المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إعراب سورة الحجر - الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - جـ ٦

[بهجت عبد الواحد صالح]

الفصل: ‌إعراب سورة الحجر

‌إعراب سورة الحجر

[سورة الحجر (15): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1)

{الر تِلْكَ آياتُ} : الر: أعربت في السور السابقة. تي: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام: للبعد والكاف حرف خطاب والاشارة الى ما تضمنته السورة من الآيات. آيات: خبر «تلك» مرفوع بالضمة ويجوز أن تكون «تلك» في محل رفع خبرا لمبتدإ محذوف بتقدير: هذا تلك أو خبرا لما تضمنته «الر» من اسم للسورة. وتكون «آيات» بدلا من «تلك» .

{الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ} : الكتاب: مضاف اليه مجرور بالكسرة. وقرآن:

معطوف بالواو على «الكتاب» مجرور للتعظيم بالكسرة. مبين: صفة-نعت- لقرآن. بمعنى تلك آيات الكتاب في كونه كتابا وكونه قرآنا مبينا. وقد نكر القرآن للتفخيم والتقدير: والقرآن المبين.

[سورة الحجر (15): آية 2] رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ (2)

{رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} : ربما: قرئت بالتخفيف وهي لغة أهل الحجاز وبالتثقيل لغة بني تميم. وهي كافة ومكفوفة. وهناك رأي يقول يجوز أن تكون «ما» في محل جر على أنها نكرة أضيف اليها حرف «ربّ» وهو مضاف حرف شبيه بالزائد بتقدير: ربّ شيء فيكون «ما» اسما مجرورا لفظا بربّ مرفوعا محلا على أنه مبتدأ أو مفعول به اذا لم يستوف الفعل بعده مفعوله.

ويبقى اعراب «ربما» لا محل لها عند اكثر النحاة أي كافة ومكفوفة. يودّ:

أي يتمنى» فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. الذين: اسم موصول مبني

ص: 62

على الفتح في محل رفع فاعل. كفروا: صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى: ربما يتمنى الكافرون حين يرون انتصار اتباع محمد لو كانوا مسلمين ويجوز أن تكون «ما» مصدرية. فتكون هي وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر برب. ربّ ود.

{لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ} : لو: حرف للتمني لا عمل لها أو الأوجه هي حرف مصدرية. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة.

الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. مسلمين:

خبر «كان» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. ولو وما بعدها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل «يود» التقدير: يود الكافرون كونهم مسلمين. وهنا جاءت «لو» مصدرية على اعتبار الفعل «يود» بصيغة الماضي «ودّ» لأنها تأتي غالبا بعد فعل «ودّ» مصدرية. لأن تقدير الآية: ربما ودّ الذين كفروا لأن المترقب في إخبار الله تعالى بمنزلة الماضي المقطوع به في تحقيقه وجملة {كانُوا مُسْلِمِينَ»} صلة «لو» المصدرية لا محل لها من الإعراب.

[سورة الحجر (15): آية 3] ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3)

{ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا} : ذر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. ولا يأت فعل ماض من صيغته و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يأكلوا: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب-الأمر-مجزوم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ذرهم: بمعنى: اتركهم ..

دعهم.

{وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ} : الجملتان: معطوفتان بواوي العطف على «يأكلوا» وتعربان إعرابها. وعلامة جزم «يلههم» حذف آخره-حرف العلة-

ص: 63

و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون حرك بالضم لاشباع الميم: في محل نصب مفعول به مقدم. الأمل: فاعل مرفوع بالضمة. بمعنى: ويتمتعوا بدنياهم.

{فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} : الفاء: سببية أو استئنافية. سوف: حرف تسويف -استقبال-يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى: فسوف يعلمون سوء صنيعهم فحذف المفعول.

[سورة الحجر (15): آية 4] وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاّ وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ (4)

{وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. أهلك:

فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. من: حرف جر زائد. قرية: أي أمة: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه مفعول به.

{إِلاّ وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ} : إلاّ: حرف تحقيق بعد النفي لا عمل له. الواو حالية والجملة بعدها: في محل نصب حال. لها: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. كتاب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. معلوم: صفة-نعت- لكتاب: مرفوع مثله. ويجوز أن تكون الجملة من دون الواو على القياس في محل جر أو نصب صفة-نعتا-لقرية وقد توسطت الواو لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف. بمعنى: إلاّ ولها أجل مقدر في اللوح المحفوظ.

[سورة الحجر (15): آية 5] ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ (5)

{ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها} : ما: نافية لا عمل لها. تسبق: فعل مضارع مرفوع بالضمة. من: حرف جر زائد. أمة: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل. أجل: مفعول به منصوب بالفتحة و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

ص: 64

{وَما يَسْتَأْخِرُونَ} : معطوفة بالواو على ما قبلها. ما: نافية لا عمل لها.

يستأخرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وقد أنثت الأمة أولا. ثم ذكّرت آخرا حملا على اللفظ والمعنى.

والمعنى: لا تتقدم أمة في موضع كتابها أجلها ولا تتأخر عنه. وقد حذف «عنه» لأنه واضح ومعلوم من سياق الكلام.

[سورة الحجر (15): آية 6] وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)

{وَقالُوا} : الواو: استئنافية. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أي وقال الكافرون.

{يا أَيُّهَا الَّذِي} : يا: أداة نداء. أيّ منادى مبني على الضم في محل نصب و «ها» للتنبيه زائدة. الذي: اسم موصول مبني على السكون بدل من «أيّ» .

{نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها. نزل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. عليه: جار ومجرور متعلق بنزل.

الذكر: نائب فاعل مرفوع بالضمة أي القرآن.

{إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-إنّ:

حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها. اللام المزحلقة ابتدائية للتوكيد. مجنون: خبر «إنّ» مرفوع بالضمة.

بمعنى: إنك لمجنون لقولك انّ الله قد أوحاه اليك.

[سورة الحجر (15): آية 7] لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ (7)

{لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ} : لو ما: بمعنى: «هلاّ» وهي حرف تحضيض -حض-لا عمل لها وصار للتحضيض لدخوله على المضارع. تأتينا: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه

ص: 65

وجوبا تقديره أنت. بالملائكة: جار ومجرور متعلق بتأتي.

{إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ} : إن: حرف شرط جازم. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم «كان» من الصادقين: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد و «كان» فعل الشرط في محل جزم بإن. وجواب الشرط -جزاؤه-محذوف لتقدم معناه. بمعنى هلاّ تأتينا بالملائكة يشهدون بصدقك أو هلاّ تأتينا بالملائكة للعقاب على تكذيبنا لك إن كنت صادقا و «نا» في تأتينا: ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

[سورة الحجر (15): آية 8] ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاّ بِالْحَقِّ وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ (8)

{ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ} : ما: نافية لا عمل لها. ننزل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن. الملائكة: مفعول به منصوب بالفتحة.

{إِلاّ بِالْحَقِّ} : إلاّ: أداة استثناء والمستثنى محذوف تقديره: إلاّ تنزلا. بالحق:

جار ومجرور متعلق بصفة-للمستثنى المحذوف بمعنى إلاّ تنزّلا متلبسا بالحق أي بالحكمة أو يكون «بالحق» في محل نصب حالا من الملائكة أي ومعها الحق.

{وَما كانُوا إِذاً} : الواو: عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. اذا: حرف جواب لا عمل له ووقع هنا جوابا وجزاء لأنه جواب لهم والشرط محذوف هنا تقديره: ولو نزّلنا الملائكة ما كانوا منظرين وما اخر عذابهم. و «كانوا» فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة.

{مُنْظَرِينَ} : أي ممهلين: خبر «كان» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

ص: 66

[سورة الحجر (15): آية 9] إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظُونَ (9)

{إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ} : في هذا القول رد لإنكارهم في قولهم: يا أيها الذي نزل عليه الذكر وفيه تأكيد بأنه سبحانه هو المنزل وهو الذي بعث جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» مدغم بإنّ وأصله: إنّنا: ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» نحن:

ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل نصب توكيد للضمير «نا» .نزل:

فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. أي أوحينا. الذكر: أي هذا القرآن: مفعول به منصوب بالفتحة.

وجملة {نَزَّلْنَا الذِّكْرَ»} في محل رفع خبر «إنّ» ويجوز أن تكون «نحن» في محل رفع مبتدأ وجملة {نَزَّلْنَا الذِّكْرَ»} خبرها والجملة الاسمية {نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ»} في محل رفع خبر «إنّ» ويجوز أن تكون «نحن» ضمير فصل لا محل له.

{وَإِنّا لَهُ لَحافِظُونَ} : الواو عاطفة. إنا: أعربت. له: جار ومجرور متعلق بخبر «انّ» اللام: مزحلقة-للتوكيد-حافظون: خبر «انّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد بمعنى لحافظون له من التحريف.

