الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(إعراب سورة مريم)
[سورة مريم (19): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. كهيعص (1)
• هذه الأحرف التي تبدأ بها بعض سور القرآن شرحت في السور الكريمة السابقة.
[سورة مريم (19): آية 2] ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيّا (2)
• {ذِكْرُ رَحْمَتِ} : خبر مبتدأ محذوف بتقدير: هذا المتلو ذكر رحمة. وهو مضاف ومرفوع بالضمة. رحمة: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف.
• {رَبِّكَ عَبْدَهُ} : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة وهو مضاف والكاف ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة. عبده: مفعول به بالمصدر «رحمة» منصوب بالفتحة وهو مضاف. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة.
• {زَكَرِيّا} : بدل من «عبده» منصوب مثله بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر.
وهو اسم اعجمي ينون في النكرة ويجوز أن يكون عربيا فيه ألف تأنيث ولا يجوز تنوينه في معرفة ولا نكرة.
[سورة مريم (19): آية 3] إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا (3)
• {إِذْ} : ظرف للزمن بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب. والجملة الفعلية بعده: في محل جر بالاضافة.
• {نادى رَبَّهُ} : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل
ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ربه: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة.
• {نِداءً خَفِيًّا} : مفعول مطلق-مصدر مؤكد-منصوب بالفتحة. خفيا: صفة -نعت-لنداء منصوب مثله بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 4] قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاِشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)
• {قالَ رَبِّ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. رب: منادى بأداة نداء محذوفة اختصارا ولكثرة الاستعمال أو لأن المنادى سبحانه معلوم وقيل حذفت أداة النداء اكتفاء بالمنادى وهو مضاف ومنصوب للتعظيم بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء المحذوفة من الخط ولدلالة الكسرة عليها ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول- أو المصدر المؤول منها. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير المتكلم في محل نصب اسم «إنّ» .وهن: فعل ماض مبني على الفتح.
العظم: فاعل مرفوع بالضمة. مني: جار ومجرور متعلق بوهن والجملة الفعلية «وهن العظم مني» في محل رفع خبر «إنّ» بمعنى: ضعف عظمي.
• {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً} : معطوفة بالواو على «وهن العظم» وتعرب إعرابها. شيبا: تمييز منصوب بالفتحة. وأصل هذا التمييز مقلوب عن الفاعل اذ أصله واشتعل شيب الرأس ويجوز أن يكون مفعولا مطلقا بتقدير وشاب الرأس شيبا. وفي التعبير فصاحة ظاهرة واستعارة بديعة وبلاغة مشهودة لأنه لم يقل واشتعل رأسي شيبا اكتفاء بعلم المخاطب أنه رأس زكريا. وشبه الشيب بشواظ النار في بياضه وانارته وانتشاره في الشعر.
• {وَلَمْ أَكُنْ} : الواو عاطفة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. أكن: فعل مضارع
ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الواو لأن أصله «أكون» لالتقاء الساكنين واسم «كان» ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
• {بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} : جار ومجرور متعلق بشقيا والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة أي ولم أكن بدعائي إياك أو بسبب دعائك. رب:
أعربت. شقيا: خبر «أكن» منصوب بالفتحة بمعنى لم أكن شقيا قط بل كلما دعوتك استجبت لي.
[سورة مريم (19): آية 5] وَإِنِّي خِفْتُ الْمَاالِيَ مِنْ وَرائِي وَكانَتِ اِمْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)
• {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَاالِيَ} : الواو عاطفة. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير المتكلم في محل نصب اسمها. خفت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. الموالي: مفعول به منصوب بالفتحة. والجملة الفعلية «خفت الموالي» في محل رفع خبر «إنّ» وهي جمع مولى.
• {مِنْ وَرائِي} : جار ومجرور والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ومعنى {مِنْ وَرائِي»} : بعد موتي. أي خفت الولاية في الموالي: بمعنى خفت فعلهم وهو سوء خلافتهم من ورائي. وورائي: بمعنى خلفي وبعدي وهو متعلق بالموالي. أو بمعنى «قدامي» فيتعلق بخفت.
• {وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً} : الواو: عاطفة. كانت: فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. امرأتي: اسم «كان» مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة و «عاقرا» خبر «كان» منصوب بالفتحة. وكسرت تاء «كانت» لالتقاء الساكنين.
• {فَهَبْ لِي} : بمعنى: فامنحني من فضلك. الفاء استئنافية. هب: فعل دعاء وتضرع بصيغة-طلب-.والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
لي: جار ومجرور متعلق بهب بمقام المفعول الأول.
• {مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا} : جار ومجرور متعلق بهب. أي من فضلك. لدن: اسم مبني على السكون في محل جر بمن. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. وليا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. بمعنى:
وليا من صلبي يلي أمري. ويجوز أن يكون «من لدنك» في محل نصب حالا من «وليا» لأنه متعلق بصفة له قدمت عليه
[سورة مريم (19): آية 6] يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاِجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)
• {يَرِثُنِي} : الجملة: في محل نصب صفة-نعت-لوليا. يرث: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. النون: للوقاية لا عمل لها. والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به.
• {وَيَرِثُ} : معطوفة بالواو على «يرثني» وتعرب إعرابها. والمراد بالإرث إرث الشرع والعلم لأن الأنبياء لا تورث المال.
• {مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} : جار ومجرور متعلق بيرث. يعقوب: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة والعلمية.
• {وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} : معطوفة بالواو على «هب لي وليا» وتعرب إعرابها.
ربّ: أعربت في الآية الرابعة. رضيا: مرضيا مفعول «اجعل» الثاني منصوب بالفتحة المنونة أما مفعولها الأول فهو الهاء-ضمير الغائب-في جملة «اجعله» .
[سورة مريم (19): آية 7] يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اِسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7)
• {يا زَكَرِيّا} : أي فاستجاب الله سبحانه له وقال له: يا زكريا: يا: أداة نداء.
زكريا: اسم منادى مبني على الضم المقدر على الألف للتعذر لأنه منادى علم مفرد في محل نصب وما بعده في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» .نبشر: فعل مضارع مرفوع بالضمة.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. بغلام: جار ومجرور متعلق بنبشر.
والجملة الاسمية بعده في محل جر صفة-نعت-لغلام.
• {اسْمُهُ يَحْيى} : مبتدأ مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة. يحيى: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للتعذر ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ولأنه بوزن الفعل وقيل: بل انّ أصله فعل مضارع وكتب بالألف المقصورة تفريقا بين الاسم والفعل.
• {لَمْ نَجْعَلْ لَهُ} : الجملة الفعلية: في محل جر صفة ثانية لغلام أو في محل نصب حال من «يحيى» .لم: حرف نفي وجزم وقلب. نجعل: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن. له: جار ومجرور متعلق بنجعل.
• {مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} : من: حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن. سميا: مفعول به منصوب بالفتحة.
بمعنى: لم يسم أحد بيحيى قبله والجار والمجرور «من قبل» متعلق بنجعل أو بحال محذوفة من «سميا» .
[سورة مريم (19): آية 8] قالَ رَبِّ أَنّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ اِمْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8)
• {قالَ رَبِّ} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ربّ: أعربت في الآية الكريمة الرابعة.
• {أَنّى يَكُونُ لِي غُلامٌ} : أنى: اسم استفهام بمعنى «كيف» أو «من أين» مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان متعلق بخبر «يكون» مقدم محذوف.
يكون: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة. لي: جار ومجرور متعلق بخبر «يكون» غلام: اسم «يكون» مؤخر مرفوع بالضمة.
• {وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ} : أعربت في الآية الكريمة الخامسة. الواو حالية. والجملة بعدها: في محل نصب حال. قد: حرف تحقيق.
• {بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك-ضمير المتكلم-والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. من الكبر: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من مفعول «بلغت» .عتيا:
مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: بلغت حدا أو سنا كبيرا وقد حذف الموصوف المفعول «حدا» وحلت الصفة «عتيا» محله.
[سورة مريم (19): آية 9] قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً (9)
• {قالَ كَذلِكَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. كذلك: الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل رفع خبر لمبتدإ محذوف تقديره: الأمر كذلك. ويجوز أن يكون الكاف في محل نصب مفعولا به بقال. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف للخطاب. والاشارة إلى مبهم يفسره ما بعدها وهو قوله {هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ».}
• {قالَ رَبُّكَ} : فعل ماض مبني على الفتح. ربك: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة والكاف ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة.
• {هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ} : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. علي:
جار ومجرور متعلق بهين. هين: خبر «هو» مرفوع بالضمة. بمعنى: وهو أي الأمر أو خلقه علي هين: أي سهل. والجملة: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.
• {وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ} : الواو: استئنافية. قد: حرف تحقيق. خلقت:
فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلم سبحانه. التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. من: حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بخلقت. وبني الاسم «قبل» على الضم لانقطاعه عن الاضافة.
• {وَلَمْ تَكُ شَيْئاً} : الواو: عاطفة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تك:
فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الظاهر على النون
المحذوفة للتخفيف جوازا وحذفت الواو وجوبا لالتقاء الساكنين واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. شيئا: خبر «تكن» منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 10] قالَ رَبِّ اِجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاّ تُكَلِّمَ النّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا (10)
• {قالَ رَبِّ} : قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ربّ: أعربت في الآية الكريمة الرابعة.
• {اجْعَلْ لِي آيَةً} : فعل دعاء وتضرع بصيغة-طلب-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. لي: جار ومجرور متعلق باجعل. آية: أي علامة:
مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى علامة أعلم بها وقوع ما بشرتني به والجملة الفعلية-اجعل لي آية» في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {قالَ آيَتُكَ} : قال أعربت. والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب مفعول به -مقول القول-آية: مبتدأ مرفوع بالضمة والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. بمعنى: قال علامتك.
• {أَلاّ تُكَلِّمَ النّاسَ} : ألاّ: أصلها: أن: حرف مصدري ناصب. و «لا» نافية لا عمل لها. تكلم: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الناس: مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة {تُكَلِّمَ النّاسَ»} صلة «أن» لا محل لها من الاعراب. و «أن» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل رفع خبر المبتدأ «آيتك» .
• {ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا} : بمعنى: ثلاثة أيام بلياليها وأنت سويّ الخلق ليس بك خرس ولا بكم. ثلاث: ظرف زمان متعلق بتكلم منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. ليال: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المنونة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص اسم نكرة وبقي التنوين دالا على الياء المحذوفة و «سويا» حال منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 11] فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)
• {فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ} : الفاء: استئنافية ويجوز أن تكون سببية. خرج: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. على قومه: جار ومجرور متعلق بخرج والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالاضافة.
• {مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى} : جار ومجرور متعلق بخرج أي من المصلى أو الغرفة وقيل من المسجد. الفاء: عاطفة. أوحى: أي أشار اليهم: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
• {إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا} : جار ومجرور متعلق بأوحى و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بإلى. أن: حرف تفسير. سبحوا: أي صلّوا لله أو بمعنى صلّوا ونزهوا الله وقدسوه وقد حذف المفعول به ولم يذكر اسم لفظ الجلالة لأنه معلوم من سياق القول. و «سبّحوا» فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «سبّحوا» تفسيرية لا محل لها. ويجوز أن تكون «أن» التفسيرية مصدرية اذا قدّر قبلها حرف جر فيكون القول بتقدير: فأشار اليهم بأن سبّحوا أو إلى أن سبّحوا.
• {بُكْرَةً وَعَشِيًّا} : ظرف زمان منصوب على الظرفية بالفتحة. بمعنى أول النهار وآخره. وعشيا: معطوفة بالواو على «بكرة» وتعرب إعرابها والظرفان متعلقان بسبّحوا.
[سورة مريم (19): آية 12] يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12)
• {يا يَحْيى} : أي وقال الله يا يحيى: يا: أداة نداء. يحيى: منادى مفرد مبني على الضم المقدر على الألف للتعذر في محل نصب. والاسم ممنوع من
الصرف لأن أصله من الفعل المضارع وللعجمة.
