الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما تقام، يا أخي في مشاعر؛ ما تقام، يقول:"قال مالك في إمام الحج: إذا وافق يوم الجمعة يوم عرفة، أو يوم النحر، أو بعض أيام التشريق؛ أنه لا يجمع بشيء من تلك الأيام" لكن لو الواحد مثلا في أيام التشريق جالساً بمنى أو مثلاً تارك منى في النهار، نازل للمسجد؛ يصلي جمعة مع الناس، في بجواره مسجد، وذهب يصلي إليه؛ ما يمنع، لكن ما يقام صلاة جمعة في المشاعر، نعم.
أحسن الله إليك.
باب: صلاة المزدلفة:
حدثني يحيى عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعاً.
وحدثني عن مالك عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس رضي الله عنهما عن أسامة بن زيد -رضي الله تعالى عنهما-: أنه سمعه يقول: دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة، حتى إذا كان بالشعب نزل فبال، فتوضأ فلم يسبغ الوضوء، فقلت له: الصلاة يا رسول الله، فقال:((الصلاة أمامك)) ، وركب فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فأسبغ الوضوء، ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب، ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله، ثم أقيمت العشاء فصلاها ولم يصل بينهما شيئاً.
وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عَدِيِّ بن ثابت الأنصاري: أن عبد الله بن يزيد الخطمي أخبره: أن أبا أيوب الأنصاري -رضي الله تعالى عنه- أخبره: أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعاً.
وحدثني عن مالك عن نافع: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يصلي المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعاً.
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "باب الصلاة بمنى يوم التروية" اليوم الثامن والجمعة، باب أيش؟ انتهينا من هذا .. "باب صلاة المزدلفة" انتهينا من يوم التروية، ويوم عرفة؛ يوم التروية تُصلَّى الصلوات كل صلاة في وقتها، الظهر العصر والمغرب والعشاء والفجر كل صلاة في وقتها، وتقصر الصلاة في هذا مع التوقيت، وأما بالنسبة لعرفة فسمعنا أن السنة الجمع بين الصلاتين؛ جمع تقديم بعد الزوال، والسنة التهجير ليطول وقت الوقوف، ثم بعد هذا الصلاة بالمزدلفة.
قال: "حدثني يحيى عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعاً" يعني جمع بين المغرب والعشاء، وهذه هي السنة؛ يدفع بعد غروب الشمس من عرفة، ثم بعد ذلك إذا وصل المزدلفة بادر بالصلاة؛ صلاة المغرب والعشاء جمعاً بأذان واحد وإقامتين، وجاء في الصحيح أنها بأذانين وإقامتين، وجاء بإقامتين، وكلها روايات صحيحة، لكن المعول في هذا على حديث جابر؛ لأنه هو الذي ضبط الحجة وأتقنها، هو الذي ضبطها من خروجه عليه الصلاة والسلام من بيته إلى رجوعه، فالمعول في مثل هذا عليه، هو يقول: بأذان واحد وإقامتين.
