المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(1) ‌ ‌ الإخلاص: والمراد بالإخلاص، تصفية العمل وتنقيته من شوائب الشرك بالله - طل الربوة تربية الأستاذ الداعية لتلميذه

[عبد الله قادري الأهدل]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ الإخلاص:

- ‌ التلقي من أجل العمل بالعلم

- ‌ موافقة الفعل للشرع

- ‌ الإكثار من قراءة كتاب الله تعالى

- ‌ الإكثار من ذكر الله، المطلق منه والمقيد

- ‌ القراءة المستمرة في كتب السنة

- ‌ قراءة سيرة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ المحافظة على الفرائض المكتوبة

- ‌ الإكثار من نوافل الطاعات

- ‌ مجاهدة النفس

- ‌ مجالسة الصالحين

- ‌ الجد والمثابرة في طلب العلم

- ‌ زيارة القبور:

- ‌ الإكثار من قراءة كتب الترغيب والترهيب

- ‌ الإحساس القوي بالمسؤولية الفردية أمام الله

- ‌خلاصة ما يجب أن يتحلى به الأستاذ:

- ‌الأمور التي ينبغي للأستاذ أن يسعى لتحقيقها في نفوس طلابه

- ‌أولًا: التعارف:

- ‌ثانيًا: التناصح:

- ‌ثالثًا: التعاون على البر والتقوى وحل المشكلات التي تعترض الأستاذ وطلبته:

- ‌رابعًا: الإسراع في حل أي خلاف:

- ‌خامسًا: حفاظ الأستاذ على مواعيده

- ‌سادسًا: حفاظ الأستاذ على كتمان سر طلبته:

- ‌المبحث الثالث: خطوات الدرس

- ‌المبحث الرابع: أمور مهمة ينبغي للأستاذ أن يمرن طلبته عليها

- ‌المبحث الخامس: عوامل تقدم الطلبة في دراستهم وارتقائهم

- ‌المبحث السادس: تدريب الأستاذ طلبته على تنظيم الرحلات

- ‌مشروع منهج الرحلة:

- ‌المراجع

الفصل: (1) ‌ ‌ الإخلاص: والمراد بالإخلاص، تصفية العمل وتنقيته من شوائب الشرك بالله

(1)

‌ الإخلاص:

والمراد بالإخلاص، تصفية العمل وتنقيته من شوائب الشرك بالله تعالى سواء كان شركًا أكبر، وهو الذي قال الله تعالى فيه:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] .

أو شركًا أصغر، ومنه إرادة الإنسان بعمله الرياء، أي مراءاة الناس، كما قال تعالى:{فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} . [الكهف: 110] .

وقال تعالى ـ في الحديث القدسي ـ: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه» [مسلم (4 / 2289) ] .

وقد أمر الله تعالى بالإخلاص في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في نصوص كثيرة، منها قوله تعالى:{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» [البخاري (1 / 2) ومسلم (3 / 1515) ] .

ص: 2

وقال صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل: «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» [البخاري (6 / 20) ومسلم (1 / 37) ] .

وقال صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت» [الترمذي (4 / 355) وقال: حسن صحيح، والدارمي (2 / 231) ] .

فعلى الأستاذ أن يحرص كل الحرص على الإخلاص ومحاربة الرياء في نفسه، وفي تلاميذه، وأن يذكروا أن المخلوقين مهما عظمت منزلتهم فهم مخلوقون، لا يقدرون أن ينفعوهم شيئا ولا يضروهم، وأن يتذكروا عظمة الله الخالق الذي إذا أراد شيئًا فإنما يقول له:{كُنْ فَيَكُونُ} .

فإن تذكر الأمرين ضعف المخلوق وعجزه، وقوة الخالق وقدرته وعظمته، مما يعين على إخلاص الأعمال لله تعالى.

ص: 3