• {خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول- المقدر. خذ: فعل أمر مبني على السكون الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الكتاب: مفعول به منصوب بالفتحة. بقوة: جار ومجرور متعلق بخذ أو بحال من ضمير «خذ» بمعنى خذ التوراة بجد وقوة واستظهار بالتوفيق والتأييد واحكم بما فيها.
• {آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} : الواو: استئنافية. آتي: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول. الحكم: أي الحكمة مفعول به ثان منصوب بالفتحة. صبيا: حال منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 13] وَحَناناً مِنْ لَدُنّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا (13)
• {وَحَناناً مِنْ لَدُنّا} : بمعنى: ومنحناه عطفا من لدنا على أبويه وغيرهما أي ورحمة منا عليه. وحنانا: معطوفة بالواو على «الحكم» وتعرب إعرابها.
من لدنا: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «حنانا» .من: حرف جر بياني. لدن: أي بمعنى «عند» اسم مبني على السكون في محل جر بمن.
و«نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {وَزَكاةً} : معطوفة بالواو على «حنانا» وتعرب مثلها. ويجوز أن تكون مفعولا مطلقا منصوبة على المصدر بفعل مضمر بتقدير: وزكيناه زكاة. والمعنى:
الطهارة وقيل الصدقة. أي يتعطف على الناس ويتصدق عليهم.
• {وَكانَ تَقِيًّا} : بمعنى وجعلناه تقيا. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها: ضمير مستتر جوازا تقديره هو. تقيا: خبر «كان» منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 14] وَبَرًّا بِاالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبّاراً عَصِيًّا (14)
• {وَبَرًّا بِاالِدَيْهِ} : أي وإحسانا وطاعة لوالديه. برا: معطوفة بالواو على «حنانا» و «تقيا» في الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابهما بمعنى محسنا ومطيعا لوالديه. بوالديه: جار ومجرور متعلق بفعل «برا» وعلامة جر الاسم الياء لأنه مثنى وحذفت النون للاضافة والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالاضافة.
• {وَلَمْ يَكُنْ} : الواو: عاطفة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يكن: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الواو لالتقاء الساكنين واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
• {جَبّاراً عَصِيًّا} : خبران ليكن على التتابع منصوبان بالفتحة. بمعنى: لم يكن عاصيا لربه أو عاقا لوالديه.
[سورة مريم (19): آية 15] وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)
• {وَسَلامٌ عَلَيْهِ} : الواو استئنافية. سلام: مبتدأ مرفوع بالضمة. عليه:
جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ وجاز الابتداء بالنكرة لأن فيه دعاء. ويجوز أن يكون معرفة بتقدير: سلام الله عليه.
• {يَوْمَ وُلِدَ} : مفعول فيه-ظرف زمان-منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بسلام. ولد: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «ولد» في محل جر بالاضافة.
• {وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا} : الجملتان معطوفتان بواوي العطف على {يَوْمَ وُلِدَ»} .يموت: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يموت» في محل جر بالاضافة. يبعث: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره هو. وجملة «يبعث» في محل جر بالاضافة. بمعنى «يوم يبعث يوم القيامة» .حيا: حال منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 16] وَاُذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ اِنْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا (16)
• {وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ} : الواو: استئنافية. اذكر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. في الكتاب: جار ومجرور متعلق باذكر. مريم: مفعول به منصوب ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف «التنوين» للتأنيث والمعرفة.
• {إِذِ انْتَبَذَتْ} : إذ: ظرف للزمن بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق باذكر وحرك آخره بالكسر لالتقاء الساكنين. انتبذت: أي «اعتزلت» فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها.
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. وجملة «انتبذت» في محل جر بالاضافة.
• {مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا} : جار ومجرور متعلق بانتبذت و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. مكانا: ظرف مكان متعلق بانتبذت أو مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى قاصدة مكانا. شرقيا: صفة -نعت-لمكانا منصوب مثلها بالفتحة. وثمة وجه آخر لاعراب هذا القول الكريم وهو أن يكون الجار «من» بمعنى «في» قد انتقل من المكان الشرقي الى أهلها. على معنى: اعتزلت أهلها في مكان شرقي. والوجه الأول أصوب.
ومكانا شرقيا: بمعنى بيتها. وقيل شرقي بيت المقدس.
[سورة مريم (19): آية 17] فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا (17)
• {فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ} : الفاء: عاطفة. اتخذت: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها و «من دونهم» جار ومجرور متعلق باتخذت و «هم» ضمير الغائبين
في محل جر بالاضافة. حجابا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى فجعلت من دونهم ستارا أو سترا. ويجوز أن يكون الجار والمجرور {مِنْ دُونِهِمْ»} متعلقا بحال مقدمة من «حجابا» .
• {فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا} : الفاء: استئنافية. أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. اليها: جار ومجرور متعلق بأرسلنا. روح: مفعول به منصوب بالفتحة و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. و «الروح» هو جبريل عليه السلام سماه الله تعالى الى روحه مجازا محبة له وتقريبا إليه.
• {فَتَمَثَّلَ لَها} : الفاء عاطفة. تمثل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لها: جار ومجرور متعلق بتمثل.
• {بَشَراً سَوِيًّا} : حال منصوب بالفتحة. سويا: صفة-نعت-لبشرا منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى: بشرا سويّ الخلق.
[سورة مريم (19): آية 18] قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18)
• {قالَتْ} : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي.
• {إِنِّي أَعُوذُ} : الجملة المؤولة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-إنّ:
حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» أعوذ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا بمعنى: إني التجئ واعتصم. وجملة «أعوذ وما بعدها» في محل رفع خبر إنّ.
• {بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ} : جار ومجرور متعلق بأعوذ أو تكون الباء حرف جر زائدا وهي باء الصفة واللصوق. الرحمن: اسم مجرور لفظا منصوب محلا.
منك: جار ومجرور متعلق بأعوذ أو متعلق بحال محذوفة من ضمير «أعوذ» .
ان: حرف شرط جازم.
• {كُنْتَ تَقِيًّا} : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك في محل جزم بإن لأنه فعل الشرط والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم «كان» .تقيا: خبرها منصوب بالفتحة. وجواب الشرط محذوف وتقديره إن كنت تقيا فلا تتعرض لي بسوء.
[سورة مريم (19): آية 19] قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا (19)
• {قالَ إِنَّما} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. إنما: كافة ومكفوفة.
• {أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-أنا ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. رسول: خبر «أنا» مرفوع بالضمة. ربك: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير المخاطبة مبني على الكسر في محل جر بالاضافة.
• {لِأَهَبَ} : اللام لام التعليل وهي حرف جر. أهب: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. وجملة «أهب» صلة «أن» المضمرة لا محل لها. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بمضمر تقديره أرسلت لأهب.
• {لَكِ غُلاماً زَكِيًّا} : لك: جار ومجرور حل محل أو قام مقام المفعول به الأول لأهب بمعنى «لأمنح» أي لأمنحك. غلاما: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. زكيا: أي طاهرا: صفة-نعت-لغلاما منصوبة مثله بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 20] قالَتْ أَنّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)
• {قالَتْ أَنّى يَكُونُ لِي غُلامٌ} : أعربت في الآية الكريمة الثامنة. والتاء في
«قالت» تاء التأنيث لا محل لها والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي.
• {وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ} : الواو حالية. لم: حرف نفي وجزم وقلب.
يمسسنى: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره. النون:
للوقاية والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به مقدم. بشر: فاعل مرفوع بالضمة.
• {وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا} : الواو عاطفة. لم: أعربت. أك: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره النون المحذوفة تخفيفا وحذفت الواو وجوبا لالتقاء الساكنين وأصله «أكون» واسم «أكن» ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا. بغيا: خبرها منصوب بالفتحة. أي عاهرة.
[سورة مريم (19): آية 21] قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ وَرَحْمَةً مِنّا وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا (21)
• {قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ} : أعربت في الآية الكريمة التاسعة.
• {وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ} : الواو عاطفة وما بعدها معطوف على تعليل مضمر بتقدير: لنبين به قدرتنا ولنجعله آية. ويجوز أن يكون محذوفا بتقدير:
ولنجعله آية للناس فعلنا ذلك واللام لام التعليل وهي حرف جر. نجعل:
فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول. آية: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. للناس:
جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «آية» بمعنى علامة على قدرتنا.
• {وَرَحْمَةً مِنّا} : معطوفة بالواو على {آيَةً لِلنّاسِ»} وتعرب إعرابها. بمعنى:
رحمة منا عليهم ليهتدوا بهداه.
• {وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على
الفتح واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. أمرا: خبر «كان» منصوب بالفتحة. مقضيا: صفة-نعت-لأمرا منصوبة مثلها بالفتحة المنونة.
[سورة مريم (19): آية 22] فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا (22)
• {فَحَمَلَتْهُ} : الفاء: استئنافية. حملته: فعل ماض مبني على الفتح. وهو متصل بتاء التأنيث الساكنة والتاء لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
• {فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا} : معطوفة بالفاء على حملته وتعرب إعرابها.
به: جار ومجرور في محل نصب حال. مكانا: ظرف مكان متعلق بانتبذت منصوب على الظرفية بالفتحة ويجوز أن يكون مفعولا به بانتبذت بمعنى «قصدت» .قصيا: صفة-نعت-لمكانا منصوبة مثله بالفتحة. بمعنى:
مكانا بعيدا.
[سورة مريم (19): آية 23] فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا (23)
• {فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ} : الفاء: عاطفة. أجاءها أي بمعنى: ألجأها: فعل ماض مبني على الفتح و «ها» ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم.
المخاض: أي الولادة: فاعل مرفوع بالضمة.
• {إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ} : جار ومجرور متعلق بأجاء. النخلة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. أي فاستحيت وقالت. قالت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي.
• {يا لَيْتَنِي} : حرف تنبيه أو نداء والمنادى محذوف اكتفاء بأداة النداء كما يحذف
حرف النداء اكتفاء بالمنادى. ليت: حرف تمن مشبه بالفعل. النون للوقاية لا محل لها. والياء ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب اسم «ليت» .
• {مِتُّ قَبْلَ هذا} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «ليت» متّ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك المدغم والتاء المدغمة ضمير متصل في محل رفع فاعل. قبل: ظرف للزمان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بمت وهو مضاف. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {وَكُنْتُ} : الواو: عاطفة. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» .
• {نَسْياً مَنْسِيًّا} : خبران لكان على التتابع منصوبان بالفتحة بمعنى: لا يذكرني أحد.
[سورة مريم (19): آية 24] فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلاّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24)
• {فَناداها} : الفاء: استئنافية. نادى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. أي فناداها جبريل وهو يتلقى المولود وقيل هو عيسى ناداها من تحتها.
• {مِنْ تَحْتِها} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من ضمير «نادى» و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة ويجوز أن يكون الضمير عائدا للنخلة.
• {أَلاّ تَحْزَنِي} : ألاّ: أصلها: أن: حرف تفسير و «لا» ناهية جازمة. تحزني:
فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والياء ضمير المخاطبة مبني
على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «لا تحزني» تفسيرية لا محل لها.
• {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ} : قد: حرف تحقيق. جعل: فعل ماض مبني على الفتح.
ربك: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {تَحْتَكِ سَرِيًّا} : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بجعل وهو مضاف والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة وشبه الجملة «تحتك» في محل نصب حال. سريا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: لا تحزني يا مريم قد جعل ربك تحتك سيدا رفيع القدر وقد حذف الموصوف لما دلت عليه الصفة أو بمعنى جدولا من الماء.
[سورة مريم (19): آية 25] وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا (25)
• {وَهُزِّي إِلَيْكِ} : الواو: استئنافية. هزي: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والياء ضمير متصل في محل رفع فاعل.
إليك: جار ومجرور متعلق بهزي.