"وحدثني عن مالك عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد أنه سمعه يقول: دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة" أردف النبي عليه الصلاة والسلام أسامة من عرفة إلى المزدلفة، وأردف الفضل بن العباس من مزدلفة إلى منىً، يقول:"دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة، حتى إذا كان بالشعب" يعني لو اختلفت رواية ابن عمر مثلاً، فيما فعله النبي عليه الصلاة والسلام في الدفع من عرفة إلى مزدلفة مع رواية أسامة مثلاً، من الذي يقدم؟ أسامة؛ لقربه من النبي عليه الصلاة والسلام؛ لأنه رديفه، كل مثل هذا في الفضل "حتى إذا كان بالشعب نزل فبال فتوضأ" عليه الصلاة والسلام؛ احتاج إلى نقض الوضوء، فبال عليه الصلاة والسلام، فتوضأ وضوءً لم يسبغه يعني أليس على عادته أنه يسبغ الوضوء؟ الرسول من عادته إسباغ الوضوء؛ لكن هذا الوضوء لا يريد به الصلاة، وإنما يريد به أن يبقى على طهارة، ولعله للذكر -أيضاً-؛ لئلا يذكر الله إلا على أكمل وجه، لكن لما أراد الصلاة أسبغ الوضوء "فلم يسبغ الوضوء" في الطريق "فقلت له: الصلاة يا رسول الله، فقال:((الصلاة أمامك)) " أمامك يعني في المزدلفة ليس هنا، إنما هي بالمزدلفة، "وركب" عليه الصلاة والسلام "فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فأسبغ الوضوء" نعم، الآن يريد الصلاة، والإسباغ جاء الأمر به: ((أسبغوا الوضوء)) ، أسبغوا الوضوء؛ جاء الأمر به، وجاء التثليث، وجاء إتمام الوضوء عنه عليه الصلاة والسلام، والترغيب في ذلك "ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب" الأذان لا ذكر له هنا، الأذان لا ذكر له هنا؛ لكنه محفوظ من رواية غيره من الصحابة "ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب، ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله، ثم أقيمت العشاء فصلاها، ولم يصل بينهما شيئاً" هنا فصل بين الصلاة الأولى والثانية، بين مجموعتين بإناخة الإبل، كل في منزله، فصار فيه فاصل بين المجموعتين، وهذا بالنسبة لجمع التأخير فيه سعة، بخلاف جمع التقديم "ثم أقيمت العشاء فصلاها، ولم يصل بينهما شيئاًً" لم يسبح بينهما، إنما صلى المغرب ثم العشاء، وأما السنن فلم يفعل شيئاً منها، حتى نازع بعضهم في الوتر، الذي ثبت عنه -عليه الصلاة
والسلام- أنه كان لا يدعه حضراً ولا سفراً، من قول جابر:"فنام حتى أصبح" بعضهم ينازع في هذا، وسيأتي -إن شاء الله تعالى-.
"وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عدي بن ثابت الأنصاري: أن عبد الله بن يزيد الخطمي أخبره: أن أبا أيوب الأنصاري أخبره: أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعاً" ، وهذا ثابت عن جمع من الصحابة، ممن حضر صلاته عليه الصلاة والسلام هناك.
"وحدثني عن مالك عن نافع: أن عبد الله بن عمر كان يصلي المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعاً" يعني لا يفرق بينهما؛ لا يصلي المغرب في وقت، والعشاء في وقت، وعلى هذا يكون أول ما يبادر إذا وصل المزدلفة يصلي المغرب ثم العشاء.
هذا يقول: "بعضهم يقول: لو جاء إلى المزدلفة مبكراً قبل دخول وقت العشاء؛ فلا يصلي العشاء حتى يدخل وقتها، وأجاب عن حديث جابر؛ وفيه: أن المسافة بين عرفة ومزدلفة يحتاج لوقت لو حسبناه لتبين لنا أن وقت المغرب قد خرج، لذا فهو قد جمع لذلك؟ " يعني جمع تأخير؛ نعم، الذي يغلب على الظن أن النبي عليه الصلاة والسلام جمع جمع تأخير، لكن الآن أحياناً تصل المزدلفة بعد ربع ساعة، أحياناً بعد ربع ساعة من بعد غروب الشمس.
طالب:. . . . . . . . .
مزدلفة؛ أيه، وأحيانا لا تصل إلا مع الصبح، هذا وهذا كله حاصل، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
ايش هوه؟ أشو. معناته؟ خلاص ويش بيسوي؟
طالب:. . . . . . . . .
الكلام في الصلاة ماذا يصنع؟ المقصود أن الصلاة لا يجوز إخراجها عن وقتها، يصليها في أي مكان.
طالب:. . . . . . . . .
أيه؛ لأن هذا جمع تأخير.
طالب:. . . . . . . . .
لأن هذا جمع تأخير، ويتوسعون في جمع التأخير.
طالب: في فعل حصل بين المغرب والعشاء؟
أيه، لكن ما حصل من جنس الصلاة؛ نعم؟
طالب: يجوز الكلام ويجوز. . . . . . . . .؟
أيه؛ لا بأس، نعم.
طالب:. . . . . . . . .
يصلي؛ إذا خشي على وقته يصلي.
"وحدثني عن مالك عن نافع: أن عبد الله بن عمر كان يصلي المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعاً"، نعم؟ أيش هو؟
طالب:. . . . . . . . .