المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سياق ما روي بما أرى الله أو أسمع من عذاب القبر في الصحابة والتابعين، ومن بعدهم؛ ليزدادوا إيمانا وعلى ربهم يتوكلون - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - جـ ٦

[اللالكائي]

فهرس الكتاب

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ، وَمَا حُفِظَ مِنْ قَوْلِهِ فِي الْمُرْجِئَةِ

- ‌قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌قَوْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌أَبُو الدَّرْدَاءِ

- ‌أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ سِبَابَ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالَهُ كُفْرٌ، وَعَلَامَةِ الْمُنَافِقِ فَمَعْنَى قَوْلِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا سَبَّ الْمُسْلِمَ وَقَذَفَهُ فَقَدْ كَذَبَ، وَالْكَذَّابُ فَاسِقٌ، فَيَزُولُ عَنْهُ اسْمُ الْإِيمَانِ، وَبِاسْتِحْلَالِهِ قِتَالَهُ يَصِيرُ كَافِرًا، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَعْنَاهُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الذُّنُوبِ الَّتِي عَدَّهُنَّ فِي الْكَبَائِرِ مِثْلَ: الشِّرْكِ بِاللَّهِ، والْقَتْلِ وَالزِّنَا، وَعُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ، وَالْيَمِينِ الْغَمُوسِ، وَأَكْلِ الرِّبَا، وَالسِّحْرِ، وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَاتِ، وَشَهَادَةِ الزُّورِ، والسَّرِقَةِ، وَاسْتِحْلَالِ

- ‌قَوْلُ عَلِيٍّ

- ‌قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ

- ‌قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي تَقْدِيمِ التَّوْبَةِ عَنِ الْمَعَاصِي، وَاسْتِحْلَالِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا قَبْلَ نُزُولِ الْمَوْتِ مِنْ مَالٍ، أَوْ عِرْضٍ، أَوْ دَمٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ التَّوْبَةَ هِيَ النَّدَمُ

- ‌عُمَرُ

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ الْمُسْلِمِينَ لَا تَضُرُّهُمُ الذُّنُوبُ الَّتِي هِيَ الْكَبَائِرُ إِذَا مَاتُوا عَنْ تَوْبَةٍ مِنْ غَيْرِ إِصْرَارٍ، وَلَا يُوجِبُ التَّكْفِيرَ وَإِنْ مَاتُوا عَنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ، فَأَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ عز وجل إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ وَعَنْ أَبِي سُفْيَانَ، قُلْتُ لِجَابِرٍ: " كُنْتُمْ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي جَوَازِ الْكَذِبِ لِلْإِصْلَاحِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ وَالنَّاسِ، وَفِي الْحَرْبِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ بِقَبِيحٍ لِنَفْسِهِ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ جِهَةِ السَّمْعِ قَبِيحٌ

- ‌بَابُ الشَّفَاعَةِ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌رِوَايَةُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ

- ‌رِوَايَةُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌رِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ

- ‌رِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌رِوَايَةُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ

- ‌رِوَايَةُ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌أَبُو أُمَامَةَ

- ‌حُذَيْفَةُ

- ‌عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةَ

- ‌أُمُّ سَلَمَةَ

- ‌عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌حُذَيْفَةُ

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي أَنَّ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ هُوَ الشَّفَاعَةُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَوْضِ

- ‌رِوَايَةُ ابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، وَجُنْدَبٍ

- ‌رِوَايَةُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَحُذَيْفَةَ، وَثَوْبَانَ، وَأَبِي بُرْدَةَ، وَجَابِرٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَبُرَيْدَةَ

- ‌رِوَايَةُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ

- ‌بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ الْمُسْلِمِينَ إِذَا دُلُّوا فِي حُفْرَتِهِمْ يَسْأَلُهُمْ مُنْكَرٌ، وَنَكِيرٌ، وَأَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ حَقٌّ، وَالْإِيمَانَ بِهِ وَاجِبٌ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ بِمَا أَرَى اللَّهُ أَوْ أَسْمَعَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فِي الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ؛ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فِي حَوَاصِلِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَعَلَّقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرُدَّهَا اللَّهُ إِلَى أَجْسَادِهِمْ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي اسْتِحْبَابِ الصَّدَقَةِ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَالِاسْتِغْفَارِ، وَالتَّرَحُّمِ، وَالدُّعَاءِ لِلْمَيِّتِ، وَأَنَّهُ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ وَيُخَفِّفُ عَنْهُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ الْمَوْتَى فِي قُبُورِهِمْ لَا يَعْلَمُونَ مِمَّا عَلَيْهِ الْأَحْيَاءُ إِلَّا إِذَا رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْأَرْوَاحَ، قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [

- ‌بَابُ جُمَّاعِ وُجُوبِ الْإِيمَانِ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْمِيزَانِ، وَالْحِسَابِ وَالصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصُّورِ، وَالْحَشْرِ، وَالنَّشْرِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْعَرْضِ وَالْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْكُفَّارَ لَا يُحَاسَبُونَ رُوِيَ ذَلِكَ مِنَ الصَّحَابَةِ، عَنْ عَائِشَةَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي أَنَّ الْإِيمَانَ بِالصِّرَاطِ وَاجِبٌ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي صِفَةِ الْقِيَامَةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مَخْلُوقَتَانِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ الرَّحْمَةَ الَّتِي يَتَرَاحَمُ بِهَا الْخَلْقُ مَخْلُوقَةٌ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ الرِّيحَ مَخْلُوقَةٌ

الفصل: ‌سياق ما روي بما أرى الله أو أسمع من عذاب القبر في الصحابة والتابعين، ومن بعدهم؛ ليزدادوا إيمانا وعلى ربهم يتوكلون

‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ بِمَا أَرَى اللَّهُ أَوْ أَسْمَعَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فِي الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ؛ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ

ص: 1214

2148 -

أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: نا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ، بِجَنَبَاتِ بَدْرٍ إِذْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْأَرْضِ فِي عُنُقِهِ سِلْسِلَةٌ يُمْسِكُ بِطَرْفِهَا أَسْوَدُ فِي يَدِهِ مِرْزَبَّةٌ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ اسْقِنِي، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَلَا أَدْرِي عَرَفَنِي أَمْ كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ فَقَالَ لِي الْأَسْوَدُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَسْقِهِ ثُمَّ اجْتَذَبَهُ جَذْبَةً وَدَخَلَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَقَدِمْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِذَاكَ، فَقَالَ لِي:«وَقَدْ رَأَيْتَهُ؟ ذَاكَ أَبُو جَهْلٍ وَذَاكَ عَذَابُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَضَرَبَهُ بِمِرْزَبَّتِهِ حَتَّى غَيَّبَهُ فِي الْأَرْضِ

ص: 1214

2149 -

أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصُّورِيُّ، قَالَ نا الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: نا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: أَقْبَلْتُ مَعَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى أَتَيْنَا الْمَقْبَرَةَ، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى أَتَى عَلَى هَذِهِ الْمَقْبَرَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ يَشْتَعِلُ نَارًا، فَجَعَلَتِ النَّاقَةُ تَحِيدُ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَكُفُّهَا وَأَنْظُرُ إِلَى الْعَجَبِ

⦗ص: 1215⦘

، يَقُولُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، صُبَّ عَلَيَّ مِنَ الْمَاءِ، فَلَا أَدْرِي قَوْلَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، يَدْعُونِي بِاسْمِي أَوْ كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْقَبْرِ آخِذًا بِطَرَفِ السِّلْسِلَةِ، فَقَالَ: لَا تَصُبَّ عَلَيْهِ وَلَا كَرَامَةَ، ثُمَّ أَخَذَ بِالسِّلْسِلَةِ حَتَّى أَدْنَاهُ مِنَ الْقَبْرِ، ثُمَّ ضَرَبَهُ بِسَوْطٍ يَشْتَعِلُ نَارًا حَتَّى دَخَلَ الْقَبْرَ " قَالَ: فَقُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ سَالِمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى سَالِمٍ، وَسَالِمٌ لَمْ يَكْذِبْ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ، وَعَبْدُ اللَّهِ لَمْ يَكْذِبْ