• {بِجِذْعِ النَّخْلَةِ} : الباء حرف جر زائد للتأكيد. جذع: اسم مجرور لفظا منصوب محلا بهزي. النخلة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
• {تُساقِطْ عَلَيْكِ} : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب-الأمر-وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي عليك. جار ومجرور متعلق بتساقط ويجوز أن يكون «بجذع النخلة» جارا ومجرورا بمعنى:
افعلي الهز به.
• {رُطَباً جَنِيًّا} : مفعول به منصوب بالفتحة. جنيا: صفة-نعت-لرطبا منصوبة مثلها بالفتحة. بمعنى تسقط عليك بلحا ناضجا آن أوان قطعه.
[سورة مريم (19): آية 26] فَكُلِي وَاِشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)
• {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً} : معطوفات بحروف العطف على «هزي» وتعرب إعرابها. عينا: تمييز منصوب بالفتحة. وجاء في كتب التفسير:
وقري عينا أي وطيبي نفسا. واشتقاقه من القرار فان العين إذا رأت ما يسر النفس سكنت إليه من النظر إلى غيره. وقيل: بل مشتق من القر وهو البرد فإنّ دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة.
• {فَإِمّا تَرَيِنَّ} : الفاء: استئنافية. إمّا: أصلها: إن: حرف شرط جازم.
و«ما» زائدة. ترين: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون. وأصله: ترين ولما زيدت نون التوكيد الثقيلة أصبح: تريين وعند جزمه صار: تريي وكسرت الياء لالتقاء الساكنين ولأن الفعل للمؤنث والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وقيل الياء فاصلة بين الفعل ونون التوكيد فالفعل معرب.
• {مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «أحدا» أحدا: مفعول به منصوب بالفتحة. فقولي: الفاء واقعة في جواب الشرط والجملة بعده: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به-مقول القول-قولي تعرب اعراب «هزي» وجملة «فقولي» وما بعدها: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم.
• {إِنِّي نَذَرْتُ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ» .نذرت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة «نذرت» في محل رفع خبر «إنّ» .
• {لِلرَّحْمنِ صَوْماً} : جار ومجرور متعلق بنذرت. صوما أي صمتا. وقيل:
صياما: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {فَلَنْ أُكَلِّمَ} : الفاء: استئنافية. لن: حرف نفي ونصب واستقبال. اكلم:
فعل مضارع منصوب بلن. وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.
• {الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} : مفعول فيه-ظرف زمان متعلق بأكلم منصوب على الظرفية بالفتحة. إنسيا: أي إنسانا: مفعول به منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 27] فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا (27)
• {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها} : الفاء: استئنافية. أتت: فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لاتصاله بتاء التأنيث ولالتقاء الساكنين.
التاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. به: جار ومجرور متعلق بأتت. قوم: مفعول به منصوب بالفتحة.
و«ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {تَحْمِلُهُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به والجملة في محل نصب حال.
• {قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أي بمعنى فقالوا لها.
• {يا مَرْيَمُ} : يا: أداة نداء. مريم: منادى مفرد مبني على الضم في محل نصب والكلمة لم تنون لأنها ممنوعة من الصرف على العلمية والتأنيث والجملة بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {لَقَدْ جِئْتِ} : اللام: لام الابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. جئت:
فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل رفع فاعل.
• {شَيْئاً فَرِيًّا} : بمعنى: أمرا منكرا. شيئا: مفعول به منصوب بالفتحة.
فريا: صفة-نعت-لشيئا منصوبة مثلها بالفتحة أو بمعنى: مصنوعا مختلفا.
وقيل: عظيما.
[سورة مريم (19): آية 28] يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ اِمْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)
• {يا أُخْتَ هارُونَ} : يا: حرف نداء. أخت: منادى مضاف منصوب بالفتحة. هارون: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية. وقيل: هارون المذكور كان رجلا صالحا في زمانهم فشبهوها به، وقيل: كان رجلا فاسد الأخلاق فشبهوها به من باب السب.
• {ما كانَ أَبُوكِ} : ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. أبوك: اسم «كان» مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة والكاف ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالاضافة.
• {امْرَأَ سَوْءٍ} : أي رجل سوء. امرأ: خبر «كان» منصوب بالفتحة وهو مضاف. سوء: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
• {وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب إعرابها.
والتاء في «كانت» تاء التأنيث الساكنة لا محل لها واسم «كانت» مرفوع بالضمة بمعنى: فمن أين أتيت بهذه النقائص؟
[سورة مريم (19): آية 29] فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)
• {فَأَشارَتْ إِلَيْهِ} : الفاء: سببية. أشارت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي.
إليه: جار ومجرور متعلق بأشارت بمعنى. اسألوه. أي هو الذي يجيبكم إذا ناطقتموه.
• {قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أي قالوا غاضبين.
• {كَيْفَ نُكَلِّمُ} : كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال.
نكلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.
• {مَنْ كانَ} : من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
كان: زائدة لا عمل لها بمعنى «صار» وهي لايقاع مضمون الجملة في زمان ماض مبهم يصلح لقريبه وبعيده وهو هنا القريبة خاصة والدال عليه مبني على الكلام وأنه مسوق للتعجب. وصلة «من» محذوفة بتقدير «من استقر» وجملة «استقر في المهد صبيا» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
• {فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} : جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. صبيا: حال منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 30] قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)
• {قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {إِنِّي عَبْدُ اللهِ} : انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير المتكلم في محل نصب اسم «إنّ» .عبد: خبرها مرفوع بالضمة وهو مضاف و «الله» لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة بمعنى: فرد عليهم قائلا إني عبد الله.
• {آتانِيَ الْكِتابَ} : الجملة: في محل نصب حال. آتى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
النون للوقاية والياء ضمير متكلم مبني على الفتح لالتقاء الساكنين في محل نصب مفعول به أول. الكتاب: أي الإنجيل: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
• {وَجَعَلَنِي نَبِيًّا} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب إعرابها اذا اعتبرت «جعلني» بمعنى «صيرني» أما اذا كان المعنى: خلقني نبيا. فيتعدى الى مفعول واحد وتكون «نبيا» حالا منصوبا بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 31] وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا (31)
• {وَجَعَلَنِي مُبارَكاً} : معطوفة بالواو على {جَعَلَنِي نَبِيًّا»} في الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها بمعنى: وجعلني نفاعا.
• {أَيْنَ ما كُنْتُ} : أين: اسم شرط جازم مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان متعلق بجوابه. ما: زائدة بمعنى «حيث كنت» .كنت: فعل ماض تام مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك في محل جزم بأين والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. وجملة «كنت» في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف «أين» ويجوز أن تكون «أين» متعلقة بخبر مقدم محذوف لكنت اذا أعربت ناقصة ويكون الضمير في محل رفع اسم «كان» .
• {وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ} : تعرب اعراب {وَجَعَلَنِي»} .بالصلاة:
جار ومجرور متعلق بأوصى. والزكاة: معطوفة بالواو على «الصلاة» وتعرب اعرابها.
• {ما دُمْتُ حَيًّا} : مصدرية ظرفية زمانية. دمت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل في محل رفع اسم «دام» .حيا: خبره منصوب بالفتحة. و «ما» المصدرية والجملة بعدها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب على نيابة الظرفية متعلق بأوصاني. التقدير: وأوصاني بالصلاة والزكاة دوامي حيا: أي مدة دوامي حيا. بمعنى طول حياتي.
[سورة مريم (19): آية 32] وَبَرًّا بِاالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبّاراً شَقِيًّا (32)
• {وَبَرًّا بِاالِدَتِي} : معطوفة بالواو على {وَجَعَلَنِي مُبارَكاً»} وتعرب إعرابها.
بوالدتي: جار ومجرور متعلق ببرا أو بفعله والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {وَلَمْ يَجْعَلْنِي} : الواو: عاطفة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يجعلني:
فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. النون: للوقاية لا عمل لها. والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول.
• {جَبّاراً شَقِيًّا} : مفعول به ثان منصوب بالفتحة. شقيا: صفة-نعت- لجبارا منصوبة مثلها بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 33] وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)
• {وَالسَّلامُ عَلَيَّ} : الواو: عاطفة. السّلام: مبتدأ مرفوع بالضمة. علي: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ.
• {يَوْمَ وُلِدْتُ} : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بما في «علي» من صلة.
ولدت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل.
وجملة «ولدت» في محل جر بالاضافة.
• {وَيَوْمَ أَمُوتُ} : معطوفة بالواو على {يَوْمَ وُلِدْتُ»} وتعرب إعرابها.
و«أموت» فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.
• {وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} : تعرب اعراب {وَيَوْمَ أَمُوتُ»} والفعل مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. حيا: حال مؤكدة لصاحبها أي مؤكدة للبعث لأن ما يبعث لا بد أن يكون حيا. منصوب بالفتحة. ويجوز أن يكون تمييزا منصوبا بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 34] ذلِكَ عِيسَى اِبْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)
• {ذلِكَ عِيسَى} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. عيسى: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف وتقديره «هو عيسى» والجملة الاسمية «هو عيسى» في محل رفع خبر «ذلك»
• {ابْنُ مَرْيَمَ} : خبر ثان لاسم الاشارة أو صفة-لعيسى أو بدل منه مرفوع بالضمة. مريم: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-على العلمية والتأنيث.
• {قَوْلَ الْحَقِّ} : قول: منصوب على المدح بتقدير أعني قول أو قال الله قول.
أو هو مصدر مؤكد لمضمون الجملة إن أريد قول الثبات والصدق أي قال قول الحق. الحق: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
• {الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ} : اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة -نعت-للحق. أو في محل نصب صفة-نعت-للقول. فيه: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول. يمترون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى: يشكون أو يتنازعون والجملة الفعلية «يمترون» صلة الموصول لا محل لها.
[سورة مريم (19): آية 35] ما كانَ لِلّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35)
• {ما كانَ لِلّهِ} : ما: نافية. كان: فعل ماض تام بمعنى: انبغى أو ينبغي لأن الفعل التام يستغني بالمرفوع عن المنصوب. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بكان.
• {أَنْ يَتَّخِذَ} : أن: حرف مصدري ناصب. يتخذ: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يتخذ» صلة «أن» لا محل لها. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «كان» ويجوز أن تكون «كان» فعلا ناقصا فيكون المصدر المؤول في محل رفع اسمها والجار والمجرور للتعظيم «لله» متعلقا بخبرها.
• {مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ} : من: حرف جر زائد للتوكيد. ولد: اسم مجرور بمن لفظا منصوب محلا بيتخذ أي مفعول به للفعل. سبحانه: مفعول مطلق-مصدر-لفعل مضمر تقديره «أسبّح» وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة.
• {إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} : أعربت في الآية الكريمة السابعة عشرة بعد المائة من سورة البقرة وفي الآية الكريمة السابعة والأربعين من سورة آل عمران.
[سورة مريم (19): آية 36] وَإِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)
• {وَإِنَّ اللهَ} : الواو: استئنافية. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة اسمها منصوب للتعظيم بالفتحة.
• {رَبِّي وَرَبُّكُمْ} : خبر «انّ» مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الواو عاطفة. ربكم: معطوف على
«ربي» مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمة الظاهرة. الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.
• {فَاعْبُدُوهُ} : الفاء: سببية بمعنى: فبسبب ذلك فاعبدوه. اعبدوه: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
• {هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ} : بمعنى هذا طريق قويم. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ صراط: خبر «هذا» مرفوع بالضمة.
مستقيم: صفة-نعت-لصراط مرفوعة مثلها بالضمة.
[سورة مريم (19): آية 37] فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37)
• {فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ} : الفاء سببية. اختلف: فعل ماض مبني على الفتح.
الأحزاب: فاعل مرفوع بالضمة بمعنى فاختلفت الفرق.
• {مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «الأحزاب» و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. الفاء. استئنافية. ويل: مبتدأ مرفوع بالضمة و «الويل» كلمة تقال للدعاء بالشر وهي بمعنى «العذاب» .
• {لِلَّذِينَ كَفَرُوا} : اللام: حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر المبتدأ «ويل» المحذوف.
