الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العلم -الخطاب الوعظي، فإن قلوب الناس وأنت عليها القسوة، ورغم كثرة مصادر التلقي والعلم والثقافة إلا أن الجانب الوعظي لا يزال ضعيفًا. وهذا مما ينبغي أن يُعنى به المشايخ وسائر الأئمة والخطباء، والدعاة والمرشدون، وفق الله الجميع لما فيه الخير.
[أعمال الحسبة الأخرى]
7 -
أعمال الحسبة الأخرى: مما يحسن أن ينطلق من المسجد وبإشراف العلماء وتوجيههم: أعمال الحسبة والأعمال الخيرية، وأعمال البر مثل: بث روح التعاون والتكافل والتراحم في جماعة المسجد وتوجيه المقصِّرين في الصلاة وحضور الجماعة، وتفقد أحوال الجماعة وأهل الحي في سائر الأمور الشرعية، والأخلاقية، والمادية، والحرص على ما يجمع الشمل، وينشر الفضيلة ويحارب الرذيلة، وتدريب طلاب العلم على الكلمات والوعظ والخطابة، والفتوى وأعمال الحسبة بإشراف مباشر من المشايخ.
ولأن هذه الأمور من مقاصد الشرع وتتعلق بمصالح الناس، وتمس حرياتهم، لذا يجب أن يتولاها أهل العلم والحلم والفقه في الدين، وممن له اعتباره واحترامه بين المجتمع من العلماء والصالحين المشهود لهم.
[اقتراحات عامة]
اقتراحات عامة إضافة إلى الاقتراحات التي تضمنها البحث وأشرت إليها في ثنايا البحث هناك اقتراحات عامة، منها:
1 -
وضع خطة لاستقطاب جميع العلماء وطلاب العلم والقضاة ونحوهم من المؤهلين حسب نظر المشايخ، للتدريس وسائر الأنشطة المناسبة في المساجد في المدن والقرى والأرياف والبادية، ويقوم بتنفيذها لجان محلية تتكون من المشايخ وطلاب العلم والأئمة والخطباء.
2 -
وضع برنامج لزيارة المشايخ الكبار وطلاب العلم للمناطق المحتاجة بشكل دوري منتظم وبالتناوب. تتفاوت مددها من عدة أشهر إلى أسبوع أو يوم في الشهر أو يوم في الأسبوع. والاستمرار في ذلك بمتابعة قوية وجادّة.
3 -
وضع دورات مستمرة للأئمة والخطباء لهذا الغرض، أعني الإشراف على الأنشطة وأداء الدروس والكلمات التوجيهية والمحاضرات والندوات وسائر الأنشطة.
هذا وأسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد دينها وأمنها، وأن يوفق ولاة الأمور فيها لكل ما فيه صالح مجتمعهم في دينهم ودنياهم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه.