المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إعراب سورة الكهف - الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - جـ ٦

[بهجت عبد الواحد صالح]

الفصل: ‌إعراب سورة الكهف

‌إعراب سورة الكهف

[سورة الكهف (18): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (1)

{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي} : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر المبتدأ. الذي: اسم موصول في محل جر صفة-نعت-لله.

{أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها. انزل:

فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. على عبده: جار ومجرور متعلق بأنزل والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

الكتاب: مفعول به منصوب بالفتحة.

{وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً} : الواو عاطفة. لم: حرف نفي وجزم وقلب.

يجعل: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. عوجا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى:

لم يجعل فيه شيئا من الاعوجاج قط لا باختلال الفاظه ولا بتباين في معانيه.

و«له» جار ومجرور متعلق بيجعل. ويجوز أن يكون الجار والمجرور-له-في موضع مفعول-يجعل-الأولى.

[سورة الكهف (18): آية 2] قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (2)

{قَيِّماً} : اي مستقيما معتدلا: مفعول به منصوب بمضمر وعلامة نصبه الفتحة وهو ليس حالا من الكتاب لان قوله {وَلَمْ يَجْعَلْ»} معطوف على «انزل» فهو داخل في صلة الموصول فاعرابه حالا يفصله بين الحال وذي الحال ببعض الصلة وتقديره: ولم يجعل له عوجا. جعله قيما لانه اذا نفى عنه العوج فقد اثبت له الاستقامة.

ص: 344

{لِيُنْذِرَ} : اللام: للتعليل حرف جر. ينذر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والفعل متعد الى مفعولين فاقتصر على احدهما والمحذوف تقديره الذين كفروا. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بأنزل. وجملة: «ينذر» صلة «ان» لا محل لها.

{بَأْساً شَدِيداً} : بأسا: أي عذابا: مفعول به منصوب بالفتحة. شديدا:

صفة-نعت-لبأسا منصوب مثله بالفتحة.

{مِنْ لَدُنْهُ} : من: حرف جر. لدنه: اسم مبني على السكون في محل جر بمن والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة والجار والمجرور متعلق بصفة ثانية للموصوف «بأسا» بتقدير: صادرا من عنده.

{وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ} : معطوفة بالواو على «لينذر» وتعرب اعرابها. المؤمنين:

مفعول به منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم. والنون عوض من تنوين المفرد.

{الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحاتِ} : الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة-نعت-للمؤمنين. يعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الصالحات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم. وجملة {يَعْمَلُونَ الصّالِحاتِ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. لهم:

اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر «ان» المقدم. اجرا: اسم «ان» مؤخر منصوب بالفتحة.

حسنا: صفة-نعت-لاجرا منصوبة مثلها بالفتحة. و «ان» وما تلاها:

بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر. اي بأن لهم اجرا حسنا.

والجار والمجرور «المصدر المؤول» متعلق بيبشر.

ص: 345

[سورة الكهف (18): آية 3] ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (3)

{ماكِثِينَ} : حال من المؤمنين منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته بمعنى: مقيمين.

{فِيهِ أَبَداً} : فيه: جار ومجرور متعلق بماكثين. ابدا: ظرف زمان للتأكيد في المستقبل يدل على الاستمرار منصوب بالفتحة متعلق بماكثين او بفعله.

[سورة الكهف (18): آية 4] وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اِتَّخَذَ اللهُ وَلَداً (4)

{وَيُنْذِرَ الَّذِينَ} : معطوفة بالواو على «ينذر» في الآية الكريمة الثانية. الذين:

اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

{قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «قالوا» صلة الموصول لا محل لها.

{اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-.اتخذ:

فعل ماض مبني على الفتح. لله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ولدا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 5] ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْااهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاّ كَذِباً (5)

{ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ} : الجملة في محل نصب صفة-نعت-لولدا في الآية الكريمة السابقة. ما: نافية لا عمل لها. لهم: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. به:

جار ومجرور اي بالولد. من: حرف جر زائد. علم: اسم مجرور لفظا بمن مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر.

ص: 346

{وَلا لِآبائِهِمْ} : الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. لآباء: جار ومجرور و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. والجار والمجرور في محل رفع لأنه معطوف على متعلق بمرفوع.

{كَبُرَتْ كَلِمَةً} : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هي اي الكلمة بمعنى القول وحكمها حكم بئس لانشاء الذم. كلمة: تمييز منصوب بالفتحة وفي الجملة معنى التعجب بتقدير: ما أكبر هذه الكلمة! وهي قولهم {اِتَّخَذَ اللهُ وَلَداً»} وقولهم هذا لم يصدر عن علم.

{تَخْرُجُ مِنْ أَفْااهِهِمْ} : الجملة في محل نصب صفة-نعت-لكلمة. تخرج:

فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي.

من افواه: جار ومجرور متعلق بتخرج و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة اي كيف يجرءون على النطق بها واخراجها من افواههم.

{إِنْ يَقُولُونَ} : إن: نافية غير عاملة بمعنى «ما» .يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{إِلاّ كَذِباً} : إلا: اداة حصر لا عمل لها. كذبا: مفعول به منصوب بيقولون وعلامة نصبه الفتحة ويجوز ان تكون صفة-نعتا-لمصدر محذوف بتقدير:

إلا قولا كذبا.

[سورة الكهف (18): آية 6] فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (6)

{فَلَعَلَّكَ باخِعٌ} : الفاء استئنافية. لعل: حرف مشبه بالفعل. الكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها. باخع: خبرها مرفوع بالضمة.

{نَفْسَكَ} : مفعول به لاسم الفاعل «باخع» منصوب بالفتحة والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى: قاتل نفسك او مهلكها.

{عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ} : جار ومجرور متعلق بباخع. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. ان: حرف شرط جازم. لم: حرف نفي وجزم وقلب.

ص: 347

{يُؤْمِنُوا} : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة وجواب الشرط -جزاؤه-محذوف لتقدم معناه. وفي هذه الحالة تكون الفاء في «فلعلك» واقعة في جواب الشرط المقدم.

{بِهذَا الْحَدِيثِ} : الباء: حرف جر. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بيؤمنوا. الحديث: اي القرآن بدل من «هذا» مجرور مثله وعلامة جره الكسرة.

{أَسَفاً} : مفعول له-لأجله-منصوب بالفتحة ويجوز ان يكون حالا. والمعنى على الاول: لفرط الحزن لان الاسف معناه المبالغة في الحزن والغضب.

[سورة الكهف (18): آية 7] إِنّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (7)

{إِنّا جَعَلْنا} : إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل في محل نصب اسم «إن» .جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.

و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «جعلنا» في محل رفع خبر «ان» .

{ما عَلَى الْأَرْضِ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. على الارض: جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره استقر بمعنى: ما يصلح ان يكون زينة. وجملة «استقر على الارض» صلة الموصول لا محل لها.

{زِينَةً لَها} : مفعول به ثان منصوب بالفتحة. لها: حار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «زينة» اي ما على الارض من جميع الكائنات.

{لِنَبْلُوَهُمْ} : اللام: لام التعليل حرف جر. نبلو: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

بمعنى: لنمتحنهم. و «أن» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر باللام.

والجار والمجرور متعلق بجعلنا. وجملة «نبلوهم» صلة «أن»

ص: 348

لا محل لها من الاعراب.

{أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} : اي: مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. احسن: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-صيغة-أفعل-وبوزن الفعل.

عملا: تمييز منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 8] وَإِنّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً (8)

• معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. جاعلون: خبر «إن» مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.

والضمير في «عليها» يعود على الزينة و «صعيدا» بمعنى: وجه الارض.

و«جرزا» صفة-نعت-لصعيدا منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى: ارض مستوية لا نبات فيها.

[سورة الكهف (18): آية 9] أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً (9)

{أَمْ حَسِبْتَ} : أم: حرف عطف وهي منقطعة بمعنى حرف الاضراب «بل» لعدم وقوعها بعد همزة تسوية او استفهام. حسبت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب. والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.

اصحاب: اسم «ان» منصوب بالفتحة. الكهف: مضاف اليه مجرور بالكسرة. وهو الغار في الجبل والرقيم: معطوف بواو العطف على «الكهف» مجرور مثله. وهو اسم الوادي او الجبل الذي كان فيه الكهف.

وقيل هو اسم كلبهم. او هو لوح من رصاص رقمت فيه اسماؤهم على باب الكهف. و «أن» مع اسمها وخبرها: بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «حسبت» .

ص: 349

{كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» .كانوا:

فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة. من آيات: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «عجبا» و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. عجبا:

خبر «كان» منصوب بالفتحة ويجوز ان تكون «عجبا» صفة نائبة عن خبر «كان» بتقدير: كانوا آية عجبا. بمعنى: كانوا آية من اعجب آياتنا.

[سورة الكهف (18): آية 10] إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً (10)

{إِذْ} : ظرف للزمن بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بكانوا.

والجملة بعدها: في محل جر بالاضافة.

{أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ} : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر بمعنى: اقام. الفتية: فاعل مرفوع بالضمة. الى الكهف: جار ومجرور متعلق بأوى.

{فَقالُوا} : الفاء عاطفة. قالوا: معطوفة على {أَوَى الْفِتْيَةُ»} فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{رَبَّنا} : منادى منصوب للتعظيم بأداة نداء محذوفة بتقدير: يا ربنا. وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{آتِنا} : فعل دعاء وتضرع بصيغة طلب مبني على حذف آخره حرف العلة.

والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. و «نا» ضمير متصل في محل نصب مفعول به اول بمعنى «امنحنا» .

{مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً} : من: حرف جر. لدنك: اسم مبني على السكون في محل جر بمن والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والجار والمجرور

ص: 350

متعلق بآتنا. رحمة: مفعول به ثان منصوب بالفتحة بمعنى: من عندك رحمة من خزائن رحمتك.

{وَهَيِّئْ لَنا} : معطوفة بالواو على «آتنا» وتعرب اعرابها. وعلامة بناء الفعل السكون. لنا: جار ومجرور متعلق بهيئ.

{مِنْ أَمْرِنا رَشَداً} : جار ومجرور متعلق بهيئ و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. رشدا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: وهيئ لنا الذي نحن عليه من مفارقة الكفار حتى نكون بسببه راشدين مهتدين. او اجعل امرنا رشدا كله.

[سورة الكهف (18): آية 11] فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً (11)

{فَضَرَبْنا} : الفاء سببية. ضرب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.

و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ} : جاران ومجروران متعلقان بضربنا ويجوز ان يكون الجار والمجرور {فِي الْكَهْفِ»} متعلقا بحال محذوفة بمعنى انمناهم وهم في الكهف انامة ثقيلة لا تنبههم فيها الاصوات وحذف مفعول «ضربنا» اختصارا بمعنى ضربنا عليها حجابا من ان تسمع.

{سِنِينَ عَدَداً} : ظرف زمان متعلق بضربنا منصوب على الظرفية بالياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم. والكلمة جمع سنة تعرب بالحروف والحركات واعربت هنا بالحرف. عددا اي معدودة: صفة-نعت-لسنين منصوبة بالفتحة. او بمعنى: ذات عدد. وقيل ذكرت الكلمة «عددا» على معنى «الاعوام» .

[سورة الكهف (18): آية 12] ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً (12)

{ثُمَّ بَعَثْناهُمْ} : ثم: حرف عطف. بعث: فعل ماض مبني على السكون

ص: 351

لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى: ثم ايقظناهم.

{لِنَعْلَمَ} : اللام حرف جر للتعليل. نعلم: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام او منصوب باللام لانها بمثابة «كي» وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن. و «ان» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق ببعثنا. وجملة «نعلم» صلة «ان» لا محل لها. والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب مفعول «نعلم» .

{أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى} : اي: اسم استفهام مرفوع بالضمة لانه مبتدأ.

وهو مضاف. الحزبين: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الياء لانه مثنى والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد. احصى: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الالف منع من ظهورها التعذر ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-صيغة تفضيل على وزن أفعل وبوزن الفعل بمعنى:

لنعلم اي الحزبين اللذين اختلفا في مدة مكثهم بالكهف اضبط احصاء.

واسم الاستفهام «اي» لا يعمل فيه ما قبله بل يعمل فيه ما بعده.

{لِما لَبِثُوا أَمَداً} : اللام: حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بأحصى. لبثوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. امدا: تمييز منصوب بالفتحة. وجملة «لبثوا» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به والتقدير: لبثوه.

ويجوز ان تعرب «ما» مصدرية. فتكون «ما» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر باللام. وجملة «لبثوا» صلة «ما» لا محل لها. بمعنى: لطول المدة التي مكثوها هناك. وقد دار نقاش حول كلمة «احصى» واختلف حول كونها اسما او فعلا .. ارتأيت ان اذكره هنا للفائدة. فقد قال الزمخشري في كشافه: احصى: فعل ماض. اي ايهم اضبط امدا لاوقات لبثهم. وجعل الفعل أفعل التفضيل ليس بالوجه السديد وذلك ان بناءه من غير الثلاثي المجرد ليس بقياس ونحو اعدى من الحرب وأفلس من ابن المذلق شاذ،

ص: 352

والقياس على الشاذ في غير القرآن ممتنع فكيف به؟ ولان «امدا» لا يخلو اما ان ينتصب بأفعل فأفعل لا يعمل، وإما ان ينصب بلبثوا فلا يسد عليه المعنى. فإن زعمت أني أنصبه بإضمار فعل يدل عليه احصى كما اضمر في قوله واضرب منا بالسيوف القوانسا. على نضرب القوانس فقد ابعدت المتناول وهو قريب حيث ابيت ان يكون احصى فعلا ثم رجعت مضطرا الى تقديره واضماره. انتهى كلامه. وعقب عليه العلامة احمد المالكي بقوله:

وقد جعل بعض النحاة بناء افعل من المزيد فيه الهمز قياسا وادعى ذلك مذهب لسيبويه وعلله بأن بناء منه لا يغير نظم الكلمة وانما هو تعويض همزة بهمزة. عاد كلامه قال «وايضا فلو كان للتفضيل لم يخل انتصاب امدا إما بأفعل

الخ قال احمد: ولقائل ان ينصبه على التمييز كانتصاب العدد تمييزا في قوله تعالى-واحصى كل شيء عددا-ويعضد حمله على أفعل التفضيل ورووه في نظير الواقعة واختلاف الاحزاب في مقدار اللبث وذلك في قوله تعالى {-إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاّ يَوْماً-} فأمثلهم طريقة هو احصاؤهم لما لبثوا عددا وكلا الوجهين جائز، والله اعلم.

[سورة الكهف (18): آية 13] نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً (13)

{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ} : ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. نقص: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. و «عليك» جار ومجرور متعلق بنقص. نبأ: مفعول به منصوب بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة وجملة «نقص» في محل رفع خبر «نحن» .

{بِالْحَقِّ} : جار ومجرور متعلق بحال من «نبأهم» اي ملتبسا بالحق او يكون حالا من ضمير «نقص» او من الكاف بمعنى ومعك الحق.

{إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد التعليل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «ان» .فتية: خبرها مرفوع بالضمة.

ص: 353

{آمَنُوا بِرَبِّهِمْ} : الجملة في محل رفع صفة-نعت-لفتية. آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. برب: جار ومجرور متعلق بآمنوا. «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَزِدْناهُمْ هُدىً} : الواو استئنافية. زد: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به اول. هدى: مفعول به ثان منصوب بالفتحة المقدرة على الالف منع من ظهورها التعذر. بمعنى: زدناهم هدى بالتوفيق.

[سورة الكهف (18): آية 14] وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ إِذْ قامُوا فَقالُوا رَبُّنا رَبُّ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً (14)

{وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ} : الواو عاطفة. ربط: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. على قلوب:

جار ومجرور متعلق بربطنا و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى قوينا قلوبهم بالصبر.

{إِذْ قامُوا} : اذ: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بربطنا بمعنى «حين» .قاموا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «قاموا» في محل جر بالاضافة.

{فَقالُوا} : معطوفة بالفاء على «قاموا» وتعرب اعرابها. بمعنى: اذ قاموا بين يدي ملكهم فقالوا. والجملة بعدها في محل نصب مفعول به.

{رَبُّنا رَبُّ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : رب: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة و «نا» ضمير متصل «ضمير المتكلمين» في محل جر بالاضافة. رب: خبر

ص: 354

المبتدأ مرفوع بالضمة. ويجوز ان يكون خبر مبتدأ محذوف بتقدير: هو الرب. والجملة الاسمية «هو رب» خبر المبتدأ الاول. السموات: مضاف اليه مجرور بالكسرة. والارض: معطوفة بالواو على السموات. وتعرب اعرابها.

{لَنْ نَدْعُوَا} : لن: حرف نفي ونصب واستقبال. ندعو: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن.

{مِنْ دُونِهِ إِلهاً} : جار ومجرور متعلق بحال من الها. والهاء في محل جر بالاضافة. الها: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى لن نعبد من دونه الها.

{لَقَدْ قُلْنا} : اللام: واقعة في جواب شرط مقدر اي لو قلنا بوجود شركاء له لنكون قد قلنا. قد: حرف تحقيق. قلنا: تعرب اعراب «ربطنا» .وجملة {لَقَدْ قُلْنا} وما بعدها» جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

{إِذاً شَطَطاً} : إذا: حرف جواب ومجازاة لا محل له. شططا: نائب عن المصدر بتقدير «قولا ذا شطط» او مفعول به لقلنا.

[سورة الكهف (18): آية 15] هؤُلاءِ قَوْمُنَا اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ اِفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً (15)

{هؤُلاءِ قَوْمُنَا} : الهاء للتنبيه. أولاء: اسم اشاءة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. قوم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-في محل جر بالاضافة. ويجوز ان تكون «قومنا» خبر مبتدأ محذوف بتقدير «هم قومنا» وجملة «هم قومنا» في محل رفع خبر المبتدأ الاول.

والافصح ان تعرب «قومنا» عطف بيان. والجملة الفعلية بعدها «اتخذوا» في محل رفع خبر «هؤلاء» .

{اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً} : اتخذوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. من

ص: 355

دونه: جار ومجرور متعلق بحال من آلهة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. آلهة: مفعول به منصوب بالفتحة المنونة.

