نعت-لمقاما منصوب مثله.

[سورة الإسراء (17): آية 80] وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاِجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً (80)

{وَقُلْ} : الواو عاطفة. قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

{رَبِّ} : منادى مضاف بأداء نداء محذوفة بتقدير: يا ربّ منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة اكتفاء بكسر ما قبلها منع من ظهور الفتحة حركة المناسبة والياء المحذوفة لكثرة الاستعمال ضمير في محل جر بالاضافة.

{أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-

ص: 313

أدخلني: فعل دعاء بلفظ طلب-أمر-مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. النون: للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. مدخل: منصوب على المصدر بمعنى «ادخال صدق» مضاف إليه مجرور بالكسرة. ويجوز أن تكون «مدخل» مفعولا به حسب المعنى المراد لأن في هذا القول الكريم معاني .. منها: أدخلني إدخالا مرضيا فيما حملته من أعباء هذه الرسالة. أو يجوز أن يكون المقصود إدخاله المدينة واخراجه من مكة أو ادخاله مكة ظافرا واخراجه منها آمنا شر المشركين.

{وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ} : معطوفة بالواو على {أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ»} وتعرب إعرابها. أي إخراج صدق.

{وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ} : معطوفة بالواو على «أدخلني» وتعرب إعرابها. لي:

جار ومجرور متعلق باجعل. من: حرف جر. لدنك: أي من عندك:

اسم مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق باجعل والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ويجوز أن يكون الجار والمجرور «لي» مفعول «اجعل» .

{سُلْطاناً نَصِيراً} : مفعول به منصوب بالفتحة. نصيرا: صفة-نعت- لسلطانا منصوب مثله بالفتحة بمعنى: اجعل لي من عندك دليلا ينصرني لاظهار دينك واعلاء كلمتك.

[سورة الإسراء (17): آية 81] وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً (81)

{وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ} : أعربت في الآية الكريمة السابقة. جاء: فعل ماض مبني على الفتح. الحق: فاعل مرفوع بالضمة.

{وَزَهَقَ الْباطِلُ} : معطوفة بالواو على {جاءَ الْحَقُّ»} وتعرب إعرابها. وجملة {جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ} : في محل نصب مفعول به-مقول القول-جاء الحق بالاسلام وذهب أو هلك الباطل وهو الكفر.

ص: 314

{إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.

الباطل: اسم «إنّ» منصوب بالفتحة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو: زهوقا: أي مضمحلا. غير ثابت: خبر «كان» منصوب بالفتحة. والجملة الفعلية {كانَ زَهُوقاً»} في محل رفع خبر «إنّ» .

[سورة الإسراء (17): آية 82] وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظّالِمِينَ إِلاّ خَساراً (82)

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ} : الواو: استئنافية. ننزل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن أي الله سبحانه على التعظيم والتفخيم. من القرآن: جار ومجرور متعلق بننزل و «من» حرف جر للتبيين والقرآن تفسير للمبهم قبله كقوله-من الأوثان-أو للتبعيض. أي كل شيء نزل من القرآن فهو شفاء للمؤمنين.

{ما هُوَ شِفاءٌ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. شفاء:

خبر «هو» مرفوع بالضمة مثلها بالضمة. والجملة الاسمية متعلق بصلة الموصول لا محل لها.

{وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} : معطوفة بالواو على شفاء مرفوعة مثلها بالضمة.

للمؤمنين: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «رحمة» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين في المفرد.

{وَلا يَزِيدُ الظّالِمِينَ} : الواو: عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. يزيد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي تكذيبهم وكفرهم به. الظالمين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

{إِلاّ خَساراً} : إلاّ: أداة حصر. خسارا: أي خسرانا أو نقصانا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.

ص: 315

[سورة الإسراء (17): آية 83] وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً (83)

{وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ} : الواو: استئنافية. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة.

أنعم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. على الانسان: جار ومجرور متعلق بأنعم. وجملة «أنعمنا» في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.

{أَعْرَضَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «أعرض» جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

بمعنى: واذا انعمنا على الانسان بالصحة والسعة بطر وأعرض عن ذكر الله.

{وَنَأى بِجانِبِهِ} : معطوفة بالواو على «أعرض» وتعرب إعرابها وعلامة بناء الفعل الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. بجانبه: جار ومجرور متعلق بنأى والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى بعد بنفسه. والجملة تأكيد للإعراض.

{وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ} : الواو: عاطفة. إذا: أعربت. مسه: فعل ماض مبني على الفتح والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم. الشر:

فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {مَسَّهُ الشَّرُّ»} في محل جر بالاضافة.

{كانَ يَؤُساً} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها: ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

يئوسا: خبر «كان» منصوب بالفتحة. بمعنى: واذا مسه الشر من فقرا ومرض كان شديد اليأس من روح الله.

[سورة الإسراء (17): آية 84] قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً (84)

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين. والفاعل

ص: 316

ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

{كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ} : كل: مبتدأ مرفوع بالضمة أي كل أحد أو كل انسان فحذف المضاف إليه ونون المضاف. يعمل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. على شاكلته: أي على طريقته: جار ومجرور متعلق بيعمل. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والجملة الفعلية {يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ»} في محل رفع خبر «كل» .

{فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ} : الفاء: استئنافية للتعليل. ربكم: مبتدأ مرفوع بالضمة.

الكاف: ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والميم علامة جمع الذكور.

أعلم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه على وزن-أفعل-صيغة تفضيل وبوزن الفعل.

{بِمَنْ هُوَ} : الباء: حرف جر. من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأعلم. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

{أَهْدى سَبِيلاً} : خبر «هو» مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. سبيلا:

أي طريقا: تمييز منصوب بالفتحة والجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

[سورة الإسراء (17): آية 85] وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً (85)

{وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} : الواو: استئنافية. يسألونك: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. عن الروح: جار ومجرور متعلق بيسألونك وكسرت نون عن لالتقاء الساكنين.

{قُلِ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت كسرت اللام لالتقاء الساكنين.

{الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} : الروح: مبتدأ مرفوع بالضمة. من أمر: جار

ص: 317

ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. ربي: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَما أُوتِيتُمْ} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. أوتيتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطبين التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. بمعنى: وما منحتم.

{مِنَ الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً} : جار ومجرور متعلق بالفعل «أوتي» .إلاّ: أداة حصر. قليلا: مفعول به منصوب بالفتحة أي إلاّ قليلا منه. ويجوز أن تكون صفة للمصدر المحذوف أو نائبة عنه بتقدير إلاّ اتيانا قليلا.

[سورة الإسراء (17): آية 86] وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكِيلاً (86)

{وَلَئِنْ شِئْنا} : الواو: استئنافية. اللام: موطئة للقسم وهي اللام المؤذنة.

ان: حرف شرط جازم. شاء: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا في محل جزم بإن. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{لَنَذْهَبَنَّ} : اللام: واقعة في جواب القسم المقدر: نذهبن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. وجملة «لنذهبن» جواب القسم لا محل لها من الاعراب وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم. وجملة «إن شئنا» اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه. فلا محل لها من الإعراب.

{بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ} : الباء: حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بنذهب وجملة «أوحينا» بمعنى «أنزلنا» تعرب إعراب «شئنا» وجملة «أوحينا» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. والتقدير: أوحيناه أي «أنزلناه» .إليك: جار ومجرور متعلق بأوحينا بمعنى ان شئنا ذهبنا بالقرآن ومحوناه عن الصدور والمصاحف فلم نترك له أثرا وبقيت لا تدري ما الكتاب.

ص: 318

{ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ} : ثم: عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. تجد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. لك به: جاران ومجروران متعلقان بتجد ويجوز أن يكون «به» في مقام مفعول «تجد» الثاني بمعنى: بعد الذهاب.

{عَلَيْنا وَكِيلاً} : جار ومجرور متعلق بتجد أو بحال محذوفة من «وكيلا» .

وكيلا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 87] إِلاّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كانَ عَلَيْكَ كَبِيراً (87)

{إِلاّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} : إلاّ: أداة استثناء. رحمة: مستثنى بالاّ منصوب بالفتحة. من ربك: جار ومجرور للتعظيم متعلق بصفة محذوفة من رحمة والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى: إلاّ أن يرحمك ربك فيرده عليك كأنّ رحمته تتوكل عليه بالرد. أو يكون استثناء منقطعا بمعنى:

ولكن رحمة من ربك تركته غير مذهوب به.

{إِنَّ فَضْلَهُ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. فضله اسم «إن» منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{كانَ عَلَيْكَ كَبِيراً} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «إنّ» كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

عليك: جار ومجرور متعلق بكان أو بخبر «كان» .كبيرا: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 88] قُلْ لَئِنِ اِجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً (88)

{قُلْ لَئِنِ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل

ص: 319

ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. اللام موطئة للقسم. ان: حرف شرط جازم.

{اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ} : فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم بإن والتاء تاء التأنيث الساكنة حركت بالكسر لالتقاء الساكنين. الإنس: فاعل مرفوع بالضمة. والجن: معطوفة بالواو على «الإنس» مرفوعة مثلها بالضمة.

{عَلى أَنْ يَأْتُوا} : على: حرف جر. أن: حرف مصدرية ونصب. يأتوا:

فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق باجتمع وجملة «يأتوا» صلة «أن» المصدرية لا محل لها. وجملة «إن اجتمعت الجن والإنس» اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه فلا محل لها من الإعراب.

{بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ} : جار ومجرور متعلق بيأتوا. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. القرآن: بدل من اسم الاشارة مجرور مثلها وعلامة الجر الكسرة.

{لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ} : لا: نافية لا عمل لها. يأتون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. بمثله: جار ومجرور متعلق بيأتون والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة وجملة {لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ»} جواب القسم لا محل لها ورفع الفعل لأن الشرط ماض وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.

بمعنى: لو تظاهروا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن في بلاغته وحسن نظمه وبيانه لعجزوا عن الاتيان بمثله والواو في «يأتون» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ} : الواو: حالية. لو: مصدرية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. بعض: اسم «كان» مرفوع بالضمة و «هم» ضمير

ص: 320

الغائبين في محل جر بالاضافة. و «لو» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر التقدير: حتى مع كون بعضهم لبعض معينا. والجار والمجرور متعلق بحال من ضمير «يأتون» .

