المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الإكثار من نوافل الطاعات - طل الربوة تربية الأستاذ الداعية لتلميذه

[عبد الله قادري الأهدل]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ الإخلاص:

- ‌ التلقي من أجل العمل بالعلم

- ‌ موافقة الفعل للشرع

- ‌ الإكثار من قراءة كتاب الله تعالى

- ‌ الإكثار من ذكر الله، المطلق منه والمقيد

- ‌ القراءة المستمرة في كتب السنة

- ‌ قراءة سيرة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ المحافظة على الفرائض المكتوبة

- ‌ الإكثار من نوافل الطاعات

- ‌ مجاهدة النفس

- ‌ مجالسة الصالحين

- ‌ الجد والمثابرة في طلب العلم

- ‌ زيارة القبور:

- ‌ الإكثار من قراءة كتب الترغيب والترهيب

- ‌ الإحساس القوي بالمسؤولية الفردية أمام الله

- ‌خلاصة ما يجب أن يتحلى به الأستاذ:

- ‌الأمور التي ينبغي للأستاذ أن يسعى لتحقيقها في نفوس طلابه

- ‌أولًا: التعارف:

- ‌ثانيًا: التناصح:

- ‌ثالثًا: التعاون على البر والتقوى وحل المشكلات التي تعترض الأستاذ وطلبته:

- ‌رابعًا: الإسراع في حل أي خلاف:

- ‌خامسًا: حفاظ الأستاذ على مواعيده

- ‌سادسًا: حفاظ الأستاذ على كتمان سر طلبته:

- ‌المبحث الثالث: خطوات الدرس

- ‌المبحث الرابع: أمور مهمة ينبغي للأستاذ أن يمرن طلبته عليها

- ‌المبحث الخامس: عوامل تقدم الطلبة في دراستهم وارتقائهم

- ‌المبحث السادس: تدريب الأستاذ طلبته على تنظيم الرحلات

- ‌مشروع منهج الرحلة:

- ‌المراجع

الفصل: ‌ الإكثار من نوافل الطاعات

(9)

‌ الإكثار من نوافل الطاعات

، التي تعتبر حاجزًا منيعًا، يحول بين الشيطان وبين تثبيط المؤمن عن القيام بالواجبات، كما أنها تكمل النقص الذي قد يحصل في الفرائض.

«ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها» [البخاري (7 / 190) ] .

أي أن الله يحيطه بعنايته وتوفيقه، فلا يستعمل نعم الله التي أنعم بها عليه، إلا في طاعته.

ومن أعظم النوافل التي ينبغي الحرص عليها وعدم التقصير، فيها قيام الليل الذي حافظ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان وقوده الذي يمده بالصبر على البلاء والامتحان..

{يا أيها الْمُزَّمِّلُ} {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} {نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا} {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل: 1ـ6] .

ص: 12

والأستاذ الداعية إلى الله، والطالب الذي يعد للدعوة إلى الله، في حاجة إلى تأمل هذه الآيات والعمل بهن، للقيام بأعباء الدعوة والتكليفات الإلهية..

فالرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان ينزل عليه جبريل من السماء صباحًا ومساءً، كان في حاجة إلى الاتصال المتكرر بالسند الذي يؤيده، لتثبيت صبره وقوة احتماله، فأمر بقيام الليل من أجل ذلك {قُمِ اللَّيْلَ} .... {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} .

ص: 13