{لَوْلا يَأْتُونَ} : لولا: بمعنى «هلا» وهي حرف تحضيض لدخولها على المضارع لا محل لها. يأتون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ} : جار ومجرور متعلق بيأتون. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى. اي على عبادتهم فحذف المضاف وعدي حرف الجر «على» على المضاف اليه-الضمير-.بسلطان: جار ومجرور متعلق بيأتون. بين: صفة-نعت-لسلطان مجرورة مثله بالكسرة اي ببرهان واضح. وهو تبكيت لان الاتيان بالبرهان على عبادة الاوثان محال.

{فَمَنْ أَظْلَمُ} : الفاء استئنافية. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اظلم: خبر «من» مرفوع بالضمة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-صيغة أفعل ومن وزن الفعل.

{مِمَّنِ افْتَرى} : جار ومجرور متعلق بأظلم مكونة من «من» حرف جر و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. افترى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «افترى» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{عَلَى اللهِ كَذِباً} : جار ومجرور متعلق بافترى. كذبا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: ممن اختلق الكذب بنسبة الشريك اليه سبحانه.

[سورة الكهف (18): آية 16] وَإِذِ اِعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلَاّ اللهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً (16)

{وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ} : الواو استئنافية. اذ: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره واذكروا وحرك آخره بالكسر لالتقاء

ص: 356

الساكنين. اعتزلتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطبين. والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. والميم علامة الجمع والواو لاشباع الميم او على الاصل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. وجملة {اِعْتَزَلْتُمُوهُمْ»} في محل جر بالاضافة.

{وَما يَعْبُدُونَ} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على «هم» في اعتزلتموهم بمعنى واعتزلتم معبوديهم.

يعبدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يعبدون» صلة الموصول والعائد ضمير منصوب محلا والتقدير: وما يعبدونهم من الآلهة او تكون «ما» مصدرية. وجملة «يعبدون» صلة «ما» .التقدير: ومعبوديهم.

{إِلَاّ اللهَ} : الا: أداة استثناء بمعنى: ما عدا. الله: مستثنى بإلا منصوب للتعظيم بالاستثناء وعلامة النصب الفتحة. وهو استثناء متصل على ما روي انهم كانوا يقرون بالخالق ويشركون معه او يكون استثناء منقطعا. وقيل:

هو كلام معترض إخبار من الله تعالى عن الفئة أنهم لم يعبدوا غير الله.

{فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ} : الفاء استئنافية او واقعة في جواب الطلب. اي فالجئوا:

فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. الى الكهف: جار ومجرور متعلق بأووا.

{يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ} : بمعنى: يبسط لكم ربكم في الرزق. ينشر: فعل مضارع مجزوم لانه جواب الطلب-الامر-وعلامة جزمه سكون آخره.

لكم: جار ومجرور متعلق بينشر والميم علامة جمع الذكور. ربكم: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ} : جار ومجرور متعلق بينشر والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ويهيئ لكم: معطوفة بالواو على جملة {يَنْشُرْ لَكُمْ»} وتعرب اعرابها.

ص: 357

{مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً} : جار ومجرور متعلق بيهيئ والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. مرفقا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: ما تنتفعون به.

[سورة الكهف (18): آية 17] وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ تَّزوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً (17)

{وَتَرَى الشَّمْسَ} : الواو استئنافية. ترى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

الشمس: مفعول به منصوب بالفتحة.

{إِذا طَلَعَتْ} : اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو اداة شرط غير جازمة. طلعت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي.

وجملة «طلعت» في محل جر بالاضافة.

• تزاور: بمعنى: تميل حتى لا يؤذيهم شعاعها. واصل الفعل «تتزاور» حذفت احدى التاءين تخفيفا. وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. وجملة «تزاور» جواب شرط غير جازم لا محل لها.

{عَنْ كَهْفِهِمْ ذاتَ الْيَمِينِ} : جار ومجرور متعلق بتزاور. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. ذات: اسم مكان مبهم متعلق بتزاور منصوب على الظرفية لانه اسم جهة. وهو مضاف. اليمين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة اي جهة اليمين وحقيقتها الجهة المسماة باليمين.

ص: 358

{وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب اعرابها. و «هم» في «تقرضهم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

{وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ} : بمعنى: تقطعهم لا تقربهم او تدعهم الى احد الجانبين وهم في متسع من الكهف او في ساحة واسعة منه. الواو حالية.

والجملة الاسمية بعدها في محل نصب حال. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. في فجوة: جار ومجرور متعلق بخبر «هم» .منه: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «فجوة» .

{ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

اللام للبعد والكاف للخطاب. والاشارة الى ما صنعه الله بهم من ازورار الشمس وقرضها طالعة وغاربة. من آيات: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. أي: ذلك آية من آيات الله. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{مَنْ يَهْدِ اللهُ} : من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. يهد: فعل مضارع فعل شرط مجزوم بمن وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-.الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{فَهُوَ الْمُهْتَدِ} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء:

رابطة لجواب الشرط.هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. المهتد: خبر «هو» مرفوع بالضمة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة اختصارا وبقيت الكسرة دالة عليها.

{وَمَنْ يُضْلِلْ} : معطوفة على {مَنْ يَهْدِ»} وتعرب اعرابها. وعلامة جزم الفعل سكون آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والعائد محذوف وهو منصوب محلا لانه مفعول به والتقدير: ومن يضلله. لان «من» الشرطية هي نفسها الموصولة. ودعيت بالشرطية لانها ربطت الحدثين.

{فَلَنْ تَجِدَ لَهُ} : الفاء رابطة لجواب الشرط.لن: حرف نفي ونصب

ص: 359

واستقبال. تجد: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. والجملة: جواب شرط جازم مسبوق بلن مقترنة بالفاء في محل جزم. له: جار ومجرور متعلق بتجد.

{وَلِيًّا مُرْشِداً} : مفعول به منصوب بالفتحة. مرشدا: صفة-نعت-لوليا منصوب مثله بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 18] وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اِطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً (18)

{وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً} : الواو عاطفة. تحسب: فعل مضارع مرفوع بالضمة.

والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به اول. ايقاظا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة اي منتبهين.

{وَهُمْ رُقُودٌ} : الواو حالية. والجملة الاسمية بعدها في محل نصب حال.

هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. رقود: خبر «هم» مرفوع بالضمة. اي وهم نائمون. وايقاظا لان عيونهم مفتحة.

{وَنُقَلِّبُهُمْ} : الواو استئنافية. نقلب: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. بمعنى: نقلبهم ذات اليمين وذات الشمال حتى لا تأكلهم الارض.

{ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلْبُهُمْ} : اعربت في الآية الكريمة السابقة. الواو حالية. كلب: مبتدأ مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة. والجملة الاسمية بعد الواو في محل نصب حال.

ص: 360

{باسِطٌ ذِراعَيْهِ} : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. ذراعيه: مفعول به لاسم الفاعل-باسط -منصوب بالياء لانه مثنى وحذفت النون للاضافة. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى يبسط على حكاية الحال.

{بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ} : جار ومجرور متعلق بباسط.بمعنى: في فناء الكهف. لو: حرف شرط غير جازم حرك آخره بالكسر لالتقاء الساكنين. اطلعت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب.

التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. على: حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق باطلعت.

{لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. اللام: واقعة في جواب «لو» .وليت منهم: تعرب اعراب {اِطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ».} فرارا: نائب عن المصدر-المفعول المطلق-وقد اكد الفعل بفرارا لانه مرادف لمصدره. او لان معنى «وليت» فررت. منصوب بالفتحة المنونة.

{وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب اعرابها. ملئت:

فعل ماض مبني للمجهول. والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

رعبا: تمييز منصوب بالفتحة المنونة بمعنى «خوفا» .

[سورة الكهف (18): آية 19] وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَساءَلُوا بَيْنَهُمْ قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً (19)

{وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ} : الكاف: اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب مفعول مطلق او نائب عنه بفعل يفسره ما بعده او يكون في محل رفع

ص: 361

مبتدأ وخبره جملة «بعثناهم» في محل رفع. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. بعث:

فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. بمعنى: وكما انمناهم أيقظناهم. اي احييناهم بعد الموت. والواو في «وكذلك» استئنافية.

{لِيَتَسائَلُوا بَيْنَهُمْ} : اي ليسأل بعضهم بعضا عما حدث لهم. اللام:

حرف جر للتعليل. يتساءلوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. بين: ظرف مكان متعلق بيتساءلوا منصوب بالفتحة وهو مضاف.

و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق ببعثنا. وجملة «يتساءلوا» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب.

{قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ} : فعل ماض مبني على الفتح. قائل: فاعل مرفوع بالضمة. منهم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «قائل» .ومن:

حرف جر بياني.

{كَمْ لَبِثْتُمْ} : كم: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول «لبثتم» .لبثتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطبين.

التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. والميم علامة جمع الذكور اي كم مكثتم نائمين ويجوز ان تكون «كم» في محل نصب على الحال. والجملة الفعلية الاستفهامية في محل نصب مفعول قال.

{قالُوا لَبِثْنا يَوْماً} : قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. لبثنا: تعرب اعراب «بعثنا» .يوما: مفعول به منصوب بالفتحة. ويجوز ان يكون منصوبا على الظرفية الزمانية ومتعلقا بلبثنا. وجملة «لبثنا وما بعدها» في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

ص: 362

{أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} : او حرف عطف يفيد الشك. بعض: معطوفة على «يوما» وهي مضافة. يوم: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

{قالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ} : قالوا: اعربت. والجملة بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.رب: مبتدأ مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والميم علامة جمع الذكور. اعلم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن افعل-صيغة تفضيل-ولانه بوزن الفعل.

{بِما لَبِثْتُمْ} : الباء حرف جر. ما: مصدرية. لبثتم: اعربت. و «ما» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأعلم.

التقدير: بمدة لبثكم. وجملة «لبثتم» صلة «ما» المصدرية لا محل لها «اي بمدة مكوثكم» .

{فَابْعَثُوا} : الفاء استئنافية. ابعثوا: فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{أَحَدَكُمْ} : مفعول به منصوب بالفتحة. الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والميم علامة جمع الذكور.

{بِوَرِقِكُمْ هذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ} : جار ومجرور متعلق بابعثوا ويجوز ان يتعلق بحال محذوفة من «احدكم» بتقدير: محملا بورقكم بمعنى: بفضتكم لان «الورق» يعني الفضة والمقصود هنا: قطعة من النقود الفضية. والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. هذه: اسم اشارة مبني على الكسر في محل جر صفة-نعت-للورق. الى المدينة: جار ومجرور متعلق بابعثوا.

{فَلْيَنْظُرْ} : الفاء استئنافية. اللام: لام الامر. ينطر: فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه سكون آخره. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره هو.

ص: 363

{أَيُّها أَزْكى طَعاماً} : اي: مبتدأ مرفوع بالضمة. و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة والتقدير: اي اهلها كما في قوله تعالى {-وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ -} اي واسأل اهل القرية. فحذف الاهل المضاف اليه وحل المضاف اليه الثاني وهو الضمير «ها» محله. ازكى: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر وهو صيغة افضل ممنوع من الصرف-التنوين-وعلى وزن افعل ولانه بوزن الفعل. طعاما: تمييز منصوب بالفتحة. بمعنى اطهر طعاما والجملة الاسمية في محل نصب مفعول به للفعل «ينظر» .

{فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ} : فليأتكم: تعرب اعراب «فلينظر» وعلامة جزم الفعل حذف آخره-حرف العلة-والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. برزق منه: جار ومجرور متعلق بيأت. منه: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من رزق.

{وَلْيَتَلَطَّفْ} : الواو عاطفة. ليتلطف تعرب اعراب «لينظر» .

{وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. يشعرن:

فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا والنون لا محل لها. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

بكم: جار ومجرور متعلق بيشعر والميم علامة جمع الذكور. احدا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 20] إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً (20)

{إِنَّهُمْ إِنْ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «ان» يعود على «ايها» اي الى الاهل في «ايها» الواردة في الآية الكريمة السابقة. إن: حرف شرط جازم. والجملة من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر إن.

{يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ} : اي يطلعوا عليكم: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف

ص: 364

فارقة. عليكم: جار ومجرور متعلق بيظهروا والميم علامة جمع الذكور.

{يَرْجُمُوكُمْ} : فعل مضارع مجزوم بان لانه جواب الشرط وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور بمعنى: يقتلوكم رجما بالحجارة.

والجملة: جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب.

{أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ} : معطوفة بأو على «يرجموكم» وتعرب اعرابها. في ملة: جار ومجرور متعلق بيعيدون و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. بمعنى: او يدخلوكم في ملتهم بالاكراه ويصيروكم اليها. اي الى دينهم.

{وَلَنْ تُفْلِحُوا} : الواو استئنافية. لن: حرف نصب ونفي واستقبال.

تفلحوا: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. بمعنى: ولن تفلحوا اذا دخلتم في دينهم.

{إِذاً أَبَداً} : اذا: حرف جواب فيه معنى الشرط وجوابه. ابدا: ظرف زمان يدل على الاستمرار متعلق بتفلحوا منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 21] وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَأَنَّ السّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقالُوا اِبْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً (21)

{وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا} : تعرب اعراب {وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَسائَلُوا»} الواردة في الآية التاسعة عشرة. عليهم: جار ومجرور متعلق بأعثرنا و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى. و «اعثرنا» بمعنى «اطلعنا» .

ص: 365

{أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. وعد: اسم «ان» منصوب بالفتحة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة. حق: خبر «ان» مرفوع بالضمة. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «يعلموا بمعنى: ان وعد الله بالبعث بعد الموت حق.

{وَأَنَّ السّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب اعرابها. لا: نافية للجنس. ريب: اي بمعنى شك: اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب. فيها: جار ومجرور متعلق بخبر «لا» اي بمعنى: آتية لا شك فيها. واسم لا محذوف وجوبا.

{إِذْ يَتَنازَعُونَ} : اذ: ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بأعثرنا. اي اعثرنا عليهم حين يتنازعون. يتنازعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

وجملة «يتنازعون» في محل جر بالاضافة.

{بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ} : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بيتنازع. امر: مفعول به منصوب بالفتحة و «هم» في «بينهم» و «امرهم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. اي امر البعث.

{فَقالُوا} : الفاء استئنافية. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. اي قالوا حين توفى الله اصحاب الكهف. والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

{ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً} : ابنوا: فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

عليهم: اعربت. بنيانا: مفعول به منصوب بالفتحة. اي على باب كهفهم.

{رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ} : رب: مبتدأ مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. اعلم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لانه ممنوع

ص: 366

من الصرف-التنوين-على وزن-افعل-صيغة تفضيل ولانه بوزن الفعل.

الباء حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأعلم.

{قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا} : قال: فعل ماض مبني على الفتح. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. غلبوا: تعرب اعراب قالوا.

{عَلى أَمْرِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بغلبوا. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً} : اللام واقعة في جواب قسم مقدر والجملة بعدها: جواب القسم لا محل لها. نتخذن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن.

عليهم: جار ومجرور متعلق بمفعول «نتخذ» الثاني اي مقامه مقام المفعول الثاني. مسجدا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى لنتخذن على باب الكهف مسجدا.

[سورة الكهف (18): آية 22] سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلاّ قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلاّ مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً (22)

{سَيَقُولُونَ} : السين: حرف استقبال-تسويف-للقريب. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

والجملة الاسمية بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.اي سيقول المتكلمون في اهل الكهف. وجيء بسين الاستقبال في «يقولون» الاولى دون الآخرين تجنبا للتكرار طالما ان الآخرين داخلون في حكم السين او ان المراد بالمضارع معنى الاستقبال.

ص: 367

{ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} : ثلاثة: خبر مبتدأ محذوف بتقدير: هم ثلاثة.

رابع: مبتدأ مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

كلب: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. والجملة الاسمية {رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ»} في محل رفع صفة-نعت- لثلاثة.

{وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب اعرابها.

{رَجْماً بِالْغَيْبِ} : بمعنى: ظنا بدون تحقيق او يقين اي رميا بالخبر الخفي واتيانا به. او وضع الرجم موضع الظن. رجما: مفعول مطلق منصوب بالفتحة ويجوز ان يكون حالا من ضمير القول. بالغيب: جار ومجرور متعلق برجما.

{وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب اعرابها. ودخلت الواو على الجملة الثالثة دون الاوليين لانها آذنت بأن الذين قالوا: سبعة وثامنهم كلبهم. قالوه عن ثبات علم ولم يرجموا بالظن كما رجم غيرهم بدليل ان الله سبحانه اتبع القولين الاولين قوله {رَجْماً بِالْغَيْبِ»} واتبع الثالث قوله {ما يَعْلَمُهُمْ إِلاّ قَلِيلٌ».} اي ثبت انهم سبعة وثامنهم كلبهم على القطع والبتات.

{قُلْ} : اي فقل لهم وهو فعل امر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

{رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول- ربي: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

اعلم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين- على وزن افعل. صيغة تفضيل وعلى وزن الفعل. بعدة: جار ومجرور و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. والجار والمجرور متعلق بأعلم.

ص: 368

{ما يَعْلَمُهُمْ إِلاّ قَلِيلٌ} : ما: نافية لا عمل لها. يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. الا: اداة حصر لا عمل لها. قليل: فاعل «يعلم» مرفوع بالضمة.

{فَلا تُمارِ فِيهِمْ} : الفاء استئنافية او للتعليل. لا: ناهية جازمة. تمار: اي تجادل: فعل مضارع مجزوم بلام وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة- والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. في: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بفي والجار والمجرور متعلق بتماري بمعنى: فلا تجادل في شأن اهل الكهف ومفعول «تماري» محذوف اي فلا تمار اهل الكتاب في شأن اصحاب الكهف.

{إِلاّ مِراءً ظاهِراً} : الا: اداة حصر لا عمل لها. مراء: اي جدالا مفعول مطلق منصوب بالفتحة. ظاهرا: صفة-نعت-لمراء منصوب مثله بالفتحة. بمعنى: إلا جدالا ظاهرا غير متعمق فيه.

{وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب اعرابها. من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من «احدا» .احدا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى ولا تسأل احدا منهم عن قصتهم.

[سورة الكهف (18): آية 23] وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً (23)

{وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تقولن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: انت. لشيء: جار ومجرور متعلق بتقولن وحذف المضاف واحل المضاف اليه محله. لان التقدير:

لاجل شيء تعزم عليه.

{إِنِّي فاعِلٌ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم ان. و «ان» وما تلاها بتأويل مصدر في محل

ص: 369

نصب مفعول به-مقول القول-.فاعل: خبر «ان» مرفوع بالضمة.