{لِبَعْضٍ ظَهِيراً} : جار ومجرور متعلق بظهيرا وحذف المضاف إليه فنون المضاف والتقدير: لبعضهم. ظهيرا: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 89] وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكْثَرُ النّاسِ إِلاّ كُفُوراً (89)

{وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنّاسِ} : الواو: استئنافية. اللام: للابتداد والتوكيد. قد:

حرف تحقيق. صرفنا: أي كررنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. للناس: جار ومجرور متعلق بصرفنا.

{فِي هذَا الْقُرْآنِ} : جار ومجرور متعلق بصرفنا. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بفي. القرآن: بدل من هذا مجرور وعلامة جره الكسرة.

{مِنْ كُلِّ مَثَلٍ} : جار ومجرور متعلق بصرفنا. مثل: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى من كل مثل بوجوه مختلفة من التقرير.

{فَأَبى أَكْثَرُ النّاسِ} : الفاء: استئنافية. أبى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. أكثر: فاعل مرفوع بالضمة. الناس: مضاف إليه مجرور بالكسرة بتقدير: فلم يرضوا. لأن «أبى» متأول بالنفي.

{إِلاّ كُفُوراً} : إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. كفورا: مفعول به منصوب بالفتحة. أي إلاّ كفرا وجحودا.

ص: 321

[سورة الإسراء (17): آية 90] وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً (90)

{وَقالُوا} : الواو عاطفة. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ} : لن: حرف نفي ونصب واستقبال. نؤمن: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. لك: جار ومجرور متعلق بنؤمن. والجملة في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

{حَتّى تَفْجُرَ لَنا} : حتى: حرف غاية وجر. تفجر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. لنا: جار ومجرور متعلق بتفجر و «أنّ» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بنؤمن وجملة {تَفْجُرَ لَنا»} صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الإعراب.

{مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً} : جار ومجرور متعلق بتفجر. ينبوعا: أي عينا لا ينضب ماؤها: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 91] أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً (91)

{أَوْ تَكُونَ} : أو: حرف عطف للتخيير. تكون: معطوفة على «تفجر» في الآية السابقة وهي منصوبة مثلها والفعل ناقص.

{لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ} : لك: جار ومجرور في محل نصب خبر «تكون» المقدم. جنة: اسمها المؤخر مرفوع بالضمة. من نخيل: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «جنة» وعنب: معطوفة بالواو على «نخيل» مجرورة مثلها بحرف الجر وعلامة الجر الكسرة.

{فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ} : معطوفة بالفاء على «تفجر» في الآية السابقة وتعرب إعرابها. الأنهار: مفعول به منصوب بالفتحة.

ص: 322

{خِلالَها تَفْجِيراً} : ظرف مكان بمعنى بينها متعلق بتفجر وهو منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

تفجيرا: منصوبة على المصدر-مفعول مطلق-وعلامة نصبها الفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 92] أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (92)

{أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ} : أو: حرف عطف. تسقط السماء: تعرب إعراب «تفجر ينبوعا» في الآية الكريمة التسعين ويجوز أن يكون التقدير: أو تسقط من السماء علينا كسفا فحذف الجار وأوصل الفعل بالمجرور.

{كَما زَعَمْتَ} : الكاف حرف جر للتشبيه. ما: مصدرية. زعمت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «ما» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بالكاف وجملة «زعمت» صلة «ما» المصدرية لا محل لها بمعنى كما أخبرت.

{عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ} : جار ومجرور متعلق بتسقط.كسفا: أي قطعا جمع كسفة: مفعول به منصوب بالفتحة. أو تأتي: تعرب إعراب «أو تسقط» .

{بِاللهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً} : جار ومجرور متعلق بتأتي. والملائكة: معطوفة بالواو على لفظ الجلالة. قبيلا: أي كفيلا وشاهدا على ما تدعيه وهي حال منصوبة بالفتحة من لفظ الجلالة وحال الملائكة محذوف لدلالتها عليها لأن التقدير أو تأتي بالله قبيلا.

[سورة الإسراء (17): آية 93] أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاّ بَشَراً رَسُولاً (93)

{أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ} : أعربت في الآية الكريمة الحادية

ص: 323

والتسعين. ومن زخرف: أي من ذهب.

{أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ} : أو: حرف عطف للتخيير. ترقى: معطوفة على «يكون» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. في السماء: جار ومجرور متعلق بترقى أي في معارج السماء فحذف المضاف وحلّ المضاف إليه محله.

{وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً} : أعربت في الآية الكريمة التسعين. والكاف في «رقيك» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

بمعنى لأجل رقيك حتى تنزل علينا كتابا فيه تصديقك.

{نَقْرَؤُهُ} : الجملة: في محل نصب صفة-نعت-لكتابا. نقرؤه: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والجملة بعدها في محل نصب مفعول به- مقول القول-.

{سُبْحانَ رَبِّي} : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أسبح وهو مضاف.

وفيه تعجب من هذه الاقتراحات التعجيزية. بمعنى «أنزه ربي» .ربي:

مضاف إليه مجرور بالكسرة والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{هَلْ كُنْتُ إِلاّ} : هل: حرف استفهام لا محل له. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلم. التاء ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» .إلاّ: أداة حصر لا عمل لها.

{بَشَراً رَسُولاً} : خبران لكان بالتتابع منصوبان بالفتحة بمعنى: هل كنت إلاّ رسولا كسائر الرسل بشرا مثلهم.

[سورة الإسراء (17): آية 94] وَما مَنَعَ النّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلاّ أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَسُولاً (94)

{وَما مَنَعَ النّاسَ} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. منع: فعل

ص: 324

ماض مبني على الفتح. الناس: مفعول به أول منصوب بالفتحة.

{أَنْ يُؤْمِنُوا} : أن: حرف مصدرية ونصب. يؤمنوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه: حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. و «أن» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به ثان ويجوز أن يكون في محل جر بحرف جر مقدر بمعنى من الايمان والجار والمجرور متعلقا بمنع وجملة «يؤمنوا» صلة «أن» لا محل لها.

{إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى} : إذ: ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بيؤمنوا. جاء: فعل ماض مبني على الفتح و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. الهدى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. وجملة {جاءَهُمُ الْهُدى»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.

{إِلاّ أَنْ قالُوا} : إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. أن: حرف مصدري. قالوا:

فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. و «أن» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «منع» والتقدير: إلاّ قولهم. وجملة «قالوا» صلة «أن» المصدرية لا محل لها. والجملة بعد «قالوا» في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَسُولاً} : الهمزة: همزة إنكار بلفظ استفهام. بعث:

فعل ماض مبني على الفتح. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. بشرا رسولا: مفعولا «بعث» منصوبان بالفتحة ويجوز أن يكون «بشرا» حالا من المفعول به «رسولا» .

[سورة الإسراء (17): آية 95] قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولاً (95)

{قُلْ لَوْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. لو: حرف شرط غير جازم.

ص: 325

{كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ} : كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. في الأرض: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» مقدم. ملائكة: اسمها مرفوع بالضمة.

{يَمْشُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة: في محل رفع صفة-نعت-لملائكة. أي يمشون على أقدامهم وحذف الجار والمجرور اختصارا لأنه معلوم.

{مُطْمَئِنِّينَ} : أي ساكنين في الأرض: حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

{لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ} : اللام: واقعة في جواب «لو» نزل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. على: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بنزلنا بمعنى لأرسلنا اليهم وجملة «لنزلنا عليهم وما بعدها» جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.

{مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولاً} : جار ومجرور متعلق بنزلنا. ملكا رسولا:

يعربان إعراب {بَشَراً رَسُولاً»} الواردة في الآية الكريمة السابقة.

[سورة الإسراء (17): آية 96] قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (96)

{قُلْ كَفى} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. كفى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. وكفى وما تلاه: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

{بِاللهِ شَهِيداً} : الباء: حرف جر زائد. الله لفظ الجلالة: اسم مجرور للتعظيم لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل-كفى-شهيدا: حال من لفظ الجلالة منصوب بالفتحة ويجوز أن يكون تمييزا. بمعنى: شاهدا على صدق

ص: 326

رسالتي إليكم.

{بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} : ظرف مكان متعلق بشهيدا منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وبينكم: معطوفة بالواو على «بيني» وتعرب إعرابها. الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والميم علامة جمع الذكور.

{إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «ان» كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. بعباده: جار ومجرور متعلق بخبر كان والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والجملة الفعلية من «كان» مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر «إنّ» .

{خَبِيراً بَصِيراً} : خبران لكان على التتابع منصوبان بالفتحة. بمعنى: يعلم أحوال عباده لا تخفى عليه منهم خافية.

[سورة الإسراء (17): آية 97] وَمَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْااهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً (97)

{وَمَنْ يَهْدِ اللهُ} : الواو: استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لأن فعل الشرط لم يستوف مفعوله.

يهد: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه حذف الياء. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة {يَهْدِ اللهُ»} صلة الموصول لا محل لها لأن «من» الشرطية هي الموصولة نفسها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به والتقدير: يهده الله. والمعنى: ومن يرفقه الله ويلطف

ص: 327

به. أو ومن يتوله الله بالهداية.

{فَهُوَ الْمُهْتَدِ} : الفاء: واقعة في جواب الشرط.هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. المهتد: خبر «هو» مرفوع بالضمة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة أو الساقطة من الخط اكتفاء بالكسرة عنها. واثباتها أفصح لأنه اسم معرف بألف ولام وحذفها من النكرة أفصح. والجملة الاسمية {فَهُوَ الْمُهْتَدِ»} جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم.

{وَمَنْ يُضْلِلْ} : معطوفة بالواو على {مَنْ يَهْدِ»} وتعرب إعرابها. وعلامة جزم الفعل السكون بمعنى: ومن يخذله.

{فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ} : الفاء: واقعة في جواب الشرط.