[سورة الحجر (15): آية 10] وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10)

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ} : الواو: استئنافية. اللام: للابتداء والتوكيد.

قد: حرف تحقيق. أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.

و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والمفعول محذوف بتقدير: ولقد أرسلنا رسلا. من قبلك: جار ومجرور متعلق بأرسلنا أو بصفة محذوفة للمفعول المقدر والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة و «من» لابتداء الغاية.

{فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ} : يعرب اعراب «من قبل» .الأولين: مضاف اليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

ص: 67

[سورة الحجر (15): آية 11] وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (11)

{وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ} : الواو: حالية. ما: نافية لا عمل لها. يأتي:

فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. من: حرف جر زائد. رسول: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل. وجملة {وَما يَأْتِيهِمْ»} حكاية حال ماضية.

والجملة بعدها في محل نصب حال. أي بمعنى وما كان يأتيهم.

{إِلاّ كانُوا بِهِ} : الاّ: أداة حصر أو حرف تحقيق بعد النفي لا عمل لها.

كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم والواو ضمير متصل في محل رفع اسمها. به: جار ومجرور

{يَسْتَهْزِؤُنَ} : الجملة: في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «به» متعلق بيستهزءون.

[سورة الحجر (15): آية 12] كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12)

{كَذلِكَ نَسْلُكُهُ} : الكاف: اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب صفة-نعت-لمصدر مضمر بتقدير: مثل ذلك السلك ونحوه نسلكه ويجوز أن تكون «الكاف» في محل رفع مبتدأ. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. نسلكه: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. بمعنى: ندخل الاستهزاء في قلوب المجرمين: أي نولده فيها.

{فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} : جار ومجرور متعلق بنسلك. المجرمين: مضاف اليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

ص: 68

[سورة الحجر (15): آية 13] لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13)

{لا يُؤْمِنُونَ بِهِ} : الجملة: في محل نصب حال بتقدير: غير مؤمنين به.

ويجوز أن تكون بيانية لقوله تعالى {-كَذلِكَ نَسْلُكُهُ -} لا: نافية لا عمل لها.

يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. به: جار ومجرور متعلق بيؤمنون بمعنى: لا يؤمنون بهذا القرآن وقد مضت ارادة الله في الاقوام الأولية بإهلاك من كذبوا الرسل منهم.

{وَقَدْ خَلَتْ} : الواو: استئنافية. قد: حرف تحقيق. خلت: فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع تاء التأنيث الساكنة والتاء لا محل لها.

{سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} : فاعل مرفوع بالضمة. الأولين: مضاف اليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 14] وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14)

{وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ} : الواو: استئنافية. لو: حرف شرط غير جازم.

فتح: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. على: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بفتحنا.

{باباً مِنَ السَّماءِ} : بابا: مفعول به منصوب بالفتحة. من السماء: جار ومجرور متعلق بفتحنا أو بصفة محذوفة من «بابا» .

{فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ} : الفاء استئنافية. ظلّوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم «ظل» والألف فارقة. يعرجون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى فأخذوا فيه يصعدون وجملة «يعرجون»

ص: 69

في محل نصب خبر «ظل» والضمير للملائكة أي لو أريناهم الملائكة يصعدون في السماء عيانا لقالوا ذلك. ويجوز أن تكون فاء «فظلوا» عاطفة ما بعدها على مقدر هو «فأدخلناهم» فظلوا. بمعنى: أن الضمير يعود على الكفار بتقدير: ولو فتحنا على هؤلاء الكفرة المعاندين بابا من السماء فأدخلناهم فيه ليصعدوا لقالوا ذلك و «فيه» جار ومجرور متعلق بيعرجون.

[سورة الحجر (15): آية 15] لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)

{لَقالُوا} : اللام: واقعة في جواب «لو» قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

وما بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-وجملة «لقالوا» وما بعدها: جواب شرط غير جازم لا محل لها.

{إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا} : انما: كافة ومكفوفة أو أداة حصر حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب. سكرت: أي «سدت» فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها.

أبصار: نائب فاعل مرفوع بالضمة و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ} : بل: حرف اضراب للاستئناف لا عمل له.

نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. قوم: خبر «نحن» مرفوع بالضمة. مسحورون: صفت-نعت-لقوم مرفوعة بالواو لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 16] وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنّاها لِلنّاظِرِينَ (16)

{وَلَقَدْ جَعَلْنا} : الواو: استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

ص: 70

{فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنّاها} : جار ومجرور متعلق بجعلنا. بروجا:

مفعول به منصوب بالفتحة. وزينا: معطوفة بالواو على «جعلنا» وتعرب إعرابها و «ها» ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{لِلنّاظِرِينَ} : جار ومجرور متعلق بزيناها وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 17] وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (17)

{وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ} : تعرب اعراب {وَزَيَّنّاها»} الواردة في الآية الكريمة السابقة. من كلّ: جار ومجرور متعلق بحفظنا. شيطان:

مضاف اليه مجرور بالكسرة. رجيم: بمعنى: مرجوم. فعيل بمعنى مفعول: صفة-نعت-لشيطان مجرور بالكسرة

[سورة الحجر (15): آية 18] إِلاّ مَنِ اِسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ (18)

{إِلاّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ} : إلاّ: أداة استثناء. من: اسم موصول مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين: في محل نصب مستثنى بإلاّ.

استرق: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. السمع: مفعول به منصوب بالفتحة وجملة {اِسْتَرَقَ السَّمْعَ»} صلة الموصول لا محل لها بمعنى إلاّ من اختلس السمع من بعض الأرواح العلوية.

{فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ} : الفاء: سببية. أتبعه: أي لحقه: فعل ماض مبني على الفتح والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. شهاب: فاعل مرفوع بالضمة. مبين: صفة-نعت-لشهاب مرفوع مثله بالضمة.

ص: 71

[سورة الحجر (15): آية 19] وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَااسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19)

{وَالْأَرْضَ مَدَدْناها} : الواو: عاطفة. الأرض: مفعول به بفعل مضمر يفسره المذكور بعده. مدد: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل و «ها» ضمير متصل في محل نصب مفعول به. أي بسطناها.

{وَأَلْقَيْنا فِيها رَااسِيَ} : معطوفة بالواو على «مددناها» وتعرب اعراب «مددنا» .فيها: جار ومجرور متعلق بألقينا. رواسي: اي جبالا ثوابت لحفظ توازنها مفعول به منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف -التنوين-على وزن-مفاعل-.

{وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} : تعرب اعراب {وَأَلْقَيْنا فِيها»} من كل: جار ومجرور متعلق بأنبت أو بمفعوله المحذوف الذي دلت عليه «من» التبعيضية. شيء: مضاف اليه مجرور بالكسرة. موزون: صفة لشيء مجرورة بالكسرة أي من كل شيء مقدّر بمقدار محدود.

[سورة الحجر (15): آية 20] وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ (20)

{وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ} : الواو: عاطفة. جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. لكم: جار ومجرور متعلق بجعلنا أو بمفعولها الثاني. فيها: جار ومجرور متعلق بجعلنا أو في محل نصب حال من «معايش» لأنه متعلق بصفة قدمت عليه.

معايش: مفعول به منصوب بالفتحة. ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن-مفاعل-.

{وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ} : الواو عاطفة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على «معايش» أو على محل «لكم» بتقدير وجعلنا لكم فيها معايش وجعلنا لكم من لستم له برازقين. ولا يصح

ص: 72

التقدير على «ولمن لستم له برازقين» ولا يجوز أن يكون «من» في محل جر معطوفا على الضمير المجرور في «لكم» لأنه لا يعطف على الضمير المجرور.

لستم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.

التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم «ليس» والميم علامة جمع الذكور. له: جار ومجرور متعلق برازقين. الباء: حرف جر زائد.

رازقين: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه خبر «ليس» وعلامة النصب والجر فيه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. والجملة الفعلية {لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

[سورة الحجر (15): آية 21] وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21)

{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ} : الواو: استئنافية. إن: نافية بمعنى «ما» .من: حرف جر زائد. شيء: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ.

{إِلاّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ} : إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. عند: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وشبه الجملة «عندنا» متعلق بخبر مقدم.

خزائنه: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة. والجملة الاسمية {عِنْدَنا خَزائِنُهُ»} في محل رفع خبر شيء.

{وَما نُنَزِّلُهُ} : الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. ننزله: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. وجملة «ننزله» قيل معناها ما ننزل المطر.

{إِلاّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} : إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. بقدر: جار ومجرور متعلق بننزل. معلوم: صفة-نعت-لقدر مجرور مثله بالكسرة.