{ذلِكَ غَداً} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل-فاعل-اللام للبعد والكاف حرف خطاب. غدا: ظرف زمان متعلق بفاعل او بفعله منصوب على الظرفية بالفتحة والاشارة الى الشيء.

اي «ذلك الشيء» .

[سورة الكهف (18): آية 24] إِلاّ أَنْ يَشاءَ اللهُ وَاُذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً (24)

{إِلاّ أَنْ يَشاءَ اللهُ} : إلا: اداة حصر لا عمل لها. ان: حرف مصدرية ونصب. يشاء: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر اي: الا بمشيئة الله والجار والمجرور متعلق بحال بتقدير إلا ملتبسا بمشيئة الله.

{وَاذْكُرْ رَبَّكَ} : الواو عاطفة او هي بمعنى الفاء واقعة في جواب شرط مقدم.

اذكر: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. ربك: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة والكاف ضمير متصل- للمخاطب-في محل جر مضاف اليه.

{إِذا نَسِيتَ} : اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو اداة شرط غير جازم. نسيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل ومفعولها محذوف بتقدير: اذا نسيت شيئا. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. بتقدير:

اذا نسيت شيئا فاذكر ربك. وبمعنى؛ اذا نسيت مشيئة ربك فقل ان شاءالله.

{وَقُلْ} : معطوفة بالواو على «اذكر» وتعرب اعرابها. وحذفت واوه لالتقاء

ص: 370

الساكنين. والجملة بعده في محل نصب مفعول به.

{عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي} : اعربت بتفصيل في الآية الثانية بعد المائة من سورة التوبة. وحذفت ياء المتكلم من «يهدين» اختصارا وهي ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم والكسرة دالة عليها.

{لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً} : اللام حرف جر. اقرب: صفة-نعت- لمحذوف مجرور باللام بتقدير: لرشد او علم او شيء اقرب مجرور مثله وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف-التنوين-لانه على صيغة أفعل وبوزن الفعل. من: حرف جر. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بأقرب والاشارة الى محذوف يفسره ما سبقه اي المنسي. بمعنى: عسى ربي ان يهديني لشيء آخر بدل هذا المنسي-مشيئة الله-اقرب منه. رشدا: مفعول به ثان ليهديني منصوب بالفتحة. والرشد بفتح الشين هو الرشد بتسكينها بمعنى الهداية.

[سورة الكهف (18): آية 25] وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَاِزْدَادُوا تِسْعاً (25)

{وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ} : الواو استئنافية. لبثوا: اي مكثوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. في كهف: جار ومجرور متعلق بلبثوا و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى: ومكث اهل الكهف احياء في كهفهم مضروبا على آذانهم هذه المدة من السنين.

{ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} : ثلاث: نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة متعلق بلبثوا: وهو مضاف. مائة: مضاف اليه مجرور بالكسرة. سنين: عطف بيان لثلاثمائة او بدل من ثلاث ومن المائة. اي بمعنى: لبثوا ثلاثمائة من السنين. والكلمة تعرب بالحروف والحركات. وهنا تعرب بالحرف وهي ملحق بجمع المذكر السالم منصوب او مجرور على التقديرين المذكورين بالياء والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

ص: 371

{وَازْدَادُوا تِسْعاً} : معطوفة بالواو على «لبثوا» وتعرب اعرابها. تسعا:

مفعول به منصوب بالفتحة وقد نون لانقطاعه عن الاضافة اي بحذف المضاف اليه لان المعنى: وازدادوا تسع سنين لان ما قبله يدل عليه.

[سورة الكهف (18): آية 26] قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (26)

{قُلِ} : فعل امر مبني على السكون وكسر آخره. وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. اي فقل لمن يجادل فيهم.

والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{اللهُ أَعْلَمُ} : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. اعلم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وهو ممنوع من الصرف صيغة تفضيل.

{بِما لَبِثُوا} : الباء: حرف جر. ما: مصدرية. لبثوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. و «ما» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء.

والجار والمجرور متعلق بأعلم. بتقدير: الله اعلم من الذين اختلفوا فيهم بمدة لبثهم. وجملة «لبثوا» بمعنى «مكثوا» صلة «ما» المصدرية لا محل لها.

{لَهُ غَيْبُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : له: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر مقدم. غيب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. السموات: مضاف اليه مجرور بالكسرة. والارض: معطوفة بالواو على «السموات» مجرورة مثلها بالكسرة.

{أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ} : أبصر: معناه التعجب: فعل ماض اتى على صيغة الامر «شذوذا» مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة السكون العارض المأتي بها لتناسب صيغة الامر. الباء: حرف جر للتعجب. والهاء ضمير متصل مجرور لفظا مبني على الكسر في محل رفع محلا

ص: 372

لانه فاعل «ابصر» بمعنى: ما ابصره بما يحدث في ملكه. واسمع: معطوفة بالواو على «ابصر» وتعرب اعرابها. بمعنى: وما اسمعه لما يدور من الكلام بين الناس بشأنه!

{ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ} : ما: نافية لا محل لها. اللام: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم.

من دونه: جار ومجرور والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. من:

حرف جر زائد. ولي: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لانه مبتدأ مؤخر. اي من متول لامورهم. و {مِنْ دُونِهِ»} متعلق بحال من «وليّ» لأنه متعلق أصلا بصفة محذوفة منه وقدم عليه.

{وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً} : الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها.

يشرك: فعل مضارع مرفوع بالضمة. في حكمه: جار ومجرور والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. احدا: مفعول به منصوب بالفتحة. اي بمعنى: احدا منهم. وفاعل «يشرك» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

والضمير فى «لهم» لاهل السموات والارض. و {فِي حُكْمِهِ»} متعلق ببشرك.

[سورة الكهف (18): آية 27] وَاُتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (27)

{وَاتْلُ} : الواو عاطفة. اتل: فعل امر مبني على حذف آخره-حرف العلة- والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

{ما أُوحِيَ إِلَيْكَ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. اوحي: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. اليك: جار ومجرور متعلق بأوحي.

{مِنْ كِتابِ رَبِّكَ} : جار ومجرور متعلق بحال من «ما» الاسم الموصول. من:

حرف جر بياني. ربك: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة. وهو مضاف والكاف ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة.

{لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ} : لا: نافية للجنس تعمل عمل «ان» .مبدل: اسمها مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا. لكلماته: جار ومجرور والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

ص: 373

{وَلَنْ تَجِدَ} : الواو عاطفة. لن: حرف نفي ونصب واستقبال. تجد: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

{مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً} : جار ومجرور والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

ملتحدا: اي ملجأ: مفعول به منصوب بالفتحة المنونة. والجار والمجرور {مِنْ دُونِهِ»} متعلق بتجد أو بحال محذوفة من «ملتحدا» .

[سورة الكهف (18): آية 28] وَاِصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاِتَّبَعَ هَااهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28)

{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ} : الواو عاطفة. اصبر: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: انت. نفسك: مفعول به منصوب بالفتحة. والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{مَعَ الَّذِينَ} : ظرف يدل على المصاحبة متعلق باصبر منصوب على الظرفية وهو مضاف وقيل هي اسم لانها مفتوحة العين. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. والجملة الفعلية بعده: صلة الموصول لا محل لها.

{يَدْعُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى: مع المؤمنين الذين يعبدون.

{رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ} : رب: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. بالغداة: جار ومجرور متعلق بيدعون. والعشي: معطوفة بالواو على «الغداة» مجرورة مثلها.

بمعنى: دائبين على الدعاء في كل وقت. لان «الغداة» ما بين اذان الصبح وشروق الشمس. و «العشي» جمع «عشية» ما بين الزوال الى الغروب.

ص: 374

{يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} : بمعنى: يتحرون طاعته سبحانه. وتعرب اعراب {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ»} والهاء في «وجهه» ضمير متصل في محل جر بالاضافة والجملة في محل نصب حال.

{وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تعد: بمعنى «تتجاوز» فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-.

عيناك: فاعل مرفوع بالالف لانه مثنى وحذفت النون للاضافة. الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. عن: حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعن والجار والمجرور متعلق بتعد. وقد عدي الفعل «تعد» بعن.

{تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا} : الجملة في محل نصب حال. تريد: فعل مضارع مرفوع بالضمة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

زينة: مفعول به منصوب بالفتحة. الحياة: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

الدنيا: صفة-نعت-للحياة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الالف للتعذر.

{وَلا تُطِعْ مَنْ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تطع: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الياء لالتقاء الساكنين وللتخفيف والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. من: اسم موصول في محل نصب مفعول به.

{أَغْفَلْنا قَلْبَهُ} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها. اغفل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. قلبه:

مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة.

{عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَااهُ} : جار ومجرور متعلق بأغفل. و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الواو عاطفة. اتبع: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. هواه: مفعول به

ص: 375

منصوب بالفتحة المقدرة على الالف للتعذر والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة بمعنى: ولا تطع من اتبع هواه.

{وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} : الواو عاطفة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. امره: اسم «كان» مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. فرطا: اي «نبذا للحق وتجاوزا له» خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 29] وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنّا أَعْتَدْنا لِلظّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً (29)

{وَقُلِ} : الواو عاطفة. قل: فعل امر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت اي وقل لهم. والجملة بعده: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ} : الحق: خبر مبتدأ محذوف تقديره هو الحق. من ربكم:

جار ومجرور للتعظيم. الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور بمعنى: جاء الحق و {مِنْ رَبِّكُمْ»} متعلق بحال محذوفة من الحق.

{فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ} : الفاء استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. شاء: فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم بمن لانه فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الفاء:

واقعة في جواب الشرط.اللام: لام الامر. يؤمن: فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ومجموع جملتي الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ «من» وجملة «فليؤمن» جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم.

ص: 376

{وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ} : معطوفة بالواو على «من شاء فليؤمن» وتعرب اعرابها.

ومعنى القول الكريم: جاء الحق وانزاحت العلل فلم يبق الا اختياركم لانفسكم ما شئتم من النجدين. وفي اللام معنى التهديد.

{إِنّا أَعْتَدْنا} : إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» المدغمة بإن:

ضمير متصل في محل نصب اسمها. اعتدنا: اي اعددنا او هيأنا. فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «اعتدنا وما بعدها» في محل رفع خبر «ان» .

{لِلظّالِمِينَ ناراً} : جار ومجرور متعلق باعتدنا وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. نارا: مفعول به منصوب بالفتحة.

{أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها} : الجملة في محل نصب صفة-نعت-لنارا. احاط:

فعل ماض مبني على الفتح. الباء حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بأحاط.سرادقها: اي فسطاطها وهو الخيمة: فاعل مرفوع بالضمة. و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا} : الواو استئنافية. إن: حرف شرط جازم. يستغيثوا:

فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. بمعنى: يستغيثوا من العطش.

{يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ} : الجملة جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها. يغاثوا: فعل مضارع جواب الشرط يعرب اعراب {يَسْتَغِيثُوا»} .بماء:

جار ومجرور متعلق بيغاثوا. الكاف: اسم تشبيه بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل جر صفة-نعت-لماء. المهل: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

وفي الجملة تهكم بالظالمين. وكالمهل بمعنى: كذوب الاجساد.

{يَشْوِي الْوُجُوهَ} : الجملة في محل جر صفة ثانية لماء. يشوي: فعل مضارع

ص: 377

مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الوجوه: مفعول به منصوب بالفتحة.

{بِئْسَ الشَّرابُ} : بئس: فعل ماض جامد لانشاء الذم مبني على الفتح.

الشراب: فاعل مرفوع بالضمة. والمخصوص بالذم محذوف بتقدير: بئس الشراب ذلك.

{وَساءَتْ مُرْتَفَقاً} : الواو عاطفة. ساءت: فعل ماض لانشاء الذم ايضا لان معناه «بئست» والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي. اي النار او جهنم. مرتفقا: تمييز منصوب بالفتحة. بمعنى «متكأ» من نصب المرفق تحت الخد. وهو لمشاكلة قوله- وحسنت مرتفقا-الواردة في الآية الكريمة الحادية والثلاثين.

[سورة الكهف (18): آية 30] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ إِنّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30)

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم «ان» .آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «آمنوا» صلة الموصول لا محل لها. وعملوا: معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب اعرابها.

الصالحات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم.

{إِنّا لا نُضِيعُ} : إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» المدغمة في محل نصب اسم «ان» .لا: نافية لا عمل لها. نضيع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. وجملة {لا نُضِيعُ} وما بعدها» في محل رفع خبر «ان» و «ان مع اسمها وخبرها» جملة اعتراضية لا محل لها.

{أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} : اجر: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

ص: 378

من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة. والجملة بعده:

صلة الموصول لا محل لها. احسن: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. عملا: تمييز منصوب بالفتحة. وخبر «ان» الاولى الجملة الاسمية التالية في الآية الكريمة {أُولئِكَ لَهُمْ جَنّاتُ عَدْنٍ».}

[سورة الكهف (18): آية 31] أُولئِكَ لَهُمْ جَنّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّاابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31)

{أُولئِكَ لَهُمْ جَنّاتُ عَدْنٍ} : أولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف للخطاب. اللام حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. جنات: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف. عدن: اي استقرار واقامة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. وجملة {لَهُمْ جَنّاتُ عَدْنٍ»} في محل رفع خبر «اولئك» .

{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ} : الجملة في محل رفع خبر ثان لاولئك.

ويجوز ان تكون صفة لجنات. تجري: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. من تحت: جار ومجرور متعلق بتجري او بحال محذوفة من «الانهار» بتقدير «كائنة تحتهم» و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

الانهار: فاعل مرفوع بالضمة.

{يُحَلَّوْنَ فِيها} : الجملة في محل نصب حال. فيها: جار ومجرور متعلق بيحلون. و «يحلون» فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل بمعنى «يتزينون فيها» .

{مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} : جار ومجرور متعلق بيحلون. و «من» حرف جر

ص: 379

زائد. و «اساور» اسم مجرور لفظا منصوب محلا على انه مفعول به بمعنى «يلبسون اساور» من بيانية او تبعيضية و «ذهب» تمييز وهو مجرور لفظا منصوب محلا. اي بمعنى: يتزينون بلبسهم اساور ذهبا. وجيء بمن لان الاسمين مبهمان.

{وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً} : الواو عاطفة. يلبسون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. ثيابا: مفعول به منصوب بالفتحة. خضرا: صفة-نعت-لثيابا منصوبة مثلها.

{مِنْ سُنْدُسٍ} : جار ومجرور متعلق بصفة ثانية لثيابا. بتقدير: سندسا.

وجيء بمن لان الكلمة مبهمة.

{وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها} : معطوفة بالواو على «سندس» وتعرب اعرابها.

متكئين: حال منصوب بالياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد. فيها: جار ومجرور متعلق بمتكئين.

{عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّاابُ} : جار ومجرور متعلق بمتكئين وهي جمع أريكة. بمعنى: على الأسرة او السرر. نعم: فعل ماض جامد لانشاء المدح مبني على الفتح. الثواب: فاعل مرفوع بالضمة. بمعنى: نعم الجزاء من الله.

{وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً} : الواو عاطفة. حسنت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. اي الجنة. مرتفقا: تمييز منصوب بالفتحة بمعنى «متكأ» والمخصوص بالمدح في الجملتين محذوف يفسره ما قبله.

[سورة الكهف (18): آية 32] وَاِضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً (32)

{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً} : الواو عاطفة. اضرب: فعل امر مبني على السكون

ص: 380

والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. لهم: جار ومجرور متعلق باضرب. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. مثلا: مفعول به منصوب بالفتحة.

{رَجُلَيْنِ} : مفعول به ثان منصوب بالياء لانه مثنى. والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. ويجوز ان يكون متعلق بحال بتقدير: واضرب لهم مثلا مثل حال الكافرين والمؤمنين بحال رجلين.

{جَعَلْنا لِأَحَدِهِما} : الجملة في محل نصب صفة-نعت-لرجلين. جعلنا:

فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى «آتينا» .لاحدهما: جار ومجرور متعلق بجعلنا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم علامة جمع الذكور وقيل «عماد» والالف علامة التثنية لا محل لها.

{جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه مثنى والنون عوض من التنوين والمفرد. من اعناب: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من جنتين اي بستانين من اعناب.

{وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ} : الواو عاطفة. حففناهما بمعنى: واحطناهما او وجعلنا النخيل محيطا بها اي بالجنتين وهو متعد الى مفعول واحد فتزيده الباء مفعولا ثانيا. حففنا: تعرب اعراب «جعلنا» .الهاء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به. والميم حرف عماد والالف للتثنية. بنخل: جار ومجرور متعلق بحففنا.

{وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً} : تعرب اعراب «وحففنا» .بينهما: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بجعلنا بمعنى وسطهما وهو مضاف. الهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم: حرف عماد والالف علامة التثنية لا محل لها. زرعا: مفعول به منصوب بالفتحة.

ص: 381

[سورة الكهف (18): آية 33] كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً (33)

{كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ} : كلتا: اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وهو مضاف. وهو اسم مفرد لفظا مثنى معنى. مضاف الى كلمة واحدة دالة على اثنين فان اضيف الى الاسم الصريح بني على السكون وان اضيف الى الضمير اعرب اعراب المثنى. وينطبق هذا القول على «كلا» كذلك.

الجنتين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه مثنى والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

{آتَتْ أُكُلَها} : فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة. والتاء تاء التأنيث لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي تعود على «كلتا» المؤكدة للجنتين بمعنى كل واحدة منهما آتت ثمرها. أكل: مفعول به منصوب بالفتحة. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً} : الواو عاطفة. لم: حرف نفي وجزم وقلب.

تظلم: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. منه: جار ومجرور متعلق بتظلم. شيئا:

مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: ولم تنقص منه شيئا. وجملة {آتَتْ أُكُلَها»} في محل رفع خبر المبتدأ {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ».}

{وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً} : الواو استئنافية. فجر: بمعنى «أنبع» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. خلالهما اي فيهما: وهو ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بفجرنا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم: حرف عماد والالف علامة التثنية. نهرا: مفعول به منصوب بالفتحة.

ص: 382

[سورة الكهف (18): آية 34] وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً (34)

{وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

له: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» المقدم. اي لاحد الرجلين. ثمر:

اسم «كان» مؤخر مرفوع بالضمة.

{فَقالَ لِصاحِبِهِ} : الفاء استئنافية. قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لصاحبه: جار ومجرور متعلق بقال. والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالاضافة.

