المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن التوبة هي الندم - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - جـ ٦

[اللالكائي]

فهرس الكتاب

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ، وَمَا حُفِظَ مِنْ قَوْلِهِ فِي الْمُرْجِئَةِ

- ‌قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌قَوْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌أَبُو الدَّرْدَاءِ

- ‌أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ سِبَابَ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالَهُ كُفْرٌ، وَعَلَامَةِ الْمُنَافِقِ فَمَعْنَى قَوْلِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا سَبَّ الْمُسْلِمَ وَقَذَفَهُ فَقَدْ كَذَبَ، وَالْكَذَّابُ فَاسِقٌ، فَيَزُولُ عَنْهُ اسْمُ الْإِيمَانِ، وَبِاسْتِحْلَالِهِ قِتَالَهُ يَصِيرُ كَافِرًا، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَعْنَاهُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الذُّنُوبِ الَّتِي عَدَّهُنَّ فِي الْكَبَائِرِ مِثْلَ: الشِّرْكِ بِاللَّهِ، والْقَتْلِ وَالزِّنَا، وَعُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ، وَالْيَمِينِ الْغَمُوسِ، وَأَكْلِ الرِّبَا، وَالسِّحْرِ، وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَاتِ، وَشَهَادَةِ الزُّورِ، والسَّرِقَةِ، وَاسْتِحْلَالِ

- ‌قَوْلُ عَلِيٍّ

- ‌قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ

- ‌قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي تَقْدِيمِ التَّوْبَةِ عَنِ الْمَعَاصِي، وَاسْتِحْلَالِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا قَبْلَ نُزُولِ الْمَوْتِ مِنْ مَالٍ، أَوْ عِرْضٍ، أَوْ دَمٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ التَّوْبَةَ هِيَ النَّدَمُ

- ‌عُمَرُ

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ الْمُسْلِمِينَ لَا تَضُرُّهُمُ الذُّنُوبُ الَّتِي هِيَ الْكَبَائِرُ إِذَا مَاتُوا عَنْ تَوْبَةٍ مِنْ غَيْرِ إِصْرَارٍ، وَلَا يُوجِبُ التَّكْفِيرَ وَإِنْ مَاتُوا عَنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ، فَأَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ عز وجل إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ وَعَنْ أَبِي سُفْيَانَ، قُلْتُ لِجَابِرٍ: " كُنْتُمْ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي جَوَازِ الْكَذِبِ لِلْإِصْلَاحِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ وَالنَّاسِ، وَفِي الْحَرْبِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ بِقَبِيحٍ لِنَفْسِهِ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ جِهَةِ السَّمْعِ قَبِيحٌ

- ‌بَابُ الشَّفَاعَةِ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌رِوَايَةُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ

- ‌رِوَايَةُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌رِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ

- ‌رِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ

- ‌رِوَايَةُ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌أَبُو أُمَامَةَ

- ‌حُذَيْفَةُ

- ‌عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةَ

- ‌أُمُّ سَلَمَةَ

- ‌عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌حُذَيْفَةُ

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي أَنَّ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ هُوَ الشَّفَاعَةُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَوْضِ

- ‌رِوَايَةُ ابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، وَجُنْدَبٍ

- ‌رِوَايَةُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَحُذَيْفَةَ، وَثَوْبَانَ، وَأَبِي بُرْدَةَ، وَجَابِرٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَبُرَيْدَةَ

- ‌رِوَايَةُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ

- ‌بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ الْمُسْلِمِينَ إِذَا دُلُّوا فِي حُفْرَتِهِمْ يَسْأَلُهُمْ مُنْكَرٌ، وَنَكِيرٌ، وَأَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ حَقٌّ، وَالْإِيمَانَ بِهِ وَاجِبٌ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ بِمَا أَرَى اللَّهُ أَوْ أَسْمَعَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فِي الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ؛ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فِي حَوَاصِلِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَعَلَّقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرُدَّهَا اللَّهُ إِلَى أَجْسَادِهِمْ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي اسْتِحْبَابِ الصَّدَقَةِ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَالِاسْتِغْفَارِ، وَالتَّرَحُّمِ، وَالدُّعَاءِ لِلْمَيِّتِ، وَأَنَّهُ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ وَيُخَفِّفُ عَنْهُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ الْمَوْتَى فِي قُبُورِهِمْ لَا يَعْلَمُونَ مِمَّا عَلَيْهِ الْأَحْيَاءُ إِلَّا إِذَا رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْأَرْوَاحَ، قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [

- ‌بَابُ جُمَّاعِ وُجُوبِ الْإِيمَانِ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْمِيزَانِ، وَالْحِسَابِ وَالصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصُّورِ، وَالْحَشْرِ، وَالنَّشْرِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْعَرْضِ وَالْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْكُفَّارَ لَا يُحَاسَبُونَ رُوِيَ ذَلِكَ مِنَ الصَّحَابَةِ، عَنْ عَائِشَةَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي أَنَّ الْإِيمَانَ بِالصِّرَاطِ وَاجِبٌ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي صِفَةِ الْقِيَامَةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مَخْلُوقَتَانِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ الرَّحْمَةَ الَّتِي يَتَرَاحَمُ بِهَا الْخَلْقُ مَخْلُوقَةٌ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ الرِّيحَ مَخْلُوقَةٌ

الفصل: ‌سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن التوبة هي الندم

‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ التَّوْبَةَ هِيَ النَّدَمُ

ص: 1119

1943 -

أنا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أنا سُفْيَانُ، يَعْنِي الثَّوْرِيَّ، وَشَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«النَّدَمُ تَوْبَةٌ»

ص: 1119

1944 -

وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَأَلَ أَبِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: سَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «النَّدَمُ تَوْبَةٌ؟» قَالَ: نَعَمْ

ص: 1119

1945 -

أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصِيفٍ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: نا أَبُو غَسَّانَ، عَنْ أَبِي قُدَامَةَ، نا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: «أَرْجُو أَنْ تَكُونَ تَوْبَةُ الْعَبْدِ مِنْ ذُنُوبِهِ نَدَامَتَهُ عَلَيْهِ»

ص: 1119

1946 -

أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ، وَتُوبِي إِلَيْهِ؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ، ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ

ص: 1120

1947 -

أنا مَهْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَلَّوَيْهِ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: نا أَبِي قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " يَقُولُ اللَّهُ: {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8]، أَنَّهُ قَالَ:«يَتُوبُ مِنَ الذَّنْبِ، ثُمَّ لَا يَعُودُ أَبَدًا»

ص: 1120

1948 -

أنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: نا أَبُو الرَّبِيعِ، قَالَ: نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ، يَقُولُ:{تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8]

ص: 1120

1949 -

وَأَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: سُئِلَ عُمَرُ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ، قَالَ:«التَّوْبَةُ النَّصُوحُ أَنْ يَتُوبَ الْعَبْدُ مِنَ الْعَمَلِ السَّيِّئِ، ثُمَّ لَا يَعُودَ فِيهِ أَبَدًا»

ص: 1121

1950 -

أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: نا أَبُو غَسَّانَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «التَّوْبَةُ النَّصُوحُ يَجْتَنِبُ الْعَبْدُ عَمَلَ السُّوءِ كَانَ يَعْمَلُهُ، ثُمَّ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ فَلَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا، فَتِلْكَ تَوْبَةُ النَّصُوحِ»

ص: 1121

1951 -

أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا جَعْفَرٌ، نا عَلِيٌّ الْفَارِسِيُّ، نا أَبُو غَسَّانَ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ أَخِي سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، قَالَ:«التَّوْبَةُ النَّصُوحُ تُكَفِّرُ كُلَّ سَيِّئَةٍ»

ص: 1121

1952 -

أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أنا يَزْدَادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، قَالَ: نا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ زَائِدَةَ، قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: «لَا تُؤَخِّرِ التَّوْبَةَ؛ فَإِنَّ الْمَوْتَ يَأْتِي بَغْتَةً»

ص: 1121

1953 -

وَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: نا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: نا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ:«التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ»

ص: 1121

سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي أَنَّ الْقَاتِلَ عَمْدًا لَهُ تَوْبَةٌ وَتَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} [النساء: 93]، وَأَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: 48] وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عُمَرَ وَابْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ

⦗ص: 1123⦘

، وَإِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمِنَ التَّابِعِينَ مُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَأَبِي مِجْلَزٍ لَاحِقِ بْنِ حُمَيْدٍ

ص: 1122

1954 -

أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: نا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:" كُنَّا نَرَى أَنَّ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا، فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، وَمَنْ أَكَلَ مَالَ يَتِيمِهِ، فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، وَمَنْ يَأْكُلِ الرِّبَا فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] ، فَلَمْ نَدْرِ مَنْ يَدْخُلُ فِي مَشِيئَةِ اللَّهِ، وَمَنْ يَخْرُجُ مِنْهَا فَكَفَفْنَا وَرَجَوْنَا "

ص: 1123

1955 -

أنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَطَّانِ، قَالَ: نا عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ السَّابِرِيُّ، قَالَ: مُسْلِمُ بْنُ

⦗ص: 1124⦘

خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:" كُنَّا نَبُتُّ عَلَى الْقَاتِلِ حَتَّى نَزَلَتْ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ} [النساء: 48] ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فَأَمْسَكْنَا "

ص: 1123