كفروا: صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
• {مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ} : جار ومجرور متعلق بويل. يوم: مضاف إليه مجرور بالكسرة. عظيم: صفة-نعت-ليوم مجرورة مثلها بمعنى: من رؤية يوم عظيم.
[سورة مريم (19): آية 38] أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا لكِنِ الظّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (38)
• {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} : فعل ماض أتى على صيغة الأمر «شذوذا» مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض المأتى به من أجل صيغة الأمر. بهم: الباء حر جر زائد. هم: ضمير الغائبين في محل جر لفظا وفي محل رفع محلا لأنه فاعل «أسمع» وفيه معنى التعجب بمعنى لو شاهدتهم لقلت ذلك متعجبا أي ما أسمعهم وأبصرهم. وأبصر:
معطوفة بالواو على {أَسْمِعْ بِهِمْ»} وتعرب إعرابها. والتقدير: وأبصر بهم فحذف «بهم» الثاني لدلالة الأول عليه. والمعنى: تعجب من شدة سمعهم وإبصارهم بعد أن كانوا في الدنيا صما وعميا عن سماع الحق ورؤيته.
• {يَوْمَ يَأْتُونَنا} : مفعول فيه-ظرف زمان-منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بأسمع. يأتون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة «يأتوننا» في محل جر بالاضافة بمعنى: فما أحد سمعهم وأبعد بصرهم يوم يأتوننا.
• {لكِنِ الظّالِمُونَ الْيَوْمَ} : حرف عطف للاستدراك لا عمل له لأنه مخفف حرك آخره بالكسر لالتقاء الساكنين. الظالمون: مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. اليوم أعربت.
• {فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} : جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. مبين: صفة-نعت- لضلال مجرورة مثلها بمعنى: لكنهم اليوم صم عمي لا يهتدون.
[سورة مريم (19): آية 39] وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (39)
• {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} : الواو: عاطفة. أنذر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. يوم: مفعول فيه-ظرف زمان منصوب على
الظرفية بالفتحة متعلق بأنذر. الحسرة: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. يوم يتحسر المسيء على اساءته والمحسن على قلة إحسانه. أي وأنذرهم خبر ذلك اليوم.
• {إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ} : بمعنى فزع من الحساب وقضي الأمر. إذ: اسم مبني على السكون في محل نصب بدل من يوم الحسرة. قضي: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. الأمر: نائب فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {قُضِيَ الْأَمْرُ»} في محل جر بالاضافة.
• {وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} : بمعنى وهم غافلون عن إنذارك. الواو حالية والجملة بعده في محل نصب حال. هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. في غفلة: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ.
• {وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} : معطوفة بالواو على {هُمْ فِي غَفْلَةٍ»} وتعرب إعرابها.
لا: نافية لا عمل لها. يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية {لا يُؤْمِنُونَ»} في محل رفع خبر «هم» بمعنى: وأنذرهم على هذه الحال غافلين غير مؤمنين. ويجوز أن تكون الواو في {وَأَنْذِرْهُمْ»} اعتراضية وجملة «أنذرهم» اعتراضية لا محل لها وتكون {وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ»} في هذه الحالة متعلقة بقوله «في ضلال مبين» الواردة في الآية الكريمة السابقة.
[سورة مريم (19): آية 40] إِنّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ (40)
• {إِنّا نَحْنُ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» .نحن: ضمير رفع منفصل جمع أنا من غير لفظه توكيد «نا» ويجوز أن تكون في محل رفع مبتدأ.
• {نَرِثُ الْأَرْضَ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «إنّ» أو خبر «نحن» والجملة الاسمية «نحن نرث الأرض» في محل رفع خبر «إنّ» ويجوز أن تكون «نحن» لا محل لها أي فاصلة عند البصريين وعمادا عند الكوفيين بمعنى يعتمد
عليها في الاهتداء الى التفريق بين الخبر والنعت. نرث: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. الأرض: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {وَمَنْ عَلَيْها} : الواو عاطفة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على «الأرض» .عليها: جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره استقر. وجملة «استقر عليها» صلة الموصول لا محل لها.
• {وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ} : الواو استئنافية. إلينا: جار ومجرور متعلق بيرجعون.
يرجعون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. بمعنى: فلا يبقى سوانا والينا يرجعون.
[سورة مريم (19): آية 41] وَاُذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا (41)
• {وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ} : الواو استئنافية. اذكر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. في الكتاب: جار ومجرور متعلق باذكر أي في القرآن. ابراهيم: مفعول به منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف «التنوين» على العلمية والعجمة.
• {إِنَّهُ كانَ} : الجملة المؤولة من «إنّ» واسمها وخبرها اعتراضية لا محل لها لأنها وقعت بين المبدل منه «ابراهيم» وبدله الوارد في الآية الكريمة التالية. إنه:
حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» والجملة الفعلية «كان» مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر إنّ. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
• {صِدِّيقاً نَبِيًّا} : خبر «كان» منصوب بالفتحة. نبيا: صفة-نعت-لصديقا منصوب مثله بالفتحة. ويجوز أن يكون خبرا ثانيا على التتابع لكان.
و«صديقا» بمعنى: ملازما للصدق كثير التصديق وهو من أبنية المبالغة والمراد فرط صدقه وكثرة ما صدق به من آيات الله وكتبه ورسله.
[سورة مريم (19): آية 42] إِذْ قالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً (42)
• {إِذْ قالَ لِأَبِيهِ} : إذ: اسم مبني على السكون في محل نصب بدل من «ابراهيم» ويجوز أن يكون ظرفا للزمان بمعنى «حين» مبنيا على السكون في محل نصب متعلقا بكان أو بصديقا نبيا: أي بمعنى كان جامعا لخصائص الصديقين والأنبياء حين خاطب أباه. قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لأبيه: جار ومجرور متعلق بقال وعلامة جر الاسم الياء لأنه من الاسماء الخمسة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وجملة {قالَ لِأَبِيهِ»} في محل جر مضاف إليه لوقوعها بعد إذ.
• {يا أَبَتِ} : يا: أداة نداء. أبت: منادى منصوب مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة وقد أبدلت الياء تاء مكسورة ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه عند قولنا يا أبتي والاسم منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة.
• {لِمَ تَعْبُدُ} : اللام حرف جر و «ما» اسم استفهام مبني على السكون في محل جر باللام وقد سقطت ألف «ما» لأنها مسبوقة بحرف جر. تعبد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
• {ما لا يَسْمَعُ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
لا: نافية لا عمل لها. يسمع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {لا يَسْمَعُ»} صلة الموصول لا محل لها ويجوز أن تكون «ما» في محل نصب صفة-نعت-لمفعول «تعبد» المحذوف.
والمفعول في {لا يَسْمَعُ»} محذوف قيل إنه منسي غير منوي ليس به استماع ولا إبصار.
• {وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي} : الجملتان: معطوفتان بواوي العطف على {لا يَسْمَعُ»} وتعربان إعرابها و «لا» المكررة مرتين زائدة للتوكيد-توكيد» النفي- وعلامة رفع «يغني» الضمة المقدرة على الياء للثقل.
• {عَنْكَ شَيْئاً} : جار ومجرور متعلق بيغني. شيئا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: لا يدفع عنك شيئا. ويجوز أن تكون «شيئا» نائبة عن المصدر- المفعول المطلق-بتقدير لا يغني عنك اغناء شيئا أو شيئا من الاغناء. والجار والمجرور «عنك» في مقام المفعول به المقدم بمعنى لا ينفعك أي لا يدفع عنك شيئا.
[سورة مريم (19): آية 43] يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا (43)
• {يا أَبَتِ إِنِّي} : يا أبت: أعربت في الآية الكريمة السابقة. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ» والجملة الفعلية بعده: في محل رفع خبر «إنّ» .
• {قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما} : قد: حرف تحقيق. جاءني: فعل ماض مبني على الفتح والنون للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم والجار والمجرور {مِنَ الْعِلْمِ»} متعلق بجاءني. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل والجملة بعده: صلة الموصول لا محل لها.
• {لَمْ يَأْتِكَ} : لم: حرف نفي وجزم وقلب. يأت: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره حرف العلة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. والكسرة الظاهرة في آخر الفعل «يأت» دالة على حذف الياء لأنه مجزوم بلم.
• {فَاتَّبِعْنِي} : الفاء: سببية. اتبع: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. النون نون الوقاية-تقي الفعل من الكسر- لا محل لها. والياء ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
• {أَهْدِكَ} : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب-الأمر-وعلامة جزمه حذف آخره حرف العلة-الياء-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.
والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول.
• {صِراطاً سَوِيًّا} : بمعنى: طريقا مستقيما. صراطا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة وأصله: سراطا. سويا: صفة-نعت-لصراطا منصوب مثلها بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 44] يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا (44)
• {يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ} : يا أبت: أعربت في الآية الكريمة الثانية والأربعين. لا: ناهية جازمة. تعبد: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الشيطان: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {إِنَّ الشَّيْطانَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الشيطان: اسم «إنّ» منصوب بالفتحة. وإنّ مع اسمها وخبرها جملة تفسيرية لا محل لها.
والجملة الفعلية {كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا»} في محل رفع خبر «انّ» .
• {كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا} : كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. للرحمن: أي لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر «كان» .عصيا: أي بمعنى «عاصيا» خبر «كان» منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 45] يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا (45)
• {يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ} : أعربت في الآية الكريمة الثالثة والأربعين. أخاف:
فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.
والجملة الفعلية «أخاف» في محل رفع خبر «إنّ» .
• {أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ} : أن: حرف مصدري ناصب. يمسك: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. عذاب: فاعل مرفوع بالضمة وجملة {يَمَسَّكَ}
عَذابٌ» صلة «ان» المصدرية لا محل لها. و «ان» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به لأخاف. أو في محل جر بحرف جر مقدر بتقدير «من أن يمسك عذاب» .
• {مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من عذاب. الفاء عاطفة. تكون: فعل مضارع ناقص منصوب لأنه معطوف على منصوب وعلامة نصبه الفتحة واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
• {لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا} : جار ومجرور متعلق بخبر «تكون» .وليا: خبر «تكون» منصوب بالفتحة بمعنى: فتكون ثابتا على موالاه الشيطان.
[سورة مريم (19): آية 46] قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاُهْجُرْنِي مَلِيًّا (46)
• {قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
والجملة الاسمية بعده في محل نصب مفعول به.
• {أَراغِبٌ أَنْتَ} : الهمزة: همزة إنكار وتعجيب بلفظ استفهام. راغب: خبر مقدم مرفوع بالضمة. أنت: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ مؤخر. ويجوز أن تكون «راغب» في محل رفع مبتدأ. و «أنت» فاعلا لاسم الفاعل «راغب» سادا مسدّ الخبر.
• {عَنْ آلِهَتِي} : جار ومجرور متعلق براغب والياء ضمير المتكلم في محل جر بالاضافة بمعنى: أكاره أنت لآلهتي. يقال: رغب في الشيء بمعنى: أراده وتمناه. ورغب عن الشيء: رفضه وكرهه.
• {يا إِبْراهِيمُ} : يا: حرف نداء. ابراهيم: منادى مفرد مبني على الضم في محل نصب ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على العجمة والعلمية.
• {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ} : اللام: موطئة للقسم-اللام المؤذنة-إن: حرف شرط جازم. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تنته: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-فعل الشرط في محل جزم بإن
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. بمعنى: لئن لم تنته عما تقول.
• {لَأَرْجُمَنَّكَ} : بمعنى لأقتلنك رميا بالحجارة. اللام: واقعة في جواب القسم المقدر. أرجمنك: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. وجملة القسم المحذوف ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة «لأرجمنك» جواب القسم لا محل لها وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
• {وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} : الواو: حرف عطف. اهجرني: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. النون نون الوقاية لا محل لها. والياء ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
مليا: مفعول فيه متعلق باهجرني منصوب على الظرفية بالفتحة بمعنى واهجرني هجرا طويلا بالذهاب عني وجملة «اهجرني» معطوفة على معطوف عليه محذوف تقديره فاحذرني واهجرني.