{وَهُوَ يُحاوِرُهُ} : الواو حالية. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. يحاوره: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية «يحاوره» في محل رفع خبر «هو» والجملة الاسمية {هُوَ يُحاوِرُهُ»} في محل نصب حال. بمعنى: قال له مفتخرا عليه.

{أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ} : ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

اكثر: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين- على وزن-افعل-صيغة تفضيل ولانه بوزن الفعل. والجملة الاسمية {أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً»} في محل نصب مفعول به. منك: جار ومجرور متعلق بأكثر.

{مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً} : مالا: تمييز منصوب بالفتحة. واعز نفرا: معطوفة بالواو على «اكثر مالا» وتعرب اعرابها.

[سورة الكهف (18): آية 35] وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً (35)

{وَدَخَلَ جَنَّتَهُ} : الواو عاطفة. دخل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. جنته: مفعول به منصوب بالفتحة

ص: 383

والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى: ودخل في بستانه وحذف الجار.

{وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ} : الواو حالية. والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب حال. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. ظالم:

خبر «هو» مرفوع بالضمة. لنفسه: جار ومجرور متعلق بظالم والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{قالَ} : تعرب اعراب «دخل» والجملة «قال» في محل نصب حال بتقدير: قائلا.

والجملة بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{ما أَظُنُّ} : ما: نافية لا عمل لها. اظن: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا.

{أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً} : ان: حرف مصدرية ونصب. تبيد: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. هذه: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع فاعل. اي: ان تفنى هذه الجنة. ابدا: ظرف زمان لتأكيد المستقبل نفيا واثباتا يدل على الاستمرار منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بتبيد ونون لانقطاعه عن الاضافة. و «ان» وما بعدها:

بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «اظن» .وجملة {تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً»} صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب.

[سورة الكهف (18): آية 36] وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً (36)

{وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً} : الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. اظن:

فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: انا.

الساعة قائمة: اي بمعنى: كائنة: مفعولا «اظن» منصوبان بالفتحة.

{وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي} : الواو استئنافية. اللام: موطئة للقسم. وهي

ص: 384

اللام المؤذنة. ان: حرف شرط جازم. رددت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلم في محل جزم بإن.

والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. الى ربي: جار ومجرور متعلق برددت والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً} : اللام: واقعة في جواب القسم المقدر.

والجملة: جواب القسم لا محل لها من الاعراب. وجواب الشرط محذوف دل عليه القسم. اجدن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. خيرا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى «مرجعا خيرا» فحذف الموصوف وحلت الصفة محله. منها: جار ومجرور متعلق بخيرا اي من جنته. منقلبا: تمييز منصوب بالفتحة بمعنى «لاجدن في الآخرة خيرا من جنته في الدنيا اي مرجعا وعاقبة» .وجملة «ان رددت» اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه.

فلا محل لها من الاعراب بمعنى: ان ارجعت الى ربي كما يزعمون.

[سورة الكهف (18): آية 37] قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلاً (37)

{قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ} : اعربت في الآية الكريمة الرابعة والثلاثين. والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{أَكَفَرْتَ بِالَّذِي} : الهمزة: همزة انكار وتعجيب بلفظ استفهام. كفرت:

فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. الباء حرف جر. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بكفرت.

{خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

ص: 385

بمعنى: خلق اصلك. من تراب: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الكاف في «خلقك» .وجملة {خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ»} صلة الموصول لا محل لها.

{ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلاً} : ثم: حرف عطف. من نطفة:

معطوفة على {مِنْ تُرابٍ».} ثم: حرف عطف يفيد الترتيب. سواك: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به اول بمعنى «جعلك» .رجلا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة ويجوز اعرابها حالا. من نطفة: تعرب اعراب {مِنْ تُرابٍ».}

[سورة الكهف (18): آية 38] لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً (38)

{لكِنَّا} : اصلها: لكن انا. حذفت الهمزة اختصارا وادغمت النون في النون وبالتقاء النونين جاء التشديد لذلك. لكن: مخففة مهملة وهي تفيد الاستدراك لقوله «اكفرت» قال لاخيه انت كافر بالله لكنني مؤمن موحد.

انا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ لان «لكن» مخفف لا عمل له.

{هُوَ اللهُ رَبِّي} : هو: ضمير الشأن مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ ثان.

الله لفظ الجلالة: خبر «هو» مرفوع للتعظيم بالضمة. ربي: بدل من لفظ الجلالة مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والجملة الاسمية {هُوَ اللهُ رَبِّي»} في محل رفع خبر المبتدأ الاول «انا» .

{وَلا أُشْرِكُ} : الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. اشرك: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انا.

{بِرَبِّي أَحَداً} : جار ومجرور متعلق بأشرك والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. احدا: مفعول به منصوب بالفتحة.

ص: 386

[سورة الكهف (18): آية 39] وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً (39)

{وَلَوْلا إِذْ} : الواو استئنافية. لولا: حرف توبيخ بمعنى «هلا» .اذ: ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب.

{دَخَلْتَ جَنَّتَكَ} : الجملة في محل جر مضاف إليه لوقوعها بعد الظرف «اذ» .

دخلت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. جنتك: مفعول به منصوب بالفتحة.

والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

{قُلْتَ} : تعرب اعراب «دخلت» والجملة بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-بمعنى: هلا قلت عند دخولها والنظر الى ما رزقك الله منها.

{ما شاءَ اللهُ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره: الامر ما شاء الله او هذا ما شاء الله. شاء: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة {شاءَ اللهُ»} صلة الموصول لا محل لها. بمعنى: قلت هذا اعترافا بأنها وكل خير فيها انما حصل بمشيئة الله وفضله اي معترفا بعجزك. ويجوز ان تكون «ما» اداة شرط جازم بمعنى: اي شيء شاء الله. وتكون في محل نصب مفعولا به مقدما. وجوابها محذوف بتقدير: اي شيء شاء الله كان.

{لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ} : لا: نافية للجنس تعمل عمل «ان» .قوة: اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب. الا: اداة حصر لا عمل لها. بالله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر «لا» المحذوف. بتقدير: لا قوة كائنة الا بالله.

{إِنْ تَرَنِ} : ان: حرف شرط جازم. ترن: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه: حذف آخره-حرف العلة-.النون: نون الوقاية لا

ص: 387

محل لها. والياء المحذوفة خطا واختصارا ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به اول. والكسرة دالة على حذف الياء. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. وجواب الشرط في الآية الكريمة التالية {فَعَسى رَبِّي»} الفاء رابطة لجواب الشرط.والجملة: جواب شرط جملة فعلية فعلها ماض جامد غير متصرف مقترنة بالفاء في محل جزم.

{أَنَا أَقَلَّ} : انا: ضمير فصل لا محل له ويجوز ان يكون ضميرا منفصلا مبنيا على الالف في محل نصب توكيدا للياء ضمير المتكلم والوجه الاول اصوب.

أقل: مفعول به ثان منصوب بالفتحة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف على وزن-أفعل-صيغة تفضيل ولانه على وزن الفعل.

{مِنْكَ مالاً وَوَلَداً} : جار ومجرور متعلق بأقل. مالا: تمييز منصوب بالفتحة.

وولدا: معطوفة بالواو على «مالا» منصوبة مثلها. وتعرب اعرابها.

[سورة الكهف (18): آية 40] فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً (40)

{فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ} : اعربت جميع الأوجه في الآية الكريمة الثانية بعد المائة من سورة التوبة. وحذفت الياء من «يؤتين» خطا واختصارا وبقيت الكسرة دالة عليها وهي ضمير متصل في محل نصب مفعول به اول.

{خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ} : مفعول به ثان ليؤتي «أي أن يمنحني خيرا» منصوب بالفتحة. من جنتك: جار ومجرور متعلق بخيرا والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَيُرْسِلَ عَلَيْها} : الواو عاطفة. يرسل: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. عليها: جار ومجرور متعلق بيرسل.

{حُسْباناً مِنَ السَّماءِ} : مفعول به منصوب بالفتحة. من السماء: جار

ص: 388

ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «حسبانا» اي صواعق جمع حسبانة.

{فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً} : الفاء سببية. تصبح: فعل مضارع ناقص من اخوات كان منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه الفتحة. ويجوز ان تكون الفاء عاطفة. واسم «تصبح» ضمير مستتر جوازا تقديره هي:

صعيدا: خبرها منصوب بالفتحة. زلقا: صفة-نعت- وصفت بالمصدر لصعيدا منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى: فتصبح ارضا ملساء لا شيء عليها.

[سورة الكهف (18): آية 41] أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً (41)

{أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً} : معطوفة بأو على ما قبلها وتعرب اعرابها.

ماء: اسم «يصبح» مرفوع بالضمة و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. غورا: خبر «يصبح» منصوب بالفتحة بمعنى: غائرا وهو مصدر بتقدير «ذا غور» .

{فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً} : الفاء استئنافية للتعليل. لن: حرف نصب ونفي واستقبال. تستطيع: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه:

الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. له: جار ومجرور متعلق بتستطيع. طلبا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: فلا تستطيع ان تطلبه.

[سورة الكهف (18): آية 42] وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (42)

{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ} : الواو استئنافية. احيط: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي ماله.

بثمره: جار ومجرور متعلق بأحيط ويجوز ان يكون في محل رفع نائب فاعل للفعل «احيط» والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالاضافة

ص: 389

بمعنى: واهلكت امواله.

{فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ} : الفاء عاطفة. اصبح: فعل ماض ناقص من اخوات «كان» مبني على الفتح. واسمه: ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

يقلب: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية «يقلب» في محل نصب خبر «اصبح» بمعنى: فأصبح مقلبا كفيه تحسرا.

{كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها} : كفيه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه مثنى وحذفت النون للاضافة. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. على: حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بيقلب. انفق: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. فيها: جار ومجرور متعلق بأنفق اي في عمارتها. وجملة {أَنْفَقَ فِيها»} صلة الموصول لا محل لها.

والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به اي انفقه وتقليب الكفين: كناية عن الندم والتحسر لان النادم يقلب كفيه ظهرا لبطن.

{وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها} : الواو حالية. والجملة بعدها في محل نصب حال. ويجوز ان تكون الواو اعتراضية. والجملة بعدها: اعتراضية لا محل لها. هي: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. خاوية اي ساقطة: خبر «هي» مرفوع بالضمة. على عروش: جار ومجرور متعلق بخاوية. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة اي على سقوفها. والعروش: جمع «عرش» ومن معانيه: السقف.

{وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي} : الواو عاطفة. يقول: تعرب اعراب «يقلب» .يا:

حرف تنبيه او حرف نداء والمنادى محذوف وقد حذف اكتفاء بحرف النداء كما يحذف حرف النداء اكتفاء بالمنادى. ليت: حرف تمن ونصب مشبه بالفعل من اخوات «ان» .النون للوقاية والياء: ضمير متصل في محل نصب اسم «ليت» .وتقدير المنادى المحذوف هو: يا هؤلاء. مثلا.

ص: 390

{لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً} : الجملة في محل رفع خبر «ليت» .لم: حرف نفي وجزم وقلب. اشرك: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره.

والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره. انا. بربي: جار ومجرور متعلق بأشرك والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. احدا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 43] وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً (43)

{وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ} : الواو استئنافية. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تكن:

فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الواو لالتقاء الساكنين. له: جار ومجرور متعلق بخبر «تكن» .فئة: اسم «تكن» مرفوع بالضمة. و «فئة» هنا بمعنى-اقوام-ولهذا جاءت الجملة مذكرة للجمع.

{يَنْصُرُونَهُ} : الجملة الفعلية في محل رفع صفة-نعت-لفئة. ويجوز ان تكون في محل نصب خبرا «لتكن» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{مِنْ دُونِ اللهِ وَما} : جار ومجرور متعلق بينصرون. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة. الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها.

{كانَ مُنْتَصِراً} : كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. منتصرا: خبره منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 44] هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَااباً وَخَيْرٌ عُقْباً (44)

{هُنالِكَ} : اسم اشارة للمكان مبني على السكون في محل رفع متعلق بخبر مقدم.

اللام للبعد والكاف حرف خطاب.

{الْوَلايَةُ} : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. بمعنى: هنالك اي في الدار الآخرة

ص: 391

النصرة لله او في ذلك المقام وتلك الحال النصرة لله وحده. والولاية بكسر اللام تعني «السلطان» .

{لِلّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «الولاية» .

الحق: صفة لله مجرورة بالكسرة. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. خير: خبر «هو» مرفوع بالضمة واصلها أخير وحذف الالف أفصح.

{ثَااباً وَخَيْرٌ عُقْباً} : ثوابا: اي مكافأة لاوليائه: تمييز منصوب بالفتحة.

وخير عقبا: معطوفة بالواو على {خَيْرٌ ثَااباً»} وتعرب اعرابها بمعنى:

واحسن عاقبة. وعلامة نصب الكلمة الفتحة المقدرة على الالف للتعذر قبل تنوينها لأنها اسم نكرة.

[سورة الكهف (18): آية 45] وَاِضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً (45)

{وَاضْرِبْ لَهُمْ} : الواو استئنافية. اضرب: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. لهم: جار ومجرور متعلق باضرب. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام.

{مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا} : مثل: مفعول به منصوب بالفتحة. الحياة: مضاف اليه مجرور بالكسرة. الدنيا: صفة-نعت-للحياة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الالف للتعذر. بمعنى: مثل الحياة الدنيا في سرعة زوالها.

{كَماءٍ} : الكاف اسم مبني على الفتح بمعنى «مثل» يفيد التشبيه في محل نصب مفعول باضرب او بفعل محذوف تقديره: وجعلنا مثل الحياة مثل ماء وهو مضاف و «ماء» مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ} : الجملة في محل جر صفة-نعت-لماء. انزل: فعل

ص: 392

ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. من السماء: جار ومجرور متعلق بأنزلنا.

{فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ} : الفاء عاطفة. اختلط: اي فنما: فعل ماض مبني على الفتح. به: جار ومجرور متعلق باختلط اي بسببه و «نبات» فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف. الارض: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة.

{فَأَصْبَحَ هَشِيماً} : الفاء عاطفة. اصبح: فعل ماض ناقص من اخوات «كان» .واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. هشيما: خبر «اصبح» منصوب بالفتحة. بمعنى: مهشوما مفتتا وهو من صيغ المبالغة: فعيل بمعنى مفعول.

{تَذْرُوهُ الرِّياحُ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من {نَباتُ الْأَرْضِ»} او يجوز ان تكون في محل نصب صفة-نعتا-لهشيما. تذروه اي تثيره او تفرقه الى كل جهة: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. الرياح: فاعل مرفوع بالضمة.

{وَكانَ اللهُ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: اسمها مرفوع للتعظيم بالضمة.

{عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً} : جار ومجرور متعلق بمقتدرا. شيء: مضاف اليه مجرور بالكسرة اي على كل شيء من الانشاء والاغناء. مقتدرا: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 46] الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَااباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (46)

{الْمالُ وَالْبَنُونَ} : مبتدأ مرفوع بالضمة. والبنون: معطوفة بالواو على

ص: 393

«المال» مرفوعة بالواو لانها ملحقة بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا} : زينة: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. الحياة: مضاف اليه مجرور بالكسرة. الدنيا: صفة-نعت-للحياة مجرورة بالكسرة المقدرة على الالف للتعذر.

{وَالْباقِياتُ الصّالِحاتُ} : الواو استئنافية. الباقيات: مبتدأ مرفوع بالضمة. الصالحات: صفة-نعت-للباقيات مرفوعة مثلها بالضمة.

{خَيْرٌ} : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. واصله: أخير. وحذف الالف أفصح.

بمعنى: الاعمال البارة الباقية خير.

{عِنْدَ رَبِّكَ} : ظرف مكان متعلق بخير غير متمكن في محل نصب وهو مضاف.

ربك: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة وهو مضاف والكاف ضمير المخاطب ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

{ثَااباً وَخَيْرٌ أَمَلاً} : ثوابا: تمييز منصوب بالفتحة. وخير أملا: معطوفة بالواو على {خَيْرٌ ثَااباً»} وتعرب اعرابها.

[سورة الكهف (18): آية 47] وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (47)

{وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ} : الواو استئنافية. يوم: مفعول به بفعل مضمر تقديره: واذكر. وهو مضاف. نسير: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. الجبال: مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة {نُسَيِّرُ الْجِبالَ»} في محل جر بالاضافة اي ويوم نسير الجبال في الجو ونحطمها فنجعلها هباء منثورا.

{وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً} : الواو عاطفة. ترى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره

ص: 394

انت. الارض: مفعول به منصوب بالفتحة. بارزة: حال منصوب بالفتحة لان معنى «الرؤية» بصرية. بمعنى: ترى الارض بادية برزت من تحت الجبال لا يسترها شيء.

{وَحَشَرْناهُمْ} : بمعنى: وجمعنا الكافرين. الواو عاطفة. حشر: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{فَلَمْ نُغادِرْ} : الفاء عاطفة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. نغادر: اي نترك: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن.

{مِنْهُمْ أَحَداً} : جار ومجرور متعلق بنغادر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن. احدا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 48] وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (48)

{وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا} : الواو استئنافية. عرضوا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والالف فارقة. على ربك: جار ومجرور متعلق بعرضوا والكاف ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة. صفا حال منصوب بالفتحة.

بمعنى: مصطفين.

{لَقَدْ جِئْتُمُونا} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-بمضمر تقديره: فقلنا لهم .. اللام لام الابتداء والتوكيد. و «قد» حرف تحقيق.

جئتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطبين. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. والميم علامة جمع الذكور والواو لاشباع الميم او هي على الاصل. و «نا» ضمير متصل في محل نصب مفعول به

ص: 395

بمعنى: لقد بعثناكم. او بمعنى «جئتمونا عراة لا شيء معكم» .

{كَما خَلَقْناكُمْ} : الكاف: اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب حال. ويجوز ان يكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف بتقدير: حالكم كحال خلقكم. ما: مصدرية. خلق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. الكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وجملة «خلقناكم» صلة «ما» المصدرية لا محل لها.

{أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ} : ظرف زمان متعلق بخلقنا منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. مرة: مضاف اليه مجرور بالكسرة. بل: حرف اضراب واستئناف.

{زَعَمْتُمْ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطبين. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور.

{أَلَّنْ نَجْعَلَ} : أصلها: «أن» الزائدة الملغاة. لان العرب اذا جمعت بين حرفين عاملين ألغت احدهما. و «لن» حرف نفي ونصب واستقبال.