وما بعدها جواب شرط جازم مسبوق بلن مقترن بالفاء في محل جزم. لن:

حرف نصب ونفي واستقبال. تجد: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. اللام: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بتجد.

أولياء: مفعول به منصوب بتجد وعلامة نصبه الفتحة بمعنى فلن تجد من ينقذه منه ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-لأنه على وزن-أفعلاء- من دونه: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «أولياء» والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ} : الواو: استئنافية. نحشر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. يوم: مفعول فيه-ظرف زمان-متعلق بنحشرهم منصوب بالفتحة وهو مضاف. القيامة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. بمعنى: ونجمعهم يوم القيامة فيسحبون على وجوههم.

{عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً} : جار ومجرور متعلق بنحشرهم و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. عميا: حال منصوب بالفتحة.

ص: 328

{وَبُكْماً وَصُمًّا} : معطوفتان بالواوين على «عميا» منصوبتان مثلها بالفتحة.

بمعنى: لا يبصرون ما يقر أعينهم ولا يسمعون ما يلذ مسامعهم. ولا ينطقون بما يقبل منهم. لأن «بكما» بمعنى خرسا «مفردها: أبكم. و «صما» بمعنى طرشا مفردها: أصم.

{مَأْااهُمْ جَهَنَّمُ} : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. جهنم: خبره مرفوع بالضمة والكلمة ممنوعة من الصرف-التنوين-للعلمية والتأنيث. بمعنى: منزلهم جهنم.

{كُلَّما خَبَتْ} : مؤلفة من «كل» و «ما» المصدرية. كل: اسم منصوب على نيابة الظرفية الزمانية متعلق بشبه جواب الشرط.ما: مصدرية. و «ما» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بالاضافة. خبت: فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة.

والتاء لا محل لها من الإعراب والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي.

وجملة «خبت» صلة «ما» المصدرية لا محل لها.

{زِدْناهُمْ سَعِيراً} : الجملة: لا محل لها من الإعراب لأنها مشبهة لجواب الشرط.وبمعنى: كلما سكن لهب جهنم زدناها توقدا. زد: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. سعيرا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 98] ذلِكَ جَزاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا وَقالُوا أَإِذا كُنّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (98)

{ذلِكَ جَزاؤُهُمْ} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

اللام: للبعد والكاف للخطاب. جزاء: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

ص: 329

{بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا} : الباء: حرف جر. أن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «أنّ» كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بآيات: جار ومجرور متعلق بكفروا و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. و «أنّ» وما في حيزها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بخبر ثان للمبتدإ. ويجوز أن تعرب «جزاؤهم» بدلا من «ذلك» والمصدر المؤول في محل رفع خبره والمعنى أو التقدير: مستحق عليهم بسبب كفرهم بآياتنا.

{وَقالُوا أَإِذا كُنّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً} :

أعربت في الآية الكريمة التاسعة والأربعين.

[سورة الإسراء (17): آية 99] أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظّالِمُونَ إِلاّ كُفُوراً (99)

{أَوَلَمْ يَرَوْا} : الهمزة: همزة إنكار بلفظ استفهام. الواو عاطفة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يروا: فعل مضارع مجزوم بلم. وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{أَنَّ اللهَ الَّذِي} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم «أن» منصوب للتعظيم بالفتحة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة-نعت-للفظ الجلالة. والجملة بعده صلة الموصول لا محل لها.

{خَلَقَ السَّماااتِ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. السموات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

{وَالْأَرْضَ قادِرٌ} : معطوفة بالواو على «السموات» منصوبة بالفتحة. قادر:

ص: 330

خبر «أنّ» مرفوع بالضمة. و «أنّ» وما بعدها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «يروا» بمعنى: ألم يعلموا قدرة الله.

{عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ} : على: حرف جر. أن: حرف مصدرية ونصب.

يخلق: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. مثل: مفعول به منصوب بالفتحة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. و «أن» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بقادر وجملة {يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ»} صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الإعراب.

{وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً} : معطوفة بالواو على قوله {أَوَلَمْ يَرَوْا».} جعل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لهم: جار ومجرور متعلق بجعل و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. أجلا:

مفعول به منصوب بالفتحة.

{لا رَيْبَ فِيهِ} : الجملة: في محل نصب صفة-نعت-للموصوف-أجلا- لا: نافية للجنس. ريب: اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا. فيه: جار ومجرور متعلق بخبر «لا» بمعنى جعل لهم الموت أو القيامة موعدا لا شك فيه.

{فَأَبَى الظّالِمُونَ إِلاّ كُفُوراً} : أعربت في الآية الكريمة التاسعة والثمانين.

وعلامة رفع «الظالمون» الواو لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض من الحركة والتنوين في المفرد.

[سورة الإسراء (17): آية 100] قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً (100)

{قُلْ لَوْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. لو: حرف شرط غير جازم.

{أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ} : أنتم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع بدل أو توكيد للضمير المضمر في الجملة المقدرة بعد لو لأن «لو» لا تدخل

ص: 331

على الجمل الاسمية. بتقدير: لو تملكون أنتم تملكون فأضمرت «تملكون» على شريطة التفسير. أو تكون «أنتم» في محل رفع فاعل الفعل المضمر «تملك» لسقوط ما يتصل به من اللفظ.وتملكون: تفسيره هذا ما يقتضيه علم الاعراب. أو يكون «أنتم» بعد سقوط الفعل ضمير رفع منفصلا في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية «تملكون» في محل رفع خبره. وتملكون: فعل مضارع مرفوع بثبوت والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي} : مفعول به منصوب بالفتحة. رحمة: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف. ربي: مضاف إليه مجرور بالكسرة والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى: خزائن رزق الله وسائر نعمه.

{إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ} : حرف مكافأة وجواب لا محل له. اللام: واقعة في جواب «لو» أمسكتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.

التاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل والميم علامة علامة جمع الذكور.

وجملة «لأمسكتم» جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. بمعنى لبخلتم عن الانفاق.

{خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ} : مفعول من أجله-لأجله-منصوب بالفتحة. الانفاق:

مضاف إليه مجرور بالكسرة بمعنى مخافة نفادها.

{وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً} : الواو: استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الانسان: اسم «كان» مرفوع بالضمة. قتورا: خبرها منصوب بالفتحة. بمعنى: مقترا. وهي للتكثير مثل «كفور» للكثير الكفر.

[سورة الإسراء (17): آية 101] وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (101)

{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى} : الواو: استئنافية. اللام: للابتداء والتوكيد. قد:

ص: 332

حرف تحقيق. آتى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. موسى: مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر وهو ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية.

{تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ} : تسع: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. آيات:

معجزات: مضاف إليه مجرور بالكسرة. بينات: أي واضحات: صفة -نعت-لآيات مجرورة بالكسرة. ويجوز أن تكون صفة لتسع.

{فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ} : الفاء: عاطفة. اسأل: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وجملة «أسأل» في محل نصب مفعول به-مقول القول-لأن التقدير: فقلنا له اسأل. بني: مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون لأنه مضاف.

اسرائيل: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف على العجمة والعلمية.

{إِذْ جاءَهُمْ} : إذ: ظرف للزمن بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق باسأل. جاء: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

وجملة «جاءهم» في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف. بمعنى: حين أرسل اليهم.

{فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ} : الفاء: استئنافية. قال: فعل ماض مبني على الفتح.

له: جار ومجرور متعلق بقال. فرعون: فاعل مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على العجمة والعلمية. بمعنى سل بني اسرائيل عن فرعون وقل له أرسل معي بني اسرائيل. أو سلهم عن ايمانهم.

{إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً} : الجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول-إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير المتكلم في محل نصب اسم «إن» اللام: لام التوكيد-المزحلقة-أظنك: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. والكاف

ص: 333

ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول. يا: أداة نداء. موسى: اسم منادى مبني على الضم المقدر على الألف للتعذر في محل نصب. مسحورا:

مفعول به ثان منصوب بالفتحة. والجملة الفعلية «لأظنك مسحورا» في محل رفع خبر «إنّ» .

[سورة الإسراء (17): آية 102] قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاّ رَبُّ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً (102)

{قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. اللام: للابتداء والتوكيد و «قد» حرف تحقيق.

علمت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب. والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. أي لقد علمت يا فرعون.

والجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ} : ما: نافية لا عمل لها. أنزل: فعل ماض مبني على الفتح. هؤلاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به. أي ما أنزل هؤلاء الآيات.

{إِلاّ رَبُّ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. ربّ:

فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة للفعل «أنزل» .السموات: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» مجرورة مثلها بالكسرة.

{بَصائِرَ} : أي بينات تبصرك صدقي: حال منصوب بالفتحة. ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن «مفاعل» .

{وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً} : أعربت في الآية الكريمة السابقة.

و«مثبورا» بمعنى «هالكا» .

ص: 334

[سورة الإسراء (17): آية 103] فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (103)

{فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ} : الفاء: استئنافية. أراد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. أي فرعون. أن: حرف مصدرية ونصب. يستفز: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. من الأرض: جار ومجرور متعلق بيستفز أو بفعل مضمر على تقدير: ويخرجهم. و «أن» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل أراد. وجملة «يستفزهم» صلة «أن» المصدرية لا محل لها. بمعنى: فأراد فرعون أن يستخف موسى وقومه ويخرجهم من مصر.

{فَأَغْرَقْناهُ} : الفاء: سببية. اغرق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

{وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً} : الواو: عاطفة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على الضمير المنصوب في «أغرقناه» معه:

ظرف مكان متعلق بصلة الموصول المحذوفة بتقدير: ومن استقر معه».

وصلة الموصول المقدرة لا محل لها. والهاء في «معه» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. جميعا: حال من الاسم الموصول «من» منصوب بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 104] وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اُسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً (104)

{وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ} : الواو: عاطفة. قلنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. من بعده: جار ومجرور متعلق بقلنا. والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالاضافة.

ص: 335

{لِبَنِي إِسْرائِيلَ} : جار ومجرور متعلق بقلنا وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للاضافة. اسرائيل: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة- والتأنيث.