ص: 73

[سورة الحجر (15): آية 22] وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَااقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ (22)

{وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ} : الواو: عاطفة. أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. الرياح: مفعول به منصوب بالفتحة.

{لَااقِحَ} : حال منصوب بالفتحة ولم تنون لأنها ممنوعة من الصرف-التنوين- على وزن-مفاعل-بمعنى: ملقحة للنباتات أو حاملة سحبا ممطرة.

{فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً} : معطوفة بالفاء على {أَرْسَلْنَا الرِّياحَ»} وتعرب إعرابها. من السماء: جار ومجرور متعلق بأنزلنا.

{فَأَسْقَيْناكُمُوهُ} : معطوفة بالفاء على «أنزلنا» وتعرب إعرابها. الكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. الميم علامة جمع الذكور الواو لاشباع الميم والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ثان. بمعنى:

فجعلناكم سقيا. وقد جيء بضميري المفعولين متصلين جميعا. وحكي عن أبي عمرو إسكان الميم ووجهه أن الحركة لم تكن إلاّ خلسة خفيفة فظنّها الراوي سكونا. والإسكان الصريح لحن عند الخليل وسيبويه وحذاق البصريين لأن الحركة الاعرابية لا يسوغ طرحها إلاّ في ضرورة الشعر.

{وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ} : الواو: استئنافية. ما: نافية تعمل عمل «ليس» بلغة الحجاز ولا عمل لها بلغة بني تميم. أنتم: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم «ما» أو مبتدأ بلغة تميم. له: جار ومجرور متعلق بخازنين. الباء: حرف جر زائد. خازنين: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر «ما» مرفوع محلا على أنه خبر «أنتم» على اللغة الثانية وعلامة الجر والنصب الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

ص: 74

[سورة الحجر (15): آية 23] وَإِنّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْاارِثُونَ (23)

{وَإِنّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ} : الواو: استئنافية. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير مدغم بنون «انّ» في محل نصب اسمها.

اللام-المزحلقة-ابتدائية للتوكيد. نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ و «نحيي» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن وجملة «نحيي» في محل رفع خبر «نحن» والجملة الاسمية {لَنَحْنُ نُحْيِي»} في محل رفع خبر «إنّ» نميت معطوفة بالواو على «نحيي» وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة والمعمول محذوف مقدر أي نحيي الخلائق ونميتها.

{وَنَحْنُ الْاارِثُونَ} : ونحن: معطوفة بالواو على «نحن» الأولى وتعرب اعرابها. الوارثون: خبر «نحن» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 24] وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24)

{وَلَقَدْ عَلِمْنَا} : الواو: استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. علم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ} : مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته. منكم: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «المستقدمين» والميم علامة جمع الذكور.

{وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} : أي المستأخرين منكم: معطوفة بالواو على {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ»} وتعرب اعرابها.

ص: 75

[سورة الحجر (15): آية 25] وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25)

{وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ} : الواو: استئنافية. انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ربّ: اسم «إنّ» منصوب للتعظيم بالفتحة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. يحشر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به وجملة «يحشرهم» في محل رفع خبر «هو» وجملة {هُوَ يَحْشُرُهُمْ»} في محل رفع خبر «إنّ» ويجوز أن تكون «هو» ضمير فصل لا محل لها وفي هذه الحالة تكون جملة «يحشرهم» في محل رفع خبر «انّ» .

{إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} : انّ: حرف نصب وتوكيد والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» .حكيم عليم: خبران متتابعان لإن مرفوعان بالضمة الظاهرة على آخرهما.

[سورة الحجر (15): آية 26] وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26)

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ} : الواو: عاطفة: اللام للابتداء والتوكيد. قد:

حرف تحقيق. خلق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. الإنسان: مفعول به منصوب بالفتحة.

{مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} : اسمان مجروران بحرفي جر. مسنون:

صفة-نعت-.لحمأ: مجرور مثله والمعنى من طين يابس و {مِنْ صَلْصالٍ»} جار ومجرور متعلق بحال محذوفة أي خلقناه في حالة كونه من طين أسود على هيئة انسان ثم نفخنا فيه من روحنا. ويجوز أن يتعلق الجار والمجرور {مِنْ حَمَإٍ»} بصفة لصلصال بتقدير من صلصال كائن من حمأ.

ص: 76

[سورة الحجر (15): آية 27] وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ (27)

{وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ} : الواو: عاطفة. الجانّ: مفعول به منصوب بفعل مضمر يفسره المذكور بعده. خلق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. والجانّ: هو للجن كآدم للناس وقيل هو ابليس.

{مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ} : من: حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بخلق أي قبل الانسان. من نار: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «الجان» السموم: مضاف اليه مجرور بالكسرة. أي من الحر الشديد النافذ في المسام.

[سورة الحجر (15): آية 28] وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28)

{وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ} : الواو: استئنافية. إذ: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به بفعل مضمر تقديره: اذكر. والجملة بعده:

في محل جر بالاضافة. قال: فعل ماض مبني على الفتح. ربّ: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. للملائكة: جار ومجرور متعلق بقال أي واذكر وقت قوله.

{إِنِّي خالِقٌ بَشَراً} : الجملة في محل نصب-مقول القول-مفعول به. إنّ:

حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» .خالق: خبرها مرفوع بالضمة. بشرا: مفعول به لاسم الفاعل «خالق» منصوب بالفتحة.

{مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} : أعربت وشرحت في الآية الكريمة السادسة والعشرين.

ص: 77

[سورة الحجر (15): آية 29] فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ (29)

{فَإِذا سَوَّيْتُهُ} : الفاء: استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه أداة شرط غير جازمة. سويته: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى: سويته على هيئة الانسان. وجملة «سويته» في محل جر بالاضافة.

{وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} : ونفخت: معطوفة بالواو على «سويته» وتعرب اعراب «سويت» .فيه: جار ومجرور متعلق بنفخت. والجار والمجرور {مِنْ رُوحِي»} متعلق بنفخت أو بمفعولها المحذوف والجملة بمعنى:

وأحييته.

{فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. فقعوا: أي فقع لونهم أي اشتدت صفرته: أو فخروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ساجدين: حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. و «له» جار ومجرور متعلق بساجدين.

[سورة الحجر (15): آية 30] فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30)

{فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ} : الفاء: سببية. سجد: فعل ماض مبني على الفتح.

الملائكة: فاعل مرفوع بالضمة.

{كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} : توكيد مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة. أجمعون: توكيد ثان مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ومفرده: أجمع في توكيد المذكر وهو توكيد محض ومؤنثه جمعاء.

ص: 78

[سورة الحجر (15): آية 31] إِلاّ إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السّاجِدِينَ (31)

{إِلاّ إِبْلِيسَ} : إلاّ: أداة: استثناء. ابليس: مستثنى بالاّ منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه اسم ممنوع من الصرف-التنوين-للعلمية وهو مستثنى منقطع أو متصل لأن العلماء اختلفوا في ابليس-لعنه الله-أهو من جنس الملائكة أم من جنس آخر فاذا كان من جنس الملائكة فهو مستثنى متصل وإن كان ليس من جنسهم بدليل أن الله تعالى خلق الجن من نار وابليس منهم والملائكة لم تخلق من نار فهو مستثنى أو استثناء منقطع. ويجوز أن يكون بمعنى ولكن ابليس.

{أَبى} : جملة استئنافية على تقدير قول قائل يقول: هل سجد؟ فقيل أبى ذلك واستكبر عنه. وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وهي بمعنى: امتنع.

{أَنْ يَكُونَ} : أن: حرف مصدرية ونصب. يكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه: الفتحة واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به. أي: أبى كونه من الساجدين. وجملة «يكون مع خبرها» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب.

{مَعَ السّاجِدِينَ} : ظرف مكان يدل على الاجتماع متعلق بخبر «يكون» المحذوف وهو مضاف. الساجدين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 32] قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلاّ تَكُونَ مَعَ السّاجِدِينَ (32)

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.

أي الله تعالى بمعنى: فسأله الله.

ص: 79

{يا إِبْلِيسُ} : يا: أداة نداء. إبليس: منادى مبني على الضم في محل نصب بفعل محذوف ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-للعلمية.

{ما لَكَ أَلاّ تَكُونَ مَعَ السّاجِدِينَ} : ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لك: جار ومجرور متعلق بخبر «ما» بمعنى أي غرض لك في إبائك السجود وأي داع لك اليه. ألاّ: أي: في ألاّ بحذف حرف الجر وأن مدغمة بلا. لا: نافية لا عمل لها. وجملة أن تكون مع الساجدين: أعربت في الآية السابقة واسم «تكون» ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

[سورة الحجر (15): آية 33] قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33)

{قالَ لَمْ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لم: حرف نفي وجزم وقلب.