نجعل: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.

{لَكُمْ مَوْعِداً} : جار ومجرور متعلق بنجعل. والميم علامة جمع الذكور.

موعدا: اي وقتا تجتمعون او نجمعكم فيه: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 49] وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49)

{وَوُضِعَ الْكِتابُ} : الواو عاطفة. وضع: فعل ماض مبني للمجهول مبني

ص: 396

على الفتح. الكتاب: نائب فاعل مرفوع بالضمة بمعنى ووضع كتاب الاعمال اي صحائف الاعمال. وقيل: وضع في الميزان. وقيل هو كناية عن وضع الحساب.

{فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ} : الفاء سببية. ترى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. المجرمين:

مفعول به منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{مُشْفِقِينَ} : اي خائفين لسوء ما قدموا بين ايديهم. وهو حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{مِمّا فِيهِ} : جار ومجرور متعلق بمشفقين. و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. فيه: جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره:

وجد او سطر. وجملة «وجد فيه» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{وَيَقُولُونَ} : الواو استئنافية. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{يا وَيْلَتَنا} : يا: اداة نداء. ويلتنا اي بمعنى «هلكتنا» .والويل: كلمة عذاب. ويلتنا: منادى بأداة نداء منصوب بالفتحة. و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وهذا النوع من المنادى انما يكون للمبالغة. وهذه الكلمة تدعو بها العرب عند الهلاك.

{مالِ هذَا الْكِتابِ} : ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

اللام: حرف جر. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر «ما» .الكتاب: بدل من اسم الاشارة مجرور مثله وعلامة جره الكسرة.

{لا يُغادِرُ} : بمعنى «لا يترك» الجملة في محل نصب حال من الكتاب. لا:

نافية لا عمل لها. يغادر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً} : صفة نائبة عن موصوف منصوب لانه مفعول به اي

ص: 397

بتقدير «هنة صغيرة» .الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. كبيرة:

معطوفة على «صغيرة» وتعرب اعرابها. بمعنى: ولا كبيرة من امورنا.

{إِلاّ أَحْصاها} : إلا: حرف تحقيق بعد النفي. احصى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

و«ها» ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{وَوَجَدُوا} : الواو استئنافية. وجدوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{ما عَمِلُوا} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

عملوا: تعرب اعراب «وجدوا» .وجملة «عملوا» صلة الموصول لا محل لها. بتقدير: جزاء ما عملوا. ويجوز ان تكون «ما» مصدرية فتكون هي وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعولا به. بحذف المفعول المضاف «جزاء» وحلول المصدر المضاف اليه «عملهم» محله. وجملة «عملوا» صلة «ما» المصدرية لا محل لها.

{حاضِراً وَلا} : حاضرا: حال منصوب بالفتحة. اي حاضرا في الصحف.

الواو للتعليل. لا: نافية لا عمل لها.

{يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} : فعل مضارع مرفوع بالضمة. ربك: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. والكاف: ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. احدا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 50] وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اُسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظّالِمِينَ بَدَلاً (50)

{وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ} : اعربت

ص: 398

في الآية الكريمة الحادية عشرة من سورة الاعراف. وفي الآية الكريمة الحادية والستين من سورة الاسراء.

{كانَ مِنَ الْجِنِّ} : الجملة استئنافية للتعليل. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره: هو. من الجن: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» .والجملة لا محل لها لانها استئنافية واعتراضية.

{فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} : الفاء سببية لان كونه من الجن كان سببا في فسقه.

فسق: اي خرج عن امر ربه وطاعته وعصى: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. عن امر: جار ومجرور متعلق بفسق. ربه: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة وهو مضاف.

والهاء ضمير الغائب في محل جر بالاضافة.

{أَفَتَتَّخِذُونَهُ} : الهمزة همزة إنكار وتعجيب بلفظ استفهام. تتخذونه: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير الغائب في محل نصب مفعول به اول.

{وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي} : معطوفة بالواو على الضمير في «تتخذونه» منصوبة بالفتحة والهاء ضمير الغائب في محل جر بالاضافة. اولياء: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-على وزن-أفعلاء-.من دوني: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «اولياء» .

والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ} : الواو حالية او يجوز ان تكون اعتراضية. والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب حال او لا محل لها على الوجه الثاني. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لكم: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «عدو» والميم للجمع. عدو: خبر «هم» مرفوع بالضمة. بمعنى: «اعداء» اي في موضع الجمع.

{بِئْسَ لِلظّالِمِينَ بَدَلاً} : بئس: فعل ماض جامد مبني على الفتح لانشاء الذم والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. مفسر بنكرة بعده اي

ص: 399

بتقدير: بئس البدل. للظالمين: جار ومجرور متعلق ببئس وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بدلا: تمييز منصوب بالفتحة. بمعنى: بئس البدل من الله ابليس لمن استبدله فأطاعه بدل طاعته.

[سورة الكهف (18): آية 51] ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51)

{ما أَشْهَدْتُهُمْ} : اي ما احضرتهم. ما: نافية لا عمل لها. اشهدت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلم. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

{خَلْقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : مفعول به ثان منصوب بالفتحة. السموات:

مضاف اليه مجرور بالكسرة. والارض: معطوفة بالواو على السموات مجرورة مثلها بالاضافة.

{وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ} : الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. خلق انفس:

معطوفة على {خَلْقَ السَّماااتِ»} وتعرب اعرابها. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى: ولا اشهدت بعضهم خلق بعض.

{وَما كُنْتُ} : الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلم. والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» .

{مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً} : اسم فاعل: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

المضلين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وهو من اضافة اسم الفاعل لمعموله وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

عضدا: مفعول به لاسم الفاعل «متخذ» منصوب بالفتحة. بمعنى: وما كنت متخذ المضلين اعوانا فعلام تتخذونهم شركاء لله في العبادة.

ص: 400

[سورة الكهف (18): آية 52] وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً (52)

{وَيَوْمَ يَقُولُ} : الواو عاطفة. يوم: مفعول به لفعل مضمر تقديره: اذكر.

منصوب بالفتحة والجملة الفعلية بعده في محل جر بالاضافة. يقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود اليه سبحانه بمعنى: واذكر يوم يقول الله للكافرين. والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{نادُوا} : فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{شُرَكائِيَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة. والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. واضافة الشركاء اليه سبحانه على زعمهم توبيخ لهم.

{الَّذِينَ زَعَمْتُمْ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة-نعت- للشركاء. والجملة الفعلية بعده: صلة الموصول لا محل لها. زعمتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطبين. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. والميم علامة جمع الذكور بمعنى: زعمتم انهم شركائي وشفعاؤكم نادوهم لاغاثتكم.

{فَدَعَوْهُمْ} : الفاء استئنافية. دعوا: فعل ماض مبني على الضم المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. بمعنى: فنادوهم لاغاثتهم.

{فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ} : الفاء استئنافية. لم: حرف نفي وجزم وقلب.

يستجيبوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو

ص: 401

ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. اللام: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. بمعنى: فلم يغيثوهم. والجار والمجرور متعلق بيستجيبوا.

{وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً} : الفاء استئنافية. جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بجعلنا وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. موبقا: مفعول به منصوب بالفتحة.

بمعنى: فجعلنا بين الكفار وآلهتهم مهلكا هو النار او موعدا او بمعنى وجعلنا بينهم واديا من اودية جهنم. ويجوز ان تكون «بينهم» اسما كما قال الفراء بمعنى «البين» اي الوصل. فتكون «بينهم» مفعولا به اول و «موبقا» مفعولا به ثانيا. اي بمعنى: وجعلنا تواصلهم في الدنيا هلاكا يوم القيامة.

[سورة الكهف (18): آية 53] وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُااقِعُوها وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً (53)

{وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النّارَ} : الواو عاطفة. رأى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. المجرمون: فاعل مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته. النار: مفعول به منصوب بالفتحة.

{فَظَنُّوا} : الفاء عاطفة. ظنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{أَنَّهُمْ مُااقِعُوها} : بمعنى: مخالطوها وواقعون فيها. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «ان» .

مواقعو: خبر «ان» مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم وحذفت النون للاضافة. و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «ظن» .ويجوز ان يكون المصدر المؤول في محل جر بحرف جر مقدر على المعنى. بمعنى: فأيقنوا بأنهم، او فتحققوا

ص: 402

من انهم. لان معنى «ظنوا» هنا: ايقنوا وتحققوا. والفعلان: ظن وايقن متعديان ولازمان.

{وَلَمْ يَجِدُوا} : الواو عاطفة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يجدوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{عَنْها مَصْرِفاً} : جار ومجرور متعلق بيجدوا. مصرفا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: ولم يجدوا عنها مكانا او موضعا ينصرفون اليه.

[سورة الكهف (18): آية 54] وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً (54)

{وَلَقَدْ صَرَّفْنا} : الواو استئنافية. اللام: للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. صرفنا: اي كررنا او رددنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنّاسِ} : جار ومجرور متعلق بصرفنا. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بفي. القرآن: بدل من اسم الاشارة مجرور بالكسرة. للناس: جار ومجرور متعلق بصرفنا.

{مِنْ كُلِّ مَثَلٍ} : جار ومجرور متعلق بصرفنا. مثل: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى على وجوه شتى من البيان.

{وَكانَ الْإِنْسانُ} : الواو عاطفة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

الانسان: اسم «كان» مرفوع بالضمة.

{أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً} : أكثر: خبر «كان» منصوب بالفتحة. شيء: مضاف إليه مجرور بالكسرة. جدلا: تمييز منصوب بالفتحة بمعنى ان جدل الانسان أكثر من جدل أي شيء. او وكان الانسان أكثر الكائنات جدلا بالباطل.

ص: 403

[سورة الكهف (18): آية 55] وَما مَنَعَ النّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً (55)

{وَما مَنَعَ النّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى} : اعربت في الآية الكريمة الرابعة والتسعين من سورة الاسراء.

{وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ} : معطوفة بالواو على «يؤمنوا» وتعرب اعرابها. رب:

مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{إِلاّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ} : إلا: اداة حصر لا عمل لها. ان: حرف مصدري ناصب. تأتي: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. سنة: فاعل مرفوع بالضمة. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «منع» والتقدير: الا انتظار ان تأتيهم سنة الاولين فحذف المضاف-فاعل منع-وهو انتظار وحل المضاف اليه محله وهو المصدر المؤول. وجملة {تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ»} صلة «ان» المصدرية لا محل لها.

{الْأَوَّلِينَ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً} : معطوفة بأو حرف العطف للتخيير على {تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ»} وتعرب اعرابها. قبلا: حال منصوب بالفتحة بمعنى: عيانا او قابلا لحواسهم. او مقابلة.

ص: 404

[سورة الكهف (18): آية 56] وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاِتَّخَذُوا آياتِي وَما أُنْذِرُوا هُزُواً (56)

{وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. نرسل:

فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.

المرسلين: مفعول به منصوب بالياء لانه جمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{إِلاّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} : إلا: اداة حصر لا عمل لها. مبشرين: حال منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.

ومنذرين: معطوفة بالواو على «مبشرين» وتعرب اعرابها.

{وَيُجادِلُ الَّذِينَ} : الواو عاطفة. يجادل: فعل مضارع مرفوع بالضمة.

الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

{كَفَرُوا بِالْباطِلِ} : الجملة صلة الموصول لا محل لها. كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والالف فارقة. بالباطل: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الضمير او بصفة لمفعول «يجادل» المحذوف.

{لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ} : اللام: حرف جر للتعليل. يدحضوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. به: جار ومجرور متعلق بيدحضوا. الحق: مفعول به منصوب بالفتحة. و «ان» وما بعدها:

بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بيجادل. والجملة صلة «ان» لا محل لها.

ص: 405

{وَاتَّخَذُوا آياتِي} : الواو عاطفة. اتخذوا: تعرب اعراب «كفروا» .آياتي:

مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ومعنى «يدحضوا» يبطلوا.

{وَما أُنْذِرُوا هُزُواً} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب لانه معطوف على منصوب «آياتي» «أنذروا» فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. والألف فارقة. وجملة «أنذروا» صلة الموصول والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. والتقدير: وما انذروه من العذاب.

او وما انذروا به من العذاب. ويجوز ان تكون «ما» مصدرية فتكون «ما» وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب معطوفا على «آياتي» بتقدير:

وإنذاري. هزوا: حال منصوب بالفتحة. بمعنى اتخذوها موضع استهزاء.

[سورة الكهف (18): آية 57] وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (57)

{وَمَنْ أَظْلَمُ} : الواو استئنافية. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اظلم: خبر «من» مرفوع بالضمة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن-أفعل-صيغة تفضيل وبوزن الفعل.

{مِمَّنْ ذُكِّرَ} : جار ومجرور متعلق بأظلم و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. ذكر: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «ذكر» صلة الموصول لا محل لها.

{بِآياتِ رَبِّهِ} : جار ومجرور متعلق بذكر أي بالقرآن بدليل رجوع الضمير

ص: 406

مذكرا في «يفقهوه» اليها. ربه: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{فَأَعْرَضَ عَنْها} : الفاء عاطفة. اعرض: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. عنها: جار ومجرور متعلق بأعرض بمعنى: فأعرض عن قبولها ولم يتدبرها.

{وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ} : معطوفة بالواو على «اعرض» وتعرب اعرابها.

ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به بتقدير: عاقبة ما قدمت يداه. فحذف المضاف «عاقبة» وهو مفعول «نسي» وحل محله المضاف إليه الاسم الموصول «ما» .قدمت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. يداه: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الالف لانه مثنى وحذفت النون للاضافة. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة. وجملة {قَدَّمَتْ يَداهُ»} صلة الموصول لا محل لها.

اي ما قدمت يداه من الكفر والمعاصي او الاعمال المنكرة.

{إِنّا جَعَلْنا} : إن حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل ادغم بان: مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» .جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

وجملة «جعلنا» في محل رفع خبر «ان» .

{عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً} : اعربت في الآية الكريمة السادسة والاربعين من سورة الاسراء.

{وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى} : الواو استئنافية. ان: حرف شرط جازم.

تدع: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. الى الهدى: جار ومجرور متعلق بتدعهم وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الالف للتعذر. والضمة فوق «تدعهم» تدل على الواو المحذوفة.

{فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً} : الجملة جواب شرط جازم مسبوق بلن مقترنة بالفاء

ص: 407

في محل جزم. الفاء واقعة في جواب الشرط.لن: حرف نفي ونصب واستقبال. يهتدوا: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. اذا: حرف جزاء وجواب. ابدا: ظرف زمان للتأكيد في المستقبل يفيد الاستمرار متعلق بيهتدوا.

[سورة الكهف (18): آية 58] وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤاخِذُهُمْ بِما كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً (58)

{وَرَبُّكَ الْغَفُورُ} : الواو استئنافية. ربك: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. الغفور:

صفة-نعت-للرب مرفوع بالضمة. بمعنى «كثير المغفرة» .

{ذُو الرَّحْمَةِ} : ذو: صفة ثانية للرب مرفوعة بالواو لانها من الاسماء الخمسة وهي مضافة. الرحمة: مضاف اليه مجرور بالكسرة بمعنى: صاحب الرحمة او الموصوف بالرحمة. والجملة الشرطية بعدها في محل رفع خبر المبتدأ «ربك» .

{لَوْ يُؤاخِذُهُمْ بِما} : لو: حرف شرط غير جازم. يؤاخذ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. الباء: حرف جر. و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجملة الفعلية بعده صلة الموصول لا محل لها والجار والمجرور متعلق بيؤاخذ.

{كَسَبُوا} : بمعنى «اذنبوا» فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ويجوز ان تعرب «ما» مصدرية. فتكون «ما» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والتقدير:

بكسبهم اي بذنبهم. وجملة «كسبوا» صلة «ما» لا محل لها من الاعراب.

ص: 408

{لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذابَ} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. اللام:

واقعة في جواب «لو» .عجل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بعجل. العذاب: مفعول به منصوب بالفتحة.

{بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ} : بل: حرف اضراب للاستئناف. لهم: اعربت. والجار والمجرور «لهم» متعلق بخبر مقدم. موعد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

بمعنى: بل لهم موعد هو يوم القيامة.

{لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً} : الجملة في محل رفع صفة-نعت-لموعد.

لن: حرف نصب ونفي واستقبال. يجدوا: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. من دونه: جار ومجرور والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة والجار والمجرور {مِنْ دُونِهِ»} متعلق بيجدوا او متعلق بحال محذوفة من «موئلا» لانه صفة له قدمت عليه. موئلا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: منجى وملجأ.

[سورة الكهف (18): آية 59] وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً (59)

{وَتِلْكَ الْقُرى} : الواو استئنافية. تلك: اسم اشارة مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. القرى: بدل من اسم الاشارة مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر ويجوز ان تكون صفة-نعتا-لاسم الاشارة لانها اسم جنس.

{أَهْلَكْناهُمْ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ «تلك» .اهلك: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين المتصل يعود على المعنى وهو اصحاب القرى في محل نصب مفعول به. ويجوز ان يعرب اسم الاشارة «تلك» في محل نصب مفعولا به بمضمر يفسره المذكور بعده على المعنى او التفسير بتقدير اهلكنا.

ص: 409

{لَمّا ظَلَمُوا} : ظرف زمان متعلق بأهلكنا بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب. ظلموا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «ظلموا» في محل جر بالاضافة. بمعنى «حين ظلموا انفسهم بالكفر» .ويجوز ان تكون «لما» اسم شرط غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب وجوابها محذوفا لتقدم معناه. وجملة «ظلموا» في محل جر بالاضافة.

{وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً} : الواو عاطفة. جعلنا: تعرب اعراب «اهلكنا» .لمهلك: جار ومجرور متعلق بجعلنا او بحال محذوف من «موعدا» و «هم» في محل جر بالاضافة. موعدا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى وجعلنا لوقت اهلاكهم وقتا مقررا.

