الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التظاهر الخميني في أرض الحرمين
في ((القاموس)) و ((تاج العروس)): وتظاهروا عليه: تعاونوا ضده.
والظّهير كأمير: المعين، الواحد والجمع في ذلك سواء، وإنما لم يجمع ظهير لأن فعيلاً وفعولاً قد يستوي فيهما المذكر والمؤنث والجمع، كما قال تعالى:{والملائكة بعد ذلك ظهير (1)} .
قال ابن سيده: وهذا كما حكاه سيبويه من قولهم للجماعة: هم صديق، وهم فريق.
وقال ابن عرفة في قوله عز وجل: {وكان الكافر على ربّه ظهيرًا (2)} ، أي: مظاهرًا لأعداء الله تعالى، كالظّهرة بالضم، والظّهرة بالكسر.
إلى أن قال: ويقال: هم في ظهرة واحدة، أي: يتظاهرون على الأعداء.
ويقال: جاءنا في ظهرته بالضم، وبالكسر، وبالتحريك وظاهرته أي: في عشيرته وقومه، وناهضته الذين يعينونه.
وظاهر عليه: أعان. واستظهره عليه: استعانه. واستظهر عليه به: استعان. اهـ المراد منهما.
(1) سورة التحريم، الآية:14.
(2)
سورة الفرقان، الآية:55.
وفي القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى: {إنّما ينهاكم الله عن الّذين قاتلوكم في الدّين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولّوهم ومن يتولّهم فأولئك هم الظّالمون (1)} .
وقال تعالى: {إلاّ الّذين عاهدتم من المشركين ثمّ لم ينقصوكم شيئًا ولم يظاهروا عليكم أحدًا (2)} .
وقال تعالى: {وأنزل الّذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرّعب فريقًا تقتلون وتأسرون فريقًا (3)} .
وقال تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا (4)} .
وقال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرّهم وكان الكافر على ربّه ظهيرًا (5)} .
وقال سبحانه وتعالى: {ثمّ أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقًا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان (6)} .
ولولا قوله تعالى: {والملائكة بعد ذلك ظهير} ، لقلنا: إن التظاهر بمعنى التعاون لأنه ما استعمل في القرآن إلا في التعاون على الظلم والباطل، والذي يظهر أنه في هذه الآية من باب المقابلة، كقوله تعالى:
(1) سورة الممتحنة، الآية:9.
(2)
سورة التوبة، الآية:4.
(3)
سورة الأحزاب، الآية:26.
(4)
سورة الإسراء، الآية:88.
(5)
سورة الفرقان، الآية:55.
(6)
سورة البقرة، الآية:85.