الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضل أهل بيعة الشجرة
قال الله سبحانه وتعالى: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشّجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السّكينة عليهم وأثابهم فتحًا قريبًا? ومغانم كثيرةً يأخذونها وكان الله عزيزًا حكيمًا (1)} .
قال الإمام مسلم رحمه الله (ج16 ص57): حدّثني هارون بن عبد الله، حدّثنا حجّاج بن محمّد. قال: قال ابن جريج: أخبرني أبوالزّبير، أنّه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرتني أمّ مبشّر أنّها سمعت النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول عند حفصة: ((لا يدخل النّار إن شاء الله من أصحاب الشّجرة أحد، الّذين بايعوا تحتها)) قالت: بلى يا رسول الله، فانتهرها. فقالت حفصة:{وإن منكم إلا واردها} فقال النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قد قال الله عز وجل: {ثمّ ننجّي الّذين اتّقوا ونذر الظّالمين فيها جثيًّا} .
قال الإمام مسلم رحمه الله (ج16 ص57): حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا ليث (ح) وحدّثنا محمّد بن رمح، أخبرنا اللّيث، عن أبي الزّبير، عن جابر، أنّ عبدًا لحاطب جاء رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يشكو حاطبًا فقال: يا رسول الله ليدخلنّ حاطب النّار. فقال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((كذبت لا يدخلها،
(1) سورة الفتح، الآية:18 - 19.
فإنّه شهد بدرًا والحديبية)).
قال الإمام مسلم رحمه الله (ج3 ص484): حدّثنا سعيد بن عمرو الأشعثيّ، وسويد بن سعيد، وإسحق بن إبراهيم، وأحمد بن عبدة، واللّفظ لسعيد. قال سعيد وإسحق: أخبرنا. وقال الآخران: حدّثنا سفيان، عن عمرو، عن جابر. قال: كنّا يوم الحديبية ألفًا وأربع مائة فقال لنا النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((أنتم اليوم خير أهل الأرض)).
وقال جابر: لو كنت أبصر لأريتكم موضع الشّجرة. اهـ