{أَكُنْ لِأَسْجُدَ} : فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين. واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا. لأسجد:

اللام: لام الجحود-النفي-لتأكيد النفي الواقع على «أكن» وهي حرف جر.

أسجد: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. و «أن» المضمرة بعد اللام وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر «أكن» المحذوف. التقدير: لم أكن مريدا للسجود. وجملة «أسجد» صلة «أن» المصدرية المضمرة لا محل لها من الاعراب. والمعنى: لا يصحّ مني وينافي حالي ويستحيل أن أسجد لبشر.

{لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ} : جار ومجرور متعلق بأسجد. خلقته: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة «خلقته» في محل جر صفة-نعت-لبشر.

ص: 80

{مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} : أعربت وشرحت في الآية الكريمة السادسة والعشرين.

[سورة الحجر (15): آية 34] قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34)

{قالَ فَاخْرُجْ مِنْها} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. يعود عليه سبحانه. فاخرج: الفاء: سببية.

اخرج: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره:

أنت. منها: جار ومجرور أي من الجنة.

{فَإِنَّكَ رَجِيمٌ} : الفاء: استئنافية. انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها. رجيم: أي مرجوم: خبر «إنّ» مرفوع بالضمة. ومعناها هنا: مطرود والجار والمجرور «منها» متعلق بأخرج.

[سورة الحجر (15): آية 35] وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ (35)

{وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ} : الواو: عاطفة. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. عليك: جار ومجرور متعلق بخبر «انّ» المقدم. اللعنة: اسمها مؤخر منصوب بالفتحة.

{إِلى يَوْمِ الدِّينِ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «اللعنة» .الدين:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

[سورة الحجر (15): آية 36] قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36)

{قالَ رَبِّ} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. ربّ: منادى بأداة نداء محذوفة وأصله يا ربّ:

منصوب للتعظيم بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة منع من

ص: 81

ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء وهو مضاف والكسرة دالة على الياء المحذوفة اختصارا و «الياء» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{فَأَنْظِرْنِي} : أي فأمهلني: الفاء: زائدة. أنظر: فعل توسل بصيغة طلب -أمر-مبني على السكون. الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

النون: للوقاية. والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} : بمعنى «الى يوم الدين» والقولان: في معنى واحد ولكن خولف بين العبارات سلوكا بالكلام طريقة البلاغة. الى يوم: جار ومجرور متعلق بانظرني. يبعثون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة «يبعثون» في محل جر بالاضافة.

[سورة الحجر (15): آية 37] قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37)

{قالَ فَإِنَّكَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الفاء: استئنافية. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم «انّ» .

{مِنَ الْمُنْظَرِينَ} : أي من الممهلين: جار ومجرور متعلق بخبر «إنّ» وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 38] إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38)

{إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} : جار ومجرور متعلق بالمنظرين. الوقت:

مضاف اليه مجرور بالكسرة. المعلوم: صفة-نعت-للوقت مجرور مثله بمعنى: اليوم المسمى فيه أجلك عند الله. أو يوم موت الناس أجمعين.

ص: 82

[سورة الحجر (15): آية 39] قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39)

{قالَ رَبِّ بِما} : أعربت في الآية الكريمة السادسة والثلاثين. بما: الباء حرف جر للقسم. ما: مصدرية.

{أَغْوَيْتَنِي} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.

التاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل والنون للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به و «ما» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء وجملة «أغويتني» صلة «ما» المصدرية لا محل لها. والجار والمجرور متعلق بفعل محذوف تقديره. أقسم التقدير: أقسم بإغوائك ايّاي.

أو بمعنى: بسبب ما أغويتني وبمعنى: حرمتني من الجنة.

{لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ} : اللام: واقعة في جواب القسم المقدر. أزيننّ:

فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: : أنا ونون التوكيد لا محل لها. لهم: جار ومجرور متعلق بأزين و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. في الأرض:

جار ومجرور متعلق بأزين والجملة. جواب القسم المقدر لا محل لها بمعنى لأزينن لهم الأمور الأرضية. ويجوز أن لا يكون قسما ويقدر قسم محذوف بمعنى: بسبب تسبيبك لإغوائي أقسم لأفعلن بهم نحو ما فعلت بي من التسبيب لإغوائهم بأن أزين لهم المعاصي.

{وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} : تعرب اعراب «لأزيننّ» و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. أجمعين: توكيد منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو توكيد معنوي محض والنون عوض من حركة المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 40] إِلاّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)

{إِلاّ عِبادَكَ مِنْهُمُ} : الاّ: أداة استثناء. عبادك: مستثنى بإلاّ منصوب بالفتحة. والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. منهم: : جار

ص: 83

ومجرور متعلق بحال محذوفة من «عبادك» و «من» بيانية وحرك الميم بالضم للاشباع.

{الْمُخْلَصِينَ} : صفة-نعت-للعباد منصوبة مثلها وعلامة النصب الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد: العباد الذين أخلصهم الله تعالى لطاعته.

[سورة الحجر (15): آية 41] قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41)

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو أي الله سبحانه. والجملة بعده: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ} : هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. صراط: خبر «هذا» مرفوع بالضمة. عليّ: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «صراط» .مستقيم: صفة لصراط مرفوعة بالضمة.

[سورة الحجر (15): آية 42] إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلاّ مَنِ اِتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ (42)

{إِنَّ عِبادِي} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. عبادي: اسم «إنّ» منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء. والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «انّ» .

ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. لك: جار ومجرور متعلق بخبر «ليس» المقدم. عليهم: جار ومجرور في محل نصب حال من «سلطان» لأنه متعلق بصفة مقدمة عليه. سلطان: اسم «ليس» مرفوع بالضمة.

{إِلاّ مَنِ اتَّبَعَكَ} : الاّ: أداة استثناء. من: اسم موصول مبني على السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين في محل نصب مستثنى بإلاّ. اتّبعك: فعل

ص: 84

ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقدير هو. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به وجملة «اتبعك» صلة الموصول لا محل لها. بمعنى فسلطانك ينحصر فيمن اتبعك من الضالين.

{مِنَ الْغاوِينَ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الموصول «من» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 43] وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43)

{وَإِنَّ جَهَنَّمَ} : الواو: عاطفة. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.

جهنم: اسم «إنّ» منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف -التنوين-للعلمية.

{لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ} : اللام: لام الابتداء-المزحلقة-للتوكيد. موعد:

خبر «انّ» مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

أجمعين: توكيد معنوي للضمير مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن حركة المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 44] لَها سَبْعَةُ أَبْاابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)

{لَها سَبْعَةُ أَبْاابٍ} : الجملة الاسمية في محل نصب صفة-نعت-لجهنم.

لها: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. سبعة: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

أبواب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ} : لكل: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم.

باب: مضاف اليه مجرور بالكسرة. منهم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «باب» .جزء: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. مقسوم: صفة لجزء مرفوعة مثلها بالضمة. بمعنى: لكل باب منها قسم مقدر من المجرمين.

ص: 85

[سورة الحجر (15): آية 45] إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَعُيُونٍ (45)

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. المتقين: اسم «إنّ» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

{فِي جَنّاتٍ وَعُيُونٍ} : في جنات: جار ومجرور متعلق بخبر «إنّ» بمعنى:

أمّا المتقون فهم في بساتين وعيون مياه. وعيون: معطوفة بالواو على «جنات» مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المنونة لانقطاعها عن الاضافة.

[سورة الحجر (15): آية 46] اُدْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ (46)

{ادْخُلُوها} : على ارادة القول أي يقول لهم الملائكة ادخلوها: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الافعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل و «ها» ضمير متصل في محل نصب مفعول به. والجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{بِسَلامٍ آمِنِينَ} : بسلام: جار ومجرور متعلق بحال محذوف بتقدير: سالمين أو مسلم عليكم أي تسلم عليكم الملائكة أو متعلق بالمصدر-المفعول المطلق-أي تسلم عليكم سلاما. آمنين: حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 47] وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْااناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (47)

{وَنَزَعْنا} : الواو: استئنافية. نزع: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{ما فِي صُدُورِهِمْ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب

ص: 86

مفعول به. في صدورهم: أي قلوبهم: جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره: استقر وجملة «استقر في صدورهم» صلة الموصول لا محل لها و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{مِنْ غِلٍّ إِخْااناً} : أي من حقد: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الموصول «ما» و «من» بيانية. اخوانا: حال منصوب بالفتحة أي فأصبحوا.

{عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ} : على سر: جار ومجرور متعلق بأصبحوا على معنى.

متقابلين: حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 48] لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ (48)

{لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ} : لا: نافية لا عمل لها. يمس: فعل مضارع مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. فيها: جار ومجرور متعلق بيمس و «نصب» بمعنى تعب: فاعل مرفوع بالضمة.

والجملة الفعلية: في محل نصب حال ثانية.

{وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ} : الواو: استئنافية. ما: نافية بمنزلة «ليس» عند الحجازيين ولا عمل لها عند بين تميم. هم: ضمير رفع منفصل في محل رفع اسم «ما» أو مبتدأ. منها: جار ومجرور متعلق بمخرجين. والباء زائدة لتأكيد معنى النفي. مخرجين: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر «ما» في اللغة الأولى أو مرفوع محلا على أنه خبر «هم» في اللغة الثانية وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 49] نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)

{نَبِّئْ عِبادِي} : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. عبادي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل

ص: 87

الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{أَنِّي أَنَا} : أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم «أنّ» .أنا: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل نصب توكيد للضمير «الياء» و «أنّ» مع اسمها وخبرها «بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر أي بأني.

{الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} : خبرا «أنّ» مرفوعان بالضمة. بمعنى: الكثير المغفرة العظيم الرحمة والمصدر المجرور متعلق بنبئ.

[سورة الحجر (15): آية 50] وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ (50)

{وَأَنَّ عَذابِي} : عاطفة. أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. عذابي:

اسم «أنّ» منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء. والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة أي وان عذابي لمن عصاني.

{هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ} : هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. العذاب: خبر «هو» مرفوع بالضمة. الأليم: صفة-نعت- للعذاب مرفوعة مثله بالضمة. والجملة الاسمية {هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ»} في محل رفع خبر «أنّ» .

[سورة الحجر (15): آية 51] وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ (51)

{وَنَبِّئْهُمْ} : معطوفة بالواو على {نَبِّئْ عِبادِي».} نبئ: أعربت. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به بمعنى: وخبرهم.

{عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ} : جار ومجرور متعلق بنبئ أي عن ضيوف لأن «الضيف» يطلق على الواحد والجمع أو واذكر لهم أصحاب ابراهيم وضيف:

ص: 88

مضاف. ابراهيم: مضاف اليه مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة والعلمية.

[سورة الحجر (15): آية 52] إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ إِنّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52)

{إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ} : اذ: ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بنبئهم والجملة بعده: في محل جر بالاضافة و «دخلوا» فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. عليه: جار ومجرور متعلق بدخلوا.

{فَقالُوا سَلاماً قالَ} : الفاء: عاطفة. قالوا: تعرب اعراب «دخلوا» سلاما: منصوب على المصدر أو ساد مسد المصدر بفعل مضمر أي نسلّم عليك سلاما أو سلمنا سلاما. قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{إِنّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-انّ:

حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير مدغم بإنّ: في محل نصب اسم «انّ» .منكم: جار ومجرور متعلق بوجلون والميم علامة جمع الذكور.

وجلون: خبر «إنّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد بمعنى: خائفون.

[سورة الحجر (15): آية 53] قالُوا لا تَوْجَلْ إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (53)

{قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

{لا تَوْجَلْ} : لا: ناهية جازمة. توجل: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت: أي لا تخف.

ص: 89

{إِنّا نُبَشِّرُكَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير مدغم بإنّ: ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» .نبشرك: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به وجملة «نبشرك» في محل رفع خبر «إنّ» و «إنّ» مع اسمها وخبرها: استئنافية تفيد التعليل عن النهي عن الخوف. أرادوا أنك الآمن المبشر.

{بِغُلامٍ عَلِيمٍ} : جار ومجرور متعلق بنبشرك. عليم: صفة لغلام مجرورة أيضا بمعنى: بغلام كثير العلم والحكمة وهما من صيغ المبالغة.

[سورة الحجر (15): آية 54] قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54)

{قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الهمزة: همزة تعجيب بلفظ استفهام.

بشرتموني: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.

التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. الميم علامة جمع الذكور الواو لاشباع الميم. النون للوقاية والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-

{عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ} : على: حرف جر. أن: حرف مصدري مسني:

فعل ماض مبني على الفتح. النون للوقاية والياء ضمير متصل مبني على السكون حرك بالفتح لالتقاء الساكنين: في محل نصب مفعول به. مقدم.

الكبر: فاعل مرفوع بالضمة و «أن» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق ببشر وجملة {مَسَّنِيَ الْكِبَرُ»} صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الإعراب بمعنى: أن الولادة أمر عجيب مع الكبر.

{فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} : الفاء: استئنافية. الباء: حرف جر. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بتبشرون وقد

ص: 90

سقطت ألف «ما» لأنها جرت بحرف جر وفي هذا الاستفهام معنى التعجب بمعنى: فبأي اعجوبة و «تبشرون» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

[سورة الحجر (15): آية 55] قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ (55)

{قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به.

{بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. بالحق: جار ومجرور ويجوز أن تكون الباء صلة: أي بشرناك باليقين الذي لا لبس فيه أو بشرناك بطريقة هي حق وهي قول الله. بمعنى: بالحق اليقين. والجار والمجرور «بالحق» متعلق ببشر.

{فَلا تَكُنْ} : الفاء استئنافية. لا: ناهية جازمة. تكن: فعل مضارع ناقص مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين واسمها:

ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

{مِنَ الْقانِطِينَ} : جار ومجرور متعلق بخبر «تكن» بمعنى من اليائسين.

وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض من تنوين المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 56] قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَاّ الضّالُّونَ (56)

{قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والواو استئنافية. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يقنط: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل

ص: 91

ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يقنط» في محل رفع خبر «من» بمعنى: وهل ييأس.

{مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَاّ الضّالُّونَ} : جار ومجرور متعلق بيقنط، ربه:

مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالاضافة. إلاّ: أداة حصر لا محل لها. الضالون:

بدل من الضمير في «يقنط» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 57] قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57)

{قالَ فَما} : فعل ماض مبني على الفتح. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الفاء: زائدة. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

{خَطْبُكُمْ} : خبر «ما» مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. أي: فما شأنكم الذي جئتم من أجله؟

{أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} : أيه: اسم منادى بأداة نداء محذوفة تقديرها: يا مبني على الضم في محل نصب و «ها» زائدة للتنبيه. المرسلون: صفة-نعت-لأيّ مرفوعة مثلها-على اللفظ -وعلامة رفعها: الواو لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 58] قالُوا إِنّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58)

{قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به لقالوا.

{إِنّا أُرْسِلْنا} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل

ص: 92

أدغم بنون «انّ» مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» .أرسل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة «أرسلنا» في محل رفع خبر «انّ» .

{إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ} : جار ومجرور متعلق بأرسلنا. مجرمين: صفة لقوم مجرورة مثلها وعلامة جرها: الياء لأنها جمع مذكر سالم. والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. بمعنى: إنّا أرسلنا بعذاب مهين إلى قوم مجرمين.

[سورة الحجر (15): آية 59] إِلاّ آلَ لُوطٍ إِنّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59)

{إِلاّ آلَ لُوطٍ} : إلاّ: أداة استثناء. آل: مستثنى بإلاّ منصوب بالفتحة وهو استثناء منقطع من المستثنى منه «قوم» لأن القوم موصوفون بالاجرام فاختلف لذلك الجنسان. أو هو استثناء متصل من الضمير في «مجرمين» وهو الأصوب بتقدير: إلى قوم قد أجرموا كلهم إلاّ آل لوط وحدهم. لوط:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره: الكسرة وقد صرف-نوّن-لأنه ثلاثي أوسطه ساكن.

{إِنّا لَمُنَجُّوهُمْ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل في محل نصب اسمها. اللام للابتداء-مزحلقة-تفيد التوكيد. منجو:

خبر «إنّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم وحذفت نونه بسبب الإضافة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالاضافة. وهو من اضافة اسم الفاعل الى مفعول به.

{أَجْمَعِينَ} : توكيد معنوي للضمير «هم» مجرور مثله وعلامة جره: الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ومفرده: أجمع والنون عوض عن حركة المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 60] إِلَاّ اِمْرَأَتَهُ قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ (60)

{إِلَاّ امْرَأَتَهُ} : إلاّ: أداة استثناء. امراته: مستثنى بإلاّ منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

ص: 93

{قَدَّرْنا} : بمعنى كتبنا ذلك وأخبرنا به وعلمنا لتضمن فعل التقدير معنى العلم وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة بعدها: من «إنّ» مع اسمها وخبرها: بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «قدرنا» .

{إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «ها» ضمير متصل في محل نصب اسمها. اللام: لام الابتداء-المزحلقة-للتوكيد. من الغابرين: جار ومجرور متعلق بخبر «إنّ» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. بمعنى: ستبقى من الهالكين أي من الباقين مع الكفرة المتخلفين عن الخروج معه. أمّا بالنسبة الى القول الكريم {إِلَاّ امْرَأَتَهُ»} ففي هذا الاستثناء آراء متعددة تطرقت اليها كتب التفسير ارتأيت-من باب إحاطة القارئ الكريم علما بها-أن أذكر أوجه اعرابها استزادة في الفائدة. فقد قيل انّ «امرأته» استثنيت من الضمير المجرور في قوله «لمنجّوهم» وهو ليس من الاستثناء في شيء لأنّ الاستثناء من الاستثناء إنّما يكون فيما اتّحد الحكم فيه كأن يقال أهلكناهم إلاّ آل لوط إلاّ امراته. كما اتحد الحكم في قول المطلق: أنت طالق ثلاثا إلاّ اثنتين إلاّ واحدة. وفي قول المقر لفلان عليّ عشرة دراهم إلاّ ثلاثة إلاّ درهما. فأما في الآية الكريمة فقد اختلف الحكمان لأن إلاّ آل لوط متعلق بأرسلنا أو بمجرمين وإلاّ امراته قد تعلق بمنجوهم فأنى يكون استثناء من استثناء؟ وقيل إنه استثناء ردّ على استثناء.

[سورة الحجر (15): آية 61] فَلَمّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61)

{فَلَمّا} : الفاء: استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب.

{جاءَ آلَ لُوطٍ} : فعل ماض مبني على الفتح. آل: مفعول به مقدم منصوب بالفتحة. لوط: مضاف اليه مجرور بالكسرة والجملة الفعلية: في محل جر بالاضافة.

ص: 94

{الْمُرْسَلُونَ} : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 62] قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62)

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

وجملة «قال» وما بعدها: جواب شرط غير جازم لا محل لها.

{إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول- إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الكاف: ضمير متصل في محل نصب اسم «انّ» .قوم: خبرها مرفوع بالضمة. منكرون: صفة-نعت- لقوم مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الواو لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. والميم في «انكم» علامة جمع الذكور.

[سورة الحجر (15): آية 63] قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63)

{قالُوا بَلْ} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بل: حرف اضراب للاستئناف.

{جِئْناكَ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{بِما كانُوا فِيهِ} : الباء حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بجئنا. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. فيه: جار ومجرور متعلق بيمترون. وجملة {كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ»} صلة الموصول لا محل لها. بمعنى: ما جئناك بما تنكرنا لأجله بل جئنا قومك بالعذاب.

ص: 95

{يَمْتَرُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة: في محل نصب خبر «كان» أي يشكّون.

[سورة الحجر (15): آية 64] وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ وَإِنّا لَصادِقُونَ (64)

{وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ} : معطوفة بالواو على «جئناك» وتعرب إعرابها. بالحقّ:

جار ومجرور متعلق بآتينا بمعنى وآتيناك باليقين من عذابهم.

{وَإِنّا لَصادِقُونَ} : الواو: استئنافية. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» .اللام: ابتدائية- مزحلقة-للتوكيد. صادقون: خبر «إنّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين. والحركة في المفرد. أي لصادقون في الإخبار بنزول العذاب بهم.

[سورة الحجر (15): آية 65] فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاِتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَاُمْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65)

{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ} : الفاء: استئنافية ويجوز أن تكون سببية. أسر: فعل أمر مبني على حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. أي فاخرج أو فسر ليلا لأن الفعل رباعي: أسرى يسري إسراء. بأهلك: جار ومجرور متعلق بأسر. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

{بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ} : جار ومجرور متعلق بأسر. من الليل: جار ومجرور بمعنى بطائفة من الليل متعلق بصفة محذوفة من «قطع» .

{وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ} : واتبع: معطوفة بالواو على «اسر» وتعرب اعرابها وعلامة بناء الفعل السكون. أدبار: مفعول به منصوب بالفتحة و «هم» ضمير

ص: 96

الغائبين في محل جر بالإضافة. بمعنى: وكن وراءهم للدفاع عنهم.

{وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. يلتفت: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون. منكم: جار ومجرور في محل نصب حال من «أحد» لأنه متعلق بصفة قدمت عليه والميم علامة جمع الذكور.

أحد: فاعل مرفوع بالضمة أي يلتفت خلفه.

{وَامْضُوا} : الواو عاطفة. امضوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} : حيث: اسم: مبني على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بامضوا. وقد عدي «وامضوا» إلى «حيث» تعديته الى الظرف المبهم لأن «حيث» مبهم في الأمكنة وجملة «تؤمرون» في محل جر بالاضافة.

وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

[سورة الحجر (15): آية 66] وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66)

{وَقَضَيْنا إِلَيْهِ} : الواو: عاطفة. قضينا: أي أوحينا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. اليه:

جار ومجرور.

{ذلِكَ الْأَمْرَ} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

اللام: للبعد والكاف حرف خطاب. الأمر: بدل من «ذلك» منصوب بالفتحة.

{أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ} : بمعنى: أن هؤلاء سيستأصلون لأن قطع الدابر كناية عن الاستئصال. والجملة مفسرة للإشارة. أي «أنّ» وما تلاها:

في محل نصب بدل من «ذلك الأمر. أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. دابر: اسم: «أنّ» منصوب بالفتحة. هؤلاء: الهاء: للتنبيه.

أولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل جر بالاضافة مقطوع خبر «أنّ»

ص: 97

مرفوع بالضمة. ويجوز أن تكون «أنّ» وما تلاها في محل جر بحرف جر محذوف بتقدير: بأنّ دابر هؤلاء مقطوع فيكون المصدر في موضع نصب بسقوط الخافض بقضينا.

{مُصْبِحِينَ} : بمعنى: وهم داخلون في الصبح. فهي حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 67] وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67)

{وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ} : الواو: استئنافية. جاء: فعل ماض مبني على الفتح.

أهل: فاعل مرفوع بالضمة. المدينة: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة.

{يَسْتَبْشِرُونَ} : بمعنى: طامعين في ضيوف لوط.وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة: في محل نصب حال.

[سورة الحجر (15): آية 68] قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ (68)

{قالَ إِنَّ هؤُلاءِ} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. هؤلاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل نصب اسم «إنّ» و «انّ» مع اسمها وخبرها:

في محل نصب مفعول به مقول القول.

{ضَيْفِي} : خبر «إنّ» مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء. والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى أصحاب ضيوفي. لأن أصل الكلمة مصدر يستعمل في المفرد والجمع.

{فَلا تَفْضَحُونِ} : الفاء: استئنافية للتعليل. لا: ناهية جازمة. تفضحون:

ص: 98

فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والنون الثانية نون الوقاية.

والياء المحذوفة اختصارا أو لأنها رأس آية: ضمير متصل في محل نصب مفعول به والكسرة دالة على حذف الياء والمعنى: فلا تفضحون بفضيحة ضيفي.

[سورة الحجر (15): آية 69] وَاِتَّقُوا اللهَ وَلا تُخْزُونِ (69)

{وَاتَّقُوا} : الواو: عاطفة. اتقوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأنّ مضارعه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل الألف فارقة.

{اللهَ وَلا تُخْزُونِ} : الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة الواو عاطفة. لا تخزون: تعرب اعراب «لا تفضحون» في الآية الكريمة السابقة.

[سورة الحجر (15): آية 70] قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ (70)

{قالُوا أَوَلَمْ} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو:

ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أو: الهمزة: همزة توبيخ بلفظ استفهام. الواو: استئنافية. لم: حرف نفي وجزم وقلب.

{نَنْهَكَ} : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة- والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{عَنِ الْعالَمِينَ} : جار ومجرور متعلق بننهى وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد وكسرت نون «عن» لالتقاء الساكنين. بمعنى: عن ضيافة العالمين. فحذف المضاف المجرور وأقيم المضاف اليه مقامه.

ص: 99

[سورة الحجر (15): آية 71] قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (71)

{قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.

والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{هؤُلاءِ بَناتِي} : اسم اشارة الى النساء مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ.

بناتي: خبر «هؤلاء» مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

{إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ} : إن: حرف شرط جازم. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك في محل جزم بإن لأنه فعل الشرط.التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. فاعلين: خبر «كان» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. التقدير: إن كنتم فاعلين فهؤلاء بناتي فانكحوهن. وفي القول شك في قبولهم لقوله كأنه قال: فإن فعلتم ما أقول لكم وما أظنكم تفعلون.

[سورة الحجر (15): آية 72] لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)

{لَعَمْرُكَ} : اللام: للتوكيد. عمر: مبتدأ مرفوع بالضمة وخبره محذوف وجوبا والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. التقدير لعمرك يميني أو قسمي. يقول الزمخشري: لعمرك: على إرادة القول: أي قالت الملائكة للوط عليه السلام لعمرك. وقيل الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه أقسم بحياته وما أقسم بحياة أحد قط كرامة له. وقد خصوا القسم بفتح العين لإيثار الأخف فيه وذلك لأنّ الحلف كثير الدور على ألسنتهم ولذلك حذفوا الخبر. وتقديره لعمرك ممّا أقسم به كما حذفوا الفعل في قولك بالله.

