المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حدديث الرجلين يدعيان شيئا وليس لأحدهما بينة أو تساوت بينتهما - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤١٠

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[410]

- ‌حكم الرجلين يدعيان شيئاً وليست لهما بينة

- ‌شرح حديث: (أن رجلين ادعيا بعيراً أو دابة إلى النبي ليست لواحد منهما بينة فجعله بينهما)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن رجلين ادعيا بعيراً أو دابة إلى النبي ليست لواحد منهما بينة فجعله النبي بينهما)

- ‌شرح حدديث الرجلين يدعيان شيئاً وليس لأحدهما بينة أو تساوت بينتهما

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الرجلين يدعيان شيئاً وليس لأحدهما بينة أو تساوت بينتهما

- ‌حكم تساقط البينات وصفة الاستهام على اليمين

- ‌متى تكون اليمين على المدعى عليه

- ‌شرح حديث (أن رسول الله قضى باليمين على المدعى عليه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن رسول الله قضى باليمين على المدعى عليه)

- ‌كيفية اليمين

- ‌شرح حديث: (احلف بالله الذي لا إله إلا هو ماله عندك شيء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (احلف بالله الذي لا إله إلا هو ماله عندك شيء)

- ‌حكم تحليف الذمي إذا كان مدعى عليه

- ‌شرح حديث: (كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي فقال لي النبي ألك بينة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي فقال لي النبي ألك بينة)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم وضع اليد على المصحف عند الحلف

- ‌حكم الحلف بحق المصحف وبه

- ‌حكم قبول يمين الذمي مع الشاهد الواحد

- ‌حكم الرجل يحلف على علمه فيما غاب عنه

- ‌شرح حديث اختصام الكندي والحضرمي في أرض

- ‌تراجم رجال إسناد حديث اختصام الكندي والحضرمي في أرض

- ‌شرح حديث اختصام الكندي والحضرمي من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث اختصام الكندي والحضرمي من طريق ثانية

- ‌صيغة يمين الذمي

- ‌شرح حديث تحليف اليهود على وجود الزنا في التوراة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث تحليف اليهود على وجود الزنا في التوراة

- ‌شرح حديث تحليف اليهود على وجود الزنا في التوراة من طريق ثانية وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث تحليف اليهود من طريق ثالثة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث تحليف اليهود من طريق ثالثة

- ‌الأسئلة

- ‌وجه تصحيح الألباني لحديث الرجل الذي من مزينة في مناشدة الرسول لليهود

- ‌حكم تحليف الذمي بشيء يعظمه لا يتعلق بالله وأسمائه وصفاته

- ‌حكم تحليف القاضي لأناس بغير الله لتهيبهم وخوفهم من ذلك

- ‌تحليف من لا يقر بالله

- ‌الرجل يحلف على حقه

- ‌شرح حديث (إن الله تعالى يلوم على العجز)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الله تعالى يلوم على العجز)

- ‌الأسئلة

- ‌بيان الحديث الذي ضعفه الألباني بسبب الإرسال في باب الرجلين يدعيان شيئاً وليست لهما بينة

- ‌حكم تساقط الأحاديث عند التعارض قياساً على تساقط البينات عند التعارض

- ‌حكم دعاء الله بصفاته

- ‌حكم قول القحطاني في نونيته فوحق حكمتك

الفصل: ‌شرح حدديث الرجلين يدعيان شيئا وليس لأحدهما بينة أو تساوت بينتهما

‌شرح حدديث الرجلين يدعيان شيئاً وليس لأحدهما بينة أو تساوت بينتهما

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن بشار حدثنا حجاج بن منهال حدثنا همام عن قتادة بمعنى إسناده: (أن رجلين ادعيا بعيراً على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فبعث كل واحد منهما شاهدين، فقسمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينهما نصفين).

حدثنا محمد بن المنهال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا ابن أبي عروبة عن قتادة عن خلاس عن أبي رافع عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أن رجلين اختصما في متاع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليس لواحد منهما بينة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: استهما على اليمين ما كان، أحبا ذلك أو كرها).

حدثنا أحمد بن حنبل وسلمة بن شبيب قالا: حدثنا عبد الرزاق قال أحمد حدثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا كره الاثنان اليمين أو استحباها فليستهما عليها) قال سلمة: أخبرنا معمر، وقال:(إذا أكره الاثنان على اليمين).

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا خالد بن الحارث عن سعيد بن أبي عروبة بإسناد ابن منهال مثله، قال:(في دابة وليس لهما بينة، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يستهما على اليمين)].

أي: أن كلاً من الشخصين يدعي أن ذلك الحق له، وليس لهما بينة، فما الحكم في ذلك؟ هل تقسم بينهما أو يكون غير ذلك؟ ذكر أبو داود رحمه الله في هذه الترجمة هذه الأحاديث وفيها: أنه ليس لأحد بينة، ثم قضى بقسمتها بينهما، وأنهما يكونان فيهما على حد سواء، وجاء في بعضها أن كلاً منهما أحضر شاهدين، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قسمها بينهما، وجاء في أحاديث أنهما يستهمان على الحلف، فيحلف من يقع له السهم، فيكون له.

وقد اختلف العلماء في هذه المسألة على أقوال: منهم من قال: إنه يسوى بينهما بحيث يقسم بينهما.

ومنهم من قال: إنه يكون لمن يقع له الاستهام، يحلف ويحوز ذلك.

والذي يظهر -والله تعالى أعلم- أنهما يقتسمان ذلك على حد سواء، حيث لم توجد بينة، أو وجدت بينات ولكنها متساوية، فإنه يكون الأمر لا يعدوها فيكون بينهما.

فإذا تساوت البينات تساقطت، فصار وجودها كعدمها، فرجعت المسألة إلى أنه ليس هناك بينة، وعلى كلٍ فما دام أنه ليس هناك بينة، أو وجدت بينات ولكنها متساوية، فإن النتيجة أن يقسم بينهما؛ لأنه لا مرجح لأحدهما على الآخر.

أما وجود رواية أن لهما بينة، ورواية أنه ليس لهما بينة، فيمكن أن يحمل على أنهما قضيتان، ويمكن أن يحمل على أنها قضية واحدة ولكن على اعتبار وجود البينة فالنتيجة أنهما تساوتا فتساقطتا.

ص: 5