{اسْكُنُوا الْأَرْضَ} : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

الأرض: مفعول به منصوب بالفتحة. والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ} : الفاء: استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة. جاء:

فعل ماض مبني على الفتح. وعد: فاعل مرفوع بالضمة. الآخرة:

مضاف إليه مجرور بالكسرة. وجملة {جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.

{جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. جئنا:

تعرب إعراب «قلنا» بكم: جار ومجرور متعلق بجئنا والميم. علامة جمع الذكور. لفيفا: حال منصوب بالفتحة. بمعنى: جمعا مختلطين واياكم وهو ما اجتمع من الناس من قبائل شتى.

[سورة الإسراء (17): آية 105] وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَما أَرْسَلْناكَ إِلاّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (105)

{وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ} : الواو: عاطفة. بالحق: جار ومجرور متعلق بمصدر محذوف أو بصفة له بتقدير: أنزلناه انزالا ملتبسا بالحق أو هو متعلق بحال من الضمير بمعنى ومعه الحق أو ما أنزلنا القرآن إلاّ بالحكمة المقتضية لانزاله. أنزل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

ص: 336

{وَبِالْحَقِّ نَزَلَ} : معطوف بالواو على «بالحق» ويعرب اعرابه. نزل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي نزل بالحكمة.

{وَما أَرْسَلْناكَ إِلاّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً} : الواو: عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. أرسلناك: تعرب اعراب «أنزلناه» والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح. إلاّ: أداة حصر لا محل لها. مبشرا: حال منصوب بالفتحة.

ونذيرا: معطوفة بالواو على «مبشرا» منصوبة مثلها.

[سورة الإسراء (17): آية 106] وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً (106)

{وَقُرْآناً فَرَقْناهُ} : الواو عاطفة. قرآنا: مفعول به منصوب بفعل مضمر يفسره ما بعده وعلامة نصبه الفتحة. فرقناه: بمعنى بيناه وهو فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. بمعنى: فرقنا فيه بين الحق والباطل.

{لِتَقْرَأَهُ عَلَى النّاسِ} : اللام: حرف جر للتعليل. تقرأه: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. على الناس: جار ومجرور متعلق بتقرأ. و «أن» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر باللام. وجملة «تقرأه على الناس» صلة «أن» المصدرية لا محل لها.

{عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً} : جار ومجرور متعلق بتقرأ بمعنى على مهل.

ونزلناه: معطوفة بالواو على «فرقناه» وتعرب إعرابها و «تنزيلا» مفعول مطلق منصوب بالفتحة ونصبه على المصدر وفيه معنى التوكيد.

ص: 337

[سورة الإسراء (17): آية 107] قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً (107)

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت والجملة بعده في محل نصب مفعول به لقل.

{آمِنُوا} : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا} : جار ومجرور متعلق بآمنوا. أو: عاطفة. لا: ناهية جازمة. تؤمنوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وفي الجملة أمر بالاعراض عنهم واحتقارهم.

{إِنَّ الَّذِينَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل ومعناها التعليل أي الجملة من ان واسمها وخبرها تعليل لقوله: آمنوا به أو لا تؤمنوا به فقد آمن به من هو خير منكم أو تكون تعليلا لقل. كأنه قيل: تسلّ عن ايمان الجهلة بإيمان العلم. الذين: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم انّ.

{أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها. أوتوا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم الظاهر على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والألف فارقة. العلم:

مفعول به منصوب بالفتحة. من قبله: جار ومجرور متعلق بأوتوا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ} : إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة. يتلى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه

ص: 338

جوازا تقديره هو أي القرآن. على: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بيتلى وجملة «يتلى» في محل جر مضاف إليه لوقوعها بعد الظرف. و «إذا» وما في حيزها من الشرط والجواب في محل رفع خبر إنّ.

{يَخِرُّونَ} : أي يسقطون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها.

{لِلْأَذْقانِ سُجَّداً} : جار ومجرور متعلق بيخرون بمعنى على وجوههم.

سجدا: حال منصوب بالفتحة بمعنى: ساجدين. و «الأذقان» جمع «ذقن» أي مجمع اللحيين.

[سورة الإسراء (17): آية 108] وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً (108)

{وَيَقُولُونَ} : الواو: عاطفة. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة بعده: في محل نصب مفعول به.

{سُبْحانَ رَبِّنا} : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أسبح منصوب بالفتحة وهو مضاف بمعنى أنزه ربنا تنزيها. ربّ: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة وهو مضاف و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{إِنْ كانَ وَعْدُ} : إن: مخففة من «إنّ» وهي حرف مشبه بالفعل واسمها ضمير الشأن أي بمعنى: إنّه. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. وعد:

اسم «كان» مرفوع بالضمة. والجملة الفعلية «كان مع اسمها وخبرها» في محل رفع خبر «إن» .

{رَبِّنا لَمَفْعُولاً} : ربنا: أعربت. اللام: فارقة. هي نفسها اللام المزحلقة وسميت فارقة لأنها تفرق وتميز إن المخففة من «ان» النافية. مفعولا: خبر «كان» منصوب بالفتحة المنونة.

