المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الأهواء والتعالم والفتن والافتراق، وهذه هي الحالقة، وهي الكارثة. نسأل - أثر العلماء في تحقيق رسالة المسجد

[ناصر العقل]

الفصل: الأهواء والتعالم والفتن والافتراق، وهذه هي الحالقة، وهي الكارثة. نسأل

الأهواء والتعالم والفتن والافتراق، وهذه هي الحالقة، وهي الكارثة. نسأل الله أن يقينا شرها.

وكان السلف لا يسمحون لغير العلماء وطلاب العلم الثقات بالتصدر لنشر العلم أو الوعظ والإرشاد، وكانوا يسمون أولئك الذين يعظون الناس بالحكايات والأقاصيص التي لا أصل لها ويتكلمون بغير علم ولا فقه:(القصَّاص) وكانوا يخرجونهم من المساجد، ولا يأذنون لهم بالكلام فيها، كما كان يفعل عبد الله بن عمر وعلي بن أبي طالب وغيرهما. ولكن هذا لا يعني عدم السماح لطالب العلم الموثوق بدينه وعلمه بالإرشاد والوعظ، لكن لذلك شروطه وضوابطه التي يعرفها أهل العلم.

[أهم الأمور التي يمكن أن يحققها العلماء من خلال المسجد]

[الإمامة]

أهم الأمور التي يمكن أن يحققها العلماء من خلال المسجد إن أهم الأمور التي يمكن -حاليًا- أن يحققها العلماء ويؤدوها للمجتمع والأمة من خلال المسجد ما يلي:

1 -

الإمامة وما يتبعها ويلحق بها.

2 -

الخطابة في الجمعة والأعياد ونحوها.

3 -

الفتاوى.

4 -

الدروس والحلق.

5 -

المحاضرات والندوات.

ص: 18

6 -

الكلمات والتوجيهات والمواعظ.

7 -

سائر أعمال الحسبة الأخرى التي يمكن أن تتحقق من خلال المسجد حسب نظر المشايخ.

1 -

الإمامة: المقصود بالإمامة هنا: إمامة المصلين في المسجد.

والإمامة شأنها عظيم في الإسلام، ولست أقصد الإمامة العظمى (إمامة السلطان) لأن هذا ليس مجالها. إنما كان الحديث عن إمامة الصلاة.

فهي أعظم مهام العلماء، وأهم الوسائل التي من خلالها يظهر أثر العلماء في تحقيق رسالة المسجد.

والإمامة كما أنها تعني تقدم المصلين في الصلاة فهي كذلك تعني تبعا لذلك تعليمهم وإرشادهم وتفقد أحوالهم، وتوجيههم إلى أن يكونوا على المستوى اللائق في دينهم ودنياهم.

لذا فإن من أهم الضمانات في تحقيق رسالة المسجد أن يتولى العلماء والمشايخ إمامة المساجد ثم الأمثل فالأمثل. . وإذا أهمل العلماء هذا الأمر تصدر للإمامة من يقل فقههم وعلمهم من العوام وأشباه العوام، أو ذوي النزعات غير المرضيَّة، مما يؤدي إلى ظهور نزعات الأهواء والاجتهادات الخاطئة، ونحو ذلك.

ص: 19