ص: 1214

وَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: نا حَنْبَلٌ، قَالَ: نا أَبُو ظَفَرٍ، قَالَ: نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانِ آلِ الزُّبَيْرِ قَالَ:" كُنْتُ مَعَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَمَرَرْنَا بِمَاءِ الرُّوَيْثَةِ، فَأَتَيْنَا مَقَابِرَهَا، فَرَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَجَعَلَ يَدْعُو وَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ مَرَّ بِهَذَا الْمَاءِ قَالَ: حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى هَذِهِ الْمَقْبَرَةِ فَإِذَا رَجُلٌ قَدْ خَرَجَ مِنْ قَبْرٍ مِنْهَا، تَشْتَعِلُ نَارٌ أَوْ سِلْسِلَةٌ مِنْ نَارٍ فِي عُنُقِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْقَبْرِ رَجُلٌ آخَرُ بِالسِّلْسِلَةِ وَفِي يَدِهِ سَوْطٌ مِنْ نَارٍ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَفْرِغْ عَلَيَّ مِنَ الْمَاءِ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا فَلَمَّا رَأَتْهُ رَاحِلَتِي نَفَرَتْ ، فَجَعَلْتُ أَخْشَى أَنْ تَكُبَّنِي وَأَنَا أَضْبُطُهَا ، فَقُلْتُ: أَعْرَفَنِي بِعَيْنَيَّ أَمْ هَذِهِ لُغَةٌ؟ فَقَالَ الَّذِي السِّلْسِلَةُ فِي يَدِهِ وَالسَّوْطُ فِي يَدِهِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، اللَّهَ اللَّهَ لَا تُفْرِغْ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ ثَلَاثًا، فَإِنَّهُ كَافِرٌ، ثُمَّ ضَرَبَهُ وَجَذَبَهُ حَتَّى أَعَادَهُ فِي الْقَبْرِ "

ص: 1215

2151 -

أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ أنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَاِمِ، قَالَ: نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ وَاصِلٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ، قَالَ

⦗ص: 1216⦘

: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَقْبَلْنَا حُجَّاجًا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالصِّفَاحِ تُوُفِّيَ صَاحِبٌ لَنَا، فَحَفَرْنَا لَهُ، فَإِذَا أَسْوَدُ قَدْ أَخَذَ اللَّحْدَ، حَتَّى حَفَرْنَا قَبْرًا آخَرَ، فَإِذَا الْأَسْوَدُ قَدْ أَخَذَ اللَّحْدَ، قَالَ: فَحَفَرْنَا لَهُ آخَرَ، فَإِذَا الْأَسْوَدُ قَدْ أَخَذَ اللَّحْدَ، قَالَ: فَتَرَكْنَاهُ، وَأَتَيْنَاكَ لِنَسْأَلَكَ مَا تَأْمُرُنَا، قَالَ:«ذَاكَ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ، اذْهَبُوا فَادْفِنُوهُ فِي بَعْضِهَا، فَوَاللَّهِ لَوْ حَفَرْتُمُ الْأَرْضَ كُلَّهَا وَجَدْتُمْ ذَلِكَ» ، فَأَلْقَيْنَاهُ فِي قَبْرٍ مِنْهَا، قَالَ: فَلَمَّا قَضَيْنَا سَفَرَنَا، أَتَيْنَا امْرَأَتَهُ فَسَأَلْنَاهَا عَنْهُ، فَقَالَتْ: كَانَ رَجُلًا يَبِيعُ الطَّعَامَ ، فَيَأْخُذُ قُوتَ أَهْلِهِ كُلَّ يَوْمٍ ، فَيَنْظُرُ مِثْلَهُ مِنْ قَصَبِ الشَّعِيرِ فَيُقَطِّعُهُ فَيَخْلِطُهُ فِي طَعَامِهِ مَكَانَ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ "

ص: 1215

2152 -

أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ أنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نا أَبُو الْأَصْبَغِ، قَالَ: نا الْمَاجِشُونُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ، يَقُولُ:«بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ عز وجل يُسَلِّطُ عَلَى الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ دَابَّةً عَمْيَاءَ فِي يَدِهَا سَوْطٌ مِنْ حَدِيدٍ، رَأْسُهَا جَمْرَةٌ مِثْلُ غَرْبِ الْجَمَلِ، تَضْرِبُهُ بِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَلَا تَرَاهُ وَلَا تَسْمَعُ صَوْتَهُ فَتَرْحَمُهُ»

ص: 1216

2153 -

أنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ:" قَالَ لِي حَفَّارُ مَقَابِرَ: أَعْجَبُ مَا رَأَيْتُ مِنَ هَذِهِ الْمَقَابِرِ أَنِّي سَمِعْتُ مِنْ قَبْرٍ أَنِينًا كَأَنِينِ الْمَرِيضِ، وَسَمِعْتُ مِنْ قَبْرٍ وَالْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ وَهُوَ يُجِيبُهُ مِنَ الْقَبْرِ "

ص: 1216

2154 -

أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، قَالَ: نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلَانِيُّ، قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو حَفْصٍ، قَالَ: نا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضِ مَشَايخِ أَهْلِ دِمَشْقَ قَالَ

⦗ص: 1217⦘

: " حَجَجْنَا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْفِهْرِيِّ فَهَلَكَ صَاحِبٌ لَنَا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ عَلَى مَاءٍ مِنْ تِلَكِ الْمِيَاهِ ، قَالَ: فَأَتَيْنَا أَهْلَ الْمَاءِ نَطْلُبُ شَيْئًا نَحْفِرُ بِهِ ، فَأَخْرَجُوا إِلَيْنَا فَأْسًا وَمِجْرَفَةً ، وَقَالُوا: نَحْنُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الَّذِي تَرَوْنَ انْقِطَاعَهُ، وَإِنَّمَا وُضِعَ هَذَانِ لِمِثْلِ مَا طَلَبْتُمْ ، فَأَعْطُونَا عَهْدًا لَتَرُدُّونَهَا إِلَيْنَا فَفَعَلْنَا، فَلَمَّا وَارَيْنَا صَاحِبَنَا ، نَسِينَا الْفَأْسَ فِي الْقَبْرِ، فَأَعْظَمْنَا أَنْ نَنْبِشَهُ، فَقُلْنَا: نُرْضِي الْقَوْمَ مِنَ الثَّمَنِ ، فَأَتَيْنَاهُمْ فَأَخْبَرْنَاهُمُ الْخَبَرَ، وَعَرَضْنَا عَلَيْهِمْ ثَمَنَ الْفَأْسِ، فَأَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوهُ، وَقَالُوا: لَيْسَ نَجِدُ فِي مَوْضِعِنَا هَذَا مِنْهُ عِوَضًا ، وَقَدْ أَعْطَيْتُمُونَا مَا قَدْ عَلِمْتُمْ، فَرَجَعْنَا إِلَى الرَّجُلِ فَنَبَشْنَاهُ ، فَوَجَدْنَاهُ قَدْ جُمِعَ عُنُقُهُ وَيَدَاهُ وَرِجْلَاهُ فِي حَلْقَةِ الْفَأْسِ ، فَسَوَّيْنَا عَلَيْهِ التُّرَابَ وَعُدْنَا إِلَى الْقَوْمِ ، فَأَخْبَرْنَاهُمْ أَنَّهُ لَيْسَ إِلَى الْفَأْسِ سَبِيلٌ وَأَرْضَيْنَاهُمْ مِنَ الثَّمَنِ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا، جِئْنَا امْرَأَتَهُ فَسَأَلْنَاهَا عَنْهُ بِمَا كَانَ يَخْلُو بِهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ عز وجل ، قَالَتْ: قَدْ كَانَ عَلَى مَا رَأَيْتُمْ مِنْ حَالِهِ يَحُجُّ وَيَغْزُو، فَلَمَّا أَخْبَرْنَاهَا الْخَبَرَ ، قَالَتْ: صَحِبَهُ رَجُلٌ مَعَهُ مَالٌ، فَقَتَلَ الرَّجُلَ، وَأَخَذَ الْمَالَ، قَالَتْ: فَبِهِ كَانَ يَحُجُّ وَيَغْزُو "