ص: 100

{إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ} : الجملة: جواب القسم لا محل لها من الاعراب.

إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ» اللام: ابتدائية-مزحلقة-للتوكيد. في سكرة: جار ومجرور متعلق بيعمهون و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

{يَعْمَهُونَ} : الجملة: في محل رفع خبر «إنّ» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وهي بمعنى: يتحيرون.

والعمه للبصيرة كالعمى للبصر من عمه يعمه عمها أي تحير وضل فهو عمه.

[سورة الحجر (15): آية 73] فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73)

{فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ} : الفاء: سببية. أخذت: فعل ماض مبني على الفتح.

التاء: تاء الساكنة لا محل لها و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون حرك بالضم لاشباع الميم. في محل نصب مفعول به مقدم.

الصيحة: فاعل مرفوع بالضمة.

{مُشْرِقِينَ} : حال منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد بمعنى: داخلين في شروق الشمس أي أخذتهم الصيحة وهم داخلون في شروق الشمس أو الشروق وهو بزوغ الشمس.

[سورة الحجر (15): آية 74] فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74)

{فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها} : الفاء: عاطفة. جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. عاليها سافلها: مفعولا «جعلنا» منصوبان بالفتحة و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة يعود على قرى قوم لوط.

ص: 101

{وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ} : معطوفة بالواو على «جعلنا» وتعرب إعرابها. عليهم:

جار ومجرور متعلق بأمطرنا و «هم» في محل جر بعلى.

{حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} : مفعول به منصوب بالفتحة. من سجيل: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من حجارة. و «من» بيانية. أي من طين متحجر.

[سورة الحجر (15): آية 75] إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75)

{إِنَّ فِي ذلِكَ} : إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. في: حرف جر. ذا:

اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بفي. اللام: للبعد والكاف حرف خطاب والجار والمجرور متعلق بخبر «إنّ» المقدم.

{لَآياتٍ} : اللام: ابتدائية للتوكيد: -مزحلقة-آيات: اسم «انّ» مؤخر منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

{لِلْمُتَوَسِّمِينَ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «آيات» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم أي للمفكرين المتفرسين.

[سورة الحجر (15): آية 76] وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76)

{وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ} : الواو عاطفة. انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «ها» ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» يعود على المدينة أو على آثار القرى. اللام: ابتدائية للتوكيد-مزحلقة-بسبيل: جار ومجرور متعلق بخبر «انّ» .مقيم: صفة لسبيل مجرورة مثلها بالكسرة.

[سورة الحجر (15): آية 77] إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (77)

• أعربت في الآية الكريمة الخامسة والسبعين. و «آية» اسم «إنّ» مؤخر منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

ص: 102

[سورة الحجر (15): آية 78] وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ (78)

{وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ} : الواو حالية. إن: وصلية وما بعدها أي الجملة: في محل نصب حال. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

اصحاب: اسم «كان» مرفوع بالضمة. الأيكة: مضاف اليه مجرور بالكسرة. وأصحاب الأيكة: هم قوم شعيب.

{لَظالِمِينَ} : اللام: للتوكيد. ظالمين: خبر «كان» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 79] فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ (79)

{فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ} : الفاء: سببية. انتقم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. منهم: جار ومجرور متعلق بانتقم.

{وَإِنَّهُما} : الواو: استئنافية. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسم «انّ» الميم علامة جمع الذكور والألف علامة التثنية أي مدينة سدوم والأيكة. يعني قرى قوم لوط والأيكة. وقيل الضمير للأيكة ومدين.

{لَبِإِمامٍ مُبِينٍ} : اللام: ابتدائية للتوكيد-مزحلقة-بإمام: جار ومجرور متعلق بخبر «إنّ» .مبين: صفة-نعت-لإمام مجرورة مثلها بالكسرة والإمام المبين: هو الطريق الواضح الذي يراه الناس. وقيل هو الكتاب الذي كتبه الله سبحانه.

[سورة الحجر (15): آية 80] وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80)

{وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ} : الواو: استئنافية. اللام: للابتداء

ص: 103

والتوكيد. قد: حرف تحقيق. كذّب: فعل ماض مبني على الفتح.

اصحاب: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. الحجر: مضاف اليه مجرور بالكسرة. وأصحاب الحجر: هم: ثمود والحجر: واديهم.

{الْمُرْسَلِينَ} : مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 81] وَآتَيْناهُمْ آياتِنا فَكانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (81)

{وَآتَيْناهُمْ} : الواو عاطفة. آتي: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.

و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

{آياتِنا} : مفعول به ثان منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{فَكانُوا عَنْها} : الفاء: استئنافية. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» الألف فارقة. عنها: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» .

[سورة الحجر (15): آية 82] وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ (82)

{وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ} : الواو: استئنافية. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان والألف فارقة. ينحتون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. من الجبال: جار ومجرور متعلق بينحتون والجملة الفعلية «ينحتون» وما بعدها: في محل نصب خبر «كان» .

{بُيُوتاً آمِنِينَ} : مفعول به منصوب بالفتحة. آمنين: حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. أي آمنين من عذاب الله.

ص: 104

[سورة الحجر (15): آية 83] فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83)

• أعربت في الآية الكريمة الثالثة والسبعين. و «مصبحين» أي وهم داخلون في الصبح.

[سورة الحجر (15): آية 84] فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (84)

{فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما} : الفاء: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. أغنى:

فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. عنهم: جار ومجرور متعلق بأغنى وهو في مقام المفعول به المقدم بمعنى فما نفعهم و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعن. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{كانُوا يَكْسِبُونَ} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها. بمعنى: ما كانوا يكسبونه من بناء البيوت. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. يكسبون: في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والعائد ضمير منصوب محلا على أنه مفعول به. التقدير: ما كانوا يكسبونه.

[سورة الحجر (15): آية 85] وَما خَلَقْنَا السَّماااتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85)

{وَما خَلَقْنَا} : الواو: عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. خلق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{السَّماااتِ وَالْأَرْضَ} : مفعول به منصوب بالكسرة لأنه ملحق بجمع المؤنث

ص: 105

السالم. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» منصوبة مثلها وعلامة نصبها: الفتحة.

{وَما بَيْنَهُما} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على منصوب. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بفعل محذوف وجوبا تقديره: استقر. الهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم: حرف عماد-والألف علامة التثنية. وجملة «استقر بينهما» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{إِلاّ بِالْحَقِّ} : أداة حصر لا عمل لها. بالحق: جار ومجرور متعلق بصفة للمصدر. التقدير: إلاّ خلقا ملتبسا بالحق أو في محل نصب حال من ضمير «خلقنا أي ومعنا الحق.

{وَإِنَّ السّاعَةَ لَآتِيَةٌ} : الواو: استئنافية. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الساعة: اسم «إنّ» منصوب بالفتحة. اللام ابتدائية-مزحلقة- للتوكيد. آتية: خبر «إنّ» مرفوع بالضمة.

{فَاصْفَحِ} : الفاء استئنافية للتعليل. اصفح: أي اعف: فعل امر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. بمعنى: فأعرض عنهم واحتمل ما تلقى منهم.

{الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} : أي العفو الجميل. الصفح: مفعول مطلق منصوب بالفتحة. الجميل: صفة-نعت-للصفح منصوبة مثلها بالفتحة.

[سورة الحجر (15): آية 86] إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاّقُ الْعَلِيمُ (86)

{إِنَّ رَبَّكَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ربك: اسم «إنّ» منصوب للتعظيم بالفتحة والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{هُوَ الْخَلاّقُ الْعَلِيمُ} : هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الخلاق خبر «هو» مرفوع بالضمة. العليم: صفة-نعت-

ص: 106

للخلاق أو خبر ثان للمبتدإ «هو» مرفوع بالضمة أي العليم بحالك وحالهم.

والجملة الاسمية في محل رفع خبر «إنّ» .

[سورة الحجر (15): آية 87] وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)

{وَلَقَدْ آتَيْناكَ} : الواو: استئنافية. اللام: للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. آتى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف: ضمير متصل في محل نصب مفعول به بمعنى: منحناك.

{سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي} : مفعول به ثان منصوب بالفتحة المنونة لحذف المضاف اليه بتقدير: سبع آيات أو سبع سور من المثاني: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «سبعا و» «من» تبعيضية أو تكون بيانية بتقدير: سبعا هي المثاني.

{وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} : معطوف بالواو على منصوب أو هو مفعول به لفعل محذوف أي وآتيناك. القرآن العظيم: صفة-نعت-للقرآن منصوب مثله بالفتحة والتثنية و «المثاني» التي تثنى أي ان كل ذلك مثنى تكرر قراءته.

[سورة الحجر (15): آية 88] لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْااجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاِخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)

{لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ} : لا: أداة نهي وجزم. تمدنّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. عينيك: مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى وحذفت نونه للاضافة. الكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى: لا تطمح

ص: 107

ببصرك طموح راغب فيه.

{إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْااجاً مِنْهُمْ} : جار ومجرور متعلق بتمدنّ. ما: اسم موصول في محل جر بإلى. متع: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.

و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. به: جار ومجرور متعلق بمتعنا.

أزواجا: مفعول به منصوب بالفتحة. منهم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «أزواجا» وجملة «متعنا» صلة الموصول لا محل لها.

{وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تحزن: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. على: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بتحزن.

{وَاخْفِضْ جَناحَكَ} : الواو عاطفة. اخفض: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. جناحك: مفعول به منصوب بالفتحة والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى: وتواضع.

{لِلْمُؤْمِنِينَ} : جار ومجرور وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. أي للمؤمنين بك.

[سورة الحجر (15): آية 89] وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89)

{وَقُلْ} : الواو: عاطفة: قل: فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت أي وقل لهم.

{إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول- إنّي: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» أنا ضمير متكلم منفصل مبني على السكون في محل نصب توكيد لضمير المتكلم الياء في «انّي» .النذير: خبر «إنّ» مرفوع بالضمة. المبين:

صفة-نعت-للنذير مرفوعة مثله بالضمة اي أنذركم بعذاب أليم أو يكون أنا في محل رفع مبتدأ و «النذير» خبرا للمبتدإ «أنا» والجملة الاسمية في محل رفع خبر انّ.

ص: 108

[سورة الحجر (15): آية 90] كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90)

{كَما أَنْزَلْنا} : متعلق بقوله-ولقد آتيناك: أي أنزلنا عليك مثل ما أنزلنا على أهل الكتاب وهم المقتسمون. أو متعلق بقوله-وقل إنّي أنا النذير المبين- أي وأنذر قريشا مثل ما أنزلنا من العذاب على المقتسمين. الكاف: اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب مفعول به بفعل مضمر يفسره المذكور بعده. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

أنزل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة «أنزلنا» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب لأنه مفعول به التقدير: أنزلناه.

{عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ} : جار ومجرور متعلق بأنزلنا وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.

[سورة الحجر (15): آية 91] الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91)

{الَّذِينَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة-نعت-للمقتسمين.

والجملة بعده: صلة الموصول لا محل لها.

{جَعَلُوا الْقُرْآنَ} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. القرآن: مفعول به منصوب بالفتحة.

{عِضِينَ} : مفعول به ثان منصوب بالياء لأن ملحق بجمع المذكر السالم. وهي جمع «عضة» وأصلها: عضوة على وزن «فعلة» وعن عكرمة: العضة:

بمعنى السحر بلغة قريش يقولون للساحر عاضهة ومعنى «عضين هو» أجزاء.

ص: 109

[سورة الحجر (15): آية 92] فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92)

{فَوَ رَبِّكَ} : الفاء: استئنافية. الواو: واو القسم: حرف جر. ربّ: اسم مقسم به مجرور للتعظيم بواو القسم. والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة وعلامة جر الاسم الكسرة الظاهرة.

{لَنَسْئَلَنَّهُمْ} : اللام: واقعة في جواب القسم المحذوف. والجملة بعدها:

جواب القسم لا محل لها. نسألن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد والثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

{أَجْمَعِينَ} : توكيد للضمير «هم» منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. بمعنى: لنسألهم أجمعين عما كانوا يعملون. وفي السؤال تقريع ووعيد لهم.

[سورة الحجر (15): آية 93] عَمّا كانُوا يَعْمَلُونَ (93)

{عَمّا كانُوا} : جار ومجرور متعلق بنسأل و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعن. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة وجملة {كانُوا يَعْمَلُونَ»} صلة الموصول لا محل لها.

{يَعْمَلُونَ} : الجملة: في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والعائد الى الموصول محذوف وهو منصوب المحل أي يعملونه.

ص: 110

[سورة الحجر (15): آية 94] فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94)

{فَاصْدَعْ} : الفاء: استئنافية. اصدع: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. أي فاجهر من صدع بالحجة: جهر بها.

{بِما تُؤْمَرُ} : جار ومجرور متعلق باصدع. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. تؤمر: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت. أي: تؤمر به. والجملة: صلة الموصول لا محل لها ويجوز أن تعرب «ما» مصدرية فتكون «ما» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء. التقدير: أو المعنى: بأمرك-على المصدر-من المبني للمجهول. أو بأمرنا. وعلى ذلك تكون الجملة «تؤمر» صلة «ما» المصدرية لا محل لها أما على الوجه الأول فعلى معنى: بما تؤمر به من الشرائع فحذف الجار كقوله: أمرتك الخير فافعل ما أمرت به.

{وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} : معطوفة بالواو على «اصدع» وتعرب اعرابها.

عن المشركين: جار ومجرور متعلق با عرض وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم النون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وكسرت نون «عن» لالتقاء الساكنين والمعنى: وأعرض عن اجابتهم.

[سورة الحجر (15): آية 95] إِنّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95)

{إِنّا كَفَيْناكَ} : انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» .كفي: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به وجملة {كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ»} في محل رفع خبر «انّ» .

ص: 111

{الْمُسْتَهْزِئِينَ} : مفعول به ثان منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد. أي كفيناك المستهزئين بإهلاكهم.

[سورة الحجر (15): آية 96] الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96)

{الَّذِينَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة-نعت- للمستهزئين. ويجوز أن يكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هم الذين. والوجه الأول من الإعراب أوجه وأصوب والجملة بعده: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ} : أي يتخذون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. مع: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بيجعلون وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{إِلهاً آخَرَ} : مفعول به منصوب بالفتحة. آخر: صفة-نعت-لإلها منصوب مثله بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن «أفعل» .

{فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} : بمعنى: فسوف يعلمون أنهم كانوا ضالين. الفاء:

استئنافية أو سببية. ويجوز أن تكون واقعة في جواب شرط جزاء-مقدر.

سوف: حرف استقبال-تسويف-للمستقبل. يعلمون: تعرب اعراب «يجعلون» وحذف مفعول «يعلمون» اختصارا.

[سورة الحجر (15): آية 97] وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ (97)

{وَلَقَدْ نَعْلَمُ} : الواو: استئنافية. اللام: للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. نعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.

ص: 112

{أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ} : أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل في محل نصب اسم «أنّ» .يضيق: فعل مضارع مرفوع بالضمة.

صدرك: فاعل مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة وجملة {يَضِيقُ صَدْرُكَ»} في محل رفع خبر «أنّ» و «أنّ» مع اسمها وخبرها: بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «نعلم» .

{بِما يَقُولُونَ} : جار ومجرور متعلق بيضيق. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يقولون» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب لأنه مفعول به. التقدير: بما يقولونه من الشرك والطعن في الاسلام. أو بما يقولونه من أقاويل الطاعنين فيك وفي القرآن.

[سورة الحجر (15): آية 98] فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السّاجِدِينَ (98)

{فَسَبِّحْ} : الفاء: سببية. سبح: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت والتسبيح: هو التنزيه.

{بِحَمْدِ رَبِّكَ} : جار ومجرور متعلق بسبح. ربّك: مضاف اليه للتعظيم بالكسرة والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. أي فافزع إلى ربك بالتسبيح والتحميد.

{وَكُنْ} : الواو: عاطفة. كن: فعل أمر ناقص مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين. واسمه: ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

{مِنَ السّاجِدِينَ} : جار ومجرور متعلق بخبر «كن» وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد ويجوز أن يتعلق الجار والمجرور «بحمد» بحال محذوفة من ضمير «سبّح» التقدير:

حامدا.

ص: 113

[سورة الحجر (15): آية 99] وَاُعْبُدْ رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)

{وَاعْبُدْ رَبَّكَ} : معطوفة بالواو على «سبح» وتعرب إعرابها. ربك: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. أي: ودم على عبادة ربّك. أو فاعبده ما دمت حيا.

{حَتّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} : حتى: حرف غاية وجر بمعنى «إلى أن» .يأتيك:

فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد «حتى» وعلامة نصبه: الفتحة والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم.

اليقين: فاعل مرفوع بالضمة. بمعنى: حتى يأتيك اليقين أي الموت فلا تخل بالعبادة لأنه حتم يقين. وجملة {يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ»} صلة «أن» المصدرية المضمرة لا محل لها من الإعراب. و «أن» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بحتى. والجار والمجرور متعلق باعبد.

* * *

ص: 114