[سورة الكهف (18): آية 60] وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (60)

{وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ} : الواو عاطفة. اذ: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمضمر تقديره: واذكر. قال: فعل ماض مبني على الفتح. موسى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. لفتاه:

جار ومجرور متعلق بقال وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الالف للتعذر والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه. وجملة {قالَ مُوسى لِفَتاهُ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد «اذ» والجملة الفعلية {لا أَبْرَحُ} وما بعدها» في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{لا أَبْرَحُ} : بمعنى «لا أزال» .لا: نافية لا عمل لها. أبرح: فعل مضارع ناقص من اخوات كان مرفوع بالضمة واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره انا وخبرها محذوف تقديره: اسير. وقال الزمخشري ثمة وجه آخر للاعراب وهو ان يكون المعنى: لا يبرح مسيري حتى ابلغ .. على ان يكون {حَتّى أَبْلُغَ»} هو الخبر. فلما حذف المضاف اقيم المضاف اليه مقامه وهو ضمير المتكلم فانقلب الفعل عن لفظ الغائب الى لفظ المتكلم. وهو وجه لطيف

ص: 410

ويجوز ان يكون المعنى: لا ابرح ما انا عليه بمعنى: الزم المسير والطلب ولا اتركه ولا افارقه حتى ابلغ .. كما تقول: لا ابرح المكان.

{حَتّى أَبْلُغَ} : حتى: حرف غاية وجر. ابلغ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد «حتى» بمعنى «الى ان» والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. و «ان» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحتى. والجار والمجرور متعلق بأسير. التقدير: لا ابرح اسير حتى بلوغ. وجملة:

«ابلغ» صلة «ان» لا محل لها.

{مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ} : مفعول به منصوب بالفتحة. البحرين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه مثنى والنون عوض من تنوين المفرد.

{أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً} : او: حرف عطف للتخيير. امضي: معطوفة على «ابلغ» وتعرب اعرابها. حقبا: ظرف زمان منصوب على الظرفية متعلق بأمضي وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: او اسير دهرا طويلا. والحقب: ثمانون سنة وقيل سبعون.

[سورة الكهف (18): آية 61] فَلَمّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً (61)

{فَلَمّا بَلَغا} : الفاء استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. بلغا:

فعل ماض مبني على الفتح والالف ضمير متصل-ضمير الاثنين-مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «بلغا» في محل جر مضاف اليها لوقوعها بعد «لما» الظرفية.

{مَجْمَعَ بَيْنِهِما} : مجمع: مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف. بينهما:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والميم عماد والالف حرف دال على التثنية.

و«بينهما» في الاصل ظرف أضيف إليه للاتساع. ومجمع بينهما: أي مجمع البحرين.

ص: 411

{نَسِيا حُوتَهُما} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. نسيا: تعرب اعراب «بلغا» .حوتهما: اي سمكتهما الكبيرة. حوت: مفعول به منصوب بالفتحة. هما: اعربت في «بينهما» .

{فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ} : الفاء عاطفة. اتخذ: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي الحوت. سبيله: مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{فِي الْبَحْرِ سَرَباً} : جار ومجرور متعلق باتخذ. سربا: مفعول به ثان لاتخذ او حال منصوب بالفتحة بمعنى: فاتخذ سبيله منحدرا. ويجوز ان يكون مفعولا مطلقا-منصوبا على المصدر-بتقدير ذهب في البحر سربا اي ذهابا.

[سورة الكهف (18): آية 62] فَلَمّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً (62)

{فَلَمّا جاوَزا} : اعربت في الآية الكريمة السابقة. وحذف مفعول «جاوزا» بتقدير: فلما جاوزا الموعد او مجمع البحرين.

{قالَ لِفَتاهُ} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي موسى.

لفتاه: جار ومجرور متعلق بقال. وعلامة جر الاسم: الكسرة المقدرة على الالف للتعذر والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{آتِنا غَداءَنا} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-.آت: فعل امر مبني على حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-في محل نصب مفعول به اول. غداء: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. و «نا» ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{لَقَدْ لَقِينا} : اللام: لام الابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. لقي: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين- مبني على السكون في محل رفع فاعل.

ص: 412

{مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً} : جار ومجرور متعلق بلقي. و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر صفة -نعت-للسفر. نصبا: أي تعبا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 63] قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَاّ الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاِتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً (63)

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

وما بعده في محل نصب مفعول به.

{أَرَأَيْتَ} : بمعنى «اخبرني» الالف الف تعجب او تقرير وتنبيه في لفظ استفهام.

رأى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. ومفعوله محذوف بتقدير: أرأيت ما دهاني. او أرأيت ما حدث.

{إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ} : اذ: ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بأرأيت. أوى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. الى الصخرة: جار ومجرور متعلق بأوينا. وجملة {أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف «اذ» .

{فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ} : الفاء استئنافية. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .نسيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلم والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. الحوت: مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة {نَسِيتُ الْحُوتَ»} في محل رفع خبر ان.

{وَما أَنْسانِيهُ إِلَاّ الشَّيْطانُ} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها.

انسى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. النون للوقاية

ص: 413

لا محل لها. الياء ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب مفعول به اول والهاء ضمير متصل مبني على الضم-على الاصل-في محل نصب مفعول به ثان. الا: اداة حصر لا عمل لها. الشيطان: فاعل مرفوع بالضمة.

{أَنْ أَذْكُرَهُ} : ان حرف مصدري ناصب. اذكره: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب بدل من الضمير-الهاء-في-انسانيه-وهو بدل اشتمال. بتقدير: وما انساني ذكره الا الشيطان.

{وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً} : تعرب إعراب «واتخذ سبيله في البحر سربا» الواردة في الآية الكريمة الحادية والستين. اي واتخذ سبيله سبيلا عجبا وهو كونه شبيه السرب. او قال عجبا في آخر كلامه تعجبا من حاله في رؤية تلك العجيبة ونسيانه لها او مما رأى من المعجزتين.

[سورة الكهف (18): آية 64] قالَ ذلِكَ ما كُنّا نَبْغِ فَارْتَدّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً (64)

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

والجملة بعده: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{ذلِكَ} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. والاشارة الى امر الحوت او اشارة الى اتخاذه سبيلا. اي ذلك الذي كنا نطلب.

{ما كُنّا نَبْغِ} : أي ذلك ما كنا نطلب: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هو. و «كنا» فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم «كان» .نبغ: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة في الوصل اتباعا لخط المصحف. وهي ضمير المتكلمين مبني على

ص: 414

السكون. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. وجملة «نبغي» في محل نصب خبر «كان» .والجملة الاسمية «هو ما كنا نبغي» في محل رفع خبر المبتدأ «ذلك» .وجملة {كُنّا نَبْغِ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{فَارْتَدّا} : اي فرجعا: الفاء استئنافية. ارتدا: فعل ماض مبني على الفتح والالف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل-الف الاثنين-،

{عَلى آثارِهِما} : جار ومجرور متعلق بارتدا. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم: عماد. والالف علامة التثنية لا محل لها. بمعنى يتبعان آثارهما او يقصان آثارهما.

{قَصَصاً} : مصدر-مفعول مطلق-منصوب بالفتحة بمعنى: يقصان آثارهما قصصا. او يتبعان آثارهما تتبعا ويجوز ان يكون نصبها على الحال بتقدير:

فارتدا مقتصين.

[سورة الكهف (18): آية 65] فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنّا عِلْماً (65)

{فَوَجَدا} : الفاء عاطفة. وجدا: فعل ماض مبني على الفتح والالف-ضمير الاثنين-مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{عَبْداً مِنْ عِبادِنا} : مفعول به منصوب بالفتحة. من عباد: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من عبدا. و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{آتَيْناهُ رَحْمَةً} : الجملة في محل نصب صفة ثانية لعبدا. آتي: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به اول. رحمة: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. والرحمة هنا: اي الوحي والنبوة. وعبدا من عبادنا: هو الخضر سمّي صاحب موسى عليه السلام.

ص: 415

{مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ} : جار ومجرور متعلق بآتينا او بصفة محذوفة من «رحمة» «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وعلمناه: معطوفة بالواو على «آتيناه» وتعرب مثلها.

{مِنْ لَدُنّا عِلْماً} : جار ومجرور متعلق بعلمنا او بحال محذوفة من «علما» لأنه قدم عليه. و «لدن» اسم مبني على السكون في محل جر بمن. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة بمعنى {مِنْ عِنْدِنا».} علما:

مفعول به ثان منصوب بالفتحة بمعنى: علم الغيب.

[سورة الكهف (18): آية 66] قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66)

{قالَ لَهُ مُوسى} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة ثانية لعبدا. قال:

فعل ماض مبني على الفتح. له: جار ومجرور متعلق بقال. موسى:

فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{هَلْ أَتَّبِعُكَ} : هل: حرف استفهام لا محل له. اتبع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به بمعنى: هل تقبل ان اتبعك.

{عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ} : على: حرف جر. ان: حرف مصدري ناصب. تعلم:

فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. النون: نون الوقاية لا محل لها. والياء المحذوفة اتباعا لخط المصحف ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول. و «ان» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بعلى. بتقدير: تعليمي.

والمعنى: على شرط تعليمي فحذف المضاف المجرور بعلى وحل المضاف إليه -المصدر المؤول-محله. وجملة «تعلمني» صلة «ان» لا محل لها. والجار والمجرور «على تعليمي» متعلق بأتبعك. وحذف مفعول «تعلمني» الثاني اختصارا وهو «علما» أي تعلمني علما «لأنه معلوم من السياق» .

{مِمّا عُلِّمْتَ} : جار ومجرور متعلق بتعلمني و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. علمت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على

ص: 416

السكون لاتصاله بضمير المخاطب. التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع نائب فاعل. وجملة «علمت» صلة الموصول لا محل لها. وقد عدي الفعل الى مفعول واحد لان معناه: تعلمت الحساب او بمعنى: مما افاض الله عليك.

{رُشْداً} : صفة-نعت-للمفعول به الثاني. لتعلمني. بتقدير: علما ذا رشد منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 67] قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (67)

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

والجملة المؤولة بعده في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب اسم «ان» .لن: حرف نصب ونفي واستقبال. تستطيع: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: انت. وجملة {لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً»} في محل رفع خبر «ان» اي قال يا موسى انك لن تصبر.

{مَعِيَ صَبْراً} : مع: ظرف مكان متعلق بتستطيع وهو مضاف والياء ضمير المتكلم في محل جر بالاضافة. صبرا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 68] وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (68)

{وَكَيْفَ تَصْبِرُ} : الواو استئنافية. كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. تصبر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

{عَلى ما لَمْ} : جار ومجرور متعلق بتصبر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعلى. لم: حرف نفي وجزم وقلب.

ص: 417

{تُحِطْ بِهِ خُبْراً} : تحط: فعل مضارع مجزوم بلم. وحذفت ياؤه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. وجملة {لَمْ تُحِطْ»} صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. التقدير:

لم تحطه اي لم تختبره. به: جار ومجرور متعلق بتحط.خبرا: تمييز منصوب بالفتحة او مفعول مطلق منصوب لانه مصدر بمعنى «لم تخبره خبرا اي اختبارا» بمعنى لم تخبره ولم تفهم حقيقته.

[سورة الكهف (18): آية 69] قالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً (69)

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

اي قال موسى. والجملة بعده في محل نصب مفعول به.

{سَتَجِدُنِي} : السين حرف استقبال-تسويف-للقريب. تجد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. النون:

للوقاية. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به اول.

{إِنْ شاءَ اللهُ} : الجملة اعتراضية لا محل لها من الاعراب. ان: حرف شرط جازم. شاء: فعل ماض فعل الشرط مبني على الفتح في محل جزم. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه.

{صابِراً وَلا أَعْصِي} : صابرا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. اعصي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. وجملة {لا أَعْصِي»} في محل نصب لانها معطوفة على منصوب «صابرا» بمعنى:

ستجدني صابرا وغير عاصي. ويجوز ان تكون لا محل لها من الاعراب معطوفة على «ستجدني» .

{لَكَ أَمْراً} : جار ومجرور متعلق بأعصي. أمرا: مفعول به منصوب بالفتحة.

ص: 418

[سورة الكهف (18): آية 70] قالَ فَإِنِ اِتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً (70)

{قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الفاء: استئنافية. ان: حرف شرط جازم حرك آخره بالكسر لالتقاء الساكنين. اتبعتني: فعل ماض فعل الشرط مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب في محل جزم بإن. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون للوقاية لا محل لها والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به.

{فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ} : الجملة: جواب شرط جازم مسبوق بنهي مقترن بالفاء في محل جزم بإن. الفاء: رابطة لجواب الشرط.لا: ناهية جازمة.

تسأل: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. والنون للوقاية والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به. عن شيء: جار ومجرور متعلق بتسألني.

{حَتّى أُحْدِثَ لَكَ} : حتى: حرف غاية وجر. احدث: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد «حتى» وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. لك: جار ومجرور متعلق بأحدث. و «ان» المضمرة وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بلا تسألني وجملة {أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً»} صلة «ان» المصدرية لا محل لها.

{مِنْهُ ذِكْراً} : جار ومجرور متعلق بأحدث. ذكرا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى فلا تسألني عن شيء تراني اعمله حتى اكون انا البادئ باخبارك.

[سورة الكهف (18): آية 71] فَانْطَلَقا حَتّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها قالَ أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً (71)

{فَانْطَلَقا حَتّى إِذا} : الفاء استئنافية. انطلقا: فعل ماض مبني على الفتح

ص: 419

والالف ضمير الاثنين مبني على السكون في محل رفع فاعل. حتى: حرف غاية وابتداء لا عمل له. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه اداة شرط غير جازمة.

{رَكِبا فِي السَّفِينَةِ} : الجملة في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد «اذا» .ركبا:

تعرب اعراب «انطلقا» .في السفينة: جار ومجرور متعلق بركبا.

{خَرَقَها} : الجملة جواب شرط غير جازم-جزاء الشرط -لا محل لها. خرق:

فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

و«ها» ضمير الغائبة يعود على السفينة مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

بمعنى: فاعترض عليه موسى قائلا.

{أَخَرَقْتَها} : الالف ألف توبيخ بلفظ استفهام. خرقت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب. التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. و «ها» ضمير الغائبة مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{لِتُغْرِقَ أَهْلَها} : اللام حرف جر للتعليل. تغرق: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. اهل: مفعول به منصوب بالفتحة و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. و «ان» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بأ خرقت وجملة «تغرق اهلها» صلة «ان» المصدرية المضمرة لا محل لها من الاعراب.

{لَقَدْ جِئْتَ} : اللام: للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. جئت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب. والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

{شَيْئاً إِمْراً} : مفعول به منصوب بالفتحة. إمرا: أي عظيما: صفة-نعت- لشيئا منصوب مثله بالفتحة. بمعنى: لقد ارتكبت امرا عظيما بعملك هذا.

ص: 420

[سورة الكهف (18): آية 72] قالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (72)

{قالَ أَلَمْ أَقُلْ} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ألم: الهمزة همزة تقرير بلفظ استفهام. لم: حرف نفي وجزم وقلب. أقل: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا.

{إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-أعربت في الآية الكريمة السابعة والستين.

[سورة الكهف (18): آية 73] قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً (73)

{قالَ لا تُؤاخِذْنِي} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لا: ناهية جازمة. تؤاخذ: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. والنون نون الوقاية لا محل والياء ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{بِما نَسِيتُ} : جار ومجرور متعلق بتؤاخذ. وما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. نسيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلم. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

وجملة «نسيت» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. والتقدير: بالذي نسيته. او بشيء نسيته. ويجوز ان تكون «ما» مصدرية. فتكون «ما» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء والتقدير بنسياني العهد. وجملة «نسيت» صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب.

ص: 421

{وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي} : معطوفة بالواو على {لا تُؤاخِذْنِي»} وتعرب اعرابها. من أمري: جار ومجرور متعلق بحال من «عسرا» والياء ضمير المتكلم في محل جر بالاضافة.

{عُسْراً} : مفعول به ثان منصوب بالفتحة. بمعنى: ولا تغشني من أمري عسرا بالمؤاخذة فتعسر علي متابعتك.

[سورة الكهف (18): آية 74] فَانْطَلَقا حَتّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً (74)

{فَانْطَلَقا حَتّى إِذا لَقِيا غُلاماً} : اعربت في الآية الكريمة الحادية والسبعين. غلاما: مفعول به منصوب بالفتحة.

{فَقَتَلَهُ} : معطوفة بالفاء على «لقيا» .قتله: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والهاء ضمير الغائب مبني على الضم في محل نصب مفعول به. بمعنى: قتله من غير ترو واستكشاف حال.

{قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً} : تعرب اعراب {قالَ أَخَرَقْتَها»} الواردة في الآية الكريمة الحادية والسبعين. نفسا: مفعول به منصوب بالفتحة المنونة.

زكية: صفة-نعت-لنفسا منصوبة مثلها بالفتحة المنونة بمعنى نفسا طاهرة.

{بِغَيْرِ نَفْسٍ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «نفسا» .نفس: مضاف إليه مجرور بالكسرة اي بغير قتل نفس ارتكبته فحذف «قتل» وحلت «نفس» محله.

{لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً} : أعربت في الآية الكريمة الحادية والسبعين.

و«نكرا» اي منكرا. وقيل: معناه: جئت شيئا انكر من الاول.

ص: 422

[سورة الكهف (18): آية 75] قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (75)

• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الثانية والسبعين. لك: جار ومجرور متعلق بأقل. أي قال الخضر-ع-هذا القول لموسى-ع-.

[سورة الكهف (18): آية 76] قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً (76)

{قالَ إِنْ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ان: حرف شرط جازم والقائل هو موسى.

{سَأَلْتُكَ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلم. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. والفعل «سأل» فعل الشرط في محل جزم بإن.

{عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها} : جار ومجرور متعلق بسأل. بعد: ظرف زمان منصوب على الظرفية متعلق بسألتك وهو مضاف. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اي: بعد هذه الكرة او المسألة.

{فَلا تُصاحِبْنِي} : الجملة جواب شرط جازم مسبوق بنهي مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء: رابطة لجواب الشرط.لا: ناهية جازمة. تصاحب:

فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه: سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. النون للوقاية والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به.

{قَدْ بَلَغْتَ} : قد: حرف تحقيق. بلغت: اي «وجدت» : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{مِنْ لَدُنِّي عُذْراً} : من: حرف جر. لدن: اسم مبني على السكون في محل جر بمن. النون للوقاية والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. عذرا:

ص: 423

مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: قد وجدت من قبلي عذرا في مقاطعتي والجار والمجرور {مِنْ لَدُنِّي»} متعلق ببلغت.

[سورة الكهف (18): آية 77] فَانْطَلَقا حَتّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اِسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً (77)

{فَانْطَلَقا حَتّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ} : اعربت في الآية الكريمة الحادية والسبعين. اهل: مفعول به منصوب بالفتحة. قرية: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{اسْتَطْعَما أَهْلَها} : تعرب اعراب «انطلقا» .اهل: مفعول به منصوب بالفتحة. و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. اي طلبا الى اهلها ان يطعموهما.

{فَأَبَوْا أَنْ} : الفاء عاطفة. ابى: فعل ماض مبني على الضم المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة وبقيت الفتحة دالة على حذف الالف. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

ان: حرف مصدري ناصب.

{يُضَيِّفُوهُما} : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه: حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

الميم: عماد. والالف فارقة. و «ان» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به لأبوا. وجملة «يضيفونها» صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب.

{فَوَجَدا فِيها جِداراً} : تعرب اعراب «انطلقا» .فيها: جار ومجرور متعلق بوجدا. جدارا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى «حائطا» .

{يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة-نعت-لجدارا.

ص: 424

يريد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ان: حرف مصدرية ونصب. ينقض: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «ان» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به ليريد. وجملة «ينقض» صلة «ان» المصدرية لا محل لها. ومعنى {يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ»} يكاد يسقط.

{فَأَقامَهُ} : الفاء عاطفة. اقام: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي «الخضر» والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. اي فأقامه ورمه أي أصلحه.

{قالَ لَوْ شِئْتَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. اي فقال له موسى. لو: حرف شرط غير جازم. شئت:

فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب. والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «شئت» ابتدائية لا محل لها من الاعراب.

{لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. اللام: واقعة في جواب «لو» .تخذت: تعرب اعراب «شئت «عليه» جار ومجرور متعلق باتخذ. اجرا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 78] قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (78)

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

اي فقال له الخضر. والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به لقال.

{هذا فِراقُ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والاشارة الى ما قاله موسى-ع-.فراق: خبر «هذا» مرفوع بالضمة.

{بَيْنِي وَبَيْنِكَ} : مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة والياء ضمير المتكلم في محل جر بالاضافة وهو في الاصل ظرف. فأضيف المصدر الى الظرف. وبينك: معطوفة بالواو على «بين» الاولى وهي مجرورة مثلها.

والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. واصله: فراق

ص: 425

بيننا اي تواصلنا وكرر الاسم توكيدا.

{سَأُنَبِّئُكَ} : اي سأخبرك: السين: حرف استقبال-تسويف-للقريب.

أنبئ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

{بِتَأْوِيلِ ما لَمْ} : جار ومجرور متعلق بأنبّئ. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة. لم: حرف نفي وجزم وقلب.

{تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً} : الجملة صلة الموصول لا محل لها. تستطع: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الياء لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. عليه: جار ومجرور متعلق بتستطع. صبرا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 79] أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (79)

{أَمَّا السَّفِينَةُ} : اما: حرف شرط وتفصيل لا عمل له. السفينة: مبتدأ مرفوع بالضمة.

{فَكانَتْ لِمَساكِينَ} : الفاء: واقعة في جواب «اما» .كانت: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هي. والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. اللام: حرف جر معناها الملك. مساكين:

اسم مجرور باللام وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن-مفاعيل-والجار والمجرور متعلق بخبر «كانت» بمعنى «فكانت ملك مساكين» .والجملة الفعلية «كانت لمساكين» في محل رفع خبر المبتدأ «السفينة» .

{يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ} : الجملة الفعلية: في محل جر صفة-نعت-للموصوف «مساكين» .يعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل

ص: 426

في محل رفع فاعل. في البحر: جار ومجرور متعلق بيعملون بمعنى يشتغلون فيه.

{فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها} : الفاء عاطفة او استئنافية. اردت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلم. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. ان: حرف مصدري ناصب. اعيب: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. و «ان» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به لاردت. وجملة «اعيبها» صلة «ان» المصدرية لا محل لها.

{وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ} : الواو: عاطفة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. وراء: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. وشبه الجملة «وراءهم» في محل نصب خبر «كان» مقدم. بمعنى «وكان امامهم» لان «وراء» بمعنى «خلف» وهو اسم مبهم وقد يكون بمعنى «قدام» .ملك: اسم كان «مؤخر» مرفوع بالضمة.

{يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً} : الجملة الفعلية في محل رفع صفة-نعت- لملك. يأخذ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. كل: مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف. سفينة:

مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. غصبا: حال منصوب بالفتحة بمعنى: يأخذ كل سفينة يراها صالحة للعمل غاصبا.

[سورة الكهف (18): آية 80] وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَااهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً (80)

{وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ} : الواو عاطفة. اما: حرف شرط وتفصيل لا عمل له. الغلام: مبتدأ مرفوع بالضمة. الفاء واقعة في جواب «اما» .كان:

فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها: ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

ص: 427

و «كان» مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ «الغلام» .

{أَبَااهُ مُؤْمِنَيْنِ} : اسم «كان» مرفوع بالالف لانه مثنى وحذفت النون للاضافة والهاء ضمير الغائب مبني على الضم في محل جر بالاضافة.

مؤمنين: خبر «كان» منصوب بالياء لانه مثنى. والنون عوض عن تنوين المفرد.

{فَخَشِينا} : الفاء سببية. خشي: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.

و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{أَنْ يُرْهِقَهُما} : ان: حرف مصدرية ونصب. يرهق: فعل مضارع منصوب بان وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

الهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. الميم: عماد. والالف علامة التثنية لا محل له و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به لخشينا. وجملة «يرهقهما» صلة «ان» لا محل لها.

{طُغْياناً وَكُفْراً} : حال منصوب بالفتحة. وكفرا: معطوفة بالواو على «طغيانا» منصوبة مثلها بالفتحة. بمعنى «فخفنا ان يغشى الوالدين المؤمنين او كرهنا ان يغشاهما طغيانا عليهما وكفرا لنعمتهما ويجوز ان تكون الكلمتان تمييزين.

[سورة الكهف (18): آية 81] فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (81)

{فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما} : معطوفة بالفاء على {فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما»} الواردة في الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها.

{رَبُّهُما} : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. الهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم: عماد. والالف علامة التثنية لا محل له.

{خَيْراً مِنْهُ} : مفعول به ثان ليبدل. لان «يبدل» بمعنى «يجعل» و «يصير» يتعدى الى مفعولين بنفسه والكلمة «خيرا» اصلها «أخير» وحذف الالف

ص: 428

أفصح. منه: جار ومجرور متعلق بخيرا وهي هنا بمعنى احسن منه.

{زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً} : زكاة: تمييز منصوب بالفتحة. واقرب رحما:

معطوفة بالواو على {خَيْراً مِنْهُ زَكاةً»} وتعرب اعرابها ولم تنون «اقرب» لانها ممنوعة من الصرف «التنوين» على وزن «افعل» صيغة تفضيل وبوزن الفعل.

بمعنى واقرب اليها قرابة ورحمة.

[سورة الكهف (18): آية 82] وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (82)

{وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ} : الواو عاطفة. اما: حرف شرط وتفصيل لا عمل له. الجدار: مبتدأ مرفوع بالضمة. فكان: الفاء واقعة في جواب «اما» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية من «كان» مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ «الجدار» .لغلامين: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» وعلامة جر الاسم الياء لانه مثنى والنون عوض من تنوين المفرد.

{يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ} : صفة لغلامين وتعرب اعرابها. في المدينة: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «يتيمين» .

{وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما} : الواو عاطفة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. اي الجدار. تحت:

ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وشبه الجملة «تحته» متعلق بخبر مقدم. كنز: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة والجملة الاسمية {تَحْتَهُ كَنْزٌ»} في محل نصب خبر «كان» .

ص: 429

لهما: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «كنز» .الميم: عماد والالف علامة التثنية لا محل لها.

{وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً} : الواو عاطفة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. ابوهما: اسم «كان» مرفوع بالواو لانه من الاسماء الخمسة او الستة وهو مضاف. الهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم: عماد.

والالف علامة التثنية لا محل لها. صالحا: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

{فَأَرادَ رَبُّكَ} : الفاء استئنافية. اراد: فعل ماض مبني على الفتح. ربك:

فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة والكاف ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة.

{أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما} : ان: حرف مصدري ناصب. يبلغا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون. والالف ضمير الاثنين-ضمير الغائبين-مبني على السكون في محل رفع فاعل. اشدهما: اي غاية نموهما:

مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم: عماد. والالف علامة التثنية لا محل لها. و «ان» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به لاراد. وجملة {يَبْلُغا أَشُدَّهُما»} صلة «ان» المصدرية لا محل لها.

{وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً} : معطوفة بالواو على {يَبْلُغا أَشُدَّهُما»} وتعرب اعرابها. رحمة: مفعول له-لاجله-منصوب بالفتحة.

{مِنْ رَبِّكَ وَما} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «رحمة» والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل جر بالاضافة والواو عاطفة. ما: نافية.

{فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} : بمعنى: وما فعلت ذلك كله من تلقاء نفسي او عن رأيي بل بوحي من ربي. او ما فعلت ما رأيت عن اجتهادي ورأيي وانما فعلته بأمر الله. فعلته: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلم التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. عن امري: جار ومجرور متعلق بفعلت او بحال محذوفة من ضمير المتكلم والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

ص: 430

{ذلِكَ تَأْوِيلُ} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. تأويل خبر «ذلك» مرفوع بالضمة.

{ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تسطع: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. واسطاع يسطيع بحذف التاء اختصارا مثل: واستطاع يستطيع وحذفت ياؤه لالتقاء الساكنين. عليه: جار ومجرور متعلق بتستطيع.

صبرا: مفعول به منصوب بالفتحة. ويجوز ان يكون حالا بمعنى: لم تقدر عليه صابرا.

[سورة الكهف (18): آية 83] وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (83)

{وَيَسْئَلُونَكَ} : الواو استئنافية. يسألونك: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به.

{عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ} : جار ومجرور متعلق بيسألون وعلامة جر «ذي» الياء لانه من الاسماء الخمسة وهو مضاف. القرنين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه مثنى والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد.

{قُلْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به.

{سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ} : السين حرف استقبال-تسويف-للقريب. اتلو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. عليكم: جار ومجرور متعلق بأتلوا والميم علامة جمع الذكور.

{مِنْهُ ذِكْراً} : جار ومجرور متعلق بأتلوا. ذكرا: مفعول به منصوب بالفتحة.

ص: 431

[سورة الكهف (18): آية 84] إِنّا مَكَّنّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84)

{إِنّا مَكَّنّا لَهُ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم ان. مكن: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. له: جار ومجرور متعلق بمكن. وجملة {مَكَّنّا لَهُ»} في محل رفع خبر «ان» .

{فِي الْأَرْضِ وَآتَيْناهُ} : جار ومجرور متعلق بمكنا. وآتينا: معطوفة بالواو على «مكنا» وتعرب اعرابها. والهاء ضمير الغائب مبني على الضم في محل نصب مفعول به اول بمعنى: انا جعلنا له في الارض مكانا مكينا ومنحناه من كل شيء وسيلة يتوصل بها إليه.

{مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً} : جار ومجرور متعلق بآتيناه. شيء: مضاف إليه مجرور بالكسرة اي ومنحناه من اسباب كل شيء فحذف المضاف المجرور «اسباب» وحل المضاف إليه «كل» محله. سببا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 85] فَأَتْبَعَ سَبَباً (85)

{فَأَتْبَعَ سَبَباً} : الفاء عاطفة. اتبع: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. سببا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: فاتبع سببا من تلك الاسباب يبلغه بلاد المغرب.

[سورة الكهف (18): آية 86] حَتّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86)

{حَتّى إِذا بَلَغَ} : حتى: حرف غاية وابتداء لا عمل له. اذا: ظرف لما

ص: 432

يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو اداة شرط غير جازمة. بلغ: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «بلغ» في محل جر بالاضافة.

{مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها} : مغرب: مفعول به منصوب بالفتحة.

الشمس: مضاف إليه مجرور بالكسرة. وجد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «ها» ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة «وجدها» جواب شرط غير جازم لا محل لها.

{تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} : تغرب: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. وجملة «تغرب» في محل نصب حال من ضمير «وجدها» .في عين: جار ومجرور متعلق بتغرب. حمئة: صفة- نعت-لعين مجرورة مثلها بالكسرة بمعنى ذات طين مبلول اسود.

{وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً} : الواو عاطفة. وجد: اعربت: عند: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بوجد وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. قوما: مفعول به منصوب بالفتحة.

{قُلْنا} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والجملة بعده: في محل نصب مفعول به.

{يا ذَا الْقَرْنَيْنِ} : يا: اداة نداء. ذا: منادى بحرف النداء منصوب بالالف لانه من الاسماء الخمسة وهو مضاف. القرنين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه مثنى. والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{إِمّا أَنْ تُعَذِّبَ} : اما: حرف تفصيل لا عمل لها. وهي هنا للتخيير لا التفصيل ولها عدة معان منها الشك والابهام ولكن في الاعراب لا تسمى في كل مرة بحسب معناها بل يكتفى بأحد معانيها وهو التفصيل. ان: حرف مصدرية ونصب. تعذب: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. والمفعول محذوف بتقدير: اما

ص: 433

ان تعذب هؤلاء الكفرة. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف تقديره: كائن: وجملة «تعذب» صلة الموصول الحرفي لا محل لها.

{وَإِمّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً} : معطوفة بالواو على {إِمّا أَنْ تُعَذِّبَ»} وتعرب اعرابها. فيهم: جار ومجرور متعلق بتتخذ و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بفي. حسنا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 87] قالَ أَمّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً (87)

{قالَ أَمّا مَنْ} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. اما: حرف شرط وتفصيل لا عمل له. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة الاسمية «من مع خبرها» في محل نصب مفعول به مقول القول وهو قول الله سبحانه للقوم في الآية السابقة.

{ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ} : الفاء واقعة في جواب «أمّا» .سوف: حرف تسويف-استقبال-و «ظلم» فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «ظلم» صلة الموصول لا محل لها.

ومفعولها محذوف بتقدير؛ ظلم نفسه بالكفر والاصرار عليه. نعذبه: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية {فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ»} في محل رفع خبر من.

{ثُمَّ يُرَدُّ} : ثم حرف عطف. يرد: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ} : جار ومجرور متعلق بيرد والهاء ضمير متصل في محل جر

ص: 434

بالاضافة بمعنى ثم يرد إلى ربه في الآخرة. الفاء عاطفة. يعذبه: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{عَذاباً نُكْراً} : مفعول مطلق منصوب بالفتحة لان «عذابا» بمعنى تعذيبا».

نكرا: أي منكرا: صفة-نعت-لعذابا منصوبة مثلها بالفتحة المنونة.

[سورة الكهف (18): آية 88] وَأَمّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً (88)

{وَأَمّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً} : معطوفة بالواو على {أَمّا مَنْ ظَلَمَ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها. وعمل: معطوفة بالواو على «آمن» وتعرب اعرابها. صالحا: مفعول به منصوب بالفتحة.

{فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى} : الفاء واقعة في جواب «ما» والجملة الاسمية بعدها في محل رفع خبر المبتدأ «من» .له جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. جزاء:

تمييز منصوب بالفتحة. وبما ان الكلمة مصدر فيجوز اعرابها حالا على المصدر. الحسنى: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر اي المثوبة الحسنى فحذف المبتدأ الموصوف «المثوبة» وحلت الصفة «الحسنى» محله. والكلمة مؤنث «الأحسن» .

{وَسَنَقُولُ لَهُ} : الواو استئنافية. السين: حرف تسويف-استقبال- للقريب: نقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. له: جار ومجرور متعلق بنقول.

{مِنْ أَمْرِنا يُسْراً} : جار ومجرور متعلق بنقول. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. يسرا: مفعول به لنقول منصوب بالفتحة او منصوبة على المصدر بمعنى: وسنأمر بما ييسر عليه امرنا يسرا.

ص: 435

[سورة الكهف (18): آية 89] ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89)

{ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً} : ثم عاطفة. اتبع: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي ذو القرنين. سببا: اي طريقا او وسيلة: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 90] حَتّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً (90)

• هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة السادسة والثمانين. و {مَطْلِعَ الشَّمْسِ»} مكان مطلع الشمس اي كما بلغ مغربها لم نجعل لهم من دونها سترا الجملة الفعلية في محل جر صفة-نعت-لقوم. لم: حرف نفي وجزم وقلب. نجعل: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. لهم: جار ومجرور متعلق بنجعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. من دونها: جار ومجرور متعلق بنجعل او بحال محذوفة من «سترا» و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. سترا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 91] كَذلِكَ وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ خُبْراً (91)

{كَذلِكَ} : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل رفع خبر مبتدأ محذوف بتقدير: امر ذي القرنين كذلك اللام للبعد والكاف حرف خطاب.

ويجوز ان تكون الكاف في محل نصب نائبة عن مفعول مطلق-مصدر-من الفعل «تطلع» بتقدير: تطلع على قوم طلوعا مثل ذلك بمعنى: كما وصفناه -اي ذا القرنين-تعظيما لامره في علو المنزلة وسعة الملك.

ص: 436

{وَقَدْ أَحَطْنا} : الواو حالية والجملة بعدها في محل نصب حال. قد: حرف تحقيق. احطنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{بِما لَدَيْهِ خُبْراً} : جار ومجرور متعلق بأحاط.ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. لديه: بمعنى «عنده» وهو ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب على الظرفية متعلق بفعل محذوف تقديره «استقر» وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. خبرا: اي علما:

تمييز منصوب بالفتحة. وجملة «استقر لديه» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى: بما استقر لديه من وسائل التسلط.

[سورة الكهف (18): آية 92] ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92)

• أعربت في الآية الكريمة التاسعة والثمانين. بمعنى: ثم اتبع طريقا ثالثا.

[سورة الكهف (18): آية 93] حَتّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93)

{حَتّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ} : تعرب اعراب «حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجد» الواردة في الآية الكريمة السادسة والثمانين. وانتصب «بين» على المفعولية لانه من الظروف التي تستعمل اسماء وظروفا وهو مضاف.

السدين: مضاف إليه مجرور بالياء لانه مثنى والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{مِنْ دُونِهِما قَوْماً} : جار ومجرور متعلق بوجد والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم: عماد. والالف علامة التثنية. قوما: مفعول به منصوب بالفتحة.

{لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً} : الجملة الفعلية في محل نصب-نعت-لقوما.

لا: نافية لا عمل لها. يكادون: فعل مضارع ناقص مرفوع بثبوت النون.