[سورة مريم (19): آية 47] قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا (47)
• {قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
أي قال ابراهيم مودعا أباه: سلام عليك.
• {سَلامٌ عَلَيْكَ} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-سلام:
مبتدأ مرفوع بالضمة بمعنى: سلام توديع ومتاركة. عليك: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ.
• {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} : السين: حرف تسويف-استقبال-للقريب.
استغفر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. لك: جار ومجرور متعلق باستغفر. ربي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
• {إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا} : انه: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» والجملة الفعلية بعده: في محل رفع خبر «إنّ» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. بي: جار ومجرور متعلق بحفيا. حفيا: خبر «كان» منصوب بالفتحة بمعنى: لطيفا.
[سورة مريم (19): آية 48] وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلاّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48)
• {وَأَعْتَزِلُكُمْ} : الواو: عاطفة. اعتزل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور بمعنى: وأتجنبكم.
• {وَما تَدْعُونَ} : الواو: عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب لأنه معطوف على الضمير المنصوب في «أعتزلكم» .تدعون: أي تعبدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «تدعون» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير وما تدعونه. أي بمعنى: وما تعبدونه.
• {مِنْ دُونِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بتدعون أو بحال محذوفة من الموصول «ما» و «من» بيانية. الله: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
• {وَأَدْعُوا رَبِّي} : معطوفة بالواو على «أعتزل» وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة المقدرة على الواو للثقل. ربي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {عَسى أَلاّ أَكُونَ} : عسى: فعل ماض تام. ألاّ: مكونة من «أن» حرف
مصدري ناصب و «لا» نافية لا عمل لها و «أكون» فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.
وجملة «لا أكون مع خبرها «صلة» أن المصدرية لا محل لها. و «أن» وما تلاه بتأويل مصدر في محل رفع فاعل عسى بمعنى لعلي لا أكون.
• {بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا} : جار ومجرور متعلق بشقيا. ربي: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. شقيا: خبر «أكون» منصوب بالفتحة بمعنى خائبا مثلكم في دعاء آلهتكم.
[سورة مريم (19): آية 49] فَلَمَّا اِعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنا نَبِيًّا (49)
• {فَلَمَّا} : الفاء: استئنافية. لما: بمعنى «حين» اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب.
• {اعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ} : أعربت في الآية الكريمة السابقة وجملة «اعتزلهم» في محل جر بالاضافة.
• {وَهَبْنا} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. وهب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.
• {لَهُ إِسْحاقَ} : جار ومجرور في مقام مفعول «وهب» الأول. اسحاق: مفعول به ثان منصوب بالفتحة والاسم ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية.
• {وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ} : معطوفة بالواو على «اسحاق» وتعرب إعرابها. الواو عاطفة. كلا: مفعول به منصوب بفعل مضمر يفسره ما بعده وعلامة نصبه الفتحة بمعنى وجعلنا كلا منهما نبيا.
• {جَعَلْنا نَبِيًّا} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. نبيا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 50] وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)
• {وَوَهَبْنا لَهُمْ} : الواو: عاطفة. وهب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل واللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور «لهم» قام مقام المفعول به الأول.
• {مِنْ رَحْمَتِنا} : جار ومجرور متعلق بوهب و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى ووهبنا لهم من رحمتنا النبوة أو المال والولد. وقيل الحكمة والصلاح. وهذه التقديرات والمعاني هي مفعول «وهبنا» الثاني.
• {وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ} : معطوفة بالواو على {وَهَبْنا لَهُمْ»} وتعرب إعرابها.
لسان: مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف.
• {صِدْقٍ عَلِيًّا} : صدق: مضاف إليه مجرور بالكسرة. عليا: صفة-نعت- للسان منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى ثناء وحسن أحدوثة عالية بين الناس.
[سورة مريم (19): آية 51] وَاُذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (51)
• {وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ} : الواو عاطفة. اذكر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. في الكتاب: جار ومجرور متعلق باذكر.
• {مُوسى إِنَّهُ} : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. إنه:
حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسمها.
• {كانَ مُخْلَصاً} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إن» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. مخلصا: خبر «كان» منصوب بالفتحة بمعنى: أخلصه الله لنفسه.
• {وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا} : معطوفة بالواو على {كانَ مُخْلَصاً»} وتعرب إعرابها.
نبيا: صفة-نعت-لرسولا منصوبة بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 52] وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا (52)
• {وَنادَيْناهُ} : الواو: عاطفة. نادى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
• {مِنْ جانِبِ الطُّورِ} : جار ومجرور متعلق بنادى. الطور: مضاف إليه مجرور بالكسرة. وهو جبل في طور سيناء. وقيل: كل جبل يسمى طورا.
• {الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ} : صفة-نعت-للطور مجرورة بالكسرة. وقربناه:
معطوفة بالواو على «ناديناه» وتعرب إعرابها بمعنى: قربناه الينا.
• {نَجِيًّا} : حال منصوب بالفتحة بمعنى «مناجيا إلينا» .
[سورة مريم (19): آية 53] وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا (53)
• {وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا} : أعربت في الآية الكريمة الخمسين بمعنى من أجل رحمتنا له أو بعض رحمتنا.
• {أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا} : مفعول به لوهب أو بدل من «من» التبعيضية منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
هارون: عطف بيان للاسم «أخاه» منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف «التنوين» على العجمة والعلمية. نبيا: حال منصوب بالفتحة أو يكون منصوبا على التمييز.
[سورة مريم (19): آية 54] وَاُذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (54)
• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الحادية والخمسين. الوعد: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
[سورة مريم (19): آية 55] وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)
• {وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ} : الواو عاطفة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو و «يأمر» فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. أهله: مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والجملة الفعلية {يَأْمُرُ أَهْلَهُ»} في محل نصب خبر كان.
• {بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ} : جار ومجرور متعلق بيأمر. والزكاة: معطوفة بالواو على «الصلاة» وتعرب إعرابها. وكان: أعربت.
• {عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بكان أو بخبرها وعلامة نصبه الفتحة. ربه: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل للغائب في محل جر بالاضافة. مرضيا: خبر «كان» منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 56] وَاُذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا (56)
• هذه الآية تعرب إعراب الآية الكريمة الحادية والخمسين.
[سورة مريم (19): آية 57] وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا (57)
• {وَرَفَعْناهُ} : الواو عاطفة. رفع: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل ضمير الواحد المطاع-مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به. بمعنى: ورفعناه بالنبوة.
• {مَكاناً عَلِيًّا} : تمييز منصوب بالفتحة. عليا: صفة-نعت-لعليا منصوب مثلها بالفتحة. بمعنى: شرف بالنبوة.
[سورة مريم (19): آية 58] أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاِجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا (58)
• {أُولئِكَ الَّذِينَ} : اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هم الذين. والجملة الاسمية «هم الذين» في محل رفع خبر المبتدأ «أولئك» .
• {أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها. أنعم: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع بالضمة. عليهم: جار ومجرور متعلق بأنعم و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى.
• {مِنَ النَّبِيِّينَ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «الذين» و «من» حرف جر بياني لأن جميع الأنبياء منعم عليهم وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد ويجوز أن يكون خبر «أولئك» ما في حيز «اذا» من فعل الشرط وجوابه وفي هذه الحالة
تكون «الذين» في محل رفع بدلا أو صفة لأولئك.
• {مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ} : جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ «أولئك» والاشارة في «أولئك» الى المذكورين في السورة من لدن زكريا إلى ادريس. و «من» تبعيضية لأن «إدريس» من ذرية آدم لقربه منه لأنه جد أبي نوح. آدم:
مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-للعلمية ولأنه بوزن «أفعل» .
• {وَمِمَّنْ حَمَلْنا} : الواو عاطفة. ممن: أصلها: من: حرف جر و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. وقد حذف المجرور المقدر وهو «ذرية» وحل المضاف إليه «من» محله لأن المعنى: ومن ذرية من حملنا.
حمل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية «حملنا» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به والتقدير: وممن حملناهم أي نجيناهم مع نوح.
• {مَعَ نُوحٍ} : ظرف مكان يدل على المصاحبة متعلق بحملنا وهو مضاف.
نوح: مضاف إليه مجرور بالكسرة ولم يمنع من الصرف لأنه ثلاثي أوسطه ساكن.
• {وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ} : الواو: عاطفة. من ذرية ابراهيم: تعرب إعراب {مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ»} ومنع «ابراهيم» من الصرف للعجمة والعلمية.
• {وَإِسْرائِيلَ} : معطوفة بالواو على «ابراهيم» وتعرب إعرابها بمعنى: ومن ذرية اسرائيل أي يعقوب.
• {وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا} : تعرب إعراب {وَمِمَّنْ حَمَلْنا»} .واجتبينا: معطوفة بالواو على «هدينا» وتعرب إعرابها بمعنى: وذرية من هدينا واخترنا للنبوة والكرامة.
• {إِذا تُتْلى} : ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة. تتلى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفعل مبني للمجهول. والجملة الفعلية «تتلى مع نائب الفاعل في
محل جر بالاضافة.
• {عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ} : جار ومجرور متعلق بتتلى و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى. آيات: نائب فاعل مرفوع بالضمة. الرحمن: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
• {خَرُّوا} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها بمعنى: سقطوا أو وقعوا:
فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
• {سُجَّداً وَبُكِيًّا} : أي ساجدين وباكين. سجدا: حال منصوب بالفتحة وهو جمع ساجد. وبكيا: معطوفة بالواو على «سجدا» منصوبة مثلها لأن المعطوف منصوب مثله. وهي جمع باك.
[سورة مريم (19): آية 59] فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاِتَّبَعُوا الشَّهَااتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)
• {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} : الفاء: استئنافية. خلف: فعل ماض مبني على الفتح. من بعد: جار ومجرور متعلق بخلف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. خلف: فاعل مرفوع بالضمة. بمعنى فعقبهم عقب سوء.
• {أَضاعُوا الصَّلاةَ} : الجملة الفعلية في محل رفع صفة-نعت-لخلف.
أضاعوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. الصلاة: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {وَاتَّبَعُوا الشَّهَااتِ} : معطوفة بالواو على {أَضاعُوا الصَّلاةَ»} وتعرب إعرابها وعلامة نصب «الشهوات» الكسرة بدلا من الفتحة لأنها ملحقة بجمع المؤنث السالم.
• {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} : الفاء استئنافية. سوف: حرف تسويف-استقبال- يلقون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. غيا: أي شرا: مفعول به منصوب بالفتحة ويجوز أن يكون بمعنى «جزاء غي» وقيل: غي: اسم واد في جهنم تستعيذ منه أوديتها.
[سورة مريم (19): آية 60] إِلاّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (60)
• {إِلاّ مَنْ تابَ} : إلاّ: أداة استثناء. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مستثنى بإلاّ. تاب: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «تاب» صلة الموصول لا محل لها.
• {وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً} : الجملتان معطوفتان بواوي العطف على «تاب» وتعربان إعرابهما. صالحا: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {فَأُولئِكَ} : الفاء: رابطة لجواب شرط لأن «من» متضمنة معنى الشرط.أولاء:
اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب.
• {يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر المبتدأ «أولئك» .
يدخلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الجنة: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً} : الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. يظلمون:
فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. شيئا: تمييز منصوب بالفتحة أو نائب عن المفعول المطلق -المصدر-بتقدير: لا يظلمون شيئا من الظلم.
[سورة مريم (19): آية 61] جَنّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61)
• {جَنّاتِ عَدْنٍ} : بدل من المبدل منه «الجنة» الواردة في الآية الكريمة السابقة منصوبة مثلها وعلامة نصبها الكسرة بدلا من الفتحة لأنها ملحقة بجمع المؤنث السالم وهي مضاف. عدن: مضاف إليه مجرور بالكسرة. وقد أبدلت {جَنّاتِ» عَدْنٍ»} من الجنة لأنها-أي الجنة» تشتمل على جنات عدن.