ص: 1216

2155 -

أنا كُوهِيُّ بْنُ الْحَسَنِ أنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ نَصْرٍ أَخُو أَبِي اللَّيْثِ الفَرَائِضِيِّ سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ أَسَدٍ الْمُحَاسِبِيَّ الْغَنَوِيَّ، وَهُوَ يَقُولُ لِأَبِي: " يَا قَاسِمُ كُنْتُ فِي الْجَبَّانَةِ بِالْبَصْرَةِ مَعَ أَبِي عَلَى قَبْرٍ قَالَ: فَأُسْمِعَ مِنَ الْقَبْرِ، أَوْهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ تَعَالَى، فَقَالَ لِي أَبِي: وَيْحَكَ هُوَ ذَا تَسْمَعُ يَا حَارِثُ قَالَ: سَمِعْتُ مِنَ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: اضْبُطِ الْقَبْرَ قَالَ: فَذَهَبَ وَتَهَيَّأَ لِلصَّلَاةِ وَجَاءَ ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ أَنْتَ فَتَهَيَّأْ، قَالَ: فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَالَ: اذْهَبْ جِبْ لِيَ الْحَفَّارَ قَالَ: فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَالَ: إِيشِ اسْمُكَ؟ قَالَ: اسْمِي جَابِرٌ، قَالَ: تَعْرِفُ هَذَا الْقَبْرَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَدْ دَفَنْتُ صَاحِبَتَهُ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً، وَأُمُّهَا تَجِيءُ إِلَيْهَا وَهَذِهِ السَّنَةُ مَا جَاءَتْ ، قَالَ: قُلْتُ: تَعْرِفُ

⦗ص: 1218⦘

بَيْتَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ فِي الْمِرْبَدِ، قَالَ: فَقَالَ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى مَنْزِلِهَا، قَالَ: فَجِئْنَا إِلَى قَصْرٍ خَرَابٍ ، قَالَ: فَأَدْخَلَنَاهُ قَالَ: فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا الْعَجُوزَ أُمَّهَا ، قَالَ: فَقَالَ لَهَا: مَنْ مَاتَ لَكِ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً؟ قَالَتِ: ابْنَتِي، قَالَ: إِيشْ كَانَتْ تَعْمَلُ؟ قَالَتْ: وَلِمَ تَسْأَلُونِي عَنْ ذَا؟ قَالَ: فَحَلَّفْنَاهَا، قَالَتْ: كَانَتْ لِابْنَتِي حِبَّةٌ نَصْرَانِيَّةٌ قَالَتْ: وَكَانَتْ تَبِيتُ عَلَى هَذَا الدُّكَّانِ الَّذِي فِي بَيْتِي ، قَالَتْ: فَجَاءَتْ لَيْلَةُ زَلْزَلَةٍ وَصَوَاعِقَ، قَالَ: فَنَزَلَتِ النَّصْرَانِيَّةُ، وَقَالَتْ: مَا أَقْوَى عَلَى هَذَا، فَقَالَتْ لَهَا ابْنَتِي: دَعِينَا حَتَّى نَدُقَّ الدُّنْيَا دَقًّا، قَالَتْ: فَأَصْبَحَتْ فَحُمَّتْ فَمَاتَتْ بَعْدَ سَاعَتَيْنِ ، قَالَتْ: فَأَنَا أَزُورُهَا مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً "

ص: 1217

2156 -

أنا كُوهِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ الْمُحَاسِبِيَّ، يُحَدِّثُ أَبِي قَالَ:" وَكُنْتُ فِي مَقْبَرَةٍ هَاهُنَا الَّذِي فِي بَابِ الْمَغْيَرِ مُشْرِفًا عَلَى مَقْبَرَةٍ قَالَ: فَأُسْمِعَ صَوْتَ الْقَنَا بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ تَضْرِبُ، وَأَنَا مُشْرِفٌ عَلَى الْمَقْبَرَةِ، مِنْ قَبْرٍ وَهُوَ يَقُولُ: أَوَّهْ، أَوَّهْ، قَالَ: فَنَزَلْتُ مِنْ فَوْقُ إِلَى الْقَبْرِ الَّذِي سَمِعْتُ مِنْهُ، وَقَالَ: فَأُشْكِلَ عَلَيَّ، قَالَ: فَصَوَّتُّ بِالْحَفَّارِ، قَالَ: قُلْتُ: تَعْرِفُ هَذَا الْقَبْرَ؟ قَالَ: نَعَمْ أَعْرِفُهُ مِنْ سِنِينَ، قَالَ: قُلْتُ: فَتَعْرِفُ لَهُ أَهْلًا؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ كُنْتُ أَعْرِفُهُمْ كَانُوا يَجُونَ مُنْذُ سِنِينَ "