ص: 339

[سورة الإسراء (17): آية 109] وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (109)

{وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ} : الواو: عاطفة. يخرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. للأذقان: جار ومجرور متعلق بيخرون بمعنى: ويسقطون على وجوههم. وكررت «يخرون» لاختلاف الحالين: وهما خرورهم في حال كونهم ساجدين، وخرورهم في حال كونهم باكين.

{يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً} : يبكون: تعرب إعراب «يخرون» والجملة في محل نصب حال أي باكين. الواو عاطفة. يزيد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي سماع القرآن. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به أول. خشوعا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.

[سورة الإسراء (17): آية 110] قُلِ اُدْعُوا اللهَ أَوِ اُدْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَاِبْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً (110)

{قُلِ ادْعُوا اللهَ} : قل: فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين وحذفت الواو لأن أصله «قول» لالتقاء الساكنين أيضا. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والجملة بعده: في محل نصب مفعول به-مقول القول-ادعوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

والألف فارقة. الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة.

{أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ} : أو: حرف عطف للتخيير. وكسرت الواو لالتقاء الساكنين. ادعوا الرحمن: معطوفة على {اُدْعُوا اللهَ»} وتعرب إعرابها.

والدعاء هنا بمعنى التسمية لا بمعنى النداء وهو يتعدى الى مفعولين وقد ترك

ص: 340

أحد المفعولين هنا استغناء عنه. يقول الزمخشري: والله والرحمن المراد بهما الاسم لا المسمى. فمعنى {اُدْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ»} أي سموا بهذا الاسم أو بهذا واذكروا إما هذا وإما هذا. وقيل: يجوز أن يكون المعنى: ادعوا قائلين: يا الله أو يا رحمان.

{أَيًّا ما تَدْعُوا} : أيا: اسم شرط جازم مفعول به مقدم بتدعوا منصوب بالفتحة. والتنوين عوض من المضاف إليه أي بتقدير: أيّ هذين الاسمين ذكرتم، أو أيّ الدعاءين تدعوا أو أي الأسماء تدعوا فهو حسن. وقدّم «أيا» لأن للشرط صدر الكلام وهي تجزم فعلين. وأي تلازم الاضافة معنى وان جاءت بحسب اللفظ غير مضافة. و «ما» صلة الإبهام المؤكد لما في «أيّ» وقيل هي زائدة غير كافة. تدعوا: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بأيّ.

وعلامة جزمه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى} : بمعنى: فله أحسن الأسماء. الفاء: واقعة في جواب الشرط.له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم محذوف. الأسماء:

مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. الحسنى: صفة-نعت-للأسماء مرفوعة مثلها بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. والحسنى: مؤنث الأحسن وجملة {فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى»} جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. والضمير في «له» ليس براجع إلى أحد الاسمين المذكورين ولكن الى مسماهما، وهو ذاته تعالى. لأن التسمية للذات لا للاسم. والمعنى أيا ما تدعوا فهو حسن.

فوضع موضعه قوله-فله الأسماء الحسنى لأنه إذا حسنت أسماؤه كلها حسن هذان الاسمان لأنهما منها.

{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ} : بمعنى: فلا ترفع صوتك بصلاتك حتى تسمع المشركين. أو بتقدير: بقراءة صلاتك على حذف المضاف. الواو: عاطفة.

لا: ناهية جازمة. تجهر: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. بصلاتك: جار ومجرور متعلق بتجهر والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

ص: 341

{وَلا تُخافِتْ بِها} : معطوفة بالواو على {لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ»} وتعرب إعرابها.

بمعنى: ولا تخفض صوتك بها.

{وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً} : الواو عاطفة. ابتغ: فعل أمر مبني على حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. بين:

ظرف مكان متعلق بابتغ منصوب بالفتحة وهو مضاف. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة واللام للبعد والكاف حرف خطاب.

سبيلا: مفعول به منصوب بالفتحة أي وسطا.

[سورة الإسراء (17): آية 111] وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (111)

{وَقُلِ} : الواو عاطفة. قل: فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت وحذفت الواو لالتقاء الساكنين. والجملة بعده: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي} : الحمد: مبتدأ مرفوع بالضمة. لله: جار ومجرور للتعظيم في محل رفع خبر المبتدأ. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة-نعت-للفظ الجلالة. والجملة بعده: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

{لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً} : لم: حرف نفي وجزم وقلب. يتخذ: أي يجعل لنفسه:

فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ولدا: مفعول به منصوب بالفتحة.

{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ} : الواو: عاطفة. لم: أعربت. يكن:

فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره وحذفت الواو لالتقاء الساكنين. له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم ليكن.

ص: 342

شريك: اسم «يكن» مؤخر مرفوع بالضمة. في الملك: بمعنى: في الألوهية:

جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «شريك» .

{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} : معطوفة بالواو على {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ»} وتعرب إعرابها بمعنى يواليه المعونة من أجل مذلة يدفعها عنه.

{وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً} : الواو: عاطفة. كبره: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. تكبيرا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة-مصدر- فيه معنى التوكيد.

* * *

ص: 343