ولكي يجوز الابدال اعتبرت «عدن» معرفة علما بمعنى «العدن» وهو الاقامة أو هي علم الأرض الجنة لكونها مكان إقامة واستقرار.
• {الَّتِي} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة-نعت-للجنات- لجنات عدن-والجملة بعده صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ} : فعل ماض مبني على الفتح. الرحمن: أي الله سبحانه: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. عباده: مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى فآمنوا بها ولم يروها.
• {بِالْغَيْبِ إِنَّهُ} : جار ومجرور متعلق بوعد أي لم يروها بأعينهم. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسم «إن» والجملة الفعلية بعده: في محل رفع خبر «ان» .
• {كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا} : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. وعده: اسم «كان» مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة. مأتيا: إي منالا لا شك فيه. خبر «كان» منصوب بالفتحة ويجوز أن تكون «مأتيا» بمعنى «آتيا» أي انها مفعول بمعنى «فاعل» ولكن الأصوب أن الوعد هو الجنة يأتونها. أو بمعنى: كان وعده مفعولا منجزا.
[سورة مريم (19): آية 62] لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلاّ سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62)
• {لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً} : لا: نافية لا محل لها. يسمعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. فيها: جار ومجرور متعلق بيسمعون. لغوا: أي فضولا من القول أو الكلام: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {إِلاّ سَلاماً} : إلاّ: أداة استثناء. سلاما: اسم مستثنى بإلا-استثناء منقطعا- منصوب بالفتحة. ويجوز أن تكون «إلاّ» أداة حصر لا عمل لها. فتكون «سلاما» بدلا من «لغوا» بتقدير: لا يسمعون إلا سلاما.
• {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها} : الواو: استئنافية. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. رزق:
مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
فيها: جار ومجرور متعلق برزقهم أو بحال من «رزقهم» .
• {بُكْرَةً وَعَشِيًّا} : أي ولهم رزقهم يؤتون به صباحا ومساء. بكرة: ظرف زمان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بالفعل المقدر. وعشيا: معطوفة بالواو على «بكرة» وتعرب مثلها. أي دوام الرزق أو ديمومته ولا يقصد الوقتين المعلومين بمعنى لا ينقطع رزقهم عنهم على مدار الوقت.
[سورة مريم (19): آية 63] تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا (63)
• {تِلْكَ الْجَنَّةُ} : تي: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام:
للبعد والكاف للخطاب. الجنة: بدل أو صفة-نعت-لاسم الاشارة مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة.
• {الَّتِي} : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف بتقدير هي التي. والجملة الفعلية بعده: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
والجملة الاسمية «هي التي» في محل رفع خبر المبتدأ تلك.
• {نُورِثُ مِنْ عِبادِنا} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن وهي صلة الموصول والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به أول. التقدير: نورثها. وفي الجملة استعارة أي نبقي عليه الجنة كما نبقي على الوارث. من عبادنا: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الموصول «من» و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {مَنْ كانَ تَقِيًّا} : من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. تقيا: خبر «كان» منصوب بالفتحة والجملة الفعلية {كانَ تَقِيًّا»} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
[سورة مريم (19): آية 64] وَما نَتَنَزَّلُ إِلاّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64)
• {وَما نَتَنَزَّلُ} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. نتنزل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن أي جبريل.
• {إِلاّ بِأَمْرِ رَبِّكَ} : أداة حصر لا عمل لها. بأمر: جار ومجرور متعلق بنتنزل ربك مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير المخاطب «وهو الرسول الكريم» مبني على الفتح في محل جر بالاضافة ويجوز أن يتعلق الجار والمجرور «بأمر» بحال محذوفة بتقدير:
مأمورين أو مسيرين.
• {لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا} : له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بفعل محذوف تقديره استقر وجملة «استقر بين أيدينا» صلة الموصول لا محل لها. و «بين» مضاف و «أيدي» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء للثقل و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ} : معطوفتان بواوي العطف على {ما بَيْنَ أَيْدِينا»} وتعربان إعرابها. و «ذا» في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف للخطاب بمعنى: وجميع جهاتنا.
• {وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} : الواو: عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. كان:
فعل ماض ناقص مبني على الفتح. ربك: اسم «كان» مرفوع للتعظيم بالضمة والكاف ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة. نسيا: خبر «كان» منصوب بالفتحة بمعنى: كثير النسيان. أو وما كان ربك تاركك يا محمد.
[سورة مريم (19): آية 65] رَبُّ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاِصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)
• {رَبُّ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : رب: بدل من «ربك» الوارد في الآية الكريمة السابقة مرفوع للتعظيم مثله بالضمة. ويجوز أن يكون خبر لمبتدإ محذوف بتقدير: هو رب. السموات: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والأرض:
معطوفة بالواو على «السموات» مجرورة مثلها بالكسرة.
• {وَما بَيْنَهُما} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر لأنه معطوف على مجرور. بين: ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره استقر منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. الهاء: ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم عماد والألف علامة التثنية لا محل لها. وجملة «استقر بينهما» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {فَاعْبُدْهُ} : الفاء: استئنافية للتعليل. اعبده: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى: وما بينهما من العوالم فاعبده واثبت على عبادته.
• {وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ} : معطوفة بالواو على «اعبده» وتعرب مثلها. لعبادته:
جار ومجرور والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والجار والمجرور متعلق باصطبر.
• {هَلْ تَعْلَمُ} : حرف استفهام لا محل لها. تعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
• {لَهُ سَمِيًّا} : جار ومجرور متعلق بتعلم. سميا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: هل تعلم مسمى بمثل اسمه أو نظيرا.
[سورة مريم (19): آية 66] وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66)
• {وَيَقُولُ الْإِنْسانُ} : الواو: استئنافية. يقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة.
الانسان: فاعل مرفوع بالضمة.
• {أَإِذا ما} : الهمزة: همزة استنكار واستبعاد بلفظ استفهام. اذا: ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب بفعل مضمر. ما: زائدة للتوكيد. بتقدير أحقا أنا سنخرج أحياء حين يتمكن فينا الموت والهلاك.
قالوا هذا الكلام على وجه الاستنكار والاستبعاد أو على سبيل الهزؤ.
وتقديم الظرف مع حرف الانكار لهذه الغاية.
• {مِتُّ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء المدغمة ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
• {لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا} : اللام: للتوكيد. سوف: حرف استقبال-تسويف- أخرج: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. حيا: حال من ضمير «أخرج» منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 67] أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً (67)
• {أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ} : الهمزة: همزة إنكار بلفظ استفهام. لا: نافية لا عمل لها. يذكر الانسان: معطوفة على قوله {يَقُولُ الْإِنْسانُ»} الواردة في
الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. بمعنى: أيقول ذلك ولا يتذكر حال النشأة الأولى. والواو بعد همزة الإنكار حرف عطف.
• {أَنّا خَلَقْناهُ} : أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» المدغمة ضمير متصل في محل نصب اسم «أنّ» .خلق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير الغائب مبني على الضم في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية «خلقناه» في محل رفع خبر «أن» و «أنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل يذكر.
• {مِنْ قَبْلُ} : حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن. أي من قبل الحالة التي هو فيها أي حالة بقائه. بمعنى:
أليس الذي أوجده بقادر على أن يعيده؟
• {وَلَمْ يَكُ شَيْئاً} : بمعنى: أنا خلقناه من العدم. الواو: حالية والجملة بعدها: في محل نصب حال. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يك: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره-النون- المحذوفة اختصارا جوازا وحذفت الواو وجوبا لالتقاء الساكنين لأن أصله «يكون» واسم «يك» ضمير مستتر جوازا تقديره هو. شيئا: خبر «يكن» منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 68] فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68)
• {فَوَ رَبِّكَ} : الفاء: استئنافية. الواو: واو القسم حرف جر. رب: مقسم به مجرور للتعظيم بواو القسم وعلامة الجر الكسرة والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف. والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. وفي إقسام الله باسمه تقدست اسماؤه-مضافا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تفخيم لشأن رسول الله.
• {لَنَحْشُرَنَّهُمْ} : الجملة: جواب القسم لا محل لها. اللام: واقعة في جواب
القسم. نحشرنهم: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.
• {وَالشَّياطِينَ} : معطوفة بالواو على «هم» في «لنحشرنهم» منصوبة بالفتحة.
ويجوز أن تكون الواو واو المعية بمعنى «مع» والكلمة مفعولا معه منصوب بالفتحة والمعنى: لنحشرنهم مع الشياطين الذين كانوا يتولونهم أو يحشرون مع قرنائهم من الشياطين الذين أغووهم.
• {ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ} : ثم عاطفة. لنحضرنهم: معطوفة على «لنحشرنهم» وتعرب إعرابها. حول: ظرف مكان منصوب على الظرفية بمعنى: الجهات المحيطة بجهنم. وهو مضاف متعلق بنحضرنّ.
• {جَهَنَّمَ جِثِيًّا} : مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-للمعرفة والتأنيث. جثيا: حال منصوب بالفتحة أي حال مقدرة بمعنى: باركين على ركبهم وهي جمع «جاث» .
[سورة مريم (19): آية 69] ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا (69)
• {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ} : ثم: عاطفة. لننزعن: تعرب إعراب «لنحشرنّ» الواردة في الآية الكريمة السابقة.
• {مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ} : جار ومجرور متعلق بننزعن. شيعة: أي أنصار أو فرقة:
مضاف إليه مجرور بالكسرة والجملة الاسمية بعده في محل نصب مفعول به بمعنى لنخرجن من كل فرقة أو يكون المفعول محذوفا لأنّ «من» التبعيضية دالة عليه في {مِنْ كُلِّ»} ويجوز أن يكون «ننزعن» فعلا لازما لا يحتاج مفعولا ويجوز أن يكون متعديا ومفعوله محذوفا بتقدير: الأكثر عتوا أو يكون على الحكاية بتقدير: لننزعن الذين يقال فيهم أيهم أشد.
• {أَيُّهُمْ أَشَدُّ} : اسم مرفوع بالضمة لأنه مبتدأ-اسم استفهام-و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. أشد: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن-أفعل-صيغة تفضيل وبوزن الفعل.
• {عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بأشد: أي عتوهم أشد على الرحمن. عتيا: تمييز منصوب بالفتحة. بمعنى: تمردا أو عصيانا ويجوز أن يكون حرف الجر «على» للبيان لا للصلة.
[سورة مريم (19): آية 70] ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا (70)
• {ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ} : ثم: عاطفة. اللام: لام للابتداء وللتوكيد. نحن:
ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. أعلم: خبر «نحن» مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن-أفعل-صيغة تفضيل وبوزن الفعل.
• {بِالَّذِينَ هُمْ} : جار ومجرور متعلق بأعلم. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالباء. هم: ضمير الغائبين في محل رفع مبتدأ.
• {أَوْلى بِها صِلِيًّا} : أولى: خبر «هم» تعرب إعراب «أعلم» وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر. بها. الباء: حرف جر و «ها» ضمير الغائبين في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأولى بمعنى وصليهم أولى بالنار أي أولى بها دخولا واحتراقا. ويجوز أن تكون الباء للبيان لا للصلة.
ومعنى «أولى» أحق. صليا: تمييز منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 71] وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاّ اارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا (71)
• {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاّ اارِدُها} : الواو: استئنافية. إن: نافية مهملة بمعنى «ما» لا عمل لها. منكم: جار ومجرور والميم علامة جمع الذكور والجار والمجرور
متعلق بخبر مقدم. إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. وارد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. و «ها» ضمير الغائبة مبني على السكون في محل جر بالاضافة بمعنى إلاّ واصل إلى جهنم ومار بها أو داخل فيها أي في جهنم فهي خامدة على المؤمنين وتكون بردا وسلاما عليهم فيعبرها المؤمنون وتنهار بغيرهم.
• {كانَ عَلى رَبِّكَ} : كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو أي ورودها. على: حرف جر. ربك: اسم مجرور بعلى والجار والمجرور متعلق بخبر «كان» والكاف ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة.