ص: 1218

2157 -

أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْهَرَوِيُّ، بِالسَّافِرِيَّةِ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: نا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ الْحَوْشَبِيُّ، عَنْ عَمِّهِ الْعَوَّامِ بْنِ

⦗ص: 1219⦘

حَوْشَبٍ، قَالَ:" نَزَلْتُ مَرَّةً حَيًّا وَإِلَى جَانِبِ الْحَيِّ مَقْبَرَةٌ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ الْعَصْرِ انْشَقَّ مِنْهَا قَبْرٌ فَخَرَجَ رَجُلٌ رَأْسُهُ رَأْسُ حِمَارٍ وَجَسَدُهُ جَسَدُ إِنْسَانٍ فَنَهِقَ ثَلَاثَ نَهْقَاتٍ، ثُمَّ انْطَبَقَ عَلَيْهِ الْقَبْرُ، فَإِذَا عَجُوزٌ تَغْزِلُ شَعْرًا أَوْ صُوفًا، وَقَالَتِ امْرَأَةٌ: تَرَى تِلْكَ الْعَجُوزَ؟ قُلْتُ: مَا لَهَا؟ قَالَتْ: تِلْكَ أُمُّ هَذَا، قَالَ: وَمَا كَانَ قِصَّتُهُ؟ قَالَتْ: كَانَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ فَإِذَا رَاحَ تَقُولُ لَهُ أُمُّهُ: يَا بُنَيَّ اتَّقِ اللَّهَ، إِلَى مَتَى تَشْرَبُ هَذَا الْخَمْرَ؟ قَالَ: فَيَقُولُ لَهَا: إِنَّمَا أَنْتِ تَنْهَقِينَ كَمَا يَنْهَقُ الْحِمَارُ، قَالَتْ: فَمَاتَ بَعْدَ الْعَصْرِ، قَالَتْ: فَهُوَ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ بَعْدَ الْعَصْرِ كُلَّ يَوْمٍ فَيَنْهَقُ ثَلَاثَ نَهْقَاتٍ ثُمَّ يَنْطَبِقُ عَلَيْهِ الْقَبْرُ "

ص: 1218

2158 -

أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: نا حَنْبَلٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ:" إِذَا صُيِّرَ الْعَبْدُ إِلَى لَحْدِهِ وَانْصَرَفَ عَنْهُ أَهْلُهُ، أُعِيدَ إِلَيْهِ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ؛ فَيُسْأَلُ حِينَئِذٍ فِي قَبْرِهِ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] ، يَعْنِي: الْقَبْرَ، فَنَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُثَبِّتَنَا عَلَى طَاعَتِهِ وَيُبَارَكَ لَنَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ عِنْدَ الْمُسَاءَلَةِ، فَالسَّعِيدُ مَنْ أَسْعَدَهُ اللَّهُ عز وجل "، قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: «نُؤْمِنُ بِعَذَابِ الْقَبْرِ وَمُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ»

ص: 1219

2159 -

وأنا عَبْدُ اللَّهِ، أنا عُثْمَانُ، نا حَنْبَلٌ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيَّ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ بِالْبَصْرَةِ يَقُولُ:" نُؤْمِنُ بِعَذَابِ الْقَبْرِ، وَنَقُولُ: إِنَّهُ حَقٌّ، وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُفْتَنُ فِي قُبُورِهَا، وَتُسْأَلُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَنُؤْمِنُ بِمُنْكرٍ وَنَكِيرٍ "

ص: 1219