المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الأول: مسؤولية أدائه عملا - طالب العلم بين أمانة التحمل ومسؤولية الأداء

[محمد بن خليفة التميمي]

الفصل: ‌المطلب الأول: مسؤولية أدائه عملا

‌المبحث الثالث: مسؤولية آداء العلم

‌المطلب الأول: مسؤولية أدائه عملا

المطلب الأوّل: مسؤوليّة أدائه عملاً

المسؤولية التي يتحملها طالب العلم تجاه العلم ذات شقين:

الأول: مسؤولية أدائه عملاً.

والثاني: مسؤولية أدائه تعليماً.

فأما عن مسؤولية أدائه عملاً فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: "من تعلَّم علماً لا يعمل به لم يزده العلم إلا كِبْراً"1.

وقال رضي الله عنه: "تعلَّموا، تعْلموا، فإذا علمتم فاعملوا"2.

وقال الحسن: "العالم الذي وافق علمه عمله"3.

وعنه قال: "عقوبة العالم موت قلبه. قيل له: وما موت القلب؟ قال: طلب الدنيا بعمل الآخرة"4.

وقال هلال بن العلاء: "طلب العلم شديد، وحفظه أشدُّ من طلبه، والعمل به أشدُّ من حفظه، والسلامة منه أشدُّ من العمل به، ثم أنشد يقول:

يموتُ قومٌ ويُحيي العِلْمُ ذِكْرَهٌمُ

والجَهْلُ يُلْحِقُ أَمْوَاتاً بأَمْوَاتِ5

وقال الشافعي: "ليس العلم ما حُفِظَ، العلم ما نَفَع"6.

1 الترغيب والترهيب لأبي القاسم الأصبهاني 2/875.

2 جامع بيان العلم وفضله 1/705 رقم1266. وأخرجه الدارمي1/103، والخطيب في الاقتضاء 10.

3 جامع بيان العلم وفضله 1/698 رقم1241

4 جامع بيان العلم وفضله 1/667 رقم1156.

5 الترغيب والترهيب لأبي القاسم الأصبهاني 2/874.

6 تذكرة السامع والمتكلم ص 15.

ص: 26

‌المطلب الثّاني: مسؤوليّة أدائه تعليماً

وأما عن مسؤولية أدائه تعليماً: فقال عبد الله بن المبارك: "من بخل بالعلم ابتلي بثلاث: إما بموت يُذهب علمه، وإما يُنسى، وإما يلزم السلطان فيذهب علمه سلطاناً"1.

1 سير أعلام النبلاء 8/398.

ص: 26