• {حَتْماً مَقْضِيًّا} : أي واجبا: خبر «كان» منصوب بالفتحة. مقضيا: صفة -نعت-لحتما منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى: كان ورودهم إياها واجبا أوجبه الله سبحانه وقضى به.
[سورة مريم (19): آية 72] ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اِتَّقَوْا وَنَذَرُ الظّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا (72)
• {ثُمَّ نُنَجِّي} : ثم: حرف عطف. ننجي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن.
• {الَّذِينَ اتَّقَوْا} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
اتقوا: فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة ولالتقاء الساكنين. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «اتقوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {وَنَذَرُ الظّالِمِينَ} : معطوفة على ما قبلها بواو العطف. نذر: ندع أو نترك:
فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن.
الظالمين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.
• {فِيها جِثِيًّا} : جار ومجرور متعلق بجثيا والضمير يعود للنار. جثيا حال منصوب بالفتحة بمعنى: باركين على ركبهم وهي جمع: جاث بمعنى جاثين حوالي النار يبقى الكفرة في مكانهم جاثين أي باركين أو جالسين ويفارقهم المؤمنون الى الجنة.
[سورة مريم (19): آية 73] وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73)
• {وَإِذا تُتْلى} : الواو: استئنافية. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمن أداة شرط غير جازمة. تتلى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر بمعنى: إذا تقرأ.
• {عَلَيْهِمْ آياتُنا} : جار ومجرور متعلق بتتلى و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى. آيات: نائب فاعل مرفوع بالضمة. و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والجملة الفعلية {تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا»} في محل جر بالاضافة.
• {بَيِّناتٍ} : حال مؤكدة لأن آيات الله لا تكون إلاّ واضحات وحججا: منصوبة بالكسرة بدلا من الفتحة لأنها ملحقة بجمع المؤنث السالم. بمعنى:
مرتلات الألفاظ ملخصات المعاني مبينات المقاصد أو حججا وبراهين.
• {قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. قال:
فعل ماض مبني على الفتح. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «كفروا» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
• {لِلَّذِينَ آمَنُوا} : جار ومجرور متعلق بقال. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام. آمنوا: تعرب إعراب «كفروا» .
• {أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً} : الجملة الاسمية: في محل نصب مفعول به -مقول القول-بمعنى: أي الفريقين منا أرفع مكانا: أي: اسم استفهام مرفوع بالضمة لأنه مبتدأ وهو مضاف. الفريقين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لأنه مثنى والنون عوض من تنوين المفرد. خير:
خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وأصله: أخير وحذف الألف افصح. مقاما:
تمييز منصوب بالفتحة.
• {وَأَحْسَنُ نَدِيًّا} : معطوفة بالواو على {خَيْرٌ مَقاماً»} وتعرب إعرابها. ولم تنون «أحسن» لأنها ممنوعة من الصرف-التنوين-على وزن أفعل-صيغة تفضيل وبوزن الفعل بمعنى: وأحسن مجلسا وهو مجتمع القوم وحيث ينتدون.
[سورة مريم (19): آية 74] وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً (74)
• {وَكَمْ أَهْلَكْنا} : الواو: استئنافية. كم: الخبرية اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمضمر يفسره ما بعده بمعنى كثيرا من القرون.
أهلكنا: أهلك: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله. بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.
• {قَبْلَهُمْ} : ظرف زمان متعلق بأهلكنا منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {مِنْ قَرْنٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «كم» بتقدير عدد كثير كونهم من القرون أهلكنا. لأنّ مميّز «كم» الخبرية مجرور بمن. وقيل: انّ «من» بيانية لإبهامها لأن كل عصر قرن لمن بعدهم.
• {هُمْ أَحْسَنُ} : الجملة الاسمية: في محل نصب صفة-نعت-لكم. هم:
ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. أحسن: خبر «هم» مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن أفعل-صيغة تفضيل- وبوزن الفعل.
• {أَثاثاً وَرِءْياً} : تمييز منصوب بالفتحة. ورئيا معطوفة بالواو على «أثاثا» منصوبة مثلها بالفتحة أي أمتعة ومنظرا وهيئة.
[سورة مريم (19): آية 75] قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً (75)
• {قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والجملة الاسمية بعده في محل نصب مفعول به «مقول القول» .
• {مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ} : من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وخبره الجملة الشرطية من فعلها وجوابها «كان» فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. في الضلالة:
جار ومجرور متعلق بخبر «كان» بمعنى: من كان مغمورا في الضلالة.
• {فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا} : الجملة: جواب شرط جازم مسبوق بأمر مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء واقعة في جواب الشرط.اللام لام الأمر أو هي في معنى الدعاء بأن يمهله الله وينفس في مدة حياته. يمدد: فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه سكون آخره. له: جار ومجرور متعلق بيمدد.
الرحمن: أي الله سبحانه: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. مدا: مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة. بمعنى: فليمهله الله إمهالا.
• {حَتّى إِذا رَأَوْا} : حتى: حرف غاية وابتداء. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه. رأوا: فعل ماض مبني على الضم المقدر على «الألف المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة ولالتقاء الساكنين وجملة «رأوا» في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف «اذا» .
• {ما يُوعَدُونَ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يوعدون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو
ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة «يوعدون» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به التقدير يوعدونه. أو جار ومجرور أي يوعدون به.
• {إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السّاعَةَ} : إما: حرف تفصيل لا عمل لها وهي هنا للتخيير لا للتفصيل ولها عدة معان منها الشك والإبهام ولكنها في الاعراب يكتفى بأحد معانيها وهو التفصيل. العذاب: بدل من المبدل منه الاسم الموصول «ما» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة بتقدير: حتى إذا رأوا العذاب في الدنيا وهو غلبة المسلمين عليهم. وإما الساعة: معطوفة بالواو على {إِمَّا الْعَذابَ»} وتعرب إعرابها بمعنى: حتى إذا رأوا الساعة أي يوم القيامة وهو ما ينالهم من الخزي.
• {فَسَيَعْلَمُونَ} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. الفاء: واقعة في جواب الشرط.السين: حرف استقبال-تسويف-يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
• {مَنْ هُوَ} : من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
هو: ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. والجملة الاسمية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً} : في مقابلة {خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا»} الواردة في الآية الكريمة الثالثة والسبعين وتعرب إعرابها.
[سورة مريم (19): آية 76] وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اِهْتَدَوْا هُدىً وَالْباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَااباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76)
• {وَيَزِيدُ} : الواو: عاطفة. يزيد: فعل مضارع مرفوع بالضمة معطوف على موضع فيمدد الواردة في الآية الكريمة السابقة لأنه واقع موقع الخبر تقديره من كان في الضلالة مد أو يمد له الرحمن ويزيد.
• {اللهُ الَّذِينَ} : لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
• {اهْتَدَوْا هُدىً} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها. اهتدى: فعل ماض مبني على الفتح أو الضم المقدر على الألف المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة ولالتقاء الساكنين. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
هدى: تمييز منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. بمعنى: يزيد في ضلال الضال بخذلانه ويزيد المهتدين هداية بتوفيقه.
• {وَالْباقِياتُ الصّالِحاتُ} : الواو: استئنافية. الباقيات: مبتدأ مرفوع بالضمة. الصالحات: صفة-نعت-للباقيات مرفوعة مثلها بالضمة.
بمعنى: أعمال الآخرة كلها. وقيل الصلوات وقيل سبحان الله والحمد لله.
• {خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ} : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. عند: ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بخير. ربك: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة وهو مضاف والكاف ضمير المخاطب في محل جر بالاضافة بمعنى: أفضل عند ربك.
• {ثَااباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا} : ثوابا: أي مكافأة: تمييز منصوب بالفتحة. وخير مردا: معطوفة بالواو على ما قبلها. وتعرب إعرابها. بمعنى: وأحسن مرجعا من مفاخرات الكفار وأحسن عاقبة من قولهم ليس لهذا الأمر مردّ.
[سورة مريم (19): آية 77] أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً (77)
• {أَفَرَأَيْتَ} : بمعنى: أخبر الهمزة همزة تنبيه وتقرير بلفظ استفهام. الفاء:
عاطفة بمعنى التعقيب أي بمعنى: أخبر أيضا بقصة هذا الكافر واذكر حديثه عقيب حديث أولئك. رأى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
• {الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. كفر: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بآيات: جار ومجرور متعلق بكفر و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {وَقالَ} : معطوفة بالواو على «كفر» وتعرب إعرابها. والجملة بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً} : الجملة: جواب قسم مضمر لا محل لها من الإعراب.
اللام: واقعة في جواب القسم المضمر المقدر. أوتين: بمعنى أعطين: فعل مضارع مبني للمجهول مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والنون لا محل لها. ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. مالا:
مفعول به منصوب بالفتحة. وولدا: معطوفة بالواو على «مالا» منصوبة مثلها بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 78] أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اِتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً (78)
• {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ} : بمعنى: هل اطلع على الغيب. أو بمعنى: أو قد بلغ من عظمة شأن هذا الكافر أن ارتقى الى علم الغيب الذي توحد به الواحد القهار. الهمزة همزة توبيخ بلفظ استفهام واستغني عن ألف الوصل بحذفها.
اطلع: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الغيب: أي على الغيب: فحذف الجار وأوصل الفعل فصار المجرور مفعولا به منصوبا بالفتحة.
• {أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ} : أم: حرف عطف وهي متصلة لأنها مسبوقة بهمزة الاستفهام وكسر آخرها لالتقاء الساكنين. اتخذ: تعرب إعراب «اطلع» .عند: ظرف مكان متعلق باتخذ منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف.
• {الرَّحْمنِ عَهْداً} : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة. عهدا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: أن ما ادعى أن يؤتاه لا يتوصل إليه إلاّ بأحد هذين الطريقين: إما علم الغيب واما عهد من عالم الغيب.
[سورة مريم (19): آية 79] كَلاّ سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا (79)
• {كَلاّ} : حرف ردع وزجر وتنبيه على الخطأ أي هو مخطئ فيما يصوره لنفسه ويتمناه فليرتدع عنه.
• {سَنَكْتُبُ} : السين حرف استقبال-تسويف-.نكتب: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.
• {ما يَقُولُ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
يقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يقول» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا} : ونمد: معطوفة بالواو على «نكتب» وتعرب إعرابها. له: جار ومجرور متعلق بنمد بمعنى ونطول له من العذاب تطويلا.
من العذاب: جار ومجرور متعلق بنمد أو بحال محذوفة من مفعول «نمد» المقدر. مدا: مفعول مطلق فيه معنى التوكيد. سدّ مسدّ المفعول بمعنى:
نطول له من العذاب ما يستأهله تطويلا.
[سورة مريم (19): آية 80] وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً (80)
• {وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ} : معطوفة بالواو على «نكتب ما يقول» الواردة في الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. والهاء في «نرثه» ضمير الغائب مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول بمعنى نرثه بعد موته في ماله وولده أي ما زعم أنه يناله في الآخرة.
• {وَيَأْتِينا فَرْداً} : الواو عاطفة. يأتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة
على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «نا» ضمير متصل في محل نصب مفعول به. فردا: حال منصوب بالفتحة. وهي حال مقدرة بمعنى: ويأتينا يوم القيامة على مقره ومسكنته وحيدا فريدا. أي غدا بلا مال ولا ولد.
[سورة مريم (19): آية 81] وَاِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81)
• {وَاتَّخَذُوا} : الواو: استئنافية. اتخذوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
• {مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً} : جار ومجرور متعلق باتخذوا أو بحال محذوفة من «آلهة» .
الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة. آلهة: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا} : اللام: لام التعليل حرف جر. يكونوا: فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «يكون» والألف فارقة. لهم: جار ومجرور متعلق بخبر «يكون» و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. عزا: خبر «يكون» منصوب بالفتحة. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق باتخذوا وجملة «يكونوا لهم عزا» صلة «أن» لا محل لها بمعنى واتخذوا من دون الله آلهة ليعتزوا بهم.
[سورة مريم (19): آية 82] كَلاّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)
• {كَلاّ سَيَكْفُرُونَ} : كلا: حرف ردع وزجر أي ردع لهم وإنكار لتعززهم بالآلهة. السين: حرف استقبال-تسويف-يكفرون: فعل مضارع مرفوع لثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
• {بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ} : جار ومجرور متعلق بيكفرون. و «هم» ضمير
الغائبين في محل جر بالاضافة. الواو عاطفة. يكونون: فعل مضارع ناقص مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «يكون» .
• {عَلَيْهِمْ ضِدًّا} : جار ومجرور متعلق بضدا و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى. ضدا: خبر «يكون» منصوب بالفتحة بمعنى ذلا وهوانا أي ضدا لما قصدوه.
[سورة مريم (19): آية 83] أَلَمْ تَرَ أَنّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83)
• {أَلَمْ تَرَ} : الألف: ألف استفهام لفظا ومعناه التقرير. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تر: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره حرف العلة.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
• {أَنّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ} : أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» المدغمة: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «أن» .
أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الشياطين: مفعول به منصوب بالفتحة. والجملة الفعلية {أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ»} في محل رفع خبر «أن» .و «أن» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول «تر» .
• {عَلَى الْكافِرِينَ} : جار ومجرور متعلق بأرسل وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
• {تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} : تؤزّ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. أزا:
مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة والجملة الفعلية «تؤزهم» في محل نصب حال بمعنى: تهزهم هزا وتغريهم على الموبقات والمعاصي. والأزّ:
أبلغ من الهز والمراد هنا: الاغراء والتسويل.
[سورة مريم (19): آية 84] فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84)
• {فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ} : الفاء: استئنافية. لا: ناهية. جازمة. تعجل:
فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. عليهم: جار ومجرور متعلق بتعجل و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى.
• {إِنَّما نَعُدُّ} : كافة ومكفوفة. نعد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن ومفعوله محذوف بتقدير: إنما نعد أيامهم أو أيام آجالهم.
• {لَهُمْ عَدًّا} : جار ومجرور متعلق بنعد و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام.
عدا: مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 85] يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً (85)
• {يَوْمَ} : مفعول به بفعل محذوف تقديره اذكر يوم. والجملة الفعلية بعده: في محل جر بالاضافة.
• {نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. المتقين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
• {إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً} : جار ومجرور متعلق بوفدا أو بنحشر. وفدا: حال منصوب بالفتحة بمعنى وافدين عليه سبحانه.
[سورة مريم (19): آية 86] وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً (86)
• هذه الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها.
وعلامة جر «جهنم» الفتحة بدلا من الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف -التنوين-للمعرفة والتأنيث. ومعنى «وردا» عطاشا وعطاشى.
[سورة مريم (19): آية 87] لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلاّ مَنِ اِتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً (87)
• {لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ} : لا: نافية لا عمل لها. يملكون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الشفاعة:
مفعول به منصوب بالفتحة.
• {إِلاّ مَنِ} : إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدل من واو الجماعة في «يملكون» ويجوز أن تكون إلاّ: أداة استثناء والمستثنى محذوفا بتقدير: إلاّ شفاعة من. فيكون الاسم الموصول «من» في هذه الحالة في محل جر مضافا إليه. وثمة وجه آخر لاعراب «من» وهو أن يكون في محل نصب مستثنى بإلاّ استثناء منقطعا بمعنى «لكن» وحرك آخر «من» بالكسر لالتقاء الساكنين. والجملة الفعلية بعد «من» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
• {اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً} : أعربت في الآية الكريمة الثامنة والسبعين.
بمعنى إلاّ من أذن الله له فيها.
[سورة مريم (19): آية 88] وَقالُوا اِتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً (88)
• {وَقالُوا} : الواو: استئنافية. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
• {اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً} : فعل ماض مبني على الفتح. الرحمن: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ولدا: مفعول به منصوب بالفتحة.
[سورة مريم (19): آية 89] لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا (89)
• {لَقَدْ جِئْتُمْ} : اللام: للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. جئتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير
المخاطبين مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور بمعنى لقد آتيتم.
• {شَيْئاً إِدًّا} : مفعول به منصوب بالفتحة. إدّا: صفة-نعت-لشيئا منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى إثما عظيما .. والإدّ: العظيم المنكر وقيل ومن معانيه:
العجب، والداهية، والأمر الفظيع.
[سورة مريم (19): آية 90] تَكادُ السَّماااتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا (90)
• {تَكادُ السَّماااتُ} : فعل مضارع ناقص من أفعال المقاربة مرفوع بالضمة.
السموات: اسم «تكاد» مرفوع بالضمة.
• {يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ} : الجملة الفعلية: في محل نصب خبر «تكاد» والجملة الفعلية «تكاد» مع اسمها وخبرها في محل نصب صفة-نعت-ثان للموصوف- شيئا-في الآية الكريمة السابقة. يتفطرن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث. والنون: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. منه: جار ومجرور متعلق بيتفطر أي من ذلك الشيء العظيم المنكر.
• {وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ} : الجملتان معطوفتان بواوي العطف على ما قبلهما بمعنى: وتكاد الأرض تنشق والجبال تسقط.وفي هاتين الجملتين قدم الخبر على الاسم. أي خبر «تكاد» وهو جملة «تنشق» وجملة «تخر» وأما الاسم فهو «الأرض» و «الجبال» .
• {هَدًّا} : حال منصوب بالفتحة بمعنى: وتسقط الجبال مهدودة أو هو مصدر -مفعول مطلق-منصوب بالفتحة على معنى «تخر» تهد. أي تسقط سقوطا.
ويجوز أن تكون مفعولا له-لأجله أو من أجله-بمعنى: وتسقط الجبال لأنها تهدّ.
[سورة مريم (19): آية 91] أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً (91)
• {أَنْ دَعَوْا} : أن: حرف مصدري. دعوا: فعل ماض مبني على الفتح أو
الضم المقدر على الألف المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة ولالتقاء الساكنين.
الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
• {لِلرَّحْمنِ وَلَداً} : جار ومجرور متعلق بدعوا. ولدا: مفعول به منصوب بالفتحة. و «دعا» بمعنى «سمى» يتعدى الى مفعولين فحذف الأول واقتصر على الثاني. ويجوز أن يكون بمعنى «نسب» فتعدى إلى مفعول واحد.
و«دعوا» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بدل من ضمير الغائب في «منه» الواردة في الآية الكريمة السابقة بتقدير تكاد السموات يتفطرن من تسميتهم للرحمن ولدا.
أو في محل نصب مفعول به بتقدير: وتخر الحبال هدا لأن دعوا. وذلك بتقدير سقوط اللام. أو في محل رفع فاعل «هدا» بتقدير هدّ الجبال تسميتهم أو دعاؤهم الولد للرحمن ويجوز أن يكون المصدر في محل رفع خبرا لمبتدإ محذوف بتقدير: الموجب لذلك أي لتفطر السموات، وانشقاق الأرض.
وهدّ الجبال دعاؤهم للرحمن ولدا.
[سورة مريم (19): آية 92] وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً (92)
• {وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ} : الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. ينبغي:
فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. للرحمن: جار ومجرور متعلق بينبغي بمعنى: وما يليق به سبحانه.
• {أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً} : أن: حرف مصدري ناصب. يتخذ: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ولدا:
مفعول به منصوب بالفتحة وجملة {يَتَّخِذَ وَلَداً»} صلة «أن» المصدرية لا محل لها. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «ينبغي» .
[سورة مريم (19): آية 93] إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ إِلاّ آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً (93)
• {إِنْ كُلُّ مَنْ} : إن: نافية بمعنى «ما» لأنها مخففة مهملة. كل: مبتدأ مرفوع بالضمة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ إِلاّ} : جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره استقر. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» وتعرب إعرابها.
والجملة الفعلية «استقر في السموات والأرض» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى: فما في السموات والأرض من كائن إلاّ آتي الرحمن عبدا.
إلاّ: أداة حصر أو حرف تحقيق بعد النفي لا عمل له.
• {آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً} : آتي: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. الرحمن: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة. عبدا: حال منصوب بالفتحة. والأصل: آت الرحمن عبدا. قبل الاضافة بنصب «الرحمن» مفعولا لاسم الفاعل قبل الاضافة. وعند حذف تنوين «آت» للتخفيف أضيف الى الرحمن. وهو من اضافة اسم الفاعل الى مفعوله.
[سورة مريم (19): آية 94] لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94)
• {لَقَدْ أَحْصاهُمْ} : اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. أحصى:
فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به بمعنى: لقد حصرهم وفاعل الفعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. يعود الى الرحمن سبحانه الذي هدم هذا الكفر الذي ارتكبه من اعتقد أن الملائكة وغيرهم أولاد الله.
• {وَعَدَّهُمْ عَدًّا} : معطوفة بالواو على «أحصاهم» وتعرب إعرابها وعلامة بناء الفعل الفتح الظاهر. عدا: مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة بمعنى: أحاط بهم عادّا اشخاصهم وأفعالهم.
[سورة مريم (19): آية 95] وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً (95)
• {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ} : الواو: استئنافية. كلّ: مبتدأ مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. آتي: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
وجاءت لفظة الخبر «آتيه» مسايرة للفظ «كل» وليس للمعنى.
• {يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً} : مفعول فيه-ظرف زمان-متعلق بفعل «آتيه» منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. القيامة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
فردا: حال منصوب بالفتحة. بمعنى: وجميعهم قادم عليه سبحانه يوم القيامة منفردا من الاتباع والأعوان.
[سورة مريم (19): آية 96] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا (96)
• {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم «إنّ» .آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وعملوا: معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب إعرابها.
والجملة الفعلية «آمنوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ} : مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. السين: حرف استقبال-تسويف-.
يجعل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
• {لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا} : جار ومجرور متعلق بيجعل و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. الرحمن: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ودا: مفعول
به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والجملة الفعلية «سيجعل وما بعدها» في محل رفع خبر «إن» بمعنى: سيحدث لهم الله في قلوب الناس محبة أو مودة.
[سورة مريم (19): آية 97] فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا (97)
• {فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ} : الفاء: استئنافية. انما: كافة ومكفوفة. يسر:
فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. بلسان: جار ومجرور متعلق بيسر والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. بمعنى: فإنما سهلنا هذا القرآن بانزاله بلغتك وهو اللسان العربي المبين. ويجوز أن يكون الجار والمجرور «بلسانك» متعلقا بحال محذوفة من الهاء في «يسرناه» بتقدير منزلا.
• {لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ} : اللام: حرف جر للتعليل. تبشر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. به: جار ومجرور متعلق بيسرناه. المتقين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وجملة «تبشر به المتقين» صلة «أن» المضمرة لا محل لها. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيسرناه بمعنى لتبشر به الذين يتقون ربهم.
• {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب إعرابها. وعلامة نصب «قوما» الفتحة الظاهرة.
• {لُدًّا} : صفة-نعت-لقوما منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى: قوما أشداء الخصومة والمعاندة وهي جميع لدود.
[سورة مريم (19): آية 98] وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً (98)
• {وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ} : أعربت في الآية الكريمة الرابعة والسبعين. وفي الكلام تخويف لهم وانذار بمعنى: كانوا أشد من هؤلاء القوم خصومة وأكثر أعوانا وانصارا.
• {هَلْ تُحِسُّ} : هل: حرف استفهام لا عمل له. تحس: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
• {مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «أحد» و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن. من: حرف جر زائد للتوكيد. أحد: اسم مجرور لفظا منصوب محلا بتحس بمعنى هل ترى. ويجوز أن يكون التقدير بأحد على معنى: هل تشعر منهم بأحد.
• {أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً} : معطوفة بأو على ما قبلها وتعرب إعرابها. و «ركزا» مفعول به صريح منصوب بتسمع وعلامة نصبه الفتحة بمعنى: أو تسمع له أو لهم صوتا خفيفا؟ .
* * *