ص: 437

الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «يكاد» ،يفقهون: اي «يفهمون» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. قولا:

مفعول به منصوب بالفتحة. والجملة الفعلية {يَفْقَهُونَ قَوْلاً»} في محل نصب خبر «يكادون» .

[سورة الكهف (18): آية 94] قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)

{قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{يا ذَا الْقَرْنَيْنِ} : يا: اداة نداء. ذا: اسم منادى منصوب وهو مضاف وعلامة نصبه الالف لانه من الاسماء الخمسة او الستة. القرنين: مضاف إليه مجرور بالياء لانه مثنى والنون عوض من التنوين في المفرد.

{إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. يأجوج: اسم «ان» منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على العجمة ولانه يعود الى اسم قبيلة. ومأجوج: معطوف بالواو على «يأجوج» ويعرب اعرابه. وقيل هما عربيان اذا كانا مهموزين.

{مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ} : مفسدون: خبر «ان» مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين في المفرد. في الارض: جار ومجرور متعلق بمفسدون او بفعله.

{فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ} : الفاء استئنافية. هل: حرف استفهام لا محل له.

نجعل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. لك: جار ومجرور متعلق بنجعل.

ص: 438

{خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ} : خرجا: مفعول به منصوب بالفتحة. على حرف جر. ان: حرف مصدرية ونصب. تجعل: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: انت. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بخرجا، وجملة «نجعل» صلة «ان» المصدرية لا محل لها.

{بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} : بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بتجعل وهو مضاف. و «نا» ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل جر بالاضافة. وبينهم: معطوفة بالواو على «بيننا» وتعرب اعرابها و «هم» ضمير الغائبين. سدا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 95] قالَ ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95)

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

والجملة الاسمية بعده: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. مكني: فعل ماض مبني على الفتح حرك بالسكون لادغام نون الفعل الاصلية مع نون الوقاية فحصل التشديد والياء ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. ربي: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.

والياء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه. وجملة «مكني» صلة الموصول لا محل لها. بمعنى: ما جعلني الله مكينا فيه من الملك والسلطان. وفيه:

جار ومجرور متعلق بمكني. خير: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة واصله:

أخير وحذف الالف أفصح بمعنى: خير مما تبذلونه لي.

{فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ} : الفاء للتعليل. اعينوني: فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون للوقاية والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به. بقوة:

ص: 439

جار ومجرور متعلق بأعينوا اي بقوة من الفعلة. ويجوز ان يتعلق الجار والمجرور بمصدر محذوف بتقدير فأعينوني اعانة بقوة.

{أَجْعَلْ} : فعل مضارع مجزوم لانه جواب الطلب-الامر-وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا.

{بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً} : اعربت في الآية الكريمة السابقة. و «ردما» بمعنى: حاجزا حصينا.

[سورة الكهف (18): آية 96] آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ اُنْفُخُوا حَتّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96)

{آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ} : فعل امر مبني على حذف النون لأنّ مضارعه من الافعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون: نون الوقاية والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به اول. زبر: مفعول به ثان منصوب بالفتحة وهو مضاف. الحديد: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. اي: قطع الحديد مفردها: زبرة.

{حَتّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ} : اعربت في الآية الكريمة السادسة والثمانين. و «ساوى» بمعنى «سوى» .بين: ظرف مكان متعلق بساوى منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. الصدفين: اي جانبي السدين بمعنى جانبي الجبلين بما وضعه منها بينهما: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لانه مثنى والنون عوض من تنوين المفرد.

{انْفُخُوا} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-بمعنى: قال للعملة انفخوا في الاكوار والحديد. وهي فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

ص: 440

{حَتّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ} : اعربت في الآية الكريمة السادسة والثمانين.

والهاء في «جعله» ضمير متصل في محل نصب مفعول به اول. نارا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة المنونة.

{آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً} : آتوني: اعربت. افرغ: فعل مضارع مجزوم لانه جواب الطلب-الامر-وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. ومفعول «آتوني» محذوف يفسره ما بعده لدلالة الثاني عليه. اي آتوني قطرا افرغ عليه قطرا بمعنى: آتوني نحاسا مذابا افرغه عليه. عليه: جار ومجرور متعلق بافرغ قطرا مفعول به منصوب بأفرغ. وفي هذه الآية الكريمة تنازع عاملان معمولا واحدا لان «اتوني» يحتاج الى مفعول ثان و «افرغ» يحتاج الى مفعول. وتأخر عنهما «قطرا» وكل منهما طالب له. والاختلاف في الاعمال هو ان الكوفيين يختارون اعمال الاول لسبقه والبصريين يختارون اعمال الاخير لقربه من المعمول لان آخر العوامل واقع بجوار المعمول.

[سورة الكهف (18): آية 97] فَمَا اِسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اِسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً (97)

{فَمَا اسْطاعُوا} : الفاء استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. اسطاعوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. اي فما استطاعوا وحذفت التاء لخفتها لانها قريبة المخرج من الطاء. وقرئ فما اصطاعوا بقلب السين صادا. اي فما استطاع يأجوج ومأجوج.

{أَنْ يَظْهَرُوهُ} : بمعنى: ان يعلوه بالصعود. ان: حرف مصدرية ونصب، يظهروه: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

وجملة «يظهروه» صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به لاسطاعوا بمعنى: فما اطاقوا صعوده. اذا جعل الفعل «اسطاع» متعديا. اما اذا جعل لازما فيكون

ص: 441

المصدر المؤول في محل جر بتقدير: فما اسطاعوا اي فما قووا على ان يظهروه.

{وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً} : الواو عاطفة. ما استطاعوا: اعربت. له:

جار ومجرور متعلق باستطاع. نقبا: اي طريقا: تمييز منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 98] قالَ هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكّاءَ وَكانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

والجملة الاسمية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي} : هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اي هذا السد نعمة الله على عباده. رحمة: خبر «هذا» مرفوع بالضمة. من ربي: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «رحمة» والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي} : الفاء استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو اداة شرط غير جازمة. والجملة الفعلية في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد «اذا» الظرفية. جاء: فعل ماض مبني على الفتح. وعد: فاعل مرفوع بالضمة. ربي: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة والياء ضمير المتكلم في محل جر بالاضافة. اي بمعنى: فاذا جاء وعد ربي بخروج يأجوج ومأجوج او بقيام الساعة.

{جَعَلَهُ دَكّاءَ} : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

دكاء: اي ارضا مستوية: مفعول به ثان منصوب بالفتحة ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-على وزن «فعلاء» .

ص: 442

{وَكانَ وَعْدُ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

وعد: اسم «كان» مرفوع بالضمة وهو مضاف.

{رَبِّي حَقًّا} : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وهو مضاف والياء ضمير المتكلم في محل جر بالاضافة. حقا: اي كائنا لا محالة: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 99] وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً (99)

{وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ} : الواو استئنافية. تركنا: اي جعلنا او صيرنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. بعض: مفعول به منصوب بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر مضاف إليه. اي بعض الخلق بمعنى: وجعلنا يأجوج ومأجوج.

{يَوْمَئِذٍ} : ظرف زمان منصوب بالفتحة وهو مضاف. اذ: اسم مبني على السكون الذي حرك بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين: سكونه وسكون التنوين في محل جر بالاضافة. وقد نونت كلمة «اذ» لمزيتها حيث ان الاسماء لا تضاف الى الحروف.

{يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} : بمعنى: مزدحمين في البلاد. او يموج بعض الخلائق في بعض حيارى. يموج: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. في بعض: جار ومجرور متعلق بيموج وجملة «يموج» في محل نصب حال من البعض. وضمير «يموج» يعود على يأجوج ومأجوج.

{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} : الواو عاطفة. نفخ: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. في الصور: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل لفعل «نفخ»

ص: 443

والجملة الفعلية كناية واستعارة عن الايذان بحلول ساعة الحشر وقيل:

الصور: جمع صورة. ويكون المعنى: بعثت الأرواح الى اجسادها.

{فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً} : الفاء عاطفة. جمع: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. جمعا: مفعول مطلق-مصدر مؤكد-منصوب بالفتحة. بمعنى: فجمعناهم للحساب جمعا.

[سورة الكهف (18): آية 100] وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً (100)

• الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها.

للكافرين: جار ومجرور متعلق بعرضنا وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين في المفرد. جهنم: لم تنون لانها ممنوعة من الصرف على التأنيث والعلمية.

[سورة الكهف (18): آية 101] الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً (101)

{الَّذِينَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة-نعت-للكافرين الواردة في الآية الكريمة السابقة.

{كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. كانت: فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. اعين: اسم «كان» مرفوع بالضمة.

و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. في غطاء: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» بمعنى: «مغطاة» .

{عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «غطاء» والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الواو: عاطفة. كانوا: فعل ماض

ص: 444

ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة.

{لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» .لا:

نافية لا عمل لها. يستطيعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. سمعا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: لا يستطيعون له سمعا.

[سورة الكهف (18): آية 102] أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ إِنّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً (102)

{أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا} : الهمزة: حرف استفهام لا محل لها. الفاء زائدة -تزيينية-.حسب: فعل ماض مبني على الفتح بمعنى «ظن» .الذين:

اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «كفروا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي} : ان: حرف مصدرية ونصب. يتخذوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. عبادي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وجملة «يتخذوا» وما تلاها: صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به اول لحسب.

{مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ} : جار ومجرور متعلق بيتخذوا او بحال محذوفة من «اولياء» والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. اولياء: مفعول به ثان ليتخذ منصوب بالفتحة بمعنى: آلهة اي نصراء والمراد هنا: معبودين اي

ص: 445

آلهة. ولم تنون الكلمة لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-على وزن-فعلاء- ومفعول «حسب» الثاني محذوف وهو جملة مقدرة اي بمعنى: أفحسب الكافرون اتخاذهم عبادي آلهة يجديهم نفعا.

{إِنّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» المدغمة بان ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .اعتدنا: اي هيأنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. جهنم: مفعول به منصوب بالفتحة ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-على العلمية والتأنيث. والجملة الفعلية «اعتدنا» في محل رفع خبر «ان» .

{لِلْكافِرِينَ نُزُلاً} : جار ومجرور متعلق باعتدنا او بحال محذوفة من «نزلا» لانها في الاصل متعلقة بصفة محذوفة لها وقدمت عليها وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. نزلا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 103] قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً (103)

{قُلْ هَلْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. هل: حرف استفهام لا محل له.

{نُنَبِّئُكُمْ} : اي نخبركم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. الكاف ضمير المخاطبين مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والميم علامة جمع الذكور.

{بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً} : جار ومجرور متعلق بننبئ وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. اعمالا: تمييز منصوب بالفتحة.

ص: 446

[سورة الكهف (18): آية 104] الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104)

{الَّذِينَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هم الذين. لان التقدير جاء جوابا عن السؤال الوارد في الآية الكريمة السابقة. او في محل نصب على الذم بمعنى: اعني الذين. ويجوز ان يكون في محل جر بدلا او نعتا للاخسرين. والتقدير الاول هو الاوجه.

{ضَلَّ سَعْيُهُمْ} : الجملة صلة الموصول لا محل لها بمعنى: حبط او ضاع، سعيهم: فعل ماض مبني على الفتح. سعي فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر مضاف إليه.

{فِي الْحَياةِ الدُّنْيا} : جار ومجرور متعلق بضل. الدنيا: صفة للحياة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الالف للتعذر.

{وَهُمْ يَحْسَبُونَ} : الواو حالية والجملة الاسمية بعدها في محل نصب حال.

هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يحسبون:

فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

والجملة الفعلية «يحسبون» في محل رفع خبر «هم» .

{أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .يحسنون:

تعرب اعراب «يحسبون» .وجملة {يُحْسِنُونَ صُنْعاً»} في محل رفع خبر «ان» .

صنعا: اي عملا: مفعول به منصوب بالفتحة. و «ان» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «يحسبون» بمعنى اعتقادا منهم انهم على حق.

[سورة الكهف (18): آية 105] أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً (105)

{أُولئِكَ الَّذِينَ} : اولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ

ص: 447

والكاف حرف خطاب. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر «اولئك» ويجوز ان يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره هم. والجملة «هم الذين» في محل رفع خبر «اولئك» .

{كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ} : الجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. بآيات: جار ومجرور متعلق بكفروا. رب: اسم مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَلِقائِهِ} : معطوفة بالواو على «آيات ربهم» وتعرب اعرابها والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. اي ولقائه بالبعث.

{فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ} : الفاء سببية. حبطت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. اعمال: فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى: فبطلت اعمالهم.

{فَلا نُقِيمُ لَهُمْ} : الفاء عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. نقيم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. لهم: جار ومجرور متعلق بنقيم. و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام.

{يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً} : ظرف زمان متعلق بنقيم منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. القيامة: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. وزنا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: فلا نضع لهم ميزانا يوم القيامة لضياع اعمالهم سدى.

[سورة الكهف (18): آية 106] ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَاِتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً (106)

{ذلِكَ جَزاؤُهُمْ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام

ص: 448

للبعد والكاف حرف خطاب. جزاء: خبر «ذلك» مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{جَهَنَّمُ} : عطف بيان لذلك جزاؤهم مرفوعة بالضمة ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-للتعريف والتأنيث وهي من اسماء النار.

{بِما كَفَرُوا} : الباء حرف جر. ما: مصدرية. كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «كفروا» صلة «ما» المصدرية لا محل لها. و «ما» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء. التقدير: بكفرهم. اي بسبب كفرهم والجار والمجرور متعلق بجزاء.

{وَاتَّخَذُوا آياتِي} : معطوفة بالواو على «كفروا» بتقدير: واتخاذهم. آياتي:

مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَرُسُلِي هُزُواً} : معطوفة بالواو على «آياتي» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة المقدرة على ما قبل الياء والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

هزوا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.

[سورة الكهف (18): آية 107] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً (107)

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم «ان» .آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «آمنوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب اعرابها.

الصالحات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم.

ص: 449

{كانَتْ لَهُمْ جَنّاتُ} : فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. لهم: جار ومجرور متعلق بحال من «نزلا» و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة وعلامة جره الكسرة. نزلا: خبر «كان» منصوب بالفتحة بمعنى: كانت لهم اعلى طبقات الجنان. والجملة الفعلية كانت مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر «ان» ويجوز ان تكون «نزلا» منصوبة على التمييز ويكون الجار والمجرور «لهم» متعلقا بخبر «كان» .

وقيل ان اصل «الفردوس» البستان الذي يجمع الكرم والنخل.

[سورة الكهف (18): آية 108] خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً (108)

{خالِدِينَ فِيها} : حال منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. فيها: جار ومجرور متعلق بخالدين.

{لا يَبْغُونَ} : لا: نافية لا عمل لها. يبغون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية {لا يَبْغُونَ»} في محل نصب حال ثان من المؤمنين. والضمير في «فيها» و «عنها» يعود على الجنات.

{عَنْها حِوَلاً} : جار ومجرور متعلق بيبغون. حولا: اي تحولا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى لا يطلبون عنها تحولا.

[سورة الكهف (18): آية 109] قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً (109)

{قُلْ لَوْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل

ص: 450

ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. لو: حرف شرط غير جازم.

{كانَ الْبَحْرُ مِداداً} : الجملة ابتدائية لا محل لها من الاعراب. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. البحر: اسم «كان» مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره. مدادا: خبر «كان» منصوب بالفتحة. ومدادا: جمع مدة وهو ما يستمده الكاتب. وبمعنى: غمس القلم في الدواة مرة للكتابة وهي في المفرد بفتح الميم وتشديد الدال.

{لِكَلِماتِ رَبِّي} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «مدادا» .ربي:

مضاف إليه مجرور بالكسرة والياء-ياء المتكلم-ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{لَنَفِدَ الْبَحْرُ} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. اللام واقعة في جواب «لو» .نفد: اي فني: فعل ماض مبني على الفتح. البحر: فاعل مرفوع بالضمة.

{قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ} : ظرف زمان متعلق بنفد منصوب على الظرفية بالفتحة. ان:

حرف مصدرية ونصب. تنفد: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. و «ان» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالاضافة لوقوعه بعد الظرف. وجملة {تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي»} صلة «ان» المصدرية لا محل لها.

{لِكَلِماتِ رَبِّي} : فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف. ربي: مضاف إليه مجرور بالاضافة وهو مضاف والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَلَوْ جِئْنا} : الواو عاطفة. لو: حرف شرط غير جازم. جئنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{بِمِثْلِهِ مَدَداً} : جار ومجرور متعلق بجئنا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. مددا: تمييز منصوب بالفتحة. اي بمثل البحر زيادة ومعونة.

وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله بتقدير: ولو جئنا بمثله مددا لنفد ايضا والكلمات غير نافدة.

ص: 451

[سورة الكهف (18): آية 110] قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ ااحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110)

{قُلْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. اي قل يا محمد لهؤلاء الكافرين.

{إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} : انما: كافة ومكفوفة. انا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. بشر: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.

مثلكم: صفة-نعت-لبشر او بدل منها مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{يُوحى إِلَيَّ} : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. الى: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل. والجملة الفعلية {يُوحى إِلَيَّ»} في محل رفع صفة ثانية لبشر.

{أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ ااحِدٌ} : انما: كافة ومكفوفة. الهكم: مبتدأ مرفوع بالضمة. الكاف ضمير المخاطبين مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. إله: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. واحد: توكيد لإله مرفوع بالضمة. أي: إله واحد لا شريك له.

{فَمَنْ كانَ} : الفاء استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن. واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» .يرجو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه

ص: 452

جوازا تقديره هو. لقاء: مفعول به منصوب بالفتحة. ربه: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة والهاء ضمير الغائب في محل جر بالاضافة. بمعنى يأمل حسن لقائه. والجملة من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ «من» .

{فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً} : الجملة جواب شرط جازم مسبوق بطلب مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء: واقعة في جواب الشرط.اللام: لام الامر.

يعمل: فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. عملا: مصدر: مفعول به منصوب بالفتحة.

صالحا: صفة-نعت-لعملا منصوبة مثله بالفتحة المنونة لان الكلمة نكرة.

{وَلا يُشْرِكْ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. يشرك: تعرب اعراب «يعمل» وجزمها بلا الناهية.

{بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} : جار ومجرور متعلق بيشرك. ربه: اعربت. احدا:

مفعول به منصوب بالفتحة المنونة.

* * *

ص: 453